|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل | |||
ليليان وجواد | 146 | 77.25% | |
جسور وليلى | 23 | 12.17% | |
معاذ ونيجار | 32 | 16.93% | |
صهيب وأوليفيا | 31 | 16.40% | |
صهيب وميتشا | 9 | 4.76% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-06-21, 11:30 PM | #1372 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| مساء الخيرات سيتم تنزيل الفصل الواحد والثلاثون من قيود العشق قراءة ممتعة مقدمًا بداية الفصل كله عن صهيب وعالمه والفصل مُنهك نفسيًا من لا يستطيع تحمل هذا الجزء رجاءً يمتنع عن القراءة | ||||
26-06-21, 11:32 PM | #1373 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الواحد والثلاثون حالها منذ فترة غريب, تبدو غامضة أكثر من زي قبل, بل وآريس أيضًا, تجعله يتعامل معه بحذر, يراقب وقفتها الساكنة, ناظرة للشاشة الكبيرة, عاقدة إحدى ذراعيها أمام صدرها, ثانية كوعها تسنده على معصمها, وذقنها يستريح على يدها المضمومة, بتفكير, مُدققة النظر ببعض المعلومات, قبل أن تلتفت إليه, فتبتسم بإغواء, مع تساؤلها الناعم:" ما رأيك أن تذهب بمهمة صاهب؟.." اتسعت عيناه بذهول من حديثها, فهذه هي المرة الأولى التي تقول له ذلك, بل وتريد منه الخروج من هذا المكان.. ابتلع ريقه بتوتر, وعقله يموج بخطط وخطط, وكأنها علمت ما يُفكر به, فأمرته بصوتها الناقوسي:" اتبعني.." نفذ يتحرك خلفها, حتى وصلا لإحدى الغرف, دلفا إليها, فجلست على أريكة, مُشيرة له أن يجلس بجوارها, ففعل, تعود لتسأله:" ما رأيك؟.." لم يُجبها, فتحولت ابتسامتها لملتوية, مع ردها:" هذا ما ظننته.. ستذهب مع الرجال بمهمة صغيرة.. سأخبرك تفاصيلها.. ولكن قبلاً.." انحنت بجلستها, تمد يدها لساقه, ترفعها, حتى وضعتها على فخذيها, ترفع طرف بنطاله قليلاً, حتى أظهرت ساقه, مُمررة أناملها عليها بلطف, وبعدها مدت يدها لخلف ظهرها, وعادت بها للأمام, مُمسكة بشيء غريب, رآها تضعه حول ساقه أعلى كعبه, فينغلق بصوت خفيف, جعل حاجباه ينعقدان, يميل للأمام, يرى ما وضعته, فيجده سوار غريب, به ضوء صغير ينبض باللون الأحمر, والسوار يبدو كشيء زجاجي دائري, بداخله سائل يتحرك, فسألها بترقب:" ما هذا؟.." ازدادت ابتسامتها التواءً, تقترب منه, حتى همست بجوار أذنه بالإجابة, فتراجع ناظرًا لوجهها بعينين متسعتين باستهجان مذهول, وهي تقول ببساطة:" استمتع بالرحلة حبي.. ولا تنسى فليس السوار فحسب.. هناك أوليفيا.." مقبلة شفتيه بنعومة, قبل أن تنهض من مكانها, مردفة:" اتبعني لأخبرك بالمعلومات.." تحرك خلفها مُجددًا للغرفة التي كانت بها سابقًا, ووقفت هي أمام الشاشة الضخمة المُعلقة على الحائط, تلمس بأصابعها بنقرات على الشاشة, فتظهر له بعض الصور صور متنوعة لثلاث فتيات بأعمار متفاوتة بين التاسعة عشر, والسادسة عشر, صورة أخرى لطفلتين, وصبي مكتنز الوجه لم يتموا العاشرة, كل صورة منهم أسفلها ظهرت بيانات مُفصلة, الاسم, السن, العُمر, الجنسية, وسعرهم الذي يزداد كل دقيقة من مشترين مجهولي الهوية, بأسماء مستعارة على موقعهم المُشفر بالديب ويب, ثم بالأعلى كانت هناك صورة لفتاة بسن الثامنة عشر.. شاردًا في كل ما يراه, أجفل, حين قالت ميتشا بهدوء جاد:" هذه هي مُهمتك الأولى مع الفريق, إحضار هؤلاء.." التفت إليها ببطء بعينين ذاهلتين, مُرددًا:" إحضارهم!.." ابتسمت ببساطة, تهز رأسها موافقة, مؤكدة:" أجل.. تُحضرهم.." اقتربت منه أكثر, تراه يبتلع ريقه بصعوبة, عيناه متوترتان بشدة, ترفع يدها تتلمس وجنته, فينتفض شبه انتفاضة, وميتشا تراقب كل سكنة ولمحة به, هامسة بنعومة:" هذه مُهمتك الأولى صاهب.. لا تفشل بها.. إنها اختبارك الأول والأخير.." ونبرتها رُغم نعومتها, لكن رن التحذير بها بوضوح, فيحيد بعينيه اتجاه الشاشة, حيث الصور, يسألها بخشونة:" كيف؟.. كيف حصلتِ على هذه المعلومات؟.. وكيف سنُحضرهم؟.. هل سنأخذهم من منازلهم؟.. ماذا عن عائلاتهم!.." لم تفقد ابتسامتها, لكنها تراجعت خطوة للخلف, مُشيرة برأسها للشاشة, قائلة:" انظر لتلك الفتاة.." نظر لما تُشير إليه, فرأى الفتاة أعلى الشاشة ذات الثمانية عشر عامًا, فقطب باستفهام, لم تتركه للسؤال, توضح إليه:" أتذكر حين أخبرتك أن من يمدنا بالمعلومات ليسوا فقط رجالنا, بل أناس من الخارج يتطوعون!.." ضيق عينيه يومئ برأسه موافقًا, منتظرًا بتلهف, وهي تُضيف:" هذه الفتاة أعطتنا المعلومات.." ازداد انعقاد حاجبيه بعدم فهم, فعادت تبتسم ابتسامة لطيفة, تتحرك بالمكان متهادية بتمايل مغوي, مردفة:" لا تقلق لن تجد مقاومة, سنحصل عليهم بسهولة.." _والمقابل؟.. وسؤاله بترقب, جعلها تميل برأسها مبتسمة بنعومة, مع لمحة إعجاب طفيف ظهر بعينيها, ترد عليه ببساطة:" هذه الفتاة تُحب الدخول لمواقعنا.. ومواقع خاصة مُباشرة, علاقات مُباشرة عن بُعد, وتشتري بعض الأشياء الخاصة بمتعتها عن طريق مواقعنا, نحن نُسهل لها ذلك, الولوج للمواقع بالمجان, مُقابل بعض المعلومات.. خاصةً أنها ببلدة مُعدمة.." تجمدت ملامحه بغضب, ناظرًا للشاشة وملامح الفتاة التي تدل على أنها آسيوية, تبيع أبناء وطنها مُقابل القذارة.. تلك الحقيرة.. جز على أسنانه والموقف يُذكره بما حدث معه وأوليفيا, فقد باعهما بيير الحقير, أجفل زافرًا أنفاسه حين حط كف ميتشا الناعم على كتفه, قائلة بترقب:" صاهب!.." التفت إليها بملامح كالرخام, مع قوله الموجز:" سأذهب.." هزت رأسها باستحسان, تقترب منه أكثر, هامسة أمام شفتيه:" أحسنت عزيزي.." يدها التفت حول عنقه من الخلف, تجذبه إليها, مقبلة إياه فلا يتجاوب معها, فتنشب أسنانها في شفته السُفلى بخفة, مبتعدة عنه قليلاً, قائلة بمرح:" لا تبتأس هكذا.. دومًا أول مهمة تبدو مزعجة, وبعدها ستعتاد الأمر.." تراجعت للخلف ضاحكة, مُشيرة له بيدها, آمرة:" هيا.. اذهب.. ستلتقي فريقك بغرفة التدريب.." دون حديث تحرك من الغرفة, بجسد مشدود.. ********** يتبع | ||||
26-06-21, 11:42 PM | #1378 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لِمَ يخط الدهر خطوطه على ملامح الوجه؟.. يُظهر ما مر به على دروب, ومفارق الطُرق, ينحت خطوطه بلا رحمة!.. الوجه انعكاس الحياة.. ملامحه تشي بكل دقيقة تمر به.. هناك وجه يبدو كمن عاش دهرًا.. ووجه كمن عاش عُمرًا، وهناك وجه كمن عاش يومًا بألف عام، نُحت عليه أوجاع الزمن، وسقمه، وجه كبلته مصاعب الحياة، وحيرته دروبه, يتيه فيها دون هدى، عالمًا ألا نهاية ولا مفر.. بغرفة فارغة من جميع الأثاث لون حائطها رمادي كئيب, أرضيتها باردة كبرودة الجو وصقيع روحه المُثقلة، بعد ما فعله مع تلك الفتاة, وتركها بجروح غائرة, دامية الجسد بكل إنش بها, هرول إلى هنا.. هنا لينفصل عن كل ما بالخارج, ربما أتى ليرى وجه من تنازل أول مرة بسببها, ليبدأ انحداره بسقوط سريع مؤلم, دون قدرة على التوقف.. جلست أوليفيا مستندة بظهرها للحائط، تنظر إليه رأسه مستريح على فخذها النحيل، مغمض العينين متسطح الجسد بسكون مريب, صدره يتحرك برتابة بطيئة من يراه يظنه لا يتنفس، انحنت ملامحها بأسى من هيئته، وأصابعها تحركت بتلقائية تتخلل خصلات شعره, تمسدها, فينفرج جفناه باتساع مُباغت ناظرًا إليها نظرة جمدتها، إلا أنه بعد لحظات تنهد مشيحًا بنظراته عنها؛ فيزداد حزنها مُضاعفًا، وهو يهمس:" روحي تموت أوليفيا.. قلبي أشعر بأنه يتحول لحجر ثقيل.. يقبع بكل قوة بصدري ليجذبني للقاع.." عاد بعينيه إليها, فيرى ألمها مع ترقرق الدموع بعينيها, فيبتسم بفتور، ويده ترتفع لتمسد وجنتها، متابعًا بقلة حيلة مُرعبة بنبرته السوداء:" حتى أنتِ.. بتُ لا أشعر اتجاهكِ سوى بالتملك.. ورغبة شديدة بقتل من يفكر بالاقتراب منكِ.." رغم وجعها من كلماته؛ لكن التناقض بداخلها يكاد يرقص فرحًا من كلماته, وكأنها طرب تستمع إليه، تملك, أو غيرة.. كره, أو حق امتلاك.. هي لصهيب، ستكون له؛ حتى وإن كانت مجرد شيء, يقول أنه من حقه، باتت ملكه بسبب تضحيته، لم يلمسها، لم يقترب منها، لكن تتناقض كلماته, ونظراته مع لمسته الحنون الرقيقة لوجنتها، لمسته الناعمة التي لم تتغير عن سابقتها.. اعتدل جالسًا, رافعًا رأسه للأعلى يأخذ نفسًا عميقًا, يزفره شاهقًا, يعود بنظراته الميتة لها, قائلاً بسخرية سوداء:" اليوم كان بداية جحيمي.." أطرق برأسه مُسبلاً جفنيه بنظرته البائسة, مُحدثًا نفسه بضحكة لا تمُت للمرح بصلة:" وداعًا صُهيب.. ومرحبًا صاهب بعالم الظلام.." ********* يتبع | ||||
26-06-21, 11:43 PM | #1379 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| بعيادته بعد أن انتهى من فحص مريض منذ دقائق, فيأخذ بعض الوقت راحة, حيث أنه يعمل منذ الصباح, مؤديًا صلاة الظُهر, ثم جلس على كرسيه خلف مكتبه, يُفكر بمكالمة بكير, والذي لم يرد عليه بالقبول أو الرفض, بل طلب أسبوعًا آخر, وسيُعطيه الرد, وبعد أن كان ينتظر مكالمته بلهفة, اغتمت ملامحه, يائسًا, بقلق من الرفض.. طرقات على الباب أخرجته من تفكيره, ومساعده يدخل, قائلاً:" هناك سيدة تطلب الدخول.. لقد طلبت دفع الكشف مُضاعف, كي تدخل أولاً.." عقد حاجبيه بدهشة, فلا يدفع أحد ثمن الفحص مُضاعفًا, وهو لا يقبل بالأمر, بل يُعطي الأولوية لمن هو أحق.. فأمره بجدية:" ادخلها.." هز مساعده رأسه, وخرج, ليطرق الباب, بعد دقيقة وتدلف السيدة, والتي ما إن رآها حتى نهض من مكانه مذهولاً بعينين متسعتين, هاتفًا بصدمة:" سيدة فاتن.." أغلقت الباب خلفها بهدوء, تتقدم اتجاهه, قائلة بابتسامة رزينة:" مرحبًا معاذ.." **************** | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|