آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          343 - جزيرة الحب - جانيت هامبتون - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          6 - كذبة واحدة تكفي - كارول مورتيمر (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-20, 01:12 AM   #261

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


سيتم تنزيل الفصل التاسع
قراءة ممتعة مقدمًا


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:13 AM   #262

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع

يشعر بالغضب الشديد منذ رحيل جواد, خاصةً بعد أن رأى حالة والده البائسة, التي انقلبت على النقيض من فرحته التي كان عليها منذ أيام,
كلماته المهزومة بأن جواد لن يُسامحه على ما فعلوه به, رُغم كلماته المُقتضبة التي ألقاها قبل رحيله,
تلك الغبية ليليان أفسدت كل شيء, وأفسدت علاقة شقيقه به, فهو يُعتبر قد خدعه مع الجميع, ولن تكون علاقتهما كما السابق أبدًا..
ها هو يدور بغرفته كليثٍ محبوس, يود لو لكم الجدار من فرط غضبه,
وحين لم يستطع التحمل أطلق صيحة ساخطة, مُلقيًا بجسده على الفراش, يتطلع للسقف بشرود,
لم ينتبه للوقت الذي مر, ولم يشعر حتى بليلى التي فتحت باب الغرفة, وقد عادت من الروضة لتوها, تنزع حجابها من على رأسها, متنهدة بإنهاك,
لكنه إنهاك مُحبب لديها, فرُغم ذلك التعب والصخب الذي تُلاقيه بالروضة من الأطفال؛
إلا أنها تُحبه ويُشعرها بالسعادة, مُبددًا بعض من الكآبة التي تشعر بها منذ خطبة وزواج شقيقتها, وذلك الضغط الذي تعرضت إليه..
ما إن دلفت حتى وقعت عيناها على جسور المستلقي على الفراش بملابسه, فعقدت حاجبيها بتعجب من وجوده بهذا الوقت,
فتمتمت باسمه مقتربة منه:" جسور؟.."
لم يرد عليها وكأنه لم يسمعها, فعادت تُناديه, وهي تجلس بجواره على طرف الفراش,
لثوانٍ لم يُجيبها, فانتابها القلق, وهي ترى عينيه المسلطتين على السقف, فمدت يدها تلامس كتفه, هامسة:" هل أنت بخير؟.."
_بأفضل حال.. لقد أفسدت شقيقتكِ بحماقتها كل شيء..
ونبرته الخافتة بسخرية, جعلتها تعبس باستفهام,
مُرددة:" ليليان!.."
زفر بغضب مكبوت, يرد عليها بسخط:" وهل هناك حمقاء غيرها!.."
_جسور..
ونبرتها الموبخة بضيق,
جعلته يلتفت إليها برأسه بوجه متجهم, قائلاً بنزق:" وهل تظنين أن كلمة حمقاء تكفي لما فعلته!؟.."
زمت شفتيها بقوة, وقد ازداد عبوس ملامحها, قائلة بصبر:" جسور من فضلك....."
لكنها ابتلعت باقي كلماتها شاهقة بارتياع, حين انتفض جالسًا يواجهها بنظراته المُشتعلة, هاتفًا بحدة:" جسور ماذا؟.. لقد ذهبت شقيقتكِ وأخبرت جواد بكل شيء.. كل شيء.."
نهض من مكانه وعاد يدور بالغرفة, مُتابعًا بعصبية:" لقد أتى اليوم وأخبرنا بما قالته.. وأنتِ تعلمين طريقتها حين تغضب.. لقد بينت له أننا مجموعة من المُخادعين قمنا بعمل فخٍ له.."
التفت إليها هادرًا بجنون:" لقد أفسدت كل شيء, دمرت علاقتي بشقيقي, حتى إنه قال بأن تعاملنا سيكون عن طريق مستشاره المالي, والذي سيكون رقيبًا على كل خطوة وقرار نقوم به.."
_وهل أنت غاضب بسبب دمار علاقتك بشقيقك, أم لسحبه لسيطرتك التامة على المشروع؟..
ونبرة ليلى الجافة بتهكم واضح, جعلت عيناه تشتعلان,
صارخًا:" ليلى.."
لكنها نهضت تواجهه بعنفوان, تتحرك اتجاهه, هاتفة بحدة, وقد احمر وجهها:" ليلى ماذا؟.. تُلقي اللوم على شقيقتي لأنها أخبرت جواد بالحقيقة,
غاضبًا لأن علاقتك به قد أُفسدت, وتلومني لدفاعي عن شقيقتي التي قاطعتني بسبب تلك الصفقة اللعينة.. بكل الأحوال كان سيعرف بكل شيء في وقتٍ ما.."
_ليس بهذه الطريقة..
وصراخه بوجهها,
جعلها تصرخ بدورها بعصبية:" وأي طريقة إذًا كنت تريدها؟.. تعذر جواد؛ ولكن لا تعذر ليليان.. هي أكثر المُتضررين بهذه الصفقة جسور.."
جز على أسنانه بقوة, يكاد يحطمهم, مع قوله اللاهث
بانفعاله:" لغبائها.. لتهورها وعدم تفكيرها.."
فتواجهه بحدة:" بل بسبب حديث عمتي, بثها لكل تلك الأفكار لعقلها.. إن كنت تريد لوم أحدهم فلتلم والدتك جسور.."
لم تهاب نظراته المستعرة بغضبه, بل ناظرته بالند دون أن ترمش بعينيها عنه,
وهو يقول بتشنج من بين أسنانه:" لا تستفزيني ليلى.."
لكن أعصابها المنهارة وألمها بقطيعة شقيقتها, جعلتها تصرخ بانفعال,
وقد دمعت عيناها بحزن:" لا تُريد مني التحدث بالأمر.. أتركك تزم بشقيقتي, وأصمت.. لا جسور لن يحدث.. ليليان ضحية هذه الصفقة.. ألقي اللوم على غيرها.."
_اخفضي صوتكِ..
ونبرته الآمرة بحدة,
علت على صراخها المتألم, فاتسعت عيناها بقوة, قبل أن تدفن وجهها بين كفيها, وقد اهتز جسدها ببكائها المكتوم,
قائلة باختناق:" لقد تعبت.. كل ما حدث كان خطأ من البداية.."
مع رؤيته لهيئتها المنهارة, زفر بقوة, يمسح جانب وجهه بيده, محاولاً السيطرة على أعصابه, قبل أن يمد يده يلامس كتفها برقة, قائلاً بخفوت:" ليلى.."
هزت رأسها, دون أن تنزع وجهها من بين كفيها, فعض على شفته السفلى بقوة, متنهدًا بثقل, جاذبًا إياها لصدره يحتضنها,
مُعتذرًا:" آسف حبيبتي.. لم أقصد.."
فيجد بكائها يزداد, موجعًا قلبه, فيود لكم نفسه, مُشددًا من احتضانه لها, هامسًا بأسى:" ليلى.. كنت غاضب.. لم يكن عليَّ الصراخ بوجهكِ.."
منتفضة بشهقاتها بين يديه, قالت بتعثر:" أنا.. أنا مُتعبة.. وأشتاق لليليان.. هي حتى لم تدعني احتضنها.."
زم شفتيه بقوة, شاتمًا ليليان, يود لو ضربها على رأسها لربما أضاف إليها بعض التعقل,
لكنه همس إليها:" لا بأس حبيبتي.. سنجد حلاً ونوضح الأمور.."
لم ترد عليه سوى بلف ذراعها حول خصره, تريح وجنتها المُبللة بدموعها على صدره, مصدرة تنهيدة ناعمة,
حين شعرت بأصابعه تُمسد خصلات شعرها بلطف, مُبددًا ذلك التوتر الذي تشعر به,
مع همسته الدافئة:" سيكون كل شيء على ما يُرام.. أعدكِ.."
ناظرًا للنافذة أمامه بشرود..
****************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:14 AM   #263

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



طوال الطريق من العاصمة للبلدة لم يُلق إليها نظرة ولو بطرف عينه, فقط يركز في قيادته على الطريق أمامه,
وكأنها ليست بجواره, فقط كل ساعة تجد هاتفه يرن, فيرد عليه بنفاذ صبر من تكرار الاتصال, مع اسم أنيسة الذي ينطقه بكل مرة,
فيبدو أن خالته تتصل به دومًا؛ لتعرف إلى أين قد وصل, وتطمئن عليه..
ومع المُكالمة التاسعة ربما, أجفلت منتفضة على صوته الحاد بقوله:" بالله عليكِ أنيسة.. هي ساعة ونصف وسأكون بوجهكِ, كفي عن الاتصال سأقوم بحادث.."
فيصلها صوت أنيسة النزق بتوبيخها:" توقف عن جلافتك.. تعرف أنني أقلق عليك وأنت تقود.. وخاصةً بطريقة قيادتك الهوجاء.."
بطرف عينها وجدت شفتيه تتمتمان بكلمات حانقة, قبل أن يقول بابتسامة صفراء مُنهيًا الحديث:" حسنًا سأقود بروية.. لا تتصلي مُجددًا.. وداعًا.."
مُغلقًا الهاتف يُلقيه بإهمال بجواره, ثم يعود للطريق, فتجد سرعته تزداد كلما كانا على الطريق السريع, وتنخفض إلى المسموح تقريبًا حين يكونا بأماكن مزدحمة..
انكمشت على نفسها بهلع حين وجدت يده تمتد نحوها, ظنًا منها أنه سيضربها ربما لتفريغ غضبه,
لكن يده امتدت لتأخذ بعض الحلوى من ذلك الكيس الموضوع أسفل قدميها, فابتلعت ريقها بصعوبة, تتنفس بارتجاف,
ناظرة للكيس الممتلئ بالحلوى والعديد من الأطعمة المُغلفة والمُقرمشات,
والتي كان قد أحضرها جواد حين وصلا لأحد الاستراحات على الطريق, مُلقيًا إياه على ساقيها دون حديث..
عادت تنظر إليه فوجدته قد فض غلاف الحلوى, وقد التهمها دفعة واحدة, فتحركت حدقتاها بكلا الاتجاهين,
تود أن تتناول البعض مما أمامها, وهي التي لم تأكل إلا لمامًا خلال اليومين السابقين, لكنها لا تستطيع أن تمد يدها لتأخذ ما تريده ولا تعرف السبب!..
ربما خوف, أو تعنت..
وهو بطرف عينه راقب ابتلاعها لريقها, وترددها في تناول ما أحضره, فابتسم بسخرية بداخله, ولم يُعلق, فلتأكل إن شاءت, وإن لم ترد فلا يهتم..
شردت بنظراتها لنافذتها, تستند عليها بجبهتها, وهي تُفكر في تلك الحياة المُقبلة عليها, وكيف ستكون؟..
وما سيفعله جواد بها حين يصل لبلدته!..
هل لا تزال تترقب عقابه, ورد فعله على حديثها الذي ألقته بوجهه ليلة الزفاف, والذي كاد بسببه أن يفتك بها,
إلا أنه تحكم بنفسه, وكبت جنونه, لكنها خائفة بحق أن يكون منتظرًا أن يصل لبلدته ثم يوقع عليها عقابه حين تكون تحت قبضة يده, ولا أحد مُغيث لها..
انتبهت للطريق حين وجدت أنهما قد انهيا الطريق الصحراوي, وبدأت سرعة السيارة تقل تدريجيًا, مع ظهور بعض المنازل بأماكن متفرقة, وبعض الأشخاص..
فلم تدري سوى أن همست:" أنا آسفة.."
لم يلتفت إليها مُتجاهلاً إياها, فعادت تقول بصوت أعلى, رُغم تجهم ملامحها:" جواد.. أعتذر عما قلته تلك الليلة أنا......"
_لا أكترث..
وجملته ألجمت باقي كلماتها, خاصةً حين توقف بطريق جانبي غير مأهول, فتحركت حدقتاها باضطراب..
هل سيقتلها الآن, ويدفن جثتها!..
لكنها نظرت إليه سريعًا, وهي تراه يتطلع امامه للفراغ,
مُردفًا بجفاف:" لا أكترث لما تقولينه.. أنا لا أهتم حقًا.. كما قلتِ هي صفقة, وعلى كلا الجانبين أن يلتزم بها.."
ارتعشت شفتاها, تحاول الرد,
لكنه عاد يُكمل من جديد بتحذير:" لقد قاربنا على الوصول لبلدتي.. منزلي.. وبه عائلتي.."
هذه المرة التفت إليها بجسده, قائلاً بلهجة ذات بأسٍ آمرًا:" عائلتي فوق الجميع.. ستحترمينهم, ولن تتفوهي بكلمة قد تزعجهم, أو تُقلل من شأنهم؛ وإلا...."
صمت للحظات مُتعمدًا, يميل عليها, فتراجعت للخلف حتى التصق ظهرها بالباب جوارها, وهي تشعر بأنفاسه تلفح وجهها,
مُحذرًا بنبرة مُرعبة:" صدقيني.. إن تفوهتِ بما يُزعجهم.. سأحيل حياتكِ إلى جحيم.. سواد حالك.."
ارتفع حاجبه باستفهام, مُردفًا:" فهمتِ؟.."
زمت شفتيها المرتعشتين, تهز رأسها مرارًا مؤكدة, بعينين متسعتين برعبٍ شديد, تحارب رغبتها في البكاء..
وهو هز رأسه باستحسان, عائدًا لمكانه, مع قوله:" جيد.."
ليُعيد تشغيل السيارة, مُنطلقًا بها إلى بلدته..
****************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:15 AM   #264

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حتى وصلا إليها, فتطلعت لما حولها بدهشة مما تراه,
فهي كانت تظن أنها بلدة مُعدمة, كالتي تراها بالأفلام والمُسلسلات, منازل مبنية بالطين اللبِن, والخوص,
لكنها فوجئت بالمنازل المبنية على طراز حديث, بل أن كثير منها يُشبه الفِيلاّت, وإن كانت تتفاوت أحجامها بطريقة نسبية..
وجدت جواد يصف السيارة أمام أحد المنازل, ثم يخرج من السيارة مُشيرًا إليها كي تهبط, ففعلت,
وما إن هبطت, حتى وجدت الباب يُفتح, وتندفع من خلالها أنيسة تحتضن جواد, وخلفها بعض النسوة تتعالى زَغاريدُهن مع نظرات الفضول المنطلقة لأعينهن يتفحصنها بتدقيق شديد,
لتجد أنيسة تلكم جواد الضاحك بذراعه,
مع قولها الحانق:" ثور.. ابتعد حتى أسلم على العروس.."
تراجع قليلاً, لكنه ألقى إليها نظرة مُحذرة, وأنيسة تقترب منها, تُرحب بها بلطف:" مرحبًا عزيزتي.. أنرتِ البيت.."
مدت ليليان يدها لتسلم عليها, لكن أنيسة جذبتها تحتضنها, مربتة على ظهرها بحنان, هامسة:" لا تخافي من جلافته إن أزعجكِ.. سأحطم لكِ رأسه.."
دمعت عيناها بشدة, تضم شفتيها بقوة, كابحة رغبة في الانفجار باكية, مع ترك أنيسة لها,
مبتسمة, أردفت بتوضيح وهي تُشير على ذلك التجمع النسائي حولها:" لقد أربكنا جواد بعودته المُبكرة, فلم أجد الوقت لترتيب المنزل, واليوم هو موعد توزيع الطعام.. فزاد الأمر برغبة الجميع في المُشاركة, والمُباركة.."
مُلقية على جواد نظرة نارية حانقة,
جعلته يهز كتفه بلا مُبالاة, ثم تحرك للسيارة مُجددًا, يفتحها, ليُخرج بعض الحقائب, وليليان تجذبها أنيسة, لتدلف معها للداخل,
قائلة بلطف:" هيا.. تعاليَّ لترتاحي بغرفتكِ من عناء الطريق.."
ما إن دلفت للمنزل, ووجدت جواد يجذب الحقائق, مُتجهًا بها إلى الدرج, ليضعها بالغرفة,
حتى هتفت سريعًا دون إرادة:" لست مُتعبة, سأبقى هُنا.."
توقف بمنتصف الدرج, يرميها بنظرة غاضبة,
ردتها إليه أنيسة بأخرى حانقة, مستفهمة عما يحدث, لكنه عاد يُكمل طريقه للأعلى, وغاب لبعض الوقت..
وما إن هبط, حتى استمع لبعض الضحكات, مختلطة بصوت رجولي يعرفه جيدًا,
فاقترب من المطبخ الكبير ليجد مُعاذ, والذي ما إن رآه حتى أشرق وجهه, يقترب منه, يحتضنه بقوة, مربتًا على ظهره بعنف فظ,
قبل ان يبتعد عنه, قائلاً بابتسامة سمجة:" مرحبا رفيق, كيف الحال؟.."
بنظرة قاتمة, قال من بين أسنانه بغل:" ماذا ترى!.."
لتتسع ابتسامته المتسلية, قائلاً ببساطة مغيظة:" أرى أنك تستشيط غضبًا.. وعروسك الصغيرة مذعورة.. هل أظهرت لها جلافتك, وسوء أخلاقك من البداية؟.."
هز رأسه يأسًا يقول بأسى مصطنع:" كان عليك الانتظار قليلاً كي لا تُفزعها, وتصدمها هكذا.. تكاد تفر هاربة منك.."
نظرته الحمراء المشتعلة, كانت لتجعل أحدهم يهرول مبتعدًا برعب،
لكن ذلك المستفز يبتسم ببرود؛ وكأن ما يراه يبهجه،
وجواد يقول بتشديد مرعب بطيء:" لِمَ لا ترحل من هنا, قبل أن أفرغ جنوني بك!.. فأنا لم أعد احتمل.."
هز كتفه بخفة، يوليه ظهره, مراقصًا حاجبيه بهزل,
قائلاً بلا مبالاة:" ارحل وأترك ما يحدث هنا!.. لن يحدث فهذا اليوم حافل, لقد أتيت مُسرعًا حين علمت بعودتك.. ثم إن الخالة قد أعدت الطعام الشهي, ومعدتي تقرقع من الجوع.."
اتسعت عيناه بقتامة، مع توسع فتحتي أنفه دلالة على أن غضبه قد وصل لحافة،
فابتعد عنه بهدوء, قائلاً ببراءة مخادعة:" اهدأ صديقي.. لا داعي لتقمص دور الثور هنا.. لكن يبدو أنك قد اشتقت لثيرانك كما اشتاقوا إليك كثيرًا.. اذهب إليهم ليرحبوا بك.."
_معاااااااااذ..
أجفل الجميع ينظرون إليه بارتياع مستنكر من صراخه الشرس،
ومعاذ يقترب منهم، فيلتقط بعض الخيار المقطع لإعداد السلطة, يتناوله بهدوء غريب غير مبالي,
لذلك المجنون الذي يكاد يندفع كثور عنيف؛ فيطيح به..
فيضيف بابتسامته الوديعة:" خالتي أنيسة اتحرق شوقًا, لتناول الطعام من يديكِ.. فأنا لا أجد طعامًا شهيًا مثل ما تعدينه.."
وهنا جاءه صوت حانق من خلفه:" وماذا عني يا ناكر الجميل؟.."
التفت بابتسامة بريئة لجدته، يقول برقة:" كمالة حبيبتي.. طعامكِ رائع.. لكن على الرجل مجاملة النساء.."
هنا ارتفع حاجب جواد بخبث، يجاريه بمكر:" هل تعني أنك تجامل أنيسة.. وطعامها سيء"؟.."
رمقه معاذ بنظرة مغلولة، قبل أن يتمتم من بين أسنانه
بغيظ:" تريد النيل مني!.."
لكن عاد يقول بدبلوماسية وديعة, مسبلاً عينيه لجواد باستفزاز:" بالطبع لا.. كيف يمكن لي أن أفوت على نفسي فرصة تناول طعام من أيدي ناعمة..
هل يمكن لأحدهم أن يتدلل على طعام شهي من كل مكان!.. النساء نعمة لا تُقدر بثمن, تحياتي سيداتي.."
دومًا ذلك المتلاعب يجعلهن أسيرات سحره، بل يثنين عليه ويمدحنه،
وهو المخيف ينقمن عليه, وينظرن إليه بامتعاض من فظاظة حديثه, كما ينظرن إليه الآن..
حسنا معاذ يبدو أنك من ستكون ضحيتي المنتظرة, لأفرغ بك غضبي يا متحذلق..
**************
يتبع


m!ss mryoma, ru'a, Nana.k and 2 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:16 AM   #265

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في المساء كان المنزل قد أفرغ من النساء اللاتي أتين للمساعدة, ورؤية العروس أيضًا, والتي تركتهن بعد ساعات, وقد بلغ بها الإرهاق مبلغه, وصعدت لغرفتها, فأخذت حمامًا دافئًا, ثم ارتدت ملابسها, وتدثرت بالغطاء, متصنعة النوم, وهي ترى جواد بالغرفة,
لكنها ما لبثت أن غرقت بالنوم من التعب, والصداع الذي أصابها من أحاديث النساء, وتلك الزغاريد التي لم تنقطع, فكلما توقفت إحداهن, تنطلق الأخرى وكأنهن بسباق, مع نظراتهن الفضولية وكأنها تحت مجهر للمُعاينة..
أما جواد فزفر بكبت غاضب, وكان قد ارتدى جلباب كحلي اللون, وعليه عباءة سوداء, مزينة بإطار من الخيوط الذهبية, يُرحب ببعض الرجال الذين أتوا ليباركوا له, ومعهم بعض الهدايا,
رمق ليليان الغافية, قبل أن يتحرك من الغرفة, مقاومًا صفعه للباب بعنف, مُتجهًا لمضيفته, والتي ما إن وصل إليها حتى تجمد مكانه, وهو يرى أنيسة وأمنية وأسماء بها, لكنهن لم يكن سبب تجمده؛ بل تلك الأشياء التي ملئت الغرفة وتكدست بها,
وأنيسة تُمسك بدفترها, تكتب به بعض الأسماء وما أحضروه,
لكنها التفتت تنظر للفتاتين,
هي تستمع لأمنية تلوك شيء ما, قائلة بامتعاض:" طعم هذه الشُكولاتة رديء للغاية.. وكأن أحدهم قد وضع به بعض الكيروسين.. بشع.."
أومأت أسماء موافقة, وهي تعبس بملامحها بقرف من الطعم بفمها, بعد أن تناولت قطعة كشقيقتها, ترد عليها بتقزز:" لا أعرف كيف لا يزالون يُصنعون هذه الشكولاتة حتى الآن؟.. إنها تُسبب التسمم.."
أجفلتا على صوت أنيسة الهادر بحدة:" هل تقوما بمساعدتي هنا, أم تتذوقا الشكولاتة؟.. من أذن لكما أن تفتحاها من الأساس؟.."
عبست أمنية بوجه عمتها, ترد عليها بلوم:" وماذا بالأمر عمتي؟.. إنها مُجرد....."
لكن أنيسة قاطعتها, وهي تهتف بقوة:" هل عليَّ إعادة حديثي مائة مرة!.. نحن هنا كي نقوم بجرد ما أحضروه من هدايا وزيارات.."
مطت أسماء شفتيها للجانب, مرددة بخفوت, مع قلبها لعينيها:" نقوم بالجرد, حتى نعرف ومن وماذا أحضر, كي يتم ردها لهم.. كدائرة مُغلقة لا تنتهي.."
فتجد أنيسة تضربها على ذراعها بخفة, موبخة:" ذات اللسان الطويل.. اخرسي وتابعي الجرد, وإلا أرسلتكِ لتكملة مُذاكرتكِ.."
ومع قولها ذلك اتسعت عينا أسماء بارتياع, هاتفة بلهفة:" حسنًا حسنًا سأفعل.."
عائدة للنظر لما أمامها من أشياء, تقرأ الاسم عليها, وتقوله لعمتها, بتفانٍ؛ فهي قد هربت من المذاكرة والكتب بمعاناة,
فيما أمنية تقول بملل:" لقد أحضرت أم إبراهيم ثلاث لفات من السُكر, ولفتين من الأرز, وأكياس معكرونة, غير ذلك الدجاج بالبراد.."
عدلت أنيسة نظارتها الطبية فوق أنفها, تكتب بتركيز, مع تمتمتها:" وكذلك أم عزة.. أين سأضع كل تلك الأشياء, فالبراد, والمُجمد لن يكفي.."
زمت شفتيها بتفكير, قبل أن تُضيف:" سأرسلهم لمتجر اللحوم ليضعوها هناك.."
وهنا صدح صوت جواد مُفزعًا إياهم:" ماذا يحدث هنا؟.. ماذا فعلتم بمضيفتي؟.."
شهقت أنيسة بهلع, واضعة كفها على صدرها, محوقلة, قبل أن تقول بحدة:" أفزعتني.. ماذا تفعل أنت هنا؟.."
لم يرد عليها, بل دلف للمضيفة, يجول بعينيه المكان الذي تحول لما يُشبه مخزن يحتوي على العديد من اللفائف (سكر, شاي, عصائر, مُعلبات, أرز, معكرونة, زيت, وعُلب من السمن المتنوع)
ثم عاد يهتف بجنون:" كيف حولتموها لهذا الشكل؟.."
عبست أنيسة بوجهه, تضع دفترها جانبًا, تقترب منه, قائلة بنزق:" وأين سنضعها إن شاء الله؟.. هل يوجد مكان بالبيت لها؟.."
_ومضيفتي هي المكان المُناسب!..
وكلماته المتهكمة بغضب, مع تخصره, جعل حاجبها يرتفع باستنكار, مع قولها المُتهكم بدورها:" وماذا ستفعل بها من الأساس هذه الفترة يا عريس؟.."
وكلمة عريس قالتها بتشديد, جعله يزفر بكبت, يخبرها من بين أسنانه:" افرغي مضيفتي يا أنيسة وإلا...."
لكنها لم تكترث لتهديده, مشيحة بيدها, مع عودتها لدفترها, قائلة بعدم اهتمام:" عد لعروسك وابتعد عني, أنا مشغولة.. منذ يومين والباب لا يكف عن الطرق, يحضرون الهدايا والمُجاملات لأجلك؟.. أين سأضع كل ذلك؟.. وتنطح كالثور قائلاً مضيفتي.. ارحل.."
كور قبضتيه بقوة, مع هتافه بغيظ:" تخلصي منهم جميعًا.."
عادت تلتفت إليه بحاجبين مرفوعين,
تسأله بترقب ساخر:" وكيف ذلك يا حبيب أمك؟.. هل ألقيهم!.."
رمش بعينيه مرارًا, محاولاً الصبر, قبل أن يخبرها بصلف:" قومي بتوزيعهم على المُحتاجين, أو جاملي ببعضهم كالعادة.. المُهم أن تُفرغي مضيفتي.."
أولاها ظهره, مُهمًا بالخروج, فسألته بترقب:" إلى أين؟.."
_سأذهب إلى مُعاذ..
مُكملاً طريقه للخارج, صافعًا الباب خلفه, بطريقة جعلت أنيسة تعبس بقلق, فيما أمنية تميل على شقيقتها,
تسألها بهمس متعجب:" يذهب لجواد, ويترك عروسه التي لم يُكمل زواجه منها أسبوع!.."
*******************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:17 AM   #266

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



جالسة بوجه كئيب بشقة صهيب منذ طردها والدها، ولم يلتفت لها، وكأنه تخلص من هم انزاح من على عاتقه،
لكن ذلك لم يكن ليؤثر فيها مثقال ذرة؛ على العكس فهي تشعر بالراحة والسعادة، خاصةً مع بقائها بالقرب من صهيب،
لكن كل تلك السعادة انقلبت لبؤس منذ البارحة, حين دلف إليها بعد أن عاد من عمله بوجه مشرق سعيد، فانتقلت فرحته إليها؛
ما لبثت أن خبت حين أخبرها بفرح أنه سيُسافر إلى ليليان ليجلبها معه هنا،
حينها تجمدت ابتسامتها وبهتت ملامحها,
تسأله بصوت ضائع:" ستسافر!.."
هز رأسه موافقًا، ووجهه يشي بلهفته للسفر، يجيبها بحماس:" أجل لقد استطعت جمع ما يكفي من الأموال كي أستطيع السفر واحضارها.."
متنهدًا بارتياح، مضيفًا:" لقد كدت أفقد الأمل قلقًا خاصةً مع انقطاع مكالماتها.. سأذهب إليها.."
لم ترد عليه, وفرحته تصيب قلبها بخناجر مؤلمة, تكاد تفتك بها دون رحمة لإخراج أنات متوجعة،
ولمح هو ملامحها الواجمة، فظنها خوفًا من والدها، فاتجه إليها مُمسكًا بيدها,
يخبرها بلطف:" لا تخافي أولي.. سأترك لكِ الشقة أثناء سفري.. وبعدها لا أظن أن ليليان ستُمانع بقاءك معنا حتى أجد لكِ مكان آمن.."
باقتدار كبحت دموعها رُغم ذلك الاحمرار الذي كسا جفناها، وأنفها،
ترد عليه باختناق:" حسنًا.."
ساحبة كفها الصغير من كفه كي لا يشعر بارتعاشها، شاعرة بالخسارة لفقدان دفء لمسته، تسأله بخفوت:" هل تريد أن تأكل؟.."
فتجد عيناه تلمعان بفرحة، يعود ليجذب يدها مُجددًا، هاتفًا بمرح كان غائبًا عنه:" لقد احضرت طعامًا جاهزًا احتفالاً.."
أجلسها بجواره يفض أغلفة الطعام؛ يبسطه أمامها، يناولها شطيرة؛ فتأخذها مبتسمة ابتسامة مغتصبة،
تراه يأكل بشهية، فتقطم من شطيرتها تشعر بطعمها كنشارة خشب عالقة بحلقها تدميه،
وهو يثرثر بلا توقف بإثارة عن رحلته المنتظرة،
وما أن انتهى من طعامه وهي التي لم تتناول سوى قطعة صغيرة متحججة بالشبع،
نهضت سريعًا تلتجأ للحمام تبكي بألم مقهور على حب ضائع في غياهب ظلام لم ولن يرى الضوء أبدًا..
ومع كثرة بكائها تورم وجهها وجفنيها فتخبره أنها مريضة، رحل بقلق إلى عمله يعدها بالعودة سريعًا..
نهضت بخطوات متكاسلة تفتح باب الشقة لتضع القمامة أمامه،
فتلمح بيير يهبط الدرج؛ وما إن رأى الباب يُفتح حتى نظر إليه فوجدها أوليفيا؛ التي اتسعت عيناها بفزع ,
وهي ترى نظرته الجافة بقسوة متقززة، هزتها للأعماق، فتراجعت للخلف ببطء لاهثة برعب،
وهو أكمل طريقه للأسفل مع قوله المزدرئ:" لقيطة قذرة.."
لتغلق الباب بهدوء مرتجف، تستند بظهرها إليه بصدرٍ مضطرب، لتعود نائحة بخوف منه..
************
يتبع




pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:18 AM   #267

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما بيير فقد هبط كعادته تلك الفترة كي يبحث عن إحداهن تناسب تلك الصفات التي بعثها إليه خافيير،
هذه المرة تجول بالقرب من معالم فرنسا الشهيرة، يراقب بعض السائحات اللاتي تتجولن بالمكان، يلتقط لهن بعض الصور، ويتتبع البعض لأماكن إقامتهن..
وقرب انتهاء جولته، فوجئ بذلك الصوت,
يهتف من خلفه:" بيير.."
التفت ليجدها شارلوت بملابسها الضيقة الفجة، تقف بتحفز خلفه، تلوك علكتها باستفزاز،
فارتفع حاجبه باستفهام صامت،
دفعها للقول بخفوت متهمة:" أنت.. أنت من قتلت الصغيرة.."
اتسعت عيناه بارتياع، ينظر حوله بتوتر، قبل أن يقترب منها،
هامسًا أمام وجهها من بين أسنانه باستنكار:" ما الذي تقولينه؟.. هل جننتِ؟.."
هزت رأسها نفيًا تجابهه بقوة مُصرة رغم خفوت نبرتها:" بل فعلت.. لقد وُجدت الصغيرة لونا مقتولة منذ أيام.. لقد رأيت صورتها بالجريدة.. يا إلهي بيير كيف فعلت ذلك؟.."
ارتفع صوتها بحدة مع نهاية كلماتها،
فأسرع يجذب ذراعها يسحبها معه بعرج لأحد الأزقة المُظلمة، يدفعها للحائط بعنف،
هاتفًا بغضب:" بمَ تهذين أيتها المعتوهة!.. أي فتاة تلك.. لا أعرف عمن تتحدثين؟.."
ارتفع حاجبها باستهجان، تقترب منه تدفعه بصدره بغضب، قائلة:" لونا تلك الفتاة الصغيرة، التي سال لعابك عليها، وسألتني عنها مرارًا حين اختفت لفترة، ثم اختفيت أنت مع اختفائها مرة أخرى لأجد صورتها مقتولة مغتصبة بمنتهى العنف أيها الدنيء.."
_لا أعرف عمن تتحدثين..
ونبرته الباردة بإنكار،
جعلتها تتنفس بعصبية، قائلة بحدة:" إذًا لماذا قمت بتصويرها؟.. لقد رأيتك ذلك اليوم.."
ومع جملتها اتسعت عيناه الزرقاوين باضطراب، يرد عليها بحذر دون أن ينظر إليها:" تهذين.. ارحلي بعيدًا عني.. معتوهة.."
همّ بالرحيل لكن كلماتها المُهددة سمرته مكانه,
وهي تقول:" إذًا سأذهب لأخبر الشرطة عنك، ليقوموا بتفريغ هاتفك.. وحتى إن كنت قمت بحذفها, هناك برامج لإعادتها هم أدرى بها.."
زم شفتيه الرفيعتين بقوة لاعنًا حظه، وتلك الغبية خلفه، ستُفسد الأمر عليه تمامًا؛
بل قد يقتله خافيير إن علم بأنه بات مصدر تهديد،
لذلك زفر بقوة، ملتفتًا إليها، يسألها بهدوء:" ما الذي تريدينه شارلوت؟.."
بعينين حاقدتين رمته بنظرة مزدرئة؛ قائلة:" لماذا الصغيرة؟.. منذ متى وأنت مولع بالصغار؟.."
رفع كفيه المغطيين بقفازات جلدية مبطنة تقياه برد الشتاء، يبسطهما بقلة حيلة،
يرد عليها ببساطة:" لست أنا من قتلها.."
_من!..
وسؤالها متحفز بحدة،
جعل حاجبه يرتفع باستهجان يسألها بدهشة:" ما الذي يعنيكِ بالأمر؟.. منذ متى تكترثين لأمر أحدهم!.."
جزت على أسنانها وقد احتقن وجهها، تخبره بانفعال:" إنها طفلة أيها القذر.. طفلة.."
ضحكته أثارت القشعريرة بجسدها، وهو يقترب منها بوجه متأثر بزيف، يميل برأسه,
قائلاً بسخرية:" حقًا!.. شارلوت صاحبة القلب الحنون.."
زمت شفتيها بقوة، تعود لسؤاله بجدية:" إن لم تكن أنت من قتلها، من فعل ذلك؟.."
_لا أعرف..
ومع رده,
هزت رأسها بتوعد، تخبره بجمود:" إذا لتعرف منك الشرطة.. سأخبرهم عنك.."
ومع تحركها، شهقت حين وجدته قد دفعها للحائط مُجددًا، ضاغطًا على عنقها بكفيه، ملقيًا بثقل جسده عليها،
هاسًا من بين أسنانه، بعينين مرعبتين:" تريدين معرفة من قتلها!.. ذلك الذي سيقتلني إن تركتكِ حية تثرثرين بفمكِ الكبير.."
فغرت شفتيها تحاول الصراخ لكنها لم تستطع سوى إطلاق صيحة متألمة حين ضرب أنفها وفكها بمرفقه، ليسيل منه الدماء، راكلاً إياها بعنف،
تغص بتلك الدماء التي ملئت فاها وحنجرتها، فتنحني بركبتيها من فرط الألم،
وبيير يجثم عليها، معتصرًا عنقها، قاطعًا عنها الهواء، يرى عينيها المتسعتين بجحوظ، تود المقاومة، فيزيد من ضغطه عليها، حتى لفظت أنفاسها وسكنت حركتها تمامًا،
فابتعد عنها ناهضًا بإنهاك متألم، قبل أن ينظر إليها من علو، نظرة مشمئزة، باصقًا عليها،
متمتمًا بتقزز:" عاهرة لعينة.."
تاركًا المكان وهو يتلفت حوله بحذر، قبل أن يلمحه أحدهم..
****************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:18 AM   #268

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل التاسع

قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:31 AM   #269

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 12 والزوار 29) ‏pretty dede, ‏simsemah, ‏نغم ياسيين, ‏Eman mmm, ‏nimo nimo, ‏Salma_3_, ‏Iraqi1989, ‏romana, ‏rere87, ‏عاشقة الحرف, ‏Anamer, ‏Moon roro

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 01:45 AM   #270

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 65 ( الأعضاء 15 والزوار 50) ‏pretty dede, ‏سعاد انور, ‏lucyman, ‏romana, ‏هبة طه, ‏simsemah, ‏نغم ياسيين, ‏Eman mmm, ‏nimo nimo, ‏Salma_3_, ‏Iraqi1989, ‏rere87, ‏عاشقة الحرف, ‏Anamer, ‏Moon roro

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.