26-12-20, 08:22 PM | #1131 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 50 ( الأعضاء 10 والزوار 40) هند صابر*, موضى و راكان, Toto9900, Msamo, أميرةالدموع, اهات الانتظار, زنبقت الجنوب, soosbat, منيتي رضاك, Ahmed1995a | ||||||
26-12-20, 11:05 PM | #1132 | ||||||||
| اول مرة في حياتي اتمنى موت الشخصية الرئيسية موت ندى هنا سيكون راحة لها و افضل عقاب سينزل بسامر هو لن ينس ابدا ما فعله بها و سيعيش بذنبها طول حياته أو هذا ما اتمناه انا شخصيا حتى لو نجت ندى شخصية بعنجهية سامر و انانيته و حقارته لن يتركها و شأنها و هذه المرة تحت مسمى الحب 😏😏😏😏😏اي حب هذا الذي سيجعلها تتغاضى عن كل ما فعل بها أتمنى ان تكون النهاية واقعية حقيقية بقدر المشاعر و العالم الظالم القاسي و للأسف الحقيقي الذي اخذتنا اليه الكاتبة 😔😔😔😔😔😔 اسمحيلي أشكرك فعلا لانه الرواية فريدة من نوعها بواقعيتها المؤلمة الظالمة من كثرة قرائتنا و مشاهدتنا للقصص الرومانسية الوردية و الخيالية نسينا الواقع المر و المظلم الذي نعيشه و مع هذا اتمنى ان يعاقب سامر و عفاف و حتى عادل كل من ظلم اتمنى ان يأخذ جزاءه و هذا أفضل اعتذار لكل من ظلموهم 👏👏👏👏👏👏😡 | ||||||||
26-12-20, 11:14 PM | #1133 | ||||
نجم روايتي
| ثم إياكَ أن تحزن على فوات الأشياء! هناك أشياء كان ينبغي لها أن ترحل إلى الأبد ، وهناك أشخاص كان ينبغي لهم منذ زمن أن يعودوا غُرباء ، وهناك مواقف مَريرة كانت لابد أن تمر عليك لتصبح أقوى في مواجهة غيرها فيما بَعد ، وهناك فرص لابد وأن تضيع لأنها لو لم تَضِع لَضِعتَ أنت ، وهناك أيام لابد أن تَخلُو عليك حتى تعلم قيمة الأيام التي سوف تَحنُو عليك لا تنظُر لكل ما كان مُرًا على حقيقته بل انظر إليه على ما أدى إليه، وما غَرسَ فيكَ مِن بعده ، وما أنقذكَ مِن الوقوع فيه ، وما سوف يفتح مِن بعده مِن أبواب كانت غائبةً عن أَعيُنِك ، فلولا إصابتك بنزلات الإعياء والمرض صغيرًا لما تكوّنَت مناعتك ضِدها الآن فأصبحت تمر بها كل لحظة ولا تؤثر بك ! ثم واللهِ لو أنكَ لم تخرج مِن كل درسٍ قاسٍ في دنياك الا بأچره عند الله، لكفاك ذلك وزاد ! وتذكر عند كل فَقْد "فَأرَدنَا أن يُبدِلَهُما ربهما خيرًا منه ، واللهُ يَعلمُ وأنتم لا تَعلمون".. فلا يُمكن أن تعاني فَقْدًا دون أن تنال عِوَضًا بعده يشفي لهيب روحك، بدايةً مِن شعور السكينة بقضاء الله والتسليم له، نهايةً بدمعة مِن عينٍ قريرة بچميلِ رزقِ الله الواسع 🤲🏻♥️ | ||||
27-12-20, 01:51 AM | #1135 | ||||
| قد تكون خسارة الطفل امر محزن لكل من ندى و سامر لكنها فرصة لكل منهما لكي يقررا بحرية هذه المرة مصير علاقتهما سامر اخيرا عرف الحقيقة و المكائد التي دبرتها امه لتسيير حياته كما تريد لكن ارجو ان لا يكون الاوان قد فات و ان تقبل ندى ان تمنحه فرصة اخرى خصوصا انه واضح انه تغير للافضل اما عفاف بعد ان عرف سامر بمكائدها خاصة كونها تعتبر مسؤولة عن موت طفله اعتقد انها خسرته و خسرت ثقته و لا اعتقد انه قد يعود للعيش معهم و ذلك افضل عقاب لها سجى رغم انها لا تستحق ليس لكونها اخطأت مع سامر لكن لكونها سعت لاصلاح هذا الخطأ بأخطاء اعظم الا انني اتمنى ان يرحمها مروان و ان تحصل على فرصة ثانية لاصلاح نفسها فاطمة كم هي محزنة نهايتها لكن ربما الموت افضل من الحياة التي غصبت عليها شكرا لك على ابداعك و جهودك و التزامك و بانتظار الفصل الاخير بفارغ الصبر مع اني حزينة لانتهاء الرواية 😢 | ||||
27-12-20, 02:01 PM | #1136 | |||||
| اقتباس:
وهذاا الي هيصير مع ندى لو ماتت يحزن ويتدمر وبعدين برضو شوي شوي ينسى واخر شي يلاقي حب جديد | |||||
28-12-20, 03:53 AM | #1138 | |||||||||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 17 والزوار 19) موضى و راكان, مزاااين, Moon roro, الاء ميراي, ليال الود, غائب, Seelavi, drm, bonoquo, روني5, بسمه أمل, Toto9900, ABDELRAHMAN WAHEED, Lilan22, بيكهيون, شيخهه, الوفى طبعي الوفى موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | |||||||||||
28-12-20, 05:14 PM | #1139 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| خلف قضبان الاعراف .... الفصل الرابع والاربعون والاخير .... الجزء الاول خلف قضبان الأعراف الفصل الرابع والاربعون والأخير .... الجزء الأول ... ضغط سامر على كتفه وهو على كرسيه المتحرك جالس خارج البيت يتطلع نحو الجموع البعيدة ودموعه تنهمر بغزارة وقال له بنبرة قلق: "اين ندى؟" ضاقت عينين ناصر لدى سماعه ذلك الصوت الذي نبأه بشخصية صاحبه وزمم شفتيه بغيظ ثم التفت وتتطلع به بعينين متشعبتين ومحتقنين وفورة من الحقد والغل سرت بشرايينه: "ندى؟ تسأل عن ندى؟ انت سامر الهلالي ابن عمنا المزعوم صحيح؟" أسدل سامر اهدابه وتنهد وقبل ان يقول شيء لف ناصر عجلات الكرسي بأنامل قاسية وأصبح قبالته وتطلع به من الأسفل الى الأعلى وبنبرة حادة ونفور: "تعرف ماذا أتمنى الان؟ ان يمهلني الزمن ثواني فقط أقف بها على قدمي لأبصق بمنتصف وجهك وذلك أضعف الايمان بالنسبة لعاجز مثلي وطاغية عديم المروءة مثلك .... لا افهم من اين لك كل هذه الجرأة والوقاحة التي مكنتك من المجيء بقدميك بعد كل الذي فعلته بنا؟" بهتت ملامح سامر وخفقت اهدابه بعدم استقرار وقال متغاضيا وبنبرة بينت ضعفه وانكساره "الا ترى ان الوقت غير مناسب لتصفية حسابات؟ .... أنسى انني الرجل الذي تحقد عليه وانا بدوري سأتغاضى عن تجاوزك أنسى انني سامر الهلالي واعتبرني رجل ملكوم بقلبه جاء يبحث عن زوجة وطفل لا يعرف مصيرهما .... اعلم انها ليست بخير وأنتم السبب والدك من عرضها للخطر استغل غيابي واخذها دون علمي وهو مدرك جيدا لوضعها وسأحمله المسؤولية كاملة ان حدث شيء لها وللطفل .... أخبرني اين هي الان ورد لهفتي لا تعلم كيف وصلت الى هنا وبأي حال وما اشعر به الان من خوف وقلق .... اعدك انني بعد ذلك سأجلس معك ونتحاسب ونعرف مالنا وما علينا" ناصر بنبرة جافة وباحتقار: "نجلس ونتحاسب؟ وما زال لديك امل؟ اسف لن اجلس معك ولا يشرفني ذلك ربما ندى ان كتب الله لها عمر جديد ستخبرك مالك وما عليك" صرخ سامر بانفعال فاقدا لصوابه: "أخبرني اين هي اريد ان اراها .... اين ندى؟" واستدار الى باب بيتهم وطرق عليه بقوة وضجة وهو يهتف بهياج: "افتحوا الباب .... اين ندى؟ .... أحدا يكلمني!" والتفت ببطء وخذلان عندما قال ناصر بنبرة خافتة: "اختي خسرت الطفل وحياتها على المحك يا سامر يا هلالي وانا الذي سأحملك المسؤولية كاملة ان أصابها مكروه" .................................................. ..................... دخل سامر مستشفى القرية بخطوات سريعة ووجه متجهم وفورا اتجه الى مكتب الاستعلامات وأخبروه انها موجودة في قسم الطوارئ قطب جبينه وهو يرى عيون الناس تتطلع به بانتباه واهتمام وكأنه مختلف عنهم وكأنه كائن من كوكب اخر لا ينتمي لهم ولا ينتمون له ابطأ خطواته وهو يسير برواق المستشفى القديم وتتطلع حوله باستنكار من المناظر التي لم يألفها بحياته! ناس متعبة وبلاط متسخ ورائحة كريهة كثير من المرضى وقليل من الأطباء! بعض المرضى يفترشون الأرض بسبب قلة الاسرة وذباب منتشر وصوت بكاء أطفال وآهات تنبعث من الردهات المكتظة! ضاق صدره لكل ذلك واحتقنت عيناه معقول زوجته هنا مع كل ذلك الإهمال والقذارة! معقول زوجة سامر الهلالي مرمية بهكذا مكان؟ عندما لمح جابر واقف عند باب الطوارئ شعر بالغليان وجن جنونه أسرع بخطاه فاقدا صوابه وامسكه من ياقته وأفزعه هاتفا: "واقف هنا أيها المجرم لماذا؟ ماذا تريد منها بعد! ان تشهد موتها كما شهدت موت طفلي؟ ا خرج من هذا المكان لا اريد رؤيتك هنا اخرج قبل ان انادي عليك امن المستشفى وأخبرهم إنك المجرم المتسبب بكل ذلك الأذى واجعلهم يرمونك بالشارع حسابي معك عسير يا جابر ولم افوت لك قتل ابني وايذاء ندى هكذا" امسك جابر عنقه واشاح ببصره عندما زجه وتطلع بالناس الذين تجمعوا بحرج وبسرعة خرج كالهارب متجنبا نظراتهم المستنكرة اقتحم سامر الصالة الصغيرة المكتظة وقلبه يخفق من القلق والغضب حتى ان يديه ترتجفان من الانفعال جال ببصره باحثا بين الوجوه حتى وجد سنية التي شهقت لدى رؤيته وابتلعت ريقها وتطلعت ناحية سرير ندى المتواري خلف ستارة بحزن هز رأسه باستنكار عندما وجد ندى بين هؤلاء الناس تفصلها عنهم ستارة فقط! عندما دنا منها ولمس جبينها البارد وجدها كأنها جثة بلا حياة مغمضة العينين وشاحبة البشرة وهالات غامقة حول عينيها وهنا لم يحتمل رؤيتها بهكذا حال وأول اجراء اتخذه ذهب الى الطبيب المسؤول عن الصالة وطلب نقلها الى غرفة خاصة طالبا تشديد العناية بأشراف كادر متخصص بحالتها بعد ان يأس ان ينقلها الى مستشفى أخرى لأن حالتها لم تسمح بذلك ثم طرد سنية ولم يسمح ببقائها جنب ابنتها رغم دموعها وتوسلاتها وكأنه يريد ان يتحمل مسؤولية ندى وحده ويبعد عنها كل من تسبب بأذيتها. وأجرى اتصالاته للتنسيق مع كادر طبي من المستشفى الحكومي بمركز المدينة وكذلك اتصل بأحد أصحابه ببغداد ليرسل له حوالة مالية متجاهلا رنين جنان ورنين والده المتكرر حتى اغلق جهازه ودخل الى غرفة التبرع بالدم لأن ندى كانت بحاجة الى المزيد من الدم بسبب النزيف المستمر نظرا لسيولة الدم وعدم التئام الجروح بصورة طبيعية. .................................................. ........................... رمى سالم الهاتف والتفت الى عفاف وبغضب وتوبيخ: "اقفل خطه .... ماذا فعلت يا عفاف؟ دمرت ابنك هكذا؟ خسرت الولد بأفعالك التي لم تشركيني بها ولم تشاوريني الحق علي لأني تركتك تفعلين ما يمليه عليك رأسك ولم اتدخل .... ظننتك ستحلين المشاكل بعقلانية كعادتك .... لم نتفق ان تتركين جابر يأخذها وهي بوضع صحي معروف لقد عرضت حياتها للخطر رغم انك قادرة على منعها وطرد جابر يا عفاف نحن تراجعنا ان نجري لها عملية اجهاض عندما عرفنا ان حياتها ستكون الثمن كيف تركتها تذهب الان لا افهم .... اسأت التدبير .... ربما علي ان اسافر الى الريف وارى ما يحصل بنفسي يبدو ان سامر لا يريد مكالمة احد منا انه غاضب ويظننا نريد بندى السوء " عفاف وبتجهم: "لتوك اتيت من السفر يا سالم لا تسافر الان .... لم يعد سفرك او أي تصرف يجدي نفعا .... سنية اخبرتني ان البنت خسرت الطفل وإنها في غيبوبة منذ خرجت من العملية وتنزف والله وحده العالم ان كانت ستخرج منها ام لا؟ لست السبب يا سالم لا ترمون باللوم علي وتتركون والدها هو الذي اتى وبإرادتها اخذها لو كانت لجأت الي صدقني لما سمحت له اخذها" تهاوى سالم على الاريكة وهز رأسه بتأثر هامسا: "لم اشأ ان تصل الامور الى هذا الحد المؤسف لا المال ولا أي مقابل أثمن من الروح يا عفاف .... قلق جدا على سامر لا يجب ان نتركه وحده .... اين عادل؟ ليذهب ويساند أخيه بظرفه وسأجري اتصالاتي لنقلها الى بغداد بأي طريقة" عفاف وبضيق: "عادل؟ انه منكب على وجهه بسبب مرض هديل ولا يريد ان يرى أحد" التفت سالم وقال بدهشة: "مرض هديل! وما بها هذه أيضا؟" .................................................. ............................ علي وهو يمسد على شعر سوسن: "طبعا يردك ورغما عنه سيفعل الموضوع اصبح اكبر من مزاجه ومزاجك بالعودة الى بعضكما .... هناك طفل وكلاكما مسؤول عن حمايته" سوسن وبدموع: "انا واثقة انه يحبني ولا اعرف لماذا يفعل ذلك؟ رغم ذلك انا اعذره وسأنتظره يهدأ ويقرر بدون ضغوط وسأرضى بأي قرار يتخذه ولو على حسابي" اومأ علي وخفقت اهدابه واشاح ببصره عندما تطلعت به قائلة: "بالمناسبة سمعت والدتي تتحدث مع عمتي صباح اليوم .... سامر عاد وبوجهه سافر الى الشمال لأن ندى بالمستشفى يقال انها خسرت الجنين وبحالة خطرة" تجاهل كلامها ونهض مبتعدا ووضع يديه في جيوبه قائلا: "اهتمي بنفسك يا سوسن لا دخل لنا بمشاكل الناس" بقيت سوسن تتطلع به ثم حركت رأسها قليلا محاولة ان تراقب ملامح وجهه ثم ارخت ظهرها على الوسادة وتنهدت عندما وجدته شارد الذهن ومتجهم. خرج من غرفتها مقطب الجبين فرضت علي البقاء بعيدا يا سامر لم تشأ ان اشركك لا بفرح ولا بحزن وكأننا اغراب وليس دما واحد .... لقد اكتفيت منك ولم اعد ارغب بالتبرير لك .... استسلمت لحقدك علي وشكك بي دون وجه حق والأيام بيننا كفيلة ان تبين لك مدى ظلمك لي وليس لي الا ان اسأل الله ان يقف معك ومعها بأزمتكما ويرفع الغشاوة من عينيك كي تتضح امامك الرؤيا وترى الأمور على حقيقتها. .................................................. ................................. قال له الطبيب وهو يجهز ذراعه لسحب الدم وبتفحص: "انا حذرتك ان الكمية كثيرة وتبدو مرهق أرى ذلك من عينيك خصوصا انك اخبرتني قبل قليل انك لم تنم ليومين على التوالي ولم تأكل شيء .... ربما ستشعر بدوار شديد لذلك انصحك بالتريث وشراء الدم الذي تحتاجه" هز رأسه وقال بتعب: "انا ارتاح هكذا اريد دمي انا فقط من يسري بعروقها .... من فضلك باشر عملك" .................................................. ..................... عند المساء .... قالت ساهرة بالهاتف بامتنان: "لا اعرف ماذا أقول لك يا شيخنا الجليل لقد افرحت الأطفال بتلك الألعاب والهدايا التي وصلتني .... انهم ايتام وفرحتهم ستعود عليك وعلى اولادك وعائلتك بالخير والنماء" قطبت جبينها ثم خفقت اهدابها وابعدت الهاتف وتطلعت به ثم اعادته الى اذنها قائلة: "شيخ سليمان؟ .... أ.... ظننت ان الخط قطع بيننا!" ضغط على هاتفه وقال بتجهم وتأثر: "عائلة وأولاد؟ لم يرزقني الله بتلك النعمة .... زوجتي توفيت قبل سنوات ولم يشأ الله ان يجعل لي ذرية بهذه الحياة .... الحمد لله على كل حال .... عموما يا ابنة الأصول فرحة طفل كفيلة بأن تغمر قلبي بالسعادة التي افتقدها" انزلت ساهرة هاتفها ببطء عندما انهت المكالمة وخفقت اهدابها ونور الامل توهج بقلبها المظلم وانار امامها طريق من الامنيات. .................................................. .......................... بعد منتصف الليل .... فتحت سجى عينيها بصعوبة وأصبحت تجود بأنفاسها وكأنها تعيش اخر ساعات حياتها التي ضاعت بين أوهام وتمني .... يا لسخرية الأيام من البشر! ما اكذب الحياة واقصرها واصدق الموت وأقربه! يا لعاقبتي الحزينة المخزية بعد كل تلك الجهود المضنية والنجاحات والطموح والآمال العريضات والتطلعات اخرها تموتين بين أربع جدران ضيقة مظلمة باردة؟ تموتين من الجوع والعطش والالم والحسرة؟ تخرج الروح من ذلك الجسد ويبقى هنا حتى يتعفن وريحه النتن من يرشد الناس الى وجود جثة متحللة لفتاة جامعية كانت تتباهى بجمالها وشهادتها وحبيبها لا أحد منهم شفع لها امام الموت الذي سيحل بها بأي لحظة تحركت شفتيها تحت اللاصقة بارتجاف وهي تنطق بالشهادة بداخلها .................................................. ................................. وضع سامر يده على كفها وهو جالس قربها ويتطلع بوجهها بحزن عميق لأنهم أخبروه انهم سيضعونها على جهاز التنفس الصناعي إذا استمرت هكذا انحنى قليلا وهمس وهو يضغط على اناملها: " متى تفيقين؟ اريد ان أقول لك شيء عجزت عن قوله تكبرا وغرورا .... اريد ان أقول لك انا اسف .... اسف صدقا .... انا الذي لا اليق بك وليس العكس .... انت بريئة جدا يا ندى وقلبك ابيض وانا مثخن بالذنوب والآثام وقلبي غارق بالسواد ولا استحق ان تموتين بسببي .... كنت اعلم وواثق إنك بريئة من كل تهمة وجهتها لك ومع ذلك لم اتوقف عن جرحك كنت اريد ان اقنع نفسي انني اكرهك كي لا يهزمني احد واخسر التحدي لم اعلم ان كل ذلك كان عشقا على هيئة انتقام .... خسارة الطفل لا تعني لي بقدر ما تعني لي حياتك .... عودي الي يا ندى ارجوك واعدك بحياة جديدة تستحقينها ومدين لك بها .... اريد ان اعوضك عن كل دمعة ذرفتها بسببي وكل حسرة وعبرة وغصة عشتها بقربي .... سنعيش معا وحدنا لأنني استغنيت عنهم جميعا بك .... اريد ان اطهر قلبي واغسل ذنوبي بنقائك وصفاء سريرتك .... انا تبت على يديك ايتها القروية وسلمت لحبك لا ترحلين وتتركيني ارجوك" ثم احتضن يدها بكلتا يديه وقبلها ببطء وهو متشبث بها. .................................................. .............................. اعتدلت حنان عندما سمعت مقبض باب البيت يتحرك ثم نهضت مسرعة الى خالتها عندما هتف جابر من خلف الباب وهو يطرق عليه بقوة: "افتحوا الباب .... كيف تغيرين كالون الباب يا حنان؟ تريدين ان تمنعيني من دخول بيتي؟ نسيت انني ادفع ايجار هذا الدار من اجلك؟ نسيت إنك على ذمتي ومن حقي ان ادخل واخرج متى اشاء؟ افتحي قبل ان اطلبك ببيت الطاعة يا ناشز" ارتجفت حنان وهمست بخوف: "لقد فضحنا بين الناس يا خالتي ماذا افعل لا اريده ان يدخل لن اتحمله لا اطيق لمسة يده انه لص وانفاسه خبيثة .... ارجوك اتصلي بشاكر ارجوك" خالتها وبسرعة: "لا .... كفى يا حنان لا تورطي شاكر مع هذا الرجل تعرفين ابن عمك دمه ساخن وربما يؤذيه" حنان وببكاء: "من ينقذني منه؟ انا وحيدة وعاجزة" .................................................. ...................... انتظروني مع الجزء الاخير في المساء احبتي | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|