آخر 10 مشاركات
رواية / أُم عيسى *مكتملة* (الكاتـب : Cloud24 - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          هواجس الماضي الجزء الأول - قلوب زائرة - للكاتبة * زينب التماذلي * كاملة+الروابط* (الكاتـب : zainab al-tamathly - )           »          79 - أنا ملك لك - جانيت ديلي - ع.ج** (الكاتـب : عنووود - )           »          قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (الكاتـب : الحكم لله - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          84-امرأة لورد الشمس - فيوليت وينسبير - ع.ج ( إعادة تنزيل)** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-21, 12:21 PM   #271

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


الف مبروك حبيبتي
تستاهلين التمييز
متابعه معك من البدايه ولولا عدم تواجدي كان غرقت الروايات تعليقات
ان شاء الله الاستمرار والتقدم


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 22-09-21, 01:26 PM   #272

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
الف مبروك حبيبتي
تستاهلين التمييز
متابعه معك من البدايه ولولا عدم تواجدي كان غرقت الروايات تعليقات
ان شاء الله الاستمرار والتقدم



الله يبارك فيكي يا حبيبتي بجد يسلملي دعمك❤️❤️ انا فاكرة طبعا ربنا يخليكي يارب والجاي يكون احلى 😘❤️ ومنتظرة نغرق الدنيا كومنتات 😂❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-21, 02:48 PM   #273

زهرة العود

? العضوٌ??? » 463123
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 115
?  نُقآطِيْ » زهرة العود is on a distinguished road
افتراضي

شكرا رواية جميلة جدا 🤗😊😍🤩😍😊🤗😊😍🤩🤩🤩🤩🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

زهرة العود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-21, 06:10 PM   #274

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-21, 07:28 PM   #275

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة العود مشاهدة المشاركة
شكرا رواية جميلة جدا 🤗😊😍🤩😍😊🤗😊😍🤩🤩🤩🤩🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹



حبيبتي تسلميلي، سعيدة انها عجبتك❤️❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 12:10 AM   #276

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الف مبروووك التميز الرواية تستحق 👏👏👏👏👏👏🤩🤩🤩🤩😘😘😘😘

آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 04:32 AM   #277

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
الف مبروووك التميز الرواية تستحق 👏👏👏👏👏👏🤩🤩🤩🤩😘😘😘😘




حبيبتي الله يبارك فيكي، تسلميلي يارب ❤️❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-21, 07:28 PM   #278

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل الثلاثون "

كعادتها الدائمه.. جلست السيدة فاطمة على الكرسي الهزاز خاصتها امام الشرفة المطله على الحديقة، تراقب حفيديها بينما تنعم بالدفء المنبعث من المدفأة القريبة ويديها بحركة متقنة تغزل الجوارب الصوفية
مرّ عليها في جلستها مقبلا رأسها وهو يقول بهدوء
- صباح الخير
إلتفتت إليه بإبتسامة مشرقة وهي ترفع نظارتها الطبية فوق رأسها قائلة بمكر
- صباح الخير.. لقد تأخرت في الاستيقاظ
رد بهدوء كعهده
- كان لدي الكثير من الاعمال
- ألن تصبح هناك انثى من ضمن هذه الاعمال؟
زفر بضيق كلما فتحت هذا الحديث ونظر لساعته متصنعا التأخر وهو يهرول للخارج قائلا
- لقد تأخرت يا امي، الى اللقاء
اوقفه سؤالها الدائم.. الحزين
- الى متى؟
وقف موليا اياها ظهره وهو يقول بإقتضاب
- بعض الوقت.. القليل من الوقت فقط يا امي
- وانا بإنتظار هذا الوقت يا مؤمن
اومأ لها برأسه وهو يوليها ظهره منصرفا بينما تدعوا هي بقلب الام ان يعوضه الله خيرا

مرّ هو على صغيريه فتوقفا عن لعب كرة القدم وهرول كلاهما في اتجاهه.. عيناها تدمعان كلما رأت هذا المشهد في اي وقت.. مسحت طرف عيناها وقلبها يأكلها عليهم.. بينما كان مؤمن في الخارج يمسح على رأس صغيريه.. جالسا القرفصاء امامهما وهو يستمع لمتطلباتهم التي باتت زائدة عن الحد، وهو كالعاده يلبيها
هتف مالك بلهجة آمره
- نود الذهاب معك إلى مركز التدريب
وشاركه معتصم القول برجاء
- ارجوك يا ابي، نود الذهاب معك
وقف مؤمن على قدميه وهو يقول بلهجة قاطعه يعلمانها جيدا
- لا يوجد ذهاب للمركز الان.. عندما تكبران يمكنكما الذهاب
ناظراه بحزن بينما اختلط حزن مالك بالغضب وهو يهتف قبل ان يهرول للداخل
- امي كانت افضل منك
ضغط مؤمن قبضته وهو يغمض عيناه زافرا بغضب، انه يفعل المستحيل لتعويضهما عن والدتهما.. ولكن لن يفلح شيء
فتح عيناه على رؤية معتصم الذي يجاوره وقد امسك بكفه المنقبضه قائلا ببراءة وهو يرفع رأسه له
- انت ايضا افضل اب
ليبتسم مؤمن نصف ابتسامة وهو يشعث شعر معتصم الناعم بمشاكسة قائلا
- انتما ايضا افضل ولدين، هيا اذهب الى الداخل
اومأ له معتصم بهدوء ودخل هو الاخر ليطلق مؤمن زفره قوية وهو ينظر مكان جلوس والدته فرمقته بنظره ذات مغزى جعلته يومئ برأسه لها كي يريحها

قاد سيارته ذاهبا إلى عمله وقد سبقه سليم اليوم.. اجتاحته ذكرياته بضراوة.. منيرة.. كانت هي منارة حياته وملاكه الحارث الذي عوضه عن كل شيء
لم يحبها ويعترف.. فقلبه منذ زمن اصبح لاخرى ولا سلطان له عليه.. اما منيرة مشاعره تجاهها كانت اقرب للتوقير، راقية كما يليق بها، مثقفة، رقيقة ومطيعة كما يتمناها كل رجل
اختيار والدته بعد وجع قلب فكانت منيرة هي مصدر راحته.. ك اي زوجة تذهب مع زوجها حيث يريد، تلبي جميع طلباته، يسكن إليها وعمل جاهدا على ان تسكن هي الاخرى إليه.. ورزقهما الله بطفليهما بعد عشرة اشهر من زواجهما، عاشا معا حياة هادئة خارج البلاد وعندما توفت بذاك المرض اللعين عاد إلى ارض الوطن كي يتربى طفلاه على يد والدته
ولكنها لا تنفك في البحث له عن زوجة.. تضغط عليه بأنها لم تعد تحتمل تربية الاطفال، وعندما اتى بمربية طردتها كي لا تقطع على نفسها حجتها

زفر بعمق والهواء البارد يلفح وجهه عندما اقترب من مركزهم الرياضي.. فعند عودته إلى الوطن منذ اكثر من عام فكر في مشروع مربح كي يديره هو وسليم ويستثمروا اموال xxxxات والدهم لان كلاهما لا يفضلان المجال.. والصالة الرياضية كانت افضل اقتراح
وخلال فترة قصيرة انتشر اسمهم في الانحاء وبات بعض المشاهير يترددون عليها
صف سيارته جانبا وترجل منها واثناء عبوره لبوابة الدخول لم يجد الحارس عليها فنظر امامه ووجده واقفا امام العم كريم وصوت فتاة يخرج عاليا بعض الشيء وكأنها تتشاجر

قطب حاجبيه بتساؤل وهو يقترب منهم قائلا بصوت حازم كي يوقف تلك الجلبة
- ماذا يحدث هنا؟.. ولماذا تركت مكانك؟
توقف جميعهم عن الحديث بينما اتسعت عينيّ مؤمن بدهشة وهو ينظر للفتاة الواقفه بغير تصديق فقال الحارس بلجلجه مرتبكة
- لقد كنت افض النزاع بينهما
نظرت فريال بغضب لذاك الحارس وهي تصرخ قائلة بينما يداها تتحركان في الهواء
- اي نزاع هذا يا هذا؟ هل انا اعرفكما؟
ومن ثم نظرت لمؤمن قائلة بغير رضا
- سأحكي لك ما حدث وانت احكم.. ذاك الرجل
واشارت الى كريم وهي تنظر إليه بسخط
- كان واقفا من الحارس اثناء دخولي الى هنا، وسمعت نداءه وهو يقول هل يمكنكِ القدوم، فذهبت إليه واعطاني بعض الاموال لاعدهم امام هذا الرجل، وعندما اخبرته عن عددهم اتهمني بأنني لصة
زفرت بغضب وهي تكور قبضتها امامها
- اقسم انني اضغط على نفسي كي لا استدعي الشرطة، ولكنني علمت ان هذا المكان لا يناسبني وسأنسحب سريعا

خطت خطوتين امام نظراتهم.. محمرة الوجه ومتصلبه الجسد ف سمعت النداء من خلفها
- يا انسة توقفي من فضلك
وقفت فريال موليه اياهم ظهرها ف اقترب مؤمن منها محاولا السيطرة على دهشته بينما ذهب الحارس إلى مكانه وتركا العم كريم وحيدا يتمتم بكلمات غير مفهومة وهو يحاول وضع النقود في جيبه
وقف امامها قائلا بهدوء
- انا اعتذر بشدة عن ما حدث، العم كريم رجل كبير وضعيف البصر، وفي ظنه ان الجميع يستغله ويريد سرقته.. لقد حدث هذا الموقف من قبل، واكرر اعتذاري مره اخرى
شددت فريال من ضغطها على حقيبتها وهي تزفر بعنف هاتفه بفظاظة
- ومن انت كي تعتذر؟
- لا يهم من انا.. ويمكنك القول ان صاحب العمل هو صديقي ولا ارغب برحيل احد العملاء
في الحقيقة.. فكرت في العودة فقد كان قرارها في لحظة فوران غاضب.. رفعت رأسها بخيلاء وهي تستدير بجسدها للداخل قائلة
- حسنا.. سأخبره عن ما حدث وانت ستشهد لي.. وانا لست عميلة
سار بجوارها واثناء مرورها بكريم الجالس نظرت له بإشفاق لم يلمحه مؤمن وهي تدير رأسها للجانب الاخر، ودت ان تذهب لمساعدته حقا، وربما الاعتذار وتقبل رأسه.. لقد باتت عاطفية هذه الاونة
- يا انسة
خرجت فريال من افكارها على نداءه فنظرت له بينما يسألها
- ان لم تكوني عميلة، فمن انتِ اذن؟
رفعت كتفيها بجهل وهي تخطو اولى درجات الصعود للمركز فأوقفها قائلا
- هنا مصعد، اذا اردت الصعود من هنا
- ‏اعتقد انها فكرة غير موفقة، فلماذا يأتي الناس للتدريب الشاق كي يحصلوا على جسد جيد ويتكاسلون في صعود او هبوط بعض الدرجات
وصعدت الدرج بجسد رشيق تاركه مؤمن المذهول امامها وهو يميل برأسه جانبا.. وللمره الاولى ينظر إلى المصعد شبه المتوقف متسائلا بداخله عن مدى اهميته في هذا المكان...

______________

كانت تجلس على احد المقاعد في غرفة الانتظار وامام مكتب السكرتيرة بعد ان ألقت نظرة شاملة على الصالة الرياضية وحقا كانت رائعة، تشعر بالتوتر دون ارادتها.. هذه المره الاولى التي تجري فيها مقابلة عمل، حاولت تذكر ما قالته لها تميمة.. ان تتنفس بعمق وتعد حتى عشرة كلما توترت، يجب عليها ان تبقى هادئة امامهم، تجيب على اسئلتهم بعملية وامانة.. هدأت انفاسها قليلا وهي تقنع نفسها انها مجرد مقابلة، ان صابت فـ اهلا بها وان خابت فهذا نصيبها
- آنسة فريال.. تفضلي
سمعتها بصوت السكرتيرة التي قدمت لتوها من الداخل بعد ان ابلغت المدير

بينما في الداخل جلس مؤمن في احد الاركان المنزوية وترك اخاه سليم جالسا على المكتب وحيدا.. يراقب الباب وهو ينتظر دخولها
هتف سليم بسخرية
- فتاة كهذه يحدثك السيد ضياء من اجلها وجسار ايضا حدثني من اجلها
وغمز بعبث قائلا
- ارجو فقط ان تستحق كل هذه العناية
تجاهل مؤمن سؤاله الذي كاد ان ينطقه عن جسار ليقول بمكر
- ربما تستحق اكثر، لا احد يعلم
- ‏لماذا تجلس هناك؟
- ‏اراقب عملك.. هذه المرة الاولى التي ستجري فيها المقابلة وحدك
ابتسم سليم قائلا بخبث
- وان لم تنجح في المقابلة وكانت تستحق، فيمكنني مكافئتها بطريقة اخرى
بادله مؤمن الابتسامة وهو يرى الورقة التي ملأتها في الخارج والخاصة بها على قدميه وقد علم انها تلك الفتاة من صورتها المرفقه.. تحرك مقبض الباب، نظر لاخاه سريعا والذي تظاهر كعادته بالانشغال حتى يضع نفسه في صورة الرجل ذو الاشغال
راقب مؤمن عن كثب وقفتها المتوترة بعد ان تركتها السكرتيرة وحيدة وخرجت.. ألقت فريال التحية ولم تتبين وجود مؤمن بعد ليدقق هو في النظر لوجه سليم الذي رفعه لها بعملية وسرعان ما تحولت ملامحه إلى الاندهاش وعدم التصديق ليكتم مؤمن ضحكته وهو يراقب وجهه

شعر سليم بالارتجاف الذي ينبع من داخله حالما رآها.. هل يمكن ان يحيا الاحياء، رمش بعيناه عده مرات حتى ظنت فريال ان بها شيء خاطئ وهي تنظر في مرآه النافذة لنفسها بينما سليم لا يصدق ما رأى فتنحنحت فريال بهدوء قائلة
- مرحبا
لم يرد عليها سليم بل جذب عيناه من عليها عنوة وهو ينظر لاخيه الذي يكتم الضحك فنظرت فريال حيث ينظر لتجد مؤمن الجالس بإستمتاع
رفعت حاجبيها بإستغراب قائلة
- انت ايضا هنا؟
- ‏نعم.. انا هنا
ووقف مؤمن من جلسته مقتربا منها ليجلس على احد المقاعد امام اخيه ويشير للمقعد المقابل لها بالجلوس
شعرت انها محاصرة او ان هناك لعبة لا تفهمها بينما كز سليم على اسنانه وقد علم سبب تركه وحيدا في مواجهتها
نظر لها حيث تجلس وهو لا يصدق، انها نسخة مصغرة منها، كيف يحدث هذا
شاهد حديثها المنخفض مع مؤمن ليسأل بإستغراب وعيناه لا ترتفع من عليها
- هل تعرفان بعضكما؟
- ‏لا
- ‏نعم
يقولاها في وقت واحد لتهتف فريال بإستهجان
- من اين تعرفني يا هذا؟ لقد قابلتك منذ دقائق
- اذن فنحن نعرف بعضنا
زفرت فريال بضيق وهي تنظر لسليم ذو النظرات الزائغة فشعرت انها في مشفى مجانين
وقفت من جلستها قائلة
- هل سنجري المقابلة ام انتظر في الخارج الان
- ‏انتظري هنا
كان هذا صوت مؤمن لتلتفت له هاتفه
- وما دخلك انت يا سيد، انا اتحدث مع المدير
- ‏وهو ايضا المدير.. تحدثي معه جيدا
كان هذا صوت سليم الذي خرج منفعلا من قلة ذوقها
يبدو انها تشبهها في الشكل فقط

جالت ببصرها بينهما وهي تشعر بالدنو او بأنها لعبة ليشحب وجهها وهي تقول بصوت متحشرج بينما تثبت حقيبتها على كتفها
- عن اذنكما
وسارت خطوتين فأوقفها مؤمن الذي وقف امامها قائلا بأسف
- اعتذر لكِ، لم اقصد خداعك مطلقا، عندما وجدتك منفعلة في الاسفل لم ارد اخبارك عن هويتي كي لا ترحلي.. ارجو ان تقبلي اعتذاري
نظرت له قائلة بهدوء
- لا احب الكذب او الخداع، ولكن هذا ليس مكاني من البداية وفي النهاية لن استمر فقط كنت سأكتسب خبرة في فترة اجازتي
لقد تبدلت حقا، يبدو انها ليست سيئة كما يظن ولكنها بلا شك مندفعه
كانت هذه افكار سليم الجالس وهو يستمع لحديثهم فقال مؤمن لها بهدوء مماثل
- ونحن بحاجتك ايضا، وسيكتسب كل منا المفقود من الاخر
ردت بعد تفكير بينما كان يراقبها هي وسليم الذي اندفع مغادرا الغرفة اثناء تفكيرها فأجفلت مبتعدة بينما يشيعه مؤمن بنظراته وهو يعاود النظر لفريال قائلا كي يحثها على الموافقة
- يمكننا اجراء المقابلة والاتفاق على التفاصيل الان
وذهب ليجلس خلف المكتب خاصته والمجاور لمكتب سليم لتجلس امامه بإستمتاع.. الان ستبدأ رحلتها مع المغامرة الجديدة

_________

ترجلت كلا من شهد وهمسة من السيارة امام باب الفيلا الذي يقف امامه إياس بكل بهائه وذراعه المصاب معلق في رقبته، نظرت كل منهما حولها متفحصه الحديقة الخلابة والمنمقة مما يدل على كثرة الاهتمام بها
كانت همسة تنظر هنا بإفتقاد، هذا منزل جدها بالطبع مع بعض التغييرات الحديثة
هنا عاش والدها كل تفاصيل حياته، تقابل هو ووالدتها، عاشا قصة الحب التي تمنت مثلها بين اروقة هذا البيت
اغمضت عيناها وهي تستمتع بنسمة الهواء الباردة بينما تستنشق رائحته المقتربة.. فتحت عيناها لتجده مبتسما قبالتها بعد ان تبادل التحية مع شهد
مدت يدها كي تصافحه فأمسك بيدها وهو يقربها منه حتى باتت في احضانه ليهمس في اذنها بشوق
- اشتقت لكِ حبيبتي
ردت بذات الهمس
- وانا ايضا اشتقت لك
ابتعدت عن احضانه بخجل محمره الوجه فقربها منه ممسكا بيدها وهو يقول
- متى تأتين إلى هنا، سنصعد بعد تناول الفطور إلى جناحنا وسيأتي مهندس الديكور كي يصمم لكِ ما تريدين
اومأت برأسها خجلا وعيناها تعانقه فيقول بهمس خافت
- متى اشبع من تقبيل حبيبتاىّ
ضربته على كتفه السليم بخفه وهي تقول بدلال
- لقد اصبحت وقحا منذ عقد القران، لم اكن اعلم عنك هذا
تصنع البراءة قائلا
- وهل فعلت شيئا؟ مازال لدي المزيد

تبادلا الضحك بينما كانت شهد في وادي اخر فلم يشعرا برحيلها وهي تسير في الحديقة متطلعه الى كل شيء بها.. كانا ينعمان بهذه الجنة وهي التي تتذلل للمبيت لدى احدهم وان كانت ستقضي ليلتها على الارض.. فقط كان يكفي ان تظل بين اربعة جدران
وقفت امام مائدة الافطار العامره بصنوف الطعام وهي التي كانت تبيت ليلتها مع والدتها بمعدة خاوية تصرخ بالجوع
كل هذا النعيم وهي التي كانت تحيا في الجحيم

انتفضت في وقفتها على يد اياس الذي ضمها إليه فإبتلعت ريقها ونظرات حقدها لتستبداها بأخرى وديعة وهي تسير معه إلى المائدة بينما يقول
- ألا تشفقين علىّ مثلها، تتركاني وحدي في هذا البيت بينما تبقيان مع بعضكما
ابتسمت همسة وهي تقول بمشاكسة بعد ان جلس ثلاثتهم على المائدة
- لا تحاول يا عزيزي، فأنا احتاج شهد في الكثير من الاشياء معي
- ‏هكذا يا شهد ستتركين اخاكِ
ولكن شهد كانت في عالم اخر، هل يطلب الجميع منها التواجد معهم حقا.. هل بات لها حق البيت والملبس والمشرب دون تسول كما كانت تفعل مع اهل مريم اللذين اكرموها
نظر كل من همسة وإياس لبعضهما وهما يراقبان شرودها الدائم فإبتلع إياس غصه حارقه وهو يفرقع اصبعيه امامها قائلا
- لماذا لا تأكلين
ناظرتهم بحرج وهي تفيق من شرودها هامسه
- كنت افكر بأي شيء سأبدأ
اومأ لها إياس بإبتسامة بينما اخفضت هي وجهها وقد شرعت في تناول الطعام بهدوء وبطئ.. كي تستلذ بكل ما حرمت منه

بعد انتهائهم من الطعام اخذهم إياس لجولة داخل المنزل.. كان فخما بشكل زائد عن الحد، في كل ركن توجد قطعة غالية الثمن، اخذ يحدثهم عن بعض القطع الثمينة وكيف تم اكتسابها فودت شهد ان تكسرهم جميعا ولكنها تمالكت نفسها وظلت البسمة الغاضمة الصغيرة على فمها طوال الوقت.. حتى صعدوا للطابق الثاني وهو الذي يحوي غرف النوم وغرفة المكتب الخاصه بناجي
لمعت عيناها عندما رأت غرفة مكتبه وانخفض وهجهما عندما اغلقها إياس بالمفتاح خلفهم
كانت تتلهف لرؤية غرفة ناجي من الداخل ولكن إياس اشار لها كتعريف غير هام
بينما امسك بمقبض باب احد الغرف ولم يقل لأي غرفة هذه
فتح باب الغرفة الانثوية لتنبهر عينيّ شهد فيقول بإبتسامة متسعة
- ارى ان غرفتك قد اعجبتك
- ‏غرفتي
اومأ لها برأسه فدخلت لتتفحصها جيدا.. بينما سحب إياس همسة لغرفة اخرى
وكانت بالطبع غرفته
وقفت شهد امام المرآه التي تحتل جانبا لا بأس به من الغرفة، تنظر لنفسها ومن ثم للغرفة خلفها، ينعكس سواد ملابسها مع الالوان الزاهية
ورغم اصرار همسة على تغيير ألوانها إلا انها لم ترغب وتمسكت برأيها فتركتها همسة على راحتها
رغم ما يفعله الجميع ولكن شعورها بعدم الانتماء يخنقها ويكبلها بشدة وهي تحاول بكل جهدها ان تكسر هذه القيود

- ماذا تفعل يا إياس
تقولها همسة بغضب حينما ادخلها غرفته واغلق الباب خلفهما ليقول بعبث
- اريد قبلة يا زوجتي
رفعت رأسها بكبرياء وهي تخلص ذراعها من يده نافية برأسها في هدوء ليمتلأ هو بالغيظ قائلا
- انتِ زوجتي يا فتاة
- ‏حينما يحدث الزفاف سأعطيك
- ‏هل هذا هو رأيك النهائي
- ‏نعمممم
تقولها وهي تضغط على حرف الميم في دلال ليكز هو على اسنانه بغيظ بينما اتجهت هي الى الباب لتفتحه فيخرج خلفها متجهين إلى غرفة شهد

تسارع نبض قلبيهما وهما يميزان عدم تواجدها فسارع إياس بالاتصال على هاتفها فسمع صوت رنينه المتواجد بالغرفة
شحب وجهه وهو ينظر لهمسة التي طمأنته قائلة
- سنجدها بالطبع.. يمكن ان تكون في الحمام، اهدأ قليلا
لم يرد عليها متوجها الى الحمام وهو يصرخ بإسمها بينما ازدادت دقات قلب همسة وهي تجري خلفه بين الاروقة واسمها يتردد بصوتهما، خرج خارج المنزل ليسأل الحارس عنها فأخبره انها لم تخرج من البوابة الخارجية هنا ولكنه لمح خروجها من باب المنزل إلى الحديقة الخلفية
وفي الحديقة الخلفية
كانت تتأرجح شهد على الارجوحة الخشبية المعلقه بجذع الشجرة الضخمة

زفر إياس بعنف عندما رآها ليهرول إليها فاتحا ذراعه غير المصاب عندما فتحت هي الاخرى عيناها وتوقفت عن الارجحه وهي تميز نداءه القريب
نزلت من على الارجوحة فضمها إلى صدره وهو يزفر بعنف بينما وقفت همسة امامهما وبعض الغيرة تتسرب إلى نفسها من هذا الحنان الذي يتدفق على الجميع.. كيف لهذا الرجل ان يحتوي كل شيء، كيف يتسع قلبه لكل هذا الحب.. وابتسمت لانها هي التي فازت بكل هذا الحب بعد طول عناء وقد جبرها الله بتواجده معها، كما جبر الله خاطر شهد بوجوده هو الاخر
همس في اذن شهد بعاطفة مست قلبها
- قلقت عليكِ، لا تذهبي إلى اي مكان قبل ان تخبريني
وتركها مردفا بحنان بينما يلمس وجنتها
- اتفقنا؟
اومأت برأسها وهي لا تعي على ماذا اتفقا ولكن ما تعلمه جيدا ان هناك سهما قد اخترق قلبها ليفتت بعض الحقد
سمعت صوت همسة القائل وهي تتأرجح
- انها رائعة
ابتسم إياس وهو ينظر إليها بينما يحيط عنق شهد التي قالت
- عندما شاهدتها من غرفتي لم استطع المقاومة، اعادتني لفترة طفولتي
- ‏وانا ايضا.. كان لدينا انا وابناء خالي واحده كهذه امام المنزل ولكن حينما تم هدمه وتعميره من جديد قطعوا تلك الشجرة
وقطبت حاجبيها بإستفهام وهي تسأل إياس
- ولكن لماذا توجد هذه الارجوحة هنا
ابتسم إياس بهدوء وهو ينظر لشهد
- لقد طلبت صنعها خصيصا من اجل شهد، فقد اخبرتني عن طفولتها المرتبطة بتلك الارجوحة
اغمضت شهد عيناها في امتنان بينما اخذت همسة تفكر في ان اي اب رائع سيكون هذا الرجل

__________

وفي المساء

تلك الغرفة التي اعتقد لسنوات انها محرمة عليه وقد دنست بدمه لتأتي هي وتمنحها الكثير من نقائها وبراءتها، اي فتاة هي التي تحتمل ما تحتمله سبيل، طوق نجاته وسبيله للأمل التي تجلس في احضانه الان ويلعبان معا لعبة إلكترونية امام شاشة التلفاز
هو من علمها إياها والان باتت في نفس مستواه.. استسلم قليلا كي يشعرها بالانتصار لتلكزه في ذراعه قائلة بتحدي
- سأفوز بشرف ولا احتاج لمساعدتك
قهقه ضاحكا وهو يحتويها بذراعيه كطفلته الصغيرة حتى صرخت بحماس وهي ترفع ذراعيها عاليا وقد خرجت من احضانه قافزة بمرح
- لقد فزت
- ولكنكِ استغلالية
رفعت احد حاجبيها بمكر قائلة
- لم يحدث، انت الذي تنسى اللعب
امسك بكفها جاذبا اياها منه لتستقر امامه مغمضا عيناه بينما يقربها هامسا
- ومن يشم هذه الرائحة ولا يفقد صوابه
ابتسمت بخجل مازال يكتنفها مع كل غزل منه واخذت تتملص من بين يديه قائلة
- هل نلعب مره اخرى
- يمكننا ان نلعب شيئا اخر
وقبل ان ترد على حديثه الوقح سمعا صوت وقوع صندوق القمامة الخارجي فشهقت سراب بخوف بينما طمأنها أيهم وهو يقف من مكانه قائلا
- ربما تكون قطة
- ‏لا تتركني
- حسنا.. ارتدي حجابك وتمسكي بي من الخلف
فتح أيهم باب الغرفة الخارجي ناظرا يمينا ويسارا بحذر وسرعان ما شاهد ظلا يتقدم من باب المنزل فأسرع بإمساك قطعة خشب طويلة وسراب خلفه ترتجف من الخوف
تقدم من باب المنزل بحذر ليلتفت ذاك الظل لهما ويبدأ في الصراخ لتطلق سراب صرخة مدوية ومن ثم يغشى عليها من الخوف

وبعد قليل
وقف أيهم في الخارج مع بسام الذي احمر وجهه من الضحك وكلما تذكر ما حدث يقهقه ضاحكا ليناظره أيهم بغضب وهو يضربه في معدته بقوة ليتكور بسام على نفسه مطلقا صيحة ألم ومازال يضحك
وقف بعيدا عن اخيه المتجهم وهو يتندر بسخرية
- قلبك اصبح خفيفا عندما زاره الحب يا سيد أيهم
نظر له أيهم شذرا وعيناه معلقتان بساعة الحائط وباب غرفتها ليردف بسام
- اخبرتك انه يمكننا افاقتها ببعض العطر وربما البصل
وكتم ضحكته ليتحدث أيهم من بين اسنانه قائلا
- انزل للاسفل وانتظر الطبيب.. ولا اريد سماع صوتك مره اخرى
اومأ له بسام في استسلام وهو ينزل السلم وسرعان ما اطلق ضحكة عالية لترتسم ابتسامة على فم أيهم لم يستطع التحكم بها.. فذاك اللص كان بسام ودخل الغرفة لينظر لجسدها الممد على السرير وقلبه يخفق بجنون خائف عليها حتى سمع رنين الجرس وتأكد من قدوم الطبيب ليجلس قبالتها حتى حضر الطبيب وألقى التحية فخرج بسام خارج الغرفة بينما بقى أيهم والطبيب الذي حاول افاقتها فإستيقظت ببطئ وهي تحاول تذكر مكانها واين هي.. وسألها عن بعض الاعراض الاخرى فأجابت بعضها بالنفي واخرى بالايجاب

وقف الطبيب بعد ان كتب بعض الفيتامينات والتحاليل متمنيا لها الشفاء العاجل
خرج معه أيهم للخارج وهو يسأله بقلق
- هل هي بخير؟
ابتسم الطبيب بهدوء قائلا
- نعم يا سيد أيهم.. ولكن هناك تحليل ما عليها إجراءه اولا كي نتأكد ومن ثم سيتابع حالتها طبيب مختص
ذعر أيهم وهو يسأله بخوف
- اي تحاليل، واي طبيب؟
- ‏لدي شك ان زوجتك حامل بنسبة تسعون بالمئه، وهذا التحليل هو تحليل دم كي نتأكد فقط

حامل.. حامل
سراب زوجته حامل بطفل
حامل منه هو بطفل
سيصبح هو ابا لطفل
داخله يصيح بهذه الجمل غير مصدقا لما يحدث
لم يشعر سوى بوقوف بسام امامه وهو يسألها بقلق
- بماذا اخبرك الطبيب
لم يرد أيهم فأخذ بسام الورقة من يده فنظر لها ومن ثم له قائلا بغير تصديق
- هل ستصبح ابا وانا العم
احتضنه بسام بينما بكى أيهم في احضان اخيه، يعلم وقع المفاجأة عليه.. واي هدية غالية سيمنحه الله اياها
وهل هو حقا يستحق هذه الهدية
سيكون قدوة لصغير لا حول له ولا قوة
ربت بسام على ظهر اخيه وقد دمعت عيناه هو الاخر ليخرج أيهم من احضانه ماسحا وجهه من اثر الدموع وهو يقول بتحشرج
- اذهب لإحضار الدواء
- ‏انها بعض المقويات والفيتامينات حتى نجري التحليل غدا
نظر أيهم لساعة الحائط قائلا
- ألا يمكننا الذهاب الان
- ‏يمكننا بالطبع.. ولكن ستقلق سراب واجزم انك لا تود اخبرها حتى تتأكد
اومأ له أيهم بتأكيد ليسمعا صوت نداء سراب القادم من الاعلى فذهب لها أيهم بينما ذهب بسام لاحضار الدواء

دخل غرفتهما فوجدها نائمة بوجه شاحب وهي تسأله
- اين ذهبت؟
رد بحشرجة وعيناه دون ارادته تنزلق لبطنها المتدثرة ليرد بهدوء
- كنت اتحدث مع الطبيب
- ‏ماذا اخبرك؟
تظاهر بأخذ شيء من خزانته وهو يقول
- لا شيء.. فقط بنيتكِ ضعبفة وتحتاجين إلى الراحة والكثير من الطعام
- ‏لا اصدقك
إلتفت رافعا احد حاجبيه وهو يقول
- ولماذا سأكذب.. هل سأكون بحالتي الطبيعية هذه ان اصابك مكروه
إلتمعت عيناها بالدموع وهي تسأله
- حقا؟ هل ستحزن من اجلي؟
اقترب منها جالسا على السرير امامها وهو يمد يده من وجهها قائلا بحنان
- ماذا تقولين يا سبيل، اصبحت لا اتصور حياتي من دونك يا فتاة
امسكت كفه واخذت تلامسه حتى قبلت باطنه بحب قائلة
- وانت كل حياتي يا أيهم
اخبرها ان بسام قادم لذلك قامت بتبديل ملابسها حتى حضر لهما وقبل ان يدخل قال بفكاهة
- اللص قادم.. استعدوا
نظرت سراب للباب وهي تقطب حاجبيها بعدم فهم ليأمره أيهم بالدخول وحالما دخل بسام انفجر مره اخرى في الضحك دون ان يتمالك نفسه قائلا
- واي لص ذاك الذي سيأتي بعد العشاء هل يحب السرقة واهل البيت مستيقظون
تذكرت سراب في خضم ما حدث سبب اغماءها فشاركته الضحك هي الاخرى بينما ينظر لهما أيهم بغيظ سرعان ما تحولت معه عيناه لحنان خالص وهي تتجه بين الحين والاخر لبطن سراب
رن هاتفها فنظرت بخوف لأيهم قائلة
- انها جدتي
- حسنا.. لنرى ما تريد
فتحت سراب الهاتف وهي تستمع لصوت احدى الجارات التي كلفتهم بالاطمئنان عليها بين الحين والاخر واخذت تبكي قائلة
- لقد دخلت إلى جدتك منذ قليل ورأيتها ممده على اريكتها ولا تصدر اي صوت
صرخت سراب بهستيرية وهي تقف من جلستها على السرير
- ايقظيها يا ام احمد، افعلي اي شيء
حاول أيهم وبسام القلقين تهدأتها ومعرفة ما يحدث حتى اخذ بسام الهاتف ليحدث تلك المرأه وأيهم يكبل يديها بينما تصرخ هي بهستيرية فقال بحزم وهو يلفها بإحدى العباءات
- توقفي عن النواح، سنذهب لها وستكون بخير
توقفت عن البكاء وهي تنظر له كي يؤكد لها حقيقة انها ستصبح بخير هذه وسرعان ما اومأ برأسه.. هدأت هي قليلا وهي تسير معه كي يذهبا إليها واثناء نزولهم قال بسام بعد ان اغلق الخط مع المرأة
- ربما كانت نوبة سكر.. هي لديها السكر أليس كذلك؟
- ‏نعم.. نعم لديها
تقولها سراب بخوف ليطمئنها بسام بالقول سنذهب لها الان وتلك المرأة ذهبت لاحضار احد الاطباء لها.. لا تقلقي
اومأت برأسها وهي تدعوا الله ان لا يصيب جدتها اي مكروه وانطلق جميعهم بالسيارة في طريقهم إليها

___________

بعد يومين
وقف في المطار بإنتظارها
لقد اشتاق إليها بطريقة لا توصف، وكان يتابع مع طبيبها النفسي في ذاك المشفى وطمأنه على استقرارها النفسي، وعن إلتزامها بالعلاج الذي كانت تحتاجه حقا وهي التي ساعدتهم سريعا على التخلص من تلك الxxxxات التي تخللت دمها فأصبحت لا تطيق الحياة بدونها
بينما كانت تنزل جلنار من على سلم الطائرة
تشعر بأول الانفاس بعد التعافي وكأنها استرداد للروح.. تشتاق لكل شيء كانت تظنه عاديا
تشتاق لقلق جسار وصراخه عليها وحنانه الذي كان يتدفق عليها.. منذ ذهبت إلى ذاك المشفى وهو يقطع علاقته بها وتعلم ان معه الحق، وهي التي انزلقت لذاك المستنقع بقدمها وابتعدت عن ربها واحبتها
ولكن طبيبها كان يؤكد لها شدة قلقه عليها وانه يحدثه لمعرفه اخبارها بشكل دوري
ريما صغيرتها التي بخثت كل حقوقها كي تنعم فقط بحياتها.. ستعوضها عن كل شيء لم يفعلاه سويا
اما تلك المتطلفة التي دخلت إلى حياتهم والمدعوة تميمة فهي حقا لا تستطيع استيعابها.. اي فتاة هذه التي ستصبح زوجة اخيها.. جسار يستحق الافضل دائما
ولكن ان كان يحبها حقا ستتقبلها

لم تخرج من افكارها سوى على رؤيته، كان واقفا امامها بملامح جامدة.. يديه في جيب بنطاله وهو يطالعها بمحايدة بينما كانت تجر هي حقيبتها خلفها مهرولة إليه وحالما شعر بلهفتها انطلق هو الاخر لاحتضانها، هل يوجد اعمق من مشاعر الاخوة؟ لا والف لا
فهم السند والامان من تقلبات الحياة وجسار لم يكن مجرد اخ بل كان كوالدها على الرغم من انه يصغرها

شعرت بالسعادة تكتنفها حالما رأته وشعر هو بأضعافها حينما رأى اشراقة وجهها التي افتقدها وحيويتها التي عادت إليها وحتى ملابسها الشبابية التي اعادته لسنوات مع ذيل الحصان الذي يتراقص خلف رأسها
سمع صوتها الهادئ الواثق قائلا
- اظن ان الحياة لم تكن جيدة من دون وجودي
ابتسم بمحبه وهو يقول بصدق
- صدقتِ يا جلنار، لم يكن لها معنى
لترتمي في احضانه مره اخرى بينما يطوقها هو بذراعيه.. لتشعر مره اخرى بالامان.. ومن نظرة عين عزم كل منهما على دفن الماضي

" نهاية الفصل الثلاثون "
منتظرة رأيكم كالعاده ❤️❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-21, 08:32 PM   #279

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل روووعة تسلم ايدك
فريال واخيرا وجدت نفسها وعم تحاول تعيش الحياة بكل أمل مؤمن ان شاء الله راح يكون عوضها وعيي بنفس الوقت دعم وعوض الو بس ياترى الخب القديم لسى موجود بقلبو
سراب حامل اخلى خبر راح يدعم.من امانها وحبها ايهم فعلا نعم السند
جسار اخ ولا اروع بتمنى تكون اختو فعلا تعافت وترجع لبنتها وتعوضها كل الأيام الماضية
شهد حنان اياس مع كلام همسة انشالله راح يخليها تعيد تفكيرها بالانتقام وتعرف انو الذنب ذنب ناحي والدهاابدعت تسلم ايدك يارب


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-21, 06:06 PM   #280

سناء المغربية

? العضوٌ??? » 477255
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » سناء المغربية is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا بكم اود فقط ان اقول انها رواية رائعة بحق استمتعت بكل كلمة و كل حدث ادمنتها منذ قرائتي لاول سطورها قرأتها في ظرف يومين 😅😅انجز واجباتي المنزلية بسرعة و اوصل اطفالي للمدرسة لاعود اليها بسرعة هناك روايات تتمنى ان لا تنتهي ابدا و هذه الرواية واحدة منهم شكرا للكاتبة على روعة اناملها شكرا من القلب محبة لكي من الان من المغرب 🥰🥰🥰🇲🇦

سناء المغربية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.