آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          وصيه ميت للكاتبه:- ميمي مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عاشق ليل لا ينتهى *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : malksaif - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-20, 12:55 PM   #61

Maryoma zahra

? العضوٌ??? » 403302
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » Maryoma zahra is on a distinguished road
افتراضي


ايه الفصل الروعة ده ي فطوم 😍😍
تسلم ايدك بجد❤️
انا عيطت بجد و مريم بتتكلم عن مامتها و يوسف😭😭
و خالد و نهلة شخصيتهم جميلة جدا مع بعض و فرحانة باحتواء خالد لنهلة ❤️❤️
ايه القفلة دي 🌚🙂


Maryoma zahra غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 05:33 PM   #62

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryoma zahra مشاهدة المشاركة
ايه الفصل الروعة ده ي فطوم 😍😍
تسلم ايدك بجد❤️
انا عيطت بجد و مريم بتتكلم عن مامتها و يوسف😭😭
و خالد و نهلة شخصيتهم جميلة جدا مع بعض و فرحانة باحتواء خالد لنهلة ❤️❤️
ايه القفلة دي 🌚🙂
تسلم عينك يا جميل يارب دايما الفصول تعجبك وتفرحك💕
او تعيطك مش ضامن🌚😂
ايه القفلة جديدة عليكم ولا ايه؟


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 09:06 PM   #63

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

انها الوتين ..


فصول جميلة واحداث اجتماعية تميل لجو المغامرة والاكشن والمطاردة ..

من بطولة ثلاث ضباط اصدقاء يوسف للاسف لم يكمل الله يرحمه تم قتله ووالدته على يد الزيدي ..
خالد ..ضابط ذو روح مرحة جميلة ..يعشق نهلة اخت صديقه ..
ليث ..ضابط جاد وعاشق لشقيقة صديقه يوسف ..مريم ..
كلاهما عاشق للاخر دون أن يعلم ..
يتم مقتل يوسف ووالدته وتبدا المطاردة للاخرين فيتزوج خالد من نهلة لتسطيع البقاء معه في اطار شرعي..

وكذلك ليث يتزوج من مريم حتى يحميها من الزيدي ..

بعد ترك ليث لها في المنزل واطمانانه انها تستطيع الدفاع عن نفسها هناك ما حدث وجعلها تسارع بالاتصال به لنجدتها ..

احداث جميلة ومشوقة للقادم وما الذي افزع مريم ودفعها للاتصال بليث ..
تسلم ايدك وان شاء الله بالتوفيق ..❤


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 09:15 PM   #64

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

انها الوتين ..


فصول جميلة واحداث اجتماعية تميل لجو المغامرة والاكشن والمطاردة ..

من بطولة ثلاث ضباط اصدقاء يوسف للاسف لم يكمل الله يرحمه تم قتله ووالدته على يد الزيدي ..
خالد ..ضابط ذو روح مرحة جميلة ..يعشق نهلة اخت صديقه ..
ليث ..ضابط جاد وعاشق لشقيقة صديقه يوسف ..مريم ..
كلاهما عاشق للاخر دون أن يعلم ..
يتم مقتل يوسف ووالدته وتبدا المطاردة للاخرين فيتزوج خالد من نهلة لتسطيع البقاء معه في اطار شرعي..

وكذلك ليث يتزوج من مريم حتى يحميها من الزيدي ..

بعد ترك ليث لها في المنزل واطمانانه انها تستطيع الدفاع عن نفسها هناك ما حدث وجعلها تسارع بالاتصال به لنجدتها ..

احداث جميلة ومشوقة للقادم وما الذي افزع مريم ودفعها للاتصال بليث ..
تسلم ايدك وان شاء الله بالتوفيق ..❤
حبيبتي كلامك اسعدني اتمنى باقي الفصول تنال اعجابك شكرا جدا ليكِ يا جميلة تسلمي❤️❤️


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 10:50 PM   #65

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع

وقفت خلف زجاج النافذة التي لا تطل على اي منظر طبيعي يذكر ..حتى الشجرة التي على يمينها تبدو مختلفة عن الايام السابقة ..
ذهبت لتلتقط نظارتها ثم عادت لتدقق النظر بها .. قصوا اوراقها !!! .. لقد كانت زاهية ترفرف بأوراقها الخضراء التي تبعث البهجة في روحها ..انها حتى لا تستطيع ان تخرج الى الشرفة بالكامل لتراها عن قرب ..لم يقتلون كل ما هو جميل ؟!
امسكت بهاتفها شاعرة بالملل ،حتى "نهلة" لا تستطيع مكالمتها بالهاتف حتى لا يعرف احد مكانها ..خرجت من الغرفة وهي تعبث بالهاتف لتجلس على الاريكة تقلب في صورها بالمعرض ،لقد حفظت كل نقطة في هذه الصور على مدار الاسبوعين الماضيين حتى أنها بدأت ترى أنفها كبيرا وأوشكت على حذفها ..
زفرت بملل قبل ان تشعر بحركة غريبة بالخارج ،تلاها حركة مفاتيح بطيئة في الباب ..
نهضت بفزع ثم جرت بخفة مسرعة على اطراف اصابعها الى ان وصلت الى الباب .. نظرت من العين السحرية الصغيرة به لتجد اثنين ذوي اجساد عضلية تظهر معالم الاجرام على وجهيهما .. وضعت يدها على فمها لتمنع شهقة مرتعبة ،واشتدت قبضتها على الهاتف برعب ثم ركضت تلقائيا تجاه غرفة "ليث" المغلقة وكأنها تحتمي بما يخصه في عدم وجوده ..ففتحتها ودخلت لتغلقها خلفها لا تعرف الى اين تذهب او كيف تتصرف وهي تستمع الى صوت المفاتيح التي يتم تجربتها على الباب الى ان يتم فتحه ..دارت عينيها في الغرفة برعب حقيقي وهي تشعر بقدميها هلاميتين ،وقعت عيناها على الخزانة في نفس الوقت الذي سمعت به باب المنزل يفتح ...
ركضت مسرعة باتجاهها ثم فتحتها لتدخل ومن ثم اغلقتها من خلفها ..
امسكت الهاتف بيدين مرتعشتين تطلب "ليث" وهي تضع يدها الاخرى على قلبها داعية ان لا يسمعها احد في تلك الخزانة العازلة للصوت كما اخبرها ..وبعد ثوان قد مرت عليها كأدهر طويلة ،رد عليها "ليث" فبادرت بهمس مرتعب:
_انجدني يا ليث .
جاءها صوته فزعا يقول :
_ماذا حدث واين انت الان؟؟
قالت بصوت يخرج بصعوبة:
_هناك رجلين ضخمين في المنزل ..انا في خزانتك ..
اتسعت عيناه فزعا قائلا وهو يركض مسرعا الى الخارج غير مهتما بنداءات صديقه الذي اتبعه الى الخارج:
_انا قادم الان ،ابقي معي على الهاتف.
قالت وجسدها ينتفض برعب وهي لا تعلم ماذا يحدث بالخارج :
_انا خائفة يا ليث.
قال مطمئنا اياها رغم الرعب الذي يغمره :
_لا تخافي انا قادم ،ان حدث شيئا حاولي استخدام مهاراتك.
همست بهلع:
_هل سأموت يا ليث ؟
كان قد وصل الى سيارته فركبها وبجانبه "خالد" ليقول الاول متماسكا وقد ادار السيارة وتحرك بالفعل:
_لا تهذي بهذا الكلا ....
قاطعه صوت صرخة عالية صمت اذنه ...انتفض لها قلبه مناديا برعب:
_مريم ...مريم !!!
قبل ان يغلق الخط تماما ..
هجوم على المنزل وفي وضح النهار !!!
كيف دخلا البناية دون ان يخبره الحارس او يحاول منعهما ،فمن المؤكد انهما لم يؤذيانه في هذا الوقت الذي يمتلأ فيه الشارع بالمارة ..ضغط على دواسة البنزين اكثر فاكثر حتى كاد ان يفتعل حادثا اكثر من مرة وبجانبه "خالد" الذي لا يعرف ماذا حدث بالضبط ،لكنه غير مطمئن على الاطلاق ..
____
في نفس الوقت على الجانب الاخر ..
كانت "نهلة" تقف في المطبخ لتسلي وقتها قليلا حيث انها تبتكر اطعمة جديدة وتجربها في المسكين الذي يشاركها المنزل .. دندنت بصوت رقيق مستمتعة بممارسة هوايتها المفضلة ،الا وهي الطبخ ..
وضعت الطاسة الممتلئة بالزيت على وشك الغليان ..ثم خرجت لتحضر هاتفها لتستمع الى الموسيقى كعادتها اثناء الوقوف في المطبخ ، حين سمعت الصوت الذي لا تكذبه اذناها ابدا ..صوت مفتاح يحاول فتح الباب ..انها تنتظر سماع هذا الصوت يوميا عند عودة زوجها من الخارج ،ينتفض قلبها عادة حين تسمع ذلك الصوت ..لكنها تلك المرة لم تشعر سوى بانقباضة في قلبها وهي تتجه الى الباب لترهف السمع ..لتسمع بعض الهمسات من رجال لم تستطع تمييز عددهم ،فأسرعت بجذب مفتاح اخر حين كان يهم من بالخارج بتجربة مفتاح اخر ووضعت مفتاحها ليسد مكانه ويفشل محاولاته .. فسمعت زمجرة من بالخارج وهو يهم بكسر الباب ..
ما هذه الوقاحة!! يتهجم على منزلها ويهم بكسر الباب والساعة لم تأت العاشرة صباحا؟!!!
بم تفكرين يا "نهلة" و هل لو كان في المساء كنت ستتقبلينها !
غمغمت داخلها بفزع "أين أنت يا خالد!" قبل ان تشحذ شجاعتها الهاوية وركضت مسرعة الى مطبخها واغلقت الباب من خلفها ، وقع نظرها على الزيت الذي يغلي وقد بدأ في احداث فقاقيع ،وبدلا من ان تطفئ النار من اسفله .. زادت من اشعالها بعينين لامعتين وتحد ينطلق من عينيها رغم رعبها الداخلي ..
شعرت بحركتهم بالخارج بعد ان تمكنوا من كسر الباب فاستعدت ممسكة بطاستها ذات الزيت المغلي .. وحين فتح الباب رفعتها لتلقيها بسرعة لتصيب الاول في وجهه ،ثم رفعتها مجددا بأقصى قوة لتضرب بها رأس الاخر وهي تجري الى الخارج ملتقطة هاتفها من فوق المنضدة بسرعة راكضة قبل ان يحلق احدهما بها ..
____
ظلت "مريم" تتلوى وتقاوم بشراسة من يكبلاها نازلين بها الى اسفل العمارة ،لا تعرف من اين اتيا بالجرأة التي تجعلهم ينزلون بها هكذا امام الناس لكنها لم تكد تفكر في الامر حتى وجدت من يبخ في وجهها مخدرا فكتمت انفاسها بعد ان استنشقت بعضا منه رغما عنها لتغمض عينيها باقية بنصف وعي ،فيما حملها احدهم على كتفه ليخبرا من يسأل عما يحدث انها قريبتهما وقد تعرضت لغيبوبة سكر ..بينما لم تستطع هي فعل شيء حيث كان ذلك الثور ممسكا بها بشدة فلم تظهر للعيان وهي تتلوى وتحاول المقاومة بنصف وعيها الحاضر وقد غشت عينيها سحابة كثيفة من العبرات بعجز ..يدور برأسها الحاضر الغائب الذي من الممكن ان يفعلوه بها ..اذا لم يحضر "ليث" في الوقت المناسب!
فرفعت عينيها الى السماء مناجية بضعف لتسقط بعدها مغشية عليها تماما بعد ان بخ احدهما المخدر في وجهها مجددا بعد ملاحظته لاستفاقتها ..بينما اخرج الاخر هاتفه بعد ان استقلا السيارة بها لينطق بجملة كانت اخر ما سمعت قبل ان يغيب عنها الوعي تماما ..
"كله على ما يرام يا كبير ."
____
بعد دقائق وصلت سيارة "ليث" اسفل منزله ليصعد مسرعا وقلبه يقصف في صدره بعنف ..ولج الى المنزل ليشعر بهدوء وخواء زاد من ضربات قلبه المرتعبة ..لم يعط لنفسه الفرصة للتحليل حيث انطلق كالرصاصة الى اسفل بينما وجد "خالد" هاتفه يرن باسمها ..
ضرب بيده على جبهته في فزع فالبتأكيد تعرضت لهجوم هي الاخرى ،اجابها مسرعا وهو ينزل خلف صديقه ركضا..
وصل "ليث" الى اسفل البناية ،ودون ان ينبث بكلمة واحدة ..لكم حارس الxxxx بلكمة قوية ادمت فكه ثم امسك برقبته بعينين ناريتين شارعا في خنقه ،فاتسعت عينا الاخير صائحا:
_ماذا حدث يا باشا ؟!! لم افعل شيئا اقسم !
ابتعد "ليث" لثوان ليعود بقبضته يكيل له لكمة اخرى طرحته ارضا بينما المارة قد بدأوا في التجمع ..
الان تجمعوا المارة؟ اين كانوا حين كانت تخطف بمنتهى البجاحة امام اعينهم !
امسك "ليث" بياقة الحارس رافعا اياه منها دون ان يعير الاهتمام لاحد قائلا بصوت ارسل الرعشة في اوصاله :
_لم لم تفعل شيئا ؟؟ ما فائدتك هنا !
لم يجب الحارس وهو ينظر اليه برعب بينما ازدادت نظرات "ليث" شراسة صائحا بصوت زلزل البناية بأكلمها :
_اجبني ! ..كيف حدث ذلك امام عينيك ولم تتحرك!! كيف خطفاها بهذه السهولة وفي هذا الوقت! انطق قبل ان ادفنك في مكانك .
ابتلع الحارس ريقه بصعوبة وقد فهم الأمر فأسرع قائلا :
_لم اكن اعلم شيئا يا باشا ،لقد اخبراني انهما صاعدان الى قريبتهما بالطابق الاخير ،ونزلا وواحد منهما يحمل فتاة تبدو صغيرة عن ساكنة الطابق العلوي ،بينما الاخر اخبرني ان قريبتهما قد اصيبت بغيبوبة سكر فيجب ان يقلاها الى المشفى .
لم يزد هذا الحديث "ليث" الا قسوة والغضب يلوح في عينيه بوضوح ،فضم قبضته لينزل بها على فك الحارس الذي سقط متألما بشدة ..في حين سمع "ليث" صوت يهتف من خلفه بين الاناس المتجمعة :
_ليث !
____
ركضت في الشارع بغير هدى وهي تنظر خلفها بين الحين والاخر ..ظلت تركض بقدمين هلاميتين اسعفاها بصعوبة الى ان وقفت قليلا تلتقط انفاسها التي هربت منها في اللحظات السابقة ..
تشعر بالفخر لتصرفها بشجاعة وعدم الاستسلام للخوف الذي كان يتشبع كيانها والى الان لم يزل كليا .. ثم وضعت بعد الخصلات خلف اذنها وهي تضرب برقم زوجها على الهاتف بينما قدماها تكملان السير الى منزل اخيها الذي لا يبتعد كثيرا عن هنا .. وصلت بعد ان هاتفته وهي ترى الحشد الواقف عند البناية لتخترقهم باحثة عن احدهما حيث اخبرها "خالد" بايجاز عما حدث وما يحدث الان .. وما ان رأته يقبض على ملابس ذلك الحارس الذي يبدو كالفأر المبتل في يده حتى هتفت:
_ليث !
التفت اليها "ليث" عاقدا حاجبيه وقد نسي امرها تماما غافلا عن احتمالية اصابتها بمكروه هي الاخرى ..اتجه ناحيتها بينما كانت هي الاسرع فقد وصلت اليه وقبل ان تنطق بادرها قائلا بلهفة:
_ماذا حدث ؟هل تعرض لك احد؟
اومأت برأسها وهي تقص عليه ما حدث بينما صديقه يفض الجمع الذين وقفوا للمشاهدة فقط دون ان يتجرأ احد على الاقتراب من الضابط الذي يضرب حارس امن البناية التي يقطنها ..
ازدادت عيناه شراسة وهو يستمع لما تقصه عليه ،ثم اتجه للحارس ليمسك به من تلابيبه مرة اخرى صائحا :
_حفظت ارقام السيارة؟
اومأ الحارس برأسه مسرعا وهو يقول بخوف :
_اجل يا باشا اجل ،كان المنظر مريب ففعلتها .
قال "ليث" بعينين قاسيتين وهو يلكزه بقوة:
_انقذت نفسك مني ..اعطني اياها .
____


وقف بجانب صديقه الذي يبحث له عن مسار السيارة التي بعث له بأرقامها ..يشع ثباتا من الخارج بينما قلبه يكاد يقتله رعبا عليها ..ماذا فعل بها هذا الحقير ! كيف عرف بمكانها من الاساس ؟ هل اذاها ؟!! ام اسوأ !
نفض هذه الفكرة عن رأسه داعيا ان تكون بخير لم يمسسها احد بسوء ..قبض على يديه بشدة متحكما في اعصابه .. بينما نظر له زميله "علي" بأسف قائلا :
_لم ترصد اي تحركات لهذه السيارة من بعد وصولها الى منزل الزيدي ،يبدو انهما استقلا غيرها من
هناك الى مكان آخر بما انها ليست بالمنزل حسب تفتيش رجالنا له !
ارتمى على المقعد بانهاك واضعا رأسه بين كفيه ..انه ذات الشعور بالعجز يتكرر معه ..لا يعرف كيف يتصرف ..انه اليوم الثالث لهم في البحث ..يكاد يجزم انه بحث في كل مكان سواء بنفسه او بتكليف احدهم ..لا نوم ،لا راحة ،لا يسطتيع ان يغلق عينيه قبل ان يجدها ..وقد اقسم ان يقتل ذلك الحقير وقتها .
وقف "خالد" بجانبه ثم ربت على كتفه قائلا :
_هون عليك يا ليث ..سنجدها ان شاء الله ..
رفع "ليث" رأسه قائلا دون ان ينظر اليه وقد بدى الاجهاد واضحا على ملامحه :
_كيف ؟ ثلاثة ايام من البحث ولم نجدها بأي مكان يخص ذلك الجبان او لا يخصه ،اين تكون اذا !!!
قالت "نهلة" التي ظلت ملازمة لهم طوال الوقت بعد ان اخبرها زوجها بتفاصيل الامر:
_اطمئن يا ليث .. انا واثقة انه لم ولن يفعل بها شيئا ،حسب ما اخبرني به خالد ان هذا الرجل يريدكما ان تتنازلا عن القضية ،فماذا سيستفيد بأذيتها؟ هو فقط يريد الضغط عليكما فلعب على الطرف الاخر !
رفع رأسه اليها بعينين لامعتين قائلا بشرود دون ان ينظر لها :
_الطرف الاخر !
وجه نظره لها مكررا بنبرة غريبة:
_طرف اخر !
نظر له "خالد" بتعجب قائلا :
_فيم تفكر ؟
نظر "ليث" اليه وقد بدأت عيناه تشعا ببارقة امل :
_مادمنا نبحث في طريق مسدود يجب ان نغيره ،لن نبحث عن مريم .
نهض عن مكانه مكملا الى "خالد" الذي عقد حاجبيه في عدم فهم :
_هناك من ينقل الاخبار الى الزيدي وهو من سيخبره اننا تنازلنا عن القضية فيترك زوجتي!
ازداد انعقاد حاجبي "خالد" قائلا باندهاش:
_هل سنتنازل عن القضية يا ليث؟
قال "ليث" بنفي قاطع :
_بالطبع لا ،اريد ذلك الرجل الذي يبلغه ان يعلم اننا قد تنازلنا عن القضية ولكن دون ان نتنازل عنها بالفعل !
قال "علي" الذي كان متابعا للحوار من بدايته :
_وكيف سنعثر عليه؟ وماذا لو كان يتطلع على ملفات القضايا بنفسه بطريقة او بأخرى؟
التفت "ليث" اليه قائلا :
_لن نحتاج للعثور عليه حاليا ،وبمجرد تداول هذا الخبر سيعلم فيخبره ،وبعد ان ننتهي من امر الزيدي سنتفرغ للعثور على هذا الدسيس .
نظر اليه "خالد" قائلا :
_وماذا ستفعل مع اللواء؟ بالتأكيد لن يسمح بتداول معلومات خاطئة عن اية قضية!
نظر اليه قائلا بعزم:
_سنشرح له الامر من بدايته بالتفاصيل ،وان تردد ..سنضغط عليه .
اتسعت عينا "خالد" قائلا بغباء مازحا بعد ان وجد الشحوب يبتعد عن وجه صديقه:
_ستخطف زوجته !
نظر "ليث" الى اخته قائلا بيأس :
_ابعدي زوجك عن وجهي حتى لا انسفه .
تنحنح "خالد" قائلا الى "علي" الذي لا يزال واقفا :
_يمكنك الذهاب يا علي .
ثم تحرك ثلاثتهم ،يخطط الرجلين كيفية فعل ذلك الامر دون اي اخطاء ..قد تؤدي الى عواقب غير محمودة.

_____
فتحت عينيها ببطئ تنظر الى المكان حولها بعقل يستحضر ما حدث ..تشعر بالخدر في اعصابها بينما عضلاتها متيبثة ،يبدو انها نامت كثيرا !
حاولت الحركة لتعتدل جالسة ويديها مقيدتان خلف ظهرها ،تشعر بعظامها تئن ..
كانت كلما تستفيق ترى شخصا ما يتقدم اليها بينما هي مشوشة الرؤية ثم يحقنها بمصل تغيب بعده عن الوعي تماما لفترة ليست بقصيرة ..لكنها لا ترى هذا الشخص الآن ..رمشت بعينيها ببطئ محاولة الرؤية بينما لا تعلم اين ذهبت نظارتها ..تذكر انهما اختطفاها وهي ترتديها ..ماذا فعل هؤلاء الاوغاد بالنظارة !!
حاولت التنفس لكنها وجدت صعوبة شديدة وسط الرمال التي تحيط بها وكادت تسعل الا انها قاومت حتى لا يستمع اليها احد منهم ثم يأتي لحقنها مجددا .. اخذت دقائق لتستطيع الرؤية بوضوح نوعا ما ،وشحذت قواها لتتلوى محاولة فك القيد حول معصميها ..قبل ان تسمع صوت احدهم قادم فاغمضت عينيها تتصنع النوم وهي تعود للاستلقاء ،سمعته يقول لمن بالخارج :
_لقد تأخرت في الاستيقاظ اليوم ..اخشى ان يكون قد اصابها مكروه .
لكزه زميله الضخم قائلا بخشونة :
_منذ متى وقلبك رقيق هكذا ؟ هذه ليست اول عملية لنا لتكون بهذه الهشاشة!
قال الشخص الاول :
_ان حدث لها شيء لن يمررها الباشا على خير ..انه يريدها حية ولم يعطنا الاوامر بالتصرف معها بسوء!
قال الضخم الاخر بتهكم :
_لكننا لسنا ممرضين كي نهتم بدراسة اعراض ذلك المصل الذي امرنا الباشا بحقنها به ،تستفيق ام لا ،ما دخلنا ؟ احذر يا مسعود فالباشا لن يفكر قبل ان يتصرف معك هذه المرة ،لا تنس انه كلفك باحضار الفتاة الاخرى لكنك عدت انت وبدر باصابات سببتها لكما ..فتاة !
وضع "مسعود" اصابعه على وجهه يتحسس الحروق التي شوهته بشدة حتى اسفل الرقبة بقليل وهو يضيق عينيه متوعدا :
_لقد فعلتها غدرا يا صبري ،لو كانت امامي لما كنت ترددت في قتلها استردادا لحقي دون ان آبه لتعليمات الباشا او غيره .
ربت "صبري" على كتفه ساخرا وهو يقول :
_حسنا اذن فلتهتم بكونك مأمور ليس الا ،ولا تهتم لامر هذه الفتاة الصغيرة ،لا بد وان المفعول قد ازداد بفعل تعاقب الحقن ناهيك عن قوة ذلك المخدر.
زفر "مسعود" بقنوط قائلا :
_حسنا حسنا فلنخرج من هنا لا يبدو انها ستستيقظ الان ..
ثم همس باستنكار الى نفسه " لا اعلم لم نحقنها بمخدر من الاساس ،ما الخطر الذي ستشكله تلك الصغيرة ان استفاقت!! "
فتحت عينيها حال خروجهما وهي تشعر بالخوف داخلها يزداد ويزداد ... لا تعرف كم من الوقت مضى وكم مكثت في هذا المكان ..
واين "ليث" ؟ ألم يتوصل لمكانها؟ ام انه قد توصل بالفعل لكنهم اذوه؟
انتفض قلبها برعب وهي تشعر بالغل يتسرب بين اوردتها تجاه اولئك الاوغاد دفئ قليلا من البرودة التي شعرت بها اثر ذلك التفكير..
تلوت بيديها محاولة فك ذلك القيد المعقد ،وزحفت باتجاه لوح الزجاج الملقى بين الكثير من الالواح المهشمة ،انه يبدو كمصنع زجاج مهجور في منطقة خالية تماما .. وضعت يديها بحذر عند نصل الزجاجة الحاد وهي تحرك يديها صعودا ونزولا ببطئ حتى لا تجرح نفسها ..ظلت لدقائق تحاول وتحاول وهي تشعر بقلبها ينتفض وانفاسها تروح كلما شعرت بخطوات احدهم بالخارج .. انتهت لتتنفس الصعداء وهي تستقيم واقفة لتبحث عن مخرج مقاومة مصانع الحداد برأسها الذي يدور ..الباب الوحيد موصد ولا بد من وجود العديد من الحراس بالخارج ..
التفتت برأسها لتجد نافذة صغيرة اعلى المكان الذي كانت ملقاه به تماما ..ركضت بخفة اليها وهي تشب بقدميها محاولة تعيين بعدها عن سطح الارض ..فشعرت بالدوار يصيبها وهي توقن استحالة هروبها من هذه النافذة ..رفعت رأسها لترى ان كان هذا الطابق فقط من المبنى هو المغلق ..فوجدت ان الطابق العلوى لا يزال تحت الانشاء ..يبدو انهم سيحولون هذا المصنع المجهور الى مشروع آخر يحتاج الى عدة طوابق آخرى ..من نظرتها الهندسية التي ايقنت الآن انها في بعض الاحوال تكون نقمة وليست نعمة ..هذا المبنى لن يتحمل طوابق آخرى ومن الممكن ان يسقط بهم في الحال ..رائع ..جدا رائع ..مختطفة في مكان شبه مجهور بغرفة مغلقة وحارسان ضخمان على الاقل بالخارج ومن المحتمل ان يسقط المبنى عليها !!!
وعند تلك اللحظة ..دار مفتاح داخل القفل ..وفتح الباب ..
____
كانت جالسة بغرفة المكتب تعض على اظافرها بتوتر ..فركت يديها معا وهي تنتظر اي خبر عما يحدث بينما ترفع عينيها داعية ان تأتي العواقب سليمة ..
رن هاتفها ..نظرت بلهفة لتجدها والدتها ،فازداد توترها وقد تهدل كتفيها باحباط دلكنها تنهدت بعمق مجيبة بثبات حاولت ايجاده:
_مرحبا ،كيف حالك يا امي؟
اجابتها الحاجة "فوزية " قائلة بقلق :
_انا بخير يا نهلة ،اتصلت لاطمئن على مريم ،انها لا تجيبني منذ ايام ..وكلما احاول الاتصال بها اجد الهاتف مغلقا !
ازدردت ريقها مجيبه بما املاه "ليث" عليها :
_انها بخير يا امي ،فقط هاتفها به بعض المشاكل .
قالت الحاجة بشك :
_هل انت متأكدة؟
ردت بتماسك :
_نعم يا امي ،نعم .
قالت والدتها بصوت قلق :
_قلبي ليس مرتاحا يا نهلة اشعر بشيء يحدث دون علمي .. لقد اخبرني ليث بما قلته للتو ..لكن عندما كنت اطلب منه ان يجعلني احدثها كان يتعلل بوجوده بالعمل او بأن شيء ما طارئ يتنظره وسيهاتفني بعد قليل لكنه لا يتصل ..قلبي لا يكذب يا ابنتي ..
صمتت "نهلة" تحاول كبح عبراتها فأكملت الحاجة بالتماس :
_هل حدث شيء لمريم ؟
فرت عبراتها لكنها مسحتهم بقوة قائلة:
_خالد يناديني يا امي ،لا تقلقي سأجعلك تحدثينها عندما اقابلها ،وداعا .
اغلقت الهاتف بسرعة وهي تشعر بقلق والدتها يتسرب اليها ليزيد من انفعالها وخوفها على ثلاثتهم..
____
التفت الى صديقه الجالس بجانبه بقلق يتفاقم كلما اقترب من المكان المنشود ..
كان جالسا في مكتبه قلقا لا يعلم لم لم يأت خبر عن "الزيدي" حتى الآن بعد انتشار خبر التنازل عن القضية في الانحاء وتحفظ على ملف القضية بشكل خاص حتى لا يمكن لأحد الاطلاع عليه .. حين اتته تلك المكالمة ..تأهب مجيبا اتصاله دون ان يتفوه بكلمه ..ليبادر "الزيدي" بضحكة مريضة قبل ان يقول:
_للمرة الاولى يعجبني تصرفك يا ليث ..تصرفا ذكيا منك ..
قطب "ليث" حاجبيه بشدة صائحا بغضب:
_اين هي يا زيدي؟
ضحك مرة اخرى باستفزاز قائلا :
_مهلا مهلا ..ليس بمصلحتك اغضابي ،هذا من الممكن ان يضر ب..زوجتك !
ثار "ليث" وهو يسمعه يضحك مرة اخرى مبيدا القليل من التماسك الذي كان يحاول التحلي به وقد اوشك ان يهشم الهاتف بين يديه هاتفا:
_لن ارحمك ان لمست شعرة منها يا جبان ..ها قد حصلت على ما تريد ،اخبرني بالمكان حالا !!
قال "الزيدي" ببرود اعصاب شديد :
_حسنا حسنا .. المصنع القديم في (...) الذي يتم تطويره ..لكن تأتي دون بمفردك ..والا ...
لم يكمل وقد اطلق قهقهة عالية للمرة الثالثة مستمتعا باغضابه بينما اغلق "ليث" الخط منطلقا الى الخارج وهو يشير الى "خالد" بحركة فهمها جيدا ..ليخرج هاتفه وهو يحلق به مسرعا ..
و ها هما الآن يجلسان في السيارة يهمان بالترجل حيث واجهة المصنع دون قوتهم الخاصة ..
تحرك "الزيدي" بعرجته الواضحة الى ان وقف عند حافة المبنى في الطابق العلوي المكشوف غير مكتمل البناء الى ان ظهر امامهم ..التوت شفتيه بابتسامة قاسية قائلا بصوت عال متشف:
_مرحبا بسيادة الرائد ..
____
دخل الحارس "مسعود" الى الغرفة ناظرا اليها فوجدها كما هي ..نائمة مستلقية على جانبها كما تركها منذ قليل ..لكنه يكاد يجزم بأنه سمع حركة ما في الغرفة ..
التفت باحثا بعينيه في انحاء الغرفة المغلقة بتعجب ،وفجأة ..كسر لوح زجاج فوق رأسه بقوة فسقط في الحال بين الزجاج المهشم ..
ابتعدت بذعر وهي ترى الدماء التي سالت من رأسه ..سمعت صوت خطوات سريعة في الخارج فاتسعت عيناها ذعرا قبل ان تتحلى ببعض الشجاعة فهرولت مسرعا الى الركن بجانب الباب المغلق ..
بعد ثانيتين فتح الباب لترى الحارس الضخم الآخر يدخل ببطئ وهو يدور بعينيه في المكان ..فتحركت بحذر شديد كاتمة الانفاس الى الخارج بينما استدار اليها _بعد ان رأى زميله المتكوم على الارض_ بعينين ناريتين فركضت مسرعة الى الخارج وقلبها ينتفض بين ضلوعها رعبا ..
لحق بها ليقبض على حجابها من الخلف فتوقفت كاتمة صرختها وهي تلتفت محاولة استخدام مهاراتها كما اخبرها "ليث" لكن المخدر لا يزال مؤثرا خاصة مع عدم تناولها لاى طعام او شراب خلال ثلاثة ايام ..فعافرت مع قبضتيه بعد ان انتقلتا على رقبتها وهي تشحذ قواها لتركله بشدة بين ساقيه ..فزمجر نازلا على ركبتيه بينما ركضت الى الاسفل دون ان تلتفت خلفها لتجد اثنان ضخمان آخران متأهبان ..
ركضت محاولة الاتزان وهي تستند على حائط السلم شاعرة بنفسها تسقط لا تركض فحاصرها شعورا قويا بالقهر مع محاصرتها من قبل الرجلين ..ليمسك بها الاثنان مكبلان اياها بشدة ..
صرخت بعجز وهي تحاول المقاومة والضرب دون ان ترى ايا منهما والى اين ضرباتها تذهب ..حيث انها لا ترى سوى الضباب ..فقط ضباب ..
___
وضعت قبضتها على قلبها وهي تستشعر انقباضه المؤلم ..اخذت تدلك موضع قلبها وهي تتنهد بعمق داعية الا يكون بالفعل هناك ما يقلق ..
اقتربت ابنتها من خلفها عاقدة حاجبيها بقلق ..وضعت يدها على كتفها قائلة :
_ماذا هناك يا امي؟ هل حدث شيء لأحدهم لا قدر الله؟
نظرت الحاجة الى ابنتها الكبرى ذات الثامنة والعشرين قائلة بابتسامة ضعيفة:
_لا يا ابنتي كلهم بخير الحمدلله ..انا فقط شعرت بانقباضة مفاجأة .
ازداد انعقاد حاجبي "مودة" متمتمة :
_يا ستار يا رب ..
دلف الى الغرفة زوجها الذي يبدو في منتصف العقد الثالث ..ذا طول فاره ،عريض المنكبين وذو ملامح وجه محببة رغم حدتها الظاهرة .. نظر الى مظهرهما قائلا باهتمام وهو يحيط كتف زوجته بذراعه:
_لم يبدو عليكما القلق هكذا ؟ ماذا حدث؟
ابتسمت "مودة" بهدوء وهي تربت على كفه التي على كتفها قائلة:
_لا شيء يا حبيبي يبدو ان امي متوترة بعض الشيء .
نظر "سيف" الى الحاجة قائلا بمرح لتبديد الجو المتوتر من حولهم :
_لم التوتر يا حاجة هل تفكرين في الهرب وتركنا ليلا ؟؟
ابتسمت له الحاجة بامتنان حقيقي قائلة :
_اعلم ان اقامتي استطالت ولا اعرف الى متى ومحرجة منك يا ولدي ،لكني بالفعل اشعر بالراحة بوجودي معكما .
قال "سيف" بابتسامة هادئة:
_لا تقولي هذا الكلام يا حاجة انت امي.
ربتت الحاجة على صدره قائلة :
_اطال الله في عمرك يا ولدي وبارك في شهامتك وحفظك لزوجتك واهلك .
زمت "مودة" شفتيها المكتنزتين متكتفة وهي تقول :
_وهل ليس لابنتك نصيب من هذه الدعوات ؟ من التي تزوجت من هذا الشهم ؟ من التي استضافتك في بيت هذا الشهم؟
مطت الحاجة شفتيها قائلة ببرود :
_هذا واجبك .
دبت بقدمها في الارض قائلة بحنق طفولي :
_من منا ابنك لا افهم !!
ابتسم "سيف" بينما ضحكت الحاجة _رغم قلقها الذي لم يزل بعد_ مقربة اياها كي تحتضنها قائلة :
_لا حرمني الله منك يا ابنتي .
____
اخترقت اذنه صرختها العالية لتجحظ عيناه فزعا وهو يصيح :
_ماذا يفعل كلابك بها ؟ ان لمس احدكم شعرة منها سأقتلك يا زيدي ..اقسم بالله سأقتلك .
التوى فمه بابتسامة قاسية وهو يستدير برأسه ليرى اثنين من رجاله قادمين وهما يكبلان الفتاة بشدة .. فاتسعت عيناه باندهاش ساخر قائلا :
_يبدو انك قد تزوجت من قطة شرسة ..
عقد "ليث" حاجبيه بشدة وعيناه تشعان غضبا رغم عدم فهمه لما يقصده ،بينما اكمل "الزيدي" وهو يجذبها من بين يدي رجليه :
_هربت من حارسين وكانت تأمل ان تجتاز الباقين ،كم هي طموحة ..تماما كأخيها .
صاحت "مريم" وهي تحاول نفض يديه عنها :
_لا تذكر سيرة اخي على لسانك الدَنِسَ هذا ..
بينما هدر به "ليث" من الاسفل :
_ابعد يديك القذرتين عنها يا ...
قهقه "الزيدي" باندهاش قائلا :
_أتظن الامر بهذه السهولة؟ ابعد يدي عنها واتركها لكما بمنتهى البساطة ؟
نطق "خالد" للمرة الاولى منذ ان اتى بنبرة مغلقة:
_لقد تنازلنا عن القضية كما اردت ماذا تريد الآن !
اخرج "الزيدي" من جيبه مسدسا ثم قربه من "مريم" التي كان يحاوط خصرها بيد واحدة امامه بينما تحاول نزع يده والتراجع عن الحافة والدوار برأسها يزداد ويزداد ..
قال بعينين يشع بهما الشر وهو يضع فوهة مسدسه على جانب فخذها فوق الركبة بقليل :
_تذكار .. تذكار صغير كالذي صنعه شقيقها بقدمي سابقا ..
اتسعت عيناهما بهلع بينما شهقت "مريم" وهي تنظر الى "ليث" بخوف فبادلها بنظرة شبه مطمئنة بينما قلبه يقفز في صدره كالكرة المطاط ناظرا الى صديقه بنظرة فهمها الاخر جيدا ،فبادله بأخرى ثم عاد نظره الى "الزيدي" قائلا :
_لقد انتقمت منه في نفسه ماذا تريد منها؟ اتركها يا زيدي !
ابتسم بقسوة وهو يضغط بفوهة المسدس على فخذها قائلا :
_يا رجل نحن عشرة عمر ! اتريد ان اترككما دون شيء يذكركما بي؟
ثار "ليث" صائحا:
_اتركها يا زيدي .
التوت شفتيه باتسامة قاسية وهو يشد اصبعه على الزناد ..ليدوي صوت انطلاق رصاصة يشق سكون الليل ..
____
فتح عينيه ببطئ ..
رمش مرة واخرى محاولا استعادة وعيه الغائب منذ فترة لا يعرف مداها ..
وجد القدرة على تحريك فمه لينطق بأول اسم قد تبادر الى ذهنه :
_مريم!
اتسعت عيناه ناهضا عن فراشه فجأة لكن مطارق حديدية اخذت تضرب في صدره وكتفه ليعود للاستلقاء مطبقا عينيه بشدة متألما ..
فتحهما من جديد ينظر للغرفة المظلمة من حوله التي يتسرب اليها شعاع بسيط من ضوء القمر .. ثم نظر الى جزعه المضمد كاملا بالشاش الطبي ..
جاهد لينهض عن الفراش ببطئ متحركا بصعوبة شديدة وكأنه لم يتحرك منذ قرون..
خرج من الغرفة مدققا بعينيه في المنزل الشبه مظلم الا من مصباح صغير للاضاءة الليلية ..
انه منزل صغير ذو اثاث بسيط يبدو للعين عاديا جدا..
تحرك ببطئ الى غرفة صغيرة مضيئة في الزاوية ثم وقف امامها محدقا بها ..
اتسعت عيناه بشدة وهو يرى فتاة شابة نائمة على مقعد وثير مذهب رأى مثله واحدا بالخارج يجاور اريكة مشابهة..
بدت كملكة نائمة .. يغطي وجهها برقة شعر بني حريري كشلالات من القهوة ..
دفعه فضوله وعدم فهمه لما يحدث له للاقتراب دون اصدار جلبة حتى وصل اليها ..
جفنان واسعان ،اهداب كثيفة وبشرة خمرية ..انتقل ببصره الى الاسفل قليلا ليرى شفتين مكتنزتين ورديتين مغويتين ..تنحنح ثم نزل ببصره الى ملابسها الشتوية التي تتكون من درجات اللون البني .. حتى حذاءها كان بنيا ذو رقبة قصيرة ..
وعلى اثر نحنحته فتحت عينيها ترمش ببطئ لتتضح امامه حبتي اللوز في عينيها ..
تدفق الى انظاره كل شيء بني بها ..
يكاد يجزم انه يشم رائحة القهوة في انفه الآن!
نظرت له مضيقة عينيها بنعاس قبل ان تغلقهما ثانية .. لكنها انتفضت فجأة مصدرة شهقة ارتد على اثرها الى الخلف بفزع ..
فغرت فمها بدهشة مدققة به قبل ان تقف امامه تهذي بكلمات غير مفهومة :
_انت ... انت ...كيف ؟؟؟
وضعت يدها فوق شعرها معيدة اياه للخلف قائلة باندهاش واضح:
_يا الهي !!
عادت بظهرها الى الوراء تثني ركبتيها ومازالت تحت تأثير الصدمة فلاحظ طولها الفاره نسبيا بجسد رشيق جذب انظاره بشده .. فتنحنح ثانية وهو يشيح بوجهه ثم يعيده تجاهها قائلا بتساؤل :
_من انت ؟؟
ارخت كتفاها وقد بدأت تستوعب الموقف ..فقالت بعد قليل مبتسمة ابتسامة غريبة وعيناها تبرقان :
_انا نور .
صمت للحظة محدقا بها ،ثم عقد حاجبيه قائلا :
_من نور؟ وما الذي جاء بي الى هنا ؟!
قالت مقتربة منه وابتسامتها قد اتسعت بود :
_سأشرح لك كل شيء ،ولكن اولا عليك العودة الى الفراش حتى لا تسوء حال جرحك .
قال بحيرة وقد بدأ في الانفعال :
_اي فراش؟ ما هذا المكان ؟!
اشارت له بيدها ليهدأ قائلة بنبرة مطمئنة:
_اهدأ يا يوسف ..سأفهمك كل شيء .

نهاية الفصل السابع💕


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:08 AM   #66

Nour fekry94

? العضوٌ??? » 461550
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 339
?  نُقآطِيْ » Nour fekry94 is on a distinguished road
افتراضي

اووووه اوووه اوه يوسف طلع عايش!! ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
ياربي عالفرحة يا جدعان ♥️♥️♥️♥️
الفصل كله ساسبينس وقلبي كان بيدق جامد ومرعوبة علي مريم اوي 🥺🥺
والزيدي الزفت ده عايزة اولع فيه حقيقي ربنا ياخده 😭😭😭😭
تسلم ايدك وربنا يستر من اللي جاي 😭😭😭


Nour fekry94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:35 AM   #67

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour fekry94 مشاهدة المشاركة
اووووه اوووه اوه يوسف طلع عايش!! ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
ياربي عالفرحة يا جدعان ♥️♥️♥️♥️
الفصل كله ساسبينس وقلبي كان بيدق جامد ومرعوبة علي مريم اوي 🥺🥺
والزيدي الزفت ده عايزة اولع فيه حقيقي ربنا ياخده 😭😭😭😭
تسلم ايدك وربنا يستر من اللي جاي 😭😭😭
قلت لكوا تفائلوا😂♥️
تسلم عيونك يا قلبي وتفائلي باللي جاي برضه😂💕💕💕


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 06:59 AM   #68

آية العيسوي

? العضوٌ??? » 475453
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » آية العيسوي is on a distinguished road
افتراضي

يا ولا على القفلة القمر 😂❤️💃💃💃💃💃
طول الفصل كنت حاسة ان يوسف هيطلع عايش الحمدلله
تسلم ايدك


آية العيسوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 12:56 PM   #69

Naity

? العضوٌ??? » 463014
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » Naity is on a distinguished road
افتراضي

يوسغ عايش عااااااااا بجد مش قادره من الفرحه قلبي هيقف بجد ❤️❤️❤️
فصل رائع بجد يا فطوم تسلم ايدك


Naity غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 05:20 PM   #70

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لوووووووووولوووووولوووووو ي عرفتها كنت متأكدة انه قلبك الحنين الرهيف ماراحش يقتل يوووووسف😭😭😭😭😭😭😭😭يااااااااااي 🎉🎉🎉🎉🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊فعلا فرحت بعودة يوووووسف
الفصل روعة كله حماس و اكشن و مفاجآت 🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
مريم المسكيييينة😔😔😔😔😔😔😘😔
في اتظار الفصل القادم على ناااااااار 🔥🔥😭🔥🔥🔥🔥
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:55 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.