27-06-21, 11:07 PM
| #133 | |||||||||||
 
|  اقتباس:
وعلكم السلام ورحمة الله أنا أيضا متشوقة لتنزيله...ولكنه سيكون متأخر قليلا لاننا عندنا ضيوف والىن بالكاد جلست لأخبرك سيكون علي العمل عليه قليلا... متشكرة للنتظار...ان شاء الله يكون فصل حماسي لكم | |||||||||||
|  |
|
28-06-21, 01:46 AM
| #135 | ||||||||||
| الفصل الحادي عشر هذا الفصل أيضا نبتدئه بخاطرة قصيرة متواضعة بقلمي على لسان شروق حرقة قلب على فراق قتل شجاعتي ولكنني أكابر.. فمتى سيكون اللقاء؟ أم أنه سيكون فقط في دار البقاء ماذا سأَعُدْ؟ الثواني، الدقائق، الساعات، الأيام، أو حتى الشهور، و كم هي طويلة هذه الأعوام في نظراتي السارحة يوجد وجهكْ و في قلبي يوجد إسمكْ و على شفتي توجد بسمة سببها ذكرياتي حيث وُجِدتَ دوما أشتاق إليك.. و أحبك كثيرا بعد ثلاث سنوات لم تكن المساحات الخضراء ولا المروج المزهرة ولا الأشجار المثمرة التي أمام المستشفى لتريح العينين الرماديتين، حتى الآن زملاءه لا يعلمون كيف لطبيب نفسي أن يكون ذا وجه كئيب معظم الوقت. بجلسته الأنيقة كملابسه عقد ذراعيه لصدره وقدمه تستريح براحة فوق الأخرى، نظّارته ذات الإطار الرقيق ناسبت الهدوء المخيم على ملامحه ذات التقطيبة المصاحبة وكأنه دوما يقوم بحل مشكلة لا يجد لها حل. العطر المزكم اخترق أنفه فتحركت فتحتيه للحظة رافضا شمه، ثم شعر بصاحبته تجلس بجانبه على المقعد الخشبي الطويل. " عز الدين...لماذا تحب الجلوس وحدك؟ أنت تعطي انطباع خاطئ لمرضاك" استمرت الواجهة الهادئة حتى تكلمت مجددا وهي تلتفت له بجسدها " لقد طهت أمي لي غدائي اليوم هل تريد أن تشاركني فيه؟؟" وأخيرا تنازل وحرر ذراعه يضع إصبعه على أنفه من جهتها فظنت أنه يقوم بحكِّه بينما هو قد أزعجته رائحة عطرها الخانقة، ثم رد عندما أدرك أنها لم تفهم حركته رغم دراستها في هذا المجال والذي كان ليخولها لتفهم حركته فرد بصوت رزين " لا أحب تناول الطعام خارج المنزل" ضحكت بغير تصديق وزادت في ضحكها ترفع برأسها للأعلى عندما استدار لها جراء انفجارها ثم تلاعبت بشعرها وهي ترد " لكنك أعزب! وتعيش وحدك..من يطهو الطعام" تحركت عضلة حاجبه في استنكار لمعرفتها وتدخلها ثم أبعد عينيه عنها يكتم احتقاره لتصرفها " لم تجبني" مجددا قالت فاستقام من فوره وسار بلا رد تاركا إياها خلفه تراقب مشيته برغبة فضحت عينها التي لم تغضها، فأصبحت روحها تتلقف أي رجل يمر بجانبها، متناسية أن الله أمر النساء أيضا بغض أبصارهن وليس الرجال فقط. " سنرى يا صاحب العينين الفريدتين إلى متى ستكون حصينا أمامي" ابتسمت وهي تذهب في طريق آخر. .~. بينما دخل عز لدين إلى مكتبه وهو نادم على رفض طلب خطيبته في لبس الخواتم، ربما عليه جديا التفكير في ذلك لربما الخاتم تبعد عنه أمثال منال. تنهد وهو يرفع الهاتف ثم قال ما ان رفعت الخاط " أبرار انتقي لي خاتما بسيطا في أمان الله" ثم أغلق. من جهتها أبعدت أبرار الخط عن أذنها تنظر للهاتف بغرابة مصدومة حتى الآن لا تفهم تصرفات خطيبها " ماذا هل صعقت مجددا بسبب خطيبكِ؟ ضريبة القبول بطبيب نفسي" رمت الملابس المثنية على شقيقتها تخرسها وداخلها قلق من الحياة التي ستعيشها مع شخص غامض لا يكاد يقول كلمة في الشهر ثم يغلق الخط سريعا. من جهة هي مرتاحة لأنه ليس من الذين يحبون الثرثرة في الهاتف ولكن تصرفاته التي تكاد تكون قاسية تخيفها وترهبها لو لم يكن والدها أعطى الكلمة و واثق من اختياره لفسخت هذه الخطبة التقليدية. ثم سريعا ما تعوذت من الشيطان الرجيم فهي قد استخارت وارتاحت للأمر، خصوصا أنه سيتسقر بعيدا عن القرية التي سمعوا عن تمسك عائلاتها بعاداتهم. ثم ابتسمت كونه وافقها على فكرة الخواتم، فقد كانت تلك أول مرة تطلب شيئا منه، فرفض ولكنه عاد وغير رأيه للقبول. " هل تذهبين معي غدا لمحل الذهب؟" سألت شقيقتها ببسمة واسعة وروح تطفو سعادة. .~.~.~.~.~.~.~. " ابتعدي عن الطبيب عز الدين لأنه خاطب الآن" إلتفتت منال إلى زميلها الذي يتخذ جانب عز الدين في صدها والذي كان دوما يُرْدي ثقتها بنفسها في التأثير على الجنس الآخر. بلامبالاة وصوت أنثوي ردت " صديقك صاحب العينين الفاتنتين سيكون لي عاجلا أو آجلا" " أحلاما سعيدة" رد بسخرية على صوتها المائع بثقة ومرّ عليها يتركها هو الآخر تغلي من الصنف الذي أتعب تفكيرها كونها لم تأخذ اعجابهما كما اعتادت. .~.~.~.~.~.~. وضعت شروق حقيبتها الدراسية في استعداد للخروج وكانت سترتدي خمارها وفاجأتها أمها بقولها " اليوم التقيت بالجارة على السلم وقد سألتني إن كنتِ لا زلتِ متزوجة حتى الآن من السجين" تلوى قلب شروق ألما على نعت إلسا بذلك، كما تلوى لسانها داخل فمها تلجمه عن سب الجارة وحتى الخروج ونتف شعرها من الفضول الذي بدون فائدة راجعة على أي أحد. " كما ترين مرّت سنوات وأنتِ الآن تستطيعين فعـ.." قاطعتها شروق بحرقة تسألها بصوت خافت وعينين مقوستين بالحزن " فعل ماذا؟؟..الآن فقط بدأت رحلتي الجامعية، لماذا لا تساندينني في ما أريد؟ لماذا تحرقين قلبي كل مرة؟" " قد مضت ثلاث سنوات وهو لم يسمح لكِ حتى الآن برؤيته، أليس دليلا كافيا لتتوقفي عن عنادك وتطلبي الطلاق...أنت قريبا في العشرين أكيد أنه يوجد أساتذة وطلبة ذوي المستويات العالية ..." قطعت كلامها وهي ترى بوادر جنون يتراقص على ملامح شروق، فآثرت الصمت للحظة أحنت خلالها شروق وجهها تغطيه بيدها تعض داخل أصابعها، حتى تجد الكلام المناسب الذي يسكت الوصلة الجديدة من الكلام لأمها التي لا تدري ما بينها وبين إلياس هو حتى لم يوجه لها يوما كلاما سيئا! فجأة أكملت سهام وهي ترى صمت ابنتها " سابقا كنتِ متزوجة ولكنك الآن شبه حرّة..أنت فقط من تقيدين نفسك، حياة المدينة ..." وطفح الكيل وشروق تنطلق بقولها بجنون وكأن العقال للسانها قد فك على جملة أمها " كنت متزوجة؟؟ متزوجة؟! هل الملابس الكبيرة والقبيحة هي التي كانت تجعلني متزوجة وقتها؟؟ هل كنتُ راضية ؟ لقد كنت أبكي يا أمي وأنت تدفعنني للزواج وتضربينني لأسكت، كيف يمكنكِ سحقي بهذه الطريقة، وحتى ذلك اليوم التي اتيتِ فيه لزيارتي أول مرة أردتِ صفعي متناسية إلياس الذي أجبرتموني على الزواج به وكنت ستصفعينني ، لو لم تمسكك سلمى لفعلتها وقتها، كنتِ تريدينني وقتها أن أتصرف كالمتزوجة وعندما تقبلتُ ذلك تريدين تطليقي تحومين كل مرة بذلك حولي وتنسجين الكلام عن طلاقي من إلياس... ماذا أكون أنا من بين كل هذا؟؟ ماذا عن روحي؟؟ ماذا عن مشاعري؟؟؟ تجعلينني أحتقر نفسي كل مرة نلتقي بها... وقتها لم أكن أعلم ولكنك كنت تتفحصينني إن كانت هناك آثار لإلياس على جسدي..." قاطعتها أمها تدافع " كنت أريد الاطمئنان عليكِ حتى أمنعه لو كان يؤذيكِ" ضحكت شروق ملء فمها بعصبية وغير تصديق " يؤذيني؟؟!! كيف يؤذيني بالضبط؟؟؟ لا بل السؤال الأصح.. كيف تتطمئنين وأنت من رميتني ... أردتِ انقاذ أولادك وأولاد أسلافك ورميتني أنا دفاعا عنهم..." " لم يكن قراري..." " بل كان تهاونكِ!!!!" صرخت شروق حتى جرحت حنجرتها وضربت صدرها تبكي نفسها " بل تهاون .. كان يمكنك الوقوف في وجوههم..كان يمكنك الصراخ بـ لا.!! كبيرة وطويلة.. كان يمكنك نفض الهوان على نفسك واخراج مخالبك للدفاع عني.. وهم سيتوقفون كان يمكنكِ أخذي والهرب للشرطة...آآآآآآآآآآآه" صرخت تريد قول الكثير ، الكثير في قلبها.. الكثير مخزن هناك، الكثير كانت تتجاهله وكانت تريد نسيانه مع إلياس، لأنه كان الضوء الوحيد في حياتها كلها، والآن ... والآن يريدون ابعادها نهائيا عنه، ألا يكفي أنها عاشت هذه السنوات بدون أن يكون أمامها وخلفها ليحميها. صمتت و صدرها يرتفع وينزل بانفعال وعيناها مفتوحة على وسعها، شعرها تحرر من رباطه بعد لطمها لنفسها مرات عدة أثناء هجومها الضاري على أمها القديمة، وعلى نفسها الصغيرة و الضعيفة. قالت أمها مجددا لا تستطيع مواكبة كل هذا الكلام القاتل الذي لأول مرة تسمعه يخرج من فم ابنتها التي تراها كبرتْ فجأة " لا تضعيني في مقارنة مع ابن آل حمادي فانا امرأة ولست رجلا..." " لا! لا تجرؤي على قول ذلك، فما عرفته خلال سنواتي هنا، كفيل بأن يخبرني كم تخاذلتِ يا أمي في الدفاع عني....هل تعلمين ماذا أتذكر عن الماضي.... أتذكر أن أمي خذلتني، أن الجميع خذلني، أتذكركم واحدا واحدا... أتذكر أن سليمة ذهبت لأنها لا تريد زواجي، فأقول لنفسي هناك على الأقل أحد قال لا.. وعندما لم يسمعوه غادر يتركني خلفه، هل تعلمين ماذا أتذكر؟ أتذكر ظهر إلياس في كل مرة وهو يقف في وجوهكم جميعا دفاعا عني، أتذكر قبضته التي تشد على يدي... أتذكر ابتسامته القصيرة والمتوترة وهو يقول أنه سيأخذني ولن يسمح بإيذائي... هل تعلمين ماذا أتذكر عنكِ...*صمتت تنظر في عينيها غير واعية للألم الذي ينهش صدر أمها* أتذكر أنكِ خذلتني.. وأقول لو أنها فقط قالت لا! لمرة واحدة.. لمرة واحدة لقلتُ لقد وقفت أمي في صفي ولكنهم كانوا أقوياء جدا لتهزمهم وحدها... أقسم بالله.. أقسم بالله لو أنكِ قلتِ لا واحدة لبَرِئَتْ كل جروح قلبي، لهانت علي مرارتي وأنا أركب مع غريب كان علي أرحم من من حملتني في رحمها تسعة أشهر، وأرحم علي من من كفلوني لسنوات... ذلك الغريب الذي لا ظهر يستند عليه... قد كان مثلي تماما نبذوه بحرب باردة لأنه قال لا... ولم يستسلم وأخذني يحميني منكم جميعا.. والآن تريدون مني اتباعكم وتركه وهو لم يتركني... لا والله لن يحدث ولن أغادر الشقة إلا للقبر.. ألم يكن هذا عِرف من أعرافكم [ الزوجة مكانها في بيت زوجها حتى تخرج للقبر؟] أم أن ذلك فقط عندما تحكمون أنتم بذلك؟ " وانتهى الكلام كما انتهت نظرات العيون وهي تغادر الشقة تلملم شعرها و تلف الخمار على رأسها كيف ما إتفق و بخطوات متخبطة تتمنى لو تفتح الباب فتجد صدر الأمان الفسيح أمامها، ولكن لا شيء وجدته سوى الدرجات التي نزلتها تتمسك بالحائط حتى لا تسقط كما تتساقط دموعها مدرارا على خديها تريح صدرها الذي نهشته شتى الآلام ويزيدونه هم بتعنتهم كل مرة، لماذا لا يتركونها بحالها؟ .~.~.~.~.~.~.~. دخلت شروق بوابة الجامعة بعينان لا تبصران جافتان من الدموع ولكنها تركت أثرها بانتفاخ جفنيها " شروق" لم تلتفت على نداء صديقتها حتى وصلت جانبها وتبطأت ذراعها قائلة بلوم " لماذا لم تجيبيني أعلم انكِ سمعتني" " لأني أخبرتك أكثر من عشر مرات لا تنادي علي من بعيد" ردت شروق بصوت ميت " ما بك ؟ تشاجرت مع أمكِ من جديد؟" أومأت شروق فقالت الأخرى مجددا " هذه الأيام الكثير من الأمهات يكونن صديقات لبناتهن لماذا لا تفعلان ذلك أيضا؟ كذلك لا أفهم سبب شجاركما الدائم!" صمتت شروق بدون جواب ماذا ستخبرها؟ أنها تتشاجر معها لأنها تخبرها بطلب الطلاق من زوجها الذي في السجن؟ أو تكذب عليها كما كانت تفعل هي و إلياس، كانت ستفعل ذلك ولكنها دوما تتذكر ما قاله لها ذات مرة بوجه جاد *" الكذب حرام واضطرارنا في ذلك اليوم كان فوق طاقتنا كلنا، لذلك دعينا ندعو الله أن يغفر لنا وأن لا نوضع في موقف مثله"* خرجت من ذكرياتها على كلام صديقتها الثرثارة بلا توقف " أنت آلة بشرية جميلة تسير على قدميها.. أخبريني ماذا فعلتِ مع شُكري؟" " ماذا؟؟" كان جواب شروق فتأففت الأخرى " شُكري الشاب الذي بعث لكِ أخته بالأمس يطلب أن يتكلم معك وعلى حسب كلامها أنه جاد" * جُدَري يسكن جلده ان شاء الله* تمتمت شروق بينها وبين نفسها بعصبية ثم قالت بصوت مسموع للفضولية بجانبها " أخبرتها أن تخبره أنني لا أفكر بذلك حاليا" توقفت صديقتها ماسكة ذراعها تُوقفها وردت بصوت جاد " لا أظنه سيتوقف فهو بدى عازما وحتى أنه يلاحقك بنظراته، أعتقد أنه من النوع الذي يراقب الفتاة جيدا قبل التقدم لها" ردت شروق بصوت مرتفع فاقدة لصبرها [ يَحْبْسْلُو كْرْدْ هِنْدِي في حَلْقُو ان شاء الله.. خلني بثنية من هالامور يرحم والديك ] " تتوقف حبة تين شوكي في حلقِه ان شاء الله، دعيني بثينة من هذه الأمور يرحم والديك" نظرت بثينة للأنحاء بحرج فاستلت شروق ذراعها تسير بخطوات سريعة غاضبة، عندما لحقتها في قاعة المحاضرة همست تقترب من صاحبة المزاج المقلوب " هل تعلمين أنكِ عندما تتحدثين بانفعال تعودين لاستخدام المفردات الريفية" رمقتها شروق بانزعاج وعادت بتجاهل لحقيبتها تخرج ما تحتاج لأجل المحاضرة، فقالت الأخرى " لو لم أكن أعلم بقلبك الطيب لحملت ضغينة في صدري اتجاهك من تجاهلك لي" سكتت شروق لبرهة وردت " أرجوك بثينة ذهني مشغولة بألف شيء ولست مستعدة لهراء شوكي أو غيره" " شُكري" نبهتها بثينة بتسلية فرمقتها الأخرى بغضب وأبعدت عينيها للبروفيسور الذي دخل يلقي التحية مستعد لالقاء المحاضرة. .~. في مساء نفس اليوم وفي طريق عودتها للشقة كانت شروق لا تزال مترنحة من كثرت الأفكار المتضاربة في رأسها، فهي من جهة قد أفرغت قلبها ومن جهة تشعر بالسوء وتأنيب ضمير كبير لما قالته لأمها. تأففت تعدل النظارة فوق عينيها ثم توقفت وأزالتها تنظر لها ثم ابتسمت باشتياق لإلياس متذكرة أول يوم اشترى لها النظارة، أمسكت قهقهة كادت تفلت عندما تذكرت قوله على اصلاح عينيها وصفعه لمؤخرة رأسها عندما اشتريا النظارة الأولى التي تحطمت. غطت فمها عندما لم تستطع كبح الابتسامة عن توسعها ولمست إطار النظارة، هي كانت قد غيرت الزجاج ولكنها احتفظت بالاطار وليس كأنها تحتاجها للنظر ولكنها تلبسها من وقت لآخر من باب التقرب أو التذكر ، هي لا تدري بالضبط كيف تصف الموضوع ولكنها تحب إرتدائها. ثم أجفلت على الصوت الذي اخرجها من تأملها قائلا " سلام شروق هل يمكننا أن نتكلم؟" أغمضت عينيها بتأفف و سارت متجاهلة صوته تعيد النظارة فوق عينيها فسار بجانبها يوازي خطواتها السريعة قائلا بصوت هادئ محاولا اقناعها " شروق اسمعيني" " أنت لا تعرفني حتى تنادي باسمي مجردا، ولا تحتك بي من فضلك وما تبحث عنه ليس موجودا هنا أتركني بحالي" رد محاولا اقناعها بحرارة " صدقيني أنا لا ألعب أنا أريد الحلال، أريد معرفة رأيك وسأبعث بأمي وأبي" توقفت فتوقف أيضا بوجه مستبشر ولكنه توجس عندما رأى النظرة التي تعتلي وجهها وعينيها المختبئتين خلف الاطار الجميل فزادها جمال فوق جمالها الأصلي، ردت بصوت أجفل داخله من بروده " افهم شيئا يا سيد، أتركني بحالي فأنا لا أبحث.. لا عن الحلال ولا عن الحرام، اذهب في حال سبيلك رزقك الله بما تريد بعيدا عنِّي" رد بسرعة " أريدكِ أنتِ زوجة" كبتت سبة ريفية كما تقول بثينة وردت " أتركني بحالي أو سوف أخبر أخي وأعمامي و صدقني لن يعجبك الأمر" " شروق!!؟" التفت كلاهما على صوت والدتها القادمة على ما يبدو من ناحية المتجر تحمل أغراضا، ثم سألت تنظر للشاب " ماذا هناك؟؟" ردت شروق عليها ترفع حاجبا وبعينين باردتان و روح مسْتَفِزَّة " انه يطلب يدي يا أمي" تفاجأة سهام ونظرت للشاب نظرة تقييمية ثم نظرت لإبنتها نظرة خاصة تسألها هل أخبرته بزواجك ولكن الأخرى لم تؤتي بأي حركة فلم تتبين شيء لذا ردت بصوت خافت وكأنها متحسرة " لديها الكثير من أبناء العمومة يا بني لذا فالأمر بالنسبة لشخص بعيد أمر مستبعد للغاية.. وفقك الله امضي في طريقك" رد الآخر بسرعة وكأنه وجد ضالته في المرأة " انتظري سيدتي، أعلم عن هذه الامور، ولكن شروق فتاة متعلمة وأكيد لديها رأي آخر، ورفضها لي ربما لم يكن من اقتناع شخصي بل من رأي اهلها وأبناء أعمامها، لذا اسمحا لي أن أقول أنني جاد كل الجد في قولي، يمكنني أن أحارب لأجلك شروق، أنت فقط قولي لي نعم واتركي أمر اقناعهم بارتباطنا لي" عدلت شروق الحقيبة على كتفها وردت بلامبالاة " يا سيد شوقي " " شكري" صحح لها ينظر اليها بتركيز " سيد شكري، لا أفكر في هذه الأمور حاليا فلطفا أتركني بحالي" كان هذا كلام توقعه شكري ولم يكن ليجعله يستسلم. لم يتفوه بحرف وشروق تسير لتتبعها والدتها التي تنظر له كل حين بحسرة حتى دخلتا المبنى. وقف في مكانه لدقائق يحاول تحليل ما يشعر به نحوها فأكد لنفسه أنه حقا معجب بها. .~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~. دخلت شروق مباشرة لغرفتها تضع الحقيبة ونزعت حجابها وخمارها وذهبت لاخذ حمام وكانت عازمة على تناول شيء قبل البدء في الدراسة المنزلية، ولكن ما لم تحسب له حساب هي أمها التي وقفت عند رأسها وهي تلتهم الطعام على طاولة المطبخ. " أخبريني بالضبط أين عقلكِ؟ الشاب يبدو شخص جيد، لماذا لا تطلبين من الآخر تطليقك وستبدأين حياتك من جديد" وضعت شروق الملعقة بهدوء ثم ابتلعت جرعة كبيرة من الماء خلف الطعام ونهضت ملتفتة لأمها، لا تريد جرحها وحتى أنها كانت تفكر بالاعتذار على قولها صباحا ولكنها مجددا عادت وفتحت هذا الموضوع، فرقت شفتيها قائلة بخفوت حتى لا تصرخ فتكون عاقة " يا أمي، لا توجد بالنسبة لي حياة أخرى لأبدأها، حياتي قد بدأت منذ زوجتموني لإلياس، والذي تذكرينه دوما بقولك: هو أو ذاك.. اسمه إلياس..إلياس... وانا لا أريد الطلاق ولا أظن أن أحد ما قد يقبل بفتاة في مثل وضعي، فدعيني ألتهي بدراستي فانا أريد التفوق ولا أريد شيء يلهيني ، ولا أريد التفكير بالزواج فذلك يحبطني، فالأمر لا ينتهي عند الزواج هناك أشياء أخرى مهمة أكثر من اصطياد رجل، أرجوك أمي لا أريد الشجار بهذا الشأن معك مجددا.. من فضلك أمي دعينا نعش معا بهدوء بدون أي شيء ينغص علينا رفقتنا في هذا المكان" .~. .~.~. .~.~.~. إنتهى الفصل الحادي عشر عز الدين كعبة وحدة :f_031: | ||||||||||
|
| |
|
28-06-21, 01:50 AM
| #136 | ||||||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 4 والزوار 3) أميرة الساموراي, زهرورة, Ahlam.2, تالا الاموره أهلا وسهلا ..واستمعوا ربما لا أرد دوما على تعليقاتكم وذلك سببه النت لأنها ليست متوفرة لدي دوما تصبحون على خير...يا رب نلقى تعليقاتكم غدا أبدأ بها يومي..مشكورين | ||||||||||
|
| |
|
28-06-21, 02:07 AM
| #138 | |||||||||||
| اقتباس:
يسعد قلبك...  الحمد لله انهم أعجبوك ..وان شاء الله يكون الباقي أيضا يأخذ اعجابك | |||||||||||
|
| |
|
29-06-21, 07:10 AM
| #139 | ||||||
| نجم روايتي  
| صباحك خير وسرور أميرة... في هذا الفصل ظهر عز الدين.. الذي يبدو ذو شخصية جادة باردة... لدي فضول لمعرفة ما دوره في الرواية أكثر! وتلك المرأة التي وضعته في رأسها، كيف سوف تتقرب منه! لأنني اظن أن التقرب من شخص كهذا صعب ... ناتِ إلى شروق وأمها... أمها تثير الحنق... أعرف شعورها أنها تريد أن ترى حياة ابنتها افضل ولكن أليس هذا ظلم لإلياس الذي تم ظلمه بشدة... إنها الانانية... يهمها فقط ما يخصها وكيف ينظر الناس وكيف تبدو أمامهم... وليس الاشخاص ورغباتهم والظلم الذي وقع عليهم من شروق وإلياس... شكرا لك أميرة على الفصل الجميل الذي أوصل مشاعر شروق وجعلنا نشعر بها... ننتظر القادم لقد اشتقنا إلى إلياس... | ||||||
|
| |
|
29-06-21, 10:28 PM
| #140 | |||||||||||
| اقتباس:
مساء الخيرات أسماء وأهلا وسهلا لك دوما هنا..والله أفرح لما أشوف أسمك أحسك قريبة جدا من روايتي ايه كان حضور عز الدين ثقيل شوي على العادة ههه ..أما عن بروده فالقرية..لم تترك أحد منهم سالما  سيظهر دوره مع الوقت...سيكون امممم بطل ثانوي  انه قطعة جليد..أما هي فلا كرامة لديها لتراق.. والدة شروق قد عانت من أهل القرية والظلم والىن فقط بدأت تفتح عينيها لذا..لا لوم عليها...اللوم لأنها لم تكن السند لشروق قبل الآن...كما قالت شروق في الفصل 11 تهاونها هو سبب الكثير م نالألم... حالها حال الكثير من الامهات.. تريد الأفضل ولو على حساب الطرف المظلوم...ولكن شروق ستكون لها بالمرصاد ههه  العفو ..والشكر لك على مرورك وترك رأيك عليه....رغم أنه قصير..ولكنني حقا أواجه صعوبة في الكتابة مع ضيق الوقت وشغل الحياة اليوميْ ان شاء الله نلتقي في الفصل الجاي  | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
18Likes
.png)
العرض العادي
