07-06-21, 07:11 PM | #101 | ||||||
نجم روايتي
| أصعب شيء أن تفقد وظيفتك ومصدر رزقك، فجأة دون سبب حقيقي ونتيجة عن الظلم، ممكن أني لم أرد أن يحدث ذلك.. ولكنه حدث... في المحكمة كانت مشاعرنا بين شد وجذب، تمنيت بأمل أن يحل الأمر بتفاهم أكثر وان يرجعا إلى بعضها ويبرأ إلياس، ولكن يبدو أن الادلة الملموسة أكثر تصديقاً من رغبات الاشخاص وحججهم، حتى لو برأت الضحية الجاني... على اساس انه جاني... عندما فرحت شروق وفجأة انصدمت بواقع أن إلياس سيُسجن شعرت بالمرارة معها... إنه لا يستحق ذلك... ليس لدي توقعات للفصول القادمة... ولكن هل ستمر هذه السنوات ويلتم شملهما... ولكن كيف سيكون حاله... لا اعلم كيف سينهض بعد ان حطمت عائلته حياته.... نعم حطمتها... فصل رائع خاطف للانفاس | ||||||
07-06-21, 08:40 PM | #102 | |||||||||||
| اقتباس:
ردك أيضا خاطف للأنفاس..والله كنت أنتظرك.. ذنب إلياس أنه لم يكن قاسر ليتم إرغامه، كان يستطيع اللجوء للرفض ولكنه أدرى بالعادات وفضل حماية شروق من صهيب والصمت..وهذه كانت النتيجة...كما يقولون القانون يلا يحمي المغلين، هو لم يكن مغفل بل كان وحيدا في وجه الكثير من العادات أنا الكاتبة وانصدمت معها ، حتى هي لا تستحق ما حدث لهما..أعيش ما يعيش كلٍ منهما...سعيدة أنني استطعت توصيل ذلك لكم سوف تمر السنوات أكيد كما كل أعمارنا سوف تنقضي... خلينا نأخذ كوب قهوة ونرى معا ما سيحدث...أنا أيضا متشوقة لذلك... + لم تتحدثي عن حمزة وسلمى....؟؟ أشعر أنهما مهمشين شكرا لرأيك الذي يناقش معي الأحداث ويحمسني جدا للكتابة تستاهلين أوسم على ذلك | |||||||||||
07-06-21, 09:31 PM | #103 | |||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
كان لإلياس وشروق نصيب الأسد.... احداثهما تتلف الاعصاب... حمزة وسلمى... لم تتوضح بعد احداثهما... لا استطيع اعطاء وجهة نظر واضحه عنهما... أظن الاحداث القادمة قد تجعلني افهمها أكثر... أيضا أحب تركيزك على الشخصيات الرئيسية واعطاءها حقها، هذا يجعلنا نفهمها ونتعمق في دواخلها... عزيزتي أنتِ تستحقين ذلك، لأنكِ كاتبة تفهم ما تكتب وان شاء الله يكون لك مستقبل مبهر... احداثك تجعلنا نتفاعل ونعيش معها ونتأثر بها.... انتظر القادم بشووق.أيضا أريدك دائما متحمسه لأنني طماعه ولا أشبع | |||||||
08-06-21, 05:53 PM | #104 | ||||
| سلمت أناملك ياعسل على الرواية الجميلة روايتك اختصرت بعض أحكام المجمتع الجائرة بإرغام أشخاص بشيء لايرغبون فيه ، ثم إذا سعد به آذوه وحسدوه، جسدتيها بإرغام أهل القرية الياس بالزواج من قاصر وهو شديد الرفض لهذه الفكرة، ثم لما سلكت أموره مع شروق وعاشا حياة بسيطة مليئة بالتفاهم لمايرضي الطرفين لم يفتأ مجتمعهم بالتنغيص عليهم، إلى أن عوقب الياس بالسجن على زواجه من قاصر حزنت على الياس ليس بالهين سجنه لسنوات أربع وفصله من وظيفته موقف شروق وكلامها في المحكمة للقاضي آلمني بشدة هي لن تجد داعم لها مثل الياس ولا حتى أهلها، فرحتها بأنها لن تنفصل عنه أنستها عقوبة سجنه،لذلك ستعيش تأنيب ضمير بالإضافة الى شوقها لإلياس أمانها كنا أسمته سلمت أناملك، في شوق لباقي القصة | ||||
13-06-21, 06:39 PM | #106 | |||||||||||
| اقتباس:
يسلم عملك تالا حال الكثيرين في المجتمع....شهدت على أمثال أهل القرية كونهم يجبرون احد على شيء ما ولما يجدونه رضى بما قسم الله ووجد سبيله فيما أُجبر عليه، يجدون له طريقا ليخربوا استمراره رغم ردمهم لأحلامه.. تلك كانت لتكون أي وحدة تدافع عما تريد وعن خلاصها...شروق لم ترد خسارة أمانها لذا كان عليها القتال بطريقتها.. تسلمي على الرد الجميل للغاية..والمشجع..ان شاء الله تعجبك البقية منها | |||||||||||
13-06-21, 11:41 PM | #109 | ||||||||||
| الفصل الثامن في القرية والدة إلياس لم تتوقف عن النواح منذ أخبرها عثمان بقرار المحكمة، رانية أغلقت على نفسها في غرفتها تغلق أذنيها فهي منذ موت زوجها عديْ الذي كانت قد بقية أيام فقط على زواجهما وهي لم تعد بنفسٍ سوية، رغم محاولة عز الدين للمساعدة لكنها أبت ذلك. سارة أخته الصغرى كانت تجاور أمها في البكاء ثم تلبي طلبات العائلة، أما جهاد الأخ الأصغر أيضا فقد كان مثل والده لا يريد ذرف الدموع أمام أحد. والدة عديْ من جهة أخرى قد أثارت جلبة وانتهى بها الأمر بسبِّ آل سعد كونهم تسببوا مجددا في أخذ ابنها الثاني كما تدعو إلياس. وهكذا كانت أيام طويلة معتمة على القرية وبالأخص على آل حمادي. .~.~.~.~.~.~.~.~. في صباح آخر مكتئب استيقظت شروق تشعر بإعياء كبير، لو لم تكن الدراسة لما خرجت من الغرفة. لملمت شعرها برباط ولبست حجابها وخرجت من الغرفة فوجدت عنترة أيضا استيقظ حديثا، تجاهلت تثائبه بفم مفتوح ودخلت المطبخ لتجد أن أمها حضرت فطور ريفي بأشياء جلبتها من القرية. جلست تأكل بعد إلقاء التحية رغم أن لا شهية لديها ولكنها تحتاج للطاقة من أجل الدراسة، فكرت وهي ترتشف الحليب بعد قطعة الخبز، أن عليها تكثيف دراستها بأضعاف حتى تكون الاولى على الثانوية وليس على صفها فقط، عليها أن تجعل إلياس فخورا بها. وعند هذا ترقرقت عينيها بالدموع وأصبح الخبز والمربى في فمها كالتبن لا طعم له، ابتلعت تلك اللقمة بصعوبة وامتنعت عن المزيد. رمقتها والدتها بسهام من عينيها كإسمها وقالت بتقريع قاسي " ألم ترتاحي لأنكِ حصلتِ على ما أردتِ؟ لماذا لا تتوقفين عن البكاء وتنظري حولك للفوز الذي حققتِه من زواجك بابن حمادي؟ زواج قانوني منه وتزوجتِ و الدراسة ستكملينها، وها أنا قد تركت البيت وأتيت إليكِ مع عنترة لماذا لا تتوقفين عن البكاء...إنك تجعلين دمي يغلي.. والله إني أريد ضربكِ على رأسكِ حتى تستفيقي" " أجل حصلت على ما أريد ولكن إلياس ليس هنا...وهذا يجعل كل شيء بلا طعم" ردت شروق وقد احمر وجهها في نوبة بكاء أخرى تشهدها أمها وهذا جعلها غاضبة وقد ميزت أن شروق عاشقة لإلياس " يا حمقاء يا غبية لقد قمتِ باستغلاله جيدا فلماذا تدخلين قلبك في الوسط" وأنهت كلامها بضربة على ذراع شروق ثم أكملت " هل تريدين أن تعيشي حياة بائسة لا تنفعين نفسكِ ولا تنفعينني؟ تذكري أنك كنتِ رافضة لزواجك به والمشكلة كانت كافيا لطلاقكِ منه ولكنكِ فكرتِ جيدا بزواجكِ قانونيا فكفي عن البكاء وكأنكِ قد ترملتِ" " لا تقولي هذا!!" اعترضت شروق باختناق وهي ترشق أمها بنظرات غاضبة رافضة. " أمي من فضلكِ" قال عنترة وهو يجاور شقيقته في الجلوس، امتثلت سهام لقول عنترة رغم عدم اقتناعها ورغبتها في قول المزيد لابنتها لتكف عما تفعله. حينها نهضت شروق ذاهبة للمدرسة باكتئاب لازمها منذ دخول إلياس للسجن. .~. في الساعة الاولى لم يأتي الأستاذ لذا كما جرت العادة أخرجت الادارة التلاميذ الذكور من الصف وتركوا الفتيات هناك. وهذه أخذتها شروق كساعة تصمتُ و تكتئبُ فيها كما تريد بعيدا عن اعتراض أمها، وتذكيرها كل مرة أنها قامت باستغلال إلياس، وضعت جبينها على الطاولة تتساءل متى سيسمحون لها بزيارة إلياس فرغم أن سليم سارع في اجراءات الأوراق حتى أصبحت زوجة إلياس رسميا ولكن ذلك ليس كافيا بعد لتزوره كما قالت المحامية. نوبة بكاء أخرى حاصرتها فكل يوم تدرك الكارثة التي وقع فيها إلياس تشعر بالسوء، مع أن إلياس أقنعها دوما أن كلاهما ليسا السبب، بل العادات " شروق..هاي" رفعت رأسها للدخيلة على أفكارها، صديقتها بثينة التي قابلتها بابتسامة صبوحة سرعان ما زالت وهي ترى وجه شروق الباكي " ما....؟!" " لا تسألي " سارعت شروق تغلق أمامها باب السؤال. .~.~.~.~.~.~.~. ثماني سنوات سجن لـصهيب، أربع سنوات لإمساكه غير صاحٍ تماما قد تناول حبوب ممنوعة، سنتين لكمية قليلة أمسكوها يحملها، وسنتين للضرب ومحاولة إغتصاب قاصر، وجدها إلياس قليلة فيه. حمد الله أنهما ليسا في نفس السجن و إلا لن يستطيع إيقاف نفسه من إزهاق روح ذلك الحقير دميم النفس، فوق سريره حيث يستلقي واضعا ذراعه على جبينه مفكرا لماذا الجميع مستغربون منه؟ كحال الوغد صهيب كيف له أن يطمع في طفلة؟ لا يستطيع إستيعاب الأمر! فهو مهما تذكر ما عاشاه في الثلاث سنوات لا يجد نفسه نظر لها بعين ناقصة أبدا. اطمأن بعد أن علم أنهم حقا تركوها في الشقة وستكمل دراستها مع أمها و أخيرا، بعد أن لبّى لها رغبتها في زواجهما قانونا فهكذا ضمن حمايتها.. وعلى الأقل أحد منهما خرج رابحا من هذا الموضوع. .~.~.~.~.~.~.~.~.~. " تبدو وسيما عندما ترتدي الجينز الأزرق مع قميص باللون الرملي " قالتها بعادية وهي تشير للملابس التي حضرتها له فوق السرير. نظر حمزة للملابس ثم لها متفاجأً " ولقد جلبتُ فطورنا هنا هذا الصباح.. ليس علينا التجمع في الأسفل" أنهت كلامها تجلس قرب طاولة حضورها غريب على غرفتهما. أخذ الملابس وذهب يرتديها ثم عاد وجلس يقابلها، وطبعا لم يستطع التحكم في الابتسامة السعيدة وهو يتذكر الرسائل التي يتبادلانها وكونها ملموسة وليست في الهواتف ذلك جعلها أكثر عمقا وشاعرية. " حمزة أنا أريد زيارة شروق" قالت سلمى فجأة من لا مكان " هل هي هنا؟؟" سألها قاصدا أنها في منزل والدتهما فردت وهي تضع له حبة البيض المغلية بعد أن قشرتها " لا، أقصد في المدينة، فأنا لم أتحدث معها في الأزمة التي تمر بها" " طبعا، ما رأيكِ غدا؟.. سوف أطلب سيارة أخي و نذهب" رفعت رأسها نحوه من المفاجأة في ما قال كانت تظن انه سيترك الموضوع لأخيه أو ربما هو من سيوصلهما ولكنه فاجأه أنه هو من سيغادر بالسيارة، ففي العادة هو لا يغادر للمدينة إلا برفقة أخيه أو والده، ولكنها سعدت لهذا التغير فأومأت مبتسمة في وجهه كما تفعل هذه المدة " شكرا لك" .~.~.~.~.~.~. من حجم السعادة التي في قلبه لا يستطيع إيجاد مكان أروع من الجبال لتسع لها. في العادة كان يكتفي بالحجارة العالية المعروفة ولكنه هذه المرة جعل وجهته قمة الجبل، تسلق وكل مرة يقف و ينظر لنفسه وكأنه طفل صغير اشترى له والداه ملابس العيد، أما هو فحبيبته و زوجته هي من اختارت له ملابسه، طبطب على جهة قلبه فوق القميص، وأكمل سيره في مكانٍ ما صعب السيره فيه، تسلق بيده ثم توقف وهو يسمع همهمات ولكنه لم يفهم منها أي شيء. تقدم أكثر حارصا أن لا يُصدر أي صوت حتى وصله الصوت قرب الجرف حيث سقط ابن آل حمادي. " ألا تفهم لا أستطيع النوم.. إني أرى عدي في المنام وهو يحاول قتلي لأنني سكتت عن دفعكَ له ليموت من على الجرف" الصوت بدى لحمزة وكأنه باكيا.. راجيا ... ومرعوبا، وعلى النقيض جاء الصوت الثاني موبخا و جامدا لا رحمة فيه " بل أنتَ الذي لا تفهم، عدي مات، افهم... وتلك الكوابيس هي بعض من ضميرك لا زال حيا...حتى صهيب رغم أنه دخل السجن ولكنه لم يقل حرفا، هل ستفضحنا أنتَ؟؟" تعثر حمزة في شيء ما بين قدميه تأثيرا لما سمعه، فالتفتت الرؤوس نحوه " حمزة المتلعثم" قالها صاحب الصوت الجامد و هو يقترب منه بخطوات حذرة يرمق اللذان خلفه وكأنه يستشيرهما في الذي سيفعلونه، وهذا لم يعجب حمزة و حدسه أنبأه أنه حتما لن يخرج بخير من هذا " ماذا سمعتَ....يا حمزة؟؟" رد حمزة بغير اطمئنان " هل لكم علاقة بموت عديْ؟؟" " لقد سمعتنا!...إذا هل ستغلق فمك المتلعثم ؟؟" سأله يزم شفتيه بخطر وعينيه تجولان على المكان حولهم، في حين رد حمزة بصدق من قلبه وطهارة لجوارحه عكس من أمامه " لا..لا يمكن أن أسكت على هذا الموضوع.." تلعثم تلعثما فوق تلعثمه وهو يقرأ الشر في عيني الآخر. تراجع مجددا ثم إلتفت ليغادر و لم يكد يخطو الخطوة الثانية حتى جذبه الآخر ولكمه بكل قوة، ولأنها كانت مفاجِئة سقط حمزة ناظرا نحوه، والخوف قد شله للحظات ومعرفة أن الذي أمامه قد قتل من قبل أرعبته. ألا يقولون أن من قتل مرة يستطيع فعلها مجددا. تراجع للخلف بيديه وقدميه بفزع، ثم استقام وأدار عينيه على ثلاثتهم كان الاثنين مترددين ينظران له بخوف وحيرة، أما الذي أمامه فقد صمم على ما يبدو. فها هو قد ركض نحوه وهو ينظر خلف حمزة، والذي قد هربت الحروف منه تماما من الموت الذي يراه متشكلا أمامه. أشار بيديه يوقفه عما ينوي، ولكن الآخر لم يكن ليصغي أبدا، أعصابه باردة، قد تلبسته أفعاله فلم يعد يميز أنه يفكر في انهاء حياة انسان حي، يتنفس، يأكل، يشرب، وهو سيضع حدا لذلك..وكأنه إلاه، غير مدركٍ أن الله وحده من يعطي و يأخذ. ودفعت اليدين الشريرتين حمزة من صدره ولم يكن تمسُّكُه في قاتلهِ لينقِذَه، فهو قد تخلص من يده ليسقط حمزة صارخا، فتردد صدى صوته على كهوف الجبال. وتلت الصرخة الرجولية صرخة أنثوية باسمه بعيدة المدى، و كانت في القلوب ذات صدى. " حمزاااااااااااااااااااااا اااااااااااا" .~. عندما انتهيا من الفطور وأخذت الصينية للمطبخ وعادت مجددا للغرفة لم تجده ولكنها وجدت رسالة وبجانبها ورقة صغيرة مكتوب فيها أنه سيقصد الجبل قليلا. تدرك روحانيته وتأمله للطبيعة كونه شخص وحيد نوعا ما بسبب علته، والتي لم تعد تراها علة، أخذت الرسالة وجلست تقرأها، كان يقول فيها كلاما لا يستطيع قوله لها مباشرة كونه يتلعثم وذلك يحرجه أمامها هي شخصيا، هذا ما صرح به في أحد الرسائل. كتب ما يحبه فيها، وكتب عن أحلامه معها، ثم اختتمها بتعبيره عن حبه لها. كتبت له جوابا عنها ثم وضعتها تحت وسادته وغادرت الغرفة تحلق بقلبها. أخرجت الملابس من الغسالة وحملت السلة وخرجت لتعلقها على الحبال خارجا. في ذلك الحين رفعت بصرها إن كانت سترى حمزة من هنا...و رأته حقا... رأته و لم يكن وحده بل مع ثلاثة أشخاص يقفون على شفير الجرف... تجمدت وهي ترى الآخر لكمه و رأت وقوع حمزة ثم نهوضه، ورأت الآخر و هو يدفعه..وسمعت صراخه وهو يسقط وصرخت وراءه. " حمزاااااااااااااااااااااا اااااااااااا" صرخت و رمت سلة الملابس و ركضت اتجاه القمة تتعثر وصراخها لم يتوقف تُردد اسمه حتى ركض خلفها العديد من الرجال بعد أن رأوا تجمع رجال على قمة الجبل وينظرون للأسفل. بفردة حذاء واحدة وصلت سلمى حيث همد حمزة مضطجع على بطنه، سقطت على بُعْدِ خطوات ثم تقدمت وقد توقف صراخها بين لهاثها من المسافة البعيدة، ثم تقدمت تحبو حتى وصلته وقد تخدرت ذراعاها فلم تستطع لمسه كما يفعلون من ركضوا معها. لذا فتحت فمها وتحرك جسمها وكأنها ستَنعيه ثم أطلقت صرخةَ آهٍ لفؤادٍ مفتت " آآآآآآآآآآآآآآآآه " اقترب عثمان و الذي كان من أوائل من وصلوا و ضرب ظهرها بقوة لتسترد أنفاسها وكانت لفعلته فائدة، فهي قد تحركت و اقتربت أكثر تلمس ظهر حمزة وتلمس ثيابه التي لأول مرة تنتقيها له صباحا. " آآآآآآآآآآه يا ربييييييي " صرخت مجددا وكانت ستحركه ولكن عثمان أمسكها ينهرها بنفسٍ وجلة فهذه المرة الثانية التي يموت فيها أحد في هذا المكان " لا تحركيه ربما ذلك يؤذيه سيأتي رجال الإسعاف" نفضت يدي عثمان بعيدا واقتربت من يده الممدودة، ثم نزلت بوجهها نحوها تلثمها تريد امساكها بين يديها ولكنها لا تريد تحريكه خوفا عليه، شهقت و دموعها مدرارا على وجنتيها ثم صرخت مجددا بقوة حتى أن بعضهم أغلقوا آذانهم، وبعضٌ تساءل مستغربا ردت فعلها، فالجميع يعلم أن زواجهما لم يكن سعيدا منذ البداية. .~.~.~.~.~.~.~.~.~. خرجت شروق من الثانوية برفقة بثينة ورغم أن الأخيرة حثتها كثيرا لتخبرها ما يبكيها ولكن شروق أبت اخبارها واكتفت بكلمتيْ " مشاكل عائلية." قُرب افتراقهما فجأة وجدت شروق إبن عمها سليمان في طريقها، تراجعت خطوة تتمسك في ذراع بثينة وهي ترى أنه يدقق النظر فيها وكأنه يدرس ما خسر ثم قال بنبرة غليظة " تعاليْ" " هل تعرفينه شروق؟" سألت بثينة بتوجس وقد استعدت تتمسك هي الأخرى في شروق في نية للهرب والصراخ إن لزم الأمر. " إنه إبن عمي" عاود قوله " تعالي يا شروق أريد التحدث معكِ" بخطوات مترددة تقدمت شروق بينما بثينة وقفت في الخلف تنتظر، مركزة معهما أنه لو يحدث شيء ستبدأ في الصراخ بكل قوتها لجلب المساعدة. " عرفنا أنكِ تزوجتِ زواجا قانونيا.. ألم تجدي أن ذلك فرصة لتهربي زواجك بآل حمادي؟ " لم ترد شروق ترفع نظراتها إليه بخوف فأكمل " و لكنني لن أتراجع عنكِ فسأقنع أخاكِ لطلب الطلاق مجددا..وستزفين لي ... و تأكدي أنكِ لن تهرمي إلا على و سادتي" أحست شروق بالغثيان من تعبيره المقرف وتراجعت وهي ترد بشجاعة رغم نوبة البكاء وهي تعلم أنه لا وجود لإلياس ليُنجدها " سليم لن يفعل ذلك...وأنا لن أوافق حتى لو قتلتني لن أتطلق من إلياس وسأنتظره ليعود" نبرة العشق لم يخطئها سليمان ذو التجارب الكثيرة، و هذا أغضبه فمد يده يجذبها من مرفقها بعنف إليه فصرخت، و على إثرها صرخت خلفها بثينة تطلب النجدة، فيما قال هو مقرباً وجهه الغاضب من وجهها الخائف " عليكِ نسيانه وإلا ستلاقي منِّي ما لاقتْ أختكِ على يد المتلعثم...عليكِ محوه من قلبك وعقلك فأيام زواجكما معدودة.. و قريبا ستقومين بإمضاء ورقة زواجنا" تركها متراجعا عندما تجمع بعض الرجال والشباب يبعدونه عنها في نية واضحة لضربه ولكنه رفع يديه مبتسما بزيف مرددا أنها إبنة عمه. أكملت شروق طريق عودتها للشقة بخطوات خائفة تنظر حولها من سيخرج لها تاليا.. وعندما ارتاحت على السرير كونها عادت بأمان، رجعت لها كلمات سليمان " عليكِ نسيانه ......عليك محوه من قلبك وعقلك ..." وكلمات أمها صباحا " فلماذا تدخلين قلبك في الوسط" رفعت يداً مرتعشة و وضعتها على قلبها، بينما يدها الأخرى وضعتها على رأسها وكأنها تنبه عقلها للإدراك وأخيرا... أنها تحب إلياس..!!! إلياس... رددت بصوت خافت " أنا أحبُ..إلياس..." " أنا أحبُ إلياس" قبضت على حجابها فوق قلبها تماما، تدرك الخفقات السريعة هناك، إنها حب عظيم نحو أمانها، نحو الحضن الدافئ، نحو حضن الحرية...نحو رجلها إلياس. إنتهى الفصل الثامن .~. .~.~. .~.~.~. قراءة طيبة | ||||||||||
14-06-21, 10:00 AM | #110 | ||||||
نجم روايتي
| صباحك ورد أميرة.... كان الفصل سريعاً، يحكي مشاعر اصحابة بصورة سريعة، يلقى نظرة على كل واحد منهم... وإلى ما ألت الامور إليه... من الذين القوا بحمزة من الجرف؟ ماقصتهم مع تلك القضية؟ هل هم المتسبب بكل تلك المشكلات! وهل سوف يعيش حمزة أم يموت! صهيب يستحق أكثر من تلك السنوات... والدة شروق تحمل من القسوة الكثير، لا لوم فحياتها من جعلتها هكذا ومجتمعها المريض...شروق.. اكتشفت انها تكن لإلياس مشاعر عميقة، اتمنى إلا يفعل ابن عمها شيئاً... متشوقة جدا لمعرفة ما قد يحدث بعد الاربع سنوات، وكيف سيعودان إلى بعضهما وكيف سيكون اللقاء! بانتظارك أميرة... وشكرا لك على الفصل... | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|