شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام (https://www.rewity.com/forum/f19/)
-   -   اكتملتُ بكِ - قلوب نوفيلا (88) - [حصريا] للكاتبة::منال الشباسي*مميزة ومكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t481046.html)

noor1984 13-02-21 08:29 PM

اكتملتُ بكِ - قلوب نوفيلا (88) - [حصريا] للكاتبة::منال الشباسي*مميزة ومكتملة*
 
بسم الله الرحمن الرحيم




https://upload.rewity.com/do.php?img=168082

صباحكم/مسائكم ورد يا حلوين

يسعدني ويشرفني أن أقدملكم نوفيلا كاتبة جميلة اسعدتنا بالانضمام إلى كاتبات قلوب أحلام بنوفيلتها"اكتملت بكِ"
أرجو أن تنال اعجابكم ولا تحرموا كاتبتنا العسولة من دعمكم وتشجيعكم الايجابي.

اترككم مع كلمة الكاتبة الجميلة منال::


أهلا وسهلا بيكم ..سعيدة جدا بإنضمامى لمنتدى راقى ومميز "منتدى روايتى "
دى اول مشاركة لي معاكم واتمنى تحوز على إعجابكم و تقضو معاها وقت ممتع ..
شكرا مقدما لقبولى وسطكم..
عيد حب سعيد على الجميع


https://upload.rewity.com/do.php?img=168083

https://upload.rewity.com/do.php?img=168081



https://upload.rewity.com/do.php?img=168084

كتابة وتأليف:: منال الشباسي
تدقيق ومراجعة لغوية::منال الشباسي
تصميم الغلاف:: هدى خورشيد
تصميم الفواصل:: هدى خورشيد
اشراف النوفيلا:: noor1984 & فاطمة الزهراء عزوز



https://upload.rewity.com/do.php?img=168085
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس والأخير

https://upload.rewity.com/do.php?img=168086
بعد الانتهاء من تنزيل فصول النوفيلا كاملة

https://upload.rewity.com/do.php?img=168087

https://upload.rewity.com/do.php?img=168088
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
دمتم في حفظ الرحمن

Fatima Zahrae Azouz 14-02-21 11:09 PM


Fatima Zahrae Azouz 14-02-21 11:10 PM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

Fatima Zahrae Azouz 14-02-21 11:13 PM


منال الشباسي 14-02-21 11:52 PM

نوفيلا اكتملت بك
 
شكرا لمجهودكم حبيبتى

blue fox 15-02-21 01:39 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

نيفين الحلو 15-02-21 10:44 AM

تسجيييل حضووور👍👍👍👍بالتوفيق ان شاء الله

سعاد انور 15-02-21 11:16 AM

مدينة نصر القاهرة
 
استغفرك ربي واتوب اليك اني كنت من الظالمين استغفر الله العظيم واتوب اليه استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه استغفر الله ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم

hanin ahmad 15-02-21 03:10 PM

الف مبروك يا منول 😍😍😍
بداية جميلة ورقيقة زيك ❤️😘😘

دفنا عمر 15-02-21 03:56 PM

تسلم ايدك يا نولا بالتوفيق

م ام زياد 15-02-21 08:45 PM

حبيبتي واضح ان نائل عنده مشكله قويه مع خطيبه سابقه وواضح انها كانت داخله على طمع ويمكن كشفها فحبت تهزه وقالت كلام يوجعه
بس ياترى ايه هوه 🙄
منتظرين القادم يا قمر

ام زياد محمود 16-02-21 12:27 AM

نائل اتعرض لموقف صدمه فى خطيبه سابقه

وعشان كدا بقى حذر جدا فى البحث عن شريكة حياته المستقبليه لدرجة انه قعد يراقب رحيق لتلات شهور لغاية ما اتأكد انها مختلفه ومافيش حد فى حياتها

دلوقتى دخلت المرحلة التانية من الاختبار بقرها منه والعمل فى شركته
تسلم ايدك البداية جميلة جدا بالتوفيق ان شاء الله

زهراء ش 16-02-21 01:06 AM

شكرا لك على الرواية الجميلة:heeeh:

منال الشباسي 16-02-21 07:27 AM

ياترى نائل هيعترف لرحيق ولا هيفضل ساكت

م ام زياد 16-02-21 11:57 PM

الفصل الثاني

" قل لقلبك أنني أحببته لعل صوتي يبلغ مسمعه
رفقا بحالك إن قلبي عليك موجعا وشفاؤه في أن يراك ويسمعه
فأنا لست مثلها... حب زائف... كنت معك ... وبمصابك جرحت قلبك وادميته "
-----------------------
..طرقت رحيق الباب ودلفت بعد أن أذن لها وقلبها يأمل أنه تذكرها
"صباح الخير يا فندم.. حضرتك عايزنى "
"صباح النور.. أيوة كنت عايز اعرفك أنك هتكونى مسئولة عن ترجمة كل الإميلات بينا وبين الشركة الالمانية وكمان اى إجتماعات او مقابلات معاهم هتكونى موجودة..أحيانا بتكون هنا وأوقات برة الشركة.. ياترى فى أى مانع بالنسبالك؟
أجابته "لا يافندم مفيش اى مشكلة طالما كله يخص الشغل هكون دايما جاهزة..حاجة تانية حضرتك؟
شكرها " شكرا..تقدرى تتفضلى على مكتبك وتشوفى شغلك "
..توجهت لغرفة عملها وبدأت فى ممارسته على أكمل وجه وتوالت الأيام وتعرفت على الجميع والكل أحبها لروحها المرحة ومعاملتها الطيبة معهم..
أما نائل فكان يتابعها عن طريق كاميرات الشركة فى كل مكان تتحرك فيه ورأى حب الجميع برغم الحدود التى تفرضها فى التعامل واحترامه لها ولكنه تعمد أن يقلل من فرص لقائهم بالشركة فهو يخشى أن يحدث شئ ويظهر السر الذى يخفيه..
-------------------------
فى منزل رحيق بعد عودتها من عملها واثناء تناولها الطعام برفقة عائلتها تحدث الأب متسائلا عن احوال عملها الجديد بشركة نائل..
..جلال "اخبار الشغل معاكى ايه يارحيق والناس هناك تعاملهم ازاى؟
مضغت طعامها " الحمد لله يا بابا كويس جدا والناس هناك كلها ذوق وبتحب شغلها وبتعملو بضمير والكل بيحترم بعضه"
:وضح لها "دا علشان اسلوب صاحب العمل..أنا بسمع من ناس كتير أنه برغم هيبته معاهم إلا أنه طبعه هادى مع الموظفين ماعدا حالات الخطأ عن قصد او ما يخص الاخلاق "
أكدت "فعلا أنا بقالى شهرين ومحصلش اى مشكلة كلنا بنحترم بعض وبنشتغل بضمير ماعدا موقف حصل كدا من أسبوع "
سأل مستفسرا "موقف إيه خير ؟
إنتبه الكل لما تقول "واحد زميلنا حصلو ظروف صعبة وغاب من غير ما يقول وزميله بالمكتب كدب انه موجود على اساس بيغطى عليه وكمان وقع مكانه فى اثبات الحضور وعلشان حظه وحش مستر نائل طلبه بالإسم وطبعا اتكشفت اللعبة "
..ردت زهرة متشوقة لمعرفة ماحدث "يالهووى..اكيد بهدلو الكداب دا "
اجابتها أختها ضاحكة " تصورى محصلش؛ عارفة أخد لفت نظر بس غير ما كلنا توقعنا..لكن دا لما حكى للمدير عن ظروف زميله وانه قصد يساعده علشان ميتخصمش منه اليوم واعترف ان الطريقة غلط واعتذر وهما اكتفو بلفت نظره بس الأغرب انهم أمروا باعطاء أسبوع أجازة مدفوعة الاجر للموظف الغائب ولحد دلوقت معرفناش ايه المشكلة الاصلية "
..قاطعها والدها " يابنتى دا اسمه الستر: اكيد نائل عرف مشكلته وقدرها وساعده وطبيعى يعنف زميله لان طريقة المساعدة كانت غلط "
أكدت له "عندك حق يا بابا لأن بعدها عرفنا ان المدير عارف من اول اليوم بعدم حضور الموظف وقصد يسأل عليه "
..زهرة "شكل نائل دا دماغه عالية قوى وكمان شكله طيب "
..سرحت رحيق وبدون شعور تكلمت حالمة "هو فعلا طيب قوى واخلاقه مفيش منها وذوق و....."
..قاطعتها والدتها " وايه كمان قولى قولى"
.وغزتها أختها من تحت الطاولة لتنتبه "ها.. اقول ايه يا ماما دا أنا برد على كلام زهرة "
..لم يغفل الأب عن نبرة صوت ابنته التى تحولت وهى تتغنى بصفات مديرها ولكنه لا يستطيع البوح لعله محض مخاوفه ك أب..دعى داخله أن يحفظها الله ويمنع عنها السوء هى وشقيقتها..
..انتهى الطعام وتوالت بعدها أيام تكاد تكون رتيبة سواء بالعمل او بالمنزل حتى جاء يوم واستدعى نائل رحيق بمكتبه بعد مدة طويلة لم يتلاقى بها بشكل مباشر ..
..ولجت إلى مكتبه بعدما طرقت الباب كالعادة..
..تقدمت له " صباح الخير يامستر"
" صباح النور تعالى يارحيق..شوفى الملف دا يخص عقد لصفقة جديدة مع الشركة الالمانيه عايزك تعملى منه ست نسخ مترجمين تلاته منهم ألمانى وتلاته انجليزى لحفظ الحقوق "
..سحبت الاوراق منه "حاضر يافندم نص الساعة وهتكون النسخ كلها جاهزة على مكتب حضرتك"
واكمل مؤكدا "كمان إعملى حسابك فى إجتماع عمل برة الشركة الساعة خمسة..مسموحلك تخرجى بدرى ساعة علشان تجهزى للإجتماع وتكونى موجودة فى الميعاد والمكان..كل التفاصيل مع هالة عدى عليها وانتى راحة مكتبك "
..اومأت برأسها وتحركت لإكمال ما طلب منها إلا أنه استوقفها بنداءه لها فإستدارات لتعرف ماذا يريد..
"رحيق..خلى بالك العقود سرية يعنى محدش غيرك يشوفها ولما تخلصيها تسلميها ليا بنفسك "
" حاضر ( وغادرت)
..بعد أقل من ساعة عادت إلى مكتبه حاملة نسخ العقد المترجم وسلمتهم له مباشرة وطلب منها أن تغادر الشركة حتى تستطيع اللحاق بموعد الإجتماع لأنه اتضح أنه بعيد بمسافة كبيرة عن مسكنها وضرورى أن تذهب لتغيير ملابسها بأخرى مناسبة..
..استلم منها الاوراق ووافق على مغادرتها وأعلمها أنه سوف يرسل لها السائق ليقلها لمكان الإجتماع..
كادت أن ترفض ولكنه لم يعطها الفرصة وآمرها بالتنفيذ والمغادرة..
---------------------------
..استغربت سعاد عودة إبنتها قبل موعدها الدائم فشعرت بالقلق وذهبت ورائها لتعلم ماذا حدث..
نادت عليها "خير يارب راجعة بدرى ليه؛ أوعى تكونى اترفدتى"
ردت نافية "فال الله ولا فالك يا ماما..ليه كدا بس؟كل الموضوع ان فى اجتماع شغل وجيت علشان اغير هدومى وهنزل بعد ساعة كدا"
زفرت لتهدأ "طمنتينى بس الاجتماع دا فين إن شاء الله"
" فى فندق (..) لتوقيع عقود صفقة جديدة مع عملاء ألمان ولازم اكون موجودة للترجمة"
..تدخلت زهرة التى كانت تقف تستمع لحديثهم "يا بنت المحظوظة دا فندق عشر نجوم بس بعيد قوى عن هنا هتروحى وترجعى ازاى؟
طمأنتها "مستر نائل هيبعتلى السواق يوصلنى وأكيد هيرجعنى"
نكزتها اختها "طب متاخدينى معاكى فى شنطة العربية (وضحكت)
..قذفتها بالحقيبة والتى تفادتها بحركة سريعة منها وتركتها تكمل تبديل ملابسها وغادرت الغرفة ..
----------------
..جاء السائق ليقود رحيق لمكان الاجتماع وعندما وصلت كان نائل فى انتظارها الذى انبهر باناقتها وتغيرها الجذرى عن شكلها بملابس العمل..ربع ساعة تفصلهم عن موعد وصول العملاء أما المكان كان منعزل قليلا عن باقى رواد المطعم لخصوصية اللقاء..
لمحها دالفة اليه وبجواره طلال الذى همس له مشيدا بأناقتها فنظر له نظرة محذرة كادت أن تقسمه لنصفين ثم استقاما الاثنان مرحبين بها واجلسها بالمقعد المجاور له وسألها إن كانت تريد أن تتناول شئ حتى حضورهم
نائل " تحبى تشربى حاجة لحد ما الناس توصل؟
رحيق "لا شكرا مش عايزة حاجة بس هما أتاخرو ولا انا جيت بدرى؟
نظر بساعته قائلا "لا هما خلاص على وصول دقايق وهيكونو هنا "
ولم يكمل حديثه حتى وجدهم على باب المطعم فأشار برأسه "اهم وصلو ياستى علشان متقلقيش "
أخفضت رأسها تمتم "مش قلقانة ولا حاجة كنت بس بسأل "
..وصل العملاء ورحب الجميع ببعضهم وجلسوا وبدأ الحديث عن العقد والشروط وقامت رحيق بترجمة الأحاديث للطرفين بحرفية شديدة اذهلت الجميع ولكن المشكلة الأكبر أنها لفتت نظر أحد العملاء الجالسين وأصبحت نظراته شديدة التركيز عليها بإبتسامة واضحة جدا أنها تنم عن إعجابه لدرجة ضايقت نائل ولكن وجود طلال جعله يسيطر على رد فعله حتى تم توقيع العقود وحان موعد تقديم الطعام ولكنه لم يستطيع التحكم فى غيرته أكثر من ذلك فطلب منها بشكل هادئ جانبى أن يغادرو لمكان أخر ووافقته وترك شريكه لإكمال اللقاء بحجة أنهم مرتبطين بلقاء عمل أخر وحان موعده..
توجه نائل ورحيق لمطعم أخر بذات الفندق ولكنه بأخر طابق يطل على منظر طبيعى رائع اعجبت به الثانية واثنت على روعته ثم طرحت سؤالها عليه..
" هو احنا ليه مشينا ومكملناش الإجتماع..حصل حاجة؟
صمت قليلا ثم قال "بصراحة فى واحد فيهم كان بيبصلك بشكل ضايقنى وانا مقبلش حد يبصلك كدا لانك تخصينى"
..تعجبت من الكلمة ولكنها سعدت بها ورددت بتلذذ " اخصك ؟
..ارتبك قليلا " ايوة طبعا موظفة عندى يعنى فى أمانتى..صح ولا لأ؟
..تراقصت الفراشات بداخلها..هل شعرت بأنه غار عليها..ولكنها لا تريد تشييد أحلام يمكن أن تكون اوهام فى عقلها فقط ..
"بس انا مخدتش بالى من حاجه غريبة وخايفة الموقف دا يأثر على شغلك معاهم"
..رد مندفعا : ميهمنيش اى شغل لو دا هيكون مقابل ان حد يبصلك بصة واحدة "
..ثم تنبه لما تفوه به فتنحنح وسألها عن ماذا تريد أن تأكل من طعام وهى أكتفت بما وصل إليها من غيرة حتى لاتفقد أملها:
أجابته "اى حاجة مشوية وسلطة خضرا "
وتسائل "وتشربى ايه؟
"ياريت اى عصير فريش "
..نادى النادل وأملى عليه طلباتهم وبعد أن غادر باغتته بسؤال غير متوقع منها بشكل مباشر..
" مستر نائل هو احنا متقابلناش قبل كدا ؟
..إرتبك لحظات ثم تمالك نفسه "لا معتقدش انا حتى مش بنسى الوشوش بسهولة "
..شعرت بخيبة أمل..معقول لم يتذكرها بل الاصح انها لم تعلق بذاكرته تماما فأخفضت رأسها وارتسم على ملامحها بعض الحزن..
..ندم أنه أحبطها بهذا الشكل ولكن ليس بيده شىء فما زال سره يمنعه من التقدم نحوها او الاعلان عن مشاعره التى تزداد يوما بعد يوما تجاهها ..
فسألها "ليه بتقولى كدا هو إنتى قابلتينى فى مكان معين ؟
..كادت أن تجيب ولكن قاطعهم وصول الطعام فأعرضت عن الافصاح قائلة " لا أبدا شكلى شبهت عليك مش أكتر بعتذر !!
رد نافيا "لا ابدا مفيش حاجة..اتفضلى قبل الأكل ما يبرد:
بدأ الاثنان بتناول طعامهما والاحباط مرتسم على وجها والشفقة والحزن على وجه..هي لأنه لم يتذكرها ومعنى ذلك أنها اخفقت في ترك أي اثر بداخله..وهو لأن الخوف يعتمل بداخله بقوة ..خوفا من فقدها بعد معرفة سره..
..قطع صمتهما بسؤاله " هو انتى هوايتك ايه؟
..ابتسمت بخجل " القراءة وخصوصا الرومانسى.. وانت ؟
"كنت بلعب كرة السلة بس لما انصابت من فترة اصابة خفيفة بطلت"
..هنا تنبهت لسيره الغير منتظم ومع أنه غير واضح لكنها لمحته فربما لإهتمامها بأدق تفاصيله..
..أرادت ان تسرى عنه " ممكن تمارس اى رياضة تانية "
أجابها " فعلا بمارس رياضة البوكس"
..اومات باستحسان " فعلا دى رياضة ممتازة لامثالك"
..فضاقت عينيه مستفسرا " قصدك ايه بامثالي؟
..قالت بعفوية "يعنى اللى جسمه حلو وطول وعرض زى حضرتك "
..ابتسم بخبث " يعنى شكلى عجبك ؟
..غزتها الحمرة خجلا لعفوية ماقالت وغمغمت متلعثمة " لا ..مش قصدى .."
..قهقه مشفقا عليها " خلاص خلاص انا فهمت "
ثم استأنفو تناول الطعام ليصدح رنين هاتفه فكان شريكه" ايوة يا طلال.. خلصتم؛ تمام خلى السواق يروح وانا هوصل رحيق واشوفك بكرة بالشركة إن شاء الله..مع السلامة"
وجه حديثه لها "العملاء مشيو هنشرب القهوة وبعدها هوصلك على طول "
ردت "ملوش لزوم ممكن أخد تاكسى عادى "
استنكر كلامها "تاكسى! انتى شايفة انى قليل الذوق قوى كدا ؟
نفت سريعا "ياخبر..لا مقصدش والله بس مش عايزة اتعب حضرتك لان مشوارى بعيد"
"عارف!
سالته " عارف ازاى هو حضرتك تعرف انا ساكنة فين ؟
توتر ثم قال "اكيد طبعا مش كل معلوماتك موجودة فى ال c.v بتاعك ولا انتى ناسية؟
تذكرت " اااه صح فعلا "
" تحبى تشربى حاجة تانية ؟
"لا ياريت نقوم علشان متأخرش وبابا يقلق عليا"
..أوما برأسه " حاضر اتفضلى (وأشار لتتقدمه)
..وصلا تحت البناية الخاصة بها وعرضت عليه من باب المجاملة أن يتفضل لإحتساء القهوة مع والدها والتعرف عليه..ولكن ما أدهشها أنه وافق ودلف معها ولكنه طلب منها أن تهاتفهم وتعلمهم أنه برفقتها وسوف يصعد معها..
..طرقت باب منزلهم وكان فى استقبالهم والدها والذى رحب به بشكل شديد وانتقلا لغرفة الاستقبال ثم دلفت والدتها لتتعرف عليه وترحب به أيضا وتبعتها زهرة ثم طلبت منها والدتها ان تحضر القهوة وبعضا من البسكويت التى صنعته بالليلة الماضية وتأتى برفقة اختها..
..بدأ جلال الحديث "شرفتنا يامستر نائل..ياترى رحيق عاملة إيه فى شغلها عندك؟
..رد عليه بإحترام " اولا حضرتك تقول نائل بس ولا أنا مش زى إبنك ومتحبش اقولك ياعمى؟ثانيا..."
..قاطعه "طبعا دا شرف ليا يابنى والله "
" العفو ياعمى..تانى حاجة رحيق بتشتغل معايا مش عندى وبصراحة هى (perfect) ومتمكنة جدا من اللغات اللى بتتكلمها وأنا محظوظ انها معايا فى الشركة "
تمتم جلال "الحمد لله ربنا يطمنك..بصراحة هى واختها كنزى فى الحياة وربنا كرمنى وعلمتهم واتخرجو بتفوق كمان "
..أثناء حوارهم ولجت هى وزهرة وقدمو القهوة والضيافة فتوجه بسؤال لأختها "وانتى خريجة ألسن برضو؟
أجابته " لا أنا تجارة انجليزى"
" بجد طب كويس انا كنت محتاج حد معايا علشان المعاملات الاجنبية الخارجية ولا انتى مش حابة تشتغلى ومن أنصار قعدة البيت؟
..ردت بفرحة "لا طبعا قعدة ايه ياريت(وانتبهت) بس طبعا لو بابا وافق "
وجه حديثه لوالدها "إيه رأيك ياعمى عندك مانع ؟
..صمت لحظات ثم قال "لا مفيش مانع طالما هتبقى مع اختها..ربنا يوفقكم وشكرا ليك "
تكلم بتهذيب "على ايه بس هما فى مقام اخواتى البنات واخاف عليهم زى حضرتك بالظبط(واستقام قائلا) همشى انا بقى وفرصة سعيدة جدا إنى إتعرفت بيكم..السلام عليكم "
صافحه " شرفتنا الشوية دول..فى أمان الله وعليكم السلام ورحمة الله "
..بعد مغادرته أثنى الأب على أخلاقه وانها لا تختلف عما يسمعه عنه وعن عائلته دائما وهنأ زهرة بالوظيفة الجديدة وطلب من بناته أن ينتبهو على أنفسهم جيدا داعى المولى عز وجل بأن يحفظهم ويوفقهم فى حياتهم وتحرك متوجه لغرفته والجميع كذلك..
---------
فى غرفة رحيق إتصلت على صديقتها شهد وقصت عليها كل ما حدث من بداية اليوم حتى أخره وعن حزنها أنه لم يتعرف عليها أبدا فقالت لها لتواسيها..
"حتى لو مش فاكر زمان مش يمكن هو أعجب بيكى دلوقت وإلا مكنش غار من العميل ولا إيه؟
نفت الاحتمال " بس هو قالى انه عمل كدا لانى موظفة عنده "
" لازم يقولك كدا ياذكية..اومال فاكرة هيقولك اه بحبك وبغير عليكى كدا من اول مرة"
بنبرة حزينة قالت "خايفة اتعشم اكتر والأخر اخد على دماغى؟
حزنت صديقتها على حالها "لا انا متأكدة.. بس أنتى اصبرى كدا وشوفى"
تكلمت داعية "يارب ياشهد يكون تحليلك صح.. معلش هسيبك لانى بجد هموت وأنام ولازم اصحى بدرى..تصبحى على خير يا حبيبتى"
ودعتها "ماشى ياقلبى وانت من اهله..سلام"
..أغلقت معها وأبدلت ملابسها ودخلت فراشها وتدثرت وخلدت لنوم عميق بعد يوم مرهق لستقبل أخر جديد لعله يحمل لها الخير أولا والأمل التى تدعو الله من أجل تحقيقه ثانيا..
نهاية الفصل

دفنا عمر 17-02-21 12:49 AM

أخيراااا
كنت منتظراها
تسلمي مقدما لحد ما أقرأ❤️

منال الشباسي 17-02-21 02:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد (المشاركة 15358421)
حبيبتي واضح ان نائل عنده مشكله قويه مع خطيبه سابقه وواضح انها كانت داخله على طمع ويمكن كشفها فحبت تهزه وقالت كلام يوجعه
بس ياترى ايه هوه 🙄
منتظرين القادم يا قمر

تسلمى حبيبتى هنشوف سوا ايه الموضوع

منال الشباسي 17-02-21 02:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود (المشاركة 15359207)
نائل اتعرض لموقف صدمه فى خطيبه سابقه

وعشان كدا بقى حذر جدا فى البحث عن شريكة حياته المستقبليه لدرجة انه قعد يراقب رحيق لتلات شهور لغاية ما اتأكد انها مختلفه ومافيش حد فى حياتها

دلوقتى دخلت المرحلة التانية من الاختبار بقرها منه والعمل فى شركته
تسلم ايدك البداية جميلة جدا بالتوفيق ان شاء الله

سعيدة جدا انها عجبتك واتمنى انها تحوز اعجابك حتى النهاية

منال الشباسي 18-02-21 03:34 AM

ياترى ايه سر نائل ورحيق هتعرف

منال الشباسي 18-02-21 05:28 PM

كان يقف على أحر من الجمر فى انتظارها ويجاوره طلال محاولا تهدئته حتى أطلت عليهما برفقة شقيقتها وبرغم بساطة ازيائهما إلا انهم خطفو الأنظار بأناقتهم ورقة اختيارهم للالوان سواء الملابس او الوشاح الذى أضاف عليهما هالة من الجمال الربانى..

مين منتظر الفصل الثالث

منال الشباسي 19-02-21 05:39 PM

الفصل الثالث

فى اليوم التالى ذهبت زهرة ورحيق للشركة لإستلام الاولى عملها الجديد ومتابعة الثانية عملها اليومى ولكن قبل هذا كان من الضرورى أن تذهب لتشكره عما فعله وإتخذتها ذريعة لرؤيته فهى عادة لا تراه كثيرا بالعمل الا فى حدود الاجتماعات..

..طرقت على باب مكتبه ودلفت حين أذن لها وكانت برفقة شقيقتها..

بدأت رحيق الحديث بإلقاء التحية "صباح الخير مستر نائل"
أتبعتها زهرة قائلا " صباح الخير؛ انا جيت حسب كلام حضرتك إمبارح مع بابا "

..أوما برأسه قائلا "صباح النور يا أنسات..طبعا انا عند كلامى وحالا هتستلمى شغلك؛ أما انت رحيق كويس إنك عديتى عليا كنت هبعتلك لكن لحظة نسلم الموظفة الجديدة شغلها"

..رفع هاتف المكتب وطلب مساعدته لتأتى على الفور..
..دخلت هالة "أوامر حضرتك مستر نائل"
..أشار لها على زهرة قائلا "من فضلك خدى الأنسة ووصليها بنفسك لقسم المالية وهناك مستر توفيق عارف هيتصرف ازاى"
..المساعدة بإحترام " حاضر يافندم..اتفضلى معايا( وأشارت لها وغادرا سويا)

..نظر ناحية الواقفة شاردة تنتظر مايريده منها..
قطع عليها تفكيرها قائلا " ياترى انطباع الوالد عنى ايه بعد ما مشيت من عندكم؟

إبتسمت قائلة "والله شكر فى حضرتك قوى واصلا هو دايما كدا حتى قبل مايشوفك من اللى يسمعه عنك وعن عيلتك "

..انفرجت ملامحه لما سمعه عن راى والدها
فيه "طب الحمد..هو كمان طيب ومحترم ربنا يخليه ليكم "
..أمنت على كلامه "امين يارب..وشكرا على توصيلة امبارح وتشريفك لينا"
..رد عليها "مفيش شكر بينا والشرف ليا أنا(وجذب بعض الاوراق وقدمها لها ) ممكن تترجمى الايملات دى بس هنا لانها سرية جدا "

..أخذت الاوراق ونظرت لهم وهى تقول " أكيد حاضر حالا هترجمهم "

بعد وقت بسيط كانت قد انتهت من عملها وقدمته له وتوجهت للمغادرة..
وقبل أن تغادر استوقفها بسؤاله " كنت عايزة أسالك عن البسكوت اللى كلته عندكم امبارح من اى محل
" بتسأل ليه حضرتك؟
قال" بصراحة عجبنى جدا جدا ومدوقتوش فى اى مكان تانى"
..ابسمت قائله " شكلى هتغر فى نفسى "
..تمتم بدهشة " معقول انت اللى عملاها؟
.ابتسمت ثانية " ايوة والله انا اللى عملاها"
رد بتلقائيه " والله كنت حاسس بحاجة زى كدا "
استغربت قائله " ازاى ؟
قال " مع انى اكلت افخر انواع البسكويت لانى بفضله لكن حسيت دا طعمه مختلف "
"انا مبسوطة جدا انه هو عجبك واوعدك انى اعملك علبه مخصوص" (وغادرت بعدها)
.........

..دخل طلال فسأله "طمنى اتكلمت وطلبت منها الجواز ولا لسه ؟

صمت لحظات وأكمل " ياريت فى اخر لحظة مقدرتش وكمان خوفت اكون واهم ان فى مشاعر ليا عندها..بس انا فعلا لازم اواجهها الاول بالحقيقة ولو وافقت هكلم ابوها ووقتها هتصرف بس دا مش دلوقت شوية كدا لما اتأكد من مشاعرها الاول "

..ربت على كتفه "ان شاء الله هيحصل كل خير وهتكون من نصيبك انا واثق من إحساسى..يلا هسيبك واروح اشوف شغلى"

..قبل ان يصل للباب استدار متسائلا " صحيح انت عينت حد جديد فى الحسابات؟
..خبط على رأسه "اه نسيت اقولك دى زهرة اختها خريجة تجارة انجليزى هتمسك قسم المعاملات الخارجية..خلى بالك منها انت عارف توفيق "

..غمز له "ياترى حلوة زى اختها علشان بس اخد بالى بزمة "
..قذفه بفتاحة الاظرف "احترم نفسك واياك تضايقها مفهوم"

..تفادى القذفة "ماشى حاضر ياساتر عليك الواحد ميطلعش بمصلحة من وراك ابدا "

..وغادر سريعا قبل ان يقذفه بالكريستالة التى تقبع فوق مكتبه..

..توجه طلال إلى القسم الخاص للمحاسبة ليرى زهرة ومر أولا على رئيس القسم مستر توفيق ذو الخمسين عاما ورغم أنه حازم وقاسى بعض الشىء ولكنه يتمتع بقلب عطوف..

القى التحية "صباح الخير ياجماعة..يوم موفق ان شاء الله(ووجه كلامه لتوفيق) مستر توفيق مش هوصيك على زميلتنا الجديدة"
..استدار ليرى شكلها فتسمر مكانه يتمتم "زهرة زى إسمها..ايه الجمال دا..فى كدا"

.اخرجه من شروده رد توفيق الحازم عليه" معندناش توصية سيد طلال كل واحد يلتزم بشغله يجزى عليه والعكس طبعا مفهوم"

..رد مؤكدا أكيد طبعا احنا عارفين حرصك على عملك وانا قصدى انك تعطينا تقريرك عنها (وادار وجه وغمز لزهرة ولكنها لم تفهم مقصده فإبتسم وخرج من الغرفة)

..عادت زهرة وأختها بعد اول يوم عمل للاولى يشعرا بالسعادة أن الله من عليهم بوظائف بشركة محترمة..

ومرت أيام متتالية بنفس النمط بين الجميع ولكن كثرت لقاءات رحيق ونائل بالإجتماعات الداخلية والاكثر الخارجية ودائما يعقبها تكملة اليوم بنزهة خاصة بينهما جعلت تقاربهما يزداد وكل مرة يحاول أن يكشف عن سره ولكنه يتراجع فى اللحظة الأخيرة..
علمت زهرة عن حبهما وشهدت على سعادة اختها..كما حدثت ألفة بينها وبين طلال من كثرة المواقف الكوميدية التى تمت بينهما والتى كان يتسبب بها الاول قاصدا لفت نظرها له..
--------
فى يوم جديد وقت استراحة الغذاء كانت تجلس رحيق واختها لتناول وجبة خفيفة فى المكان المخصص لذلك بالشركة وانضم لهما طلال الذى جعل الجلسة عبارة عن قهقهة مستمرة حتى دلوف نائل بملامح واجمة مسلط كل نظره عليها والغيرة تطلق شرارا من عينيه لها..
..القى التحية وتكلم ببعض الغلظة " مساء الخير.. صوتكم جايب الشركة كلها..خير "

..علم طلال انه غار فأراد ان يلطف الجو "معلش أنا السبب قلت لهم كام حاجة ورا بعض وسرحنا كلنا"

..اومأ براسه ووجه حديثه لها مباشرة "لو كنتى خلصتى أكل ياريت تيجى معايا عايزك فى شغل؟

..استقامت قائلا "ايوة خلصت اتفضل انا جاية معاك (وتحركا سويا )

..عادا سويا لغرفة مكتبه وتقدمها ولحقت به ثم بدا الحديث بأسف لطريقته "اسف لو كنت ضايقتك.. عارف ان مش من حقى اكلمك كدا بس بصراحة اضايقت ان كل الناس اللى كانت حواليكم سامعة ضحكتك بالشكل دا "

..ردت عليه نافية "لا أبدت مش اضايقت ولا حاجة واحنا فعلا سرحنا ومكنش يصح صوتنا يعلى بالشكل دا بس إنت عارف طريقة كلام طلال "

..أوما برأسه ثم سألها : قوليلى مفيش مكان نفسك تروحيه ومش عارفة؟ أصل بصراحة عايز أغير جو"

..سكنت لحظات تفكر وقالت بخجل "خايفة اقولك تضحك عليا !!
..تحدث مطمئنا لها "لا قولى ومش هضحك"

..احمرت وجنتيها "نفسى اروح الملاهى..بابا منعنا منها اول ما بقى عندى عشر سنين وطبعا اختى معايا..قال انتم بنات ومعدش ينفع نلعب اصل بابا لسه عايش بعقلية زمان..تصور لحد دلوقت ماسك الفون النوكيا الصغير وبيتابع الاخبار عن طريق الجرايد والتليفزيون..ضد التكنولوجيا"

..علق على كلامها "والله احيانا البعد عن التكنولوجيا غنيمة..طب ايه رأيك نهرب من الشغل ونروح الملاهى وانا كمان من طفولتى مروحتهاش"

..ذهلت من إقتراحه "بجد ممكن نروح سوا (اوما براسه فقالت) موافقة حالا هجيب شنطتى وارجعلك"

..دلفا الاثنان لداخل الملاهى وكانت السعادة التى تملأ وجهها ليس لها حدود فأخذها من يدها ك الطفلة وبدأ فى صعود لعبة تلو الاخرى وكان صراخها يصاحب ضحكاتها وحماسها يذداد مع استخدام اللالعاب السريعة.. وفى النهاية جلسا على احدى المقاعد المنتشرة بالمكان يتناولو المثلجات فبادر بسؤالها "للدرجة دى بجد مبسوطة إننا جينا هنا ؟

ردت بتأكيد "قوى قوى دا كان حلم وانت حققتهولى. مش عارفة اشكرك ازاى"

عاتبها قائلا "كدا يارحيق هو انا بعمل دا علشان تشكرينى..انا نفسى اسعدك وأعملك كل اللى بتتمنيه بس انت عرفينى أحلامك "

..شردت لحظات فسالها " فى ايه روحتى فين؟
..انتبهت موضحة "أصل أنا بحب الاغنية اللى اشتغلت دى قوى "

..ركز كل حواسه ليسمعها "تصدقى لايقة قوى علينا"
..ضيقت حدقتاه "ازاى مش فاهمة "

..صمت قليلا ثم قال "هتفهمى بس مش دلوقت اوعدك قريب جدا"
..هزت رأسها بالموافقة وطلبت منه المغادرة حتى لا تتاخر ثم تذكرت أختها "يانهار أبيض انا نسيت زهرة"
..هدأها قائلا "متقلقيش طلال هيوصلها لحد البيت اكدت عليه قبل ما نمشى من الشركة "

..تحركا سويا وصعدا لسيارته ليوصلها لمنزلها بعد قضاء يوم ملىء بالسعادة والذى جعله يحسم قراره ان يحكى لها كل شئ يوم إحتفال الشركة السنوى..
--------------------------------------------------------
فى منزل رحيق وعلى طاولة الطعام التى تجمعهم ليلا سأل الأب : ليه مرجعتيش مع أختك يازهرة وجيتى لوحدك؟
إرتبكت لا تعلم بما تجيب فتحدثت رحيق "لأن يا بابا كنت فى إجتماع مع مستر نائل وكان صعب نرجع الشركة وهو خلى مستر طلال يوصلها "
..جلال " مين طلال دا ؟
..زهرة " دا ابن عم صاحب الشركة وشريكه كمان"
..تكلمت سعاد " شكلهم ولاد ناس طيبين والاتنين ميتخيروش عن بعض..ربنا يوقف لكم دايما ولاد الحلال"
..أعترض جلال "بس دا ميصحش يابنات بعد كدا لو حصل موقف زى دا تركبى أوبر او تتصلى بيا لو الوقت متأخر ..مفهوم !
..اوما الاثنان برأسهما "حاضر .. مفهوم"
............
فى اليوم التالى ذهبت زهرة ورحيق للشركة كعادتهما وذهبت الاولى لمكتبها أما الثانيه فتوجهت لمكتب مديرها بناءا على طلبه..
..طرقت على باب مكتبه ودلفت حين أذن لها بالدخول..
بدأت رحيق الحديث بإلقاء التحية "صباح الخير مستر نائل"
..رد تحيتهاx صباح النور ثم أشار لها أن تجلس على المقعد أمامه ليتحدث معها فى أمر هام "اتفضلى رحيق "
..جلست ثم سألته "فى حاجة حصلت يامستر؟
..أخذ نفس ليرتب كلماته " أولا مش قلنا بلاش مستر دى..ثانيا إحنا بقالنا شهور بنشتغل مع بعض..ياترى مرتاحة معانا؟
..حركت رأسها "اه الحمد لله كل الناس هنا محترمين ليه بتسأل حد قالك حاجة أو اشتكى منى؟

..توتره جعله لا يستطيع أن يبوح بما يريد..يتمنى قربها ويأبى رفضها إن علمت سره..مشتت هو بين هذا وذاك..
أما هى تمنت لو يفصح عن مشاعره..كلامه تصرفاته غيرته أحيانا تؤكد أنه يكن لها بعض المشاعر..ليته يعلن عنها..

..حاول إستجماع نفسه فقال " لا طبعا محدش قال ولا يقدر يقول عنك أى كلام..بس فى موضوع مهم كنت عايز اقولك عليه واخد رايك ؟

..نظرت له بإهتمام تدعو ان يكون تذكرها: اتفضل خير؟!

..للمرة الذى لا يعرف عددها تخونه شجاعته فقال "شوفى إحتفال الشركة السنوى بعد أسبوعين وإحنا بنعمل حفلة كبيرة بتضم كل العملاء والموظفين وبعض رجال الاعمال..ان شاء الله بعد نهاية اليوم هقعد معاكى واحكيلك كل حاجة وأخد رأيك فى موضوع خطير بالنسبالى"

..شعرت بالقلق فقالت "بس أنا كدا قلقت مش ممكن تقولى دلوقت؟
..أشار برأسه بالنفى "صدقينى صعب دلوقت لان دماغى مشغولة بالحفل بس اوعدك بعده حاجات كتير هتتغير"
..لم تجد مفر من الموافقة وقلبها يؤكد لها أنه يريد ان يعترف بحبها ولكن عقلها ينهرها عن التمسك بحلم احدى طرفى مبتور من تلاه

عادت سريعا من شرودها "إن شاء الله طالما حضرتك شايف كدا..عن إذنك هروح اشوف شغلى"
..أذن لها "اتفضلى "

..عند خروجها دخل طلال ووجد صديقه شارد حزين فسأله "مال وشك إنت قلت لها حاجة؟
..رد بعبوس "ياريت.. للاسف مقدرتش اقول حاجة بس وعدتها احكى لها كل حاجة يوم حفلة الشركة بعد ما تخلص..المهم اقدر انفذ "
تكلم إبن عمه يؤكد عليه "لازم يانائل مينفعش تعيش تتعذب بحبك ليها وخايف من رد فعلها.. صوابعك مش زى بعضها..تشجع ياصديقى"

رد بمرارة "غصب عنى انت نسيت اللى حصل مش كنت موجود وشاهد بنفسك على كل حاجة:

..ثم تسائل نائل " تفتكر اللى عرفتنى من كام شهر وكمان جميلة ومتعلمة وصغيرة هتوافق بيا ومراتى اللى فضلنا نحب بعض سنه قبل خطوبتنا وسنة بعد كتب كتابنا بعاتنى فى لحظة وجرحتنى بأقسى طريقة ولفظتنى من حياتها؟

..اجابه طلال "ايوة افتكر لان لامعة الحب اللى بشوفها فى عينيها لما بتبصلك عمرى ما شوفتها فى عين سلمى لا قبله ولا بعده..اساسا ولا مرة حسيتها بتحبك زى ماكنت بتحبها.. وبصراحة كانت مادية وبتاعة مظاهر وسمعتها بتكلم صاحبتها مرة فى النادى انك العريس اللقطة بالنسبالها..بس طبعا كان صعب اقولك وانت كاتب كتابك عليها والأصعب بعد اللى حصل وحالة الانهيار اللى إنت كنت فيه"

..برقت عينيه مما يسمعه "معقول اللى بتقوله دا..يعنى انا مكنتش عارف حقيقتها وكنت مغشوش فيها..كنت فاكر انها بتحبنى زى ما انا بحبها والحقيقة هى عايزة المركز والفلوس..كان لازم تقولى وقتها "

..رد عليه "خلاص اهى راحت بخيرها وشرها انسى وفكر فى الانسانة اللى ربنا بعتهالك وفكر ازاى متخسرهاش "
..تنهد قائلا " ادعيلى ياطلال"
" بدعيلك ياصاحبى والله"
----------------------
مر الأسبوعان وجاء يوم الحفل وتألق الجميع من أجل أن يكون محط الانظار للغير بعكس زهرة ورحيق اللتان تحليا بالبساطة والأناقة برغم إرتداءهما للحجاب. وأعلمت الثانية والدها أنها سوف تذهب مع مديرها لإجتماع عمل تم تحديده مؤخرا بسبب ارتباط الشركة الأخرى بموعد سفر لن يستطيعو تأجيله وان اختها سوف تعود برفقة السائق الذى سيقلهما أثناء ذهابهما وحصلت على موافقته..

..كان الحفل مزدحم بالكثير من العملاء والمدعوين وأيضا العاملين بالشركة مع وجود بعض المنافسين..

..أما نائل كان يقف على أحر من الجمر فى انتظارها ويجاوره طلال محاولا تهدئته حتى أطلت عليهما برفقة شقيقتها وبرغم بساطة ازيائهما إلا انهم خطفو الأنظار بأناقتهم ورقة اختيارهم للالوان سواء الملابس او الوشاح الذى أضاف عليهما هالة من الجمال الربانى..

القت كلا منهما التحية "السلام عليكم ..أسفين اتأخرنا شوية لأن كان فى حادث فى الطريق هو اللى عطلنا"

..هز رأسه بأنه يعلم "أيوة اتصلت بالسواق وعرفنى وكنت قلقان عليكم قوى بس الحمد لله وصلتم بالسلامة"

..بدات فقرات الحفل واخذ طلال بتحدث مع زهرة حتى أنه حين تحرك لمصافحة عميل طلب منها أن ترافقه ليترك المكان خالي لصديقه لينعم برفقة محبوبته..
.. بعد مرور نصف الوقت وإلقاء نائل كلمته وشكر العاملين معه على حسن أدائهم والتزامهم بواجبهم والاعلان عن المكافأة السنوية كهدية لهم صدحت بعض الالحان الموسيقية ومنهم نغمة لأغنية محددة تعرفت عليها فورا ونظرت له..

اجابها قبل ان تسأل "طلبتها مخصوص علشانك لكن موسيقى بس علشان تناسب اجواء الحفل..ووعد هنسمعها سوا فى المكان اللى هنروحو بعد الحفلة وانا بحكيلك كل حاجة "

..إبتسمت له قائلة "اتفقنا..هروح اجيب حاجة نشربها"

..فى جانب أخر من الحفل يقف شخصان احداهما يترقب اللحظة المناسبة لتنفيذ مخططه اللعين بعدما علم السر الخفى لنائل الشرقاوى أقوى منافس له فى السوق.. وقد قرر ان يستغلها لصالحه ولا يعلم انها اقذر الاشياء استغلالاx لازاحة منافس شريف.. والشخص الأخر ينتظر الإشارة لتنفيذ الجزء الخاص به من الخطة..

منال الشباسي 20-02-21 02:32 PM

ياترى مين الشخص وعايز ايه من نائل

منال الشباسي 21-02-21 01:03 PM

حد منتظر يعرف سر نائل ولا اخده وامشى

م ام زياد 21-02-21 02:17 PM

سبحان الله فيه نفوس كده زباله بتعمل لمصلحتها وخلاص
بس ان شاء الله نائل هيقدر يبقى أقوى وأفضل من الاول

منال الشباسي 22-02-21 07:37 PM

الفصل الرابع

.. للاسف كثيرا من البشر يخيل له أنه يستطيع أن ينجح على حساب أسرار الأخرين ولا يعلم أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته..
فى جانب من الحفل وقف الاثنان يتحدثان ..
الشخص الاول "انا هروح دلوقت واقف واتكلم معاه وانت صور كل حاجة من زوايا واضحة لحد النهاية وبعدين نبقى نقص ونظبط اللى عايزينه وتختفى مباشرة اول ما ابصلك..مفهوم ؟!

الشخص الأخر "أوامرك يافندم حاضر "

..تحرك عدنان ناحية نائل يحمل داخله كل الخبث والشماتة مقدما لما سيفعله معه..
..القى تحية مصطنعة "يا اهلا بالغالى واحشنا ياراجل..فينك مش بنشوفك غير من السنة للسنة كدا؟
..رد عليه ببرود "كويس ..الشغل بيضيع الوقت مش فاضى زى ناس مش وراها غير أذية غيرها "

..تجهمت ملامح عدنان بعد حديث نائل وأدار بوجه للشخص الذى ينتظر الاشارة بالبدء وقد كان واستعد هو ايضا لبداية الخطة..
سأله "قصدك ايه يا بالكلام دا؟ خليك واضح"

..لمحها تعود حاملة بيدها كوبين من العصير ففضل
الذهاب اليهاx ليقف معها بعيدا عن الشخص السمج الذى يرافقه.. فهو لن يستطيع ان يتحمل نظرات عدنان لها وهو أكيد أنه سوف يضايقه عن عمد بحركاته المعتادة..

..رفع يده يوقف حديثه "عدنان ملوش لازمة الكلام الكتير..انت فاهم قصدى..عن أذنك متنساش دى حفلتى ولازم ارحب بالكل"

..وبدأ يتحرك نحوها غير مدرك للتصرف الحقير الذى نوى عليه عدنان بأن مد الاخير قدمه مسافة معينه فتعثر نائل ووقع أرضا وهنا كشف المستور والسر الذى أخفاه عن أغلب الناس والأهم عنها هى وكان يتمنى ألا تعلم بهذة الطريقة المهينة..

..عند عودتها حاملة لكوبين العصير تلاقت اعينهما لثوانى بإبتسامة ثم أكملت طريقها له وفجاءة شاهدت ما لم تتوقعه أبدا .. نائل يقع على الارض ولا يستطيع النهوض وقماش بنطاله الذى انكمش بعض الشىء عن احدى ساقيه نتيجة سقوطه و كشف عن ساقه الصناعية!!

وقفت مذهولة مترقرقت العين تنظر له لا تستطيع الحركة ك من شلت أطرافها..
أما هو فاخذ ينقل بصره بينها وبين الشخص الساخر مما فعله والذى تأكد من نظرته الشامتة وإبتسامته الصفراء انه تعمد إحراجه امام الجميع.. وبالنسبة لنظرتها فسرها بالشفقة عليه مما علمته لتوها ولا يعلم أن قلبها شق نصفين لما علمت ما يعانيه وفهمت ما كان يريد أن يقصه عليها.وفى كل مرة يتراجع عن افصاحه..

..هرول طلال يساعده على الوقوف مرة أخرى مهدأ من توتره الحاد الذى اصابه ولكنه نظر للجميع ثم غادر على الفور طالبا من صديقه الاهتمام برحيق واختها لانه يريد الاختلاء بنفسه..

..انتهى الحفل بالأسى من بعضهم والشماتة من أخرين والقلق من الذين يهمهم أمره وغادر الجميع وقبلهم الشخص الذى قام بتصوير كل ماحدث كما طلب منه رئيسه..
فى طريق العودة للمنزل طلبت رحيق من زهرة ألا تقص ما رأته وعلمته لوالديهما فوافقتها لعلمها بحب اختها له بل عشقها وكانت ترى أيضا تبادل المشاعر من ناحيته لشقيقتها ..

..اختفى نائل تماما ولا أحد يعلم مكانه غير صديقه طلال الذى يفهم جيدا حالته الحالية ويترك له مساحة ليهدأ ويستجمع نفسه وافكاره..

كان اليوم التالى أجازة للشركة بسبب العيد السنوى واقامة الحفل باليوم السابق وهذا ما سبب لرحيق ضيق كبير لأنها لا تستطيع الإطمئنان عليه وخجلت أن تهاتف طلال وعزمت ان تتحمل حتى تراه بالعمل فى يوم عودة دوامهم..

لا تعلم كيف مر اليومين عليها حتى ذهبت لدوامها وهرولت لمكتبه لحظة وصولها ولكن مساعدته اعلمتها أنه لم يأتى بعد ولا تستطيع الوصول إليه ..

..هالة : مستر نائل مش موجود ومعرفش هيجى أمتى وتليفونه مغلق :
..رحيق : ازاى وانهاردة اجتماع الشركة الانجليزية؟

..ردت المساعدة تؤكد :عارفة وعلشان كدا اتصلت أفكره كالعادة بس موبايله مقفول وانا منتظرة مستر طلال علشان اعرف هنعمل ايه وهبقى أبلغك :

..أومات لها وغادرت لمكتبها تدعو الله ان يكون بخير ويأتى ولو حتى متأخرا..
..مر اسبوع كامل ولم يظهر نائل أو تستطيع الإطمنئان عليه حتى عن طريق طلال الذى أخفى انه يعرف مكانه..وكانت عندما تختلى بنفسها تبكى بعده وحزنه لحاله وتتمنى لو تعرف عنوانه لتذهب إليه..
----------
فيلا فى منطقة الساحل الشمالى مطفأة الأنوار عدا حجرة واحدة يجلس بها يراجع ماحدث ونظرة الشماتة من بعض الحاضرين والشفقة من الأخرين ولكن كل هذا لا يهمه..هى فقط نظرتها الدامعة الحزينة لشعورها بالشفقة عليه..
ضحكة ساخرة خرجت منه محدثا ذاته..
: كنت عايزها تبصلك ازاى انت ناسى اللى كانت مراتك قالتلك ايه فى وشك

(منذ خمس سنوات)
..يجرى رجل الأعمال ماهر الشرقاوى يتبعه إبن أخيه طلال فى اروقة المشفى ويسأل هنا وهناك عن الشخص الذى وصل منذ قليل بحادث سيارة حتى علما أنه بغرفة العمليات فما كان عليهم غير الإبتهال لله تعالى أن يساعده ويجعل العواقب سليمة..

..بعد ساعات خرج أخيرا الطبيب ليريح قلبهما ويطمئنهم ولكن ما سمعاه شق الروح بأكملها:
ملامح الطبيبة تنذر بما سيقوله: أنتم اهل المريض نائل الشرقاوى؟

..رد الأب متلهفا : أيوه يادكتور أنا أبوه ودا أخوه خير طمنا عليه..هو كويس صح:
تنهد بأسى : هو كويس بس للاسف اضطرينا لبتر رجله الشمال لحد الركبة..أى تأخير كان هيأثر على رجله بالكامل:

..لم يتحمل الأب الصدمة ووقع مغشيا عليه فأسرع طلال بحمله حتى جاءت المساعدة التى طلبها الطبيب ونقله لإحدة الغرفة وإسعافه حتى فاق ليتأكد أن ماسمعه حقيقة قاسية..ولده الذى يبلغ فقط الخمس وعشرون عاما يصاب هكذا..ليس بيده شئ غير أن يحمد الله أنه مازال على قيد الحياة:

..بعد العملية بثلاثة أيام ونقل المريض لغرفة أخرى بعد قضاء الأيام السابقة فى شبه غيبوبة بفعل المهدأت لأنه لن يحتمل الألم حتى استقرت حالته فتم نقله..

..بدأ نائل فى فتح عينيه ببطء ليتفحص المكان ويحاول أن يتذكر ماحدث فوجد والده يقف جواره والناحية الأخرى طلال ابن عمه..
..تكلم ببطء : بابا هو إيه اللى حصل؟ انا مش فاكر غير إنى كنت على الطريق وبعدين جت عربية مخالفه وحاولت افاديها:

..الاب بحزن: قدر الله وما شاء فعل يا حبيبى..انت عملت حادثة خفيفة والحمد لله بقيت كويس وزى الفل وبكرة تخرج بالسلامة:

..توجه بنظره لصديقه: إيه يابنى قافل وشك ليه كدا..اوعى تكون عندك احساس وزعلان عليا(وضحك بخفوت)
..كاد ان يرد عليه ولكن قاطعه صرخة ألم اطلقها ثم حاول تحريك ساقه فلم يشعر بها..فحاول أن ينهض ليرى ما حل به ولكن منعه ابن عمه بان أرتمى عليه حاضنا له يبكى على صدره :

..تذمر نائل وحاول ابعاده : فى ايه؟ انا حصلى ايه؟ ابعد عنى:

..دفعه بقوة واهنة ورفع الغطاء ليرى بعينه انكساره القادم فى حياته..ثم تلجم لسانه گ من اصيب بالخرس للحظات ثم طلب منهم أن يختلى بنفسه ..

..بعد ساعة شعر الأب بالخوف عليه فجازف ودخل ليطمئن عليه فوجده ساكن دموعه تنهمر گ الشلال وكأنه لا يشعر بنزولها..

..مد يده ومسحها ونظر له : سلم أمرك لله يابنى دى مشيئه الله ومفيش فى إيدنا حاجة غير اننا نحمده:

..أرتمى بحضن والده يبكى بحرقة حتى هدأ واحتسب وسلم أمره لله..

..بعد شفائه عاد لمنزلهم ولكنه للاسف ليس مثلما غادر ..إنه يسير الأن برفقه عكاز يكمل النقص الذى حدث له ولكن الأمر لن يستمر طويلا فسوف يستبدل هذا العكاز بالساق الصناعية ولكن فى الموعد الذى يحدده الطبيب بعد إلتئام الجرح ووصول الساق من خارج البلاد ..

..اليوم عودة خطيبته من السفر بل زوجته بفعل كتب كتابهما منذ عام ومحدد فرحهما بعد شهر من الأن فهل ستتقبله بعاهته أما سترفضه..لا لا لن ترفضه فهى حبيبته وهو حبيبها ولن تتخلى عنه مهما حصل..هذا ما حدث نائل به ذاته..

..وصلت زوجته بعد ما علمت عن الحادثة ولكنها لا تعلم ماخلفته فدخلت مهرولة تنادى بإسمه..
: نائل حبيبى نا.. :
..قطعت ندائها وتسمرت مكانها حينما رأته يستند على عكازه ولكنها لا ترى ساقه بفعل ارتداءه لجلباب بيتى طلب هو أن يقابلها به حتى لا تصدم مباشرة بالموقف..

..اقتربت متحدثة : حبيبى الف سلامة عليك..ليه عمى ماتصلش بيا اول ماحصلت الحادثة؟
..ضمها بذراعه الخالى : مرضناش نقلقك حبيبتى وانا اهو كويس الحمد لله :
..سألته: طب ليه حبيبى ساند على عكاز هو انت مجبس رجلك؟
..رفعت الجلباب قليلا لتصعق من هول الموقف ومما رأته..وضعت يدها على فمها وبرقت بعينيها ثم تراجعت للخلف مذهولة..

..أما هو فاغمض عينيه لا يستطيع أن يرى صدمتها واستدار قائلا: تقدرى تروحى دلوقت لحد ما تستوعبى اللى حصل وبعدين بينا كلام تانى :

..لم تنتظر لحظة وكأنه اعطاها فرصة ذهبية فخرجت مسرعة دون ان تلتفت لأحد او ترد نداء والده والذى دخل إليه مسرعا ليطمن عليه..

..دلف ينادى عليه :نائل..ليه يابنى سيبتها تمشى كدا؟
..استدار له : ماهى لازم تمشى هو انت فاكر غير كدا؟
..عارضه الاب :لا ياحبيبى سلمى مراتك وبتحبك هى بس المفاجأة كانت صعبة :
..ابتسم بسخرية : تفتكر ..معتقدش وهتشوف:

..غابت سلمى لمدة اسبوع لم تحادثه حتى تليفونيا وهو قد ترك لها وقتها حتى تأخذ قرارها وكان على استعداد تام لتقبله ولكن ماذبحه ما قالته له ويا ليتها ما جاءت ولا تحدثت..

..دخلت سلمى عليه وهو جالس على المقعد المتواجد بغرفته ثم أخذت نفسا وقالت: نائل انت عارف أنا بحبك ازاى واختارتك من بين كتير كنت حلم بعيد بالنسبالهم وكنا هنتجوز الشهر الجاى بس (وصمتت فأكمل يحثها على التكملة)
: بس.. كملى انا سامعك :
..تلعثمت قائلة : خايفة مقدرش اتحمل نظرة الناس..وكمان انى أكمل حياتى بقيود فى كل حاجة..انا عايزة اعيش واتفسح واسافر مع الانسان اللى هكمل معاه عمرى كله..أخاف النقص دا مقدرش اتحمله بعدين او انى اكون زوجة لشخص عاجز..اعذرينى فياريت ننفصل فى هدوء.(قالت كلماتها وانصرفت دون انتظار)

..هل هذا هو السم المدسوس فى العسل تقول انها تحبنى ولكنها لن تكمل مع رجل عاجز ناقص..ياليتها كذبت وقالت أنها لا تحبنى ولكننى لن ألومها فأنا اصبحت كذلك بالفعل.

..بعد أيام انفصل نائل عن سلمى ودخل فى حالة نفسية سيئه لمدة شهور ..عاد منها بفضل صديقه وأخيه وابنه عمه طلال بمساعدة طبيب نفسى..ثم كرث كل حياته ومجهوده لعمله الذى كبره فى فترة وجيزة واصبح من اهم رجال الإستراد و التصديرx وتغاضى عن الحب نهائيا حتى قابل رحيق الذى اعادت لقلبه النبض من جديد دون فعل اى شىء..

..عاد من ذكرياته الحزينة لأرض الواقع يقول: عندها حق ترفض شخص ناقص زى..
قاطع تفكيره طرق على باب الفيلا فسحب نفسه بصعوبة ليفتح وهو متأكد انه طلال..

..عندما فتح شهق صديقه من منظره المزرى والحالة التى وصل لها كما لاحظ نائل ايضا ملامح التوتر الواضحة على وجه الأخر فسأله.. مال وشك حصل ايه موترك كدا؟

..رد بتوتر : ايوة فى حاجة حصلت بس لازم تهدى علشان نعرف نتصرف:
..أمره بحدة : اخلص وقول فى ايه انا مش ناقص ألغاز:
..أخذ نفس ثم قال: للاسف وقوعك فى الحفلة نزل فيديو على النت وانتشر بشكل سريع وطبعا انا وانت متاكدين مين اللى وراه :
..ارتفع صوته عليه : انت بتقول ايه؟ وفين دا ورينى؟
..فتح له المقطع والذى يتكرر داخله وقوعه أكتر من مرة ثم التقريب و التكبير على موضع ساقه الصناعية وعندما شاهده ثار وقام بتكسير كل ما طالته يده ولم يستطيع طلال السيطرة عليه حتى هدأ بعد مدة طويلة..

اخيرا تمسك به :اهدأ يانائل عصبيتك مش هتحل حاجة وانت اللى غلطان ياما قلتلك دى حاجة مش تعبيك وعيش عادى وانت اللى صممت وحرصت على انك تدرايها بشتى الطرق..انا لو منك انزل واواجه لان دى متقللش من قميتك وإحترام الناس ليك..
..سكن لحظات ثم طلب منه أن يغادر ويتركه بمفرده..فوافق بشرط أن يفتح موبيله ويرد عليه كلما إتصل به.. وعده بذلك فغادر ابن عمه وتركه يفكر ويعيد حساباته وكان اولها أنه اعاد المقطع مرارا وتكرار فهبطت دموعه تتدفق دون إرادة محمولة بقهره على حبيبته التى يعتقد أنه خسرها بسبب إعاقته..
--------
فى منزل رحيق دلفت زهرة إليها مهرولة بعد أن شاهدت نزول المقطع الخاص بالحفلة تنادى عليها
: رحيق .. رحيق تعالى بسرعة شوفتى الفديو دا ؟

..اشارت لها لتهدأ : فى ايه يابنتى اهدى كدا فيديو ايه انا دماغى مش رايقة:
..سحبتها لتجلس على فراشها: شوفى بس وبعدين اتكلمى :

..برقت بذهول مما شاهدته واغرورقت عينيها وهى تتخيل حالته عندما يشاهد هذا المقطع..
ثم سحبت هاتفها بشكل تلقائى وضغطت على رقم طلال وعندما فتح الخط:
..تكلمت بصيغة أمرة : انا لازم اشوف نائل ضرورى وأنا متأكدة انك عارف مكانه:
..تنهد قائلا : أسف مقدرش أوصلك ليه إلا اذا هو وافق :
.. بصوت باكى : ارجوك ساعدنى..طب قوله وهو اكيد هيوافق :
بحزن على حالهما : حاضر هقوله ولو وافق هوديكى بنفسى..
..اغلقت الخط وانهمرت دموعها بشكل هستيرى واخذت اختها تهدئها حتى لا يعلم والديهما بما يحدث وحمدت الله أن والدها لا يتابع الانترنت :
--------------
فى اليوم التالى بالشركة انتظرت وصول طلال حتى تعلم ان كان وافق على رؤيتها ام رفض؟
..قطع شرودها دلوفه اليها قائلا (أسف رفض ) وتركها وغادر لتفكر هى فى طريقة لتساعده :

..فى منتصف اليوم ذهبت لمكتبه لتسأله عن سؤال مهم بالنسبة لها: كنت عايزة اعرف ايه اللى حصل له ومن امتى؟

..نظر لها متسائلا: ودا يهمك فى ايه؟

..ردت موضحة: أولا عايزة اعرف دى حادثة ولا مرض ولا ايه ومن امتى ومين له مصلحة يشهر به كدا وليه ؟

..اجابها : اولا انا مقدرش احكيلك اى حاجة..دا موضوع يخصه ..بس ممكن اقولك انها من خمس سنين ..وان منافس حقير عمل كدا علشان يأذى نفسيته والساحة تفضى له بس انا مش هسيبه:

..حركت رأسها بتمتمة: فهمت عن إذنك :
..غادرت تفكر كيف ستساعده لن تتركه كدا أبدا لن تسمح له بالإستسلام مهما حصل..سيعود وأقوى من الأول..
واثناء مرورها بالطرقة المؤدية لمكتبها سمعت زميل يتحدث هاتفيا ويقول( خلاص هسجل لها فيديو اوضحلها كل حاجة متقلقيش) وهنا لمعت الفكرة ووجدت الحل..ستفعله ولا تعلم نتيجته على الوضع بينهما ولكن لا يهمها بل هو الأهم..

..ذهبت لمكتب طلال وطلبت منه ان تستخدمه بمفردها لبعض الوقت لإنهاء عمل خاص بها ولن تستطيع تنفيذه بمنزلها..فوافق وترك لها المكان للمدة التى تريدها..

..عاد بعد ما يقرب من الساعة وجدها مازالت تجلس على الاريكة ولكنها تشاهد مقطع ما على الانترنت فاخذه الفضول وسألها: ايه دا ؟
..مدت يدها له بهاتفها دون أن تتكلم ليذهل مما يراه ويسمعه ..
نهاية الفصل

دفنا عمر 22-02-21 11:00 PM

عدنان ده فعلا حقير وخصومته غير شريفة
أما رحيق عجبنى تصرفها انها بتحاول توصل لنائل عشان تدعمه بطريقتها
تسلم يا ايدك يا منال الأحداث اشتعلت ❤️❤️

ام زياد محمود 23-02-21 12:35 AM

سلمى دى مافيش اغبى منها

نسيت انها فى لحظه ممكن يحصلها اكتر من اللى حصل لنائل وربنا يبتليها فى صحتها اللى عايزه تتفسح بيها دى

عدنان حقير ربنا يهده ويقهره زى ما قهر نائل ورجعه لمراحل من حاله نفسيه سيئة

رحيق بتحاول تساعده وهو خايف يكون اللى شافه فى عنيها شفقه مش هيقدر يتحملها

تسلم ايدك ياجميل

منال الشباسي 23-02-21 11:44 PM

ياترى رحيق عملت ايه علشان تساعد نائل وتخرجه من عزلته

منال الشباسي 24-02-21 05:25 PM

=دفنا عمر;15372686]عدنان ده فعلا حقير وخصومته غير شريفة
أما رحيق عجبنى تصرفها انها بتحاول توصل لنائل عشان تدعمه بطريقتها
تسلم يا ايدك يا منال الأحداث اشتعلت ❤️❤️

منال الشباسي 25-02-21 10:44 AM

مين منتظر الفصل الاخير الليلة ان شاء الله

منال الشباسي 25-02-21 04:31 PM

الفصل الخامس والأخير

..عاد طلال بعد ما يقرب من الساعة إلى مكتبه فوجد رحيق مازالت تجلس على الاريكة ولكنها تشاهد مقطع ما على الانترنت فاخذه الفضول وسألها: ايه دا ؟
..مدت يدها له بهاتفها دون أن تتكلم ليذهل مما يراه ويسمعه ..

" السلام عليكم ورحمة الله..أنا أول مرة أسجل فيديو وارفعه على الانترنت بس بصراحة شوفت من يومين كدا مقطع استفزنى..شخص ما تعمد تصوير انسان فى موقف بيحصل لنا كلنا فى اى وقت واى مكان ولكن هدفه تشويه صورته عن طريق الكشف عن إعاقة فى رجله مش مسئول عن وجودها..عايزة اقول للشخص دا إن الإعاقة مش فى الساق الصناعية لا فى العقل اللى فكر انه يأخذ من ظروف الناس ورقه رابحة من وجهة نظره ليزيحه من طريقه علشان يكسب المال اللى ممكن يفقده فى لحظة..وممكن يتعرض لحاجة لو معاه مال الدنيا متعوضوش..
صدقنى الإعاقة الذهنيه للعقل السليم اسوء بكتير من الاعاقة الجسدية ..
وكما قال رسولنا الكريم فى حديثه الشريف
"من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته"

..الشخص اللى انت عريته علشان تشمت فيه إنسان محترم ناجح فاتح باب رزق لشباب وبيوت كتيرة.. وانا عايزة اقوله انك بتملك قلب من دهب واخلاق من ماس وان إعاقتك رمز كفاحك وحبنا ليك..اتمنى رسالتى توصل لكل من يهمه الأمر ومن تسول له نفسه أن يأذى الناس..والسلام عليكم ورحمة الله

..شعور بالتوتر يعتريها مما فعلته وتنتظر بفارغ الصبر رد فعل طلال لانه سيشابه رد فعل نائل..

..بعد مشاهدة الفيديو مرتان نظر لها فلم تستطيع السكوت فبادرته بسؤالها: ايه مالك مفيش رد فعل؟

..رد بإبتسامة : مش عارف اقولك ايه..انت عملتى اللى عمره ما كان هيخطر على بالى ابدا :

..واكمل : بس انت شوفتى كم التعليقات واللايكات اللى جت على الفيديو دا قرب يدخل ترند:

..ردت بدمعة هاربة : مش مهم كل دول..هو بس اللى يهمنى :
..ضحك بخفوت وتحدث : شوفى انتى عملتى القسم المهم الباقى بقى سيبه عليا واوعدك هيوصله وكل حاجة هتظبط ان شاء الله :

..ثم طلب منها: بصى خدى زهرة وروحو دلوقت لأن أنا لازم اروح مشوار مهم وانتظرى منى مكالمة تطمنك اخر اليوم كدا.. اتفقنا:

..اومات براسها واخذت هاتفها وتوجهت لمكتب اختها وغادرا سويا عائدين لمنزلهما فى انتظار المكالمة المتفق عليها..
-------------------
..قام طلال بنشر الفيديو على كل مواقع الانترنت وتأكد أنه وصل لعدنان ثم استقل سيارته وتوجه لابن عمه حتى يرى رد فعله بنفسه فلن يضيع فرصة رؤيته وثقته فى نفسه تعود وكما شاهد انهياره فليشاهد نهوضه أيضا..

..فتح نائل الباب بشكل أسوء من المرة السابقة فتأكد أنه لم يشاهد المقطع بعد بل لم يفتح هاتفه اساسا..

..دخل ناهرا له :مش وعدتنى انك تفتح موبيلك ؟
..رد بهدوء : فتحته بس كان عايز شحن والشاحن بالعربية ومجبتوش ..

..زفرا نفسا ثم اخرج هاتفه وفتحه واعطاه له : اتفضل شوف الفيديو دا :
..بمجرد أن ابصر وجهها تملكه الشوق لها ولكن ما رأه اخرجه من شروده فأعاد المقطع من البداية ليسمع بكل حواسه ويشاهد حبيبته تعلن حبها وتدافع عنه..اذا هى لا تشفق عليه..لا تستاء من مظهره..لن تخجل منه يوما او تنعته بالعاجز..

كان يضحك ويبكى دموعه الهاطلة على خديه تغسل احزانه وتبدلها افراح..تمسح قهره تزيح ضعفه وتمده بالقوة ..كانت كلماتها مصل يسرى بعرقه يتدفق مع دمه لتنعش روحه من جديد..كاد ان يعتقد أنه يحلم حلم يقظة لولا وجود رفيقه يؤكد له ان ما يراه حقيقة..
وبدون وعى وجد نفسه يضغط على رقم هاتفها من موبايل صديقه حتى أتى صوتها ..

رقم طلال يظهر على شاشة هاتفها فتلتقطه سريعا مجيبة : ايوة يا مستر طلال طمنى عليه:

..ليأتى لها صوته : شكرا ..شكرا لأنك بحياتى :

..قال كلماته واغلق الخط منهارا ليستجمع نفسه بعدها ويقرر العودة للحياة بكل قوة وثقة بنفسه وبما قدره الله له
--------------
..بعد يومان عاد نائل مرة أخرى لشركته يفرض هيبته المعتادة وكأن شيئا لم يكن واستمر من مكان ما توقف وأول طلباته من مساعدته إبلاغ رحيق أنه ينتظرها بمكتبه فور حضورها..

..بعد دقائق معدودة مرت عليه گ دهر وهو ينتظرها
سمع طرق على بابه فأذن بالدخول..
..دلفت إليه ثم أخذت تتفحصه لتشبع وحشتها التى تملكتها فترة غيابه وفجاءة أبدلت نظراتها من الشوق للغضب منه وعليه..

..بدأ هو الحديث ليشكرها: أنا مش عارف اشكرك ازاى على كل اللى عملتيه علشانى.. أنا ...:
..قاطعته بإشارة من يدها : قبل ما أقبل شكرك عايزة أعرف كل حاجة حصلت معاك علشان تخليك تفقد الثقة فى الله اولا ثم فى نفسك بسبب حاجة ملكش ذنب فيها :
..تنهد قائلا :مش هينفع الكلام هنا..عندك مانع نشرب قهوة فى أى مكان ؟
..صمتت لحظات تفكر ثم وافقت :مفيش مانع؟

..خرج الأثنان من الشركة متوجهين لكافيه قريب منها لكى يستطيعا التحدث بإستفاضة..لقد حان وقت كشف الأسرار من كلا الطرفين..
..جلسا وطلبا قهوتهما ووجهت له الحديث: احكيلى من الاول خالص ..
..أومأ لها وبدأ بقص كل شىء عن الحادثة وموقف خطيبته وكلامها الجارح والمنافس الذى علم بالسر واستغله بأبشع طريقة حتى المقطع الذى صورته وانتشر وكيف كان له واقع ايجابى عليه أعاد له مرة اخرى ثقته بنفسه..
وأكمل : بس ياستى هو دا سرى وشريط حياتى:
..عبست بوجهها قائلة: غلطان وعيشت نفسك فى مأساة ملهاش اى لازمة لمدة خمس سنين من عمرك..اللى حصلك دا قضاء ربنا وكان لازم ترضى به:

..قاطعها: أنا رضيت ومعترضتش بس احتفظت به لنفسى مش لازم الناس تعرف:

..عارضته تقول: رضيت بس مواجهتش والرضى والمواجهة لازم يلازمو بعض: وتعالى هنا يعنى انت كنت فاكرنى وعارفنى من يوم ماشوفتك فى محل القهوة؟
..إبتسم ضاحكا : من يوم ما اتقابلنا فى المركز وانت مغبتيش عن عينى لحظة..مش عارف ليه حسيت وقتها إنك خطفتينى..بس خوفت ترفضى وللاسف قارنت بينك وببنها على إعتبار ان كان بينا حب..فما بالك واحنا منعرفش بعض..

..نظرت له معاتبة : مش كل الناس زى بعضها دا حتى صوابع الأيد الواحدة مختلفة :
تهللت ملامحه: فاكرة لما قلتى انك بتحب أغنية حالة خاصة :

..وهنا نظر للنادل بإشارة معينة فصدعت اغنيتها المفضلة والتى برقت عينها حين بدأت الكلمات تظهر مع اللحن
..ثم أجاب سؤالها قبل أن تعرضه : مش قلتلك انها لاقية علينا :
..توقف حديث الكلمات بينهما وتبقى حديث العيون وهل يوجد أقوى منه مع سماع كلمات الأغنية..

( انا وانت حالة خاصة جداً حالة مش موجوده فعلاً
ومفيش في حياتنا اصلاً يا حبيبي عذاب
وانت جنبي حاسة اني طفلة
وحياتي يا حبيبي حفلة
وفي وش الحزن قافلة كل الأبواب
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك
علمني حبك اسرق من الدنيا
ثانية ورا ثانية وادوب قلبي في قلبك

انا وانت حالة استثنائية ودماغنا هي هي
وحياتنا دي مش عادية اتنين مجانين
ومفيش بينا حاجة تقليدية
انت الفرحة اللي فيا
عارف العيد والعيدية
انت اللي اتنين
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك
علمني حبك اسرق من الدنيا
ثانية ورا ثانية وادوب قلبي في قلبك)

..مع إنتهاء الاغنية قطع نظراتهما قائلا..
رحيق..اعتقد احنا أخدنا وقتنا وزيادة ممكن أجى أكلم بابا وأطلب أيدك..موافقة؟
..هزت رأسها والخجل يملأ وجهها بالكامل : موافقة:
..سالها: طب ممكن انهاردة ؟
..ضحكت : مش للدرجادى..نقول بكرة الخميس الساعة سبعة كويس؟
..تنهد طويلا : لسه بكرة بليل..أمرى لله..وخدى بكرة أجازة علشان مش هتحمل أشوفك واستنى لبليل :
------------
عندما عادت رحيق من عملها أعلمت والديها برغبة نائل فى زيارتهم..فوافق الأب مرحبا وأبلغته بتأكيد الموعد..
مر الليل والنهار التالى گ سنوات عليه بسبب الإنتظار وگ دقائق عليها لإنشغالها بتجهيز الشقة والضيافة وملابسها ..
..دقت السابعة مع دقات جرس الباب على دقة قلبها التى هربت منها لقرب إرتباطها الرسمى به متناسيا أن تفكر فى موقف والدها حين يعلم وضعه..

..حضر نائل برفقة إبن عمه طلال وتخلف والده عن الحضور بسبب وجوده فى الخارج للعلاج ولكن أكيد سيكون حاضر ليلة الزفاف..نعم فهو لا يريد إهدار وقت اطول بعيد عنها..

..رحب جلال بالزائرين يتقدمهم لغرفة الإستقبال ثم حضرت سعاد مرحبة بهما وبعد أحاديث فرعية خفيفة تقدمت زهرة بالضيافة برفقة العروس ثم جلسا بعد أن أمرهما والدهما بذلك..

..للصدفة جاءت جلسة زهرة بالمقعد الجانبى لطلال فإستغل الفرصة من وقت لأخر ليهمس لها ببعض كلمات الإطراء والمدح لشخصها واناقتها..

..وجه نائل حديثه لجلال ببعض التوتر : عمى أنا ليا طلب عند حضرتك وأتمنى توافق عليه:
..ابتسم الأب قائلا : لو اقدر يابنى مش هتأخر..خير:
..هدأ توتره :أنا طالب إيد الأنسة رحيق :
..ضحك جلال على تلعثمه : والله يابنى انت شاب طيب وأخلاق ومفيش غبار على عيلتك وأى حد يوافق على نسبكم بس إعطينى فرصة كام يوم وربنا يقدر اللى فيه الخير :

..مال طلال على زهرة هامسا : الدور علينا بس نخلص من المعقدين دول وبعدها هخطفك على طول:
..إحمرت وجنتيها ونظرت لأختها مباشرة التى فهمت ما قاله لها وأخجلها:

..عبس وجه نائل وقال : بس فى حاجة مهمة لازم حضرتك تعرفها قبل متوافق او ترفض..أنا كان حصلى حادثة من خمس سنين وللاسف اتسببت فى..فى بتر رجلى الشمال وبستخدم طرف صناعى:

..تبدلت نظرات الأب من الفرح للحزن على ما أصاب شاب فى مثل عمره ولكن تحكم فى رد فعله بإعادة نفس الرد: أن شاء الله يومين تلاتة وارد عليك :

..غادر الشابان أملين فى موافقة جلال على طلب نائل الذى أخذ يفكر منذ الأن ماذا سيفعل إن رفض عرضه ..
---------------&&&&&&
..دلف جلال لغرفة بناته ثم طلب من زهرة أن تتركه بمفرده مع اختها ليتحدث معها..
بعد خروجها وجه سؤال مباشر لإبنته: إيه رايك فى طلب نائل؟

..أسدلت اهدابها قائلة : زى ما حضرتك تشوف :
..صعقها برده: أنا مش موافق:
..رفعت عينيها له بذهول : ليه؟
رد متسائلا : معقول متعرفيش ظروفه؟

أجابته بسؤال : مالها ظروفه؟اللى اعرفه إنه انسان ناجح فى شغله من عيلة محترمة حضرتك بتشكر فيهم وهو كمان أخلاقه ممتازة وانا اتاكدت من دا لما اشتغلت معاه:
..أكمل لها :بس للاسف عاجز :
..نفت بغضب خفيف : لا يا بابا نائل مش عاجز.. العجز مش بيبقى فى الجسم..العجز بيكون فى التفكير والعقل ودا مش موجود عنده:
رد يجادلها : دلوقتى مش هتحس بدا بس مع اى موقف مش هيقدر عليه هتحس بعجزه :
..مازالت فى مناظرته : عمرى ما هحطه فى اى موقف يحسسه او يحسسنى بالعجز دا ؛

..سكنت لحظات ثم باغتت والدها بسؤال لم يتوقعه منها او حتى فكر به: لو كنت مراته او حتى خطيبته وحصلت له الحادثة كنت هتطلب منى اسيبه علشان اللى حصل؟

..هنا صمت الأب مصعوقا بتفكير ابنته الرزين وعلم أنها فكرت جيدا من كل النواحى ولم يجد رد غير كلمة واحدة : غلبتينى يابنت عمرى:

..هنا إرتمت بحضنه غامسة نفسها فى صدر أبيه تدعو له بالصحة وطول العمر ثم قالت : يعنى حضرتك وافقت خلاص وهتبلغه
..ضحك عاليا :مش عارف مين فيكم مستعجل أكتر من التانى ؟
..رفعت السبابة والوسطى قائلة بخجل : إحنا الاتنين :
..ربت جلال على ظهرها : خلاص ياحبيبتى بكرة هكلمه إن شاء الله واحدد معاد علشان نتكلم فى التفاصيل :
..قبلته من وجنتيه: ربنا يخليك لينا ياحبيبى :
--------------------------
..تم ابلاغ نائل بموافقة جلال ودعوته للعشاء والحديث عن التفاصيل..وكانت المفاجأة طلب طلال ليد زهرة بل واتمام زفافهم برفقة أختها لأنه مستعد ولا يريد إطالة فترة الخطبة وبعد أخذ موافقة العروس تم عقد قرانهم والزفاف..

..فى قاعة كبيرة وحفل فخم بكل المعانى تم زفاف اولاد الشرقاى على بنات العمرى فى جو صاخب وقلوب عامرة بالفرحة بين الرقص والغناء..سعد الجميع وتوجه العرسان لبداية شهر عسلهم بل حياتهم الجديدة..

..فى جناح زهرة وطلال تملك الاولى الخجل الشديد ولكن استطاع الثانى بطريقته المرحة أن يحتويها فتقدم منها قائلا : زوزو حبيبتى انت واقفة كدا ليه..بقولك ايه تعالى نشوف جابو لينا أكل ايه اصل اكل بوفيه الفرح كان اى كلام :

..برقت عينيها وتناست خجلها : اى كلام ايه حرام عليك دا انت اكلت لشهر ادام :
سحبها لصدره : انتى هتبصيلى فى الاكل ولا ايه..انا عريس وورايا مجهود كبير محتاج تقوية :

..عادت لخجلها مرة ولكنه لم يمهلها الغوص فيه فرفع ذقنها بيده ثم اخذ شفتيها بقبلة ناعمة أذابتها بين يده ولكنه توقف وقال: حبيبتى خلينا نصلى علشان ربنا يبارك لنا حياتنا:

..أومات برأسها وأتم صلاتهم ودعائهم وسحبها برفق بثها حبه واتم زواجهما فعليا..

وفى الجناح الثانى وقف كلا منهم يفكر فى الأخر..هى تخشى أن تفعل اى تصرف يجرحه دون قصد..وهو يفكر هل ستنفر منه عندما ترى الحقيقة امامها فالمشاهدة غير السمع..
..قطعت الموقف عندما تقدمت منه وحضنت يده بين راحتها قائلة: حبيبى لو فضل كل واحد فينا يفكر فى تفكير التانى أكيد هنتعب..احنا لازم ننسى اى حاجة ونعيش حياتنا لأن مفيش حاجة ناقصة فينا..

..لم يصدق ما يسمعه للمرة الثانية هى من تعيد له ثقته بنفسه..هى من تقرب المسافات فحضن رأسها بين يديه ملثما جبينها : انتى اجمل حاجة حصلتى فى حياتى:
..بدأ يقبلها وهى تتقبل مشاعره بحب..ازاح طرحتها وبدأت يده تتلمس سحاب فستانها ولكنه توقف فجاءة وتراجع وطلب منها ان تتم تغير فستانها وأنه سوف يبدل ملابسه بالغرفة الأخرى بحجة أن تأخذ راحتها..
..فهمت مشاعره وموقفه ولكنها قررت ألا تستلم ..هى كانت تعلم ان هذا سيحدث فى اول لقاء بينهما وعليها أن تحتوى خوفه وشعوره بالنقص الذى لا تراه ولا تعيره كل هذه الاهمية
..تشجعت وابدلت ملابسها سريعا وذهبت له ودخلت بدون استأذان وكان ما تمنت أن يحدث ..

..أبدل نائل ملابسه وجلس على الفراش ليرتدى ساقه مرة اخرى تحت ملابسه البيتية..مازال يشعر بالخوف من رد فعلها النافر إن رأته..ولكن ما حدث أدهشه فاجأته فى لحظة بدخولها المباغت قائلة..
:انا شكلى اخدت مقلب فى الجوازة دى:
..برقت عينيه فهو مازال ممسك بطرفه الصناعى ولم يضعه بعد وها هى تقف أمامه تتكلم بعفوية وسخرية..اخذ يحرك نظره بينها وبين ما بيديه ..
..جلست على ركبتيها أمامه وأخذت من يده الساق ونظرت له بإبتسامة حالمة ومالت مقبلة مكان البتر واتبعته بتركيبه ثم وضعت رأسها على ركبتيه قائلة..
: من اول لحظة دخلنا الجناح عارفة انك بتفكر فى اللحظة دى بس صدقينى انت اكمل انسان فى نظرى ولو بتحبنى بجد انسى كل حاجة ماعدا حبى لك :

..لما يتمالك نفسه فسحبها لحضنه يكاد ان يحطمها من فرط ضغطه عليها يتمنى لو أدخلها بين ضلوعه ويطلق آه طويلة أخرج فيها كل ما جثم على صدره منذ سنين حامدا الله على زوجة تحبه لذاته مش لشكله ودعى الله أن يبارك حياتهما ويرزقهما الذرية الصالحة وتم الزواج فعليا وانهاء ليلتهم الأولى بسماع اغنيتهم المفضلة (انا وانت حالة خاصة جدا) ولبداية حياة جدبدة سعيدة :

..بعد مرور خمس سنوات يقف نائل ورحيق على باب الدخول لحضانة ابنهم (فادى) ذو الاربع سنوات ويحمل على يده ابنته (أريج) التى تبلغ عامان وبجواره زوجته تحمل بأحشائها مولودهم الثالث الذى لم يعلن عن نوعه بعد..
..ويأتى من خلفهم طلال وزهرة يسيران ببطء بسبب وصولها للشهر الأخير بحمل تؤامها الذكور و يمسكان بيد إبنتهما (زينة) والتى صمتت على مشاهدتها وهى تدخل يومها الاول بالحضانة مع ابن خالتها فادى..

وهكذا مرت الحياة بحلوها ومرها ولكنهم اسسو حياة سعيدة اكتملت بأطفالهم وقرة اعينهم..
تمت بحمد الله

اتمنى تكون عجبتكم وياريت لو اعرف رايكم فيها وشكرا لوجودى بينكم ومتابعتكم لي

منال الشباسي 25-02-21 11:45 PM

اتمنى كل اللى قرأها يعرفنى رأيه ايه فى تعليق وشكرا لمتابعتكم

ام زياد محمود 26-02-21 01:55 AM

الف مبروك انتهاء النوفيلا

الاحداث جميله جدا نائل ربنا عوضه بحب رحيق وتفهمها لحالته

وحبيت تفهم ابوها لاختيار بنته

ومبروك لطلال وزهره

تسلم ايدك

فتاة الطبيعة 26-02-21 02:49 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

hozon 26-02-21 03:18 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أماني 99 26-02-21 06:13 AM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

k_meri 26-02-21 11:01 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

shaimaa abdellah 26-02-21 12:29 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت موضوع والنوفيلا جدا وحبيت الفرصة الجميلة وحبيت المحن إللى بتكشف معادن الناس وتعرفنا الماس من الفالصو

lamba 26-02-21 10:08 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

lamba 26-02-21 10:41 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


الساعة الآن 06:00 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.