آخر 10 مشاركات
165 - السجانة - كيت والكر .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          254 - أين ضاعت إبتسامتى ؟ - كارول مورتيمر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          378 - جراح تنبض بالحب - ساره وود((تم إضافة نسخة واضحة جداااااااا)) (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          1051 - العروس الاسيرة - روزمارى كارتر - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أغنية التمنيات -إيما دارسي - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          74 - زهرة النسيان - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : فرح - )           »          أمِـير الأحْـلَام - فانيسَا غـرَانت - عَدَد ممتاز (الكاتـب : Topaz. - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11647Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-21, 12:43 AM   #1041

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamees othman مشاهدة المشاركة


الفجر الثالث عشر .

أيا امرأة تمسك شعاع العمر بين يديها، سألتك بالله أضيئيني..

وعلميني كيف للسنون أن لا تفنى

إن لم يكن وجهك أول الصباح.. يشجيني!

**






هاج داخل منتصر المتقد بالكثير، فوجوده في المكان زيادة للفوضى ليس إلا، جمع حاجياته وأغلق الملف يخبر معاونه:

-سأكون في شقتي الخاصة، لن أستطيع التركيز في القضية هنا.

استغرب مساعده، لكنه ابتلع الشعور ورد عليه:

-كما تشاء، الهاتف سيكون بيننا.

هزّ منتصر رأسه، فنهض معاونه من المكتب يسأله:
-هل أغلق غرفة المكتب؟
نفى يخبره بإجهاد:
-لا.. الرائد خالد تواصلت معه هو من سيغطي عنّي، وستكون معه هنا.
ثم عاد بنظره له:
-كل شيء بأمانتك.
مضى نحو سكنه في الدوام، وعند باب الشقّة حال وجهها بينه ومقبض الباب!
كما تحيل بين قلبه والنبض، بين الشقاء وراحته!
أدار ظهره للراحة، وارتمت بين ضلوع قلبه لهفة رؤيتها.
سلك طريقه نحو المنزل، راكنًا عقله على جناح السيارة هو فقط من بداخلها، كان الطريق ساكنًا أو هو من انشغل عنه فلم ينتبه أنه أوقف السيارة أمام المجمع السكني راميًا برأسه للخلف، مشعلًا عددا لا بأس به من السجائر، داخله ككرة متكومة من الظنون وعلى رقعة عقله تتقاذف الأفكار السوداوية والمخاوف.
لم يستطع التركيز في مناوبته وغادر لأول مرة مضطرًا مما أثار عجب الجميع..
أمر قلبه كان دائمًا متزعزعًا بفضل لبنى لا سواها ومع ذلك فهو يعوض جام شقاءه وتيهه في قضاياه، ينأى بنفسه عن مساحته الشخصية فالعمل والعمل وفقط، لكن أن تصل دائرة التهديد عائلته فهو ما لم يحتمل، تربصهم بالضغط عليه هذا فوق طاقته، القضية التي اشتغل بها منذ فترة وتوقفت شكلياً تورطت فيها رؤوس كبيرة وبسرية تامة حاول التواصل مع بعض العوائل، والرؤوس الكبرى وصلها الأمر فبعثت توجيهاتها تهدده إذا استمر، تصوب نحو اعتزازه رصاصة متمثلة بصورة عائلته التي زينت مكتبه اليوم.
لبنى وطفليها..
وعلى الرقعة البيضاء الخلفية خطت الحروف بصراحة:
(عائلتك المحطة القادمة)
نفث سيجارته يشيع صورتها التي التحمت بتلوي سراب التبغ فأغمض عينيه المثقل وجعهما بصفحة وجهها بالغة الحسن، بملامح أسكنت الضياع دارها وأفقدته وأفقدتها العقل!
هل يستطيع أن يفرط بها؟؟
برغم العراقيل، وقبائل الحواجز بينهما، لم ينهج فكرة أن يمر يومه دونها!
على طبق يقدم نفسه فداء لها وللطفلين، إلاها وجهة ضياعه وعنوانه
لا يمسها أذى!
نقرات على زجاج السيارة أوقظت حالة سباته الإجبارية، كان حارس البناء متعجبًا بلهفة خائفة:
-سيدي منتصر هل أنت بخير؟ لقد أقلقتني بمكوثك!
ساوى جلسته ونفث سيجارته والتفت إليه يمد له بالمفتاح:
-انشغلت بالتفكير معذرةً منك، لا تخف يا عم أنا بخير!
انشرح صدر الحارس وتلقف المفتاح يركن السيارة فيما مضى منتصر بجسد متراخٍ على غير شدّته، خطواته ملولة والسترة تقبع على أحد كتفيه وبكفه ينقذها من الوقوع يمضي بالشارع آمراً الحارس أن يركنها أمام منزله.
وصل إلى شقّته وفتح الباب، فتنبهت الصغيرة التي كانت تتقافز عند سلحفاتها الصغيرة وهللت بقدومه مرحبة:
-أبي حبيبي.. مفاجأة!!
تعلقت بساقيه تبغي حضنها فرفعها بتعب نفسي، وابتسم لها:
-عيون أبيها الغالية؟؟
سألته باستنكار طفولي لذيذ:
-كيف جئت!؟ أمي أخبرتني أنك ستبيت في منزلك الآخر..
تمرغ في عنقها يخبرها:
-لم أستطع النوم دون رؤيتك، وجاء بي قلبي الذي يحبك!
غطت كفها بفمها ضاحكة بخجل لا تعرفه فناوش أنفها بأنفه بعد أن استنشق رائحتها ونثر على وجهها الكثير من قبل حنانه فتعلقت بعنقه
-جيد أنك أتيت، لقد صنعنا الفوشار لنشاهد ربانزل!
سألها مفتعلاً الدهشة:
-الله ربانزل مجددًا؟؟
ردت عليه بتذمر:
-أجل أمي تقنعني أنه الفيلم الأكثر متعة لنا!
وبحركة طفولية لم تنتبه لها ملست على شعرها المجعد الذي يشبه شعره بغيرة فطرية تنشب وتتقد من شعر والدتها الأملس المغاير لشعرها.
ثم سرّته بسرّ صغير:
-أمي هي من تشاهد هذه الأفلام، نحن نريد فلونة وهي تصر على ذات الشعر الطويل!
ثم زمّت شفتيها بشيء يشبه الغضب:
-لكنني مللتُ منه وجئت ألاعب نوني!!
تابعت سلحفاتها الصغيرة "نوني" المنكمشة على الزاوية فرقّ قلبه لها، جزء من غيرة واضحة تتعلق بـ "ربانزل" تلمسها في قولها فابتسم يخبرها بمسايرة:
-سندخل الآن ونغير المحطة ونشاهد فلونة بتذمرها ونكدها ونترك ذات الشعر القبيح ربانزل، ما رأيك؟
صفقت بحماس تؤيده مما أثار عجب لبنى التي جاءت تبعًا للصوت فاندهشت برؤيته:
-منتصر أنت هنا! متى جئت؟
كان بانتظار صوتها على أقل حدٍ للهفة، أو محياها حائمًا حوله كأقصى مدى للأمنيات..
لكن أن يُباغت بهالتها التي تحتجزه فيها هذا ما لم يكن بخطته، بنطال صوفي قصير وخف شتوي يصل ركبتيها، وبلوزة صوفية رقيقة بياقة واسعة، خصلات مجموعة بمنظر فوضوي، ولبنى بكلها في أكثر حالاته توقًا لها تتجرد من تكلفها ببساطة تحرمه منها حيث تحصر أنوثتها داخل إطار ينتمي لصورة امرأة مجلات، لا أنثى بسيطة في بيتها تأسره..
يتوارى بقبل ابنته محتفظاً بثباتٍ مزعزعٍ فيصل صوته أجشًّا بفرط إرهاقه:
-لقد جهزت أموري ولم أجد في نفسي ما يشتهي البقاء فعدت إليكم!
صدمتها بوجوده أنستها مظهرها المحرم عليه، تقدمت إليه بشك دعمه الخوف:
-كل شيء بخير صحيح ليس هناك ما يقلق؟؟
أنزل الصغيرة التي تذمرت وعاد إليها يرمي بنفسه بين حدود الزمرد في عينيها:
-لا تقلقي كل شيء بخير..
لمست كفه بشيء من التردد وردت بمسكنة:
-لا أشعر بذلك!
غصبت نفسها:
-وجهك لا يقول ذلك مطلقًا، هناك ما تخفيه، أرجوك أخبرني بصدق!
يمد إليها بعضًا من سُكنى يكنزها لأيام قحط السلام:
-لو كان هناك ما يقلق، ما جئت.. ثم أنني متعب بعد دوام اليوم وأنت تثقلين عيار تعبي بأسئلتك!
"ومظهرك"
وتلك ابتلعها قلبه.
تلك المسماة باللمسة والتي منّت بها في لحظة ضعف، اندثرت مع قوله فهمست:
-حسنًا اذهب للداخل، أنعش نفسك ريثما أعدّ عشاءً لك!
ثم ببسمة محرجة حركت فيها خصلاتها:
-لم أطهُ اليوم، تعرف حينما تكون في المبيت أصنع أشياء بسيطة لنا
أغمض عينيه لثانية، وفتحهما فوجد بصرها مشتتًا:
-لا عليكِ لستُ جائعًا أعدّي لي طبق فوشار سأنضم إليكم للسهرة!
مضت وبصره يلتقط إطلالتها بتنهيدة مختصرة، تقدم للداخل وصوت الصغير ودبيب خطواته نحوه أجبرته الانحناء ليعطيه حصته، سرقه من الوقت المفترض لتبديل ثيابه والاستحمام، فيما كانت هي في المطبخ تُنهي إعداد الفوشار وكوب النسكافيه، جاءت للصالة ورأته فانحنت نحوه بتذمر:
- ما الذي تنتظره؟! لقد أعددتُ لك هذا على أمل رؤيتك قد أنهيت أو على وشك إنهائك حمامك!
تألق العبث في عينيه في انشغالها حقيقة عن مظهرها فهي دائمة البذخ بالأثواب والقطع، أن تكون بهذه البساطة حد البعثرة شيء جديد عليه:
-هيّا ما الذي تنتظره، سيبرد النسكافيه!
انحنت مجددا تسحب علبة عصير كانت للصغار وياقتها تدلي أنوثتها بسخاءٍ حاتمي أرسل له نشوةً صرفت قلقه رغماً عن أنفه فعلق بضجر:
-كفّي عن تبرمك فالصغير يطالب بي ماذا أفعل؟ أكثر ما أحبه فيه فرض رغباته وذاته عليَّ غصباً.
رمقته متشككة فأكمل بتهويل:
-وأنا طبعا لا أقاوم، من يقاوم وضاح!؟
ارتمى في ملامحها بنظرة وقحة يردف..
-كما إطلالتك هذه!
شهقت تدرك حالها ومنفذها الهروب فاستدار نحو غرفته يحذرها:
-لا تستغلي وجودي في الحمّام وتبدليها!
ثم التفت يشير بسبابته
-إياك!!
غاب في الداخل وعاد إليها منعشًا وجدها تتآكل في مقعدها، فالغريب أنه طوال عمره هو ووضاح يميلان إلى الملامح الأنثوية المتفجرة ولهما مقاييسهما خاصة، لكن لبنى وبضآلتها التي يشهد لها الجميع بها، تروق له بشكل يعجز في نفسه عن فهمه!
جلس بجانبها بعبث مدروس، اختل وزن الأريكة بحضوره، فارتبكت داء النقص فيها يصورها بمظهر يخالف البساطة التي جذبته، حدقتاها متوترتان، تعطي لحظة تركيز مع المشهد، ودقائق تراقب نظرته، كان ساهيًا بين ما وصله اليوم، وجزء يشفق بشدّة على نظراتها، ربما ولأول مرة يشعر بأنه بحاجة أن تنظر إليه بنظرة تحتضنه فيها، أو تربت على قلبه بطمأنينة، كثيرًا عليه يشعر بأن الكيان الذي يكمله ويعنيه ألا يعبأ بحرائقه وما يخالجه!
لن يعترف بشعور بالحاجة كما اعتاد وسيمر كلما أمر قلبه فناداها:
-لبنى!
همهمت بنعم شاردة، فراقت له الوقاحة يخرجها مما أبلت نفسها فيه:
-تبدين جميلةً جدًا، بل مثالية أكثر من اللازم، بل أخطر مما تخيلين و"بشكل يرهق قلبي"
لم تنظر إليه تبتلع الصدمة فرفّ رمشه بما يشبه الغمزة يتابع:
-أكثري من هذه الملابس، لا تعرفين كم تبدين بها رائعة.
التفتت إليه بحدة تسأل:
-هل تسخر مني؟
عبثًا تحاول مع لبنى! بلا مبالاة سألها:
-هل أبدو لك كشخص يسخر بحديثه؟
ردّت بحدّة مُتهِمِة وصوتها الناعم يرتفع عن رنته الرقيقة
-نظرتك تُوحي بهذا!!
رد عليها باستخفاف:
-إن وصلت لك وحللها دماغك الرائع هكذا، فهي فعلًا كذلك؟؟
تبدل وجهها للسخط سريعًا تسأل متعجبة بقهر تحاول الحفاظ على نبرتها في حضوره لا ترتفع ولا تتعدى حدودها التي يفرضها وجوده:
- لم تنكر ذلك حتى؟
بعصبية ردّ:
-ولمَ أنكر إن كنت تيقنتِ وهاجمتِ!
لكمت مجرى العبث وسدّته فهتف بضيق:
-ما نشأ في عقلك لا أحد مجبر على تصحيحه أو تعديله، تسلكين دربًا معينًا مغيبة فيه عما سواه برضا دون إجبار، قولي لي هل يستحق ذلك مني أو من غيري أن نصححه!
عتبًا أم قهرًا أو لا يعلم ردت:
-أنت لا تصدق!
وهكذا دأبت في بتر أي حوار يعري أيًا مما تضمر داخلها تهتف له بصوت مكتوم:
-لم يستحق سؤالي محاضرتك هذه!
"بلا يستحق"
استقامت من الأريكة تلج للداخل فجذب معصمها بحدة كانت الحاجة دافعها:
-عودي مكانك!
نفذت ما طلب، وحين جلست قام هو وترك الصالة ذاهبًا إلى غرفة النوم عله يجد في نومه ما يسكن ألم أفكاره، احتوت ضعفها وروت نقصها بالأفكار المفترض أنها تتناولها في الكتب، والمحاضرات التعليمة لتنمية الذات.
شعرت بإحباط الفشل في اختبار الثقة فصمتت تأخذ وضاح يتوسد صدرها والتهت في رثائها، انتبهت لنومه والصغيرة سبقته في أثناء تحضيرها للفوشار، نُزعت السهرة وكل ما كان، وفشلت في نزع نظرة لمستها فيه وتجاهلتها، حملت الصغير حيث غرفته وتمددت جانبه على السرير، تحتضنه وتشده نحوها تأخذ منه الاحتواء والعاطفة، طال مكوثها جانبه تفرغ ما اعتراها بتنهداتها، من خلف الباب مرّ ليعرف أنها آوت لوضاح، وحركة جسدها في سريره الصغير تصله، عاد إلى غرفتها، وبعد وقت طويل لم يتوقع أن تعود فيه، دخلت!
جزء من سكون خدّر غضبه، حفيف ملابسها كل ما يصله، وأنفاس ناعمة أشبه بتنهيدة تشق صمت الغرفة، بدلت ثيابها، ولم تضع أيًا من مساحيقها المعتادة، تمددت بجانبه ساكنة كما عودته، بصرها معلقٌ بسقف الغرفة، لم يخرج منها نفس، أضعفها النوم جانب وضاح على عكس المعتاد فعادت أدراجها نحوه، وبدلت خطتها في النوم بجانبه، الشعور بخواء عواطفها، ما قادها نحوه تجردت من الاحتواء، بخل الصغير حتى في أنفاسه المعانقة لها والاكتفاء خاصمها، خرج عنها نفسًا مسموعًا ونادت اسمه بهمس:
-منتصر!
لم يرد، وتعلم أنه مستيقظ، فكررت النداء واقتربت منه، أخذت نفسًا يزجرها بالقرب أكثر، فتلمست كفه تأخذها إليها:
-أتسمعني؟
كفه الآخر فوق عينيه، وأنفاسه أحرقتها، فطمعت بالقرب أكثر فرد بعد صمت:
-قولي ما الذي تريدينه؟
لفت ذراعها حول وسطه، وبسطت كفه لتوسد رأسها عليها، ناغمت نبرتها الراحة، وجسده المذهول من حركتها حتى جمدته بطلبها:
- هلّا ضممتني إليك؟
صُعِق بطلبها، وبجسدها الذي يشتد حوله، لم يسبق وأن فعلتها أو طلبت منه، فغمرته بدفئها الذي تظن أنها بحاجته منه.
كان في قربها حوجًا صادقًا، من أعماقه شاكرًا لها، فإن كانت بحاجته هي فهو أحوج منها أضعافًا
ثرثرت مجددًا:
-أشعر بحاجتي للنوم على صدرك، أريد حضنًا، اغمرني بدفء عاطفتك منتصر!
لم يبخل بما سألت وجوّد، كانا صامتين، بلا حديث، وحدها ترنيمة سلام، وتهويدة السكن ما تلفهما حتى بددت السكون بتساؤل أخرق:
- هل كنت جميلة فعلًا اليوم؟
ضحك ضحكة واسعة ناغشت قلبها:
-جدًا.. جدًا.. أكثر مما تتخيلين، هل أثبت لك؟
أدخل اليها جزءًا من رضا:
-حسنًا.. صدقتك بلا إثباتات!
شدها نحوه يخبرها بصوتٍ ثقيل:
-أنتِ أجمل من كل وصفٍ يتضاءل في حضرتك، أكثر مما تتخيلين ببساطتك قبل أناقتك.
السرُّ فيكِ لبنى أنتِ من توهبين الأشياء الجمال والترف لا هي.
نبضاتها المتسارعة كانت فوق صدره، بجمودها المعروف لم تؤتِ بفعل، ولكن هامة وجهها الجبّار فعلت!

-رأسي سيمتلئ بمديحك.
لم تضحك، وإنما تألق الزمرد بما شع وجهها به في الظلام، بحدقتيها البراقتين تتبعه باكتشاف!

رفع يده فظنت أنه سيفكها من قيد جسدها، امتدت أنامله تسحب ربطة شعرها، توسد رأسها كفه، وتوسد قلبه بين خصلاتها الطويلة حد الرغبة في اعتناق نعومتها وسحرها، ألحّ هوى نفسه فيها، فلجم ما تهفو به، واستكان في قربها، حتى ابتدرت هي بحياءٍ فطرت عليه ودعته لها رفعت رأسها تمد نفسها على طبق الرضا والرغبة دنت تقبله ببخلٍ اعتادته وللحظة فقدت سيطرتها فشدته أكثر، كان أكرم منها فلبى مبادرتها بمباركة والقلب متراقص لدعوتها، كانت مطمئنة بعد عطاء شعرت فيه بتخمة الملوك إن أعطوا، أرضها ساكنة، تاجها بين أيادي العزة يناجي ليكون بين يديه!

من بين ظلال القمر رنم صوته فتخدرت لتغفو؛ حتى قرع بمطرقة الحرب خبره:
-سنتجهز للرحيل.
**





يتبع....
منتصر ولبنى يا حلاوتهم 😍😍😍😋😍😍😍😍

جولتا likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-21, 12:50 AM   #1042

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamees othman مشاهدة المشاركة



تبقى المرأة ناقصة دون رجلٍ، مهما حاولت الاكتفاء ومناطحة الظروف الشداد الصعاب بهامة الجبال وثقة الهرم، ستثقب الحاجة هوة النقص التي ستتسع حدودها حد ابتلاعها..
في التناغم الروحاني الذي أوجده الله بين قطعة ثُقبت ورقعتها ما يستحق التأمل طويلاً..
فكلنا ثقوب وهناك رُقع ستكملنا
وهذا بديع صنع الله!
كأنثى بلا أخ وامرأة تخطت العمر الذي يحدده المجتمع للأنوثة وإشراقها تشعر بذبول رونقها، الوحدة تستنزفها والفراغ يتناولها كوجبة دسمة
وقد سئمت؛ إذ أن لكلٍ منهم عالمه.. وهي أين عالمها؟
تفاقم شعور النقص تبعا لموقف عرفات، شعرت بوحدتها رغم ما صنعت.
كانت مضطجعة حتى جاءتها جيداء التي صنعت حفلاً بنزولها اثنين كيلو جرام خلال أسبوع
-ثريا ألن تذهبي؟ هناك حفل في الحي..
لأول مرة ترى جيداء متحمسة بذهابها لحفل، وكأنها تود أن تهدي نجاحها للملأ وتحقيق هدفها، مستوى الثقة واضح وبشدة عليها مع استمرار توكيدات لغة البرمجة العصبية التي أخذت منها هدفاً
(إنني امرأة مشرقة تؤمن بنفسها.. مميزة في أبسط تفاصيلي)
رقم خمس وستين الذي تلصقه على باب غرفتها ومكتبها حتى أشيائها الصغيرة كرقم لوزنها المرغوب، كما حثتها ثريا هذه أدوات الجذب التي حددت أهدافها لها.
-ثريا يقولون العروس جميلة جداً!
تدخلت زينة التي دخلت توا:
-العروس كانت طالبة لديك العام الفائت سمعت عيدة تقول!
ساهمة ثريا في استحضار صورة العروس:
-أجل وكانت من أفضل طالباتي، وفقها الله..
متغاضية عن حسرتها في كون العروس تلميذة سابقة لها، والعريس يصغرها بعقد كامل.. لا بأس هذه الحياة تستمر.. ستفكر في إيجابية تقشع سحب الهموم التي تثقلها أعادت على مسمع ذاتها بكونه حفل..
والحفل في عرفها غنيمة، فرصة جديدة تكون لها بأن ترتبط وتنال أمنية حياتها، كعادتها ثوب يناسب قدها، زينة وإن تكلفت بها، ملامحها كفيلة بإضفاء هالة براءة وكأنها لم تخض في مدارس الحياة اختباراً، طفلة على أعتاب الصبا، تتأرجح بين الشقاوة والهنا!
وصلتها ضحى ولين التي ناظرتها بانبهار أثنت على طلتها تدور حولها وتهتف:
-تبدين كأميرة الحكايات..
تهزأ في داخلها رغم اهتزازات داخلها تأثرًا بقول الطفلة:
-الأميرة التي نسيت في القصر محبوسة وظنها أهل القصر خادمة!
لم تفهم الطفلة ما الذي تقصده نفت ما وصل لعقلها الصغير:
-لا.. لست الخادمة أنتِ سندريلا الأميرة!
تبتسم تقبّل وجنتها وتصبغ شفتيها بأحمر قان يشابه خاصتها تفرح الطفلة تبتهج وتخبر والدتها التي دخلت والرضيع على صدرها:
-ثُريا أفضل منك أمي، لقد وضعت لي أحمر شفاه!
تعدّل زينة حجابها فهي ستذهب للحفل وإن لم يمضِ على حضورها سوى يومين فهي اشتاقت لأهل الحيّ، تتأفف لثريا:
-تفسدين طبعها يا ثريا!
لا تهتم تكمل طي حجابها وتثبيت دبابيسه:
-دعيها تحتفظ بطفولة سعيدة لا داعي لأن نحرمها من شيء، لا تدري ما الذي قد تواجهه مستقبلاً..
ثبتت ثريا الدبوس الأخير تقيّم مظهرها:
-دعيها تكنز من الرفاهية ما تعول به لشقاء محتمل، فإن ورثت الشقاء مثلنا ستتعب!
ينقبض قلب فدوى فتتدخل:
-لا تقولي ذلك، ابنتي لن تضام ولن يعاد شريط حياتنا وتعايشه، كما أنني واثقة بأن أحوالنا ستتبدل!
ترمقها ثريا بحزن وخيبة:
-آمل ذلك..
تحفزت زينة وكانت ستطلق كلامها الذي لا تكله ولا تخضعه لميزان المشاعر، ولكن حال دخول ربيعة وجيش فدوى بأطفالها ذلك، تلفتت فدوى تنهي موقف زينة فهي من تأتي تصدع رؤوسهن برفاهية الحياة هناك وتضخ في رأسها سموم الغيرة والشك بنائل متسائلة كيف تسمح له بالبقاء وثقتها فيه حد انتظاره واستقباله كل سنة بشهورٍ معلومات.
-خلابة كعادتك يا ثريا!
-شكراً لك فدوى، وأنت تأسرين العين بالعسلي لاق بك كثيراً..
تخجل فدوى ويطربها رأي ثريا تمسد على كتفها:
-أسأل الله أن يهبك السكينة التي تستحقين!
-وإياكم فدوى الجميلة
تكرر بحب..
-وإياكم!
كان الحفل في صيوان كبير أخذ مساحة كبيرة من الشارع لم يسمح للسيارات المرور منه، دخلت بثقة تجيدها وإن لم تمتلكها، رأسها مرفوع كما عودته وإن أطرقت الهزائم روحها، تعتد بشموخ ولا تستسلم، وفجأة حطت ذكرى عرفات على قلبها، فتضاءلت بخزي!
شيء ٌمن فتور زحف إليها، ذوت شعلة الاتقاد بالعريس الذي حضرت وقود فتنتها لأجله، تسرّب ثلج أخمد لطفها الزائد على إثره سلمت برسمية لا تشبه ترددها على الجمع المعتاد، أخذت مقعداً منزوٍ جاورتها عن اليمين زينة وعن الشمال ضحى، جيداء ولأول مرة تقف قرب الفتيات، تأففت ثريا تسرح في أظافرها ولا تشغل البصر بالتقاط العرائس التي تعج بالمكان. في كل مرة تقصد حفلة تأخذ على عاتق نفسها الخوف أن تطلق عيناها سهام تصيب بها فرحة شابة نالت شرف الولوج لمضمار الزوجية قبلها، لم تتردد وسحبت لين تراقصها، امتثلت الطفلة بسعادة وسبقتها للمكان المخصص.
-سنكون أجمل اثنتين كعادتنا!
في بادئ الأمر أخذت من الرقص حجة لكيلا تلتهي هذه خطبت وتلك تزوجت، وأخرى زوجها يحبها ويتألق حبه في راحة وجهها، أو في قرينتها بالعمر التي غدت ابنتها مراهقة وفي طور الصبا، تهرب من سلبية ومشاعر حقيقية تغزوها في المقارنة والحسرة ولا تستطيع درؤها لأنها في النهاية
- إنسانة!
تستقبل قبلة عيناها الأفق، لا تشغل نظرها بمن يراقبها وما استغربته في نفسها، جسدها يتناغم مع أي إيقاع ويندمج فيه، لأول مرة لم تنشد نظرة رضا لأنها لم تحاول التقاطها... ترفع اليدين تتقابل الكفين فتتعانقا بأنشودة سلام ظلت شريدة عنه، يهتز خصرها بقوة، دقة حثيثة حارة، يصهر جليد اليأس ويبخره، تمر الكف على الردف بنعومة وسرعة خاطفة تنزلق منه أغلال قيدت الجسد بنظرات الرضا من نساء يقصدن الحفلات ويخترن لأبنائهن ذوات الرقص الجيد، تنساب بنعومة حورية في بحر لجية ظلماته، بلجت به منارة مرفأ استبشر أهله فيها..
دار الكون بدورتها حول نفسها:
-من ذا الذي يستحق تمايل جسدك لنيل الرضا وتكونين مؤهلة في كونك زوجة محتملة له؟
تنورة الفستان تهفهف حولها شيدت في مخيلتها أنها الأميرة، لاق بها من مثلها أميرة وتاجها وقار ضاع منها في غفلة يأس، تنفصل عن الجميع تمارس الميلان بخصر دقيق، اعوجاجه فتنة وفي ميله خطيئة:
-أنت سيدة نفسك، ترقصين لأجلها.. كل ما في جسدك مسخر لك وفقط!
تبتسم تغمض عينيها تنتشي بحقيقة واحدة:
-لا خير في رجلٍ، يختار المرأة لهزة خصرها!
تنتهي الأغنية، تبقى بعض من موسيقى ختامية، في كل نوتة، مع كل رنة تتشكل المقدمة، يتوهج السرد والحبكة، نوتة كانت نهايتها والخاتمة ذيلت..
-ولا خير فيك يا ثريا، إن بقيتِ في ظلالك القديمة!

في طريق العودة تعثرت لين بحجر أسقطتها تموضعت إصابتها في الجبين والدماء تتقاطر منها ركضت إليها ترفعها لم تتأذ الطفلة ولكن الخوف من الدماء جعل صراخها هستيرياً، أرعبها صراخ لين فمضت تركض بلا هدف تتعثر بتنورة ثوبها تلهث وزينة التي تحمل طفلها تركض خلفها، الفوضى أخافت الطفلة تصرخ بلا وعي:

-عيناي.. عيني!

يجن جنون زينة المختصة بتأجيج المواقف:

-ما بها عيناها!

تلتف اليها والطفلة مستمرة بنحيبها:
-لا أرى بهما..
تشهق زينة تولول تؤزم المشهد وصراخ لين يزداد:
-يا مصيبتي، الطفلة فقدت بصرها!
تتدخل فدوى لاهثة:
-خذي الطفلة للعيادة.. لا تتأخري بنحيب زينة!
ترمقها زينة بغضب:
-الطفلة تشكو ولا تمزح؟
-الطفلة خائفة لا أكثر!
حسمت حيرتها وخوفها وركضت نحو المركز الصحي الجديد في الحي، دخلته تستنجد ولا حياة فيه، بعد حرقها لزر الإنذار جاء وضاح بوجه يجرجر أذيال نعاس، وشعر مبعثر، لاقته في الطريق تعطيه الطفلة بتعثر ويتلقفها بتفهم بعيد عنه، تتخبط في شرحها ويراعي:
-الطفلة تعثرت بحجر، الإصابة ملكت عينيها ولا ترى بهما أبداً..
لم يتحرك يرمش بجفونه فزعقت تضرب كفها:
-يا ربي تحرك من فضلك!
في تلقي الصدمات هو بارع، لكن أن تكون "نسائية وتوليد" في عيادته بعد العاشرة بطفلتها، وبهيئة أميرة حكاية بائسة بفضل الدماء التي لطخت وجنتيها وثوبها هو ما لم يتوقعه!
تلتف حوله، تطقطق أناملها، عيناها متوهجتان بزينة لم تلفته، فتنته بكون نظراتها بكماء تصرخ، تستنجد دون صوت!!
رقدته أدمجت الواقع بالخيال، استيقظ على قولها الذي صدّعه، بعملية أدار الطفلة إليه وجد دماء، وعيناها ترمقانه بوجل، أخذها نحو المغسلة لحقته تصرخ:
-عيناها.. عيناها!
استدار بجسد متحفز فشل في تطويع لغته وأجاب:
-صوتك من فضلك أنت ترعبينها!
-وما الذي تراه ينزف منها!
ينسكب الماء والطفلة تصرخ فيرد:
-لا مشاكل فيهما، صراخك ما أخافها وجعلها تتهيأ أشياء ليست موجودة!
رمقته بغضب وكانت في وضعية الرد إلا أن الدم الذي توقف بعد وضع رأسها عامداً جبينها تحت المياه أعاد الحياة لوجهها، أدار الطفلة نحوها وأشار نحو نقطة صغيرة..
-هذا هو جرحها، بسيط ولن يؤلمها. الدماء أفزعتها فقط!
نقل الطفلة إلى سرير خاص، كان يناكشها ويضاحكها بصورة مغايرة عن جلافته التي تعهد وكانت ستنتبه لها في غير وضع، ضمد جرحها الصغير وفي نهاية عمله أعطى لها بسكويت تويكس من سلة الضيافة يسألها مشاكساً..
-سنتأكد من سلامة عينيك؟
تومئ الطفلة بابتسامة..
-ما الذي ترينه أمامك؟
بخجل تخبره:
-طبيب وسيم جدا..
تضم كفها نحو وجهها بخجل:
-رموشك طويلة جداً تشبه رموش عمتي ضحى.. هل تضع رموشاً مثلها؟ عمتي تلصق الرموش، أتعرف؟ كنت أود تجريبها ومنعتني قالت إنني صغيرة!
يضحك بصوت عالٍ، تراقب ثريا حنجرته المتحركة، رغماً عنها تأثرت بابتسامته:
-نظرك ستة على ستة!
تضحك الصغيرة وتنفعل تصعد على السرير وتخبره
-كنا في الحفل، أنا وعمتي رقصنا وأكلنا..
ودخول زوبعة متمثلة في زينة وفدوى أنهت حديثها
بركضها الدرامي نحو الطفلة
-أمي، خالتي!
تقفز الطفلة من السرير وتستقبل أمها التي جثمت على الأرض، مشهد معتاد ومكرر لم يهتم فيه إلا بمعلومة جديدة الطفلة ليست ابنة "نسائية وتوليد"، بحجم سخف الفكرة ورغمًا عن أنف القبائل والشوارع التي تتصدى لمنطقه "أبهجته"..
دار يخلع قفازه ويعقم أدواته يستغل وصلة نحيب مزعجة ومتكلفة، ويمني نفسه بنومة هنيئة بعد خروجهن من الفوضى نشز صوت هامس لا يشبه صوت المنتحبات بشيء لفته، جاءت إليه ثريا بلباقة وهدوء لا يعرفه منها:
-معذرة على الإزعاج..
كل جسده يصرخ بالنزق، وبلطف أجاب:
-لا عليكِ، ألف سلامة للصغيرة.. ولا تنسي تغيير ضمادتها كل يوم لمدة أسبوع..
تسأله:
-هنا؟
ومشاعر المراهق الأخرق تطفو على السطح وتتعهد الإجابة عنه رغمًا أن الجرح لا يستحق التغيير:
-بالطبع هنا!
تومئ وتسأله عن الحساب:
-لا.. لا شيء يستحق، سلامة الطفلة أهم.. الموضوع بسيط..
تشكره وتخرج مع القبيلة وجيش الصغار ولين تغمز له بشقاوة تنهد على إثرها وبصره يحتفظ بوجه بائس يكمن سحره في حزنه..
ولا يدري من أين انبثق قول نزار قباني.
-أني أحبك عندما تبكين وأحب وجهك غائمًا وحزين!
قبض أنامله بقسوة شريط الماضي يحتل بصره الزمن لن يكرر نفسه، هو رجل اليوم أنقاض الأمس تم رتقها ولن تتصدع بهفوة منه..
تملك منه الصداع، ينأى بحوله وقوته والزمن يقتص بجلده، استراح في الكرسي رأسه بين قدميه وأنامله تمسد الصدغين هدأ نسبيًا رغم النواقيس الطارقة في رأسه، رست ركائبه الهوجاء في العشق.. يواسيه الواقع بقسوة والحقيقة تتجرد أمامه تسخر من أحلامه الضائعة ولا يغضب منها يستحق.. وللمرة الألف يستحق
-تذكّر يا أخرق وتذّكر بأنها متزوجة!
**
يبرز من عينيها الظفر، امرأة قضت حياتها في خوض حروب ليست لها، لأول مرة تختال بنصرٍ حققته لذاتها، تنورة طويلة ترفل بين أقدامها تدور بها تقترب من المرآة أكثر تضحك باتساع تحدثها وتدلي بحقائق للجسد الماثل أمامها في لحظات نادرة لكنها صادقة، اللحظة التي نتجرد فيها ونعري أرواحنا:
-لم أرقص اليوم أمام امرأة!
تتألق عيناها، يبزغ عقيقها أكثر، شذرات النجوم التي تحتل الوجنتين دكنت بفعل انفعالها..
-لم ألق السلام على دجالات الخطوبة، لم أعرهن اهتماما قط..
تتشكل بسمة قاسية، ضمت ملامح الوجه الذي انبسط لسعادتها
-كنت ثريا التي أحلم أن أكون!
بين الأمنية والحلم شعرة بسيطة، ثريا عالقة بين أمنية الزواج وحلم السلام براحتها التي تنشدها بأمل لا يفقد!
تخلع رداء التكلف واليأس الذي طرز أثوابها، لن تزهق روحها في تقمص بطولة المرأة العانس التي تبحث رجلا بكل ما أوتيت من غباء!
لقد لعبت الأدوار بجدارة
الحروب التي خاضت أوصلتها لمرحلة أدركت فيها أن الرجل كان في آخر عتبات سلمها في الحياة!
تدور، تلتف حول نفسها في رشاقة الأنامل تحرير قيد، وفي هزة الخصر، كسر مجاذيف تظن أنها نجاتها في قارب الحياة..
أنهت رقصتها لتعود لمرآتها مسهبة:
-لقد اخترت أن أكون من هذه اللحظة ثريا التي ألقيت بها داخلي..
تكتب اسمها بقلم تحديد شفاه على المرآة بخط واضح كشمس صباحها تشرق فيها تذكرها بنفسها:
-ثريا التي طُمست بين تثبيت أقدامها في مرافئ الحياة أو اللحاق بركائب الزوجية!
في الغرفة المجاورة لها جيداء
جرحت أظافرها راحة يدها بانفعالها، تضيف الرقم خمس وستين على واجهة الصوان:
-لقد لاحظ اليوم الجميع إشراقي، كنت مشرقةً والنور في وجهي أضفى هالة الوهج لهن
تذكر تعليقا لصديقة طفولة لها:
-في وجهكِ ألق غريب.. تبدين مختلفة، مختلفة بشكل ملحوظ وملفت... لكن للأفضل.
لقد نفذت قواعد ثريا بحرفية تحكي بثقة، تضحك بانطلاق مشرق تهمس للسماء الماطرة مطرا خفيفا:
-ما زرعته بداخلي وآمنت به هذه الليلة انعكس على تصرفاتي لقد فرضت عليهم ما أريد..
تصفق بجذل طفولي، خلف ستارة الغرفة الخفيف خيال نورها، والمطر يراقصها بغزل تتهاوى زخاته بالشغف، يُسمعها حلو البوح فتنتشي ويمتلئ قلبها وقلبـ(ه)
أنثى الحكايات الأسطورية والأحلام الواهمة!
يتابع منذر خيالها مبتلعاً ريقه، أنفاسه حارة ملتهبةً يسحب الشال عن وجهه لتعانقه حبيبات المطر مداعبةً بنعومتها خيالاته المتقدة نحوها..
أحلامه الضائعة فيها!
هي خيط السراب وخرم الوهم وثبات حياكته الوحيدة.
وهو الخياط الذي يجيد إتقان العقد ولا يفكها!
كل برودة الجو تستحيل جحيماً في ذكرها.
ومض هاتفه بوصول إشعار تبعاً لمتابعته الحثيثة لها، بسببها قام بإنشاء صفحة تواصل اجتماعي خاصة بالصيدلية ليستطيع متابعتها إذ أن كل الطرق مغلقة في وجهه.. والفرص لا ترص بعصا سحرية ليعيشها!
أول ما اكتشفه أن صفحتها فارغة إلا من محتويات بائسة وكئيبة، أعلى حد للتفاعل لديها خمسة إعجابات مع إعجابه طبعًا، ولا يعرف لما تسبغ لصفحتها الخصوصية التي لجأ بسببها لأن يفتتح صفحة للحي!
-لنرَ آخر تحديثاتك العظيمة جيداء..
مط شفتيه للمحتوى ووضع تفاعلا أزرقا كرما منه:
-رغم أنك لا تعبرين صفحتنا لكنني أفضل منكِ!
كل ما يحياه بسببها غير طبيعي، إلا رؤيتها والحديث معها، تواجدها في عقله شيء، وأن يصل إليها أشياء أخرى!
لم يرها منذ شهر علم فيه تركها العمل، وبصدفة بحتة جاءته للصيدلية وهنا كان أول خيطٍ لراحة قلبه.. ما تلا ذلك ابتهالاته بعودتها لقد بات يدعو الله أن يمرض الصغير أو تصاب لوزتيها بألم، أي شيء يجعل حظه الأغبر يلتقيها، حين التقاها خرج إلى الطبيب يخبره فسأله صديقه بذات اللهفة:
(ما الذي شعرت بهِ وهي بقربك، بأول لقاء صريح معها؟؟)
(أنها أجمل من كل أحلامي)
وكزه صديقه يسأله بجدية مهتمة مخبراً إياه بمنطقية بحتة:
(اهدأ وأخبرني من فضلك؟)
ركز بتطويعه لأن يكون على سجيته، ومهتما بتفاصيله البسيطة الفطرية لأن مراقبة الشعور قد توحي للإنسان بطبيعة ما يحسه، حتى يصدم بعد حين أنه مهووس مثلاً، وهذا نحاه نهائيا مع منذر:
(بصفتي مريض هنا ولست صديقاً سأخبرك أنني شعرت برغبتي اليائسة في تقبيلها...)
ثم وجم يخبره:
(أشياء لا يصح أن تعرفها، للكبار فقط)
توجس الطبيب خوفاً فسأل مهتما:
(انسَ أنك منذر صديقي، أنت حالة طبية تعرض عليّ، يهمني أن أعلم جيداً)
تلاعب منذر بالقلم وأجاب بحياء بعيد عنه لكنه لأجل عينها يصرح به:
(رغبتي بتقبيلها)
قهقه الآخر حد دمعت عيناه:
(لا أظن منك أقل من ذلك.. وأيضاً؟)
سيطر على ضحكاته وسأل بحذر:
(أي مشاعر أو رغبات أخرى؟)
زم منذر شفتيه:
(لا شيء آخر، هل هناك ما هو أخطر من فكرة التقبيل؟)
(أجل هناك تفاصيل تستحوذ على مخيلتك! كالاستيلاء عليها أو الفرار بها أو شعورك بها كجنية حكايات لا مثيل لها؟؟)
استنكر منذر:
(أهرب بها هل جننتُ لأفعل أنا ألهث منذ سنوات لأن أستقر بها في أرض غير أحلامي ومنامي)
حرك رقبته:
(لا هي طبيعية جدا جدا.. بشكل لا تتخيله أي جنية تلك!)
طرق منذر بتوتر يشرح:
(كان الشعور طبيعيا أن ترى أنثى تحبها.. ما كنت أخشاه من عدم تصديق أو هلوسات أو تصرف انفعالي حد الخطر لم يحدث أبدًا، أجل معدل نبضاتي كان في تسارع مستمر لكنني أميز خفقات الحماس وتوتر اللقاء بعد سنوات)
صمت فسأله:
(وأيضاً)
تنهد منذر:
(خرجت من عندي وتوقعت إغمائي أو موتي بسكتة قلبية، ولكن لم يحدث)
هنا نطقها منذر بسخرية!
تبسم الطبيب سند له فأكمل منذر:
(لكنني تابعتُ يومي بطبيعية، في خيالي نعم أشعر بدنو روحي منها حد أنها فصمت من روحي لكنني منذر الذي لم يفكر ولو لحظة بشعور خارج عن المألوف، إلا تقبيلها الذي ما انفك يفارقني ومتى تكون حلالي!)
يدرك منذر جيداً أن الحديث عن القبلة في غير موضع لكان في غير مكانه، لكنه هنا بحاجة لكي يصل لإجابة؛ لقد قرأ واهتم ويعلم أن الإغفال والانتباه كارثة لذا عليه بالصدق!
قهقه الاثنان.. فأكمل منذر:
(ذات الحلم أصبح عادةً في منامي تفاصيل وجهها، ضحكتها، إلا أنني أشعر بانطباق قلبي قد يخف في أحايين وأحايين أخرى يعتصر نبضاتي، لقد بت أشعر برابطٍ خفي يربطني بها! أظنه السبب!)
لم يجبه الطبيب لكنه توقع فطنة منذر وذكاءه الذي سيوصله لعمق الرابطة الروحية فيما بينهما والتي يلعب بها دوراً كبيراً إلا أنه طمأنه وارتاح أكثر من صدق منذر الذي كرر برغبته وشعوره الصريح أكثر من مرة، وعن منذر فهدأ مع إشراقة صديقه التي بزغت له بصحة الشعور!
لم يكن يعلم منذر وهو يقف تحت المطر أن أبواب السمّاء شُرعت للهفة قلبه الداعي بوصالٍ لا انفصام فيه أن تأتيه الإجابة بتعليق من المذكورة جيداء لدى إحدى صفحات التواصل:
-أنا محاسبة لدي خبرة سنتين أبحث عن وظيفة!
استقل سيارته يهاتف رمزي مدير الموارد البشرية في مشفاهم:
-ارفق إعلانا بحاجتنا إلى محاسبة سأملي عليك الشروط فيما بعد.
تحجج رمزي:
-نحن مكتفين فعلاً دكتور منذر!
رد منذر وعيناه تتلقفان وميضاً يعبرها:
-لكنني أنا بحاجة وقررت أن تطلبوا، غدا صباحاً سيكون الإعلان منشوراً في صفحتنا!
**
يتبع...






ثريا حبيتي سرد الجزء بتاعها يخطف كده...

جولتا likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-21, 12:54 AM   #1043

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamees othman مشاهدة المشاركة


أطبق العالم جفنيه عليها في لحظة، احتجزها رهينة عاريةً تنهشها مخالب العجز، خلدها الزمن كتمثال شمعي يذوي في ميناء الساعة قافزة الxxxxب تقفز فتنبثق معها اللحظات، عالمها بحصنه العاجي ينقض، يتلاشى ينحسر لكنه بلا حراك، وبقايا ركام تحلق حولها غربان الخيانة، لم يعلم الغراب الراقص حول الأنقاض أن في هذه اللحظة وللتو هناك روحا لفظت في أعسر مخاض!

-خائن!

تنفض رأسها عن فقاعات الجنون غير مصدقةٍ!

تدور بذات القهر والغبن ومشاعر الكون تواسيها فتجثم ثقيلةً، تكرر:

-خائن
تهتف لأذنيها، تلون صوت الخيانة عل أمواج البصر تلتقطها، زوجها.. هي رونق يخونها!
كفها مسحوقةً بين أسنانها، لم تفلتها إلا في شعورها بانسلاخ الجلد عن لحمه، كما تنسلخ الأرواح من أجسادها وتبقى خاويةً شعرت بقلعتها الحصينة تهوي بالقفر فيجرى الماء بين خلاء الروح وتخمة القهر:
-علاء خانني..
تضرب قلبها تسب حمقها وتهتف:
-تستحقين.. تستحقين
وبذات الجنون تدور تحت الماء:
-ما الذي فعلته.. ما الذي فعلته ليخونني؟
بكت كثيرا يختلط دمع عينيها بماء غُسلها، سخت بالنحيب تكرم الموقف حقه، قلبها لم يعد قادراً على طي الفواجع مراكما فجثمت تبكي.. تبكي كثيراً بكاءً لا يليق بحسنها.
بعد أن اغتسلت تمددت في أبعد نقطة عنه، تبتعد مدفوعة بدنس اللحظات والاشمئزاز، تتخبط في شعور النفور حد إفراغ جوفها!
فالخيانة في قاموسها نكث مواثيق القلوب، والويل لمن ينكث والقصاص في حقه حُلّ!
لم تسعفها الأفكار لتلتقط الهاتف والاسم، أفكارها تدور بحجم الخيانة التي هوت بها، أمثلها يخان، لقد تجاوزت في غرور العطاء حد القدسية وكانت أول من سُحق..
نهضت مجددا تسبح في أفق السماء مناجية، كانت مظلمة.. بلا قبسٍ يعينها، حفيف زخات المطر من يفسد سكن نجواها. تعبت الوقوف دون كلمة ملست على قلبها المنتفض لكيلا تصرخ به توقظه.. تقتله.. ما يجيش بصدرها ويحطمها سيقضي عليه في هذه اللحظة، القليل من العقل.. كل ما تحتاجه العقل فقط فهمست:
-كن مشكاتي يا الله، درب التيه قذفني مجددا أتخبط فيه، في ودائعك قلبي ما عدت أحتمل توالي الطعنات.
عادت للسرير والوسن يجافيها، منذ أمدٍ السكينة حطت رحالها بغير أرض، انبلج الصبح فأراح نوره بصرها المفتوح في الظلام، بآلية نهضت نحو باسل تنخرط في تحضيره لمدرسته فسألها معاتبا:
-لما لم تنامي عندي ليلة أمس يا أمي، لقد استيقظت ولم أرك؟
أتمت آخر زر له ترد عليه بهدوء:
-كنت في غرفتي كما أنت في غرفتك.
اعترض بصوته:
-لكنك كنت تنامين في غرفتي، ألم تخبريني أنك ستبقين عندي؟
هدهدت عضده اللين:
-لأنك أصبحت قويا ولم تعد تلك الأحلام تزورك، بل صرت تواجهها ببسالة تشبهك يا حبيبي، وأنا قربك دائماً.
استبشر بقوته فهتف مؤيداً قولها:
-أجل لم أعد أخف، وأريد أن تجلبي لي أخاً آخر غير ذاك الذي في الجنة.
قبلته تمسح دمعتها في كتفه:
-قريبا سنأتي بأخ لك يا حبيبي!
أوصلته نحو الصالة تعد مائدة الإفطار بانتظار الحقير الذي لم يتأخر وجاء بإشراقة وجهه الصبوحة، مبتهجاً ظافراً بغنائم الكون التي أهدته إياها بطبق سخيفٍ باردٍ، وصلها يضع قبلته على وجنتها فودت لو بصقتها في وجهه تشفي غلا:
-صباح الخير.
رد الطفل ولأجله أومأت بذات الابتسامة فهمس بصوته المغوي:
-ليلتك أمس لا تُنسى!
تصلبت محاجرها وانساب العتب لائماً من عينيها:
-وأنا أيضا لن أنسها ما حييت، بل أنك برعت في جعلها لا تنسى!
نهضت تلملم حاجياتهم خرج نحو الباب وكم انتظرت لحظة خروجه لتستفرد بذاتها فقبلها على وجنتها مجددا قبلة أججت نارها، وأحالت جحيمها مستعرا بالنفور والبغض:
-سآتي اليوم باكرا حبيبتي حسناً
أشار لفمها يهتف:
-فأنا مشتاق.. مشتاق جدا
كما تبزغ صواعق السماء وتبرق ظلمتها، توهجت عيناها بوميض قاتل ليته يقتله فردت بوجوم:
-لا تأتي!
كسته الصدمة فظنها تمازحه يسأل:
-لماذا؟؟ كنت أكثر من متلهفة ليلة أمس!
العقل.. ما بينهما خطوة تعقل واحدة جعلتها
تتنفس عميقا تعطي باسل حقيبته وتجيبه:
-لا مزاج لدي اليوم أبدا!
غامزها وأدلى بوقاحة معتادة لم تبتسم لها حتى
خرج من عندها وسريعا ما شدت شعرها حتى تناثر خصلاته في البهو تصرخ تركل الأشياء، تمزق كل ما تطاله من أوراق تنهب البيت بالمشي وتعجز.. ما الذي حل بها في غضون سنة، ما الذي بقي ولم تكابد حسرته وألمه حتى زوجها.. زوجها!
تركت فوضى المنزل على حالها وخرجت للحديقة بذات الجنون دوامات عقلها تبحث سبباً لخيانته، ما الذي كان ينقصه، والحقيقة أن الخيانة لا تحتاج مبرراً أو مسبباً لتحدث.
فما تقدمه رونق بغبائها الذي تتمنى لو يندثر وتندمل معه، ظنت فيه إبقاءه في قارورة الاكتفاء بها، لكنه لم يفعل..
حلت الظهيرة وخيمة شعرها تغطي وجهها وخصلاتها بين يديها، لقد صنعت من تشعيثه بأناملها شجرة، مع كل خصلة تسحبها فكرة!
قرار!
وشعور!
وغصات تتكوم بقهرٍ لا قدرة لها لتبديدها!
نهضت للداخل ترتدي قميصا كيفما كان وتخرج للشارع تسير بغير هدى، وصلت الحديقة وارتمت على كرسي ممتلئ بالماء صخب الطبيعة بعد بلل شتوي أونس وحشتها
تلوث قميصها كما صاب البلل بنطالها ولم تعبأ، ما لوثته الخيانة أبشع وما ندبه علاء في قلبها صم حواسها
بعثت له برسالة:
-ذهبت لآخذ باسل.
أخذت باسل وتوجهت بذات العقل المغيب نحو منزل عائلته، ركض باسل في أثر جده، وعنها مضت للداخل استقبلتها والدته بشهقة جنون من حالها الذي أوحى بمن فقدت عقلها أو أسوأ رمت حجابها فبانت خيمة شعرها المتناثر على غير العادة، شعر مخبولة آذت نفسها على أقل تقدير، توسعت حدقتاها مما تراه فطر قلبها بالخوف فركضت تسألها:
-ما بك.. ما الذي جرى لكِ يا ابنتي!
غلف البرد صوتها، والجليد يغطي ملامحها، ردت بذات الوجه:
-لا شيء لقد عرفتُ بأن علاء يخونني يا خالتي..
للحظة لم تستوعب.. ابنها.. صنيعها:
-ابني!
لم يرف لها جفنٌ تجيب:
-أجل.. حين كنت أصارع الحياة لأنجو، كان زوجي يخونني!
اعتقلت كتفيها فلسعت هدى ببرودة معطفها وبلله راقبت رونق تغير سحنتها تكمل:
-لقد خشيت أن أتعفن على فرشتي لسوء حركتي وثقلها، أتذكرين لقد كنتِ معي أنت!
لم تسمح لصوتها أن يطوى بارتعاشة تأثر أو اهتزاز:
-وعلاء العظيم كان يخشى على ذاته فيعيش أوج مغامراته صخباً في حين أنني أعيش أوج حالاتي النفسية وهناً!
مالت والدته فأسندتها رونق بأعجوبة قاتلة، استعادت السيدة هدى توازنها وحكمتها تسحب رونق نحو السلالم تصعد بها نحو حجرة ابنتها الغائبة أدخلتها تفتح الصوان تخرج لها ثياباً فقاطعتها رونق:
-خالتي ثياب نجوى لا تناسبني بحجمي الحالي!
صفقت هدى وجهها تترك رونق وتخرج نحو حجرتها تخرج ثيابا تناسبها فهي وإن كبرت بالعمر لا زال قوامها معتدلاً يلائم حجم كنتها الحالي، عادت إليها توجهها نحو الحمام:
-اذهبي استحمي وبدلي ثيابك هذه!
رفضت رونق فخلعت عنها هدى قميصها فأجبرتها تبديل ثيابها غصباً منحتها خصوصيتها تخرج وعادت لها تراها بذات الذبول
تقفل سجع القوافي بصمتٍ مهيبٍ يليق بقوة نثرها الذي اهتزت لهُ بحور الهزج!
جلست بقربها تفتح سائلا زيتيا تنثره على شعرها المفقودة أغلب خصلاته والأخرى مشعثة، مشطت لها والأخرى مستكينة بهدوء يرعبها، صنعت لها ضفيرة وأقفلتها جذبتها إليها بصوت أمومي:
-أخبريني منذ البداية أنا معك ولآخر نفس سأكون... ضده.. لو كان ابني فأنا ضده!
لم تتأخر رونق فاختصرت شطري الحكاية بإيجاز قصت لها ما لم تحتمل هدى الشعور به أكثر ملأتها الخيبة من علاء بكرها الذي غزت رايات الأمل وبشائر الصنيع فيه!
بكت السيدة هدى كثيراً وعن رونق فجف دمعها وصاب الإمساك عينيها فلن تبكِ ولن تذرف دمعةً بعد!
طلبتها السيدة هدى أن تبقى للاطمئنان عليها فرفضت:
-لا يا خالتي يجب أن أكون في الصورة، سأذهب إلى بيتي!
ذهبت للسائق الخاص بعائلة حميها ليوصلها فوجدت منذر تنهدت بثقل عواصف الجو فاستقبل تنفسها الموجوع وذبول وجهها الغائر بخيبة لم تبرد بعد، نبأه حدسه بخوفٍ فنحاه حتى جاءته بعد التحية وتقبيل باسل تباشر بالسؤال:
-منذر.. من تكون سالي العبيد؟
للحظة ضاع منذر بدهاليز النسيان، ومن العدم انبثقت نجمة المعرفة فأحرقت كيانه بصدمة متسائلة، وارى الدهشة:
-لا أعرفها.. لماذا تسألين؟
تبسطت شفتيها تجيبه:
-زيغ أحداقك يشي بمدى كذبتك، من هي يا منذر أ تعرفها؟
عجز في حضرة الاحتضار في عينيها تكمل لوجهه المصدوم:
-إن كنت لا تعرفها فسأخبرك هذه المرأة يخونني معها علاء وإن كنت ستنفي فأنا جئت أحيطك بالخبر ليس إلا..
-اهدأي.. اهدأي!
-هل ستجيبني من تكون أو تتركني أعرف بنفسي!
ضم شفتيه يبتلع ريقه ويرد:
-كانت حبيبته في زمن مضى!
اهتزت شفتيها ببسمة هازئة، ارتدت للخلف بشكل غير ملاحظ سوى لمنذر الذي اهتم:
-يبدو أن شقيقك عاد يحيي أمجاد عشقه الذي مضت بين طيات الذكرى!
عادت مشياً تحت إصرار منذر بإيصالها، تخلع تكلفاً مع كل خطوة، تتبسط من علاء العطاء الذي مضى، وصلت إلى المنزل، لم ترتح، لن تشعر والنار فتيلها قائم في عقلها، جذبت هاتفها تستخدم عقل المرأة فيها الذي لن يصل له علاء ولا أي رجلٍ في الكون مهما بلغ دهاؤه، أدخلت حساب جهازه الذي تحفظه تتنفس عميقاً تتصفح الملفات إلى أن وجدت ضالتها وفتحت تطبيقاته... لتقرأ! وليتها ما قرأت لكيلا تحرقها الدمعة التي تأبى أن تراق على جرمٍ لا يغفر! وكيف له أن يغفر؟!
امتلأت بالغيظ تندفع نحو الصوان تخرج الحقائب وترمي بثيابها نحو اللا عودة، اللا غفران، علاء نكث ميثاقهما والويل لمن ينقض العهد؛ رمت بقميص وتوجهت تخرج قطعة أخرى اصطدمت بحافة الباب فرمشت بغير هدى وومضة تعقل تسري عبر أوصالها فتنتشي بالنور الذي أغدق كيانها بصرخة:
-لم عليّ أنا أن أغادر؟
فكت زر القميص الأول الذي ترتدي تهتف لنفسها:
-بيتي.. مملكتي لماذا أغادرها؟ إن كان هناك من سيغادر فسيكون هو! هو الخاسر ولستُ أنا!
ليست هي، رونق لا تخسر معاركها ومملكتها حصينة وإن كان هناك من سيخرج.. فهو المطرود من رحمتها ومملكتها مدحورا بالبغض وموشوماً بعار الخيانة!
شيدت من الكرامة حصناً متصديا لمن أراد الحرب، وهو من رمى ولا عتب عليها بما سيتلقى!
رمت بالحقائب نحو الصوان ومضت للمطبخ بقي ساعة على موعد عودته فكرت باللازانيا التي تحرم الصغير منها لأجل عينيه وساعة كانت كفيلة بنضجها، بدلت ثياب خالتها وارتدت ثياب حملها إذا أنها تناسبها للآن، جاء متلهفاً مقبلاً بالرغبة والنشوة تتقافز مع كل نبضةٍ بحضرتها استقبلته بجمود تصد عن مرمى قبلاته، بدّل ثيابه تحت مجافاتها عاد للمائدة يجاورها فتحججت بالطفل تنأى باشمئزازها منه، طالت الوجبة التي لم يتناول منها إلا القليل يعاين الهاتف ويعود لشوكته، تنفست غضبها، مالت على طفلها تقبله ووجدت قوة تحفزها فحسمت ترددها، ركنت المعلقة جانبًا، تنحنحت تجلي الصوت ملقية قنبلتها بهيئة تساؤل بريء:
-هل استطاعت النوم عزيزتك بسلام عقب ليلة أمس؟
لم تتح له الصدمة بعد.. فأحنت بصرها ثم رفعته بمكرٍ تصحح:
-أووه.. أقصد ليلتنا التي انشغلتَ عنها بي تلك المسكينة!
زاغت عينه فلوت شفتيها بغنج:
-ولن أذكرك بروعة تلك الليلة، مؤكد لم تأسف لذلك صحيح؟
كسرب حمائم يشدو وجاءته رصاصات قتل كانت هي نظرته الذبيحة بالصدمة، مغبونًا بالمفاجأة فأكملت بصوتٍ هادئ لكنه موبخ:
-ما من داعٍ لتلك النظرة المستفزة، أعلم بمغامرتك النسائية الأكثر من مثالية..

ليت الابتسامات في غمار الخذلان أن تحكي حجم الوجيعة، قصم القهر، وكم تعثرنا لننجو بها بجهاد ثابت.
حسرت النفس وابتسمت تلتقط أنفاسه المتعثرة، كما نظرته الزائغة، تهتف بسخريةٍ تناظر أظافرها المطلية:
-الأداء الذي تقدمه أكثر من مبهر؛ تصدق حتى أنا أبهرتني، أين كنت تخبئ تلك المواهب عني!


**






يتبع....
رونق صعبات عليا بجد منك لله ياعيلاء

جولتا likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-21, 12:59 AM   #1044

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamees othman مشاهدة المشاركة


تقلبت في فرشتها ولم تغمض لها عين، موسى جاء ليلة الأمس بغير وعيٍ، اقترب منها بعنفٍ وأذاها.. أذاها بشكل موجع لعشقها الذي تعتنقه فيه، أوقظته صبيحة اليوم فلم يجب، جاء أصدقاؤه بعد الظهر يسحبونه كان متلجلجاً بالذعر فأخذ منها خاتماً من مصاغها ومضى!

-إياك ونطق كلمة أقتلك!

عاد بعد منتصف الليل يسأل بقية مصاغها فاعترضت:

-لماذا هل ستبيع ذهبي لتشتري السموم التي تعيش عليها!

لطمها يصرخ بها:
-لا شأن لك بي.. لا يحق لك أن تسأليني!
ردت عليه بذات السخط:
-بل لي كل الحق أنا امرأتك وأحق الناس بمعرفة كل صغيرة عنك، لا يحق لك أن تأخذ مصاغي لتنفث سمومك التي ستقتلك، أنا أولى بأموالك التي ترميها هنا وهناك!
جذب شعرها بغضبٍ دفعه المخدر الذي يسري في دمه فأكملت بصراخ وشعرها بين قبضته:
- بدلا من جوعي وذهابي هنا وهناك كمتسولة، لن أسمح لك!
رماها ينفث غضبه:
-لا أحد يستأذن منك أو يطلب سماحاً أنت هنا لتؤمري ست ضحى!
خرج بصندوق مصاغها وأول جولاتها معهُ تخسر!
ومضمار حياتها محطاته خاسرة منذ أن خرجت بلا سراج.
نامت ببكاء تتأوه كل حين من ركلته، علتها في قلبها والنفس لم تسعد من لحظتها الأولى وهي التي سارت..
-تستحقين يا ضحى الأنانية!
نامت بالدموع تكرر لذاتها:
-كم أنا سيئة.. يا الله ما أبشعني!
استقامت في إشراقة الشمس الصبوح واجهت الضياء فغارت ظلمة عقلها المغشية راقبت الطرقات بذهن شارد، لمحت بنات جيلها على أكتافهن حقائب المستقبل وكفوفهن مليئة بأقلام الأحلام!
وهي
رمت نفسها في غياهب الضياع برضا.. مستنيرة بحبل موسى المخادع
-ها أنت هنا متسولة بين بيت أهلك وأهله، وزوج عطيل مدمن!
لم يكن موسى موجودًا إذ لم يعد من سهرته، ذهبت نحو أغراضها فلمحت بطاقةً احتفظت بها!
ولتدبير الصدف وأحكام القدر منعطفات نهوي بها أو نرتقي..
ولأول مرة اختارت ضحى عقلها وركنت قلبها عند حافة الهوى، تمضي بسلالم الذات حد السمو والتقاط النجوم من سمائها تصنع شمس ضحاها أخيرا..
..
الطريق سالك ولم تتأخر.. كما هي من صغرها فطينة داهية، تجري كالفأر بين المباني، خشيت ركوب المصعد فصعدت للطابق الخامس مشيا، وصلت لمجمع محاميين رمقت اسم ريبال العيساوي!
بجانبه قائمتها المنشودة، انتظرت كثيرا قدوم صاحب مكتبها إذ لم يكن متواجدًا، جاء بعد التاسعة فصدم من وجودها يسأل:
-ضحى.. ما الأمر هل حلّ شيءٌ لكم!
أجابته ببريق يلمع.. يضيء ويخط شيئا لا يفهمه:
-بل جئت أبحث عن عملٍ لديك سيد سالم!




**
تسجل في تاريخها هذه الزيارة للصيدلية لم تأتِ لابتياع المستلزمات النسائية كما دأبت الفترة الماضية، جاءت للعيادة مع حفصة التي انخفض ضغط دمها وجهاز المدرسة الرديء كحال كل شيء فيها معطل، رافقتها المديرة وهناك حيث دخلت صدمت من عراكٍ ناشبٍ بين رجل يرفض أن يحقن الصيدلي زوجته في عضلها ويتوعد مهدداً، والطبيب بهي المحيا يتهادن معهما بهدوء، أدخلت حفصة للعيادة فدخل الصيدلي معها يترك الرجل الذي يرغي ويزبد.. قاس وضاح ضغطها تحت أعصاب منفلتة بذكر رحيل منتصر إلى هنا، أنبته ثريا:
-من فضلك أرخ المشد حول يدها قليلا!
رفع عينه وللتو يلمح السيدة نسائية توجهه:
-عفوا ما الذي تأمرين به؟
اختلجت عيناها بانفعاله فسألت:
-لا أؤمرك والله.. لكنني أظن أنك اعتصرت يد البنت في المشد..
أين سيجارته لكيلا يلكمها ويرتاح من ثرثرتها:
-دعيني أكمل عملي دون توجيهاتك! أنا أدرى به.
تخصرت رغما عنها:
-وهذه وظيفتي أنا أيضاً!
-لماذا جئتِ بها هنا إذن؟
يا الله قلة ذوقه ستجبرها قتله ..أخبرته بأعصاب منفلتة:
-لا نمتلك جهازا للضغط في المدرسة.
تجاهلها ولم يرد عليها قرأ المؤشر فسريعا ما جهز لها محلولا مغذيا ضبط وضعه يطلب منها:
-ابتعدي قليلاً لو سمحتِ، أنت تعطليني كما ترين!
شهقت تفتح عينيها بإهانة وتمر بغضب ..ستردها له لكن ليس الآن:
- قليل ذوق ..حسبي الله بمقتنيات المدرسة المعطوبة!
خرجت وخرج خلفها نحو الصراع الدائر حول الحقنة تبرعت للطبيب:
-معذرة منك أنا مساعدة ممرضة والكل يعرفني هنا بما فيهم هذا الرجل وزوجته إن تفضلت أستطيع أن أنجز عنك مهمتك وأعطي السيدة الحقنة التي تحتاج
ابتهج الرجل برؤيتها وأيد الفكرة:
-أجل.. ثريا الخباز هذه ممرضة من بعد إذنكم دعوها هي.
أُذعن منذر تحت أذني وضاح المحترقة، دخلت المرأة وأعطتها ثريا الحقنة وعن حفصة فلا زالت خلف الستارة خرج الرجل معتذرا عن انفعاله فرد منذر بكياسته:
-لا عليك.. بالسلامة يا حبيب!
وعن منذر فهو رجل الفرص التي لم يعرف دربها يوماً قد وطأ قدمها ولن يفلت الطريق منه، بل سيكون أول من يصل، رمت ثريا حاوية الحقنة في سلة المهملات ومنذر يلحق بها يطلبها:
-لا أدري هل هي بطاقة حظ لنا أن تكوني مساعدة ممرضة ونعلم عنك هذا اليوم!
وهو كاذب.. يعلم منذ زمن لكنه لم يستطع كسب بطاقتها:
-أجل.. لكن ما الأمر هل أستطيع مساعدتك بشيء؟؟
تنهد بمسرحية يطرف عن وضاح الذي دخل العيادة تواً يلقي مفرقعات العيد فوق رأسيهما:
-نحن نبحث عن معاونة هنا تكون من أهل الحي، تحسبا للمواقف الذي شهدت الصيدلية واحداً منها اليوم، ولزيادة الإقبال إلينا!
نظرت له بغير استفهام وتنفس وضاح يغلق الغرفة:
-ونحتاج منكِ إن تكرمتِ وناسبكِ أن تكوني معاونة لنا.








انتهى الفصل 💙💙💙💙

قراءة ممتعة ..وأتمنى أتمنى من قلبي يعجبكم، حاولت سبغ طاقات نوفمبر كلها فيه💙🍁


ضحى وموسى حبكتهم صعبة اوي بجد وايه حكاية سالم كمان

جولتا likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-21, 01:03 AM   #1045

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل تحفة يا لميس بجد وثريا مشهدها تحفة بجد.. س ده قوي اوي..
مناظرة الفصول الجاية

جولتا likes this.

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-21, 01:08 AM   #1046

رباب تطوانية
 
الصورة الرمزية رباب تطوانية

? العضوٌ??? » 481787
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 100
?  نُقآطِيْ » رباب تطوانية is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك على هذا المجهود لي ادتبدليه، صدقا الرواية صايرة تحلى أكثر واكثر
تسلم ايدك يا لميس ❤️

جولتا likes this.

رباب تطوانية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-21, 01:32 AM   #1047

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 66 ( الأعضاء 21 والزوار 45)

Maryam Tamim, ‏shatoma, ‏Lamees othman, ‏رنيم زياد, ‏Ndo93, ‏شيم الوفآء, ‏yara nanita, ‏روايتي سعادتي, ‏ريحانة ابي, ‏Moon roro, ‏مرمورتي الحلوة, ‏حنين مريم, ‏أسماء رجائي, ‏جولتا, ‏بلس, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏randa duidar, ‏نفوسا, ‏Mayelbialy, ‏همهماتى, ‏زهرة الاوركيد رغودا

جولتا likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 31-10-21, 02:23 AM   #1048

randa duidar
 
الصورة الرمزية randa duidar

? العضوٌ??? » 417296
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 212
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » randa duidar is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل جدا
عجبني التطور في علاقة لبنى ومنتصر ، مشكلة لبنى عدم الثقة بنفسها
من اللي حصل لها في الماضي وإحساس أنها شايله عار ( هي بريئة منه ) وممكن اكتر من سبب لكدا ، كل دا خلاها تتعامل بالشوكة والسكينة في لبسها ومعاملتها مع منتصر ومع اولادها ، مش بتتعامل بعفوية وبتفكر كتييير قبل كل تصرف خوفا من الخطأ .. مثلا زي ما تبقى عايزة تتصل بيه وبعدين تفكر شوية وترجع في قرارها .. بس انا شايفة أنها بتفريغ كل كبتها من خلال الكتابة بدأت تستعيد بعض العفوية في التعامل زي ما اتصلت بيه الفصل اللي فات والفصل النهاردة لما طلبت أنه يحضنها ويأكدلها كلامه أنها جميلة وانه مش بيسخر منها .. الخوف من الجاي هل رجوعهم هيساعد في بناء علاقتهم ولا هيأثر بالسلب عليها .

ثريا كل فصل بحبها اكتر من اللي قبله ، واخيرا هترمي ورا ضهرها السعي والجري وراء جلب الزوج وهتعمل اللي بتحبه ثريا لثريا ❤️

ضحى بدأت تفكر بعقلها بس لسه مخدتش قرار صارم معرفش منتظرة ايه ممكن يإذيها أذى كبير وهو مش واعي .. مش معقول هتكمل معاه عشان خاطر متظهرش قدام اخوتها أنها أخطأت الاختيار ، هي اكيد عارفة أنهم مش هيشمتوا فيها .. منتظرة منها قرار انفصال نهائي

رونق وسي عيلاء ، عجبني جدا تماسكها ، حتى لو جواها بتموت بس تماسكها وتصرفها ارفع له القبعة ، من غير انفعال ولا هستيرية اتخذت من البرود والسخرية واجهه لها ، وهو اللي يسيب البيت مش هي هو اللي خسر مش هي ، وحطت أهله في الصورة ، كان نفسي المواجهة تكمل في الفصل دا ونشوف نهاية المواجهة ، في انتظارها الأسبوع القادم على نار

جولتا likes this.

randa duidar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-21, 03:10 AM   #1049

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جميل الفصل يا لميس بكل تفاصيله بداية بمبادرة لبنى كخطوة اولى في تدعيم علاقتها بمنتصر وهدم الحاجز الوهمي الذي تضعه بينهما ، حاليا بعد التهديد اعتقد صار لازم المغادرة من المدينة ...
تعاطفي كبير مع رونق واعجبت جدا بتصرفها،، لا تروق لي المرأة التي تراعي وتسكت على حساب راحتها واهدار حقها .. علاء المذنب احسنت بمواجهته بذنبه ويستحق المحاسبة العسيرة عليه ..
ثريا شخصية استثنائية حيوية وحية جدا

الحقيقة ان منذر فعلا تلاعب بكروت الحظ وحصل عليها فكسب عصفورتين برمية واحدة ، جيداء التي تحسنت نفسيتها ككل بمجرد نزولها كيلوين فعادت لها بهجة الحياة وقررت البحث عن عمل ليتلقف منذر طلبها بكل لهفة يملكها .. لا استطيع تخيل بهجة الصيدلية وثريا احد موظفيها واكاد ارى انعقاد حاجبي وضاح وتجهم ملامحه فوق تجهمها الطبيعي من الان لو وافقت ثريا على العمل وانضمت لطاقم الصيدلية ..


تصرف ضحى وبحثها عن عمل يعيلها ويخرجها من فاقة موسى يحسب لها .. ولكن هل ستستطيع النجاة من براثن طمع وتغيب ادمانه عندما يعلم بفعلتها ؟ تسلم ايدك حبيبتي

جولتا likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 31-10-21, 08:51 AM   #1050

حنين مريم
 
الصورة الرمزية حنين مريم

? العضوٌ??? » 351739
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 227
?  نُقآطِيْ » حنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond reputeحنين مريم has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية جميلة جدا ومختلفة
وأسلوبك تحفة

جولتا likes this.

حنين مريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.