آخر 10 مشاركات
مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-21, 02:05 AM   #411

بسمة هاشم
 
الصورة الرمزية بسمة هاشم

? العضوٌ??? » 479604
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » بسمة هاشم is on a distinguished road
افتراضي


جميل اوي الفصل 😍
تجربة شهاب المرة دي كانت موجعة اوي حقيقي اتوجعت على الأطفال وصلني آلمهم وبكيت معاهم ياقلبي علي البنت اللى حتي مش قادرة تقف علي رجليها ابدعتي ايسو في سرد المشهد ..
داليدا بتصعب عليا هي بتحاول تسعد رأفت على قد ماتقدر بس صعب الموضوع خارج عن إرادتها
أنا شايفة إن حسن وملك الاثنين غلطانين بس ملك النهاردة فاقت كل الحدود بأسلوب بشع
ملك انت لسانك ده عاوز قطعة 😔
تسلم ايدك حبيبتي 😍😘❤️


بسمة هاشم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-21, 02:11 AM   #412

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

ملحوظة
في خطأ
شهاب اعتمر ليحى صديقة المتوفى بس لأنه لا تجوز العمرة للحي الا العاجز


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-21, 12:40 AM   #413

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع ووصفك للقضية التى اتهم بها شهاب فوق الرائع سلمت يداك

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-21, 10:55 PM   #414

Nada&

? العضوٌ??? » 437270
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 144
?  نُقآطِيْ » Nada& is on a distinguished road
افتراضي

Thank you a lot big fatty thanks

Nada& غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-21, 07:03 AM   #415

Noha Fathy

? العضوٌ??? » 441422
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 302
?  نُقآطِيْ » Noha Fathy is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم الفصل جميل به الكثير من الأحداث
قضية شهاب مخيفة و بها مصطلحات طبية لم أفهمها
سنا و عمار حياتهم دافئة يا ريت يكملوا مع بعض و لا تصبح
نهاية متوقعة بأن يفشل زواجهم و يعود عمار لماريان كما هو متوقع
غدى و أكمل و نور و خالد ثنائيات غير متوافقة
داليدا بتحاول تنجح و رأفت لاهى كل اللى يهمه يصغر فى السن
اسر و ملك وصلوا لطريق مسدود هو بسوء تصرفاته و هى بطولة لسانها


Noha Fathy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-21, 02:04 PM   #416

Janafiras

? العضوٌ??? » 387198
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 176
?  نُقآطِيْ » Janafiras is on a distinguished road
افتراضي

الفصل اكثر من رائع ملك لسانها بنقط سم لازم امها توقفها عند حدها انسانه حقودة
حسن لازم يتعالج من النقص الي جواه عشانه وعشان اولاده.. داليدا بتمنى تحاول تتقبل رأفت ممكن يكون عوض الها.. رفعت و بدوي الكبير بتمنى نخلص منهم عن قريب


Janafiras غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-21, 04:28 PM   #417

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير
خبر حزين
الفصل الخامس والعشرين نزل ناقص وحقيقي زعلانة اوي
معرفش الخطأ ده حصل ازاي
هنزلكم المشاهد اللي ناقصه منفردة وفيما بعد أن شاءالله هعدل في نسخة ال pdf

ده مشهد رنا مع والدها (مكانه)👈🏻 المفروض كان ينزل بعد مشهدها مع العيلة لما غدي طلبت منها تدخل ابوها وهي قالت هتلبس وتروح له

بعض الأباء في حياة أبنائهم يظنون أن وجودهم من العدم لا يفرق لكن عند الشدة يدركون جيداً قيمتهم الخفيه
ليكن درسك
لا تتبطر على ما تملك وإن كان ظاهره مؤلم فحكمة وجوده حتماً ثمينة !

"أخبري السيد ياسر أني أريد مقابلته " قالتها رنا بنبرة متعجله لكن مديرة مكتبه ردت عليها باعتذار وهي تستقيم واقفه :-
"أسفة يا فندم لكن السيد ياسر باجتماع مغلق الأن "
"أي اجتماع تخبريني بيه أخبريه الأن أن ابنته تريده " قالتها رنا بعصبيه وهي تقتحم غرفة مكتب والدها بلا ذوق ومنها إلى غرفة الاجتماعات بالداخل
رفع ياسر رأسه بنفعال لمن يجرؤ أن يفعل هكذا سرعان ما قطب وهو يقف لنبرة رنا المرتجفة ببكاء :-
"أبي أنا أريدك "
ترتعش شفتيها ثم تقول كالطفلة وعينيها تستجديه ألا يخذلها :-
"أريدك الأن "
" تقول أنك باجتماع مهم لكني أريدك "
التفت ياسر للجالسين معه قائلاً بنبرة حازمة :-
"اعتذر الاجتماع لاغي اليوم سنتحدث لاحقا
كما رأيتم ابنتي تحتاجني "

بعد عدة دقائق كان يجلسها جواره على أريكه في مكتبه يربت عليها قائلاً :-
"اهدأي وأخبريني ماذا حدث ؟"
" شهاب " قالتها بارتجاف فاتسعت عينيه وهو يسأل بقلق غاضب :-
" ماذا حدث هل مد يده عليكِ؟"
هزت رنا رأسها نفيا يشدة وهي تسرع في شرح الأمر له حتى انتهت تماما قائلة برجاء :-
"أرجوك يا أبي ساعدني "
ضمها ياسر له بحنو مقبلاً رأسها رغم عقله الذي يعمل الأن بتفكير هامساً بوعد :-
" لا تخافي
سيكون بخير وسأكون معه "


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-21, 04:29 PM   #418

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

المشهد التاني اللي ناقص برضوا مشهد مقابلة حسن مع أم ملك وأطفاله
المشهد ده كان قبل مواجهته مع ملك 👇🏻

حكايتهم أشبه بغصن هش كسرته العاصفه في ليلة شديدة الشتوية فتبعثرت أوراقه
منذ نصف ساعة تقريبا وهو واقف بنفس المكان
أول الشارع الذي أواه من قبل
أول الشارع الذي يحوي رائحة أطفاله
كل يوم يأتي ليراقب من بعيد ثم يعود خالي الوفاض حيث شقته المقفرة لكنه اليوم فاض به
هو اليوم محموم بداء الاشتياق ولا دواء له سوى الاغتسال بأنفاس طفليه
لكنه منذ أن أتى وهو غير قادر على التحرك من مكانه
يقدم قدم ثم يعود ويؤخرها مرة أخرى
مشاعره الأن لم تكن تراجع في العودة مشاعره الأن كانت خوف من الرفض
حك جبهته مطرقاً أرضاً بقنوط وهو يعاتب نفسه بما ممكن أن يعاتبوه به
ترى أين كنت كل هذة الفترة ؟
هل توك تذكرت
كان هائماً يبحث عن نفساً عاصية بطرقات التوبة حتى بدأ في مسك خيطها
لم ينسى يوماً بل كان يصارع في معركته الخاصة وكالعادة هو خاسر فيها
دقائق مرت عليه بنفس الوقفه حتى كان ينتفض بارتعاش داخلي إثر صوت طفولي أصدر له تأوهاً خشناً من أعمق نقطه في قلبه
" عُدي تعالى لنلعب هنا "
أه ...أه ...أه
قلبه يخفق خفقاناً شديداً حته أنه يظنه سيتوقف اللحظة
شفتيه فاغرتان تخرجان النفس بصعوبة ولا تستعيدانه حتى أنه سيموت لو لم يكح اللحظة لكنه لم يفعل
هو لم يكن هنا من الأساس
قلبه سبقه وطار على بساطٍ من ريش الشوق الهادر برياح العشق العاتيه
جسدين قصيرين شديدي القصر
تلك الناعمة التي تمسك قلبه بين راحتي كفيها ترتدي منامة قطنية باللون الأحمر الذي تعشقه
شعرها مصفف لقطتتين وتلك علكة يقسم أنها بطعم الفراولة وإن لم يشمها
وهذا الصغير الذي يرتدي منامة تشبه خاصة أخته لكنها ذكورية يضع كفيه في جيبي سروالة
فاتحاً ساقيه قليلاً في الوقوف وهو يقول لأخته :-
" العبي أنتِ وأنا سأراقبك "
التوى فكه في ابتسامة حنين حتى أن عيناه غافلته فتجمعت بهما بريق الدموع وهو يراقبها تتدلل على أخيها فتلوى شفتيها متكتفه ثم كادت أن تقول شئ لكنها رفعت عينيها بغتة إلى البعيد فعلقت أنفاسه بحلقه وهو يدرك أنها أبصرته
ظل فمها الصغير مفغوراً قليلاً
تحركت شفتيها باسمه وإن لم يسمع لكن حكتها هذة كانت كسهماً لقلبه الملتاع ويبدو أن حركاتها أثارت أخيها فالتفت هو الأخر فكان التفاته بالقضاء عليه وهو يرى تدرج نظرات عينيه
نظراته كانت دهشة أقرب للصدمه الطفولية تحولتا لاشتياق لا يخطأه قلب الأب به ثم لوم وربما عتاب وأخيراً كراهية قتلته في مقتل حتى أنه يراه يحاول أن يدفع عالية للداخل لكنها تتزحزح من مكانها بلا تفارق عينيها عينيه وحين سأم صرخ فيها وتركها ودخل
" حسن"
همستها مرة أخرى وكأنها تتسائل بينها وبين نفسها إن كان هو حقاً أم أحد أحلامها التي تزورها يومياً فتستيقظ باكية تشكو لأمها
غزت الدموع عينيها الطفوليتين حتى أنها رفعت قبضتيها تدعكهما برقة مهلكة وقدميها تتحركان ناحيته بلا شعور
رعشة عاتيه داهمته تجميع بين اللذة والخوف لكنه لم يمهلها
يقطع الطريق بينهم جاثياً على ركبتيه حتى أصبح في مستواها
يفتح ذراعيه لها على أخرهم وكل ذرة بداخله تقسم أنها سترفض
أنها ستفر باكية وتهرب حيث أخيها
لكنها أدمته ولوعت قلبه وهي تهمس بشوق كلمة لا تقولها كثيراً لكن بدا له تماما أنها تحتاجها الأن بفطرتها
" بابا "
لم ينتظر
لم يستطع حتى انتظارها في القدوم بل نتشها نتشاً إلى أحضانه يضمها إليه بقوة
كان كمدمن يتناول جرعته في انتظار الانتشاء أو الموت
انتشاء أعطته له بلا حساب وهي تضم نفسها له أكثر تغلق ذراعيها حول عنقه
تملس بكفيها الناعمين على مؤخرة شعره قائلة بصوتها المحبب لقلبه
"أنا غاضبه منك يا حسن "
تقولها وهي تشدد من احتضانها له أكثر ومن شدة بؤسه ابتسم
عاليه سلاح انتصاره الذي لا يخذله أبداً في حربه وإن انسحبت جنوده
أبعدها قليلاً يقبل كل إنش في وجهها
يطبع جسدها على صدره .. يدفن أنفه في عنقها متشمماً وأخيراً همس بنبرة ملونة بالخزي :-
" سامحيني يا عالية "
بدا أنها لم تفهم رجاؤه لكن فطرتها دلتها وهي تمسك وجهه بين راحتيها الصغيرتين ثم تغرقه بقبل صغيرة برائحة علكة الفراولة خاصتها
حملها وهب واقفاً على قدميها فسمعها تثرثر :-
"هل لتوك أتيت من السفر ؟"
سألها وهو يتقدم ناحية البيت :-
" سفر "
أومأت برأسها وقالت :-
" نعم رنا قالت أنك مسافر "
تحرك كفها ثم تواصل :-
" وعمو هذا الذي يأتي معها ويعطي قبل حلوة ي"
"ماذا عمو من يا روح أباكِ؟" قالها ضاحكاً رغماً عنه وهو يسمع جملتها فواصلت بتدلل :-
" عمو هذا الذي يسكن عند رنا قال أنك ليس معك هاتف متى أتيت "
حسنا شهاب هو العم الذي يعطي قبل حلوة
هذة الصغيرة مجرمة
عض وجنتها بغيظ والغيرة تشتعل داخله وقد وصل للبيت :-
" وكيف يعطي قبل حلوة يا مدللة "
عادت واجتوت وجهه بين كفيها مقبلة جبهته ثم قالت :-
" هكذا "
كان كطفل مثير للشفقة تماما وهو يسألها بعد أن طرق الباب :-
" هل أجمل من قبل حسن يا عالية ؟"
قلبت عينيها بخبث طفولي .. لكت العلكة ثم نطقت بميوعه مهلكة :-
" لا قبل حسن "
تعقد حاجبيها راسمه الر وهي ترفع سبابتها ثم تقول :-
" لكني غاضبة منك "
قبل دقائق بالداخل ..
خرجت صفيه من المطبخ بعد أن أغلقت الفرن على صينية المعكرونة بالبشاميل
نادت على الطفلين لكنها توقفت وهي تبصر عُدي جالساً على الأريكة جوار الباب
يرفع ركبتيه لصدره ويضمهم بذراعيه واضعاً وجنته على ركبته ووجهه شاحب وبدا تماماً تماماً كطفلاً شديد الحزن
حزن أكبر من عمره كثيراً كثيراً حتى أنه خلع قلبها فاقتربت منه مسرعة تجلس جواره تضمه لها وهي تقول :-
" حبيب جدتك ما بك ؟
ما الذي أحزنك هكذا ؟"
دفن عُدي وجهه بين أحضانها لكنه لم يرد
انتاب الفزع قلبها وهي تراه على هذة الحالة فلولا حركته لكانت لا قدر الله شكت بما لا تتحمله حتى
يا الله
هذا الولد شديد الحساسية والكتمان والاثنان لا يجتمعان سوياً
طرقة الباب جعلتها تربت عليه ثم تتركه لتفتح الباب وهي تقول :-
" بالتأكيد هي الشقية التي سأقرص أذنها لأنها لم تدخل معك "
" أهلا يا..."
توقفت الكلمات على لسانها وهي تبصر حسن الذي بدا جلياً أنه يتحاشي النظر لعينيها رغم إلقاؤه السلام
" حسن عاد من السفر يا (تيتا)"
قالتها عاليه لكنها لم ترد عليها وهي لا تعرف ماذا تفعل وبالأخير ظلت صفحة وجهها غير مقروءة وهي تقول بجمود ورسمية :-
" تفضل يا أبا عُدي "
خطى حسن للداخل ومشاعر عديدة تتوالى على قلبه
مشاعر أغلبها كان الحزن لدنيا بسيطة افتقدها لكن كان هناك بصيص من الدفء المطمئن لقلبه برائحة البيت البسيط
وضع عاليه منادياً على عُدي الذي لم يرد عليه فتنهد بتعب وهو يقترب حتى جلس على جواره على الأريكة
كالعادة يضمه له غصباً عنه وحين كاد ينطق بالأسف كان عُدي يدفعه قائلاً بعنف واضح :-
" ابتعد "
وهي امرأة تتعامل بالأصول وليس المثل كما يستحق فاقتربت هي الأخرى من حفيدها تضمه لها بحنان قائلة بابتسامة بشوشة جعلت الحنين ينتاب قلب حسن لها
" بابا يا عُدي سلم عليه لقد عاد من السفر "
" لا ابتعدوا عني "
قالها عُدي صارخاً وهو ينزل من الأريكة غير عابئاً بنداء عالية التي دخلت ورائه وهي تقول راكضة :-
" حسن يا عُدي أين أنت ذاهب يا رجل "
ابتسم حسن بغصة لجملتها وخيم الصمت عليه هو وجدة أحفاده
حتى نطق بنبرة بالكاد تصل لأذنيها :-
" كيف حالك يا أم.... كيف حالك يا أم ملك "
التقط قلبها الأمومي الكلمة التي كاد ينطقها بعفوية ثم عاد وتراجع سريعاً بخزي ملحوظ فهمست بالرد دون مزايدة
هل تعلم شعوره الأن ؟
شعوره كابن عاصٍ أقفلت الدنيا مغاليقها في وجهه فتعثر حتى سقط بين قدمي أمه التي كانت أول من عقها فيريد صفحها عل حبل الاختناق يخف عن عنقه قليلاً
زوبعة مجنونة تتحرك بصدره بلا هدوء حتى أنها انتقلت لفمه دون القدرة على أن يكبحها
"ألن تسامحيني يا أمي "
يا الله كم هو طفل
كم هو طفل صغير مكشوف مهما كبر تظل رائحة اليتم تنضج من خلاياها
المصيبة أنها لم تحبه كزوج لابنتها لكان الأمر أسهل
لكانت طردته
هي أحبته كابنها
وهي أم ابنها عاق لكن أتراها تقدر على الغضب
لم تتغير نبرتها عن الجمود وإن ظهرت الرقة فيها فقالت :-
" وهل قطعت ثوبي يا ابني وأتيت لتعتذر ؟
لقد كسرت ابنتي
ضيعت شبابها بضياعك ثم ألقيتها بأول سلة مهملات حين شممت نفسك كما يقولون
كانت لك عكازاً كان أول من ألقيته حين استطعت المشي "
كلامها كان بالقسوة التي جعلت فكه يرتعش دون إرادة
أصابته الغصة فنطق بسخرية :-
" بالطبع هي من أخبرتك كل هذا
الأكيد أني كنت الفاعل في كل شئ وهي البريئة "

التفتت إليه بقسوة مدافعه عن ابنتها بحمية أم أصابته بالغيرة :-
"وهل تلومها
هل حقاً تلومها بتبجح ؟
عاشت معك على المر قبل الحلو
تحملتك في محنتك فكانت أول من دهستها حين قمت منها "
"بالطبع لقد فعلت فعل بطولي فقد تحملت اللقيط الذي لا أهل منه وأنجبت منه أيضا "
سخر بقسوة لاذعة لكنها لم تمهله وهي تبتسم بلا نية في الابتسامة قائلة بردع :-
" كنت يا حسن
أظن هذة الكلمة لم تعد تناسبك
نطقك لها الأن يجعلك مثير للشفقة والسخرية
فأنت لم تكن لقيط بالأساس
أي أنه حتى لا توجد فرصة بمعايرتك بماضيك
أنت من تحبس نفسك به "
هز حسن رأسه وهو يقول بانفعال :-
"أه أخبري هذا لابنتك التي لم تكن تكف لحظة عن معايرتي بها وكأنها كانت تمن علي "
أجفلت صفية رغماً عنها فتسائلت بنبرة باهتة مستنكرة :-
" معايرتك بها ؟
هل تريد أن تجعلني أصدق أن ابنتي كانت تعايرك ؟"
سخرية مريرة ارتسمت على ملامحه وهو يقول بنبرة تشبه نبرتها :-
" ليتها اقتصرت على هذا "
شبك كفيه مواصلاً بقنوط :-
"أرى من كلامك أنها سدت كل الطرق بيننا وكأنها استكثرتك علي
أعرف أني بالأنانية التي تجعلني أطالب بحق فيكِ كأم "
"أولم أكن ؟"
عاتبه بقسوة وواصلت :-
"ألم أكن يا حسن
لقد عاملتك أفضل مما كنت أعاملها
يشهد الله أني كنت أحبك كبناتي تماماً بل كنت فرحة بك كذكر أعطاه الله لي بعد ثلاث بنات
صحيح زوجي أختيها أحبهم لكن أنت كنت مختلف يا ابني "
دمعت عيناه فقال بقسوة مغتاظة تخللها الرجاء :-
" حسنا اسمعي لابنك "
صمتت فشرع في الحديث قائلاً :-
" أنا لا ادافع عن نفسي أنا أدركت أخطائي جيداً لكن ليت ابنتك تفعل المثل "
" يقول ابنتك مرة أخرى
كيف معترف باخطاءك وأنت تحملها الخطأ كله هكذا
أخبرني يا حسن أنها أيضاً كانت السبب في قهرها بزواجك ؟"
لكنها في غمرة انفعالها حساب لتبجحهه وهو ينطق بقسوة :-
" نعم كانت السبب "
شعور بشع في محاولة النجاة عبر هذة المرأة التي يحبها بشدة فنطق ببوح :-
" أسأليها كم مرة طالبتها ألا ننساق لهذة الحياة
طالبتها كم مرة أننا لا نحتاج سوى بعضنها لا نحتاج ماله ولا أي شئ منه
لكنها كانت ترفض بشدة
كانت كمن وجد ضالته فتمسكت بالحياة هناك
بالمال .. الاسم ... والرفاهية "

" يا قصير العقل والفهم ألم يخبرك عقلك مثلاً أنها كانت تفعل هذا من أجلك ومن أجل أسرتها
أنها أم تفكر بمستقبل ابنائها ؟
أنها الطرف الموزون وقتها فتحكم بدلاً عنك وقت اهتزازك أنها تأخذك لما تحتاجه وإن كنت ترفضه "

" كلكم تقولون هذا
حسنا تفهمت رغبتها أنها من حقها أن تفرح بنسب ابنائها
حين فكرت من نفس الزاوية وجدت أني فرحت لهم بهذا رغم قنوطي في الأمر لنفسي "
قالها بضيق ثم واصل بدفاع :-
" لكن هذا لا يشفع لها تخليها عني عدم فهمها لي
تمسكها بالمال والرفاهية
كنت كلما أشكو لها تعايرني لم تكن تعطيني الفرصة حتى لأشكو بل كانت تدفعني دفعاً لما نحن فيه شاكية أني متخاذل ..أني محب للحياة البائسة لم تكن تفهم خوفي وتحتويه "
رفعت صفية حاجبيها بغيظ صحيح أنها تعرف غباء ابنتها لكن ماشاء الله يبدو أنها خرطت عليه
" وهل كانت تشم على ظهر ابنها يا بني
هل تريد منها الفهم والاحتواء دون أن تبوح ؟
لما لم تصارحها باحتياجك ووقتها عاتبها إن لم تفعل لا تطلق أحكام دون فعل كما فعلت "

" لم تكن تعطيني فرصة حتى
لما لا تفهميني
تدافعين عنها مطلقاً وماذا أظن إنها ابنتك "
قالها حسن باندفاع فقالت بنبرة صادقة :-
"أقسم بالله يا حسن لو علمت أن ابنتي مخطأة لأكون أول من يصفعها وأنت تعرف هذا "
" حسنا ابنتك العفيفة كانت كلما رأت وجهي نعتتني باللقيط أو إلى أخره من لسانها الذي لا ينبري "
تنهدت صفية بتذبذب فقالت :-
"صحيح أني لم أرى لكن إن فعلت يا حسن أين رجولتك ؟
لما سكتت لها
ألست الرجل ؟
لم تركت لسانها يطول عليك حتى المثل يقول من سكتنا له دخل بحماره "
زفرت نفساً مشحوناً ثم قالت :-
" لما لم تأتي تشتكيها لي فضلاً عن هذا حتى ؟"
أطرقت برأسها وقالت :-
"إن كانت أخطأت هكذا وطال لسانها بهدذة الطريقة اللعينة كما تقول رغم أنها لم تخبرني بهذا فخطأك أكبر بسكوتك عنها "
صمت حسن بروح باهتة لدقائق ثم عاد وقال بنبرة بائسة :-
" ما اكتشفته أن ابنتك لم تحبني قط
وأنا لم أكن بقادر عن استغنائي عنها
خفت أن تتخلى عني
اختبرتها بكل الطرق أن تتمسك بي وفي كل مرة كانت تثبت لي تخليها
حتى زواجي لم يكن بشئ بالنسبة لها تثور من أجله "
" زواجك يا حسن ؟
زواجك الذي هددها والدك أنه سيأخذ أطفالها إن تكلمت
زواجك يا حسن
هل من جدك تلومها هي على زواجك عليها
تلومها هي على قهرتها "
قالتها بحرقه على ابنتها فماثلها في الحرقة وهو يرد :-
" لم تشعرني أني بالشئ الهام لها
أن زواجي ما سيضرها منه هو كرامتها
هي حتى لم تخبرني بما فعله أبي
لم تتمسك بي
لقد فعلت كل شئ
أثرت غيرتها بكل الطرق علها تتحدث علني أبحث عن مكانتي داخلها لكني وجدتني لا شئ "

"أوافقك بخطأها أنها لم تواجهك بتهديد والدك لكن هل حقاً يا حسن تظن أنها كانت ستستجدي منك ألا تتزوج "
هزت رأسها بيأس وهس تقول بقنوط :-
"أنت غبي يا بني
لم تفهم زوجتك أبداً
زوجتك الشخصية التي لا تهون عليها نفسها حتى تثور لشئ كهذا فتموت كمداً داخلها
زوجتك كانت تحبك القوة التي تجعلها تنتظر منك أنت تمسكك بها "
أوجعته كلمة كانت لكنه قال بنبرة حزينة :-
" ليتها فقط أشعرتني هذا "
تنهد بتوجع وهو يقول بتردد :-
" هل تسامحيني أنتِ
هل تسمحين لي بزيارتك "
حك مؤخرة رأسه ثم قال بتألم :-
" يعني أشعر بالراحة في الحديث معك كأمي
إذا سمحتِ لي بهذا "
صمتها لوى قلبه بحزن شديد فكاد أن يتحرك مكسوراً لكنها أحيته وهي تقول بنبرة حنونة :-
"أنا موجودة يابني بأي وقت تحاتجني
فقط عدني ألا توجع ابنتي مرة أخرى يا حسن "
تردد في النطق بشئ لكنه همس ياستسلام :-
" أعدك "


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-21, 12:02 AM   #419

ايمان دي انا

? العضوٌ??? » 489531
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 121
?  نُقآطِيْ » ايمان دي انا is on a distinguished road
افتراضي

😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

ايمان دي انا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-21, 09:15 PM   #420

Meera Alromaithi

? العضوٌ??? » 453861
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » Meera Alromaithi is on a distinguished road
افتراضي

هل يوجد فصل اليوم؟؟

Meera Alromaithi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.