21-01-22, 12:48 AM
| #21 | ||||
|  روووووووعه ❤ تسلم الايادي👏👏👏 مش فاهمه عادل دا ليه ربطها به مادام مش معيرها اي اهتمام ولا بيحبها مروى وجعت قلبي 💔💔💔 وكمان اليسار 💔💔💔 حزينه جدااا عشانها ليه صابره على الانسان الاناني الندل دا 😈😈😈 رنيم ليه بتكره اليسار كدا وليه بتحاول تتجنبها 🤔🤔🤔هل هي غيره منها ساااامح العسل دا ربنا يهدي سالي وتصالحه 🌺 روووووعه بجد في انتظارك حبيبتي 🌹🌷🌺 | ||||
|  |
|
21-01-22, 05:58 PM
| #22 | ||||
 
| معاناة قلب اقتباس صغير من الفصل السادس أقصد برأيك أي منهن أنا..غبية أم قوية؟ صمت طويلاً حتى اعتقدت أنه لن يجيبها، وضع يده على مقبض الباب ليفتحه وغمغم: "قوية أنتِ ياأميرتي، بل أقوى مما تتخيلين، عظيمة كأرزة شامخة تسند نفسها تقف في وجه الصعاب وتبقى خضراء تبث الحياة لمن حولها، هكذا أنتِ.... | ||||
| |
|
23-01-22, 08:05 PM
| #25 | ||||
| حبيبتي نورتيني والله الآن شفت مشاركتك مش عارفه مش بيبين عندي أحيانا المشاركة ياقمر أنتِ عادل تركها ٤ سنين من غير مايسأل حنشوف السبب في الفصول القادمة أليسار العسل بتتعذب وبتتحمل عشان أولادها بس حيصير احداث حلوه جدا في حياتها سامح عسل فعلاً وهو حب سالي فعلاً🥰🥰🥰 رأيك الجميل هو شحن لمعنوياتي نورتيني ياقمر 😘 | ||||
|
| |
|
23-01-22, 08:08 PM
| #26 | |||||
| اقتباس:
لاأريد ان احرق لك الأحداث ياحلوتي ان شاء الله الفصول القادمة حتعجبك يهمني تعطيني رأيك دايما ياجميلة😘😘😘 | |||||
|
| |
|
26-01-22, 08:36 PM
| #28 | ||||
| معاناة قلب الفصل السادس توقفت بعد وقت عن البكاء وهو يضمها إلى صدره بقلق، مسح دموعها وابتسم لها قائلاً " إذاً حبيبتي ماذا جرى معكِ؟ أخبريني" هزت رأسها بالنفي وهمست: "لاشيء إنه توتر مابعد الامتحانات، فأنا خائفة أن لاأنجح بعد كل هذا التعب، وأيضاً أشعر أني أخفقت في المادة الأخيرة ودونها لن أحصل على رسالة الماجستير". غمغم بتفهم "حبيبتي كل هذا البكاء لأجل ذلك! ...أنت لاتخفين شيئًا عني صحيح؟" تلألأت بالدموع عيناها من جديد ولكنها هزت رأسها بلا، شدها من شعرها وقال"ياغبية رغم كل هذا الجمال إلا أنكِ غبية(نظرت إليه متسائلة فأكمل)أنا متأكد أنكِ ستنجحين وبامتياز ان شاء الله" ابتسمت ومسحت دموعها رغم الضيق الذي تشعر به، اقترح وسام"مارأيك أن نذهب ونتمشى قليلاً على البحر كما كنا نفعل مع أبي عندما كنتِ صغيرة هل مازلت تذكرين؟" أومأت بفرح، فرحها أسعد قلب وسام فابتسم وأدخل يدها تحت ذراعه وغمغم بلهجة مضحكة "إذاً هيا إلى البحر ياأحلى سوسة، سنأكل ذرة مشوية وترمس و.. (حك رأسه ليتذكر)المهم لن نرجع الا وبطوننا مليئة...." قهقهت سالي ووسام باستمتاع. ******************************************** "أكملي الطريق يامدللتي ستصلين بإذن الله ومابعد الضيق إلا الفرج،أكملي حتى تصلي هناك" استيقظت فجأة تلهث مبللة بالعرق ترتجف، إنه نفسه نفس الحلم، المطر، جدها وعلامَ يدلها بسبابته؟ ياإلهي،لو تعلم فقط ماذا يقصد! إنها المرة الثانية ذات الحلم بكل تفاصيله، انهمرت دموعها بيأس لاتعرف لمَ تبكي هكذا من أقل شيء لقد أضحت حساسة أكثر من قبل، يجب أن تخبر والدها عن هذا الحلم لربما يسأل لها شيخ ما فيفسره لهم. أحياناً تشعر أن الله سبحانه وتعالى يرسل لك إشارة ما لتعرف أنك يجب أن تسعى لهدف معين أو لتمضي في طريق أراده لك لأنه الأفضل لقلبك ولكن هي تشعر بتشوش، فقط لو تفهم علامَ يدلها جدها رحمه الله، x نظرت إلى السرير مستغربة يبدو أنها كانت غارقة في النوم لدرجة أنها لم تشعر بذهاب زوجها، غريب كيف ذهب دون أن يتناول الفطور؟ دائما كان لايرحمها حتى لو كانت مرهقة وحتى في حملها وولادتها كان لابد لكل شيء يخصه أن يكون له الأولوية. ابتسمت متذكرة أنه سمح لها بالذهاب اليوم عند رنيم شرط أن يقلها سامح، نزلت من السرير ودلفت الحمام لتستحم ثم توقظ أطفالها لتجهز نفسها للذهاب. إنها المرة الأولى التي ترى سامح بهذا الوجه المتجهم، عيناه متعبة وكأنه لم يذق طعم النوم لعدة أيام، لم يلقِ عليها نكاته المعتادة ولم يضحكها بطرافته، تأملته متفاجئة، حتى أنه لم يشعر بتأملها له يبدو في عالم آخر. لكزته في كتفه لتستفسر منه فانتفض " بسم الله الرحمن الرحيم مابكَ حبيبي؟" ليبتسم بمراوغة"مشاكل في العمل" هزت رأسها يميناً ويساراً بغير اقتناع "لا تراوغ أيها المحتال ماذا هناك؟" وصل إلى حيث تقطن رنيم فركن السيارة بتأفف "انزلي هيا ألا يكفي أنني سواق الهانم أليسار" ابتسمت الأخيرة "ولكنك لن تتخلص مني سنتكلم اليوم لأعرف مابك" وضع يده على صدره بفكاهة كعادته "ياإلهي أكاد أموت خوفاً"(نظر إلى الأولاد)"هيا ياأبطال خذا هذه المرأة التي تخبز حلوى لذيذة(ووضع يده على بطنه بسخرية) تلك الخاصة بالمستشفيات، فأنا مشغول وهي تثرثر بلا توقف." قهقه الأولاد وخالهم وتكتفت هي عابسة في وجههم وغمغمت رافعة سبابتها في وجهه "سأعرف مابك صدقني سأعرف" قالت ذلك ثم فتحت باب السيارة وهي تمد لسانها له لتغيظه، ابتسم ابتسامة لم تصل إلى عينيه وأدار السيارة متجهاً إلى عمله. ألم لا يفارق قلبه، كيف له أن يتخلص من هذا الوجع، شعور لايعرف كيف يصفه، حزن عميق يستولي على كيانه وكأنه يحتضر، هو سامح رضا الذي لا تؤثر به أنثى، تلك الصغيرة قلبت كيانه، همس يواسي نفسه "كل مافي الأمر أنها أهانتني لذلك أنا منزعج هكذا" دخل سامح يتصنع النشاط بينما مراد يتفحصه ويشعر أن صديقه ليس بخير، وقف سامح يقرأ بعض الأوراق فاقترب منه مراد ببطء وغمغم "سامح مالذي جرى البارحة صارحني ياأخي لولا أني أعرفك جيداً لقلت أنك تحرشت بها(رفع سامح حاجبيه مستغرباً)فأكمل مراد "ولكن ما لاأفهمه لماذا صرخت بوجهك هكذا؟ماذا قلت لها؟" تنهد سامح بصوت مسموع وقال" مراد أنت أخي ولست فقط صديقي (مرر يده في شعره، بلل شفتيه بلسانه)"صدقني أنا نفسي لاأعلم غضبها وصراخها بوجهي هكذا وماهو سببه" هز مراد كتفيه بعدم فهم وقال بفكاهة ليخفف عنه " هل أخبرك بسر؟(وهمس بسخرية وصوت خافت وكأن أحد ما يسمعه)"هذه العائلة الكريمة تنقلب مجنونة في بعض الأحيان وقد لمست هذا الشيء في المجنونة التي تزوجتها، تعشقني أحياناً بجنون وأحيانا لاتطيقني لابد أنها مثل ابنة عمها." ضحك مراد ضحكة عالية ولكن سامح لم يبتسم لحديثه حتى، فلكزه مراد بقوة "اضحك هيا، (نظر له متفحصاً ورفع حاجبه ثم سأله وكأنه أدرك حل لمسألة رياضيات معقدة جدا): "هل؟..... ياإلهي سامح.....أنت تحبها!" ذهل سامح مما تفوه به مراد وكأن الأخير لكمه بقوة، وكأنه أزال غمامة سوداء عن عينيه وأشار له عما يوجعه حقاً، أضاء له نور الحقيقة التي ينكرها ولايفهمها، فأضحى الألم والعذاب مريراً، قام بسرعة ليخرج صافعاً الباب وراءه بقوة تاركاً مراد مندهشاً ومتأكداً أن سالي قد امتلكت قلب صديقه. ****************************************** هل أنتِ بخير؟ همس أحمد لمروى التي تشعر بإحباط شديد، ردت بعصبية" نعم ماذا بي؟" فرد بفكاهة" لا أبداً ولكني أشعر انك ستضربين البضاعة وتحطمي كل شيء، ماذنب هذه الأشياء المسكينة بغضبك؟" اقترب خالد منهما سائلاً مروى "هل تريدين مساعدة في ترتيب البضاعة؟" ظهر الغضب على وجه أحمد وقال له من بين أسنانه "أبقى أنت في مكان عملك المخصص، مروى لاتحب مساعدة أحد،" ذهول ارتسم على ملامح مروى ولكنها هزت رأسها" لا شكراً" ارتاح أحمد من جواب مروى، فتح فمه ليقول لخالد أن يعود مكانه، ولكن الحاج أبو أحمد ناداه فذهب بسرعة إليه. "مروى أنا مهووس بكِ، أنتِ تعجبيني جداً" همس خالد بينما هي جمدت مكانها وتوقفت يدها عن العمل ونظرت إليه باستغراب، ابتسم لها ابتسامة كرهتها وأشعرتها بالقرف وذهب إلى مكانه المخصص بكل هدوء. ناظرالحاج ابنه بعتاب"أحمد ماالذي يجري؟" تمتم الحاج بهمس تحرج أحمد وهمس مراوغاً "ماذا هناك أبي؟" "لاتتصنع الغباء ياولد، أنا غاضب منك ياأحمد هل جننت أراك تتقرب من مروى، هل تظنني أعمى ولا ألاحظ؟" قبل أحمد يده باحترام يراضيه بحب "أبي لاتغضب مني أرجوك،(ناظره والده بعدم رضا)والله ان الموت أهون عليّ من غضبك مني، أنا بدون رضاك ياحاج كطفل صغير يتيم،(قبل كتفه)سنتكلم في البيت بيني وبينك فقط لاتغضب ياحبيب القلب" ابتسم الحاج بحب ورضى وتمتم "رضي الله عنك وعن أختك، وأطال الله في عمرك ياحبيبي(لمعت عيناه بحب) ياولد يامحتال كلامك المعسول تضحك به على غيري". اعترض أحمد "لا والله ياأبي أنا لاأبالغ أفضل الموت ولاأراك غاضباً مني" وبدأ بتقبيل يديه ورأسه وهناك في الجهة المقابلة تتأمل مروى كل هذا الحب والرضى بين الأب وابنه دون أن تسمع الكلام الذي يدور بينهم ويزيد احترامها لأحمد، شعرت بالقشعريرة فارتجفت وتذكرت والدها، كم اشتاقته وافتقدته. ******************************************* أمسكتها في الحمام كي لاتقع من الدوار الذي يصيبها كانت تفرغ كل مافي جوفها، بعد أن انتهت نظفت لها وجهها الشاحب ونشفته بلطف، أخذتها إلى غرفتها ودثرتها بالغطاء ومسحت على شعرها بقلق وغمغمت "لا بأس عليك ياأختي أشعر بكِ، أشهر ستمر سريعاً، اصبري قليلاً بعد" ثم قبلتها على جبينها بحب، لمعت عينا رنيم بالدموع ونظرت إلى أختها وشكرتها "شكرا لك أتعبتكِ معي، هل يبقى معي هذا الاحساس كل فترة الحمل؟" هزت أليسار رأسها بالنفي وهمست "لا أعتقد فقط لآخر الشهر الرابع،(ابتسمت بحنان أمومي ) ستمر بسرعة هائلة حبيبتي، حاولي أن تنامي قليلاً سأنظف البيت وأطبخ قبل أن يأتي المجنون سامح" خرجت من الغرفة بينما أغلقت رنيم عينيها وهي تضع يدها على بطنها تتحسس الجنين بحب وسعادة. وصل هادي بعد أن كانت قد أنهت كل شيء، ابتسمت له أليسار وركض الأولاد نحوه يسلمون عليه، نظرت إليه أليسار باحترام تكنه له فهي تعتبره كسامح تماماً وتعتبر أن أختها محظوظة برجل متفهم يحتويها كهادي، لو تعلم فقط وتشعر بنعمة الله عليها فهادي نعمة من الله سبحانه وتعالى، أحيانا لانشعر بما نملك من نعم إلا عندما نفقدها، نعتقد أنها شيئًا دائماً وأبداً وننسى أنها رضا ً من الله علينا. غمغم هادي"أشكركِ على تعبكِ معنا أليسار، كيف هو جمال؟" تمتمت"لاشكر على واجب، والله أنا سعيدة جدا لأجلكم، والحمد لله جمال بخير ويبلغك مباركته" تمتمت لنفسها"سامحني يارب على هذه الكذبة"، فجمال يكره هادي ويراه ضعيفاً لأنه يدلل رنيم كثيراً. قبل هادي الأولاد وحمل مدللته حلا وهو يغني لها كعادته حلا حلا و غلا غلا و عيونه ما اجمالا شو ما صار هوي الي و قصتنا الله حللا لا لا غيره ما بدي صوته اغلى ما عندي حظي حلو لقيت الحلو الحب عيوني و دللا ابتسمت أليسار لصوته الجميل وغمغمت "جيد إن تركت مهنة المحاماة يوماً فستجد مهنة مطرب(ضحك وهو يسند ظهره على الباب، وأكملت)ستسعد طفلك القادم بأن ينام على صوتك الجميل، مبارك لكما" فتح فمه ليشكرها فرن هاتفها بإشعار رسالة صوتية من سامح بأنه ينتظرها في السيارة ويؤكد عليها بأن لاتتأخر. انتبه هادي واعترض" ماذا؟ فلتبقي لنتناول الغداء سوياً، ربطت الحذاء لصغيرتها بعد أن أخذتها من يديه "والله لا أستطيع أريد أن أرى أبي وأمي، مرة ثانية إن شاء الله" لم يرد احراجها أكثر هز رأسه بتفهم وشكرها وقبّل الأولاد وودّعهم وأغلق الباب وراءهم مفكراً " ياليت رنيم تملك هذا الرضا الذي عند أختها، زوجته ليست مثلها أبداً ولكن ماذا عساه يفعل سوى أن يدعو لحبيبته بالهداية." دلف إلى الغرفة ليجدها غارقة في النوم تلمس خدها بحنان ثم طبع على شفتيها قبلة سريعة كي لايوقظها. الطريق إلى بيت أهلها كان كارثياً فسامح بمزاج مجنون، قيادته كانت متهورة تماماً كمراهق أرعن قد أخذ السيارة دون علم والده، حتى أنها كلمته فصرخ بها بأن تخرس تماماً، انكمشت هي وأولادها من مزاجه الغريب، أوصلها إلى بيت أهلها دون أن يصعد معهاانتابها القلق من حالته. فتحت لها أمها الباب تسلم عليها وعلى وأولادها، فتشت بعينيها عن سامح لتغمغم أليسار "أمي لقد ذهب يبدو أنه لم ينتهِ بعد من عمله" لترد أمها بقلق أمومي" كنت أريده أن يتناول الغداء، سأتصل به بعد قليل(قالت وهي تقبل ابنتها ثم أكملت تسألها)هل رنيم بخير اليوم؟" ربتت أليسار على يد أمها ثم قبلتها وابتسمت "الحمد لله ياأمي، تعاني من الوحام ولكن لابأس، الحمد لله على نعمه التي لاتحصى، سأدخل لأرى أبي" وافقتها أمها بهزة من رأسها " سأحضر الطعام إذاً." قبلت يديه ورأسه باشتياق، لطالما كان والدها الرجل المميز في حياتها، وهي كانت دائماً الأقرب إلى قلبه، طيبتها وحنانها يذكرانه بجدتها والدته رحمها الله، دردشا سويًا ثم قصت على والدها الحلم، ففكر وقال" سأسأل الشيخ محمد عنه(نظر في مقلتيها الخضراوين بتفحص) "أليسار أنتِ بخير ياابنتي؟ اياكِ أن تكذبي على عبد اللطيف رضا التاجر المحنك." ارتباك ارتسم على ملامح وجهها الجميل ردت بهدوء لاتشعر به"الحمد لله ياأبي" هز رأسه بتأفف، يعرفها ويشعر بها ماذا عساه يفعل برأسها العنيد، ترسم سعادة على وجهها وقلبها محطم ومفتت، قلبه ينفطر على ابنته ولكنها ترفض استعادة نفسها وكيانها المسروق منها، تنهد واقتربت منه تقبل كتفه وخده ضمها إلى صدره، وضع يده على رأسها يرقيها كما كان يفعل جدها رحمه الله ، وكأنه أيقظ جوارحها وكأنه بقراءة الرقية عليها طرد الشياطين التي تحاوطها انهارت بالبكاء بمرارة، أنهى والدها الرقية الشرعية ومسح دموعها "ماذا بكِ ياحبيبتي؟" همست من بين دموعها "لا شيء ياأبي تذكرت جدي، صوتك ذكرني بصوته عندما كان يرقيني.... جدي لم يمت ياأبي هو مازال حياً في قلبي وعقلي وروحي" فتحت حياة الباب وضربت يدها على صدرها "ماذا هناك ياعبد اللطيف، ماذا بكِ ياأليسار؟" مسحت أليسار دموعها وقالت"لا شيء ياأمي تذكرنا جدي رحمه الله فبكينا" وضعت يدها تحت ذراع والدها تسند نفسها عليه وغمغمت بنعومة "هيا ياأبي لنتناول الغداء سوياً" هز والدها رأسه وخرجا من الغرفة لتناول الطعام. أوصلها والدها هذه المرة إلى البيت فسامح لم يأتِ لتناول الغداء قال أنه مشغول جداً بالعمل ووالدها قد أعادها قبل هبوط الليل لأنه لايحبذ القيادة ليلاً، عيناه تتعب من التركيز ، ركن السيارة تحت بيتها فتحت الباب لتنزل فقال انتظري حبيبتي" نظرت إليه باستغراب فأخرج من محفظته مالاً وأردف"نسيت إعطائك المال في المنزل" وضعت يدها على المحفظة "أبي لا أريد لايلزمني شيء" لاح الضيق على ملامح والدها الحبيب "هل تعترضين على ماأقول يابنت والله لو أصبحتِ جدة وأنا ماأزال على قيد الحياة سأظل أعطيكِ فلا تعترضي وإلا غضبت منكِ" ، ابتسمت لوالدها بحب ومدت يدها"أطال الله في عمرك، إذاً أكثرهم ياأبي، فأنا فتاة متطلبة" قهقه عبد اللطيف فضحكت هي وأولادها. بعد أن أدت صلاة المغرب، كانت تخلع رداء الصلاة فرن جرس الباب اقتربت من الباب ونظرت في العين السحرية ثم فتحت الباب فوراً، تأملت مقلتاه الحزينة المتعبة، دخل وأغلق الباب ثم فاجأها بضمها إليه وتمتم "اليسا أنا آسف، آسف فعلاً، لم أقصد أبداً" مررت يديها على ظهره تغمره بحب "مالذي تقوله حبيبي لاتتأسف، تعال لنجلس(أمسكت بذراعه وأدخلته إلى غرفة الجلوس) جلس على الكنبة الواسعة واتخذت مكاناً لها بجانبه تلتصق به ثم همست "ماذا هناك ياوسيم، هل هناك مايزعجك؟" ابتسم على تدليلها له بالوسيم "لاشيء اليسا كل مافي الأمر أنني مضغوط في العمل" رفعت حاجبها مستنكرة "حقاً، ولكني لاأصدقك أبداً(داعبت وجنته بحب) سامح يارضا اعترف من هي؟" استغراب وذهول لاح في عينيه الشبيهة بعينيها فغمغم باعتراف وتنهد "سالي ابنة عم رباب زوجة مراد " قص عليهاx كل ماجرى معه منذ أن رآها وحتى ماحدث في المكتب ذاك اليوم وضعت كوب العصير على الطاولة وأردفت" لربما قد ضايقتها بمزاحك ياأخي ليس كل الناس تحب المزاح" هز رأسه بأنه لايعرف ربطت شعرها وسألته" أتحبها؟" صمت لايعرف مايقوله لها، تفحصت عيناه اللامعتين "أنت تحبها ياسامح، أرى عشقك لها مرسوم في عينيك يلمع كضوء الشمس، (ناولته الكوب بيده) اذا كانت تحبك حقاً ستجد أنها أخطأت في حقك وستعود وان لم تعد فانساها ياحبيبي لاتعذب نفسك أكثر فهذا يعني ببساطة أنها لاتحبك" عذاب لاح في ملامحه، ولكنه بقي صامتاً ارتشف القليل من العصير الطازج، وضع الكوب على الطاولة ووقف،أمسكت أليسار يده وقالت: "إلى أين أبقى معي قليلًا بعد، جمال سيتأخر والأولاد نائمين، هل ضايقتك بكلامي؟" وضع يده حول كتفها وابتسم لها "بالعكس كلامكِ كالبلسم على قلبي، ولكني أرى رغم كل الذكاء الذي تتحلين به، أستغرب غباءكِ ياأليسار، تقولين لي أن أبقى انا لاأطيق أن ألتقي بالمغرور زوجكِ وأستغرب كيف تتحملينه(أمسك وجهها بيديه) إما أنك غبية جداً وإما أنك قوية جداً.." تنهد بتعب وأدار ظهره ليمشي فاستوقفته قائلة" مارأيك أنت؟" أدار وجهه ليفهم قصدها فأعادت سؤالها "أقصد برأيك أي منهن أنا ...غبية أم قوية؟" صمت طويلاً حتى اعتقدت أنه لن يجيبها، وضع يده على مقبض الباب ليفتحه وغمغم "قويةٌ أنتِ ياأميرتي، بل أقوى مما تتخيلين، عظيمة كأرزة شامخة تسند نفسها تقف في وجه الصعاب وتبقى خضراء تبث الحياة لمن حولها،هكذا أنتِ، ياأليسار" فتح الباب وأغلقه تاركاً إياها تقف متسعة العينين،فمها مفتوح لن تبالغ إن قالت أنه أذهلها بجوابه سألت نفسها "هل أنا قوية حقاً؟ كنت أعتقد أنني ضعيفة جداً." ******************************************** في اليوم التالي في محل الحاج أبو أحمد .................. اقتربت بديعة منه ببطء وسألته بلهجة ناعمة: "أحمد هل تستطيع أن ترشدني عن كيفية ترتيب البضائع لبيعها أنت تعلم أنني أستلم قسم العطور ولكني جديدة هنا و.." هز رأسه بتهذيب وجاوبها دون أن ينظر إليها مما أغضبها ولكنها ابتلعت غضبها كي لا يشعرغمغم " أين هو رائد؟آه صحيح لقد ذهب مع الحاج إلى العاصمة، حسناً سأنهي مابيدي وسآتي إليك" ابتسمت بانتصار دون أن يلاحظها أحد، بينما تراقبهم مروى بطرف عينيها وتشعر بالضيق ولاتعرف مامعنى هذا الشعور، رن هاتفها المحمول برقم غريب ردت بسرعة قبل أن يحضر أي زبون "مروى، كيف حالك يا ابنتي" هل هي في حلم أم أنه فعلا صوت والدها سألت "من معي؟" رد بصوت ناعس "إنه أنا والدك يامروى كيف حالك؟ اشتقت إليك أنا مريض جداً وأحتاج إلى دواء هل ستساعديني؟" لمعت الدموع في عينيها ولكنها أمسكت نفسها "أعطني عنوانك ياأبي، سأحضر إليك عندما أنتهي من عملي" سعل بقوة وأعطاها العنوان وأغلق الهاتف نظرت إلى الهاتف باستغراب لقد أغلق دون سلام حتى، لتنتبه على دخول الحاج ورائد، هلل وجه أحمد لرؤية والده ووقف ليمسك ذراع والده ويجلسه مكانه ويعطيه الماء ليشرب " هل أحضرت كل مانحتاجه للمحل ياأبي؟" شرب أبو أحمد وأغلق قارورة الماء وهز كتفيه وغمغم بتعب"أجل، ولكن هناك أمور لانفهم فيها لا أنا ولا أنت يجب أن تذهب معنا في المرة القادمة إما مروى أو بديعة أو حتى دلال لاأعرف لمَ توسع لي في هذا المحل ياولد" ابتسم بحب وضحك "أطمح أن أحوله إلى متجر كبير كالمول، مارأيك ياحاج" حوقل واستغفر عدة مرات فضحك أحمد وقبل يد والده ثم ذهب إلى بديعة ليرى ماتريد. ابتسمت بديعة بهيام له وبدأت بالثرثرة والكلام وتسأله أسئلة سخيفة عن العطور والسعر والدفع "الدفع يكون عندي عليك فقط أن تعرضي المجموعة الموجودة عندك ومن يريد تجربتها هناك على الرف الآخر موجود من كل الأصناف وهكذا ببساطة" وجدت انه سينسحب فاخترعت سؤال أحمق آخر تنفس الصعداء وفتح فمه ليجاوبها ليتفاجأx بصوت رجل يصرخ في المحل، صوت لايظن أنه لزبون ما، دخل الرجل إلى المحل كالمجنون ينظر إلى الجميع وكأنه يفتش بعينيه عن أحد ما فقال: "أين هي تلك الحقيرة.....(نظر إلى مروى بشراسة)تقومين بمنعي من السفر كيف تجرؤين؟" اقترب الحاج بهدوئه المعروف ورزانته التي اكتسبها كتاجر على مر السنين "لو سمحت ياسيد هنا باب رزق وعمل فاخرج لو سمحت" اقترب أحمد يشتعل غضباً ولكنه أمسك نفسه، بينما تقف مروى جامدة في مكانها ترى عادل زوجها بعد أربع سنوات وقد ضاعت الكلمات منها ليقترب منها ويشدها بقوة أوجعتها"ستذهبين معي في التو واللحظة لتلغي منع السفر الآن مفهوم؟" "اتركها في الحال" صوت هادئ ولكنه حازم أفاقها من غيبوبتها جن عادل"ماذا تقول ياهذا ؟ هي زوجتي وستذهب معي إلى الجحيم مادخلك أنت؟" شهقة صدرت عن العمال من حولهم، فغمغم أحمد"وهل تذكرت الآن أنها زوجتك؟ مروى لن تخرج من المحل معك أبداً، على جثتي، وان لم تخرج أنت الآن من المحل سأتصل بالشرطة" غمغم الحاج "أحمد ياولدي إنها زوجته" أجابه أحمد بحزم "قلت على جثتي ياأبي(نظر بغضب وتحدي إلى عادل)هل ستذهب أم أتصل بالشرطة؟" نظر عادل إليها نظرة أرعبتها ثم نقل نظراته إلى أحمد وقال بخبث قصده"إذاً أنت لاتضيعين وقتك أبداً (واشار بسبابته إلى أحمد) سأذهب الآن ولكنك لن تتخلصين مني بسهولة" وضع يده على جبينه كأنهx جندي يلقي لها تحية وخرج من المكان. نهاية الفصل السادس نلتقي ان شاء الله في الفصل السابع لكم مني كل الاحترام والحب بانتظار آرائكم وتشجيعكم | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3325Likes
العرض العادي
