03-03-22, 06:29 AM
| #71 | ||||||||
 
|  معاناة قلب اسم قوي ومعبر وصادق هو للاسف الشديد اصبح واقعا في هذا العصر على قلوب كثيره ارهقتها المواجع بشكل ما او باخر الاديبه الراقيه والمميزه Adella rose لا ادري ماذا اقول هنا ففكرك راقي واكثر وقلمك انيق واكثر واسلوبك جميل واكثر استمتعت كثيرا هنا سيدتي الرائعه وعندي شغف كبير لجديدك دائما شكرا لك على هذه الروايه الراقيه والصادقه تقبلي مرور اخوك ِ قلم كل ودي وتقديري واحترامي | ||||||||
|  |
|
03-03-22, 12:26 PM
| #72 | |||||
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
04-03-22, 09:55 AM
| #73 | ||||
| روزاتي الحلوين أنا آسفة جدا عشان التأخير في تنزيل صور البنات وتواقيعهن عشان المصممة الجميلة كان لازم تعدل عليهم شوي ان شاء الله حتنزل الصور والتوقيع خلال يومين بالكتير وأشكر تفهمكم روزاتي🥰🥰🥰🥰🥰 مع حبي واحترامي أديلا روز | ||||
|
| |
|
09-03-22, 08:50 PM
| #77 | ||||
| معاناة قلب الفصل الثاني عشر "إذاً أنتِ طالقققق....." ذهول ارتسم على ملامح وجهها بعد لفظه لكلمة الطلاق وشهقتها العميقة جعلت جمال يقف مصعوقاً من نفسه ومن تهوره... هل ماسمعته صحيح أم أن كوابيسها تلاحقها حتى في الصحو!!! وقف وسام وسالي متجمدان من هول ماسمعاه في هذه اللحظة.. استيقظت أليسار من ذهولها وهي تتأمله بعتاب وكره لم تستطع إخفاءه بينما تجمعت الدموع في عينيها وشعرت بأنها ستقع لا محالة، كل ذرة في روحها تئن ألماً معنوياً وليس جسدياً...طلقها بكل بساطة...بعد كل مافعله بها وبعد كل ماتحملته في دربها معه...طلقها في ثانية... شعرت سالي بضرورة التدخل الآن فتصرفت بذكاء مقتربة منهما وكأنها قد وصلت للتو، تصنعت مفاجأتها بها قائلة: "مرحبا أليسار حبيبتي كيف حالكِ؟جيد أنني وجدتكِ هنا...أخبريني كيف هي رنيم الآن؟ثم قبلتها على وجنتها.. ناظرجمال أليسار بوجه مخطوف وكأنه قد كبر مائة عام خلال لحظات، تمتم بيأس: "أليسار أأأن..." أدارت ظهرها لتنسحب ممسكة كف سالي وكأنها تنشد فيها القوة التي لاتملكها، تجمد وهو يراقبها بقهر وكأن أوجاع الدنيا كلها سكنت كيانه...لا ليس أليسار...غير معقول إلا هي لايستطيع أن يخسرها هي ملكه أم أولاده لايمكن.. خرج من المكان تائهاً يتخبط بعذابه الذي اختلقه بيديه بينما هناك عينان رماديتان تراقبانه وهوينصرف... لم يعرف وسام كيف يصف مشاعره هي مزيج من الغضب والحزن والضيق وال....فرح... رآهما سامح فاقترب منهما وفرحته بوجود باربيته أعمى بصيرته عن أليسار التي من الواضح أنها تعاني.. ابتسم سامح لها بحب ولمعت عيناه فرحاً برؤيتها فردت سالي ابتسامته بأخرى مرتجفة، لينتبه الثلاثة إلى اقتراب وسام الذي ناظر أليسار بقلق...سلم على سامح الذي شعر بذبذبات مشحونة غريبة ولكنه كذب حدسه كسرت سالي الصمت "سامح أريد أن أطمئن على رنيم فرك عينيه بتعب فأوجع قلب محبوبته "كما أخبرتك على الهاتف فقدت الجنينين وقد كُسرت يدها وتعاني من رضوض(تنهد بتعب وأكمل)الحمد لله على كل حال..." لمعت الدموع في مقلتيها الزرقاوين من تأثرها، شعرت بالاختناق وتأملت أليسار الساكنة سكون البحر قبل حصول تسونامي واستغربت من قدرتها على التحمل... انتبه سامح إلى صمت أخته فاقترب منها بهدوء معتقداً أنها تفكر برنيم وحالتها ثنى ركبتيه امامها وهي جالسة على الكرسي المعدني فتمتم بحنان يخصه لها وحدها "رنيم استيقظت الآن ولكنها مازالت تحت تأثير المخدرx قليلاً...ستكون بخير لاتقلقي هكذا حبيبتي" حنانه لأخته فتك بمشاعر سالي الرقيقة تشعر أنها تتعلق به أكثر وأكثر كيف لرجل مثله أن يكون مع أخته بهذا الحنان والحب صحيح ان وسام يحتويها كطفلته ولكن علاقة سامح بأليسار مميزة كأنها توأمه دائما تشعر أنه مولعاً بها ولاتنكر بينها وبين نفسها بأنها تشعر بالغيرة والتملك...انتقلت نظراتها إلى أخيها الذي يقف مكتفاً يديه على صدره ويتابع مايجري...سرعة بديهتها أنبأتها بأن نظرات وسام لأليسار ليست شفقة أبداً...هناك شيئًا غامضاً، لمعان الحنين في عينيه لم تعرف ماذا تطلق عليه شيئًا عميقاً كالاعجاب وال.. لا لايمكن.. وكأنه لاحظ تأملها له فاقترب منها يشعر بإحباط شديد يقتله...وضع يده حول كتفها وابتسم لها ثم همس في أذنها "مابكِ هل تشعرين بالغيرة ياصغيرتي!!! إنها أخته هل أحببته لهذه الدرجة ياسالي!!" رفرت رموشها وكأنها تقرأ أفكاره وعينيها ترسل له حديث طويل لم يفهم محتواه...فغمغت "كنت سأسألك أنا بدوري...مابك ياأخي" ابتلع ريقه متصنعاً الاستغراب...فاقترب سامح منهماx وسألها "أتريدين رؤيتها ياسالي؟" أومأت بنعم فتمتم وسام معتذراً "سأحضر قهوة من الكافتيريا ريثما تعودان " ناظر سامح أخته وسألها "ألن تأتي معنا؟" همست بهدوء دون أن ترفع عينيها "كلا بعد قليل..اذهبا أنتما الآن " اعتقد سامح أنها تعمدت ذلك لينفرد بسالي فشكرها في نفسه، همس باشتياق وهو يمشي بجانبها "اشتقت إليك حبيبتي...أنا آسف انشغلت عنكِ ولكني متعب جداً هذه الفترة..." تأملت حدقتاه المتعبتين...كم تحب عينيه ابتسمت له بحلاوة فغمرته السعادة غمغمت بلطف "أنا أشعر بك انتبه لنفسك أنت أيضًا " فتح فمه يريد أن يكمل كلامه معها، ففتحت أمه باب الغرفة وهي تمسح دموعها الحزينة تفاجئت بهما فقبلت سالي وقالت وهي تناظر ولدها: "جيد أنك وصلت ادخل لأختك أريد أن أتصل بوالدك ثم أعود...(أمسكت يد سالي بامتنان)شكرا لمجيئكِ حبيبتي" ******************************************** دلف هادي إلى المنزل يترنح من تعبه وكأنه ثمل من معاناته، أغلق الباب خلفه بهدوء ومشى عدة خطوات ومالبث أن جلس على الكرسي الهزاز...هذا كرسيها المفضل...تذكر عندما أصرت رنيم على شرائه لتجلس عليه دائماً وهي تنتظره ليعود من العمل كانت تهز الكرسي وتهز مشاعره العطشى لحبها...رنيم...رنيم كل شيء في حياته يتمحور حولها هي... كان جالساً يشعر باسترخاء وهو على الكرسي أو هكذا أوهمه خياله...لم يكلف نفسهx عناء اضاءة الغرفة فالظلام الذي يلف قلبه وعقله يهلك روحه.. نظر حوله ثم أغمض عينيه بقوة هل عطرها ينتشر في ثنايا الغرفة أم في البيت أم أنه هو من يتنفس عطرها...تباً لايريد التفكير بها... آن له أن يستأصل معاناته معها...كيف السبيل إلى ذلك لمعت الفكرة في رأسه... أحياناً يكون عليك أن تقسو على روحك كي ترتاح في الحياة... أمسك الهاتف ليتصل برقم معين وعندما أجابه الطرف الآخر...غمغم ببرود وبعملية وكأنه يجلس في مكتبه: "كيف حالك عامر؟(انتظر قليلاً ثم غمغم بنبرة حاسمة لاتقبل التردد)اسمع بالنسبة للقضية التي كنت سأرسلك كي تستلمها أنت في مكتبنا في الخارج... غيرت رأيي... سأسافر أنا..." ******************************************** ناظرت ولدها وسألته "مابك جمال وأين زوجتك؟" غمغم بإرهاق "بقيت عند أختها ياأمي...سآخذ الأولاد الآن وأذهب إلى البيت نادهم لي من بعد إذنك" استغربت أمه "هل حصل شيء؟ لماذا تبدو مرهقاً هكذا؟" أجابها باختصار "لاشيء متعب قليلاً من العمل...سآخذ حلا وناجي إلى البيت وأليسار ستنام عند أختها اليوم(وأكمل مراوغاً) استأذنت مني وقد سمحت لها تعرفين ظرف استثنائي" أومأت أمه بتفهم وقالت "أبقى لترتاح لاداعي لذهابك إلى منزلك طالما ان زوجتك ليست موجودة...ابقى عندي هنا الليلة يابني" هز رأسه بنعم...لقد أنجدته أمه حقاً دون أن تعلم، فهو لم يكن قادراً على دخول المنزل مكتشفاً مااقترفه بها وبنفسه... "سأدلف غرفتي القديمة إذاً لأنام أمي...أنا مرهق جداً تصبحين على خير(وقف لبرهة ليسألها) هل نام الأولاد؟" غمغمت أم جمال "يشاهدان الرسوم المتحركة في غرفة الجلوس" نادى جمال أولاده، اقتربا منه ببطء فقال بنبرة شاردة تحمل الكثير من الحزم "ادخلا مع جدتكما لتنامان لا أريد أن أسمع صوتكِ ياحلا وأنت أيضًا ياناجي مفهوم " ردا بصوت واحد "مفهوم ياأبي" تأملته أمه بحيرة بينما يغلق باب الغرفة خلفه لتنظر إلى الولدان وتقول بحب "هيا لأجهز لكما السرير كي تنامان ولكن قبل ذلك سنتناول العشاء..." ******************************************** أصرت حياة على البقاء عند رنيم ابنتها لتنام عندها وعاد عبد اللطيف وسامح وأليسار إلى البيت...صمت يلفهم هم الثلاثة على غير عادتهم... انتبه سامح لصمت أليسار الغريب هو شبه متأكد أن هناك شيئًا ما قد حصل معها صمتها وبرودها هذا لايريحه.. همست بصوت خافت عند دخولهما البيت "أبي هل أحضر لك شيئًا تأكله، لم تضع شيئًا في فمك طوال النهار" هز والدها رأسه بالنفي "أريد أن أنام تصبحان على خيرx (نظر إلى ولده)أوصلها ياسامح كي لا تتأخر على زوجها وأولادها...(ناظرها بعتاب)لاأعلم لماذا عاندتِ كي تعودين معنا فأنا لاأريد تناول الطعام ولا يلزمني شيئًا ولكن من منكم ياعائلة رضا ليس عنيد.." دلف غرفته مغلقاً الباب وراءه دون أن يسمع رد أحد منهم هز رأسه بنعم لوالده وهو يعلم أنه لايراه ولكن من منهم ليس تائهاً...سألها وهو يفكر "لماذا أصريتِ أن تحضري إلى هنا كنت أوصلتكِ في طريقنا..." رمت أليسار نفسها على صدر أخيها وراحت تبكي بصمت، ذهل الأخير من تصرفها وارتج قلبه شاعراً بمصيبة جديدة ستحل فوق رأسه فسألها وهو يبعدها عنه مستفهماً...لينظر في مقلتيها الخضراوين "ماذا هناك أليسار؟ماذا جرى؟" أجابته من بين دموعها "لا أعرف ماذا أقول لك....جمال ياسامح...لقد طلقني.." ******************************************** دخلت إلى غرفة وسام بعد أن نامت أمها يجب أن تتكلم معه بجدية تامة يكاد القلق يأكل أعصابها وينهك تفكيرها... "وسام يجب أن نتكلم أخي...هناك شيءما...و.." أجابها باختصار "ماذا بي ياصغيرتي الحلوة!! " أخي أرجوك أخبرني الصدق هل ماشعرت به اليوم صحيح ؟ ابتسم وسام ابتسامة لم تصل إلى عينيه "مابكِ تتكلمين بالألغاز ياساسي" نظرت في عينيه بعمق وجلست بجانبه تحاول اصطياد تعابيره لطالما كان غامضاً كغموض عينيه الرماديتين هسهست بهدوء: "أنا...أشعر أنك تحمل مشاعر خاصة لأليسار ياوسام... لم يكن ماقرأته بعينيك شفقة كان...كان افتتان أو... حب!! صدمته بكلماتها وتوتراً في شفتيه...وصمته أكدا احساسها...فقالت بنبرة مرتجفة: "ياإلهي وسام انها متزوجة ولاتنسى أن زوجها لديه حق الرد و..." قاطعها وهو ينزع نظارته عن عينيهx "انت تبالغين ياصغيرتي ولا تنسي أنك تكلمين أخاك الكبير(فرك عينيه وأردف)أنتِ لاتعلمين ماتقولين يبدو أن حب سامح قد جعلكِ تعتقدين أن كل الناس حولك يجمعها الحب اذهبي لتنامي ياسالي وأغلقي الباب خلفك.." قالها بمزاح ولكنها عرفت أنه يتهرب منها فتمتمت بخفوت "ليتني أكون مخطئة فعلاً ياأخي...(قبلته على خده وقالت)آسفة ان كنت انفعلت قليلاً ولكنك تفهم قصدي...تصبح على خير " أغلقت الباب بهدوء كهدوءه الذي يتصنعه أيضًا بينما هناك ضجيج في قلبه يقتله هو لايريد أن يتعلق بها متزوجة ولديها طفلان أيضًا حتى لو كانت مطلقة هو كرجل شرقي يصعب عليه ان يحب ويتزوج من امرأة كانت لأحد قبله لايستطيع ببساطة...يريد أن يتزوج فتاة لم يلمسها أحد غيره لذلك عليه أن ينساها ويتمنى لها السعادة مع أنها هي الوحيدة التي أربكت نبضه وقلبت موازين أيامه...صحيح أنه شعر بالفرح عندما طلقها زوجها فليسامحه الله ولكنه حين جلس مع نفسه في الكافتيريا اليوم وفكر جيداً اعترف لنفسه هو لايريد أن يتزوج من مطلقة ليس لأن بها عيباً ما ولكن رجولته وتفكيره يرفض هذا الاحساس المهلك...شعر بصداع قوي يعاوده من جديد... رن هاتفه باتصال من نادر صديقه... بعد أن تكلما بأمور العمل قال وسام بحماس يتصنعه: "سأحجز قريباً يانادر انتظرني...ستخسر من جديد في لعبة البلاستيشن" قهقه نادر "حقاً لقد تدربت جيداً في غيابك...وكنت ألاعب ريما وأغلبها دائما وهي تخاصمني بغيظ" ضحك وسام "اتستعرض عضلاتك على زوجتك يارجل... (حك ذقنه وقال) نادر...ااا... هل الفتاة التي أخبرتني عنها موجوده فأنا أفكر أن أراها عندما أسافر إليك " صاح نادر "الله أكبر هذا خبر رائع جدا متى ستحضر؟" غمغم بيأس: "سأذهب لأحجز خلال أسبوع ان شاء الله ليجيبه صديقه بفرح: "على خيرة الله أراك قريبا ياأخي...إلى اللقاء القريب" ******************************************* في اليوم التالي... أغلقت مروى الهاتف وتجمعت الدموع في عينيها... يجب أن تبكي لترتاح أدارت وجهها لتراه يناظرها باستغراب ماباله أحمد تشعر بارتباك كلما التقت عيناهما، عيناه المغموسة بالعسل ترسل لها رسائل غامضة لا تسطيع فك شيفرتها لم يستطع منع نفسه من الاقتراب منها دموعها تهلكه يريد أن يعرف مابها.. اقترب منها ببطء "هل هناك مايضايقك يا مروى؟" غمغمت تحاول العثور على كلماتها دون أن تبكيx "الحقيقة اتصلت وفاء خالة عادل...وقالت لي أنه موافق على منحي الطلاق...فهو يريد السفر للخارج.." غمغم بغضب "تبكين لأجله مروى...أستغرب مشاعرك الغبية..." ذهلت من جوابه وفتحت فمها لترد عليه لتشرح له أن مشاعرها مرتبكة وخائفة اختنق لرؤيته حزنها يود أن يقتل المدعو عادل ويقتلها ويقتل نفسه ليرتاح... ناداه والده فانسحب بسرعة كي لا يتفوه بكلام يندم عليه بعد حين "أحمد هل انت طفل صغير مابك لاتفهم كلامي.." همس والده بنبرة غاضبة، فتصنع الجهل مغيراً الموضوع "أبي لقد حضر التاجر في غيابك وأكد علي بأن تتصل به بمجرد وصولك "نعم نعم المهم أن تغير الموضوع ولكن لابأس ياولد " ابتسم أحمد لوالده وهمس "أبي سامحني أرجوك..لقد ملكت قلبي منذ زمن طويل، أحبها جداً فلاتغضب مني" هسهس أبو أحمد "كله بأمر الله ياحبيبي ان كان لك نصيب في الشيء ستراه وان لم يكن فالخيرة فيما اختاره الله لك" "ونعم بالله " تمتم أحمد وجلس وهو يشغل نفسه بالحاسوب أمامه.. ******************************************** كل الأوجاع التي تنخر بجسدها ليست شيئًا أمام وجع قلبها...وجع في روحها قبل جسدها تشعر بقلبها يموت وكأن مارد يدوس عليه ولايرحم وجعها... لقد فقدت الجنينين معاً حلمها بطفل يسد جوعها للأمومة انهار أمام عينيها...لم تتوقف عن البكاء بصمت لم تستعمل هستيريتها كعادتها بل تركت العنان لدموع مريرة تتزاحم للنزول على بشرتها الناعمة...رغم وجود عائلتها حولها إلا أنها فتشت بعينيها عنه هو حبيب عمرها هادي مجرد أن أفاقت من المخدر وهي تنتظره... لقد حفظت كل تفصيلةx في باب غرفتها في المستشفى لكثرة تأملها به كنجار يريد اتقان صنع عمل ما... وها هي تنتظر أن يفتحه هادي ويدخل إليها ويدللها كعادته...ولكن حبيبها لم يأتي أبداً...ترى أهو غاضب منها!!! أم هناك شيئًا ما قد أخره عنها!! ولما سألت سامح عنه غير الموضوع وراوغ... هل تتصل به الآن لابد أنه سيحضر اليوم لن يتركها تعاني وحدها سيأتي ويشاركها همومها ثم سيتفانى كما هو دائما بأن ينسيها ويسعدها...أغلقت عيناها على هذا الأمل تحاول النوم الذي هجرها ولولا المسكنات لما أخفض لها جفن بتاتاً... ******************************************* رن هاتفه في المساء ارتجفت يده وهو يرى اسمها يضيء الشاشة ابتلع ريقه ورد بهدوء غمغمت بارتباك "أحمد انا آسفة لازعاجك ولكني.." اختفى صوتها وشعر بأنفاسها تلهث وكأنها تبكي، اشتعل صدره وغمغم مروى..أتبكين؟...ردي علي يامروى أرجوكِ" همست ببكاء "أبي ياأحمد لم يوافق على المجيء معي لأحصل على الطلاق" سألها مستفهماً :"ماذا تقصدين لا أفهم شيئًا؟" تأوهت ببكاء "لم يوافق لأنه يريدني أن أحصل على حقوقي المادية كزوجة.. انعصر قلبه ألماً "وأنتِ ماذا تريدين؟" غمغمت بيأس "أريد الخلاص أحمد...كل مال الدنيا لايساوي شيئًا أمام عذابي خلال أربع سنوات" ارتج قلبه في صدره ولكنه أجابها بهدوء "وأمكِ مارأيها؟" أجابته متنهدة "أمي تريد راحتي وخلاصي من التخبط الذي قلب حياتي" (تلعثمت وأردفت) "أأأحمد هل تستطيع أن تأتي معنا أنا وأمي..ان كنت لاتقدر فأنا أتفهمك و..." قاطعها بنبرة حاسمة "أنا دائما إلى جانبك مروى" امتلأت روحها أملاً وازهرت الدنيا في عينيها فغمغمت "أشكرك أحمد أنت سند لي فعلاً كل كلام الدنيا يعجز عن شكرك لوقوفك بجانبي" تباً ماذا سيقول لها بعد هذا الكلام يشعر أنه سينهار ويرجوها أن تحبه...تحبه قليلاً فقط...ولكنه أجاد شد لجامx نفسه فقال لها "لا تقولي هذا مروى..هل عرفت متى سيطلق؟" ردت بتعب "قالت لي خالته خلال يومين فقط...الحمد لله على كل شيء" غمغم بنبرة صوته المميزة "إذاً أخبريني عندما تتأكدين ولاتترددي أبداً اتفقنا" همست وقلبها يقرع كالطبول من الحنان الذي يشع من صوته "ان شاء الله " أغلقت الهاتف دون أن تسمع رده، لماذا طلبت منه الذهاب معها كان بإمكانها الذهاب وحدها...ماباله قلبها يدق بجنون عند سماعها صوته لابد أنها تتخيل هي فقط جائعة ومتعطشة إلى الحنان والاهتمام...فتتصرف بطيش أحياناً... ****************************************** لم يغمض له جفن هذه الليلة...هل تكاتفت عليه المصائب أم ماذا؟ لولا أنه منع هادي البارحة لكانت رنيم الآن مطلقة حالها كحال أليسار الآن...صحيح أن الفرق بين هادي وجمال كالفرق بين النور والظلام ولكنه يشعر باليأس يسيطر عليه مالذي أصاب عائلته فجأة يشعر أنه يصعد سلم طويل جداً كلما اعتقد نفسه سيصل وجد أن هذا السلم قد طال أكثر... استرجع كلامه معها عندما بكت في حضنه أخته أليسار الطيبة تحاصرها الأحزان من كل جانب كيف عساه يخلصها...كيف عساه أن يوصلها لبر الأمان... نظر إلى ساعة هاتفه مازال الوقت باكراً يجب أن يكلمها قبل أن يستيقظ والده ليعرف مالذي تنويه أتريد العودة أم تريد الانفصال النهائي عنه... ذهب إلى غرفتها القديمة التي كانت لها هي ورنيم ونقر الباب كان متأكداً أنها لم تنم وكيف عساها أن يغمض لها جفن وقلبها يتفتت ألماً... فتحت له الباب بجمود فوضع سبابته على شفتيه دلف إلى الغرفة وأغلق الباب وراءه بهدوء وقال لها: "أتيت لنتكلم قبل أن يستيقظ أبي..(وقف مكتفاً يديه على صدره )أخبريني مالذي تنوين فعله؟ اسمعي انا أعتقد أنه سيردكِ لن يترككِ لطالما كان متملكاً...(أخذ نفساً عميقاً وأكمل)صحيح أنني لاأطيقه ياأليسار وبصراحة أشعر دائماً أنكِ لست سعيدة معه لا بل أنا متأكد من ذلك..(سند ظهره على طرف الخزانة وأردف بشرود) هو ليس بالرجل الذي يُبكى عليه ياحبيبتي ولكني معك في أي قرار تتخذينه تعلمين أنك حبيبة قلبي وأنا لن أتركك أبداً..." ناظرته بصمت...عيناها الجامدتان أرعبتاه كانت تبدو قاسية كقساوة أيامها انتظر وانتظر بصبر لترد عليه ولكنها فاجأته عندما انفجرت ضاحكة بهستيرية، وقع قلبه بين قدميه وحدق فيها مصدوماً ولكن صوت ضحكاتها الجنونية زاد فاقترب منها بسرعة ثم أمسكها بحزم من كتفيها وهزها ليوقظها من هستيريتها التي ذكرته برنيم "هل جننتِ!!! أليسار مابكِ!!" توقفت فجأة عن الضحك الهستيري وقد صدمه دموعها التي تزاحمت فجأة على السقوط بقوة وقالت: "أضحك...لأنك تسألني ياسامح اذا كنت أريده أن يردني...المشكلة ببساطة ياأخي أن الطلاق هذه المرة هو طلاق غير رجعي...طلاق بائن لامجال للرد فيه... ضم حاجبيه مستغرباً فأردفت مفسرة بتشتت "اه نعم انها المرة الثالثة التي يطلقني جمال بها، لايستطيع ردي ولن يستطيع...أبداً" نهاية الفصل الثاني عشرx قراءة ممتعة بانتظار آرائكم أديلا روز | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3325Likes
العرض العادي
