آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          91-صعود من الهاوية - بيتي جوردن - ع.ج ( إعادة تصوير )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام

Like Tree30Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-22, 12:22 AM   #21

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


افترق صفي الأشجار عن ينبوع مياه جارية، اكتست ضفتيه بالأعشاب وتلألأت مياهه الصافية تحت حرارة الشمس.
جلست آسيلا أسفل إحدى الشجيرات بجانب الينبوع، وفي حجرها سلتها الممتلئة بشتى أنواع الأعشاب الطبية وهي مصدر رزقها.
استقام القوس الطويل على جذع الشجرة وبجانبه رمت كنانتها. إنها مرهقة عقب يوم عمل طويل خارج المملكة.
رفعت رأسها تراقب أشعة الشمس من بين الأغصان المورقة، لقد مضت ساعات الظهيرة منذ بعض الوقت ولم تشعر بها وهي تجمع أعشابها.
شيء ما في السكون لم يرق لها، هي من محبي ضوضاء الحياة، وهذه الغابة خالية منها تقريباً، بالكاد هدير المياه، ورفرفة الطيور من فوق الأغصان، مضت أيام طويلة منذ سمعت صيحات الأطفال ولجتهم.
رجعت بظهرها على جذع الشجرة، تفكر.
لم ترَ أمها منذ فترة، اشتاقت لها بالفعل. لقد اختارت هدية رائعة من أجل جوليا لكنها لم تجد الوقت لإرسالها، ربما تفعل ذلك الليلة.
وأيضاً رأت حلماً، في الماضي عندما كانت طفلة قصت عليها أمها الكثير من الحكايات عن وحش الجنوب ومملكته قنداليا، أرض الهلاك، أو أرض الجحيم بحسب تسمية أمها. كل ليلة كانت تراه في أحلامها، وأحياناً كانت تبحث عنه ولا تجده، أما في ليلة الأمس فكان حلمها جميلا: كانت تركب تنيناً طافت وإياه السماء وعبرت من فوق السحاب، كم كانت سعيدة، وكما المعتاد، استيقظت لتجد أنه مجرد حلم، وأن الحكاية مجرد حكاية لن تكون واقعاً أبدا.
لطالما كان تنين الجنوب وآل اندريك عامة مثيرين لفضولها، عائلة شيدت إمبراطورية عملاقة ثم أبيدت عن بكرة أبيها دون أن يفهم أحد أي شيء، فقط وريث وحيد بقي على أرض تلك المعركة.
«أووه، فتاة يال سعدي!»
قاطع الصوت الخشن أفكارها، لم تخف، وإن خافت فهي لم تظهر ذلك تحت مبدأ "كالصخر" ونهضت سائلة:
«ما شأنك يا هذا؟»
كان رجلاً جسيمًا وسخ الثياب، وقد رأت في معصميه الغليظين آثار السلاسل، مما يعني أنه كان مقيداً لفترة طويلة، وهو مسلح ببلطة يلوح بها بخفة تنم عن مهارة عالية، نظراته تشي بخبث أفكاره، إنه مجرم ما بلا ريب، سيقتلها بعد أن … لم تسمح للأفكار السوداء بأن تتمادى في رأسها، لا يجب أن تعطي الاشياء السيئة احتمالا لحدوثها.
إنه يراها فتاة وحيدة وضعيفة، فريسة سهلة، قد أعجبته سمرة بشرتها الفاتنة، وعيناها الذهبيتان، وأخذ عقله جمال شعرها المتموج حول خصرها، إنها جنية الأحلام، بل أجمل الجنيات على الإطلاق. فتح فمه مبتسماً بسعادة وبلاهة متخيلا للحظاته التالية، تقدم نحوها حتى فصلت بينهما مسافة متر واحد فقط، وهي لم تتحرك أو تبدِ رد فعل.
ذكرت نفسها: "بثبات الجبال".
راحت كل أحلامه بلمسها هباءً حين غدرته برمح اخترق فخذه، لتقول هامسة: "بعصف الرياح العاتية".
لقد رأى القوس أجل، لكنه ظن أن لا فرصة لديها لشده بالقوة الكافية ثم التسديد نحوه، ففاجأته باستخدامها للسهم كالخنجر الذي اخترق لحمه.
سقط متلويًّا من الألم، وأقبح الشتائم تنساب من فمه بغضب وغيظ عظيمين.
بكل راحة علقت كنانتها على كتفها ثم قوسها في الكتف الآخر، أخذت السلة ثم وانحنت له هازئة وغادرت.
لم يثق بها الحكماء عبثاً، أنها تفوق الجنود شجاعة وصلابة، مما جعلها أشهر جامعي الأعشاب في ميراسال، والأعلى أجرًا بالطبع.
* * * * *




Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 12:23 AM   #22

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في قاعة القصر الواسعة التي امتلأت برجال البلاط، وفوق البلاط الذي انعكست عليه شموع القاعة، مشى الامبراطور آرتان أندريك نحو عرشه بخطوات واثقة من بين صفي الرجال، عيناه تترصدان خوفهم الذي يكرهه، لكن لا بد من خوفهم لضمان وفائهم، هكذا تجري الأمور هنا.
كانت قاعته دائرية بشكل جذاب، في الصدر كان العرش المنحوت بالرخام، عرش فاق عمره الأربعة آلاف عام، بينما زينت التنانين الجدران بمنحوتات جميلة وكئيبة، والأهم أنها حقيقية كانت يوماً ما.

نصبت المشاعل في أيدي تماثيل حجرية ذات بدن حصان من الأسفل ورجل من الأعلى، والتنانين الحجرية من خلفها تراقب الحضور بنظرات جامدة، وتبدو وكأن الحياة ستدب فيها في أية لحظة.
خضعت لحضوره الأبصار، وشُدت الأعصاب، انتصبوا واقفين احتراماً قسرياً لإمبراطورهم المُهاب حين اعتلى عرشه.
إضاءة القاعة كانت مثالية جداً وسمحت لهم برؤية ملامحه الباردة بدقه، فتهامسوا: لديه مصيبة ما بلا شك.
أربعون رجلاً في كل جهة من الجهات الثلاث المقابلة للعرش. كانت القاعة لها شرفة من الأعلى تطل عليها وهناك جلست نساء القصر ومن ضمنهن كانت جوزيدا، زوجة الوزير بايكال، وأيضاً خادمة ما تخص مارلين، وتنقل لها كل التفاصيل.
ما إن جلس فوق عرشه، حتى ارتاح كل منهم على كرسيه دون أن يرفعوا أبصارهم إليه.
مال بخده على يده متأملًا لوجوههم. كيف سيشد بهم عضده؟ كيف سيخوض حرباً - إن اضطر- برفقة رجال مثل هؤلاء؟ جبناء.
أضمر نية تبديل الجميع، لكن ليس الآن، بل عندما يحين الوقت.
«أرى أن خوفكم اليوم قد فاض حده؟ مزعج بحق».
في الحقيقة إنهم يتذكرون ما لا يتذكره هو، ويعلمون الحقيقة المجردة التي يحاول أن ينسيهم إياها، وإنه يجاهد ليتحكم بنفسه حتى حين، رغم أن الألم يقطعه إربًا.
كان ممن لا يهضمون المقدمات، فقال:
«اثنى عشرة دولة ملكي وملك اسلافي، سأستعيدها كلها، طوعًا أو كرهًا لا فرق.
لا يوجد ملك غيري لهذه الأرض، سيعرفون هذا بالدم إذا شاءوا».
آبائه حكموا هذه الأرض لآلاف السنين، وهو لن يكلل سلالته بالعار، ويخسر جزءاً يدين به لقنداليا، حضنه الدافئ.
ولو أن أمر السلاسة آخر ما يفكر به الآن فلم ينل منها إلا دم لعين.
صدمتهم كانت واضحة. هل ينوي إراقة الدماء في سبيل استعادة ملكه؟ هو على حق، ذلك مؤكد، لكن فكرة الحرب سيئة. يكفي ما تكبده النجم قبل خمس وثلاثين عاماً، ما زال الدم الذي سكب بسببها يروي أرض النجم لألف عام قادمة؛ الحرب خسارة حتى لرابح نفسه.
ومع ذلك ضحكت وجوه قادة الجيش، إنهم رجال يعشقون الدم والغنائم، هذه مهنتهم، لقد أسعدتهم فكرة إثبات قوتهم أمام جلالة الامبراطور أندريك وأمام الاوغاد الذين يسمون أنفسهم ملوكا.
تحاوروا فيما بينهم في هدوء بين موافق ومعارض وخائف ومرحب إلى أن قال:
«سنقلب هدفنا بين القسوة واللين، وهو سيختار».
كانت كلماته لغزاً تقريباً، لكن جوزيدا في الأعلى كانت متحمسة، أفكار الملك أندريك تستحق الاحترام، وخصوصاً أنه لم يعطهم تصريح لسفك الدماء بعد بل لمح لاحتمال استعمال القوة فقط، أنها مستبشرة رغم ذلك.
بدأ يوضح لهم ما ينوي:
«سنبدأ مع ميراسال؛ وصيها كان يد جدي اليمنى، إنه كامال رونيار، ولا أظن أنه سيتعب نفسه ويتعبنا».
علق بايكال موافقاً:
«ميراسال أقرب أجزاء قنداليا لها، البدء بها فكرة حكيمة جلالتك».
«ثانياً مملكة زينكا».
ثاني أقرب مملكة، وأصغر أجزاء النجم، موقعها في ظهر قنداليا تقريباً، رغم صغرها يمكن للعدو- إن نشبت الحرب- أن يستغل موقعها للغدر بقنداليا. رائع خطة الملك المبدئية مبشرة.
وجه ارتان كلامه لرجل أربعيني في يمين القاعة: «لوكان ساند، آمرك أن تأخذ رجالك وتتجه إلى وصي زينكا. لقد كتبت إليه برسالة، أقرأها عليه باسمي، إن قبل، دعه يكون ذراعك اليمنى هناك إلى أن أختار لها سيدًا جديدًا وإن رفض آتني برأسه، أو رأسك الخيار يعود إليك».
وذلك لمعرفته بأن سيد زينكا جبان يدعي الشجاعة، الضغط عليه قليلاً لن يضر، أما السيد لوكان النائب العسكري فهو أفضل من يمارس الضغط بحكمة.
سأل بايكال بعد أن باشر لوكان ساند في تنفيذ الأوامر:
«ماذا بشأن ميراسال؟»
لقد فكر في الأمر، ميراسال أكبر الممالك بعد قنداليا، هذه واحدة، والأقرب إليها حدوداً هذه الثانية، وإن كان يريد ضم ميراسال بغير السيوف فليس هناك إلا خياراً وحيداً يضمن به ولاء فقير ميراسال قبل غنيها، وجنديها قبل ملكها الخائن، وسيشد بهم ظهره إذا ما دعت الحاجة.
«سأطلب يد أميرة ميراسال».
حين قال ذلك، رددت جوزيدا دون انتباه لنبرتها المسموعة: «تنين، وداهية!»
إنه ينوي أن يلتحم مع ميراسال، بالفعل نيته جادة في تحقيق السلام.
هذه الفكرة بالذات هي التي رغب آرتان بأن تصل إلى العامة من شعبه وشعبه الآخر في ميراسال، أراد أن يعرفوا أنه يسعى بكل جهده لأن يستعيد وطنه، ويحقق لهم السلام، دون قطرة دم واحدة.
ولو أنه أمل في ذلك إلا أن ازاريتا وميرانو قد يجبرانه على العكس تماماً، وسياندر حكاية أخرى، وشڤانون…. الطريق في بدايته وهو صعب وشاق جدا.
انتهى الاجتماع حين أرسل أرتان رسوله مع مجموعة من الفرسان إلى ميراسال، رسول يحمل إليهم نبأً كالصاعقة التي ستزلزل أرضهم، فوحش الحكايات قد تذكرهم أخيراً.
* * * * *
وصلت الأنباء للناس في الشوارع، فرحتهم كانت عظيمة وفي المقابل خوفهم كان أعظم. عندما مات الإمبراطور السابق في حربه غير العادلة، استولى الخونة على بلاده، بما أن وريثه كان رضيعاً. قطع الملوك الجدد علاقاتهم مع بعضهم البعض، وهكذا فصل بين العوائل والأحبة، بعدما كان النجم بيتهم الدافئ بنيت جدرانه فيما بينهم.
ما زاد الأمر سوءاً أن كل شيء عبرت به البلاد منذ ذلك الحين كان بسبب العائلة الحاكمة ونزاعاتها؛ لذلك كانوا خائفين، الامبراطور آرتان يسري في دمه دم الذين سبقوه، واساساً منحهم جرحاً لن يندمل ابدا قبل عشرون عاماً.
كذلك وصل خبر الصلح الذي يسعى إليه الامبراطور إلى مسامع والدة آدلين، فتأججت فيها نار الحقد والغضب أكثر من السابق، ففي وقت حزنها على ابنتها هو كان يفكر في مملكته!
لا زالت مارلين ترتدي ثيابها السوداء حداداً على ابنتها الراحلة. لم تنزعها ولن تنزعها قبل أن تنال انتقامها لروحها المفقودة. في يدها كأس مشروب شديد السواد، لاذع، رائحته تسد النفوس، ترتشف منه متلذذة بمرارته.
قالت بغيض فاض حده:
«سأنتقم لكِ آدلين، اقسم لكِ صغيرتي. سأذيقه العذاب الواناً، سأسترد كل لحظة أذاقك بها وجعاً.
سيحضر أميرة إلى فراشه ويجمع أجزاء مملكته اللعينة وينساكِ صغيرتي!»
مع أن آخر ما فكر به ارتان هو تلك الأميرة في فراشه.
أقسمت العجوز وهي تئن وجعاً:
«سأجعل من قلبه مثوىً لألم لا يُفنى ابداً. سعادته ستكون حلماً صعب المنال».
ترقرق الدمع في عينيها، وكل تفصيلة صغيرة في ادلين تمر أمامها: طفولتها، سعادتها المُعدية قبل الزواج بارتان، شعرها الذي مشطته لها طويلا، ورأته رماداً في ذلك اليوم المشؤوم.
أقسمت مارلين بصدق حقدها وغصبها على أن تكون السم القاتل في وريد ارتان، فهي ترى رجلاً قتل بقسوته ابنتها، والآن يخطط لزواج بأخرى! ومع مجرى الذكريات، فاض سيل الماضي الدفين، فتعاظم سقم قلبها وأمراضه، لتشتعل نار الانتقام.
* * * * *


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 12:24 AM   #23

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في ضياء الفجر وقبل شروق الشمس وصلت العجوز سوداء الثياب بين القبور العتيقة، كما جرت عادتها منذ زمن بعيد. بلغ الحزن من ملامحها المجعدة مبلغه. بيدها الدافئة مسحت الغبار عن القبر الذي أمامها. أفضت إليه قائلة:

«أسمعت يا سايمو؟ الإمبراطور!
هه، ذلك الطفل الذي احضرته ولم تقبل هدر حياته يحاول جمع الإمبراطورية كما كنت تريده أن يفعل حين يكبر… لكن بعد ماذا يا ولدي؟ بعد أن رحلت أنت ودمر هو عالمنا؟ أيظن أن الصفح والغفران يشتريان بعد فوات الأوان؟
أرأيت؟ آه يا بني لو أنك نفذت الأوامر التي وجهت إليك في ذلك الوقت وقتلته، لربما كُنت حياً الآن».
نبرتها فاضت بتعاسة مفرطة، وندم شديد، كأن إنقاذ حياة ابنها كان في يدها يوماً ما، لكنها لم تفعل وتركته يموت.
ذابت حروفها الحزينة بين شفتيها حين لاح لها الماضي البعيد.
«زوجتك، ربما ستعود الآن بعدما تُضم ميراسال إلينا– إن صدق التنين– قد تعود دفلارا يا سايمو وتعيد ابنتك معها».
نهضت العجوز بصعوبة بعدما عاتبت ابنها وحدثته وهو نائم تحت الثرى، كما تفعل منذ عشرين عاماً.
* * * * *
رغبة الملك بتوحيد النجم بعد كل هذه السنين شكلت صدمة للجميع، وأثارت الكثير من التساؤلات بالطبع.
مثلاً: لماذا الآن؟ لماذا لم يأخذ الأمر بخطوة عسكرية؟ قنداليا لا تفتقر للقوة التي من هذا النوع.
وبطبيعة الحال إجابة تلك الأسئلة بحوزة ارتان نفسه.
أخذ الوزير بايكال يمشط جناحه ذهاباً وإياباً، يداه خلف ظهره، ملامحه الجذابة محتارة بشدة وتفكيره مشتت.
فيما زوجته السيدة جوزيدا تتمدد بارتياح على الأريكة المخملية في جناحها الفاخر، ترتشف
ببطء من كأس نبيذها، وتراقب زوجها المتوتر:
«كفى يا بايكال، هو ليس طفلاً، لقد قرر وانتهى».
اخترقها بنظراته وشوح بيده وهو يقول:
«لم ينتهي! وكيف ينتهي؟ هو يقلل من شأننا أمام الممالك الأخرى؟ عدا عن احتمال نشوب حرب بسبب قراراته غير المدروسة».
صمت لبعض الوقت ثم أنطلق ثانية في نوبة غضبه:
«يا امرأة، زوجته بالكاد جف ترابها، توفيت منذ أشهر قليلة!»
نفخت الهواء من فمها بغيظ ثم فركت فوق حاجبتها بسبابتها، فكرت فيما ستقول، لا بدّ أن تقول، فبايكال يأخذ الأمر بشخصية لكونه أمين الراحلة آدلين:
«بايكال، كم كان عمره عندما تربع على هذا العرش؟ ها؟ أخبرني...»
سكت ولم يجب ينتظر أن يفهم مغزى كلامها. قالت مذكرة:
«خمسة عشرة عاماً، هل وقفتم خلفه حين احتاج لكم؟ لا لم تفعلوا. هل سانده أحد منكم وأرشده للطريق الصحيح؟ لا لم يفعل أحد. كنتم جُبناء، فاستمروا في كونكم كذلك!»
«جوزيدا، كفي عن الدفاع عنه».
«مُخطئ، أنا لا أدافع، أنا أوضح لك الأمور وحسب. تخليتم عنه حتى اعتاد التصرف وفق ما يراه مناسباً دون الرجوع إليكم، والآن تلقون عليه باللوم؟ كونوا منصفين، أنتم من صنعتم هذا الوحش».
وضعت الكأس وغادرت تجر أذيال خيبتها بزوجها، هو لم يكره أرتان إلا لسبب واحد فقط، وهي لم تدافع عن ارتان إلا لسبب واحد فقط.
ثم إنها الحقيقة، كان طفلاً لينًا قبل أن يقسو ويشتد عوده فوق عرش قنداليا.
قنداليا، الشيء الوحيد الذي يملكه، لمَّ حتى لا يحميه بكل قوته؟
* * * * *


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 12:25 AM   #24

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حتى الفجر في ميراسال كان حاراً رغم أن الشمس لم تطل عليهم بعد إلا أنهم يتصببون عرقاً.
في ساحة البلدة الترابية، يقف أربعة صبيان وفي أيديهم أقواساً خشبية، أقدامهم التصق بها التراب، ولوحت الشمس لون بشرتهم، كما بللهم العرق فهم يجرون هنا وهناك منذ الفجر الباكر.
والآن هم ينتظرون حضور مدربتهم الشابة، لقد وعدتهم بالحلوى إذا أنهوا أعمالهم باكراً وتفرغوا للتدريب لبقية النهار.
«يبدوا أن المدربة تتهرب منا مجدداً».
تذمر أحد الصبية وهو يعلق نظره في مدخل السوق، ولا يرى سوى النساء يحملن بضائعهن في سلال فوق رؤوسهن، بتنانيرهن الفضفاضة زاهية الألوان، مزركشة الأطراف.
والتجار كذلك يدخلون بعرباتهم التي تجرها الخيول، إنها ضوضاء الحياة، وهمة العمال.
الشمس تهم بالطلوع.
كان راجو أكثر ثقةً من أخيه، فأكد قائلاً:
«لا، اليوم ستأتي، لقد وعدتنا».
«اضحكتني...»
كاد الفتى أن يكمل سخريته من أخيه، لولا أن ارتطمت برأسه قطعة خشب صغيرة، التفت ليشتم الذي ضربه لكن تراجع عندما وجد مدربته قادمة والتي أمسكت بأذنه وقالت وهي تشدها وتنحني بجذعها لتصبح بمستواه:
«اضحك الآن لأرى».

«آسيلا، سامحيني، لكنك تأخرتِ»
ضربت عنقه بخفة: «طبعاً سأتأخر احضرت لكم الحلوى».
وزعت عليهم ما احضرته لهم، تراقبهم يتناولونها بفرح. عادة هم لا يتناولون هذه المأكولات كثيراً، ربما مرة كل عدة أشهر، لذلك من ثمن الأعشاب اشترت الحلوى.
أثناء انتظارها لهم لينتهوا، تقدم نحوهم حامي السوق في مملكة ميراسال، الذي يأمر السوق بأمر الملك، ولديه رجال موزعون يحفظون أمن المكان.
قال بينما يتفنن في تأمل تفاصيل جسدها تحت ثوبها الأزرق ذي الأكمام القصيرة، والحزام البني العريض على خصرها.
كانت تختلف اختلافاً تماماً في ثيابها وهيئتها العامة عن بقية أهل ميراسال، وهناك إشاعات تقول إنها قندالية الأصل.
«أووه آسيلا أووه».
عرفته من نبرته قبل أن تلتفت إليه، قلبت عينيها بنزق، وهمست للأولاد:
«استعدوا سنهرب».
وصل إليهم وعيناه تتفرسان ملامحها الطفولية العنيدة، ونظرة عينيها تفيض تكبراً وغروراً يستفزان رجولته.
«فاتنتي السمراء! ياله من صباح رائع أبدأه بك!»
تقدم نحوها، وقف أمامها بقامته الطويلة وصدره المفرود، يرتدي عمامة زرقاء داكنة تناسب ثوبه الكُحلي ذو الحزام الأحمر، والذي يصل فوق ركبته بقليل، فوقه عباءة سوداء تكاد تلامس الأرض من خلفه، تفوح منه رائحة العطور الفاخرة التي يستعملها ببذخ.
أما هي فرمته بنظرات مشمئزة حادة ورفعت حاجبًا وأنزلت الآخر ويدها تتوسط خصرها. هيئتها المتحفزة أوحت له بما تكنه من مشاعر نحوه.
تأمل الشمس في مقلتيها ثم بوقاحة مد يده يعبث بخصلات شعرها الغجري فابتسمت له برقة لثواني لتتسع ابتسامته طامعًا بحبها، قبل أن تمسك يده بكلتا يديها وتقبض عليها بأسنانها الحادة.
صرخ الرجل متألماً وهو يحاول سحب يده من فمها لكن محال.
وعندما شفي غليلها منه تركت يده وهربت والأولاد خلفها يتراكضون.
«اللعنة طعمه مقرف مثل شكله.
هيا يا أولاد أنه يلحق بنا».
ركض خلفهم لكن اضاعهم في الزحام.
صاح بغيض وهو يفرك يده مكان عضتها:
«آه اسيلا، آه».
في الحقيقة كان سينكا سبباً رئيسياً لعدم حضورها حفل جوليا.
إنه يلتصق بها، يحاول عبثاً أن تبادله مشاعره المستعرة نحوها، لكنها تكرهه بقدر إعجابه الشديد بها.
* * * * *


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 12:25 AM   #25

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بدت أول إمارات نهاية الصيف في الوقت الذي وصل فيه رسول الإمبراطور إلى ميراسال. أي شيء من الجنوب يرعبهم، فما بالك برسول الوحش نفسه. استمتع الفارس بخوفهم، وأحس أنه سيد الممالك الحقيقي، لكنها كانت مجرد نكتة يضحك عليها مع نفسه. أعطاهم الرسالة المختومة بختم الامبراطور وغادر من فوره كما أمر.
كان مفادها رغبة الإمبراطور ارتان اندريك بزيارة المملكة، دون الإفصاح عن الأسباب.
وقد تعمد ذلك بالطبع.
دب الذعر والقلق في قلوب حاشية الملك وفكروا طويلاً في سبب الزيارة المشؤومة، وأياً منهم لم يصب الهدف الحقيقي، لكن الملك كامال نفسه كان يعلم أن يوماً كهذا سيأتي، لا بدّ أن يعود الحق إلى صاحبه، المملكة كانت أمانة لديه وجاء صاحبها يطلبها.
تقبل الملك هذا، لكنه لم يعلم ما يجول في عقل الإمبراطور بعد، لم يدري أن أرتان قد أعد له شبكة يعلق فيها، الأمر لن ينتهي بتسليم المفاتيح والتنحي جانباً، بكل بساطة لأنه يحكم هؤلاء الناس منذ أمد بعيد، لا زال ارتان يحتاجه لسيطرة عليهم، بدون قطرة دم واحدة كما خطط.
في النتيجة حكمة كامال جعلته يتأكد بأن الإمبراطور لم يأتي لضرر، فلو أراد ذلك لكان هناك طرق أخرى كثيرة لاستعادة مملكته.
* * * * *
رددت جوليا الكلمة وراء خادمتها غير مصدقة:
«الامبراطور آرتان أندريك سيأتي لمملكتنا!»
كانت خائفة ومتفاجئة، ولا ترغب بأن يكون الأمر حقيقياً، لا تحب أن يختلط عالم الخيال بالواقع لأن المزيج لن يرضي أحد بلا شك.
دفلارا لم تكن مصغية، همها كان في شأن آخر، إلى أن هاتفتها جوليا بينما خادمة أخرى تصفف شعرها:
«الامبراطور سيزورنا؛ تصدقين ذلك دفلارا؟ إذا كانت جورا صادقة في أخبارها، فإنه سيأتي قريباً. أنا في غاية التوتر منذ الآن. أتعلمين، اتمنى أن يأتي ماكس قبل ذلك لأنني...»
لم تسمع دفلارا أي شيء قالته جوليا بعد أول جملة نطقت بها. شخص بصرها، وشحب وجهها وتبعثرت الحروف فلم تخرج من بين شفاهها، دقت طبول الذعر في قلبها المرهق حتى كاد يقفز من حلقها.
في تلك اللحظات رأت أمام عينيها النار التي تحلم بها دائماً، قدماها لم تحملاها للخروج من الغرفة ولم تقوى حتى على الرد على الأميرة.
«دفلارا!! هل تستمعين لي؟»
أبعدت يدي الخادمة عن شعرها، والتفتت لدفلارا، التي ربتها منذ الصغر، لذا هي تعرفها جيداً، والآن هي غريبة الحال، وليست بخير.

«ما بكِ؟ ما الذي حدث؟ هل حدث شيء مع آسيلا؟ أخبريني لا تصمتي أرجوكِ!»
تجمعت دموع دفلارا كالزجاج في عينيها، أشاحت بوجهها وغادرت الغرفة راكضة وتركت جوليا في حيرتها، لم يسعف جوليا الوقت للحاق بها فقد سمعت ضوضاء في ساحة القصر، وقد وصلها صوت الحاجب الجهوري وهو يعلن: "حضرة قائد جيش المملكة، ماكسينال".
للحظة لم تستوعب ما سمعت، حتى نهضت لتنظر من نافذتها التي تطل على الباحة الأمامية، أشرقت ملامحها، وبدت السعادة جلية عليها.
«لقد عاد!»
قلبها ينبض بقوة في رقصة صاخبة على طبول العشق. كتمت يداها صدى ضحكتها. راحت عينيها الدامعتين تتأملان تفاصيله، بالقدر الذي تسمح به المسافة الفاصلة بينهما.
شعره المائل إلى الأشقر طال كثيراً. ذقنه كانت أغمق لوناً من شعره، وهي أيضاً أطول مما اعتادت عليه، إنها تليق به على أية حال. مهمته كانت شاقة، هذا ما اكتشفته من طريقة مشيه المتعبة، واحياناً يعرج على إحدى قدميه. هل هو مصاب يا ترى؟ كشرت ملامحها لهذا الخاطر. كانت الستائر تتأرجح بينها وبينه، لكنها كانت تراه حين ترتفع الستارة.
رفع نظره إليها، رأته يبتسم لها، قبل أن تفصل الستارة البيضاء الناعمة بينهما.
ربتت على موضع قلبها، لقد أحست به ينبض.
«على رسلك يا قلبي، بالكاد وصل».
فكرت فيما سيفعله الآن، أولاً سيقدم تقرير لوالدها الملك، ثم سيذهب إلى جناحه، سيستحم لينتعش، ويستريح بعدها. سيكون قد هبط جنح الظلام إلى ذلك الوقت، ثم سيجد طريقة ما ليأتي إليها، وستنتظر ذلك بفارغ الصبر.
* * * * *


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 12:26 AM   #26

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تجري بقدر ما تسمح به قدميها النحيلتين، لا تدري إلى أين فكل ما تعلمه أنها تهرب من تلك الحقيقة التي سمعتها تواً، لا تريد أن تصدق أنه سيأتي إلى هنا، إلى منفاها الذي هربت إليه.
«لا، لا أرجوك يا إلهي ليكن ذلك حلماً، ليكن كذباً، لأكن ما سمعت شيئاً ولتكن جوليا ما قالت شيئاً، إلهي أرجوك».
ذهنها المشوش، والمذعور، لم يجعلها تعي أين تقف، حتى أتاها صوت مألوف يسألها متعجباً:
«امي! ما الذي تفعلينه هنا؟ أماه!»
عندما رأت اسيلا أمامها تحمل سلة أعشاب وكنانة وقوس، كما هو الحال دائماً، قالت مذعورة:
«سيأتي يا أسيلا، سيزور المملكة».
ابتسمت لأمها بلين ومسحت دموعها من على خدها، إنها أمها، الأم التي أنجبتها للدنيا… ثم تركتها فيها لوحدها. أياً يكن، هي أمها.
سألتها، وشيء من الطمأنينة في صوتها المحبب لقلب أمها.
«من الذي أتى؟ من هذا الوحش الذي أرعب أمي الحبيبة؟ ثم أنك في سوق المدينة، أنظري».
لم يعنيها ذلك، ولم تهتم لتزاحم الناس من حولها وأفصحت عن كابوسها لابنتها:
«الملك أندريك».
توقف الزمن بها للحظة، ما قالته أمها صعقها، إنه الرجل الذي ترعرعت وهي لا تنام قبل أن تسمع قصة عنه، ثم أصبح يراود أحلامها شيئا فشيئا، أجل أسرها عالم الوحش، لأنه بعيد وخيالي، وغير عادل بشكل مقيت. لكن أن يمتزج عالمه بعالمها! أن تأتي أسطورته الحية إليها! هي بدورها تقص حكاياته على الأطفال، غيرت في محور الحكاية، لكن…!
احتفظت بارتباكها، ثم مازحت أمها:
«حقا! هل سيأتي يا أمي؟ ذلك الوحش الاسطوري!» أطلقت ضحكة مشاكسة واتبعت: «أتوق لرؤيته».
لكن دفلارا صدقت مزاحها، والذي كان حقيقياً وإن تجاهلت اسيلا نفسها ذلك.
«ماذا؟ تتوقين لرؤيته؟ أجُننت يا ابنتي؟ انسيت مم هربنا؟»
«لِمَّ يا أمي؟ لقد رويتي لي عنه الكثير من الحكايات- عندما كنا نعيش معاً إن كنتِ تذكرين- والآن سأتحقق من كل ما سمعته عنه: شكله، صوته، نظرة عينيه الحارقة، شعره، أنيابه القاطعة، كل شيء».
جناحيه ونظراته التي لا تفارق حلمي.. كل شيء يا أمي.
غمغمت دفلارا وهي تولي مدبرة:
«لماذا أخبرتها؟ لماذا اشتكيت إليها؟ كنت أعلم أنها مجنونة ولا تملك من العقل ذرة.»
كادت تكمل طريقها، لولا أن استذكرت أمراً، فنادت:
«لحظة أمي، متى سيأتي؟»
عندما لم تجب أمها، أكملت طريقها متمتمة: «لا بأس عزيزتي، سأعرف ذلك بطريقتي».
ضربت يد على كتفها ثم قبضت عليه، وأتاها الصوت زاجراً:
«هل أحضرتِ كل الأعشاب التي طلبتها؟ أم تلبين طلبات الحكماء الآخرين وأنا في آخر القائمة؟»
التفتت له ببطء.
«عماه، الآخرون طلباتهم تقتضي سفر يوم كحد أقصى، أما أنت فثلاثة أيام وثلاث ليالٍ ولوحدي، أحتاج أن استعد… وأيضاً».
«وأيضاً ماذا؟»
«أنت لم تدفع لي حتى الآن، لن انفذ طلباً لا أضمن ثمنه».
لكم العجوز السمين جبهته، وتذمر قائلاً:
«نسيت ذلك أيتها الطماعة».
«لست طماعة البتة، لكنك رجل بخيل، والجميع يشهد بهذا. على أية حال، إذا أردت أن أحضر لك أعشابك واصطاد لك حيواناتك، جهز مالك، لديك مهلة لشهر قبل أن أغير رأيي. والآن وداعاً».
فغر الرجل فاه، مهما حاول خداعها للدفع بعد الحصول على طلبه يفشل وتنتصر عليه بلسانها السليط.
التفتت له بعد بضع خطوات وقالت:
«ضاعف المال، ليكن مقسماً على اثنين، قررت أنني لن أذهب لوحدي».
* * * * *


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 12:27 AM   #27

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لقد شملت خطته أول أربعة دول في محيط قنداليا، بما أنها كانت العاصمة، فمكانها قلب النجم، أي أن الأولوية لدول الجوار، ثم عندما تتحد وتصبح قوية ينهض بها ليكمل نصفها الآخر.
بالإضافة لزينكا، التي نجح لوكان في السيطرة على وصيها الجبان الجشع الذي لا يحبه شعبه إطلاقا، رغم أن هذا لا يعني أنهم مستعدين لقبول التنين عوضاً عنه، كلا، يفضلون الطماع الجشع، ولكن حاكم مؤقت مثل لوكان الحكيم لن يضر أبدا، إلى أن يثبت لهم حسن نيته فيما ينوي.
أنهى استطلاعه على ميادين التدريب العسكري، الرجال يتبارزون بالسيوف هنا، وآخرون يتدربون على شرق السهام بسرعة، وذلك مهم عندما تحين ساعة الجِد. لم يهمل جيشه طوال السنوات، بل وكانت قوة قنداليا العسكرية من أولى أولوياته. أمد الميدان لمساحات واسعة، كل يوم تتجدد الكتائب، وتتبدل، حتى ينال الجميع تدربهم.
في نهاية جولته الروتينية تفحص الحدود التي أوصى بحراستها برفقة كارلوس.
عندما انتهى، نزل وجلس بجانب صخرة قريبة. بالإضافة لكارلوس، كان الشيء الثاني المقرب من آرتان هو(ڤالور).
سحب سيفه من الغمد الثقيل، رفعه أمامه متفحصا، أخذ يداعب بـ إبهامه حد السيف الذي صنع من فولاذ الڤاليري، طُرق آلاف المرات حتى غدا صلباً لا يلين. هناك شائعة تقول أنه سيف سحري، وإن اضمروا لأنفسهم كلمة ملعون.
صُنع في ذات اليوم الذي ولِدَ فيه آرتان، أي إنهما يتشاركان المصير ذاته. إنه يعتني به كثيراً؛ ففي نهاية الأمر ‌ڤالور هو رفيقه الدائم حتى في نومه، دائمًا بقربه ولا يفارقه مطلقاً.
على هذا السيف الغامض نُقش مصيره؛ وذلك المصير تلخص في كلمة واحدة فقط. نُقشت الكلمة على نصل السيف أسفل المقبض مباشرة، في رسم غريب وملتوي. وهي قد كُتبت بلُغة قديمة جداً لا يعرفها أحد من سكان قنداليا، فيما عدا المجهول الذي صنعه، والذي قتل في الحرب بلا شك. تلك الحرب لم تترك أحدًا من آل اندريك سواه. وبطبيعة الحال بقيت مجهولة طوال الخمسة والثلاثين عامًا المنصرمة.
لطالما تساءل لماذا لم يسلب عرش قنداليا مثل البقية؟ من الذي أحتفظ له حتى كبر هو؟ أسئلة كثيرة ومعقدة، فقط لو كان يتذكر ما حدث معه قبل أن يجد نفسه على العرش اللعين. خمسة عشر عاماً كاملة فقدها من حياته كشيء بخس بلا ثمن.
عصفت به الأفكار، بين الماضي المجهول، والحاضر العنيد، وفي النهاية استقر بزرقاوتيه على الكلمة المنقوشة، على مصيره المجهول.
تأملها، وأخذ يمرر يده عليها، يحسها لعله يتذكر معناها أو أي شيء يفسرها. لعله يجد الحل لكل الدوامات التي تحيط به.
* * * * *
في الشمال البعيد من قنداليا، كانت هناك مملكة فقيرة الحال. البيوت البسيطة، والشوارع المقفرة، ووجوه برزت عظامها من شدة الجوع، أجساد هزيلة نائمة على أرصفة الشوارع الترابية.
وسط تلك المجاعة الكارثية شيد قصر بأسوار عالية تبعده عن عالم الفقراء. داخل قاعة ذلك القصر باذخة الترف كان الملك آرآك.
الملك الذي كانت من نصيبه مملكة "شڤانون"، تلك الجوهرة التي كُسرت على يديه الجشعتين.
صاح الملك السمين:
«اي جنون هذا، هل يعتقد حقاً أنه سيأخذ مملكتي مني؟»
اهتزت كأس الخمر في يده لشدة غضبه. وضح له وزيره:
«الشائعات تقول ذلك يا سيدي، الامبراطور أندريك يحاول بناء النجم الجنوبي من جديد. يريد جمع شظاياه بعد كل هذه السنين!»
ارتشف الملك من كأسه الذي أذهب عقله، فيما أكمل الوزير:
«يقولون أنه سيبدأ بمملكة ميراسال و ...»
قاطع آرآك وزيره:
«كامال جبان، يكلل عاره بالشرف. سيعطيه المملكة بكل سرور مقابل أن يبقى حياً!»
نهض يترنح:
«أنا آرآك، ملك مملكة شڤانون، بطبع لن اتخلى عن عرشي الذي بنيته طوال سنوات شبابي».
كاد يسقط ليمسكه الجندي القريب منه.
«عليه اللعنة. أخبروا الزعيم بذلك هيا».
بين حاشية آرآك كان هناك ضيف غامض، يغطي رأسه بقبعة معطفه الرمادي. ابتسم وهو يرمقهم بنظراته الخبيثة. وغادر بصمت دون أن يلحظ ذلك أحد.


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 12:29 AM   #28

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-03-22, 10:33 PM   #29

نتالي جواد
 
الصورة الرمزية نتالي جواد

? العضوٌ??? » 492522
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » نتالي جواد is on a distinguished road
افتراضي

كأن ما حد بيتابع يا قوم🙂

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


نتالي جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-22, 02:56 AM   #30

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.