آخر 10 مشاركات
كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          415 - لن أعود إليه - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: مساعد الرشيدي ؛ يجسد أحوال ابطالنا :
مانيّ متحسف بالدنيا على شي الا عليك .. 43 19.03%
تجملي في نحيل ضاق به ثوبه ‏.. 103 45.58%
ما هزني منهم ضعيف ولا قوي ‏راسي يشم الهوا وهم دونه نازليـن 80 35.40%
المصوتون: 226. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree27762Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-22, 12:47 AM   #401

أسماء المحمد

? العضوٌ??? » 482184
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 324
?  نُقآطِيْ » أسماء المحمد is on a distinguished road
افتراضي


سلام عليكم 👋
حبيبتي الغيد حنا مقدرين وعارفين ان لكل شخص ضروف
لكن حددي ووقت ويوم معين بالبداية كنتي وش زينك وقتك ويومك معروف
الحين مدري وين ومتى بينزل ولا لا
كذا متابعينك راح يملون من الانتظار اتمنى تبلغينا بوقت معين معروف لنا كمتابعين لك.
بالتوفيق 🙏💕.


أسماء المحمد غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-22, 01:29 AM   #402

النورا

? العضوٌ??? » 500515
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 37
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » النورا is on a distinguished road
افتراضي

منتظرين يالغيد لا تطوّلين علينا ♥️.

النورا غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-22, 02:09 AM   #403

نورا الخلف

? العضوٌ??? » 494969
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » نورا الخلف is on a distinguished road
افتراضي

صباح الخير عسى المانع خير

نورا الخلف غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-22, 03:05 AM   #404

مُزدانَة
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 487815
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,713
?  نُقآطِيْ » مُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير الغيد 💕..
عسى المانع خير ؟


مُزدانَة غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-22, 03:22 AM   #405

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,158
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

ايام عيد وصيفه كثيرة خصوصا الجيران والامعارفد

غدا يوم اخر غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-22, 03:29 AM   #406

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 66 ( الأعضاء 22 والزوار 44)
‏Maha bint saad+, ‏Fofomoon, ‏غدا يوم اخر, ‏Sahar12, ‏لمعة فكر, ‏Manal_m7, ‏صباح مشرق, ‏عاطلة, ‏دعسوقة الربيع, ‏مسك الدجى, ‏أم كنده, ‏هناء العيش, ‏Noruh 96, ‏لطيفه ناصر, ‏ام يمينة, ‏dr sofy, ‏زهره ابي, ‏سفره الليل, ‏NM., ‏رحوبه, ‏سفيان بن, ‏ربى الشام

بنات نلتمس لكاتبتنا العذر …

خصوصاً الاحد كان اول يوم دوام وعودة المدارس وخربطت النوم …

ربما لازالت تعاني من عدم انتظام النوم …

ربي يسهل لها امرها وييسر لها كل عسير …

وان غداً لناظره قريب …


Maha bint saad غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-22, 06:47 AM   #407

Maymo

? العضوٌ??? » 448500
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » Maymo is on a distinguished road
افتراضي

في الانتطار👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀

Maymo غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-22, 07:55 AM   #408

Soomi
 
الصورة الرمزية Soomi

? العضوٌ??? » 402426
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » Soomi is on a distinguished road
افتراضي

مافيه بارت!!!!!؟؟؟؟؟

Soomi غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-22, 10:02 AM   #409

الغيد
 
الصورة الرمزية الغيد

? العضوٌ??? » 322714
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 407
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الغيد is on a distinguished road
افتراضي


















الفصل الحادي عَشر








رتبت قِسمها بما فيه ؛ استعداد لحضور المُهرة وحرير التي وعدتها بِالقدوم ايضًا.. وفِكرها في الموقف البسيط الذي دار بينها و بين بنة و غلا ..
على نقيض ما توقعتَ .. فـ لم يكن للغضب مكان ؛ وبنة الساخرة كـعادتها تخبرها :
يعني استحيتي منّا ! و انفضحتي بالسعودية كلها ..هذي حوبة اللي يخبي عن بنات عمه شي
لتضرّبها غلا بخفه على كتفها : هي خافتَ منك تستلمينها طقطقة ؛ ولا انا م مني خوف ..
غطتّ وجهها بكفيها خجلة ؛ لِتضحكَ بنة : مره و لا تحاولين م عاد بنصدقك ؛ اسمه لو نقوله عندك قلبتي طماطم ومن ورانا ياغافلين لكم الله .. مطاعم و خرجات لا ومتسحبة من عندنا على اساس محاضرة
همستّ باحراج : بنة خلاص تكفين اسكتي ..
ابتعدت عنها ضاحكة : ماعليه تحمليني مضغوطة ؛ النوري اليوم شايلة يدها من العزيمة متكيه جنب اختها ولا هيَ يمنا وعماتك للحين م جو .. لازم افرغ شوي من داخلي ..

لتبتعد .. وتستيقظ هي من افكارها ..بعد سماعها للباب الذي طُرق .. اعتقدتها للوهلة الاولى مُهرة .. حتى خاب توقعها لتظهر من خلفه حرير بحجابها مبُتسمة تخبرها : ما تحملّت اجلس اكثر ؛ النسوانَ تجمعنّ وانا راسي صدع .. مرة الذيب وين ؟ ما بعد جت ..

جلستَ ؛ لِتباشرها الجفول بِضيافة القهوة : لا للحين .. مع انها قالت بتصلي المغرب وتجي ؛ بارسلها اشوف وين هي ..
همهمت بتفهم مرتشفة قهوتها .. علّ صداعها يستكين ..
لتخبرها الجفول بعد لحظاتِ بغرابة من رسالة وصلتها لم تنتبه اليها : اعتذرّت تقول حتى هي راسها صدع وبتنام يمكن ترتاح ..

دلكتَ جبينها باصبعين و مفعول القهوة المُهيلة على نقيض ماقدمنه بالاسفل؛ قام بمفعوله : الف سلامة عليها .. ثم اردفت بتلذذ : اه يا زين قهوتس ؛ صداعيَ بدا يخف ..
ابتسمت اليها بحبور وهي تصُب لها من جديد .. حتى فتح الباب الذي دلفت منه بنةَ مندفعة : بموووووووت .. امسكوني بموووووت ضغطيَ بينفجر .. حسبي الله ونعم الوكيييل حسبي الله ..

وقفت الجفول بفزع وهي ترى العصبية تعلوها : خير وش فيك .. صاير شيء تحت

جلست على الاريكة امامها .. تمسح وجهها بكفِ مرتجف : تخيلي من جاء !؟؟ تخيييييلي .. وربي حتى بالخيال م راح يطرون عليك انهم يجونّ .. كرامة ممسوحة بالارض ..

اغلق الباب الذي دلفتَ منه غلا بوجوم مقاطعة لهم وانظارهم توجهت اليها:
بنة قهرتيني ليش طلعتي ! كان جلستي على كبودهم .. قرفّ ..

رفعتَ كفها تّهف به على وجهها علّ حرارتها تستكين : ما اقدر ما اقدر .. وربي ارتكبَ جريمة .. وامي تهلي وترحب فيهم .. يارب ترحمني بموووت قهر

سألتَ الجفول بنفاذ صبرٍ منهن : ميييين اللي جاء …! شفيكم
اجابتها غلا : بنات خالي و امهم .. و الطامة زوجة راضي و اخته ..

شهقتَ بصدمة غير مصدقة .. خاصة من الأخيرتين . .
يمتقع وجهها غضبًا :
سلامات ! وش جايبهم بأي وجه حق يجون بعد كل اللي سووه .. خييير ! تكفييين قولي ان جدتي طردتهم من الباب .. تكفيييين

ضحكّت بـنة بانفعال : تطردهم ليه و عمتك الموقرة عازمتهم بنفسها .. يُقال انها بتكيد بنوف.. ما درت انها ماكادتَ الا لي انا ..

عرفت ممن ستصدر تلك الحركات من عماتها .. لِتصمت ؛ وغلا تُمسك بكف بنة : طيب قومي.. نجلس هنا وش نسوي ؟ و غزلان واخواتها بعد جايين صعبه تسحبين وتجلسين كذا والله عيب مو حلوة ..

سحبت كفها من يديها : م راح ادخل باجلس بالمطبخ ..
انا مو متحملة مقابلتهم بدون لا أطير فيهم العنَ خامسهم و اخليهم يندمون على الساعة اللي فكروا يجوّن فيها .. خاصة الـ … رشا واختها .. بموت ماني متحملة اشوفهم قدامي .. ماعمرهم جو مناسبة لنا من بعد سواتهم ..
وربي قالتها العنود عليا تبي تطلق وترجع لراهي .. وهذي اولها ..

امتعضت وجوههن لتنطق حينها التي ارتشفتً اخر قطرة من فنجانها الثالثِ بـ تلاعبِ تجيده : وانتي وش رادتَس لا تخلينهم يندمون ؟ ترى ماهو بس الضربَ اللي يوجعَ.. الحتسي وش مقصر به ؟ لسانتس وين راح عنهن يوم مقابلتنا تولولين وتاركتهن يسرحن ويمرحن تحت ..

التفتن اليها .. حين راقصت حاحبيها وقد اختارتَ حليفتها " بنة " :
لعنبو حيتسَ تخلينها بخاطرتسَ ليه وانتي راعية محل ؟ امشيّ دواهنّ عنّدي والله ما يخرجن الليلة بِعقولهن ..

تبادلت غلا و الجفول النظرات بارتباكِ من ذاتُ اللدغة ؛ ..
التي فتحتّ حقيبة كانت بجوارها ؛ لتخرج منها كحلاً اسوًدا دعجتِ به عينيها .. ثم اتبعته بِروج احمر .. لتقف وقد تركتَ عبائتها مكانها :
يالله ..

تأملت غلا اختها بنة .. وهي ترى ملامح الإعجاب تعلوها وقد وجدت من تمشي وفق اهوائها .. لتقف متأبطة ذراعها بـ فخر : الظاهر بتصيرين اسطورتي !


نظرت غلا اليائسة لـ الجفول فور خروجهن : وااااضح انّها دخلت مزاج بنة وبقوة .. الله يستر بس ..

تحركت لتلحق بهن و الجفول تتبعها وقد افسدت جلستهن : انتظريني انا جايه معك .. بساعدكم بالمطبخ دامها كذا وش يجلسني بروحي ..
رن هاتفها ليأتيها اتصالُ من " الذيب " في منتصف طريقها .. وصوته الهادىء آتاها حين اجابته :
وينك الجفول عمي ؟ فوق ..

اخبرته وقد تخلفت عن غلا قليلاً : اممم ايه باقي فوق .. انتظرت مُهرة وقالتَ مصدعة وبتنام واعتذرت .. فـ بانزل اساعدهم شوي ..
شعرتَ بتردده .. ليعتذر مغلقًا الخط منها .. تُكمل هي سيرها للأسفل .. وعينيها تلتقط بنة الواقفه ِ باستنادِ على باب مجلس النساء ؛ وابتسامتها المُتشفية تزينها تلتفَت لها ما ان احست بها ؛ ا مشيرة باصابعها *ok* .. لتفهم سيطرة حرير على الوضع ..
التفت لـ غلا التي جاورتها وهي تهمس : والله حرير طلعتَ مو هينه !!!








في مجلس النساء ..

دخلّت اليهن تتبارى بـ مشيتها ؛ وخصلات شعرها من خلفها تنساب .. توقفَت امام " هيفاء " .. تداهنها بعذب اللسان الذي يصل إلى مسامعهم .. وهي تَأخذ منها ثلاجة القهوة لـ تقوم بواجب الضيافة ..
تتبعتها أنظار الحيرة من بعض الحضور فـ هذا الوجه غير المألوف لا ينتسب لعائلة معتق .. قدمتّ ضيافة الحضور جميعهن ؛ ثم التفتت لِتجلس بجوار نورة تضع ساقًا على الأخرى .. و عيناها تِقيم من اشارتَ اليهن بنة قبل الدخول ..
حتى سألت أحداهن بابتسامة فضولية لـ نورة :
ماشاء الله يا ام عبدالله ؛ من هي بنته ذي .. ما اخبرها من بناتكم ..
اجابتها بـ فخر واعتزاز .. وكفها تمتد لتمسح على خصلاتها الحريرية: هذيّ حفيدة هيلة اخيتي ..
سمعت صوت من هن على يمين الجلسة.. و الوسطى تعلق : ماشاء الله اخبرك يوم تجين اول هزيل ترفلين بالثوب من طوله ماشاء الله متى امتليتي !

عمّ الصمتَ المكان و قد ادركتَ حرير اسقاطها المفخخ ذاك.. و المها تقرصَ اختها بكفها ؛ لتنتبه لما نطقت به .. بعد ان تسربل اليهن القلق منها فجأة ..
تنتهزَ الفرصة التي آتتها لِمناقشتهن بضحكة : بس الحلو اني هزيلة والا متينه باقي بذاكرتسِ … لاني والله ما استحضر معرفتسَ بمخي للحين !
كشرتَ تلك .. لتهمس المها بهدوء مُستفز : احنا بنات خال راهي ..
رفعتّ حاجبيها .. ثم استقامت بمبالغة في ترحيبها : ياحي و حيّ هالطاري ! كل اللي من ريحة خالي عساف احبه .. كيف باهل خالتي مناير .. يا حيهن والله ..

لم يفتهن " حي هالطاري" .. ومن المعني فيه .. لِتطير اعينهن بِها .. و رشا تسأل :
ماشاء الله من اعرستي ماعاد لك جيَه ؛ وش الطاري هالمرة جايه ولا على حِس عرس الذيب وبناخيه ..
مدتها بِفنجانها .. مُسبلة بعينيها : جعلي فدا الذيب وبناخيه كلهم .. يستاهلون اللي يتعنى لها ويشاركهم أفراحهم ..
همستَ المها لـ رشا بشيء .. لِتنطق بِه دون ادراك : صحيح انتي مطلقة ..
تأملتها قليلاً .. ثم عاودتَ الجلوس تضع ساقًا على الآخرى .. مُستغلة انشغال بقية النساء في احاديثِ متفرقة و اختلائها بـهن : للتصحيح بس " خالعة " .. مو مطلقة .. خبرتسَ بِه رجال عوذااا ما يتعاشرون ينعافون نخلعهم خلعة الضرسَ ونطلب عوضّ الله فيهم ..
توترَت ملامحهم من حقيقة انفصالها .. لِتعلق مضاوي المدركة للحديث ببدايته .. :
صادقة حرير .. المرة الحرُة لاعافتَ مالها مقعد .. مير بلاك باللي تبطر على النعمة اللي بين يدينها و تسعى لخلع رجالها ؛ ثم تعودَ معضعضة اصابعها ندم هذي اللي مالها طبَ ..

لم تحتجَ لفكَ رموز التشفير في حديثها ؛ فـ ملامح اختيها المصُعوقة اخبرتها بحقيقة الامر بينهن وما ينتوينه ..
لتتولى امرهن قائلة :
الحرةَ مثلها مثل الحُر ؛ ما ينعاف .. هم اللي يعافون .. والله واللي بسط هالارضَ ورفع سماه .. من عزة عليه نفسّه ما يقبل لها مهونه ؛ مهما اغلى و مهما عز من الناس ؛ لا جاء الموضوع عند كرامته يدعس على قلبه وعلى كل من فيه …

بسطت كفيها في اشارة نحوهن على سياق الكلام.. قائلة : و الأمثلة حولتس كثيييييير ..
ثم استقامت ببطء باسمِ : مقعادتسن ما ينملَ منه .. لكنَ شوفة عينتسَن بنة واقفة تبيني.

ابتعدت عنهن ؛ لِيخرجن هواتفهن فورًا .. وتبدأ اشعارات الواتساب في هاتفِ مضاوي تظهر .. التفتت اليهن بِحنق .. وهُن يُزودنّ علياء باخر التفاصيل و رشا تبالغ في وصل الأمر لِدرجة مزعجة .. لِتضطر ان تدخل حينما رأت طلب علياء اليهن :
بنات صوروها ؛ مبطي م شفتَها وماني مصدقة وصفكن عنها .. والله اذكرها عود يابس وشعرها بوي ! كيف كذا .. مستحيل ..
نظرتّ لرشا ترفع هاتفها استعدادًا للِتصوير .. لترسل حينها :
والله وربي بسامع سماه ؛ صوره وحده تنصور لـ اعلمهم بعالي الصوت ! انتوا مره ماعاد فيه خوف من الله تصورون حرمات الناس وترسلونهم بدون وجه حق واذن ؟ عيني عليكم والله اللي ترفع جوالها لـ تندم والله ..

اكفهرتَ ملامحهن من رسالتها .. وعلياء التي راحت تُمطر عليها بوابلِ من الشتائم انهته بان غادرتَ المجموعة..
لتتبعها الفعل رشا فورًا .. وتبقى فيه المها وهي ..
التفتت الى رشا بجوارها تهمسّ في اذنها :
وخرجتي من القروب ! ماهمني .. لكن صورة وحده تلقطينها للآدمية راح تندمين ..

ثم اشاحت بوجهها عنها .. تستغفر الله داخلها من طِيشهن و تجاوزاتهن التي اصبحتّ لا تطاق ..


على الجانبَ الاخر ..
كُن متجاورات. . ونوفّ تهمس لـ شِيمه بغضبِ مشتعل : وجع .. وجع ..
شفتي الـ … عفراء وش سوت !! حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. عازمتني تبي تقهرني.. ولا نورة ؟ حتى حياكن الله م قالتها .. تَفه عليهم عالم مضيعة السِلم و المذهب ..

ضحكت في سرها .. وهل توقعتِ التراحيب يا حمقاء .. دعوتهنِ غرضها واضح من البداية .. لكنها همست لها :
ولااا عليك .. عفرا خليها لي والله لا اطلع حركتها من عيونها يوم تكسحنا قدام الحريم .. ماعليك .. بس الحين ماجاك فضول تعرفين من اهل زوجة الذيب ؟ اكيد عازمين ارحامهم وانا ما اشوف وجيه غريبة .. كلهم جماعته .. معقول رضوا يعطونه بعد سالفته ..
امتعض وجهها لِتنطق : وليه م يعطونه ؛ ماناقصه شي و الكامل الله ..
اصرّت بفضول وعينيها تراقب الموجودات .. : لو مو ام لسان ملوي ماهي بنت اخته من رضاع قلت اعرس عليها وش هالتبهرج والاستعراض قدامنا .. حتى بنتاخيه ماسوون هالسواه مافيه الا هي وهيفاء يواجهن الضيوف ..
تأملتّ .. دخول ثلاث من النساء غريبات الوجه عليها .. لِيرتعش قلبها خوفًا .. حينّ سقطت على ابتسامة اوسطهن .. و نوفّ تزيدها اشتعالاً : هذولا غربّ ما نعرفهن ؟ تهقين انسباهم الجدد .. شوفي نورة قامت لهن ترحب وتهلي ..!!!!
وكزتها فـ ذراعها بتوتر : اسمعي .. لِفي علي منيرة وقولي لها تنشدهن منهن ؛ تخبرينها ماعليها تسأل ..
فعلتَ دون جدال .. لتشير تلك المُنيرة لها بـ ان تصبر .. و شيمه تغلي على مرجلِ من نار وهي ترى الاهتمام الذي حظينّ به من قبل اهله ..
لِيعم الهدوء .. ويعلو صوتّ مُنيرة القائل :
الا ماشاء الله يا ام عبدالله .. يقولون خطبتوا للذيب وعرسّه قريب .. ماشاء الله ربي يتمم له على خير ..
اومأت تلكِ بفرحِ مُبهج :
اييييه والله .. الحمدلله .. حياتسن الله جميع الجمعة ليلة السبت يوم عشرة من الشهر .. وتراها الدعوة تشريف لا تكليف تشرفنِي بحضورتسن عرس وليديَ ..

تعالتّ اهازيجهن بِدعواتٍ له صادحة .. و السواد يِكسو قلوب بعضهن .. لِتعيد تلك السؤال مجدداً : ومن بيت من مرته ؟ عربِ تعرفونهم ولا اجناب . .
اردفّت حينها بهدوء وهي الأعلم بـ ما ستراه من على وجوههن :
لا والله عربِ اجواد ولا هم اجناب .. تزوج المهرة بنت محمدِ خويه ؛ بنت فاطمة ربيع و ما تخفى عليتسن من تكون ..
تعالتَ شهقاتن فجأة .. ونوفَ ترمي بِصدمتها علنًا : ما لقى الا هالورعة عاد !!!!!!!
ثم رفعتَ كفيها لِتغطي شفتيها بِندم .. حينما ركزت النظرات عليها ..
وصوتِ تغلبه لدغة الراء يصدح : الله مخبيها له عوضِ وشوفت عينتس .. هالورعة كبرتَ شايلهّ وفاها .. يوم دقّ خاطبِ وافقتَ من غلاه وغلا ابوها .. ماردها عن شهادة الزور اللي شهد بها من مايخاف الله .. ماصدقتَ فيه .. وهذا هو اعرس عليها و بيعوضها وتعوضه عن سنينه اللي انظلم بها وتغربل .. م اقول الا حسبي الله على الظالم ..

اكلتَهن النظرات.. و شيمه .. تنتفض من غضبها لِتقف بعد جنون ما سمعته.. :
والله الدولة فيها قانون يحكم ؛ لو ماهو متورط ما انسجن و لا اظلموه ؛ هذا اللي انتوا فالحين فيه ترمون بلاكم على غيركم ..
و بنت محمد ماخذته من فراغ .. ما انتشلهن من فقرهن الا هو .. غصبَ توافق تخاف فلوسه توقف ما عادها تجيهم.
بس خله يشبع فيها ؛ سنينه اللي ضاعت ماهي مرجعتها .. عسى الله لا يبني له بيت ولا يوفقه …

التفت لـ عفراء المصعوقة من سمومها تلك : وانتي يومك عازمتنا ودك تكيدين يعني ؟ روحي بالاول كيدي لزوجك و حريمه المسايير كلٍ يوميِن مع حرمه من وراك .. وانتي خليك راكضي ورى نوفّ وورا اخوي ..
اندفعتَ لتخرج ؛ و نورة تستغفر الله بصوتٍ مسموع ..
دون ان تنتبه له لـ عيني بِنة المشتعلة .. وقد رفعتّ هاتفها محددة من سِيقوم بواجبِ الرد عليهن …











.
.



في المطبخ ..
اجتمعن كُلهن .. باستثناء نورة و هيلة ..
وعفراء تنوح بالمكان غيضًا من ما افضتّ به شيمه امام نسوتهن .. لِتصارحها هيفاء : خبزِ خبزتيه يالرفلا كليه ..
شي ما انتي بقده تسوينه ليه .. جزاك واقل من جزاك يوم عازمه هالردايا لـ بيت امي .. ودك تغثينها ؟ هيا خذيها جت على راسك مالقيتي تحطين راسك الا بروسهم .. خابرتهم مثل الحثال ماعليهم باحد وجيههم مغسولة .. تجين تنزلين نفسك لهم ليش ؟

كانت تبكي بِحضن حرير .. التي تمسحَ على راسها بقهر: خالة عفراء خلاص تكفين ؛ خلي بكاتس بعدين .. الحريم ملي المجلس وكلِ ينتظرتس بيشوفون كلامها صح ولا . تدخلين عليهن عيونتس مفقعات من البكى ! ودتس تثبتين لهن ان كلام هالمريضة صح ؟ قومي الله يرضى عليتس غسلي وجهتس قومي

امسكت غلا بكفها لِتجبرها على النهوض ايضًا بضيق : ايييه عمة تكفين تعالي معي اضبط وجهك بمكياج .. والله م راح يبين انك كنتي تبكين خابرتني شاطرة انا فيه .. تعالي يالله .. تكفين عمة خلاص مالك فيها ربي كفيل انه يحاسبها على سواتها ورداها ذا تعالي ..


اقتنعتَ اخيرًا .. ان تذهبَ معها .. تتجاوز بنة المتكتفة بصمت والتي لم تكلف حتى نفسها عناء مواساتها فـ هي تراها تستحق ..
لتنظر للجفول الصامته بضيق .. وحرير التي همت بتجهيز العشاء برفقة هيفاء .. تقترب من الجفول قائلة :
مايمديني افرح بـ اللي سوته حرير بـ بنات خالي ؛ حتى تجي هالزفت وتخرب كل شي .. قهرتني سمتّ بدني ماتحملت واتصلت على الليث وعلمته .. وقال دواهن عندي .. عساهنَِ البلا ..

انتفضت الجفول .. هامسه : ومالقيتي غير الليث الله يصلحك ! خابره مشاكله مع راضي انتي ؛ كان كلمتي راهي يعرف يتصرف ..
زفرتَ بضيق : والله مافكرت الا بالليث حامي ويبرد كبدك راهي بارد وحتى لو تصرف مايعطيك لذة انتصار بحرارته مثل الليث .. عساهن بـ قريح ان شاء الله وعسى عيونهن بالعود اللي يسدها .. هِبن ما اقواهن ..


ابتلعت امتعاضها الجفول.. هامسة بداخلها : استودعتك الله من كل شر وضر ..





.
.







مجلس الرجال ..




رفع هاتفه مجيبًا بهمس ليقف فجأة بشكل اثار ريبة من كان بجواره .. خارجًا للحديقة .. لم يشعر بالخطوات التي كانت تتبعه .. وصوتَ بنة المشتعل يأجج ناره :
تخيل ان عمتي عفراء عازمة زوجة الـ راضي واخته !!!!! مسويه انها تبي تكيد لهن ..لكن الحقيرة اخته قالت كلام قوووي قوووي قدام الجماعة كلهم وقدام جدتي وربي ماقدرنا نرد حتى فضحت بزوج عمتي عفراء وبسواياه ..
شوف لك حل تصرف خرجن من عندنا مالهن دقايق ..

تمتم اليها بوعيد .. ثم اغلق هاتفه متجهاً للخارج بجنون غضبه ..
حتى اعترضه " راهي " .. متسائلاً بعينيه : على وين الوجهه ؟ وش فيك من كلمك وقلب حالك …

اخذ انفاسه بصعوبة .. وهو يحاول تفادي راهي.. لكنه امسكَ بذراعه مانعًا اياه ؛ وصوته الحازم يعيد سؤاله بحده : الليث ! ..

نفض يده منه .. وعينيه جمرها يشتعل وكل احداثه الاخيرة تفجر غضبها بلحظه :
فيييه ان عمتك عازمه مرة الزفت راضي واخته !!! وهو ماهو كافينا شره يوم ارسلهن لنا عديم الكرامة ..
لكن والله لارنّه لين يعض الارض الكلب ويتأدب والله لا احوس وجهه لين يعرفّن حريمه كيف يتطاولن على اهلي.. والله لا ابكيهن الليلة بسواتي فيه والله ..

شدَ على ذراعه من جديد وهو يدفعه بعيدًا عن مجلس الرجال ما ان شعر بانه بدأ يفقد السيطرة على نفسه .. اخذه باتجاه اخر ساحبًا هاتفه منه .. يسأله ببرود
: عندك رقمه ؟


كادت عيناه ان تخرج من محاجره : وش تبي برقمه انت وش تبي . اتركني ابرد حرتي فيه تكفى ..تكفى ..

لكنه شد عليه بقوته .. وهو يبحث عن اسمه بين الاسماء حتى وجده .. لِيتصل به .. ثوانِ .. واتاه الجواب بصوتِ اشعل االكره في قلبيهما …..
اووووووه .. اشوف حضرة المحامي متصل بي ! عسـ …..

لم يمهله راهي .. وصوتَه الذي فاجأه حينَ نطق مباغتًا :
اسمع يا الرخمة دامك ما انت قد المواجه لا تواجهنا .. لكن يالوصخ يومك ترمي حريمك يمنا عشان يسوونَ اللي انت ما قدرت تسويه.. وتحسب اني بعديها !!! تخسى والله .. رحمهن ربي انهن انقلعن قبل ادري بمجيهن وهذي
المرة الاولى والأخيرة اللي باعديها لهن .. لكن والله ان عادنّ وزادنها ولا فكرن بس يتعرضن لاحد من اهلي والله لاخليك تلقطهن من السجن لم زبالتك عنااا ….


اغلق في وجهه حين انتهى لِيرجم غضبًا : تفّه عليه .. محسوب على الرجال ..
ثم نظر لليث الذي لايزال غاضبًا مرتعدًا امامه :
وانت امسك اعصابك .. لو رحت ودبغته الحين واشتكاك ..ترى بتخيس بالسجن اقلها اسبوعين ولا لين يتنازل عنك لانك انت رايح له ..
اشاح بوجهه عنه .. وهو يشعر بالضغط من كل ما حوله .. يهمس باختناق: يا رجال ماني طايق شي ؛ الود ودي ولعت بنفسي وافتكيت من ذا كله .. راهي انا افكر اقدم نقل لجدة ولا الرياض .. ما عاد المدينة توسعني ولا اهلها ..

جلس القرفصاء دافنًا رأسه بين يديه .. والاخر يتأمله بصمت مدركَ تماما لما حَل به ..
حيث انهما حينما ترفاقا للعودة من المسجد سويًا .. ووقعا في " سلمان و محمد " .. و سُم الحديث الذي وصل الى مسامعهم من ابن عمهم وهو ينصح ابن خالته .. :
يا ولد افهم … بنت عمي على العين و الراس ما عيب بعمي ولا اعيب براهي انعم و اكرم بهم ! بس تخيرَ لعيالك خوالهم .. الورطة اللي بلشنا به يوم طاوعت اختي ووافقت عليه ولا اني بقادر اتفكفك منه .. لا يغركَ مظاهر ترى وراه علوم ما يدري بها الا الله.. الله لا يبلانا ..
انا اقول اصرف نظرك وتخير من عربَك واهل ابوك صيتهم بالطيب ذايع ..

كان مجرد حديثٍ عابر .. وصل الى مسامع الاخوينَ معًا ..
لم يدركَ من الاساس انه قد وصل اليهم ..
لِيتحرك ومن معه للداخل .. يتبعهِ راهي والليث بوجهين متجهمين ..

انحنى بصعوبة .. ليجلس جوار اخيه .. وكفه ترتفع لِكتفه يشده اليه بهدوء :
انا لو مكانك يشهد علي الله اني لارميّ يميني ولا عاد همني
شي الله يعوض ؛ لكن اني عارف انك مهتويها وهي بعد تبيك .. ولا نحملها سوايا اخوها .. واللي المفروض يتخير خوال عياله هو انت ماهو هو مير يخسى يوصل مواصيلك ..عز الله ان كان له بعيني مقام وحشيمه والحين ما اشوفه شي .. تلاشى .. وجزاه قريب .. و والله لاقهره مثل ما قهرك والله ..


: تقهر من ؟ …


التفتَ حينما وجد الذيب يقترب منه .. عيناه تقتصنهما بهمِ لا يخفاهم .. يداه في جيب ثوبه والضيق يعتريه .. يهمس :
قومتك انت واخوك فجأة وراها شيء .. ما حبيت انقز وراكم واخلي العرب تنتبهم .. وش مجلسكم هنا قيد ابوي قلط الرجال على العشاء قوموا واجهوهم .. انا يالله طايق نفسي وطايق الثياب اللي علي ماعاد فيني للمجامل زود .. باطلع المزرعة الحين لا حد يدورني ..

وقفا امامه .. ليتحرك عنهم مبتعدًا .. يتبعانه بخطواتِ رتيبة و الليث يردف بهدوء غير معتاد : ليتني ما وعدت عبدالعزيز امشي معه لاخوياه .. كان انا هالحين طالع معك المزرعة ..
وصله صوتٍ خافت من الذيب قبل ان يغيب خلفَ اسوار المنزل : احسن .. هالمرة احتاج اني انفرد بنفسي..

















.
.





في غرفتها ..

تجلس صامتة هادئة .. بين يديها " جهازها المحمول " ..
تعمل على احدى التطبيقات به .. تعمل كـ الة بلا توقف واصابعها تضغط على لوحة المفاتيح بصوتِ يقطع هدوء المكان ..
كان صوتها الداخلي يعلو بـ : ماراح ابكي ماراح ابكي .. ما راح تنزل دموعي والله ماراح تنزل .. والله لا اذوقه علقم هالكف والله ..
توتر جسدها كله .. حينما شعرتَ بملمس الدمعة الحارة على وجنتها .. لترفعّ كفها بِضيق وهي تمسحها : قلت ما راح ابكي ! وش يبكي .. كلها كف .. وبارد .. ليه ابكي عليه ..
وقفتَ لدورة المياة المرفقة بـ الغرفة .. تغسل وجهها مرارا وتكرارا تتأمل حمرة وجنتها وانتفاخها .. وصوتَ الكفَ الذي باغتها به يرنّ في اذنها .. تنفست بصعوبة .. ثم رفعتَ خصلَ شعرها كلها للاعلى ..
لتخرج .. وتصطدم نظراتها بِه .. واقفًا امامها متربصًا .. كاسمه تمامًا ..
اشاحت بانظارها عنه .. لتعاود الجلوس امام جهازها .. ليقترب منها .. يرمي بـ عبائتها امامها وصوتّه الهادىء نقيض جنونه الذي ودعه به : البسي .. والحقيني ..

امسكتَ بالعباءة لترمي بها ارضًا .. لكن كفه التي سبقتها وهو يشد على يديها قبل ان تفعل :
مُِهرة ! قلت البسي والحقيني ..

رفعتَ انظارها اليه .. وخاطرٍ ما .. راودها فجأة .. عن احتمالية انه سـ يأخذها لامها ! ..
لذا ؛ سحبت كفها منه .. وهي تحتضن عبائتها لصدرها بينما تغلق ماكانت تعمل عليه .. تأملها وهي تقف .. تسأله قبل ان ترتدي العباءة : على وين .. ؟

لكنه تحاشى النظر اليها .. وهو يبتعد عنها .. لترتدي عبائتها .. تعيد السؤال : تبي توديني لأمي ؟ ..
عقد حاجبيه و بسمة هازئة تزين وجهه : اذا متشفقة لها وديتك باكر مره وحدة مع امي ! .. الحين امشي ولا تسألين وين ..

بكل بساطة .. انتزعت عبائتها عنها .. وهي ترمي بها بعيدًا امامه بتحدٍ سافرٍ لاعصابه :
حلو قلت لي ! مالي مشية معاك ولا مكان .. لاجاء باكر اللي تقول له خذني ارميني عند امي .. نارها ولا جنتك يـ … ذيب ..

تأمل نطقها لاسمه .. وهو يدركَ المغزى من رميها ذاك ..
ليهزء رأسه هادئًا .. مبتعدًا ..

جلستَ بتوتر ما ان خرج ؛ وهي تمسح بِكفيها متوترة ..
لتعيد فتح جهازها من جديد .. وتكمل من حيث توقفت !









" من بغانا منزله بين رمش وعين
‏ ومن قفى ماله منادي ولادرينا به "












في المجلس …



عاد الرجال من العشاء جميعهم .. واباريق الشاي والنعناع تدور بينهم.. احاديث متفرقة .. سياسة اقتصاد ..
كـ كل مجلس رجالي لا يخلو منه ..
يجلسان متجاوران وقد التزم راهي الصمت .. بينما الليث كان يتبادل الاحاديث مع عبدالعزيز ومن حوله ..
اقتربّ منهم " جياد " بابتسامة البشوش وهو يقدم لراهي النعناع كما يحب:
ابو عساف النعناع مضبووووط وزنته انا سويته البرادي كيفّ يروقّك خذ لك منه كاس ..
تناوله منه .. ثم انحنى لـ الليث يمده باخر وهو يهمس باذنه : شَف سلمان يتبوسم لك من اليوم يحاول يضبط العلاقات معكم ترا شكل جيتهم للمدينة فيها نسبَ لكم ..
لم يجبه الليث بشيء سوى نظرة حارقه ان ينتبه لاحاديثه فـ ليس مكانها .. لكنه تجاهل الامر .. ومد الكأس الاخر لـ عبدالعزيز ..
الذي استرقَ مما قاله وادركه .. ليتصنم في مكانه وهو يمتنع عن اخذ الكأس بهدوء ..
انقطع الحديث بينهما لثوانٍ .. و الليث يلتفتَ اليه : ايه اسلم وش كنت تقول ..

تردد .. ثم اردفَ دون تفكير : الليث ترى انا جاي اليوم خاطبَ ..

تأمل ملامح الليث التي " عَلقتَ " فجأة .. وهو يحاول استيعاب ما يقول .. لِيعيد الأمر :
والله يابو الذيب اني ناويها من اولَ .. بس قلت يتعرفون الأهل بالأول وتصير مثل الأصول ..لكن ……
صمتَ .. لم يستطع ان ينطق بامره .. و الليث قد ادركه لكن صوتِ من خلفه جاء : خاطب لمن ؟

كان سؤاله قد يكون مفخخ لو لم يكن من راهي .. لكنه اجابِ باقتضابٍ بعد ان ادركَ ان حديثهم كان في مجال سمعه : بنة .. بنة بنت عساف ..
لينظر اليه بابتسامة : و النعم يا عبدالعزيز.. ماحنا رادينك .. الشور الأول والأخير لها ..

التفتَ لصديق عمره بقلق .. ليجد ان الابتسامة قد انتقلتَ اليه ايضاًا : م ازود على كلام راهي .. أنعم بك واكرم .. عز الله شرواك نشري نسبه بالذهب .. لكن الشور لها وان شاء الله خير ..


عدلَ نفسة شماغه بتوتر .. وهو يخرج هاتفه مراسلاً غزلان : اذا خلصتوا خلونا نمشي ؛ بنزلكن ورايح الاستراحة ..

اجابته فورًا : ايه تعشينا خلاص .. نلبس عباياتنا وخارجين لك يالله ..

التفت لليث السارح وهو يخبره : انا رايح انزل اهلي البيت وطالع الاستراحة ؛ لا تتأخر قيد الرجال مشوا.. العيال مشتاقين لـ اللمة وواعدتهم انّا جايين ..

اومأ برأسه .. لِيقف حينها مستأذنًا خارجًا يتبعه الليث ..
الذي عاد من فوره لِيجلس جوار راهي :
تتوقع بنة توافق ؟ والله اني وديَ فيه يخطب من البنات من اول شروى عبدالعزيز ما راح القى ..

ارتشفَ اخر قطرة من النعناع .. ثم وضعه جانبًا وهو يجيبه : تستخير وتقرر حياتها بكيفها .. كانها من نصيبه بياخذها ..
نظر اليه ..: ماتقول خارج للاستراحة وش رجعك ؟ ..
تأمل المجلس من حوله وقد فضى من اغلبية الرجال الا من اهله .. : ماشي الحين .. تامر على شي ..
اردف : سلامتك ..
ثم راقبه حتى رحل .. وعينه انتقلت بكل وعيدها لـ " محمد " .. وهو ينتصف جياد وسلمان .. ليشعر به ..
وتتلاقى اعينهما .. ارسلَ له ابتسامة .. ثم وقفّ متعكزاً .. خارجاً من المكان .. بادئًا بتنفيذ ما خطط …




.
.
.



مدخل النساء ..


يقفن بجوار اخواتِ عبدالعزيز ثلاثتهن .. وقد اتت اليهن الجفول بعد ان اغلقتَ لها بنة الباب للتفادى نظراتَ النساء الفضولية من عائلتهن ..

ابتسمن بترحاب ما ان رأينها .. و نوال تخبرها : تجننين ماشاء الله ما الوم الليث يغرد كل صبحَ ويختم تغريدة بغزالة ..
ضحكت حنان .. : ليه وش دخل الغزال ؟ وش هالرابط العجيب …
بررتَ : دايخة انتي .. ماتعرفين ان الجفول صفة للغزال ..
احمرت وجنتيها .. وغزلان قد ضايقتها جرأتهن : ترى عبدالعزيز من اليوم يرسل يالله ..

امسكت حنان ببنة تقبلها قبل خروجها : واه واه .. عبدالعزيز الحين مسوي علينا سي سيد كل شي يبيه سريع ويعنني م يحب يتاخر .. لااخذنا يدلعنا وتمشيات ومقاهي
لتسحبها نوال تُقبلها ايضا : بس والله ياحنية قلبه مااااافي مثلهاا اخوي بعد قلبي .. الله يرزقه باللي تسعده ويسعدها ..

ثم ودعن البنات بالسلام دون القبلات .. وبنةَ عينيها تتحدثَ وهي تكاد تسقط من محاجرها .. لتتبعهن حرير وغلا .. حتى خرجن .. وتنطلق ضحكتها فجأة ما ان وقعت عينيها على الجفول المستنكرة للأمر …

: يممممه الجفول شفتي !!!! وربي واضحة وصريحة .. ياساتر بس ماعمر احد دق بابنا يبيني واليوم بس اثنين ولد خالتك واخوهن ي ساتر ..
دلفتَ حرير من خلف الباب مبتسمة .. وبجوارها غلا بعينينَ متراقصة تضرب كفهااا : بنتتتتتت وربي حركاتهم واضحة مفضوحييين مره .. عاد عبدالعزيز يجنن كيوت وربي غبية لو رفضتيه ..

رفعتَ كفها تحثها ان تصمت ما ان فتح الباب .. ليخرجن منه بنات خالها ..
والجفول تخطهتن سريعًا .. دون ان ترمي بالسلام حتى .. لتتبعها غلا .. وتبقى بنة وحرير امامهن ..

تأملتهن .. وقد توقفن يرتدين عباءاتهن .. وقد خرجت مضاوي سريعا بينما المها و رشا .. اخذن يتلكأن وحرير مستندة على الجدار بـ " استقعاد " .. تنتظر خروجهن ..
نظرتَ بنة الى رشا حين التفتت اليهن :
حبيبتي حرير ترى نعرف البيت ما نجهله .. ونعتبر من اهله تقدرين تدخلين جوا ترتاحين ..
ضحكَت وقد اعتدلتَ في وقفتها : لا ياعمريَ .. اهل البيتَ معروفين من هم .. ولا شكيت لتس تعبي من عدمه .. واجب الضيفان نقوم فيييه لين ما يودعونا بسلامتهم ونقفل الباب من وراهم .. تعبتس راحة لا تشيلين همي ..

انحنت بنة تستند على كتفّ حرير .. ضاحكة : والله وهي صادقة .. ما نرتاح الا لا قفلنا الباب .. تفضلن ..

غطتَ عينيها وهي تخرج خلف المها بصمت مشتعلة لترفع كفها و " تكش" عليهن .. صدحتَ ضحكتَ حرير و بنة .. لتغتاظ اكثر ..
وتغلق من خلفها بنة الباب بقوة متعمدة ثم التفتّ للحرير : الصدقَ انك كفوووو .. كفووووو .. اييييه انتي اللي تبردين الكبد مو الجفول و غلا اتكيت وذرابة .. ذولا عالم مايبي لهم الا كذا ..

عدلتَ خصلات شعرها .. ثُم تثائبت بنعاس .. : انا بنوم خلاص ماعاد اشوف دربي ! ولا بعد خالتي نورة تبيني امشي معهم بدر باكر .. طفيت ..

تبعتها بنة وهي تراها تتجه للقسم الخاص بالضيوف والذي فيه غرفة حرير و جدتها ..
لتدخل الى المطبخ .. تنظر ل الجفول وغلا وقد شطبنَ تنظيفه بمساعدة العاملات .. لتخبرهن : بسوي القهوة والحقكم السطح غلا اطلعي ضبطي الجلسة الجو يهبل وقته السوالف ؛ حرير الدجاجة بتروح تنوم على قولتها .. شوفي مُهرة يا الجفول اذا صاحية تجي معنا …

همستّ الجفول وقد انتهت اخيراً : باخذ شور على السريع والحقكم .. واشوف المهرة برسلها .. وهي كيفها اذا تبي تجي او لا ..

.
.




في السيارة ..


كانت تضحك وتضحك .. بكل جنونها .. و نوف تحتضن طفلتيها اليها .. وهي تنظر اليها بريبة ..
تراها وقد اخرجتّ هاتفها بشكلِ مفاجىء .. تتصل باحدهم تسمعها :

ماشاء الله يا رواية ماشاء الله مبروك ما تممت مرتَ اخوك ……… معقول ماتدرين ! ياساتر .. المدينة كلها درت الا انتوااا .. واعيباااااه زوجة بنتها ولا شاورتَ عمانها ؟ معقولة …… ياحليلكم ……… ايه زوجة بنتها المهرة … ومين العريس تخيلي بس .. ضاقت الارض بما فيها ما جاز لها الااا تزوجها ذباح اخوك …… ايه ماغيييره زوجتها الذيب ولد معتق ما يخفاك …. هههههه ي حليلك والله نايمين وتاركين الدنيا تعوم العرب كلهاااااا تقول علامهم انهبلوا وزوجوا بنتهم ذباح ولدهم …….. اييييه ايييه الله يرحم ماعاد فيه رجال الحريم يشورن ويفصلن ويلبسن بعد ….. والله لو ماهو غلاك ومعزتك ما دقيت اعلمك لكن اليوم بمجلسهن ومن حر ما اونست دقيت اعلمك العرب كلها شارهه اكلت وجيهكم وانا بعد قلت وشلون يرضونهااا …. اي والله … لا يابعدي اخت واعز من اخت …. مع السلامة ….


اغلقت الهاتف .. لترمي به ارضًا .. تتبعه بـ بصقة .. : تفه عليك من وجه انتي واهلك الله ياخذكم كلكم .. جعلكم بالنار الهشيم ماتبقي من نسلكم احد تففه …

تحولتَ بثوانيِ لشخصية اخرى وبالكاد تزفر انفاسها .. لتلفتَ لنوف .. وهي تشدها اليها : كلللله بسببك انتي كللله بسببك .. لو مو انتي كان اخذني انااااا .. اناااااا .. الحين ولا هو طال بوجهي .. الله لا يوفقك .. الله يقهرك ياراضي .. الله ياخذك ياراضي …. وياخذها معك ..

توتر سائق السيارة من جنونها وصرخات نوف .. لِيقف جانبا يحاول تهدئتها
: يا اخت لو سمحتي اهدي ولا انزلي من السيارة لا تسببين لي مشاكل يا اخت يا اخت …

لكنها لم تسمعه .. حتى تمكنت نوف من النزول من السيارة وهي تركض بابنتيها وقد كن بالقرب من المنزل .. لتحلق بها تلك .. والرجل يضرب كفيه ببعضها : لاحول ولا قوة الا بالله .. وش هالعالم المرضى !!! ….


دخلتَ للمنزل وهي تدفع بناتها امامها … لتجد راضي امامها .. مشتعل بجنون يشابه جنون من بخلفها ..
دفعت بابنتيتها وهي تصرخ على اولادها خوفًا مما سيرونه : خذوا اخواتكم أدخلوا ادخلوا بسرعة وقفلوا عليكم الباب …
حاولت ان تلحق بهم .. الا انه سحبها من طرحتها ليدفعها لمجلس الرجال الخاص به .. وعينيها تنظر للرعب في اولادها تصرخ بـ ابنها الاكبر : دخل خواتك وقفل عليهم الباب ادخلوا كلكم ادخلوااا …

دفعها ليغلق الباب عليها ..دون ان يهتم بصراخ ابنائه وبكائهم .. ليستقبل الاخرى .. وقد دخلت اخيراً .. يرفعَ عصى " العجرا " .. بين يديه .. ليحط بها عليها .. كان يصرخ ويصرخ .. وهي تصرخ كذلك .. ليسحبها من شعرها للمجلس ..
يرمي بها .. ثم ينهال عليها ضربا .. ليسحب الاخرى تشاركها المصير ذاته .. وصراخَه يرن في المكان: اناااااااا يتصل علي الـ …… يقول لم زبالتك …. اناااااا … واللهً لا اربيكن والله … والله لا اذبحكن ….. اناااا يقول لي …… غير اقتلكن يـ …… والله لاابكيكن دم والله ….


لينتهي من امرهنَ .. وقد اخذتَ كل واحدة منهن نصيبها .. ليخبر نوفَ قبل خروجه : وانتي …اذلفي بيت ابوك طالق مالي فيك حاجة ..



.
.
.





انهتَ استحمامها ..
وهي تنظر لهاتفها تفكر بالمجافي الذي تجاهل النظر اليها حينما التقتَ به امام باب القسم الخاص بهم ..
لم يهن عليها اخيها .. ولم يهن عليها قلبها .. وكل هذه الدوامة التي تعيش بها تؤدي بها الى جرفِ من الاكتئاب بالكاد تواجهه …
رفعتَ خصلاتها عن وجهها .. وهي تمسك بالهاتفَ تكتب لاخيها :


محمد .. ترى يعز علي الجفى منك !
انت اخوي ومابقى لي من اهلي .. والله يالفرحة مو قادرة احس فيها وانت مجافيني ومتجاهلني .. هذا نصيبي وانا مختارته بقناعة .. ولا ظنتي بندم عليه .. اذا انت خايف علي فا انا اقولها لك مستعدة اتحمل نتايج قراراتي كلها ..
مابيك تزعل .. ابيك تشاركني فرحتي وتعوضني بيومي عن وجود ابوي و امي .. ترى وان كثروا الناس حولي بالنهاية مالي انتَ .. انت وبس …

تأملتَ الاشارة الزرقاء .. التي دلتَ على رؤيته لرسالتها ..
لتنتظر لثوانِ .. ظنًا منها انها ستحصل على الرد !
لكن تجاهله طال .. وضيقها زاد .. لترفع هاتفها باتصال .. تجاهل اوله .. واجاب على ثانيه بـ : نعم …


همستّ باسمه .. وقد باغتها البكاء .. ليصله صوتها بكايًا مرتجفًا راجيا : محمد لا تسوي فيني كذا …

زفر انفاسه .. وهو ينظر للمزرعة التي قد وصلها تواً امامه وقد سبقه للداخل جياد و سلمان :
لا اسوي فيك كذا !!!! انتي بعد ارحميني وارفضيه ماني متحمله ولا اتخيل ان اختي الوحيدة تاخذ اكثر واحد بالحياة اكره .. انا يالله متحملة ولد عم عشان يلبشني ويصير رحيمي وابو عيال اختي !!!! كان لي معزة ومقدار عندك ارفضيه توكَ على البر وانتي الفَ من يتمناك غيره .. والله ماراح تسعدين معه انا ما كرهتّه من فراغ صدقيني ..

قاطعته : محمد محمد محمد .. خلاص .. انا ابي الليث واقولها لك والله يحرم علي من الرجال غير الليث والله ..
ماراح اخذ غيره حتى لو تركته حتى لو صار شي وتركني انا ماراح اكون غير لليث …

استفزَت جنونه .. وهو يصرخ بها : و متصلة ليه .. متصلة ليه علميني … تبين ترفعين ضغطي .. تبيني تعلميني انك بايعتني برخص التراب عشان واحد……….


قُطع حديثه فجأة … وصوَت صراخ حوله جعلها تنتفض وهي تصرخ باسمه فزعة: الوووو محمد …. محمد تسمعني … محمددد انت معاي … محمد …

ليغلق الخط بينهما فجأة .. ويتفجر الهلع بها ..
اعادتَ الاتصال دون جدوى .. لتتصلَ بالوحيد الذي طرأ عليها فورا



كان يجلس بِرفقة بعضِ من اصدقاء المهنة في الاستراحة .. و نقاشِ دائر حول قضية لدى صديقه استفزتَ المحامي بدِاخله لِيحلل الأمر لهم متخذًا كلُ السبل .. في خضم ذلك النقاش توقف ! وقد وصلّه اتصالٍ من الجفول لم يكن لـ يتجاهله؛ فخرج من بينهم مجُيبا لها بـ ابتسامة .. تلاشت ما ان وصله صوتَ الفزع والبكاء منها مُستفزعة : الليثَ .. الحقني يالليث … الحقني … تكفى …..

تجمدَت ساقه في مكانه .. وعيناه تجحظ بِهلع .. من انهيارها المفِزع لقلبه يسألها وكل خاطرِ سيء ينتابه: بنت .. وش فيك .. وش صاير … اهدي وعلميني ماني قادر افهم شي .. اهدي

تعالت شهقاتها محاولة الشرحَ : محمد .. محمد يالليث .. كان يكلمني وفجأة .. صراخ واصواتِ هواش وانقطع عني .. كسرت جواله مايرد مغلق .. مايرد ابد يالليث ..

شعرّ بالصداعّ يهاجم رأسه .. ليترنح مستندًا على سيارته بذراعه .. وهو يحاول تهدئتها : خلاص اهدي .. انا اشوف الموضوع .. اكيد مقلب مع اصحابه وجواله طاح او شي .. اعرف وين يجلس انا بتصل بجياد واشوفه …

اغلقَ منها .. لِيهم بـ اتصاله ذاك .. وكل مافيه ينبض داعيا ان يجيب ..
ليأتيه صوتَ جياد اخيراً مرتعب : الليث الحقنا ياولد .. كنا بالمزرعة … ومحمد تأخر ورانا .. فجاة صوت صراخ على خرجتنا ولا سيارته شاخطة وجواله متكسر بالارض وماهو فيه ….. اتصلنا وبلغنا والشرطة جاية ..


انتفضَ قلبه .. وكل ذكرى سيئة تأتِيه .. ليغلقَ منه ..
مستفزعًا بملاذه الوحيد .. : راهي …










"أداري عليه من الزّعل.. وأزعل العذّال
/ وخطاه إن كبر في عين غيري تصاغرته".












.
.






ارتجفَ جسده .. ما ان شعر باحدهم من خلفه ..
ليصرخ .. وهاتفه يرمى من بين يديه ..
حاول الهرب ونداء من بالمزرعة .. ولكنَ محاولاته كلها بائاَ بالفشل حينما شعرَ بجسده مُقيد بين يدي الرجل الذي لا يعرفه .. صرَخ وصرخَ .. حتى اغلقَ فمه بكفه .. وهو يرمي به داخل سيارته هو ! ..
ليبخَ في وجهه شيء ما .. جعل الرؤية تضمحل .. وكل قواه تضعف .. دفعه ليتمدد على المقعد .. ثم اغلق الباب ليصعد خلف المقود وبالكاد اصواتِ من بعيد تأتيه تنادي باسمه .. لِيودع عالم الاحياء لحظة .. لا يدري عنه شيئاً ..


حين فتح عينيه ..
وجد نفسه مُقيد .. بحبال رديئة .. ووجه يألفه .. امامه ..
استفزع به قائلا : راهي ..
ليجد الجمود فيه وجهه .. وهو يرفع عكازه فيه وجهه : اسمي لا تطريه ..
اتسعت عيناه .. ليحاول فهم الامر .. وراهيَ يشير نحوه قائلا : شفتَ قهر الرجال كيف يكون ياولد عبدالله .. ؟
شفت يومهم شالوك قدام المزرعة اللي كل ليلة وانت وربعك مدهرين فيه ؟ شفت والا ما شافت ! ومن اللي شالك وخذاك ؟ معقول ماعرفته .. عثمان ماغيره ..
هذا وانت رجال وشكبرك .. كيف بمراهق عمره 18 يوم يغدر به اخو خويه ويخدره بالشاهي ؟ لا حول ولا قوة له .. كذا غدرة وجات …

صرخّ به .. وقد جن جنونه : انت منهبل انت .. م انت صاحي ! مسوي هالسواة عشان ايش .. تبرر فعايل اخوك ..

ادخل عصاه بين الحبال وجسده .. لُيسحبها بقوة فتنفك .. يشير اليه برأسه : هذاك متحرر .. بكامل قوتك .. بينا حساب بنصفيه ياولد عبدالله .. الود ودي ان الليث يفكر بطيب خوال عياله ويعاف هالزيجة من اساسها .. لكن القلب وما يهوى مالي عليه سلطان ..
وهو بصره .. كان مسامحك في فعايلك لخاطر اختك .. ماني بمانعه .. لكن اني انااا عشانه ؛ وعشان خاطره والله ماني براحمك ..

رمَى بعصاته جانبًا .. ثم امسكَ بتلابيبه يسحبه اليه ؛ لُيرمي بُصفعته الاولى في وجهه ..يتبعها بالثانية والثالثة ..
وفي كل مرة يصرخ فيه : مدَ يدك .. ارفعها ان كان فيك خييير .. رجع لك مخك ولااا .. رجع لك ولاااا علمني ..
مستوعب انت وش حاط بولد عمك من رذيلة .. يالـ … تدري وش انت راميه فيييه … تراك متهمة بجريمة وقاذفه بذنب الله اسخط قوم لفعولهم فيه .. تحسبهااا هينة انت .. ماتخاف من الله يومك تتهم رجال بشي ماسواه وفعلٍ المفروض انك عارف مايصدر من واحد من اهلك … ولد عمك ذاااا طيبه من طيبك وترداه من ترديك رضيت ولا انرضيت .. هذاااااا ولد عمك المفروض يا ردي. يوم ينطرى تسابق الناس وانت تذكر طيبه .. ماهو تتبلاه وتستعر منه .. قال وش تخير خوالك .. تفَه عليك … والله لولا غلا ابوك وجدي كان اني انهيتكَ .. لكن شفعوا لك هم .. لكنيّ وراك وراك .. وبتنقلع جدة .. واوراقك جهزت تحضر عرسّ اختك ان كانك باغي وان مابغيت قلعتكَ تباشر عملك بجدة ست شهور لين ما يعقل راسك .. ذاك الوقت كان باقي فيك خير وودك ترجع الامور مثل ماكانت تبشر ! لكن اذا جنانكَ ذا .. ما عقلَ خلك هناك ولا عاد اشوفكَ قدام عيني ….


انهى حديثه بصفعه .. دوى صوتها بالمكان .. ليُرمي به ارضًا .. وهو بالكاد ياخذ انفاسه .. تفجر كل غضبه فيه ويكره هذا الغضب .. ليفتح الباب .. والليث يندفع الى المرمي ارضًا يرفعه .. يصرخ بـ راهي :
لااااا … لاااااا .. يابن الحلال حرام عليك … ليه كذا …

نظر لمحمد .. الذي يتفلَ الدماء من فمه وعيناه تنظر اليه بُحقد : شَف .. بس قلت له انك معي جاء يركض !
حتى مكاني مادليته لكن دله عشانك ..شفَ ان الواحد يحركه اصله .. ماهو مثلك .. لكن ماوراي شي اربيكَ يا محمد واوقومكَ مثل ما ابي … ما يشقيني عن رباك شي ..

اسنده الليث بضيق .. وهو يصرخ : راهي خلاص يابن الحلال خلاص .. انت ما حليت الامور انت عقدتها …

تجاهله تمامًا ليخرج .. والليث يركض للثلاجة مخرجًا منها علبة ماء .. ليمدها اليه .. دفعها عنه .. وهو يحاول اخذ انفاسه بِصعوبة .. ليفتحتها الليث .. يمده بها : خذ يابن الحلال اشرب ..

تناولها من بين يديه .. والليث تركه للحظات خارجًا ..
يراقب رحيل راهي الذي تركَه بعد ان افسد الامر كله ..
نظر لهاتفه الذي يرنَ للمرة الالف ربما .. ليجيبها فورًا :
هلااا عمري .. هلا جفولي … والله بخير بخير لقيته يابنت الحلال مقلب من اخوياه قايل لك .. هههههه .. جزا المقلب من الروعّه جواله طاح وتكسر .. هانت يبشر أبو عبدالله عوضه مني … ايه هذا هو يميَ خذييه كلميه .. تاكدي بنفسك ….


مد اليه الهاتف .. لياخذه منه .. وهو يهمسَ باسمها : ارحبي .. والله حقك علي ياخوك روعتَك .. مزحهم ثقيل دواهم عندي حتى جياد وسلمان ارتاعوا .. لا ماعليك طيب طيب ..والله يابنت الحلال طيب .. ارتاحي بس ترى طالع مع العيال القنص ماني بجاي لا تحريني .. ايه معي جوالي الثاني سهالات .. يالله بحفظ الله اكلمك …

اغلق منها ليرمي بالهاتف .. وهو يقوم من مكانه ناويًا الخروج .. ليعترضه الليث .. وهو يدفعه .. يرغمه على الجلوس رغمَ اعتراضاته كلها ..
لكنه فجأة حينما امسك بالمصحف الموضوع فوق احدى الارفف بين يديه دون مقدمات .. مُقسمًا : اقسم بالله العلي العظيم ان مالي بالطريق اللي تظنه درب .. ولا قد مشيته .. وانك يوم شفتني تراه غدر بي وحط بالشاهي ماحط ودخت .. لكن ربيَ نصرنيَ يوم هجيتَ ومسكَه راهي ..

وضع المصحف جانبًا .. ليُخبره: من بعد قضية عمي وانا ضايع تايه صديقي الوحيد هو وسجنوه والعرب كلها تهايم له ولنا .. يوم الـ .. لف علي ما كنت ظان فيه شينة .. قلت انه مصدق ان عمي بريَ و تقربه مني لانه شايفني لا صديق ولا خوي ! يومها دعيته قلت له الشاهي عندي وسويت البرادي وقمت الحمام .. يوم رجعت شربته وحسيت ان الدنيا ماهي زينه حولي .. جسمي يرجف كله وحيلي طاح .. هنا عرفتَ انت يوم شفتنا ترا والله اني كنت اجاهده لا يقربني .. هجيت خفت وشفتَك بعيني .. لكن راهي ربي ارسله .. تحسب انهم مسكوه كذا ؟ حللوني .. وله سوابق راهي سعى له .. انا ربي نجاني وفكني منه .. غيري لاااا …
والله وحلفت لك انه مالي ذنب والله ..
ولا هو بضعف مني هالحلف .. لكن الظلم شين .. ولا ودي ارفع يديَ بليلة ظلمه ادعي عليك وانت اخوها ….
ترى ان كانك تحسب نظراتك و كلامك يمرَ مرور الكلام .. تراك ماتدري انك تغرس فيني السكين وتفرها بكبدي .. والله ياوجع كل كلمة قلتها لي وكل نظرة رميتها وانت تتهمني بشي انا بريء منه ما ينوصف ..
لكن انا الله وكيَلي .. والله نصيري .. والله المعوضَ ..


اشار له لمفتاح السيارة الذي رمى به راهي قبل خروجه لِيخبره : مفتاحك على الارض .. تقدر تتوكل …

ليخرج من امامه متجهًا لغرفة الغزال المخصص .. يفتح لها لتخرج قافزة امامه .. يسمع باب الاستراحة الذي اغلق من خلفه .. وهو يشكر عثمان الذي اتصلَ له معترفًا عن مكان راهي و محمد …
احتضنَ غزاله .. متمددًا على الارضَ الفسيحة .. ينظر للسماء الصافية من فوقه .. هامسًا بـ : يااااااارب .. افرجها ..




.
.






الثانية بعد منتصفَ الليل …







توقعتَ ان نومها سيطول …
لكنها استيقظت بعد ثلاث ساعات ربما .. والمنزل في هدوء مستكن .. لذلك جلستَ على سريرها تتصفح بعض المواقع .. حتى سمعَت صوتا رخيما هادئًا من الخارج ..
استرقت السمع للهمسات .. ثم تحركتَ بفضولها لتغلق الانارة الهادئة بجوارها .. تتحركَ بخطاها الى النافذة لتزيح الستار عنها .. تتأمل جسدًا تعرف صاحبه .. قد استندَ على مركى بثوبِ أبيض و رأس مفرع .. ترى خصلاتهَ السوداء قد خالطها البياض قليلاً .. ركزتَ في جانب وجهه ونظراته السارحة للارضَ .. وهي ترى تقلبَ شفتيها بهمساتٍ حاولت تركيز سمعها لها … ليصلها صوته المناجي ليله بـ آبياتٍ لا تخفاها ابتسمتَ لذكرى شاعرها .. اولتَ النافذة ظهرها .. لتستند عليها مغمضة عينيها .. يتسربل الى مسامعها صوتَه الرخيم الشاعري ..




سيرن نشاد البال عن ليل الهجاد
من هنا,مرة تجيني ومرة من هنا

هاجس يملا ضلوعي سواليف ومداد
كل ماهز المعاليق..قلت:الله لنا

قال:من طش المجاديف؟قلت:السندباد
قال:منغنى له النجم سامر؟قلت انا

شاعر ماله من البيد خبت ولا حماد
غير ظل لو حنى الريح غصنه ما انحنا

جيت من عشب المواعيد يادروب الحصاد
خطوة تلغي وجودي عساها للفنا

حالف اني لاعكس الريح واخذها عناد
لين تلقح عاقر النود برعود الضنا

ياخفوق هده الشوق واغراه الهداد
لا دنا ليل التباريح غرباله دنا

كل قلب لاعه البين جرب واستفاد
وش لقيت من التجاريب ياقلب العنا؟!

يازمان مارسا بي على شط الوكاد
كذب الساري موانيه وشطوط الهنا

يارفيق ماهداني على الراي السداد
بين ذنب ماجنيته وذنب ماجنا

لو سقينا وردة الحلم ترياق السواد
ما نبت في مرتع الشوف برق ولا سنا

لاتصدق بالف ليله وكذبة شهرزاد
كل عشق للحنايا أنطوى وانثنا

خل عنك حكاية القيظ وعلوم البراد
كلنا نعرف سببها ونجحد كلنا

من يشب بمحجر العين طريا للرقاد
من يقول انه عن النوم كله في غنا

من يقلد جمرة الحرف سيف من رماد
من بنى مثلي ظنونه وهد اللي بنا

ول لا عادت طواريك ياليل الهجاد
من هنا كنت احتريها,وجتني من هنا!



فتحت عينيها .. لتعاود الالتفافَ اليه .. تنظر اليه وقد استند على المركى بظهره .. رافعًا رأسه للسماء …
ليؤنبها الضمير اخيرًا .. وهي تبتعد عن النافذة .. مستغفرة .. : اعوذ بالله من ابليسه وبلاه هالليلة .. اعوذ بالله من النظرة وتوابييعها …


توجهت لدورة المياه .. تتوضأ .. لتصلي ركعتينَ قُبيل الفجر ..علها كفارة عنَ اضطراب القلب ونبضه ..


.
.











‏"و اللي سكوتهِ ساتره .. يعرّيه الصباح ."


بدر ..



6:00 صباحًا ..





جلستَ امام والدتها يتناولن الافطار سويًا ..
والصمت ثالثهن ..
تعلم يقيناً ان والدتها تتحاشى الحديث معها حول الموضوع برمته وعن مجيء والدة الذيب واهله اليوم ..
لذلك بادرتها بقولها : امي اليوم فيه باص طالع المدينة والبنات طالعين اغلبهم بيرجعون بعد صلاة العشاء ..
تهاني بتروحَ وانا ابي اروح بعد ..

لم تعترضها وهي تدركَ حقيقة الهربَ تمامًا : ماعليه متى ماشينَ الظهر ؟
اومات لها بـ ايه .. وهي تقفَ ترتدي عبائتها .. : محاضراتي بتخلص 12 ومنها على الباص .. اتصلَ بك لا وصلنا ..
كانت سارحة ومثقلة .. فلمَ تجبها ..
حتى طُرق بابهنَ بقوة افزعتهن .. لتقف والدتها تمنعها من ان تفتحه .. : اصبري انا افتح اصبري …

تحركت تتبعها .. حتى فتحته .. لُيدفع بكل قوة .. ومن خلفه يدَخل وجهَ لا تدري متى رأته اخر مرة ! ومن خلفه اخرتين .. عرفتهما حتمًا …
رات والدتها تتخبط امامها وهي تستغفر : اعوذ بالله خاف الله خاف الله .. خاف حرمة الناس داخل كذا .. اعوذ بالله ..
لترمي هي بعبائتها على والدتها وقد سبقتها هي بتغطية وجهها بطرحتها التي لا تفارق رأسها .. تأملت عمها الذي يصرخ بجنون بها :
اخااااف الله ؟ يوم انتي تخافينه بالاول .. مزوجه بنتك ذباح ابوهااا .. صاحية انتي ؟ صاحية …. ودك تقهرينا ودك العرب تاكل وجيهنا من الخزي .. فلتنَ من بعد موتَ محمد لا ولي ولا شور ؟ وهجيتي ببناتك ديار اهلك وماقلنا شي .. لكنك تزوجين بنيتك اردى الرجاجيل اللي مالقى يقتل الا ابوها وتحسبين ماوراها والي ؟؟؟ لا والله … والله غير يطلقها وهو مايشوف الدرب .. والله …

لتقترب منها عمتها " رواية " .. تولول .. : ايييييه وانا اقول اخذه الوصاة من تركي ليه ؟ ودكَ بذا من الاول راسمة عليه يخطب بنتك اللي ماحلا لها تاخذ الا اللي دم ابوها بين يديه ! رديه ونجسة .. غرتكَ فلوسهم .. قالوها لي ما صدقت قالوااااا ترى ولد المعتق هو اللي متكفل بمرة محمد وبناته … لكن قلت لااااا فاطمة ما تسويهااا .. عزة نفسهااا تمنعها تمد يدها لريال من يدَينه .. لكن طلعت هذي مواريك ! زوااااج مرة وحدة زواج من ورناااا ..

توقفتَ خلفَ والدتها بفزع .. ولوهلة تمنتَ ان المهرة هُنا لتوقف كل هذا الهجوم الذي لا تستطيع ردعه … ليعاود عمها الغاضب جنونه :
بنتك وين هي ؟ وييييين هي .. جيبها معي الحين تخلعه خلعة الكلب …

صرخ بها فجأة : انتي اللي ماخذته ؟؟؟؟ ولا الثانية …
تراجعت للخلف فزعًا .. لتنفي برأسها .. وعيناه تدور مناديًا : يالزفتَ اطلعي …. اطلعي مشينا والله ماتبيتين الليلة على ذمته ..

سمعت َ همس والدتها ببرود :
اللي تدورها ماهي فيه .. بيت رجالها ..كلمت الاسبوع وهي عنده وانت جاي تجاعر الحين …
والله .. ان ماردني اسكت عن علوم محمد شي الا انه ابو بناتي ..
لكن هذا انا اقولها لكم .. رجولكم لا وطوطت بيتي ولا بيت بنتي .. ولا تعرضتوا لولد معتق عرضة لو عرضة كلام … والله اني لاروح واهل علمي كله للشرطة وان كان الردى بيلحق احد فهو بيلحقكم انكم وعيالكم وبناتي معكم ..
وعلي وعلى اعداي .. وانتم ادرى باخوكم وبفكره اللي عانقه اخر السنين .. وادرى بالفلوس اللي انهلتَ عليه ..
تبونها فضايح انا حاضرة للفضايح .. تبونها سترة تبشرون ..
وترى محمد كان اخر كلامه زوجي المهرة لـ الذيب ..
وانا عارفة وانتم عارفينَ .. انه لا هو اللي قتله ولا هو اللي جاه .. مير محمد الله يرحمه هو اللي بلشَ الرجال بدمه ..
وان كانه ندم ف هذا بينه وبين الله .. وان كان بخاطركم طريق للذيب خلوا طريقكم طلابه للمسامحة عسى الله يعفو عن اخوكم بقبره ويرتاح …



عمَ صمتهم فجأة ..
والزين تنظر لوالدتهااا .. تُحلل كلماتها .. تحاول استيعاب الأمر الذيَ نطقتَ به ..
تحاول التمسكَ بتلك الصورةَ الرائعة البشوشة لوالدها ..
تشعر باهتزازها في عينها .. ذكرى غائمة اصواتِ غريبة احاديثِ عن الجهاد امطرها بها .. افكار سوداوية تلبسها والدها قبل رحيلة ..
تشعرَ بتلطخ تلك الصورة البيضاء فجأة .. ليداهم وجهه السواد .. التفتَ لوالدتها .. وهي تمسكَ بكفها .. دون تصديق :
يُمه ….






.
.
.









الغيد غير متواجد حالياً  
قديم 09-05-22, 10:11 AM   #410

الغيد
 
الصورة الرمزية الغيد

? العضوٌ??? » 322714
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 407
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الغيد is on a distinguished road
افتراضي

صباح الخير ..


اعتذر عن الغياب امس ..
والشكر لمن برر لي غيابي ولمن لم يفعل..
والسبب وعكة صحية 🤧💗



نتفق على ماهو آتي :

بالاسبوع راح ينزل فصلين ..
راح يتم التنويه عن نزول فصل قبل ساعتين او اكثر ..
ماراح احدد متى الفصل الجاي ..
فقط لكم مني الالتزام بتنزيل الاسبوع باذن الله .. دون تحديد وقت معين
او يوم معين ..

وذلك حتى لا اكون خيبة لانتظاركم ..
وحتى اتمكن من الايفاء بمواعيدي بكل راحة ..
دون ضغط وتوتر ..


شاكرة تفهمكم ..
وبانتظار تعليقاتكم بكل حماس 👏🏻🔥



الغيد غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.