آخر 10 مشاركات
كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة "(مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          الزوجة الثانية-قلوب زائرة(ج2 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          أوتار قلبكِ من حرير *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : الفضاء الواسع - )           »          232 - سيدة اللعبة - اليزابيث دوك (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          230 - وردة الصحاري - مارغريت واي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-18, 06:45 PM   #1

Doaa kamal
 
الصورة الرمزية Doaa kamal

? العضوٌ??? » 417427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Doaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond repute
افتراضي لا تعبث مع الأيام ( كما تدين تدان ) * مكتملة *


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التنزيل كل يوم اربعاء ان شاء الله









التواقيع

























الفصل الاول

ابن غير شرعي
ها هو يقف وسط الحشود الكبيرة وسط هذه القاعة الضخمة .... التي اقل ما يقال عنها أنها خيالية بل أسطورية... ما هو المبلغ الخيالي الذي صرف هذه الليلة على هذه الحفلة التي تضج الآن بألوان المدعوين من كل أنحاء البلاد اقربها و أقصاها 0....فعلى تلك الطاولة يجلس وزير الزراعة وزوجته صاحبة الاناقة المفرطة عن حدها.... وهناك على تلك الطاولة بجانبهم يجلس الوزير الفرنسي السابق مع زوجته وابنته الشقراء نصف العربية فامرأته عربية الأصل اجتمعت الخصال الأجنبية مع العربية لتخرج هذه الثمرة الجميلة ....أما هناك فيقبع وزير المالية مع إحدى زوجاته هل هي الزوجة السابعة أم الثامنة لا يذكر تحديدا فهذا الرجل مضرب للمثل فهو ما يطلقون عليه زير النساء الأول في البلاد.... كل يوم مع امرأة جديدة فهناك مثل عند العرب يقول ان الاكل من نفس الطبق يوميا يبعث في النفس الملل....شد انتباهه فجأة انتقال الانوار من حوله مسلطة نحو السلم الطويل الذي أطل منه امير الحفلة... مع اميرته صاحبة اجمل إطلالة في البلاد ابنة رئيس الوزراء ايلا جوزيف دالتون ايلا وجه القمر وكأن الاسم اختص بها وحدها دون جميع الفتيات في البلاد لتختص به فيليق بها اسم على مسمى أصاب والديها اختيار الاسم فالليلة هي القمر الذي اختفى من سماءه ليعطي لها الفرصة لتظهر بدلا منه وكأنها احدى الأميرات التي هربت من قصر غرناطة.... وجهها الأبيض جميل بشدة عينيها الزرقاوين بلون امواج البحر عند انعكاس السماء عليها ....شعرها الطويل خلفها صاحب اللون الأشقر.... وتلك الشامة على الخد الايمن التي اخذتها من والدتها لتزيدها جمالا.... لتكتمل اللوحة الربانية مع ابتسامتها الهادئة الجميلة... حادت عينيه على من تأبطت يدها ذراعه... أمير هذه الليلة الأمير الصغير وريث هذه العائلة الوحيد من الذكور نعم في قانون الامبراطور الكبير... لهذا العائلة لا ترث الإناث وهل يعد هو من الجنس الثالث اذا لم يكن من بين مسمى ذكور هذه العائلة ضحك باستهزاء داخله ...لا هو ليس من الجنس الثالث ولكن يكفيه انه ابن تلك السورية الخائنة000 التي أنجبته بطريقة غير شرعية عندما علمت بعجز زوجها السوري.... الذي يعيش في فرنسا عن الإنجاب لتخونه مع أقرب اصدقائه ....فيكون هو بذرة هذه العلاقة الغير شرعية فيبقى هو ابن السورية الخائنة المنبوذ نظر من جديد إلى ذلك الأمير ريان خالد رفعت الخزندار
اسم جميل يليق بأمير هذه العائلة عائلة الخز ندار.... الوريث الوحيد لأشهر العائلات في فرنسا.... هذا الأمير الذي يصغره ب4سنوات.... استحق لقب الوريث الوحيد لعائلة الخزندار .قصة حب استمرت 4 سنوات بين هذا الامير واميرته الجميلة لتتوج اخيرا بهذا الحفل الضخم.... هذا الحفل الاسطوري الذي جمع فيه بين ابنة رئيس الوزراء و نجل الدكتور الجامعي القدير خالد الخزندار لم يكن كافيا
. اسم خالد الخزندار لتنجح هذه القصة و لتكتمل .... بل توسط الاسمين اسم اخر رفعت الخزندار.... الامبراطور الديكتاتوري لهذه العائلة العريقة اسمه كان كفيلا لجعل هذه القصة تتوج و تكلل الليلة في حفل ستتناقله الالسنة لعدة سنوات قادمة . رفعت الخزندار اسم يبعث الرعب في قلب كل من يسمعه
وزير المالية السابق في فرنسا تنقلت عينيه بين الحضور لتسقط اخيرا عليه
الامبراطور بهيئته المخيفة وقد حضر … اصحاب النفوذ من كل البلاد احتراما له ابتسم بسخرية وهو يراه بتلك الطلة التي لم تتغير منذ فتح عينيه على هذا العالم ليعرف حقيقة وجوده ....وفي يده ذلك العصى الذي تزين راسه بقطع الالماس باهظة الثمن يرتكز عليه فها هو قد ناهز الثمانين من عمره وما زال محتفظا بقوته و هيبته التي تجعل الرؤوس تنحني احتراما له وتكريما
ثوان قليلة تفصله عن ابتداء الحفل الاسطوري كما سماه الجميع... مد يده ليأخذ كأس من الشراب الأحمر من الصينية التي يحملها النادل ليرفعها لشفتيه ويرتشف منها بضع رشفات واخيرا بدأت اصوات الموسيقى تنبعث همس بملل : أأأي لكن بدينا راح اطلع قبل ما صدع بسبب هالحفلات المملة .
اخذ كاسه بيده ليخطو... متجها الى خارج القاعة خطوات قليلة ليصل الى تلك النافورة المضيئة... والتي تنبعث منها خيوط الماء الملونة لانعكاس الأضواء المتلألئة رفع راسه للسماء... تلك اللوحة الجميلة التي لطالما عشقها ولا زال يعشقها
.هذه الليلة بدت أجمل بكثير من باقي الليالي
"صائب …
لم يكلف نفسه عناء الاستدارة ليعرف صاحبة اللكنة الجميلة والتي جمعت بين العربية والفرنسية فقد وصلته رائحة عطرها الفرنسية المميزة....
تعي دارين "
"كنت بعرف اني رح لاقيك هون
"أي مو انتي اكتر وحدة بتعرف اني ما بطيق هي الحفلات الضخمة
"صائب هي مو أي حفل.... هاي حفلة ريان الخزندار
"ومين هاد ريان الخزندار.... اوووه اسف نسيت انو أمير هالعيلة العريقة

...اقتربت منه واضعة كفها على ذراعه
"على الاغلب نسيت انو ريان هو أخي وتوأمي وهوا كمان ابن عمك
"لا ما نسيت انو اخو حبيبتي .... أما القضية الثانية ....فهي ما بتنتمي الي ولا نسيتي مين انا
"صائب انت الابن الكبير لهاي العيلة ....حتى لو جدنا ما اعترف بهالشي

....ابتسم بسخرية على نطقها لآخر حرفين من كلامها
"لا هو بس جدك انتي واخوكي... على الاغلب نسيتي مين بكون انا ....ونسيتي كمان أني ما بنتمي لهاي العيلة ....أنا هون بس مجرد زوج الك دارين... ومنيح انهن سمحوا الي اني اتزوجك.... والا انا منبوذ من غير هالقصة وانتي عارفة هالشي منيح
"صائب شو هالحكي الي عم تقولوا .... دايما انت صائب رائد رفعت الخزندار ... و بتحمل نفس الكنية الي بنحملها

."..اي حلو لكن احكيلي شي ناسيتيه.... انا بحمل نفس حقوقكن يا بنت عمي ....هل بقدر هلأ اني ادخل الحفلة وصرخ وسط هالناس وقول أني ابن هاي العيلة
"صائب كل الي بالحفلة هلأ بيعرفوا انك الوريث الكبير لهاي العيلة....

.....التفت إليها بعد أن احمرت عينيه من الغضب الذي كبته داخله ليمسك بكتفيها ويهزها بقوة وهو يهمس...

"وانتو دارين انتي وعمي و اخوكي ريان ...و الديكتاتور امبراطور هالعيلة... هل بتقروا باني من هالعيلة ولا هاد بس لزوم الشكليات المبالغ فيها
صائب ..."
...همست باختناق من هول ما رأته من قسوته ...لا تنكر أنها اعتادت عصبيته المفرطة ولكن ليس هذه الليلة أيضا...
لمح ذلك الخط الذي بات ظاهرا مهددا بالنزول من عينيها...
...افلتت نفسها من بين يديه
حرجع على الحفلة "

..قبل أن تهم بالرحيل سحبها بخفتته التي اعتادها معها ...ليعيدها إلى مكانها الاساسي داخل ثنايا صدره ...
"همس لها اسف يا روحي والله ما كنت بقصد صرخ عليكي ...
"
...دفنت وجهها عنه داخل صدره لتسمح لدموعها بالنزول
"شو ذنبي انا صائب... شو الغلط يلي عملتو لحتى تعاملني متلن....
"بعشقك والله ما كنت بقصد انتي عارفة قديه بحبك وما ممكن زعلك مني ....
"صائب ما حدا منهن بهمني غيرك انت ...من بين كل هالعيلة لك ينحرقوا كلياتهن انت بس الي بدي ياك ....
رفع أحد كفوفه يتخلل شعرها القصير الأشقر
"متى اخر مرة مشطتلك فيها شعراتك هالصغار
قالها مغيرا فحوى الموضوع …
ابتسمت لسؤاله لتهمس بحب ....
"من لما صرت مرة بتخطف العيون وبتأسر القلوب
"أي ومتى صرتي المرة الي بتخطف العيون... وبتأسر القلوب كل الي عم أتزكرو انك كنتي طفلة صغيرة بشعرات طويلة.... وبيوم من الايام
هالبنوتة ام عقل عنيد قصت شعراتها لتعاندني... وهي بتعرف كتير منيح أني بعشق الشعر الطويل....
"أبعدت رأسها عن صدره لترفع يديها وتحيط بهما عنقه ....
" والله هاد جزاء كل واحد بيزعلني وبيتركني عصب منو ....
...ابتسم ابتسامته الشقية ليحيط بيديه خصرها
"أي لكن منيح شو رأيها الحلوة مرتي تزكرني ليه عصبت منها وليه زعلت منك ....
"صائب بشو أحلفلك انو الجوال بتاعك وقع لوحدو في المسبح ....
"ااي ااي جوالي كان حران بنص فصل الشتا لهيك قرر يعمل عملية انتحارية وينط بالمسبح لحتى ياخد دوش ...

"واخيرا سدقتني كم مرة بدي قلك ان جوالك المجنون كان بدو ينتحر ولكن لحسن حظو وقع بالمسبح ...
….عض على شفته السفلى بغيظ
"شوأعملى فيكي انتي بس أحكيلي ..

"ولا شي حبيبي حظك تزوجتني وابتليت فيني للاسف ماعندك خيار وقعت في المصيدة بدك ترضى بحظك ونصيبك ...
"قديه عدد المرات الي قلتلك فيها أني بعشقك يا شقية...
لا تعد ولا تحصى يا مجنون "
انتبه كلامها للصوت من خلفهما ….
"أخي أمير هالحفلة ترك اميرتو وحفلتو كمان شو عم بصير هون معكن انتو الاتنين الليلة ...

"سألت حالي ليه حفلتي مملة وللأسف دور عليكن ما لقيت ولا واحد فيكن قلت مجنونين العيلة مو موجودين أكيد حتكون مملة ...
"يلا يا ولد على حفلتك بعد شوي حتيجي الست قمرك تدور عليك وحتفكرنا خطفنا أميرها بليلة فرحها وتولع فينا ....
"لا ما راح أدخل الا وأختي وابن عمي معي الكل عم يسأل وين روميو وجولييت عيلة الخزندار
" يلا حبيبي
...قالتها وهي تتمسك بذراعه بطفولية
"ااي لكن يلا خلينا ندخل جوه ونولع حفلة أمير هالعيلة ....
.....في إحدى القصور الفارهة في العاصمة الذي كان يحتفل قبل شهرين بزواج أحد افراده.... تحت مسمى الحفل الأسطوري...
قصر مظلم كما هي قلوب اصحابه قاس بارد شبيه بالصخر المتحجر ...
كل من بداخله يحاول الخروج منه بأقل الخسائر ... وبأكبر قدر يستطيع أن يأخذ فيه حقه قبل تركه... ولكن هيهات
ليس مقدرا لأصحاب هذا القصر الخروج منه.... وإن حاولوا الخروج فلن يعودوا إليه إلا وهم.....
...بخطوات هادئة خرج من غرفته ليفتح باب الجناح الخاص به... يمشي على أطراف أصابعه يخشى أن يكتشفه أحد فيما سيفعل... ينظر حوله يمنة و يسرة... كاللص الذي يترقب ان يمسكه أحد ما في اي لحظة... توجه إلى تلك الغرفة المغلقة... المنفردة عن جميع أجنحة القصر يتابع تقدمه ويدخل يده في بنطاله... ليخرج ذلك المفتاح شبه الصدأ... ويدخله في الباب لينبعث منه صوت صرير قوي بسبب صدأه .... بعث من جديد صوت حاد دلالة على فتحه تنهد ببطئ ...
أعاد النظر حوله نظرات سريعة مرتقبة قبل أن يحرك الباب للأمام ... ويدفعه ببطئ ليدخل ويختفي ظله خلف الباب ....
...لم ينتبه لتلك العيون التي كانت تترصده تنظر إليه بترقب
.....في منزل اخر من نفس العاصمة منزل هادئ اصحابه رقيقي القلب يبعثون الفرح في حياة كل من يعرفهم...
ولكن أحد هذه القلوب يملك ماض قاس جدا... يمزق صاحبه كلما حاول أن يرتاح قليلا... أو ينسى ذلك الماضي البشع يظهر من جديد...
"ماما ... ماما.... ماما قومي يلا
....فتحت عينيها بتثاقل وكسل تغمض عين وتفتح الأخرى بتململ ....
"ماما ... يلا فيقي طلع الصبح
...فتحت عينيها لتجد طفلها ذو العينين الفيروزية أمامها بشعره العسلي الطويل.... الشبيه بشعر الفتيات لطالما تمنت أن يكون فتاة قبل أن تضعه ولكن الله رزقها بهذا الصغير الجميل فما كان من قلبها إلا وعشقه ....
...كلما نظرت إلى طفلها تذكرت ذلك الشيطان شبيه طفلها بل انه يكاد يكون نسخة منه كلما نظرت اليه تذكرت ذلك ذلك الشيطان الذي ترك لها ذكرى لا تنساها مهما عاشت من سنين وجهه يلاحقها في نومها بكوابيسها... وفي صحوها بوجه طفلها الصغير... تلك الغمازة التي تشكلت على خده الأيمن عندما يبتسم... تذكرها بابتسامة ذلك الشيطان وهو يبتسم بخبث ...
كيف لها أن تنسى ذلك الماضي وهي لديها اجمل هدية من ذلك الشيطان أهداها إياها دون معرفة... وقد عشقتها وهل يمكن لنا أن نعشق هدية أهدانا اياها شيطان بوجه انسي ...
ابتسمت بوجه طفلها الجالس بجانبها ينظر إليها ببراءته المعهودة ....
أزاحت عنها الغطاء لتنقض عليه بحركتها المرحة تدغدغ وتاخذه في أحضانها ....
"صباح الخير لاحلى عيون بالكون كلو...
...تارة تدغدغه و تارة تقبله
"صباح الخير ماما
"ليه حبيبي فايق بكير جودي مو عارف انو اليوم إجازتي ....
اي بعرف ماما "
اي ..لكن لشو مفيقني بكير ...."
"ماما اليوم اول يوم الي بالنادي رح نبلش دورات السباحة... ولا نسيتي
"ييي اولي على قامتي انا... وليه ما فيقتني ابكر من هيك يا ماما ....
"كنت عم قلك ماما...ماما وانتي كنتي عم تحكي مع حدا وانتي نايمة ...
"انا عم بحكي مع حدا ... ما تكزب على ماما جود...
"لا ماما وانتي نايمة كنتي عم تحكي لحدا اتركني بعد عني رح اقتلك...كتير خفت منك ماما ...
...سحبت طفلها إلى أحضانها تحاول مداراة ما سمعه من هواجس نطقت بها أثناء نومها ...
"لك تقبر قلبي انت بكون كابوس وفل وراح . كلنا بنحلم يا روحي...
"بعيد الشر عن قلبك ماما ... انا بحبك كتير
"وانا كمان بحبك قد الكون.... يلا هلأ روح غير تيابك.... والبس لبس السبورت وجهز زي السباحة منشان ما نتأخر
اوك ماما وانتي لا تتاخري "
"ابتسمت وهي تقبله بقوة : اي لكن لنشوف مين رح يسبق التاني ...
...قفز من حضنها راكضا لغرفته.. ليرتدي ملابسه أما هي نهضت من فراشها للتوجه الى الحمام الموجود في غرفتها ....
....وقفت أمام المرآة وفتحت صنبور الماء ليبدأ الماء بالتدفق بين يديها ....لتملأ كفيها بالماء ثم ترفعه لوجهها وتغسل وجهها به موزعة اياه على وجهها ....
نظرت في المرآة إلى وجهها المصفر ...كعادته بعد كل كابوس يزورها فيه ذلك الشيطان ...
والقدر لعب معها لعبته ليطبع وجهه على وجه طفله ليذكرها به طوال العمر ...
7 سنوات مضت منذ اغتصب طفولتها وقتل أحلامها لجعلها جسد بلا روح
نعم فهي الآن جسد ممزق ومدنس بلا روح ...ولكن تلك القطعة التي زرعها في رحمها قبل أن يتركها هي ما جعلت منها انسانة من جديد... لتبني حياتها واحلامها وتعيش من أجل طفلها فقط ...
ماما....."
...أخرجها صوت صغيرها من سرحانها المعتاد
"اي يا روح الماما
"ماما لهلأ ما خلصتي رح نتأخر من اول يوم ...
"يلا تكة وبكون جهزت يا عمري . جهز الفطور متل كل يوم
وإذا تأخرتي "
"إذ ا تأخرت رح نروح على الملاهي اليوم
"هاااي اي لكن خدي راحتك ماما...
"ههههه لا رح أسبقك والبس
اختفى طفلها من أمامها بسرعة لتتجه نحو خزانتها....


روابط الفصول

الفصل الاول .. اعلاه
الفصول الثاني والثالث والرابع والخامس .. في نفس الصفحة

الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر ج1
الفصل العاشر ج2
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس و السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل الثامن عشر ج2
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون
الفصول 25، 26، 27
الفصول 28، 29، 30
الفصل الواحد الثلاثون
الفصل 32، 33
الفصل 34، 35
الفصول 36، 37، 38
الفصل 39، 40
الفصل الحادي والأربعون
الفصل 42، 43 ج1
الفصول 43 ج2، 44، 45، 46
الفصل السابع والأربعون
الفصل 48، 49
الفصل 50، 51
الفصول 52، 53، 54
الفصل 55، 56
الفصل 57، 58
الفصل 59، 60
الفصول 61، 62، 63
الفصل 64، 65
الفصول 66، 67، 68
الفصل 69، 70
الخاتمة




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 10-02-19 الساعة 12:34 AM
Doaa kamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 06:47 PM   #2

Doaa kamal
 
الصورة الرمزية Doaa kamal

? العضوٌ??? » 417427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Doaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني
قضاء وقدر
..هناك على أحد أرصفة شوارع فرنسا ...كانت تقف تنتظر يمينا ويسارا على المرآة اخيرا أشرقت الشمس على هذه البلاد التي باتت لا ترى الشمس كثيرا في هذا الفصل البارد... بل المثلج
الكثير من الناس خرجوا من منازلهم ليستمدوا القليل من الدفئ الذي تبثه تلك الطاقة الربانية... التي لا تحتكر دفئها و طاقتها لأي أحد كان بل إنها تعطي حرارتها لكل من يمشي تحتها .
هذه الكرة الملتهبة .... ما الذي كان سيحل بالأرض لو لم توجد ...
سقطت عينيها على ذلك الكشك الصغير صاحبه فلسطيني يحضر اشهى المأكولات الفلسطينية التي تحن اليها...
جمال المكان وبساطته مع صوت فيروز المنبعث من ذلك الكشك أعطى المكان رونقا عربيا خاصا ...
اقتربت منه بتلهف بعد اسبوع كامل وقد منعتها الأمطار والأجواء الباردة من القدوم إلى هنا والاستمتاع بالفطور العربي الذي اعتادت عليه.... بعيدا عن الطعام الفرنسي
احتضنت دفتر مذكراتها المطرز بالتطريز الفلسطيني المنقوش باسمها تلك الخيوط التي طرزتها لها امها... على القطعة المخرمة المربعات الصغيرة التي تساعد في إدخال إبرة التطريز فيها وإخراجها بسهولة .الوان الخيوط جمعت ألوان العلم الفلسطيني ليصبح منظرها خلابا بهذا الشكل
"صباح الخير عمو محمد..
...رفع رأسه ينظر إلى هذه الفتاة الفلسطينية الجميلة إحدى الطلاب العرب والفلسطينيين الذين يلتقي لهم دائما أما هذه الفتاة الشقية خلابة الملامح.... وسيعة العينين التي تعرف عليها منذ 5 شهور ...عندما شاهدها بالصدفة في أحد المتاجر تحاول ان تشتري بعض المأكولات العربية ...فقد كانت تائهة بين المأكولات التي يغلب عليها الطابع الفرنسي ...ساعدها ذلك اليوم في اختيار بعض المأكولات العربية التي كانت موجودة في قسم خاص... وقد وجد نفسه يعرض عليها ان تزور كشكه الصغير المطل على شاطئ البحر ويعطيها عنوانه... فما كان منها الا ان رحبت بتلك الدعوة بخجل لتفاجئه باليوم التالي بمجيئها إلى كشكه ليرى الصدمة في عينيها ...عندما وجدت أن الكثير من الطلاب العرب والفلسطينيين يقصدون كشكه الصغير ...لتصبح هذه الزيارة متكررة مرة بعد أخرى وكل يوم تأتي تطلب الطعام وتأكله باستمتاع
فهذا المكان الصغير قد جمع الكثير من العرب من مختلف البلاد ... وهذه الفتاة كانت مميزة بالنسبة لباقي زوار هذا المكان فهي لم تكتفي فقط بزيارتها بل فاجأته في يوم من الايام بطلبها منه ان تساعده في العمل وتقديم الطعام للزوار... فما كان منه إلا أن وافق فهو ...تريد أحد ليساعده بعد زيادة إقبال الزوار على مطعمه لتصبح مساعدته
"صباح الخير بنتي.... كيفك يا سما
" الحمد لله كيفك انت عمو
"مشتاق لك يا زعرة اسبوع كامل ما شفتك فيه ...
"سامحني عمي انت عارف كيف كان الجو
"اي بعرف يلا يلا ادخلي لحتى تساعديني شايفة كيف الجو رايق والشمس طالعه .... والزباين بدوا يجوا من الصبح
"اي يلا دقايق راح البس المريول والحقك ...شو راح نقدم فطور اليوم ...
ان شاء الله عجة البيض طلبوها الزباين
"تمام. راح جاهز خلطة البيض وحط الزيت على النار ...
"ماشي خلينا نسرع ونشد الهمة الزباين بيتوافدوا كتير اليوم حور ما اجت ....
" لا جاية بس أنا طلعت قبلها ...شوية وما بتلاقيها غير جاية...
" أي طيب يلا أنا هروح أشوف الزباين الي اجو ...وانتي جهزي الخلطة ...
" تمام

.....في ذلك القصر وبالتحديد داخل أحد أجنحته في الطابق الثاني تجلس أمام المرآة تسرح شعرها بعد أن أخذت حماما دافئا ينعشها ...مع شمس الصباح الدافئة بعد تلك الأيام الباردة... ببرودة ساكني هذا القصر تنظر إلى نفسها في المرآة الكبيرة قطرات الماء تتساقط منه.... كم مضى على قصها لشعرها الذي كانت تعشق طوله وتتباهى به كفتاة شرقية أمام فتيات فرنسا اللاتي تتميزن بالشعر القصير مقارنة بشعرها الذي قامت بقصه ليصل إلى رقبتها . ..دمعة دغدغت جفنيها تتراقص بين مقلتيها.... تخشى سقوطها تحاول بكبرياء ألا تسقط... ولكن انعكاس صورته في المرآة وهو نائم كانت سببا لسقوطها... لتستشعر مدى غباء كذبتها التي كذبتها عليه... نعم لقد كذبت فهي لم تكن لتتخلى عن ظفائرها الطويلة بسبب غيرتها او انزعاجها منه... فهي أكثر من يعلم كم يعشق ظفائرها كيف لها أن تحرمه من شيء يعشقه... ولكنها كانت مجبرة على ذلك قبل أن يكتشف ما بها... ارتضت أن تتخلى عن شعرها الطويل ولكن لم تتخلى عنه هو ....انه الأكسجين الذي تتنفسه... بل هي تعيش لوجوده هو فقط
. أغمضت عينيها بقوة بألم خفي بداخلها... لم هي بالذات تم اختيارها لتتحمل هذا الألم... هي ليست قوية كما تبدو بل هي أضعف من أن تتحمل قسوة ما فرض عليها لتتحمل قليلا انه القدر
دارين "
...فتحت عينيها بسرعة تداري تلك الدموع التي تساقطت على حين غرة منها مسحتها بسرعة قبل أن تزرع تلك الابتسامة المزيفة على وجهها .... ...نهضت من على كرسيها المخملي المضغوط للتوجه إليه وهو ما زال ممددا على السرير براحة... . اقتربت منه بخفة لتجلس بجانبه وتميل عليه لتطبع قبلتها الصباحية على خده ...
صباح الخير حبيبي "
ارتفع ليعتدل قليلا مفسحا لها مكانا لتأتي قريبا منه ...
"تعي لحضني مين سمحلك تقومي ...
حبيبي قوم الشمس طالعة بيكفي نوم "
وتطلع شو اعملها انا تعي يلا... "
ما بدي ما بدي تؤ تؤ"
"بدينا دلع طيب خلص تعي بدي فرجيكي شي...
"شي شو هوا هالشي....
امسك هاتفه ليفتحه ….
"تعي شوفي هالصورة نسيت فرجيكي ياها ليلة امبارح....
اقتربت منه بانتباه....
صورة شو صائب "
"لك تعي قربي شوي شو انا بدي اكلك
...لم تلاحظ تلك الابتسامة الماكرة التي ارتسمت على محياه فما أن أصبحت في مرماه ...واذا به ينقض عليها كالفريسة التي أمسكها صيادها ...
"مسكتك تعي هون
"لا صائب انت هيك عم بتغش ما اتفقنا على هيك ...
"لكن على شو اتفقنا بنت عمي

رفعت يديها لتحيط بهما عنقه قائلة بغنج ...
"عم بتغش هيك ابن عمي
لك تقبريني شو بعشقك"
...وضعت اصبعها على شفتيه تمنعه من الكلام
"بعيد الشر عن قلبك ابن عمي لك ريتني ما شوف الحياة بعيد عنك "
بحبك يا اغلى شي بدنيتي انتي "

...لمعت عينيها بحب تلك اللمعة التي لا يخطئها منذ أول يوم علمها فيه قواعد عشقه... لتبدأ هي بارتواء غرامه رشفة رشفة ...
...قبلة ناعمة على أرنبة انفها تلتها بعض القبلات على جانبي شفتيها ...أصبحت قبلاته اقوى عندما حطت على شفتيها الورديتين ليشعر بتلك الرجفة التي سرت في جسدها ....وهي بين يديه فهي ما زالت ترتعش من نشوة حبهما سويا همست من بين شفتيها ....
صائب بيكفي "
همس : شو هاد الي بيكفي "
"ردت بخجل :بعدني ماخدة حمام من شوي لسه ما نشفت من الاول لحتى اخد التاني ....
نظر إليها بصمت رافعا حاجببه باستغاب هل زوجته مجنونة أم ماذا ثم انفجر ضاحكا على كلامها...
صائب ( قالتها ببعض الضجر) "
"لك يا عيون صائب انتي ولا يهمك ما فيها شي بناخد حمام سوا ... بنضرب عصفورين بحجر...
"صائب شو عم تحكي بعد هيك
قالتها وهي تحاول ان تزيحه عنها....ولكن
يديه كانت محيطتين بها تحاصرانها لمنعها من النهوض ...
...لمح الاحمرار الذي اعتلا وجهها لكلامه هي ما تزال تخجل منه رغم مرور 4 سنوات على زواجهم
حبيبتي بعدك عم تخجلي مني "
دون أن تنظر اليه...
"لا ما عم بخجل منك
"اي لكن حطي عينك بعيني وانتي عم تحاكيني ....
...رفعت نظراتها تنظر إليه بخجل واضح
"دارين نحنا كم سنة صار لنا متزوجين يا بنت عمي
4 سنين .."
"4 سنين وبعدك عم تخجلي مني... لك انا زوجك حبيبك وانتي طفلتي وبنتي الي ربيتها ولا نسيتي...
"لا مو بنتك انا مرتك وحبيبتك ما تحكي بنتك بيناتنا 6 سنين بس
"اي لكن انتي هلا عمرك ...23 يعني مرة ما في منك ما شاء الله عليكي وبعدك عم تخجلي مني...
"صائب خلص والله ما عم بخجل ولا شي...
اي لكن اعطيني الأمارة مرتي الحلوة"
أمارة شو "
"انك ما عم تخجلي مني
"صائب ( قالتها باعتراض وقد فهمت مقصده)
"يلا بدي الأمارة والا ما رح تطلعي اليوم من الغرفة... مو من الجناح
شو بدك ياني أعمل طيب "
"ما بعرف شوفي انتي شو رح تعملي
تنهدت بقوة قبل ان تقول ....
طيب بس بشرط "
"شو هو حبيبتي
"ما رح تتجاوز حدودك
"حدودي ( قالها بحاجبين معقودين )
"اي انا مسموح اتجاوز حدودي وانت ما تعطي اي حركة
"اي لكن شبيك لبيك ابن عمك صائب بين ايديكي....
...قبل أن تقترب منه لمحت تلك النظرة الخبيثة تتراقص بين مقلتيه..
"لا صائب شوف كيف عم تطال فيني بدك تخدعني صح..
"دارين
قالها بهمسه المعتاد الذي يحمل نبرات عشقه لها ...
"عيوني ابن عمي
تعي لهون مشتاقلك خيرات الله"
لك مو تكرم عيونك ابن عمي "
ابتسم لطريقة كلامها التي يدمنها...
..اقتربت منه لتجلس أمامه مباشرة تنظر في عينيه التي تعشقهما كعشقها لدمشق التي لم تخطها يوما إلا في أحلامها ومن كلام والدها عن جمالها..
نقطة ضعفها الوحيدة هي عينيه الفيروزيتين رفعت يديها بحركة جريئة .....تتخطى فيها خجلها المسيطر عليها... أحاطت بكفيها وجهه تتلمس لحيته الخفيفة
همست بحب عارف اديش بحبك"
...نظر لعينيها مباشرة طفلته الياقوتية عشق طفولته وشبابه وهرمه منعوا عنه كل شئ الا هي لم يستطيعوا منعه منها رغم ما فعلوه به إلا أنه استطاع الفوز بها ...
"ابتسم بحب لا ما بعرف اديش بتحبيني ...
"قد الكون كلو بحبك بعدد حبات الرمل وقطرات المطر...لك بحبك قد ما بحب الفلسطيني قدسو
"همس :دارين
عيوني انت
"شو رايك نجيب لجاد اخو
تغيرت ملامح وجهها من الابتسامه لتكسوها القاتمة فجأة
أخ "
"اي يا روحي أخ جاد رح يطبق الاربع سنين والمفروض نجيبلو أخ أو أخت
طاي حبيبي بس نحنا حكينا بالموضوع من قبل وانت عارف اديش تعبت بالمرة الأولى ما كانت هينة علي
"يا حبيبتي بعرف بس هالموضوع صارلو 4 سنين وجاد ماشاء الله عليه صار كبير اكيد بيشوف الولاد الي بعمرو عندهن إخوة ونفسو يكون عندو إخوة متلن شو رأيك
"توترت وهي تقول :خلينا لقدام بعدنا صغار لسه
"صغار شو انا رح طبق ال30
"اي بس لساتك زينة الشباب حدا بيسدق انو انت عندك ولد بعمر جاد
"اي لا ما بيسدقوا لكن يعني انتي الي بيسدقوا انك بالعمرهاد وعندك ولد متل الأزعر ابو لسان
صائب "
"يا روحي انتي
شو قلك الدكتور باخر مرة "
تنهد بقوة قبل ان يرجع رأسه للخلف ويستند على ظهر السرير
انتي عارفة ان هو هلأ منيح ..."
"اي طيب بس هاد مجرد حكي هو مو منيح انت عارف شو فيه...
"بعرف والله بعرف بس هالشي ربنا قدروا النا وما راح نعترض... وانتي عارفة انو هالشي انخلق معو يعني عيب خلقي والدكتور قال ما راح يكون طبيعي راح تواجهكو عقبات معو .... لكن الحمد لله هو عايش طبيعي متلو متل اي طفل خلقو ربنا
"لالا ما انولد طبيعي ابني بيموت قدامي كل يوم... لك هاد ثقب بالقلب خطير كتير لك والله بعدو صغير ليه ليعيش هالوجع ...
قالتها بألم بعد أن ذرفت دموعها…
"بعرف والله بعرف بس نحنا شو بايدنا نعملوا وما عملناه ... هالشي ربنا قدروا النا وما راح نعترض ...

"ابني بيموت قدامي كل يوم ...و مو قادرة اعملو شي ....لك والله لو بينفع أعطي قلبي ما راح قصر لك هاد ابني صائب ابني...
رفع ذراعه ليحيطها به سحبها يضمها في حضنه بألم ....فألمها ليس أهون من ألمه فهو الطفل الوحيد الذي حصل عليه من هذه الدنيا ...هو ثمرة حبهما لم يترك مستشفى داخل البلاد وخارجها إلا وقصده ...ولكن دون فائدة جميع الأطباء لهم نفس الرأي انه عيب خلقي وانه لن يعيش طويلا... فمن مثله لن يتعدى الخمس سنوات وها هو ينام ويستيقظ كل يوم على خوف ان يكون قد حان أجله ... ألا يكفيه تلك التي تطارده في كوابيسه هو لا يهنئ في عيشه لا فى صحوه ولا في نومه ...
هل استحق ما يحدث له بسببها هي لقد اقتص لها الله منه ...ومما فعله بها فها هو طفله يدفع ثمن جريمته ليتجرع الألم يوما بعد يوم ..وها هو يموت ببطئ دون رادع ...
.... إحد النوادي التي تختص بالعائلات ....كانت تجلس بالقرب من حوض السباحة الخاص بالاطفال والذي جمع الكثير من الأطفال .... مختلفي الاعمار ومدربهم الفرنسي صاحب الأعين الخضراء والشعر الأشقر... والذي لا يفرق بين الأطفال في تعامله معهم بل يعاملهم جميعا كأنهم أطفاله الصغار برغم صغر سنه ....
ابتسمت لطفلها الذي بدأ يتجاوز الباقين
"نقول صباح الخير ولا مساء الخير
انتبهت للصوت من جانبها لتبتسم لصاحبه .....
"اهلا وسهلا جواد لا احكي صباح الخير
"ازيك يا بت عاملة ايه
"بت لما تبتك ما راح تبطل كلمتك هي يا ابني احترم عمري ومتنساش لو اجا جود وسمعك عم تحكي لامو بت حيمسك فيها .....
"يا بنتي ده الي يشوفك ميحطش فيكي 20 سنة مش 24 ....ولا قال ايه عندها واد عمرو 7 سنين مش ده يبقى حرام برضو
"لا مو حرام انت هلأ جاي لتسمعني هالكلام
"لأ طبعا مجنون انا عشان اجي من صباح ربنا عشان اشوفك لا ده يبقى بعدك يا جميل ....انا جاي هنا عشان في مزز جميلة قالولي النهارده اخر الاسبوع فأكيد المزز الفرنسية هيكونوا ماليين النادي دلوقتي ....
"لا انت بدك فلقة حشك ولبك يا ولد أمشي من هون ....
...قالت كلماتها وهي تقذفه بإحدى أحذية جود ولكن يده كانت أسرع فمسكه قبل أن تصل اليه ....
"خلاص خلاص والنبي ده انا بمزح مش اكتر... المهم طمنيني عنك عاملة ايه واخبار الازعر بتاعك ايه ....
"أزعر بعينك جواد لا بجد بدك فلقة مرتبة ....
خلاص يا بنتي ايه الرخامة دي على الصبح دة الواح ميعرفش يتكلم معاكي كلمتين على بعض .... المهم فطرتي ولا مستنياني ...
....
"لا ما عم أنطرك ....بس ما فطرت شي بستتى بجود يخلص تدريب
.....وقف ينظر إلى طفلها الجميل في المسبح مع مدربه وباقي الأطفال
"جود...
نادى بصوت عال ثم اتبعه بتصفيرته المميزة لينتبه إليه الأول بفرح
"عمو جواد انت هون ( قالها الطفل بفرح )
"أيوة يا جدع عاوزك تصير بطل سباحة شد الهمة يا بطل ....
"جواد اتروك الولد يتدرب لا تزعجو وروح افطر بعرفك ما بتقدر تصبر على الجوع ....
"لأ لأ دة انا حالف يمين مفطر غير واحلى بت فيكي يا سوريا معايا....
"خلاص نفطر سوا المهم خبرني شو اخر اخبارك... انت يا ابني مانك ملحق من وحده لوحدة مين البت الي كانت معاك في الجريدة ليلة امبارح....
"بت مين... ده انا من كترهم مبقتش اتذكر مين فيهم الي كانت معايا
....أمسكت الجريدة الموجودة بجانبها لتبدأ بقراءة الخبر ....
"المذيع المتألق جواد الأحمدي صاحب الإطلالة المميزة تجمعه علاقة جديدة باحدى فتيات المجتمع الراقي ….
إليزابيث شارلوك ما مضمون هذه العلاقة وهل ستنتهي كما انتهت ما قبلها أم سيحالفها الحظ هذه المرة ....
رمت الجريدة على وجهه ....
"اي تفضل شوف الصور يا اخي انت ما بتحرم ....
امتى بدك تكبر عمرك 27 سنة ولهلأ ما لقيت وحده تناسبك....
"يا بنتي انا اعمل ايه اذا هم بيرموا نفسهم عليا ....وبعدين بيني وبينك انا مستريح كده... كل ما ازهق من وحدة اتلاقي التانية جاية.... واحلى من الي قبلها ده انا يا بنتي معجب الملايين ....
بس هاد ما بيصح جواد انت اخرتك راح توقع وقعة مرتبة على راسك وتعرف انو الله حق ....وانا بنات الناس مو لعبة....
"لا متخافيش من الناحية دي انا مأمنها خالص انا مبعملش حاجة حرام... لا بنام مع وحدة ولا بأخذ منها حاجة ....كل الموضوع أنها بتطلع معايا كم يوم وبعدين بغيرها... و ده مش حرام بالنسبة لية انا ...المهم انتي جهزتي موضوع رأس السنة
" تسدق لسة ما قررت شو راح يكون الموضوع المستمعين متحمسين منشان رأس السنة وانا لسه ما فكرت بالموضوع اساسا….
"لأ ده انتي مش معاكي وقت يا بنتي ازاي هتطلعي بكرة الإذاعة وانتي مش عارفة ايه هو الموضوع .....
"اممم ما بعرف يا سيدي بتتدبر لا تخاف يعني انت مجهز موضوع حلقتك ...
"يا روحي انا البرنامج بتاعي بيختلف عن البرنامج بتاعك على العموم بفكر يكون موضوعي عن الحب
"اي على اساس مقطع حالك بالحب لك انت ما بتعرف شو معناه
" انطلقت ضحكته بتسلية : ههههههه عندك حق الصراحة هيكون صعب اني اتكلم عن حاجة معشتهاش بس تقريبا ده الموضوع الي بيستهوي معظم الصبايا والشباب ...
"طيب اعمل الي يريحك بس لا تنسى موضوع كل سنة...
"كمان السنة دي هنعملها
"اي كمان هاي السنة ما عندي حل غيرو الولد عم ينطر هاليوم بلهفة متل كل سنة
"خلاص متخافيش ان شاء الله كل الي انتي عايزاه هيتعمل
"جواد والله ماني عارفة كيف بدي اتشكرك انت الوحيد الي بتوقف معي بالموضوع هاد وانت عارف انو حساس كتير ....
"ايه الكلام الي انتي بتقوليه يا بنتي ده انتي اختي الي ما جابتهاش الحجة ....وجود ده ابني مش بس ابنك.... بس لامتى حتفضلي مخبية عليه الحقيقة ....
"ما بعرف يا جواد شو بدي احكيلو بس مستحيل احكيلو الحقيقة انت عارف
"عارف ولأني عارف بطلب منك تخبريه الحقيقة انتي . مش خايفة يوم من الأيام يظهر تاني....
"اجابت بنفور : مستحيل يصير هالشي . بأسوأ أحلامي ما فكرت انو يظهر سبع سنين مرت مو يوم ولا يومين
"طيب قفلي على الموضوع دلوقتي جواد جاي علينا ....
"عمووو جوااااد ....
... ابتسم وهو يتجه نحو فاتحا اليه ذراعيه ...
" بطلنا أحلا وأمهر سباح فيكي يا برشلونة ....
" كيفك عمو جواد اشتقتلك خيرات الله
" حبيبي وانت كمان واحشني موت عامل ايه وأخبار المدرسة ايه ...
" تمام نحمد الله متل ما انت شايفعايشين ماكلين وشاربين ونايمين ....
" ضحك باستماع : تعالا هنا ياواد سمعت انك بتزعل بلسم صحيح الكلام دة
" نظر الطفل بصدمة للاثنين أمامه منتقلا بينهما ببصره : لكن أنا بزعلها لبلسم
" أيوة بلسم قالتلي على كدة
" تكتف الطفل وهو يشبك يديه حول صدره : وانت سدقتا
" جود تعا لهون يا ولد لكن انا عم اتبلى عليك والا عم كزب
"لا ماما ما قلت عم بتكزبي بس انا ايمت زعلتك مو قلتيلي الي بيكزب بيدخل النار
....سحبه جواد بسرعة ليحمله ويدغدغه
" على كده حندخل جهنم مع بعض يا ابن بلسم مراد
" عاااااا لاااااا ماما بكفي قليلوا يتركني ههههههههه عمووو اتركني مامااااهههههههه..... ليه عم تكزب علسان ماما ....
" دي مش كدبه يا واد ليه عايز تلبسني فيها
" رفع الطفل يده ليضعها على أحد أذرع جواد البارزة : واووو أبو الجود كيف عم بتخلي عضلاتك هيك منفوخين شو بتاكل لاكل متلك قلي يلا .....
" وليه عاوز تبقى متلي من دلوقتي
" أي أي بدي صير متلك هيك متل البالون
.....شهق جواد بصدمة من كلمته لتحمر عينيه بغضب وباسم تتابع صراعهما وهي تكتم ضحكتها بيدها خوفا من انفلاتها ....
"دلوقتي انا بالون
"اي اي شوف حالك كيف عضلاتك متل البالون .....
"كمان
....هز الطفل رأسه بايجاب
"بلسم
...قالها جواد وهو يحمل جود متجها به نحو المسبح ... انتبهت اليه لتفهم ما يريد فعله ....
"لا لا جواد لا لا الله يوفقك كان عم يمزح حرام عليك
...قالتها وهي تكتم ضحكتها
" لااااا مامااااا خليه يفلتني ماما ماما أتركني أتركني فلت اححححح......
....أغمضت عينيها لتبتعد خطوات للخلف وهي ترى الاثنان قد أصبحا داخل المسبح وقد طالتها بعض قطرات الماء لتعقد حاجبيها بانزعاج قبل ان تبدأ بالضحك ....
....اما في ذلك الكشك البحري الصغير اقتربت منه وهي تحمل البيض الموجود في السلة بحرص وعناية
"سما ...سما
....نادت بصوت عال قبل أن تصل إلى الكشك ومعها الأغراض المطلوبة ....
خرجت سما مسرعة على صوتها العالي وهي ما زالت تحيط بذلك المريول الخاص بالمطبخ حول خصرها ....
حور ...بدري عليكي ليه تاخرتي
"تعي خدي مني بالأول بعدين بتسألي
هاتي عنك البيض اهم شي... ما بعرف شو هاليوم الي ما بيخلص من الزباين... جايين و رايحين ما ضل حدا بفرنسا الا واجا اليوم ليأكل عجة لك حتى الفرنساوية اجوا ياكلوا ...والله لو كنا عاملين اليوم مجانا ما اجا هيك زباين ....
"ما اكتر رغيك يا بنت خلينا نبدا بسرعة قبل ما يجي عمو محمد ....
"لا وشو بدهم تغنيلهم فيروز.... كل واحد اغنية على كيفو
"ييي اخرسي والله لتفضحينا
"سما .....سما
"يلا خدي من ايدي ...شكلو اجا زباين كمان ....اي عمو جاية جاية
"جهزي انتي الخلطة رايحة اشوف الزباين وجاية....
"طيب لا تتاخري
.....قالتها قبل ان تخرج سما
"اي عمو امرك...
...لم تنتبه إلى الأشخاص الجالسين على الطاولة القريبة منها ....
"ما يأمر عليكي ظالم يا بنتي.... هالطاولة الي وراكي عليها افضل زبون من زباينا... اكيد ما بتعرفي لانو من زمان ما أجا ...بدي منك تشوفي طلباتو هو واللي معاه... وتكرميهم
"من عيوني عمو
التفتت للطاولة الموجودة خلفها وهي تمسك بيدها دفتر صغير لتسجيل الطلبات .....
"اهلا وسهلا فيكو بمطعمنا الصغير ...شرفتوا ...شو بتحبوا تفطروا يا أساتذة ....
قالتها وتلك الابتسامة تزين شفتيها وهي تنتظر إجابة من الزبائن المميزين ....
ولكن لم تدم تلك الابتسامة طويلا فسرعان ما تبددت تلك الابتسامة شيئا فشيئا لتختفي تماما فور رؤيتها لذلك الزبون المميز وتحل محلها نظرات الصدمة فليتوقف الزمن عند هذه اللحظة .... فليصمت صوت فيروز المنبعث بشاعرية ....فلتختفي أشعة الشمس الدافئة .... فليختفي كل من كان في المكان .... فلتتوقف الأرض عن الدوران في هذه اللحظة ....ليسمحوا لها فقط أن تحاول السيطرة على نبضات قلبها التي تسارعت بشكل مخيف .... وكأن جميع من حولها يتنصنتون على صوت دقات قلبها ....شهقت بصدمة لتصدر شهقتها صوت مكتوم هامس وضعت يدها على شفتيها تكتم ذلك الصوت اخر ما سمعته هو شيء قوي ارتطم بالأرض.... قبل أن تغمض عينيها لتسلم روحها الممزقة للظلام ....


Doaa kamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 06:49 PM   #3

Doaa kamal
 
الصورة الرمزية Doaa kamal

? العضوٌ??? » 417427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Doaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث
ذكريات لا تنسى

"ايه عاوز تفطر يا بطل
"ما بدي افطر شي اصلا انا زعلان منك لا تكلمني
"دلوقتي مين الي يزعل من مين ..... مين الي قال للتاني انو شبة البالون انا ولا انت
"ما هو انت كمان ما شاء الله ما قصرت يا عيني
"اهدا انت وهو خلينا نشوف شو راح نفطر
"اهلا وسهلا فيكو شو بتحبوا تف'روا يا أساتذة .....
التفت بابتسامته إلى ذلك الصوت الأنثوي الرقيق .....
......عقد حاجبيه وهو يقيم تلك التي أمامه مباشرة
(شعر مرفوع على هيئة كعكة اسود اللون كسواد الليل وبعض الخصل تسللت لتتحرر من تلك الكعكة وطوق يحيط شعرها انه يشبه...نعم انه مطرز بتلك الألوان المميزة لون العلم الفلسطيني عينين واسعتين كعيني المهرة سوداوين وذلك الكحل الأسود قد زادهم اتساعا نزل بعينيه إلى عنقها والذي التفت حوله تلك القطعة القماشية التي جمعت اللونين الأبيض والأسود كثيرا ما رآها قبل هذا اليوم...لقد تذكر اسمها إنها الكوفية الفلسطينية تلفها حول رقبتها على هيئة مثلث
هل نسي شيئا ..نعم نعم أنفها الحاد المستقيم الذي لا عوج فيه مرفوع بشموخ وتلكما الشفتين الكرزيتين الخاليتين من اي لون مطبقتان صامتتان)
"جواد لحق علي
....قطع عليه صوت بلسم حبل أفكاره في تقييم تلك الموجودة أمامه... .....
لحظة هي لم تعد أمامه بل إنها ...نهض من كرسيه بسرعة ليسقط الكرسي خلفه مباشرة وهو يتجه نحو تلك التي تهاوت أمامه ....
"جواد ساعدني البنت وقعت
....نزل على قدميه لمستواها وهو يمد يديه واحدة واحدة تحت ظهرها والآخرة تحت ركبتيها
"اعطيني كاسة مية بسرعة
....سحبت زجاجة الماء البلاستيكية القابعة فوق الطاولة لتفتحها بسرعة
....اجلسها على الكرسي لياخذ الماء من يد بلسم ويسكب القليل منه على يده ويبدأ بنثره عليها بخفة
'"يا آنسة...يا انسة سمعاني فوقي
....فتحت عينيها لتسقط من جديد عليه وهو أمامها مباشرة هذه المرة وقريب منها
"الحمد لله انك صحيتي
.....قالتها بلسم وهي تمسك بأحد كفيها وتمسد عليه بحركة دائرية
......تجمد حل على وجهها قبل ان تبدأ عينيها بذرف الدموع دون سبب
"ايه الي حصل
....قالها جواد بهمس لبلسم
..............................هزت كتفيها بعلامة عدم معرفة
"حبيبتي انتي منيحة لشو عم تبكي تعبانة شي شو عم بيوجعك
"جود وين رايح خليك مؤدب ما تلعب بشي
ا......نتبهت اخيرا للصوت واللهجة معا.لا انه ليس هو
انتبهت لنفسها من جديد لتنهض على قدميها بعد أن مسحت دموعها وتجري بسرعة دون أي كلمة تاركة المكان متجهة نحو ملجأها الوحيد...البحر .....
"فلسطينية..بس حلوة
....نطقها الاثنين سويا في آن واحد
....نظرت إليه وهو ما زال يحملق بالاتجاه الذي ذهبت فيه وتلك النظرة في عينيه
"جواد قوم ما عاد بدي افطر هون
"لالا نقوم فين يا بنتي هو الي يشوف الجمال الفلسطيني والحلاوة دي يفكر يفطر في حتة تانية برضو
"جواد انت جاي هون تفطر ولا تطلع بهاي وهاي
"يا بنتي اذا ربنا خلق الجمال عشان نطلع فيه عوزانا احنا نقول لا للجمال ده يبقى اسمو حرام
"لا حول ولا قوة الا بالله ما راح تتغير قوم نفطر بمكان تاني البنت راحت
"لا دلوقتي ييجي الحج ونطلب فطارنا مش كنتي عايزة فطار عربي اصيل اهو المكان الوحيد الي بعرفو بيعمل أكل عربي لذيذ ونضيف وطيب
ا"نا بدي جبنة ليش لهلأ ما اجا الفطور جوعتوتي
"الحقي ده الواد جعان بجد تعالا معايا نشوف الناس الي بتعمل ايه لأني أنا كمان ميت من الجوع
"انا بدي جبنة
"حاضر جبنة

....في مكان قريب من الشاطئ خلف إحدى الصخرات الضخمة كانت تجلس وتأخذ أنفاسها التي تقطعت بعد أن جرت مسافة كبيرة مبتعدة عن ذلك المكان جثت على قدميها لتخرج ذلك العقد الملفت حول عنقها والذي يأخذ شكل القلادة على هيئة القلب المغلق لتفتحها وتنظر إليه تقارنه بذلك الذي تركته خلفها على تلك الطاولة ..
هل هو حقا أم أنه يشبهه فقط.هل يعقل أن يوجد شبيه منه إلى هذه الدرجة إنهما نسخة واحدة تطابقت .
تحسست بابهامها صورته كأنه أمامها
(ليش يا جهاد تركتني مالي حدا بعدك صرت اتخيلك قدامي بكل مكان ما حد حاسس بوجعي كلهم نسيوك.كلهم كملوا حياتهم بعدك
.......اغبياء ما بيعرفوا انك ما متت انت عايش بقلبي عايش بدمي
حفنة تراب ولوح بلاط ما بعدني عنك بعرف انك بتستناني بوعدك ما راح تستنى كتير بوعدك اني امشي على دربك لحتى نتلاقى.ما كان النا نصيب نلتقى بالدنيا بس هنلتقى بالآخرة)
سما
....رفعت رأسها بارتعاش لسماع ذلك الصوت الذي تعرفه جيدا
همست قبل ان تتقابل عينيها بعينيه
"جهاد
اقترب منها ببطئ
"اي جهاد
نزلت دموعها وهي تقترب منه بفرحة
"جهاد انت عايش ما متت
"لا يا قلبي ما متت انا عايش انا قدامك
.....نزلت دموعها بغزارة هذه المرة
"ليش تركتني وبعدت عني انت ما بتحبني ما بتحبني ليش ليش
ا....قترب منها الى ان أصبحت انفاسهما مختلطة
أنفاسها الهادئة بانفاسها العاشقة ليهمس بصوت إجهش
ا"لاحظت شيئا!
الاحظت ان العلاقة بيني وبينك في زمن الحرب..
تاخذ شكلا جديدا
وتدخل طورا جديدا...
وانك أصبحت اجمل من اي يوم مضى....
واني احبك اكثر من اي يوم مضى....
الاحظت!
كيف اخترقنا جدار الزمن
وصارت مساحة عينيك
مثل مساحة هذا الوطن...
همست من بين أنفاسها المنقطعة
"جهاد
....امسك بكفيها الممسكتين بتلك القلادة ليهمس من جديد
"لا تنسي الوعد الي قطعنا سوا خليكي على نفس الدرب
"اشتقتلك
قالتها من بين شهقاتها
ابتسم ابتسامته المعتادة
"لا تنسي الوعد سما
"سما......
انتفضت مجفلة لتلتفت إلى الصوت القادم من خلفها
همست باستنكار
"حور
.....اعادت النظر إلى مصدر ارقها وتعبها ولكنها لم تجد سوى تلك الموجات الهادئة التي تتراطم مع رمال الشاطئ.لاوجود لأحد سوى ذلك البحر الساكن العميق الذي تكونت مياهه بانعكاس اللوحة الربانية الموجودة أعلاه لتعكس عليه اللون الازرق البارد كبرودة قلبها
رفعت كفها تمسح دموعها لترسم الابتسامة على وجهها المشرق
"سما وينك ليش كنتي بتصيحي
....حاولت زرع تلك النبرة الثابتة في صوتها
"لا ما في اشي بس انتى عارفة رماد البحر لما يدخل بعيني
"متأكدة
قالتها حور ببعض الشك
اقتربت منها بمرحها و شقاوتها المعتادة لتحيط ذراعها
"شو رايك اليوم نروح عالمول الجديد بيحكوا انو فيه حاجات حلوة وبأسعار حلوة كمان
....ظهر الحزن على المخاطبة لترفع كفيها بعجز
"من وين يا حسرة انتي عارفة البير وغطاه ولسة ما اخذت راتب الشهر و يا دوب يكفيني كتب واغراض للجامعة
"ييييي ما تخافي بنطلب من عمو محمد وبعدين انا معي بابا الشهر هاد بعتلي زيادة والبركة طبعا براتب التقاعد الجديد
"سما خليها اخر الشهر بس اخد الراتب
"يا بنتي الراتب بدو يكفي إيش ولا إيش. المهم أمشي يلا
عمو محمد هياكلنا ......
"ييي نسيت هو اصلا حكالي روحي شوفيها وين راحت
"ههههه طيب يلا بلاش يخصم من راتبنا
"امشي امشي
......................مستلقية كإحدى الحوريات التي سقطت من الجنة سهوا برشاقتها وطولها الفارع وشعرها القصير الاشقر الذي يصل طوله إلى رقبتها ممددة على تلك الأريكة الشبيهة السرير مغمضة العينين تنعم بدفئ تلك التي غابت عنهم كثيرا لتظهر اليوم اخيرا بعد أيام باردة مثلجة رغم وجود أاتدفئة المركزية في القصر الا أنها لم تساعد في تدفئة تلك القلوب المتحجرة لتذيب القسوة التي تحيط بها
تسللت عينيه لتعيد النظر إلى شعرها.هل قامت بقصه ولكن متى انه يذكر أنه كان يصل إلى خصرها متى اجرمت بحقه لتجعله بهذا الطول لم يعد كما كان بالرغم من جمالها ولكن الخيوط الذهبية الطويلة كانت تليق بها أكثر من القصيرة
....اقترب منها بهدوء إلى أن أصبح فوق راسها مباشرة ينظر إلى انعكاسه في مياه المسبح الصافية الدافئة
ابتسم لمنظر رموشها التي تحيط بعينيها المغلقتين بطولهما الساحر
أميرة العائلة الوحيدة
"واخيرا قرر الأمير يطلع من غرفتو من اول ما رجع من شهر العسل ما شرفنا بطلتو البهية
قالتها وهي ما تزال مغمضة العينين
.....لم يستغرب معرفتها بحضوره دون أن تفتح عينيها
"كيف عرفتي انو انا
"لا تنسى ريان انت توأمي يعني بحس فيك قبل ما اسمع صوتك
.....ابتسم قبل ان يطبع قبلة دافئة على جبينها
فتحت عينيها بابتسامة اخوية له
"كيفو عريسنا. شهر مر على زواجك ما شبعت من شهر العسل انت وقمرك يا اخي اعتقها لوجه الله
"شوفوا مين عم يحكي كأنك نسيتي شو عمل فيكي فارس أحلامك أخدك اربع شهور وسافر فيكي وقطع الإتصال بالعيلة ليخلى فيكي وبالنهاية كنا راح نبعت فرقات بحث تدور عليكو بس ما عرفنا شو نحكي للشرطة واحد خطف مرتو لشهر العسل و مو عارفين باي دولة بالعالم هلأ
.......ضربته بخفة لتفسح له المجال للجلوس بجانبها
"استحي يا ولد شو نسيت اني كنت اتصل فيك احكيلك وين نحنا
"لأ لأ حكيتيلي انكو بخير بس ما قلتيلي وين انتو يا حلوة
......ضحكت بشقاوة لتردف
"طيب المهم اخيرا قررت تعتق بنت الوزير لوجه الله
"شو اعمل ما بشبع منها كل يوم عم تحلا بزيادة
"الله يسعدكم ويفرحكم سوا
"يا رب ويسعدك انتي والجلمود الي ساكنة معو
......ضربته هذه المرة بجدية
"لا تحكي جلمود والا والله بحكيلو هلأ شكلك ناسي التجبيرة
"لالا والله كنت عم بمزح هو صائب في متلو بالكون كلو ده حبيب الملايين...خبريني دارين كيف صار جاد
......لاحظ تبدل ملامحها إلى الحزن الذي طغى على ملامحها
"متل ما هو حاليا وضعو مستقر والدكاترة قالوا انو منيح بس
"بس شو دارين
"بس قالوا انو كمان الوضع خطير احتمال بأي لحظة تجي نوبات تدخلو بغيبوبة
.......قالتها والدموع تترقرق من عينيها
.......رفع كفه ليمسح دموع اخته الوحيدة التي تمزق قلبه عندما يقف عاجزا أمامها
"ادعيلو حبيبتي دارين ان شاء الله ما بيصير الو شي ربنا كبير
"بس انا خايفة ريان خايفة افقدو انا ما عندي غيرو بدي عمرو يكون أطول من عمري بدي موت وانا مرتاحة انو راح يكون بخير لك انا عم موت يوم مية مرة وانا عم شوفوا قدامي خايفة بأي لحظة تجي النوبة
......سحبها إلى حضنه يدفن وجهها في طيات صدره يمسح على شعرها القصير الذي لطالما تغنت به و تفاخرت به أمام صديقاتها عندما كان طويلا
"لا تحكي هيك راح تعيشي مع ابنك يا مجنونة راح تكوني احلى إم لاحلى ابن بالكون كلو
"والله لو كنت بعرف انو راح بعرف انو راح يصيبو ضرر ما كنت فكرت جيبو لهالدنيا
"لشو قصيتي شعرك ومتى قصتيه
......ابتسمت بألم
"مجهزة حالي بالحالتين راح يوقع
"بس مو كأنك قصتيه كتير هالمرة...ليه ما عم بتوافقي على العلاج
"ما بدي ما بدي ما حدا يجبرني على الكيماوي
"راح يخفف عنك دارين
"لا لا راح يوقع شعري كلو ما راح كون أنثى غير بالبطاقة بس راح كون مجرد إسم لا أمد باي صلة للانوثة ما بدي هالشي خليني موت بدون عذاب
"و صائب يا دارين لمتى راح تخبي عنو لمتى ل....
......قطع كلامه الأخير بألم
ابتسمت بوجع
"إي لحتة موت ما بدي ياه يعرف بيكفي ابني الي راح يموت بأي لحظة ما بدي ازيد من وجعو
"بس أنتي هيك
.........قطع كلامه ذلك الصوت الطفولي
"خالو ريان
.....التفت للصوت بعد أن ابعد اخته عن حضنه ليفتح ذراعيه الطفل ليتلقفه
ركض الطفل ومعه ايلا التي تركت يده الصغيرة ليقفز إلى أحضان خاله
حمله بين ذراعيه كأنه دمية صغيرة
"حبيب خالو كيفو البطل جاد
"مشتاقلك خيرات الله خالو
"لك يسعدو الله شو بحبو انا دارين انتي مستغنية عن ابنك بدي اتغدا والحقيقة مو لاقي شي اكلو غيرو
.....ضحكت بحزن طفيف تحاول عدم إظهاره
"لا يا حبة عيني بعد عن ابني ابو الري ولا قلك روح جيب ولد انت وقمرك واشبع فيه
....أخذ يرميه في الهواء ويعود ليتلقفه وضحكات الطفل تجلجل في المكان بشقاوة وسعادة
"ماما انا عم طير عم بمسكالسما والشمس . هاااي انا عم طير
......نزلت منها دموع الفرح وهي تنظر إلى فرحة طفلها وضحكاته المتناغمة
دعت في سرها ان تدوم عليها هذه الضحكات وأن لا يحرمها الله منها

(بتكون متدايق وبدك تموت بيجوا بيسألوك حبيبك تاركك اي شو مفكرين الحياة حبيب وبس. ناسيين انو الواحد بيصير ناس كانوا اغلى شي بالحياة. ممكن هالناس يكونوا صديق ،اب،ام
بتكون لابس اسود بيسالوك مين مات تلك ناسيين انو الواحد ممكن يعلن حداد على روحو الي لسة عايشة بس هو بيكون مات من زمان لانو قلبو تعب و بطل يتحمل كتير صاير ينبض وبس لا بيحب ولا بيكره
بتكون مقضي حياتك كلها نوم بيجوا يعترضواويقولوا الك مكفيك نوم مفكرين انو نحنا بالنوم نعسانين ولا كسلانين ناسيين انو الواحد لما يتوجع بيبطل قادر يحكي بيقوم وبينام بس
بتكون قاعد لوحدك وساكت وفجأة بيشوفوك عم تضحك وانت عم بتطالع السما بيفكروك مجنون بصيروا يبعدوا عنك ما بيعرفوا انك عم بتشوف وش حدا بتحبو وفاقدو من زمان وفجأة طلعلك طيفو من بعيد ويقلك انا جنبك مو تاركك وما راح اتركك
بتكون عم تضحك من قلبك ومن كتر الضحك والفرحة بتنزل دموعك متل الأطفال بيشوفوك بيقولوا مالو ضعيف مو رجال ليش هم بس الأطفال الي عم يضحكوا او يبكوا من قلوبهن
لا انا كمان طفل أنا طفل ما عاش طفولته انا الطفل الي انحرم من امو ، من بيو، من خيو عم يبكي لانو بيحس بشوق الهم
كان نفسو بيوم يكون الو ان واب يضموا ويقلولوا لا تخاف لو تخلت عنك الدنيا كلها نحنا حدك
بيقولوا عنك طفل اي قلن انا طفل وراح ضل الطفل الي ما عاش طفولتو لكن راح ضل طفل
راح ضل الطفل الي عم ينتظر هديتو متل هاليوم من كل سنة على أمل انو بيوم حدا يبعتلو هدية على باب بيتو
23 سنة عم تنتظر هالطفلة تفتح الباب بهاليوم وتلاقي الهديه على باب بيتا بس شكلو أمنية هالطفلة مطولة كتير
هالطفلة عم تتمنى لكل واحد عم يسمعها هلأ توصلو هدية بهاليوم بآخر يوم بالسنة من الشخص الي بيحبو اب ، أم ، اخ ،صديق ،حبيب ، ابن بتمنالكم سنة سعيدة وهاي هدية الكم مني انا مذيعتكم المتألقة بلسم مراد بلسم مراد )
......صدح صوت تلك الأغنية الفرنسية الهادئة في المطبخ الذي كان يجمعهما قبل ان تتجه للمذياع لتخفض الصوت ومن ثم تتجه نحو كوب الشوكولاتة الذي اعدته لهما لتقدمه له
تمايلت أمامه بخصرها النحيف الذي لا يزال نقطة ضعفه
جمال تقاسيم جسمها كأنها إحدى الأميرات الخارجة من قصور غرناطة
(هالبنت عم حس انو عندها وجع كبير من نبرة كلامها)
انتبه إلى ما تقول بحاجبين معقودين ، تسآل باستفهام
(اي بنت)
(المذيعة بلسم)
(اي شو مالها)
قالها ليرفع الكأس ويرشف منه قليلا
(هالبنت عم حس انو الي بتحكيه شي بتحس في مو مجرد انو برنامج ولازم تقدم للمستمعين شي يسليهن ، لأ كلامها عم يطلع من قلبها)
(ايه)
(عارف صائب بشو نفسي)
(بشو يا قلبي)
(نفسي قابلها اقعد معاها)
.....مد يديه ليحيط خصرها بتملك
(هلأ سيبك منها تعي بدي قلك على سر خطير)
.....ابتسمت بدلال وهي تضع الكأس جانبا لترفع يديها وتحيط عنقه
(وشو هالسر الخطير الي غاية بالخطورة يا تاج راسي)
.....ابتسم وهو يتأمل عينيها المتلاعبتين الشبيهتين بعيني قصة مشاكسة
مال برأسه قريبا من عنقها يقبل عنقها
(اشتقتلك)
.....قاطع قبلته بهمس عاشق
انزلت يديها لرقبته تتلاعب بياقة بيجامته بحركات اغرائية ليسارع بحملها بين ذراعيه
كتمت ضحكتها داخل صدره
(صائب)
........قالتها بدلع
لم يجبها وهو يتابع سيره وتقدمه اتجاه غرفة نومهما
(ابن عمي )
......همس بتحذير وهو يصعد بها نحو غرفتهما
(ولا حرف بلا ما نعمل فضيحة على السلم هون ويصحوا الخدم ويشوفونا مجنون و بعملها
.....وضعت إحدى يديها على فمها بمعنى الصمت
(خلص ما عاد احكي)
......تابع سيره على ذلك السلم الطويل
ابتسمت بمكر قبل ان تميل بشفتيها لتلثم فكه بقبلتها الدافئة
همست بحب
(بحبك)
......زمجر هادرا وهو يقطع آخر درجات لهما
انفجرت اخيرا بضحكتها الصاخبة
همس وهو مغمض لعينيه
(يا رب صبرني على هالمجنونة)

(بابا اشتقتلك كتير)
(حبيب الباب وانا اشتقتلك اكتر كيفك حبيبي وكيف الماما)(انا والماما مناح كتي بس مشتاقين لك كل سنة وانت طيب)
(وانت طيب يا حبيب البابا شو حابب جيبلك هدية هالسنة )
(بدي ياك انت بابا نفسي شوفك والماما قالتلي انك بتشبهني كتير صح بابا)
(اي اكيد حبيبي إن شاء الله راح خلص الشغل الي بايدي و اجي شوفك انت وماما)
(وعد بابا)
(وعد حبيبي بس دير بالك على ماما وما تزعلها منك)
(ما راح زعلها هي هلأ بشغلها)
(اي بعرف حبيبي وهديتك راح ابعتها مع الماما)
(شكرا بابا)
(الله يخليك الي حبيبي وهلأ انت لازم تنام وبكرة بكلمك لما ماما تكون موجودة)
(جد بابا)
(اي حبيبي جد يلا سلم على الماما ودير بالك على حالك)
(إن شاء الله بحبك كتير بابا)
(وانا اكتر حبيبي مع السلامة)
.....أغلق الهاتف وهو ينظر إلى دموعها التي كتمتها بالقوة حتى لا تصدر صوتا ويسمعها الطفل
(بلسم خلاص ارتحتي دلوقتي بتعيطي ليه اهو كلمتو قدامك زي كل سنة بس هتفضلي كده لامتى)
......قالت من بين دموعها
(شو بايدي اعملو جواد ما بايدي شي قدملو ياه لك انا عم موت كل يوم مية مرة وانا عم بسمعو عم يطلب يشوفو)
(بلسم انتي كده بتصعبي الأمور اكتر جود كل يوم بيكبر عن اليوم الي قبلو وابنك ما شاء الله عليه عقلو كبير يعني لازم تحاولي)
(شو بدك احكيلو جواد احكيلو انت ابن.....)
قطعت كلمتها بموجة بكاء أخرى
(مو قادرة لك بفضل موت قبل ما احكيلو هيك شي)
.....تنهد بألم ماذا عساه ان يقدم لها
(خلاص يا بلسم انا معاكي من الايد دي للايد دي ده انتي اختي التانية وانتي عارفة ده وجود ده ابني قبل ما يكون ابنك يعني هتلاقيني دايما قصادك بأي حاجة تفكري تعمليها)
(جواد والله مو عارفة شلون بدي اتشكرك على الي عم بتقدمو الي ما تركتني بأي لحظة بحياتي انا وابني ما بعرف كيف بدي قدملك هالمعروف)
(اعزميني عالكشك الصغير البحري وانا اوعدك اني اقبل شكرك).
.....نظرت إليه بخبث ومكر
(انا شامة ريحة مو عاجبتني يا ولد)
(لا والنبي اوعي مناخيرك دي دايما بتودينا في داهية انا كنت عايز ادوقك الكشري المصري بس)
(بس هيك)
(ايوه بس كده وحيات الخالة نوسة)
نظرت إليه بحاجبين معقودين
(مين الخالة نوسة دي كمان)
(دي الخالة نوسة حبيبة الشعب)

......في القصر الأسطوري لعائلة الخزندار العريقة في إحدى الغرف المنعزلة في الطابق العلوي والتي تم عزلها لتبقى بعيدة عن باقي غرف القصر ها هو ككل سنة يجلس على ذلك الكرسي المهترئ المغرب والممتلئ بالاوساخ ينظر إليها بصمت قاتل لا يمد بأي صلة للأصوات المضطربة بالخارج
هادئ هو كهدوء تلك الشبه ميتة الممددة أمامه على ذلك السرير الأبيض الشبيه بأسرة المرضى وتلك الأجهزة الموصلة بجسدها الشبيهة بشبح الموت المحيط بها من كل اتجاه خمسة عشر سنة على هذا الحال
ابتسم بألم قبل ان يسمح لتلك الدمعة بالسقوط اخيرا بعد أن طرقت اجفانه كثيرا واخيرا سمح لها بالنزول دون خجل على منظرها هذا رغم وجهها الشبيه بالاموات ورقادها وجسدها الذي نحل الا انها ما تزال تتمتع بذلك الجمال الذي يخطف نبضات قلبه كما خطفتها اول مرة رآها فيها
لقد طال شعرها كثيرا كما يحب ما زال لونه الأشقر المتخلخل لتلك الخصلات البيضاء محافظا على هيئته الخاصة والتي ميزتها عن كل من رآهم من قبلها
ادخل يده المتجعدة والتي ترك الزمن آثاره عليها إلى جيبه واخرج ذلك المشط الفيروزي اللون بلون عينيها
نهض من كرسيه ليتقدم منها
مد يده ليمسك تلك الخصلات التي انسابت بتحرر على وسادتها حولها ليجمعه على جانبها الايمن ويبدأ بتمشيطه بيدين مرتعشتين
(شعرك طال هالمرة وبزيادة كمان كنتي بتحبي شعرك طويل هيك واوقات قلك شعرك بيزعجني وانا نايم حاولي قصريه تزعلي مني وما عاد تكلميني ما كنتي تعرفي اني بعشق شعرك اكتر منك وكنت بس عم استفزك وانتي عارفة هالشي منيح)
......شعر بالرؤية غير واضحة أمامه بسبب تلك الدموع التي أغرقت عينيه لتتبعها تلك الغصة التي خنقته
ليرجع بالزمن خمسة وعشرين سنة للوراء لتلك الذكريات الجميلة
فتح عينيه وهو يشعر بشئ يشوكه ويزعجه ولا يسمح له بالنوم جيدا ، أبصرت عينيه تلم الشلالات الناعمة المزعجة التي داعبت صدره وهو نائم
اما صاحبة تلك الشلالات فهي نائمة على صدره ولا تشعر بشعرها المزعج الذي أيقظه
ابتسم بخبث وهو ينظر إلى وجهها النائم بملائكية وهدوء
امسك بخصلات من شعرها الطويل المزعج ولفها حول اصبعه ليشدها بقوة جعلتها تفزع لتنهض بألم وتنظر إليه
(اااي شو هاد رائد شو انك واحد مزعج هيك بتفيقني)
(انا المزعج ولا حضرتك مدام رائد)
(وانا بشو ازعجتك رائد كل همي اني نايمة بأمان الله ليش هيك فيني من احلى نومة)
(طبعا حضرتك نايمة بأحلى نومة ومانك شايفة شعرك شو عامل فيني)
....صمتت بذهول وهي تعقد حاجبيها من هول ما سمعت
(رائد انت من عقلك شو عامل فيك شعري)
(والله اسألي حضرة جنابو مو مدنيين بالنوم سايبك نايمة و رايح جاي على وشي وصدري)
(هلأ شعري صار عم يزعجك دكتور رائد)
(اي كم مرة قلتلك تعقديه بمطاطة او قصيه وارتاحي)
....شهقات بذهولمن كلامه لتنهض بفزع
(بدك قص شعري لأ عم تحلم هاد بعيد عن عيونك يا تقبرني)
.....ابتسم بشقاوة لنمرته المشاكسة ، نهض بسرعة ليسحبها ويرجعها لحضنه ويهمس بحب
(هالكلمة ما بدي ياكي تنطقيها)
.....ابتسمت بدلال لتهمس وهي ما زالت على وضعها
(اي لكن بدك قص شعري)
(لك بقص لسانك لسانك اذا بتفكري تعملي هالشي هو الي خلاني اعشقك بدك تقصيه والله باكلك اكل)
(اي لكن لا عاد تستفزني خصوصا بشعري وانت عارف اديش بحبو وبنتظرو يطول)
(شو بعمل اذا شعراتك عم يشوكوني وانا نايم)
(خلص بوعدك راح اربطو بمطاطة بعد هيك منيح)
.....ابتسم لنبرة الانزعاج التي ظهرت بمحتوى كلامها
(يارا)
....كم تعشق اسمها عندما ينطقه بهذه اللهجة العاشقة
(عيوني ابن عمي)
(بعشقك بنت عمي)
......أطلقت ضحكاتهاالمتلاعبة وقبل أن تنطق بحرف كان قد اطبق على شفتيها بقبلته الجامحة
بالعودة إلى الحاضر رفع يده المرتجفة يمسح بها على خده يزيح دموعه الرجولية ، كذب من قال ان الرجال لا تبكي بل إن دموعهم دليل على رجولتهم وكبريائهم
ارجع المشط إلى جيبه قبل ان ينهض متجها نحو النافذة عندما سمع صوتا لمكتب سيارة ما
دقق النظر ليرى أنهما رأيت وزوجته الجميلة
سارع بإغلاق النافذة ليته نحو الباب و يفتحه بهدوء ليخرج منه كما دخل ويغلقه خلفه بإحكام
(مسا الخير)
......قالها للاثنان اللذان كانا متجهان نحو جناحهما
ابتسم بود قبل ان يقول
(مسا الخير عمي رائد سنة سعيدة كل عام وانت بخير)
(وانتو بخير كيف كانت الأمسية)
.....أجابت ايلا وهي تتأبط ذراع زوجها
(حلوة كتير كتير واحلى شي فيها الالعاب النارية بكل الوانها)
....ابتسم لهما
(الله يفرحكو يا رب ويسعدكم سوا ، ريان عاوزك بمكتبي شوي)
(اي ان شاء الله عمو ،ايلا اسبقيني انتي حبيبتي)
(اوك)
....قالتها وهي تبتعد عنه لتتابع سيرها نحو جناحهما
سار خلف عمه متجهين إلى المكتب
سمح لعمه بالدخول قبله إلى المكتب
قال دون أن يلتفت إليه
(شو صار معك ريان)
....تنهد قبل أن يجيب
(مو عارف شو احكيلك يا عمي دارين مصممة ما تروح تتعالج عم تحكي هي هيك سعيدة ما بدها تاخد العلاج)
(مو على كيفها يا ريان ابني هلأ ما بيعرف أنها مريضة وصممت تحمل وتجيب الولد ريم تحذير الدكاترة من هالشي وشو النتيجة لك اختك عم تتصرف من دون تفكير )

......احمرت عينيه بكبته لغضبه فمن يتحدث عنها هي اخته الوحيدة
(شوف شو بايدي اعملو وانا بعملو هي ما بدها تاخد العلاج وما بدها جوزها يعرف)
(ابني ما راح يضل هيك طول عمرو حتى لو بيحبها هي هيك عم بتدمر حياة التلات)
(شو بتقصد بحكيك عمي)
(اختك اذا ما خبرت ابني بمرضها انا راح خبرو ولازم تتعالج ما بدي ابني يعيش عمرو مع مريضة cancer بيكفي ابنهم بأي لحظة ممكن يموت)
.....لم يستطع هذه المرة كبت غضبه أكثر
(عمي انت عمي الكبير وانا عم احترمك بس لانك الكبير بس ما بسمحلك تحكي هيك عن اختي ما باسمح الي حدا بالكون يمس اختي بكلمة والمرض الي حضرتك بتحكي عنو هاد كان وراثة من اختكم المصونة الله يرحمها وربنا أختار اختي لتحمل هالمرض مو ذنبها انو الله اختارها هي ولا تنسى انو ابنك إلى عم تتغنى بحبو وانو وحيدك ابن السورية الي حطت راس العيلة بالطين.....)
......لم يكن مهيئا نفسه لتلك الصفعة التي تلقاها بقوة من الواقف أمامه مباشرة
نعم لقد أخطأ خطأ فادحا وليس صغيرا لم يكن عليه ان يتكلم بهذه الطريقة عنها وهو يعرف مدى حساسية هذا الموضوع بالنسبة لعمه
صر على أسنانه بندم لاعنا نفسه مئات المرات
تقدم منه باسف
(عمي انا....)
(اطلع انقلغ برا ما بدي شوف وجهك قدامي)
.....خرج بسرعة من المكتب متجها نحو السلم

"واهلا بصباح محمل برائحة الیاسمین رائحة قرنفل الشام الجمیله رائحة الیهوة الساخنه التی لا یگتمل صباحنا الا بها ,فی جمال هذا الیوم یوم جدید یحمل فی جعباته الگثیر والگثیر من المفاجآت أول یوم فی الدراسة قد أقبل , طلابنا الاعزاء یامن ستحملون اشراقات الغد بهمم عالیه باتت لا تنضب ولا تختفی فی سنتنا هذه الجمیع من طلاب ,عمال ,أطباء ,ربات بیوت تهللت وجوههم مع بدأ هذا العام الدراسی الجدید دعو الامل یحلق بأجنحتگم بعیدا هناگ حیث لا مگوث للگسالى لا تطیلوا المگوث على الأرض طویلا اجعلوا من السحاب الابیض مگانا جمیلت لقلوبگم الطاهرة النقیة املؤها عشقا لهذه الایام المقبلث ,لا تجعلوا الآلام تسیطر على قلوبگن الواهنة لا تحملوا قلوبگم فوق طاقتها من ذهب سیآتی غیره مؤگد لا تنتظروا مستقبلگم عیشوا لیومگم لا تندموا لا ماضیگم گونوا حاضرگم املؤا هذه الحیاة بصخبگم وجننونگم بعشقگم أحبوا بعضگم , عیشوا گل لحظه سعیدة بدنیاگم لا تفگروا بغدا عیشوا اللحظة لا تحملوا شیئا انتم لستم بقادرین علّى حملع گونوا رواد المستقبل صناع الامل لا تدعوا القسوة تبعدگم ان من تحبون فسیذهبون یوما وستبگون علیهم ولگن وقتها سیگون جاء اجلهم وقد تقرر مصیرهم الذهاب دون عودة , دعونا الان نستمتع سویا بصوت فیروزتنا الجمیل الذی یبعث الامل والحب والحیاة للقلوب من جدید ولا تذهبوا بعیدا گونوا بالقرب منی انا صدیقتگم المتآلقه « بلسم مراد » .

......وقفت تنظر إلى الجميع من حولها قريبا من الساحة الرياضية تنظر للطلاب اللاعبين
هناك في الزاوية اجتمع شاب وفتاة يتهامسون كلمات الحب والغزل وعلى ذلك الطرف تتحدث تلك الفتاة بلغة لم تفهمها ، لم تهتم كثيرا ضمت كتبها لحضنها عندما تلك الموجة الباردة لتحطيم ذلك المعطف الصوفي على جسدها ومن ثم رفعت إحدى كفيها تتلمسان وجود تلك القبعة على رأسها تغطي به شعرها وتحكم إدخال تلك الشعرات التي تسللت مع تلك الموجة
تنهدت بانزعاج ،ربع ساعة وهي تقف تنتظر تلك الفلسطينية المزعجة صديقتها الوحيدة هنا والتي اجتمعت بها في سكن الطلبة المبتعثين
شعرت بذلك الاهتزاز في جيبها أدخلت يدها تخرج الهاتف لتنظر للمتصل وتجيب بسرعة
(سما والله لاقتلك وينك صار لي ربع ساعة بستناكي عند الملعب)
....جاءها صوت صديقتها على الطرف الآخر
(حبيبتي رح اضطر أتأخر شوي عشان رحت على السوق جبت شوية اغراض للكشك)
.....تنهدت بقلة صبر
(طيب والمعنى متى بدك تيجي سما ما بعرف حد بالجامعة)
(حبيبتي انتي روحي على المحاضرة عشر دقايق و بكون عندك)
(طيب بس ما تتاخري ، والله حتى مو زاكرة وين اول محاضرة الي)
(افتحي جدولك يا هبلة)
(طيب طيب هوينا يلا خليني اشوف الجدول)
(ههههه ماشي ماشي ابعتيلي رسالة بعنوان محاضرتك)
(طيب)
(يلا بشوفك ، سلام)
(سلام)
.....اغلقت الهاتف وهي تتنهد
(والله لاقتلك بسيطة)
.....فتحت هاتفها تنظر إلى الجدول لتعرف اين ستكون محاضرتها الأولى ،هذا الفصل الثاني لها هنا ولكنها لم تعتد البقاء وحدها خاصة بالجامعة،حاولت بقدر الإمكان ضبط جدولها مع جدول سما بالرغم من اختلاف تخصصات الاثنتين فسما تدرس الصحافة والاعلام وهي تدرس الهندسة
تابعت سيرها وهي تنظر بتمعن في جدولها تثبت النظارة لتدقق النظر في هاتفها، كان جل اهتمامها منصب على الهاتف فلم تنتبه أمامها لذلك العامود المتحرك الضخم الذي اصطدمت به فاصدرت صوت تاوه
تبع خروج تاوهها سقوط نظارتها الطبية على الأرض، نزلت بسرعة على الأرض تلتقط نظارتها قبل ان تتهشم تحت قدمي ذلك العامود البشري الذي لن تنظر إليه الى الان
لبست نظارتها ذات الإطار الأسود بسرعة ورفعت رأسها
(اسف لم أكن اقصد)
...قالها بلهجة فرنسية واثقة
انكمشت على نفسها وهي تتمسك بكتبها لتقول دون شعور
(بسيطة)
.....قالتها بالعربية دون إدراك أنها بفرنسا
ابتسم ببعض الاشمئزاز الظاهر من مظهرها
(عربية)
....هزت رأسها بالإيجاب
(اي)
(اي اهلا وسهلا)
....رمقها بنظرات فاحصة ليقيمها كأنها بضاعة تقيم
(بنطال من الجينز المهترئ بلوزة بيضاء طويلة وفوقها معطف اسود صوفي اكله منه الزمن نزل بعينيه لقدميها سبورت أبيض مخطط بالأسود ذكوري هو أكثر من كونه أنثوي رفع عينيه اخيرا إلى شعرها ابتسم بسخرية ليس هناك شعر بل فقط قبعة صوفية قبيحة المظهر والهيئة وتلك النظارة التي أخفت عينيها
(دكتور كنان)
......انتفض على ذلك الصوت الآتي من خلفه ينبهه أنها قد رحلت منذ ثواني ، التفت لصاحب الصوت
(اهلا ديفيد)
......قالها وهو يصافحه
(كل عام وانت بخير دكتور)
(وانت بخير ديفيد اتمنى لك سنة سعيدة )
(شكرا دكتور هل ستحضر اول محاضرة)
(بالطبع ساحضر فأنا لا اضيع اي محاضرة على طلابي الأعزاء )
......ابتسم الآخر
(حسنا دكتور هيا لقد بدأ ميعاد المحاضرة والطلاب بالانتظار)


Doaa kamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 06:50 PM   #4

Doaa kamal
 
الصورة الرمزية Doaa kamal

? العضوٌ??? » 417427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Doaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع
لقاء بلا ميعاد
1 فبراير ·

....عندما دخلت كانت قاعة المحاضرة ممتلئة بالطلاب والمدرجات مكتظة
شعرت برهبة من تلك الوجوه التي تنظر إليها ،معظمها بقرف والاخرى باستهزاء من مظهرها
زادت من احتضان كتبها وهي تتوجه إلى المدرجات الخلفية لتجد مكانا شبه خال فجلست به منكمشة على نفسها
(صباح الخير)
....قالها وهو يغلق الباب خلفه بقوة ليجعل الطلاب من حوله يركزون انتباههم عليه ليعم الهدوء فجأة في القاعة
.....قال مرة أخرى
(صباح الخير شباب )
(صباح الخير دكتور )
.....قالها الجميع مرحبا به
(كل عام وانتم بخير وسنة سعيدة عليكم جميعا)
(وانت بخير دكتور)
(أقدم لكم نفسي انا الدكتور كنان اليعقوبي أدرس لكم هذا الفصل هذا المساق ب......
.......قاطع كلامه طرقات خفيفة على الباب ليسمح للطارق بالدخول
ظهرت تلك الابتسامة على وجهه حين تعرف على هوية الطارق
(صباح الخير دكتور كنان)
ابتسم وهو يتقدم منها
(صباح النور سما تفضلي بدك شي )
.....دخلت بشقاوتها المعتادة وهي تنظر للجميع ينظرون إليها نظرات غريبة
(كيفك دكتور كنان )
(الحمد لله وانتي سما كيفك )
(الحمد لله بخير دكتور كل عام وانت بخير )
(وانتي بخير)
.....التفت لطلابه
(اقدم لكم احدى طالباتي المجتهدات سما فارس هي فلسطينية الأصل )
( اهلا وسهلا ، اهلين ، شرفتي)
.....ردود مختلفة انطلقت من الأفواه الموجودة
(تفضلي سما)
(شكرا دكتور بس كنت بدي اسال عن رفيقتي اذا موجودة)
(ورفيقتك شو اسمها )
(حور ... حور حنودة)
.....توجه نحو الميكروفون الموجود على الطاولة ليقترب منه ويميل بشفتيه ينطق اسمها
(حور حنودة هل هي موجودة هنا)
.....عم الصمت والهدوء
نظر بين الطلاب دون أن ينطق أحدهم
(سما هل انتي متأكدة أنها هنا )
.....ترددا قبل ان تقول وهي تنظر إلى الطلاب
(حسنا يبدو أنها لم تأتي او أنني أخطأت المحاضرة )
(سما ... سما )
....انتبه الجميع لذلك الصوت الأنثوي المنخفض الآتي من الخلف ، لينتبه هو أيضا حسنا هل هذه هي أم انه تشبيه فقط ، لا بل هي حقا تلك
..... ابتسمت سما
(دكتور تسمحلي احضر هالمحاضرة )
(اكيد لكي انتي مرحب فيكي بأي وقت )
(شكرا دكتور)
.... قالتها وهي تتجه نحو المكان الذي تجلس فيه حور
(حور )
....همس باسمها بين شفتيه
مين المجنون اللي اعطاها هالاسم ، لا تمد بأي صلة للحور ، ظلموا الحور لما اعطوها نفس اسمها ،الحمد لله على نعمة العقل

في إحدى الإذاعات العربية الفرنسية والتي تتبع للعرب الفرنسيين
.... قذفت بالجريدة بعيدا بقوة بعصبية لتنهض بغضب ظاهر
(لا هالمجنون تمادى وتمادى كتير كمان عم يحكي عنا مرضى نفسيين تجاوز حدودو كتير هالمرة)
.... نهض جواد عن كرسيه يحاول تهدئتها
(بلسم مش كدة خلاص اهدي محصلش حاجة دي مش اول مرة الجريدة تنزل مقال لنفس الكاتب بالوقاحة دي)
(لا بس هالمرة زودها كتير مو لاقي حدا يردعو ما ضل شي غير حكاه عنا نحنا المحجبات اذا هم ما راح يحكوا انا راح احكي باسم كل محجبة عم تنهان بهاي الطريقة ما راح اسكت لهالحقير )
(طيب روقي حبتين انتي عارفة والكل عارف انو مجرد رأي بس يعني محدش هياخد برأي واحد زيو)
(لأ يا جواد لأ ، كتير عم يشوفوا المقالات الي متل هيك ومتفاعلين معها كتير على مواقع التواصل الإجتماعي ، واقفين ضد كل وحدة بتلبس الحجاب هون بس هالمرة ما راح اسكتلو )
(ايه هتعملي المرة دي يا بلسم ده انتي حتى متعرفيش مين هو ، ده بيكتب باسم مزيف)
(راح تعرف شو هأعمل بس أتركني جهز لحلقة الليلة )
(بلسم . لأ اكيد ما راح تعملي الي بفكر فيه انا)
(ما بعرف بس عم بتفكر جواد بس الليلة راح اعمل هالشي ، مو برنامجي اسمو افتح قلبك اي لكن انا راح افتح قلبي هالليلة)
(بس المدير مش هيوافق يا بلسم )
(لا ما تخاف قبل ما اعمل اي شي راح آخد موافقة الأستاذ عبد المجيد وانت عارف ما بيرفضلي طلب)
.....تنهد وهو ينظر إلى الشارع والأرصفة من النافذة الزجاجية الموجودة بدلا من الحائط الرخامي
(إن شاء الله يوافق )
(بلسم انا دلوقتي رايح اشوف صار ايه مع المهندس التنفيذي اشربي قهوتك واسترخي شوية ماشي)
..... همست ببعض الكلمات قبل ان تسمع باب الغرفة يفتح ويغلق من جديد
تنهدت وهي تضع قدح القهوة جانبا
زفرت هواءا غاضبا قبل أن تعود وتمسك تلك الجريدة الملقاة على الأرض تقرأ من جديد ما كتب بذلك القلم التافه
(دائما أخوض مع نفسي حوار صغير ولكنه يطول ....
انتهى عصر الجهل والتخلف وانتهى أيضا عصر طمس الحقيقة وبدأ عصر النهضة الفكرية والحرية...
ذلك البرقع أو كما يسمونه الحجاب أعلى رأس النساء ، لا أدري كيف تفعل المرآة هذا بنفسها وتقبل بمظهرها وهي تخفي جمال أنوثتها وتخفي الحقيقة لوجهها، هل يكون القمر قمرا بدون نوره وهكذا المرأة مع هذا الحجاب ...
الحقيقة سيدتي انه لا وجود لشئ الا بوجودك بكينونتك وحيويتك وحريتك....
لن تكوني امرأة لو لن ترفضي كل الأفكار القديمة والجاهلية
ولن تكوني المرأة التي تحب نفسها
ولن تكوني المرأة التي تفتخر بكونها امرأة
قفي أمام المرآة واخلعي عنك كل ما البسوك اياه واخلعي عقائدهم وأفكارهم
كوني انتي كما تحبين والبسي ثوب حريتك الذي تريدين )
....رمتها من جديد فور انتهائها من قراءة مقاله العفن
هذا المريض النفسي ينعت الحجاب بالتخلف والجهل
حاولت الهدوء والتركيز على ما ستقوم بتقديمه الليلة
ولكنها لن تستطيع ذلك أن لم تأخذ الموافقة من
الأستاذ عبد المجيد امسكت الجريدة من جديد وهذه المرة لتنهض وتفتح باب غرفتها الخاصة متجها الى الطابق العلوي وبالتحديد مكتب الأستاذ
دخلت لتجد السكرتيرة إلهام
(صباح الخير ست إلهام )
(اهلين، صباح النور بلسم )
(الأستاذ عبد المجيد بالمكتب)
(اي موجود لشو )
(عاوزتو بموضوع بيهص موضوع حلقة الليلة )
(اي لحظة دقايق)
....دخلت تلك السيدة ثوان معدودة
(تفضلي بلسم)
(شكرا الك)
....تقدمتها بهدوءها المعتاد قبل أن تدخل المكتب وتغلق الباب خلفها
.....في إحدى الشقق المفروشة والمطلة على ذلك البرج المسمى برج ايفل
وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها نظرة اخيرة قبل ان تبتسم مظهرها الجميل والانيق ، بنطاله جينز أبيض اللون و بلوزة سوداء بفصوص لامعة من منطقة الصدر وفوقه جاكيت أبيض طويل يصل إلى منتصف الركبة وقبعة صوفية امتزجت بالريش الابيض والاسود
ابتسمت من جديد وهي ترسل لنفسها قبلة في المرآة
قطع لحظات تاملها لنفسها صوت رنين هاتفها بنغمة فرنسية هادئة
توجهت نحوه ورفعته لتجيب بخوف وتردد ، سمعت في سرها قبل ان تجيب على المتصل
(احم احم الو)
(خزامي .... يا مجنونة وينك والله لأقتلك والله لتدفعي حق الفطور صارلنا نص ساعة بنستنى وينك )
.....ابعدت الهاتف عن إنها مبتعدة عن الصوت القوي
(روقي روقي سما والله راحت علي نومة)
(اكيد بدها تروح عليكي نومة وانتي طول الليل سهرانة مع حبيب القلب واحنا صارلنا نص ساعة بنستنى فيكي )
(ما رحتوا عالجامعة )
(رحنا بس انتي عارفة اول يوم ما في محاضرات وينك انتي الحين )
(انا بدي اطلع يلا سلام)
(إيش لسة بدك تطلعي)
(والله والله كنت بدي اطلع بس انتي اتصلتي)
(اسمعي اشبعي بالقعدة بالبيت انا وحور رايحين عالكشك )
(لا لا سما حبيبتي انتي عارفة ما بسدق يجي السبت لانو اجازتي....
صمتت قليلا
(مين حور )
(رفيقتي بعرفك عليها بس أشوفك )
(طيب اسمعي اسبقوني عالكشك وانا لاحقتكم وفطوركم علي اليوم وهاد عربون أسفي يا ست سما )
(لا اذا هيك خلاص ، صافي يا لبن)
(حليب يا قشطةيلا بشوفك )
(ماشي بس لا تتاخري )
(اوك باي )
.... اغلقت الهاتف وسحبت حقيبتها واتجهت نحو الباب لتخرج وتغلق الباب خلفها
فتحت هاتفها تكتب رسالة لحبيبها بمناسبة اول يوم بالسنة الجديدة ، انتظرت المصعد ، لم تنتبه إلى تلك الآلة المتحركة التي وقفت بجانبها دون أن تشعر
دقائق مرت قبل ان تنفرج اساريرها عندما فتح المصعد
همت بالدخول ولكن توقفت قليلا عندما انتبهت إلى تلك الآلة المتحركة تتخطاها بالدخول لتنظر أمامها إلى الكرسي المتحرك التي سبقها بالدخول وهي ماتزال تعبث بهاتفها رفعت رأسها تنظر إلى ذلك الجسد القوي الذي اعتلى ذلك الكرسي دون أي كلمة
أغمضت عينيها بقوة تستمد العون من خالقها قبل ان تتبعه بالدخول المصعد
ثوان مرت قبل ان تضغط على زر المصعد الى الطابق الاول حاولت أن تشغل نفسها عنه
متى عاد لقد مرت سنة كاملة ، متى رجع هذه ليست المرة الأولى التي تراه فيها بعد ذلك الحادث
حاولت خطف نظرة واحدة اليه فسنة لم تراه فيها كادت تنسى ملامحه فيها نظرة واحدة سرقتها كلص لتقيم تلك الهيئة التي لم تتغير بعد رغم مرور مدة طويلة
(بذلة رسمية رمادية اللون هذا كل ما استطاعت أن تحصل عليه من تلك النظرة ، وجهه محدقا بباب المصعد ينتظر أن يفتح ، عقدت حواجبها عندما رأت تلك القلادة الموجودة بين يديه والمكونة من عشرات الحبات الصغيرة دققت بالنظر قليلا ، اوه نعم أنها المسبحة الملونة أدارت وجهها بسرعة إلى الجانب الآخر عندما أمسك بها تنظر إليه كأنها طفلة تسرق لعبة صغيرة وأية لعبة هذه أنها من الالعاب المحرمة عليها تنهدت بخوف وكل خلية في جسدها ترتجف بخوف أما دقات قلبها...اقسمت بآنه یگاد یسمع صوتها من قوة ضربها
" ناجت ربها باضطرای : یارب قوتگ
...ثوان نرت قبل ان تشعر بالمصعد یتوقف أخیرا ...استعدت للخروج وهی تتقدم باتجاه الباب .. ول?ن المفاجآه گانت ان ذلگ الباب لم فتخ رفعت رأسها بقلق تعلق عینیها علی المصعد الذی توقق فجآه لتتسع عینیها برعب عندما نظرت الى رقم الطابق الموجودین فیه حالیا انه السابع
" یا الهی « همست بخوف وقلق وگل خلیه فی جسدها ترتجف بخوف سگون عم الم?ان قبل أن تترگ العنان لحمض الأدرینالین بجعلها تضرب أزرار المصعد بعشوائیه لعل المصعد یتحرگ دون فائدة »
" ارفعی ایدی?ی ما راح تزیدی الوضع غیر سوء ,اظاهر نحنا عالقین بهالم?ان ...
-شهقت بخوف وهی تنظر الیه مباشره لتصدمها تل? النظره الباردة الخالیه من المشاعر أخذت تطرق الباب بعنف ممزوج مع صراخ قوی
" افتحوا الباب نحنا هنا عالقین مین سامعنا بترجا?م ساعدونا « لم یزد صراخها الامر سوى سوءا فها هو الهدوء یعم المگان نظرت حولها قبل ان تبدأ بالب?اء گالاطفال »
- نظر الیها وهی تل? الحاله منزویه على نفسها تبگی گالاطفال بخوف ما تزال گما عرفها تخاف الامگان المغلقه لم یتغیر بها شیئا سوى أنها ازدادت جمالا سنه گامله منع نفسه عن رؤیتها ولم یسمع اخبارها منذ ذلگ الحادث اللعین لم یتوقع ان ت?ون ما زالت تقطن فی البنایه
" لا تبگی المصعد توقف شوی وهلأ رح یرجع یعمل بگفی تبگی متل الأطفال « قال گلماته ببرود جامد »
- نظرت لعینیه الزرقاوین بلون البحر قاسیتین لم تعتد على تلگ القساوة
" ما أبرد أعصاب? مانگ شایف المشگلة الی نحنا فیها
" والله الحقیقه ما عم شوف مشگلة هلأ غیر وجودگ معی هون های اگبر مشگله بگفیگی تبگی صدعتی راسی ...
- مسحت دموعها بطرف معطفها گالأطفال منع نفسه بقوه من الابتسام ما زالت تلگ الطفله التی تمسح دموعها بأطراف ملابسها ساد الصمت دقائق معدودة قبل ان یقطع ذل? الصمت صوت مآلوف انه هاتفها أخرجت هاتفها بتلهف لتنظر الى هویة المتصل لیشرق وجهها گالأطفال قبل ان ترفعه لتجیب
" شارلی .... مساء الخیر حبیبی .. وانت بخیر سنه سعیده علیگ گمان ...لا انا طلعت من شوی بدی روح على الگشگ ...لا لا صعب بدی اتغدى مع سما ...تمام بشوف? ....لا ما فی مشگله ...وانا گمان .... ماشی بشوفگ ....«ضحگت قلیلا قبل ان تقول » ای بنشوف بعدین ...تمام مع السلامه
- آغلقت هاتفها وتل? الابتسامه تزین شفتیها ... عقدت حاجبیها عندما تذگرت انها ما تزال داخل المصعد الذی توقف گانت قد نسته تماما بل نسیت وجوده معها فی نفس الم?ان
" اسمو شارلی « نطق بها بهدوءه المعتاد ببرود قاتل
" اجابت بتردد : اااای
" بحب? ?!
" ااای
" وانتی بتحبیه « لم تجبه على سؤالع بل ا?تفت بالصمت »
" بتمنالگن حیاه سعیده
"ردت باختصار وهی تتمسگ بهاتفها بتوتر : شگرا نیگولاس
" اجاب بهمس : محمد
" سآلت باستغراب : محمد
" ابتسم بسخریه : ای محمد ما خبر? اخو?ی الد?تور انی اسلمت فی نفس الیوم
" اجابت بتردد : لا ما بعرف
" ای صح ح?یگ گیف راح تعرفی ای ل?ن انا اعلنت اسلامی بنفس الیوم الی فقدت فیه قدرتی على المشی وبنفس الیوم یلی گنت فیه راح اجتمع مع البنت الی گان مقدرلی انها تگون مرتی بس القدر للأسف ?ان الو حگم تانی والحمد لله دایما ربنا بیرید الخیر للانسان .
-تجمعت تل? الدموع التی گانت تحبسها من الوهلة الاولى التی رآتع فیها تعلن انذارها عن السقوط
" تمتمت بهمس : انا اسفه
"ما بتتأسفی المفروض منی انا الی اتشگرگ لانگ گنتی السبب بدخولی الاسلام بعد ما شجعتینی والحمد لله على هالنعمه خسرت قدرتی على المشی ولگن ربحت گتیر بتمنالگ حیاه سعیده معاه
- صمت عم الم?ان الا من دموعها التی حاولت گبتها الى ان تخرج من المصعد تهللت اساریر وجهها من جرید وهی تشعر بالمصعد یتحرگ نزولا للاسفل دقائق مرت قبل ان یبدأ الباب بالانفتاخ لترگض بسرعه خارج المصعد متجهة نحو سیارتهد الصغیره التی ر?بتها لتحتل م?ان السائق .ترگت العنان لعینیها لتنفحران فی الدموع ولشفتیها بالب?اء لتتبعه ضربات للمقود .
"لیه لیه طلعت بحیانی من حدید لیه انا نا سرقا وبدیت انسا? لیه طلعتای من حدید « وضعت یدها بالقرب من قلبها » وجع وجع گبیر بسببگ یا محمد بموت گل یوم 100مره لیه رجعت من جدید بهالمنظر
- وضعت یدیها لتحیطان بالمقود ومن ثم تمیل برآسعا وتبدأ بالبگاء من جدید بآلم ...
" بتعرفی عم انتظر الیون الی تصیری فیه مرتی قدام الدنیی گلها وییار?لی الرب فی?ی
" ابتسمت بخجل وهی تقول : نیگولاس انت بتعرف شو هو شرطی قبل ما نتزوج انا وافقت نخطب بس زواج لا ...
"بوعدگ بتفس الیوم الی یگون فی زواجنا راح اعلن اسلامی قریت گتیرر گتب من الی اعطیتینی یاهن الدین الاسلامی دین غیر عن باقی الادیان دینگن جمیل گتیر متشوق ادخل فیه
" مس?ت یده بحب لتقبلها : های راح ت?ون احمل هدیة بمناسبة زواجنا نیگولاس
" راح تگونی احلى. بنت بالفستان الابیض
" وانت راح ت?ون احلى رجال فی ال?ون گلو ببدلتگ حبیبی بنات فرنسا هیحسدونی علی? .
-رفعت رآسها تمسح دموعها التی جفت على صوت رنین الهاتف للمره الثالثه على التوالی انها سما ستقتلها لا محالة حرگت سیارتها للانطلاق متجهة الیهما ....
- بالقرب من سیارتها گان ما یزال مگانه بانتظاره سیارته الخاصة التی یقودها احد السائقین العاملین لدیه نظر الیها وقد اختفت داخل تل? السیاره الحمراء اللون الصغیره « علبة ال?بریت » گما گان یزلق علیها فیما نضى عندما گان یرید استفزازها 360 یوم مضوا على تل? المقابله الاخیره بینهما منذ نبذته بتل? الطریقه الدونیه وهی ترمی بقنبلتها الموقوته فی وجهه لا ینسى ذلگ الیوم گیف له ان ینساه وگل یوم تعید ذا?رته سیناریو ذلگ الموقف ....
-گان هادئا گعاته ینظر الى توترها ?طفله تقف امام والدها تفرگ یدیها بخوف من العقاب
" خزامى انا عم اسمع? شو هو الموضوع الی ما بنطر لیطلع الصبح
" انا انا گنا بدی ...
" شو گنتی بد? خزامى قولی ...
" بالحقیقه گنت بدی احگی عن وضعگ هاد
" انزل رآسه بانزعاج قلیا : شو فیو وضعی هاد خزامٌى
" بدون تردد القت قنبلتها : نیگولاس انا ما راح اقدر اگمل حیاتی مع? وانت بهالعجز
" : عاجز « ترددت تل? الگلمه على مسامعه بصدمة مما قالت »
" انا متآسفه بس صعب صعب تگمل حیاتنا هیگ بهالوضع

"ابتسم بآلن یخفی تحطمه خلف ابتسامه بارده : اس فهمت عند? حق بحگیگ ما راح تسیر حیاتنا وانا بهالمنظر على هالگرسی قاعد عالة على غیری
" نیگولاس انا م....
" قاطعها ببرود : بتمنالگ حیاه سعیده انتی بنت ممیزه وبتستحقی الاحسن دایما وانا ما عدت بهالقائمة
- التفتت بغرورها المعتاد وبعدم ا?تراث وهی تخلع محبسها من بین اصابعها
" بتمنالگ حیاه سعیده
" بتش?رگ واالگ گمان
- رفع یده لیضم تل? القلاده من اسفل قمیصه وهو یعتصر آلمه لقد عشقها بگل جوارحه حد الثماله ولگن اذا ما تنافس الحب وال?بریاء فلیگن الگبریاء هو الفائز الذی حافظ علیه فی ذلگ الحین ل?ی لا یرگع عند قدمیها متوسلا ایاها عدم الذهاب وترگه ولگن گما یقول الشاعر « لیس گل ما یتمنى المرء یدرگه ... تآتی الریاح بما لا تشتهی السفن »
فی مقر الاذاعه
" یعنی انتی شایفه گدة یا بلسم
" ای استاذ عبد المجید هالموضوع عم فگر ضمنو بحلقة اللیلة
" بس یا بنتی انتی عارفة انو نحنا مش من حقنا نعترض على الافگار المتخرره ودة بس مجرد تعبیر بقلم گاتب
" أیوة یا استاذ بعرف هالحگی منیح بس طالما هو قرر یگتی رآیو بحریث متل ما حضرتگ عم تحگی لازم ما یگون بحریتو هی یجرح ی حد هالشگیلات لازم تتوقف عند حدا الحریة الشخصیه لازم ما تضر بالاخرین وهاد مو أول مقال لیه بس هالمرة انت شایف زودها گتیر
" یا بنتی احنا بفرنسا وهنا عدد المسلمین والمحجبات عددهم محدود ولازم تراعی الموضوع ده گویس
" بعرف استاذ وانا گلامی رح دافع فیه عن گل مسلم عربی او غربی موجود هون بفرنسا لازم تتغیر الف?ره یلی گل الشعوب عم تاهدعا عنا نحنا المسلمین الیوم انسمحلوا یقول عنا انو نحنا متخلفات وجهلة بگرة رح یقول نحنا ارهابیین ما راح یسگت الا اذا توقف عند حدو
" تنهد بقلة حیلة : خلص یا بنتی اعملی الی یریحگ بس مش عاوز موضوع النهارده یآثر على شعبیتگ او على برنامجگ
" ما تقلق استاذ بتشگرگ گتیر وان شاء الله راح گون عند حسن ظن? فینی
" ان شاء الله یا بنتی طمنینی عن الاستاذ جوزیف متى حیرجع
" ان شاء الله الاسبوع الجای حیرجع مع ماما نینا
" بالسلامه یرجعوا لیهم وحشه
" ابتسمت بحنین : ای والله اشتقنالهم گتیز
- فی ذلگ الگشگ البحری الخاص بالعرب
" خزامى بقدملگ رفیقتی الآردنیه حور
" ابتسمت وهی تمد یدها لتحییها : أردنیة اهلا وسهلا وآنا گمان آردنیه
" آهلا وسهلا فی?ی « صافحتها حور بابتسامه مشرقه »
" من وین من الادرن
"من إربد
" اتسعت ابتسامة الاخرى : جد وآنا گمان من اربد قصدی اهلی من اربد انا مولودة بفرنسا بس امی وابی من الاردن , تسدقی نفسی أزورها من گتر ما بسمع عنها من امی اهلها حبابین وناس مناح گتیر
" أی آگید حبابین وعندگ أول نموذج حی حور باسم حنودة « قالتها سما بمرح وهی تتمسگ بذراع حور بطفولیة »
" تسللت ید حور من بین یدی خزامى التی ترگتها بتردد لحرگتها
" ش ش شو اسمگ
" حور « نطقت بها بابتسامه »
" لا لا اسم العیلة
" حور باسم حنودة
"همست بصوت لم یگن مسموعا : مستحیل
" نظرت الاثنان الیها باستغراب : خزامى شو فیه
" انتبهت على نفسها : اها لا لا ما فی شی
" ای طیب ما بدگ تغدینا بنستنا?ی من ساعه
" لا لا ?یف ما راح غدیگوا جهزوا حالگو حفطرگوا بآحلى مطعم فیگی یا فرنسا جهزوا حالگو بس دقیقه بدی آعمل اتصال وارجع
" ای بدینا نهرب
"ضحگت بخفة : لگ لا والله بس بری گلم المانا وراجعه
- ترگتهما للذهاب بسرعه مبتعده عنهما لتخرج الهاتف وتطلب الرقم المقصود
////
الساعه 8 مساءا فی احدى متاجر التسوق ال?بیرة گانت تحرگ عربتها الممتلئة بآصناف الاطعمه گانت تحرگها بصعوبة من ثقلها
" لگ سما شو هاد گلو والله العم محمد لیقتلگ نل طلب هالگمیه گلها ...
"اسگتی اسگتی انتی شو عرف? عو شو طالب
" طیب یا زگیه مین هیحمل گل هالاغراض والا حتجیبی ت?تگ یحملهم
" لا وحیاتگ لنحملهم سوا انا وانتی ونرجع فیهم
" ا?ید بتمزحی سما والله اذا بنحملهم لحالنا لنقضی اللیلة بالمستشفى
" امشی امشی یا بنت قال مستشفى قال اسمعینی روحی انتی جناح المنظفات جیبی الناقص
" گمااااان سما حرام علی?ی والله حرام « قالتها بتذمر وهی تضرب قدمیها بالارض »
" یلا یا بنت روحی وانتی ساگته
" طیب طیب یارب نرجع ع خیر الیوم یعینا على هاللیله
" بتمر تخافیش یلا هوینا
- تابعت سیدها وهی تجر آمامها تب? العربه ومن ثم نظرت حولها بترقب الى آن وصلت الى ما ترید اقتربت بابتسامه ماگره وهی تغید النظر من جدید خوفا من نظر احدهم الیها واخیرا وجدت ما ترید مدت یدها لتآخذ تل? السگا?ر الموجوده آعلى ذلگ الرف الخاص بالسگا?ر التی بطعم الفراولة والشوگولاته
" یییییی 6بس ما بگفو وین الباقی « اعادت النظر الى باقی الاطعمه الموجودة ول?نها لم تجد سوى برتقال وحلیب » جات الحزینة تفرح ملقتلهاش مطرح
" خالة ...خالة « انتبهت لذلگ الصوت القادم من خلفها مباشرة » خالة ...خالة
- التفتت للخلف ونظرت لذلگ الطفل الاشقر والذی ینادی علیهت نظرت حولها فلم تجد سواها جثت على قدمیها
" بتنادینی انا
" ای ای ...انتی خالتی
" استعر بها الغضب فجآه : خالة بعینگ یا ولد شایفنی بعمر امگ بتحگیلی خاله
" خاله انا عاوز من دة « واشار الى السگا?ر التی معها »
" ایوة گمان مصری لا یا روح خالتگ السگاگر الی انا فی غیرعل موجور
" بس انا مقدرش اشوف حاجه احملینی اجیب السگا?ر
" بتحلم هاد الناقص احمل ولاد گمان یلا یا ولد روح لامگ امگ بتنادی علی? یلا من هنا خلینب اجیب الی بدی یاه ...
" ساهر ....ساهر انت فین یا ولد
" انا هون خالووووو « قالها بصوت عال وهی تنظر الى الولد بانزعاج »
" ساهر خیلتنی معاگ انت مش هتحرم غیر لم احرمگ من الخروج معایا مره تانیة
- انتبهت للصوت المنبعث من خلفها لتحول نظراتها الى صاحب الصوت ولیتها لم تفعل سقطت منها تلگ السگا?ر حین استقرت عینیهع علیه انه هو نعم هو بدآت خلایل جسدعل بالارتعاش مع گل خطوة یخطوها متقدما منها حاولت ان تبدو طبیعیه من جدید مع ارتفاع صوته من جدید
" أعمل فیگ ایه احگیلی انا گل ما اجییگ معایا هنا تروح ضایغ منی دی امگ حتنفخنی یا ابن جواهر لو صارل? حاحه
" رفع یده بتل? السگاگر التی بیده : جبت السگا?ر الی بحبها قلتلی حتجبلی ولدلقوای مشفتش حاجه منگ یا استاذ جواد
- انتبه اخیرا لتلگ الواقفة بجانب الصغیر انها هی نفسها لم یحتاج التفگیر طویلا لیتعرف علیها فتل? الگوفیة المخططث دلت عنها دون تذگیر
" بعتذر منگ اذا الولد أزعجگ بحاجه
- اما هی فانتبهت اخیرا للطفل الصغیر الذی گان ممسگا بالسگا?ر التی وقعت منها منذ لحظات لتجده قد استولى علیها بتملگ تقدمت منه ومدت یدها لتسحب تل? السگا?ر من بین یدیه
" های السگا?ر الی انا اعذرنی بس سبقتگ الها
- ثوان قلیلة مرت على الثلاثه بصمت قبل ان ینفجر الطفل بالب?اء والصراخ ...ارتعدت من صوت ب?اءه لتبتعد خطوات مرتدة للخلف ... اما هو فقد گان ینظر للموقف بلاهة وگآن على رؤوسهم الطیر هل تمزح هذه المجنونة جعلت الطفل ینفجر فی بالب?اء من اجل سگاگر تافهة تقدم من ابن اخته الصغیر بحاول تهدئته
" حبیبی ... ساهر هدی دلوقتی اجیبلگ سگا?ر قد ما انت عاوز بس متعیطش
" لا لا انا عاوز من دة « واشار من جدید الى ما معها »
" ما تحلم بالعافیة جبتهم ومتل ما بقول المتل الی بلحق ااسوق بتسوق یا ضنایا
" خالوووو... بدی سگا?ر
" طیب یا حبیبی تعالا معایا دلوقتی بنجیب الی انت عاوزه « حمله بین یدیه لیرفعه »
- اخرج الطفل لسانه لها وهی ما تزال تنظر الیه : اشبعی فی سگا?رگ یا مفجوعة
- شهقت بصدمة من گلمته ...
" ساعر ایه الی حگیتو دة اعتذر دلوقتی حالا
" لأ لا مش حعتذر من المفجوعة دی
" اذا متآسفتش دلوقتی مش حجیبلگ سگاگر « نظر الطفل الیه بانزعاج ومن ثم التفت الیها »
" انا متآسف یا خالتی مگانش قصدی بس انت گمان بص على الاگل اای معاها دة میگلهوش غیر المفاجیع
- احمرت عینیها غضبا سارع هو بالتوضیح
" لا لا مگانش قصدو هو میعرفش انو الاگل ده عشان المطعم
" سما ...سمااا « التفت الثلاثه الى الصوت المنبعث من الخلف
" حور انا هنا تعالی « قالتهت وهی تلوح لها بیدها لها لتتقدم الاخرى منهم ومعها سلة صغیرة بها مجموعا من مواد التنظیف ......نظرت الى الثلاثه بصمت یعم المگان قبل ان تصرخ بفرحة
" الاستاد جواد الادهمی
" ابتسم ببعض الغرور : ایوة صحیح انا هو
- تر?ت ما بیدها بسرعه قبل ان تتجه بسرعة لمگانه لتمد یدها للتسلیم بحرج
" انا من احد المعجبین ببرنامجگ گتیر استاذ بحضر گل الحلقات استاذ ظ... بالحقیقه انا مش مسدقا عیونی انی واقفة مع الاستاذ جواد مم?ن توقعلی هون « واخرجت من جیبها مفگرة صغیره »
" ایوة طبعا ب?ل سرور « مسگ مفگزتعع والقلن ووقع بخطى سریعه »
" شگرا شگزا گتیز
" العفو اهلا وسهلا « قالها بابتسامه مشرقة »
" سما ...سما تعی « امسگت بیدها وهی تقودها معها »
" ای طیب بالراحه راح تقطعی ایدی حور
" استاذ بقدمل? های رفیقتی سما
- مد یده بابتسامه لیسلم علیها ول?نها نظرت بترفع لیده الممدودة قبل ان تقول بترفع
" رجع ایدگ استاذ ما بسلم
- انزل یده ببعض الحرج والغضب المگبوت
" اهلا وسهلا انسه سما تشرفت بمعرفتگ
" اهلین فیگ ....« وجهت گلامها لحور » یلا حور عمو محمد بستنى
" رایحین على ال?شگ « نطق بها مستفسرا قبل ان تجیب حور باستغراب »
" ای بس گیف عرفت انو رایحین على الگشگ
" ای هو فی عربی بفرنسا ما یعرفش ?شگ عم محمد صاحب اشهى مآگولات عربیه بفرنسا
" ای ای نحنا رایحین على ال?شگ لنوصل الاغراض
" انتو بتشتغلوا مع العم محمد
" ای صحیح انا من شهر بدیت اشتغل بس سنل تقریبا صارلها مدة طویلة
" حور « قالتها سما بضجر »
" خلص خلص .... تشرفت بنعرفتگ استاذ اعذرنا لازم نروح الوقت اتاخر
" ایه رآیگو اوصل?وا بطریقی انا گمان رایح على الگشگ عاوز اخد عشى عربی
" یا ریت احنا .....
" لا شگرا ما بدنا نغلب? بنقدر نرجع لحالنا شگرا على خدماتگ یلا حور
" غلبة ایه یا انسة احنا هنا گلنا عرب واخوة واذا العربی مقدمش خدمة لاخواتو العرب حیقدم لمین اسمحولی اوصلگوا بطریقی سیارتی جاهزة
" لا شگرا ما فی ...« قاطعتها حور »
" لا لا سما حنگون ممنونیین الگ گتیر استاذ ما رح نقدر نوصل هالأغراض گلعا لحالنا محتاجین مساعدتگ اذا نا فیها غلبة
" لا ا?ید ما فیش غلبة ولا حاجة بالع?س انا سعید جدا انی حقدم مساعدة لی?و
- نظرت حور باتجاه القریبه منها بلعت ریقها بخوف من نظراتهل المهددة
" یارب استر اللیلة « قالتها بهمس »
- اما الاخر گبت ضحگته التی حاول گظمها ل?ب لا تظهر علیه وهی ینظر الى تل? المشحونة بالغضب والتی على وشگ الانفجار فی أی لحظة گآنها قنبلة موقوته وعلى وشگ الانفجار
" یلا ساهر
""وقف الطفل لا یرید التحرگ : لا مش ماشی من هنا ابدا الا والس?ا?ر معایا هی قعده هنا
" اقتربت منه باستفزاز لتقول : للعلم ملاحظه صغیرة وانت واقف مش قاعد
" نظر الیه بحاجبین معقودین : ما دخل? فیة قاعد والا واقف
" هزت گافیها بعدم ا?تراث : ای یلا اب?ی متل الهبلان
" ما تدخلیش بحاجه متخصگیش لو سمحتی انا ناس مفجوعه بحق
" سما ...سما حبیبتی اتر?یه بضلو صغیر « قالتها صدیقتها عندما شعرت بها ستقفز علیه »
" اتجهت نحوه لتنزل لمستواه : حبیبی من ای نوع من السگا?ر بدگ
" عاوز من دی « وأشار الى ما بین یدی الاخرى»
" بتحلم یا روح امم بالعافیه لقیتهم « هنا انفجر الطفل بالب?اء من جدید »
" تنهد الاخر بضجر : رجعنا للگبی
" سما حبیبتی اعطیه من الی معا?ی بگره بنیجی بناخد غیرهم
" تقدمت من الطفل لتنظر اليِهً وقد احمر وجهه من الب?اء : طیب راح اعطیگ بس الاول حتتآسف
- نظر الیها ببراءة وهی تلوح بیدها بالسگا?ر
" قفز بفرحة وهت یطبع قبلة طفولیه على خدها : شگرا شگرا گتیر الگ ...
" العفو یا حلو یلا تروح « مدت یدهع لیده لتمسگ بها
"شگرا لالگ
" الهفو ما فی داعی للشگر « قالتها ببرود » یلا الوقت بتأخر
- تقدمتهم هی والطفل وهو یقفز بفرح گانه قد حصل على أغلى شئ فی هذا الگون

" الى ذلگ الأحمق الذی نعتنا بالجهل والتخلف الى ذلگ الذی اتهمنا بصاحبات الفگر القدیم والعقل المتحجر الى ذلگ المریض النفسی وددت ال?تابة ول?ت من انت حتى أصیغ گلماتی بسببگ ,دعنی اهبرگ من أنت على هجالة آت لست سوى أنَسيِ نَسيِ انه خلق من طین حقیر فصار تیهع وعربدا !لا علی? فأنفاسگ مغلوظة بال?راهیة ونظراتگ ملؤها الحقد الاسور وداخل? آنانی آحنق طغى فیه الذات على الذات آترید المزید !! لا ت?ترث لما قلت فسآعطیگ النزید ، لسانگ گالأفاعی یصرح بقول ما له من الصحة ای سبیل تضلیل وگذب ونفاق لا أدری ما الخطب فی آمر? ! ول?ن حقا آرى انگ تستحق مراجعة طبیب وصدقنی ستخرج دون فائدة لان الطبیب لا یعابح حماقاتگ فآنت تجاوزت المرحلة بگثیر اجل ب?ثیر ا?تفیت ام أگمل فی اخبارگ الحقیقه ما لا ترید ان یعلمه أحد ولگنی علمتع وعلمه الجمیع !سآساعدگ ببعض الشئ سآلحق ل? ارشاد طبیب المدینة گی لا أتعب? بالبحث طویلا أعلم انگ مرهق قلیلا .... اوووه !! المعذرة فاتنی شئ ! گیف سآخبرگ عن الطبیب ؟! وانت تحفظ ارشاداته گما تحفظ اسرار? الخمس ، اذهب و?فى یگفیگ ما ضاع من وقتی لاخبرگ عن مریض نفسی احمق مسگنه انت الیس گذلگ والان حان وقت الرحیل لا سلام علیگ سلامی للمستمعین الذین یسمعوننی سلاما على من فهم لغتی الفرنسیه والتی قررت ان اتحدث بها ولآول مره على الهواء مباشرة آقدم اعتذاری ل?ل من جرحته دون قصد بالقول اعتذاری بالنیابه عن ذل? الاحمق ل?ب فتاة محجبه فی هذه البلاد الغربیة وأقول اثبتی على طریق? فآنتی جوهرة ثمینة والجواهر یجب ان تغطى بل ویجب ان یوضع لها حراس لا ان تترگ لیلختطفها القادم والراحل بعیونهم القذرة وهدیتی لهذه اللیلة لجنیع المستمعین والمستمعات لأول مرة اهداء منی انا مذیعتگم « بلسم مراد » فی برنامجگم الیومی « افتح قلب? » نستقبل رسائلگم واتصالاتگم على الرقم 74097223097 "

- ابتسم بسخریة وهو یخفض صوت المذیاع الذی تردد بصوت فضل شا?ر الاغنیة المعروفة « نوری اگتمل »
"حسنا فتل? السوریة الغبیه تنعته بالاحنق والمریض التفسی ألقى نظرته الاخیره الى الشاطئ قبل ان یحر? مصود سیارته للانطلاق ....
- فتحت نافذتها التی تطل على برج ایفا الذی اعطى صورة خیالیه للوحث فنیة باهرة المظهر ...
"تنهدت وهی تقول : والله مو متآ?ده بس هی الی حگتلی الاسم ....ما بعرف اذا هی والا لأ ...
ولا یهمگ راح اتآ?د ....اعطینی گم یوم وبگون اتاگدت اذا هی والا لأ یمگن مجرد تشابه بالاسماء مش ا?تر ما بدنا نستعجل .... اوگ تصبحی على خیر
- اغلقت الهاتف ووضعته جانبا بعد آن لمحت تل? السیاره تتوقف أسفل البنایه لیخرج منها اسائق ویتجه مباشرث نحو حقیبة السیارة لیفتحها ویخرج منها تل? الاله المتحرگة لم تنتظر الرؤیه لمعرفة صاحب الگرسی قشعریرة سرت فی جسدها وهی تنظر الى السائق یفتح الباب الخلفی لیساعده على الخروج ....


Doaa kamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-18, 07:10 PM   #5

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم الغاء موضوع الرواية الاخر بالعضوية الاخرى وايقاف العضوية ايضا (حسب طلبك)
بامكانك الاستمرار هنا وربنا يوفقك


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-02-18, 06:52 AM   #6

HaDoSh_HudHud

نجم روايتي ولؤلؤة بحر الورق

 
الصورة الرمزية HaDoSh_HudHud

? العضوٌ??? » 354827
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,206
?  نُقآطِيْ » HaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك نزول روايتك الجديده
رواية رائعة لا تتوقفي عن انزال الفصول عزيزتي سأتابعها معكِ وكلي شوق لمعرفة الاحداث القادمة فما زالت بعض الشخصيات غامضه بالنسبة لي
اظن ان من ينشر هذه المقالات المسيئه للمحجبات هو دكتور كنان
واما صائب فهو من اغتصب ام جود
اما دارين فقلبي اوجعني عليها ابنها يعاني تشوها خلقياً وهي تعاني من الكانسر اين ستصل بهم الاحداث
خزامي اسمها غريب علي اعاني فضول لمعرفة لما انفصلت عن نيكولاس هل فقط بسبب عجزه ليت الاجابة تكون لا فلا اريد كرهها
سلمت أناملك حبيبتي الفصول رائعة زاخره بالاحداث المشوقه كلي حماس لمعرفه المزيد عن شخوصها
فقط سؤال ما هي اللهجه التي يدور فيها الحوار ؟فهي صعبة علي قليلا ان شاء الله سأتعلم مع تقدم الاحداث 🙈


HaDoSh_HudHud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-18, 06:24 PM   #7

Doaa kamal
 
الصورة الرمزية Doaa kamal

? العضوٌ??? » 417427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Doaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس
حفيد الشيطان

....كان واقفا يتابع قيادتها وطريقة ركوبها للخيل بمهارة مميزة لم تكتسبها الكثيرات من بنات جنسها وشعرها الأشقر يتطاير حولها كخيوط الشمس الذهبية
ابتسم بعشق وشوق قد نال منه لهذه الفرنسية وهي ترسل له تلك القبلة في الهواء وتوجه خيلها باتجاهه وتلك العيون الزرقاء تبرق كالنجوم المتلألئة بالسماء
اقترب من ذلك السياج الذي يفصل بينهما ليقفز إلى داخل السياج بمهارة
أوقفت خيلها اخيرا بعد تلك الرحلة الطويلة على فرسها المميز لم تكد تصل قدميها الى الارض حتى قفزت في حضنه تعانقه بحميمية لتنطلق ضحكته مجلجلة بطريقة لذيذة وجميلة زادت من سحره الشرقي ليحملها كالأطفال ويدور بها وضحكاتها المغرية تصدح في المكان ، ثواني مرت قبل ان ينزلها ببطئ ليرفع إحدى كفيه ويضعها على خدها الأبيض الناعم
ابتسمت وعينيها تقابلان عينيه لتهمس بشجن
(اشتقت لك كثيرا كنان)
قابل ابتسامتها بعينين تفيضان عشقا
(وانا ايضا اشتقت لك كثيرا ايتها الشقراء اين كنتي كل هذه المدة)
مالت برأسها لتقرب شفتيها وتطبع بقبلتها الحميمية على خده
(انت تعرف أنني كنت في اجازة وكنت مشتاقة إلى جدي وجدتي كثيرا فأنا لا اسافر الى ايطاليا إلا في الاجازات القصيرة)
(اوووه حسنا حسنا ها قد عدتي من جديد اشتقت اليك كثيرا يا فتاة)
..... قالها وهو يحيط خصرها بيده
(وانا اكتر حبيبي اشتقت لك ولفرنسا ولكل شئ هنا ، كان شهر واحد لكنه كان طويلا جدا بالنسبة لي )
(حسنا أخبريني كيف كانت اجازتك وماذا فعلتي هناك)
(حسنا ولكن اولا سآخذ حماما بعد جولة الخيل هذه وابدل ملابسي)
(لا بأس سأنتظرك بالسيارة )
(لن أتأخر حبيبي )
..... قالتها وهي تقبله من جديد وتبتعد عنه
اخرج علبة السجائر من جيبه ليسحب منها سيجارة ويشعله بعد أن وضعه بين شفتيه ليبدأ بالنفث فيه بهدوء
اهتز فجأة الجهاز الموجود في جيبه معلنا وصول رسالة
رفع هاتفه من نوع الايفون لتظهر تلك الرسالة على شاشة الهاتف اتبعها بالضغط على الرسالة ليقرأ مضمون الرسالة التي وصلت للتو ، ارتسمت تلك الابتسامة الماكرة التي أظهرت أسنانه العلوية لينفث دخان تلك السيجارة التي بين شفتيه وهو يرفع رأسه للأعلى لتظهر تلك السحابة التي نفثها من فمه
(اي هسا بدينا اللعب على اصوله)

......في قصر الخزندار في إحدى الأجنحة في غرفة النوم الكبيرة تحديدا كانت تجهز له حقيبة سفره
(حبيبي راح إطّوِلَ هاي المرة )
.... التفت إليها ليمسك كفها ويرفعه ليقبلها
(ما بعرف يا قلبي انتي عارفة هالمرة منشان المؤتمر الكبير يمكن نطول بالسفرية)
.... رفعت يدها تعدل من مظهر قميصه
(اي بس لا تتاخر هاي المرة)
..... مال برأسه لتطبع قبلة دافئة على شفتيها
(راح اكلمك كل يوم طمنيني عنك وعن جاد )
(ان شاء الله حبيبي )
(مو كأنك ضعفانة ولا عم بتخيل)
.... ابتسمت بتردد قبل ان تداري توترها
(هيك احلى ولا عندك رأي تاني حضرة الدكتور)
.... ابتسم بإشراق
(انتي بكل وضعياتك حلوة يا نور عيوني ، خبريني شو بدك جيبلك معي هدية )
(بدي سلامتك يا تاج راسي ، ارجعلي بالسلامة وما بدي من هالدنيا شي)
(يخليلي ياكي وما يحرمني منك يا رب)
(بس لا تنسى هدية جاد)
(اي هو أنا عندي غير هالأزعر من عيوني ما راح انسى)
(صائب)
(يا روحو لصائب انتي)
(حاول وانت بإيطاليا تلاقي هون ولا هون دكاترة جدد لحالة جاد)
.... تنهد بعفوية
(ولا يهمك يا قلبي راح أسأل إن شاء الله، تؤمريني بشي تاني)
(ما يؤمر عليك ظالم ابن عمي )
(ديري بالك على حالك انتي وجاد )
(وانت دفي حالك منيح بإيطاليا الجو برد كتير)
(ان شاء الله يلا هلأ بدي روح يا دوب فيني لحق الطريق للمطار طويل)
(برعاية الرحمن )
...... قالتها وهي تعانقه عناق دافئ يحمل في طياته كل ما لم تستطع قوله له
(صائب.... صائب)
(يلا يا روحي ريان عم ينادي منشان يوصلني للمطار )
(الله معك)
..... خرج وهي ما زالت متمسكة بيده
(متل كل مرة دارين ما تخافي كلها اسبوع ولا اسبوعين وبتلاقيه بوجهك ومعو مرتو الإيطالية )
.... ضربته على كتفه بانزعاج
(لسانك هاد راح قصلك ياه بيوم وانا عم حزرك يا ولد ، ما بعرف كيف ايلا متحملة تقالة دمك هاي)
(لانها بتحبني ، يلا مشينا صهري يا دوب نلحق)
..... حضنته من جديد
(تروح وترجع بالسلامة حبيبي)
(يسلمك يا روحي)
..... قالها وهو يبتعد عنها ليتجه بحقيبته نحو باب القصر
في الكشك البحري الصغير
(اي احكيلي متى بيبدأ تدريبك يا حلوة)
(الاسبوع الجاي )
(نيالك عقبال عندي انا كمان)
... ضحكت الأخرى
(بعدك سنة أولى وبتحكي من الحين بدك تدريب لسة قدامك 3 سنين كاملين)
(اي بيمروا ان شاء الله )
(حور ... كنت بدي اسألك عن شي هيك )
.... رفعت رأسها وهي تقطع البصل وقد بدأت عينيها تذرفان الدموع
(اي اسألي )
(عادي لو كان السؤال شخصي شوي )
(سما انتي اختي مو بس رفيقتي وانا ما بخبي عليكي اشي ، إسألي )
(هو انتي، قصدي لما صار الحادث وتوفى ابوكي وأمك انتي عند مين سكنتي)
.... تنهدت الاخرى قبل ان تقول بحزن ظهر على وجهها
(يا ستي انا تيتمت من كان عمري 4 سنين ولأنو ما رضيوا أهل بابا ياخدوني يتكفلوني اجا جدي و اخدني وعشت مع جدي 6 سنين، توفى جدي وانا عندي 10 سنين بهداك الوقت ما ظهر حدا من عيلتي ، كلهم اتخلوا عني ، ماما ما كان عندها غير أخت بس حكالي جدو أنها متزوجة في بلاد برا والدولة ما لقت حدا ممكن اني اعيش عندو لهيك حطوني بدار الأيتام )
(حور انا آسفة ما ....)
(حور باسم حنودة بنت الدكتورة البيطرية ملاك مجدي الصعيدي والمحامي باسم حنودة )
.... التفتت الاثنتان نحو مصدر الصوت لتتفاجآ سويا
(خزامى)
.... نطقت بها سما باستغراب لتتقدم الأولى وهي ترفع هاتفها لتضعه أمام حور مباشرة
ابتسمت وهي تقول
(بتقدري تتعرفي على صاحبة هالصورة والي معها)
..... مسحت يديها بسرعة قبل ان تمسك الهاتف تدقق بصاحبة الصورة
همست بصدمة وهي تضع يدها على فمها
(ماما ... هاي ماما من وين جايبة هالصورة )
.... قالتها وقد بدأت عينيها بذرف الدموع دون توقف
مدت يدها الأخرى بمشاعر مضطربة لتزيح تلك الخصلات وتعيدها خلف أنها
(من وين جبتها ومين اعطاني ياها، اعطتني ياها ماما المكان مادلين مجدي الصعيدي وهي بتكون خالتك يا حلوة)
.... لم تستمع إلى آخر ما قالته خزامى بل قفزت بطفولية تحتضن سما وهي منفجرة بالبكاء
(سما....سما سمعتي شو قالت يعني انا مش مقطوعة من شجرة انا عندي أهل مش وحيدة، سما ما عدت وحيدة )
.... تأثرت خزامى بمنظرها وهي تبكي دون توتوقف كالطفلة التي وجدت لعبتها اخيرا
اقتربت منها وهي تحاول ان تكون قوية أكثر
(ما راح تحضني بنت خالتك الوحيدة والا الحضن بس لسما)
.... ابتعدت عن حضن سما لتنظر إليها بتردد
ابتسمت خزامى على ترددها الظاهر بعينيها ، فتحت ذراعيها بدعوة صريحة لتبتسم الأولى وهي ما زالت تبكي لتذهب وترمي نفسها بين أحضان خزامى تعانقها
أغمضت عينيها تخفي تأثرها قبل ات تشعر بها تبتعد عنها وتلك الابتسامة على وجهها
رفعت كفها لتمسح دموعها
(يعني هالصغنونة بنت خالتي وانا ما بعرف )
(خزامى كيف عرفتي انتي قلتيلي قبل هيك انو عندك خالة توفت هي وزوجها بس ما قلتيلي انو عندها بنت)
(يوم ما عرفتيني على حور و حكت اسمها بالكامل تذكرت هالاسم والبنت الي ماما صار لها سبع سنين بتدور عليها بس ما كنا بنلاقي الك طريق ولما عرفت من سما انك يتيمة رجعت لماما واخدت كل المعلومات منها عنك ، كنت شاكة بالبداية تكون انتي ، انتي الوحيدة الي ضليتي من ريحة أهل ماما)
.... قالت كلامها وهي تحيط بذراع حور
(يعني الحمد لله راح تنضم بنت جديدة للعيلة الذكورية الي عايشة معها لأني وللاسف الاخت الوحيدة لأربع صبيان متل الشياطين )
(اي بس خزامى انتي قلتيلي انك هون انتي واخوكي الدكتور بس)
(اي ماما في البرازيل، انتي عارفة علشان الجو وهي بالحقيقة مستقرة هناك بعد ما بابا توفى قررت تعيش بالبرازيل بس انا واخي هون يعني حور راح تضل معنا لوقت تبدأ الإجازة ونروح البرازيل، وهسا شو رأيك تكلمي خالتك)
(جاد)
....قالتها حور بطفولية زائدة
ابتسمت سما وهي تنظر إلى فرحة حور
(اي جد الجد)
..... رفعت هاتفها لتضرب الرقم المطلوب وقد وضعته على وضعية مكبر الصوت
دقائق مرت قبل ان تسمع ذلك الصوت الأنثوي الحاد
(خزامى )
( ماما .... ماما في الك عندي مفاجأة حلوة كتير )
(اي وشو هي مفاجاتك ست خزامى انا بستنى منك المصايب مش المفاجآت )
.... ضحكت الثلاثة وهن ينظرن إلى بعضهن
(خجلتيني ماما ، المهم في حدا بدو يكلمك)
(بس ما تكون رفيقتك المجنونة )
(لااااا ماما هسا هي بتحكيلك )
... مدت الهاتف إليها وهي تهمس لها
(يلا تعي)
..... أمسكت الهاتف بتردد وهي ترتجف قبل ان تقول
(خالتي)
(مين.... مين انتي)
..... نزلت دمعاتها التي لم تستطع أن تكبتها لتقول بغصة
(انا حور )
..... صمت عم المكان قبل ان تجيب الأخرى
(حور ..... حور بنت ملاك اختي)
(اي انا حور بنت ملاك خالتي )
(حور كيفك يا بنتي ، انتي جد حور بنت ملاك ، خزامى سمعاني )
...... اي ماما سمعاكي
(خزامى مين البنت الي جنبك قاعدة بتستهبلي انتي )
...... ضحكت خزامى
(لا والله ماما ، الي قدامي حاليا حور حنودة بنت المحامي باسم حنودة والدكتورة ملاك الصعيدي ولا انتي مو من عيلة الصعيدي )
(اخرسي يا بنت ، حور وينها)
(اي خالتي انا هون معك)
(كيفك يا حبيبة خالتك طمنيني عنك يا ريحة الغالية )
.... غصت الكلمات في حلقها
(الحمد لله خالتي كيفك انتي)
(الحمد لله يا عيني )
ذلگ المساء نظرت حولها یمینا ویسارا وهی تحمل قطع الحطب تلگ التی جمعتها بعد عناء فی هذا الجو البارد والقاسی , ضمتها بین طیات ملابسها تحمیها من الأمطار التی حاولت جاهدا منعها من الوصول الیها حتى لا تتسبب فی جعلها تتبلل فسیصبح من الصبح حینها اشعال هذه الحطبات ، رفعت یدها باطراف مرتعشة لتتأگد من وضعیة ذلگ الغطاء الصغیر الملون بلون العسل على رأسها لتتابع سیرها بترقب , لم تنتبه الى ذلگ الحجر الگبیر الذی وقف عثرة فی طریقها بل انه تسبب فی سقوطها على الأرض لتشعر بتلگ القطع الخشبیه تتساقط على الأرض لینال جسدها ما ناله الخشب من نصیب فی السقوط تآوهت بآلم عندما سقط قدمیها الصغیرتین على الحصاه الصغیره وعلى الأرض الملیئه بالحجاره والمخلفات , تنهدت بقوه وهی تنظر للسماء التی آعلنت حربها اخیرا لتبدأ الآمطار بالسقوط بقوه نهضت بتحامل على نفسها لتعود من جدید وتحمل الحطب وتجمعه فی ملابسها گسابقته , تابعت تقدمها الى مگانها المقصود وهی تحاول الاسراع ولگن صوت بعید آوقفها نعم انه صوت مآلوف رغم هذه الامطار التی تشوش السمع الا انها تعرف الصوت التفتت للخلف وهی تتجه نحو صاحب الصوت
" عمو ابراهیم .... عمو ابراهیم ....«قالتها بلهفة وهی تهرول الیه » عمو ابراهیم جبت الحطبات الی قلتلی عنن
" رفع یده لیضعها على رآسه وتلگ الابتسامه الخبیثه قد رسمت على شفتیه : ای یسلم دیاتگ یا بنتی هلأ اترگیگی منون وتعی معی « قالها گلماته تلگ وهو یقذف ما بین یدیها بعیدا لیمسگ بیدها ساحبا ایاها معه بعنف »
" حاولت التملص من بین یدیه وهی تنطق بطفولیة وبراءة نظیفة : عمو لوین بدنا نروح الماما عم تنطرنا الحطب رح یتبلل هلأ وما عاد ینفع للنار الدنی عم تلیل والجو مانو منیح
" اترگی الحطب وسیبگ من امگ هلأ عاوزت? بشغله مهمة گتیر ...
" شغلة شو عمو بیتنا مو من هون نحنا بعدنا گتیر عن طریق البیت « قالت گلماتها تل? ببعض الخوف الذی بدأ جلیا فی صوتها وأنفاسها المتعبه بسبب گثرة المشی معه السریع »
" گونی ساگته وما تحگی شی بگفیگی حگی حگی بدی منگ شغلة وامگ قالتلی انگ لازم تعملیها والا رح تزعل منگ خیرات الله
" امی بس امی قالتلی لا تتآخری گتیر عمو اترگنی انت عم بتوجعنی وین رایحین نحنا لیه جایبنی على هالمگان ما فی حدا هون عمو منشان الله خلینا نرجع شوف ما فی شغلات هون شو بدگ اعمل الدنیی عم تمطر وامی واخواتی بگونوا هلأ بردانین
- لم یعی انتباها لگلامها ذاگ بل تابع سیره معها الى آن وصلا ذلگ البیت المهجور المظلم گباقی البیوت الموجودة فی هذه المنطقة التی ترگها آهلها بعد ان نفذوا بآرواحهم حتى لا یلاقوا حتفهم تحت رگام هذه البیوت التی ما زالت گما هی غیر آنها اصبحت شبیهة بالمقابر الخالیة ,خوفا وقشعریرة صاحب جسدها فی آن واحد من هذا الم?ان المظلم المخیف تمسگت فی ذراع عمها بخوف وهی تخفی وجهها فی ذراعه الضخمه عندما سمعت تردد اصوات تلگ الحیوانات البریه لتزید رعشتها ...
" ع ع عمووو ... ما فی حدا هون لیه جایبنی لهالمگان بترجا? رجعنی لعند امی عمووو انا خایفة لیگ شوف المگان ما فیو حدا غیرنا نحنا منشان الله خلینا نرجع ...
" های هیییی .....
- رفعت رآسها الذی دفنته فی ذراع العم لتنظر الى صاحب الصوت الذی لم تآلفه بعد حسنا هی لم ترى أیضا صاحب الصوت نظرت حولها یمینا ویسارا بنظرات خائفه مرتعبه تبحث عن صاحب تلگ الخامة القویة لم یدم بحثها اگثر من دقائق فقد انبهها ذلگ الضوء المنبعث من الجهة الیسرى بوجود فرد ثالث معهما فی البیت لتتعرف آخیرا على صاحب ذلگ الصوت عینین بلون الفیروز تلمعان بطریقة مخیفة تبعث فی من أمامها الرعب ,لم تخطئ تلگ النظرة المصحوبة بالابتسامه الخبیثه التی گشفت عن احد اضراسه الحادة ,شعر گثیف یصل اسفل رقبته جسم قوی ذو عضلات مخیفة , نظرت الیه بتمعن ولم تگن تعرف انها بتلگ النظره لم تگن تطبع سوى صورته التی ستحفر فی عقلها سنین طویلة , زاد تمسگها فی من گان بجانبها
" ع ع عمووو مین هادد الرجال « قالتها بصوت مرتجف وعینین مترقبتین للقادم بخوف »
" ای هی هااای الی قلتلگ عنها ....
" اقترب ذلگ الرجل بهیئته المخیفه وهو یرفع احد حاجبیه بطریقه غریبه : بس مو گآنها صغیره شوی ....
" هاد الموجود سیدی البنت التانیه اصغر منا های الی خبرتگ عنا بعدین مانها صغیره عمرها سبعتعشر سنه یعنی الی قدها معهن ولاد ....« قال گلماته تلگ وهو ینزعها بقوة من ذراعها لتصبح آمامه مباشرة »
" مو مشگلة باینتها ظریفه ...
" رح تعجبگ سیدی های احلى فاگهة موجودة عندی ....
" أدخل یده داخل جیبه لیخرج بضع دولارات ویلقیها بوجهه : هاد حقگ لتعرف انی ما با?ل حق حدا
- تلقف الاخر النقود بلهفة وهو یقوم بعدها ورقة تلو الأخرى ولعابه قد سال من فرحته وگآنها عظمة قد رمیت له ,
" وقع هون « صاحب گلامه بآخراج ورقه من جیبه وقلم جاف و قد خطت على تلگ الورقه بضع عبارات مآلوفه ,أمسگ الاخر القلم بتلهف لیوقع بخطى سریعه فی المگان المطلوب
- سحب الورقه من جدید وهو ینظر الى ذلگ الرجل نظرات اشمئزاز وتقزز لمنظره وهو یقوم بحصاد ما غنم من تجارته تلگ
" ای وبالنسبه الها لازم توقع هی گمان ....
" نظر الیه الاخر بنظرات صمت قبل ان یآخذ الورقه والقلم من بین یدیه لیتجه بهما نحوها , آما هی فقد گانت تتابع ما یجری آمامها بجهل طفولی وببراءة لم تجعل عقلها یصور نتیجة تلگ التجارة الحقیرة حتى عندما وقف امامها زوج آمها وفی یده الورقه والقلم
" بلسم ...بلسم وقعی هون بسرعه
" نظرت الیه نظرات خوف متسائلة : شو هی الورقة عمو مین هالرجال ولشو هالفلوس گلها معگ عمو خلینا نرجع الماما هلأ بتگون قلقانه علی ما بدی خوفها ا?تر من هی? ....
" انتی بس وقعی هون ورح نرجع سوا هلأ یلا بسرعة امگ واخواتگ عم ینطرونا ...
" مسگت تلگ الورقه بتلهف بعد ان سمعت گلماته المبشرة بالخیر : وین وقع ....
" وقعی هون بهای المنطقه « لم تستمع لباقی جملته بل وقعت بسرعه وهی تقدم الورقه والقلم له » لیگنی وقعت یلا نرجع
" ای اگید رح نرجع بس آنا هلأ رح روح جیب الحطبات الی وقعتیهن اگید امگ واخواتگ بردانین هلأ انتی انطرینی هون لارجع ما رح اتآخر .....
" لا عموو خدنی معگ ما تروح وتترگنی هون ....« قالتها وهی تتمسگ بذراعه بآمل »
" تلات ایام وبرجعها بتقدر تروح هلأ لا تعمول حالگ القلقان علیها بعد ما بعتها ما عندی وقت لضیعو ....
- اتبع ما نطق به باخراج زوج امها من البیت بقوة گجرو بال لیغلق من خلفه ذلگ الباب الصدأ , لم تعی لنفسها سوى بلسانها الذی بدأ یهذی بخوف گقطه تنتظر مصیرها المجهول
" انت انت مین ولیه سگرت الباب علیی شو بدگ منی اترگنی روح ....
« تابعت تلگ الابتسامه الشیطانیه التی صاحبت التفات وجهه لناحیتها ... لیبدأ جسده الضخم ذاگ بالاقتراب منها دوت تردد , نظراته تلگ لم تخطئها وگآن عقلها استوعب اخیرا ما سیحدث وما هی الا لحظات حتى وجدت ذلگ الشیطان یقف امامها مباشرة وابتسامته تزداد شیطنة وگآن وجهه ذاگ لم یعد الا وجه اخر لأحد اعوان الشیطان بل انه الشیطان ذاته ,اغمضت عینیها بخوف وهی تشعر بیده الضخمه تزیح ذاگ الغطاء الصغیر عن شعرها , ذل? الشعر الذی امرت بتغطیته من رب الأرباب لتگون الفتاة التقیه النقیه التی لا یشوبها شائب ول?ن هذا لم یدم طویلا گم گانت فرحتها گبیرة یوم ان حا?ت لها امها هذا الغطاء لتغطی به ظفائرها الطویله تذگرت تلگ الدمعة التی دغدغت عینی والدتها وهی تحتضنها وتقبلها بعد ان ارتدت ذلگ الحجاب وجه امها الجمیل التقی النورانی بحجابها العفیف وملابسها المحتشمه ضحگتها الهادئه اصوات صراخ اخوتها الصغار فی البیت یرگضون بصخب ولعب وضحگات تجلجل ارگان المنزل الدافئ ولگن تلگ الضحگات بدآت تتبدل بصرخات قویة صرخات مؤلمه مزقت أرجاء المگان , فقدت عفتها فقدت طهارتها ,فقدت عذریتها ,طفولتها اصبحت صور متلاشیه صور اخوتها الصغار امها الجمیله صدیقاتها فی الدراسة احلامها الوردیه الفستان الابیض دمیتها الصوفیه الجمیله صوت جمیلتها شفاء وهی تنادی علیها بتدلل أصوات تهشم الالعاب فی البیت تدنست گل تلگ الاحلام بیدیه التی لوثت قلبها قبل ان تلوث جسدها البریئ اخر صورة تراءت آمامها گانت لامها الجمیله وهی تبتسم فی وجهها لتصرخ بقوه مزقت احشائها قبل ان تغیب عینیها لتسلم نفسها لاشباح الماضی
" ماماااااااااااااااااااااا اا
(ماما.... ماما .... ماما ... فيقي ماما)
(لا .... لاااااا)
..... صرخت بها بقوة قبل ان تفتح عينيها لتقع عينيها من جديد على صورة ذلك الشيطان ولكن هذه المرة بصورة مصغرة
نهضت بفزع ترتعش بخوف ، كل خلية في جسدها ترتجف رعبا
شعرت بيد ذلك الشيطان توضع على وجهها
(بعد عني .... لا تلمسني يا حقير انت شيطان، أتركني ... أتركني بحالي)
..... قالت كلماتها لتشعر بابتعاد تلك اليدين الصغيرة عن وجهها لتستفيق اخيرا على واقعها المرير لتستعيذ بالله
لقد كان كابوس من الكوابيس التي ما زالت تلاحقها منذ سبع سنوات
رفعت يدها تجمع شعرها المشعث لتربطه بتلك المطاطة
نهضت من سريرها وانتعلت حذائها البيتي
اتجهت نحو الحمام تغسل وجهها المرهق الذي تصبب عرقا
خرجت من الحمام متجهة إلى طفلها الذي استوعبت اخيرا ان صورة الشيطان الكبير ما كان إلا انعكاس لصورة طفلها الصغير الذي انفجرت في وجهه دون شعور
بحثت عنه في أرجاء المكان لتجده في مكانه المعتاد بجانب المكتب الصغير متكورا على نفسه كعادته عندما يغضب منها توجهت نحوه بخطوات خفيفة قبل أن تجلس القرفصاء أمامه لتهمس بحب
( جود حبيب الماما)
.... رفعت رأسه الصغير لينظر إليها ببرائة
(لا تكلميني انا زعلان منك )
نظرت إلى عيني طفلها الفيروزيتين ، ما ذنب طفلها في انه يشبه ذلك الشيطان كأنه نسخة مطابقة له
وقف القدر ضدها عندما أهداها طفل يشبه والده كأنه يعاقبها دون ذنب منها
رفعت يدها تضعها على شعرها الطويل
(حبيبي جود يا قلبي ، انت عارف اني ما كان قصدي واوقات بشوف كوابيس ولما بشوف الكوابيس الي متل هيك ما بتحكم بحالي )
(اي بس لا تنسي انا جود مو شيطان شو ذنبي انا بكابوسك ماما)
(ما الك ذنب يا روحي ، بوعدك الي صار اليوم ما راح يتكرر مرة تانية)
.... نظر إليها ببراءته الصغيرة ولكنه عاد لعقد حاجبيه بانزعاج
(ما بدي انا زعلان منك لا تحاكيني )
(طيب شو رايك تروح معي اليوم عالقناة )
... قفز بفرح طفولي
(جد ماما بتحكي سدق)
(اي يا روح الماما بحكي سدق ، يلا وين حضن الماما )
.... قفز إلى أحضانها يقبلها بدفئ
(ماما انا بحبك ، بحبك كتير كتير)
(لك والله وانا بعشقك كمان يا عسولي انت ، تعا هون منشان تاخد حمام وتروح على المسجد)
(ماما )
.... قالها بانزعاج
(ولا حرف اتفقنا نروح نحفظ قرآن صح ولا لأ )
(اي صح )
(حبيبي الي بيحفظ قرآن ربنا بيدخلو الجنة وبيفرح منو )
(جد ماما )
(اي حبيب الماما لهيك لازم نصلي ونقرأ قرآن )
(اي لكن يلا نروح على المسجد لمتى الله يدخلني الجنة )
.... ضحكت بمرح
(اي بس تعا ناهد حمام ونتوضأ اول )
(ماما متى راح يرجع جدو جوزيف وتيتا نينا)
(بعد بكرة يا حلو راح يرجعوا)
(اشتقتلن خيرات الله)
(وانا كمان اشتقتلن كتير)
في المقر الرئيسي للقناة
(استاذ عبد المجيد الاسبوع الجاي هيبدأ التدريب للطلاب الجدد واحنا لازمنا بس تلاتة مش عايزين يحصل زي السنة اللي فاتت )
(دلوقتي وصلت اسماء المرشحين من الجامعة للتدريب وزي كل سنة اختار تلاتة شباب اتنين وبنت ، انت عارف شغل البنات المسكوع عشان كده أختار بنت بس)
..... ضحك جواد
(متخافش يا استاذ شباب اتنين وبنت )
(وطبعا يكونوا عرب)
(لا من الناحية دي ما تخافش القناة معروفة أنها للعرب يعني المتدربين هيكونوا كلهم عرب )
(خلاص انا هخلي الموضوع ده عليك بس متنساش المظهر الخارجي للمتدرب اهم حاجة وخصوصا البنت مش عاوزها تكون كول وستايل هاي انا فاهمني كويس )
(لا لا ما تخاف انت عارفني كويس و بعدين بنود التدريب موجودة يعني قبل ما حد لازم يكون موافق على كل البنود )
(ممتاز برضو سمعة القناة من سمعة العاملين فيها حتى لو كانوا مجرد متدربين)
(صحيح ، سمعت انو الأستاذ جوزيف هيوصل بعد بكرة مع المدام نينا)
(أيوة . لسة مكلمني مبارح بالليل بيطمن على بلسم وابنها )
.... تردد جواد قبل ان يقول
(استاذ عبد المجيد هو حضرتكو لما اينو بلسم كان عندها كام سنة
.... تنهد عبد المجيد قبل ان يقول
(كانت طفلة لسه معدتش ال 16 سنة، حسبي الله عليه الي عمل فيها كده، كانت طفلة بريئة قتل طفولتها )
(طيب حضرتكو لما لقيتوها مسألتوش عن أهلها أو اي حد من معارفها )
(لأ. مكانش معانا وقت نسأل كانت البعثة الي معايا انا وجوزيف انتهت مدتها وكان لازم نرجع فرنسا ، احنا كنا مجرد مصورين كان قدامنا حلين انا انو ناخدها او نسيبها ونرجع مكانش قدامنا غير اننا ناخدها معانا )
... تنهد جواد بحزن
(حسبي الله ونعم الوكيل عليه)
(بلسم زي بنتي رهف بالزبط ما بتختلفش عنها بحاجة ولو جوزيف مقررش يتبناها كنت انا هتبناها)
(ربنا يجزيكم الخير ، بلسم زي اختي بالزبط وجود ده ابني قبل ما يكون ابن اختي )
.... تنهد عبد المجيد بحزن وهو يتذكر ذلك اليوم الذي مر عليه سبع سنوات حينما كان هو وصديقه جوزيف يصوران التدمير الذي حل بسوريا بسبب القصف والحرب الى ان دخلا أحد تلك البيوت المهجورة ليصدما بمنظر تلك الطفلة الشبه عارية ممزقة الثياب والمنتهكة الطفولة بطريقة إجرامية بشعة بلا رحمة ، وجسدها المدرج بالدماء لينتهي بهما المطاف بجلبها معهما إلى هنا فرنسا العاصمة
في جامعة تولوز و أمام أبوابها وقفت الفتيات الثلاثة
(لا خزامى حبيبتي خليها بالليل ، هسا عندي محاضرة و يا دوب أفهمها من الدكتور عشان أفهمها من دون الدكتور )
(اي لكن الليلة راح نعمل حفلة صغيرة عندي بالبيت)
(خلص اذا هيك تمام بس انا ما بعرف بيتك)
(لا تخافي انا بعرفو مو بعيد عن السكن )
..... قالتها سما موضحة
(تمام يلا بشوفكوا المسا)
.... تقدمت منها خزامى لتطبع قبلة دافئة على خدها
( اتفقنا. بشوفك المسا يلا روحي)
.... ابتسمت بحب قبل ان تودع الاثنتان
(اي طيب وانتي شو هتعملي هلأ)
.... قالتها سما لخزامى
(انا راح اروح عالمدرسة علشان الطلاب الجدد وانتي عارفة زي كل سنة)
(ما راح نتغدا سوا)
(لا صعب شارلي عازمني عالغدا)
(اي طيب صحة وهنا انا وحور راح نتمشى شوي بعد المحاضرات ونرجع على السكن )
(ما راح تروحي على الكشك )
(لا عمو محمد أعطانا اجازة لانو الأيام الي راحت تعبنا انا وحور )
(اي منيح علشان نعمل الحفلة واعزم شارلي والدكتور عليها )
(راح تعرفي حور على الدكتور )
.....قالتها باستغراب
(اي مو هو ابن خالتها كمان لازم يتعرفوا على بعض )
(طيب ان شاء الله خير بشوفك المسا )
(مع السلامة )
.... قالتها وهي تبتعد عنها متجهة إلى سيارتها الحمراء
....وقفت على باب قاعة المحاضرة المغلق لتنتهي بتردد قبل ان تطرق الباب وتدخل ، ارتكبت قليلا عندما شعرت بالسكون حولها والجميع بنت إليها بما فيهم الدكتور ، تقدمت لتغلق الباب خلفها بهدوء ، اخفضت رأسها وهي تحتضن حقيبتها القديمة المهترئة ، لم تكد تخطو بعض الخطوات متجهة للمدرجات
(توقفي)
..... قالها وهو ينظر إليها من الخلف
شعرت بكل خلية في جسدها ترتعش لتلتفت إليه وتجده خلفها
(ن..نعم دكتور)
(من سمح لكي بالدخول يا آنسة.. هل انتي في حظيرة ام في سوق لتدخلي دون استئذان )
(أنا آسفة لم اقصد التأخر دكتور)
(انتي تعرفين ما هي قوانيني في المحاضرة لا احد يدخل خلفي القاعة)
(لم اقصد التأخر انا آسفة انها اول مرة)
(واتمنى ان تكون آخر مرة ، هيا تفضلي)
.... انفرجت اساريرها لتكمل طريقها وهي تبحث عن مكان خال
(هل انتي صماء يا آنسة من سمح لك ان تدخلي)
(أأنت قلت لي تفضلي )
.... ابتسم بسخرية وهو يقول
(حسنا . انا لم أعتد طرد الطلاب بطريقة مهينة لذا سأقولها بلغة تفهمينها جيدا اخرجي الآن لقد اخذتي من وقتي الكثير .... مشكلة تأخرك هذه انتي من تتصرفين بها مرة أخرى لست انا هيا تفضلي للخارج)
..... غيرت اتجاه سيرها لتعاود الاتجاه نحو الباب بقلب منفطر وكرامة مذبوحة بعد طردها بهذه الطريقة المهينة لتخرج من المكان كما دخلته بهدوء وتغلق الباب خلفها
أكملت طريقها بخطوات هادئة الى ان وصلت الى الحمام الخاص بالفتيات ، دخلته بسرعة ووقفت امام المرآة تنظر إلى انعكاس وجهها لتسمح اخيرا لدموعها المتجمعة بالنزول بصمت
هذا ما اعتادت عليه منذ كانت طفلة في سن العاشرة ، تبكي بعيدا عن الجميع بعد أن يتم اهانتها
الجميع ينبذها ويكرهها حتى هنا في فرنسا ، ظنت أن الوضع سيكون مختلف ولكن ها هو اسوأ من ذي قبل
أزاحت تلك القبعة الصوفية عن شعرها ومازالت تلك النظارة السوداء القبيحة عن عينيها لترميها في الحوض المتواجد أمامها لتنفجر في البكاء من جديد
تعدت الساعة الثامنة مساءا عندما قررت الخروج من المنزل لإحضار ما يلزم لإقامة الحفلة
جهزت نفسها بشكل سريع وسحبت محفظتها تهم بالخروج ولكنها توقفت لسماع ذلك الصوت القوي كأن زلزال ضرب الشقة ، ابتعدت قليلا قبل ان تسمع تلك الأصوات المرتفعة من جديد من الشقة المقابلة لها في الطابق نفسه تركت محفظتها لتفتح الباب بسرعة فيزداد علو الصوت وتتضح تلك الأصوات أنها من ....
رفعت رأسها بسرعة بإتجاه الباب الذي انفتح بقوة لترى ذلك الخادم الخاص به يخرج من الشقة مهرولا بخوف لتتقدم منه وتسأله بتردد
(ما.. ماذا حدث لم كل هذه الأصوات هل هناك مكروه أصابه )
....أجاب الخادم
(انه السيد محمد لقد فقد أعصابه لا استطيع تهدئته انه يصرخ ويكسر كل شيء أمامه ولا يريد تناول دوائه ، ارجوكي ساعديني آنسة خزامى )
.... ترددت بخوف وهي تقدم خطوة وترجع خطوة إلى أن انتهاء بها المطاف على عتبة بابه واقفة تنظر بخلسة إلى البيت الذي أصبح و كأن زلزال قد ضربه منذ دقائق
دخلت بتوتر وكل خلية في جسدها تأمرها بالهرب ولكنها وجدت نفسها اخيرا داخل بيته بل خلفه مباشرة
رفعت رأسها تنظر إلى شاشة العرض الكبيرة والتي كانت تعرض إحدى سباقاته القديمة والتي كان دائما يفوز بها وذلك قبل أن يصبح عاجزا عن السير ؟ فها هو محروم من ممارسة أكثر شئ يحبه في حياته ، لطالما أخبرها ان عشق سباق السيارات يأتي في المرتبة الثانية بعد عشقه لها
ضرب قلبها ناقوس الخطر من هيئته المبعثرة تلك ... كل شئ حوله محطم ناكص رأسه للأسفل وهو يجلس على تلك الآلة الخرقاء
رغم منظره هذا الا أنه ما زال يخطف القلوب، ما زال يمتلك أناقة لم تعرفها بغيره ، اقتربت منه بتردد
... همست بصوت لم يخرج سوى مقطعا
(محمد)
.... دون أن يلتفت لها
(هل انتي لتنظري إلى الحال الذي أصبحت عليه لا أريد شفقتك ... اخرجي الآن )
(محمد انا ...)
(ماذا تريدي ان تقولي ... آسفة على ما أنا عليه الآن .. شكرا لكي ولكن أسفك لن يعيد لي قدمي من جديد )
.... دون شعور منها سقطت دموعها
(لم أكن أنا السبب ... لم أكن أنا )
(نعم صحيح لم تكوني انتي انا من رميت بنفسي أسفل تلك السيارة اللعينة حتى لا تكوني انتي مكاني الآن ، شكرا على هذا التعاطف تستطيعين الذهاب الآن لا أريد النظر إليكي )
(خزامى )
.... انتقلت عيني الاثنان إلى ذلك الثالث الواقف عند باب البيت
همست بعينين مغمضتين
(شارلي )
.... تقدم منها وفي يده بعض الأكياس التي احتوت المأكولات والحلوى)
(حبيبتي ماذا يحدث هنا هل هناك خطب ما مع السيد )
.... قالها وهو يحيطها بذراعه الأخرى أمام عيني محمد
(لا لا ... لا يوجد شئ )
.... قالتها بتلعثم ممزوج بتوتر
(هل تحتاج مساعدة ما أيها السيد )
....وجه شارلي سؤاله له
....ابتسم بسخرية على وضعه هذا
(شكرا لا احتاج لأي مساعدة.... مارك .. مارك )
.... نادى بصوت عال على ذلك الخادم الذي جاء مهرولا
(نعم سيدي لقد اتيت )
(اوصل السيد والسيدة وأغلق الباب أريد أن أرتاح قليلا )
(لحظة)
.... قالها شارلي مقاطعا كلامه
(تفضل ماذا تريد )
(هل التقينا قبل هذا اليوم ... اظن أنني رأيتك من قبل)
(اوووه نعم فأنا مهتم بسباق السيارات )
(نعم نعم احب مشاهدة هذه السباقات .... أنها جميلة لطالما شاهدتها)
(انا أحد المتسابقين )
.... نظر إليه شارلي بحاجبين معقودين وكأنه يتعجب كلامه مع هذه الحالة )
(اوووه لقد نسيت اخبارك اني لم يعد باستطاعتي المشاركة بها فكما ترى انا عاجز عن الحركة )
(انا آسف لم اقصد هل انت نيكولاس سلفادور)
(في السابق كنت نيكولاس ولكن الآن اسمي هو محمد )
(هل اسلمت)
(نعم .. لقد أسلمت والحمد لله كان هذا في نفس اليوم الذي فقدت فيه قدرتي على المشي )
(حقا ..... هنيئا لك ، في الحقيقة انا مهتم بالتعرف على الإسلام وما شجعني أكثر هي حبيبتي خزامى حيث أنها لا توافق على ارتباطنا رسميا قبل ان ادخل الإسلام وانا أحاول منذ فترة التعرف على الإسلام )
(فليكن دخولك الإسلام عن قناعة لا مجرد ارتباطكما فأنت لا تعلم ما يحمله لك القدر)
(بالطبع انا أحاول بكل مقدرتي التعرف على الإسلام، انه دين جميل جدا وقريبا سأعلن اسلامي)
(اتمنى لك التوفيق في ذلك )
(شكرا لك ... ارجو ان تسامحنا على تطفلنا بهذا الشكل، حبيبتي زوزو تحب تقديم المساعدة للجميع حتى لو لم يطلبوا منها ذلك أليس كذلك حبيبتي )

(......)
.... لم يجد منها ردا على كلامه
(خزامى حبيبتي )
.... انتبهت اخيرا
(أها نعم بالطبع)
(اتمنى لكما حياة سعيدة معا)
(شكرا لك... اعذرنا الآن سنذهب طاب مساؤك)
(ومساؤكم... اهلا وسهلا)
.... قالها قبل ان يبتعد الاثنان متجهين للخارج ليغلق خلفهما الباب بهدوء


Doaa kamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-18, 08:56 PM   #8

sosomaya

? العضوٌ??? » 331749
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 612
?  نُقآطِيْ » sosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond reputesosomaya has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
القصة جميلة ومختلفة ومتعددة العقد وكثيرة الأبطال وجذابة جدا وان شاء الله يكون المتابعين والحضور كثر لأنها تستحق القراءة الاأنها تحمل بعض الأخطاء الإملائية.
بتمنى الك التوفيق وإنزالها أكثر من مرة في الأسبوع.


sosomaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-18, 09:54 PM   #9

HaDoSh_HudHud

نجم روايتي ولؤلؤة بحر الورق

 
الصورة الرمزية HaDoSh_HudHud

? العضوٌ??? » 354827
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,206
?  نُقآطِيْ » HaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond reputeHaDoSh_HudHud has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع تسلم اديكِ عليه
حسبي الله ونعم الوكيل على من اغتصب بلسم ومن سلمها له
معقول يكون صائب هو الي عملها انا شاكه بس لحد الان ما اثبتي شكوكي الله يكون في عونها المسكينه الكوابيس كل هالسنين مو راضيه تتركها وابنها جود المسكين هو المتضرر
صائب الى متى راح يكون مغفل مو دريان ان مرته دتموت لازم يعرف حتى يساندها ويوقف معها صائب دارين وبسلم هم اكتر الاشخاص الي شاغليني وزيدين نسبة الفضول عندي
كنان على شو ناوي حقده تجاه المرأة موجه للمحجبات فقط مو للكل وهذا واضح من طريقه كلامه مع حبيبته بس هالغبي ليه يطرد طالبته بهالطريقه

فرحانه لحور لانها عرفت مين اهلها والأحلى انها طلعت قريبه خزامي😍بكيت معها لما عرفت هالصله

خزامي ومحمد شو قصتهم وجعني قلبي عليه المسكين فقد ساقه بسببهة وهي تركته بديت اكره هالبنت لان تصرفها حقير يارب يكون في سبب تركها لمحمد سبب ثاني غير العجز

منتظره الاحداث القادمه بشوق كبير دمتي بود عزيزتي 🌹


HaDoSh_HudHud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-18, 10:56 PM   #10

lodinahle

? العضوٌ??? » 412967
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » lodinahle is on a distinguished road
افتراضي

الاجزاء الباقيه المخفيه بليز

lodinahle غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.