آخر 10 مشاركات
عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سلسلة رسائل حب Love Letters للكاتبة K.L. Donn (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هي أكثر شخصية من الأبطال أثارت انتباهكم في الرواية؟؟
سمر 3 27.27%
عليا 5 45.45%
ثريا 7 63.64%
عزة 2 18.18%
أسامة 3 27.27%
أشرف 1 9.09%
أنس 2 18.18%
زكريا 1 9.09%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 11. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1899Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-22, 10:46 PM   #161

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل الحادي عشر-1-


الفصل الحادي عشر

صرخت عَلْيا وانحنت بسرعة تحاول التقاط ما تبقى من الكاميرا وشعرت بالدموع تتدفق من عينيها وهمست"لقد كانت المفضلة لدى جدي" ثم نظرت له بغضب عارم وصرخت في وجهه بشراسة" لن أغادر هذا المكان..لن أخرج من هنا والمحاكمة القادمة ستحكم بذلك وسترى..سترون جميعا ما سيحدث"
نظر لها باستهزاء ثم قال بقسوة"ستظلين دائما قليلة التربية..لن تتغيري أبدا"
أجابته بشراسة وقد آلمتها كلماته جدا"هل تشعر بالخوف من أن نربح القضية؟لا بد أنك خائف..لو لم يكن كذلك لم تكن لتهجم علي هنا" صمتت لوهلة ثم نظرت له باستهزاء وقالت بنبرة ساخرة"عجيب أمركما حقا…لم تفكرا بزيارته في مرضه والآن تتقاتلان على ما تركه..هل رأيتما ماذا فعل بكما الطمع؟ لم تهتما إن كنتما قد آذيتما والدتكما بما تفعلانه"
جذبها من قميصها وشده على عنقها ثم قال بغضب"قليلة التربية لعينة" نظرت لقبضته المحكمة على قميصها وتضغط على عنقها وقالت ببرود وابتسامة مستفزة تزين ثغرها"هل ستصفعني كما كنت تفعل دائما؟"
نظر لها بغضب ورفع يده عاليا ليصفعها،لكن أوقفته كف ضخمة وأرجعت ذراعه للخلف فصرخ متألما بعد أن ضغطت كف قوية على اليد التي تخنق عَلْيا فدفعها وارتمت أرضا تسعل بقوة وتحاول التقاط أنفاسها.
لقد كانت خائفة بالرغم من تظاهرها بالقوة واللامبالاة..لكنها لا زالت تتذكر تلك الصفعات..صفعات من عم استغل غياب والدها فسمح لنفسه باستغلال الفرص لصفعها على كل خطأ حتى وإن كان الأمر يتعلق بلعب بين أطفال.
رفعت نظراتها لتقابلها نظرات زكريا الباردة وقال"هل أنت بخير؟" أومأت برأسها فسألها مجددا ولا زال يحكم قبضته على عمها الذي يعربط بغضب"هل تعرفينه؟"
نظرت لعمها ثم قالت بسخرية"إنه عمي"
نقل نظراته بينهما ثم قال باستنكار"تهجم على ابنة شقيقك وتحاول خنقها هل جننت؟"
أخرجه من الاستوديو ثم دفعه ببطء،فلحقت بهما عَلْيا،فصاح عمها بغضب"ستندمين على هذا يا ابنة مصطفى"ثم هم بالهجوم عليها مجددا فأوقفه زكريا بوضع يده على كتفه ووقف حاجزا بينهما وقال بنفاذ صبر"اذهب في طريقك يا عم فأنا أحترم سنك"
صرخ عمر في وجهه وقال"لا تتدخل بيننا"
نظر له زكريا بنظرة مرعبة ثم قال ببرود"أنت تهجم على فتاة من حينا يا عم وهي ابنة أخيك أيضا وتطلب مني ألا أتدخل" زفر بنفاذ صبر وحمل هاتفه يعبث بشاشته ثم قال"لحظة..الشرطة هي من ستحل المشكلة على ما يبدو" ووضع الهاتف على أذنه.
خرجت آمنة من المنزل على صوت شجار فعرفت فورا أن لابنها علاقة بالموضوع،فقد كان يعربط بغضب ويقف زكريا حاجزا بينه وبين عَلْيا التي تنظر له ببرود فقط..جرت ناحيتهم بقلق فتوقف عن الصراخ ثم نظر لها فقالت"ماذا يحصل هنا؟"
ثم تحسست خد وعنق عَلْيا وقالت بقلق"هل أنت بخير يا ابنتي؟" وكانت قد سمعت زكريا يتحدث عن الخنق.
أومأت عَلْيا واحتضنت جسد جدتها الذي تقلص بفعل العمر والزمن…ثم قالت تطمئنها"لا تقلقي يا جدتي، أنا بخير"
أغلق زكريا الخط ثم نقل نظراته بين عَلْيا وجدتها وعمها الذي التزم الصمت وكان يرمقهما بغضب شديد،فصاح"سنلتقي مجددا يا ابنة مصطفى" ثم دفع يد زكريا بعنف وركب سيارته وغادر.
نظر هذا الأخير لعَلْيا وقال" من الأحسن أن تتفادي الاختلاء بعمك فهو يبدو غير سوي بعض الشيء"
نظرت لآثار السيارة وقالت"لا تقلق..لقد اعتدت على تصرفاته…شكرا على مساعدتك يا زكريا"
أومأ برأسه ثم قال"هذا واجب" ونظر لآمنة ثم قال بأدب"لم أتصل بالشرطة يا حاجة آمنة..لقد كنت أخيفه فحسب"
أومأت ونبست بحزن وقلق"بارك الله فيك يا بني"
ركن أنس سيارته وقد شعر بالقلق من وقفة عَلْيا الغريبة وهي تحتضن جسد جدتها وزكريا يبادلهم الحديث فنزل بسرعة ثم اتجه نحوهم وقال بقلق"ماذا يحدث هنا؟ هل كل شيء بخير؟"
أومأ زكريا مطمئنا ثم حكى له باختصار بأنه كان عائدا من البقالة عندما لمح من الواجهة الزجاجية للاستوديو،عم عَلْيا يقذف الكاميرا لتضرب الحائط، فتدخل عندما لمحه يخنقها ويحاول صفعها.
نظر لها أنس بقلق من رأسها إلى أخمص قدميها ثم قال بنبرة يكسوها القلق والخوف عليها"هل أنت بخير؟"
نبست بنعم ثم أشاحت بوجهها عنه فلمح العلامة الزرقاء التي خلفها قميصها بعد أن شده عمها على عنقها فأظلمت ملامحه وقال بشراسة تختلف عن طبيعته المسالمة"ماذا يظن نفسه فاعلا؟هل جن جنونه"
رفعت نظراتها ناحيته وقد دغدغت نبرته الشرسة مشاعرها وراقت لها فكرة أنه قلق عليها..لكنها حركت عينيها باتجاه جدتها تحثه على انتقاء كلماته أمامها فناظرته الأخيرة بعتاب ثم زم شفتيه بغضب وهو يخلل شعره بأصابعه بعصبية فسألها مجددا"هل أذاك؟"
حركت رأسها بلا فنظر لتلك العلامة الزرقاء مجددا وشعر بالانزعاج من إنكارها بأنها تأذت ثم نقل نظراته لجدتها التي كانت ترتدي بيجاما طويلة لا تناسب أبدا برودة الجو فقال"ادخلي للمنزل يا حاجة آمنة فالجو بارد".
انتبهت آمنة للتو أنها خرجت من المنزل وهي ترتدي لباسا منزليا لا يليق بالخروج..لكنها لم تستطع التفكير عندما سمعت أن ابنها يتشاجر مع حفيدتها بل خنقها أيضا وحاول صفعها..
نظرت لعَلْيا وربتت على ظهرها بحنان ثم قالت بحزن"سأدخل للمنزل الآن!" أومأت وابتسمت بوهن ثم نظرت للشقيقين وقالت بنبرة صادقة "شكرا لاهتمامكما" أومأ زكريا وانسحب للمنزل.
ألقت نظرة أخيرة على أنس واتجهت نحو الاستوديو فلحق بها أيضا..
دخلا معا ومشط الاستوديو بعينيه فلمح الكاميرا المهشمة فوق المنضدة الفاصلة..
فسألها بحذر"هل هذه الكاميرا لجدك؟"
لم تنظر لها واكتفت بتحريك رأسها بنعم..وهي توظب باقي الكاميرات..
حمل كيسا بلاستيكيا فارغا وبدأ يجمع فيه القطع السليمة ثم الأطراف الصغيرة المتهشمة وقال"سأصلحها من أجلك"
اعترضت قائلة"لا داعي لذلك..لا أظنها ستصلح"
ابتسم وقال بحنان"دعي الأمر لي..لدي معارفي وسيستطيعون تصليحها"
أومأت بوهن وقالت" كما تريد..لكن إن لم تستطع إصلاحها أرجعها لي أرجوك..فهي ذكرى غالية من جدي"
أومأ وقال بلطف"لا تقلقي" ثم نظر لتلك العلامة للمئة الألف وشعر برغبة ملحة بتحسس الجرح والطبطبة عليه فاستنكر تلك المشاعر وتذكر ريم ثم تنحنح يحاول مداراة ما يخالجه وقال بتحفظ"ضعي مرهما على الجرح لكي لا يخلف أثرا"
تحسسته بأناملها فشعرت بوخز خفيف ثم أومأت وقالت باختصار"سأضعه"
حمل الكيس في يده وقال يودعها"سأذهب الآن"
أومأت وقالت ببرود تداري به نبضات قلبها المتسارعة"إلى اللقاء"
_____________________
'في اليوم التالي'
استيقظت ثريا باكرا جدا وغيرت ملابسها ثم حملت حقيبتها الكبيرة التي تحتوي على بعض الكبب الصوفية ووشاح بدأت بحياكته وكتاب يضم مجموعة من الأوراق البيضاء المنفردة،ثم غادرت المنزل بعد أن ودعت السعدية وتوجهت إلى الكوفي شوب..
بعد وصولها كان المكان قد فتح أبوابه فوجدت صبيا يبدو في العشرين من عمره، يرتدي قميصا أسودا بأزرار ذهبية ووزرة بنية تحتوي على العديد من الجيوب تصل لتحت ركبتيه،وكان يرتب الطاولات في شرفة المحل.
اقتربت منه تنظر للمكان من حولها فنظر لها بتساؤل قبل أن يقول لها"هل أنت النادلة الجديدة؟"
أومأت برأسها فقال مرحبا ببشاشة"مرحبا بك معنا…أتمنى أن يعجبك العمل هنا..أنا يونس"
ابتسمت بارتباك وقالت"تشرفت بمعرفتك…أنا ثريا"
أشار لها بالدخول وقال"لقد جهز لك أسامة اللباس الخاص بالعمل..سينقصك الشارة التي عليها اسمك…لأنه لم يتذكر اسمك سابقا"
نظرت للملابس داخل الغطاء البلاستيكي ثم نقلت نظراتها للتي يرتديها يونس ثم نبست بشكر وقالت"أين أستطيع تغيير ملابسي؟"
أشار لها للحمام الخاص بالسيدات فاتجهت نحوه تحمل حقيبتها والملابس الجديدة ثم حرصت على إغلاق الباب جيدا قبل المباشرة في تغيير ملابسها..
نظرت لنفسها في المرآة وتحسست الوزرة وتفحصت جيوبها الكثيرة ثم قالت تحدث نفسها'ليس هذا ما غامرت لأجله يا ثريا..لكن تقبلي قدرك هذا في انتظار أن تجدي حلا بديلا'
ثم بدأت تشكل شعرها على شكل جديلة طويلة تصل لأردافها.
بحثت في حقيبتها عن شيء،فأخرجت الكتاب وأخذت ورقة بيضاء فارغة ثم بدأت بالكتابة عليها"طارق!لقد مضت مدة طويلة…آسفة لأنني حضرت رقمك..لكنك تضعفني وتشعرني بأنني ارتكبت خطأ فادحا في حقك وحق الجميع..حدثت الكثير من الأشياء التي لم تكن لتحدث لو كنت بجانبي..كدت أن أتعرض لاغتصاب وحصلت على صديقة لأول مرة في حياتي وبعت الكثير من الأشياء التي حكتها..واليوم خطوة جديدة لأحقق حلمي في استكمال دراستي…سأبدأ العمل في كوفي شوب كما يسمونه والمالك اقترح علي مبلغا مغريا سأستطيع من خلاله تحصيل قسط لا بأس به من أجل الدراسة..أنا أستقصي أخبارك دائما من خلال حسابك..سأتصل بك عندما أكون مستعدة للحديث معك"طوت الورقة وضمتها لورقة أخرى كتبتها منذ مدة.
خرجت بعد برهة فوجدت يونس ينتظرها ليطلعها على نظام العمل ثم ناولها مذكرة صغيرة تضم جدول المهام.
بعد قليل انضم رجل أربعيني فعرفه يونس على أنه الطباخ وكان اسمه محمود ثم شاب في أواخر العشرينات وكان اسمه أيوب وكان نادلا أيضا ثم امرأة في الأربعينات أيضا وكانت المكلفة بنظافة المكان واسمها حفصة ثم رجل آخر لم يأت بعد وكان يشتغل بشكل مؤقت فقط عندما لا يكون أسامة وكان المكلف بالمحاسبة.
بدأت ثريا عملها في رص بعض الكراسي ومسح إطارات الصور من الغبار ثم بعدها بقليل بدأ يتوافد الزبناء وكان أغلبهم موظفون في الشركات القريبة من المحل فيطلبون قهوتهم ثم يغادرون.
كانت كثيرة الأسئلة لكي لا تخطئ وتؤدي عملها على أكمل وجه وجل تفكيرها كان على الراتب الذي ذكره أسامة،إن كان حقيقيا أم مجرد فخ لينتقم منها.
_________________________
'في الحي'
اتفقت سميرة وعزيزة على زيارة آمنة في منزلها فقد كانوا قد اعتادوا الاجتماع معا كل أسبوع في منزل إحداهن منذ زمن بعيد،لكن تغيرت تلك العادة مؤخرا بسبب مرض الحاج أحمد وتركيز آمنة الكامل عليه..
لذلك بعد هذه المدة قرروا إحياء تلك العادة مجددا في محاولة لمواساة آمنة.
وبالرغم من فارق السن بينها وبين عزيزة وسميرة لكن العلاقة بين الثلاثة كانت طيبة جدا..
فقد كانت آمنة أول القاطنات في ذلك الحي ثم بعدها عزيزة التي انتقلت بعد زواجها بمدة قصيرة ثم سميرة بعد وفاة والديها وزواجها من حكيم،فبنت الأولى علاقة طيبة مع كلتاهما عندما التمست فيهما الطيبة والشوق لأحضان عائلاتهن فكانت بمثابة الأم أو الشقيقة الكبرى.
اختارت سميرة تحضير المقبلات والحلويات بينما تكلفت عزيزة بالطبق الرئيسي ثم توجهتا لمنزل آمنة.
تفاجأت الأخيرة بزيارتهما لكنها سعدت بذلك كثيرا،خاصة مع الضائقة النفسية التي تمر بها مؤخرا…
بعد جلسة طويلة من الأخذ والرد والمواساة،دخلت عَلْيا وقد علمت مسبقا بالزيارة السعيدة..فألقت التحية بهدوء لتسألها سميرة بلطف"كيف حالك صغيرتي؟" ابتسمت في وجهها وأجابت بلطف"أنا بخير ماما سميرة..كيف حالك أنت وحال العم حكيم؟"
فأجابتها بحنية"نحن بخير يا حلوتي..تعالي واجلسي بجانبنا"
اقتربت وجلست بين سميرة وعزيزة فقالت الأخيرة بقلق"لقد فقدت الكثير من الوزن..هل تتناولين طعامك كما يجب؟"
أومأت عَلْيا وقالت تبتسم بوهن"أنا أتناول طعامي في وقته يا خالتي لا تقلقي،وجدتي تحرص على ذلك"
ابتسمت عزيزة وربتت على شعرها ثم قالت"مضت مدة لم تتركي شعرك يستطيل إلى هذا الحد"
تحسست عَلْيا خصلات شعرها وقالت"أنا أحبه قصيرا أكثر..أفكر بقصه مجددا"
تدخلت سميرة قائلة بلطف"يليق بك الشعر الطويل والقصير معا..أتذكر ضفيرتك الطويلة وكنت تهربين من جدتك وتطلبين مني أن أصفف شعرك على شكل جديلتين..وكم كنت أسعد بذلك"
ابتسمت عَلْيا بحزن وتأثر..وفكرت أن هذه الذكرى من المفترض أن تكون مع والدتها وليس شخصا آخر..
ابتلعت غصة مؤلمة وقالت بصدق"لقد كنت أحب أن تصففي شعري لأنك كنت تمشطينه برفق" فابتسمت سميرة ونظرت لآمنة التي غامت عيناها تأثرا..
وضعت عزيزة صحنا مليئا بالطعام أمام ناظريها وقالت"هيا كلي هذا..لن تنهضي من مكانك حتى تكملينه كله"
أخذت الصحن بين كفيها ولم تتكلم..اكتفت بالإيماء فقط وبدأت تتناول طعامها وتحاول بلع غصة في حلقها في نفس الوقت وكم بدا ذلك الطعام مرا بالرغم من شدة لذته.
أنهت طبقها فاستأذنت للمغادرة لتأخذ قيلولتها قبل أن تلحق حفل الختان الذي سيمتد لوقت متأخر،لكن أوقفتها عزيزة قائلة"عَلْيا..هل تستطيعين مساعدتي غذا؟"
نظرت لها عَلْيا بفضول فأكملت عزيزة"عائلة خطيبة أنس،ريم،سأقيم وليمة غدا على شرفهم من أجل تحديد موعد عقد القران والزفاف..وتعلمين أنني وحدي وأحتاج مساعدتك..وسميرة أيضا ستكون حاضرة لأنها ستتكلف بصنع المقبلات والحلويات أيضا"
نظرت لها عَلْيا بغباء وفكرت'هل طلبت منها عزيزة المساعدة الآن في وليمة تخص تحديد موعد عقد القران' شعرت بانقباضة في صدرها..هذه ستكون الضربة القاضية لها بدون شك..سترى محبوبها وهو يحدد موعد عقد قرانه وموعد زفافه..شعرت بدموع حبيسة تغزو عينيها فبلعت غصة مؤلمة للمرة المليون اليوم ونظرت لعزيزة التي تناظرها بعيون فضولية تحثها على القبول فقبضت كفيها بجانب فخديها وقالت"حسنا خالتي"
ثم انسحبت تتجه نحو غرفتها والغصة المؤلمة انتقلت لصدرها..دخلت فارتمت فوق سريرها بعنف ونظرت للسقف ثم همست لنفسها ببرود'أنت لن تبكي الآن..لقد قررتي أنك ستتخطين مشاعرك نحوه وها هي الفرصة بين يديك..سترينه الآن يحدد موعد زفافه وستحفرين قبرك بيديك إن لم تتخلصي من تلك المشاعر قبل أن تزف إليه عروسه حقا'
تنهدت بقهر فتوقفت تلك التنهيدة في جوفها وأبت التحرر..ربتت على صدرها بعنف تحاول التقاط أنفاسها فجلست تحاول مجددا مصدرة أصوات شهقات كأنها تبكي لكن من غير دموع..
إنها المشاعر المكتومة التي تفرض نفسها..حزن مكتوم ..قهر مكتوم..وعشق مكتوم.
________________________


يتبــــع


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 05-12-22, 10:47 PM   #162

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل الحادي عشر-2-

'في منزل عائلة قاسمي'
رن هاتف نجاة فوق الطاولة فأسرعت من المطبخ لتجيب وقلبها يخبرها أنه اتصال من بكرها..
ردت عليه بحنان"حبيبي أشرف"
فأجابها بنبرة هادئة"كيف حالك نجاتي؟"
"أنا بخير وأنت كيف حالك؟"
تنهد بثقل وقال"أنا بخير يا أمي بخير…كيف حال والدي؟هل تأثرت صحته بآخر محادثة لنا؟"
فقال تطمئنه"لا تشغل بالك بوالدك يا حبيبي إنه بخير..وصحته بخير،حاول الاتصال به اليوم"
فقال بهدوء "لقد حاولت الاتصال به لكنه يتجاهل مكالماتي"
تنهدت نجاة بحزن ثم أجابته"سأحادثه يا حبيبي لا تحزن..أنت تعرف شخصيته جيدا"
أومأ في الجهة الأخرى كأنها تراه ثم قال"أعرف يا أمي..يحاول ممارسة الضغط علي..هل ما زالت معكم؟"
عرفت أنه يتحدث عن هند فقالت بحذر"نعم"
فغمغم بغضب مكتوم ثم قال يودع والدته"سأذهب الآن وسأحادثك لاحقا"
فرد عليه بحنان"اللهم سهل أمورك وخفف من ثقلك يا حبيبي..إلى اللقاء"
'في غرفة أشرف السابقة'
كانت هند تجلس على السرير وتتحدث على الهاتف بصوت متغنج وأصابعها تلعب بخصلات شعرها الأسود الطويل،فسمعت طرقات على الباب.
أغلقت الهاتف بسرعة ثم قالت"تفضل"
دخلت عزة الغرفة بملامح مقتضبة ووقفت أمام الباب ثم مشطت الغرفة بعينيها ولم يرق لها التغيير الذي أحدثه فيها..
كتفت ذراعيها ونظرت لهند بغضب مكبوث فاستشعرت الأخيرة غضبها وقالت بلطف"عزة مابك؟"
ردت عليها باقتضاب وهي تحاول ابتلاع وابل من الكلمات الجارحة ولا تلقيها في وجهها فاكتفت بقول"هند..سأخبرك بشي واحد،وأتمنى حقا أن تحترمي ما سأقوله"
رفعت حاجبيها تنتظر بفضول ما ستقوله فأكملت عزة"إن كنت ستبقين معنا هنا فأرجو أن لا تتجاوزي حدودك بتدخلك في علاقة أشرف بأبي"
اعترضت هند فهتفت باستنكار"لكني لم أفعل شيئا سوى أنني أبديت رغبتي بالرجوع على ذمته"
ابتسمت عزة بسخرية وقالت بغضب مكتوم"أنت تعلمين ما اقترفته في حق أشرف..لذلك لا تحلمي بأن يتزوجك مجددا"
جحظت عينا هند فهرعت نحوها وقالت بشك"اقترفت ماذا؟هل أخبرك أشرف بشيء"
نظرت لها باشمئزاز لم تستطع تزييفه"يخبرني بماذا مثلا؟..لا يحتاج ليخبرني بشيء يا هند..أنت مكشوفة للجميع سوى أبي وأمي اللذان لا يستطيعان رؤية حقيقتك ووالديك أيضا"
ظهرت معالم الغضب على وجه هند وقالت باستنكار"كيف تتجرئين على محادثي بهذه الطريقة؟"
لم تتغير تعابير وجه عزة وقالت تحذرها"كلمة واحدة مني وستهدم كل مخططاتك القذرة،لكني سكتت احتراما لقرار أشرف..لذلك احترمي أنت أيضا أنه لم يفضحك احتراما لوالديك ولا تحاولي العبث بعقل أبي وأمي"
ردت عليها هند باستنكار" أنا وأشرف تطلقنا لأننا لم نتفاهم ولم نكن ناضجين كفاية ولكن لقد تغيرت الآن وأستطيع الحفاظ عليه"
فأجابتها عزة ببرود"من الجيد أنك تصدقين ذلك كما يصدقه الجميع..لذلك ارضي بما أنت عليه وتوقفي عن محاولاتك الفاشلة فصحة والدي لا تحتمل ذلك ولا يغرك صبر أشرف وتغاضيه عن ألاعيبك فأنت تعرفينه جيدا"
اقتربت منها واحتضنت مرفقها ثم قال بنبرة أشبه بالتوسل"عزة أنا أحبه..ساعديني..لقد كنا قريبتين في الماضي لكنك تغيرت فجأة"
نفضت عزة ذراعها ثم رفعت نظراتها لهند التي تفوقها طولا"لقد كنا كذلك..لكنك لا تستحقين لفظ الصداقة يا هند..لذلك أرجوك ابتعدي عن أشرف ووالدي"
انتحبت هند قائلة"أنت تظلمينني يا عزة"
ردت عليها ببرود"أنت من تظلمين نفسك يا هند بتصرفاتك..راجعي نفسك قليلا..المهم أنا حذرتك والسلام"
ثم استدارت وأغلقت الباب خلفها بقوة انتفضت هند على إثرها..
شيعتها الأخيرة بنظرة يكسوها غضب ناري من كل شيء إلا من نفسها الخبيثة ثم ضغطت على أسنانها بعصبية وهي تتوعد أشرف في نفسها…
________________________
'في Mariposa’
دخل أسامة المحل بعد العصر وقد كان يتحدث على الهاتف ويرتدي بدلة رسمية باللون الرمادي الغامق مع قميص أبيض بأكمام قصيرة …وصل لأحد الكراسي فنزع سترته ووضعه على الكرسي ثم اكتفى بإيماءة يحيي الجميع.
لمحها تخرج من المطبخ وتحمل صينية عليها كوب قهوة وقطعة حلوى فتفحص قامتها بنظراته العابثة وقال"سمر سأحدثك لاحقا…فهناك فراشة مونارش تناديني لأعبث معها"
أجابته سمر في الجهة المقابلة"عن أي فراشة تتحدث مجددا؟..لقد وصلت لكوفي شوب للتو فكيف وجدت فراشة بهذه السرعة"
رد عليها بسرعة" قصة طويلة..سأخبرك لاحقا..إلى اللقاء سمارا" ثم أغلق الخط وأدخل الهاتف في جيبه وقطع طريقها.
كانت مركزة على الصينية وخطواتها لكي لا تنزلق منها قبل أن يقف على بعد خطوات منها. فرفعت نظراتها نحوه ما إن لمحت حذاءه الأبيض.
ابتسم في وجهها وقال بعبث"أرى أنك جئت لبدء العمل معنا"
أجابته ببرود ثم حاولت تخطيه"إنه يوم تجريبي فقط"
قطع طريقها مجددا ثم تفحص وجهها وقال" أنا من أحكم إن كان يوما تجريبيا فقط أم ستصبحين عضوا من فريق Mariposa"
رفعت حاجبا وقالت باستنكار"هل ستفرض علي العمل هنا حتى وإن كنت أرفض ذلك"
رفع كتفيه وقال يتظاهر باللامبالاة"لم أقل ذلك"
حدجته بنظرة غاضبة وقالت"القهوة ستبرد والزبون ينتظر منذ مدة"
ابتسم باستفزاز وقال"رائع لقد بدأت تفهمين تقنيات العمل وتحترمين قولة العميل هو الملك..أنت تبلين حسنا"
ابتسمت في وجهه بتكلف ثم تخطته واتجهت للزبون الذي يجلس في الشرفة فشكرها وابتسمت في وجهه قائلة"شهية طيبة!إن احتجت إلى شيء فبإمكانك مناداتي"
ودخلت للمحل مجددا فوجدته على نفس وقفته يراقبها ثم قال"ما اسمك؟"
أجابته باقتضاب"ثريا"
ابتسم مجددا وقال"اسم على مسمى حقا"
حدجته بنظرة غاضبة ثم تجاوزته واتجهت لإحدى الطاولات تتظاهر بمسحها..جلس على نفس الطاولة ونادى على يونس"قهوتي من فضلك يا ولد"
أجابته ببرود"لديه اسم!يونس وليس يا ولد"
نظر لها يحاول استيعاب ما تقصده ثم قال باستفزاز بعد استيعابه"شكرا لتذكيري باسمه يا فتاة"
تأففت في وجهه ثم نظرت لأنفه الذي مازال أزرقا بسبب النطحة وتجاهلته تماما.
سألها بعد برهة"لماذا تعملين هذا العمل؟"
نظرت له باستغراب وقالت بصوت جدي تغلفه بعض السخرية"لأنني أشعر بالملل في حياتي"صمتت لبرهة ثم أكملت"لأنني أحتاج إلى المال طبعا..ماهذا السؤال البديهي؟" وضعت يديها في جيبها تحت نظراته المتفحصة لكل جزء فيها فقال بعبث"هل وجدتي الراتب مغري لدرجة أن تتخلي عن عنادك وتأتي راكضة في اليوم التالي؟"
رمقته بغضب وتساءلت"هل تذلني لأنني أتيت للعمل؟"
وضع يونس القهوة على الطاولة فشكره أسامة ثم انسحب وألقى نظرة أخيرة على الوضع المحتدم بين الاثنين..
أجابها أسامة ببساطة وهو يرتشف رشفة من قهوته"الناس لا يجيبون على الأسئلة بأسئلة..هناك شيء يدعى جواب"ثم أشار لها بالجلوس"اجلسي!ارتاحي"
نظرت للكرسي الذي أشار له سابقا ورفضت الانصياع لأمره ثم قالت بتكلف"أنا مرتاحة هكذا"
أومأ برأسه ببساطة وقال"إجابة على سؤالك السابق أنا لا أذلك لأنك أتيت للعمل..فإن فعلت ذلك فأنا أذل نفسي أولا ثم الفريق الذي يعمل معي والذي بدونه لن تكون هناك'Mariposa’ هذا أولا"ارتشف رشفة أخرى وأكمل ببساطة"ثانيا..العمل ليس عيبا مادام المرء يبذل جهده في كسب قوته اليومي"حرك إصبعه على حافة الكوب ثم نظر وقال"دورك الآن"
نظرت له بتساؤل وقالت"ماذا؟"
سألها مجددا"هل الراتب المغري هو ما جعلك تغيرين رأيك وتتخلي عن عنادك؟"
ضمت ذراعيها لصدرها وقالت "لقد أخبرتك بصريح العبارة أنني أتيت للعمل من أجل المال فبالطبع الراتب كان مغريا"
نظر لها بعدم رضا وقال"لم تكن هذه الإجابة المنتظرة لكن أعجبتني صراحتك"
ابتسمت بتكلف والتزمت الصمت فأكمل"أعطني بطاقتك الشخصية"
أشارت وردت عليه"إنها في خزانة العاملين"
أومأ برأسه وقال ببساطة"أحضريها إذن"
تحركت لآخر المحل ثم فتحت إحدى الخزانات وأخرجت بطاقتها ثم همت باتجاهه مجددا ووضعتها على الطاولة..
تأمل معطياتها للحظات بما فيها صورتها الشخصية بالحجاب وقال ببساطة"أنت من منطقة بعيدة إذن..لا شك أن هذا سبب أن طريقة نطقك للحروف غريبة"
رفعت حاجبها الأيمن وقالت بتحدي"ما بها طريقة نطقي للحروف؟"
فأجابها ببساطة"جميلة!" ثم ابتسم بدون أن تصل الابتسامة لعينيه وأكمل"تحاولين التحدث بشكل عادي لكن تفرض عليك بعض الحروف الرجوع لأصلك"
نظرت له بشراسة وقالت"أنا لا أنكر أصلي"
لعب بالبطاقة في يده وقال مجددا"لم أقل هذا..أنت تسيئين الظن بي كثيرا يا ثريا"
ضمت ذراعيها لصدرها وقالت"أنت من لا يجيد التحدث وتستمر في إلقاء المعاني التي يساء فهمها"
اكتفى بإيماءة على احتجاجها ثم سألها"عمرك ستة وعشرين سنة إذن..ماذا تفعل فتاة مثلك في مدينة بعيدة عن بلدتها؟"
السؤال الذي تكرهه وتكره الإجابة عنه والتحدث بشأنه…
ضيقت عينيها وقالت بحذر"سأكتفي بالقول أنها ظروف شخصية لا أريد التحدث بشأنها"
نظر لها مطولا ثم أومأ بتفهم قائلا"كما تريدين!"
ناولها البطاقة ثم قال ببساطة"متى ستعتذرين عن فعلتك؟"وأشار لأنفه.
كتفت ذراعيها وقالت بعناد"لن أعتذر طبعا،أنت تجاوزت حدودك معي…هل تفعل كل هذا لتجعلني أعتذر؟"
هز كتفيه يعبر عن عدم إكثراته وقال"صراحة لا يهمني اعتذارك…أعجبني العبث معك لا أكثر"
احتجت معترضة "هل تظنني لعبة لتملأ وقت فراغك بالعبث معي؟"
هز رأسه بقلة حيلة وقال"لا حل مع نيتك السيئة…لماذا تصرين على أنني أسيء لك..خذي الأمر بسهولة..إنه مجرد مزاح"
وقف وكتف ذراعيه إلى صدره فظهر فارق الطول بينهما والذي لم يكن كبيرا جدا فقد كانت تصل قامتها لتجويف عنقه،ثم أكمل بعبث"أحاول جعلك تتأقلمين مع العمل…فقد أُعجبنا بخدماتك وستنضمين لفريق ‘Mariposa’”
ضيقت عينيها تنظر له بحذر وهمت بإجابته لكن رنين هاتفها قطع حديثهما،كان الهاتف في أحد جيوب الوزرة فبرز اسم عماد..أجابته وقالت بتحفظ"مرحبا عماد"
أجابها بتحفظ أيضا"مرحبا ثريا..لقد اتصلت بي جدتي،وطلبت مني أن أوصلك للمنزل..في أي وقت ستخرجين من العمل؟"
تهربت من سؤاله قائلة"لا تزعج نفسك..فموقف الحافلات قريب جدا من الكوفي شوب..سآتي بعد الإغلاق"
رد عليها بحزم"أخبريني بوقت الإغلاق وسآتي لأقلك…جدتي مصرة على ذلك فلا تجعليها تقلق عليك."
نظرت لأسامة الذي كان يتأمل وجهها بجرأة ويحاول استراق السمع،فسألته"متى سينتهي الدوام؟"
رفع ذراعه لمستوى نظره ثم لمستوى نظرها وقال ببساطة"بعد خمس ساعات"
نظرت لxxxxب الساعة ثم أجابت عماد"سينتهي في العاشرة مساءا"
رد عليها باقتضاب"حسنا سأكون هناك في العاشرة…وداعا" ثم أغلق الخط.
أدخلت الهاتف في جيبها فقال أسامة بفضول "زوجك؟"
عقدت حاجبيها بعدم استيعاب ثم قال مجددا"عماد!"
مطت شفتيها وتزامنت حركتها مع رفعها لحاجبيها معا ثم قالت باستيعاب"لا ..إنه حفيد المرأة التي أسكن معها حاليا"
ضيق عينيه وقال بتساؤل"هل يعيش معكما؟"
حركت رأسها باتجاه كتفها ثم سألته"هل أنت فضولي هكذا في العادة؟"
فهز كتفيه ثم رفع سبابته وإبهامه في حركة متوازية وغمز بعينيه اليمنى وقال باستمتاع"قليلا جدا!"
ابتسمت بتكلف وقالت "واضح جدا!" فأكملت بجدية"هل هذا كل شيء؟"
أومأ برأسه وضم ذراعيه لصدره فانسحبت من أمامه متجهة لطاولة أحد الزبائن الذي وصل للتو وأخرجت دفترها الصغير تكتب طلبه..
*******
بعد خمس ساعات..
غيرت ثريا ملابسها لسروال جينز أبرز قامتها وقطعة قطنية داخلية بيضاء ثم كنزة صوفية بأزرار باللون البنفسجي وأحاطت عنقها بوشاح من صنعها.
طوت ملابس العمل بعناية ووضعتهم داخل الخزانة المخصصة لها..ثم ودعت الجميع وهمت بالخروج فأوقفها أسامة ثم رمى شيئا باتجاهها فرفعت كفيها في حركة سريعة لتلتقطه…
استقرت المفاتيح بين راحتها فنظرت له باستغراب قبل أن ينطق قائلا"غدا دورك في فتح المحل..لا تتأخري" نظرت له باستغراب أكثر وهمت بسؤاله لكن قاطعها صوت الهاتف باتصال من عماد مجددا فوضعت المفتاح في حقيبتها ولوحت له مودعة فقط ثم انضمت لعماد الذي كان ينتظرها في الجهة المقابلة من الشارع..
نظر له أسامة بنظرة تقييمية..شاب في مثل عمره.. أطول منه بقليل وذو ملامح هادئة ولم يغفل عن تلك النظرة الهائمة التي خص بها ثريا ما إن همت في اتجاهه بينما يبدو أن الأخيرة تعامله بتحفظ كبير.
تابعهما أسامة بنظراته الفضولية وهما يتجهان لآخر الشارع فتوقفا في موقف الحافلات ينتظران مرور الحافلة الأخيرة.
__________________________


يتبــــع


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 05-12-22, 10:48 PM   #163

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل الحادي عشر-3-

'في اليوم التالي'
صباح آخر كجميع الصباحات…استيقظت عَلْيا في وقت متأخر بعد سهرها الليلة الماضية في حفل الختان..نزلت من غرفتها واتجهت إلى المطبخ فلم تجد جدتها،اتصلت بها وأخبرتها أن أحد أعمامها جاء لأخذها صباحا وستعود في المساء..
ابتلعت حبة دواء لتتخلص من ألم رأسها ثم ارتدت ملابسها واتجهت لمنزل سميرة التي أصرت عليها في اليوم السابق أن تتناول الغذاء معهم..
طرقت الباب وفتح حمادة وكان قد عاد من المدرسة للتو…رحب بها بهدوء ثم فسح لها المجال لتدخل..
تجاوزته واتجهت لسميرة في المطبخ،وكانت الأخيرة تضع الأطباق على الطاولة وتدندن إحدى الأغاني…
اقتربت منها عَلْيا فاستقبلتها سميرة بابتسامة واسعة ووزعت قبلتين على خدودها وقالت بلطف "اجلسي..سيكون الغذاء جاهزا بعد قليل"
ابتسمت عَلْيا بامتنان وقالت"دعيني أساعدك ثم نجلس لنأكل معا.."
أومأت سميرة موافقة ثم ناولتها سلة الخبز لتضعها فوق الطاولة..
جلست سميرة وعَلْيا على الطاولة وانضم إليهما حمادة الهادئ بينما حكيم اتصل بسميرة وأخبرها بأنه سيتأخر..
بعد وجبة الغداء…
بدأت سميرة تحضر ما تبقى من الأطباق الجانبية والحلويات الخاصة بوليمة المساء على شرف عائلة ريم..فساعدتها عَلْيا وأخذ منهم الأمر الكثير من الوقت قبل أن ينضموا لعزيزة التي كان قد اقترح عليها أنس طلب الوجبة الرئيسية من أحد معارف أسامة.. فاختارت البسطيلة المغربية ثم صنعت طبقا رئيسيا آخر…
في البهو الخاص بالضيوف…
بهو واسع منقسم لنصفين..نصف يغلب عليه الطابع التقليدي والنصف الآخر يغلب عليه الطابع العصري..
سقف مزين بزخرفات منقوشة بالجبس وجدران مطلية بلون ترابي يناسب كل الأذواق..
صالون مغربي بألوان زاهية بين الأخضر الزيتوني والرمادي الفاتح ومائدة دائرية من خشب العرعار الفاخر مزخرفة بنقوش تقليدية،ونفس النقوش زينت بها جميع الإضافات الخشبية في البهو..ثم مرآة كبيرة تزين عرض الحائط.
وفي الجهة المقابلة استقرت كنبات عصرية باللون الأبيض الكريمي وتزينه وسائد باللون البني الغامق وزربية بنفس لون الكنبات ثم تتوسطه مائدة زجاجية وعليها مزهرية كبيرة..

دخلت عَلْيا وهي تحمل في يدها صينية كبيرة تضم كؤوس وصحون وملاعق وشوكات وسكاكين بعدد أفراد العائلتين..وزعتها على الطاولة الخشبية بشكل أنيق،فلحقت بها عزيزة ويبدو عليها التوتر وقالت توجهها" اسمعيني يا عَلْيا..في هذه الجهة"وأشارت للجهة العصرية"سنشرب القهوة أو الشاي ونتناول الحلويات" تحركت في البهو بدون هوادة تحت نظرات عَلْيا الجليدية وقالت بارتباك"كم الساعة؟..يجب أن ننتهي من كل شيء قبل أن يصلوا"
تنهدت عَلْيا بخفوت تحاول مداراة انقباض قلبها وقالت بهدوء ظاهري"اهدئي يا خالة..كل شيء سيكون بخير..الطعام جاهز ولم يتبقى سوى الشاي والقهوة سنجهزهم في الحال..لذلك ارتاحي واذهبي للاستحمام وغيري ملابسك لأخرى جميلة"
نظرت عزيزة لملابسها المتسخة من يوم طويل في المطبخ ثم رفعت نظراتها لعَلْيا وقالت بتذمر"أبدو في حالة يرثى لها"
ابتسمت عَلْيا بوهن وقالت"تبدين جميلة..تحتاجين فقط لتغيري ملابسك وستبدين أحلى من العروسة نفسها"
ضيقت عزيزة عيناها وقالت بمزاح"أريد أن أبدو أجمل من والدتها…"
ضحكت عَلْيا أخيرا بعد يوم طويل من التجهم فقاطعتهما سميرة قائلة باستنكار"ألم تغيري ملابسك بعد يا عزيزة..هيا أسرعي..أوشك الضيوف على الوصول ولا زلت هنا"
تحركت عزيزة بسرعة في اتجاه الباب وقالت بسرعة"سأذهب الآن..عَلْيا هل تستطعين أن تغيري ملابس لينا..فزكريا لم يعد من اجتماعه بعد..ستجدين ملابسها فوق سريره"
أومأت عَلْيا ثم صعدت الدرج متجهة إلى غرفة زكريا ثم بدأت تنادي على لينا التي لم ترها منذ دخول عمها قبل قليل..
صاح أنس من غرفته"أنها هنا معي يا عَلْياءْ"
ارتبكت مشاعرها وبدا ذلك جليا على وجهها ثم حاولت التنفس بهدوء وأجلت صوتها ليبدو طبيعيا وقالت" أريد أن أغير ملابسها"
فقال بتلقائية"ادخلي يا عَلْياءْ فالباب مفتوح"
وضعت كفها على مقبض الباب بارتباك وهمت بفتحه لكنه فتحه أولا فتلاقت نظراتهما للحظة ثم استدار ودعاها للدخول لكنها بقيت متسمرة أمام الباب وهي تراه بڤانيلته البيضاء..فحمل قميصين ورفعهما أمام وجهها ثم قال" أيهما أفضل؟"
نظرت له ببلاهة ممتزجة بألم وهي تراه يسألها عن أي قميص سيرتدي في يوم تحديد عقد القران…هل جن أم هي التي جنت لأنها وضعت نفسها في موقف انتحاري كهذا..
شردت وهي تنظر للقميصين وشعور مؤلم يدب بأوصالها فناداها بهمس"عَلْياءْ"
نظرت له وابتلعت غصة في حلقها ثم أشارت لأحد القميصين بدون أن تمعن فيهما النظر حقا.
تجاوزت لينا عمها وجرت بخطواتها البسيطة نحو عاليا وهي تهتف بمرح"آليا"
نظرت لها عَلْيا وقد انتقلت نظراتها من الحزن إلى الحنان اتجاه الصغيرة فحملتها بين ذراعيها ووزعت قبلات على خذها وعنقها ثم همت بالمغادرة مثقلة بمشاعر تضغط على صدرها وتحثها على الهروب والاختفاء من أمامه قبل أن تفقد المتبقي من رباطة جأشها وتترجاه لأن يلتفت لها ولمشاعرها ويحبها ولو قليلا..
أوقفها قائلا بقلق"هل أنت بخير من الأمس؟"
نظرت له بحيرة ثم همست"أنا بخير"
نقل نظراته لخط أزرق على رقبتها فتجمدت ملامحه غضبا وقال بهدوء ظاهري"حاولي عدم الاحتكاك بأعمامك مجددا إن كانوا يسببون لك الأذى"
تحسست الخط بأناملها الرقيقة ثم نظرت له وقالت بنبرة مؤلمة"حتى الهواء الذي أتنفسه أصبح مؤذيا"صمتت لوهلة تتأمل وجهه ثم نطقت مجددا بتساؤل مزيف"هل أتوقف عن التنفس ياترى؟"
تجمدت الدماء في عروقه ولم يفهم مغزى جملتها لكنه استشعر سودويتها..حرك شفتيه فقالت ببرود توقفه عن التحدث"يجب أن تجهز نفسك فقد أوشك الضيوف على الوصول"واختفت من أمامه وتركته متجهم الملامح فشيعها بنظرات تملؤها الحيرة ووميض آخر عمل جاهدا لإخفائه منذ زمن طويل جدا..
****************
وصلت عائلة ريم،فركن والدها سيارته الفارهة ونزل منها…رجل ستيني يرتدي بذلة رسمية وبجانبه زوجته،امرأة مهتمة بمظهرها بزيادة فتبدو أصغر من سنها..ارتدت جلباب مغربي فخم باللون الترابي وأحاطت عنقها بوشاح حريري عليه نقوش بألوان مختلفة ثم تركت شعرها منسدلا،
اعتمدت ريم نفس أسلوب لباس والدتها لكن باللون البنفسجي الفاتح…
استقبلتهم عزيزة بحفاوة بقفطانها الرقيق باللون الأزرق الفاتح وعليه طرز باللون البني الفاتح وارتدت حجابا بنفس اللون،بينما بادلت عائلة ريم حفاوتها ببرودة بخلاف ريم التي قبلت خذيها بلطف وسألتها عن حالتها قبل أن تدخل..
وكان أنس خلف والدته فلاحظ الوجوم المسيطر على عائلة مفتاح،فاستفسر من ريم بإشارة خفيفة من عينيه وأجابته بهمس"لا شيء لا تشغل بالك"
دخلت العائلتين إلى بهو المنزل فكانت الأجواء متوترة بالرغم من محاولة أنس تلطيف الأجواء وعزيزة أيضا كانت تحاول تبادل أطراف الحديث مع والدة ريم وكانت الأخيرة تجيبها باقتضاب وتتأمل المكان حولها بنظرة اشمئزاز تحاول إخفاءها لكنها كانت تفلت منها في بعض الأحيان..
شعرت ريم بالإحراج من تصرفات والديها وكانت تحاول جاهدة مداراة تصرفاتهما بطبيعتها اللطيفة..
عائلة ريم لم تكن راضية عن تلك الخطوبة من البداية..فهي كانت الابنة الوحيدة لرجل أعمال كبير في المدينة وكان يريدها أن تتزوج شخصا بمثل مكانتهم.. بالرغم من أنه ليس معترضا على شخص أنس…الشاب الطموح الذي استطاع في سن صغير إنشاء شركة إعلانات ناجحة لكن هذا لا يلغي أنه يحتاج أن يقطع شوطا طويلا جدا ليصل للمستوى المادي الذي يريدانه…متجاهلين أن ابنتهم هي شريكة أنس في تلك الشركة وبالعمل معا يستطيعان إنجاح عملهما والوصول للقمة…
بعد تناول طعام العشاء..
انتقلت عزيزة وابنيها برفقة عائلة ريم للجهة العصرية من البهو وبدؤوا بالحديث عن ما تمت من أجله الوليمة…
فتحدث أنس بلباقة"لقد تحدثنا أنا وريم سابقا ووجدنا أنه من الأفضل أن نعقد عقد قراننا بعد شهرين ثم نجهز للحفلة بعدها بشهرين ما رأيك يا عمي؟" ثم نظر لريم التي ابتسمت بتشجيع ونقل نظراته لوالدها.
نظر له السيد مفتاح بعجرفة ثم قال"أرى أن يكون عقد القران والعرس في يوم واحد…بعد أربعة أشهر"
تدخلت عزيزة قائلة برزانة"لا أجد سبب في أن تطول مدة الخطوبة…وشهرين من أجل عقد القران تبدو طويلة جدا"
تحدث السيدة مفتاح بجمود ممتزج بدبلوماسية أتقنت رسمها على ملامحها"بالعكس…لقد اقترحت على ريم أن تطول فترة الخطوبة أكثر..ليتعرفا على بعضهما أكثر..لكنهما مصران على تسريع هذه الزيجة"
انزعجت عزيزة من طريقة كلامها..بل من هذه العائلة التي لم ترق لها منذ البداية لكنها تحترم رغبة ابنها فقالت بابتسامة متكلفة"لا أظن أنهما يحتاجان أن يتعرفا على بعضهما أكثر…بارك الله في سنوات دراستهما واشتغالهما معا..إن حسبنا المدة فهي تعتبر دهرا"
استمع أنس للحديث الشائك بينما كان زكريا يراقب الوضع من بعيد بازعاج متظاهرا بانشغاله بابنته..
فكر أنس قليلا ثم قال مقترحا"ما رأيكم إذن أن تتم الحفلة وعقد القران معا بعد ثلاثة أشهر؟..هل يروق لك الأمر يا ريم؟"
ابتسمت ريم موافقة وقالت"جيد جدا..خاصة أننا لن نحتاج للكثير من التجهيزات"
نقل والدها نظراته بينهما ثم قال"هل ستكفي ثلاثة أشهر لتجهيز حفل زفاف كبير؟"
نظرت ريم لوالدها وقالت بنبرة منخفضة لكن مسموعة"ماذا تقصد بحفل زفاف كبير يا أبي؟لقد اتفقنا على حفلة صغيرة تضم المقربين فقط"
اعتدل والدها في جلسته وقال بحزم"لقد تحدثنا أنا ووالدتك في الموضوع..لن أسمح بأن تتزوج ابنتي الوحيدة بدون حفل زفاف نغلق به الأفواه"
نظر لهم أنس بغموض ثم نقل نظراته لوالدته التي بدأت تفقد صبرها فقال"لا أظن أن الوقت سيكفي للتجهيز لحفل زفاف كبير وإنهاء شقة الدور العلوي"
لم تسمح له والدتها بإكمال كلامه فقاطعته تقول باستنكار"هل ستعيش ابنتي هنا؟"
"ما به منزلنا يا خالة؟" كان زكريا الذي نطق جملته ببرود لأول مرة منذ بدء الحديث فالتفتت له العيون.
أجابته ببرود"لا يعيبه شيء!لكن ابنتي اعتادت العيش في مكان أكبر ولا أظن أنها سترتاح هنا"
وكزتها ريم في ذراعها تحثها على التزام الصمت ثم همست بانزعاج"أمي أنت تحرجينني"
اعتدل أنس في جلسته وحاول تحكيم عقله في موقف كهذا ثم قال بدبلوماسية"ريم ستكون لها شقة معزولة في الدور العلوي يا خالة…تم إصلاحها منذ مدة قصيرة وتحتاج للفرش فقط وستتكلف ريم باختيار ما يناسب ذوقها"
ابتسمت ريم في وجهه بامتنان وأسف من جفاء والديها فأومأ بتفهم..
تحدثت والدتها مجددا بعجرفة"كنت أظن أنك ستشتري شقة راقية في وسط المدينة لا أن تعيشا في هذا الحي"
رد عليها بدبلوماسية"وهذا الحي يعتبر راقيا ياخالة…راقيا بالأشخاص الذين يعيشون به والذكريات الجميلة التي تربطني به..وأظن أن ريم معجبة بحينا أيضا"صمت قليلا ثم نقل نظراته لوالدها وقال"ماذا قلنا يا عمي؟"
نظر له بغموض ثم قال بعد تفكير"لنجعل عقد القران وحفل الزفاف بعد أربعة أشهر..هذا أفضل لنا جميعا..بينما نجهز نحن لحفل الزفاف وتختاران أنتما ما ستحتاجانه في الشقة…"
قال أنس ينهي الجدال العقيم"اتفقنا إذن" ثم مد يده وفعل والد ريم المثل فصافحا بعضهما باتفاق.
دخلت عَلْيا في نفس اللحظة التي حددا فيها اليوم الموعود وكانت تحمل صينية كبيرة تضم أكواب قهوة وصحنا كبيرا يضم مختلف أنواع الحلويات المغربية مصنوعة بعناية من طرف سميرة…
شعرت بالارتجاف وانتقل ارتجافها للصينية فكان زكريا أول من لاحظ دخولها..كانت تزين عيناها البنيتان نظرة انكسار تعكس الشرخ الكبير الذي توسع في روحها..
اقترب منها زكريا ثم ثبت الصينية في يدها بكفيه قبل أن ينتبه أنس لتواجدها أيضا فالتقت نظراتهما وشعر بوخز في قلبه لم يدري سببه لكن يعلم جيدا أنه يخص عَلْياءْ..
أخذ زكريا الصينية من بين يديها ثم وضعها على الطاولة أمام والدته ونقل نظراته لعَلْيا التي مازالت على نفس وقفتها فحجب عنهم رؤيتها ولا زالت نظراتها متعلقة بنظرات أنس..فسألها"عَلْيا هل تستطيعين نقل لينا إلى غرفتي؟لقد نامت"
لم تستوعب ما يطلبه منها زكريا فهمس باسمها مجددا"عَلْيا"
رمشت جفونها عدة مرات ثم نظرت له ببلاهة وقالت وهي تبتلع غصة مؤلمة"هل قلت شيئا؟"
أشار لابنته التي استغرقت في النوم على الكنبة وقال"هل تستطعين نقل لينا لغرفتي؟"
أومأت باستيعاب ولازالت أوصالها ترتجف ثم اتجهت ناحيتها وألقت تحية عابرة على الجميع ثم حملت لينا بين ذراعيها وألقت نظرة أخيرة على أنس الذي كان يشيعها بنظراته الغريبة أيضا قبل أن تنسحب من البهو كما انسحبت منها روحها قبل قليل.
************
وضعت عَلْيا لينا على سريرها ثم نزعت عنها فستانها الوردي و دبوس الشعر ودلكت فروة شعرها برفق فتملمت الصغيرة بانزعاج قبل أن تربت على ظهرها بحنان فنامت مجددا قريرة العين.
سمعت طرقات على الباب فقبلت خد لينا ببطء ثم انسحبت من جانبها وأغلقت باب الغرفة بهدوء ثم نزلت الدرج بخطوات مهدودة تجر وراءها المتبقي من روحها المنسكرة وحال لسانها يقول'لماذا يحدث معي هذا…لقد جهزت نفسي لهذا اللحظة لشهور با سنوات فلماذا كان وقعها مهلكا لكياني هكذا..أشعر بقلبي يتهشم لقطع صغيرة وتلك القطع تحترق وتتفتت،وروحي تتقاتل لتفر من عنقي فترديني قتيلة هذه المشاعر وها أنا أقف و أتظاهر بالقوة كأن شيئا لم يحدث'
فتحت الباب فقابلها وجه أسامة المرح الذي تمعن في وجهها قليلا قبل أن يهتف بمرح"أين عشائي؟"
أشارت له بالسكوت ثم همست تتحامل على نفسها لتبدو طبيعية"لم يغادر الضيوف بعد"
سألها بهمس"أين سميرة؟"
أشارت للمطبخ وقالت"إنها في المطبخ"
وتوجها إليه معا فكانت سميرة تغسل بعض الأواني وتدندن مع إحدى الأغاني التي تصدح من الراديو الموضوع على الثلاجة بصوتها العذب..
'موجوع قلبي، والتعب بيّ
من أباوع على روحي ينكسر قلبي عليّ
تعبان وجهي ودموعي قهرتني
دنيا شلت حال حالي
وفي حياتي كرهتني
كرهت الحب ما ريده دمرني
طيب إني وأدري طيبي
لها الحال وصلني
موجوع قلبي، والتعب بيا
من أباوع على روحي ينكسر قلبي عليّ
كل يوم صدمة
أقوى من اللي قبلها
أني واصل بالشدايد
شدة ما حد واصل لها
ما حد وقف لي
من كنت محتاج وقفة
الصلابة بها الناس ما دري
ما دري هاي الدنيا صلبة
دخيل الله من الدنيا من العالم
ربي خلي هذا همي بنهاية كل ظالم
موجوع قلبي، والتعب بيا
من أباوع على روحي، ينكسر قلبي عليّ

أغمضت عينيها بألم وهمست بقهر"هذا ما كان ينقصني" ثم اتجهت نحو طاولة الطعام وجلست تحاول تجاهل كلمات الأغنية ولا تريد أن تفسد متعة سميرة المندمجة مع الأغنية بغلق ذلك الراديو المزعج أو تهشيمه حتى.
تسحب أسامة بصمت ثم وقف خلف شقيقته ودغدغها فصرخت برقة وقالت بعتاب"أخفتني يا أسامة..ستتسبب لي في سكتة قلبية يوما ما"
قهقه عاليا وقال يمازحها"سلامة قلبك يا سمورتي..هل تريدين أن يتم قتل شقيقك في آخر أيامه من قبل زوجك"
ضربت كتفه بعتاب ثم جففت يدها بالوزرة التي تحتضن خصرها وربتت على خذه بحنان"هل تناولت عشاءك؟"
رد عليها بمرح"بالطبع لم أتناوله..بل جئت لأحصل على نصيبي من وليمة صديقي"
ثم نظر لعَلْيا المتقوقعة على نفسها وشاردة تماما تنظر للاشيء وقال"متى سيرحلون؟"
مطت شفتيها وحركت رأسها بلا أعلم وهي تنظر للراديو بحقد،فنقل أسامة نظارته لما تنظر له ثم اتجه للراديو وأغلقه ببساطة وشيعها بنظرات متعاطفة ويكسوها الغموض.
جلس أمامها على الطاولة وقال يحاول جذب انتباهها"هل تناولت عشاءك؟"
حركت رأسها ب"لا"
هتف بمرح"لنتناوله معا إذن"
ردت عليه وهي تنظر لأظافرها متذكرة أنها قرأت في أحد المجلات أن النظر في الأظافر يمنع الدموع من النزول"لست جائعة..ماما سميرة لم تأكل بعد" ثم ابتلعت لعابها فشعرت بألم حاد في حلقها..
وضعت سميرة الطعام أمامهما وقالت بإصرار"لم تأكلي شيئا منذ وجبة الغذاء.."
قطع حديثهما دخول عزيزة وهي تفك عقدة حجابها ثم دخلت تتذمر وتقلد والدة ريم بصوت مضحك"لقد ظننت أنك ستشتري شقة راقية في وسط المدينة" ضربت فخذيها وهتفت بنبرتها العادية"ومابه حينا..جميل ومريح والناس طيبة..رفعت ضغطي تلك المرأة..ماذا تظن نفسها…حمدا لله أن ابنتها لا تشبهها"
انفجرت سميرة ضحكا وهي ترى عزيزة تلعب دور الحماة من الآن فقال أسامة يشاكسها"من أزعجك يا زيزي"
نظرت له عزيزة واقتربت منه كأنها تذكرت شيئا ثم قرصت أذنه فصرخ معترضا وهو يحاول الخلاص منها"لماذا أتيت لزيارتي الآن؟؟ تأتي عدة مرات في السنة ولا تتذكر أن تخصص وقتا لزيارتي..أم أنك أتيت لتملأ بطنك وحسب"
صرخ أسامة بألم وهو يحاول الإفلات منها فصاح"لقد أتيت لزيارتك أنت أقسم بالله يا زيزي…أنت تؤلمينني..لم أعد صغيرا لتوبخيني بهذا الطريقة…ثم إنك هذه المرة ستريني كثيرا"
حررت أذنه فدلكها بألم ثم هم بالتذمر فأخذت لقمة كبيرة من الطعام وحشرتها في فمه وقالت"لا تحدثني أنا أخاصمك" ثم استدارت تشتكي من حماة ابنها المستقبلية..
بلع أسامة الطعام المحشور في فمه ثم أخذ لقمة وأظهرها أمام وجه عزيزة وقال بعبث"خذي من ابنك الثالث وحبيبك أسامة هذه اللقمة"تجاهلته وأشاحت بوجهها عنه فتحرك ووقف أمام وجهها مجددا وقال بحزن مزيف"أتكسرين خاطري..صدقيني سيجافيني النوم إن لم تأكلي من يدي هذه اللقمة..هيا يا زيزي..افتحي فمك يا حلوة آاااه" وفتح فمه يشجعها على فتح فمها أيضا..
نظرت لوجهه الأسمر المليح وفلتت ضحكة رنانة من بين شفتيها فابتسم لضحكتها وحشر اللقمة في فمها..فقالت بعد أن ابتلعتها"تجيد مصالحتي يا ولد"
ابتسم وقال"إنها مهمتي في هذه الحياة" ثم دغدغ دقنها فأبعدت يده وهي تضحك قبل أن يقبل رأسها ويأخذ لقمة أخرى من الصحن ويضعها في فم سميرة..ثم قطع قطعة كبيرة ووضعها أمام عَلْيا التي كانت تراقبهم باستمتاع تسلل إليها رغما عنها ليكسر تلك الغمامة السوداء التي حلت فوق روحها..
دخل أنس المطبخ بعد أن تبادل الحديث مع ريم ووالدها لبعض الوقت أمام الباب.
كان يشعر بمشاعر ثقيلة تجثم على صدره فما إن دخل اتجهت نظراته لعَلْيا التي كان يقف أسامة على رأسها ويحاول إطعامها بنفسه بعد أن رفضت تناوله بنفسها،فكانت تبعد وجهها عنه وهي تتذمر من مشاكسته..
اقترب منهما أنس وخطف اللقمة من يد أسامة ثم حشرها في فمه يمضغها بعصبية غير مفسرة وهو يحجدهما ببرود..فخفضت عَلْيا نظراتها تتجاهله ونظر له أسامة بتسلية قبل أن ينقض على عنقه وينزل رأسه باتجاه صدره وهو يعبث بشعره وقال" متى سنراك عريسا!! لقد سمعت من زيزي عن مدى طيبة حماتك وإصرارها على تزويجكما في أسرع وقت ممكن"
حاول أنس التخلص من قبضته على عنقه وهو يخبط على ظهره بقوة ويستنجد صائحا"ستخنقني يا أسامة"
نظرت له عَلْيا بقلق ما إن تخلص من قبضته ورفع رأسه الذي احتقن بالدماء فاحمر وجهه ثم بدأ يسعل.
نفخ أسامة على وجهه فحدجه أنس بغضب ثم تجاهله واستدار باتجاه زكريا الذي أدخل الصينية فتناول قطعة حلوى وأدخلها في فمه دفعة واحدة ثم قال لسميرة"سلمت يداك على هذه الحلوى اللذيذة يا أم سمر"
تذكر أسامة شيئا على ذكر اسم سمر فرفع الهاتف واتصل بها مكالمة مرئية وبعد أن أجابت على هاتفها أدار لها الهاتف باتجاه الجميع فهتفت بنجيب"خونة..تجتمعون بدوني"
رقص لها أنس حاجبيه وهو يتناول قطعة حلوى أخرى في يده وقال"نحن نفعل أكثر شيء تحبينه"رفعها باتجاهها ثم ابتلعها دفعة واحدة وأكمل"أكل ما يتبقى من الولائم"
ضيقت عيناها وقالت تحتج"عندما آتي ستدبرون لي وليمة..وسنفعل ما تفعلونه الآن لكن هذه المرة ليس بدوني"
ضحك أسامة عاليا وقال يذكرها"هل تتذكرين عندما تنتهي الولائم كنا نجتمع معا في بهو المنزل بعد أن يغادر الضيوف ونلتهم ما لذ وطاب من الطعام"
انتعشت من الذكرى وقالت"طعمه يكون ألذ أو ربما تلك اللمة هي التي تجعل طعمه أحلى".
رفع أنس إبهامه مؤكدا"معك حق".
بينما عَلْيا كانت تتخذ دور مستمعة فقط وودت لو تنسحب وتختلي بنفسها فقط..
اقتربت من المغسلة وبدأت تفرغ محتويات الصينية فيها لتبدأ بغسل الأواني،لكن أوقفها أنس بعد أن اقترب ووقف بمحاذاتها حتى التصق كتفاهما بعفوية فشعر برعشة سرت في كامل جسده ثم قال بنبرة لطيفة" لا داعي لذلك..ارتاحي أنت لقد تعبت منذ الصباح..سأغسلهم أنا"
نظرت له فتوقفت عن التنفس للحظة عندما أقبل عليها بهذا القرب وتلامس كتفيهما ثم ابتعدت بوهن بدون أن تنبس ببنت شفة وجلست تراقبه وهو يعمل في هدوء..
بينما انفرد أسامة بنفسه يكمل حديثه على الهاتف مع سمر وكانت عزيزة تحكي لسميرة تفاصيل ما حدث مع عائلة ريم،أما زكريا فقد انسحب منذ مدة واتجه لغرفته لينام.
______________________
'بعد شهر'
دخل أشرف مكتب محمد فوجده مستأنسا يتحدث وابتسامة واسعة تزين وجهه،فنظر لأشرف بتسلية وقال"لا لا تقلقي.. لن أخرب مفاجأتك طبعا"
قهقه عاليا من جملة قالتها الفتاة على الخط وقال مؤكدا"بالطبع سيكون منصبك في انتظارك والعديد من المشاريع أيضا..نحتاج عنصرا نسويا في مكتبنا فقد سئمنا أنا وأشرف من التصاميم التي تفتقر للمسة أنثوية"
رفع أشرف حاجبيه ينظر لمحمد باستغراب بعد أن كان يعمل على حاسوبه وينتظر أن ينتهي من التحدث على الهاتف،ثم حرك رأسه بقلة حيلة والتفت لعمله مجددا..
فقال محمد مجددا"حسنا..أراك قريبا إذن" ثم أغلق الخط.
نظر لأشرف وقال بحماس"ستنضم لنا مصممة جديدة بعد أيام"
أجابه أشرف بعدم اهتمام"جيد…" ثم رفع وجهه ناحيته وضيق عينيه وقال"تفتقر للعنصر النسوي إذن!"
ابتسم محمد بتسلية وقال مؤكدا" بالطبع..لقد سئمت من وجهك يا فتى..أريد أن أرى البهجة تنتشر في هذا المكان.." وحرك كفه أمام أشرف ثم أكمل"البهجة يا فتى هل تفهمني؟"
مط أشرف شفتيه ثم حرك رأسه بتفهم وقال بتحفظ"معك حق..البهجة يا عم محمد.. البهجة" ثم وضع الحاسوب أمامه وبدآ يتناقشان على العمل..


نهاية الفصل الحادي عشر
أتمنى أن ينال إعجابكم وسأنتظر تعليقاتكم وإنتقاداتكم بفارغ الصبر
قراءة ممتعة وشكرا على مروركم العطر
أمسية سعيدة 🤍🤍



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 06-12-22 الساعة 10:56 PM
فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 05-12-22, 11:16 PM   #164

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
B17 أشرف وسمر

تصميم لأشرف وسمارا



فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 06-12-22, 12:23 PM   #165

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الورود المتفتحةفطومتى القمر

☆ما كسر ..لن يتم إصلاحه☆

كل الجروح والكسور تشفى... قد تأخذ بعض الوقت والعلاج لكنها تمضى وتصبح ذكرى قد نضحك عليها
إلا كسرة النفس وجرح القلب فهو لا يمضى
تظل ندباته تنزف دما وتتوجع ألما وتظل ذكرى أليمة بأعماق المرء لا يمحوها الزمن

بمصر يقولون عندما يتصارع الاهل ..الدم ما يبقاش مياة
لكن عندما تنتفي الرحمة ويسود الطمع فإنه يتحول لماء عكر لا يروى ولا يحفظ حياة
عندما يستقوى العم على إبنة اخيه فعلى الدنيا السلام
تدخل زكريا للدفاع عنها جاء بمحله واستتبعه أنس في محاولة التسرية عنها بإصلاح كاميرا جدها

وليكتمل الجرح بدعوة والدته لها لمساعدتها في حفل تحديد موعد زفافه
هل كل اللطمات والصفعات تأتى معا؟
الا يمكن تقسيمها حتى تستوعب النفس حزنها؟
ليت ترتيب أقدارنا كان متوافقا مع أمنياتنا

☆أحلام مؤجلة☆

ليس عيبا او إنتقاصا من المرء ان يعمل عملا مخالفا لطموحاته أو عملا بسيطا
فأى عمل شريف له إحترامه
وهو خطوة على سلم النجاح يرتقيها لتحقيق ما تطمح إليه نفسه وإلا ظل مكانه تمضي الأيام وتسبقه دونما إنجاز يذكر

وهذا ما حدا بثريا لقبول العمل بالكافية ومخطئة هي إن ظنت أنه عملا بسيطا فكل عمل له متطلباته ويكسب الإنسان الرضا عن نفسه

وهذا ما أكده الجميل أسامة في حواره معها
والذى بدت تساؤلاته فيه منطقية ولكنها تتسم بالإستفزاز

وردود ثريا تتسم بالعدائية وسوء الظن
أو لنقل الميل لحماية النفس
لينتهى اليوم الأول لها بقبول أسامة لعملها وبوصول عماد العاشق المتيم ليقلها لبيت السعدية

☆إنذار أخير☆

شياطين الإنس والجن كلاهما شرولكن شيطان الإنس اخطر للاسف لأننا نراه ونتعامل معه وجها لوجه بينما الشيطان هو أزيز نفس قد نفلح في التخلص منه بالإستعاذة وبإلتزام جادة الصواب والحق

للاسف عندما تفسد النطفة الصالحة للمرء لا يرى امامه
سوى رغبات يسعى لتحقيقها ولا يفكر حتى في اصلاح نفسه
بل يعمد الى خداع الجميع ويتحول الامر لتحدى

هند وقد افصحت لها عزة عن معرفتها بدواخلها وما كان منها مع اشرف وحذرتها بشدة
الا إنها كالافاعي تحاول إستمالتها لها ويزيد لديها التحدى

☆انين الصمت ☆

عندما يسقط في يد المرء ويجد نفسه بموقف لا يحسد عليه
وعليه فعل ما هو قاس على نفسه
يشعر أن أنفاسه تطبق عليه وان الهواء من حوله قد نضب ولكن يظل عليه أن يقف ويبتسم

عليا كم هو قاس عليها أن تساعد في ترتيبات ذلك الحفل وتبدى سيماء السعادة وقلبها يحترق
وكل الظروف تتكالب عليها لتزيدها تعاسة ولا يسرى عن نفسها سوى احتضانها للينا تمسح الامها برائحة البراءة والطفولة
وليت الإحتفال كان هادئ الاجواء تعمه الفرحة فقد استقروا على عقد القران والزفاف بعد اربعة اشهر بشق الانفس

فوالدى ريم لم يتوانيا عن اظهار عدم رضائهما وعن تأففهما من المكان باسلوب استفز الجميع
ولم يخفف من وطأته سوى مزحات الجميل اسامة مع والدة انس

مجرد وجوده بالمكان يضفى البهجة والمرح
ولم يفته تيه عليا في الموقف ولا نظرات انس الغير مفسرة

بينما ختام الفصل بالوافدة الجديدة مصدر البهجة
ما اظنها سوى سمر طبعا فمن غيرها ينير المكان

سلمتى حبيبتى
بإنتظار القادم
لك كل الحب والود الخالص


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-22, 12:40 PM   #166

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا حبيبتى الرقيقة

بعجبنى أسلوبك المتجدد الواقعى جدا...فقد توقعت أن يكون أنس هو من دافع عن عليا
ولكن إختيارك لزكريا جاء موفقا جدا ومنطقيا فهو لا يفكر بعليا سوى كجارة ومنطو على أحزانه إلا أن رجولته أبت عليه إلا أن يدفع عنها ذلك العم الظالم
بالتزامن مع حرص أنس على إسعادها بإصلاح كاميرا جدها
وذلك الحفل لتحديد موعد الزفاف على الرغم من واقعيته وتوقع حدوثه إلا أنه مؤلم جدا لمن فقد السيطرة على مقاليد قلبه..فكيف النجاة؟

ما أجملها فكرةأوراق التواصل التى تكتب بها ثريا كل تفصيل يخصها لشقيقها
هى ليست حروف تكتب بل بالفعل تشعرها بالأمان وبأن أخيها معها وأنها لم تخن العهد بفرارها منهم فها هى تشركه بكل ما يخصها

بارعة انت فيةرسم تلك الصورة البشعة لهذه المحتالة هند
والتى لا تريد أن تدرك أن نهايتها أمام عمها الذى يدافع عنها ببضعة كلمات يكشف بهااشرف حقيقتها
لكنها النفس الخبيثة كما تصورينها لا تبصر نور الحق ويزين لها الباطل قدرتها على نيل ما تريد

حبيبتى ما أجمل المشهد الذى يجمع الجميل أسامة وثريا
يرسم البسمة فورا على وجهى
يبدو ان لك خفة ظل كطابع جميل لك
والاجمل انك تحبين شخصيتيهما ومع ذلك واقعية جدا
فلم تنفي فورا ملامح طباع اسامة الذى يرى في كل جميلة فراشة ومغامرة بريئة جديدة
والا بدا الامر مصطنعا جدا
اسامة عليه ان يدرك أن ليس كل الفتيات فراشات يسعين وراء اللهو
ويبدو انه سيعرفه بالطريقة الصعبةفثريا لا يستهان بها

هكذا شبهتى الحب الأحادى والمشاعر المخبأة بالصدر بتلك العبارة البليغة(حتى الهواء الذي أتنفسه أصبح مؤذيا"صمتت لوهلة تتأمل وجهه ثم نطقت مجددا بتساؤل مزيف"هل أتوقف عن التنفس ياترى؟")
هذه العبارة التى إستغربها أنس حين باحت عليا بما فى نفسها
وربما يوما ليس ببعيد يفهم مغزى عبارتها
وانه كم أذاها وهو يخيرها فيما يرتدى استعدادا لإمراة اخرى ستسلبها حتى حقها في صمت الحب

ما اجمل وصفك التفصيلى لحفل الختان
للمكان المغربي الاصيل الذى يريح النفس
والذى للاسف لم يرق لوالدى ريم وجاءت عبارت والدها
(زفاف نغلق به الأفواه")ا كبر دليل على أنهم ينظرون لاسرة انس بالكثير من التعالى وأنهم موافقين على مضض وسيوارون على خيبتهم تلك بزفاف كبير
يا لنظرة الانسان القاصرة التى لاتقيم الهدآخرين سوى بالمادة دون النظر للجوهر

ومن يدرى أن جعل الزفاف وعقد القران معا بعد اربعة أشهر تكون فرصة لأنس للتحقق من صحة خياره ويجد تفسيرا لمشاعره الغريبة تجاه عليا

سلمتى حبيبتى
وكل السعادة لقلبك الجميل


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-22, 12:56 PM   #167

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء أوقيتي مشاهدة المشاركة
تبذة عن حالة عَلْيا



سيتم تنزيل الفصل بعد قليل

أتمنى أن ينال إعجابكم 🤍🤍
مرحبا .فطومتى الجميلة

الغلاف حبيبتى ملائم جدا لاحزان عليا
ويعبر بمنتهى الروعة عن انكسارها وتكالب الالم والجروح عليها
وكم هى وحيدة
لا تجد حتى من تبوح له بما يعتمل داخل صدرها
فتأوى إلى جدران الصمت بحجرتها علها تطيب جروحها

استودتعك قلبي ياربى
أحببته حب الموت والحياة
أحدهما يسعدنا والآخر يشقينا
هل يموت المرء كالأشجار واقفا؟
هل يحيا القلب والنبض غائبا؟
أللشجر والزهور إستمراربلا ضياءا؟
يا لهف فؤادى على حلم تولى
كيف أنزعك من قلبي وأنت مستقره
يا وسادتى هل إكتفيت من دموعي!،
و أرتويت من شقائي
أم ما زال للحزن محلا!؟
أنعيك حبى وما زلت تحيا
فكيف النجاة وحبيب العمر تخلى؟
رحماك ربي ما جنى أحدا
على وروحي ونفسي سوايا
فجد ربي بالنسيان علي أحيا
وصمت جدرانى ..رفيق يحنو

صبحك الله بالخير حبيبة قلبي


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-22, 01:20 PM   #168

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 عزيزتي Shezo🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الورود المتفتحةفطومتى القمر

☆ما كسر ..لن يتم إصلاحه☆

كل الجروح والكسور تشفى... قد تأخذ بعض الوقت والعلاج لكنها تمضى وتصبح ذكرى قد نضحك عليها
إلا كسرة النفس وجرح القلب فهو لا يمضى
تظل ندباته تنزف دما وتتوجع ألما وتظل ذكرى أليمة بأعماق المرء لا يمحوها الزمن

بمصر يقولون عندما يتصارع الاهل ..الدم ما يبقاش مياة
لكن عندما تنتفي الرحمة ويسود الطمع فإنه يتحول لماء عكر لا يروى ولا يحفظ حياة
عندما يستقوى العم على إبنة اخيه فعلى الدنيا السلام
تدخل زكريا للدفاع عنها جاء بمحله واستتبعه أنس في محاولة التسرية عنها بإصلاح كاميرا جدها

وليكتمل الجرح بدعوة والدته لها لمساعدتها في حفل تحديد موعد زفافه
هل كل اللطمات والصفعات تأتى معا؟
الا يمكن تقسيمها حتى تستوعب النفس حزنها؟
ليت ترتيب أقدارنا كان متوافقا مع أمنياتنا

☆أحلام مؤجلة☆

ليس عيبا او إنتقاصا من المرء ان يعمل عملا مخالفا لطموحاته أو عملا بسيطا
فأى عمل شريف له إحترامه
وهو خطوة على سلم النجاح يرتقيها لتحقيق ما تطمح إليه نفسه وإلا ظل مكانه تمضي الأيام وتسبقه دونما إنجاز يذكر

وهذا ما حدا بثريا لقبول العمل بالكافية ومخطئة هي إن ظنت أنه عملا بسيطا فكل عمل له متطلباته ويكسب الإنسان الرضا عن نفسه

وهذا ما أكده الجميل أسامة في حواره معها
والذى بدت تساؤلاته فيه منطقية ولكنها تتسم بالإستفزاز

وردود ثريا تتسم بالعدائية وسوء الظن
أو لنقل الميل لحماية النفس
لينتهى اليوم الأول لها بقبول أسامة لعملها وبوصول عماد العاشق المتيم ليقلها لبيت السعدية

☆إنذار أخير☆

شياطين الإنس والجن كلاهما شرولكن شيطان الإنس اخطر للاسف لأننا نراه ونتعامل معه وجها لوجه بينما الشيطان هو أزيز نفس قد نفلح في التخلص منه بالإستعاذة وبإلتزام جادة الصواب والحق

للاسف عندما تفسد النطفة الصالحة للمرء لا يرى امامه
سوى رغبات يسعى لتحقيقها ولا يفكر حتى في اصلاح نفسه
بل يعمد الى خداع الجميع ويتحول الامر لتحدى

هند وقد افصحت لها عزة عن معرفتها بدواخلها وما كان منها مع اشرف وحذرتها بشدة
الا إنها كالافاعي تحاول إستمالتها لها ويزيد لديها التحدى

☆انين الصمت ☆

عندما يسقط في يد المرء ويجد نفسه بموقف لا يحسد عليه
وعليه فعل ما هو قاس على نفسه
يشعر أن أنفاسه تطبق عليه وان الهواء من حوله قد نضب ولكن يظل عليه أن يقف ويبتسم

عليا كم هو قاس عليها أن تساعد في ترتيبات ذلك الحفل وتبدى سيماء السعادة وقلبها يحترق
وكل الظروف تتكالب عليها لتزيدها تعاسة ولا يسرى عن نفسها سوى احتضانها للينا تمسح الامها برائحة البراءة والطفولة
وليت الإحتفال كان هادئ الاجواء تعمه الفرحة فقد استقروا على عقد القران والزفاف بعد اربعة اشهر بشق الانفس

فوالدى ريم لم يتوانيا عن اظهار عدم رضائهما وعن تأففهما من المكان باسلوب استفز الجميع
ولم يخفف من وطأته سوى مزحات الجميل اسامة مع والدة انس

مجرد وجوده بالمكان يضفى البهجة والمرح
ولم يفته تيه عليا في الموقف ولا نظرات انس الغير مفسرة

بينما ختام الفصل بالوافدة الجديدة مصدر البهجة
ما اظنها سوى سمر طبعا فمن غيرها ينير المكان

سلمتى حبيبتى
بإنتظار القادم
لك كل الحب والود الخالص
صباح الخيرات وجمال الأرواح كروحك عزيزتي،

الأفعال المرتكبة في حق الصغار دائما ما تترسخ بأذهانهم رغم مرور السنين..
الضربة الموجعة تأتي دائما من أقرب الناس إليك..خاصة العائلة…
قولك(لكن عندما تنتفي الرحمة ويسود الطمع فإنه يتحول لماء عكر لا يروى ولا يحفظ حياة) دقيق جدا…ماء عكر لن يرجع لصفوه أبدا …وإن رجع فإنه حتما نفاق عائلي محض لسيرورة الحياة.

فعلا اللطمات تصيب عَلْيا من كل جانب…هناك أشخاص كتب عليهم أن يعانوا في حياتهم ليس لأنهم أشخاص سيئون لكنها الأقدار التي لم تقف في صفهم..والجميل أن الفرج دائما قادم…ربما تطول المدة لكنه قادم لا محال.

ثريا يا ثريا…بالرغم من قوة شخصيتها والعديد من الجوانب الجميلة فيها لكنها مغرورة قليلا جدا…ربما لأن طموحاتها أقوى منها…وتفكيرها دائما يتجه نحو الوصول للقمة والنجاح في حياتها…لكنه ليس غرورا سيئا لتلك الدرجة..فمن حسن الحظ أنها استطاعت الاقتناع بالعمل مع أسامة خاصة أنها تحتاج المال..
ردودها تتسم بسوء النية حقا ربما حماية لنفسها كما قلت سابقا..فهي بعد حادثة التحرش ومحاولة الاغتصاب بدأت تدرك شيئا فشيئا أن الحياة ليس وردية بل تتسم بالكثير من الجوانب السوداء.

هند المستفزة وأريد إضافة مصطلح حقيرة أيضا…أن تكون شريرا شيء وأن تكون حرباء تتشكل أمام من تريد بأي هيئة تريدها شيء آخر..وأن لا تفكر ولو للحظة بالتراجع عن أفعالك أسوء..فماذا إن اجتمعت جميع الصفات في شخص واحد…يا إلهي!

عائلة ريم لم ترضى بتلك الزيجة منذ البداية وقد لمحت لذلك في أحد الفصول… والسبب ليس اختلاف الطبقات الاجتماعية بل اختلاف الرصيد البنكي…بالرغم من أنس شاب طموح لازال في بداية الطريق وريم كذلك ويستطيعان المضي قدما معا لكن عائلتها لا تتفهم ذلك…
عموما سنرى ما سيكون عليه مصير علاقتهما…

أسامة هو سكر الفصل…ينشر البهجة والسرور والمرح..تشعر كأنه سانتا يتحرك على عربته ليوزع الهدايا…
يعجبني تفاهمه مع الجميع وتركيزه مع التفاصيل…خاصة مع عَلْيا وأنس..

سلمتي حبيبتي على مرورك المبهج للروح
لك مني كل الحب والود عزيزتي Shezo🤍🤍
وأتمنى أن تنال الفصول القادمة إعجابك أيضا


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 06-12-22, 01:39 PM   #169

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 العزيزة Shezo🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا حبيبتى الرقيقة

بعجبنى أسلوبك المتجدد الواقعى جدا...فقد توقعت أن يكون أنس هو من دافع عن عليا
ولكن إختيارك لزكريا جاء موفقا جدا ومنطقيا فهو لا يفكر بعليا سوى كجارة ومنطو على أحزانه إلا أن رجولته أبت عليه إلا أن يدفع عنها ذلك العم الظالم
بالتزامن مع حرص أنس على إسعادها بإصلاح كاميرا جدها
وذلك الحفل لتحديد موعد الزفاف على الرغم من واقعيته وتوقع حدوثه إلا أنه مؤلم جدا لمن فقد السيطرة على مقاليد قلبه..فكيف النجاة؟

ما أجملها فكرةأوراق التواصل التى تكتب بها ثريا كل تفصيل يخصها لشقيقها
هى ليست حروف تكتب بل بالفعل تشعرها بالأمان وبأن أخيها معها وأنها لم تخن العهد بفرارها منهم فها هى تشركه بكل ما يخصها

بارعة انت فيةرسم تلك الصورة البشعة لهذه المحتالة هند
والتى لا تريد أن تدرك أن نهايتها أمام عمها الذى يدافع عنها ببضعة كلمات يكشف بهااشرف حقيقتها
لكنها النفس الخبيثة كما تصورينها لا تبصر نور الحق ويزين لها الباطل قدرتها على نيل ما تريد

حبيبتى ما أجمل المشهد الذى يجمع الجميل أسامة وثريا
يرسم البسمة فورا على وجهى
يبدو ان لك خفة ظل كطابع جميل لك
والاجمل انك تحبين شخصيتيهما ومع ذلك واقعية جدا
فلم تنفي فورا ملامح طباع اسامة الذى يرى في كل جميلة فراشة ومغامرة بريئة جديدة
والا بدا الامر مصطنعا جدا
اسامة عليه ان يدرك أن ليس كل الفتيات فراشات يسعين وراء اللهو
ويبدو انه سيعرفه بالطريقة الصعبةفثريا لا يستهان بها

هكذا شبهتى الحب الأحادى والمشاعر المخبأة بالصدر بتلك العبارة البليغة(حتى الهواء الذي أتنفسه أصبح مؤذيا"صمتت لوهلة تتأمل وجهه ثم نطقت مجددا بتساؤل مزيف"هل أتوقف عن التنفس ياترى؟")
هذه العبارة التى إستغربها أنس حين باحت عليا بما فى نفسها
وربما يوما ليس ببعيد يفهم مغزى عبارتها
وانه كم أذاها وهو يخيرها فيما يرتدى استعدادا لإمراة اخرى ستسلبها حتى حقها في صمت الحب

ما اجمل وصفك التفصيلى لحفل الختان
للمكان المغربي الاصيل الذى يريح النفس
والذى للاسف لم يرق لوالدى ريم وجاءت عبارت والدها
(زفاف نغلق به الأفواه")ا كبر دليل على أنهم ينظرون لاسرة انس بالكثير من التعالى وأنهم موافقين على مضض وسيوارون على خيبتهم تلك بزفاف كبير
يا لنظرة الانسان القاصرة التى لاتقيم الهدآخرين سوى بالمادة دون النظر للجوهر

ومن يدرى أن جعل الزفاف وعقد القران معا بعد اربعة أشهر تكون فرصة لأنس للتحقق من صحة خياره ويجد تفسيرا لمشاعره الغريبة تجاه عليا

سلمتى حبيبتى
وكل السعادة لقلبك الجميل
مرحبا حبيبتي المبهجة🤍

المواقف السيئة ترافقنا في حياتنا دائما ولا تختار الأشخاص الذين يشهدون عليها..
أنس لا يخفي أبدا قلقه على عَلْيا ومحاولته الدائمة لمساندتها
وزكريا من شيمه تقديم المساعدة لمن يحتاجه أيا كانت حالته النفسية والقوقعة الغارق بها.

لقد اسمتعت وأنا أكتب الحوار بين أسامة وثريا حقا
ومشاعر أسامة لازالت لم تتجاوز العبث والفضول وهذه من ركائز شخصيته الحقيقية مع الجميع.
بما ثريا هي الفراشة الي تحدث عنها أنس مع سمر في السابق أو ربما هي مجرد عابرة سبيل فقط كما اختارت أن تكون في حياة عماد .

عبارة عَلْيا…لقد كانت مؤذية لي أولا..عندما خطرت على بالي كنت في أوج اندماجي مع الموقف ومشاعرها..
عبارة عميقة جدا ومحزنة…

الفرص دائمة الظهور في حياتنا..تحتاج لمن يقتنصها حقا…فهل أربعة أشهر ستكون كافية حقا لتجعل أنس يتراجع عما ينتويه لكي لا يظلم نفسه أولا ثم ريم ثم عَلْيا أم سيحكم عقله فقط ويتجاهل ما يمليه عليه قلبه الذي لاحظنا أنه المتحكم الأكبر في تصرفاته اتجاه عليا…

شكرا لحضورك الطاغي عزيزتي Shezo🤍🤍
دمت مسرورة في حياتك غاليتي


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 06-12-22, 01:45 PM   #170

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 العزيزة Shezo🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا .فطومتى الجميلة

الغلاف حبيبتى ملائم جدا لاحزان عليا
ويعبر بمنتهى الروعة عن انكسارها وتكالب الالم والجروح عليها
وكم هى وحيدة
لا تجد حتى من تبوح له بما يعتمل داخل صدرها
فتأوى إلى جدران الصمت بحجرتها علها تطيب جروحها

استودتعك قلبي ياربى
أحببته حب الموت والحياة
أحدهما يسعدنا والآخر يشقينا
هل يموت المرء كالأشجار واقفا؟
هل يحيا القلب والنبض غائبا؟
أللشجر والزهور إستمراربلا ضياءا؟
يا لهف فؤادى على حلم تولى
كيف أنزعك من قلبي وأنت مستقره
يا وسادتى هل إكتفيت من دموعي!،
و أرتويت من شقائي
أم ما زال للحزن محلا!؟
أنعيك حبى وما زلت تحيا
فكيف النجاة وحبيب العمر تخلى؟
رحماك ربي ما جنى أحدا
على وروحي ونفسي سوايا
فجد ربي بالنسيان علي أحيا
وصمت جدرانى ..رفيق يحنو

صبحك الله بالخير حبيبة قلبي
مرحبا Shezo العزيزة🤍🤍

الأبيات أو الخاطرة المرتجلة يكمل الغلاف ويعبر تماما عما يعتمل في صدر عَلْيا
عَلْيا المتألمة والتي تعاني بسبب الحب الأحادي
الحب كلمة جميلة وشعور جميل جدا…حتى في أوج تألقه يكون مؤلما أحيانا لما يصاحبه من مشاعر أخرى
فكيف إن كان من طرف واحد
إنه الهلاك ..

صباحك سكر وخير غاليتي 🤍


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.