آخر 10 مشاركات
93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سلسلة رسائل حب Love Letters للكاتبة K.L. Donn (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          283 - الحب لا يكذب - كارولين اندرسون (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هي أكثر شخصية من الأبطال أثارت انتباهكم في الرواية؟؟
سمر 3 27.27%
عليا 5 45.45%
ثريا 7 63.64%
عزة 2 18.18%
أسامة 3 27.27%
أشرف 1 9.09%
أنس 2 18.18%
زكريا 1 9.09%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 11. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1899Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-22, 11:17 PM   #181

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل الثاني عشر-1-


الفصل الثاني عشر

'في برشلونة'
خرجت سمر من الشركة التي تشتغل بها وقد أتت مبكرا لتأخذ وثائق انتقالها وتودع فريق العمل بعد ثلاث سنوات من الاشتغال معا وتحقيق النجاحات الجماعية..
شعرت بفراغ يحتل صدرها..سببه الوداع والابتعاد عن أشخاص كانوا يحتلون جزءا كبيرا من يومك،حتى وإن كانت العلاقة بينكم لا تتجاوز إطار الزمالة والعمل،لكن الإنسان هكذا،يحكمه التعلق..
ضغطت على شاشة هاتفها تتصل بصاحب المنزل لتفسخ عقد الكراء وقررا اللقاء في المساء لذا اختارت الرجوع للمنزل وجمع ما تبقى من ملابسها…
كان المنزل فارغا إلا من سريرها وحقائب السفر..فقد بدأت تبيع الأثاث منذ مغادرة أسامة وتستعد للرحيل..وكانت قد أوهمته في وقت سابق أنها ستلحق به بعد أربعة أشهر لكن الحقيقة أنها ستلحق به بعد شهر ونصف فقط وكانت تريد مفاجئة الجميع.
بدأت تضع ما تبقى من الملابس في في الحقيبة الأخيرة وجهزت كل شيء للانطلاق في اليوم التالي.
'في المساء'
بعد لقائها مع مالك الشقة وإلغاء عقد الكراء،التقت مع صديقاتها منذ أيام الدراسة ليقضوا بعض الوقت معا قبل مغادرتها النهائية هذه المرة..
لقد كان شعورها مزيجا من الحماس والفرحة والتخوف والفراغ الداخلي…العيش في مكان ما لمدة طويلة وخلق علاقات مع العديد من الناس لم يكن سهلا..ومغادرة مكان احتضنك،مكان كان الشاهد الأول على خطوتك الأولى نحو مستقبلك المهني لن يكون سهلا كذلك..ربما هذه الخطوة ستكون ممتعة أكثر لأن الأمر له علاقة بالعائلة والأصدقاء والأحباب..لكن ذلك لا ينفي أن برشلونة تركت بصمتها على سمر وشهدت تخبطها وفرحها وسهرها لسنوات..
وقفت وسط ساحة مشهورة هناك والهواء البارد يلفح وجهها و يطير شعرها المجعد ثم مشطت المكان والمارة بعينيها ومدت ذراعيها في الهواء تستنشق عبق المدينة ونظرات متأثرة تزين عينيها..ثم انفرجت شفتيها عن ابتسامة متلألئة واسعة والناس يمرون عليها،منهم من يناظرها بابتسامة وآخرون باستغراب ومنهم من تجاهلها تماما..
استمرت على وقفتها لدقائق تنعم بيومها الأخير في هذه المدينة..برشلونة~.
_______________________________
'في اليوم التالي'
استيقظت ثريا باكرا وتوجهت للكوفي شوب وكان دورها اليوم في فتح المحل…فمنذ يومها الأول في العمل اكتشفت أن أسامة يوزع مهمة فتح المحل على الجميع ليتقاسموا المسؤولية فيما بينهم.
ففي كل صباح يحين دور أحدهم واليوم دورها..
لقد تأقلمت مع العمل…أعجبها أسلوب أسامة في تسييره وكيف يتعامل مع العاملين كأنهم أشقاء ولا يستعبدهم كما يفعل الأغلبية أو كفكرة مبدئية لديها عن العمل في المقاهي…وطبعا لا يخلو المكان من مشاكسته الدائمة للجميع وخاصة هي فيحاول دائما استفزازها وإثارة حفيظتها ودائما ما ينجح في ذلك حتى أصبحت ترد عليه بمثل أفعاله.
انطلقت بهمة وتحفيز خاصة وأنها ستحصل على راتبها الأول اليوم..أول راتب في حياتها..بالرغم من أنها حصلت على نصف الراتب تقريبا بفضل الإكراميات التي تنالها من الزبائن مما صدمها حقا..وهي التي لم تكن تتوقع أبدا أن هذا النوع من العمل من الممكن أن يكون مكسبه مربحا..فاستنتجت أن للأمر علاقة بالأشخاص الذين يرتادون المكان والموقع أيضا.
بعد وصولها فتحت المحل ثم غيرت ملابسها على وجه السرعة للأخرى الخاصة بالعمل وبدأت في رص الطاولات والكراسي في انتظار أن يصل باقي الفريق كما يسميه أسامة.
انضم لها الجميع ثم تفاجؤوا بعدها بأسامة قد انضم لهم أيضا وقال بجدية نادرة منه"اليوم سيكون طويلا جدا!هناك حافلة بها وفد من السياح الاسبانيين والفرنسيين ستأتي مساءا..أريد منكم الالتزام بجميع التعليمات وأن يكون كل شيء جاهزا"
نطق أيوب بتساؤل"ما المطلوب منا إذن؟"
أجابه أسامة ويده تعبث بالهاتف يحاول الاتصال بأحدهم"أن نفعل ما نفعله دائما لكن ستتضاعف كمية الوجبات والمشروبات خاصة أنني لا أعلم بعد عدد الأشخاص الآتيون"
ثم أكمل وهو ينظر لثريا"أنت ستتكلفين باستقبالهم..لقد قلت سابقا أنك جيدة في اللغة الفرنسية"
ارتبكت من المهمة التي أوكلها إليها خاصة وأنها ستتحدث بلغة ليست لغتها ومضت مدة طويلة لم تمارسها ..تنهدت واستجمعت قوتها ثم قالت بحماس"حسنا!اعتمد علي" ابتسم في وجهها ثم استدار يتحدث على الهاتف،فقال يخاطبه"صباح الخير عَلْيا"
أجابته بصوت ناعس"صباح الخير أسامة"
سألها"لا زلت نائمة؟"
نفت قائلة"لا لقد استيقظت للتو"
أومأ كأنها تراه ثم سألها"جيد!هل أنت متفرغة في المساء؟"
فرد عليه وهي تنهض من سريرها"اليوم موعد آخر محاكمة…لكني سأكون متفرغة،هل تحتاجني في شيء؟"
أجابها بنبرة صادقة"أتمنى أن تمر بسلام…"ثم أكمل"نعم أحتاجك…سيأتي وفد من السياح هذا المساء وأحتاجك لالتقاط بعض الصور..لكنني أريد أن تتم طباعتهم في نفس الوقت فهل هناك طريقة؟"
ردت موضحة"تقصد تريد الحصول على الصور قبل مغادرة السياح"
فأكد قائلا"نعم تماما!"
وقالت مفكرة"في الحقيقة هناك طريقة! لدي آلة طباعة محمولة لم أستعملها من قبل لكنها ستنفع"
ثم سألها "هل تحتاجين مساعدة في نقلها؟"
وقالت "سأتدبر الأمر لا تقلق"
أومأ مجددا وهو يشير ليونس للاقتراب "حسنا..سأنتظرك في المساء لا تتأخري…إلى اللقاء"وقطع الخط ثم وجه الكلام للشاب الذي لم يتجاوز عمره العشرين وقد خرج للعمل في سن صغيرة ليساعد والدته بعد وفاة والده"أريد أن تفرغ ذلك الركن هناك"وأشار لأحد الأركان"وترتب الطاولات بشكل متقارب وأن استطعت إلصاقهم ببعض فسيكون ذلك جيدا..لكن ليس الآن،ابدأ المهمة بعد الغذاء وسأساعدك في ذلك أو سأطلب من أيوب أن يساعدك" أومأ يونس بطاعة فربت أسامة على كتفه بلطف.
أجرى أسامة اتصالاته ثم حمل سبورة بيضاء كان يخبئها في أحد الأركان وعلقها ثم بدأ يكتب عليها، اقتربت منه ثريا باهتمام تحاول قراءة ما كتبه لكنها وجدت صعوبة في ذلك،فنقلت نظراتها له ولم ينتبه لها بعد إلى أن تحدثت بصوت جامد يحمل في طياته بعض السخرية"هل تظن أننا نستطيع قراءة هذا؟"
انتبه لقربها أخيرا فنظر لها بعدم استيعاب للحظة ثم رفع حاجبيه وقال باستنكار"ألا تستطيعين القراءة باللغة العربية؟"
كتفت يديها لصدرها ثم قالت بغرور"بل لا أستطيع قراءة ما تكتبه..هل تستعمل قدميك في الكتابة بدل يديك؟"
توسعت عينيه وقال باستنكار مجددا"الله الله! وما به خطي يا آنسة ثريا؟"
ابتسمت بتكلف"ليس به شيء…لكن لا أحد يستطيع قراءته"
دفع قلم الحبر نحو صدرها وقال بتحدي" أرني براعتك في الكتابة يا آنسة فهيمة"
بادلت نبرته المتحدية بنظرة تحدي ثم حملت الممسحة ومسحت كل ما كتبه سابقا وقالت"املي علي ما سأكتبه" أومأ وضم ذراعيه لصدره فاستدارت للسبورة فأولته ظهرها وتطلع لقامتها باهتمام وخص شعرها الأصهب الطويل الذي صففته على شكل ذيل حصان مضفور بنظرة خاصة،ثم قال"ارسمي جدولا وقسميه على عدد أعضاء الفريق ثم اكتبي أسماءهم في الأعلى"
أطاعته بصمت وباشرت رسم الجدول وكتابة الأسماء ثم نظرت له بزرقاوتيها الصافيتين تنتظره أن يملي عليها الباقي.
توقف مشدوها للحظة بجمالها كما يفعل دائما منذ رآها لأول مرة،فيمنح نفسه الفرصة لتأمل وجهها لثواني وهو العاشق للجمال وجمالها بالنسبة له كلوحة فنية خطها رسام ليغوي بها العالم.
رمش جفونه بسرعة يحاول إيقاظ نفسه من سهوته ثم نقل نظراته لما كتبته على السبورة ولها مجددا فنظرت له بفضول تنتظر تعليقه.
ضيق عينيه وقال معترفا"من حقك وأكثر أن تعلقي على بشاعة خطي..فبعد أن رأيت خطك أصبحت أشك حقا إن كنت أكتب بقدماي!"
انفرجت شفتيها عن ابتسامة واسعة فنظر لصف أسنانها البيضاء المتراصة وتوسعت ابتسامته أيضا أمام ابتسامتها النادرة،وحركت حاجبيها في تزامن مع عينيها بمعنى'قلت لك'
ثم أكمل موضحا"لكن الأسطورة تقول أن الشخص يكون ناجحا في حياته بقدر بشاعة خطه"
نظرت له بغباء وضيقت حاجبيها تسأله بجدية"هل تقصد أنني لن أنجح في حياتي لأن خطي جميل؟"
هز كتفيه وقال مدافعا"لم أقل شيئا..هم من قالوا؟"
سألته مجددا بشك"من هم؟"
أجابها ببساطة"السابقون وسيقولها اللاحقون وهكذا دواليك"
دفعت القلم لصدره وقالت بانزعاج"مجرد خزعبلات." وتجاوزته فقهقه قائلا باستمتاع"تعالي لا تذهبي أكملي الكتابة فأنا قررت اعتزالها بعد رؤية خطك"
فردت عليه بازعاج"أنا لن أكتب بعد الآن…مزعج"
وتركته يقهقه باستمتاع لأنه نجح في استفزازها مجددا كالعادة.
أو ربما حساسيتها المفرطة من كل شيء هي ما تجعلها سهلة الاستفزاز.
_______________________________
'في الحي'
خرجت عَلْيا من المنزل ثم أخرجت دراجة جدها العاجية وألقت نظرة سريعة على منزل أنس وكان الأخير يقف هناك ويحاول المساعدة في نقل الأثاث لشقة الدور العلوي..
لمحها تخرج من المنزل فاستدار ينظر لها وهي تخرج الدراجة النارية من المنزل وفكر"لقد قصت شعرها مجددا"
ضيق عينيه ينظر لها ومشاعر كبيرة تتأجج بداخله حاول إخمادها لوقت طويل لكنها تستمر في الاحتجاج تحاول التحرر كوحش كاسر مسجون يسعى لحريته.
ازدرد ريقه ثم كسر المسافة بينهما واقترب منها أكثر…
لم يرها منذ فترة طويلة وتحديدا منذ ليلة تحديد يوم عقد قرانه..فشعر أنها تتهرب منه خاصة وأنها أصبحت تغلق الاستوديو باكرا ولا تنتظره ليساعدها.
في الحقيقة هو رآها تسترق له النظر أحيانا لكنها دائما ما تجد حجة لتتهرب أو تتجاهله تماما وفي الأسبوع الأخير لم يرها أبدا،وهاهو الآن يتفاجأ بها وقد قصت شعرها فأصبح قصيرا جدا يصل لأسفل أذنيها.
أجلى صوته ثم قال ببساطة"صباح الخير يا عَلْياءْ"
فزعت من صوته القريب فتراجعت خطوتين للخلف وتحركت خصلات شعرها القصير أيضا من حركتها…
نظرت له بفزع وقد كانت غارقة في أفكارها تماما ثم همست بعد برهة"صباح الخير"
نظر لهيئتها من رأسها إلى أخمص قدميها وقد كانت ترتدي سروال جينز واسع القدمين وسترة رياضية باللون الأحمر وحقيبة ظهر.
فابتسم وسألها قائلا"هل أنت متوجهة لمكان ما؟"
استغربت سؤاله لكنها أجابته ببرود"المحكمة"
أومأ ثم تساءل"ألن تذهب معك جدتك؟"
فأكدت قائلة"بلى!لقد أخذها عمي معه البارحة سيأتيان معا"
رفع حاجبيه باستغراب"هل نمت وحدك في المنزل؟"
أومأت برأسها ثم ركبت دراجتها تستعد للانطلاق.
ضيق عينيه بانزعاج داخلي ثم نطق بما لم يكن ينوي أن ينطقه وقال "متى قصصت شعرك؟"
أغمض عينيه يلوم نفسه داخليا على هذا السؤال وتجسدت صورة ريم في خياله ثم تسلل إليه شعور بالذنب لم يدرك كنهه.
نظرت له لوهلة ثم تحسست خصلات شعرها القصير واكتفت بالهمس"منذ أيام" وأكملت"سأغادر الآن"
وانطلقت بدون أن تنتظر إجابته فشيعها بنظراته الخاصة والوحش بداخله يصرخ عاليا يطالب بالتحرر ولا زال يجهل متى أصبح هذا الوحش بهذه الضخامة.
انطلقت عَلْيا بدراجتها وكان كل ما يجول بخاطرها سؤاله عن قصها لشعرها..خطوة أقدمت عليها للتحرر…بل اعتادت الإقدام عليها كأحد الطقوس كلما شعرت بأن الدنيا تضيق من حولها وأنها وصلت للحد الذي لا تستطيع فيه التحمل..لكن لم ينجح معها الأمر هذه المرة..لم تشعر بالتحسن بل أسقطت نفسها في متاهة أخرى…ما الطلاسم التي ألقاها أنس عليها ليجعلها تغرق في حبه هكذا لدرجة الهوس..
حركت رأسها بقوة تنفي الخاطرة عن الهوس وهمست معترفة"ليس لحد الهوس..ربما الهيام لكن ليس الهوس…لازلت أستطيع تمالك نفسي أمامه و..و..ولا زلت أتمنى له السعادة والخير مع من اختارها لتكمل معه حياته"
انقبض قلبها واغرورقت عيناها بدموع أبت التحرر فاستنشقت الهواء بعنف لتكبحها وقد استهلكت طاقتها كثيرا.
__________________________
'في الجامعة'
كانت عزة تقف في وسط ساحة الجامعة ويحيط بها مجموعة من الفتيات والفتيان وتحاول شرح أحد الدروس الذي واجه الأغلبية صعوبة في فهمها..كانت تصب تركيزها على الورقة والأسئلة التي تطرح عليها ولم تلحظ مرور زكريا من جانب المجموعة التي أثارت انتباهه.
كان زكريا مدعوا لأحد الندوات التي يقيمها النوادي الجامعية بحضور العميد والأساتذة بصفته خريجا من نفس الجامعة،وبعد أن صف سيارته في مرآب السيارات ودخل،شد انتباهه مجموعة مختلطة من الطلاب تتوسطهم فتاة لم يتبين ملامحها في البداية..فاقترب منهم يشعر بالحنين لنفس لحظات عاشها عندما مان في نفس سنهم.
مع اقترابه..تسلل لمسامعه صوت مألوف فركز في ملامح وجهها ليدرك أنها عزة..
اقترب أكثر ووقف يسترق السمع ثم قال بعد لحظات بصوت بارد وعميق"هناك طريقة أسهل لحساب ذلك"
لفت انتباه الجميع فتعلقت العيون في قامته،ينظرون له بفضول بسبب وجهه الغير مألوف بالنسبة إليهم.
رفعت عزة نظراتها لهم ثم ضيقت حاجبيها تنظر له باستغراب وقالت"أستاذ زكريا..ماذا تفعل هنا؟"
فتعالت الهمسات من حولها مفادها التساؤل عن هويته وما يربطه بعزة..
تجاوز الجمع ثم أخذ القلم والدفتر من يدها وقال ببساطة باردة"سأكون ضيفا في إحدى الندوات"
أومأت بتفهم ثم نقلت نظراتها ليده التي بدأت تخط أرقاما وعلاقات على الورقة وضيقت عينيها تحاول الفهم..فقفز عقلها فورا لما يريد شرحه وقاطعته قائلة"أعرف هذه الطريقة..لكننا لا نستطيع استعمالها لأن المطلوب منا هو عدم حرق المراحل لإيجاد النتيجة بسرعة…بل التوسع في كل مرحلة قدر الإمكان بالبرهنة عليه"
لم يستجب لها واستمر في تركيزه على الورقة ثم رفع نظراته من على الورقة أخيرا وقال بجفاء"انتهيت!"
ثم نظر لها وأكمل"نحن نتعلم شيئا لننتفع به مدى الحياة وليس من أجل المنهج الجامعي"
فردت عليه ببساطة"أنا أتفق معك!لكننا نبحث عن طريقة لحصد النقط وأجد أن طريقة أسهل ووافق عليها الأستاذ"
أومأ بتفهم ثم شق الورقة من دفترها وطواها ثم وضعها في جيبه و قال بجفاء" حظا موفق للجميع"
واخترق الجمع مجددا مغادرا.
تعلقت عيناها بظهره وهي تراقبه يتجه نحو قاعة الندوات ثم أولت اهتمامها مجددا لما كانت تشرح تحت الأنظار الفضولية للطلاب الذين لم يفهموا مغزى هذا الفاصل…
-بعد انتهاء الحصة الدراسية-
اتجهت عزة بحقيبتها الكبيرة إلى قاعة الندوات وقد شعرت بالفضول اتجاه تواجد زكريا هنا في الجامعة.
دخلت بهدوء وجلست في الخلف تشاهد معيد الكلية يلقي بكلمته..وزكريا يجلس في الزاوية يراقب ساعة يده بنفاذ صبر،ثم جاء الوقت ليلقي بمحاضرته أيضا التي تشجع الشباب المقبلين على العمل خاصة في مجال الاقتصاد والمحاسبة،استمعت لمحاضرته باهتمام…يحرك كفيه بعملية ويشرح سوق العمل بكلمات دقيقة..
التقت نظراتهما للحظة فأومأت له بخفة وأكمل محاضرته..
لقد استشعرت غرابته منذ لقائهما الأول…بارد بشكل مؤلم،متقوقع على نفسه وقليل الكلام،تجده منعزلا في أغلب الأوقات ونادرا ما يتفاعل مع الأشخاص من حوله…وعندما عرفت صلة القرابة بينه وبين أنس استنتجت السبب فورا..وكانت قد سمعت سابقا من أشرف عن قصة الحب الكبيرة التي جمعته بزوجته التي وافتها المنية أثناء ولادة لينا..فعانى من صدمة بالغة جعلته ينعزل عن العالم وابنته لأشهر طويلة.
تلاقت نظراتهما مجددا فابتسمت في وجهه بشفقة ودعم لم تستطع كبحه..
انتهت الندوة فانسحبت عزة من القاعة واتجهت خارجا تمشي ببطء ومندمجة مع هاتفها إلى أن لحقت بها خطوات زكريا ونادى عليها بهدوء"عزة".
التفتت ثم دفعت إطار نظارتها وأجابته بابتسامة"مرحبا مجددا! لقد كانت الندوة ناجحة"
وقف بمحاذاتها ثم قال ببساطة وبرود يغلف صوته"شكرا! كيف حالك"
ردت عليه ببساطة"بخير شكرا..كيف حال لينا؟والخالة عزيزة؟"
رد عليها بنفس النبرة مجددا"الجميع بخير"
ثم أخرج ورقة من جيبه وأشار بها أمامها"احتفظي بهذه! ستساعدك هذا الطريقة مستقبلا"
أمسكت الورقة بين أناملها ثم همست شاكرة وأكمل"لقد سمعت من أشرف أن فترة تدريبك ستكون معنا"
أومأت وقالت ببساطة"لقد سمعت نصيحتك!!متشوقة للعمل معكم مجددا"
ابتسم أخيرا وقال ببساطة"مرحبا بك إذن"
اكتفت بالإيماء ببساطة قبل أن تسمع مزمار سيارة فالتفتت ولمحت سيارة أشرف الذي يناظرهما بغرابة استطاعت قراءتها على ملامحه بالرغم من تواجدهما داخل الحرم الجامعي وهو كان يتواجد أمام البوابة التي تبعد عنهما بمسافة متوسطة.
عرفه زكريا أيضا فرفع كفه عاليا يشير له بدون أن يحركها.
صف أشرف سيارته جانبا ثم دخل وانضم لهما ولازالت نظرات الاستغراب تعلو وجهه فقال بتساؤل"ماذا تفعلان هنا معا؟"
ردت عليه باستنكار"ماذا تقصد بماذا أفعل هنا؟إنها الجامعة..مكاني الطبيعي"
ضيق عينيه ونظر لزكريا الذي قرأ فورا ما يجول بخاطره فقال مبررا"لقد كنت مدعوا لندوة نضمها أحد النوادي..تعلم عندما يتم دعوة متخصص في أحد المجالا لتحفيز الطلاب"
ارتخت ملامحه بعد لحظة ثم أومأ متفهما وتبادل المصافحة مع زكريا وتبادلا الحديث المشترك للحظات قبل أن تغادر عزة مع شقيقها ويغادر زكريا لمنزله.
_____________________


يتبــــع


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 12-12-22, 11:17 PM   #182

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني عشر-2-

'بعد المحاكمة'
خرجت عَلْيا برفقة جدتها وحمزة وقد ظهرت ملامح الارتياح على وجهها بعد نطق القاضي بالحكم النهائي ومفاده أن الوصية تحفظ حقها في امتلاك الاستوديو ونصف البيت بفضل عقد البيع الذي وجدته جدتها وأصرت عليا لتخبئه بعيدا عن أعين عميها، خاصة أنهما بدآ يتوافدان مؤخرا كثيرا على المنزل بحجة رؤية والدتهما ويأخذانها لتبيت معهما وفهمت مؤخرا أنهما كان يحاولان إقناعها بالوقوف في صفهما وحرمان عَلْيا من الوصية.
أخرجها حمزة من دوامة أفكارها عندما مد يده ليصافحها، فمدت يدها هي الأخرى وقالت بحبور"شكرا لمجهوداتك يا حمزة..لن ننسى صنيعك"
ابتسم وعدل إطار نظارته الشفاف كحركة ملازمة له عندما يريد أن يبدأ بالكلام"لم أفعل سوى عملي يا عَلْيا..من حسن الحظ أنكم وجدتم ذلك العقد"
نظرت عَلْيا لجدتها ثم احتضنت كفها بين يديها وقالت بامتنان"الفضل يعود لجدتي،فقد بحثت كثيرا لتجده"
ابتسمت آمنة بوهن وهي لا تدري إن كانت ستفرح لأن حفيدتها ربحت القضية أو تحزن على الحال الذي وصل إليه أبناؤها.
شغلت عَلْيا دراجتها وقالت تودع حمزة"فرصة سعيدة يا حمزة..اعتن بنفسك" ثم وجهت كلامها لجدتها" هيا يا جدتي..لنغادر،يجب أن ألحق بأسامة"
ابتسم حمزة ثم قال ببساطة"إلى اللقاء يا عَلْيا…اعتن بصحتك يا حاجة آمنة وأنت اعتن بنفسك"
أومأت عَلْيا وودعته آمنة تدعو له بالخير والنجاح ثم رفعت جلبابها لتستطيع الركوب خلفها على الدراجة.
اقترب منهم عمها عمر فوقف يرمقها بنظرات غاضبة وقال بنبرة متهجمة"هيا سأوصلك يا أمي"
أشاحت عنه آمنة وجهها ثم غمغمت بغضب مكبوث"سأذهب مع عَلْيا لمنزلنا"
أجابها يحاول إقناعها"استهدي بالله يا أمي وتعالي لأوصلك فالجو بارد"
فرفضت قائلة بحزم"استهدي أنت بالله واغرب عن وجهي لبعض الوقت…تتجرأ وتنعتني بالكاذبة وأنني استغليت مرض والدك للعبث بالوصية وتأتي الآن لتقلني للمنزل"
نظر لأعين الناس الفضولية من حوله ثم قال بعصبية يزم شفتيه"أمي،الناس تنظر لنا..تعالي معي في السيارة ونتحدث بدل الذهاب في هذه الخردة"
قاطعته بغضب"هذه الخردة هي التي أقلتك في مرضك وإلى المدرسة إلى أن أصبحت في هذا العمر..كان يقلك بها والدك الذي لم تحترم وفاته ووصيته..ثم أنا مجرد كاذبة..كاذبة أنجبتك وكبرتك..لا تتجرأ على التعرض لعَلْيا او إزعاجها وإلا ستنال سخطي عليك مدى الحياة" حدجته بنظرة غاضبة ثم وجهت كلماتها لعَلْيا"انطلقي يا عَلْيا..هيا بنا"
أطاعت عَلْيا جدتها في صمت ثم انطلقتا للمنزل.
'بعد ساعتين'
خرجت عَلْيا من المنزل وفتحت باب الاستوديو لتأخذ طابعة الصور الفوتوغرافية..فحاولت حملها لكنها واجهت مشكلة في ذلك، خرجت واتجهت لمنزل أسامة تنادي حمادة فطلت عليها سميرة من النافذة وقالت بصوت عالي"إنه ليس هنا يا عَلْيا ….هل تريدينه في شيء عاجل..انتظري سأفتح لك الباب"
حركت عَلْيا يديها في الهواء وقالت بسرعة"لا داعي ماما سميرة سأعود فيما بعد…أحتاج للذهاب لأسامة الآن..كنت أريد أن يساعدني حمادة في حمل إحدى الآلات لكني سأتدبر الأمر"
"سأساعدك أنا"نطق أنس خلفها وهو ينظر لها بهدوء ثم قال بعدها"هل أنت ذاهبة لـMariposa؟"
استدارت ببطء وهي تنتفض داخليا لأنها لم تحسب حساب مقابلته للمرة الثانية اليوم ثم قالت بجمود"لا داعي..لا أريد أن أثقل عليك" ثم رفعت نظراتها نحو سيارته خلفه وكانت ريم تجلس هناك وأشارت لها الأخيرة تحييها بحبور.
ابتسمت عَلْيا في وجهها بتكلف ثم نقلت نظراتها لأنس وقالت ببرود"سأذهب الآن فأسامة ينتظرني"
ضيق عينيه بانزعاج ثم قال بهدوء مصطنع "سأقلك..فنحن ذاهبان لهناك أيضا"
رفضت قائلة بجفاء"لقد سبق وطلبت سيارة الأجرة ستصل بعد دقائق"
ثم همت بالمغادرة نحو الاستوديو فلحق بها تحت نظرات ريم التي كانت تراقبهما بشك بدأ يتسلل إليها مؤخرا خاصة بعد ملاحظتها تغير ملامحه في كل مرة يرى فيها عَلْيا وهدوءه المثير للشكوك منذ ليلة تحديد عقد القران.
دخلت عَلْيا وحاولت حمل الطابعة فأوقفها أنس عندما وضع يده عليها وقال بحزم طفيف"لقد قلت سأساعدك!"
نظرت لكفه الموضوعة على الطابعة وتحديدا الخاتم الفضي ثم رفعت نظراتها القاتمة لوجهه وقالت بجفاء"لا أحتاج المساعدة يا أنس..أستطيع حملها وحدي"
رفع حاجبيه وقد استغرب جفاءها معه منذ الصباح بالإضافة إلى تجنبه في الأيام الماضية وقال بتساؤل"لقد كنت تهرعين لي دائما عندما تحتاجين المساعدة"
ردت عليه بعناد"لكني لا أحتاج مساعدة الآن"
ضيق عينيه يراقبها من علو قامته وقال بجمود هو الآخر"توقفي عن عنادك" ثم دفع كتفها بجسده بخفة وحمل الطابعة وتجاهلها تماما،وخرج من الاستوديو في تزامن مع سيارة الأجرة التي وقفت وسط الحي.
فأمرها بحزم"افتحي الباب"
عدلت حقيبة عدتها على كتفها وفتحت الباب ثم وضع الطابعة ونظر لها بانزعاج داخلي وهدوء ظاهري وقال مستنكرا برودها"اركبي!"
رمقته بنظرة اختلطت فيها المشاعر بين الارتباك من تواجده في محيطها واشتياق ووله وحرقة ثم برود يصارع ليمنع تلك المشاعر من الخروج عن السيطرة،فركبت في هدوء بدون أن تتفاعل معه أبدا.
شيع السيارة المغادرة بنظراته الخاصة تحت نظرات ريم التي كانت تراقب الوضع واستشعرت أشياء لا تسر أبدا وهما على وشك الدخول لقفص الزوجية.
نقل نظراته لسيارته كأنه تذكر للتو أنها هناك فتلاقت نظراتهما وابتسمت في وجهه بارتباك فأشاح به بعيدا وهو يشعر بطعم مر كالعلقم ونفور من نفسه.
_____________________
'بعد الزوال'
دخلت سيارة الأجرة الحي ووقفت أمام منزل عائلة الطالبي فنزلت سمر وساعدها السائق في إنزال أمتعتها الكثيرة من السيارة،حاسبته وأضافت إكرامية على الحساب لأنه ساعدها ثم شكرته فغادر مبتسما.
تأملت الحي لكن بطريقة مختلفة هذه المرة…بنظرة العودة للعائلة والحضن الدافئ والأصدقاء..بنظرة الارتماء في حضن الذكريات اللذيذة والحماس لصنع أخرى جديدة…
فتحت باب الحديقة الحديدي بهدوء ثم أدخلت أمتعتها ببطء بدون أن تصدر صوتا وتنفست الصعداء من الجهد المبذول..
طرقت الباب ووقفت أمامه تكتف ذراعيها لصدرها وتنتظر أن يفتح أحد سواء أمها أو والدها أو حمادة،وبالفعل فتح هذا الأخير الباب فنظر لها بصدمة ممتزجة بفرحة قبل أن تقفز بفرح وتتعلق بقامته التي تفوق قامتها القصيرة..فاحتضنها بحنان ونقل نظراته للأمتعة الكثيرة المصفوفة في الحديقة ثم قال"ما هذه المفاجأة السارة؟ وما كل هذه الحقائب؟"
عانقت عنقها بقوة ثم قالت بهمس"لقد عدت..للأبد هذه المرة"
فتح فاهه بصدمة وقال"هل أنت جادة؟ وماذا عن العمل؟"
ابتسمت وقالت تطمئنه"لا تقلق لقد حللت الأمر"
رفع قامتها بسعادة ودار حول نفسه وهو يحملها ثم قال بسعادة"سيسعد أبي وأمي بهذا الخبر جدا جدا.. أسامة لم يخبرنا بشيء"
قهقهت بصوت منخفض لكي لا يسمعها من بالداخل فوضعها أرضا وأمسك بها فقالت بمرح"لقد طلبت منه أن يتركها مفاجأة وهو نفسه يظن أنني سألحق به بعد ثلاثة أشهر من الآن..لقد خدعته لأفاجئه أيضا"
ابتسم في وجهها بابتسامته التي تشبه والدها بل هو نسخة مصغرة عنه في كل شيء ثم قال بنبرة صادقة" أنا سعيد حقا باجتماعنا مجددا في مكان واحد"
ابتسمت وأضافت" أنا أيضا سعيدة بل سأطير فرحا"
نادت سميرة ابنها من الداخل"حمادة من الطارق؟"
أشارت له سمر بألا يخبرها بأنها هي فأجابها"لا أحد يا أمي..الأطفال ضربوا الباب بالكرة"
خطت سمر نحو الداخل بخطوات هادئة ثم دخلت إلى الغرفة وكانت سميرة تجلس على الكنبة وتولي ظهرها للباب ومندمجة تماما مع أحد البرامج التلفزية.
وقفت خلفها ثم وضعت يديها الصغيرتين وقالت بمزاح"احزري من أتى ليعيش معكم دائما"
انتفضت سميرة من مكانها بفرحة بعد أن سمعت صوت ابنتها ثم نحت كفيها جانبا واستدارت تنظر لوجهها قبل أن تقفز سمر لجانبها وترتمي في حضنها فبادلتها سميرة الحضن بآخر أحن منه واستوعبت للتو جملة سمر فأبعدتها عن حضنها برفق ثم قالت باستفسار"هل انتقلت هنا نهائيا كما فعل أسامة"
أومأت سمر بابتسامة مؤكدة استفسار والدتها التي احتضنتها مجددا بفرحة عارمة ودموع الفرح تملأ وجهها.
سألتها عن والدها فأخبرتها أنه انضم لأصدقائه للعب كرة القدم وأنه سيأتي بعد قليل.
صنعت لها وجبة خفيفة لتسد بها جوع السفر وجلستا في المطبخ يتبادلان الأخبار.
وبعد دقائق دخل والدها للمنزل فاتجه للحمام فورا ولم يلق بالا للحقائب المصفوفة أمام باب المنزل..
بعد استحمامه سريعا اتجه للمطبخ يبحث عن سميرة فوجدها هناك تبحث في الثلاجة عن شيء ما فاحتضن قامتها القصيرة من الخلف بحنان وقال وهو يوزع قبلا على شعرها"أنا جائع سمورتي" ولم ينتبه لسمر التي كانت تجلس على طاولة الطعام والتزمت الصمت فور دخول والدها.
شعرت سميرة بالخجل من الموقف المحرج أمام ابنتها فأبعدته برفق تداري خجلها وقالت"مرحبا بعودتك يا حبيبي،سيجهز الطعام بعد قليل"
انفجرت سمر ضاحكة فانتفض والدها خائفا لأن تركيزه كان على سميرة بالكامل، ثم أدار وجهه ليلمح سلوة فؤاده تجلس هناك على الطاولة وتنظر لهما باستمتاع فنطق بصدمة"متى أتت؟".
ابتسمت سميرة وقالت"لقد وصلت قبل قليل! واحزر ماذا؟ ستبقى معنا هذه المرة وقد انتقلت بصفة نهائية للعمل مع صديقك محمد"
توسعت عيناه بصدمة قبل أن يفتح ذراعيه في الهواء ويستقبلها في حضنه الدافئ..فهرعت نحوه وارتمت في صدره تحتضنه بقوة.
ربت على الجزء المفرود من شعرها على ظهرها بحنان وقال بنبرة صادقة"لم أكن أتمنى شيئا في حياتي غير هذا وقد حقق الله أمنيتي بعودتك أنت وأسامة"ثم تذكر شيئا وأكمل"على ذكر ذلك العابث،لم يخبرني بأنك ستنتقلين،لم يقل شيئا"
فكت الحضن وابتسمت في وجهه ثم قالت"لقد اتفقنا أن نبقي الأمر سرا" ثم حكت شعرها بارتباك.
ضيق حكيم عينيه ثم قال بتوعد "سأحاسبه فيما بعد..أما الآن فدعيني أبتهج قليلا بقربك يا بهجة هذا البيت" احتضنته مجددا ثم غمرت نفسها في حضنه تنعم بدفئه في هذا الجو البارد ففرد إحدى ذراعيه يحث سميرة على الانضمام له أيضا.
________________
'في Mariposa’
قضى فريق العمل الوقت بين خدمة الزبناء والاستعداد للوفد القادم،فمر اليوم بين تقسيم المهام ومساعدة بعضهم البعض،واشتغل أسامة اليوم كعضو من الفريق وليس كرب عملهم فقط،فقد قضى حصته أيضا من المهام المقسمة.
كانت عَلْيا قد انضمت لهم أيضا واتخذت ركنا من الكوفيه شوب كمكتب لها ووضعت عليها معداتها والطباعة وحاسوبها المحمول ثم بدأت بعملية التأكد من سلامة كل شيء وبعدها بلحظات بدأت تلتقط صورا للجميع وهم مندمجين مع العمل وأثارت انتباهها ثريا وجمالها البري فالتقطت لها العديد من الصور في مختلف الوضعيات وبدون علمها.
'بعد قليل'
توقفت حافلة بيضاء كبيرة وعليها كتابة باللون الأزرق أمام الكوفيه شوب فانتبه لها أسامة فورا ونادى على ثريا لتنضم له بسرعة لتستقبلهم.
عدلت شعرها من الأمام وأرجعت ضفيرتها للخلف ثم وقفت بجانبه بارتباك فابتسم لها بدعم وهمس بعبث"لا تخافي!إنهم بشر مثلنا،لن يأكلوكِ"
حدجته بنظرة محذرة ثم قالت بصوت ثابت نسبيا"لست خائفة!"
بدأ الأشخاص بالنزول من الحافلة فطرأ سؤال غبي على بال ثريا وهمست لأسامة وهي تتظاهر بالابتسام في وجه القادمون باتجاههم"كيف سأستطيع التفريق بين الفرنسيين والاسبانيين؟"
ضيق عينيه يستغرب سؤالها ثم همس هو الآخر"ما هذا السؤال الذي يبدو سياسيا أكثر من كونه عاديا..ابتسمي في وجههم ولا تتحدثي حتى يحدثوك أولا"
فردت عليه بجدال"هل جننت؟أين أدب الترحيب بالضيوف؟"
ابتسم في وجهها بتلكف وقال"بشرة حليبية وشعر أشقر يعني فرنسي وانتهينا!"
جادلته قائلة من تحت ابتسامتها الصفراء"ما تقوله لا يمكن أن يكون صحيحا دائما!"
جادلها بنفس الطريقة"سيدة فهيمة أو ثريا أو أيا كان اسمك!هذا ليس وقت فقرة تعطشك للمعرفة.. اسأليني بعد استقبالهم وسأجيبك بكل فرح"ثم وجه كلامه لأحد السياح بلغة اسبانية فصيحة"مرحبا بكم،نورتم المكان هنا..كيف كانت رحلتكم"
أجابه الآخر بالاسبانية أيضا قائلا"شكرا..لقد كانت جيدة" ثم مشط المكان بعينيه وقال بإعجاب"المكان رائع!"
شكره أسامة ثم أشار له بالدخول وفعل المثل مع الآخرين.
أما ثريا فقد تدبرت أمرها وخرجت الفرنسية من بين شفتيها بطلاقة صدمت أسامة أيضا وشعر بالانتشاء من سماعها كما يشعر عندما تفقد سيطرتها على نطق حرف القاف فتنطقه ألفا وعندما تمزج بين حرفي السين والشين في بعض الكلمات.
انهمك الفريق في تلبية رغبات الوفد وحرصت عَلْيا على التقاط صور للجميع وكانت بين كل عشر صور تأخذ استراحة لتنقيحها وطباعتها بسرعة لكي لا يتراكم عليها العمل.
'أمام باب الكوفي شوب'
ركن أشرف سيارته بعد أن أصرت عليه عزة أن يخرجا ليشربا قهوة معا ومنه ترى ثريا التي لم ترها منذ مدة وتلقي التحية على أسامة أيضا.
استقبلهما أسامة بحفاوة وهرعت عزة نحو ثريا تعانقها واحتضنتها الأخيرة بحنان..
فهمست عزة تسألها"كيف حال العمل مع أسامة؟هل أنت مرتاحة هنا؟"
أومأت ثريا وقالت ببساطة"أنه جيد وهو ليس سيئا أيضا..لكنه يستمر في استفزازي"
ابتسمت عزة في وجهها بسعادة من أنها مرتاحة وقالت"لا عليك!ستعتادين على مشاكسته..هل أزعجك ذلك الحقير مجددا؟"
حركت رأسها بلا وهمست"أحظر رقمه كلما أرسل رسالة ولم يعد يتصل بي"
ردت عليها عزة باطمئنان"هذا أفضل..ماذا عن العمل؟"
أجابتها بخيبة"لا زلت أنتظر جوابا من الشركات..وأحيك الكنزات الصوفية والأوشحة عندما أجد وقتا"
ربتت عزة على كتفها بحنية وقالت"لا تقلقي!المهم ألا تفقدي الأمل أبدا"
اكتفت ثريا بالإيماء ثم استأذنتها لتكمل عملها.
جلست عزة على الطاولة التي جلس عليها أشرف سابقا وكان قد طلب شيئا ليشربانه..فانتظرا طلبهما.
كان أشرف يعبث بهاتفه فتسلل عبير اللافندر المركز لمسالكه الأنفية وتخلل صدره فارتعشت أوصاله وظن لوهلة أنه تجاوز مرحلة تجسد صورة سمر أمامه لمرحلة استنشاق عطرها في الأرجاء…خلل شعره بأصابعه يحاول طردها من أفكاره التي استعمرتها حقا ثم طرق بنفاذ صبر على الطاولة بأصابعه فناظرته عليها باستغراب وقالت بتساؤل"هل أنت بخير؟"
اكتفى بالإيماء فقط..فركزت عزة نظارتها على شيء خلفه ونبست بمفاجأة"سمر"
نظر لها بسرعة وتفاعل معها فورا قائلا"أين؟" ثم نقل نظراته لما تنظر له فلمحها، هي بقامتها القصيرة وجسدها النحيف وشعرها المجعد الذي تركته منسدلا على ظهرها وارتدت ملابس شتوية مريحة ولم تتخلى عن أحمر شفاهها الفاقع..


يتبــــع


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 12-12-22, 11:19 PM   #183

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل الثاني عشر-3-

توسعت مقلتيه وتسارعت دقات قلبه وشعر بخدر بكامل جسده ولم يتوقع أبدا أن يكون أول لقاء لهما في هذا الوقت تحديدا بل لم يتوقع أن يراها مجددا أبدا بعد اعترافها الأخير وفعلته الشنيعة بعدها..وما أدركه في هذه اللحظة أنه اشتاق لتواجدها حوله كثيرا.
تلاقت نظراتهما للحظة فشعر بصدمتها ولم يشح نظراته عنها بل استمر في تنصيب عينيه على كل حركة تقوم بها، ابتداءا من خطواتها الهادئة نحو أسامة الذي كان يولي ظهره لها مركزا مع شيء ما..فقفزت على ظهره وقهقهت عاليا مما جذب جميع الأنظار إليها.
انتفض أسامة وعقله لم يستوعب بعد إن كانت ضحكات سمر ما يسمعه حقا.
امتطت ظهره واحتضنت عنقه من الخلف ثم هتفت بمرح"مفاجأة!"
ونزلت بعدها فاستدار ينظر إليها بصدمة وعدم تصديق من أنها أمامه الآن ثم قال باحتجاج "لقد خدعتني يا محتالة!"
ابتسمت في وجهه ببراءة وقالت"لقد كنت أريد مفاجأتك..ألم تشتق لي؟" ووكزت ذراعه
جذبها لحضنه وعانقها ثم قال بنبرة صادقة"الآن فقط شعرت بأن سعادتي برجوعي للوطن قد اكتملت"
بادلته العناق وربتت على كتفيه بحنان وقالت"لقد اشتقت إليك!"
اقتربت عَلْيا منهما وهي تحمل الكاميرا وتوثق اللحظة الجميلة بينهما منذ دخول سمر وكانت قد سمعت عزة تهمس باسمها سابقا فظنت أنه تشابه في الأسماء فرفعت رأسها لتتأكد واكتشفت أنها هي حقا.
وضعت الكاميرا على إحدى الطاولات بحذر ثم اقتربت منهما فلاحظت سمر اقترابها واحتضنتها بقوة أيضا قائلة"أنت هنا أيضا…يا لها من مفاجأة سارة حقا!"
ثم صفرت بإعجاب فجذبت الأنظار لها مجددا وقالت"واااو قصصت شعرك مجددا!يبدو رائعا عليك..تطبقين دائما مقولتك الشهيرة'حرري عنقك سيدتي'"
ردت عليها عَلْيا بنبرة صادقة"مرحبا بعودتك" ثم تحسست شعرها وابتسمت بسعادة من الإطراء.
فصححت سمر قائلة"بل قولي مرحبا بعودتك النهائية للوطن"
سألتها بنبرة متأملة"هل عدت بشكل نهائي؟"
أومأت سمر وابتسامة واسعة سعيدة تزين ثغرها وشعور بداخلها يحثها على تحريك رأسها ورؤية وجهه لكنها قاومت نفسها ونجحت في ذلك.
اقتربت عزة منهم وصاحت بسعادة"سمر"
استجابت لاسمها وتهللت أساريرها أكثر،فهي لم تلحظ تواجدها في المكان من قبل وقالت بمرح"عزة هنا أيضا..إنه يوم سعدي حقا"
تبادلتا الحضن تحت نظرات ثريا التي كانت تراقب الوضع الغريب منذ قفزت الزوبعة المرحة التي أثارت انتباه الجميع على ظهر أسامة وقد استنكرت تصرفها المتحرر أمام هذا الحشد …شعرت ثريا بالقليل من الغيرة على عزة وقد استشعرت تقاربها من سمر،فتساءلت عن هوية الأخيرة ولم تجد بجانبها سوى يونس الذي وقف بجانبها يراقب الوضع بفضول أيضا فهمست"من هذه؟"
فأجابها بهمس أيضا"إنها سمر..ابنة أخت أسامة"
فقالت بصدمة"ابنة أخته!لم أعلم أن لديه ابنة أخت بهذا العمر"
رد عليها بهمس"لقد كانت في اسبانيا وكان يعيشان معا ويبدو أنها عادت للتو"
أومأت ثريا واستمرت على حالتها تنظر لهم بفضول.
"سمارا!" قالها شاب من الوفد الأجنبي وقد كانت نبرة صوته متفاجئة وسعيدة في ذات الوقت.
استجابت سمر لاسمها فورا فاستدارت لترى مصدر الصوت وقالت بصدمة"سيباستيان".
تجاوز الجمع واحتضن قامتها في حضن خفيف تحت نظرات الجميع فاكتفت بالتربيت على كتفه ولم تبادله الحضن فقال بنبرة سعيدة"لم أصدق نفسي عندما لمحتك..لقد مضت مدة على آخر لقاء بيننا!كيف كان حالك؟"ضيق أسامة عينيه ينظر له بانزعاج ولم يستطع التعرف على هويته.
فردت سمر ببساطة بالاسبانية"أنا بخير وأنت كيف حالك؟ مصادفة سعيدة حقا!"
ابتسم سيباستيان وقال بمرح" أنا بخير..سعيد بلقائك حقا" ثم أخرج ورقة من جيبه ومدها لها قائلا"هذا رقمي!اتصلي بي عندما تكونين متفرغة..لقد انضممت لوفد من السياح لاستكشاف بلدكم وسنظل هنا لبعض الوقت"
أخذت الورقة من بين أصابعه وناظرتها باهتمام ثم قالت ببساطة"بالطبع سأحرص على أن نلتقي قبل رحيلك..أتمنى أن يعجبك المكان هنا"وابتسمت في وجهه بوداعة"إذا احتجت لأي شيء فستجدني هنا أو اسأل عني أسامة" ثم أشارت لأسامة الذي كان لازال ينظر له بانزعاج فابتسم به بزيف بدون أن تصل الابتسام لعينيه.
في أحد الأركان،كان أشرف يراقب الوضع منذ البداية فلمح الشاب النحيف الذي اقترب واحتضنها،شعر بالمراجل تغلي بداخل جسده وضغط على كفيه بقوة حتى ابيضت مفاصله وتوقف الشعر في جسده ويكاد يقسم أن طبلتي أذنيه ستنفجر من شدة الصفير الذي كان يسمعه بهما.
والمطارق تضرب برأسه وصوت بداخله يصرخ قائلا'كيف سمحت لذلك الغريب باحتضانها أو لمسها حتى..سأجعلها تندم على ذلك ستندم!"
جحظت عيناه ولم يستطع أن يحيد بنظراته عليها وازداد جحوظهما وهو يراها تأخذ رقمه وتبتسم في وجهه بوداعة وسمحت له برؤية ابتسامتها المتلألئة.
عبر عن الغضب ونار الغيرة بداخله بأن ضرب الطاولة بقوة فالتفت له الجميع ينظرون له باستغراب ومنهم من فزع من قوة الضربة.
نظرت له سمر بطرف عينيها وقد استشعرت نظراته النارية اتجاهه وتجاهلته تماما ثم أولت اهتمامها لأسامة الذي اقترب منها يتساءل عن هوية الشاب بعد قليل،فاتضح أنه كان زميلا لها في المدرسة وكان أسامة على معرفة سابقة به لكنه لم يتعرف عليه لتغير شكله قليلا.بينما اقتربت عزة من شقيقها تناظره باستغراب وحذر"هل أنت بخير؟"..لم يجب عن سؤالها لكنه قال بجمود"سأغادر الآن..لنذهب"
همست"سأبقى مع سمر وثريا قليلا ثم سآخذ سيارة أجرة"
أومأ ببرود ولم يعترض قرارها ثم خرج من الكوفيه بغضب ناري يسيطر عليه.
نظر له أسامة بانزعاج وقد استشعر أن الشكوك التي كانت تراوده منذ حفل الافتتاح تحتمل الصواب وقد بدأت قطع الأحجية تتوضح أمامه شيئا فشيئا..بدءا من نزول سمر الغريب من المصعد آخر مرة ومزاجها المتقلب في اسبانيا وتجنبها التحدث عن أشرف والآن تجاهلها له وتجاهله لها أيضا وغضبه المستعر الذي أتى متزامنا مع احتضان سيباستيان لها. 'فماذا حدث بينهما يا ترى؟' راوده هذا السؤال فنظر لسمر التي بدت غير مهتمة أبدا.
************
بعد لحظات من مغادرة أشرف،
التفت أسامة لعمله مجددا فوقفت كل من عزة وعَلْيا تنظران لسمر فبحلقت الأخيرة فيهما وقالت بعد أن تذكرت شيئا"عَلْيا هذه عزة..إنها أخت أشرف" وأشارت لعزة ثم أكملت"وهذه عَلْيا صديقة طفولتي"
ابتسمت كل منهما في وجه الأخرى ونطقتا في آن واحد"تشرفنا".
وقفت سمر في الوسط وأحاطت عنق كل واحدة منهما بإحدى ذراعيها وقالت بمرح"أنا عطشة لنشرب شيئا"ثم توجهت بهما إلى إحدى الطاولات.
كانت ثريا تشيعهم بنظرات حزينة وتشعر بأنه تم التخلي عنها من طرف عزة،قبل أن تناديها الأخيرة"ثريا لحظة من فضلك"
اقتربت منها ثريا ونظرات التساؤل على وجهها فقالت "وأنا أريد أن أعرفكم على صديقتي الجديدة..ثريا"
وأشارت لثريا التي كانت تناظرها بأعين متسعة…وقالت سمر بانبهار"صديقتك جميلة جدا يا عزة" ومدت يدها تصافحها"أنا سمر"
مدت ثريا يدها وصافحتها قائلة بهمس"تشرفنا"
ثم قالت سمر مجددا"وهذه عَلْيا"
ابتسمت عليا في وجهها وقالت"لقد تعرفنا من قبل عم طريق أسامة..والتقطت لك صورا كثيرة على فكرة"
نطقت ثريا بفاه مفتوحة نسبيا ونظرت يمينا وشمالا ثم أشارت لنفسها"أنا؟"
أومأت عَلْيا وقالت بحذر"لا مشكلة عندك..أليس كذلك؟"
حركت رأسها بلا صامتة فقالت عَلْيا مجددا"تشرفنا يا ثريا..سأسلم الصور لأسامة فيما بعد"
ابتسمت ثريا بارتباك ونطقت"شكرا"
فأحاطت عزة عنقها قائلة بفخر"اسمعوني جيدا..ثريا بارعة في الحياكة والتطريز..من يريد شيئا فليتصل بي،لأنني سأصبح وكيلة أعمالها مستقبلا"
وكزتها ثريا بإحراج وقالت بهمس"عزة توقفي عن ذلك"
أوقفتها عزة قائلة"لا لا..يجب أن تستفيدي من الدعايات المجانية"
سألت سمر بفضول"هل تحيكين كنزات صوفية؟هل لديك صور لما تصنعينه؟"
فأجابتها ثريا وقد تخلصت من إحراجها"أحيك الكنزات والفساتين والأوشحة،للأسف لا أمتلك صور..لكن سأريك إحدى الكنزات ووشاح..لحظة" ثم اتجهت لخزانتها الخاصة وأخرجت كنزة صوفية باللون الليلكي وعليه ورود ياسمين حيكت بعناية ثم وشاح باللون الكريمي طويل،استقرت على نهايته ورود باللون الليلكي،وضعتها على الطاولة فتحسستهما سمر بعناية وقالت بانبهار حقيقي"إنها رائعة" ثم قالت توجه الكلام لعَلْيا"والجودة أيضا جيدة..أحببتها حقا"
شعرت ثريا بالإطراء فاتسعت ابتسامتها بسعادة وقالت"شكرا لإطرائك"
ابتسمت سمر وقالت"إنها الحقيقة..وأنا أريد واحدا أيضا"
فتساءلت ثريا"تقصدين أن أحيك لك واحدا؟"
أومأت سمر وناظرتها بإلحاح لتوافق،أومأت ثريا موافقة وقالت بفرحة"حسنا..لقد أوشكت على الانتهاء من وشاح عزة..ثم سأبدأ بحياكة كنزتك..هل لديك شكل محدد تريدينه أو لون؟"
ابتسمت سمر وحركت رأسها بلا"أريد شيئا على ذوقك"
ثم قالت عَلْيا أيضا التي كانت مشغولة بتنقيح الصور"وأنا أريد كنزة أيضا،على ذوقك"
اتسعت ابتسامة ثريا وقالت"جيد..أتمنى أنها ستنال إعجابكما"
قاطعهم أسامة قائلا"يا فتيات،أنتم تعطلون أهم عضو في فريقي عن العمل..فهلا أجلتم أحاديثكم النسائية لوقت لاحق!" ثم نظر لعَلْيا وقال "هل أوشكت على الانتهاء من الصور"
أومأت عَلْيا وسألته"هل ألتقط المزيد أم أكتفي بهذا فقط؟"
فرد عليها"أظن أن ذلك يكفي"
نقلت نظراتها للحاسوب مجددا وقالت"جيد،سأطبع الباقي فورا"
أومأ وربت على شعر سمر وقال بحنان"هل أنت متعبة من السفر؟"
أومأت وردت ببساطة" قليلا..لكن سأنتظرك أن تنتهي ثم نذهب للمنزل سويا"
ابتسم في وجهها وقال"جيد إذن..سنوصل معنا عزة في الطريق وعَلْيا أيضا" ثم نظر لثريا وقال"اخبري عماد أنه لا داعي ليأتي ليقلك اليوم…لأننا سنتأخر على موعد آخر حافلة..سنوصلك نحن"
اعترضت ثريا قائلة"لا داعي لإزعاجكم..أستطيع تدبر أمري"
وأجابت سمر بالنيابة عنه"ليس هناك أي إزعاج..دعينا نوصلك..أساسا موعد آخر حافلة سيكون بعد نصف ساعة والمقهى مازال يعج بالزبائن"
نقلت نظراتها بينهم ثم اكتفت بالإيماء وحملت هاتفها لتتصل بعماد الذي أجابها فورا" مرحبا عماد..لا تتعب نفسك اليوم في توصيلي..سيوصلني صاحب العمل وابنة أخته..لا داعي للقلق..حسنا شكرا..سأتصل بخالتي لأخبرها بأنني سأتأخر قليلا"
أغلقت الهاتف وكانت نظرات أسامة الفضولية تخترقها فقالت تسأله"هل هناك طلبات أخرى؟"
أشار لطاولة السياح وقال"أولائك الفرنسيون لا أستطيع فهم ما يقولونه وأنا أتظاهر منذ مدة بأنني أفهم مبتسما كالأبله..أنقذي الموقف رجاءا!"
ابتسمت في وجهه بتكلف وقالت"سجل يا تاريخ،أسامة يصف نفسه بالأبله..تطور ملحوظ..أبله خطه سيء" ثم رفعت اصبعي السبابة والوسطى في وجهه ورمقها بنظرة قاتلة بمعنى'اذهبي لعملك الآن وإلا طردتك'
مطت شفتيها ثم حركت عينيها يمينا وشمالا وقالت'حاضر حاضر'
واتجهت نحو طاولة السياح.
استدار أسامة للفتيات وهم بقول شيء فقابلته ابتسامة سمر الشيطانية وقالت"فراشة مونارش إذن!"
ابتسم هو الآخر وقال بنبرة حالمة مصطنعة"ويالها من فراشة!"
بينما كانت عزة وعَلْيا تنظران لهما بدون أن تفهما شيئا باستثناء أن تعبير فراشة يطلقه أسامة على الفتيات.
____________________
دخل أشرف المنزل بغضب مستعر ونزع عنه سترة بدلته الرسمية بنفاذ صبر ورماها أرضا ثم فتح الأزرار العلوية من قميصه الأبيض واتجه للحمام يرش على وجهه وشعره مياه باردة ليقلل من غضبه لكن من دون فائدة.
شعر بباب الحمام يفتح فرفع نظراته للمرآة أمامه ينظر من خلالها.
لتدخل الحمام بكل جرأة ترتدي ثوبا يكشف أكثر مما يغطي،تركت شعرها الأسود الحريري منسدلا يصل لخصرها واكتفت بوضع كحل يبرز زرقة عينيها
علت وجهه نظرات قاتمة واستعرت بداخله رغبة طبيعية يتخللها كره شديد.نظر من خلال المرآة لخطواتها المتمايلة بإتقان كلبوءة تريد اصطياد فريستها..تقترب منه إلى أن وقفت خلفه فتقابلت نظراتهما…نظرات زرقاء أتقنت صاحبتها رسم الإغواء عليها تصادمت مع أخرى باردة تنم عن المقت الشديد والاشمئزاز.
تجاهلت ما قرأته في نظراته وتحسست كتفيه العريضين بكفها ثم تحركت ببطء للأسفل تتحسس ظهره واستقرت على وسطه ثم مدتها بحذر إلى الأمام ولم تتوقف عن يدها عن التحرك..ولا زالت نظراتهما تتصادم في المرآة..مدت يدها الأخرى وبدا الأمر كأنها تحتضنه من الخلف في حين أنها كانت تحاول فتح باقي أزرار قميصه وقد نجحت في ذلك…فبرز جسده العضلي ونظرت له من خلال المرآة تلتهمه بنظراتها الفجة..
كانت نظراته قاتمة ساكنة ولا تعبر عن شيء،اكتفى فقط بمراقبتها ومشاعر نارية تتأجج في كامل جسده..مشاعر مدفوعة بالاشمئزاز.
ظنت أنه بسكونه هذا قد منحها الضوء الأخضر لتتمادى فيما تفعله فرفعت قامتها قليلا وتحسست ذقنه الخشن بوجهها الناعم وهمست"اشتقت إليك"
لم يستجب لثواني بدت لها كدقائق،فأغضمت عيناها تستنشق رائحته الرجولية ولا زالت يدها تتحسس ما تطاله من جسده.
فرفعت جسدها مجددا وجلست على جانب من الحوض فانحصرعنها الثوب ونظر لها بنظرة كبث رجولي ثم تصادمت نظراتهما مجددا وابتسمت بإغراء فقابلها بنظرة قاتمة.
تحسس عنقها بيده الخشنة ثم قطع المسافة بينهما واقترب منها أكثر فاختلطت أنفاسهما وشعرت هند برعشة تسري بكامل جسدها فترجمت ذلك بتنهيدة عميقة وهمست بصوت ناعم"أشرف"وأحاطت عنقه بذراعيها ثم اقتربت منه أكثر فألقى نظرة سريعة على جيدها ثم رفع نظراته لوجهها مجددا.



نهاية الفصل الثاني عشر
أتمنى أن ينال إعجابكم وسأنتظر تعليقاتكم وإنتقاداتكم بفارغ الصبر
قراءة ممتعة وشكرا على مروركم العطر
أمسية سعيدة 🤍🤍
رأيكم يهمني...



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-12-22 الساعة 01:07 AM
فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 12:17 PM   #184

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخيرات كلها لفطومة حبيبة قلبي

☆ ما أحلى الرجوع إليه☆

سبحان الله ..حياة الإنسان كلها بين ذهاب وإياب
بين غدوة وروحة
قد تكون في الوطن او منه وإليه
وقد تكون في نفس الإنسان
هى سنة الحياة الحركة الدائبة
ها هى سمر تلملم ايامها وحقائبها ببلد مكثت به برهة من الزمن بميزان الحياة لتعود إلى موطنها أخيرا
وتكون تلك المفاجاة السارة للجميع
بالفعل ما اروع العودة لاحضان الاهل والوطن

☆خطوة على الطريق☆

كل ما نبذله في الحياة من جهد نسعى لتحقيق هدف
هو مرحلة ستنقلنا لما بعده
الجميل اسامه ويومه الحافل بذلك الوفد
وكلا يأخذ دوره ومنهم ثريا
لا يترك اسامة اى خطوة بلا تخطيط مسبق وهذا هو سر النجاح

الجميل ان الكل ابلي بلاءا حسنا وقد اجادت ثريا استقبال الجانب الفرنسي وبالمصادفة بتجمع الكثيرون بالكافية ومنهم سمر التى فاجئت الجميع خاصة اشرف

☆ورقة مطوية☆
عمر الإنسان هوكتاب حياته كلها صفحات تمزج بين عوالمه الثلاث ماض وحاضر ومستقبل
وكلها بالاخير صفحات تطوى تمثل تاريخ الإنسان
وتظل هناك ورقة مطوية يضعها المرء بين طيات كتابه او ربما يحفظها بقلبه

لقاء زكريا العابر حوى الكثير مما يشير لشخصية زكريا وطباعه
لقاءا بالمصادفة وليس غريبا ولكن أشرف إندهش له
كمن يقول ما الذى جمع الشامى على المغربي

☆ أبناء وخطايا ☆

الرابط الازلى بين الوالدين والابناء هو روح ودم
لا يجب ان يعكره أى احقاد او مطامع مادية تفتح للشيطان بابا فيلقي برياح الشقاق والخلاف والفرقة

الحكم لصالح عليا كان متوقعا فالجد أوصي لها وهو بكامل قواه العقلية
وكان الاولى بالاعمام ألا يغضبوا والدتهم
فرضاها هو الميراث الحقيفى وطريقهم لرضا الله

☆التفاحة المسمومة☆

تفاحة عدم الوفاء والطمع هى هدية الشيطان يفتح ابواب السحر لتزين الغواية لصاحبها فتزل قدمه وبالاخير لا ينال سوى الحسرة والطرد من الجنة

ليس بعد الخيانة ذنب هى النهاية الحتمية لأى علاقة
وما أظن اشرف وإن استحكمت به بعض الغرائز والرغبة لدى الرجل
لانه كان بحال من الاشتعال لغيرته على سمر
يقدم على االسقوط مع تلك الخائنة
هى لحظة ضعف لن يلبث أن يستفيق منها

سلمتى حبيبتى
على الفصل الرائع
ولك كل الحب والود


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 12:33 PM   #185

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا جميلتى فطوم

الفصل كله رائع بلا إستثناء

مشاهم الجميل أسامة وثريا سلسة وعفوية جدا تجعلنى أبتسم من قبل قرائتها

وقدرتك الكبيرة على رسم ابعاد شخصية عليا الحزينة
بقصها لشعرها كرغبة منها للتحرر او التمرد على واقعها

تجيدين حبيبتى تحليل السلوك
مثل لقاء زكريا العابر بعزة وسلوكه الذى وإن بدا جافا
إلا انه بشكل او بآخر إهتمام بها
إذ كان يستطيع أن يمضى بسبيله دون الآلتفات إليها
او حرصه على التصحيح لاشرف عن سبب تواجدهما معا

إشارتك لعقوق الابناء هو إشارة وناقوس بمنزلة الوالدين وأن رضاهما يأتى بالمرتبة الاولى
وقد رسمتى غضب الجدة بشكل سلس ومعبر جدا

بينما هذا حمزة ألمح إعجابه بعليا
وايضا تلك الإشارات التى فسرتها ريم بإعجاب أنس بعليا
فهل إنسانه بافقها الواسع هذا وارتباطها بانس على أساس عقلى محض ممكن ان تتراجع عن خطوتها ام يأخذها غرور الانثي والتحدى في الاحتفاظ بانس؟

اعجبنى جدا تلك الصورة التى رأيتهابعينى لعودة سمر وإبتهاج الجميع بالمفاجأة والتى اصابت اشرف
فهل نشهد لهما فصولا معا ام تقف كل الحواجز بينهما
وعبارة اشرف تلك(قائلا'كيف سمحت لذلك الغريب باحتضانها أو لمسها حتى..سأجعلها تندم على ذلك ستندم!")
تشير تماما إلى انه يعتبر سمر تخصه وان هناك المزيد سيجمعهما وهذا ما إستشعره اشرف ايضا
وأثق حبيبتى انك ستسطرين بينهما مواقفا تكون كرواية مستقلة تشد الإنتباه

بارعة أنت فطومتى الجميلة في رسم سلوك تلك الشيطانة رهف
تجعلى المرء يود لو يخنقها بيديه فالمرأة فاسدة فعلا
ما بداخلها كله متقيح ملئ بالصديد مثلها تلوث من يقترب منها
وقد كنت بارعة ايضا في تصوير لحظة ضعف أشرف والصراع الدائر بداخله بمنتهي الدقة

سلمتى حبيبة قلبي
ودام القك الرائع


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 12:36 PM   #186

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء أوقيتي مشاهدة المشاركة
صورة تقريبية لشخصية لينا

حبيبة قلبي فطوم
وحشتينى جدا جدا
منين صورة البنت القمر العسل دى
رهيبة بجد
كلها شقاوة ودلع
لى حق زكريا يتيم بها وبوالدتها
وكل الناس تحبها


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 12:40 PM   #187

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء أوقيتي مشاهدة المشاركة
أود أن أشكر من أعماق قلبي عزيزتي سهلية،shezo،ميساء،so yo...

لحضورهم الدائم الذي يعني لي الكثير ودعمهم لي عبر تعليقاتهم الجميلة والمشجعة..
وهناك شخصيات أخرى تدعمني في الخفاء والمشاهدات شاهدة على ذلك..

شكرا لكم جميعا...🤍
حبيبة قلبي المتواضعة الجميلة

بل نحن من نشكرك لانك تبذلين من نفسك وروحك
وخلاصة فكرك لتخرجى لنا بعمل رائع ومتميز
وباسلوب مبهر جذاب
وبإلتزام في مواعيد لقائنا بك

تسلمى ياقلبي
ودمتى أختا لنا جميعا
وأدام الله عليك موهبة الإبداع


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 12:43 PM   #188

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء أوقيتي مشاهدة المشاركة
صورة تقريبية لشخصية عزة

جميلتى الامورة فطومتى

ما هذه الذائقة الفنية المبهرة
صورة عزة تتوائم تماما مع الشخصية التى رسمتها لها
هذا وإن دل على شئ يدل على الصدق
في نقل صورة من خيالك الجميل وكأنه واقع تماما
ربنا يديم عليك ذائقتك الادبية والفنية


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 06:09 PM   #189

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 عزيزتي Shezo🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الخيرات كلها لفطومة حبيبة قلبي

☆ ما أحلى الرجوع إليه☆

سبحان الله ..حياة الإنسان كلها بين ذهاب وإياب
بين غدوة وروحة
قد تكون في الوطن او منه وإليه
وقد تكون في نفس الإنسان
هى سنة الحياة الحركة الدائبة
ها هى سمر تلملم ايامها وحقائبها ببلد مكثت به برهة من الزمن بميزان الحياة لتعود إلى موطنها أخيرا
وتكون تلك المفاجاة السارة للجميع
بالفعل ما اروع العودة لاحضان الاهل والوطن

☆خطوة على الطريق☆

كل ما نبذله في الحياة من جهد نسعى لتحقيق هدف
هو مرحلة ستنقلنا لما بعده
الجميل اسامه ويومه الحافل بذلك الوفد
وكلا يأخذ دوره ومنهم ثريا
لا يترك اسامة اى خطوة بلا تخطيط مسبق وهذا هو سر النجاح

الجميل ان الكل ابلي بلاءا حسنا وقد اجادت ثريا استقبال الجانب الفرنسي وبالمصادفة بتجمع الكثيرون بالكافية ومنهم سمر التى فاجئت الجميع خاصة اشرف

☆ورقة مطوية☆
عمر الإنسان هوكتاب حياته كلها صفحات تمزج بين عوالمه الثلاث ماض وحاضر ومستقبل
وكلها بالاخير صفحات تطوى تمثل تاريخ الإنسان
وتظل هناك ورقة مطوية يضعها المرء بين طيات كتابه او ربما يحفظها بقلبه

لقاء زكريا العابر حوى الكثير مما يشير لشخصية زكريا وطباعه
لقاءا بالمصادفة وليس غريبا ولكن أشرف إندهش له
كمن يقول ما الذى جمع الشامى على المغربي

☆ أبناء وخطايا ☆

الرابط الازلى بين الوالدين والابناء هو روح ودم
لا يجب ان يعكره أى احقاد او مطامع مادية تفتح للشيطان بابا فيلقي برياح الشقاق والخلاف والفرقة

الحكم لصالح عليا كان متوقعا فالجد أوصي لها وهو بكامل قواه العقلية
وكان الاولى بالاعمام ألا يغضبوا والدتهم
فرضاها هو الميراث الحقيفى وطريقهم لرضا الله

☆التفاحة المسمومة☆

تفاحة عدم الوفاء والطمع هى هدية الشيطان يفتح ابواب السحر لتزين الغواية لصاحبها فتزل قدمه وبالاخير لا ينال سوى الحسرة والطرد من الجنة

ليس بعد الخيانة ذنب هى النهاية الحتمية لأى علاقة
وما أظن اشرف وإن استحكمت به بعض الغرائز والرغبة لدى الرجل
لانه كان بحال من الاشتعال لغيرته على سمر
يقدم على االسقوط مع تلك الخائنة
هى لحظة ضعف لن يلبث أن يستفيق منها

سلمتى حبيبتى
على الفصل الرائع
ولك كل الحب والود
مساؤك سكر جميلتي Shezo
وما أجمل الصباح والمساء حين يتعلق الأمر بقراءة تعليقك الجميل 🤍

كالعادة تجيدين استخلاص العناوين المناسبة للأحداث والقيم المراد إيصالها من كل جزء..
يسعدني أن أقول أنك بارعة في هذا عزيزتي Shezo

العودة للوطن والحضن العائلي دائما تتبعها الفرحة والراحة..
اكتملت فرحة العائلة بعودة سمر وأسامة أخيرا.

الجميل أسامة كما تصفينه بالرغم من شخصيته العابثة لكنه شخص طموح يفكر في خطواته بجدية قبل تطبيقها
التخطيط هو مصدر النجاح دائما..وضع هدف كبير أمامك والتخطيط لكيفية تحقيقه وهذا ما يفعله أسامة دائما..سواء قبل انتقاله لاسبانيا وفكرة فتحه لكوفيه شوب ورجوعه النهائي كل شيء تم التخطيط له بعناية.

زكريا يا زكريا..من الشخصيات التي تحيرني حقا وأريد تجسيدها بواقعية أكثر..لقد آن الأوان لتترأس مشاهده فصول الرواية..وما لقاءه بعزة إلا بداية لقصة أتمنى أن تنال إعجابك حقا.

دائما أطماع الدنيا هي التي تخرب العائلات..
عمر ابن آمنة لم يحترم وفاة والده ولا كلمة والدته..وتبعه في ذلك شقيقه أيضا..
الجد كان منصفا جدا فهو لم يكتب الوصية إلا بضمان حق حفيدته التي تعتبر ليس لها أحد في الدنيا سواه وجدتها بحكم الحضور الغائب لوالديها..

لن أقول شيء عن تعليقك على أشرف سوى أنني سعيدة أنك توقعت ردة فعله من خلال شخصيته وهذا يعني أنني نجحت في إيصال ولو قليلا من صورة أشرف..

سلمتي حبيبتي على مرورك المبهج🤍

shezo and ميساء بيتي like this.

فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
قديم 13-12-22, 06:26 PM   #190

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 612
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Icon26 العزيزة Shezo🤍🤍

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا جميلتى فطوم

الفصل كله رائع بلا إستثناء

مشاهم الجميل أسامة وثريا سلسة وعفوية جدا تجعلنى أبتسم من قبل قرائتها

وقدرتك الكبيرة على رسم ابعاد شخصية عليا الحزينة
بقصها لشعرها كرغبة منها للتحرر او التمرد على واقعها

تجيدين حبيبتى تحليل السلوك
مثل لقاء زكريا العابر بعزة وسلوكه الذى وإن بدا جافا
إلا انه بشكل او بآخر إهتمام بها
إذ كان يستطيع أن يمضى بسبيله دون الآلتفات إليها
او حرصه على التصحيح لاشرف عن سبب تواجدهما معا

إشارتك لعقوق الابناء هو إشارة وناقوس بمنزلة الوالدين وأن رضاهما يأتى بالمرتبة الاولى
وقد رسمتى غضب الجدة بشكل سلس ومعبر جدا

بينما هذا حمزة ألمح إعجابه بعليا
وايضا تلك الإشارات التى فسرتها ريم بإعجاب أنس بعليا
فهل إنسانه بافقها الواسع هذا وارتباطها بانس على أساس عقلى محض ممكن ان تتراجع عن خطوتها ام يأخذها غرور الانثي والتحدى في الاحتفاظ بانس؟

اعجبنى جدا تلك الصورة التى رأيتهابعينى لعودة سمر وإبتهاج الجميع بالمفاجأة والتى اصابت اشرف
فهل نشهد لهما فصولا معا ام تقف كل الحواجز بينهما
وعبارة اشرف تلك(قائلا'كيف سمحت لذلك الغريب باحتضانها أو لمسها حتى..سأجعلها تندم على ذلك ستندم!")
تشير تماما إلى انه يعتبر سمر تخصه وان هناك المزيد سيجمعهما وهذا ما إستشعره اشرف ايضا
وأثق حبيبتى انك ستسطرين بينهما مواقفا تكون كرواية مستقلة تشد الإنتباه

بارعة أنت فطومتى الجميلة في رسم سلوك تلك الشيطانة رهف
تجعلى المرء يود لو يخنقها بيديه فالمرأة فاسدة فعلا
ما بداخلها كله متقيح ملئ بالصديد مثلها تلوث من يقترب منها
وقد كنت بارعة ايضا في تصوير لحظة ضعف أشرف والصراع الدائر بداخله بمنتهي الدقة

سلمتى حبيبة قلبي
ودام القك الرائع
مرحبات حبيبتي Shezo🤍🤍

من الجميل جدا قراءتك لما بين السطور وتعمقك في الشخصيات واحدة تلو الأخرى..
ومسرورة جدا أنك تستمتعين أثناء القراءة وهذا بحذ ذاته إنجاز بالنسبة لي..

أحرص دائما أن تترك اللحظات بين الأشخاص أثرا بارزا وأحاول جاهدا أن أطور هذا الشيء.
ترى ماذا تخفي شخصية زكريا وراء ذلك الجفاء والبرود الذي يحيط قلبه؟ هل سيستطيع التحرر من حزنه وإكمال حياته أم سيظل حبيس لحظات قديمة فقط.

يعجبني كيف ينجح أسامة دائما في إخراج ثريا عن صمتها وكيف تتجاوب معه هو بالذات.

عقوق الوالدين،هناك من يسقط في هوته بغير قصد وهناك من يتقصد حقا أن يكون عاقا…وجهة نظر مصطفى وشقيقه مختلفة عن وجهة نظر والدتهما،التي تفهم تماما السبب وراء كتابته وصية عن حق عَلْيا بينما هما يريانها كانتهاك لحقهما بما أنهما الورثة الأصليين.
عموما عقد البيع والشراء كان الحلقة الفاصلة التي تتبث أن الجد كان بكامل قواه العقلية وفعل ذلك عن طيب خاطر.

كلما أريد أن أخط شخصية هند أسأل نفسي ما الذي يمكن أن يجعل امرأة منفرة للحد الذي يمكن أن تستفز به أي شخص يعرفها فأجدني أسترسل في كتابتة مشاهدها وأنا أغلي من الغضب…

مسرورة حقا أن الأحداث تعجبك حبيبتي Shezo🤍
لك مني كل الحب والاحترام 🤍

shezo and ميساء بيتي like this.

فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.