آخر 10 مشاركات
أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          26-المسافرة -راكيل ليندسي -ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          لست لي -ج1 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          نجم محترق -ج2 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          رواية / أُم عيسى *مكتملة* (الكاتـب : Cloud24 - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-23, 01:50 AM   #61

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بكل خير، اعضاء وزوار منتدى روايتي الكرام..
عدتُ وأخيرا بعد غياب طويل؛ لإكمال روايتي العزيزة ( تحت الرماد وميض جمر ).
شاكرة وممتنة لمن كان بانتظاري، وانتظار تتمة الرواية.
ومن لم ينتظر او لم يعرف عنها اساسا، لينضم إليّ.. سأسعد بالجميع ✨

- مروة محمد


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-23, 02:07 AM   #62

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق.
لا تلهيكم الرواية عن الصلاة وذكر الله.
لا إله الا الله.


( الفصل السادس )
_____

الماضي..

لطالما كانت ميرا هكذا منذ صغرها، هادئة لا تتكلم.. لا تعترض على شيء، يرضيها كل شيء، طالما أن والديها بجانبها.
وحدها والدتها من كانت تعرف حقيقة مشاعرها، وأنها تكبت بداخلها شيئا عظيما سيخرج يوما للعلن ويحمي اخوتها، حنان وعطف لا حدّ لهما.
كانت إلهام تعرف ذلك، ان ميرا كلما كبرت كلما بانت شخصيتها صلبة وقاسية.
بعكس لينا الرقيقة والمبتسمة دائما وأبدا منذ صغرها حتى بلغت هذا السن، وبعكس ليان أيضا.. التي لا يمنعها شيء من إبداء مشاعرها.
سواء كانت سعيدة أو غاضبة، أو كانت تلك المشاعر التي في نفسها قابلة للإظهار أو العكس.
لا تهتم..
كانت مثال للبنت العنيدة والمتعبة، تربيتها لم تكن سهلة على الإطلاق.
خاصة بالنسبة إلى أب حنون وعطوف للغاية مثل والدهم حامد، وأم صارمة لكنها ضعيفة في بعض الأحيان.
بعد مجيئهم إلى ألمانيا بعدة أشهر، تمكنت الفتيات من الالتحاق بالمدرسة.
وكانت حياتهم جيدة نوعا ما.
حتى أنجبت إلهام ابنتها الرابعة، ( ليا ).

مرت السنة تلو الأخرى، وعام بعد عام.. حتى مرّ على غربتهم 3 سنوات ونصف.
في تلك الفترة كانت أحوالهم متقلبة، تكون جيدة حينا.. وصعبة في أحيان أخرى.
وهذا ليس غريبا على عائلة مغتربة، مكونة من أب وأم وأربع فتيات.
إلا ان مساندتهم لبعضهم كانت تساعدهم كثيرا على التحمل.
ليان كانت ولا زالت صعبة الارضاء، لا يعجبها شيء.. لا يرضيها شيء.
الحياة التي رسمتها في عقلها قبل الهجرة كانت مختلفة تماما عن واقعهم، أغضبها ذلك للغاية.. لم يمرّ يوما لم تصرخ فيه على والديها، ولم يمرّ شهرا دون أن تتمرد فيه وتفعل كل ما يغضبهما، حتى انها جربت الهروب من المنزل مرات عديدة، قبل أن تعيدها الحاجة إليهما دون أن تعتذر، بكل بجاحة، وهي تبلغ الثامنة عشر، وعلى وشك الالتحاق بالجامعة.
أما ميرا.. فكانت خير عون لوالديها، لم تتوانى يوما أو تتكاسل عن مساعدتهما.
حتى انها رغم صغر سنها ورغم انشغالها بدراستها، التحقت بأكاديمية خاصة بتعليم اللغة العربية والانجليزية معا، وغير ذلك من الأعمال التي تناسب سنها.
بالرغم من اعتراض والديها ومحاولتهما منعها، لم يكونوا يرضون بجعل ابنتهما تعمل وهي في ذلك السن.
كانت تخبرهم أنها تفعل ذلك حتى تكتسب خبرة أكثر في الحياة، ولتتأقلم مع الحياة الصعبة في تلك البلاد، ثم لتجني قوت يومها بنفسها.
كانوا يعلمون انها تكذب، وانها تعمل لتساعدهم.. راتب والدها بالكاد يكفي حاجة 4 بنات، غير ان ليا ولدت وهي مريضة!
أما لينا.. فكانت تدرس ليل نهار، كانت نجيبة وذكية منذ الصغر، تحب الدراسة بشكل جنوني للغاية.

بعد 3 سنوات من الكفاح، والعمل ليل نهار من أجل حياة سهلة لبناته وزوجته المسكينة، توفى حامد!
اثر إصابته بنوبة قلبية أثناء عمله المتواصل من الصباح وحتى الليل.
كانت وفاته بمثابة نقطة فاصلة، وتحول كبير في حياتهن جميعا.
ليان، صدمتها الكبرى وندمها على ما فعلت بوالدها طوال الوقت، أدّت إلى ارتكاب فعلة ستجعلها تندم لبقية حياتها، بدلا من أن تتوب وتستقيم.. هربَت بكل بساطة.
بعد ان عرض عليهم زوج والدتهم السابق مساعدتهم.
ومنحهم عملا ومسكنا مجانيا، أغضبها ذلك.. أنهم اضطروا لتلقي المساعدة من شخص ثري، بدلا من أن يكونوا هم الأثرياء.
ميرا.. اضطرت لترك دراستها، لتنهمك في الأعمال أكثر.
وتتسلم زمام الأمور بدلا من والدها، تساعد والدتها على مسؤولية تربية البنات، والاهتمام بالمنتجع الذي أصبح كل حياتها منذ ذلك الحين.
لينا.. بمساعدة زوج والدتها، وبطلب من والدتها التحقت بمدرسة داخلية.
فإلهام بعد أن خسرت كل شيء دفعة واحدة، رغبت بفعل ذلك على الأقل.
أن تحمي حلم واحدة من بناتها على الأقل.
بهذا شيء قد يدفعها لمواصلة الحياة بعزيمة واصرار.
هكذا مرّت الأيام عليهن جميعا، أم أرملة.. وفتيات لم تصلن إلى سنّ الشباب بعد.
لم تملكن أي أقارب في بلادهنّ قد يمدون لهنّ أيدي المساعدة ويعيدونهنّ إلى هناك ثم يعيلونهنّ.. فقط ( فايز ) طليق إلهام، ووالد لؤي هو من فعل ذلك.
وإلهام لم تكن مستعدة للعودة وتلقي اتهامات لا فائدة منها، والأقاويل التي ستزيد بالتأكيد بسبب موتها.
بعض الجاهلين، لن يعيدوا الأمر إلى قضاء الله وقدره.. بل سيلحقون بها تهمة سوء الحظ الذي ألحقته بزوجها أيضا، والذي لم تمنحه سوى أربع فتيات.
أرادت الاستقرار، وحياة مريحة لبناتها.. الحياة التي رغب زوجها بمنحها إياهم قبل أن يتوفى، ستمنحها هي لبناتها بإذن الله.
وذلك الشيء كان ممكنا فقط عند تنازلها عن بعض كرامتها وتقبل مساعدة فايز، بينما تتلقى الحقد والكره من زوجته التي كانت سببا في طلاقها أيضا.
لم تكن إلهام تملك حق لومها على ذلك الحقد، فمن تلك المرأة التي قد تقبل أن ترى زوجها يساعد طليقته الأرملة؟
لكنها كانت مضطرة للتحمل من أجل بناتها.. ولم تفعل ذلك دون مقابل.
تسلمت مقاليد الأمور، وأرادت إدارة المنتجع بنفسها مقابل تلقيها لمرتب شهري، والسكن تابع للعمل أيضا..
أما دراسة لينا فكانت تعتبر تلك الرسوم العالية دين، ستردّه يوما ما.
بالرغم من ذلك، كانت حياتهنّ عسيرة للغاية، وبكل ما تحمله تلك الكلمة من معاني.
خاصة مع وجود طفلة مريضة ( ليا ).
لم يكن الأمر هيّنا على الإطلاق، حتى وإن كانت تلك المصائب على عاتق امرأة قوية مثل إلهام، مرّت بالكثير منذ صغرها.
فهي إمرأة وحيدة في النهاية، ومغتربة! فاقدة لإبنتها الكبرى، التي لم تترك مركز شرطة ولا أي منشأة رسمية ألمانية، كذلك سفارة بلادها.
لكن الأخرى اختفت تماما، ولم يجدوا لها أي أثر.. مع ذلك لم تستسلم إلهام، بل ظلّت تبحث عنها وتوظف بعض الوكالات الخاصة للبحث حتى يوم وفاتها.
وجود بناتها حولها كان يخفف الأمر عليها، خاصة ميرا.. التي كبرت قبل أوانها، وحملت من المسؤولية نصف ما تحمله أمها.
لتمرّ سنوات طويلة بلمح البصر، وتنقضي 15 سنة منذ قدومهم إلى ألمانيا، وتتوفى هي أيضا تاركة تلك الفتيات بمفردهن، لا تشعرن بشيء سوى الضياع والحيرة!

________

الآن..

أصبحت تتهرب كثيرا من جلسات العلاج، لا تذهب إليها سوى غصبا.
تطلب من الطبيب أن يخبر ميرا، بأن حالتها جيدة.. ولم تعد بحاجة إلى جلسات ومراجعات مكثفة.
مرّ شهر ونصف على وفاة والدتها.
الهدوء الذي طغى على حياتهم أصبح لا يُطاق بعد الآن، ولا شوقها لها.
بالرغم من الضجة التي تعيشها كل يوم تقريبا.
فـ لينا لا تكف عن زيارتهم كل نهاية أسبوع، وميرا لا تكف عن توبيخها والشجار معها.
تتجاهلها لينا وتفعل كل ما تتمكن من فعله، حتى انها بعنادها الغير معهود تمكنت من إخراج ميرا من المنتجع والذهاب إلى وسط المدينة للتسوق، حتى انها تمكنت من اخراجها هي.. ليا!
بالرغم من منعها ورفضها الشديد إلا انها أصرّت كثيرا حتى وافقت في اللحظة الأخيرة.
قضينَ يوما رائعا للغاية، لدرجة انها ندمت على رفضها في البداية.
ميرا لا تكفّ أيضا عن الشجار مع لؤي، ليل نهار.. سواء كانت هناك أسباب تستحق أم غير ذلك.
الأمر الذي جعلها تشعر بالانتعاش نوعا ما، وجعلها ترغب في الخروج إلى الحديقة الصغيرة بجانب الطاولة التي يجلس عليها لؤي، وتستنشق بعض الهواء.
عنها هي، كانت ترى لؤي لطيفا للغاية.. حسن المظهر ذا أخلاق جيدة.
علمت على الفور أنه معجب بلينا، ينتظر رؤيتها كل نهاية أسبوع على أحرّ من الجمر.
في البداية تمنت ليا لو كان لؤي شقيقها، ثم حين علمت عن إعجابه بلينا فرحت كثيرا.. ودعت من كل قلبها أن يرتبط بها.

كانت تجلس في المنتجع، وفي إحدى الجلسات المفتوحة للعائلات.
تراقب المكان بصمت، وتراقب لؤي وهو يتنقل هنا وهناك بكل جدية.
ربما تبالغ في تفكيرها، لكنها تظن فعلا.. أنه من الخسارة ألّا يكون لؤي زوجا لإحدى شقيقاتها!
ضحكت من تفكيرها، قبل أن تلمع عيناها ويهتزّ قلبها من الطرب وتبتسم باستمتاع وهي ترى ميرا تدخل المكان غاضبة، بخطوات قوية كعاصفة هوجاء.
تتجه نحو لؤي مباشرة، ثم تقف خلفه متكتفة دون أن تتفوه بأي شيء، وهذا أكثر شيء مخيف قد يحصل لمن يقابل ميرا أو يعيش مع ميرا.. صمتها مخيف للغاية!

استدار لؤي بعد أن انتهى من الحديث من أحدهم وشعر بطيف شخص من خلفه، ليفزع من شكلها ونظراتها الغاضبة وهي تقف هكذا!
لم تكن تلك المرة الأولى التي تتصرف فيها هكذا، لكنه لا زال يفزع:
- سكنهم مساكنهم، وشو الحين؟
رفعت ميرا بوجهها ورقة مكتوب عليها خطاب استقالة.
تنهد لؤي بملل، ثم ابتسم يستفزها:
- طيب؟ وحدة مهملة ما لها في الشغل قدمت استقالتها! المفروض تفرحين لأنك قدرتِ تفتكين منها بدون ما تضطري تطرديها.
هدرت به ميرا بغضب لكن دون أن يرتفع صوتها:
- بالله! ومين قال إني كنت أبغى أطردها؟ أو انها ما لها في الشغل؟ كاثرين لها سنين تشتغل هنا، وهي وحدة من أحسن الموظفات اللي عندنا، شلون تجرأت تهزئها قدام زميلاتها الأصغر منها؟ وتقرر انها تقدم استقالتها؟ تبغاني أخسر موظفة مهمة مثلها ثم أخسر عملاء قسم المساج بعد؟
لؤي بجدية:
- انتِ متأكدة كنتِ تشرفين عليهم زين؟ وتعرفين إيش يسوون طول الوقت؟ إيش يكسبون من ورى ظهرك!
ميرا من بين اسنانها:
- أنا أثق في كل الموظفين الموجودين هنا، واللي أشتغل معاهم من سنين، ما يجي واحد مرفّه مثلك عاش كل حياته على خير أبوه ولا عرف إيش يعني شغل يقيّمهم، صدقني بخليك تندم على الدموع اللي نزلت منها وهي جاية تشتكيني منك.

تخصّر لؤي وأبعد أنظاره عنها، ووجهه يحمرّ على نحو غريب، حتى ان بعض العروق برزت على جبينه.
كانت ميرا هي من خافت هذه المرة من سكوته وعدم رده، تراجعت خطوة إلى الخلف تلقائيا لمّا تقدم هو.. وأجاب يهمس بغضب:
- هذي الصورة الزفت اللي في بالك عني لو شلتيها بترتاحين كثير، لو الحقد اللي مالي قلبك تجاهي! مين قال لك اني مجرد شاب مرّفه ومدلل وابن عائلة غنية؟ الأغنياء الحقيقين اللي يبدؤون من الصفر أمثال أبوي، ويحققون انجازاتهم بنفسهم بدون ما يرثون قرش واحد من أهاليهم.. ما يسمحون لعيالهم يعتمدون عليهم هم، هذا اللي سواه أبوي معانا الله يطول بعمره، ما عطانا قرش واحد من تخرجنا من الجامعة، خلانا نعتمد على أنفسنا لين كل واحد فينا بدأ مشروعه ونجح لوحده..

أكمل وهو يبتسم بسخرية يشير إلى بعض الموظفين العاملين في الوقت الحالي:
- تشوفين موظفينك هذول؟ عندي أضعاف أضعافهم في المنتجعات اللي فتحتها بنفسي، والحمدلله قادر أديرهم بدون ما أخسر موظف مجتهد يستحق كل قرش أدفعه له، أو أوظف شخص ما يستاهل الوظيفة.. عشان تقولين اني شخص ما يعرف ايش يعني شغل!
ردّه بتلك النبرة القوية، وكل التفاصيل التي ذكرها أجفلتها حتى انها فكرت بالاستسلام وعدم الرد عليه,
لكنها ميرا!
نظرت إليه بازدراء:
- ومين اللي كان يتشدق بملء الفم من جا هنا ويقول انه هالمنتجع له هو، وأبوه مسجله باسمه؟
- كان مجرد إجراء حتى أترك شغلي كله وأجي أساعدكم، بنات طليق أبوي!

نطق العبارة الأخيرة بطريقة غريبة، آلمت قلبها وجعلها تدرك ما أجُبِر على التضحية به من أجلهن!
حتى لو كان الأمر غصبا، فهو يساعدهن بالفعل.
بل يعمل بكل جهده، لا يسمح لشيء أن ينقصهن.. أصبح هو من يذهب إلى المدينة بدلا عنها ويشتري كل ما يحتاجونه.
ويدير المنتجع بشكل جيد للغاية، يثني على من يستحق الثناء ويكافئه.. ويوبخ من يخطيء عن قصد.
وهذا شيء لا تتقنه هي.
حتى ان العمل اصبح منظما أكثر من ذي قبل منذ مجيئه.
أعجبتها طريقته للغاية في الأيام الماضية، لكنها اليوم غضبت جدا.. ربما لأن من وبخها اليوم وتسبب في تقديمها للاستقالة وبكاءها فتاة تقربها!
أشفق عليها لؤي وندم على هجومه بتلك الطريقة، ليقول أخيرا بهدوء:
- كاثرين تستغل منصبها، وتقدم الخدمات لقريباتها وصحباتها مجانا، غير انها سرقت منتجات كثيرة، وانتِ تعرفين شكثر هي مكلفة!
اتسعت محاجرها بصدمة، لم تتوقع ذلك أبدا!
هذا يختلف عمّا أخبرته به كاثرين!
قالت انه غضب لأنها لم تنظم المواعيد بشكل جيد ومثالي، ولأنها ارتكبت خطأ لم ترتكبه من قبل.. وخسرت على اثره عميلا واحدا فقط!

ليا التي كانت تراقبهما منذ البداية، كانت محبطة لأنها لم تتمكن من سماع ما دار بينهما.
رغم ذلك منظرهما كان رائعا للغاية بعينيها، تبتسم بحالمية وتتخيل أحداث مستقبلية قد لن تحصل أبدا.
في النهاية، صدمها مظهر ميرا.. تعابيرها التي تدلّ على الهزيمة.
وهذا ما لم يحصل قبل هذه المرة، كانت هي من تفوز دائما وينتهي الشجار بانتصارها وهزيمة لؤي!
حين تدلّت كتفي ميرا بشكل لا يليق بها، رفعت حاجبيها بحدة ثم رفعت صوتها منادية لها:
- ميرا، سأموت من الجوع متى ستطعمينني؟
أخفضت ميرا رأسها وتنهدت بضيق وهي تبتعد عن لؤي متجهة إلى ليا بخطوات ثقيلة.
بينما الآخر ينظر إليها بحزن وضيق، نادم على ما قاله.. على الرغم من انه لم يخطيء بحقها.


____


يتبع..


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-23, 02:21 AM   #63

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي



قبل خمسة عشرة سنة، في العاصمة برلين، في مدرستها الجديدة.
المدرسة المتطورة والمتقدمة أكثر عن سابقتها التي كانت تقع في أحد الأرياف.
كانت تعلم أنها ستواجه صعوبة في التأقلم مع المجتمع الجديد، خاصة وأنها لا تتحدث سوى العربية، وشيء من الانجليزية.
بالرغم من ذلك أرادت أن تتحدى نفسها وظروفها وتحاول على الأقل.
كانت متأخرة سنوات عديدة في الدراسة، لذا كانت أكبر من أقرانها في الصف المختلط.. تعرضت للكثير من المضايقات بسبب ذلك، ثم بالتأكيد بسبب عدم فهمها لهم أو التحدث بلغتهم.
تحملت كل ذلك، لم يعيقها شيء.
درست اللغة ليل نهار، كانت تعمل أيضا.. في بعض الوظائف الجزئية البسيطة التي تناسب سنها.
هناك في صفها الكئيب، لم يلفت انتباهها سوى طالب واحد.
يجلس بعيدا عن الجميع وبمفرده، فتى عليه أثر النعمة والغنى الفاحش.
كان هو الآخر يتعرض للمضايقات مثلها، فقط لكونه غني، وضعيف نوعا ما!
حتى انه كان يتعرض للسرقة دائما، ولم يشتكِ يوما أو يغضب.
كانت هي من تغضب من بروده وعدم دفاعه عن نفسه على الرغم من انه يفهمهم ويستطيع التحدث إليهم، لا تعرف لمَ كان يلتزم الصمت بتلك الطريقة المستفزة!
تواصله مع الآخرين منعدم تماما، ولم يكن متفوقا أيضا.

حتى أتى يوم خرجت فيه من المدرسة أثناء هطول المطر، لم تملك مظلة لتحملها وتحمي بها نفسها من البلل.. لذا انتظرت أمام بوابة المدرسة، تراقب الطلاب والطالبات وهم يذهبون، وخلَت المدرسة منهم تماما.
من يركض بمظلته متجها إلى موقف الحافلة، ومن يركب سيارته الخاصة برفقة أحد والديه.
ومن يسير بقدميه عائدا إلى منزله القريب.
كانت هي من الفئة الأولى، لذا فضّلت الانتظار على السير تحت المطر.
كما انها تمنت لو توقف أحد الطلاب ليساعدها، لكنهم بالتأكيد لن يفعلوا ذلك مع فتاة ليست من جنسيتهم.. ومظهرها مريب كذلك.
وحصل بينهما موقف، ثبتت في ذاكرة إيما.. بينما نسيَه مارك تماما كونه موقف عابر بالنسبة إليه.
حتى أخبرته ذات يوم بنفسها، حين سأل عن لقائهما الأول الحقيقي ومتى بدأ كل هذا!


[ كنتُ منبوذة بسبب اختلافي عن الجميع، كوني الوحيدة من عرق مختلف.. زيادة على انني لم أكن أتحدث بلغتكم.
كما أنني كنتُ أبدو بلهاء.
اما أنتَ فكنتَ كذلك لأنك ثريّ.. من عائلة مرموقة ذات صيت، كنتَ محط انتقاد الجميع وكرههم وحقدهم لهذا السبب فقط.
لطالما تعجبت من ذلك!
في أحد الأيام الماطرة، لم امتلك مظلة لأحمي بها جسدي النحيل من البلل والبرد، وكتبي وحقيبتي من التلف، لذا ظللت واقفة أمام الباب انتظر اللاشيء!
اما أنتَ فكنتَ تحمل مظلة فاخرة ورائعة للغاية!
تلك المرة الأولى التي ابتسمت بها، لك.. أنت وحدك من تجرأتُ على الابتسام له في تلك المدرسة البغيضة!
لكن احزر ماذا؟ لم ابتسم عن طيب خاطر، بل لأنني رغبتُ بأن تشاركني مظلتك، لنسير سويا حتى موقف الحافلة على الأقل.
احمق ومتغطرس، هذا ما قلته في نفسي حين نظرت إليّ بازدراء، قبل أن تسير تحت المطر بينما تخبيء مظلتك خلف ظهرك! تاركا المطر ينال منك ويغرقك تماما.
غبي، لم أقابل في حياتي شخصا غبيا مثلك قط!
هذا ما حصل قبل أن توقفك امرأة ما في منتصف الطريق، امرأة أنيقة وفاتنة تمشي بخيلاء، تشاركك مظلتها تمسك بيدك، وتسير بك إلى سيارتها الرائعة للغاية.
في تلك اللحظة تماما، قررتُ وعزمت أمري، على أن أتزوجك وأجعلك ملكي بالكامل! ].

ضحك مارك بشدة حتى احمرّ وجهه، يسألها بتعجب بعد ان انتهت من سرد ذلك الموقف ليسأل:
- لكنني كنتُ في الرابعة عشرة فقط، وانتِ في الخامسة عشر.. كيف فكرتِ بالزواج على الفور؟
تجيبه مبتسمة:
- ولمَ لا؟ ألم نعتَد على ذلك منذ طفولتنا؟ ورسخت تلك الفكرة في عقولنا من الأفلام الكرتونية، نهاية أي شخصين يحبان بعضهما الزواج!
- لكنني لم أكن أعرفك حينها؟ ولم تكوني تعرفيني أنتِ، حتى كوني مسلم من أم ذات أصول عربية!
- لم يهمني ذلك في البداية، فأنا أعرف نفسي جيدا.. إن عزمتُ على شيء فعلته دون تردد مارك، كنتُ لأجعلك تسلم لو لم تكن كذلك، وتتزوجني في نهاية المطاف.
يحدق بعينيها يسألها فرِحا من صراحتها التي تجعل قلبه يتضخم، وهي تخبره في كل مرة عن مشاعرها، تقول انها من بادرت ومن أحبته أولا، وأنها رغبت به بشدة:
- أبالإجبار؟
هزّت رأسها نفيا، تقرب وجهها منه للغاية:
- بل طوعا عزيزي، كما حصل الآن، أنا فقط بادرت.. لكنك كنت من اقترب مني في نهاية المطاف حتى خطبتني.
هزّ رأسه إيجابا وابتسم وهو يقبلها، يوافقها على ما قالت.
نعم هو من فعل ذلك، كما قالت إيما.. هي فقط بادرت، فعلت الكثير لتقترب منه في البداية.. لكنه في نهاية المطاف وقع بها ولم يتمكن من النهوض.

كان انطوائيا للغاية، طوال سنوات دراسته حتى وصل إلى الصف الذي جمعه بإيما.
كان هو الآخر يلحظ مضايقة الآخرين لها، وكان ذلك يخنقه كونه يعرف ذلك الشعور الذي يراود الشخص المتنمر عليه مسبقا.
لكنه بالتأكيد لم يتمكن من المساعدة، ليساعد نفسه أولا!
إلا ان تلك الفتاة فاجئته، كانت تحاول الدفاع عن نفسها بقدر الإمكان.
حتى والطلاب يضحكون عليها بسبب عدم اتقانها للألمانية، لم تستسلم يوما.
بل جعلت الجميع يعتذرون لها فيما بعد.

بطريقة عجيبة، تمكنت إيما من أن تصبح طالبة مثالية متفوقة!
لم تكن اللغة عائق، اجتهدت حتى تمكنت من نيل إعجاب واهتمام جميع المعلمين والمعلمات، والطلاب بدورهم.. أصبحوا بحاجة إليها وإلى مساعدتها.
ولم تتوانى هي عن فعل ذلك.
استغلت الفرصة، وصارت تتقاضى أجرا من كل طالب تساعده.. حتى أصبحت ذات شعبية واسعة، وشهرة امتدت إلى المدارس الأخرى، أصبحت طالبة نموذجية على مستوى العاصمة.
لم يكن الأمر سهلا عليها بالتأكيد، فهي مع كل ما حصل.. عانت من التمييز أيضا.
لكنها مجددا كانت قوية، وتغلبت على الأمر بمفردها.
وفي خضم كل ما كانت تعيشه وتواجهه بشكل يومي من أحداث مثيرة، كانت تفعل شيئا يثير تعجبه بشكل غير عادي!
تحاول التقرب منه، وتكوين صداقة معه!
بالرغم من تصديه لها مرات عديدة، ورفضه انضمامها إليه أثناء تناول الطعام.. أو مداهمتها خلوته في الصف أثناء حصص الفراغ، تحاول التواصل معه بشتى الطرق، دون أن تفلح أبدا.
كان فضوليا نحوها، ومرتاحا أيضا.
لأنها ما إن أصبحت تجلس برفقته حتى قلّت المضايقات عليه أيضا، فصديقته الوحيدة هي الطالبة المتفوقة!
لأنه بالرغم من ذلك، لم يتمكن من فتح مساحته الخاصة وضمها إليه وإدخالها إلى حياته الخاصة.
كانت هناك أسباب كثيرة تمنعه من ذلك، احدهم أنها الطالبة الأكثر تفوقا، وهو الأكثر فشلا!

لم يعرف مارك عن إيما أي شيء، عن اصرارها وعنادها.. وقدرتها على اقتحام حياته الخاصة، حتى عاد من المدرسة يوما، ووجدها تجلس في مجلس والدته!
تعجب غاية العجب ولم يصدق عينيه وهو يراها تضحك بملء فمها تتحدث إلى والدته بأريحية، تلك المرأة الأنيقة التي أتت لتصحبه في اليوم الماطر.
وقد ساعد إيما اختلاطها بالناس على تعلم اللغة سريعا وفي مدة زمنية بسيطة.
تفاجأ أكثر حين قالت أمه موبخة إياه:
- لمَ لمْ تخبرني يا مارك؟ انك تمتلك صديقة رائعة مثل إيما؟ ألم يكن من المفترض أن تعرفني عليها؟
ارتبك مارك ولم يتمكن من الرد، خاصة حين نهضت إيما فجأة واقتربت منه تبتسم قائلة:
- أخبرتها انك ترغب في أن أصبح معلمتك، درجاتك متدنية للغاية وعليك تحسين مستواك لتتمكن من اللحاق بالمدرسة الثانوية.
باغتته وجعلت لسانه مربوطا، حين نهضت والدته أيضا وقالت موافقة:
- هذه خطوة رائعة منك مارك، لم أكن أعلم أنك ترغب بتحسين مستواك وتحقق حلمي بالاجتهاد في المدرسة أخيرا، سمعت الكثير عن إيما في المجتمعات التعليمية، ستكون خير معلمة لك.
اتسعت إبتسامة إيما التي خفق قلبها فرِحا، وتكتفت تحدق بمارك وتغمز له حتى لا يفضحها.
إلا انه توتر للغاية وتعرق فجأة:
- ولكن أمي.......
اقتربت منه والدته وربتت على كتفيه بحنان:
- ستجعلني فخورة بك أليس كذلك؟ ستجعلني أنسى كل ما عانيناه سويا.. أنا وأنت.
مرر مارك أنظاره على أنحاء وجه والدته بحزن، يؤلمه قلبه عليها، ولكن.. هو لا يستطيع اجبار نفسه على ما لا يرغب.
أما والدته فكانت تعرف ان إيما تكذب، وتخفي نية أخرى وراء ما أخبرتها به.
علِمت ذلك من تعابير وجه ابنها، الذي صدمته إيما للتو.
قاطعت إيما حبل أفكارهما وهي تقول:
- ولكن.. لديّ شرط سيدتي، إن وافقتِ عليه سأدرس مارك دون أي مقابل مالي.
التفتت إليها والدة مارك توميء برأسها لتتحدث:
- أخبريني، ما هو شرطك.. آمل أن أتمكن من تحقيقه لك.
إيما بكل ثقة ودون أي تردد:
- أريد غرفة في منزلكم، فقط ليس أكثر من ذلك.
اتسعت عينا مارك على أقصاها، وكاد يصرخ من الدهشة.
والدته أيضا فعلت المثل وتعجبت للغاية وهي تسأل إيما:
- ولمَ قد ترغبين بالعيش معنا؟
زمّت إيما شفتيها:
- لا أمتلك منزل، أعيش في شقة بعيدة جدا عن المدرسة وأعاني من طول المسافة بينهما وأنا أعود وأذهب كل يوم، حتى ان بعض الأيام أتأخر عن عملي فينقصون من راتبي الذي أجنيه لأجل المواصلات، ولدفع الإيجار.
أكملت بابتسامة واسعة:
- إن وفرتِ لي المسكن سأتمكن من الاهتمام بدراستي أكثر، ولن أضطر للعمل بأي وظيفة جزئية.. كما انني سأكون برفقة مارك على الدوام، وأساعده طوال اليوم ان احتاج إلى ذلك، حتى ذهابي إلى المدرسة برفقته سيكون سهلا.. لن أحتاج إلى أي مال.

إيما ذكية بالفعل، أرادت أن تأويها عائلة غنية أفرادها قليلون للغاية.. لتؤمن حياتها الحالية ومستقبلها أيضا.
تدرس وتعمل في نفس الوقت، دون أن يشغلها شيء آخر سوى الدراسة.
لم يكن لدى والدة مارك أي مانع، حتى وهي تعلم أن إيما تخدع مارك.. قررت أن تقبلها.
ابنها ليس نبيها على الإطلاق، لذا سيكون بحاجة إلى فتاة مثل إيما بجانبه.

بعد أن وافقت والدة مارك على شروط إيما، انتقلت للعيش معهم بالفعل.
وكما أخبرتها إيما منذ البداية، لم تفعل شيئا سوى الدراسة برفقة مارك.
بالتأكيد الذهاب والعودة معه من وإلى المدرسة.
وكان ذلك أكثر من كافٍ ليتقربا من بعضهما للغاية، وتبدأ المشاعر تُخلق بينهما.. خاصة وأنهما في أوج مراهقتهما.
مارك الذي لم يختلط سابقا بأحد، ولم يكن له أي أشخاص مقربون.. تمكنت إيما من الولوج إلى قلبه بسهولة، وجعله يقع في غرامها دون أن تبذل أي جهد، وجودها بقربه يوميا ساهم في ذلك.
حتى تجرأ على الاعتراف لها بعد سنتين فقط من انتقال إيما للعيش معهم.
ولم يكن على إيما سوى قبول ذلك الاعتراف، وقبول حبه!
كيف لا وقد نالت مرادها، وتحقق مبتغاها في أن أصبحت حبيبة شخص وسيم وغني، وأصغر منها أيضا.
زيادة على انه من أبناء الأرض، ومسلم أيضا.
دون أن يلحظ أي أحد، بدأ مارك يتغير شيئا فشيئا وهو يلازم إيما في كل حين، أينما ذهبت ذهب هو خلفها.. وأينما تواجدت هي، تواجد هو أيضا.
ليتمكن أخيرا من نزع ذلك القشر الملتفّ حوله وينطلق للحياة بعد أن بلغ التاسعة عشر تقريبا.
كان ذلك رائعا بالنسبة لوالدة مارك، إيما فعلت ما لم تتمكن هي من فعله.. تمكنت من تغيير مارك، من شخص انطوائي خجول غير اجتماعي، إلى العكس تماما!
ولكن للأسف، بعد ذلك تمنت والدة مارك لو انه لم يتغير على الإطلاق.. حيث انه في وقت لاحق، صاحب مجموعة من الشبان السيئين الذين حرّفوه عن مساره، وأصبح هو الآخر شخصا سيئا للغاية!
كان ذلك في الوقت الذي استعانت به والدة مارك بإيما من أجل مساعدتها في عملها، كانت تملك مراكز تجميلية خاصة بها.
حين رأت في إيما الذكاء والفطنة، ورأت بها الفتاة التي تهتم بالمال أكثر من أي شيء آخر.. غير ان ابنها متعلق بها، وهي أيضا تحبه بصدق، وتهتم بالمنزل والعائلة وكأنها فردا منهم، قررت أن تشركها في ذلك العمل بمرتب شهري.
ولم تخيب ظنها إيما، تمكنت من تعلم كل شيء سريعا، والانخراط في ذلك العمل برفقة والدة إيما بجانب دراستها، وحياتها العاطفية مع مارك.
كما انضمت إليهم أيضا امرأة أخرى، بوضعها هي وعائلتها في هذه الأرض الغريبة.. تذكرت إيما عائلتها!
ولم تكن تلك المرأة سوى عزيزة، والدة أوس ومارثا!


____



يتبع..


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-23, 02:37 AM   #64

MeEm.M

كاتبة في منتدى القصص والروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية MeEm.M

? العضوٌ??? » 430513
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 347
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » MeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond reputeMeEm.M has a reputation beyond repute
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


____

اللهم ارحم مارية وأعمامي وأجدادي وجميع أموات المسلمين، اغفر لهم وعافهم واعفُ عنهم، برد قبورهم وأرِهم مقاعدهم في الجنة يارب العالمين، اللهم آمين.
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

____


MeEm.M غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-23, 06:59 AM   #65

كرومه

? العضوٌ??? » 404831
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,143
?  نُقآطِيْ » كرومه is on a distinguished road
افتراضي

شكرآ لك مني اجمل تحية

كرومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-23, 01:06 PM   #66

افرح

? العضوٌ??? » 471769
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 82
?  نُقآطِيْ » افرح is on a distinguished road
افتراضي

.............

افرح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-23, 03:20 PM   #67

ريجينا فلانجي

? العضوٌ??? » 474361
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 71
?  نُقآطِيْ » ريجينا فلانجي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ريجينا فلانجي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-23, 06:34 PM   #68

د/عين الحياة
 
الصورة الرمزية د/عين الحياة

? العضوٌ??? » 338758
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 509
?  نُقآطِيْ » د/عين الحياة is on a distinguished road
افتراضي

Nice work good luck

د/عين الحياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-23, 08:08 PM   #69

سمو الرواد

? العضوٌ??? » 401255
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 552
?  نُقآطِيْ » سمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلا بعودتك ،حياك الله

سمو الرواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-23, 09:26 PM   #70

انسه قهوة

? العضوٌ??? » 486136
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » انسه قهوة is on a distinguished road
افتراضي

ابدعتي ????????

انسه قهوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.