آخر 10 مشاركات
عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1503Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-22, 12:08 PM   #91

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
متى بينزل البارت حاسه ان من زمان ماقريت من طول الاسبوع😮‍💨💔
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
هل بينزل البارت اليوم؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
متـى موعد الفصل القادم ؟

معليش يا بنات أعتذر جدًا

صارت معي حال وفاة ولا قدرت أشوف البارت أو انزله أو ادخل واعتذر على التأخير ..

بإذن الله خلال هاليومين البارت نازل ، أعتذر جدًا على التأخير ♥


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 12:09 PM   #92

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة.م مشاهدة المشاركة
مــساء الخــير

لفتنــي في قــصة عُلا إنهــا ما تعرف مكان قبر صقــر
ممكن صقر يكون حــي ما مات 🤔 !


ابدعتــي في سرد الفـصول السابقــة 👏🏻 ... أسرار و رواء وحياتهم الجديــدة بعد معرفتهم لعائلاتهم

متـى موعد الفصل القادم ؟
مساء النور ..

عُلا وقصتها جايين ، وممكن صقر حي ليش لا !

نورتي حبيبتي .. الله يسعدك

ان شاء الله البارت خلال يومين


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 12:10 PM   #93

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماس لايخدش مشاهدة المشاركة
السلام عليكم..بارت جميل❤🌹
اعتقد ان صقر مامات وصاحب الظل هو صقر 😅مدري جاء في بالي كذا 🫣

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

مرورك الأجمل حبيبتي ..

ممكن فعلًا ليش لا !!

نورتِ ♥


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 12:11 PM   #94

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد وديمه مشاهدة المشاركة
روايه رائعه❤❤❤❤


أهلًا أم محمد وديمه ..

مرورك الأجمل حبيبتي ، نورتِ ♥


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 12:31 PM   #95

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

عظم الله اجركم الله يرحمه ويغفر له ورربط على قلوبكم

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-22, 11:04 PM   #96

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السابــع ..



‏نحن النساء نترك أثارنا في عقولكم وهذه هي متعتنا ..





ليال ..

استيقظتُ عندما سمعتُ ذلك الصوت ، نظرتُ بـ اتجاهه .. بـ نظرة باهتة ، لأجلس على السرير ..
سمعتهُ يقول بنبرة آسفه هامسه ، فراس : آسف .. صحّيتك
أجبته بـ صوتٍ ناعس وأنا أرفع شعري ، ليال : عادي بس غريبة جاي هنا ..!
قلت ذلك بنبرة ساخرة نوعًا ما ، اقترب ليجلس على الطرف الآخر من السرير و وجهه مقابلًا لي .. كانت نظرته مُربكة بـ النسبة لي .. تنهد ليقول بهدوء ، فراس : هذا بيتي بعد مثل ما هو بيتك ، وجناحي بشكل دقيق مثل ما هو جناحك ..
نظرتُ له ، لا أكذب .. كلماته تلك وشملي معه .. وإشعاره لي بـ أنني أنتمي إلى هُنا .. لفته رائعة منه ..
أجبته ، ليال : مو قصدي على كذا ، بس بالعادة ما تجي تنام هنا ..
ابتسم وهو ينظر لـ داخل عيني ، فراس : في آخر لحظة قررت إني أجي أنام هنا ، تمانعي ؟
أجبتُ مسرعة وبهمس ، ليال : لا ، براحتك المكان مكانك
استلقيتُ ووليته ظهري ، ليال : تصبح على خير ..
كان قلبي يرتجفُ جدًا ، لم أعتد على نومه بجانبي ، فقد حصل ذلك لـ 3 أيام فقط وكان ذلك في أيامنا الأولى .. شعرتُ بـ ثقله بجانبي .. أغمضتُ عيني بقوة وجسدي يرتجف ، ليست رجفة ظاهرة .. ولكنها طبيعية لـ أي أُنثى لم تعدت على الأمر بعد ..
لا أعلم ما الذي حصل ، شعرتُ بـ رأسه على ظهري .. همستُ برعب : فراس ..!
لم يُصدر صوتًا .. بدأتُ ألتفت ناحيته ببطء شديد ، رفعتُ رأسه لـ اسنده على كتفي .. كان قد نام نومًا عميقًا ..
كانت رائحته وهو بالقرب تخنقني .. تتزايد نبضاتي كثيرًا ..
أخذتُ أتذكر حياتنا ، في هذه الأسابيع فقط .. هادئة جدًا بل وباردة ، استفزه أنا بـ حركاتي وكلماتي الباردة ناحيته
في كل مرة أعلم بـ أنه قادمٌ لي ، أخرج مع أخته لـ تتسوق لـ زواجها ..
كنتُ أتقربُ منهن أكثر ، أي فجر وفردوس .. وأبتعد عنه هو ، لم أكن أتقبله وما زلت .. ولكن لا أعلم لما أشعر بـ وجوده بـ الأمان ..
وكأنني كنتُ أنثى أبحث عن شخصٍ يسندني في هذه الدنيا ، بعدما كنتُ أسند أخواتي الثلاث ..
شعرتُ به وهو يرفع رأسه عن كتفي .. همس لي ، فراس : ليال وقفي تفكير ونامي ..
همستُ بـ فزع ، ليال : أعوذ بالله
ضحك بخفه وهو يبتعدُ قليلًا عني ، فراس : من حركتك الـ لا إرادية ، ريحي نفسك .. تعوذي من إبليس ونامي ، بكرة وراك يوم طويل
نطقتُ بـ استغراب : ليش ؟
نظر لي ، فراس : مو بكره عمتي جايه على الغداء ؟
ليال : وأنت جاي عشان عمتي بكره جايه على الغداء ؟
اقترب مني كثيرًا ، التصقت ارنبتي بـ أرنبته ، ليقشعر جسدي ..
همس لي وعينيه ثابته جدًا على عينيّ ، فراس : مُصرة تخلي لجيتي سبب !! أنتِ زوجتي بعد ، وجاي أنام جنب زوجتي فيها شيء ؟
ابتعدتُ برجفة ، لانطق وأنا أولّيه ظهري .. ليال : لا ما فيها شيء تصبح على خير بنام
همس لي ببرود ، فراس : نوم العوافي ..
اغمضتُ عيني بـ رجفة ، دون أن أعطي لـ وجوده بجانبي أي اهتمام ..

.
.
.
.
.
بعد أسبوع ..

صباحًا ..

يجلسان كـ العادة على طاولة الطعام ، بجانب بعضيهما البعض ..
همس لـ أخيه ، يزيد : يعني متى ؟ الأيام تمر عبد الرحمن .. وبيتم الأسبوع والبنت تنتظر ، ما أبيها تظن إننا هونّا وخلاص ما نبيها ..
تنهد عبدالرحمن ، لينطق بصوتٍ هامس : والله دكتورتها تقول ما أنصحكم تصدموها ، خلوني أمهد لها
يزيد بسخرية : يا شيخ تطير هالدكتورة ، الحرمة بتشوف بنتها وش بيصير يعني !
عبدالرحمن : مو شايف حالها كيف كان وكيف صار ؟
يزيد : طيب مو مشكلة ، حالها تحسن ونفسيتها تعدلت من أول .. بس كلنا نعرف ، أمي وضعها النفسي صار كذا من اختفت بنتها ، وبيتعدل كل شيء إذا لقتها وصارت قدام عيونها .. صح ولا لا ؟
عبدالرحمن : والله مدري يا يزيد
يزيد : يا شيخ ، فكر بعقلك ومنطق وتطير الدكتورة ذي ، فكر فيها أنت استخدم عقلك
نظر له عبدالرحمن بسخرية : وش قصدك يعني مالي عقل !
يزيد : يا لييييييييييييل شخصنها ، هذا شفيييييييه ؟ أفهمني عبدو تكفى
عبدالرحمن : ههههههههههههههههههههه ، فاهم عليك .. بنشوف يا يزيد ..
يزيد بتنهيده : لا نشوف ولا هم يحزنون ، أنا أقول مهد لها بطريقتك عشان لا أفجرها أنا بدفاشتي
عبدالرحمن : يزيدوه اعقل
يزيد : والله عاد مصختوها أنت والدكتورة التعبانة ذذيييي ، خلصنا .. تعبت نفسيتي خلاص ، أنا اللي صرت محتاج دكتور نفسي
عبدالرحمن : ههههههههههههههههههههههههه هههه يوووووووه يزيد أنت من زمان محتاج
يزيد : اسكت يا الشايب ، إلا ما قلت لي ما نويت تعرس ؟ تراك موقف الطابور
عبدالرحمن : هههههههههههههههههههه (ثم نطق بنبرة هادئة) : لا ما نويت أنت عارف رأيي
يزيد : والله عبدو إنك تافه ، موقف عمرك عشان وحده لا راحت ولا جت ، يا أخي مو من نصيبك .. بعدين أنت اللي روحتها على نفسك ، حبيتها قوم اخطبها مو تجلس حابها لين يتزوجها شخص ثاني ، وبعدين شادن مو أول ولا آخر بنت حلوة تشوفها صدفة وتطلع أختك صاحبك
عبدالرحمن بذات نبرته : ويتزوجها صاحبي الثاني
يزيد : أفهم مو نصيبك ، لو نصيبك ما كان تزوجها .. وخلّفت وصارت أم وأنت باقي جالس هنا تتحسف .. تلحّق على عمرك
نظر له عبدالرحمن بنظرة باردة جدًا .. ليلتفت جانبًا ، ثم نطق بهمس ، عبدالرحمن : شادن مو أي وحدة يسهل نسيانها
يزيد : والله إنك دراما يا عبدو ، خليني أخلص فطوري واجد أحسن لا انقهر منك ومن حبك الاسطوري
ضحك عبدالرحمن بخفة ، ليكمل هو الآخر طعامه .. كان وما زال يزيد واقعيًا جدًا .. لا يميل لـ العاطفة كل الميل .. مُعتدل بـ مشاعره .. يعطي كل شيء حقه ، ولا يبالغ أبدًا ..
كان يبالغ فقط في حب والدته وأخاه .. ويبدو بـ أن أسرار لها نصيبٌ من تلك المبالغة في الحُب ..
التفت لـ أخاه ، لينطق بعدما بلع لقمته ، يزيد : ما علينا أنا اليوم بمهد الموضوع لـ أمي ، والله يجيب الخير
تنهد عبدالرحمن : أنت عنيد مرة ، تمام .. تمام بنشوف
.
.
.
.
.
كنتُ اتجهز لأخرج لعملي وأنا أفكر في عائلتي وكيف ستمضي حياتي بعد اليوم ، وإذا بها عُلا تفتح بابي .. التفتُ لها كانت قد ارتدت عباءتهاالسوداء وحقيبتها في يدها ، دُهشتُ منها لأرفعُ حاجباي ..
سألتها ، رواء : عُلا ! على وين من الصبح ؟ خبري فيك بتداومي بعد أسبوع ؟
تنهدت وهي تجلس على سرير ، نظقت بهدوء .. عُلا : عندي موعد عند المحامي .. عارفه أخو صقر خانقني وأبي الفكة منه
اقتربتُ منها وأنا أرش من عطري على ملابسي من بعيد وعشوائية ، رواء : بس محتاجة أوراق وثبوتات ما عندك
نظرت لي ، عُلا : بكون معاه صريحة واوضح له .. إذا اختار يساندني ويوقف معي كان بها ، وإذا لا الله كريم وبشوف غيره ما راح استسلم .. رواء ،عبدالإله تعبني حتى أهله مو قادرين عليه ، ما راح يوقفه إلا القانون ..
تنهدتُ لتكمل هي بسخرية ، عُلا : أساسًا أنا محتاجة محامي لأنه رافع عليّ قضية نصب واحتيال
وضعتُ كلتا يداي على رأسي لانطق ، رواء : يا كبرها عند ربي شيبي هذا الطماع
عُلا بتنهيده : والله كان ودي يا رواء اتنازل وأقول خلياخذهم ويفكني منه ، بس فكرت .. هذا حقي ، كذا ولا كذا حقي وصقر كان زوج لي .. حتى لوتزوجني بدون ما يدرون أهله ، زواجي أمام الله صحيح وشرعي .. فيطير هو
تنهدتُ لأقف والتقط عبائتي ، رواء : اشوه إنك تفكرين صح ، اخذي معك عقد الزواج وشهادة في
عُلا : كل شيء ماخذته قومي يلا ، تأخري على شغلك بليز
قلت بابتسامه : أفا عليك انسي دوامي بستأذن ما راح أداوم ..معك معك يلا نطلع ..

خرجنا معًا ، وكنتُ أرى توتر عُلا واضحًا بالنسبة لي ، تركتها لـ نفسها وعقلي عاد لينشغل بعائلتي ..
ابتداءً بـ والدة تركي .. كم هي حنونة وعطوفة ، ولكنّها انكسرت كثيرًا .. كانت تلك النظرة في عينيها واضحة لي جدًا .. لقد حملتُ تلك الكسرة معي لـ سنين تجاوزت العشرين .. وكسرة القلب تلك ، ليجبرها الله ..
ثم انتقل عقلي لـ تركي ، ابتسمتُ لا إراديًا عندما ذكرتُ تركي ، لم أصادف أحدًا بـ لطف تركي وحنانه .. محظوظة هي زوجته به .. لا يشابِهَهُ أحد ، ليت علي كان كـ تركي ، ليته أخذ لك من زوجته عندما عاشرها كل هذه السنوات ..
التفتُ لـ عُلا عندما تنهدت ، سمعتها تهمس بـ : متوترة وخايفة والله ، يا خوفي يقول ما راح أساعدك .. وأجلس من باب لـ باب ويجي وقت الجلسة وما لقيت لي محامي ..
نطقتُ لها بهدوء ، رواء : تفائلي .. وش اسم مكتبهم ؟
أخبرتني به ، كان ذلك على طريق الـ كوفي الذي يجلس فيه تركي مع خاله الموقر .. كنتُ أراه في فترة مراقبتي لـ تركي .. ابتسمتُ مجددًا ..
لـ أتذكر نظرة الأخ الآخر ، أظن بأنه تركي قال أن اسمه عبدالله ، تنهدتُ بـ ضيق ، ذاك لم يتقبلني أبدًا ونظرته لي دونيه جدًا ، كان ينظر لي وكأنني خرجتُ له من القمامة ، وكأنني فضيحة أو مصيبة حلّت على رأسه ..
نفضتُ رأسي من تلك الأفكار ، لـ أتذكر نظرة الأخت .. كانت نظرتها مصدومة .. لم يستطع عقلها الصغير والبريء تصديق كل ما حصل ، كنتُ وما زلتُ أشعر بـ أنها فتاة الـ سابعة عشر .. تلك التي لـ التو تدخل سن المراهقة ولا تعلم كيف تواجه الحياة .. وحتى أنني لم أستطع لومها على عدم القائها التحية عليّ أو الاقتراب مني حتى ..

سمعتُ عُلا تنطق لي : رواء ايش بك ، طوفتي المكتب يا ربي
نظرتُ لها ، فقتُ لـ توي من سرحاني لأنعطف وانطق بهدوء ، رواء : آسفة ، معليش في منعطف يمديني أرجع له ، وموعدك على 9:30 وتوها 9:15 ريلاكس حبيبتي
مسحت على وجهها ، عُلا : مو قادرة والله إني متوترة مرّة
ضغطتُ على كفها ، لانطق بهدوء ، رواء : اهدي عُلا وتعوذي من الشيطان .. توترك بيوديك في دواهي ، خليك هادية .. وربك بيجيب كل شيء لعندك ، عُلا أنتِ بريئة وما سويتي شيء ، والله بينصرك ، صدقيني .. بـ إذن الله ما راح تطلعي إلا كسبانه
ضغطت على كفي هي أيضًا ، لتنطق بهمس بعدما هدأت قليلًا ، عُلا : إن شاء الله ..

وصلنا ونزلنا معًا .. توجهنا لـ الداخل ، سمعتها تسأل عن ذياب الـ *** .. بدى لي الاسم مألوفًا ولكنّي دعيتُ في داخلي ألا يكون هو ..
مشيت بجانبها ، وإذا به هو .. تبادلنا نظرات باردة جدًا ..
لانطق لـ عُلا بهمس : ما راح أدخل معك ، أخاف تقوم الحرب ويتركك بسببي
ضحكت عُلا بخفة : والله ما كنت أعرف إنه هو
همستُ لها ، رواء : مو مهم ، دامه بيساعد خليه .. صدقيني الشر اللي فيه يناسب إنه يطلعه في عبدالإله
ضحكت هي لتذهب ، وجلستُ أنا .. رفعت عيني لأرى نظرته لي .. التفت لـ مساعدته بعدها ، سمعته يقول لها ، ذياب : ضيفوها ..
ابتسمتُ بسخرية ، لـ أخرج كتابي من حقيبتي ، وأواصل قراءتي من حيثُ توقفت ، دون أن أعير لـ نظرته الأخيرة أيّ اهتمام ..

.
.
.
.
.

رفع عينيه لي ، بعدما كان الصمت يعم المكان لما يقارب الـ خمس دقائق ..
نطق ، ذياب : تفضلي أخت عُلا ..
وضعت وإخطار المحكمة ، عُلا : واصلني هذا وأبيك تدافع عني لو سمحت
رفع حاجبيه ، لأتنهد بتوتر واضح .. سمعته يقول لي وهو يفتح تلك الورقة ، ذياب : في البداية .. خليك هادية واشرحي لي وش المقصد ومن يكون هذا
تنهدتُ لـ أبدأ ، عُلا : عبدالإله يكون أخو زوجي .. أقصد كان زوجي ..
صمتُ ، لسأل هو باستغراب: طليقك يعني ؟
نطقتُ بـ حزن طفيف ، عُلا : لا أنا أرملة
رفع حاجباه بأسف دون أن ينطق بحرفٍ واحد ، لأكمل أنا .. عُلا : بعد وفاته أهله اكتشفوا إنه ترك كل شيء ورائه لي ، أملاكه وورثه من أبوه صار حلال لي ولبنتي ، هو ما كان يعرف إن بنته توفت لأن بعد ولادتي على طول سافر
ذياب : الله يغفر لهم ، معنى هذا إن كل شيء لك ..
عُلا : أخوه يتهمني بالنصب والاحتيال ، وإني نصبت عليه .. وإن ما في زواج .. والله إن زواجنا شرعي وصحيح وهذا عقد الزواج ، وبعد شهادة ميلاد بنته
ذياب : طيب وشهادة الوفاة ، شهادة وفاة بنتك
تنهدتُ قليلًا لانطق بـ أسف وأنا انظر لعينيه : ما عندي لـ الأسف
نظر لي بنظرة جادة ، ذياب : بس موجودة ؟
توترتُ من نظرته ، لانطق برجفة ، عُلا : موجودة .. عند عمها
عقد حاجبيه ، لأوضح له ، عُلا : أخو زوجي .. الثاني
أومأ هو بتفهم ، ليسألني .. ذياب : طيب ما عندك شيء يثبت إن زوجك الله يرحمه كتب كل شيء لك ! وصية ، اعتراف صوتي أو أي شيء يكون لصالحك هنا !
نطقتُ بـ أسف ، عُلا : لا .. ما كنت متوقعة إنه يسوي هالشيء ..

تنهد هو ، وهو يُعيدُ قراءة ذلك الاخطار .. رفع سماعته ، أجرى مكالمة يطلب فيها تفاصيل .. لم أفهمها أبدًا .. كان ذلك الشيء غريبٌ عليّ فعلًا ..
نظرتُ له بعد إنهائه لـ مكالمته .. ترك الأوراق أمامه ونظر لي بعدما عقد يداه أمامه ..
ذياب : شوفي أخت عُلا أنا بساعدك في كل شيء وبإذن الله لو كان فعلًا زوجك حاط كل شيء باسمك ، أكيد تعامل مع محامي وفي أوراق ثبوتيه ، تثبت كل شيء .. وممكن تخضع الأوراق هذه لبعض العمليات عشان يكشفوا إذا كانت حقيقية أو مزورة منك
نطقتُ بسرعة ورجفة ، عُلا : والله العظيم ما زورت شيء ولا عندي خبر ، من الأساس انصدمت لما عرفت
أومأ هو برأسه ، وبهدوء أكمل : فاهم عليك وبكون مصدقك يا أخت عُلا .. إذا كانت حقيقية وكل شيء تمام ولصالحك ، بتكوني الكسبانة وتقدري ترفعي قضية ضد الطرف الآخر
تنهدتُ ، لينظر لي هو بدهشه واضحة في صوته ، ذياب : اووه ، صقر الـ *** هو زوجك !!
نظرتُ له بعدم فهم ليبتسم هو بنصر ، أكمل : دقيقة بس ..
غادر ليعود بعد دقائق وبرفقته أحد آخر .. نظر لي بابتسامه مُريحة ، ذياب : أعرفك على المحامي أحمد الـ *** ، هو محامي صقر الـ ***
نطق ذاك المدعو أحمد بعدما تنهد : أمانة ذياب لا تورطني مع الصقر هذا وأي شيء يخصه أكثر .. وش السالفة ؟
ذياب : أخبر إنه من فترة كان عندك
نظر لي مطولًا ليعود بنظره لـ ذياب ، لينطق ذياب : هذه أرملته ، وجايه عشان قضية ، أخو صقر رافع عليها دعوة بـ إنها ناهبته وسارقه حلاله
تنهد أحمد لـ يجلس على كرسي آخر موجود في المكتب .. كنتُ أشعر بالغرابة وأنا الأنثى بينهم ..
نطق أحمد : جاء وهددنا واجد وإنه بيفضح المكتب وسمعة المكتب وقال إننا متعاونين معاها عشان ننقل كل شيء باسمها ، والموضوع إن في أوراق تثبت إنه وبكامل إرادته وقواة العقلية سوا كل هذا
ذياب : وين الأوراق
أحمد : موجودة معاي ، بس ما أقدر أعطيها لأحد إلا بـ أمر من المحكمة .. هو طلب كذا
تنهدتُ لأسأل ذياب بقلق : يعني ..!
نظر لي ليطمئنني ، ذياب : لا تحاتي هذا الاجراء لصالحنا
نطق أحمد بتحذير : ذياب ، لو سويتها ودافعت عنها قدامه ، بتثبت إننا متحايلين
ذياب : احنا ما سوينا شيء أحمد ، وكل شيء قانوني .. الرجال جاء ووقع أوراق وبروحه جابها ما في أحد أجبره ترا ، ولا تخاف من واحد يهايط ويجرجر حرمة بالمحاكم عشان فلوس ، خليه هو يخاف من ربه على اللي يسويه .. ترا مو حلوة في حق رجولته
تنهد أحمد لينطق وهو يقف : آآآآخخ بس وش أقول ، أقلقني وكرهني في عيشتي ووظيفتي
ضحك ذياب ، ليودعه .. ثم عاد ليجلس على كرسيه ، نظر لي بجدية .. ثم ابتسم في وجهي ، ذياب : أنا معك ، لـ النهاية أخت عُلا .. وحقك ماخذته ، ماخذته بإذن الله .. بيكون بيننا تواصل وكل اللي أبيه منك تكوني واضحة معي بالموضوع هذا بشكل تام ، وما تخبي علي أي تفصيل أبدًا
همستُ له ، عُلا : أبشر ..
ذياب : طيب ، نعيد من البداية ، أشرحي لي كل شيء .. ولا تتخطي أي تفصيل .. كيف وصل لك عبدالإله ؟

بدأتُ اخبره وأشرح له كل التفاصيل وهو يدون البعض ، وينصدم من الآخر ..
في النهاية .. خرجتُ من مكتب ذياب ، وأنا كُلّي أمل بـ أنني سـ أتخلص من عبدالإله لـ الأبد بعد هذه المحكمة ..

.
.
.
.
.

استيقظت ، على أمل أن أجد رسالة من يزيد .. يخبرني فيها بـ أني سـ ألتقي بهم عائليًا .. ولكن تبدد ذلك الأمل عندما لم أجد تلك الرسالة ..
ولكن وردتني أخرى ، من رواء تخبرني بـ أنني لدي ساعة لـ أجهز سيأتين لـ أخذي لتناول وجبة الغداء ..
شهقت ، أسرار : الغدارات ! طلعوا وخلوني !! يمه زين ما اختطفني أحد ..

ضحكتُ على أفكاري ، غالبًا ما كنتُ أعتقد بـ أنه سيتم اختطافي إن بقيتُ في المنزل لوحدي ..
توجهتُ لـ دورة المياه – مكرمين – استحممتُ سريعًا ثم خرجتُ لـ البس وأجهز ، فـ تلك دقيقة جدًا في مواعيدها وأنا اتسم بـ البطء عندما أتجهز ..

توجهتُ لـ عباءتي لـ البسها ، ليرن هاتفي .. التقطته .. كان يُنير باسم يزيد
نظرتُ له مطولًا وهو يرن ، لم أجب .. لا أعلم لما ولكنني لم أفعل ذلك ..
كان عقلي قد أمرني ألا أجيب .. قد يقول بـ أن والدته لا ترغب أن تراني ..
بما هي من رمتني أمام الدار لأنها تريد ابنًا ثالثًا وأنا أتيتُ فتاة ..
أخذتني الأفكار وأنا أقف مكاني ، ولقد اتصل يزيد لـ 3 مرات ..
في الرنين الرابع ، كنت أريدُ أن أفصله ولكنّها عُلا .. أجبتها وإذا بها تستعجلني لأخرج ..
ارتديتُ عباءتي وخرجتُ بـ وجهٍ حزين جدًا ..
سألتني رواء : عسى ما شر ؟
نظرتُ لها وأنا آخذ مكاني في السيارة ، أسرار : أبد ما شر ، يزيد اتصل وما رديت عليه
نظرتا لي كلتيهما وبدهشه نطقتا ، عُلا ورواء : لييييييييش ؟
نظرتُ لهن وأنا أرجع لـ الخلف ، أسرار : بسم الله عليكم وش في ؟ ما رديت عشان لا يقول إن أمه ما تبي تكلمني أو ما تبي تلاقيني أو شيء كذا
رواء : يا ربي هذه إبليس معشعش في رأسها
عُلا : من جد مرّة ، أسراروه ردي عليه وشوفي وش يبي ، أحسن من إنك تحطي احتمالات كل واحد أسوأ من الثاني ..
تنهدتُ بقلق ، لأنطق .. أسرار : مدري مابي ألحين خلونا نروح نتغدى .. وبعدين ليش مخليني لحالي بالبيت ؟
ضحكت رواء لتنطق : على أساس حسيتي بشيء أو صار عليك شيء ، من لما طلعنا وأنتِ نايمة
ضربتها بخفة ، أسرار : اسكتي ، نايمة ولا مو نايمة .. تاركيني لحالي ونقطة نهاية السطر
ضحكتا معًا ، ليقطع صوت ضحكتهما رنين هاتفي ، التفتت عُلا لتنطق بهدوء : لو كان يزيد ، ردي
تنهدتُ لأنظر لـ هاتفي ، نظرت لها وبهدوء .. أسرار : هو
رواء : طيب ردي وش تنتظري .. يلا أشوف
أسرار : زين زين .. (أخذتُ نفسًا عميقًا ، لأرد على الاتصال .. وبعد تنهيده طويلة أجبت) : هلا يزيد
جاءني صوته هادئًا ، يزيد : أهلين أسرار ، عسى ما شر اتصل فيك من زمان !
نظرتُ لهن لأنطق ، أسرار : أبد ما شر ، كنت اتجهز بطلع مع البنات وما انتبهت
سمعتُ همس رواء لـ عُلا : والله دروس الكذب عندها ببلاش
لتضحك عُلا ، ضربتها بخفة لأجيب على سؤال يزيد ، أسرار : لا والله طالعه مع البنات نتغدى .. مدري وين بالضبط ، ليش ؟ على خير إن شاء الله إذا رجعت قبل المغرب كلمتك .. طيب مع السلامة ..
ما أن أغلقت الهاتف حتى سألتني عُلا : وش يقول ؟
قلتُ بهدوء ، أسرار : أبد يقول أبي أكلمك على انفراد ، قال روحي واستانسي وبعدها نتلكم .. وسمعتوا وش قلت له
نطقت رواء : زين حلو ، الله يجيب اللي فيه الخير .. ألحين اختاروا وين نروح نتغدى ؟
عُلا : اختاري اللي تبي ما تفرق
قلتُ لها وأنا أسند رأسي ، أسرار : في مطعم مرة رحنا له أنا وأنتِ أكلهم عجيب ، خلينا نروح له
رواء : تمام ..
كانت تنظر لي ، من المرآة الأمامية بين الثانية وأختها .. لم أكن في وضع يسمح لي بـ أن أسألها لما تنظر هكذا .. كانت كل الأفكار السلبية تتراقص في ذهني ، وأفكر بأن والدة يزيد لا تريد اللقاء بي وإلا ، ما الذي يُأخرها لـ أسبوعٍ كامل إن كانت تتلهف لـ رؤيتي ..!


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-22, 11:05 PM   #97

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

كان ذلك اللقاء صعبًا لم يتقبله قلب والدة تركي .. لـ أسبوعٍ كامل وهي صامتة لم تتحدث كثيرًا ..
لم أسمع صوتها أبدًا كلما شاركتهم الجلسة ، ولا أحد يستطيع لومها .. تظهر لها ابنة زوج ، قد تجاوز عمرها العشرون ربيعًا ، وطولها بطول ابناءها .. قام زوجها بنفيها ولم يعترف بها .. فقط المرأة الحنونة كـ عمتي .. هي من يمكنها الشعور بـ الانكسار اتجاه ما عانته تلك الفتاة ، أما ألم الخيانة تشعر به كل زوجة عندما تعلم بـ أن زوجها فضّل امرأة أخرها عليها ..
التفتُ لـ الباب عندما فُتح ، دخل هو .. أي تركي ..
توترتُ من ابتسامته ولكنّي ابتسمتُ ردًا .. اقترب ليجلس بجانبي على نفس الكنبة ..
نطق بـ ، تركي : مساء الخير
تنهدت لـ أجيب ، مُهره : مساء النور
تركي : ليش ما نزلتي تحت ؟ في خالاتي جايين يتغدوا عندنا
أجبته بصراحة ، مُهره : سمعت حسهم واستحيت انزل ، فجلست في غرفتي
اتسعت ابتسامته وهو يسند جسده على الكنبة ، وأخذ خصلتي باصبعه وأخذ يلفها عليه ..
كنتُ أشعر بحياءٍ شديد من قربه ولكن لا أستطيع فعل شيء ..
نطق تركي : مو المفروض إنك تستحين بعدين هذا بيتك وواجب عليك تنزلي عند الناس
مُهره : بس هم ما يدرون عني
تركي : كل حد حواليني يعرف إنك مُهره ، ويعرف إنك زوجة تركي .. ماله داعي كل هالأعذار
نظرت له .. ليرفع هو حاجباه ، اجتذب يدي ليقف ويوقفني أمامه ..
نظر لي بتفحص ، لينطق بعدها وهو يرمي حجابي عليّ ..
تركي : يلا خلينا ننزل والبسي لأن عبدالله موجود تحت
اجتذبت يده بتردد ، لأنطق ، مُهره : تركي ، لحظة .. بليز تركي لا ، لا لا تركي بليز لا مابي تركي، بليز تركي لا لا ..
كان تركي ينظر لي ، بنظره مختلفه تمامًا عما سواها .. ابتسم وذات النظرة على وجهه
نظرت له ببراءة لأسأله ، مُهره : وش في ؟
ضحك تركي ليضع أصابعه بين عينيه ، تركي : ههههههههههه أبد ولا شيء بس استهلكتي اسمي كثير
ضحكتُ بخفة لأعض على شفتي باحراج ، اقترب مني ليبعد شعري .. أمسك بحجابي وهو ينظر لي ..
تركي : البسي مُهره ، ويلا ننزل .. بسرعة تراي جوعان حدّي وجيت عشان ننزل ناكل مع بعض ..

نظرتُ له باحراج ، أخذتُ حجابي ووضعته على رأسي بعدما رفعتُ خصلات شعري ، تأكدتُ بأنني لففته جيدًا ..
همستُ له ، مُهره : طيب يلا
أجتذب يدي ، أصبحتُ بجانبه .. ابتسم لي ، تركي : عفيه ، يلا ..

نزلنا معًا وأنا بجانبه ، كان قلبي يبتسم كثيرًا كلما نظر لي وابتسامته تنير وجهه ..
قدّمني لأهله وهو يخبرهم بـ أنني زوجته ، دُهشن هن .. علمتُ بـ أن لا أحد يعلم بوجودي وبأنه كذب عليّ فقط لأنزل ..
سمعتُ أحد النساء تقول لعمتي : حنان ! ما عمرك نطقتي ..
لتقول أخرى : وييه بتزوجي عيالك من ورانا ؟ احنا أخواتك
لتنطق واحده ، كانت تلك شابه : ما يندرى خالتي من تكون يمكن قصّت عليه
وبدأن بالحديث ، كانت كلماتهن جارحه ..
لينطق تركي : مُهره حبيبتي ، كنت أعرفها من أيام لندن .. صارت ظروف لأبوها ما قدر يجي هنا ويجيبها ، تزوجتها هناك وجبتها ، وصدّقت عقد زواجنا هنا ، صار زواج شرعي وانتهى .. وإن شاء الله خلال شهر ، بس يجهز فستانها سوينا حفل واعلنا زواجنا ..
التفت لوالدته ، تركي : متى الغدا والله ميت جوع
نطقت والدته بـ هدوء ، حنان : شويتين ويحطونه يمه
ابتسم لها ، ثم التفت لي وهو يغمز لي .. دُهشتُ من نبرتهن .. ودهشتُ مما قال ، كانت دمعتي على طرف عيني .. ولكنّه وبحركة سريعة مسحها دون أن ينتبه له أحد ..
ليهمس لي ، تركي : أنتِ في مجتمع ما يرحم إن كنتِ بتقابلي كل شيء بصياح ، على الدنيا السلام ..
بلعتُ ريقي لأهمس بغصة ، مُهره : ما كنت جاهزة لكل هذا
همس لي ، تركي : أعرف ، لازم تنصدمي عشان تصيري قوية مُهره .. وأنا معك ما راح أتركك وأنا في صفك مو ضدك ، تمام ..!
نظرتُ له ، بعيني الدامعه .. لينظر لي بثبات .. رفع حاجباه وكأنه ينتظر مني تلك الإجابة ..
ضغطتُ على كفه لأهمس له ، مُهره : تمام تركي ، تمام ..
همس لي بنبرة ضاحكة ، تركي : عاد إن قلتي تركي اليوم مرة ثانية ، لا عاد تنطقي اسمي شهر كامل
ضحكت بـ قهقهة بسيطة على كلماته تلك ، ليشاركني هو الضحك .. ليلتفت لنا الجميع ..
شعرتُ بالحياء من التفاتهم ، لاختبئ قليلًا خلف كتفه .. تزايدت في ذلك الوقت ضحكات تركي ..
تلك الضحكات تسببت في إظهار نظرات الحقد من خالات تركي لي ..

.
.
.
.
.

ونحن كنا نضحك بشكل (عائلي) مع عمتي ..
سمعتُ فجر تقول بنبرة ضاحكة : مستحيل أنسى ذاك اليوم عمتي ، أنا أبكي وهم يمصخروني ويضحكون ، عشت طفولة قاسية بسبب مازن وفراس
أم مازن : هههههههههههههههههههه يا قلبي عليك فجور
لتنطق فردوس بهدوئها : من جد فجور صغيره مرة ولعبوا بنفسيتها
سألتها ، ليال : وأنتِ محد لعب بنفسيتك ؟
لتتدخل فجر : لا يا حظها هيثم من الطفولة صاير لها المدافع
تلونت فردوس خجلًا ، لتضحك عمتي وفجر ..
ليتدخل عمي ، أبو فراس : هيثم من صغره صايع معلنها أنا أحب فردوس وبتزوجها
ضحكنا معًا ، لتزداد فردوس خجلًا ..
نطقت فجر : وغراميات وأشياء ، على حسابي
قلت لها بنبرة ضاحكة ، ليال : وأنتِ لاعبين بنفسيتك ومستغلين طفولتك
فجر بنبرة دراميه : مررررة يا ليول مررررررة ، عاد ألحين قلت بحتمي فيك .. فراس زوجك ومازن يحترمك وهيثم يستحي منك
أم مازن : هههههههههههههههههههههههه وش تسوي يعني ؟ هيثم ومازن خلاص تتغطي عنهم ، وفراس زي العسل معك
فجر : معليه توي أتذكر إنهم كانوا مخليني أكره حياتي وبنتقم منهم يا عمّة .. معليش اسمحي لي
أم مازن : ههههههههههههههههه اخذي راحت بس ابدي بأخوك خلي ولدي آخر شيء
أبو فراس : إلا على طاري فراس ، وينه في ؟
شعرتُ بربكة ، وكأنني ارتكبتُ جريمة .. أخبرني فراس بأنه سيتأخر ، حيثُ أنه ذاهبٌ لها .. تشعر بـ أنها متوعكة .. أظن بـ أنها تفعل ذلك ليكون معها وحولها ..
انتبهت لـ قدم فردوس التي ضربت قدمي بخفة ، التفتُ لها .. همست لي ، فردوس : بابا يكلمك ، يسألك عن فروس
التفتُ لعمي ، مسحتُ على جبهتي ، ثم تحمحمت لأجيبه ، ليال : قال بيتأخر عمي عنده شغله ضرورية يخلصها ..
لينطق عمي : الله يسهل عليه ، ويستره
همسنا جميعًا بـ آمين .. لـ أضحك أنا بسخرية ، طبعًا ضحكة داخلية دفينة .. تنهدتُ بعدها في ظل انشغال الجميع في الحديث والضحك ..
أخذتُ أفكر في حياتي التي تغيرت خلال شهر ..
نظرتُ لهم ، عمتي التي احتوتني منذ اللحظة الأولى ، وابنها الذي أصبح أخًا لي ..
عمي ، كان كـ الأب بالنسبة لي ، لا يرفض لي طلبًا .. ولا يردني أبدًا .. دائم الابتسام في وجهي ، يسمعني ويلاطفني طوال هذا الشهر .. وكان بين الدقيقة والأخرى يواسيني بسبب انشغال فراس ..
فـ أنا استهلكتُ اجازتي بينما فراس لم يسمح له العمل بـ أخذ إجازة عدا 10 أيام .. وتلك كانت حقيقة ليست كذبة اخترعها ليبقى بجوار زوجته ..
فردوس وفجر .. كلتاهما سمحتا لي بـ ممارسة دور الأخت الكبرى عليهن .. كانت فردوس تستشيرني في كل صغيرة وكبيرة فيما يخص جهازها لـ زواجها .. وحرفيًا جهزتها أنا من الألف إلى الياء .. كُنت معها في كل التفاصيل ..
أما فجر ، فـ كنتُ كـ الأم الناصحة لها .. أوجهها وأرشدها بحكم أنها في سن صغيرة جدًا ..
تنهدتُ ، لـ أتذكر البطل الرئيسي في قصتي .. فراس .. لم نتقارب أبدًا ، أبدًا ..
يبدو فراس لطيفًا جدًا ، سهل العشرة ولكنّي استصعب العيش معه ، أصبح باردة وجافة معه لا إراديًا كلما تذكرتُ طريقة زواجي منه ..
وكأنني كنتُ أنتظر زواجًا اسطوريًا ، أن يأتيني أحدهم بمشاعره ويهديها لي ، لآخذها واستقبلها بكل حب ..
وفراس ، تشاركني به امرأة أخرى .. بل وبشكل صحيح .. أنا أشاركها زوجها وحبيبها
يتضح لي بـ أن فراس واقعٌ في غرامها حد النخاع ، ولا يستطيع التخلي عنها ، وذلك واضح لي بشكل كامل ..
فـ هو يستطيعُ أن يقضي يوم بدون النظر لـ عيني ، أو ذكر اسمي .. بينما لا يستطيع أن يمر ذلك اليوم دون المرور لها أو محادثتها ..
لم يفعل ذلك أمامي أبدًا ، ولكنّي رأيته لـ مراتٍ كثيرة ، يجلس في السيارة لساعاتٍ طويلة وهو يحادثها ..
تنهدتُ هذه المرة بشكلٍ ملحوظ ، لتلتفت لي عمتي وفردوس ..
مسحت عمتي على ظهري بحنان ، وبنبرة حنونة .. سألتني : عسى ما شر يا عيون عمتك ، وش فيك ؟
نظرتُ لعمي ، كانت نظرته تفحصيه شديدة ، ليسألني : فراسوه مسوي لك شيء ؟
كنت سـ أنطق بسرعة بـ لا ، ليأتي صوت فراس : ايش فيه فراس وش مسوي بعد ؟ متهميني وأنا مو موجود
ضحكت فجر ومن خلفها فردوس ، اقترب هو بابتسامه ليقبل رأس والده ، ثم عمتي .. ثم استرق قبلة سريعة على خدي ليجلس بجانبي ، بعدما أشار لفردوس بأن تبتعد ..
أجابه والده : أبد الظاهر إنك مزعل بنت أخوي ، وبأخذ حقها منك
لينطق فراس بصدق : حشى والله ما زعلتها ، جايها بعرض مغري أساسًا
سألت فجر بفضول : وشو ؟
فراس : والله مالك شغل يا الفضولية
ضحكت فردوس ، ليسأل والده : وش العرض ؟
فجر : بحرض ليال ما تقبله
ضحك فراس ليلتفت لي ، ثم غمز ليعود لفجر : ما راح ترفضضه لي
نطقتُ بخبث ، ليال : يمكن أرفض وش مخليك واثق
فراس : ههههههههههههههههه ما تقدري ..
أم مازن التي أعجبها مجرى الحديث والتحدي : قول وبنشوف
ضحك فراس ليدخل يده في جيب ثوبه ، فراس : كنت بخليها بيننا بس ، قدرت آخذ إجازة أسبوعين لي وقدرت أمدد إجازة ليال أسبوعين بعد ، وبنسافر ..
نطقت فردوس بحماس : الله وناسة ، والله يا ليال خسرانة لو قلتي ما بسافر
فجر : اااااففففففففففف كنت بوسوس لك ليول بس ألحين بترجاك توافقي
ضحكت عمتي ليلتفت هو لي ، غمز بابتسامة ، فراس : ها يستحق الموضوع الثقة ولا ؟
اخفضتُ رأسي ، وابتسامتي تعلو وجهي .. لم أكذب ! أسعدني ما فعله وفراشات قلبي بدأت تطير .. لا أستطيع الرفض ، سنبقى أنا وهو معًا دون أي شخصٍ آخر .. دون زوجته الأولى ، ودون أن أسمح لأفكاري !!
همس لي ، فراس : وتجهزي عازمك على العشا اليوم
سألته لا إراديًا ، ليال : وبكرة نسافر ! ما يصير
أجابني ، فراس : لا لا ، السفر بعد 3 أيام يمديك تعدلي ملابسك وتشوفي اللي ناقصك
رفعتُ حاجباي ، شعرتُ بالراحة ، ليسألني : موافقة ؟
ابتسمتُ في وجهه بـ رضى لأنطق ، ليال : ايي موافقة بس قبل السفر بشوف أخواتي
ابتسم لي لنطق ، فراس : أكيد ليال بتشوفيهم ما أمنعك أبدًا .. روحي أي يوم تبين ، بس مو اليوم طبعًا ..
ابتسمتُ له ، ليستمر حديثنا بـ سعادة .. و بعد انضمام مازن أصبح أكثر متعة ..
كنتُ ولـ أول مرة أشعر بـ الأمان الحقيقي هنا .. ويد فراس تحيط كتفي ..

.
.
.
.
.

رفعتُ رأسي لـ أعلى وأنا أقرأ المعوذات وآية الكرسي .. ما أن انهيتُ حتى رن هاتفي .. ارتجفتُ ..
نظرتُ وإذا به هو .. يزيد .. خفتُ كثيرًا مما سيقول ولكن تذكرتُ كلمات عُلا ..
" لا تسمحي لـ الاحتمالات تكبح رغبتك في معرفة الحقائق ، واجهي بتشوفي كل شيء مختلف "
أخذتُ نفسًا عميقًا .. لأجيب بهمس متردد : هلا
جاءني صوت يزيد الهادئ : هلا أسرار ، كيفك عساك بخير ؟
أجبته برجفة : طيبة طاب حالك ..
صمتُ بعدها ولم أسأله عن حاله .. لأنه وأظن بـ أن ذلك لا يهمني في الوقت الحالي .. أريدُ فقط أن أعرف لماذا تأخرت أمي عني ؟
سمعته يأخذ نفسًا ، وهو أيضًا يشعرُ مثلي !! لم أنطق ، انتظرته أن يرتب كلماته ويقولها لي ، كنتُ أشعر بذلك .. كلماته مبعثرة ، ليرسلها دفعة واحدة ولكن مرتبة ..
نطق وأخيرًا ، يزيد : إلا أسرار اسمعيني وأنا أخوك وافهميني ..
أجبته برجفة ، ودمعي تجمع في مدمعي : طيب ..
يزيد : اليوم قدرت أفاتح أمي بالموضوع ، أسرار ترا أمي من بعدك تعبت كثير .. ووضعها النفسي دمار ، وكانت رافضة فكرة الدكتور النفسي تمامًا ، وبس قبل سنوات بسيطة راحت ، وبدأ وضعها يتحسن وهي دايم كله في حزن رغم كل الأشياء اللي تصير ونفس ما قلت لك قبل ، أمي ما نستك أبدًا وعمرها ما نستك ، ودايم هي تذكر أرين .. اللي هي أنتِ ، أتوقع هم اللي سموك أسرار
نطقتُ برجفة ، أسرار : ماما آسيا هي اللي سمتني ..
يزيد : عاشت الأسامي ، على العموم .. الدكتورة طلبت إننا نقول لها الموضوع بالتمهيد بس أنا ما اهتميت وقلته لها دفعه وحده و …
قاطعته لأنطق بنبرة مكسورة ، أسرار : قالت ما تبيني صح
لينطق هو بسرعة ، يزيد : لا وين أسرار ، انهارت وضعها ازداد سوء بس هي تبيك ، تبي تشوفك حالًا .. تقول لو كانت بنتي أنا أعرفها جيبوها لي الآن ولا تلعبوا عليّ ..
وقفتُ بتوتر ، سألته : طيب .. يعني هي وين ؟ أجيها ألحين ولا وشو بالضبط ! يزيد قول لي أشرح لي
نطق هو بنبرة ليهدأني بها ، يزيد : اهدي أسرار واسمعيني ما ينفع ألحين ، الدكتورة اعطتها ابرة مهدئة ونامت الحمد لله ، وأعرف بعد إن الموضوع صعب لك في أي وقت تحسي إنك جاهزة تـ …
قاطعته لأنطق بسرعة وأنا امسح دمعتي ، أسرار : مو صعب والله مو صعب أنا مستعدة أجيها وأشوفها لو ألحين ، والله أجيها لو تبيني ألحين
سمعته يهمس برجاء ، يزيد : أسرار تكفين ، اهدأي شوي .. أمانة اهدأي

انتبهتُ لدخولها ، اقتربت مني بسرعة لتحتضنني .. لـ التو انتبه بـ أنني وقفت ، أثناء حديثي .. كنتُ أُحادث يزيد وأنا واقفة ..
اجلستني على الكنبة ، همست لي وأنا أضع الهاتف على أذني : أسرار .. عطيني أنا بكلمه بشوف وش يقول ، اهدي شوي
نظرتُ لها ، وأنا احتضن الهاتف بقوة ، أسرار : لا رواء اصبري ، يقول أمي تعبانة
أخذته مني عنوة ، وهي تحتضنني وتمسح على ظهري ، حادثت يزيد ، لوقتٍ نوعًا ما طويل ..
عاتبته بشكل لطيف ، ثم سمعت منه الكثير ، واغلقت منه ..
احتضنتني بقوة ، كنتُ أشعر وكأنني دخلتُ بين أضلعها .. دائمًا ما شعرتُ هكذا وأنا مع رواء ..
أحبتني ودائمًا مارست عليّ أخوتها واحتميتُ بها .. دائمًا كانت تحميني من كل شيء ..
انحنت عليّ ، قبّلت خدي لتنطق بنبرة حانية أجزم بأنها بحاجة أن يحادثها أحد بتلك النبرة ، رواء : اهدي أسرار ، أمك تبيك ومتشفقة على شوفتك ، وقلت له إني بكره من الصبح قبل لا انزل لشغلي وصلتك لها وتجلسي عندها لوقت ما تبي وارجع آخذك ، ولو ودك تجلسين عندها طول الوقت بعد محد يقدر يمنعك ، اهدي سريره .. لا تسوين بنفسك كذا .. تعرفي ما تهوني عليّ ويعورني قلبي إذا شفتك كذا .. ودي أذبح كل أحد يحزنك ويزعلك يرضيك أذبحك أخوك !
ابتعدتُ عنها وأنا أضحك ، ضربتها بخفة ، أسرار : لا يا خبلة مو كذا عاد
رواء : ههههههههههههه قولي لنفسك ، قالبتها مناحة .. اهدأي شوي الرجال جن جنونه وأنتِ تبكي له في السماعة
أسرار : بنهار رواء ، لو طلعوا مو أهلي
رواء : دامك أنتِ اللي بالصورة وماما آسيا أكدت يعني هي أنتِ البنت وهم أهلك بلا وساوس وش فيك صايرة سلبية وتحبين الشر .. لا تفكري ولا تحطي أسوأ الاحتمالات .. فكري بكل خير أسرار ..
تنهدت لأنظر لها ، كانت ملامحها باهته ، سألتها : وأنتِ وش فيك ؟
تنهدت لتتحرك بـ ملل ، رواء : مدري ، تركي أرسل لي يقول بيسوي حفلة زواجه وكذا بعد شهر ويبيني أكون موجودة ، وأنا والله ما ودي
قلت لها بدهشه ، أسرار : خبلة أنتِ ؟
رفعت عينيها لتنظر لي ببرود ، رواء : والله !! لو تشوفين كيف ردة فعل علي وهو يشوفني ، وحركات ولده وتصرفاتهم .. آآهه أسرار ، أحب حياتي الهادية هنا وما ودي أعيش معه ، ودي أنسى إن لي أهل وعائلة .. وودي لو ما صار اللي صار والله
تنهدتُ معها ، سألتها .. أسرار : إلا متى تصير سيارتك جاهزة ؟ تدرين ليول بترجع تداوم وتحتاج سيارتها
رواء : سألت تركي اليوم ، وقال يبيلها بعد شهر ، إن شاء الله تتدبر

دخلت عُلا علينا لتنطق : واحد ، ليول بتسافر أسبوعين يمديك تستخدمي سيارتها أسبوعين قدام .. اثنين ، العشا صار جاهز .. (ابتسمت بعدها بسعادة لتنطق) : وثلاثة
نطقت رواء بحماس : ايوووه تحمست قولي
عُلا بسعادة : الحمد لله المحامي تو كلمني وقال قدر يأخذ الأوراق حق صقر بأمر من المحكمة وفحصوها وطلعت 100% مش مزورة وبفتك من عبدالإله وأخيرًا
ضحكت رواء بسعادة لتنط لـ عُلا ، احتضنتها بشدة .. بكت عُلا فرحًا .. ظنًا منها بـ أنها ستتخلص تمامًا من عبدالإله ..

ولكن تلك الفرحة لم تتم بعد ، سمعنا صوت الجرس .. يرن بشكل مخيف ..
وأحدهم يطرق الباب بقوة مخيفة ، وصوتٌ غاضب ينطق بـ : افتحي ، افتحي يالحرامية ياللصة يالـ *** و *** صدق بنت فقر ، اتفقتي معاهم ولفقتي كم كذبة ، أكيد إنك دفعتي لهم من فلوس صقر ولا الله أعلم وش سويتي معهم عشان مكتب الـ *** كله يكون تحت رهن اشارة منك

شهقنا كلنا ، لتخرج رواء على عجل بعدما تسترت بشكل كامل ..
خرجنا خلفها بسرعة ، خوفًا منها من أن ترتكب جريمة ..
خرجت لتصرخ به ، رواء : يا اللي ما تستحي على وجهك ، هذا كبرك وبنتك وولدك بطولك وهذا كلامك على بنات الحمايل ! بعذرك تشوف أنواع كثيرة في البارات والكازينوهات بالخارج وعبالك كل البنات نفس اللي يرتمن بأحضانك هناك ، ولا عاد لو نتكلم على اللي تتزوجهن مسيار .. يوووووووه يووه .. اسمع ، أخوك الموقر تزوجها على سنة الله ورسوله ، جاها من الباب .. وتزوجها زواج شرعي كامل .. روح أسأل الشيخ اللي مملكهم ، ولا إذا على أملاك أخوك ، هي تستحقها أكثر من أي شخص ثاني تفهم ولا لا عاد ذا حقها ، أخوك عارف ومتأكد إنها لها الحق وأعطاها .. يا الطماع يا الجشع ، إنقلع من هنا لا أجيب لك الشرطة ويرمونك بالسجن بتهمة تشويه سمعه .. أنت ما تستحي أنت هذا كبرك وتقذف ! أنت ما تدري وش ذنب اللي يرمي المحصنات ! ولا مالك في الشرع والدين !
صرخ بها من خلف الباب : أنتِ سمعي …
قطع حديثه أحدهم وهو يُصمته : أنت اللي اسمع .. أقدر أرفع عليك قضايا مو وحده ، وأنت جاي لبيت موكلتي وتتهجم عليها هي وأخواتها ، عندك كلام ! تقوله في المحاكم نفس ما بديتها أنت ومشيت بذا الطريق كمله لـ النهاية
عبدالإله بغضب : أنتم …
ليصمته ذاك مرة أخرى : احترم عمرك وروح من هنا ، وخلي البنت في حالها ، هذا بيت كله بنات وأتوقع اللي تسويه أنت فضيحة لك .. امش لأن لو جات الشرطة ما راح يكون الموضوع لـ صالحك

عمّ الهدوء المكان ، سمعتُ رواء تهمس لعُلا : هذا وش جابه ؟
عُلا بهمس : هو قال لي الصبح ، اتصلي فيني في أي لحظة يتهجم فيها عليك ، وأول ما سمعت حسه أرسلت له مسج واللوكيشن وقال إنه قريب أساسًا

كانت ستنطق رواء ، ولكنها فُجعت عندما سمعت ذاك يقول : أنتِ يا أم لسان ما شاء الله لسانك عن 10 رجال ، كان احترمتي شيبات الرجال وسكتي عنه

فتحت رواء الباب لتخرج له ، نطقت بشراسة : والله إن كانه رجال كنت سكتت عنه .. بس يرمي ويقذف وأقول لا ما عليه رجال مخرف يسمح لي والله وتسمح لي أنت بعد ، أرد عليه وأرد على 1000 من أمثاله وأنت بعد مشكور وما قصرت يلا ورينا عرض أكتافك
اقترب منها ، بعينين غاضبتين ، رجعت هي ولأول مرة تفعلها رواء ، رجعت لـ الخلف خوفًا ..
سمعتُ همسه لها : ادخلي لبيتك وسكري بابك يا بنت
نطقت بقهر ، رواء : لا عاد تقول يا بنت ، اسمي رواء
نطق هو بغضب : والله وش ما كان اسمك ، ادخلي لبيتك وسكري بابك يلا
اغلقت الباب بسرعة وبخوف لتنطق بصراخ ، رواء : زين يا حيوان يوووه

ضحكتُ وعُلا ، لتسألها عُلا : وليه تسبيه بعد
نطقت ببرود وهي تدخل لـ الداخل ، والله عاد اسمه ذياب اسم حيوان ، يعني هو حيوان

ضحكنا معًا مرة أخرى ، لتنطق عُلا : مجنونة رسمي والله
اقتربتُ منها لاختبئ في حضنها ، أسرار : يوووه من زمان ، توك تعرفي ..!




انتهـــــــــــــــــــــ ــى ~



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-22, 12:12 AM   #98

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

واخيرا نزل البارت تمنيته مايخلص جميل وسلس...عشى في تعويض بارت ثاني هالاسبوع ....طماعين مانشبع☹️😂



يارب ان فراس ماياخذ عقربته وياه ويكون ماخذ الثنتين طمنيني بياخذ ليال بس ولا بياخذهم ثنتينهم عشان احط على اكس كبير
مدري ليه فرحتها بتنكشر احساسي يقول😑


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-22, 12:21 AM   #99

لينوسارة

? العضوٌ??? » 390438
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 635
?  نُقآطِيْ » لينوسارة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخوف ان فراس ياخد معه زوجته الاولى و ليالي معهم حجة للسفر

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه


لينوسارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-22, 03:09 AM   #100

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

شكرا شكرا كثيرا على الفصل الجميل

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.