آخر 10 مشاركات
عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1025 -البطل الطليق - ريبيكا وينترز - عبير دار النحاس ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          234 - طفل اسمه ماتيو - سارة جرانت - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1501Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-22, 08:49 PM   #71

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
اااخخخخخ رواء ايش سوت المجنونة ايش هذا ؟ واضح كله بسبب تعطشها للاحتوا العائلي

ذييااااااببب وورد 😂😂😂😂😂 احب احب لما 2 يتفقوا على شخص ويقهروه يا ربي وهذه مافي بوجهها ماي ! خنتيه وتجي قدام عيونه ؟

علا حبيت احتوائها لهم كلهم وحبيبتي تحزن مره تحزن وهي مفتقده عائلتها الصغيرة فقدتها مره وحده

وليال ..! ما توقعت إن فيها شر كذا بس ضحكتني وهي تقهرهم .. الظاهر انها بتقهر كل اللي يقهرها ببرودها وحبيت كيف فراس خبرها عن زواجه وصارحها يعني حطها بالصورة

شهد بعد مسكينه أحس من زعلتها ورضاها السريع مش شخص يحب المشاكل ، يمكن زواج فراس بيحز في خاطرها بس هي ما بإيدها تسوي شيء وواضح إن مكانتها في قلب فراس كبيرة يعني ما راح يتخلى عنها وهذا اللي اتمناه الصراحة وتسامحنا ليال عاد

أسرار يا أسرار أحس هدية يزيد تقول لها إن هذه عائلتك يلا عاد ان شاء الله إنها فتحتها وعرفت عن عائلتها

مهره الشخصية الجديدة أحس حبيتها جدًا وبتكون مسالمة ، ودامها تربية بدنيه يعني مُعلمة ! يعني صديقة جديدة لعُلا ! عاد من يكون زوجها من الشخصيات القديمه ؟ أو يمكن بعد شخصية جديدة معاها يا غيم ؟

البارت ناري غيم يعطيك العافية وبانتظار البارت الجاي وردة فعل تركي واهله

رواء مشاعرها ورغبتها في الاحتواء تحكموا فيها

خلاص ذياب بيتوب بعد هذه العملة وبيركز على حياته وأهدافه بعيد عن نجوى

عُلا تعطي الشيء اللي هي محتاجته

ليال حالها من حالهم وأسوأ بس الجانب هذا بيطلع شوي شوي لين ترجع تركد مع الأيام ، فراس صريح وواضح ما يحب انه يستغفل أحد .. وشهد فعلًا كذا وبنشوف وش يصير معاهم هالمثلث

اللي قلتيه عن أسرار والهدية صحيح يا النور

فعلًا جبتيها وصدتيني 😂 مُهره بتكون قريبة من عُلا والاثنين بيداووا بعض .. زوجها ظهر كثيير بس ركزوا شوي من وصفها له بيوضح وبتعرفوه

نورتي حبيبتي ودائمًا وجودك مميز 💖


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 08:50 PM   #72

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صل على النبي محمد مشاهدة المشاركة
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ..

جزاك الله خير 💖


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-22, 10:40 PM   #73

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير يا بنات

اعتذر على تأخر البارت ، إن شاء الله بنزله يوم الخميس ..

دمتم بخير ♥


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-22, 11:13 PM   #74

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السادس




دقيقة ونصف .. قد تكون عمرًا افتراضيًا لك أيها الإنسان











سمعتُ صوت خطواتٍ قادمة لي ، وبما أن رواء خرجت فذلك يعني بـ أنها عُلا .. عُلا التي تحاول معي فتح تلك العلبة وأنا أرفض ، غيّرتُ مكانها حتى لا تصل لها ..
فتحت الباب بعنف ، لتقترب مني وبنبرة صارمة ، عُلا : يلا أسرارووه .. الحين ولا خلاص إذا جات رواء وليال بقول لهم .. خلصينا الموضوع طال ومصخت ترا
قلتُ لها ، أسرار : مو مستعدة
عُلا وهي تمد يدها لي : أنا مستعدة ، هاتي أسرار خلاص .. ريحي نفسك شوفي وجهك كيف صاير ، ترا حتى رواء ملاحظة بس ساكتة عنك بسبب اللي شاغل بالها ..

تنهدت ، كانت كلماتها تلك صادقة ، فلقد نحل وجهي وزاد صفاره .. بدأت الهالات السوداء تحيطُ عينيّ .. وذاك كان غريبًا .. لأنني كنتُ كثيرًا اهتم بـ بشرتي واعتني بها كثيرًا .. وتلك العلبة كانت توترني بـ حق ..
نظرتُ لـ عُلا .. ابتعدتُ عن سريري وأنا أتوجه لـ الكنبة الموضوعه في زاوية غرفتي .. فتحتُ الدرج الذي بالأسفل لـ أعطيها العلبة .. أخذتها من يدي وقلبي بدأ بـ الارتجاف .. كنتُ انظر لها بتوتر وهي تفتح تلك العلبة ..
أغمضتُ عيني ، لتقول هي بهدوء ، عُلا : سروي ، خلاص ..
بصوتٍ مرتجف نطقت وأنا أفتح عيناي ببطء ، أسرار : طيب يلا افتحيها ..
فتحتها وهي تنظر لـ عيناي حيثُ يتسع بؤبؤ عيني ويضيق مع كل حركة تصدر منها ..
بلعتُ ريقي بتوتر ، عندما فتحت هي عينيها بتوتر ، لأسحب ما بيدها .. كان بروازًا به صوة عائلية ..
أم وأب .. طفلُ بعمر الـ 5 سنوات تقريبًا أو ربما 6 قد يكون 7 أيضًا .. وآخر بـ عمر السنة أو السنتين ليس أكبر من ذلك .. وهُناك طفلٌ رضيع بين أحضان والدته .. والجميعُ ينظر لذلك الطفل بسعادة واضحة جدًا ..
كانت الصورة عاطفية جدًا ، دفئ مشاعرها وصلت لي ..

سألت عُلا برجفة ، أسرار : وش قصده بهذه ؟
نظرت لي عُلا ، وبنبرتها الهادئة : يعني مو فاهمة أسرار أو تستغبي أو وش بالضبط ؟
أغمضتُ عيني ، وكأنني أرفض ما تبادر لـ ذهني فور رؤيتي لـ الصورة ، بل فور تمييزي لـ نفسي في تلك الصورة .. فـ حبة الخال تلك التي تحت عيني واضحة هُناك أيضًا .. وذلك اللبس الذي يرتديه الرضيع في الصورة ، أي أنا .. هو ذاته الذي أتيتُ فيه لـ الميتم في تلك الليلة الماطرة ..

سمعتُ عُلا تقول : في ورقة بعد ..
أخذتها بـ لهفة ، لأفتحها .. كانت بخط يده لأني أعرف خط يد يزيد ..

"
أعتذر أسرار بس معلومات كثيرة وصلّت لنا إن أختنا الضايعة موجودة في البيت هذا ، ما قدرنا نميزها .. كل شيء يوحي إنها هي أنتِ .. كل المواصفات تشير لـ كذا ، يمكن يكون تهور مننا إننا نقول أنتِ وتكون مو أنتِ .. بس متأكد إنك تميزي نفسك وأنتِ طفلة ، كلميني أسرار .. عندنا مُبرر .. أمي اللي تدعي في كل ليلة من 24 سنة ودمعتها على خدها من الصبح لـ الليل ، عندها مبرر أكيد ، ومستحيل تتخلى عن ضناها .. هي ما تخلت عننا واحنا أولاد ، تتوقعي تتخلى عن بنتها ! لو هي أنتِ أسرار كلميني .. ولو كانت وحده من الموجودات في البيت بعد كلميني ..
أنا متأكد ، إنها وحدة منكم أنتم الأربعة ..
"

ارتجف فكي ، لـ التفت لـ عُلا .. قلتُ لها بنبرة مهزوزة : هم عارفين إني اختهم ، أنا أختهم ..! أنا عندي أهل عُلا ، عندي أم وأب وأخوان .. شوفي شوفي هم يقولوا كذا
نظرت لي ودمعتها تعتصر في عينيها ، عُلا : أسرار ..!
بلعتُ ريقي وأنا أرتجف ، كانت دمعاتي تعبر عما في قلبي من مشاعر ، لم استطع أن انطق بحرفٍ واحد ، كان ذلك الأمل قد انعش قلبي .. لم أفكر أبدًا إن كان أملًا كاذبًا .. فقط سـ أتمسك به .. لا يهمني ما الذي سيخبروني به ، سـ أصدق كل شيء يُقال ، سـ أصدق إن قالت بـ أن والدي لم يرغب بالفتاة وهي وضعتني وكانت تطمئن عليّ بين فترة وأخرى ، سـ اصدق إن قالت بـ أنها مرضت وذهبت في رحلة علاج وتركتني لـ تعود لـ أخذي .. سـ أصدق إن قالت بـ أنها كانت تمر بـ فترة نفاس صعبة واضطرت لتتركني حتى لا تضربني أو تقتلني .. سـ أصدق أي شيء يُقال لي في تلك اللحظة .. فقط لكي أحظى بـ الأم .. الأم التي يعرفونها ليال وعُلا ولا أعرفها أنا ..

فـ حتى رواء ، التي عاشت في حضن والدتها لـ ساعات فقط ، تعرف معنى الأم ، وتعلم بـ أنها لم تتخلى عنها بـ إرادتها .. ورغم خطأ والدتها الكبير فـ رواء تحبها كما تحب ليال والدتها وعُلا ..

احتضنتني عُلا بشدة ، وكانت تمسح عليّ وكما نفعل عادة .. نردد الآيات حتى تهدأ أنفسنا ..
كانت تقرأ عُلا الآيات العشر الأولى من سورة يس .. وتمسح عليّ حتى هدأت ..
رفعت رأسي لتسألني ، عُلا : وش راح تسوي ألحين ؟ قرري وأنا معك بكل شيء تقرريه ..

نطقتُ بنبرة مبحوحة ، أسرار : ما أدري عُلا .. بفكر وبشوف وش بسوي
عُلا بحاجب مرفوع : بتجلسي شهر ثاني ؟
ضحكتُ بـ بحة ، أسرار : لا لا عُلا مو كذا .. بس خليني أفكر بهدوء وأشوف .. وبقول لـ ليال ورواء إذا جاءوا على الغداء
عُلا : على طاري الغداء قومي نصلحه يلا ، منها تشتتي تفكيرك
وضعت العلبه جانبًا .. والصورة وضعتها على طاولتي وخرجتُ معها .. مسحتُ على وجهي الباكي ..
كنتُ مبتسمة وأدفن مشاعري المحتارة في داخلي .. سـ أحادث يزيد ولكن ، بعدما تهدأ نوبة مشاعري تلك .. أخشى من أن انطق بـ شيء جارح .. يدمر كل شيء سعيتُ لـ أجله ..

.
.
.
.
.

كانت تنظر لـ وجهه .. بهدوء شديد .. انتبهت لـ رنين هاتفه ، كان يعلن وصول رسالة ..
وبفضول قادها ، التفتت لـ ترى اسم ليال ينير الشاشة ، عبست بـ ملامحها ..
صارحها فراس قبل ليلة من زواجه ، بزواجه من أخرى ..
لا تعلم كيف استطاعت مواجهته بـ برود ، زينته هي .. هي من جعلت منه عريسًا بتلك الأناقة ..
وما أن خرج منها حتى سقطت وانهارت .. كانا يومين ثقيلين على قلبها .. لـ يلي ذلك اليومين أسبوعين وهي لم ترى وجه فراس ، ولكن كان يحادثها بين فترة وأخرى ويطمئن عليها ..

الغيرة ..! كانت تشعل قلبها ، وعندما سألته عن مخاوفها .. أوضح لها بـ أنه سيحاول جاهدًا أن يكون عادلًا ..
لم ولن تنسى عندما سألته (بتحبها معي ؟) .. كانت تلك الاجابة مُرضية بالنسبة لها ..
(يمكن أحبها أيوه ، مو مسؤول عن مشاعري .. بس اللي أعرفه ومتأكد منه .. ما في أحد يوصل لـ المكانة اللي وصلتيها أنتِ)
وإن كانت تعلم بـ أنها سـ تحصل على مكانه في قلبه بسبب جمالها الصارخ والفتّان .. إلا أنها تعلم بـ أن فراس .. يُغريه الجمال ولكنّ تهمه الشخصية أيضًا ..

تنهدت وهي ترى بـ أن رسالة أخرى من ليال تصل لهاتف فراس ..
قرأت الرسائل من الخارج ، كانت تستأذنه فيها ليال لـ الخروج ..
اسعدها الأسلوب الرسمي في رسائل ليال ، يبدو وكأنها لا تتقبل فراس ..
ابتسمت بسعادة واعادت الهاتف لمكانه .. ابتعدت عن الفراش ، وتوجهت لـ دورة المياه – مكرمين - .. خرجت لـ ترى بـ أن الساعة تشير لـ الحادية عشر ..
اقتربت منه لـ تهز جسده ، شهد بهدوء : فراس يلا حبيبي قوم صارت 11 يلالاااااا
همس لها بنعاس ، فراس : شوي شهد ، بنام ..
بشقاوة نطقت : نعم مين شهد ؟
ضحك لينطق بذات نبرته ، فراس : شهد انقلعي تراي مركز وأعرف وين نايم .. خليني
نطت على الفراش بجانبه لتنطق بشقاوة ، شهد : وإن كنت ليال وقلت شهد ، ها ؟
فتح عينيه لينظر لها ، ابتسم في وجهها وهو يضع كفه على خدها ، فراس : شهد قلبي لا يشغلك الموضوع ، كلكم تعرفوا عن بعض .. وهالشيء مريحني .. أنتِ بمكانك وهي بمكانها .. أدري يضايقك زواجي منها مُعلن وزواجي منك بالخش والدس .. بس الشكوى لله عمري ، وصدقيني أنتِ مكانك بقلبي كبير ما يعوضه أحد أبدًا لو ايش ما صار .. بدون حساسيات تكفين ، طلبتك ..
نظرت له مطولًا .. بسرحان .. اجتذب تركيزها عندما همس لها ، فراس : أحبك
ابتسمت له ، لتبتعد وهي تنطق ، شهد : طيب يلا قوم يمديك تنزل تصلي وأنا بصلح الغداء
فراس بهمس : طيب
التفتت لتنطق ، شهد : شيك تلفونك
نظر لها مطولًا ، لتنظر له هي أيضًا دون أن تتهرب ، وكأنها تخبره بعينيها نعم فعلت ..
تنهد هو لينطق بهمس ، فراس : راح نتعب من غيرتك شهد
رفعت حاجبيها وكأنها تخبره بـ أن الموضوع خارجًا عن سيطرتها .. لتخرج بعدها من الغرفة ..

.
.
.
.
.



خرجت تلك الـ آآه منها .. مما جعل ذياب وتركي يلتفتان لها بسرعة ..

رواء & ذياب ..

" رواء "

سمعتُ ندائه لي مرة أخرى بـ : يا بنت ..
فتحتُ عيني ببطء وأنا أضع يدي على رأسي كان يؤلمني بشدة ، نطقتُ بتعب ، رواء : آآآهه ، رأسي يعورني مرة
جاءني صوته وهو ينطق بقلق طفيف ، تركي : خطاك السوء ، اهدي شوي بنادي لك الدكتور ألحين ..
خرج ، أغمضتُ عيني لـ أسمع صوتٍ يقترب مني وينطق ببرود : وش تبغي من تركي أنتِ ؟
فتحتُ عيني مرة أخرى ولكن كان ذلك يؤذيني ، أي أن افتح عيني .. كان رأسي يؤلمني أكثر كلما فعلتُ ذلك ..
كرر سؤاله لـ انطق له بتعب ، رواء : ما أبي منه شيء
لـ ينطق بسخرية : يعني طلوعك قدامه في كل مرة صدفة ! والحادث بعد كان صدفة ؟ ما أتوقع لأنك كنتِ جايه مسرعة اتجاهه
نطقتُ له بنبرة متعبة وباكية ، رواء : تكفى خليني في حالي رأسي يعورني مرة ومو طايقة نفسي ، تكفى خلاص ..

" ذياب "

نظرتُ لها ونبرتها زلزلت دواخلي ، أراد قلبي أن يخبأها في داخله .. وكان ذلك غريبًا على ذياب الجديد .. لأول مرة أتمنى فعل ذلك مع امرأة غريبة جدًا على عقلي وقلبي وكذلك حياتي ..
نظرتُ لها مطولًا وهي تعقد حاجبيها وتضع يدها على جرحها .. بدأت بالبكاء بصمتٍ شديد ، كنتُ أرى بـ أن فكها يتحرك ودمعاتها تتساقط .. ولكن بكاءها كان صامتًا ..
اقتربت منها بلا شعور ، وضعتُ يدي على رأسها ورددتُ المعوذات ، قال قلبي يرتعش كثيرًا .. ولا أعلم لما فلعتُ ذلك الشيء لها كما أفعله مع بنات أخواني وأخواتي .. ولكنني فعلت ..
انتبهتُ لها ، بدأت تهدأ قليلًا .. نطقتُ أسألها بصوتٍ خافت ، ذياب : كيف صرتي ؟
نطقت بـ صوتٍ مبحوح ، رواء : أحسن ، بس بااقي رأسي يعورني دكتور
ضحكتُ بخفة ، لم تميز صوتي إذًا .. سألتني ، رواء : ليش رأسي يعورني كذا ؟
أجبتها ، ذياب : طبيعي رأسك ضرب في المقود بقوة ، زين ما انكسر
شهقت بخوف ، ولا إراديًا قلتُ لاطمئنها ، ذياب : امزح يا بنت ، بس رأسك انضرب بقوة وعندك جرح خاطوه لك وسووا لك أشعه بس للاطمئنان إن ما عندك نزيف أو أي شيء داخلي .. والحمد لله كل شيء تمام .. إن شاء الله بخير بإذن الله ، لا تحاتي ..
صمتنا كلينا ، وما زالت يدي على رأسها ، صدقًا لا أريدُ ابعادها ولكنّ عليّ تذكر بـ أنها لا تحل لي ..
ابتعدتُ بـ بطئ وقلبي لا يرغب بذلك ، قلتُ لها : حاولي تفتحي عيونك شوي شوي
طلبتُ منها ذلك ، لأن قلبي يريدُ التمتعُ بـ النظر لعينيها ..
مسحتُ على وجهي فورًا ، عندما بدأت هي المحاولة ، استغفرتُ كثيرًا لـ ذنبي الذي ارتكب ..
أدرتُ وجهي عنها ، جاهدتُ لـ فعل ذلك .. كنتُ أوبخ نفسي كثيرًا وكأنني نسيتُ ديني وتبعتُ رغباتٍ سيئة جدًا ..
اغمضتُ عيني وأنا أردد الاستغفار في قلبي ، سمعتُ صوت أنينها ..
نطقتُ بصوتٍ باكٍ ، رواء : رأسي يعورني والله مو قادرة أفتح عيوني
التفتُ لأراها تضع يدها على عينيها والدمعُ ينساب ، انفطر قلبي كثيرًا ..
بهمس قلتُ لها ، ذياب : الدكتور جاي وقوليله مشكلتك ، إن شاء الله هينه .. الضربة جاتك قوية

ثم صمتُ عنها ، ضحكتُ على نفسي .. عندما أسعفها تركي وطار بها وبخته .. أخبرته بـ أنها فعلت ذلك متعمدة وتستحق الموت إن كان الموت قريبًا منها .. ليصرخ بي تركي ، ويخبرني بـ أنه يسحاول انقاذها من الموت ..
والآن ..! أنا هنا أُسمّي عليها وأقف على رأسها أتمنى لها السلامة ، وأتمنى أن لا تعاني من نزيفٍ داخلي أو أي مكروه .. نظرتُ لها ، كانت تبكي كثيرًا ..
اقتربتُ قليلًا ، سألتها : يعورك شيء ؟
لم تجب ، لأسألها بعد دقيقة : يا بنت ردي !!

أجابتني بنبرة باكية ، رواء : كل شيء يعورني ، كل شيء .. رأسي ، ايدي .. قلبي ، كل شيء
عادت لتبكي ، جوابها آلمني .. بصدق ، حتى فُتح الباب ..
همستُ لتركي : تأخرت
أجابني ، تركي : الدكتور كانت عنده حالة طوارئ ..

خرجنا كلينا ، بعدما طلبت منا الممرضة ذلك ، وبقي الطبيب بالداخل يعاينها ..
كانت عيني ترافقها هناك ، وأظن أنني نسيتُ أيضًا قلبي وعقلي ..

..

" رواء "

كانت لمسته تلك حانية ، حانية جدًا .. وحتى معوذاته التي تلاها على مسمعي .. هل تركي بـ هذه الرقة والحنية والحب !!
هذا وهو لا يعلم بـ أنني اخته غير الشقيقة ، وهو بهذا القلب معي ..!
عندما ابتعد ، شعرتُ بالوحدة .. تذكرتُ بـ أنه لا يعلم بـ أننا ننتمي لبعضينا ، علمتُ بـ أنه عملًا انسانيًا سيذهب فور وصول ليال وعُلا وأسرار ..

عدُت لأبكي ، ليس من ألم رأسي والضوء الذي يزعج عيني ويجبرني على اغماضها ، بل من ألم قلبي .. سيذهب أخي ، سيتركني لـ وحدتي وغُربة أيامي .. سيتركني لـ المجهول الذي سـ أواجهه وحدي ..
سؤاله ذاك ، ألجم لساني .. كنتُ أريدُ اخباره بـ أني اخته ، ولكنني لم استطع ، كيف اقول له بـ أني أبكي بسبب ذهابه عني بعدما يأتين هن ..
بـ أني أريدُ أن يمارس عليّ أخوته مدى الحياة وليس الآن فقط وبدافع انساني

سمعتُ أصواتًا أخرى ، الطبيب ومساعدته .. وصوتٌ آخر يشبه صوت تركي .. يبدو أنه ذاك الذي لا يفارقه أبدًا .. لا أدري هل هو أخاه التوأم أي أخٌ ثالث لي ، أم أنه أحد الاقارب ..!

.
.
.
.
.


استيقظتُ على صوت طرقات الباب .. أظن بـ أنها أخت زوجي ، هي الوحيدة التي علمت ليلًا بـ وجودي هُنا .. اقتربت من الباب .. همستُ بصوتٍ خافت جدًا ..
مُهره : مين ؟
لم يأتيني أي صوت ، فـ فضلتُ البقاء هناك وعدم فتح الباب .. بحثتُ في كامل المكان .. لم يكن له أي وجود ، فقط بقايا من عطره المنتشر ..
اقتربتُ من باب دورة المياه - مكرمين – طرقتُ الباب ثم قرّبتُ أذني لـ اتحسس صوته ، لم يكن هناك أي صوت لـ نفس أو خطوات أو حتى الماء ..
فتحتُ الباب وإذا به خالٍ ، إذًا هو خرج من هنا والباب مُقفل من الخارج ..!
انتبهتُ لـ رنين هاتفي .. كانت احدى صديقاتي من لندن .. انتبهتُ لـ رسالة من رقمٍ غريب .. كان ذلك رقمه ، لم أخزنه في جهات الاتصال ولكنّ أعرفه ..
كان قد ارسل لي بـ أنه خرج ، وأقفل الباب ولكن هناك مفتاح احتياطي على الطاولة إن أردتُ الخروج ، والداه يعرفان بـ وجودي .. ويطلب مني أن أنزل إن أردتُ التعرف عليهما وتناول الفطور ..!
تزايدت نبضاتُ قلبي .. توترتُ كثيرًا أيضًا .. هل يريدني مواجهة عائلته بـ مفردي ؟؟ هل ذلك منطقي ..!
كيف يريدني أن أفعل ذلك ؟ عليه تقديمي لهم ، ولكن الأهم من كل ذلك ..
هل أخبرهم عن حقيقتي وعن قصتي وكيف أصبحتُ زوجة له !!
هل أخبرهم بـ أن والدي باعني له ؟
شعرتُ بـ الحزن يعتلي قلبي لـ يخنقني .. سعلتُ كثيرًا وقلبي آلمني ..
مسحتُ دمعتي ، توجهتُ لـ دورة المياه – مكرمين – لـ اغتسل ، سمعتُ صوت الأذان .. توضأت لـ أخرج ..
نظرتُ لـ الساعة لـ أصدم بالوقت ، كان ذلك نداء العصر وليس الظهر ..
استغفرتُ كثيرًا ووبختُ نفسي ، لقد نمتُ كل ذلك الوقت ..!
ولكن قد أكون معذورة ، نمتُ في وقتٍ متأخر .. ولكن هو متى استيقظ وخرج !!
لم أهتم كثيرًا وبدأتُ قضاء صلاتي وصلاتي المتأخرة ..
ما أن انتهيتُ حتى وصلني صراخ زلزل قلبي ..
كان ذلك الصوتُ عالٍ جدًا .. كان ينطق بالقول :
" تركي أنت ناوي تجلطني في كل يوم داخل لي البيت ببنت وتبيني أسكت لك ..!"

من تلك العبارة ، استشفيتُ بـ أن تركي هو زوجي ، وأخيرًا عرفت اسمه !!
وذاك الذي هزّ أرجاء المنزل بصوته هو والده لا محاله ، ولكن ما الأمر ، لماذا قال له تلك الجملة ؟
ما المغزى منها ؟ هل تركي لديه زوجة أخرى ؟ أم ما الذي يقصده !!
بسبب غريزة الغيرة في داخلي ، خرجتُ بلبس صلاتي .. نزلتُ لـ الأسفل لـ أرى ..
تزلزل قلبي ، وأنا انظر له .. كان ينظر بنظرة غاضبة باردة .. ولكنها كانت مخيفة ..
وتلك من خلفه يحتضن كفها بـ كفه ، شعرتُ بالضيق يغزو قلبي ..
ودمعتي تكورت في عيني ، ليست مشاعر حب أبدًا أقسم بـ ذلك ..
ولكنّه تملكي له ، كنتُ أشعر بـ أنه ملكي أنا وحدي فقط لا أريدُ مشاركته ..
لا أريدُ لـ أنثى أن تحظى بما أحظى منه من حنان .. وأمان

سمعته يقول بـ نبرة ساخرة ، تركي : لا يبه ، هذه مش بنت ثانية .. إنما هذه خيبتك يبه واسمح لي أقول لك كذا ، هذه ثمرتك اللي فرطت فيها وتركتها لـ الدنيا ..

لم أفهم كلماته ولكن الصدمة اعتلت وجه والده ، والدته وفتىً آخر أظن بـ أنه اخاه ..
لأسمع همسًا رقيقًا من خلفي يقول : تركي وش يخربط !
التفتُ لأرى تلك الفاتنة .. أخته ، تقل عن التي أمامي فتنة .. ولكن تنافسها كثيرًا ..
لـ التو اتأمل ملامحها الجذابة ..
نظرتُ لـ حيثُ تنظر عندما شهقت ووضعت كلتا يديها على فمها ..
يا لقسوة قلب والده ، كيف استطاع أن يفرط به ، ويطبع ذلك الكف على خده وهو يزمجر : ثمن كلامك تركي ..!

.
.
.
.
.


عودة لـ الخلف ، لـ لحظة انسدال الستار عن غلطة أبي ..


وقفتُ بـ قربها ، كان شيئًا ما يجذبني اتجاهها .. استغفرتُ ربي كثيرًا .. لستُ من أولئك الذين يلاحقون النساء ، لدّي زوجه .. وإن كان زواجي منها غريبًا ولكن وُجب عليّ احترام كل شيء بيننا ..
وجه هذه الفتاة مألوفًا بـ النسب لي ، ولكن أكرر .. لستُ من أولئك الذين يحبون اشباع رغباتهم في النظر لـ وجوه النساء ، وأيضًا .. لستُ بارعًا في تذكر الوجوه ..

منذُ اللحظة التي ركض ذياب بـ اتجاهها وإلى الآن ، وأنا أشعرُ بـ شيء يجذبني نحوها ..
اقتربتُ منها بعدما سألني الطبيب عن هويتها ..
سألتها بـ احترام ، تركي : عفوًا أختي ، وش اسمك بالكامل ؟ وشنطتك على جنب ممكن تعطيني هويتك عشان افتح لك ملف !
نظرت لي لتنطق بتعب ، رواء : ما تذكرني تركي ؟ أنا رواء كنت تشتغل معي لـ شهر
ابتسمتُ وجهها .. أذكرها .. وكذلك في تلك الفترة كنتُ اشعرُ بـ انجذابٍ غريبٍ نحوها .. كنتُ أحب ألا ينتهي حديثها العفوي ، جمعتنا علاقة أخوية جميلة جدًا ..
ابتسمتُ لها بـ احراج ، تركي : معليش رواء ، مو شاطر كثير بـ تذكر الناس .. اعطيني هويتك
مددتُ لها حقيبتها لـ تُخرج هويتها ..

كانت نظراتها غريبة ، التفتُ لـ خلفي .. لـ اتبادل النظرات مع ذياب ..
وكأنني أقول له ما بالها !! ليجيبني بـ أنها شخصٌ غريب ..
مدّت لي هويتها ، أخذتها وأنا أخبرها بـ أني سأنهي كل شيء ..
وليتها ظهري ، لأسمعها تسألني بتعب : في أحد من أهلي سأل عني ؟
التفتُ لها لابتسم ، تركي : في وحده اسمها ليال اتصلت لك وقلنا لها ، وقالت جايه
أومأت هي بتعب لتسند رأسها ، اكملتُ حديثي : وضعك الصحي مستقر الحمد لله لا تحاتي ، بس الصداع وطبيعي بسبب الضربة ، كانت قوية .. خطاك السوء
ابتسمت في وجهي وهي تهمس بتعبٍ واضح ، رواء : شكرًا ، طيب وايدي ؟
نظرتُ لـ ذياب بعتب وكأنه لم يخبرها بشيء .. ثم نظرتُ لها لأقترب ..
نطقتُ بـ حنان عفوي ، تركي : انجرحت ايدك ، فيها غُرز ، تألمك ؟
نظرت لي ، نظرة طويلة .. تنحنح ذياب لتكسر نظرتها .. ثم اجابت بهمس طفيف ، رواء : تألمني شوي
أجبتها ، تركي : بيروح إن شاء الله ..
التفتُ عنها وأن أهمس لـ ذياب : اطلع معي
ليجيب ذياب وهو يسند طوله على الجدار ، وبحاجب مرفوع : جالس ، عندي لها استجواب
ضحكتُ له ، تركي : امش يا رجال اعتق البنت خلاص شيء وصار
همس لي ذياب : أقول لك متعمدة
أشرتُ له وأنا الوح بـ هويتها في وجهه ، تركي : خلاص يا ذياب لا تكبرها .. أنا عاذرها وأعرف البنت ، خلاص
كانت نظرة ذياب جامدة ، اقترب نحوها بصرامة .. ليسألها بنبرة جادة وغاضبة نوعًا ما ، ذياب : بنت ، قولي من أنتِ .. ألحين وبسرعة !
نظرت هي بصدمة ، لي وله ..
لاقترب من ذياب ، افك يده من يدها المصابة .. كانت عينيها تذرف الدموع انتبهتُ لذلك ..
قلتُ لها بخجل ، تركي : السموحة منـ …
ليقاطعني ذياب بذات نبرته : لا تعتذر ، قولي .. من أنتِ ؟
بقلة صبر نطقت ، تركي : ذياب
التفت لي ، سحب هويتها من يدي ليضعها أمام عيني .. ذياب : اقرأ .. شوف ، وش مكتوب هنا .. ركز ، هو في اثنين من الاسم ذا ؟
نظرتُ لـ اسمها .. رواء بنت علي بن عبدالله الـ …

نعم ..!
ليس تشابه اسماء ، كما قال ذياب .. لا يوجد اسمين منه ..
هو ، والدي ، هذه الفتاة مسجلة هنا بـ اسم والدي ..
خرجتُ مسرعًا لـ اجري اتصالًا سريعًا مدته 5 دقائق فقط ، ليتضح لي ..
بـ أن المدعوة رواء تلك مُسجلة في سجل والدي ، بـ أنها ابنته ..
ووالدتها ليست حنان ، إنما امرأة أخرى لم اهتم لـ تلك التفاصيل ..
عدتُ لـ انظر لها ، كانت تنظر لي بنظرة حزينة جدًا فهمتها جيدًا ..
ذات النظرة رأيتها في عينيّ مُهره ، عندها اخبرتني بـ أنها محرجة جدًا ..
وقلبها جُرح بسبب والدها ..
وتلك الآن ، أظنُ بـ أنها حزينة بسبب جرح والدها أيضًا ..!
قد يكون كذلك ، اقتربتُ منها لـ أسألها .. تركي : من أنتِ ؟ جاوبيني
لم تجبني بـ كلمة ، لأسألها بقلة صبر ، تركي : شوفي أنا صابر عليك ، وهادئ الآن .. قولي من أنتِ واشرحي لي بالتفصيل قبل لا …
قاطعني ذياب بصرامته : وحده نصابه ما عليك منها أكيد أحد ساعدها تسوي كل هذا ..
ليلتفت عليها ، ذياب : قولي من النصاب اللي معك وساعدك ؟ على وش ناوين ؟ ترا بو تركي رجال على قد حاله والحمد لله ما راح تأخذي من وراه ملايين ..
نظرتُ لها ، لم تجب على اتهام ذياب إلا بنظرة ، قد تجعل الاثنان يشتبكان ببعضيهما ..
تدخلتُ لأنطق بهدوء ، تركي : ذياب اصبر لا تتهمها زور ، خلها تبرر لنفسها وتدافع عن نفسها
ذياب : أعرف أنا هالأشكال تركي خلني عليها

سمعتها تنطق بقهر ، رواء : ايه تعرف اللي زي علي .. يتزوج ويخلف ويهرب من مسؤوليته

نظرنا كلينا لها ، بصدمة .. كان اتهامها لـ والدي الذي اعتنا بنا جيدًا .. قويًا ..

.
.
.
.
.

وقفتُ بـ توتر ، عندما اجابني ذاك من هاتف رواء .. ليخبرني بـ انها تعرضت لـ حادث سير وأنها في المشفى ..
سمعتُ عُلا تسألني وهي تحمل صحنًا : كلمتيها ؟ وينها ليش تأخرت كذا !
نظرتُ لـ عُلا بضياع ودقاتي تتزايد ، ليال : مدري شقول لك
عُلا باستغراب : قولي اللي تعرفيه
وضعتُ يدي حول فمي ، مررتُ ابهامي على شفتي .. كثيرًا ما تربكني كلمة حادث ..
اقتربت مني عُلا بعدما وضعت الصحن على الطاولة ، احتضنت ذراعيّ لتجلسني ، سألتني بهدوء شديد ، عُلا : ليول ، رواء وينها ليش تأخرت ؟
اجبتها وجسدي يرتجف ، ليال : رد علي واحد ، قال رواء سوت حادث وهي في مستشفى ***
عُلا بهدوء : طيب ما قال عن وضعها ؟
بدأت عيني تذرف الدموع ، ليال : قال .. قال لي انو هي ، آآآههه .. قال هي بخير عندها جرح في ايدها ورأسها
احتضنتني عُلا ، أعلم بـ أنها تفهم خوفي ورهبتي .. احتضنتني حتى بدأتُ اشعر بـ أنني عدتُ لـ وعيي ..
ابتعدت بعد دقائق ، لتسألني بهدوء .. عُلا : كيفك ؟
همستُ لها بعدما أخذتُ نفسًا عميقًا ، ليال : خلينا نروح نشوفها يلا
عُلا : أكيد بنروح قومي يلا ، بكلم سروي
ليال : طيب انتظركم بالسيارة
عُلا : يلا جايين وراك

خرجتُ مسرعة وانا أرتدي عباءتي ، ارسلتُ لـ فراس رسالة سريعة اخبره فيها عن توجهي لـ المشفى ..
اتصل لي في ذات اللحظة ..
سمعتُ صوته القلق وهو يسألني ، فراس : عسى ما شر ليال فيك شيء ؟ أجي آخذك بنفسي ؟
اجبته بـ هدوء ، ليال : أبد ما شر ما فيني شيء ، أختي صار عليها حادث وبروح أشوفها
تنهد براحة ، ليسألني بهدوء .. فراس : هي بخير ؟ محتاجة لـ شيء ليال قولي ، بـ أي مستشفى هي !
اجبته ، ليال : مدري فراس قالوا إنها بخير ، بروح أشوفها بعد شوي .. بـ مشفى ***
فراس : طيب ، طمنيني وإن احتجتي أي شيء لا تترددي تكلميني .. الله يحفظك
لم أعلم ما الذي اجيبه به ، فراس حنون جدًا ويحاول احتوائي وأنا أعامله ببرود ..
سمعته ينبهني ، فراس : ألوو ليال وين رحتي ؟
اجبته بهمس ، ليال : هنا معك ، طيب إن شاء الله ويحفظك ، مع السلامة

اغلقته بسرعة ، دون أن اسمع رده .. ارسل لي (طمنيني) .. لم يكترث لـ إغلاقي الهاتف في وجهه .. وكأنه يقول بـ أنه يتفهم وضعي ، أم أنه يتوعدني ..!
تنهدتُ وأنا اضع يدي على جبهتي ، لم أكن أقصد .. لذلك أسرعتُ في تبرير فعلتي ..
اخبرته بـ أني لم أقصد إغلاق الهاتف في وجهه ، ليجيب بذات الدقيقة (عاذرك ، لا تهتمي .. بس طمنيني) ..

اعادها لي لـ المرة الثالثة .. هل هو هكذا ؟ أم أنه يتصنع ..!
اخبرني بـ الأمس بـ أنه يحب زوجته الأولى وكان ذلك واضحًا على عينيه ..
ولكنه يغرقني بـ اهتمامه .. لا استطيع حقًا أن أفهم شخصه ولكن ..!
لا بأس .. إن كان يريدُ أن يُغرقني بـ الاحتواء ، لن ارفض ذلك .. فـ أنا بحاجة له ..

التفتُ يمينًا حيث جلست عُلا وهي تهمس : يلا
ليأتيني صوت أسرار الباكي : لولو احلفي إنها بخير ؟
نظرتُ لها لـ ابتسم بهدوء ، ليال : ما أقدر أحلف بس اللي كلمني قال إنها بخير .. بنروح ونشوفها ..


لا أعلم كم من الوقت اخذنا حتى وصلنا ، ولكنها كانت أول رحلة لنا .. نخوضها في صمت مميت .. كُنا خائفين من كل الاحتمالات ..
دخلنا بسرعة وتوجهنا لـ غرفة الطوارئ حيثُ رواء ..

اقتربتُ منها .. كان الدمع متحجرًا في عينيها ورجلين يقفان في الزاوية .. جميعهم وجوههم لا تُفسر ..
اقتربتُ لاحتضنها ، ليال : خطاك السوء يا روحي ..
لتقترب عُلا أيضًا وهي تلمس يدها بحذر : ما تشوفي شر ، وش اللي صار ؟
لتأتي أخيرًا أسرار التي احتضنتها وبكت كثيرًا .. مسحت رواء على ظهرها ..
لتنطق بهمس ، رواء : باقي ما مت سروي
ضحكنا أنا وعُلا بخفه ، سألتها بهمس : وش صار رواء ؟

اجابني ذاك الذي في الخلف بنبرة لم تعجبني : تعمدت تصدم سيارتنا
التفتنا له جميعنا ، نظرنا له جميعنا بـ ذات النظرة .. رفع حاجبه باستفزاز مميت ..
تعرفتُ عليه بسرعة كان ذاك الشاب المُتعب الذي صادفته في المطعم ..
لتهمس لي أسرار وتؤكد لي ملاحظتي : هذا مو كأنه اللي شفناه في المطعم
همستُ لها ، ليال : هو

ليأتيني صوت الرجل الآخر ، بعكسه تمامًا : ما عليه حصل خير ، بس ممكن لو سمحتوا كلكم (ليلتفت لـ الذي بجانبه) وأنت بعد ذياب .. ممكن تخرجوا ، بكلم رواء على انفراد

رفعتُ حاجبي لـ انطق بسرعة ، ليال : ليش ؟ وش عندك معـ …

لم أكمل لتقاطعني هي بتعب ، رواء : معليش ليول ، روحوا ..

نظرتُ لها بتعجب ، لتنظر لي بتعب وكأنها تخبرني بـ أنها ستشرح لي كل شيء لاحقًا ..
نظرتُ لـ عُلا وأسرار لنخرج ، وأنا ارمق ذلك المدعو بـ ذياب بنظرة ، وكأنني اخبره بـ أني سأحاسبه على ما قال قبل قليل ..

.
.
.
.
.

كان كل شيء أكبر من أن يستوعبه عقلي المرهق ، ذلك الصداع الذي ينهش رأسي أرهقني كثيرًا ..
أرهق تفكيري ومشاعري وكل شيء .. بصعوبة استطعتُ فتح عيني بـ مساعدة الطبيب وتلك الممرضة اللطيفة ..
اتضح لي بـ أنه من كان يلاطفني هو ذاك صاحب نظرة الذئب ، وكأنه أخذ من اسمه نصيب .. فـ نظراته كـ نظرات الذئب الذي وجد فريسته ..
لا أعلم كيف يكنّ في داخله كل ذلك اللطف والحنان .. لا أستطيعُ تصديق فكرة بـ أنه من أنقذني وأخرجني من سيارتي وأحضرني لـ هُنا .. ولكنه لم ينسَ بـ أني فعلتُ ذلك متعمدة ..
لم ينتظر لـ يضرب ذلك في وجهي ، لا أعلم ما هي الطريقة التي ستخلصني من نظراته وكلماته الثقيلة ..

أما عن أخي ، أحببته جدًا .. كان شيئًا آخر ، خارجه يعكس داخله تمامًا .. وكأنه انسانًا شفافًا .. زجاجي ، وداخل تلك الزجاجة حقل ورد ، رائحته جميلة جدًا .. كلماته حانيه يختارها بعناية فائقة ..
ونظرته تلك بعدما صُدم ، لن أنساها .. كان ينظر وكأنه يريدُ احتضاني ، شعرتُ وكأنه صدقني دون أن يطلب مني أيّ اثبات .. وكأنه يقول بـ أنه يصدق كل شيء ، ويصدق بـ أنه والده قد فعل ..

فقتُ من سرحاني عندما قال لي ، تركي : بواجه أبوي فيك
نظرتُ له بعدم تصديق ، لم أكن أتوقع أن يحدث ذلك بهذه السرعة .. نطقتُ بتردد واضح ، رواء : لا مابي ، مو جاهزة
نظر لي بحاجب مرفوع ، لينطق بعدها بهدوء ، تركي : أنا درعك ، لا تخافي .. امشي معي وبس ، لو كنتِ تبي أحد يوقف معك ويصدق كل اللي تقوليه ..
نظرتُ له مطولًا .. لا أستطيعُ الوثوق فيه ، هل أستطيع ! لا أعلم ما الذي سيحدث لي هناك وما الذي سـ أواجهه ..
تذكرت كلمات أخواتي الدائمة ، بأنه يجب عليّ فعل ذلك ، يجب عليّ مواجهته .. هُناك أسئلة أريد أجوبتها ، لـ أستطيع المضي في حياتي ..
وإن رفضني هو ما الذي سيحدث ؟ هُناك منزل يأويني ، دافئ جدًا .. جوّه عائلي ولطيف ..

سمعتُ صوت تركي الحاني : وش قلتي ؟
بتردد نطقتُ له ، رواء : طيب ، موافقة .. بعد ما يخرجوني
ابتسم لي ، تركي : هم خلاص مخرجينك
برعب نطقت ، رواء : بهالسرعة ؟
ضحك هو ، ليقترب مني .. جمع كفيّ ليحتضنهما بـ كفيه .. ضغط عليهما ..
لينطق بعدها بنبرة هادئة جدًا ، تركي : لا تخافي من شيء قلت لك أنا بـ وجهك ، خليك صادقة وواضحة معي ، صدقيني ما راح أتركك ولا لحظة .. بس إن درتي ولفيتي ، صدقيني بتركك من أولها
أومأتُ بـ نعم بصمت وأنا أنظر لعينيه ..
نطق بعدها ، تركي : لما تكوني جاهزة قولي لي ، الدكتور كاتب لك خروج بس طلبت منه تجلسي شوي دامهم مو بحاجة الغرفة هذه
همستُ له ، رواء : شكرًا ، وآسفة على اللي حصل
ضحك هو لينطق ، تركي : ما صار شيء كثير بالسيارة بس عاد الله يعينك على ذياب الصراحة يموت فيها كأنها سيارته
رواء : صديقك هذا لئيم وكريه
ضحك مرة أخرى ليقول ، تركي : حبيّب ما عليك ، وأعدل معلومتك .. هو مو صاحبي وبس ، خالي ..
بلا شعور نطقت ، رواء : يع ثقيل دم ..
ثم نظرتُ لـ تركي بـ حياء ، ليضحك هو بخفة .. ثم نطق ، تركي : اخليك وخلي صحباتك ياخذون راحتهم بس زي ما اتفقنا .. أنا هنا ما راح أروح
همستُ له بعد تفكير قصير ، رواء : طيب

خرج لـ يدخلن هن ، أخذنا ما يُقارب الساعة لـ أسرد لهن جنوني ، وتوبخني ليال .. ترمقني عُلا بتهديد .. فقط أسرار من كانت تحتضنني وتطبطب عليّ ..

ثم أخبرتهن عن تخطيط تركي ، وأخبرتهم بـ أنني موافقة .. لأختم كلامي بـ ..
رواء : بس طلبتكم خلوكم قريب ، يخلصون حربهم وبرجع لبيتنا ، ما ودي أبقى في بيت علي
لتنطق ليال : طبعًا ما راح نخليك لحالك مجنونة أنتِ ؟ بنتغدى في أقرب مطعم لبيتهم ونجيك على طول نأخذك
لتنطق عُلا بسخرية : على أساس بيتركوك تطلعي ؟ يمكن أبوك يبيك ويقول بيصلح غلطته !
صمت ، لأنطق بعدها بهدوء ، رواء : بعشعش في بيته لا تحاتي .. بـ أبقى هناك لباقي عمري .. بس في الوقت الحالي كلّش مش جاهزة لـ الجلسة عنده والنومة قربه وكل هذا

تنهدن جميعهن معًا ، لـ انظر لهن بذهول .. ضحكت ليال ..
وضعت يدها على كتفي ، ليال : روحي توكلي على الله ، وكلنا معك وحولك
همستُ لـ أسرار : ايش فيك ؟
همست لي ، أسرار : إذا رجعتي قلت لك ..
همستُ لها بـ طيب .. وأنا احتضنها لي أكثر ، قبّلتُ خدها لـ نبتعد عن بعضينا ..
نظرتُ لهن وبهدوء قلِق ، رواء : بقول له ، عشان نروح
شدّت عليّ عُلا وهي تعزز لي ، وبـ أنني سـ أكون أقوى وبـ أنه وعدني ألا يترك يدي ..
خرجتُ معهن لـ أقابله ، نظرتُ له لأهمس بتوتر ، رواء : نروح ..!

ابتسم لي وهو يمد لي يده ، تركي : توكلنا على الله ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-22, 11:15 PM   #75

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

في الوقت الحالي ..



كانت تلك الصفعة ، حارّة جدًا على خدي .. بعد هذا العُمر ! وأمام أخويّ .. عذرًا .. أخي وأختاي ..
والدتي وكذلك مُهره التي وصلت شهقتها لـ قلبي ..
نظرتُ لـ والدي بـ ابتسامة ونبرة حزينة ، تركي : هذه بنتك يبه أنا متأكد ، شوف ايدها .. أنا مو ناسي الساعة اللي بـ ايدها .. تعبثنا فيها أنا وذياب وهاوشتنا ..
رفعتُ ذراعها لـ أشير على جلدها ، تركي : شوف ، هنا لما انصب عليها من العصير اللي بـ ايد ثياب وما رضى يروح .. كنا صغار ، بس مو ناسين ، ذياب يذكر هالشيء زين ..

نظرتُ لـ والدي ، كان ينظر لها .. بنظرات لم أفهمها ، التفتُ لها كانت تختبئ خلفي تمامًا ..
كانت وحرفيًا بالمعنى ، كانت تستند عليّ ، تحتمي بي .. اختارت أن أكون أنا سندها ..
لم أخيب ظنها ، ضغطتُ على يدها التي تحتضن بها ذراعي ، جلبتها لتقف بجانبي ..
نطقتُ لـ والدي بثقة ، تركي : هذه أختنا ، أنت ما تقدر تنكر هالشيء يبوي ..

نظر لي بعجز ، ليومئ برأسه والحزن بعينيه ، علي : ما أنكر ، هذه بنتي
سمعتُ شهقتها ، التفتُ لها .. ليست رواء إنما أمي ، نظرتُ لها بنظرة الـ (البنت مالها ذنب) ..

سمعتها تقول باستنكار ، حنان (أم تركي) : بنتك وتوك تقول ! بنتك وهي بالطول هذا ؟
علي : اسمعي يا حنان

حدث شيء لم اتوقعه .. اقتربت أمي من رواء ، ادارتها لـ يتقابلن ..
ضحكت أمي بحزن ، ثم مسحت دمعه سقطت من عينها .. لتنظر لوالدي وهي تخبره : وبنت جيراننا الأوليين
كنّا ، أنا ورواء ننظر لـ والدتي باستغراب .. لتنطق والدتي بنبرة ساخرة ، حزينة وتحمل الكثير .. نطقت لرواء ، أم تركي : في حيّنا القديم كانت أمك مراد نص الشباب لو مو كلهم ، عشانها حلوة وفجأة نقلت وقالوا تزوجت .. أثاري اللي تزوجها زوجي وخلّف منها فلقة قمر تشابهها
نطقت رواء وأخيرًا بحزن وسخرية ورأسها لـ الأرض ، رواء : يمكن حوبتك وصلتني .. تخلى عني وما درى عني إلا الآن .. وأنا مُقبلة على الـ 27 ، حتى لما سماني بـ اسمه ما كلف نفسه يجي يشوفني .. طرش له حيّ الله محامي وهددني ما أبقى قريب عشان محد يعرف إني بنته ..

شهقت والدتي ، لأنطق وأنا انظر لـ أبي ، تركي : بس يبه ترانا نشتغل بنفس المجال وجمعنا الشغل مرة وجه لـ وجه ومرة عن بعد
نظرت هي لي ، لـ أرفع عينيّ لها .. اخبرتها ، تركي : صحيح ما أذكر وجهك زين بس اسمك يرن في رأسي .. اذكر إنك استخدمتي اطروحتي وتناقشنا فيها كثير زمان .. أيام دراستك ، وأنا كنت ببريطانيا .. اذكر إني قلت لك اسمك مميز وحلو ومستحيل أنساه ..

..

" رواء " ..


ابتسمتُ له ، نعم .. اذكر ذلك .. وقد كان حنونًا وطيبًا أيضًا ، مُساعدًا جدًا كيف لي أن أنساه ..!
كان أخي حولي ولكنني لم ألاحظ ذلك ..!

رفعتُ نظري لـ ذاك المغرور ، عبدالله : يعني من الآخر ، هذه أختنا ؟ وش يثبت لنا هالشيء ؟ يمكن وحده نصابة ؟

نطق علي ، بصرامة : مو نصابة يا عبدالله الكلام صحيح ..
ثم التفت لـ زوجته ، كنتُ أرى نظرة الخجل في عينيه وهو ينظر لها ، بنبرة خافته : اعذريني يا حنان
أخذت نفسًا عميقًا ، وهي مازالت تمسك بي ، أم تركي : إن عذرتك بنتك على الجفى ، فـ أنا عاذرتك ..

صدمني ردها ، كنتُ أظن بـ أن زوجة أبي سـ تجعلني أقبض الباب .. أي سـ تطردني ، سـ تخيره بيني وبينها .. ظننتُ بـ أنها سـ تولول ، وتتهمه بالخيانة علنًا ..

سمعتها تردف ، مما زاد صدمتي .. أم تركي : وإن كانت هي بترضى عليك وأنت مالك عذر .. وأتمنى لو إنها تعذرنا جميع وترضى تخلينا نعوضها اللي فات من عمرها

نظرتُ لها ، وشفتاي ترتجفان .. لماذا تطلب هي السماح مني الآن ؟
قلتُ بـ غصة احتبسها ، رواء : لا يا خالة ماله داعي تعتذرين .. ما غلطتي في حقي أبد
نظرت هي لي ، بابتسامة حزينة وعينها تذرف الدمع ، أعلم بـ أن ذلك قويًا على قلبها .. زوجها خانها علنًا .. انجب ابنة وأخفاها عن الجميع ..
قد أفهم شعورها ، هي زوجها جبان وأنا أبي جبان .. ويا لـ الصدفة ، هما وجهان لعملة واحدة أي والدي هو زوجها ، زوجها هو والدي ..!!

نظرتُ ناحية الدرج هناك فتاتان ، عرفتُ أختي من مراقبتي لها .. كانت نظرتها مستفزة ، كـ ذاك الأخ .. وضعتهما في قائمتي السوداء ..
أما الأخرى ، يا إلهي جمالها يجذب .. ويجعلني أريدُ الإطالة في النظر لـ وجهها البريء .. كأنها طفلة جميلة ..
كانت نظراتها لـ تركي ، وكأنه آلمها ما حدث له ، هل تركي متزوج وتلك زوجته !! نظرتها كـ نظرة الزوجة لـ زوجها ..
سألته بغباء وكان سؤالي ليس في محله ، رواء : تركي هذه زوجتك ؟
ابتسم ، ونظر حيث تلك الجذابة .. ثم عاد لي ، تركي : اي زوجتي ..

ارتجف قلبي ، عندما نطق علي بصوتٍ متردد وراجف : رواء
التفتُ له بلا وعي .. لا أعلم إن كان تركي صرّح بـ اسمي ، أو أن المحامي ذاك أخبره بـ اسمي ، أم أنه بحث عني أم أنه ناقش والدتي في اسمي ..
ولكنّه التقطها عندما ابتسم لينطق بذات النبرة ، علي : أمك كانت تحب الاسم كثير وتقول إنه مميز ونادر ورقته فيه
قلت له ببرود وأنا أقاطعه ، رواء : بس أنت ما كنت تبغى أمنيتها تكمل وتخلف منك وتسمي طفلها بالاسم هذا
اخفض رأسه لينطق بنبرة خافته ، علي : اعذريني يا بنتي

كلمته تلك ، جعلت قلبي يرفرف ويتمنى احتضانه ، ولكنني منعته .. ليس الآن ، عليه أن يندم أكثر ..
نظرتُ لتركي وبأنفاسٍ سريعة ، مُتعبة ومرهقة .. همست له ، رواء : أبغى أرجع
نطق تركي : ابشري
مسكتني والدته ، نظرت لي بتساؤل ، أم تركي بحنان : وين يا أميّ ؟
ابتسمتُ لها ، ثم اقتربتُ لـ أقبل رأسها ، رواء : برجع لبيتي يا خالة ، هذا مو مكاني وجيت بس عشان تركي
أم تركي : وجهك تعبان يا قلبي ، اجلسي ارتاحي لك شوي .. (تنهدت وهي تنظر لعلي ، ثم عادت لي) : وهذا بعد بيتك ، ومكانك .. عشاني اجلسي واكلي لك لقمة ترجع لك حيويتك

نطق عبدالله بكبر : لا تترجيها يمه
التفت له تركي بصرامة : عبدالله ..! اسكت وإن كان مو عاجبك اختفي من هنا
نظر له عبدالله بصدمة ولي بنظرة حرقتني جدًا .. ثم غادر .. ليسحب معه أخته التي كانت تنظر لي ..
شعرتُ بـ أنها متذبذة ، تريدُ الاقتراب ولا تريد .. احزنني الأمر ، وأصريتُ على العودة لـ أخواتي ولكنّ لن أرد تلك الحنونة الجالسة أمامي ..

سمعتُ تركي ينطق : قرّبي مُهره
نظرتُ له ، كان يمد يده وهو ينظر لتلك الجميلة هناك ، اقتربت بتوتر .. كان وجه تركي يبتسم لها ..
وجه تركي يشبه وجه والدته ، ويبدو أنه ورثها في كل شيء .. الحنان ، طيبة القلب والوجه السمح الجميل

سمعتها أي مُهره تلك ، تلقي السلام عليّ ..
ليكمل من بعدها تركي : هذه مُهره زوجتي (ثم نظر لمُهره) : وهذه أختي الثانية رواء ، هي أكبر من ديما
سمعتها تنطق بصوتٍ رقيق ، مُهره : تشرفت ..
ابتسمتُ لها بذات ابتسامتها ، ليأتيها صوتي متعبًا : الشرف لي
سألتني باهتمام ، مُهره : الظاهر إنك تعبانة
ضحك تركي بخفة ، لأنطق لها : شوي
انتبهت لـ الجرح الذي في جبهتي ، وضعت يدها لينبهها تركي بسرعة ، تركي : لا مُهره أنتبهي ..
ابعدت يدها بسرعة ، ليقترب منها ويهمس بصوتٍ وصل لي ، تركي : ايش بك نسيتي ! لا تلمسي جروح بتضرري نفسك
ارتبكت من قربه ، كان ذلك واضحًا لتهمس له ، مُهره : نسيت
التفتت لي بابتسامة ، لتشير باصبعها من بعيد ، مُهره : ايش بك
همستُ لها ، رواء : حادث ..

صمتت لـ تجلس بقرب تركي .. بل حيثُ أشار لها تركي لتجلس .. كانت مبتسمة وهي تنظر لي .. ابعدتُ عيني عنهما ، لأنظر لـ علي .. كان يثبتُ عينيه عليّ بصمت ..

لا أكذب ، كان لقائي بالعائلة ، باردًا جدًا لم اتوقعه ، كنتُ أظن بـ أن علي سـ يطردني .. ويتهمني زورًا .. أو سيطلب مني dna ..
ولكنه اعترف بسرعة بـ أنني ابنته بـ مجرد أن رأى ملامح وجهي التي ما كانت سوى نسخة كربونية من والدتي والقليل منه ..

وظننتُ بـ أن والدة تركي ، سـ تجمع الجيران فوق رأسي ولكنها جعلتني أضعها على رأسي واحترمها رغمًا عني .. يا لجمالها ووقارها ، حنانها أيضًا ..

نظرتُ لـ تركي لـ أسأله سؤالًا غبيًا آخرًا .. رواء : وش اسم أمك ؟
نظر لي ليضحك بخفة ، تركي : اسمها حنان
ابتسمتُ له ، رواء : اسم على مسمى ..
تركي : وأنتِ الصادقة ، لها من اسمها نصيب
رواء : نفس خالك الشرير
هُنا ، ضحك تركي بـ قهقهه .. ليخبرني : ترا ذياب حبيّب وطيب صدقيني ، بس ظروف التعارف بينكم سيئة ..
قلتُ بصدق : ما أبيه يكون حبيّب وطيب معي ، بس أبيه يكون بعيد عني
ابتسم لي لـ يقول ، تركي : ما في أحد راح يتعرض لك ، تطمني ..
ابتسمتُ له ، نظرتُ لـ كليهما .. هو وزوجته .. كانت تجلس بجانبه بتوتر ولا تنظر له ، وهو كذلك .. أي لا ينظر لها ولكنه غير متوتر ..
كان يهمس لها بكلمات غير واضحة بالنسبة لي ، وهي تجيبه بهمس ، ولكن التوتر كان واضحًا عليها ..
التفتُ لـ أم تركي التي حادثتني وشدّت انتباهي ..
أجبرتُ نفسي على تناول الطعام ، ونظراتي كانت هناك ، حيث يجلس علي ويُثبت نظراته عليّ ..
دون أن ينطق بـ كلمة ..

نظرتُ لـ أم تركي ، ابتسمتُ بـ امتنان : تسلمين خالة ، الله يديم عليك النعمة ويحفظها من الزوال
ابتسمت لي لتنطق بحب ، أم تركي : عليك بالعافية حبيبتي
نظرتُ لتركي ، لتنطق هي : مُصرة تروحي ! ترا هذا بيتك
نظرتُ لـ والدي ، كنتُ أتمنى أن يوقفني هو .. ولكنّ خيب ظنوني .. التفتُ لها بابتسامة ، مددتُ يدي لها ، لانطق ، رواء : معليه خالة .. أرتاح بمكاني اللي متعودة عليه وأنا تعبانة
أم تركي : بس بترجعين هنا ، هنا بيتك .. لا تنسي
اخفضتُ رأسي ، كادت دمعتي تسقط من فرط حنانها .. لماذا لا يفعل والدي ذلك ؟
رفعتُ رأسي لـ أنظر لها ، بعيني الدامعة .. قلتُ بصوتٍ يملئه البكاء .. وكان ذلك أغرب شيء نطق به لساني اليوم ..
رواء : خالة تسمحي لي احضنك ؟
اجتذبتني ، لتحتضنني بقوة ، وضعتُ رأسي على صدرها .. كان دافئًا ، حانيًا .. يشبه حضن الأم ..
شعرتُ بـ أنني في منزلي .. اختنقتُ بـ غصتي .. شهقتُ
لـ اسمعها تقول بحنان ، أم تركي : بسم الله عليك يمّه ..
تمسكتُ بها ، سمعتها تسألني بهمس ، أم تركي : قولي لي يا أمي ، وين كنتِ من صغرك وين كبرتي ؟
من بين دموعي وغصتي ، نطقتُ ببحة ، رواء : في الميتم ، وبعدها …
لم استطع اكمال كلامي بسبب غصتي ، لأسمعها تنطق بحسرة : حسبي الله عليك يا علي ، الله لا يسامحك
شهقت لابتعد عنها ، وبلا وعي .. وكان ذلك ثاني أغرب شيء ينطقه لساني ..
رواء : استغفر الله لا تقولي كذا يا خالة مو زين ، ما يستاهل
نظرت لي بتعجب ، وكأنها تقول .. سبب كل ذلك الفقدان هو .. ولا ترضين !!

تنهدتُ وأنا اخفض رأسي ، نظرتُ لـ تركي وكأنني أقول بعيناي (لنذهب) ..
همس بكلمات لـ زوجته التي غادرت لـ الاعلى بعدما ودعتني وابتسمت لي ابتسامة رائعة ..
نظر لي وهو يقول بهدوء ، تركي : يلا
استوقتنا والدته ، أم تركي : اصبر يمه بجي معك
تركي : ماله داعي يا نظر عيني
عرضته ، أم تركي : اللي ماله داعي كلامك ، اصبر بس بجيب عباتي
ابتسم لها وبضحكه خفيفه : زين ابشري ما اثني كلمتك

غادرت لانظر لتركي ، قلتُ ممازحة : ما تقدر عليها ؟
مسح على جبهته ، تركي : لا والله أم تركي محد يقدر عليها ، كلمتها ما تصير 2
ضحكتُ له بخفة ، لاسمع صوت علي ينطق : نفس ضحكة أمك

نظرتُ له بجمود لا إراديًا ، كانت نظرته ذاتها .. لا أعرف كيف افسرها ولكنها غريبة جدًا ..
استطعتُ أن أفهم الحسرة في عينيه فقط ..
جاءت زوجته ، ليقترب مع اقترابها .. اقترب مني كثيرًا ..

ارتعش قلبي ، تعرّق كفي .. تزايدت نبضاتي ..
لا إراديًا ، اختبأت خلف تركي ..
اقترب هو ، ليسحبني بخفة من خلف تركي ..
نظرت لتركي بخوف وبخفوت نطقت ، رواء : تركي
همس لي علي : ما راح أسوي لك شيء
كانت عيناي ، تترجى تركي بـ ألا يتركني بين يديه .. ولم يتركني تركي .. جاء من خلفي .. ليحتضن كفّه كفي الآخر ..
رفع يده .. علي .. اغمضتُ عيني بخوف ، ولكنني شعرتُ بـ أنفاسه على جبيني .. كان قد وضع يده على خدي ، يده دافئة جدًا .. ثم طبع قبله حانيه ، نادمة على جبيني ..
ابعد يده ، ليضعها على كتفي ، والأخرى .. ابعد بها كفي عن كف تركي .. ليمسكني هو ، تصلبت اضلعي .. عندما شعرت بـ أنه احاط جسدي بجسده .. أي احتضنني والدي ..

توقف الوقت في تلك اللحظة ..
الشيء الذي تمنيته طوال عمري ، أن أكون بين احضان والدي .. أن استشعر حنانه وحبه ..
اللحظة التي كان عقلي يخبرني بـ أنها حلم لن يتحقق ..
تحققت وأصبحت واقعي ..
اغمضتُ عيني ، كنتُ اشعر بـ حرارة دمعتي تحرق خدي..
كان عقلي يخبرني ، بـ أنه غائب .. تركني لوحدتي بين حنايا ميتم بارد ..
انكرني لم يعترف بي ، كانت لديه فرصة عندما هدده صقر ولكنّه تكبّر عليّ ..
طلب مني الابتعاد ، نفاني في منفى الحياة ..
فعل بي الكثير ، بل وطلب من والدتي التخلص مني قبل أن ترى عينيّ الضوء ..

فقتُ من حلمي الجميل ، فتحتُ عيني .. لأرفع يدي وادفعه بخفة ..
نظرتُ له بحقد دفين ، مسحتُ دمعتي بعنف ..
لن أكذب ، كانت تلك أجمل دقيقة ونصف عشتها في حياتي ..
وإن سألني أحدهم ، كم عمرك ! سـ أخبرهم بـ أن عمري دقيقة ونصف ..
ولكنني سأكابر ، سأكابر حتى أرى الندم تمامًا في عينيه ..
التفتُ لـ تركي ، همستُ بهمس ، رواء : ابغى أرجع لبيتنا تركي
احتضن تركي كتفي ، ليسحبني معه ، تركي : ابشري يلا نروح ..

نظرتُ لـ علي ، لـ المرة الأخيرة .. كانت نظرته رجاء ، رجاء بـ ألا أرحل .. ولكنه لا يستطيع قول ذلك ..
لأنه يعلم جيدًا ، بـ أنها نتيجة لـ غلطته .. نكرانه لي وهجره .. ليتحمل نتيجة أفعاله في ماضيه ..!


.
.
.
.
.

كنتُ أجلس في غرفتي وبالي مشغول بـ رواء من جهة ، وأسرار من جهة أخرى ..
أسرار أخبرت يزيد بـ أنها الطفلة المنشودة .. وأخبرها بـ أنه قادمًا لها غدًا ..
ورواء أخبرت تركي بـ أنها أخته وأخذها فورًا ..
ليال ، بعدما رفض تركي مرافقتنا له .. عدنا لـ المنزل تناولنا غدائنا جلست قليلًا ثم غادرت لـ منزلها ..
أعلم بـ أنها بدأت بالاستقرار هناك ، فقد حكت لنا مسبقًا بـ أن عمها يحبها كثيرًا ..
وابنتاه .. يتخذانها أختًا كبيرة ، والعروس تستشيرها في جهازها بل وتتسوق معها ..
جميعهن بدأن بالاستقرار ، تنهدت .. سـ أبقى أنا هُنا .. سجينة هذا المنزل ، بل رهينة لـ صقر ..
تنهدتُ بضيق ، أخرجتُ صورته التي أحتفظ بها ..
نظرتُ له مطولًا .. تمنيتُ لو أنه أمامي ، لكنتُ عاتبته مطولًا على غيابه .. ومواجهتي لـ أخيه الطماع ..
اعدتُ الصورة ، لـ اتوجه لـ ذلك الدرج ، حيثُ خبأتُ إخطار المحكمة ..
أخ صقر الموقر أي عبدالإله ، عديم الحياء .. يرفعُ عليّ قضية وكأنني أسرق مالًا ..
تنهدتُ وأنا أنظر لـ البطاقة الموضوعة جانبًا .. اعطتها لي أحد زميلاتي ..
اخبرتني بـ أنه محامٍ شاطر .. وسيستطيعُ مساعدتي ..
نظرتُ لـ الساعة ، كانت تشيرُ لـ السادسة ..
الشمس سـ تغرب قريبًا ..
اتصلتُ بتردد ، وأنا أقلّب البطاقة في يدي وأقرأ اسمه ..
المحامي | ذياب بن خالد الـ ***

سمعتُ صوتًا هادئًا ينطقُ بـ : السلام عليكم ..
اجبته بهدوء ودقاتي متسارعة ، لأول مرة أفعلها .. أي أحادث رجلًا غير صقر على الهاتف ..
عُلا : وعليكم السلام ، الأخ ذياب !
جاءني صوته ، ذياب : وصلتي ، تفضلي أختي ؟
لا أعلم ما هي الخطوة التالية ، صمتُ لفترة حتى سمعته يقول باستغراب : ألو ..!
تنحنحت لـ أقول دون شعور ، عُلا : أخوي أبي احجز معاك موعد سمعت إنك محامي !
عضضتُ شفتي بتوتر ، لا أعلم إن كان كلامي صحيحًا ..
ولكنه نطق بـ ، ذياب : طيب أختي ، كلمي المُساعدة حقي وهي تعطيك وقت تقدري تجيني فيه ، كلميها بكرة بعد الساعة 9 الصبح ، بطرش لك رقم المكتب برسالة ، وابشري
عضضت شفتي أكثر لانطق بـ احراج ، عُلا : طيب ما تقصر ، والعذر منك
ذياب : معذورة أختي ، السلام عليكم
نطقتُ بسرعة ، عُلا : مع السلامة ..

لاغلقه بسرعة ، ضربتُ رأسي بخفة .. عليّ ترتيب كلماتي في المرة المقبلة ، وردتني رسالة .. كانت منه ، أرسل لي رقمًا أرضيًا يبدو أنه رقم مكتبه .. ثم أرسل لي ما قاله ، بعد الساعة التاسعة صباحًا ..
لم أجب على رسالته ووضعتُ هاتفي عندما سمعتُ صوت الباب .. ركضتُ مسرعة لأستقبل رواء ..

ورأيتُ بـ أن أسرار أيضًا خرجت .. احتضنتا بعضيهما بشدة ..
بكت أسرار على كتف رواء ، لتبكي رواء أيضًا على كتف أسرار ..


سألتها ، عُلا : كيف كان اللقاء بينكم رواء !
ابتعدت لتمسح دمعاتها ، وبصوتٍ متعب .. رواء : غريب وبارد ، ما أدري .. بشرح لكم
التفتت لـ أسرار : قولي لي ، وش فيك أنتِ ؟؟

نظرت لي أسرار ، ثم التفتت لـ رواء .. سحبت نفسًا ، وكأن الكلام حُبس في داخلها ..
اقتربتُ منهن ، جعلتهن يجلسن لأنطق أنا ، عُلا : قبل فترة وصل لها شيء من مندوب فتحته اليوم ، كانت صورة عائلية لها ، مع مكتوب .. الرسالة بالمختصر إنهم عائلة يدورون بنتهم وفي أحد وصّل لهم إن البنت هنا ، وهم على حسب تحليلاتهم واستنتاجاتهم ومعرفتهم بنا ، استنتجوا إن البنت هي أسرار .. لأنها أصغر وحدة بالعائلة .. وهي هنا أصغرنا .. واحنا يعني أنا وأنتِ وليال .. أكبر من أصغر شخص قبل أسرار ، فهمتي !!

نظرت لي بصدمة لتنطق بذهول ، رواء : فهمت عليك
ثم التفتت لـ أسرار : افرحي لك أهل
احتضنتها مرة أخرى لتبكي بصوتٍ واضح ، أسرار : وأخوي قدام عيوني وأشوفه كل يوم رواء بس ما قدرت أعرفه ، توني استوعب إن في شبه بيني وبينه .. في شبه بيني وبينه وما شفته
نظرت لي رواء لتسأل : وجه السحلية !
ضحكتُ لها لأنطق بـ هدوء ، عُلا : لا وين ، يزيد

رفعت حاجبيها ، نطقت بـ اووه ..
ثم التفتت لـ أسرار ، رواء : طيب دايم تمدحيه وإنه رجالٍ زين يعني افرحي .. لقيتي عائلتك ولك أخ تشدين فيه الظهر .. رجالٍ سنع ، ليش حزينة وتبكين !
أسرار : مدري ، قلبي كذا يبغى
رواء : والله اسمحي لي أسرار قلبك ماسخ وقليل أدب
ضحكت ، لتضحك معي أسرار .. ابتسمت هي ، رواء : اييييووووووهههه كذا حلوين .. آآآخخخ والله يا رأسي مو مستوعب هاليوم الطويل ، البلا إنه مو راضي يخلص

قلتُ لها بسخرية وتوبيخ ، عُلا : والله رأسك مو مستوعب الخبال اللي سويتيه بنفسك وسيارتك
ضحكت هي مطولًا ، ضحكًا صاخبًا .. قلقتُ وأسرار .. نعلم بـ أنها ستبكي بعد قليل ..
صمتت لـ فترة قصيرة ثم تنهدت ، نطقت بعدها بهدوء ، رواء : ما كنت متوقعه إن بيصير كذا ، ما كنت متوقعه إن أخوي بيسندني .. ما كنت متوقعة أصلًا إني بقول عنه أخوي
صمتت ، لـ تأخذ نفسًا عميقًا .. ثم نطقت بهدوء : حتى ما كنت متوقعة إن علي بيحضني ويبوس لي رأسي .. كل اللي صار معي اليوم ما كنت متوقعته ..
التفتت لنا ، نطقت بحاجبين مرفوعين بـ دهشه ، رواء : أنا أحس إني انولدت اليوم ، وعمري هو عمر حضن علي .. دقيقة ونص بس ..





انتهـــــى ~







غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-22, 12:28 AM   #76

لينوسارة

? العضوٌ??? » 390438
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 635
?  نُقآطِيْ » لينوسارة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه


لينوسارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-22, 12:54 AM   #77

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

يجنن البارت مليااان مشاااعر
تخبل ام تركي ورقت حنانها لتركي وطيبتها
بس وجه السحلية عبيد خذ من ابوه نذالته وحقارته والبنت خذت من ابوها الجبن

نبي ذياب لرواء يخطبها وينقذ علا عليه بالعافية 😁😆

اسرار بيتها وعائلتها جميييله تتهنى فيهم صبرت وظفرت عائلة حنونه ومحبه

بارت جمييل ويارب ينزل البارت الجاي قريب جدا حدا جدا


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-22, 01:26 AM   #78

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

شكرا كثيرا على الفصل الجميل

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-22, 02:52 PM   #79

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت يجنن كلله مشاعر

كيوت أم تركي كيف تقبلتها بس واضح إنها بتزعل من زوجها على اللي سواه فيها وما تنلام

حلوووه عائلة أسرار والله أحس بيصير تقبّل سريع بينها وبين أخوانها على عكس رواء

الظاهر إن ليال بتحب فراس وبتوقع في شباكه وممكن هو يبادلها الاحترام والحب المُتعارف عليه فقط يعني ما راح يتخلى عن حبه لشهد !!

عُلا وذياب !! احس ضحكتني وتحزن ، واضح إن صقر لاعب بنفسيتها ومخليها ما تحتك مع الجنس الآخر .. وما أحس إن بتكون هي ثنائي مع ذياب ، هذا خلوه بس لـ رواء -.-


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-22, 10:56 PM   #80

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينوسارة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يعافيك حبيبتي ، نورتِ


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.