آخر 10 مشاركات
انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          1112-الإستسلام - شارلوت لامب ج6 -د.ن (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1534Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-22, 06:12 PM   #61

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الخامس



في عُمق كُل أنسان الألم صامت ..



ذلك اليوم الشاق ، كان شاقًا فعلًا .. لـ التو فقط ارحتُ جسدي .. أشعر وكأنني كنتُ في سباقٍ مع الزمن ، ولكن أشكر الله على هذا اليوم المزحوم بـ المشقة ، لأنني لم أجد فيه وقتًا لـ أُكر بـ عليّ وما دونه ..
تنهدتُ قليلًا ، وأنا أذكر ذلك الغريب الذي سألني عن ساعتي ، ما شأنه بها ؟ أذكر نظرته لي في ذلك الوقت وكأنني سرقتها من أحد ، أو وكأنه يعرفُ صاحبها ..!
اتسعت عيناي دهشةً ، لـ أجلس على السرير فجأة ، هل هو يعرفُ والدتي !! لقد وجدتُ هذه الساعة بين أغراض والدتي ، وبقيت في معصمي منذ تلك اللحظة فـ هي الذكرى الثمينة منها ، ولم يلامس جلد ساعة أخرى جلدي من بعدها ..
التفتُ لـ الطاولة الجانبية لـ ألقي نظرة عليها ، لا أعلم لمَ أشعر بـ أن حنان والدتي ملتصقٌ بها .. مسحتُ على شعري وأنا أفتح درج الطاولة ، استخرجتُ تلك الصورة اليتيمة ، لي مع والدتي لا أعلم متى وكيف التقطتها ولكن ملامحها تبدو متعبة جدًا .. كنت قد خمنتُ بـ أنها التقطتها بعد ولادتها بـ بضع ساعات ، ضحكتُ بـ ألم .. بل هي عاشت لـ بضع ساعات بعدها ، كأنها صورة تم التقاطها في الساعة الأولى من ولادتي ..
ما لم يُذكر ، كانت والدتي تحب تخليد اللحظات ، علمتُ بـ ذلك من دفترها وألبومات الصور المخبئة لي ، من هُناك عرفتُ ملامح علي .. تلك الملامح التي ورثها عبدالله ، ذات الجمود والبرود والغرور ، على عكس تركي الذي يملك ملامح مريحة للنظر وكأنه يشابه والدته وذاك الرجل ، قد يكون ذاك الرجل أخي أيضًا !! أو أنه أحد اقاربهم ..
أما ابنتهم ، فهي تملك ملامح كـ ملامح علي قليلًا والقليل من التركي .. ولكنها الأجمل ، أنوثتها طاغية جدًا .. تنهدتُ وأنا أشد شعري لـ الخلف ..
ما بالُ قلبي بدأ يحبهم ، كان عليّ التركيز على الحقد عليهم ، يعيشون في نعيم تام بينما عشتُ أنا اتخبط بين جدران الحياة ، حتى استقريتُ بين جدران هذا البيت ..
مسحتُ دمعتي الضعيفة ، لتأتي أختها وتنزلق على خدي .. تركتها تخط طريقها ، لتتسابق باقي الدمعات .. خرجت مني شهقة جرحت روحي ، ليتبعها بكاء غير صامت .. لـ يتزايد بكائي شيئًا فـ شيئًا ..
اكتشفتُ بـ أن روحي متعبة ، متعبة جدًا لا تستطيع المقاومة أكثر .. وضعت وجهي على وسادتي حتى لا يصل صوتي لـ ليال في الغرفة المجاورة لي ..
لا أعلم كم بكيت ، ولكنّي بكيتُ أنانية والدتي عندما حملت بي ووضعتني وهي تعلم بـ أن والدي لا يريدني ..
بكيتُ يُتمي وأنا لديّ أب يستطيع تحمل تكاليف حياتي ..
بكيتُ وحدتي وأنا أملك عائلة أشعر بـ أنها مُتحابة ..
بكيتُ احتياجي لـ سندٍ يسندني في هذه الدنيا ، حتى لا اتلقى صفات كثيرة ..
بكيتُ وبكيتُ وبكيت ، لا أعلم كم كانت مدة بكائي .. ولكنها كانت مدة طويلة جدًا ..
حتى شعرتُ بـ الصداع يداهمني ، رفعتُ رأسي عن وسادتي المُبللة ، توجهت لدورة المياه – مكرمين - ، توضأتُ ، خرجتُ وأنا أرددُ الاستغفار ، أخذتُ سجادتي وبدأتُ اصلي ، لا أعلم كيف انهيتها .. ووجهي مُبللٌ بالدمع الذي هطل من جديد .. رددتُ الكثير من الكلمات المتخبطة ، لم تكن كلماتي مرتبة ، وأشعر بـ أنها غير موزونة ولكن لا بأس ، فـ الله يعلم خفايا القلب ..
تركتُ سجادتي ، لـ ارتمي على سريري ، أشعر بـ أن النوم بدأ يتمكن مني .. هلوست بـ علي كثيرًا ..
تمنيتُ أن يستطيع ايجادي ، لا بأس .. سوف أحاسبه حسابًا عسيرًا ولكن كل ما أريده ، أن يضمني إلى جناحه ، أن أكون إلى جانبه .. أن استقر بـ القرب من عائلتي ..!

.
.
.
.
.


اشرقت ، وأنا ما زلتُ على نفس وضعيتي منذ البارحة .. خلعتُ فستاني ونظفتُ وجهي من المساحيق .. ارتديتُ بجامتي القطنية المريحة وتركتُ شعري مسدولًا ..
كنتُ احتضن تلك الأحذية والفستان الصغير ، والوشاح موضوع على رقبتي ، كانت تلك الرائحة تلامس قلبي .. لا أعلم لما شعرتُ بـ أنها رائحة أمي .. لم تكن هناك ورقة أو أي شيء يدل عليها .. لو أنها كتبت اسمها ، ماذا لو كان أحدهم يتلاعبُ بي !!
ارتجف قلبي ، تركتُ كل شيء من يدي ، وأنا انظر لتلك الأشياء ..
ابعدتُ الوشاح من رقبتي ، وضعته أمامي أيضًا وأنا احتضن كلتا يداي ، ارتجف فكي ..
قد يكون مقلبًا من أحدهم ، من الممكن أن يكون نواف !! نعم يستطيع أن يكون هو ، نواف يعلم بـ أنها بلا أم ولا أب .. ويستطيعُ بـ نفوذ والده الوصول لـ كل شيء يريده !
اجتمع الدمع في عيني ، ولكن نواف ولمدة عاميين لم يكن بذلك السوء معي ..! كان رقيقًا جدًا وحساسًا اتجاهي ، لم يكن يتعامل معي بـ طريقة مؤذية ..
مسحت على وجهي ، ثم وضعتُ يدي على ساعدي ، تذكرتُ تلك العلامة التي قالت عنها آسيا ..
لم أ:ن غافلة عنها ، لقد رأيتها مرات عدة وكنت اتساءل عنها ، اقتربتُ من المرآة لـ أرفع كُمّ بجامتي .. ادرتُ يدي حتى استطعتُ أن أرى انعكاس العلامة في المرآة .. شعرتُ بـ ألم بسيط بسبب ادارتي لـ يدي بشكل خاطئ .. افلتها .. هل كانت تلك هديتك لي يا أمي ؟
ليكن ، بما أنك موجودة حولي ليكن كذلك ، وإن كان بلا قصد .. فـ أعذرك ، وأعذرك إن كنتِ قد تعمدتي ذلك ..
تنهدتُ لـ أعود لمكاني ، أخذت الفستان .. قرّبته من أنفي ، كانت رائحته جميلة .. كـ رائحة الأطفال ..
سحبتُ الوشاح لـ اعيده لـ رقبتي ، ليعانق رقبتي وخصلاتي .. رميتُ بجسدي على السرير ..
حاولت النوم ولكنّي عبثًا أحاول ..
همستُ بتعب : خلاص يا أسرار نامي تكفين نامي .. اااففففففففف ..
كنتُ سـ أغلق عيني ، ولكن رن هاتفي .. معلنًا وصول رسالة .. أخذته ..
رأيتُ رقمًا غريبًا ، فتحتها ..
"
السلام عليكم أسرار ، معك يزيد .. أعتذر بس عندي لك هدية ، اعتبريها هدية تخرج وودي أوصلها لك عن طريق مندوب
"
توترتُ كثيرًا ، لا استطيعُ قبولها .. أجبته
"
وعليكم السلام ، كلفت على نفسك ماله داعي
"
ليجيب في ذات الدقيقة ، يزيد " إلا له داعي ، لا ترديني واعتبريها هدية من أخ لـ أخته "
اغمضتُ عيني بتوتر ، رفعتُ جسدي لـ أخرج من الغرفة وهاتفي بيدي ، توجهت لـ عُلا .. رأيتُ نور غرفتها مشتعلًا لـ ذلك اخترتُ الاستنجاد بها ..
ابعدتُ شعري عن وجهي ، رواء بـ الامس طلبت منهم أن يغيروا قصّة شعري ، لذلك أشعر بـ أني متورطةً به الان ولكن القصة قد أعجبتني .. سحبتُ مشبكًا من مشابك عُلا .. لـ أجلس على السرير بجانبها ..
نطقتُ بهدوء ، أسرار : صباح الخير ، عندي مشكلة انقذيني
ضحكت عُلا بعذوبه ، رأيتها تمسح دمعتها لـ تجيبني : صباح النور ، وش هي ؟
سألتها ببطء وخجل ، أسرار : وش فيك ليه تبكين ؟
تنهدت لتنطق بهدوء ، عُلا : أبد يا قلبي ، تذكرت بنتي .. وش مشكلتك ؟
وقفتُ لأنسحب ، أسرار : خلاص انسـ …
سحبت يدي ، اجلستني رغمًا عني وهي تقاطعني ، عُلا : اجلسي واخلصي وش مشكلتك ؟
تنهدتُ وأنا ارفع خصلات متمردة عن وجهي .. مددتُ لها هاتفي وهو محادثة يزيد تنير الشاشة ، أسرار : يقول بطرش لك هدية ومدري وش والله يا عُلا ما في شيء بيننا وخايفة يعني ليش يرسل ؟
ابتسمت لي ، عُلا بعذوبة : خذيها لا ترديه ، وبعدين كيفك إذا بغيتي تخليها معك خليها ، وإذا لا ارميها .. سهله
رفعتُ حاجباي لـ أعلى لتكمل ، عُلا : واضح إنه مُصر وبيرسلها ، فسوي اللي قلت لك عليه ، ردي قوليله تمام خلي المندوب يوصلها
أخذتُ هاتفي لـ أفعل كما قالت ، نظرتُ لها لأسألها .. أسرار : وش فيك قولي لي ..
تنهدت عُلا لـ تسحبني لها .. كانت تمسح على خصلاتي وأنا مستنده على صدرها ..
نطقت بهدوء آلم قلبي كثيرًا ، عُلا : أكذب لو أقول تخطيت موتها وهي بين يدي ، وأكذب لو أقول نسيت صقر وأيامه وحبه .. أكذب لو أقول عذرته وسامحته مو قادرة أسامحه لا على تعذيبه لي ، ولا على حبي له ، ولا على تركه لي بدون مبرر .. ودعني وراح ولا حسيت إنه ودعني ، أحس إنه هجرني وتركني مع بنتي ، اللي من بعد طلعته قالوا لي باللي فيها .. ما رجع لي ، ولا رجع لبنته .. لو كان موجود كان ممكن ينقذها يسوي أي شيء ، استغفر الله .. أنا ما اقنت من رحمة الله بس ، كل اللي أقصده ، كان ممكن وجوده حولي يعطيها عمر جديد .. كان ممكن هو يتبرع لها دامه أبوها .. كنت ممكن أسامحه واغفر له كل اللي سواه معي ، واعيش معه بهدوء وأحبه ويحبني وبنتنا حولنا ..
تنهدت لـ تكمل ، عُلا : لما شفت في بنت ماما آسيا أمس ، حسيت إن هذه هي .. فيّ بنتي ، بعدها حسيت عُلا يا مجنونة اصحي هالبنت مو بنتك ، هالبنت عمرها أكبر من عمر بنتك بـ العشر سنوات .. صار عقلي مستوعب إن أي وحدة اسمها فيّ هي بنتي أنا .. تنتمي لي أنا .. آآآآه بس آآآهه ، الحمد لله على كل حال ..
وضعتُ يدي على يدها ، لـ أنطق بهمس ، أسرار : الحمد لله .. الله يرزقك كل خير عُلا .. والله يرزقك بالذرية اللي …
قاطعتني ، عُلا : تظنين أقدر اتخطى صقر واتزوج غيره وأجيب عيال !
أسرار : والله تقدري ليش لا ؟ ومن يكون صقر بالله ؟
ضحكت هي ، لتمسح دمعاتها .. نطقت بعدها ، عُلا : صقر جرح قلبي وحبيب روحي ..
تنهدتُ أنا ، لألتفت لـ النافذة .. رأيتُ ذلك الظل هناك .. ارتجف قلبي ، هل هو حقيقي أم أنه ظلٌ يتبعني ..
التفتُ لـ عُلا ، سألتها بتردد .. أسرار : علويه بسألك بس لا تستخفي بي
ضحكت لتمسح دمعاتها وتسألني ، عُلا : ايش ؟
بتردد نطقت ، أسرار : عمرك يعني لاحظتي إن في هنا ظل يتمشى ولا أنا جنيت ! والله صار لي كم أشوف هالظل من دريشة غرفتي ، وبما إن درايشنا جنب بعض ، شفته من شوي
ابتسمت لي عُلا ، شعرتُ بعدم تصديقها لي .. وبدأتُ أظنُ بـ أنني قد جننتُ .. إلى أن رأيته مرة أخرى لـ أشير بـ اصبعي ، أسرار : والله عُلا شوفي هذا ، بليز قولي إني مو مجنونة وإنك تشوفي بعد
ضحكت عُلا : ههههههههههههههههههههههه سروي والله إنك مو مجنونة شفته شفته ، يمكن واحد من عمال النظافة أو شخص يمر من جنب البيت
نظرتُ لها بغباء ، أسرار : بس علويه مو كل يوم
سحبت يدي لنخرج من غرفتها ، عُلا : ما عليك قومي خلينا نسوي لنا فطور ، جوعانه
قلتُ لها وأنا أمشي خلفها ، أسرار : تمام خلينا نفطر وبروح أنام ما نمت من البارح ..
نظرت لي بتهديد ، لأبرر لها سبب سهري ، حضّرنا فطورنا معًا .. ونحن نتبادل أطراف الحديث ..
ولكن قلبي شعر بـ الراحة ، بسبب ذلك الظل ، لم أكن أراه بـ مفردي .. بل تراه عُلا أيضًا ورواء لمّحت مسبقًا بـ أنها رأته ، لا أعلم إن كانت صادقة أم تكذب .. ولكنّي سـ أعتبر بـ أنها قالتها وهي صادقة ..

.
.
.
.
.

كنتُ كـ رواء ، تلك التي وصلتني شهقاتها وبكائها .. كنتُ اجلس أمام بابها أشاركها البكاء حتى سمعتُ صوت باب دورة المياه – مكرمين - .. لـ انسحب وانزوي في سريري .. منذ تلك اللحظة حتى الآن ..
لا أعلم لما بكيتُ أنا ، هل لأن بكائها آلم قلبي ، أم أنني أبكي نفسي ..!
مسحتُ على عيني ، وعلمت بـ أنها ما زالت مبلله بدمعي ، لم يبقى الكثير .. فقط أسابيع قليلة ، بل 14 يوم فقط .. لـ أغادر منزلنا متوجهة لـ منزل عمي ، بل لـ أودع حريتي وأذهب هناك لـ ارتبط بـ رجلٍ لا أعرفه ..
أذكر بـ أننا ذات مرة ، جلسنا معًا عُلا ، رواء ، أسرار وأنا .. وكنا نناقش موضوع الارتباط .. كانت رواء أكثرنا رفضًا لـ الارتباط وما زالت كذلك .. عُلا أعربت عن قولها بـ أنها مرتبطة بـ صقر ولا رأي لها في الموضوع ، وعندما سألتها إن خُيرت مرة أخرى هل ستختاره ؟ كانت أجابتها نعم ستختار صقر وكان ذلك صادمًا لـ عقلي .. ايقنتُ بـ أن صقر رغم سوءه فيه الكثير من الصلاح لـ يجعل عُلا متيمة به ..
أما أسرار فكان الارتباط لا يهمها ، كان ردها جارحًا كثيرًا عندما قالت (من يتمنى يرتبط بـ لقيطة ؟ ما تدري لـ أي شجرة تنتمي) ، تمنيتُ لو أنني عائلة أسرار .. هي أصغرنا ولكنها أكثرنا ألمًا ..
أما عن رأيي ، فقط قلته مسبقًا ، كنتُ دائمًا انتظر فارسًا يأتي مُحملًا بـ الحب ، لـ يُشبعني به .. يُعوضني ما فاتني .. وما لم أستطع الحصول عليه ..
كنتُ وما زلتُ أتمنى أن أحصل على أحد ، يفرشُ لي الدنيا بما فيها ، يُدللني كما لو أنني لم أشعر بـ الدلال قط .. وتلك حقيقة ، لقد آلمتني الدنيا كثيرًا ..
فقد كانت ظروف حياتي ومعيشتي ، أن اتخبط هنا وهناك من أجل نفسي ..
تنهدتُ ، وأنا أحاول تشتيت أفكاري .. فقد كنت أسمع تخبط خطوات أحدهم ، قادم لي .. وكأنها صوت خطوات عُلا .. نعم ، استطيعُ تمييز خطوات الجميع ، وتلك موهبة وهبني بها الله ..

ابتسمتُ عندما فتحت الباب ، نطقتُ بصوتٍ مبحوح ، ليال : صباح الخير عُلا
بقيت واقفة بجانب الباب ، عُلا : صباح النور يا حلو ، قومي تعالي افطري معاي وأسرار
همستُ لها بكسل ، ليال : زين جايه ، بفرش أسناني .. وين رواء ؟
نطقت بحزن انعكس على ملامحها ، عُلا : قافله بابها ، قالت ما تبي ولا تزعجوني .. صوتها عورني مرة بس خليها على راحتها
تنهدتُ لـ أخبرها ، ليال : كانت تبكي ، طول الليل كانت تبكي مدري متى سكتت ونامت ، خليها شوي .. بجبرها تطلع وقت الغداء
عًلا بحزن : تمام ، يلا تعالي أنتِ .. ننتظرك ..
ابتعدتُ عن سريري وأنا ارتب بجامتي ، ليال : يلا جايه ..

.
.
.
.
.

تنهدتُ وأنا أشعر بـ والدتي تعبثُ بشعري .. سألتها بـ كسل : عسى ما شر يمه
جاءني صوتها ، وشعرت بـ أن شيئًا ما قد حدث : والله ما كان ودي حبيبي ، بس عمتك تحت وقالت تبي تشوفك ، قالت عادي انتظره لين يصحى ..
تنهدتُ بـ انزعاج ، لالتفتُ لوالدتي ، فتحتُ عين واحده : وش تبي عمتي جايه يمه ؟ ليش لييييييش !!
تنهدت وهي تنظر لي وكأنها تخبرني بـ أنها في صفي دائمًا : ما أدري حبيبي ، بس تكفى ذياب .. عشاني قوم وقابل عمتك .. يلا يا عيوني
ابتسمتُ لها ، وبصوتٍ ناعس اجبتها بتنهيدة ، ذياب : ابشري يا عيون ذياب ، كم أم ذياب عندي أنا ! بس وحده
ضحكت بخفة وهي تضرب رأسي ، أم سالم : أم سالم ، ركز ذيبوه ، يلا أنا بنزل لعمتك وأنت تعال من وراي .. وصدقني لو ضايقتك بموضوع بنتها ، أنا أعرف شلون أردها .. ما عاش من يكدرك يمه
اتسعت ابتسامتي وأنا انظر لها ، ذياب : الله لا يخليني منك يا عيون ذياب ، يلا جاي من وراءك ..
خرجت لـ ابتعد عن سريري .. اخذتُ دُشًا سريعًا ، ارتديتُ ونزلت .. لم تذكر لي والدتي بـ أن نجوى أيضًا موجودة .. نظرتُ لها أيّ والدتي بـ لوم لم أكن أقصده ، ولكنها كانت لا إراديه .. اقتربتُ من عمتي لأقبل رأسها .. ومن ثم جلستُ على كرسي مُفرد حتى لا تلتصق نجوى بي ، فـ هي بلا حياء ..
التفتُ لها وببرود ميت سألتها ، ذياب : وش أخبارك يا بنت العمة ؟
نطقت بـ غُنج ، نجوى : بخير يا الغالي من بعد شوفتك
رفعتُ حاجباي ، لتردف هي ، نجوى : تدري ذياب ، الأسود يليق عليك مرة ..
نظرتُ لها بتعجب ، لـ القي نظرة على ما ارتدي فـ قد سحبتُ ثيابي بسرعة دون أن انتبه ، كنت قد ارتديت بدله رياضية سوداء ..
ابتسمتُ لها مجاملة لـ التفتُ لـ عمتي التي سألتني : الظاهر إنك بتروح لـ الصالة يمه وعطلتك ؟
ابتسمتُ لها ، ذياب : لا يا الغالية ، لبست أول شيء طاحت عليه ايدي .. ما أروح لمكان اليوم تطمني
سألتني تلك بلا حياء ، نجوى : بتكنسل مشاويرك عشان تبقى معنا ؟
نظرتُ لها بـ استخفاف لـ أجيب ، ذياب : ما عندي مشاوير متفق عليها ، بس لو أحد من ربعي طلبني رحت له ، وأنتم ضيوف أمي مو ضيوفي ..
سمعتُ عمتي تسأل بنبرة زعل : احنا ضيوف ؟
نظرتُ لها ، لـ اتنهد .. ذياب : البيت بيتك يا عمة

سمعتُ صوت تلك المشاغبة التي ستنقذ عمها ، ورد : السلام عليكم جات حبيبتكم تنور بيتكم
ضحكت لأقف لها ، احتضنتها بشدة ، إن لم أصرح مسبقًا .. فـ ورد مستقرة في أعمق مكان في قلبي .. كانت وستبقى هي الأحب دائمًا ..
احتضنتها بشدة ، لأهمس لها : طلبتك يا عين عمك طفشيها ، ولك مني اللي تبين
نطقت بهمسٍ فرح ، ورد : والله يا عمي !
ضحكتُ بخفة لـ أقول لها : والله وأنا ذياب بن خالد ..
ورد : ابشر لك اللي تبي
ابتعدت عن حضني لتقترب من والدتي ، قبلت جبينها ثم قبلت جبين عمتي ..
اقتربت من نجوى لتصافحها وقبلت يدها .. ضحكت بخفة عندما رأيتُ انزعاج نجوى ..
لتبرر ورد : عاد عمتي أنتِ كزن بابا ، وتصيري كأن عمّتنا وضروري نحب ايدك
نجوى بانزعاجٍ واضح : ماله داعي ، مو من كبري
ورد : يووه عمّه ، تراه احترام يعني وكذا
نظرت لها نجوى بانزعاج لـ أضحك بخفه .. اقتربت لتجلس على حافّة الكرسي الذي اجلس عليه .. ليميل جسدها على كتفي ، احتضنت خصرها ..
وضعت يدها على شعري لتنطق ، ورد : عمي أمس طلعت مع سلاف لـ حفلة تخرج صديقتها .. خبرك هالأيام كلهم يسوون
ذياب : انزين ..!
أردفت ورد : اف عمي شفت لك وحده من أهل هالصديقة ، تطيح الطير من السما ، سألت صديقة سلاف عنها قالت إنها كبيرة بالعمر يعني على نهاية العشرين احس عمرها يناسبك عمي
ضحكتُ وأنا أعلم بـ أنها تكذب ، ذياب : لا عاد أنا إذا نويت الزواج ، ابغى لي وحدة في منتصف العشرين ..
ورد : ليش عمي ؟ تبي وحدة تتدلع وتدلعك ؟
ضحكتُ لها ، ذياب : طبعًا
ورد : زين أبشر بقول لها تسوي تقدير سن وتصغر نفسها عشان تناسبك ، ااافففففففف يا عمي تطيح الطير من السما .. تنازل أنت عاد ترا كلها سنتين أو ثلاث عن الـ 25 أو ال، 26 ما فرقت
نجوى : ما راح تقدر تجيب له عيال إذا عدّت الثلاثين
ورد : لا عاد بعيد الشر ، الأمر بـ أيد رب العالمين .. وإذا هه ولا هه ، المحامي ذياب بن خالد الـ *** يقدر يسفرها بلاد السند والهند بس عشان تعالج وتقدر تجيب له ذياب صغرون ولا وش رأيك عمي
غمزتُ لها لأنطق وأنا أداعب خصلاتها ، ذياب : والله يا بنت سالم ، يمكن ودنا بـ ورد ثانية ونكنسلك أنتِ
ورد : ههههههههههههههههههههههههه ههههه لا عاد عمي أنت سميتني ورد وأنت قايل إني وردتكم الوحيدة ، لا تخليني أدعي إن ذريتك تصير فريق كرة قدم
ذياب : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه تكفين طلبتك بنت وجدة بس بنت وحدة تكفيني
نجوى : وليش عاد تبي بنت ؟
ذياب : عشان تطلع تشابه أمها بجمالها وأدبها وأخلاقها .. أبيها تشابه أمها بكل شيء ..
لا أعلم لما نطقتُ تلك الكلمات .. وعينا الفتاة التي تراقب تركي داهمتني .. تلك العينان ، لم تكن عينان عابرتان في حياتي .. اجزم بـ أنهما عينان قاتلتان ..
تنهدتُ لـ ألتفتُ لـ ورد .. همستُ لها : خلاص يكفي بتقوم تخنقك ، أنا بطلع الفلف في الشوارع مع تركي ، أنتِ اخنقيها وضيقي عليها الجلسة لين تهج .. وأول ما تهج كلميني أرجع بيتنا
ورد : هههههههههههههههههه حبيبي عمي ابشر ، وجيب لي معاك سناك
ذياب : آآآه منك تمام ، باقي الفريق ما راح يجوا ؟
ورد : هههههههههههههههههه لا ما قلت لهم بس يمكن ديما
ذياب : لا بنت أختي وش زينها هادية وحبيبة عادي لو جات .. بس باقي فريقك لا ..
ورد : هين عمي إن ما قلت لهم يجوون .. هذا وجهي عاد لا تنسى ترا صيف وكلنا إجازة
نظرتُ لها وبتمثيل ، ذياب : آسف سيادتك ، آخر مرة ما راح أكررها تكفين سامحيني
ضحكت لتقترب مني ، قبّلت خدي لـ احتضنها وأنا أقبل رأسها ، همستُ لها ، ذياب : الله يحفظك ..

ثم غادرت ، لم أغادر وحيدًا .. كانت نظرات نجوى ترافقني .. ونظرات عمتي المتأسفة كذلك ..
وعينا تلك الغريبة ، كانت معي وحولي .. تنهدتُ .. من تكون تلك ! صادفتها مرتين وأنا أقسم لو أنني رسمتُ عينيها .. لما أخطأتُ أبدًا في أن أبرز كل تفاصيلها ..

.
.
.
.
.


رفعتُ جسدي من السرير عندما سمعت رنين هاتفي ، كانت الساعة تشيرُ لِـ الثالثة ..
شهقتُ وأنا أرى اسم شهد ينير شاشتي ، لقد نمتُ كثيرًا ..
أجبتها بسرعة ، فراس : هلا شهد .. طيب حبيبتي راحت عليّ نومة ، خلاص اتحمم وأجيك ولا تزعلي ، سلام ..
اغلقتُ منها ، وأنا أذكر حديثي مع والدي عُقب صلاة الفجر .. جلسنا لـ ساعات طويلة من الضُحى ، لـ اغفُ بعدها لـ هذا الوقت .. تذكرتُ صلاة الظهر !!
همستُ بنعاس ، فراس : استغفر الله ، أعوذ بالله من شرك يا ابليس ..
استحممتُ وتوضأت ، استقبلتُ قبلتي وبدأت اصلي الظهر .. أشعرُ بـ الجوع وأعلم بـ أن شهد (زعلانة) واستطيعُ أن أجزم بـ أنها لم تحضر الغداء لي .. لـ ذلك توجهتُ لـ مطبخ المنزل ..لأرى مُدربة المنزل تُجهز لي غدائي ..
ابتسمتُ لها بامتنان ، فراس : شكرًا .. حدّي جوعان ..
لتجيبني : بابا أسعد كلام ، فراس يصحى سوي غدا ..
ضحكتُ بخفة لـ أسألها ، فراس : هو طالع ؟
أومأت بنعم : رووه مجمع مع فردوس وفجر
بدأتُ آكل في صمت ، وبعد ربع ساعة عندما انهيتُ طعامي .. التفتُ لها وبابتسامة : شكرًا عائشة ، قولي لـ أبوي إني طلعت وبجي متأخر ، لا تحسبوا حسابي على العشا
أومأت بـ نعم لأخرج أنا .. متوجهًا لـ شهد التي يبدو بـ أنها لن ترضى عني بـ سهولة .. وتلك الأخرى تشغل تفكيري وبالي ..
كان والدي يخبرني بـ أنها يتيمة ، وأنها تم تجريدها من حقها في البقاء وسطنا ، لا تعلم ما معنى عائلة .. بل تعلم ولكنها لم يتم احتوائها .. شعرتُ بـ قلبي يضغط عليّ كثيرًا .. وكُنت اختنق لـ ذلك فتحتُ نافذة السيارة .. تنهدتُ بـ صوتٍ مسموع ، التفتُ حولي .. كنتُ أرى الازدحام في كل مكان .. فقد بدأت العطلة رسميًا ..
مسحتُ على وجهي وأنا ألمحُ محل مجوهرات ، سـ أرضي شهد بـ القليل منه ، تحب هي القلائد كثيرًا .. وكانت قد ازعجتني بـ أحد القلائد من ذلك المحل ، دعوتُ الله كثيرًا أن أجدها ولا تكون قد نفذت من المخزون .. توجهتُ له ، أخذتها لها .. لـ يشدني طقمًا كلاسيكيًا ناعمًا ، دون تفكير أخذته .. وكانت نيتي أن يكون لـ ليال ، لا أعلم كيف طغت على عقلي ..
ولكن شعرتُ بـ أن الطقم يُناسبُ اسمها ..! خبأتهُ جيدًا في صندوق السيارة وأخذت عقد شهد مع باقة ورد لطيفة ، وتوجهتُ لـ عشنا معًا ..
فتحتُ الباب بـ مفتاحي ، ليأتيني صوت التلفاز المزعج من داخل غرفة المعيشة ، علمتُ بـ أنها غاضبة جدًا .. هي تفعل ذلك عندما تغضب ، وتكون لا تريدُ سماع وصولي ودخولي عليها ..
اقتربتُ منها لأطبع قبله هادئة جدًا على عنقها ، همستُ بصوتٍ هادئ ، فراس : آسف يا قلبي .. والله راحت عليّ نومة وأنتِ عارفة شلون وضع أبوي ..
التفتت لي بزعل ، شهد بدلع : وأنا أنتظرك من الصبح قلت بتغدى معك عشان بتعشى مع أهلي ، والحين لا غدى ولا عشاء ؟
ضحكتُ بـ خفة وأنا أداعب انفها ، فراس : من قال ! بتعشى معك والله
نظرت لي بعدم تصديق ، لـ اكرر لها : والله يا شهد ، والله بتعشى معك ما راح أطلع منك إلا برضاك .. وهاك أخذي هذه لك
انتبهت لـ الباقة وكيس القلادة اللذان بيدي .. أخذتهم بحماس ، لتلتصق بي بعد دقيقة بـ فرحة تغمرها ..
همست لي بخجل ، شهد : أحبك ..
قبلتُ جبينها وأنا أداعب شعرها ، فراس : وأنا بعد أحبك ، خلاص رضيتي
ضحكت هي بدلع ، شهد : أكيد بس ترا ما سويت لك غداء
فراس : ههههههههههههههههههههههههه ه ، أدري أدري .. لا تحاتي تغديت قبل أجيك ، أدري بك إذا زعلتي
رفعت حاجبها وهي تمد لي القلادة وتستدير ، شهد : ااييي تسحب عليّ وتبيني أدلعك ! استريح
البستها القلادة وأنا أضحك ، فراس : ما تمزحين
شهد : هههههههههههه ابد ، شكرًا حبيبي .. تعيش وتجيب لي ..
ابتسمتُ لها ، لانطق بـ همس : إن شاء الله ..
جلستُ بجانبها ، أكملت ما كانت تتابعه ورأسها على كتفي ، كنتُ أداعب خصلاتها المنثورة حولي وأنا بعيد كل البعد عنها ..
شهد ليست بـ الفتاة السيئة ، وليست بـ فتاة هانت على نفسها .. ولكنها احبتني ولم تتخلى عني وأنا كذلك .. هي من اسرة بسيطة لذلك رضى والدها بزواجنا .. أعيشُ معها براحة كبيرة .. احبها كل يوم بشكلٍ أكبر عن سابقة ، أحب بساطتها وعفويتها .. أحب تقبلها لـ حياتنا .. أحب بـ أنها تعطي نفسها قيمة كبيرة وأنها دائمًا تستحق الأفضل ، أحب طريقة حبها لي .. مشاركتها لي تفاصيل حياتي .. أحب كل شيء يجمعني بها ومعها .. ولا أريدُ أن أكسرها بـ زواجي من ليال ولكنها ستعلم ، حتمًا سـ يشاعُ زواج فراس بن أسعد الـ *** ..
اكتشفتُ مُؤخرًا بـ أن شهد لا تستطيع الحمل ، ولكنها لا تعلم بذلك .. خبأت الأمر عنها ..
سـ يكونان أمرين ، اللذان سيكسران شهد كسرًا لا جبر له ..!

.
.
.
.
.

رفع عينيه لـ يلتفت جانبًا .. نظر لها ليسألها : وش قلتي ؟
أجابته بهمس : متى نوصل ؟
أخذ نفسًا عميقًا لـ يجيبها : تقريبًا ساعة إلى 50 دقيقة
ضمّت كفيها بـ توتر ، وهي تُشيح بـ نظرها بعيدًا عنه .. همست بـ : تمام
وضع يده على كفها ، ضغط عليه بـ حنية : لا تخافي من شيء وتوكلي على الله
أومأت رأسها بـ نعم وهي تحاول سحب يدها من تحت يده ، ثم ضمّت نفسها وهي تجلس بجانبه ..

..


مُهره ..

كُنت أجلس بـ جانبه ، بجانب ذلك الرجل الذي باعني له والدي ، مقابل المال .. ما زلتُ أشعر بـ الاسترخاص ، هو لم يُشعرني بـ ذلك أبدًا .. عاملني كـ السيدات .. أخذني لـ المشفى لـ يُعالجني ، بعد كل ما أصابني بسبب والدي ..
أخبروه قبل أسبوع بـ أني انهيتُ علاجي لـ ذلك أتى لـ يقلني ، لم يرجعني لـ هُنا بسرعة ، أخرجني من المشفى في لندن ، لـ يجولني في باريس ، ولكنني رفضتُ لا أريدُ تعطيله ..
أنا على عاتقه منذ 5 أشهر ، يأتي لـ يزورني ، كان يخبرني بـ انه لا يستطيع المكوث معي ، ولا يستطيع نقلي لـ مشفى آخر بـ قربه خوفًا من انتكاس وضعي ، فـ تلك الجرثومة التي أصابتني كانت ستقتلني ..
لا أعلم هل هي دعوة أحد الذين كنت أساعدهم أو أن والدتي استودعتني .. ولكن الله كتب لي عمرًا جديدًا ..
نظرتُ له عندما نطق اسمي برقة : مُهره ..
همستُ له بـ : نعم ..!
نظر لي لينطق بتعب طفيف : يلا وصلنا ، قومي ..
وقف هو لأقف خلفه ، مد يده لي .. ليلتقط كفي ، ارتجفتُ كثيرًا .. كنتُ اخشى اقترابه مني .. اخشى من أن يكون بذلك القرب مني ..
التفت لينظر لي ، هربتُ بعيني .. اقترب ليهمس لي : أنا زوجك مُهره وتأكدي إني مستحيل أضرك .. مفهوم !
أجبته بهمسٍ راجف ، مُهره : مفهوم ..
تنهد هو ، أعلم أنه انزعج من نبرتي : توكلنا على الله ..
مشيتُ معه .. أخذنا حقائبي الكثيرة ، فـ أنا أنتقل من لندن التي عشتُ فيها مع والدي كل مآسيّ بعد وفاة والدتي .. فـ كانت اغراضي كثيرة .. حملها لنخرج لـ الخارج .. كانت هُناك سيارة كبيرة بـ انتظارنا ..
سمعته يقول لـ السائق ذو الجنسية الآسيوية : تعال حط معاي الشنط بالصندوق
اقتربتُ منه لأنطق بنبرة هامسة مهزوزة ، مُهره : ما عليه أنا اساعدك ..!
نظر لي بابتسامة : أنتِ اجلسي بالسيارة إذا ما عليك أمر ، واحنا نحط الشنط لا تحاتي
كانت نبرته تلك لطيفة جدًا ، اشعرتني بالخجل .. لقد ذكرتُ سابقًا بـ أنه يعاملني كـ الملكة ..
شددتُ على حجابي ، وإن كنتُ أعيش في الخارج .. كانت والدتي حريصة على أن أكون محجبة وأن اتبع نهج نبيّ ..
جلستُ في المرتبة الخلفية كما أمرني هو ، أقول هو لأني لا أذكر اسمه جيدًا .. وأتمنى أن ينطق به أحدهم أمامي حتى انطقه ، وأظن أنه يعي ذلك ولكنّه يريدُ مني سؤاله ..
لا شك بـ أنه يعلم ، لأنني ولمدة اسبوعٍ كامل ، كلما جئت لـ أحادثه ، أقول له (لو سمحت) ..
وتلك تُتعبني جدًا ، أريدُ معرفة اسمه فقط ..
قاطع تفكيري ، صوت السائق وهو يسأله : روه بيت بابا ؟
ليجيب من جانبي بصوتٍ متعب : ايوه
قلتُ له بتوتر ، مُهره : آسفة متعبتك معي
نظر لي بابتسامة ولم يجب ، لأكمل له : أدري إن أبوي حطني في طريقك وبلاك فيني ، وأدري إنك تكفلت بعلاجي وكل شيء .. أنا مستعدة أرد لك الجميل كله ، بس اشتغل برده لك .. وفك نفسك مني والله العظيم مستحيل أهرب وأقول ما راح أدفع لك ، برجع لك كل فلس صرفته لـ علاجي .. بس …
قطعتُ كلماتي لأني كنتُ أشعر بـ التوتر من نظرته تلك .. كان ينظر لي بتعجب وعلى وجهه ابتسامة هادئة .. لم أذكر من قبل بـ أن ملامحه جميلة جدًا .. أحسد نفسي لأنه زوجي ، ولكن أعلم بـ أنه لا يرغب بي .. من يرغب بـ فتاة استرخصها والدها ؟ باعها من أجل المال الذي سيوفره لـ نفسه لـ المقامرة وشرب الخمور !!
تنهدتُ عندما سمعته يضحك بخفة : يا مُهره لـ متى بترددي لي نفس هالكلام ، خلاص يا بنت أنتِ زوجتي ومحسوبة عليّ .. لو ايش ما صار ، وأنا ما عندي رغبة إني أتركك تمام !
سألته ، وأقسم بـ أني سألته بـ غيره .. مُهره : يعني ما تبغى تتزوج فتاة أحلامك مثلًا ؟
ضحك بقهقهة ، ليجيبني بـ صراحة : ما عندي فتاة أحلام وما حلمت بـ ولا بنت تقريبًا .. بس لو كان في وبغيت ، كان عادي تزوجتها من بعدك أو قبلك ما تفرق ، الشرع محلل لي وأنا مُقتدر ..

اشتعل قلبي لا أكذب .. لا أعلم لما أشعر بـ أنه ملكي أنا فقط .. لم أكن أحبه ولكنّ انسانيته غطتني .. حنيته وحنانه ، جعلوني أشعر بـ وجود والدتي حولي ولا أريدُ خسارته .. إن كانت هناك امرأة يحبها وتشاركني به ، سوف أخسر كل ذلك ..
اخفضتُ رأسي وأنا لا استطيعُ لومه ، همستُ بـ : تمام ، صح من حقك .. يحق لك يعني
ضحك بخفه وهو يمسح على وجهه ، ثم تنهد وبانت أثار التعب على وجهه ، نطق بهمس متعب : تعوذي من ابليس يا بنت الناس ، وهذانا وصلنا بيت أبوي .. يلا انزلي
سألته بغباء ، مُهره : بيت أبوك ؟ يعني أنت لك بيت بروحك !
قال لي : اييه ، بيتي أنا وزوجتي ثاني ، أنتِ بخليك في بيت أبوي
نظرتُ له وعيني بها لمحة حزن ، مُهره : أها ، طيب مو مشكله
ضحك هو مرة أخرى بصوتٍ عالٍ .. لم أكن استطيع فهمه .. مسح على رأسي ثم التقط كفي وهو يمشي بجانبي ، نطق بنبرة ضاحكة : يا بنت ، مالي زوجة غيرك ، وبيت أبوي لأني عايش فيه يعني مو بيتي ، لو تبغي يكون لي بيت لحالي معك ابشري من عيوني ، من حقك تطلبيه مني

لـ المرة الثالثة .. يُعاملني وكأنني ملكة ، حتى كلماته لي لطيفة جدًا .. يعرف كيف ينتقي كلماته ، حتى في مزحاته الثقيلة .. ينتقيها بشكلٍ جميل ..
نظرتُ له بحياء ، لـ أهمس .. مُهره : لا ماله داعي تكلف على نفسك ..
ابتسم لي، أشار لي وبهمس : برجلك اليمين وخليك هادية ، أكيد إنهم نايمين كلهم ..
أومأتُ بـ رأسي ، وأنا أجيبه بذات الهمس ، مُهره : تمام
..

مُهره : 27 عام .. تربية بدنية


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 06:13 PM   #62

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

كانت أيامنا تمر بشكل ٍ غريب .. بدأنا وبشكل ما نتجهز لـ زِفاف ليال الذي لم يبقى عليه الكثير ، أظن بـ أن هناك أسبوع فقط يفصلنا عن فراقنا بـ شقيقتنا الأكبر ..
كانت ليال ، باردة جدًا .. تقبلت كل شيء بعد حديثي المتكرر معها ..
سلّمت أمرها لله ، وسلّمت نفسها لنا ..
فـ رواء ، اهتمت بكل تفاصيل الجمال والعناية .. وأسرار كانت تساعدها في ذلك
أما أنا ، فـ كنتُ مصممة الأزياء الخاصة بها ، فـ حتى فستان زفافها كان من اختياري ..

نظرتُ لـ أسرار لأهمس لها ، عُلا : ما بعد قررتي وش بتسوي بالهدية اللي جاتك من يزيد ؟
اقتربت مني بقوة لتنتطق بتوتر ، أسرار : بليز عُلا لا تقولي كذا لا يسمعوك مُنكر ونكير ويذبحوني .. لا والله خليت العلبة على ما هي في الرف ولا فتحتها ..
تنهدتُ لـ أقول ، عُلا : خلاص عاد سروي افتحيها ..
رأيتُ رجفتها ، ورعشتها .. كنتُ أشعر بـ أن دقاتها ليست منتظمة ، أسرار : مابي عُلا والله خايفة .. كل ما قربت من العلبة بفتحها أحس قلبي بيطلع من مكانه واتردد .. خايفة حدي خايفة ..
احتضنتها بقوة ، ثم مسحت على شعرها لأنطق ، عُلا : توكلي على الله ، بعطيك فرصة لبعد عرس ليول ، بعد كذا بفتحه بنفسي
أومأت بـ نعم لتجيب بصوتٍ متوتر ، أسرار : طيب ، موافقة .. يلا قومي نشوف ليول وش تسوي .. إلا رواءوه وينها ؟
تنهدتُ ، عُلا : بدارها مدري وش تخطط له هذه مو مرتاحة لها أبد
أسرار : هههههههههههههههههه حبيبتي وش تخطط له بعد !!
عُلا : مدري ، شيء يخص أبوها وأهلها متأكدة ، ذي مو خالية أبد
أسرار : لا تخوفيني ، الظاهر بروح لها
عُلا : أحسن روحي ، ولا تخليها تجلس لحالها أبد ، صايره هي وإبليس أخوان ..
أسرار : ههههههههههههههه بالغتي ..

.
.
.
.
.

كنتُ أجلس هناك مع نفسي ، وجدتُ حسابات تركي في مواقع التواصل .. كنتُ أتصفح صوره ، تجمعه الكثير من الذكريات بـ ذلك الشاب الذي رأيته ، يتضح بـ أنهما توأم من قوّة الشبه بينهما .. ولكن ذاك أكثر وسامه وحدّه ، ويفوقه تركي طولًا وضخامة .. قليلًا فقط ..
رفعتُ عيني لـ دخول أسرار ، بدون أن أثير شكوكها .. أغلقتُ ملف تركي الشخصي ، وأوهمتها بـ أني كنتُ اتصفح أحد صفحات العناية ..
جلست بجانبي على سريري ، ولم تنطق بـ شيء .. وأنا لم انطق ، أوهمتها بالتصفح وعقلي هُناك بعيدًا حيثُ بيت علي .. وما الذي يحصل في داخله في هذا الوقت ..
هل هم يجتمعون بعد المغرب لـ يشربوا شاي وقهوة المغرب ويتناولوا بعض الوجبات الخفيفة وتملأ جلستهم الضحك والقليل من المناوشات ؟
أم هم عائلة متفرقة ، كلٌ له مشاغله الشخصية ولا يجتمعون سوى على الوجبات !!
أم أن تلك المدللة ، تتكئ على قدم علي ووالدتها وتتدلع عليهما وعلى أخويها ، أم ماذا يحدث بالضبط في ذلك المنزل الذي بنظري لا ينقصه سوى وجودي بينهم ..!
شعرتُ بـ يد أسرار التي تسحب أحد خصلاتي ..
صرختُ بـ : ووججععع يوجعك سريره
ضحكت أسرار بخفة : تستاهلي أناديك من سنة جدي
نظرتُ لها بغضب ، رواء : وش تبغي ؟ تشوفين ما أرد عليك طسي
نظرت لي بزعل ، كانت نبرتي غاضبة جدًا .. وكأنني أصب غضبي من الدنيا عليها ..
اغمضتُ عيني لـ اقترب منها بسرعه .. مسحت على شعرها لـ ارتمي على قدميها ، رواء : آسفة أسرار ..
مسحت هي على شعري ، لتبتسم وتنطق بشقاوة ، أسرار : وش فيك ؟ كأنك كبرتي سبع سنين
ضحكتُ لها ، رواء : مدري تعبانة من التفكير
نطقت هي بهدوء ، أسرار : لا تفكري ، لا تجهدي نفسك ، واجهي
رواء : لو لاقيتي أهلك ، بتواجهيهم ؟ ولا بتخافي وتجلسي بالزاوية !!
تنهدت هي ، رفعت رأسها لـ الأعلى ثم عادت لتنظر لي ، ثبتت عينيها بـ عينيّ لتقول : بواجههم ، وبسألهم ليش تخلوا عني ورموني
اشحت بعيني عنها ، لأنطق بنبرة باكية .. رواء : مابي ، مابي أواجهه واسامحه ، ابي أبقى حاقدة عليه لين يسألني ربي وأقول إني مو مسامحته
وضعت يدها على صدري ، أسرار : حبه بقلبك كبير وأنتِ عارفة إنه مو معذور بس عاذرته
اغمضتُ عيني بقهر لـ تتساقط دمعاتي ، هي مُحقه .. كانت قد كتبت والدتي بـ أن لا عذر لديه .. ذكرت بـ أنه تزوجها فقط هكذا ، يريدُ متاع الدنيا .. لم يرغب بـ إنجاب الأطفال منها .. كانت جميلة ومثيرة وأراد الحصول عليها ، فقط لا غير .. لذلك لم يرغب بوجودي ، ولكنها ورغم كل ذلك ، أي والدتي .. انجبتني لأنها تحبه ورغبت بـ طفلٍ يذكرها به .. أحبته كثيرًا .. وأنا أحببته بسبب حب والدتي له .. أحببته حبًا فطريًا ، حب كل فتاة لـ أبيها .. وأكره حبي له .. في كل ثانية ، أحاول أن أذكر نفسي بكلمات والدتي لأحقد عليه ..
أحاول أن أتذكر بـ أنه طلب منها التخلص مني ، اخبرها بـ أنه لا يرغب بي أبدًا .. حتى عندما طالبه صقر بتسميتي ، سمّاني دون أن ينظر لـ وجهي ، بل وهو لا يعلم ما هو اسمي ، وكّل محاميًا ليفعل ذلك دون أن يأتي هو .. والمثير ، بـ أنه طلب من صقر أن يبعدني عن المدينة التي يقنط هو فيها حتى لا اجتمع بـ أبناءه ..
مسحتُ دمعتي بقهر لأقول لـ أسرار ، رواء : أكرهه وعمري ما حبيته ، أكرهه مرّة أكرهه .. أكرهه .. أكرهه واجد أسرار ، أكـ …
ضغطت عليّ ، تمنعني من إكمال حديثي .. انتبهتُ لها تحاول فرد أصابعي .. انتبهتُ لذلك الجرح الذي سببته بنفسي في يدي ، فتحت هي كفي ، جلبت شنطة الاسعافات الصغيرة وبدأت بتضميد جرحي .. ولكنّ جرح قلبي ما زال ينزف ..
لم تتركني أسرار لوحدي ، جلست بجانبي ، سمعتها تردد الآيات القليلة .. التي كنّا قد حفظناها بسبب ماما آسيا ..
هدأت روحي واستكانت ، سمعتُ أسرار تهمس لي وهي تمسح عليّ ، أسرار : نامي شوي .. ريحي نفسك ..
استجبتُ لها بسرعة ، غفيت .. وتلك الصورة التي تجمع والداي ، ترفرفُ أمام عيني ..

.
.
.
.
.

كان اليوم هو اليوم المنتظر بـ النسبة لـ ذلك العم .. فـ ابنة أخيه المحبب سـ تنير منزله اليوم .. نظرتُ لأخواتي بـ امتنان .. بسببهن كنتُ بـ تلك الطلة الملائكية التي مدحتها عمتي .. بقول عمتي ، أقصد عذاري والدة مازن ، كانت قريبة مني بشكلٍ كبير .. في الفترة الأخيرة ، وفهمتُ من أين أتى مازن بكل ذلك الرُقي .. فـ والدته تُعطي دروسًا في الرُقي والأسلوب الحسن والعذوبة ..
اقتربت مني وهي تقبلني وتحصنني ، احتضنت كفي بقوة لتقول لي بحنية ، عذاري : شوفي يا قلبي .. أنا بتركك ألحين ، بنزل أشرف على العشا .. تبين أنادي لك فردوس ؟
اجبتها ، ليال : لا عمتي لا تكلفي عليها ، بتجيني عُلا ألحين ..
أم مازن : طيب يا قلبي على راحتك ..
خرجت عمتي ، تركتني وحيدة لـ 5 دقائق .. حتى فُتح الباب وتأتي منه أخرى ، لم أحفظ اسمها بعد ولكنها عمتي الأخرى المُسماة بـ أم زينة .. كنتُ أناديها هكذا لأنني لم أحفظ اسمها بعد ..
جلست بالقرب مني ، تلك العمة لطيفة أيضًا وجدًا ولكنها متحفظة قليلًا ، تعاملني بـ حذر وكأنني انتحل شخصية ليست بـ شخصيتي ..
اخفضتُ رأسي عندما صمتت هي ، ما لا يعرفه عني الكثيرون .. لستُ بـ الشخصية الاجتماعية كـ عُلا .. اصمت عندما يصمت الآخرون ، ولا أعلم كيف أخوضُ حديثًا مع الآخرين ..
سألتني هي ، أم زينة : وينهم صحباتك ما شفناهم ؟
نظرتُ لها لـ أجيبها ، ليال : موجودات .. بيجوا بعد شوي ..
نطقت بكبر طفيف ، أم زينة : لابسات ؟ كاشخات !
نظرتُ لها بصدمة ، هل يهمها ذلك ؟ لكنني أجبتها بثقة ، ليال : أفا عليك ، بيغطون على الكل ويمكن عليّ بعد
لتضحك لي ، أم زينة : لا عاد أنتِ العروس محد يغطي عليك
ليال : وأنتِ الصادقة ، عُلا محد يغطي عليها لو مين ما كان .. عاد يمكن رواء لو لها خلق تكشخ غطت على الكل
ما أن انهيتُ جملتي حتى دخلن أخواتي .. عدددتُ لـ العشرة حتى التفتُ لعمتي المغرورة .. هذا اسمها الجديد .. رأيتها تنظر لهن بـ اعجاب .. فكما قلتُ .. كُنّ مغريات جدًا .. كل واحدة انفردت بـ مظهرها ..
اقتربت مني عُلا ، احتضنتني بشدة : الله يبارك لك يا قلبي
ابتسمتُ لها ، ليال : آمين .. وش ذا الزين ؟
قربتها مني لانطق بهمس : والله العظيم ما أقدر ما أقولها ، بس لو صقر هنا كان انجن عليك
ابتسمت هي بحياء ظاهر جدًا ، لتنطق بتوتر : عيونك الحلوة ليول وش ذا الكلام ببسسس
ضحكتُ لتتسائل عمتي : هذه عُلا ؟
اجببتها بفخر ، ليال : اييه
لتنطق هي بـ اعجاب : ما شاء الله ، خذت كل الحلا
رفعتُ حاجبي ، ليال : اييه ما شاء الله عشان كذا ما ينلام فيها صقر
أم زينة بنبرة يتضح فيها الاطمئنان : متزوجة ! ايي زين ما شاء الله ، الله يحفظك لزوجك ..
كانت ستنطق ، تلك المشاغبة ولكنني غمزتُ لها لتصمت ، دقائق قليلة لتخرج عمتي ..
نظرت لي رواء بقهر : متزوجة ! اايي زين ما شاء الله ، الله يحفظك لزوجك .. ووجججعععع ، ليييييييش منعتيني ليش ؟
ضحكنا جميعًا ، لأنطق : واضح إنها انقهرت ! يا ربي بغت توقف قلبي وهي تسألني بتكشخوا ! كأنها تقول لا يفشلونا
رواء : محد يفشل إلا هي وفتحت فستانها اللحجية وجع ، ما علينا وش رأيك بسروي ؟ هبلت فيها
نظرتُ لـ أسرار وأنا اضحك ، ليال : تهبل اسم الله عليها ، حرام عليك رواء لازم تعذبي أحد
رواء : لازم تعرفين ما أقدر تتعب نفسيتي إذا خليتهم في حالهم ، يحروووووون يعبدون الشعر الطويل عباده
أسرار : ههههههههههههههههه المرة الماضية سوت لي غرة وقصرت أطرافه هالمرة درجته الحمارة
ابتسمتُ لها بحب ، ليال : بس حلو عليك ، معطيك هالة الـ بيبي فيس
أسرار : قلبي أنتِ الحلوة
رواء : إلا ما شفنا عريس الغفلة وينه ؟ بنقيمه
ليال : ههههههههههههههه في مجلس الرجال
أسرار : ما راح تصوروا مع بعض ؟
ليال : صورنا وخلصننا
سألت رواء : عُلا ارجعي لواقعنا
نظرنا لها أنا وأسرار ، نطقتُ بأسف : سوري علويه والله مو قصدي بس حرّتني مرة ..
أومأت بـ لا ، لتنطق بنبرة هادئة جدًا ، عُلا : لا ليول لا تعتذري مو منها .. بس مدري اليوم عندي شعور غريب .. أخوه رجع يرسل لي ، وجاتني قوة غريبة أرد عليه بـ أني مو متنازلة عن حقي وهذه ابسط حقوقي مقابل اللي عشته مع صقر .. وقلت له يروح للمحاكم ويسوي بلبله لو يبي مو هامني ، حتى قلت له إن ولد صقر بنت مو ولد ، وإنها توفت من لما انولدت وفي شهادة وفاة ، قلت له شهادة وفاتها عند عمها بتلقاها .. قلت له كل الحقائق بدون تردد

رفعتُ حاجباي ، لأنظر لـ رواء .. التي كانت مندهشة مثلي على الأقل ، لتردف عُلا : بس مو هنا الموضوع يا بنات .. مدري ، لما كنت أبدل ملابسي ، وبعد ما لبست فستاني وخلصت .. مدري ليه حسيت إن صقر موجود معاي وحولي .. ريحة عطره موجوده ، ما أدري ليه حسيت إنه كان يتغزل بي وكان يقول تجنني ومرة حلوة ..
اقتربتُ منها لأهمس ، ليال : عُلا ، تعوذي من ابليس
تنهدت لتنطق ، عُلا : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
نطقت رواء بهدوء : عُلا انتِ مشتاقة له واججد ، اسألي أهله .. عن مكان قبره ..
نظرنا لها بدهشة ، لم تكن رواء بتلك الليونة ، كانت أول من عارض أن تزور عُلا قبر صقر .. وكانت عُلا توافقها بسبب قهرها من صقر لا أكثر ..
لتنطق أسرار : بنات مو وقته احنا بعرس ، خلونا نرقص ونستانس بليز ، بكره نرجع لهمومنا اللي ما تخلص
ضحكتُ لها ، وأنا أقرص خدها ، ليال : وهي الصادقة قومموا روحوا ولعوا المكان واردحوا .. ووروهم من هم أخوات ليال يلا
نظرتُ لـ عُلا ، ليال : أمانة أنتِ ارقصي قدام عمتي وسوي حركات خليها تخاف إن إذا أهل زوجها شافوك تمنوك لولدهم
عُلا : ههههههههههههههههههههههههه ه يا الشريرة
ليال : يختي تحر
رواء : وريني وين زوجها ، إن ما خليتها تنقهر عليه
عُلا : لا يا بنت
رواء : ههههههههههههههههههههههههه ههههه بس أخليها تغار عليه ، ولا أنا ما أحب هالأشكال ..
ليال : وريه كشتك بس ، ويطيح من طوله
رواء : لا لا الظاهر جربتي وفادت
ليال : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ، ما سويت شيء بس طالعت بعيونه وأنا رايحه فيها
عُلا : الظاهر هو اللي راح فيها
ليال : مممرررررررررةةةةةة ، وصار يهلوس
رواء وعُلا : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه
أسرار : بنات عيب ما أفهم للسوالف هذه وش تقولون ؟
رواء وهي تقترب منها : ابد يا طفلتنا قصدها إن فراس ذاب لما شاف جمال بنتنا لا أكثر ولا أقل
أسرار : اها يحق له ، إذا احنا نخق عليها
رواء : عيب يا بنت
أسرار : طيب طيب فيني طاقة ردح خلونا نروح نردح
عُلا : يلا ..
التفتت لي عُلا وبابتسامتها الناعمة : في وداعة الرحمن يا قلبي

مرّت تلك الليلة بسلام ، عدا على عمتي التي اقلقتها رواء بحركاتها ، حتى التصقت بزوجها لنهاية تلك الليلة ..

.
.
.
.
.

بعد مرور أسبوعين ..

نظرتُ لها وهي تجلس هناك في زاوية الغرفة ، وكأن ما يحدثُ لها لا يعجبها أبدًا .. هي لم تتقبل هذا الزواج وكذلك أنا .. اقتربتُ منها لأقف أمامها تمامًا ، رفعت رأسها لي ، نظرت بكل برود لتعود وتبعد عينيها عني ..
ناديتها باسمها ، فراس : ليال
أجابت ببرود وهي ما زالت تشيحُ بنظرها عني ، ليال : نعم ..!
تنهدتُ .. هذه الـ ليال صعبة المراس ، تثيرني قليلًا .. بل كثيرًا جدًا ولكنني لا استطيعُ مجاراتها ، وحركاتها تستفزني
قلتُ لها ، فراس : ممكن لو سمحتي تلتفتي لي لما أكلمك ؟
رفعت رأسها ونظرت لي بذات البرود .. نزلت لمستواها لأجلس أمامها ، نظرتُ لعينيها بحدة وكأنني أخبرها أن تتعامل معي جيدًا ..
ولكن عينيها الباكية ، جلدتني .. كانت تُعاتب ، تعاتب جدًا وكأنها تخبرني بأننا سلبنا منها حُريتها .. تنهدتُ لأهمس لها بحقيقة أخفيتها عن العالم أجمع
فراس : اسمعي ، زيّك أنا .. أنتِ رافضة وأنا رافض .. بس مستحيل ابين هالشيء لأبوي ومستحيل أهينك .. أنتِ بنت مالك ذنب شيء أبدًا ، حرام أجي أنا برفضي لك أشكك أمة محمد كلها فيك .. ليال أنا متزوج ، بالسر .. لأن البنت اللي أبيها أبوي رافض يزوجها لي فتزوجتها بالسر .. تتوقعي إن كلنا أنا وأنتِ …
صمتُ ولم أكمل كلماتي حتى لا أجرحها ، لستُ بتلك القساوة فأنا أُقدر الأنثى .. وأنثى مثيرة كـ ليال لا أستطيعُ جرحها .. وكذلك لدّي أختان وشهد .. وتعلمتُ جيدًا كيف أختار كلماتي ومتى يجب عليّ بترها.. تنهدتُ وأنا انظر لعينيها .. وضعت كفي على كفها لأضغط عليها .. ثم أكملتُ لها ، فراس : أنا معك ليال ، اعتبريني صديق .. اسندك ومستعد أسوي لك اللي تبي بس الانفصال لا وألف لا مستحيل أقرب منه .. أتوقع أن أنتِ ما تبغيني أقرب منك .. (نظرتُ لها لأفهم تعابيرها ولكنها كانت جامدة ، لأكمل بعدها) لكن لك اللي تبيه ليال ، أنا مستعد أعتبرك زوجة لي ولك كل حقوقك ، وإن كنتِ رافضة احترم قرارك ..
وقفتُ بعدها .. قبلتُ جبينها ثم ابتعدتُ عنها متوجهًا لدورة المياه .. خرجتُ لأراها في مكانها كما تركتها ، خفتُ من أن أكون قد أصبتها بصدمة أو تشنجت أو حصل لها مكروهًا .. اقتربت لأهزها برعب وأنا انطقُ بـ ليال ..!
استفاقت ، نظرت لي .. وأنا مازلتُ انظر لها برعب .. قلتُ لها بنبرة خائفة ، فراس : خوفتيني ، وش فيك ؟
نطق ببرود استفزني ، ليال : اطلع أبغى اجلس بروحي ممكن ؟
تنهدتُ بصبر ، فراس : بطلع ، أنا طالع أساسًا ما راح أنام هنا
نطقت بسخرية ، ليال : ايي روح لزوجتك اللي معترف فيها بقلبك
نظرتُ لها .. لا أعلم كيف افسر نبرتها وكلماتها .. كانت نظرتها ساخرة جدًا ، تنهدتُ وأنا أبعدُ عن رأسي فكرة أن أُحدث شجارًا معها أو أن أفرضُ عليها احترامي ..
مشيتُ إلى أن وصلتُ لـ الباب ، لأنطق بعدها بصوتٍ يصلها ، فراس : استودعتك الله .. إذا بغيتي شيء كلميني وأجيك
سمعتها تقول بنبرة استهزاء ، ليال : متأكد ؟
التفتُ لها لأقول بحدة وجمود ، فراس : متأكد ، كلميني بجد إذا احتجتي شيء وشوفي ، لا تلعبي تراي أفهم ويمكن يجي يوم وتكوني بجد محتاجة واسحب عليك .. يلا سلام

خرجتُ مسرعًا وأنا أضحك بخفة ، من ملامح وجهها .. يبدو أنها شعرت بالرُعب من أسلوبي الذي تغير ..
رأيتُ فردوس تجلس في الصالة العلوية ، اقتربتُ منها بروقان لأشد شعرها بخفه ، غمزتُ لها لانطق : ها يا العروس وش عندك ؟
ضحكت بخفة والحياء يأخذ من وجهها الكثير ، لتنطق بصوتٍ خافت ، فردوس : ولا شيء ، انتظر هيثم بيجيب لي شويّة أغراض
رفعتُ حاجبي ، فراس : في هالوقت ؟
فردوس : وش أسوي الشحنة وصلت متأخر وقال بيجيبها بلا ما ينساها ..
قلتُ لها بجدية : أي طيب ، قولي للخدم يأخذوها منه لا تطلعي أنتِ وخليه يروح بسرعه
فردوس : طيب
تجاوزتها لأخرج .. لم تكن فردوس تهتم لخروجي أو تسألني إلى أين أذهب في هذا الوقت على عكس تلك الشيطانه فجر .. خرجتُ لـ أصادف هيثم أمام الباب .. تبادلنا أطراف الحديث لآخذ منه أغراض أختي ، وضعتها في المجلس الخارجي بعدما ارسلتُ لها .. لأخرج ، متوجهًا لـ من سلّبت مني القلب والروح ..!

.
.
.
.
.
صباحًا ..


وقفتُ ، انتظر وأنا مُصممة لما سأفعله ، فكّرتُ كثيرًا ووجدتُ أن ما سيحدث هو الصحيح .. بل شياطين عقلي هي من وجدت الأمر صحيحًا وأنا خائفة ومترددة .. خرجتُ من غرفتي لـ أتوجه لـ غرفة عُلا ، وجدتُ بابها مفتوحًا ..
ابتسمت لي لتقول ، عُلا : طالعة ؟
أجبتها بهدوء ، رواء : أيوه .. تبون شيء ! ما راح اتأخر إن شاء الله
عُلا : حاولي ترجعي بدري ، لأن ليول بتجينا
ابتسمتُ بسعادة حقيقية .. مشيتُ وأنا أُتمتم بـ (تمام) ..
خرجتُ مسرعة وأنا أرتدي نظارتي الشمسية ، توجهت لذلك المقهى الذي يلتقي فيه تركي بذلك الشخص كُلّ سبت .. يجلسان هُناك كل يوم سبت ، لاأعلم ما الذي يتبادلانه من كلمات .. ولا يهمني ما يحصل ولكنّي سـ أفعل ما أريد ، سـ أخرج أمامه .. وليحصل ما يحصل ..
رأيتهما يخرجان من المقهى ، حركتُ سيارتي بـ اتجاههم ، زادت سرعتي لـ أغلق عيني بـ خوف .. فتحتها وأنا أرى اقتراب سيارتي من سيارته وبدأ خوفي يتزايد ، صرخت بـ رعبٍ حقيقي عندما اصطدمت سيارتي بسيارته ، وخرجت مني آه عندما ارتطم رأسي بالمقود .. رفعت رأسي وأنا أرى ذلك السائل الأحمر ينزل من جبيني .. خرجت مني آه أخرى لـ يستند جسدي على الكرسي وأغيب عن الوعي تمامًا عندما سمعتُ أحدهم يطرق نافذتي ويصرخ بـ : يا بنت ..!





انتهــــى ~

braa, امال س, 5maha and 11 others like this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 09:13 PM   #63

لينوسارة

? العضوٌ??? » 390438
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 635
?  نُقآطِيْ » لينوسارة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسكينة رواء اشتياقها لحنان العائلة و السند افتعلت الحادث الذي سيكون غير ما خططت له

هنا ستكون فرصة لذياب المعجت بها ليتزوجها

بارت جميل مشكورة


لينوسارة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 10:15 PM   #64

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,157
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

يسلمو علي البارت سعدت انه نزل اشعر بتغير الشخصيات فانا اعتقدت انهم اكثر محافظه وصقر معقد لكن يتضح انهم السكين سرقتهم

غدا يوم اخر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 10:55 PM   #65

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

يوووه يارب رواء بطاقتها الشخصية عليها اسمها الكامل ولا كيف بيستدل عليها تركي☹️💔

شهالوقفه غيييم
يجنن البارت


فراس مستفز تمنيت ماكمل الزواج للاسف

اسراروه للان مافتحت هدية يزيد مر اسبوعين المفروض من زواج ليال ووين تهديدك يا علا


متحمسسه للبارت الجاي ومشكورة على الجمال هذا


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-22, 05:14 PM   #66

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

اااخخخخخ رواء ايش سوت المجنونة ايش هذا ؟ واضح كله بسبب تعطشها للاحتوا العائلي

ذييااااااببب وورد 😂😂😂😂😂 احب احب لما 2 يتفقوا على شخص ويقهروه يا ربي وهذه مافي بوجهها ماي ! خنتيه وتجي قدام عيونه ؟

علا حبيت احتوائها لهم كلهم وحبيبتي تحزن مره تحزن وهي مفتقده عائلتها الصغيرة فقدتها مره وحده

وليال ..! ما توقعت إن فيها شر كذا بس ضحكتني وهي تقهرهم .. الظاهر انها بتقهر كل اللي يقهرها ببرودها وحبيت كيف فراس خبرها عن زواجه وصارحها يعني حطها بالصورة

شهد بعد مسكينه أحس من زعلتها ورضاها السريع مش شخص يحب المشاكل ، يمكن زواج فراس بيحز في خاطرها بس هي ما بإيدها تسوي شيء وواضح إن مكانتها في قلب فراس كبيرة يعني ما راح يتخلى عنها وهذا اللي اتمناه الصراحة وتسامحنا ليال عاد

أسرار يا أسرار أحس هدية يزيد تقول لها إن هذه عائلتك يلا عاد ان شاء الله إنها فتحتها وعرفت عن عائلتها

مهره الشخصية الجديدة أحس حبيتها جدًا وبتكون مسالمة ، ودامها تربية بدنيه يعني مُعلمة ! يعني صديقة جديدة لعُلا ! عاد من يكون زوجها من الشخصيات القديمه ؟ أو يمكن بعد شخصية جديدة معاها يا غيم ؟

البارت ناري غيم يعطيك العافية وبانتظار البارت الجاي وردة فعل تركي واهله


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-22, 05:17 PM   #67

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 08:39 PM   #68

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينوسارة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسكينة رواء اشتياقها لحنان العائلة و السند افتعلت الحادث الذي سيكون غير ما خططت له

هنا ستكون فرصة لذياب المعجت بها ليتزوجها

بارت جميل مشكورة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

بالضبط رواء كذا عقلها خلاها تفكر بطريقة غير سليمة ..

ممكن ذياب المعجب يقدم خطوه او يبعد الف خطوة

وجودك الأجمل حبيبتي ، نورتِ 💖


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 08:41 PM   #69

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
يسلمو علي البارت سعدت انه نزل اشعر بتغير الشخصيات فانا اعتقدت انهم اكثر محافظه وصقر معقد لكن يتضح انهم السكين سرقتهم

الله يسلمك حبيبتي ..

صقر عنده مرض حب التملك ويخاف من انه يفقدها بسبب معاملته العكسية لها .. يعني يتعامل معاها عكس مشاعره ، وهو جابها بالغصب ما عطاها فرصة تشوف الجانب الجيد منه قبل الزواج ..
بس اللي خلاها تحبه افعاله الحسنة معاها ومع اخواتها ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-22, 08:44 PM   #70

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
يوووه يارب رواء بطاقتها الشخصية عليها اسمها الكامل ولا كيف بيستدل عليها تركي☹💔

شهالوقفه غيييم
يجنن البارت


فراس مستفز تمنيت ماكمل الزواج للاسف

اسراروه للان مافتحت هدية يزيد مر اسبوعين المفروض من زواج ليال ووين تهديدك يا علا


متحمسسه للبارت الجاي ومشكورة على الجمال هذا

رواء بياناتها معاها وبيترف تركي انها اخته

معليش بس اعترف القفله هذه كاتبتها من زمان ومتحمسه لها 🥰

بالعكس أنا أشوف إن فراس شخص واضح جدًا وصريح وليال مش قليلة أبدًا وردود أفعاله طبيعية جدًا .. وليال بتفهم إن فراس حتى لو كان مُعدد هو شخص مُناسب لها ولظروفها

بتفتحها تحت ضغط من عُلا اصبروا عليها احساسها متعبها وهي تابعه احساسها المُش خايب

حبيبتي قسيس اسعدني مرورك .. نورتِ ❤


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.