آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree12Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-23, 03:26 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 20

~ ضـحّكت وهي تـردف: عاجبك اني مو عارفه ارد عليك؟

أبـتسم بحُب واردف: عاجبني خجلك

هـفت بيـدّهـا على وجههـا: يلا نمشي؟

حـرك وهو يـوقـف قـدام بـائع الـشايّ نـزل وهو يـاخذ لـهُم بينمـا هيّ سـحّبـت جـواله بفضُول من لـمّع مُعلن وصُـول رسـالة، أبـتسـمت من شـافت خـلفيته صُـورة أول لـقاء بينهُم وهي عـمـرها 15 سـنـة

-فـلاش بـاك
دخـلت الأسـطبل أيـام شـغـل عـناد بـ تركـيا، مـسحّت على راس خيّلهـا وهي تردف: ما اشتقت للمملكة يا كسّار؟ انا اشتقت بالحيّل والله ودّي أرجع لدّاري

تـنهّدت وهي تـضحّك: ما بقى الا القليل على اول سنة جامعه أحس اني غريبه بهالدّيار

بهالاثنـاء دخـل عـناد وتـراجع من شـاف زولهـا لـفّته الأسـم المكـتوب ورى الفـروُه " نـواره بـنـت غـازي "
عـرف إنها بـنـت عـمّه غـازي اللي طـالما غرسـوا كرهه بقلب عـناد رفـعّ جـواله وهو يـلتقط لـهـا صُـورة وتـراجع وهو يـركب السـيارة

-الـواقع
ضـحّكت وهي تـرجع الـجوال وتـهّمس: الولد طلع مهووس

فـتّح البـاب وهو يـركب ناظـرَها: وش يضحكك؟

أخـذت جـواله وهي توريَه الـخَلفية: هذا اللي يضحكني، عناد مو من جدك تعرفني من قبل!

~ أبـتسم وهو يـمدّ لها الكُـوب: اول شي انتبهي لا تنحرقين الكُوب حار، ثاني شي انا اعرفك من كان عمرك 8 سـنوات من أول ما رحلتو من السعودية لتركيا واعرف كل صديقاتك هناك، دينيز، داريا، سيلين، ليلى، يليز، غير الباقين بعد
اعرفك من كنتي تطلعين تلعبين قدام باب بيتكم وأيام عروستك إيلين

ضـحّكت وهي تغطي وجههـا: صدق مهووس

حـرك وهو يـردف: المهووس اخذك، حقيقه لا يمكنك انكارها

مـرّ ماك على طـريقهُم أخذ الطـلبات ودفـع الـحساب ومشى، ناظرَها ثُم قـال: هاه وش ودّك نتمشى شويّ ولا نرجع

نـواره: بدري نرجع خن نتمشى نروح المكان السريّ

أبـتسم وهو يدندن: بَس قول أبغى وانا اقول حاضر أنت الوحيّد اللي كلامك اوامر

ركـن سيـارته عـند مـزرعته بـأبتسامه، نـزل ونـزلت شنطتهـا مـسّك يـدّها ودخـلوا داخـل الـمزرعه

ناظرَها وهو يـتوجه للـوجـار: انتي روحي بدلي وانا بشب النار

نـواره: وأنت ما راح تبدل؟

أبـتسم بـهُدوء: مرتاح بالثُوب متى ما تضايقت ببدل، اهم شي انتي واضح مضايقك الفستان

ضـحّكت وهي تـدخل الـغرفة فـتحّت الشنطة وطلـعّت مبخرتهـا والفحم حطت جـمره وبخـرت الـغرفة ورتبتهـا بحكُم إن عـناد صار له فـتره طويـله ما يروح المـزرعه ومليانه غبـار .. تـنهّدت وهي تـردف بداخلهـا "يبي لـهـا تنظيف من اول وجديد" غـيرت ملابسهـا بسرعه لأجـل
ما تتأخر عليه رفـعّت شـعّرها ذيـل وطـلعّت، على طـلعتها نـسّف شِمـاغه الأبيـض تـكّتفت وهي تـسند رأسها على البـاب

لـفّ وهو يـناظرَها: شفيك

تـنهّدت وهي تـقرب منه: أنا قلـبيّ مُغرم بنسفة شماغك الأبيض .. تخليني أتوُه

قـرب وهو يـبعد خـصّلتها عن عـيُونهـا: وانا ما يضيع قلبي الصلب غير نظرة عيُونك وقبريّ الموجود بيمينك

~ كـشرت وهي تـردف: لا تقول عنها قبرك يا عناد

ضـحّك وهو يـحاوُط خـصرّها: ليه

تـنهّدت وهي ترفـعّ أنـظارها له: عناد أنت لمحبوبتك أول ضحكة تطلق حجاجها، وأنت اول أمُنية أرفع بها لله يديني
أنت مثل ما قلتي لي بقولك انا عمري لقيته يوم عانق مركبيّ يمناك غيره كان عمري سراب بدونك ما ابي افقدك ولا حتى بالخيال تعبت من الفقد يا عناد .. فقدت أخواني وفقدت اول حب لي وفقدت اعز اصدقائي وفقدت نفسّي ما ودّي أفقدك أنت بعد قلبي مو ناقص وجع

سـحبّهـا وهو يـضمّهـا لـه ويـمسح على راسهـا: أوعدك إنك ماراح تفقديني طـول ما انا على هالارض

بـعدت عـنه وهي تـردف: عناد انا ما ابي وعد، انا ما ادري بكرا وش يصير يكفيني إنك تبعد عن هالشغل الخطر وتبدا حياة جديده ونظيفه من اول وجديد .. يكفيني إني اعيش معك تحت سقف واحد وانا متطمنه اني بصحى بكرا والقاك جنبي طُول ما أنت تشتغل هالشغل انا ما راح أرتاح
ولا راح اتطمن الا لين ترجع لي بالسلامة ابي اتطمن ان عيالي ما راح يعيشون يتامى بسبب شغل ابوهم المحرم عناد أفهمني أرجوك اللي اطلبه منك شي بسيط، أرجع للعسكريه أحسن لك ولي ولعيالنا بالمستقبل ما ابي احس اني مشتته او ضايعه بدونك أبيك ترجع لخدمك وطنك وبلدك

أبـتسم وهو يتـأمل لـمعة عـيُونهـا: أبشري بكرا بروح للعميد وبقدم، بس ما تخافين علي من الموت؟

مـسحّت على صـدره: تموت شهيد أهون من إنك تموت على الحرام

رجـعّ شـعّرها على ورى أخـذ دقـايق طـويله وهو يناظرَ وجههـا: لهدرجة تخافين علي يا نواره؟ لهدرجة انا عزيز على قلبك؟

بـلعّت رّيـقهـا وهي تـحاول تتدارك غـصتّهـا: لهدرجة يا عناد وأكثر، انا اخاف عليك حتى من مغز الأبره كنت أحسب ان إعجابي فيك نزوه ومع الوقت بيروح بس طلع شي أكبر من الإعجاب أخاف عليك تنصاب بشوكه وانا جـاهله عنها

~ مـسّح وجههـا وبـاس راسهـا: انا ما يصيبني بأس دام إني محبوبك

تـنهّدت وهي تـمسح على ظهره وتـشدّ بـلمّته: يصيبك يا عناد دامك ماشي على عنادك بيصيبك السوء والبأس

لـمّ وجههـا وهو يُـقبـل غـمازتهـا: عيوني كلها لك يا فراتي أبشري واللي تبينه حاضر

وخَـرت عـنه وهي تـردف: بروح أسوي لك قهوة، تقند رأسك

سـحبّهـا وهو يـرجعهـا على نفس وضـعيته، متوسطه أحضانه بـاس خـشمهـا وأردف: ما ابي قهوة، ما يقند رأسي الا زين وُجهك

قـربت وهي تـزين يـاقته رفـعّت أنظارهـا له: أحب إني من بين العالمين حبيبتك وأحب إني الوحيّد اللي قدرت أجيب راسك على قفى من يشيل، انا الوحيّدة اللي حركت قلبك وزعزعت مَـشاعرك حقيقه لا يُمكنك إنكارها

حـط راسه على راسهـا وأُنُوفُهم مـقـابله بـعـض: هذي الحقيقة الوحيّدة اللي أتشرّف فيها بـ طُول مسيرتي الـ26

سـحّبت جـوالهـا وهي تردف: مو باقي شي على ميـلادك!

تـكّتف وهو يـردف: ومتى ميـلادي

نـواره: ميـلادك 11!

لـمّ خـصرّهـا وهو يـوجههـا صُوبه: وانتي وش عرفك بيُوم ميـلادي

مـسحّت على خـدّه: مو أحبك؟ أعرف كل شي عنك

انتهى.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-23, 10:05 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 21

~ سـحّبهـا وقـعّـد على الـكنب: اسردي لي وش تعرفين

نـواره: مـثلاً أعرف إنك تحب الصقُور، وأعرف إنك ما تحب أحد يزعجك وقـت شغلك وما تحب أحد يدخل عليك المكتب بُدون أذن، وما تحتفل بيُوم ميـلادك لأنك دايم تقول "كبرت سـنـه وش الجديد" وتحب صيد الطيُور وتحب الشِعر والقصيّد وأعرف إنك أفضل وأعظم شـاعـر يـقـصّد بـمـحبُوبته

أبـتسم بـهدوء عـكّـس قـلبه اللي يرّقـع وكأنه على أستعداد للخروج من مـكـانه من كـلامهـا اللي حـرك أحاسيسه، رفـعّ نـفسه وطـبـعّ قُـبلـه على عُنقهـا: كـلامك أكثر كـلام مُمكن يَوقفني سَنين حيـاتي كلـهـا وانا على رضا تَام، لا حرمني الله لذة وجودك بـحياة عـناد

حـطّ راسه على مـوضع الـقـلب وهو يتنـصت على رّبـكتها أخـذت نـفس وهي تـلعـب بـشعّره ثُم قـالـت: عـناد وش كثر تحبني

سـكّـت دقـايق ليـاخذ الـكـلام مجراه وأردف: لو تعرفين وش كثر احبك بكيتي

أبـتـسمت وهي تـلقط شـيـبه: قولي لي

مـسّك يـدّهـا وهُو يـمـشي أبـهـامه على خُطوط يـدّهـا: أحبك كثر العالم واكثر، هذا اللي اقدر اقوله

ضـحّكت وهي تفتش بـشـعره؛ بس؟

رفـعّ عُيونه وهو يـردف: اي بس!

حـطّـت راسهـا على راسه: زين ما ودّك ننام؟

غـمّـض عـيُونه وهو يـردف: الا والله، احس جسمي مكسر قطعتين من التعب

ضـحّكت ثُم قـالـت: هذي ضريبة العريس قوم نام داخل

مـسّح على وجهه: وانتي؟ ماراح تنامين!

نـواره: لا بنام بس اقولك تقوم عني عشان اقوم

قـام وهو يـضحّك عـليهـا وهي تنتظره يـقـوم عنهـا، دخـل الـغـرفة بدل مـلابسـه وأنـسـدح على الـسـريـر بينما هي حـطّـت شـباصة شـعّـرها وأنـسـدحت على يمينه أسـتـعداد للـنُـوم .. أنتهـت ليـلتـهُم بـطمأنينه وحُب طـالما أنتظروا الأعتراف وطـالما إنتظروا سنين بـ مكده وتعب جـاهلـين عن الـحـاصل بـ مـزرعة الـعـائلة وكـانت هالليّلة تـحّـت عُـنوان "بـحـرٍ من الـد.مـاء" جـاهلـين عن السـفك والـمـجزره اللي حـصـلت بـ غيـابهُم بـحكُم تـقفـيلهُم للـجـوالات وإنعـزالهُـم عن الـعـالم بيكّلفهم أرواح أهاليهم جـاهلـين عن أُنثى أتت من سويسرا من أجل تدميرهم تـحّت مُسمى غيـره .. وفي الختَام
« الـعبـره لـيسـت فقط بالمواقف إنما بالأشـخاص، بينمـا أنتي تنوين بُني حيـاة جـديـده وحيـاةٍ مُسـتقره هُنـاك من ينوي بالـخفاء تدمير الـبنـاء، أحذري غيرة المرأة إنا كيدهُن عظيّم»

-الـصبـاح
قـامـت والنشـاط يسرّي بـكُـل أنحائها وهي تنظف الغُرف والمطبخ والخ.. قـام عـناد وهو مستغرب الضـجـيج صُوت فيروز، ومن بـعـدها صُوت خالد عبدالرحمن، والكثير من الفنانين ألعرب

تـنهّد وهو يـردف: كديت خير يا عناد، أحصد ما زرعت

طـلـعّ لـه تيشيرت وشُورت بـحكم إن الجُو حـار اليُوم، دخـل تروش وطـلـعّ على صُوت ساجده ضـحّك على مودها الغريب: ساجده عبيد من صباح الله خير يا نواره!

لـبـس وتعّـطر وطـلـعّ، كـانت رافعه شـعّـرهـا ومطـلعه خـصلتين من الأمـام وخـصلتين من الخـلف ولابسـه بـجامة سبونج بُوب وتتمـايـل على الحان الأُغنية "انا سبونج بُوب أصفر ليموني" والـواضح إنها مُنفعله

ضـحّك على شكّلهـا وأردف: بالله هذا شكل عروس، اللي اعرفه إن العروس بأول يوم بعد ملكتها تتغنّج شويّ! وانتي مستطربه وترقصين
طـفّـت الأغنيـة ولـفّت له بـِ تكّشيـره: وانت وش عليك؟ تبي وحده تتغنّج لك وتتدلع لك كثّر الله بنات الديره روُح خذ لك وحده غنّوجه على قولتك مالت حتى مالت

كـشَـت عليه ورجـعّـت شـغـلت الأُغنيـة وهي تحرحر له ضـحّك وطـلـعّ وهو يـدخن زقـارتـه بينما هي تـذكرت إن جـوالهـا مقفل ولا بـلغـت أهلهـا ركـضـتّ وهي تاخذه وتـفـتحه، أنصـدمت من عدد الإتصـالات "211 مُكالمه"

مـسّكت قـلبهـا وهي تـردف: خيّر اللهُم أجعله خيّر

أتصـلت على يُـسر اللي على طُول ردّت عـليهـا وهي تبكّي: نواره وينك انتي!

رّمـت المنشـفه وقـلبهـا يـرّقـع: بالمزرعه مع عـناد! شفيكم ما تتكلمين

شـهّقـت وهي تـردف: أبوي نواره

صـرخّت وهي تـرجـف: شفيه أبوي لا تخرعيني تكلمي

شهّقـت يُـسر وبكلامها المُتقطع من البُكـاء: أبوي أنصاب بأصابه بليغة ونـيار، بس أمي راحت نواره أمي راحت ماتت موتوها أخذوها من يديننا

أسودّت الدُنيا بوجههـا خـلاق دقـايق أخـتـل توازنهـا وطـاحت عـاجـزه عن الـحركه ما يتردد بمـسامعهـا سِوا "أمي راحت، أمي ماتت" غـمّضت عـيُونهـا وهي تـحّاول تتقوى رددت لـوقـت طـويل
"اللهُم أجرني في مصيبتي، اللهُم عندك أحتسبت مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني منها خيّر" .. رددت هالدُعاء لـوقت طـويل وبدم بـارد نُـزلـت عـليهـا السكينة والهُدوء بـوقـت الإنهيـار!

أخـذت جـوالهـا وهي تـبـلع رّيـقهـا: الحين بجيكم لا تبكين!

ركـضـتّ للـغرفه أخـذت عبايتهـا وطـلعّت لـ عـناد: وصلني عن خواتي

عـناد: ليه؟

نـواره بـصراخ: وصلني ولا تسأل!

ركـبّـت وهي تردد بـجوّفهـا: "اللهُم صبّر قلوبنا وكن معنا وأجعلنا لقضائك وقدرك صابرين محتسبين، اللهُم أنزل السكينة على قلب أبوي اللهُم أجبر كسره وأربط على قلبه"

كـانت طُول الطـريق تدعيّ لأبوها بالصبّر لأنها تدري هو وش كثر متعلق بـ غـاده وكيف يـحبهـا وتخلى عن الكُل عـشانهـا حتى أهله! بـلعّـت غـصّتهـا ورفـعّـت عـيُونهـا للـسقف عدة مرات لأجـل ما تنهمر دموعهـا ركّـن عـناد السيـارة بـحكم إن ما بينهم وبين مزرعة عـناد شي
نـزلـت وهي مصدومه من كمية الـد'م الكبيـره بالأرض! ناظَرت الزاويـه شـافـت قلادة غـاده طـايحـه بالأرض
صـدّت وهي مو قـادره تـمسـك دموعهـا أكثر من كذا أنحنت وهي تاخذها، تأملـتها لـ عدة دقـايق ثُم حـطّتها بـجيبها ومـشـت داخل

كـان البيـت عـاتـمّ والـكُـل لابس أسـود .. ما يتردد بـ مسـمعهـا سِوا سراب ضـحكاتهُم وجـمعاتهُم الـمُعتـاده
قـابـلـت غاليه اللي على طُول أستقبلتها بالأحضان وهمّست: عظم الله اجرك يابنيتي، الله يرحمها ويغفر لها ويجعل ما اصابها تكفير لذنوبها

غـمّـضت عـيُونهـا من مرارة الـكّـلمة "عظم الله أجرك"
حسّت بـ ثقل الـكّـلمة وأستوعبـت إن اللي صار واقـع تـشجعّت وهي تقويّ قلبها: جزاك الله خير، خواتي وين؟

بهالأثنـاء جـاء عـناد من وراها اردفت غاليه: داخل روحي لهم

دخـلت وهي تتقوى فـزّت يُـسر ووراها رُسـل تـقدموا وهم يضمّونهـا: امي نـواره

طبطبت عـليهُم: ادعوا لها البُكاء ماراح يفيد

قعدتهُم وهي تهديهم: قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، امي تحتاج الدعاء الحين البُكاء ما بيفيدها

مـسحّت دموعهُم: انا جنبكم وبصير لكم أم، بس شدوا حيلكم عشان أبوي أبوي ماراح تعجبه حالتكم هذي

سِـكتت لـ ثـواني ثُم قـالت: دفنوها؟

يُـسر: لا، اليوم بيدفنونها

لـفّت لـ نِـبراس: بشوفها

فـزّت يُـسر: بروح معك

مـسّكت وجههـا وهي تبُوس راسها: اقعدي هنا، رُسـل محتاجتك بروح اسلم عليها قبل الدفن وبجي عشان نرتب البيت للعزاء

~ قـامت وهي تـردف لـ نِبـراس: خلك هنا، بروح ابدل واجيك

صـعّـدت فُوق وهي تـحاول قدر ما تقدر تهديّ نـفسهـا، وقـفـت قـدام غـرفـة غـاده مـدّت يـدّهـا للبـاب بتردد أخـذت نِفس وهي تفتح البـاب دخـلت وهي تـشُوف الـغرفة ضوّها عـاتـمّ وخـافـت.. دخـلت وهي تنسـدح على السرير مـسحّت على مكّانها وهي تبكي وتتذكّر قبل ملكّتها بيُوم

~فـلاش بـاك
كانوا طـالعين يجهزون أغراضها الناقصه أردفت غـاده بمزح: تخيلوا أموت بعد الملكه، والله أهون صح؟

نـواره: اتفلي من فمك! وش هالفال

غـاده: الموت سنة الحياة، بس لا متت شغلوا أغنية راشد

نـواره: خلاص بنشغلها لك الحين بس لا تقولين كذا

ضـحّكت غـاده وهي تمسح على راسها: أبشري

-الواقـع
غـمّضت عـيُونهـا وهي تردد الأغنية: ذبلت أنوار الشوارع، وانطفى ضيّ الحروف

غـمضّت عـيُونهـا وأنفـجرت بالبُكاء أنصـدمت بالجسَم الصـلب اللي حضنها من الـخَلف، لـكّن تطـمنت من شـافت إنه عـناد تـنهّدت وهي تـردف بـِ غـصّه: أمي راحت يا عناد، راحت بيُوم فرحتي

بـاس رأسهـا وهو يـلفّ يـدّه حواليـن خـصرّها: اذكري الله ياعين أبوي، ادعي لها و وكلي أمرك لرب العالمين .. انتي مجبوره الحين تصيرين قويه لأجل عمّي وخواتك ما تعودوا عليك بهالشكل جاء الوقت اللي لازم تسندينهُم فيه

أنفجـرت وهي تـغطيّ راسهـا بـكّتف: مـا أقدر

بـلعّ رّيـقه وهُو مـا يحبهـا تبكّي بـحضنه، لـكّن تـشجّع وحطّ يـدّه على راسهـا: أدري إنه صعب عليك ياوريد عناد، وأدري إنك تتألمين ويشهد الله اني احاول اشيل عنك لو شويّ لأجل أخفف عن اللي بقلبك بس أعرفي إني سندك و كتفك و ظهرك و مهربك، وإني اليد اللي ماهي مرتخيه لحظه عنك

انتهى.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-23, 01:53 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 22

~ تـنهّد وهُو يُبوس راسهـا: نمشي؟

رفـعّت أنظارهـا لـه: مـا أقدر عناد، قلبي يعورني

حطّ راسهـا مُوضع قـلبّه واردف: خلاص ياعين أبوي، ناميّ وارتاحي

غـمضّت عـيُونهـا أستعداد للنـوم لـكّن ما قـدرت، فـزّت وهي تاخذ نَفس مـسّكت طـرّف ثُـوبه وهي تبكّي: عناد

لـمّها تجاهه وهُو يـردف: هذاني ياقمراي جنبك

قـامـت وهي تـردف: كل ما غمضت جتني ما أقدر انام

مـسّح على راسهـا وباسه بحنيّة: توكّلي على الله واستغفري ربك، وقومي استقبلي المعزين مع رُسـل ويُسر

قـامـت وهي تغسل وجهها، أمانها الوحيّد الآن عـناد ولـو فقدته بتنكسر زودّ .. تستمد قوتها منه وهُو الوحيّد اللي متحملها للان جـاهلـه عن رجـوى اللي عادت من بـاريس ومعها ولـد يحمل كُنية عـناد جـاهلـه عن إنها بتربي طفل رضيع وهي توّها عروس):

~بـعـد ثـلاث أيـام العزا
دخـلت عند غـازي اللي طـلـعّ من المستشفى بس عاجز عن الحركه باست رأسه وباست يـدّه وهي تردف: انا بروح أشوف بيتي يبه، تبي شي؟

شـدّ غـازي على يـدّها: امك ما صار لها اسبوعين متوفيه وأنا أبوك، ليش العجله؟

جـلسـت على طـرّف السرير وهي تـردف: هذا الأحسن يبه، بعدين ما يجوز الحزن على الميت اكثر من ثلاث أيام وصدقني قلبي بُوسط قبرها ولا يهوّن علي اعرس وأفرح وهي ما جف ترابها بس الحمدلله على كل حال وترحال والله يصبر قلوبنا

تـنهّد غـازي: الحمدلله، ومن بيروح معك؟

نـواره: بروح لحالي عناد سبقني للبيت

غـازي: انتبهي لعمرك ولا تنهدمين، ترا كل شي جايز بالحياة

~ عُقدت حـواجبها بأستغراب من كلام أبوها المُعتم بالغموض لـكّن أردفت: ما انكسر وانا بنت غـازي

أبـتسم وهو يُقبل يـدّها: استودعتك الله

طـلعّت وهي متحمسه رغـمّ خوفها الداخلي من كلام أبوها الغامض ركـبّت السيـاره وأنطلقت للبيـت، ركّـن السواق السيـاره نـزلـت وبيدّها شـنطتها مغصها قلبّها من شـافـت سيـاره غريبه مركونه ورى سيـارته أستغفرت وأبـتسمت لتخفيف توترها طـلعّت المفتاح وفتحت الـبـاب وأنصـدمت بـ منظر عـناد وهُو حاضن سُـلطان ويـدّ رجـوى على ظهر سُـلطان رفـعّ رأسه وسُـرعان ما رفـعّ نفسه عن صـدر رجـوى اللي كـانـت حاضنه ولـدها.. صـدّت وهي تـحـاول تستوعب اللي شافته مُو باقي على زواجهُم إلا شهر وشـافـته بهالمنظر القذر! مـسّكت صـدرها وهي تردد "يَارب كذب، يَارب كذب" أستندت على الـبـاب بـ ضعف كـل المصائب طـاحت فُوق راسها بـ فرد مرَه! لـفّت وهي تشوفه متوجهه لها

صـرخّت وهي تمنعه بيـدّها: لا تقرب! لا تقرب الله ياخذك لا تقرب!

تـقدّم وهو يمـسك يَدينها: نواره أسمعيني تكفين، اسمعي

ضـربت صـدّره بـقُوه: لا تبرر ما ابي اسمع منك شي لا تلمسني أبعد

كـتّفها وهُو يبوس كـتّفها: نواره يرحم لي والديك أسمعيني اول، والله اني ما جيتها وغلاتك ما قربت لها

دفـعته بـ غضـب وهي تـصرخ: شلون قدرت؟ شلون طاوعك قلبك تسوي فيني هالشي وأنت تدري باللي صاير معي! شلون قدرت تسوي فينا كذا ومو باقي على زواجنا الا شهر شلون فهمني!

بهالأثنـاء تكلمت رجـوى: نواره اهدي واجلسي افهمك الموضوع

تقـدمت لها وهي نـاويه عليها لـكّن مـسكّها عناد: انتي من تكونين! مين انا بفهم

رفـعّت رجـوى نبرة صُوتها: اجلسي عشان افهمك ترا ما بينحل بالصراخ والهواش وانتي بهالحاله! اهجدي

~ أخـذت نِفس وهي تجلس، قـعّدت رجـوى جنبها ومعها سُـلطان: انا رجـوى زوجة عـناد السابقه وهذا ولدنا سُلطان، ما تذكريني لانك عشتي بتركيا فتره طـويله بس احنا نعرف بعض من قبلك وكان عمّي سـعد جارنا الروح بالروح وعزيز حيل على قلب أبوي جبرني أبوي اتزوجه لأجل صداقتهم هو وعمّي وانتي تدرين بشغلهم القذر! طلع مزوجني عشان التهريب وكأني مجرد بضاعه تنرمي بالطريق وتروح بس والله يا نواره اني ما اكن له اي شعور صح حبيته وقت زواجنا بس هو كان كارهني كره مو طبيعي ما كأني زَوجته، عرفت إني حامل بعد طلاقي منه بفتره وكلمته وبلغته ووقتها كان يقول لي لقيت اللي تناسبني بس الولد بتكفل فيه وكل شي يحتاجه علميني ولدي عمره أربع شهور من طلع على الدُنيا وهو ما يعرف من أبوه! حتى الحنان ما ذاقه انا تعبت وانا أدي دور الأم والاب خلاص نفذت طاقتي
والله مو نيتي أخرب عليك زواجك ولاشي بس ما أبي ولدي يكبر وهو جاهل أبوه، الأحسن إنه يحس بحنان أبوه من الحين انا بشوف حياتي وولدي مَعليه خوف دامك محتويته
لاني ادري فيك حنونه ومايهون عليك تتركين طفل بحجم اليد لحاله انا واثقه فيك وإنك بتغمرين سُلطان بحنيّة قلبك أرجوك تحطينه بعيونك ولا تقصرين معه بشيء

شـالت سُـلطان وَهي تسمّي بالله، مُجرد ما حطته بيـدّ نـواره أجهش بالبُكـاء ناظرَته وهي متوتره ماتدري شلون تتعـامل مع طفل ومُو باقي على زواجها سِواء شـهـر! أنهَمـرت دموعهـا من تسكّر الباب أثـار خروج رجـوى..
تَوجهه لها وهو يضمّ كتوفها ضمّت سُـلطان على صدرها وقامت متجاهلته خـلفها أخـذت الشنطه وطـلعّت ودمها يفورّ من الغضب ركـبّت السيارة ووجهت السـواق للـصيدليـه بحكم إنها قريبه من البيت نـزلت وهي للحين ضامّته أخذت له كل الأشياء اللي يحتاجها و وصت صولا تشتري له ملابس نـزل السـواق وركب الأغراض بما إنها ثقيله عليها ومعها سُـلطان ما تقدر تشيلها ركـبّت وتوجهت للبيت

نـزلـت عـيُونها على سُـلطان: اوكيه بعرفك على نفسّي، انا نـواره أمك الجديده مَدري وش تحب و وش تكره بس بحاول أكون لك ام حنونه وطيبه أوعدك ما راح تحتاج لأحد بوجودي وبعد شهر بتحضر زواجي وبلبسك بدله حلوه زيك
بس لا تصيح

وقـفت السيـاره قـدام المـزرعه نـزلت وهي تـردف للـسواق: حط الأغراض بغرفتي

دخـلت داخـل وهي تـلقي الـسـلام فـزّ الكُـل بنظرات غرابه تـنهّدت وهي تبرر: لا تستغربون، هذا سُـلطان تبنيته قبل شوي من دار الأيتام وقررت أتكفل برعايته

نـطـقت غاليه: الله يبارك لك فيه ياعيني انتي، تعالي اجلسي

~ أبـتسمت بمجـامله: لا تعبانه وبروح اعطي سُلطان ننته واضح جوعان، وبطريقي بتروش وبنام

أبـتسمت غاليه بـ شـك: على راحتك

نـزلت نـفسهـا وأخـذت الشـنطه وصعّدت لـغرفتها، ما تدري ليه ما فضحت سِره وقـالت إن كان مُـتزوج! كل شي يمنعها من إنها تفضحه زواجها، أبوها، وفاة أمها، سُلطان، كل شي! تـنهّدت وتمتمّت داخلها "يَارب أجعلها خيره لي"

فتحـت بـاب جناحـها وأردفت بـِ نبـرة تَعـريف: وهذي غرفتنا من اليوم ورايح بتنام جنبي وبنتبه لك

سـدحته على السريـر وانسدحت جنبـه وهي تلعـب بأصابعـه: انت مالك ذنب عشان اكرهك، الذنب ذنب امك وابوك اللي تركوا كائن جميل زيك يعيش بتشتت أسري وهُو بهذا العمر بس لا تخاف انا بكون لك عائلة بأكملها

حضـنته على صـدّرها وسـرقها النُوم معه "لفوا الشـاشه تشوفون نومتها معه" فـتح عـناد البـاب بـقُوه ظنًا مِـنه إنها صاحيه لـكّن تفاجأ بـ منظـرها وهي نَـايمه معه سـكّر البـاب وهُو يـستغفر محاولة لتهدئة نفسه

~مِـن بُكـرا
طـلعّت من الشـاور وهي تـشوف سُـلطان يـلعب بـ دُميته
ضـحّكت وهي تتوجه له ثُم قـالت بـ نبـره حنونه: وش تسوين انتي والله تلعبين بألعابك، اكلك انا اكلك

شـالته وهي تزقـحه تـحّـت أصُوات ضحكّه اللي يبين بأنه مُستمتع بـاسته وهي تسـدحه: بروح البس واجيك لا تسوي شي

تـوجهّت لـ غرفـة التبديل لـكّن صـدّها صُوت طـرق البـاب، فـتحت وهي تشُوف رُسـل قدامها: هلا؟

لـعبت بأصابعها وهي مستحيه منها: خالتي تقول إن عماتي عندنا، انزلي

أبـتسمت وهي تـردف: طيب انتي ليه مستحيه؟

رفـعّت عـيُونها لـنواره: انا اسفه على اللي سويته قبل

سـحّبتها وهي تردف: اش! ما بينا الخوات أسف انا مسامحتك

انتهى


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 08:07 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 23

~ شـدّت عـليهـا وهي تـردف: روحي الحين وانا شويّ وانزل

تركتها وهي تهزّ راسها بالإيـجابه ونـزلت، تـوجهّت وهي تلبس لبس يومي "لفوا الشـاشه تلقونه" ورجـعّت لـ سُـلطان وهي تلبسه نفس لبسها بدلـه بيضـاء وبنطـلون أسود أخذت رضـاعته ومصاصته ونـزلت

~تـحّت
نـزلت وهي حاضنه سُـلطان وتلعبـه سـلمت على الكُل وبـاست رأس غاليه وغـازي وجلست أردفت منيرَه: من ولده هذا امداك تحملين وتولدين

حـطّـت المصاصه بـ فم سُـلطان ولـفّت لها: انتي وش حارق رزك؟

منيرَه: لعنبو دارك مو باقي على عرسك شي ومبتلشه ببزر

أستغـفرت وهي تـردف: انتي وش عليك انا اللي مبتلشه انتي وش تبين! اف قرف

قـامت وهي تـناظرَ رَيـحان وخواتها: وانتم الحقوني أشوف

قـاموا البنـات ووراهم العـيال دخـلوا المشب لـفّت وهي معصبه: أقسم بالله بكفر فيها لو ما تمسك نفسها عني

ضـحّكت رَيـحان: شفيك

نـواره: مو طبيعيه كأني سارقه حلال ابوها خير!

رُسـل: يعني ماتعرفين منيرَه

نـواره: مو سالفة عرَف! ناشبه لي بعيشتي

كـانت بتكمـل كلامها لـكّن منعها بُكـاء سُلطان تـنهّدت وهي تشـوف الساعه: يُسر جيبي ننته جاء وقتها

ركضـت يُـسر وهي تسـحب رضاعة سُـلطان من الكنب ورجـعّت للمَشب: دوّك

سـدحته على يمينها وهي تسمّي بالله ومُجرد ماحطت الرضـاعة بـ فمَه غفى على يـدّها، أخـذت دقـايق وهي تتأمله وتتأمل نـومته بـاست راسه بحنيّة وهَتفت بـ هَمس"الله يسامح رجـوى اللي رمـتك وأنت بهالحجم"

ناظرَت المُوجودين وهي تـردف: شفيكم تطالعوني

يُـسر: انتي متاكده إنك متبنيته؟

~ ناظرَتها بـِ طَرف عيّن: لا لاقيته عند الزباله! تستهبلين انتي

رفـعّت يـدينها: ماقلنا شي بسم الله

قـامت وهي حاضنته: وخرو عن طريقي حتى أنتم قرف

ضـحّكت يُـسر وهي تـردف: ولو الاخلاق وسط

طـلعّت بعد ما تأكدت إن عماتها مشو، جـلست وهي تـردف: لقيت قاعة حلوه، وسعرها 15 ألف بالليّله وحسيته مره حلو

غاليه: خلاص ناخذها، يبقى المصوره والتوزيعات

أردفت على جيَة عـناد: مابي مصوره، تكاليف زياده

عقدت رُسـل حواجبها: ليلة عرسك ماتبين مصوره! فيه عروس ترفض مصوره ليلة عرسها

تربـعّت وهي تـردف: إيه انا مابي ياخي مابي

جـلس عـناد وأردف: خَلو عروستي على راحتها ماتبي

أردفت بـِ هَمس بينها وبين نفسها: أمحق يالمنافق

قـامت وهي شـايله سُـلطان: انا بروح انوم ولدي فوق، نتفاهم بعدين

أخـذت أغراضـها وأغراض سُلطان وصعّدت متجاهلتهم، بلع رّيـقه وهُو في حيـره من أمره .. وش طلع رجـوى بوجهه عقب ذيـك السنين كلها؟ ماكفاها وجايبه طفل بـعمر الأربـع أشهر عشان تربيه زوجته! أستـغفر وهُو يتمتم "يَارب يسرها من عندك"

~تـمرير للـوقت، بعد مرور شـهـر من أحداث غير مُهمه
اليُوم الموعود لـ عـناد ونـواره بُوسط الصـالون

صـرخّت يُـسر: اخلصي الساعه 4 وللحين مارحنا للقـاعه!

رُسـل وهي تتقهَوى: خلاص روحي مع أمي غاليه وعماتي، انا ونـواره نجي بعدين

غاليه من وراهم: خلاص يابنتي تعالي نروح احنا وهم يجون بعدين

طـلعّت غاليه ويُـسر متجهين للقـاعه.. أستغـفرت نـواره: لا تشدينه رخيه

بهالأثنـاء أرسـل لها عـناد تأفأفت: أقسم بالله رْقت ماصارت عاد

رُسـل: شفيك ياروحي ريلاكس، هدي نفسك الأمور ماتجي بهالسرعة

نـواره: ليتني متملكه ورايحه بس بدال هالغثا

رُسـل: العمر مره شفيك انتي

ناظرَتها بـ طَرف عيّن: انتي انطمي ولا عليك

خـلصت الميـكب والتسـريحه قـامت وهي تتشـكر الميكب أرتست والهير ستَايل وطـلعوا للقـاعه

~بُوسط القـاعه
نـزلت بخـطواتها المُنتظـمه وعليها الفُسـتان البُرتقـالي اللي زايد حسنها .. قـابلت بطـريقها نِبراس اللي أخـذ دقـايق طويـله وهو يتأملها

اردف من غير شعور: يا قبلة الله على اللي شافته عينيّ

ناظرَته وهي تـردف: نعم؟

~ بلع رّيقـه ثُم قـال: سلامتك، وين امي؟

يُـسر: فُوق

أبتعـد بخطواتـه وهُو يهَف على نفسـه بيدينه، وقـف بـنص الدرج واردف: نبراس! أثقل خلك رزين محد تعود عليك بهالخفه

رتـب غترتـه وصعّد لأمـه طـق البـاب ودخل: يمه ترا كل شي جاهز والحلى وصل ورتبنا المكان

غاليه: زين يمه ماقصرتوا تقدرون تروحون، بس قبل تروح علم العامله تشعل الفحم

بـاس راسها وهو يدندن: أبشر من عيوني الثنتين، مثلك تلبى مطاليبه

ضـربت كتّفـه وطـلـعّ والبسمَه على ثـغره، نـزل مع الدرج وهو يدندن ويرتـب نسفتـه طـلعّت بوجهه يُـسر للمره الثانيـه تجَـاهلها بس ماقدر يتجَـاهل نظرتها له
ولـ حسن حظـه دخـلت نـواره ورُسـل

يُـسر بـ تهزيئ: كان نمتوا، الساعه 5!

ركضـت نـواره مع الدرج: مافيه وقت تعالوا لبسوني

صعـدوا معها البنات وتوجهه نبراس لـ قسم الرجَـال

~جنـاح نـواره
لبـست الفُستـان وهي متورطه من كبـره وكانـوا البنـات يعدلونه لها من تحت أردفـت بـتُوتر: بنات امانه شكلي حلو

يُـسر: تهبلين تهبلين بسم الله عليك

رُسـل: والله قمر ياروحي

نـواره: وين سُلطان؟

يُـسر: مع العامله لا تخافين

شـدّت على المسكه: ممغوصه ومشاعريّ متلخبطه، ليّت أمي معي بهاليوم

تقدموا وهُو يضمّونها: بس حَنا معك، وخالتو غاليه بعد

نـواره: محد مصبرني إلا انتم

انتهى.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 08:21 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 24

~ يُـسر: يلا احنا بننزل عشان عـناد يجلس على راحته

نـواره: بوسو لي سُلطان أمانه

رُسـل بـ ضحَكة: أبشري يا الأم الحنون

طلعّوا بينما هي رتبت طرحتها ورتبت شكلها، أنفـتح البـاب ودخل منه عـناد تـنهّد من أقصّى ضلع فيه ينتظر هاللحظة من زماان .. بلع رّيقـه عدة مرات من لـفّت عليه وهي لابسـه الأبيض تقدم والبسّمه على قلبه قبل وجهّه فتح بشته وضمّهـا شدّت عليـه باس راسها ونـزل على خدّها

حطّ راسه على راسها وأبـتسم: أخيرًا ! أخيرًا يا عنق الظبيّ حظيت بهاللحظة

ضـحّكت وهي تـردف: وش تشوفني بهاللحظة

حظن وجهّها بيّن يدينه: أنا ماشوفك إلا ستيرة عرب ومن راس قوم بنت رجال دره، اللي يبيك يجيك لو حوالينك قيود ويكسر على شانك خشوم الصعايب .. إذا بشوفك بنهاية طريقي بمشيه لو إنه طويل

أبـتسمت بحُب واكمل: طاح الحطب يانظر عيني؟

ضـحّكت ثُم قـالت: اي جعله يطيح على راسك

باس راسها: فداك الراس والراعي والعيون والروح والقلب

ضـربت كـتّفه: خلاص اص، بروح وقت الزفه

عـناد: لا تطولين عاد

نـواره: لا مَعليك، بس تدخل العنك

ضـحّك وهُو يجلس على الكنب، أرسل للمندوب"بعد نص ساعه تعال على الموقع" بعد نص ساعه دخـلت عليـه بحُكم إن زفتها بسيطه وما عزمت غير أقاربها أستغربت عَدم وجوده بالغرفـه لـكّن تفاجأت باليّد اللي التفت حول خـصرّها وانصدمت ببـاقة من الورد الأحمر تتوسط أحضانها

~ ناظرَها وهُو للحين حاطّ يـدّه على خـصرّها: اقري الرسالة

سـحّبتها بـ خِفه وهي تقرأها
"وقعت بحُبكِ، لقد جعلتني أعُيد النظر في أن العالم كُله قد يُباع ولو كان ثمنهُ دقيقه بجوارك .. أنتِ تعرفيني حقًا وكأنكِ تمَلكين مفِاتيح نجواي وأسرار قلبي! أحُبكِ بقوه مِن فرطها أكاد إن اختَنق من هومي لكني احُاربها ليكون جزائي عيناكِ حين تبتسمين لي .. تملكين تلك الأمومة التي تجعلُكِ ممُيزة حقًا الأمر من بدايته جعلني أشعُر بأن كُل جاء في جسدي هو قلب يُحبك فقط، وَكأنكِ تحملين جاذبيه تعمل في سحبي فقط أصبحُت ودودًا ومُحب لأرى مكان تخطيه أنتي ليُصبح لهُ قيمه وإن كان خراب .. "

ضـحّكت إلى أن بانت غمازتها أثار دهشتها بـ خاتـمّ مُرصع بالألماس يتوسط الباقـه أبـتسم وهُو يمسح على خدّها الأيمن: الله يجعلهم يدفنوني وسط هالغمازه

ضمّته وهي تـردف: أحبك، حيّل أحبك مو شوي

باس راسها وهُو يـردف: أحبك حُب فوق الحُب يا قمرا عناد

تركها لها عِنـاق دامّ لـ مُـدة دقـايق سـحّب الخاتـمّ وهُو يـناظرَها: مدي يدّك

مدّت يـدّها وهي ترجـف ضـحّك من رجفتها وعَدم ثباتها مسّكها بتحكم وهُو ينحني لها، طبع قبله كأنه يهدي رجفتها وتوترها لبسها الخاتـمّ وهُو مبتسم

رفـعّ أصبعـه بتهديد: لو شفته نازل من أصبعك بكسره

ضـربت كـتّفه وهي تـضحّك سـحبّهـا نحوه وهو يضمّها بتعمد مِنه حطّ راسها بـ موضع القـلب غمّضت عـيُونهـا بـ سـكينة وهي تتسمـع لـ دقـات قلبـه

رفـعّ ساعته ثُم قـال: نروح؟

رفـعّت راسها وهي تـردف: ايه، بس ساعدني افصخ فستاني لانه ثقيل

هزّ راسه بالقبول فصخت الشُرعه أولًا لأجـل يسهل عليها فصخ الفستـان، عطّته ظهرها سمّى بـسمّ الله ونـزل السحاب للـنُصف طبع قُبلـه على ظهرها أقشعر بدنها أثار قُبلتـه دخـلت الغرفه المُجاوره بينما هُو ضـحّك من شِدة خبثه .. لبـست فُستـان زفاف أخف من الأول وطلعت له

عـناد: وش الفرق؟ أحسبك بتلبسين بجامه

~ رفـعّت أكتافها: مابي بجامه

ضـحّك وهُو يـردف: طيب يلا تأخرنا

لمّت أغراضها على السريع وطلعوا من البـاب الخلفي متوجهين للفندق ركبوا السيـاره سـكّرت البـاب بـقُوه ناظرَها وهُو متحسر: لو ما انتي عروس كان كوفنتك

نـواره: أقول اركب بس

ضـحّك من طريقة زمرها عليـه ركـبّ وهُو يسمّي بالله ويحرك السيـاره شـغل المُسجل وهُو يعلي الصوت: هاتي يدّك

أخـذ دقيقـه من التأمل وأعتلى صُوتـه مع الأغنيـة
| أنا لولا الغلا هو والمحبه والعيون السود
ماجيتك من قِصاي وقلت لك عاشق يا مغتره
أنا أحبك ومن قلبي أحب وماني بمحدود
ولو إني ما أحبك كان ليه أزعل واتشره
تمايلتي زعل ولا تثنيتي يا غُصن العُود
أنا ما أرخصك لو إنك تزعّلتي ميّة مره
تعدي للسحاب وخُذي النجمه من العنقود
وخلي للسهر غير الدموع صدور مستره
وخلي للحرير اللي على متنك لا هبت نود
‏مساحه يكسي الأرض بجديله والسِما غره
تمشي بيّن صفحات الوجيه البيض ولا السود
وتسامي ليّن ما يبقى بحسادك ولا ذره
تعدي كل مِن يرجي التفاتاتك بكل برود
وخليهم مباليق العيون وجيه مفتره |

حطّ يـدّها موضع قلبـه وأكمل
| أبيك بكل ما ربي عـطـاك من الـحـلا والـزود
وأبي كلك وأبي قلبك وأبي خيره وأبي شره
قضى عمري وانا واقف على باب الرجا الموصود
‏واخاف إني ما عاد أقدر اصبّر نفسي الحُره
غيابك لعنبو ذاك الغياب
‏اللي ما منه فود كسر حجر الضلوع
‏وضيق الخاطر ولا سره طلبتك لا تخلي
‏العواذل تكثر المنقود
انا مضطر واطباع العواذل حيل مضطره |

ضـحّكت وهي تـردف: والله وجبت راسك يا شبل عبدالله

أبـتسم وهُو يُقبل يـدّها: ولد عبدالله يفداك يا غزال البراريّ

أكمل الطريق وهُو متجهه للفندق، وصـل للمكّان المطلوب سلم سيارتـه ودخل هُو ونـواره وقفوا لأجل ياخذون بطاقة الـغرفة لـكّن أنصـدموا بخروج رجـوى وهي تـضحّك بأعلى صُوتها ويدّها مُشبكه بيـدّ نيـار ..

~ أنـَصِدم بـ طليقـته وأخوه! خارجين من نفس الغرفـه ومن نفس الفندق مُشبكين الأيـادي دُون اي خجل تحت علاقـه عابره مُحرمه لا ترضي الله ولا ترضيهم! مـسّكته نـواره مانعه إن يروح يفتعل مُشكله بينما أنسّحب نيـار فور رؤيته لـ عـناد .. أخذ بطاقـة الـغرفة وصعدوا مع الدرج متوجهين لها

دخـلوا الـغرفه مسّحت على كـتّفه: شفيك؟

تنهّد وهُو يحاول يمشي الليّله بسّلام بما إنها ليّلة زواجه، أبـتسم وهُو يـناظرَها: مافيني الا العافيه بس شايل هم بكرا

عقدت حواجبها: ليه شفيه بكرا؟

رمى غتَرته على الطاوله: دوام

أبـتسمت بتوسع: سجلت؟

ضـحّك وهُو يهز راسه بمعنى "ايه" صـرخّت وهي فرحانه: مببروك!

مسّكها وهُو يضمّها: يبارك فيك ياضلعي، بس بدون صراخ جنبنا جيران

ضربته مع كـتّفه وهي تردف: يلا عاد

أبـتسم وهُو يغمز: خلي هذا على جنب، وش ذا الحلاوه

قـالت وهي تعطيه قفاها: من يومي

ضـحّك وهُو يطلع من شنطته بجامة نومه بدل ثُوبه وفرش سجادته جنب سجادتها وقفت جنبه وكبر لـ صلاة الفجر صلوا سوى بعد مُده كبيره من الكره.. سلموا من الصلاة

تربعّت وهي تـردف: مبارك عليك الشهر

تربع وهُو يقابلها: علينا وعليك

ناظرَته وهي تردف: ترا الفطور عند امي من الحين اقولك

قـام وهُو يسفط سجادته: معروف

رمـت عليه المخده بعصبيه: مستفز

قـامت ورفعت السجاده فوق الكنب ربطت شعرها وانسدحت: مافيني طاقه

انسدح جنبها وهُو يـتنهّد: متى صار عندك طاقه

نـواره: دايم عندي طاقه الحمدلله

عطته ظهرها وهي تغمض مستعده للنوم

أنتهت ليلة العمر بسلام .. اجتمع قلبين كاد من فرط الحُب ان يسكنون ببعض أنتهت ليله جميله على الجميع بأمانٍ وسرور

انتهى.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 08:28 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 25

~ الصباح
فتح عـيُونه بأنزعاج من نور الشمس فرك عـيُونه إلا ان أستوعب أول مره بحياته يصحى على وجهها .. اعتدل بجلسته وهُو يتأمل ملامحها اللي واضحه عليها معالم التعب مرّر يده على وجهها يحس إنه ما يشوفها بعينه! يشوفها بعيّن قلبه دايم! أخذ نفس وتمتم"ياربي لك الحمد

~بـعّد مرور ثـلاث أشهر من الزمن
دُون اي احداث جديده سِـوى زواج نـيار ورجـوى ..
وسط بيت عـناد كانت صاده عن الجهاز وهي متوتره

ناظرَت رَيـحان: هاه شصار

صرخت وهي تـردف: حامل حامل

لـفّت عليها: امنتك بالله صادقه

رَيـحان: صاددقه، بيجينا غـازي صغير

نقزت من زود فرحها صـرخّت يُـسر: يابنتي اهجدي مايصير

استوعبت وهي تردف: عناد!

ركـضتّ وهي تدور جـوالهـا: عناد لازم يجي عشان الحفل

ضـحّكت رَيـحان: شوفيه

سـحّبته وهي تـضحّك دقت على عـناد اللي كان بفوضى دوامه ومحتاج اتصالها جاهل عن البشاره اللي تحملها له

ثـواني و وصلها صوته وهُو يـتنهّد: ياهلا ومسهلا، محتاج هالاتصال من ساعات

شـهّقت وهي تـردف: عـناد تعال بسرعه

فزّ وهو خايف: شفيك وش صاير

نـواره: تعال بسرعه

اخذ مفتاحه وهو يطلع: يلا يلا جايك

طلع من مكتبه مستعجل جاهل عن اللي ينتظره

-بيتهم
نـواره: لو يدري بيذبحني

رَيـحان: مَعليك قومي خل نجهز

جهزوا البروجكتر وجهوا على الباب دقايق ودخل البيت وهُو يهَتف بصوتها .. ظهرت بوجهه شاشه وبوسطها كلام
{ زوجي العزيز .. أحببتك حتى إني جعلت لك شيئًا أستمد
منه الفرح أنت جزء مني والشي الأبدي في قلبي منذ التقينا
وانا اسأل نفسّي .. اي عملٍ صالح ذاك الذي كان ثوابه انت
ان كان يمكنني اعطائك شي في هذه الحياة كنت سأمنحك
رؤية نفسك في عيني كم أنت استثنائي بالنسبة لي عقد قراني بك كان من أسعد لحظات حياتي، شاء الله ان يرزقني
سُلطان ورغم إنه ليس من احشائي لكنهُ بكري..والان شاء الله ان يهبني من لدُنه حياة ويرزقني بذرة الحُب "انا حامل"

طفى البروجكتر ونـزلت بفستانها الأزرق وهي حامله سُلطان بأحضانها تـقدم والضحكة على وجهه ضمّها وهُو يشد عليها تقدمت يُسر وهي تسحب سُلطان من بينهم عشان ياخذون راحتهم همست لـ رَيـحان
"بغو يفغصون الولد"

~ تركها وهُو يحضن وجهها: صادقه؟

هـزّت راسها وهي تمسح دموعها تـنهّد وهو يردف: يعني رغد بيجي؟

نـواره: بيجي ان شاء الله

ضـحّك وهُو يمسح على وجهها، اخذ سُلطان من يدّ رَيـحان وهو يزقحه: جايك عضيد

ضحكوا من ضحك سُلطان على تلعيب عناد له

نـواره: يلا مسويه الغدا تعال كل

مـسّك يـدّها وباسها وانحنى على بطنها وطبع قبله: لا ياعين أبوي بروح اخلص كم شغله وارجع اكل

نـواره: زين ياروحي كلمني

ناظرَ رَيـحان ويُسر: انتبهوا لها

~مِـن بكرا ، بالليّل
ركـن نِبراس سيـارته بعد عودته من النادي، نزل بعد ما اخذ اغراضه كلها استغرب من منظر الدخان من سقف البيت والكل برا! ركض وهُو يدخل المزرعه خوفًا على أمه اللي مو موجوده بينهم كسر الباب وصعد فوق القى نظره وتطمن إن ماهي موجوده والأكيد إنها رايحه لعناد، انصدم بالأنثى اللي تستنجد فيه من باب الغرفه سقطت قُطعه من السقف على الأرض أشتعلت النيران زياده توجه وهُو يسحبها بسرعه طاحت بين يدينـه مُغشي عليها أثـار كتمة الدخان شـالها وهُو يردد "يَارب" ما يدري ليش بهاللحظة حن قلبـه عليها! رغـمّ إنه مابينهم صِله تربطهم ببعض سِوى إنهم عيال عـمّ فقط! .. طلع وهُو حاملها بيّن يدينـه والخوف معتلي قلبه وباين على وجهه سدّحها على المسندة على وصول الإسعاف والإطفاء نـزلوا المُسعفين وهم يتفقدون الكل انهم بخير وبدون إصابات، اشر لهم بأنهم يجون يتفحصونها بما إنها مريضة ربو ممُكن تفقد روحها بأي لحظة! شالوها على الإسعاف ورفضوا وجود نبراس لكّنه عاند وركب معها متوجهين للمستشفى

وقـف الإسعاف قدام باب المُستشفى بالضبط نـزلوا وهُم يصارخون بحيث الناس تفتح طريق دخلوها الإنعاش بسبب نفسها المنخفض .. وقـف الدكتور بوجه نبراس: مَعليش ما تقدر تدخل، لازم تكون من الدرجة الأولى

تـنهّد وهُو يـردف بسرعه: انا زوجها ابي اشوف هي بخير ولا لا

طبطب على كـتّفه الدكتور: بعد ما تطلع ان شاء الله

ركـن راسه على الجدار وهُو يحاول يستوعب الكلمة اللي قالها "زوجها" .. أبتسم بخُفوت وهو يهمس: يالله يارب تتحقق، يالله يا كريم

~ مرّت عليه ساعتين وهُو بحالة لا يعلم فيها إلا الله .. تـنهّد وهو محتار وش صاير داخل؟ وليه طولت لهدرجة!
طلع الدكتور وقدامه سريرها متوجهين فيها للغرفه فزّ وهو يردف

نـبراس: بشرني يادكتور

الدكتور: الحمدلله قدرنا ننعشها بس محتاجه تبقى عندنا يومين عشان الاكسجين

أبـتسم وهُو يـتنهّد: الحمدلله يارب مشكور يا دكتور ما قصرت

وصلـوا عـناد ونـواره ركـضتّ لـ نبراس وهي تردف: وينها

أبتسم وهو يطبطب عليها: لا تخافين طيبه، شوفيها داخل

دخلت عليها وهي تـضمّها: طيحتي قلبي عليك

ضـحّكت يُـسر: بسم الله على قلبك

ضربتها مع كـتّفها: غبيه انتي تنسين الفحم على السرير ، احد يحط فحم على سرير

يُـسر: والله كنت مستعجله

نـواره: طاح قلبي

مسّحت على بطنها يُـسر: ان شاء الله سُحب ماجاها شي

ضـحّكت وهي تـردف: خافت على خالتها حيل

يُـسر: عمري وحياتي اللي خافت على خالتو

نـواره: يلا انا بروح، جيت اتطمن عليك بس

يُـسر: انتبهوا للطريق

نـواره: سمي

طلعوا من غرفتها متوجهين لبيتهم اللي كان فيه رَيـحان ورسل

~مِـن بكرا، عزيمة غاليه
طلعت وبيدها فستان قصير لحد الركب وفوق، عاري الأكتاف وماسك على الصدر ناظرَت عـناد: شرايك البس هذا اليوم؟

ناظرَها بطرف عيّن: عشان احش رجولك

نـواره: مو باقي على العزيمه شي عادي البسه

قـام عـناد وهو يحاول يتملك أعصابه: قلت لا

~ تـنهّد واردفت داخلها"لابسته لابسته الله لا يعوّق بـ شر"

رجعت داخـل وهي مهيئته بأنها ماراح تلبسه، تجهزت ورتبت شعرها وضبطت الميكب لبست فستان أسود منفوش من فوق ومن تحت ماسك "ان شاء الله فهمتوا????" طلعت ومعها شنطة سُلطان وحاطه فيها الفستان

ناظرَته وهي مبتسمه: يلا

لبس الكبكّ ورّمقها: افتحي عبايتك

فتحتها وهي مبتسمه: مالبسته

إقترب منها وهو يبوس راسها: شاطره

أبـتسمت بخبث ونزلوا متوجهين للشاليه اللي مايبعد عنهم سِوى نصف ساعه .. أبـتسم وهو مكمل طريقه لين وصل نزلت وبحضنها سُلطان وشنطته ركضت للداخل قابلت رَيـحان

أبـتسمت بمساحر: حبيبتي الرورو امسكي سلطاني شوي

رَيـحان: برميه بالزباله هالولد

رمـت لها بوسه وهي تـدخل الغرفة وتسكر البـاب، بدلت فستانها بُسرعه وطـلعّت رتبت شـعّرها ولبست كعبها ونزلوا متوجهين للحريم همست رجـوى اللي كانت جنب هديل "بنت خالتـه"

رجـوى: وش هاللبس الفاصخ

هديل: اسكتي انتي معليك منها

جلست جنب رَيـحان ورُسـل وبحضنها سُـلطان وأنظار رجـوى عليها وعلى سُلطان اللي كانت يضحك ومبسوط بحضنها .. مرّت ساعتين عليهُم ثـواني وتنحنح نبراس دخـلوا بحيث ان مافيه احد غريب وكلهم أهله، دخل عـناد اخر واحد من اخوانه وتفاجأ بلبسها اللي مبين نصف جسمها وجروحها! أشتعلت غيرتـه وهو يشوف ظهرها باين حيّل وشامات رقبتها واضحه شدّ على يـدّه لين أنقطع مسبّاحه أثـار عصبيته!

انتهى.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 08:33 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 26

رجف داخلها من شافته متوجه لها، مـسّكت طـرف فستان رَيـحان وهي ماتبيها تقوم بَس نفضت فستانها وقامت وهي تاخذ سُـلطان معها جلس جنبها وهُو يحاوط خـصرّها .. غرس أظافره بُوسط خـصرّها

رص على أسنانه بـعّصبيه: انا وش قايل!

غـمضّت عـيُونهـا بألم من مسكته: عناد عورتني! فكني

لفحت أنفاسه الحاره على أذنها من تكلم بحراره: اللي مايطيع شورّي ويعصي أوامري ويوهمني، كذا أعوره واكثر!

قـطع عليهُم صُوت غاليه من قـالت: قومي يمه قهويّ زوجتك وحطي له حلى

بـلعّت رّيـقها وهي تردف: أبشري

أنحنت هي تمسك الدله بان جُزء مِـن جسمها رفع أنـظاره وهُو يشوف عين معن عليها حكّ دّقنه بـعّصبيه مدّت له الفنجال سحبه من يـدّها وهُو يشربه بدفعه وحده من حر مافيه! حطه وقام وهُو يسحبها مع يـدّها

عـناد: اكرمكم الله

غاليه: وين يمه اقعدو توّ الناس

عـناد: لا يمه ماتقصرين، بكرا عندي أستلام وبتشبعون منها

غاليه: الله يستر عليكم وانا امك

فلت يـدّها واردف: أنتظرك بالسياره، وخليّ سُـلطان عند رَيـحان الليّلة

هـزّت راسها والخُوف محتويها، صـعّدت فوق لـبست عبايتها واخذت شـنطتها ولفت على رَيـحان: سلطان أمانه عندك

باست راسه وطلعت، ركبت السيارة وسُرعان ما حرك بسرعه هائلة! بـلعّت رّيـقها واردفت بـخُوف: عـناد! هد

ضـرب الدركسون بـعّصبيه: لا اسمع لك حسّ!

بـلعّت رّيـقها بـخُوف وتوتر يحتويها، وقـف عند باب البيت نـزلت ونزل وراها سـحّبت المفتاح من شـنطتها وفتحت الباب ودخلت ارتعبت من سمعت صفقت الباب صـعّدت وهي ترجـف من شدّة خوفها .. دخـلت وهي تحط شـنطتها وتفصخ عبايتها

~ سـكّر الباب وراه لـفّت عليه وهي متوتره قـرب منها وهي كل مالها وتتراجع، إلا ان ضرب ظهرها حد الكمدينه تأوهت بألم من حر الضربه ونست إنها حامل! .. حطّ يدينـه على الجنبين تـنهّد بحراره ولفحت أنفاسه على وجهها

غـمضّت عـيُونهـا بـخُوف اردف بهدوء: انا مو قايل لك لا تلبسينه!

بـلعّت رّيـقها بـخُوف فزت من صرخ: جاوبيني! انا مو قايل لك رجولك بحشها ان شفته عليك؟ قلت لك ولا لا!

نـزلت دموعهـا بحراره على خدّها من قسوته! لأول مره يقسى عليها من اخذها .. نـزل عـيُونه وهُو يشوف نفسها يُعلى وينزل بـخُوف ويدينها ترجـف كأنها طفله! تـنهّد بشراسه ونـزل نفسه لحدّ عظمة الترقوة التهمها بنفس واحد أطلقت صرخه تُعبر عن حر عضته اللي توسطت نحرها! حطّ يـدّه على ثغرّها مانعها من التألم! قسى بعضته الا ان حس إنه نهش عظمها! رفع راسه وهو يشُوف الدم نازل منها ولطخ فستانها الأبيض اللي تحول للأحمر من شدّة قهره!

مضغ دّمها وتفله بالجهه الثانيه، قـرب من اذنها وهمّس: المره الثانيه بيجيك أشد من هالعضه، أقسم بمن احل القسم يانواره ان بينتي معالمك لشخص غيري المره الجايه بقطع لحمك وارمي عظامك للكلاب

وخر يدّه عن ثغرها باس راسها وهُو يطلع، ارتمت على الأرض وهي تشوف دمها ينزل بحراره إنهارت بدموعها واردفت: تستاهلين!

قـامت بألم وهي تستغفر دخـلت دورة المياه "يُكرم القارئ" غـسلت وجهها وتفاجأت بالحار اللي ينزل منها! تأوهت وهي مو قادره تمشي سحبت جوالها وهي تتصل على عناد

~عند عناد
كانت معه وتد وتواسيـه، شاف اتصالها وسُرعان ما فصل الخط بوجهها وقفل جواله!

-نرجع لنـواره-
استندت على الجدار وأطلقت صرخه تعبر عن ألمها إتصلت على رَيـحان على طول فتح الخط اردفت: رَيـحان الحقيني قاعده انزف تكفين ساعديني

فـزّت وهي تناديها سكرت الخط ونزلت تركض .. استندت على الأرض بعد ما انهد حيلها فاقده الوعي..

~ فتحت الباب بحكُم إن عندها مفتاح إحتياطي صـعّدت فوق وقدامها غـازي و وراها البنات، كسر غـازي الباب ودخل شالها وهُو يركض فيها تـنهّد وهُو يـردف "يَارب الا بكري، يارب لا تضرني فيها" ركبها بالسياره ورُسـل حاطّه راسها على رجلينها حرك وهُو يتوجه لأقرب مستشفى
ركـن سيـارته قدام المستشفى على طول نزل وهُو يصرخ على الممرضين، جابوا السرير وشالوها على غرفة العمليات

-الصباح
قـام عـناد وهُو يشوف وتد جنبه، مـسّح على وجهه وهو يتذكر دموعهـا وأتصالها امس قـام وهو يستغفر اخذ جواله وشغله ثـواني وجته الرسايل والاتصالات انفجع من كثرها!
لاحظ رسالة رَيـحان اللي ركز عليها من بين الرسائل "زوجتك بالمستشفى ويمكن تجهض بسببك! اول ما توصلك الرساله اتصل علي" قرا الرسالة عدة مرات وهُو يحاول يستوعب! ماصار لها شهرين حامل كيف تسقط؟
تذكر امس يوم ضرب ظهرها حد الكمدينه مـسّك راسه وهُو يحاول يستوعب حجم المصيبه اللي سواها قام ولبس ثوبه وطلع مستعجل بدون مايقول لـ وتد

ركـبّ سيـارته متوجهه للوكيشن، فور وصوله ركـن سيـارته بأقرب مكان طاحت عليه عينه ونزل وهُو يركض للدور الثاني .. ولسوء حظه كان غـازي يستناه وهُو على أعصابه

سُرعان ما شافه قـرب منه وهُو يمسك ياقة ثُوبه: انت كفو احط عندك امانة!

ناظرَ رَيـحان اللي كانت حامله بيدها سُلطان صـرخ غـازي: لامني حاكيتك ناظرني انا

ناظرَه و وجهه خالي من التعابير: سم ياعمّ

صـرخ وهُو يهزه: بنتي بين الحياة والموت داخل وانت قاعد لي مع حبيبة القلب! ظنك مافيه رجال وراها يسندها ويحامي عنها انت بأي صفه وبأي حق تتسبب بنزيفها ويمكن لا سمح الله تفقد بكرها!

أردف تحت صدمة الكل: بصفتي زوجها

ضـرب على كـتّفه ثُم قـال: اصحى على نفسك يا ولد عبدالله، ماعاش ولا كان اللي يمد يده على بكر غـازي يدّك اقصها من الباط وارميها لكلاب الشوارع! والحين يلا المكان يتعذرك ولا عاد عندنا لك مرَه

~ اردف وهُو مقفي: هيّن

أثناء ما لحقه نـيار طلع الدكتور واردف بنبره مُطمئنه: الحمدلله، الام والجنين بوضع جيد .. قدرنا نسيطر على النزيف بدون ما تتضرر الطفله بس لازم نصرف لها حبوب تثبيت حمل أقل شي تستمر عليها لين الشهر الرابع واذا مالاحظنا اي ضرر يكفيها لين الشهر الثالث خطاكم السوء

تـنهّد غـازي بطمأنينة عانقت قلبـه، تطمن على بكرّه إنها بخير وش عاد يبي من الدنيا اكثر؟ بعد هالشيء مايطلب الا السلامه والمغفره لمحبُوبته جـلس على الكنب وهُو ينتظر يطلعونها ماهي ثـواني إلا وطلعوها محمله على السرير وبروز بطنها باين فزّ وهُو يدخل معها الغرفه شالوها وحطّوها على السرير وضبطوا لها المغذي

مـسّك يـدّها وهو يتأملها لدقايق، اردف وهو متحسر: الظاهر اني ماعطيتك للي يستاهلك يالدُرَة الثمينه، ماعطيتك للي يقدر قيمتك ويحتويك ولا عطيتك للي يبيع عمره ويعيش في شتاء لأجل يعيشك في صيف ودفء
بس عهدٍ على هالشوارب، إنه ماينفذ في فعلته ويذوق اللي ذوقك إياه دبل

~تحت
طلع مسباحه اللي انقطع من جيبه، قـعّد دقايق يقلب بالخرز واردف: إيَيه يالدنيا، عزتي لك من همومي ياخرز مسباحي

جت رَيـحان من وراه: البلا مو من مسباحك، البلا منك أنت
ماتخاف ربك في وحدةٍ حامله ببنتك وقرة عينك! لعنبو دارك باعت الكل لأجل عيونك عسّى عيونك للبط عصتّ أمها واهلها عشانك وش تبي اكثر! تطلع روحها وتقدمها لك على طبق من ذهب يا سي سيد

تـنهّد ومسك راسه: تكفين ياريحان لا تزيديني

مـسّكت يـدّه ولفته تجاهها: لا مو على كيفك بزيدك اللي سويته فيها مو قليل مارحمت انها حامل ولا رحمت ان تراب امها مابعد جف جرحها طرّي وانت زدته بفعلتك

انتهى.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 08:38 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 27

~ قـام وهو يـردف: بس فعلتها ماتنغفر، عصت امري يا رَيـحان!

صـرخّت بـعّصبيه: بس ما تضربها! مو كل شي ينحل بالضرب

جـلس واردف: خلاص اتركيني لحالي

تـنهّدت بغضب: ما اقول الا الله يهديك

-فوق
فـتحت عـيُونهـا وهي تشوفهم حوالينها تحسست بطنها وأردفت بخوف: بنتي!

مـسّك يـدّها غـازي وهو يطمنها: لا تخافين بنتك بحفظ الله

ضمّتـه وسُرعان ما اجشهت بالبكاء، طبطب على ظهرها واردف: لا تبكين جعل الله يبكي من يبكيّك وانا ابوك لا تبكين الا لفرح

مـسحّت دموعها وهي تردف: كنت خايفه تروح من يدي

ضـربت رجلها رُسـل: شدعوه عليك

ناظرَت ابوها: تكفى يبه ابي اطلع

مـسّح على راسها: أبشري بس يخلص المغذي وتطلعين ان شاء الله

التموا حوالينها، رَيـحان كانت قاعده وحاضنتها وبحضنها بُوكس الورق عنب ورُسـل ويُسر قاعدين من لم رجولها

قـربت رَيـحان الشاورما عند فمها: بالله كولي لقمه

نـواره: اقول انتم تراكم نفختوني خلاص

رُسـل: احسن عشان صحة البيبي

نـواره: بنتي بتهرب والسبه انتم

~ دخل الدكتور وفزوا البنات وهُم يقومون ضـحّك واردف: تقدرين تطلعين، بس لازم تمرين علي قبل تطلعين

نـواره: ان شاء الله

طلع وصرخت رَيـحان: أخيرًا اهلا بالحياة

ضـحّكت نـواره: المفروض انا اللي اقول اهلا بالحياة

رَيـحان: يلا قومي

مـسّكت يـدّها وساعدتها عشان تقوم لـبست عبايتها واستندت على رَيـحان وطلعوا، دخلت على الدكتور بطريقها

جلست على الـكّرسي، شبك يدينه ببعض واردف: وضع الطفله مو بخير، بعطيك مكملات غذائية ومثبتات حمل
لازم تبتعدين عن كل شي يضرك، الغضب، والتوتر، والعصبيه، وكل الاشياء اللي ممكن تأدي لضرر صحتك وصحة طفلتك

نـواره: ان شاء الله

صرف لها الأدوية وطلعت، مسكتها رَيـحان لأجل مايختل توازنها أبـتسمت وهي تستنشق الهوى لداخلها مـسّكت بطنها وناظرت رَيـحان وهي تضحك .. لـفّت انتباهها وهُو جالس يـناظرَها من بعيد صـعّدت السياره وهي مطنشته
تبيه يحس بخطاه عشان يتوب تبي تحسسه إنه غلطان عشان مايعيد حركته ويتمادى بعدين! تـوجهّت لبيتها لاجل تاخذ ملابس تكفيها للقعده ببيت أبوها.. وصل السواق وركن السياره ونزلت ومعها رَيـحان فتحت الباب ودخلت

اردفت رَيـحان: انتي اقعدي انا بروح اسوي شنطتك واجي

صـعّدت رَيـحان وبهالاثناء دخل عـناد، حـطّـت عـيُونهـا بجوالها وهي تـحاول تتجاهله قـعّد جنبها اردف بهدوء:
شلونك

تـنهّدت وكملت وهي حاطه عينها بالجوال اردف وهو يسحب الجوال: ناظريني

رفـعّت عـيُونها له: شتبي

~ مـسّك يـدّها: انا اسف

ضـحّكت بسخريه: اسف؟ وش بتفيدني فيه انا قعدت انزف طول الليل وانت مع وتد قلبك

ناظرَها بإستغراب سـحّبت يـدّها: اي وتد لا تطالعني كذا، وتد اللي تقيم معها علاقة لا ترضي الله ولا ترضي خلقه لا تحسبني ما اعرف حتى بعد زواجنا ما تركتها انا كنت بخسر ضنايّ بسببك

عـناد: نواره، اسمعيني اول

ناظرَته وهي تردف: سمعتك بما فيه الكفايه

فصخت الخاتـمّ وهي تحطه بيده: اللي بيني وبينك الحين ولد وبنت، غيره لا

نـزلت رَيـحان وبيدها ملابس نـواره وسُـلطان مسكتها وطلعوا من البيت .. هجرت البيت وهجرته، رغم الأذية عذرته ولامت نفسها خاطرت بروح طفلتها وروُحها لأجل عينه! ولا ملاها شي .. يعز عليها الوصول للنهايـة بينما تظنها البدايـه لكل جميل .. بعد هذا الكم الهائل من المشاعر يعز عليها أنقطاع الإتصال وتوقف الرسايل، يعز عليها هجران المحادثه وهجران بيت العمر يعز عليها هذا الفقد .. ويعز عليها ان كيف اللي كان كل شي، صار ولاشي!
يعز عليها أن التعب ماجاء الا من اللي كانت تناديه الطمأنينة، يعز عليها قلبها اللي تعاطف .. لين تأذى وتعَب

~بـعّد ثمان شهور
بعد مقاومات من غاليه على رفضها زواج يُسر ونـبراس بعذر انهُم صغار، وأخيرًا وافقت دخـلت يُـسر وبيدها الفستان: بنات شرايكم؟

رُسـل وبحضنها سُلطان إللي اكمل 11 شهر: امم فيه أحلى

يُـسر: نواره شرايك؟

اردفت وبحضنها صحن الكرز حاطته على بطنها البارز: حلو ماعليك منها

يُـسر: صدق؟

وأثناء سُواليفهم دخل عليهم عـناد، اللي لمحها وبحضنها صحن الكرز وتاكل بلذاذه من وحامها اللي مستمر معها ليّن الحين، نـزل عـيُونه على رقبتها وهُو يشوف أثار الجرح اللي تسبب فيه، تنحنح لأجل البنات يتحجبون ودخل داخل

~ دخل وعيُونه بالارض: رَيـحان، تعالي ابيك

طـلعّت معه وهي تردف: خير وش تبي

عـناد: هدَي لا يطق فيك عرق، امي تناديك

ناظرَته بطرّف عين: كان يمديك تقولها داخل

طلعت نـواره وهي ماسكه بطنها ومقاطعه حديثهم: ريحان! نزلت موية الراس شسوي!

شـهّقت رَيـحان: تمزحين

نـواره: تكفين موجوعه، شكلي بولد

دفت عـناد وهي تردف: امسك يدها بروح اناديّ امي

مـسّك يـدّها وهُو مو عارف كيف يتصرف، شدّت على يده من حر طلقها أطلقت صرخه تُعبر فيها عن المها قرب منها وهُو يحضنها ويمسح على ظهرها عضت كـتّفه من وجعها

صـرخ بوجع: نـواره كتفي!

غرست اظافرها وهي تردف: انا شعلي من كتفك! كله منك ومن بنتك

صـرخّت وهي تكمل عض بكتفه، جت غاليه واردفت: شفيك يمه

نـواره: خالتي بولد تكفين بموت

ضـربت كتف يُـسر: روحي نادي زوجك

ركـضتّ وهي تناديّ نبراس، وقفت عند الباب: نبراس

فز وهُو يـردف: ياعيُونه المركبات

ضربته وهي متوتره: مو وقته، روح جيب سيارتك نـواره تولد

قـام غـازي وهُو خايف: شفيها اختك

انتهى.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 08:44 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 28

~ ضـحّكت وهي تـردف: حفيدتك جايه يايبه، بكرك بتجيب لك بكرّ

ضـحّكت وهي يـردف: الله يجيبها بالسلامه

طلعوا كلهم وهم متوجهين للمستشفى والفرحه ماهي سايعتهم، فرحة اول حفيده وشعُور إنها بتولد اول بنت
مشاعر تتجدد لغازي، كونه عاش هاللحظة قبل عشرين سنه من وقته الحالي ركـن نـيار سيـارته قدام المستشفى ونزلوا

غـازي: بشرو

غاليه: دخلوها ولاده

قعد الكل وقلبهم يغليّ، مرت نصف ساعه بدون اي صُوت ثواني وانطلقت صرخة الحياة ضـحّكت غاليه: يازين هالحس

تجمدت أطراف عـناد من سمع حسّها، انزرعت ورود بقلبه من سماع صُوتها فقط شلون لو شافها، طلعت الممرضه واردفت: مبروك، جتكم بنوته زي القمرّ ماشاءالله

ضـحّكت عناد وحضن أمه بفرحه، قطع عليه إتصال وتد اسحب من بينهم ورد عليها: هلا

ردت عليه بغضب: هذا انت ياعناد، تركتني ورجعت لها!

عـناد: وتد الحين مشغول شويّ بكلمك بعدين

صـرخّت بغضب: لا مو بعدين، انا عرفتك قبلها وحبيتك قبلها وعشنا مع بعض قبلها كيف تخليني كذا!

عـناد: وتد! أكلمك بعدين

جلست على الكنب: مافيه شي بعدين، عناد لنا اكثر من الخمس سنوات بعلاقه وقلت لك تزوجني بالسر ورفضت! ترا مليت من هالحاله ماتطالع بوجهي الا بالسنه مره!

سـكّر الخط بوجهها بُدون مايرددها، لف وهُو يشوف الكل مختفي دخل الغرفه وشافهم حوالينها اردفت يُسر: امانه تشبه مين

ضـحّكت نـواره: للحين مابان شبهها بس يقول انها تشبه أبوي

ضـحّك غـازي: ياسعدي اذا بكرّ بنتي تشبهني

رَيـحان: اذا ما طلعت تشبهك انا ما افهم شي

~ نبراس: اجلنا زواجنا لاجل عين ترفه

نـواره: ليش تأجلونه! سووه

يُسر: مايهون علي اسوي زواجي وانتي مو فيه

نـواره: لا يهون عليك مو بكيفك انتم تعبتو عشان تحصلون بعض وتملكون بعض، اذا ماسويتوه بزعل منكم!

يُـسر: لا يوه كله ولا زعل ام ترفه، أبشري

دخـل نـيار ويده بيدّ رجـوى اللي صارت زوجته، تقدم وهو يمد باقة الورد: مبروك ماجاكم

نـواره: يبارك فيكم

ناظرَت رجـوى وهي تردف: عقبالكم

رجـوى بهدوء: امين

قعد الكل حولها وهُم مبسوطين، زارهم السرور بعد مُده طويله من الحزن ناظرَت الكل وهي مستنكره وجود أمها بينهُم .. اللي طالما كانت تردد "الله يرزقني شوفة بناتكم" و راحت بدون ما تشوف بكرّ بنتها، بـلعّت رّيـقها وهي تـحاول ما تبكي رغم ان تجتاحها الرغبة بالبكاء ابتسمت وهي تشوفهم يدخلون عليها ببنتها شالتها وهي تبكي

ناظرَتها رَيـحان: شفيك تبكين!

شـهّقت وهي تحاول تستوعب: مدري مره صــغيره أخاف اشيلها اعورّها

ابتسم غـازي: اذكري الله وانا ابوك، مردها تكبر

حضنتها وهي تردف: ياروحي انتي

مـسحّت دموعها وناظرت ابوها: اذن بأذنها انت

شالها وهُو يسمي بالله، أذن بأذنها ابتسمت وهي تشد على يد رَيـحان لين أنتهى من الاذان رجعها لحضنها واردف: الله يخليها لك ويبارك فيها ويجعلها من الصالحين

أبـتسمت واردفت: امين ويخليك لي ياسنديّ

باس راسها ونـزل نفسه وباس راس ترفه: انا استاذنك وانا ابوك

نـواره: وين ماشبعت منك

غـازي: عندي شغل برا ولازم اخلصه وبجيب لك ضيوف معي

أبـتسمت بهدوء: حياك الله انت وهم

~ طلع وهُو ينزل من الدور الثاني للدور الأرضي، وقف قدام خـالد وبدر لأجل تتذكرونم بارت "46" .. قـرب وهو يحضنهم: الحمدلله اللي ردكم لي بعد طُول هالسنين

طبطب خالد على ظهره: الحمدلله اللي اظهر لنا السند المخبا طول هالسنين

ضـحّكت غـازي: يلا روحو شوفو خواتكم وبنت اختكم

حاوطو غـازي من الجهتين وصعدوا لـ غرفة نـواره، فتح الباب ثم قال: عادي ادخل؟ معي لك مفاجأة

نـواره ضـحّكت: حياك

دخـل و وراه عبدالله "بدر" وخالد، ناظرَته بأستغراب: مين ذول

غـازي وهو يطبطب على ظهر بدر: أخوانك

ناظرَته بتعجب: أخواني! اي اخوان يبه

لـفّت عليه يُسر: انت متزوج؟

ضـحّك غـازي من تفكيرها: لا وانا ابوك، هذولا اخوانك اللي تم تزوير وفاتهم .. قدامكم بشحمهم ولحمهم

ناظرَت يُـسر عبدالله وهي تنط عليه: انت عبدالله انا متاكده

ضـحّك وهو يـردف: شدراك اني عبدالله

يُـسر: والله عبدالله بعد بالعلامه عنده شامه برقبتك من الجهه اليمنى

عبدالله: المشكله ما اقدر أنكر

صـرخّت وهي تـضمّه: اشتقت لك

ضـحّك وهو يطبطب على ظهرها: يا عين اخوك انتي

انتهى


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 08:53 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 29 والأخير

~ نـواره: خير تعالو ضموني مقدر اقوم

ضحكوا خـالد وعبدالله وتوجهو لها، وهُم يحضنونها زادت الفرح فرحتين .. رجعوا لحضن أبوهم بعد طول هالسنين
غـازي فقد عياله وهُم في سن السنه، ورجعو له شباب بطوله .. مع ذلك ممُكن ان الله يبلاك بالعُسر، ليتليه اليُسر،
اليُسر الذي يُسوق لك الخيّر، يسوق لك ما يشاء فؤادك،
اليُسر الذي يروي قلبك من حسرةِ سنين وربما اليُسر الذي
يجعلك تشعر إنك الوحيّد الذي أغناهُ الله! لا يبتلي عبدًا إلا ليعلمهُ الصبر الصبر لسنواتٍ من تحليل الدعوات والرجاء من الله إن يجعل نهاية دعائك إستجابه .. تسجد بها وأنت تبكي فرحًا ظن بالله خيرًا فأنهُ لا يخيب ظن عبدٍ راجي

-بعد مرور 10 سنوات .. بيت نـواره
صـرخّت وهي تناديّ سُـلطان اللي كبر: يلا تعالوا الغداء يا سُـلطان

نزل وهُو ماسك يد ترفه اللي صار عمرها عشر سنوات، وقفت قدام امها: بروح لجدو، ابي اتغدى عنده

انحنت لـ قصر قامتها واردف: يا ماما احنا بنروح بس ناكل اول ونمشي

ترفه بـ عناد: ابغى الحين!

تـنهّدت وهي تـردف: الله يصلح قلبك يا امي، والغداء هذا كله وش اسوي فيه!

ضـحّك سُـلطان: يمه خن نروح ترا بتشغلك

ناظرَتها وزمرت: لا ما راح نروح، بتجلسين غصب وبتاكلين وبنروح كلنا مع بعض

ترفه: يا ماما!

نـواره بـصراخ: قلت اجلسي!

تأفأفت بـ غضب، جاء عـناد من وراها: شفيها الحلوه

نـواره: انت وش جابك بعد، لا تزن

تـقدّم عناد لـ سُـلطان واردف بهمس: شكلٍ الحاله جايه اليوم

همس له سُـلطان: بـقُوه

~ صـرخّت وهي تجلس: خمس دقايق بس، تلحسون الصحن كامل ولا والله ماعاد احرك شبر بالمطبخ

جلسوا بهدوء وهُم ياكلون اما هي صـعّدت تتروش

-بيت رَيـحان
نـزلت وبحضنها بنتها "سلسبيل" ناظرَت معن ولد عمها واللي يكون زوجها: معن قوم الجمعه عند اهلي شفيك نسيت!

ناظرَها وبحضنه الفشار ويطالع الموڤي: يلا خمس دقايق بس

نـزلت وهي معصبه سكرت اللابتوب: بتقوم ولا شلون

تـنهّد وهُو يقوم، صعد جناحهم ودخل ياخذ شاور

-قبل سنتين
طلعت بكامل زينتها وحلاوتها ناظرَت نبراس: ترا للحين ما قلت لي مين العريس

كتم ضحكته: ادخلي وتشوفين

دخـلت والضحكه ماليه ثغرها، لكن سُرعان ما انمحت من شافت معن جالس بوسط مجلسهم! جلست جنبه وهي مكشره ناظرَت امها وهي تهمس: وش جابه

اشرت لها بأنها تسكت، قـامت لأجل يلبسها الشبكه وفور ما لبسها انسحبت وهي تطلع، صـعّدت وهي تشوف نبراس بوجهها، فصخت كعبها وهي تصرخ: تعال لا تهرب

نـبراس: اسف والله

~ نـزلت كعبها: ما اسامحك

دخـلت وهي تسكر باب غرفتها بـقُوه غضب

-الواقع
نزل معن وهُو يناظرَ رَيـحان: يلا

طلعوا من بيتهم متوجهين لـ بيت العائله، شغلت أغنية محمد عبدُه وهي تدندن معها الى ان وصـلوا بيت غـازي
نـزلوا ودخلوا داخل

ركـضتّ بنت يُسر "تسواهنُ" ضمّت رجول رَيـحان: خاله

زمتها رَيـحان وهي تردف: ياهلا بتوتو

دخـلت الصاله وهي تسلم على الكل، جلست جنب غاليه: شخباركم

نـواره: هلا بالغايب الحاضر، وينك غاطه

رَيـحان: انا من ولدت وانا حايسه بالبيت

نـواره: الله يعينك

قطعت حديثهم رُسـل اللي دخلت وبيدها أكياس وشنط سفر: هااي

صرخوا وهُم يقومون يضمّونها بفرحه وصدمه، رُسـل اللي نست نـيار وكرست حياتها وصارت من أكبر مشاهير السوشل ميديا وكثرت سفراتها بسبب شغلها

قـعّدت جنب غاليه: اشتقت لكم والله

يُسر: واحنا اكثر يا هامور

جلسوا اكثر من نصف ساعه وهُم يتبادلون السواليف وأطراف الحديث بينهم، الى آن اعتلى صراخ انس"ولد رجـوى" و عز"ولد يُسر" قاموا وهُم يدخلون عليهم

انس: ترفه حقي اتركها

عز: لا حقتي انا دايم تلعب معاي وتخليك اتركها

تقدمت نـواره وهي تـضمّها: مصعتو بنتي هاتوها لا انت ولا هو بنتي لـ احمد وبس

ضـحّك الكُل من هواشهم على ترفه وهذا حالهم كل يوم
أنتهت قصة كانوا أبطالها أربع، إنتهت حياتهم القاسيّه وبدوا حياة جديده تمامًا وأخيرا أبـتسمت لهُم الحياة لتريهم اشجانها ورغدَها أنتهت حكاية الموسم ومحاربة الحُب لتبدأ قصةٍ جديّده بملامح اجمل

النهاية

12/04/2023
21/09/1444
«انا عمري لقيته يوم عانق مركبيّ يمناك»
تمّت وبحمد الله ❤️
نلقاكم بوقت آخر



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.