آخر 10 مشاركات
حب غير متوقع - ماري روك-(كتابة /كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          186- انتظرى - سوزان فوكس (الكاتـب : monaaa - )           »          183 - يهدينى صيفا - كاثرين جورج (الكاتـب : monaaa - )           »          181 - من يريد القمر - جيسيكا ستيل (الكاتـب : monaaa - )           »          178- حان القطاف - جان آربور ... ( تصوير جديد ) (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          175 - صيف السراب - مارغريت مايو (الكاتـب : monaaa - )           »          173 - كذبة العمر - فاليري مارش ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          171 - أرجوك لا تعتذر - آن ميثر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          167 - الفجر المر - جاكلين جيلبرت ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          162 - نجمة الريح - ساره وود ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-23, 10:35 PM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل التاسع والعشرين الجزء الثاني

شخصت عينيها صدمة ....ذهول ...ألم.. سقط الهاتف من يدها

انسابت دموعها بصمت دقيقة اثنين ثلاثة وبدأت صرخاتها تعلو : لا لا لاا مش حقيقي خالد....لاء مش ممكن ااااااااه
سقطت ارضا علي ركبتيها تصرخ بألم : ليه يا خالد دا أنا ماعرفش حاجة في الدنيا دي غير حبك ..انا عايشة للحظة دي علي امل اني هرجع لحضنك ....لييييه ليييه تعمل فيا كدة حررررررررام عليك

انفتح الباب بعنف دخل أياد سريعا حينما سمع صرخاتها ليجدها في تلك الحالة تصرخ تجذب شعرها كأنها جنت هرول ناحيتها سريعا يسألها بلوعة : لوي مالك يا لوي انتي بتعملي ليه كدة

صرخت بانهيار تجذب شعرها بجنون: اتجوز خلاص اتجوز ....ازاي ينسي لوليتا ازاي يا اياد أنا بحبه أنا عشت بس عشان احبه .....قلبي بيوجعني اوي يا أياد

قامت من علي الفراش متجهه ناحية اوراق رسوماتها تبعثرهم في كل مكان تصرخ بألم تصرخ بألم: شااااايف....بابا خد مني كل صوره عشان كدة أنا اتعلمت الرسم عشان ارسمه عشان احكيله عشان هو دايما واحشني ....لكن أنا ما وحشتوش هو خلاص نسيني ....أنا بحبه ليييه ازاي ينسي لوليتا

ادمعت عينيه علي حالتها جذبها من يدها يعانقها بقوة لتنفجر في البكاء دون توقف تكتم صرخاتها داخل صدره ....لف ذراعيه حول جسدها يشدد علي عناقها بسط كف يده علي شعرها يربط عليه برفق
جلس علي ركبتيه ارضا جذبها لتجلس امامه وهي لا تزال بين ذراعيه تبكي بعنف

همس بحنان : اهدي يا لوي صدقيني هو ما يستهلكيش لو بيحبك زي ما بتحبيه ما كنش سابك واتجوز

رفعت وجهه تنظر له بأعين حمراء باكية تهمس بألم: انا بحبه اوي

مد يده يزيل خصلات شعرها يعيدها خلف أذنيها يهمس بهدوء : صدقيني هو ما يستاهلكيش .....هو لو بيحبك زي ما انتي بتحبيه كان هيقلب عليكي الدنيا لحد ما يرجعك لحضنه ...انسيه يا لوي...هتلاقيه هو اصلا ما بيفكرش فيكي ....ما تعذبيش نفسك ...انتي تستاهلي حد يحبك بجد

اغضمت عينيها بألم لتنساب دموعها العالقة بزرقتيها همست بشحوب : هي فين تمارا وعمو يوسف

هتف ببساطة: تمارا خرجت مع اصحابها ...وعمو يوسف في الشركة

اتسعت عينيها بخوف : يعني احنا لوحدنا

ضحك رغما عنه : ما تخافيش كدة أنا مش هعملك حاجة أنا كنت جاي اجيب فايل صفقة وراجع الشركة تاني لما سمعت بتصرخي ...خوفت ليكون حصلك حاجة فدخلت الشقة

ارتسمت ابتسامة صغيرة حزينة على شفتيها تهمس بخفوت : متشكرة يا إياد

ابتسم برفق جذب يدها يقبل باطنه ببطئ اتسعت عينيها بخجل لتجذب يدها سريعا همست بضيق : اياد لو سمحت اتفضل عشان عاوزة أنام

تنهد بضيق ليبتسم بمكر ....شهقت بذهول حينما وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه تلوت بين يديه تركل بقدميها في الهواء تهتف بخوف : انت بتعمل ايه نزلني ...إياد انت سبن...

صمتت حينما وجدته يضعها علي الفراش برفق ...ومن ثم احضر الغطاء يضعه عليها ....تعلقت عينيها بعينيه لتري نظرة غريبة تقتحم عينيه دني برأسه مقبلا جبينها يهمس بحنان: مش هطفي النور عشان عارفك بتخافي من الضلمة ...هتنسيه يا لوي اوعدك اني هنسيهولك

فتحت فمها لتتكلم ليضع إصبعه علي شفتيها يمنعها من الكلام : هششش ....ما تفركيش في اي حاجة نامي بس

مرت عدة أيام كانت تحاول بالفعل نسيانه ولكن دون فائدة كيف تتزع عشقا يجاور دمها ....اما إياد لم تراه من بعد ذلك اليوم

اخيرا انتهت امتحانات عامها الدراسي الاول كانت تسير جوار تمارا تحتضن احد كتبها عينيها شاردة حزينة تفكر به في كل لحظة قلبها يتمزق ألما ....لتجد تمارا تربط علي كتفها تهتف بحزن: انسيه بقي يا لوي
همست بألم؛ يا ريت اقدر

ابتسمت تمارا بمكر : اقولك تعالي نروح نتغدي برة

هزت رأسها نفيا: ماليش نفس

تمارا : يا ستي أنا اللي هدفع تعالي بقي دا احنا ما صدقنا خلصنا امتحانات والله يلا بقي ما تبقيش رخمة

ابتسمت بحزن تهز رأسها ايجابا ذهبت معها الي احد المطاعم دخلت هي اولا لتقطب جبينها بتعجب : تمارا تعالي نمشي....النور قاطع تقريبا في المطعم دا

استدارت لتغادر لتسمع صوته من خلفها : لوي
التفت خلفها لتتسع عينيها بدهشة ذلك المطعم كان يغرق في الظلام منذ لحظات الآن تزينه تلك الإضاءة الخافتة ذات الالوان المبهجة
ولكن ما لفت نظرها حقا ذلك المجسم الذي يضي أسفل قدميها مكونا جملة واحدة
( l love you louy)

ابتسمت بسعادة ما جاء في بالها أن خالد هو من فعل ذلك لتندثر ابتسامتها حينما سمعت صوت إياد يهمس من خلفها : l love you louy

التفت سريعا تنظر له بصدمة اسبلت عينيها تحاول استيعاب ما يحدث ...لتجده ينثني علي احدي ركبتيه يخرج علبة زرقاء بها خاتم زواج من الالماس
يهمس بعشق: حبا بالله لوي أنا اعشقك وسأصبح أسعد رجل في العالم أن واقفتي علي زواجنا

صرخ قلبها رافضا ما يحدث ...لينهره عقلها إياد يسعي لنيل حبها اما خالد قد نسيها من الاساس التي متي ستظل تعيش علي أطلال ذلك العشق المؤلم ابتسمت بارتباك تهز رأسها ببطئ لتتسع ابتسامه خلع الخاتم من العلبة يضعه في أصبعها برفق شديد لتجد نفسها في لحظات بين ذراعيه يعانقها بقوة يهمس بحب : أعدك صغيرتي اني سأعشقك كما لم يفعل احد من قبل

ابتسمت بألم تساقطت دموعها رغما عنها ...تشعر بلاشمئزاز من نفسها....تحب رجل وتخطب لآخر كم رخيصة حسب اعتقادها
ولكن هناك شيئا خاطئ هي تشعر بأمان غريب وهي بين ذراعي ذلك الرجل شعور كانت قد افتقدته منذ سنوات .....ايعقل أنها احبته هو ايضا

كان الجميع سعيد بتلك الخطبة خاصة جاسم فهو سيتضمن بتلك الزيجة ابتعادها عن خالد وقريبا سيصفي جميع أعماله ويسافر ليعيش معها هو وفريدة

استمرت خطبتهم شهر واحدا كان تتعامل معه بتحفظ شديد ....كان يذهب لها كل يوم بعد نهاية عمله ...يدخل غرفتها برفق علي اطراف أصابعه الي ان أصبح خلفها مباشرة دني برأسه يقبل وجنتها يهمس بعشق: اشتقت لكي

شهقت بخوف تغلق دفتر رسوماتها سريعا تنهره بضيق: إياد اخبرتك مئة مرة لا تفعل ذلك ...كيف تدخل غرفتي دون أن تطرق الباب

تهاوي علي فراشها بكسل يبتسم بخبث : لقد اشتقت لكي لذلك اتيت فقط

انكمشت خلجاتها بضيق : إياد ..اتفضل لو سمحت عايزة أنام

ابتسم يهز رأسه نفيا: كاذبة صغيرتي انتي لا تريدين النوم ....لقد كنتي ترسمين ..صحيح لما اغلقتي ذلك الدفتر سريعا حينما دخلت

بلعت لعابها بارتباك : هاااا لالا شئ فقط بعض الخربشات

اختفت ابتسامته فقط فترة قصيرة قضاها بجانبها ولكنه أصبح يعرفها جيدا

قام من فراشها يتجه ناحيتها جلس على ركبتيه أمامها يضمها رغما عنها بقوة يهمس بتملك : أنا اعشقك

تلوت بين ذراعيه بارتباك : اياد...ابتعد
لم يعرها انتباها ليكمل بنفس النبرة: انتي تعشقيني أليس كذلك صغيرتي

هزت رأسها ايجابا ليزمجر بحدة : قوليها اريد أن اسمعها

اغمضت عينيها بألم من ضغط ذراعيه حول جسدها: إياد ارجوك ابتعد

همس من بين اسنانه بحدة : قوليها

همست بألم: أنا اعشقك .....ليكمل قلبها ( يا خالد )

ابعدها عنه يبتسم بانتصار : انتي رائعة صغيرتي ...هيا بدلي ملابسك سنخرج قليلا

ابتسمت بتوتر تهز رأسها نفيا: أنا آسفة يا إياد ولكن صدقا أنا لا أشعر اني بخير

هز رأسه إيجابا بهدوء ليتركها ويخرج لتتنهد براحة

اخذ سيارته وانطلق الي ذلك الملهي الليلي جلس علي احدي الطاولات لتلتف حوله الكثير من العاهرات ...كان يحتسي ذلك المشروب بكثرة عينيه شاردة مظلمة ...فاق علي صوت صديقه يهتف بمرح وهو يجلس بجانبه: يا رجل أين انت

نظر له بجانب عينيه ليحتسي ما في كأسه علي جرعة واحدة
سميث : ما بك إياد أنا لم أرك تشرب بتلك الطريقة من قبل

هتف بضيق وهو يلقي ذلك الكأس ارضا: هي لا تحبني أنا أعرف ذلك ...انا اعشقها ..اصبحت كالممنوعات تسري في دمي

سميث : هدئ من روعك يا رجل ...يمكن ان تكون فقط خجولة لا اكتر

هز رأسه نفيا عينيه شاردة مظلمة : تعشقه..... لازالت تعشقه ...أنا أعلم ذلك.....هي فقط تنتظر الفرصة لتنفصل عني اري ذلك في عينيها

ابتسم سميث بخبث : ومن يجعلها كالخاتم في اصبعك

نظر إياد له يسأله باهتمام : كيف ؟

ابتسم سميث بمكر : اجعلها ملكك .....هي عربية وإن حدث معها ذلك الشئ لن يرضي احد بالزواج منها حتي ذلك الرجل التي تعشقه وستضطر للعيش معك رغما عنها

شردت عيني إياد في الفراغ يهمس بتفكير اجعلها ملكي .....لتتسع ابتسامته الخبيثة : ولما لاء اجعلها ملكي...ستحزن قليلا ولكني ساعوضها

ابتسم بخبث يفكر في الطريقة التي سيأخذها به بعيدا عن المنزل حتي يفعل بها ما يريد

عاد بعد منتصف الليل دخل الي شقتها بهدوء بنسخة المفتاح التي معه جلس علي ركبتيه جوار فراشها يبتسم بثمالة يهمس بثقل : غدا صغيرتي ...غدا سيتغير كل شئ

قام يمشي بخطي مترنحة ناحية مكتبها الصغير يفتش بين محتوياته بهدوء حتي لا تستيقظ ابتسم بانتصار حينما وجد ذلك الدفتر فتحه يقلب بين صفحاته ليجد رسومات غير مكتملة الملامح ...وصوره لها وهي بفستان زفاف بجانبها ذلك الشخص
ضحك في نفسه يهمس للصورة بخبث : غدا سيد خالد ....ستصبح صغيرتي ملكي ...الآن تصبح على خير فلدي يوم حافل غدا

في صباح اليوم التالي كانت تقعد ذراعيها امام صدرها بضيق وهي تجلس بجانبه في السيارة هتفت بحنق : صدقا إياد لما ذلك الاصرار في أن اتي معك الي اجتماعك ما شأني أنا بذلك الاجتماع

ابتسم بغموض : ما بكي صغيرتي ....فقط بضع ساعات وسنعود

مطت شفتيها بضيق : ولكنه في ولاية أخري إياد الطريق سيكون طويل لن نصل قبل المساء

ابتسم بغموض دون ان يرد ليقود سيارته بهدوء .... قاطعت الصمت تبتسم بارتباك وهي تلف خاتم خطبتهما في اصبعها : اياد ...هناك شيئا هام علينا انهائه ...صدقني انه ليس خطئك ولكن......

قاطعها يبتسم بغموض : حينما نعود صغيرتي سنتحدث كما تريدين الآن دعيني أركز في الطريق ....ابتسمت بارتباك تهز رأسها ايجابا مر بعض الوقت و من حركة السيارة الهادئة الرتيبة اغمضت عينيها سامحة لسلطان النوم بالسيطرة عليها

نظر إياد ناحيتها ليبتسم بخبث يمرر عينيه علي تفاصيل جسدها ببطئ

اخذها الي ذلك القصر البعيد الذي اشتراه مؤخرا لأجل زواجهما ...التفت يوقظها برفق : لوي ... لوي استيقظي صغيرتي ..لوي

همهمت بضيق وهي نائمة : بس بقي يا خالد عاوزة أنام

اغمض عينيه بضيق يجز على أسنانه بغيظ ليهتف بحدة ؛ لوي استيقظتي في الحال

فتحت عينيها تنظر له باستفهام تتأثب بنعاس : لما تصرخ ....هل وصلنا

ابتسم بتوعد : نعم صغيرتي وصلنا ...ليصطنع الحزن : ولكن للأسف الغي الاجتماع لأن الوقت تاخر كثيرا

بلعت ريقها بارتباك : سنعود أليس ذلك ؟
ضحك ساخرا: نعود ....لقد انتصف الليل وأنا اقود منذ ساعات ...انظري
اشار الي ذلك القصر بجانبه : ما رأيك ....سنقضي ليلتنا هنا

اتسعت عينيها بذعر تهمس بخوف : أنا وأنت بمفردنا

ضحك ببراءة : لوي توقفي عن مشاهدة تلك الافلام القديمة ...لا تخافي لن آكلي فأنا افضل الدجاج المشوي

ابتسمت بارتباك تهز رأسها نفيا؛ لكن إياد

قاطعها يهتف بنعاس : لوي أنا متعب واشعر بالنعاس حينما تتوقفين عن أفكارك الغريبة الحقي بي ...صحيح يوجد الكثير من الخدم بالداخل

تركها وخرج من السيارة متجها الي ذلك القصر لتجلس هي تفكر بخوف : اعمل ايه بس ....مش مطمنة قلبي مقبوض بس لا إياد مستحيل يعملي حاجة وبعدين أنا هدخل اي اوضة واقفل عليا الباب بالمفتاح ...وبعدين ايه الغباء ما في خدم في البيت ....أنا هدخل ما أنا اكيد مش هقضي الليلة كلها في العربية

نزلت من السيارة تتحرك ناحية داخل البيت بخطي بطيئة مرتجفة وصلت الي الباب لتجده مفتوحا....دخلت تنظر حولها بحذر خطوة اثنين ثلاثة وما كادت تصل لمنتصف تلك الصالة حتي سمعت صوت الباب يغلق من خلفها وصوت المفتاح يوصده جيدا ....نظرت خلفها سريعا لتجد إياد يقف أمامها علي شفتيه ابتسامة شيطانية مفزعة

هتفت بخوف : فففي ايه يا إياد انت بتبصلي كدا ليه وليه قفلت الباب

ضحك بخبث : اصل أنا كمان بحب الافلام القديمة اوي

اقترب منها يتحرك بثبات خطوات منتظمة ثابتة لتعود للخلف تنظر له بذعر : في ايه يا إياد.......إياد انت بتقرب ليه كدة.....إياد أنا عايزة امشي ....إياد انت بتخوفني

صرخت بخوف حينما ارتطم ظهرها بالحائط خلفها لتجده يسند ذراعيها علي الحائط يأسرها بينهما انسابت دموعها من الخوف تنظر له برجاء: إياد ارجوك خليني امشي

هز رأسه نفيا يبتسم بخبث : لاء صغيرتي لن ترحلي قبل ان تصبحي ملكي

شهقت بذعر تضع يدها علي فمها بصدمة لتهتف سريعا؛ لاء يا إياد ابوس ايدك ما تعملش فيا كدة

بسط يده علي وجنتها يهمس بخبث : لم تتركي امامي حلا آخر تريدين ان ننفصل ....اليس كذلك ...تريدين العودة إليه ....أنا سأجعلكي تتوسلين لي كي لا اترككي

مد يده يمزق ملابسها بعنف وهي تصرخ تحاول دفعه بعيدا ...عضت يده التي تمسك بها ليدفعها بعنف يسبها بألفاظ بذئية ضمت ملابسها الممزقة تركض تجاه باب المنزل تحاول فتح الباب بعنف وهي تبكي ؛ افتح بقي افتح

دقت بيديها الاثنين علي الباب بقوة تصرخ بفزع ؛ الحقوني حد يلحقني

سمعته يضحك من خلفها بخبث : لن ينقذك احد صغيرتي

التفت له تضم ملابسها بقوة تبكي بذعر : اياد ابوس ايدك سبني خلاص والله مش عايزة ننفصل بس ابوس ايدك ما تعملش فيا كدة

ابتسم بخبث ينزع قميصه يلقيه بعيدا لتنظر حولها بذعر تحاول إيجاد مهرب لتسمعه يهتف : لا مهرب مني صغيرتي

جلست ارضا تضم ركبتيها لصدرها تبكي بقهر تنظر له برجاء : لو تمارا ترضي حد يعمل فيها كدا
اقترب منها يجلس بجانبها ارضا يهمس بصوت خفيض : أنا آسف

ابتسمت بشحوب ظنا منها أنه لن يؤذيها ...لتجده يقبض علي خصلات شعرها يبتسم بخبث : آسف علي ما سأفعله بكي
هزت رأسها نفيا بعنف لن تدعه يفعل بها ذلك حاولت القيام ليجذبها من قدمها بعنف صرخت بفزع تضربه بقدمها الاخري ولكنه كان اقوي كان يسد ضرباتها يحاول تمزيق ما تبقي من فستانها يصفعها بعنف ...لتغمض عينيها تعبت من المقاومة همست بضعف : اياد ....خلاص أنا موافقة اعمل اللي أنت عايزة

ابتسم بانتصار ليجلس ارضا يهتف بهدوء: احستني صغيرتي..... مد يديه ليحملها لتفجاءه حينما انتزعت ذلك المسدس الذي يضعه في جراب اسود مثبت في بنطاله دفعته بقدميها لتقف امامه تتنفس بعنف تمسح الدماء النازفة من أنفها وشقتيها تصرخ : لو قربت مني هقتلك

فتح ذراعيه علي اتساعهما يضحك بخبث : هيا صغيرتي اقتليني....اااااه

صرخ بألم حينما اطلقت رصاصة اصابت قدمه اليسري ليسقط ارضا ممسكا بقدمه ينظر لها بذهول ليجدها تصرخ بنواح : كنت فاكرني هبلة هسيبك تعمل فيا اللي انت عاوزة عشان ابقي تحت رحمتك لا يا إياد كله الا شرفي ...مستعدة ادافع عنه لآخر نفس فيا ...أنا بكرهك منك لله.....دا إنت الوحيد اللي حسيت معاه بعد خالد ...وعلي فكرة أنا ما كنتش هقولك ننفصل ...الخاتم ضيق اوي كنت بس عايزة أقولك لو تنفع توسعه شوية كنت مكسوفة اقولك ....نزعت الخاتم من يدها تلقيه في وجهه تبكي بقهر : منك لله يا اخي حسبي الله ونعم الوكيل فيك

لتجده يخرج المفتاح من جيبه يلقيه تحت قدميها ....التقطته سريعا تفتح الباب ركضت سريعا الي الشارع آخر ما رأته هو أضواء سيارة تأتي من بعيد ومن بعدها لم تري شيئا

حينما فتحت عينيها في صباح اليوم التالي رأت تمارا ويوسف يجلسات جوارها
تمارا بلهفة: لينا حبيبتي انتي كويسة
هزت رأسها نفيا تنظر ليوسف بألم: ليه يا عمو ...ليه سبتني اروح معاه وانت عارف انه هيعمل فيا كدة ...إياد كان عايز يغتصبني

شخصت عيني يوسف بصدمة تحولت لغضب ترك غرفتها متجها الي غرفة ابنه في نفس الطابق يصرخ بحدة: يعني مش خناقة .....انت صحيح حاولت تغتصب لينا

هز رأسه إيجابا بهدوء ليصرخ يوسف بعنف: يا بحاجتك يا أخي انت ازاي كنت عايز تعمل كدة

ابتسم ببرود: عادي يعني دي خطيبتي وكلها كام يوم وهتبقي مراتي

صرخ يوسف بغضب: صحيح أنك عيل لقيط وما عندكش اخلاق ومهما عملت مش هيتغير اصلك ال******

صرخ إياد بحدة : اللقيط دا هو اللي ممشيلك كل شغلك انت من غيره ولا حاجة

ابتسم يوسف بتوعد : بقي كدا ماشي يا اياد من بكرة الصبح لاء من دلوقتي أنت مفصول من الشركة ومالكش عندي حاجة عندي وفلوس اللي انت بتصرف منها اصلا باسمي ....ورينا بقي شطارتك مش أنا من غيرك ما ولا حاجة

صرخ اياد بحدة؛ مستحيل طبعا أنا تعبت في الشركة دي اكتر منك ....بابا ارجوك

ضحك يوسف ساخرا؛ دلوقتي بابا ....ماشي يا إياد أنا مستعد ارجعك لشغلك وانسي كل الكلام اللي انت قولتله لو روحت اعتذرت للينا وهي سامحتك

هز رأسه إيجابا بلهفة لن يخسر كل ما بناه بتلك السهولة قام سريعا يستند علي عكازه الحديدي متجها لغرفتها فتح الباب ليجدها تبكي وتمارا تجلس بجانبها تحاول تهدئتها

همس بحزن مصطنع: لوليتا

رفعت نظرها تنظر له بغضب رغم عينيها الحمراء من البكاء صرخت بغضب : ما تنطقش الاسم دا علي لسانك....الاسم دا من حقه هو بس .....هو انضف واحسن منك مليون مرة انت حيوان قذر أنا بكررررررهك ...امشي اطلع برة

هز رأسه نفيا بعنف يهتف برجاء برع في تمثيله: لوي أنا آسف حقك عليا أنا كنت شارب ما كنتش في وعيي سامحيني أنا مستعد اعمل ايي حاجة عشان تسامحيني

صرخت بانيهار : أنت حيوان وأنا عمري ما هسامحك أنا مش ندامنة علي اللي عملته فيك ....لولا اني خايفة علي مستقبلي كنت قتلتك ....أنا بكرهك يا اياد ...انا عمري اصلا ما حبيتك ...انا بحب خالد وهفضل لآخر نفس فيا احبه.....انت ولا حاجة في حياتي .....اطلع برة

خرج إياد ليجد والده يقف امام باب الغرفة يبتسم ساخرا : كنت واثق انها مستحيل تسامحك ....ربط علي كتفه بقوة يبتسم ساخرا: من بكرة الصبح تشوفلك شغل في مكان تاني

تركه يوسف ودخل الي غرفة لينا مرة اخري لتسود عيني إياد بغيظ ...اقسم علي جعلها تدفع الثمن غاليا تلك المحتالة استهانت بحبه وصرحت بكل جراءة انها تعشق رجل آخر وأنها لم تحبه يوما ....والده حرمه من كل شئ لأجلها ستدفع الثمن غاليا
من بعدها اختفي إياد سافر الي احدي الولايات يعمل ليل نهار حتي يحصل علي الكثير من الاموال التي ستساعده في الانتقام منها ومن والده

Back
فاقت من شرودها الطويل علي يد خالد تلوح امام وجهها ....لتسمعه يهتف بقلق؛ انتي كويسة

هزت رأسها ايجابا بشرود
غمزت تمارا للينا بعبث : عارف يا أستاذ خالد لينا كانت قرفاني من كتر كلامها عنك
خالد عمل كذا خالد بيحب كذا خالد بيكره كذا.....خالد خالد خالد خالد

لينا بغيظ: اسكتي يا فضيحة
تمارا ببراءة: ايه يا بنتي مش بقول الحقيقه
لينا بغيظ: چو سكت تمارا لاقوم اضربها

جاسم ضاحكا: بس بطلوا شغل العيال دا ، يلا الغدا جاهز

خرجت زينب بصحبة فريدة من المطبخ لتهرول فريدة سريعا ناحية ابنتها تعانقها بشوق .....بينما ظلت زينب متسمرة مكانها تنظر ذلك الرجل بذهول ليسقط الهاتف من يدها يتحطم الي مئات القطع.....

يتبع....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-23, 10:38 PM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل الثلاثون

التفت الجميع ناحية الصوت لينتفض هو متجها ناحية والدته بخطي واسعة سريعة يهتف بلهفة : مالك يا امي انتي كويسة

هزت رأسها ايجابا ربطت علي ذراعه تتصنع الابتسام : ما تقلقش يا حبيبي أنا اتكعبلت فالموبايل وقع من ايدي

تنهد براحة يبتسم برفق : فداكي يا ست الكل مليون موبايل ....النهاردة بليل يكون عندك الاحسن منه

ابتسمت بحنو : تسلم يا حبيبي وتعيش

جاء فريدة تصطحبهم الي طاولة الطعام جلست فريدة جوار زينب بجانبهم تمارا بينما جلست لينا جوار خالد وبجابنهم يوسف علي الاتجاه الآخر وعلي رأس الطاولة يجلس جاسم وبجانبه مقعد فارغ

جاء اياد بعد قليل يجلس علي ذلك المقعد الفارغ لتصبح لينا في المنتصف بينه وبين خالد
قام من مكانه يهتف بحزم : قومي تعالي اقعدي مكانك
هزت رأسها ايجابا لتبدل كرسيها مع كرسيه
نظر إياد لخالد يبتسم ساخرا ليبادله خالد الابتسامة تلمع في عينه نظرة ثقة خبيرة
بدأ الجميع في الاكل بصمت ونظرات زينب متعلقة بذلك الرجل تبلع ريقها بتوتر بين الحين والآخر

قاطع يوسف الصمت يهتف بابتسامة صغيرة: وأنت بقي يا أستاذ خالد بتشتغل ايه
هتف بهدوء : أنا ظابط في مكافحة المخدرات
نظر يوسف للينا يضحك بمرح : ظابط يا لوي

ابتسمت تهمس بخجل : اعمل ايه بقي كلبش قلبي

ضحك يوسف بمرح بينما ابتسم خالد بثقة ينظر لاياد بسخرية

جاسم : صحيح يا چو انتوا هتقعدوا قد ايه ...نظر لاياد يهتف بغموض : يا ريت تقعدوا علي طول

يوسف : ما ينفعش والله يا جاسم دول هما يومين النهاردة وبكرة بس وهنرجع علي طول عشان عندي شغل كتير

هتفت بحزن : هتوحشني يا چو
جز علي اسنانه بغيظ يهتف بحدة : دا أنا هوحشك بالجزمة لما نروح

يوسف ضاحكا: الحقي يا لوي حضرة الظابط بيغير

بينما كان إياد ينظر لهم بصمت نظرات متفحصة خبيثة تخطط للاسوء
انتهي الغداء ليجلسوا جميعا في غرفة الصالون
لتقف هي تهتف سريعا: هروح اعملكوا قهوة
اتجهت ناحية المطبخ تصنع القهوة للجميع

ابتسم اياد بخبث ليخرج هاتفه من جيبه ضبط المنبه بعد دقيقة بصوت نغمة الرنين ...ليضعه في جيبه مرة اخري ...لم تمر سوي دقيقة ليلتقط هاتفه يعتذر منهم بأدب: عذرا

اتجه الي الحديقة بحجة أنه يريد التحدث في الهاتف .....ما ان خرج الي الحديقة اغلق هاتفه متجها الي باب المطبخ الخلفي دخل الي المطبخ بهدوء يشير لتلك الخادمة بالخروج
اغلق باب المطبخ يقف امامه يعقد ذراعيه امام صدره يراقبها وهي تتمايل علي أنغام تلك الأغنية التي تدندها
حبيته بيني وبين نفسي
ومقلتلوش علي الي في نفسي
معرفش ايه بيحصل لي
لما بشوف عينيه
مابقتش عارفة اقوله ايه
معرفش ليه خبيت عليه

بضعف قوي وانا جنبه وبسلم عليه
كل حب الدنيا ديا في قلبي ليك
دة انت اغلي الناس عليا روحي فيك
دة انت لو قدام عينيا اشتاق اليك

التفت خلفها حينما سمعت صوت تصفيق بطئ لتجده يقف امامها يبتسم بخبث : رائعة صغيرتي ....ولكن السؤال الآن تلك الكلمات تغني لي ام له

بلعت لعابها بذعر تنظر له بخوف تهمس باضطراب: إياد ااانا ....انت
اقترب منها بهدوء الي ان أصبح أمامها مباشرة لتهمس بذعر : إياد ارجوك اخرج....انت لا تعرف خالد ....سيقتلك أن رآك تقترب مني

ابتسم بخبث يهتف بهدوء: علي من تخافين صغيرتي أنا أم هو

بلعت لعابها تحاول التحدث بحزم؛ إياد ما تفعله خاطئ لقد انفصلنا انتهت الحكاية

ضحك ساخرا يهز رأسه نفيا ببطئ : انتهت !!! ...الحكاية لم تبدأ بعد .....انتي لي ستصبحين لي ...حتي لو اضطررت لقتل ذلك الرجل ....انحني برأسه يهمس لها بخبث : ما أخذه ذلك الاحمق هو ملكي ولن اتركه....اقسم بخالق الكون اني سأجعل ذلك الأحمق يشمئز من النظر في وجهك حتي ....الي لقاء قريب صغيرتي

تركها ليخرج من باب المطبخ الرئيسي ففي كل الأحوال هم يجلسون في غرفة الصالون وهي تبعد كثيرا عن المطبخ ..... ليجد زينب تدخل الي المطبخ ....وعلي حين غرة انزلقت قدم زينب لتستند سريعا علي كتف اياد

انكمشت تعابير وجه إياد بألم من تلك الجذبه العنيفة لتجدها تهتف سريعا : معلش يا ابني ما كنتش اقصد انا بس كنت هتزحلق

هز رأسه إيجابا يبتسم باصفرار ليتركها ويرحل

بعد قليل خرجت لينا من المطبخ تحمل صينية كبيرة عليها اكواب القهوة
خالد: ايه يا حبيبتي اتأخرتي ليه كدة

ابتسمت بتوتر: معلش اصل القهوة فارت مني وعملت غيرها

ربط علي الأريكة بجانبه يبتسم: طب تعالي يلا جنبي

انقضي الوقت بين المزاح وخفه ظل تمارا الذي اضفي نكهه لطيفة لهذا التجمع وخوف لينا ظلت تختلس النظرات لاياد ..... لتري بريق الانتقام يشتعل في عينيه فاقت علي صوته يهتف بجد: طب نستأذن احنا بقي يا جماعة ، يلا يا حبيبتي

هزت رأسها إيجابا سريعا
يوسف: ما تخليكوا يا ابني شوية كمان

خالد: كفاية اوي كدة ......فرصة سعيدة يا يوسف بيه

يوسف مبتسما: انا الاسعد يا جوز بنتي

اقترب يوسف من لينا ليحضتنها ليجد ذلك يقف كالسد بينهما يهتف بضيق: حضرتك رايح فين

عقد يوسف جبينه بتعجب : ايه يا ابني هحضن بنتي

هتف بحدة: دا في المشمش ..... اذا كنت ما بخليش ابوها الحقيقي يحضنها

ابتسمت بحرج : معلش يا چو ....اصل خالد بيغير من خياله

يوسف مبتسما: لأ يا حبيبتي مش زعلان ...ربنا يخليلهولك ويخليكي ليه

تركهتم متجهه ناحية والدتها تودعها : ماما بكرة التطعيم بتاع السنة والنص بتاع لوليتا.....ممكن تيجي معايا

هزت فريدة رأسها إيجابا بابتسامة واسعة : طبعا يا حبيبتي ....دي مش عايزة كلام

ابتسمت تهز رأسها ايجابا: ربنا يخليكي ليا يا ماما هعدي عليكي بكرة بعد الضهر

فريدة: ماشي يا حبيبتي وأنا هبقي في انتظارك

سمعت صوته يهتف من بعيد : يلا يا لينا
صاحت بصوت عالي : حاضر جاية....سلام يا ماما

خرجت اليه لتجده يقف جوار السيارة : اومال ماما زينب فين

خالد: بابا باعتلها العربية لسه ماشية دلوقتي

همهت بتفهم تهز رأسها ايجابا

جلست بجانبه في السيارة لا تصدق ان ذلك اللقاء انتهي اخيرا ارجعت رأسها تسند علي ظهر مقعدها لتسمعه يسألها بهدوء: هو ايه اللي بينك وبين اللي اسمه إياد دا

بلعت ريقها بارتباك تبتسم بتوتر : يعني ايه ...ممافيش حاجة بينا طبعا

ابتسم ساخرا يهتف ببعض الحدة : سؤالي واضح يا لينا ...ايه اللي بينك وبين اللي اسمه إياد دا ....نظراته ليكي واحنا هناك مش مريحة

اخذت نفسا عميقا تستعد لتفجير القنبلة همست بخفوت عله لن يسمعها : أنا وإياد كنا مخطوبين

شهقت بفزع حينما سمعت صوت إطارات السيارة تأزر بعنف بسبب توقفهم المفاجاء لتسمعه يصيح بحدة : نعممممممم يا روح أمك...يعني ايه كنتوا مخطوبين

بلعت ريقها تحاول التماسك: عادي يعني كنا مخطوبين زي ما اي اتنين بيتخطبوا وما حصلش نصيب

ابتسم ساخرا يهتف بتهكم: ليه ما حصلش.... لو في مشاكل بينكوا انا مستعد اتدخل احلها وترجعوا لبعض

هتفت بحدة: خالد لو سمحت بلاش اسلوبك دا .......وبعدين ما انت كنت متجوز مرتين قبل كدة

خالد غاضبا: بس انت ما كنتش اعرف ان الهانم كانت مخطوبة ازاي تخبي عليا زي دي ازاي اصلا تسمحي لنفسك انك تتخطبي لراجل غيري

يكفي يكفي يكفي.....إياد اولا وهو ثانيا اعصابها لم تتعد تتحمل صرخت بغضب: زي ما انت اديت لنفسك الحق أنك تتجوز بدل المرة اتنين علي الاقل دي بس كانت خطوبة ...لكن انت كنت متجوز ومرتتاك الاتنين حملوا منك ما تحاسبنيش علي ذنب أنت نفسك عملتوا وزيادة ....علي الاقل انت اول راجل في حياتي وأنت عارف كدة كويس ...الدور والباقي علي اللي فضله يتنج مسلسل يسميه خالد باشا وزوجاته .....انتهت تنظر له بحدة تتتفس بعنف وجهها تلون بالحمرة القاتمة من الغضب

نظر لها بدهشة للحظات ليعيد تشغيل السيارة لتسمعه يهتف بهدوء : ماشي يا لينا بس اعملي حسابك طول ما اللي اسمه إياد دا هنا ما فيش خروج من البيت ....اظن واضح

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيها تهمس بألم: واضح فعلا اننا هنبدأ بداية جديدة

اشاحت بوجهها ناحية النافذة لتتساقط دموعها بصمت ... نظر لها بجانب عينيه ليتنهد بضيق: طب انتي بتعيطي ليه

همست بصوت مختنق من البكاء : ما بعيطش
لف وجهه ناحيته ببطئ ينظر لعينيها الباكتين بحزن :خلاص بقي ما تزعليش ما كنتش اقصد ازعلك

همست بحزن : انت ليه مش بتثق فيا؟

خالد: هنرجع للكلام الأهبل دا تاني ... انا بس اتضايقت لما عرفت انت الحيوان دا في يوم كان خطيبك ....انتي ما شوفتيش كان بيبصلك ازاي طول ما احنا قاعدين كنت بحاول اخبيكي عن عينيه ......خلاص بقي مش قولنا هنبدأ من أول وجديد
لوت شفتيها بامتعاض : ما هو واضح البداية الجديدة
اخرج من جيبه قطعة شوكولاتة كبيرة يمد يده بها يبتسم بمرح : عربون محبة
ابتسمت رغما عنها تاخذ منه تلك القطعة تأكلها باستمتاع ....وصلت السيارة الي الفيلا لتجده يهتف بجد : انا هخلص شوية شغل في المكتب واحصلك

هزت رأسها إيجابا وصعدت لاعلي
وضعت الصغيرة النائمة في مهدها ......اخذت منامه وردية اللون واتجهت إلى حمام غرفتها

في الأسفل جلس علي كرسي مكتبه يتحدث في الهاتف بحدة : أنا عايز اعرف كل حاجة عن واحد اسمه ( إياد يوسف الدهشوري )..........لاء طبعا 48 ساعة كتير جدا......اخرك معايا نص الوقت 24 ساعة الساعة دلوقتي 7 .....بكرة الساعة سبعة عايز اعرف كل حاجة ....واللي انت عايزه هتاخده ....ماشي مستني منك تليفون بكرة

اغلق الخط ينظر امامه بشرود
____________________________
في شقة عزام في الحارة

جلست سعاد جوار هدي تتحدث معها في كل شئ تقريبا أسعار الخضار والفاكهة طريقة عمل البامية والخيار المخلل ...هي فقط كانت تريد اشغال عقلها بمواضيع عدة حتي لا تغرق في طوفان أحزانها

ابتسمت بحزن تربط علي شعر هدي بهدوء حينما وجدتها نائمة ..سحبت الغطاء تدثرها به
جيدا : ربنا يصبرك يا بنتي

انسبحت من الغرفة تغلق الباب خلفها بهدوء شديد ....لتجد عزام يقف أمامها وضعت اصبعها علي شفتيها تهمس بخفوت ؛ هششش هي نامت ....سيبها نايمة وما تعملش صوت عشان ما تصحاش

هز رأسه إيجابا يبتسم بامتنان : متشكر قوي يا ست سعاد

ابتسمت برفق تهمس بخفوت : هبقي اعدي عليها بكرة.....يلا السلام عليكم

عزام : تأنسي وتنوري....مع السلامة
خرجت من منزل عزام تنزل الي شقتها بالأسفل لتجد شمس تخرج من شقتها متجهه الي شقة زوجها

شمس : كنتي فين يا ماما كل دا
تنهدت بتعب : هقولك بعدين
ابتسمت شمس بعذوبة : ماشي يا ماما علي العموم أنا خلصت الاكل خلاص وبدور جت من المدرسة ....أنا هدخل بقي يا ماما عشان الحق اسخن الأكل قبل ما اسلام يجي

ابتسمت سعاد تربط علي كتفها برفق : ماشي يا حبيبتي ..يلا روحي

دخلت شمس الي شقتها تبتسم بحماس جهزت العشاء ووضعته علي الطاولة لتدخل لغرفتها سريعا ارتدت احد الفساتين الذي اشتراه إسلام لها تضع مستحضرات تجميل خفيفة
ابتسمت برضا تبسط كف يدها علي معدتها برفق تنظر لها بسعادة ....سمعت صوته ينادي عليها من الخارج لتخرج من الغرفة نظرت له بابتسامة خجولة سعيدة.......بينما اتسعت عينيها بدهشة من تلك الحورية فاتنة الجمال
ضم شفتيه يطلق صفيرا طويلا يعبر به عن إعجابه تحدث بوله : ايه الجمال لا انتي مش شمس دا انتي قمر ..لا لا انتي المجرة كلها

ابتسمت بعذوبة وجنتيها يشعان خجلا حمحت بارتباك : أنا حضرتلك العشا
ظب ينظر لها بسهتنة تحدث بوله : أنا لما شوفتك شبعت
همست بابتسامتها العذبة: بس أنا بقي جعانة ولو مكلتش ابنك هيوجع ...يرضيك تجوع ابنك

عقد جبينه بتعجب يغلق عينيه ويفتحهما بسرعة : ابني مين؟!

اشارت الي بطنها تهمس بخجل : ابنك دا
ابتسم ببلاهة : ابني مين وازاي وفين ...ابني أنا ...يعني انتي حامل

ابتسمت بحنان تهز رأسها ايجابا لتجده هرول ناحيتها حملها يدور بها يصرخ بفرحة :يا عالم يا هووووو أنا هبقي بابا .....مررررراتي حااااامل ...شمس حاااامل

ضحكت بسعادة تهتف من بين ضحكاتها : إسلام يا مجنون نزلني....اسلام دوخت كفاية

انزلها برفق يهتف بقلق: انتي كويسة ...انا آسف

ابتسمت تهز رأسها ايجابا: أنا كويسة يا حبيبي ...مش هتقول لبابك ومامتك

هز رأسه إيجابا سريعا يبتسم باتساع ليهرول يخطي واسعة ناحية شقة والده يدق بابها بقوة : يا بابا يا ماما بت يا بدور
فتحت سعاد سريعا تسأله بلهفة: مالك يا واد بتخبط كدة

صرخ بلهفة : باركيلي يا سوسو ...هتبقي تيتا شمس حامل

اتسعت عيني سعاد بفرحة تلقائيا ارتفعت عقيرتها بالزغاريد العالية معبرة عن فرحتها : مبروك يا اسلام الف مبروك يا حبيبي ...اتجهت ناحية شمس التي تقف بعيدا تنظر لهم بابتسامة واسعة تعانقها بحنان: مبروك يا بنتي ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك علي خير وتقومي بألف سلامة يا رب ....لتتحدث بحزم : بصي بقي من دلوقتي حالا مش عيزاكي تشيلي ورقة من علي الأرض ...اه تستريحي خالص

هزت رأسها نفيا: يا ماما أنا لسه في الأول وبعدين أنا مش هسيب حضرتك تعملي الشغل كله لوحدك ......

قاطعتها سعاد تهتف بحزم : اللي اقوله يتسمع فاهمة يا شمس ....انتي لسه في الاول لازم ترتاحي عشان الحمل يثبت

هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة: حاضر يا ماما

بعد قليل كانت تجلس علي فراشها بناءا علي اصرار سعاد وقرارتها القاطعة لتجد اسلام يدخل بعد قليل يحمل صينية طعام العشاء

وضعها علي طرف الفراش ليجلس بجانبها جذب رأسها برفق يقبل جبينها بحنان يهمس بحنو : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

ابتسمت بسعادة تسند رأسها علي كتفه تهمس بخجل ؛ ويخليك ليا يا حبيبي....انت نعمة هفضل احمد ربنا طول عمري علي وجودها في حياتي ....انا بحبك اوي يا إسلام

تنهد بسعادة يحمد الله في سره يهمس بعشق: اااه يا شمس لو تعرفي انا حاسس بايه دلوقتي ..حاسس اني ملكت الدنيا ...حاسس اني اغني راجل في العالم ...حبك هو الثروة الوحيدة اللي حيلتي ...وكل يوم بتزوديها ...ربنا يخليكي ليا وما يحرمني منك ابدا انتي واللي في بطنك

ارتسمت ابتسامة سعيدة راضية علي شفتيها ....لم تكن تعتقد في يوم أنها ستشعر بتلك السعادة التي تغرقها دون توقف ...نظرت ناحية السماء من نافذة غرفتها الصغيرة لتتذكر ذلك الماضي الاليم حينما كانت تنظر للسماء كل ليلة تبكي وترجو الله ان يخلصها من عذابها...ولكن الآن تبتسم وتحمد الله علي فضله وكرمه عليها
__________________
صعد الي غرفته بعدما انهي أوراق بعض الصفقات ليجدها تجلس علي الفراش تشاهد التلفاز
هتف بهدوء : مساء الخير
نظرت ناحيته تبتسم بعذوبة : مساء النور اتأخرت ليه كدة

هتف بجد: كان عندي شغل كتير ...كويس انك لسه صاحية عشان عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم

هزت رأسها ايجابا تحاول الابتسام ليتجه ناحية دولاب ملابسه اخذ بعض الملابس متجها الي المرحاض اغتسل وبدل ملابسه ليخرج إليها
جلس أمامها علي الفراش ينظر لها بهدوء دون كلام لتبلع لعابها بارتباك : ففي ايه يا خالد بتبصلي كدة ليه
عقد ساعديه امام صدره يهتف بجد : مستنيكي
قطبت جبينها بتعحب : مستني ايه بالظبط !!

ابتسم بهدوء: تحكي عايز اعرف كل اللي حصل من اول ما سافرتي لحد ما رجعتي وبالتفصيل المملل

تنهدت بضيق: ما حصلش حاجة يا خالد ...انت عارف كل حاجة..الحاجة الوحيدة اللي كنت مخبياها هي حكاية خطوبتي انا واياد عشان ما تتضايقش غير كدة ما فيش حاجة ...وياريت بلاش طريقة التحقيق بتاعتك دي ..أنا بس كنت مخطوبة ما اجرمتش يعني

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيه يهتف بغموض : ماشي يا لوليتا ان غدا لناظره قريب لو طلعتي مخبية حاجة ...وربي لهسود عيشتك

بلعت لعابها بذعر تنظر له بخوف ...ليداعب خصلات شعرها برفق يبتسم بحنان؛ اتعشيتي

اتسعت عينيها بتعجب تهز رأسها نفيا : ماليش نفس
قرص وجنتها برفق : اجبلك كوباية لبن
امتعضت ملامحها بطفولة تهتف: لاء يع
ضحك عاليا باستمتاع: مش هتكبري ابدا

سطحها علي الفراش ليتمدد بجانبها وضع رأسها علي صدره يداعب خصلاتها برفق
ليجدها تهمس باضطراب: خالد
خالد: همممم

لينا : انتي بتحبني
عقد جبينه بتعجب: ليه بتسألي

لينا: معلش خدني على قد عقلي
خالد: لاء يا ستي انا ما بحبكيش انا بعشقك من وانتي طفلة
لينا: عمر ما هحبي هيقل في قلبك
خالد: لاء طبعا ....بالعكس دا بيزيد بس مالك يا لينا في ايه
بلعت لعابها بخوف : مش عارفة يا خالد قلبي مقبوض حاسة ان في حاجة مش كويسة هتحصل

شدد علي عناقها يهتف بجد: انتي فين دلوقتي
لينا: في حضنك

خالد: وأنا قولتلك ايه قبل كدة
ابتسمت تهمس بخجل: ما اخفش من اي حاجة طول ما انا في حضنك

هتف بحنو : خايفة من ايه بقي يا عبيطة انتي حبيبتي طول ما انتي في حضني مش هسمح لاي حاجة في الدنيا أنها تأذيكي

ابتسمت تهمس بسعادة : تعرف ان انا بحبك اوي
خالد: عارف ، وانا كمان بموت فيكي ، يلا بقي نامي وبطلي دوشة

لينا : تصبح علي خير يا حبيبي
خالد: وانتي من اهله يا حبيبتي
اغمضت عينيها ومع حركة يده علي منابت شعرها استسلمت سريعا للنوم
تنهد ينظر لها بقلق هو ايضا يرواده ذلك الشعور بأن شيئا خطير سيحدث ولن يستطيع ايقافه ...يشعر بأنها ستبتعد عنه شدد علي عناقها يهمس بحزم ؛ مش هسمح لاي حد في الدنيا يبعدني عنك أنا ما صدقت لقيتك تاني
_______________
قبض علي ذراعها يصرخ بغضب: اززززاي انتي مش قولتيلي أنه لمسك

نقلت نظراتها المذعورة بين بقعة الدماء علي الفراش ويده التي تقبض علي ذراعها بقوة تهمس بخوف : ما اعرفش والله العظيم ما اعرف

القاها بعيدا يخلل أصابعه في خصلات شعره يشد عليها بغيظ يصيح بحدة : بقي انا ما رضتش المسك طول المدة اللي فاتت عشان ابعتك ليه وفي الآخر يطلع ما لمسكيش ..انتي كدة بوظتي كل اللي أنا كنت مخططله
قامت من مكانها متجهه ناحيته تهمس بخوف: والله يا إياد أنا عملت كل اللي قولتلي عليه ...صدقني أنا مش فاكرة حاجة عن اللي حصل يومها بس لما صحيت تاني يوم كان في دم علي السرير

ضحك ساخرا : ضحك عليكي ابن السويسي ..لازم دلوقتي الحق اتصرف ..هتف بحدة : غبية أنا كنت ناوي ابعتك ليه تقوليله أنك حامل دا كان هيشتته ويبعده عن التدوير ورايا أنا واثق انه دلوقتي بيجمع اي معلومة عني

انسابت دموعها تهمس بخوف: إياد أنا آسفة أنا ما اعرفش دا حصل ازاي ..انا عملت كل دا عشانك وافقت ابقي رخيصة في نظر الكل وارمي نفسي علي راجل متجوز وامثل اني واقعة فيه عشان خاطرك وعشان أنا بحبك

التقط قميصه يريدته ينظر لها بسخرية ليخرج من الغرفة
لتتهاوي هي ارضا تنظر في أثره بحزن

في صباح اليوم التالي وقفت علي كرسي خشبي صغير امامه تعقد رابطة عنقه بهدوء
لينا مبتسمة : أنت هتروح الشركة ولا الإدارة
خالد : لاء أنا النهاردة هروح الشركة بس في شغل كتير لازم الحق اخلصه

انتهت من عقد رابطه عنقه تمسد عليها بحنان تبتسم بعذوبة : حبيبي النهاردة ميعاد التطعيم بتاع لوليتا بتاع السنة ونص وأنا اتفقت مع ماما اني هعدي عليها بعد الضهر ونروح سوا

فتح فمه ليتحدث ليجدها تهتف سريعا : هروح بالعربية ومش أنا اللي هسوق وهاخد الحرس معايا ومش هتأخر

ابتسم يهز رأسه إيجابا يربط علي وجنتها برفق قبل جبينها بحنان ليرحل الي عمله ... بعد مدة ذهبت هي لتبدل ثيابها حينما سمعت صوت هاتفها...عقدت جبينها حينما رأت رقم غريب فتحت الخط ترد بجد : السلام عليكم مين معايا
صغيرتي
اتسعت عينيها بذعر ازدادت دقات قلبها بعنف لتجده تهمس: ااييياد
سمعته يهمس بخبث : انظري لشاشه الهاتف يا حلوتي
ابعدت الهاتف عن اذنها تنظر للشاشة لتتسع عينيها بذعر ..رأت خالد يجلس علي مكتبه يركز في الاوراق أمامه لتجد تلك الكاميرا التي تصوره من بعيد تتحرك ناحية قناص يقف في نافذة عمارة مقابلة له يحمل بندقية يوجهه ناحية قلبه مباشرة !!

يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-23, 11:11 PM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل الحادي والثلاثين

انسابت دموعها تنظر لخالد بألم تريد الصراخ لتهتف سريعا برجاء: اياد ارجوك لاء ابوس ايدك عشان خاطري

سمعت صوته يضحك بخبث : صغيرتي تتوسل لي....

تهاوت ارضا تنظر لذلك القناص الذي يصوب هدفه ناحية قلبها هي تهتف بذعر : ابوس ايدك يا اياد خالد لاء

هتف بحدة : أنا مستنيكي برة لو فكرت بس تتصلي بيه هخليكي تترحمي عليه

هتفت سريعا بذعر تبكي بجزع : حاضر حاضر بس عشان خاطري ما تأذيهوش

اختفت صورة خالد ليظهر وجه اياد يبتسم بخبث عينيه تلمع بانتصار : معاكي دقيقتين

ارادت بعض الوقت حتي تحاول حتي التصرف نظرت سريعا لملابسها تتحجج بها : طب اغير هدومي

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيه: وماله يا روحي غيريها بس ساعتها بقي ابقي البسيها اسود علي روح حبيب القلب معاكي دقيقتين.....دقيقتين وثانية اقري الفاتحة علي روح لودي

وبدون تفكير هي لن تجازف بخسارته حتي لو كان الثمن حياتها القت الهاتف من يدها تركض بسرعة كالمجنونة فتحت باب المنزل الداخلي تركض في الحديقة حافية القدمين بملابس المنزل اتجهت للبوابة الضخمة تصرخ في الحرس بجزع : افتحوا البوابة
حاول احدهم الاعتراض فصفعته علي وجهه بقوة تصرخ بغضب : افتح الباب بقولك افتح الزفت خالد هيموت

فتح الحارس له البوابة لتركض خارج المنزل تنظر حولها بحيرة لتجد سيارته تقف بالقرب من المنزل اتجهت ناحيتها تركض بسرعة لتصرخ بألم حينما انغزرت قطعة زجاج ملقاة علي الأرض في باطن يدها انسابت دموعها من الألم تنساب الدماء من قدمها
انحنت تنزع تلك القطعة بعنف لتلطخ يديها بالدماء اتجهت ناحية سيارته بخطي سريعة تضع علي شفتيها تكبح صرخاتها المتألمة وجدت باب السيارة الامامي يفتح من الداخل لتركب دون تردد....وقبل أن تنطق بحرف واحد كان يقيد حركتها واضعا ذلك المنديل الذي نثر عليه المخدر علي انفها زاغت عينيها نظرت له نظرة اخيرة تحمل عتاب صامت لتغيب عن الوعي

ابتسم إياد بانتصار ...ليسمع ذلك الصوت يسأله بقلق ؛ أنت هتعمل فيها ايه
هتف بحدة وهو ينطلق بالسيارة مسرعا : مالكيش دعوة انتي انا هوصلك القصر تلمي حاجتك بسرعة هبعتلك الحرس يأخدوكي علي المطار
____________________
احد الحرس : وبعدين بقي احنا لازم نكلم الباشا نقوله

حارس آخر : هو مش الباشا كان قلنا انها هتخرج ونبقي نفتحلها البوابة

ليرد الحارس الاول مرة اخري: ايوة بس مالقش أنها هتخرج بهدوم البيت وحافية ...أنا هخلص ذمتي واكلمه
_____________________
جالسا علي كرسي مكتبه ينظر للورق امامه بشرود دقات قلبه سريعة مضطربة ....شيئا خاطئ يحدث زفر بضيق يلقي القلم من يده التقط هاتفه ليتصل بها يريد الاطمئان عليها ليجد هاتفه يرن برقم احد الحرس
عقد جبينه بقلق ليرد سريعا
الحارس بتوتر : خالد باشا في حاجة حصلت لازم تعرفها
زمجر بحدة : انطق علي طول

بلع الحارس لعابه بخوف : الهانم يا باشا خرجت من شوية تجري برة البيت كانت لبسة لبس البيت وكان في عربية واققة مستنياها برة ركبت فيها والعربية طلعت علي طول

هب واقفا عينيه سوداء مظلمة من الغضب اغلق الخط في وجه الحارس يفتح برنامج التتبع المتصل بقلادتها ....ليلتقط ميدالية مفاتيحة يركض من الشركة كالمجنون
___________________
وقف بسيارته امام القصر لينظر لها بحدة مزمجرا بغضب : ما تنزلي مستنية ايه

بلعت ريقها بارتباك تنظر للينا بقلق : طب انت هتعمل فيها ايه ....إياد حرام عليك كفاية اللي انت عملته فيها لحد كدة

التقط مسدسه يلتفت لها بجسده قبض علي خصلات شعرها يضع فوهه المسدس علي رأسها مباشرة يصرخ بحدة: يا هتتزلي يا هقتلك

اتسعت عينيها بخوف تهز رأسها ايجابا سريعا : خلاص حاضر حاضر

نزلت سريعا من السيارة لتسمعه يهتف سريعا : جهزي حاجتك ساعة واحدة والحرس هيأخدوكي علي المطار لو اتأخرتي دقيقة واحدة هسافر واسيبك

هزت رأسها ايجابا سريعا تهرع لداخل المنزل تضب ملابسها ...لم يبقي سواه بجانبها حتي وإن كانت معاملته ساخرة سيئة دائما

علي صعيد آخر وقف أمام تلك العمارة السكينة نزل من السيارة ينظر حوله منطقة سكينة جديدة تحت الإنشاء دفع الكثير من اجل تجهيز شقة واحدة في احدي العمائر ...نظر حوله بحذر يتفقد المكان بعينيه لترتسم ابتسامة انتصار صغيرة علي شفتيه....اتجه ناحية الباب المجاور لها يفتحه مد ذراعيه يحمل جسدها المرتخي برفق ....متجها بها الي تلك الشقة دفع الباب بقدمه هو في الاساس تركه مفتوحا ليسهل عليه أمر الدخول ليتجه بها ناحية غرفة كبيرة للنوم عليها فراش ضخم وثير ....وضعها علي الفراش برفق ...ليعود مغلقا باب الشقة بالمفتاح جيدا ...القي المفتاح بعيدا علي احد المقاعد لتتسع ابتسامتها الشيطانية حان الآن وقت الأخذ بالثأر ....عاد إليها يجلس بجانبها علي الفراش مد يده يمسد علي خصلات شعرها بحنان يهمس بخبث : اخبرتك صغيرتي انتي
لي ....آه يا فاكهتي المحرمة لو تعلمين ماذا فعلت لاتذوقك ....اشار الي احد اركان الغرفة يحدثها كأنها تسمعه : لوحي للكاميرا صغيرتي.....هي من ستلتقط لحظاتنا السعيدة...ومن ثم سأرسلها لذلك الأحمق...تؤتؤتؤ لا تخافي لن ادعه يأذيكي ...بلع ريقه برغبة يهمس بارتعاش : فقط انتهي منك حلوتي وسنهرب بعيدا لن يصل إلينا لن يفرقنا مرة اخري
_____________________
إطارات السيارة علي وشك الانفجار من سرعتها
ينقل انظارها بين تلك الإشارة التي يرصدها هاتفه والطريق امامه بسرعة كبيرة مئات وربما آلاف الأفكار البشعة نسجها الشيطان في رأسه
وصل ...اخيرا وقفت السيارة بعنف حينما ضغط علي المكابح فجاءة ترجل منها لتتسع عينيه....تلك السيارة رآها من قبل في منزل جاسم ...صعد يركض كالمجنون وقف أمام باب تلك الشقة يدق الباب بعنف

في الداخل تسمر اياد مكانه وهو يستمع الي صوت تلك الدقات القوية لتتحول بعدها الي دفعات عنيفة يبدو أن أحدهم يحاول كسر الباب......بدون ادني شك يعرف انه هو
في لحظات اكمل خلع ملابسه ومزق ملابس لينا بوحشية ليندث جوارها في الفراش ....يعرف أنها مخاطرة يمكن ان تودي بحياته !!

دفع الباب بقدمه مرة اثنين ثلاثة الي أن انكسر دخل يبحث عنهما في كل مكان
تسمر مكانه حينما فتح باب تلك الغرفة شخصت عينيه بفزع حتي كادت تخرج من مكانها زوجته حبيبته عشقه الاول والاخير ترقد عارية بين احضان رجل آخر ....انعدمت انفاسه من الصدمة شعر بأن الأرض تميد من تحته لحظات مرة كساعات وهو ينظر لهم دون حراك .....لترتسم ابتسامة ساخرة علي شفتي إياد ...كانت كصفعة ايقظته زمجر بغضب متجها ناحيتهم وقد كان في لحظات شعر إياد بأن بركان انفجر فيه حاول الدفاع عن نفسه ولكن عذرا لم يستطع ....لكمات خالد عنيفة متتالية غاضبة ...يسب يلعن يصرخ يلكم يصفع يركل تكاد الدماء تنفجر من رأسه ...سقط اياد ارضا مجرد حطام ليجثي علي ركبة واحدة بجانبه يلهث بعنق قبض علي عنقه يزمجر بغضب : اوعي تكون فاكر أن أنا هقتلك بالسهولة دي لاء دا أنا هخليك تتمني الموت ...من اللي هعمله فيك أنت وال***** اللي كانت في حضنك
لفظه بعنف لترتطم رأس إياد بالارض بقوة

لم تعرف ما يحدث هي بالكاد استطاعت فتح عينيها تشعر بخدر قوي يصيب جسدها كلها تري ما يحدث ولكن عقلها عاجز عن فهمه فقط تري خالد وهو يضرب إياد بشدة ويزمجر بعضب ولكن لما إياد عاري ....لتراه ناحيتها عينيه سوداء مظلمة شديدة الغضب ....لم تعد تشعر بشئ سوي بكفي يده يهبطان علي وجهها بعنف ...ألم حاد جعلها عقلها يستفيق من حالة الخدر تلك لتصرخ بقوة ولكنه لم يتوقف ظل يضربها وهو يصيح بغضب : ليييييه لييييه عملتلك ايه.....أنا تخونيني يا بنت ال***** يا زبالة
لم تعد تشعر بوجهها من شدة الألم سيل من الدماء يخرج من شفتيها وانفها
جذبها من علي الفراش ليجذب المفرش من علي يلف جسدها به بعنف امسك ذراعيها يجرها خلفه بقوى حتي انها تعثرت وسقطتت ولكنه لم يهتم بدأ بجرها كالجوال
وهي تتوسل له بصوت ضعيف: ايدي يا خالد ..ااااه

لم يستمع لها حقا تعتقد انه سيهتم بألم يديها وتلك النيران تستعر في قلبه
ظل يجرها حتي تجرحت قدميها من درجات السلم الحجري وصل الي سيارته
ففتح بابها الخلفي والقاها بالداخل ...لينطلق بسرعة نيران الغضب التي تستعر في قلبه

وهي تبكي وترتجف علي الكنبة الخلفية لا تعلم ماذا يحدث.... او ماذا حدث ألم شديد يجتاح جسدها كله تشبثت بتلك الملاءة بشدة لتخفي بها جسدها والي الآن لم تفهم لما هي عارية !!!
_________________________
اما هو كل ما استطاع فعله زحف الي ان وصل الي هاتفه ليطلب رقم مايا
مايا : خلاص يا اياد انا خلصت انت فين
همس بصوت ضعيف متقطع: بسرعة يا مايا هاتي الحرس وتعليلي في ......

هتفت بقلق : إياد انت كويس
صرخ بألم : بسررعة اااااه
فقد الوعي من شدة الألم ....لتصرخ مايا باسمه بفزغ ....ركضت سريعا خارج القصر لتنطلق هي ورجاله الي ذلك المكان
طوال الطريق دقات قلبها تكاد تصم اذنيها تفرك يديها بقلق تصرخ في السائق كل دقيقة ليسرع
لتهتف فجاءة : اقف اقف عربية اياد اهي
نزلت من السيارة سريعا تنادي عليه بصوت عالي
ليهتف احد الحرس : العربية مركونة قدام مدخل العمارة دي ممكن يكون الباشا هنا

هزت رأسها ايجابا بلهفة لتركض لاعلي خلفها بعض الحرس...عمارة قيد الانشاء كل ما تري الكثير من الطوب والرمال وبعض ادوات البناء لفت نظرها باب الشقة المكسور لتدخل بحذر وخلفها بعض الحرس الذين استعدوا بأسلحتهم
وكما فعل هو ....حدث المثل بدأت تبحث عنه بين الغرف الي ان دخلت تلك الغرفة لتشهق بذعر حينما وجدته بتلك الحالة المذرية هرولت ناحيته تجلس علي ركبتيها بجانبه وضعت رأسه علي فخذها تربط علي وجنته برفق
مايا باكية : اياد.....إياد فوق يا حبيبي ...إياد ...إياد

فتح عينيه بقدر بسيط لترتسم ابتسامة ساخرة علي شفتيه خرج صوته ضعيفا ومع ذلك لم يخلو من نبرة التهكم الواضحة :
حمقاء تعشقني

ليعاود إغلاق عينيه من جديد لتصرخ هي في الحرس الذين حملوه سريعا متجهين الي المستشفي

______________________
وصلت السيارة الي المنزل نزل منها صافعا الباب خلفه بحده ليفتح الباب الخلفي مد يده يغزر أصابعه في ذراعها النحيل يقبض عليه بعنف يجذبها من السيارة بقوة يجرها خلفه الي داخل القصر
صرخ بصوت عالي: رحمممممة
جاءت الخادمة مسرعة لتشهق بصدمة مما تري ....ليصرخ هو بحدة : خلي بالك من البنت

هزت رحمة رأسها ايجابا بخوف تنظر للينا بحسرة

اخذ تلك المسكينة وصعد الي غرفته القاها بعنف فسقطت ارضا تحت قدميه تنظر له برجاء مد يده خلع حزام بنطاله الجلدي ولفه حول يده ...ارتسمت ابتسامة حزينة علي شفتيها فهو حتي لم يعطيها الفرصة للدفاع عن نفسها ضمت ركبتيها لصدرها تنظر له تحفر ما يحدث في عقلها .....خرجت صرخاتها رغما عنها حينما رفع يده وهوي بحزامه الجلدي على جسدها وهو يصرخ بعضب

يغضب...يصرخ ...يجلد ولم يعطيها حتي الفرصة للدافع عن نفسها اقام المحكمة واصبح القاضي وحكم عليها بالعذاب دون ان يسمع دفاعها
انتهك الصراخ صوتها بلا رحمة ففضلت الصمت وبدأت تأن بألم تنساب دموعها دون توقف
بعد قليل القي الحزام جانبا وجثي علي ركبتيه ارضا وهو يلهث بعنف..... قبض على خصلات شعرها يجذبها لتقف امامه وبدأت الصفعات في التوالي علي وجهها يصرخ بغضب: انتي مش اكتر من عاهرة ، دي غلطتي اني اتجوزت عاهرة.... ليييييه عملتلك ايه عشان تعملي فيا كدة بتخونيني يا ***** يابنت ال.******

خرج صوتها ضعيفا متقطعا : والله ...يا ....خا...لد ...مما ...ع...م..لت ...حا...جة

جذب خصلات شعرها بعنف يضحك ساخرا: وكنتي بتعملي ايه في حضنه بمنظرك دا يا هانم ...إياد حبيب القلب القديم رجع ...فتدي الاهبل اللي متجوزاه علي قفاه...وقال ايه عايزة اطعم لوليتا يا خالد

دفعته في صدره بقوة ليرتد في الخلف بضع خطوات ضمت تلك الملاءة لجسدها تنتحب بقوة تصرخ بألم : كفاية بقي كفاية حرام عليك ...قسما بالله ما خونتك وحياة بنتي ما خونتك ....عايز تعرف أنا فسخت خطوبتي من إياد ليه ...عشان كان عايز يعتدي عليا ...ساعتها ضربته بالنار وهربت....هو رجع عشان ينتقم مني ....لتقص عليه ما حدث وهي تبكي وتنتحب

رفض عقله تصديق ما تقول ...كان ذلك الرفض هو رد فعل طبيعي لقلبه الذي يحترق ألما عليها نظر لها بحدة يهتف بتوعد : لو طلع كلامك غلط هدفنك عايشة تحت رجلي

خرج من الغرفة لتنهار هي ارضا .....زحفت بجسدها المنهك تستند علي الحائط في اركان الغرفة تكورت حول نفسها تضم ركبتيها لصدرها
تنساب دموعها بغزارة تضم تلك الملائة التي تلوثت بالدماء من جروح جسدها النازفة تجلطت الدماء علي فمها وانفها وساقيها
المتشوهه من ذلك السلم علامات جزامه الجلدي منطبعه علي كل شبر في جسدها

لينا باكية : يااااااارب ارحمني بقي ياااااارب

______________________

بعد قليل من التحريات عرف مكان المستشفي التي وضع فيها فانطلق مرة اخري الي المستشفي مسرعا

وصل الي المستشفي يسأل عن رقم الغرفة

فرد موظف الاستقبال : ميعاد الزيارة انتهي يا افندم
هتف ببرود : أنا العقيد خالد السويسي

بلع الموظف لعابه بخوف : اتتتفضل يا افندم هو في اوضة ......
اتجه بخطي مسرعة الي تلك الغرفة ليجد مايا تقف امامه ...ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيه يهتف بتهكم : صحيح الطيور علي اشكالها تقع

نظرت مايا له بتوتر تفرك يديها بخوف كادت ان تتحدث حينما خرج الطبيب من الغرفة فهرولت اليه مسرعة تسأله بلهفة : إياد كويس مش كدة
رد الطبيب بعملية: هو أتعرض لتعنيف شديد جدا عنده ضلعين مكسورين .....وكدمات كتير ورجله الشمال فيها كسر قوي

شهقت بألم تضع يدها علي فمها تنساب دموعها بصمت ...ليحادث الطبيب ببرود : هو فاق

هز الطبيب رأسه إيجابا بهدوء: ايوة بس حالته الصحية ما تسمحش بأي كلام

دفع الطبيب بعنف جانبا الي داخل الغرفة فوجده ممدا علي الفراش الطبي يتصل به العديد من الاجهزة الطبية ،يعتبر جسده كله ملتف بالضمادات ......ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيه يهتف بتهكم رغم ما به من آلم : احمق ...غبي ...اضعتها مثل ما فعلت أنا...ألست من رباها كما تفتخر هي دائما ...كيف تصدق أنها تخونك ....سأخبرك بكل شئ أنا السبب في كل ما حدث لك ..بالطبع لست بمفردي ....عمي جاسم كان يدي التي احركها بينكم ....صدقا ذلك الرجل يحب الموت ويكرهك ...أنا من خططت لكل شئ وجاسم ينفذ ذلك العقد الذي وقعت عليه فكرتي وجاسم ينفذ ...حتي خالك كان ضمن اللعبة ...جاسم اقنعه انه استطاع الوصول الي والدة مايا واقنعها بعودة مايا بمبلغ 5 مليون دولار ....جاسم ذلك الخبيث اقنع رفعت بالتوقيع علي خمس شيكات حتي يصبح تحت يده يفعل ما يأمره دوو جدال ....اشار بيده ناحية مايا التي تقف خلف خالد ليضحك ساخرا : حبيبتي البلهاء كانت علي استعداد لفعل اي شئ فقط لتشعر بحبي لها
ارسلتها اليك لتخرب علاقتك إنت ولينا ...عقد جبينه يصطنع التفكير يهتف بتهكم : يبقي السؤال لما انتقم منك ...سأخبرك ...انت احمق ....ههههههههههه ...اقسم احمق مثلي تماما...تعشقها بجنون ....وهي بلهاء تحبك رغم ما تفعله بها .....أنا فقط كنت اساعدك علي تدمير عشقكما الكبير من خلال بعض الحمقي العب بهم كالعرائس ...ولكن صدقا اصبت بالملل هؤلاء الحمقي الفاشلون عجزوا عن فعل أي شئ....لذلك جئت بنفسي ...انتقم منها ومنك ومن الجميع....اخذت بثأري ...سنوات عملت فيها كجرذ حقير ....كلماتها التي تطعن عشقي لم تفارق اذني لحظة واحدة ....هي لم تحبني يوما هي تحبك ...لذلك أقسمت علي جعلها تكرهك ونجحت....أنا استحق تصفيقا حارا سيد خالد

كان يسىمع له وهو يبذل مجهودا جبارا للسيطرة علي أعصابه اسودت عينيه بغضب ما أن انتهي ليجذب سلاحه من جرابه يشهره امام رأسه يهتف بحدة : ما تستحقش حتي اقولك اتشاهد علي روحك

صرخت مايا بفزع اندفعت ناحيته ليدفعها بيده بعيدا سحب زناد المسدس كان علي وشك الإطلاق ليسمع صوت صرخة انثوية يعرف صاحبتها جيدا في لحظات وجد والدته تندفع ناحية إياد تعانقه بقوة تبكي
زينب باكية : حمزة وحشتني يا حبيبي...اخيرا يا حمزة اخيرا رجعت لحضني

اتسعت عينيه بتعجب قبل ان يعي ما يحدث كان والده يجذب المسدس من يده يصرخ في وجهه بحدة : هتقتل اخوك يا خالد !!!!

يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-23, 11:15 PM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل الثاني والثلاثين الجزء الأول

صدمة فزع ذهول عينيه شاخصتين يكادان يخرجان من مكانهما ينظر لوالده بدهشة تعجب صدمة خرجت الكلمات من بين شفتيه بصعوبة : ااااخوو يا ازززززاي مش ممكن مستحيل
Flash back

دخلت زينب تهرول الي داخل المنزل تهتف بلهفة: محمود يا محمود.....محمود انت فين يا محمود

خرج الاخير من غرفة مكتبه يسألها بقلق : مالك يا زينب في ايه

ابتسمت بارتعاش تهتف سريعا : حمزة يا محمود ....حمزة عايش أنا شوفته

مسح كف يده بعنف يستغفر في سره هتف بحدة خفيفة: حمزة مات خلاص يا زينب مش كل يومين تيجي تقوليلي أنا شوفت حمزة ....وحمزة عايش ونروح ندور وما يطلعش هو ....ارحمني نفسك وارحميني بقي يا زينب

امسكت يده برجاء تهتف بتوسل : صدقني يا محمود هو حمزة والله العظيم حمزة ....دا ابني معقول مش هعرف ابني ....قلبي بيقولي ان هو حمزة

زفر بنفاذ صبر يهتف بضيق : يا زينب انتي بتقولي كدة كل ما تشوفي واحد عينيه خضرا شبه عينيكي .....

قاطعته تهتف بلهفة : المرة دي هو والله العظيم هو ...حتي بص ...شوف أنا معايا ايه

أخرجت من حقيبتها منديل ورقي مطوي فتحته ليظهر بعض خصل الشعر ...عقدت محمود جبينه بتعجب يسألها: ايه دا يا زينب

اجابت سريعا : دا شعر من حمزة ....أنا كنت بتفرج علي مسلسل طلعت روحي امبارح وكان في قضية اثبات نسب وعليا اللي هي المحامية كانت بتقول اننا ممكن نثبت النسب بالشعر او باللعاب او بالدم ...أنا جبت شعر

خبط محمود كف فوق اخري يهتف بقلق: لا حول ولا قوة الا بالله ايه يا زينب اللي انتي بتقوليه دا انتي خلاص اتجننتي

أمسكت يده تقبلها لينزع يده سريعا لتهتف بتوسل : عشان خاطري يا محمود ابوس ايدك

اتسعت عيني محمود بدهشة : ايه اللي انتي بتعمليه دا يا زينب ....خلاص حاضر هعملك اللي انتي عايزاه بس اعملي حسابك دي آخر مرة هجاريكي في الجنان دا

هزت رأسها ايجابا بلهفة ....تبتسم بامتنان ليأخذها متجهين الي احد معامل التحاليل
يجري ذلك الاختبار ....أخبرهم الطبيب انه سيعلمهم بالنتيجة في صباح اليوم التالي

Back
هتف محمود بصدمة : ما صدقتش نفسي لما مسكت الورقة وطلعت النتيجة متطابقة ....كلمت محمد وطلبت منه يساعدني اوصل لاياد فعلا ما فيش ساعة وكان جايبلي العنوان روحنا علي هناك علي طول واحد من الحرس قالنا انه محجوز هنا في المستشفي

نظرا الاثنان لبعضمها بصدمة عقدت لسانهما .....ليتأتي دور زينب في الحديث هتفت باكية : كنت عيلة صغيرة عندي 17 سنة لما اتجوزت بعد جوازي بشهرين حملت ....اول خلفتي كانت تؤام خالد وحمزة الناس كلها كانت بتستعجب انتوا ازاي تؤام وما فيش فيكم اي شبه من بعض.....خالد شبه محمود لون عينيه وشعره حتي ملامحه ...اما حمزة فكان نسخة من ملامحي ...كنت فرحانة بيكوا اوي الهدية اللي بعتهالي ربنا.....لما كات عندكوا تلت سنين خدتكوا نشتري لبس العيد كنا في المحل بقيس القميص علي خالد وحمزة واقف جنبي بيلعب في لحظة اختفي ....زدات شهقاتها وهي تكمل: شيلت خالد علي دراعي وجريت اصرخ وانادي علي حمزة

اكمل محمود بحزن : أنا و امك ما بطلناش تدوير عليك في الشوارع ليل ونهار ....لحد ما امك جالها انهيار عصبي وحاولت تنتحر اكتر من مرة كان الحل الوحيد اني اقولها انك...يعني مت وخفيت كل حاجة ليها علاقة بيك حتي صورك أنت وخالد وانتوا صغيريين ما عدا صورة واحدة أمك رفضت تديهالي وعدتني انها عمرها ما هتوريها لخالد ....بعدها عزلنا من البيت لبيت جديد عشان أمك تنسي خالد كان لسه صغير مع الوقت نسي تماما انما امك عمرها ما نسيت كل يوم والتاني تيجي تصرخ وتقولي أنا شوفت حمزة يا محمود كانت بتمشي تدور عليك في وشوش الناس

بسطت زينب اصابع يدها علي وجه حمزة اياد سابقا تتحسس ملامحه ببطئ تنساب دموعها بعنف : حمزة يا قلب امك وحشتيني يا حبيبي

دفع إياد يديها بعنف يهتف بحدة : بقولك يا ست انتي التخاريف اللي انتي بتقوليه انتي والراجل دا ما يدخلش عقلي أنا اياد ...إياد يوسف الدهشوري ...ابتسم بمرارة يكمل ساخرا : إياد العيل الصغير اللي ما فهم الدنيا لقي نفسه مرمي في ملجأ.....بيتعامل معاملة اسوء من الحيوانات اياد اللي كانت بينام كل ليلة وهو بيعيط من الجوع لحد ما بقي عنده 8 سنين وجت سيلين مرات يوسف واتبتني لأنها ما كنتش بتخلف ....كنت دايما بشوف في عينين يوسف نظرة كره علي الرغم من انه كان بيحاول يبن عكس دا ....وبان دا فعلا لما سيلين حملت يوسف ما كنش عايزني افضل عايش معاهم ....بس سيلين كانت بتعتبرني زي ابنها وصت يوسف قبل ما تموت انه ما يسبنيش .....ارتفعت ضحكاته الساخرة لتسيل معها دموعه : لو عملت اي من غير قصد حتي لو كانت بسيطة لازم اسمع انت لقيط ....ابن حرام .....مالكش اهل ....حتي الانسانة الوحيدة اللي حبتها طلعت بتخدعني ..جاين بعد كل السنين دي تقوليلي احنا اهلك يا حبيبي

كاد محمود ان يتكلم حينما سمعوا صوت ارتطام قوي بالارض التفوا جميعا ليجدوا خالد ساقط ارضا علي ركبتيه ت ينظر لهم بألم يبكي : اخويا ....اخويا هو اللي خطف مراتي وحاول يعتدي عليها ....اخويا هو اللي السبب في تدمير حياتي طول المدة اللي فاتت ...اخويا هو اللي كان بيتأمر عليا عشان يدمر علاقتي بمراتي ...يارتك ما طلعت ويا رتني ما عرفت ... بيقولوا التؤام بيحسوا ببعض ...الحاجة الوحيدة اللي بتربطني بيك هي الكره

قام يسمح دموعه بعنف يهتف بخواء : الحاجة الوحيده اللي منعاني اقتلك اني مش عايز اقهر قلب امي تاني ...منك لله يا اياد ...قصدي يا حمزة يا اخويا

تركهم وخرج من الغرفة ومن المستشفي كاملة
ليتلفت محمود ناحية حمزة يصرخ بغضب؛ اللي اخوك بيقوله دا حصل فعلا

ضحك ساخرا يهتف ببرود : بقولك ايه يا عم انت الفيلم الهندي اللي جاي تعمله انت والست دي ما يدخلش عليا ....أنا اياد يوسف الدهشوري

اتسعت عينيه بألم حينما هوي كف والده علي وجهه بقوة يصرخ بحدة: برضاك او غصب عنك انت حمزة محمود السويسي

وضع يده علي وجهه يصرخ بغضب : انت اتجننت انت بتمد ايدك عليا انتي مش عارف أنا ممكن اعمل فيك ايه .....

وقبل أن يكمل كلامه كان يد والده يهوي علي وجهه مرة اخري جذبه من تلابيب ملابسه يصيح بحدة : صوتك ما يعلاش واياك تفكر تتكلم معايا بالطريقة دي تاني برضاك او غصب عنك ورجلك فوق رقبته أنا ابوك تحترمني وتتكلم معايا بأدب ......كفاية البلاوي السودا اللي انت عملتها لاخوك ...تخيل الشخص اللي بيدمر حياة ابني وقع تحت ايدي ....الحاجة الوحيدة اللي منعاني اشرب من دمك انك من دمي

بكت زينب بعنف وهي تحاول إبعاد محمود عنه بينما انسابت دموع حمزة بألم يصرخ بحدة: ابعدوا عني مالكوش دعوة بيا.....جاين تقتكروا ان ليكوا ابن دلوقتي أنا مش عايزكوا امشوا اطلعوا برة ...برررررررة

افلته محمود لترتطم رأسه بالوسادة بعنف امسك يد زينب يحذبها خلفه يهتف بحدة : يلا يا زينب

انتحبت باكية: لا يا محمود ابوس ايدك ....حمزة ابني ....أنا ما صدقت شوفته ورجع لحضني تاني

طفقه بنظرات سوادء غامضة : ما تقلقيش يا زينب هيرجع تاني ....جذبها من يدها الي خارج المستشفي لتبقي مايا معه في الغرفة تجلس بعيدا عينيها مستعتين بذهول مما حدث أمامها ...سمعت يهتف بحدة : سبيني لوحدي اطلعي برة

هزت رأسها ايجابا تهرول خارج الغرفة ليبقي بمفرده صدقا هو اعتاد علي ذلك دوما بمفرده دفن رأسه في الوسادة يبكي كالطفل الصغير
________________________
وقف بسيارته امام باب المنزل ينظر ناحية شرفة غرفتهم تنساب دموعه ندما يتذكر كم الصفعات التي امطرها اياها كيف جرها خلفه بتلك الطريقة كيف جلدها بلا رحمة لقب عاهرة الذي اطلقه عليها ....نزل من السيارة يتحرك ناحية الداخل بخطي ثقيلة بطيئة قلبه يحترق ببطئ وصل الي باب الغرفة فتح بابها ليجدها متكومة في احد اركان الغرفة ضامة ركبتيها لصدرها وتدفن رأسها بين ركبتيها

ما زالت تضم تلك الملاءة لجسدها قدميها متجرحة تجلط الدماء عليهما

دخل بهدوء تسبقه دموعه تهاوي بجانبها ارضا لترفع رأسها ببطئ تنظر له بخواء في تلك اللحظة تمني الموت الف مرة علي ان يري تلك الحالة التي وصلت لها وجهها الذي انطبعت أصابعه الخمسة عليه وجنتيه شفتيها الدامتين وجهها الشاحب وعينيها المنتفخة الحمراء من كثرة البكاء ابتسمت ساخرة حينما رأته يبكي : يبقي اتأكدت ان انا بريئة

ماذا سيقول بما سيبرر فعلته البشعة تلك كلمات الاعتذار في جميع لغات العالم لن تكفي ما فعله بها ... وجد نفسه يقول جملة لا يعرف كيف نطقها لسانه: قومي غيري هدومك

ضحكت ساخرة: لا مش هغيرها اصلي حبيت الملاية دي اوي اصل دي الملاية الي انت لفتني بيها بعد ما ادتني خمسين ستين قلم محترمين

انسابت دموعه يهتف بانفعال: كان غصب عني انا واحد شاف مراته في حضن واحد تاني امسك مرفقيها يهتف بألم ....كنتي عيزاني اعمل ايه شوفت الانسانة الوحيدة الي عشقتها عريانة في حضن واحد في أوضة نومه
اي واحد مكاني كان هيعمل اكتر من كدة اي واحد تاني كان هيقتلك من غير ما يفكر
بس انا ما قدرتش
انا ما اقدرش اعيش حياتي من غيرك .... حسي بالي انا فيه

نفضت يديه عنها بعنف هبت تنظر له بحقد عينيها حمراء كالجمر من شدة بكائها ...يكفي قد طفح الكيل صرخت بغضب دموعها تنساب دون توقف : احس بيك انت ايه يا اخي
انا دايما حاسة بيك......دايما جنبك ومستحملة كل الي بتعمله فيا .... ضربتني واغتصبتني واتجوزت عليا ...ز. وكنت السبب في اني فقدت اغلي جزء في جسمي وسامحتك
عشان انا بحبك ...لكن انت لاء ... انت ما حبتنيش ، أنت حبيت لعبتك الصغيرة وعملت كل حاجة عشان تبقي بتاعتك ...أنا كنت مستعدة اضحي بنفسي بس انت ما تتأذيش كنت مستعدة اتنازلك عن عمري كله بس انت تفضل عايش......لكن انت ما ادتنيش حتي الفرصة اني ادافع عن نفسي

وقف امامها يخفض رأسه بخزي تنساب دموعه همس بندم : لينا أنا آس.....

قاطعته تصرخ بغضب: اوعي تقولها خلاص يا خالد
كلمة آسف ما بقتش هتصالحني ولا حضنك هيداويني عشان الجرح الي جوايا مستحيل يخف ....همست بمرارة أنت قتلت لينا يا خالد ..... قتلتها ....برافو يا خالد باشا

القت ما القت لتندفع ناحية المرحاض دخلت وصفعت الباب خلفها لتهوي ارضا علي ركبتيها تبكي بحرقة

انطلقت صرخاته المتالمة يكسر كل ما تطوله يده وهو يبكي وينتحب كالطفل الصغير

قامت تلملم ما بقي منها واتجهت ناحية المغطس وقفت بداخله تحت المرش تهبط المياة الباردة عليها علها تهدئ من نيران قهرها وحزنها ولو قليلا

حينما شعر انها تأخرت خاف ان تكون اذت نفسها فادنفع ناحية الحمام يقتحمه بقلق وجدها تقف تحت الماء مرتدية تلك الملاءة
تحرك تلك (الليفة) علي جسدها بعنف حتي ينجرح وينزف الدماء

همس بألم : علي فكرة هو مالمسكيش

شهقت بفزع حينما سمعت سمعت صوته ليكمل بحزن: ما تعمليش كدة في جسمك هو مالمسكيش
صرخت باكية: اطلع برة مش عايزة اشوفك برة
التفت ليخرج ولكن لفت انتباهه قطرات دماء علي حافة المغطس نظر لها بقلق فرأي جروح قدميها تنزف من جديد ليهتف بفزع : رجليكي بتجيب دم ، انتي ازاي مش حاسة بيها
ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيها: : زي ما انت ما كنتش حاسس وانت بتجرجرني علي السلالم وأنا عمالة اتوسل ليك اطلع برة بقي بررررة

اغمض عينيه بألم يخرج من المرحاض اممسك هاتفه يتصل بالطيبيه

بعد مدة ليست قصيرة خرجت من الحمام مرتدية المأزر الأبيض نظرت إلى ما فعله بالغرفة بنظرات خاوية ساخرة
ذهبت ناحية دولابها تلتقط حقيبة السفر الكبيرة وضعتها علي الفراش تلقي بداخلها ملابسها هي والصغيرة
بلع ريقه بتوتر يهتف بارتباك ؛ : انتي بتعملي ايه
لم تعره انتباه اكملت ما كانت تفعل بمنتهي الهدوء الي ان انتهت ... فرفعت نظرها اليه تهتف بخواء : طلقني !!!!

شخصت عينيه بذعر ....يشعر بأن قلبه توقف عن النبض جسده اصبح بارد كالثلج انحبست انفاسه من الخوف يهز رأسه نفيا بعنف : لا لا لا مستحيل طبعا ، انتي فاهمة انا مستحيل اطلقك

صرخت باكية؛ وأنا مش عايزة أعيش معاك مش عايزة اشوفك انا بكرهك .... بكرهك من كل قلبي

هز رأسه نفيا بعنف ينفي ما تقول يهتف بحدة: كدابة انتي بتحبيني زي ما انتي عارفة ان انا بعشقك

قاطعهم صوت طرقات على الباب
خالد: ادخل
دخلت أحدي الخادمات : الدكتورة وصلت يا افندم
خالد: طب خليها تطلع
الخادمة بايجاز: حاضر يا افندم
مرت دقائق قليلة الي ان صعدت تلك الطبيبة استأذنت ودخلت الطبيبة
الطبيبة: احم ، مساء الخير
خالد: مساء النور لينا دي الدكتورة الي هتعالج الجروح الي في رجلك

نظرت لهم ببرود لتشير بسبابتها ناحية باب الغرفة تهتف بخواء : اطلعي برة

اتسعت عيني الطبيبة بدهشة: افندم!!!

خالد سريعا: لينا اهدي وخليها تعالج رجليكي

صرخت غاضبة: قولت اطلعي برة .... انتي ما بتفهميش برة....ما حدش ليه دعوة بيا برة

اقترب منها يحاول ضمها لصدرها ليهدئها لتتسع عينيه بدهشة حينما دفعته بعنف وخدشته باظافرها في عنقه

صاحت باكية: اوعي تيجي جنبي .... لو قربت مني هموت نفسي

الطبيبة بجد : واضح ان حالتها النفسية صعبة ومجتاحة حقنة مهدئة

صاحت بذعر تنتحب: لا لا لا ... حرام عليكوا انا مش عايزة انام مش عايزة انام .... انا بقيت اخاف انام عشان مش عارفة لما اصحي هلاقي مين كان بينهش فيا من غير رحمة

انسابت دموعه بألم وهو ينظر لباقيا طفلته يهمس بأسي : لينا تعالي يا حبيبتي ما تخافيش ما حدش هيعملك حاجة
هزت رأسها نفيا بعنف تتراجع بخطواتها الي الخلف الي ان اصبحت جوار النافذة لتقف عليها في لحظة
فصاحت مهددة : اللي هيقرب مني هرمي نفسي !!!!

انتفض جسده بذعر يرفع يديه كعلامة استسلام : خلاص خلاص ما تخافيش ما حدش هيعملك حاجة بس انزلي ...انزلي يا حبيبتي

الطبيبة: يا بنتي ما ينفعش كده، تعالي يا حبيبتي عايزة تموتي كافرة

هتفت بمرارة: الموت ارحم من النوم علي الاقل لما اموت مش هصحي تاني بس لما انام هصحي القيهم كل واحد بيكسر حتة فيا عارفة مرة نمت صحيت لقيت نفسي مراته غصب عني
ومرة تانية لقيت نفسي مرمية في مخزن قديم وواحد مجنون نزل ضرب فيا وكان عايز يغتصبني
ومرة تانية لقيت اتعملي عملية وشالولي الرحم
ومرة تانية لقيت نفسي في حضن واحد مجنون أنا حياتي كلها مجانين

كان يتقدم ببطء شديد وحركات مدروسة استغل انشغالها مع الطبيبة وظل يتقدم منها الي ان وجدت نفسها فجاءة بين ذراعيه يضمها له بقوة بدأت تتحرك بهستريا.... تبكي تحاول دفعه بعيدا عنها....تضربه بيديها علي صدره تصرخ : ابعد عني ... ابعد عني ...سبني ابعد عني

تقدمت الطبيبة منهم في يدها تلك الحقنة فبدأ تتحرك بهستريا : لا لا لا عشان خاطري مش عايزة انام عشان خاطري يا خالد مش عايزة انام

مش عايزة انام ابوس ايدك
همس بحنان: ما تخافيش يا حبيبتي...هتنامي في حضني وهتصحي تلاقي نفسك في حضني ، محدش هيعملك حاجة

صرخت بألم تحاول دفعه بعيدا: وانا مش عايزك ....مش عايزة حضنك .... انا بكرهك بكرهك ....ابعد عني بقي

شل حركتها بجسده يشير الي الطبيبة فأسرعت وحقنتها بالمهدئ في عرق يدها

بدأ جسدها يرتخي شيئا فشئ تردد بضعف: مش عايزة انام ..... انا بكرهك بكرهك
اغمضت عينيها وارتخي جسدها فاقدة للوعي فحملها بين ذراعيه ووضعها على الفراش برفق
لتبدأ الطبيبة عملها في معالحة جروح قدميها وجسدها
الي ان انتهت فكتبت لها الدواء اللازم ثم رحلت وهي تتحسر علي حال تلك المسكينة

اما هو فظل يمسد علي شعرها بحنان وهو يبكي ، كيف اوصلتك لتلك الحالة حبيبتي سامحيني ارجوكي أنا مريض بعشقك

تمدد بجانبها وضمها لصدره بقوة يبكي ويتنحب علي ما اقترفت يداه
_________________________
__
حركة بطيئة مدروسة تفتح باب تلك الغرفة ببطئ ليدخل 3 رجال ملثمين يتحركون بخفة ناحية فراش ذلك النائم وفي لحظة كانوا يقيدون حركته يضعون ذلك المنديل المخدر علي انفه ليفتح ذلك النائم عينيه يتحرك بقوة يحاول تحرير نفسه ولكن دون فائدة رغما عنه بدأ يغمض عينيه مستسلما لذلك المخدر ليحملوا ذلك النائم سريعا ساعدتهم احدي الممرضات ان يهربوا به من الباب الخلفي للمشفي

عادت مايا من الكافيرتيا بعد شراء بعض القهوة دخلت لتطمئن عليه فتحت الباب بهدوء تضئ الانارة لتتسع عينيها بفزع يسقط الكوب البلاستيكي من يدها حينما وجدت الغرفة فارغة واياد قد اختفي !!!!

الفصل التاني هيتأخر شويتين أنا لسه جاية من برة من ساعتين يادوب لحقت اخلص دا....

يتبع.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-23, 11:19 PM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل الثاني والثلاثين الجزء الثاني

في الحارة
دلف الي منزله بعد يوم عمل طويل جسده كله يصرخ من الألم لم يكن يظن أن جمع المال صعب لتلك الدرجة ....كان فقط يذهب لوالده يخبره بأن نقوده قد نفدت ليملئ محفظته بالكثير في الحال ....نظرت الي تلك النقود في يده يبتسم بفخر اول نقود يجمعها هو

اتجه ناحية باب شقته ليجد سعاد في طريقها لأسفل ليسألها بلهفة: هدي كيفها دلوقتي

ابتسمت تهز رأسها ايجابا: بخير يا ابني أهو احسن من امبارح ....انا بس هنزل واطلعكوا صينية الاكل

هز رأسه نفيا : ما تتعبيش حالك أنا جبت وكل معايا وأنا جاي

ربطت على كتفه برفق: ماشي يا ابني ربنا يعينك عن اذنك

افسح لها المجال يهتف سريعا : اتفضلي

نزلت هي لأسفل...ليكمل هو طريقه لاعلي فتح الباب بمفتاحه الخاص ليجد هدي تجلس علي الأريكة ضامة ركبتيها لصدرها تنظر أمامها بشرود ...انتفضت سريعا ما أن رأته تهرول الي غرفتها ليستوقفها هاتفا بلهفة : مش هتأكلي
هتفت بتهكم : ما هكلش مع حيوانات
دخلت غرفتها صافعة الباب خلفها بعنف ليتهاوي علي الأريكة بتعب خلل أصابعه في شعره الاسود الكثيف يفكر
__________________________
في صباح اليوم التالي
فتح عينيه بصعوبة يشعر بألم يخترق جسده بأكمله حاول تحريك يده ليشعر بها مقيدة نظر حوله بتعجب تلك الغرفة لا يعرفها ما ذلك المكان الغريب انتصف جالسا ليجد يده اليمني مقيده باصفاد حديدية في اركان الفراش ....جذب تلك الاصفاد بعنف يصرخ بغضب : انتوا مجانين فكوووني .....انتوا مش عارفين انا مين ......انفتح الباب ليدخل محمود ومن خلفه زينب التي دفعت محمود لتصل لولدها تعانقه بشوق ....لا ينكر أنه شعر بالدفء بين ذراعيها....ود لو يبكي كالطفل الصغير وهي تربط علي رأسه برفق ....اراد أن يشعر بذلك الحنان اللذي طالما افتقده ..ولكن رغما من كل هذا دفعها بيده الحره يصرخ بغضب وهو ينظر لمحمود : أنت اتجننت يا راجل إنت ....أنت مش عارف أنا مين....دا أنا امحيك من علي وش الدنيا

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي محمود : ماشي وأنا عايزك تعمل كدة ......آه صحيح نسيت ارحب بيك في بيت العيلة ....اهلا بيك في بيتك ...بس دي مش اوضتك دي أوضة اخوك اللي عملت كل حاجة عشان تدمر حياته ....واخرها كنت عايز تعتدي علي مراته

صرخ بغضب حتي ظهرت عروق رقبته : لينا من حقي أنا.....هو ما بيحبهاش أنا بس اللي بحبها وما حدش هيقدر يبعدني عنها

اتجه محمود ناحية دولاب خالد يخرج دفتر اسود كبير ألقاه امامه علي الفراش يهتف بجد: زمان سألت خالد أنت ليه بتكتب مذكراتك في دفترين ...قاللي ادي لينا واحد وتعرف أنا بحبها قد ايه ....أنا بقي عايزك توريني اخرك لأنك لو ما اتربتش فأنا مش ورايا حاجة ومستعد اربيك من اول وجديد ....يلا يا زينب

نظرت له برجاء ليتركها قليلا ليهتف بحزم: يلا يا زينب

هزت رأسها ايجابا تنظر لصغيرها بشوق ...عتاب صامت لتخرج من الغرفة ويوصد محمود عليه الباب من الخارج ....احتدت عيني حمزة بغضب يجذب تلك الاصفاد بعنف يحاول كسرها ولكن دون فائدة ....نظر لذلك الدفتر الكبير بغيظ ليدفعه بيده الاخري ليسقط ارضا بجانب فراشه
____________________________
سقف غرفتها كيف لها الا تعرفه كان ذلك اول ما رأته حينما فتحت عينيها بألم صداع قوي تشعر أن رأسها ستنفجر ذلك الثقل يحاوط جسدها بشدة ...التفت برأسها تنظر له بألم وهو يحاوطها بتلك الطريقة كأنه يخشي أن تهرب منه ....حاولت دفع ذراعه عنها مرة بعد اخري لتهتف بحدة : اوعي بقي يا اخي ابعد عني بقي
فتح عينيه يهمس بحزن : للدرجة دي بقيتي بتكرهي حضني

نظرت له بحدة تهتف بجفاء : أنا بقيت بكرهك انت نفسك

هز رأسه نفيا بعنف يتوسل لها : لا يا لينا انتي بتحبيني زي ما انتي عارفة أن أنا بموت فيكي
مش كدة يا لوليتا

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيها تهتف بتهكم : انت قتلت لوليتا يا خالد

هز رأسه نفيا مرة اخري يبتسم بأمل: لوليتا قلبها ابيض وهتسامحني

دفعته بعنف تهتف ساخرة : والأبيض أنت وسخته يا خالد

اتجهت ناحية دولاب ملابسها اخذت بعض الملابس لتتجه الي المرحاض تصفع الباب خلفها ....ليصدم رأسه في ظهر الفراش بقوة يغمض عينيه بألم

دقائق وجدها تخرج من المرحاض ترتدي احد فستانها تلف حجابها باهمال قطب جبينه بتعجب يسألها: انتي لابسه كدة ورايحة فين

هتفت بلامبلاة : رايحة عند بابا

هز رأسه نفيا بعنف يهتف برجاء : لاء يا لينا مش هتمشي مش هتسبيني أنا ما اقدرش اعيش من غيرك

هتفت بحدة: وأنا ما بقتش قادرة اعيش معاك ....والافضل ليا وليك اننا ننفصل بهدوء

زمجر بحدة : مش هيحصل يا لينا مش هطلقك انتي مراتي وهتفضلي مراتك لآخر نفس فيا....لو عايزة تخلصي مني ادعي بقي اني اموت

امتعضت ملامحها بألم تنساب دموعها بقهر تهتف بألم : أنت ليه مصر تدمرني ....ابوس ايدك ابعد عني بقي ......ارجوك أنا محتاجة ابعد محتاجة أرجع أنا تاني...عشان خاطري أنا تعبت والله العظيم تعبت
انهارت أرضا تخفي وجهها بين كفيها تجهش في بكاء مرير ...ليتحرك من مكانه متجها ناحيته جلس علي ركبتيه بجانبها يهمس بندم : غلطة ومش هتكرر عشان خاطري يا لينا ما تسبنيش

رفعت وجهها تنظر له بغضب تهتف بقسوة : أنت الغلطة الوحيدة اللي في حياتي يا خالد

اغمض عينيه بألم نظرة الكره التي تطل من عينيها كلماتها الجافة الكارهه تحرق قلبه همس بألم: ماشي يا لينا أنا موافق روحي عند ابوكي لحد ما تهدي ...بس من غير طلاق مش هقدر اطلقك ....اقترب يريد أن يعانقها للمرة الاخيره لتبتعد للخلف تنظر له بكره ليبتسم بألم: للدرجة دي بقيتي بتكرهي حضني .. فاكرة لما كنتي بتقوليلي أنا ماليش في الدنيا دي غير حضنك استخبي فيه

انسابت دموعها تهمس بألم: دا قبل ما تقول عليا عاهرة

اغمض عينيه بألم تلك الكلمة كانت كالنصل المسموم اخترق قلبه بقوة ليسمعها تهتف بتهكم: ايه وجعتك ....عرفت بقي كنت حاسة بايه وأنت بتقولهالي

انسابت دموعه ندما لا يعرف ماذا يقول او يفعل .....نار حزن ...ألم.....ندم تستعر في قلبه

أحس بحركتها .....نظر نايحتها سريعا ليجدها تخرج من الغرفة تحمل حقيبة ملابسها ليهرول خلفها سريعا يهتف بلهفة: لينا استني يا لينا
وقف امامها يمنعها من التقدم يهتف بتوسل : ارجوكي يا لينا ما تسبنيش ارجوكي انا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحيني لو طلبتي مني اني اضرب نفسي بالرصاص هعملها بس سامحيني اطلبي اي حاجة اعملهالك بس ارجوكي ما تبعديش عني وحياة لوليتا عندك خليكي جنبي...ابوس ايدك ما تبعديش عني ...عشان خاطري أنا مش هقدر اعيش من غيرك

لينا باكية: أرجوك يا خالد .....انا محتاجة ابعد محتاجة الم الي باقي مني .... انت كسرتني يا خالد ..كسرتني

تحركت لتغادر تسمعه يتوسل لها : لينا أنا هموت لو سبتيني

التفت له تهتف بخواء : ما بقتش فارقة معايا

لم تعطيه فرصة للرد.... ذهبت سريعا من امامه
خرجت من المنزل بأكمله اوقفت سيارة اجري
ركبتها مع صغيريتها لتذهب لمنزل والدها نظرت من زجاج السيارة الخلفي لتراه يقف ينظر لهم بألم دموعه تهبط بغزارة
___________________________

كان يصرخ في غرفته بغضب يجذب تلك الأصفاد بعنف : انتوا مجانين أنا مش هسيبكوا انتوا ما تعرفوش أنا اقدر اعمل ايه فكوني ....أنا هوديكوا ورا الشمس ..انتوا مجانين

كانت زينب تقف خلف باب غرفته المغلق تبكي بعنف تنظر لمحمود وعمر بألم تهمس برجاء : وبعدين يا محمود قلبي بيتقطع عليه

محمود بهدوء : ابنك عنيد وعمره ما هيسمع الكلام أنا مستعد اسيبه يمشي

قاطعته تهتف سريعا : لاء لاء دا أنا ما صدقت رجع لحضني

قاطعهم عمر يهتف بذهول : معلش ثواني بس انا ليا اخ وكمان كان ضايع لاء وكمان تؤام خالد
انا مش فاهم حاجة خالص

هتف محمود ساخرا : وأنت من امتي بتفهم

ربطت زينب علي كتف عمر برفق تبتسم برجاء :بقولك يا عمر يا حبيبي ما تدخل تتكلم معاه شوية وحاول تأكله ..الواد يا حبة عيني جسمه مخرشم خالص والعلاج بتاعه بعد نص ساعة

ابتسم لوالدته برفق يهز رأسه إيجابا ليهتف محمود : هات موبيلك قبل ما تدخل

عقدت جبينه باستفهام يهتف بمرح : هتقلبني يا حج
هتف محمود بحدة: اخلص يا ظريف
حمحم بحرج ليخرج هاتفه من جيب بنطاله الجينز يعطيه لوالده ...نزلت زينب سريعا لتعود بصينية كبيرة ممتلئة بالطعام اتسعت عيني عمر بدهشة ما ان رآها : كل دا اكل عشان حمزة ...طب سيبولي حمامية طيب....طب صباع كفتة ....ورك فرخة طيب ...طب صدر البطة الحلوة دي

أعطته الاكل ليدفعه محمود في كتفه يهتف بحزم : يلا يا خفيف بطل رغي

فتح محمود اقفال الباب ليدخل عمر مبتسما بمرحه المعتاد ....ليصرخ حمزة في وجهه بغضب: انت مين انت كمان

وضع عمر صينية الطعام علي الفراش ليجذب كرسي خشبي يجلس عليه يبتسم بهدوء : أنا عمر اخوك الصغير

صرخ حمزة بغضب : أنا ماليش اخوات انتوا فاهمين.....خرجوني من هنا بدل ما انسف بيكوا الأرض

عمر بهدوء : يا حمزة......

قاطعه حمزة يصرخ غاضبا : ما اسميش زفت...انا اسمي اياد

جلس عمر علي الفراش بجانبه يربع ساقيه يهتف بمرح : طب يا عم مش هنختلف انا ممكن اقولك يا جلال عادي ...خلينا في المهم الحاجة زينب عاملة شوية اكل انما ايه عدالة
يلا افتح بوقك هم يا جمل

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي حمزة يهتف بتهكم : انتوا مجانين صح ....ليبتسم بمكر يهتف بهدوء : بقولك ايه معاك موبايل عايز اعرف الساعة كام

ابتسم عمر بثقة : بغض النظر أنك فاكرني غبي ومش عايز تعرف الساعة كام...لأن الساعة قصادك اهي ...بس للأسف الحاج عامل كمين قدام اوضتك يبقلب اي حاجة داخل

زفر بضيق يخلل اصابع يده الحره في خصلات شعره بعنف ليجد عمر يقرب يده من فمه بقطعة من الطعام يبتسم بمرح يقلد صوت أنثوي : كل من ايدي يا سي حمزة تعدمني يا اخويا لو ما كلتها

ضحك رغما عنه ليدس عمر قطعه الطعام في فمه نظر له بحدة ليبتسم عمر ببلاهة ...لفت نظر حمزة دبلة فضية في اصبع اليد اليمني لعمر ليهتف بغموض : انت خاطب مش كدة

ابتسم بهدوء يهز رأسه إيجابا ليهتف حمزة بتوعد : يا اما تخرجني من هنا يا اما هخليك تقرا الفاتحة علي روح الحلوة خطيبتك

ابتسم عمر بهدوء يضع المعلقة من يده : أنا آه ابان عيل فقري كدة ضارب الدنيا طبنجة كلامه كله هزار وضحك بس علي رأي المثل اتقي شر الحليم إذا غضب ....لولا انك اخويا الكبير وواجبي احترمك كنت دفعت تمن الجملة دي غالي أوي

نظر حمزة له بحدة يشيح بوجهه بعيدا يهتف بضيق : أنا عايز امشي من هنا ....انا ماليش مكان وسطكوا ....انتوا مش اهلي أنا طول عمري لوحدي ....بمزاجكوا او غصب عنكوا أنا هخرج من هنا وهاخد لينا ونبعد عن الكل

هتف عمر بحدة : لينا دي مرات اخوك مش مسمحولك تفكر باي شكل من الأشكال...غير في صورة واحدة بس مرات اخوك وزي اختك غير كدة لاء

ابتسم حمزة ساخرا ولم يعقب ليجدا الباب يفتح وكالعادة دخلت زينب تهرول الي داخل الغرفة وخلفها محمود يمشي بهدوء

زينب بلهفة: ما كلتش ليه يا حبيبي كدة يا عمر مش قولتلك آكله عشان ياخد الدوا ...مسدت علي جبيرة قدمه الضخمة بحزن تتمتم بحزن : ربنا يشفيك يا ابني

نظر لوالده يهتف بحدة : خرجني من هنا بدل ما اوديك في ستين داهية أنت ما تعرفش أنا اقدر اعمل ايه

هتف محمود بهدوء : ما أنا قولتلك اللي عندك اعمله انما خروج من هنا مش هيحصل إنت اصلا مش قادر تمشي علي رجليك واحدة فيها كدمات بشعة والتانية مكسورة ...اعتبرها مستشفي هتقضي فيها وقتك لحد ما تتعالج وبعدين ابقي اخرج لو عايز

اقترب منه يفك اصفاد يده اليمني يهتف بهدوء : اديني فكيت ايدك عشان ما تحسش انك محبوس

مسدت والدته علي شعره بحنان : يا ابني دا بيتك واحنا اهلك مستحيل باي حال من الاحوال اننا نفكر نأذيك

صرخ بغيظ: دا مش بيتي وانتوا مش اهلي ...انتوا متخيلين انكوا اول ما تقولولي احنا اهلك يا حبيبي هترمي في حضنكوا واعيط ....أنا ماليش مكان وسطكوا

هتف محمود بهدوء : ماشي كلامك ....زي ما قولتلك في الأول اعتبر نفسك في مستشفي اول ما تقدر تتحرك هسيبك تمشي ....تعالي يا عمر سيب مامتك معاه

هز عمر رأسه إيجابا ليخرج بصحبة والده من الغرفة التي جلست مكانه تهتف بحزم : بص بقي أنا هشيل الصينية دي فاضية وهتاكل يعني هتاكل

نظر ناحية صينية الطعام الممتلئة لتتسع عينيه بذعر
_____________
وقفت سيارة الاجري أمام فيلا جاسم الشريف
لتنزل منها تحمل الصغيرة حاسبت السائق لتحمل حقيبة ملابسها متجهه لداخل المنزل فتحت لها احدي الخادمات لتجد والدها يجلس علي كرسي في غرفة الصالون امام الباب هتف ساخرا ما ان رآها : اهلا اهلا لينا هانم.....اخيرا الهانم تقرر تعطف علينا وتيجي تزورنا ...يا تري بقي هتقعدي ربع ولا نص ساعة قبل ما خالد باشا يجي ياخدك

ابتلعت ريقها بتوتر تحاول الابتسام : لا يا بابا انا هقعد معاكوا كام يوم

اتسعت عيني جاسم بدهشة يهتف بتهكم : بجد وخالد باشا موافق

ابتسمت باصفرار تهز رأسها ايجابا ليضيق عينيه بشك قام من مكانه يتجه ناحيتها يسألها بترقب : انتوا متخانقين ولا ايه

هزت رأسها نفيا بهدوء لتسمع صوت والدتها تصرخ باسمها بسعادة ...اسرعت ناحية والدتها تعانقها تتهرب من نظرات الشك التي تطل من عيني والدتها ....ابتعدت عن والدتها تنظر لجاسم بهدوء : اقعد يا بابا ولا امشي
جاسم بحدة : ايه الي انتي بتقوليه دا يابنت دا بيتك وانتي عارفة كدة كويس

فريدة: خلاص بقي انتوا الاتنين هاتي لوليتا با لينا أحسن وحشتني اوي

اخذت فريدة الصغيرة تلاعبها برفق
لينا: انا هطلع ارتاح شوية لو لينا ضايقتك يا ماما هاتيهالي
هتفت بحنان: مالكيش دعوة بلينا دي حبيبة تيتة اطلعي انتي
ابتسمت لوالدتها بحزن لتتركهم متجهه الي غرفتها
ضيق جاسم عينيه يهتف بشك : في حاجه مش مظبوطة ؟!

فريدة: عندك حق يا جاسم أنت مش شايف لينا شكلها حزين ازاي ووشها كمان أصفر اوي

هز رأسه إيجابا بشرود عليه هناك شيئا خاطي يجب أن يعرف ما هو
_____________
لم يستطع البقاء في المنزل اكثر من ذلك ارتدي ملابسه ليذهب إلى عمله لعله يلهي قلبه وعقله عنها وكان يوم اسود لم تسطع شمسه
فخالد صب غصبه علي مواظفين الشركة دخل علي غاضبا يهتف بحدة: جرا ايه يا عم خالد أنت جاي ترفد في مواظفين الشركة ، دا انت رافد 6 موظفين لحد دلوقتي

ضرب سطح مكتبه بعنف يهتف بحدة: عشان اغبيا وما بيشوفوش شغلهم

علي غاضبا: لا يا خالد،ذ واضح أن انت الي مش طايق نفسك المواظفين مالهمش ذنب ولعلمك انا رجعتهم الشغل تاني

صرخ بحدة : ما تنساش ان أنت كمان شغال عندي

ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتي ( علي) يهتف بحزن: صح أنت صح أنا آسف يا خالد باشا عن اذنك

مسح وجهه بكف يده بعنف ماذا يفعل نيران حزنه تحرق الجميع ليهتف سريعا : استني يا علي ما تزعلش ما كنش قصدي انا بس اعصابي تعبانة

علي: مالك يا خالد في ايه
ابتسم بألم: ما فيش انا ماشي خلي بالك من الشغل ورجع الموظفين

اخذ سترته ومفاتيحه وخرج من الشركة يشعر بالاختناق عليه أن يتصل به
محمد : السلام عليكم
خالد بارهاق : وعليكم السلام
محمد : ايه يا ابني فينك
هتف بألم: أنا تعبان يا محمد تعبان أوي
محمد بقلق : في ايه يا ابني ايه اللي حصل
خالد : انت فين
محمد : أنا في البيت تحب نتقابل في اي حتة
خالد : لاء أنا جايلك
محمد : طب أنا مستنيك ما تتأخرش

اغلق الخط يدير المقود متجها الي منزل صديقه
منزل محمد
نادي بصوت عالي : رانيا ، يا رانيا
رانيا : أيوة يا محمد
محمد: حضري الغدا عشان خالد جاي
رانيا : لينا جاية معاه
هتف بشرود: ما اعتقدش

بعد قليل رن جرس المنزل فذهب محمد ليفتح الباب لتجحظ عينيه بصدمة حينما رأي صديقه يقف امامه عيناه حمراء من كثرة البكاء شعره اشعث وكذلك لحيته وجهه شاحب

هتف بصدمة: أنت عامل كدة ليه ، تعالا أدخل تعالا
دخل خالد يمشي بخطي بطيئة متعبة
كاد أن يسقط لولا ان اسنده محمد سريعا
محمد بلهفة: حاسب ، مالك يا ابني تعالا اقعد استريح

خالد: عايز اتلكم معاك لوحدنا
محمد : تعالا ندخل المكتب
دخلا مكتب محمد واغلق الباب ، تهاوي خالد علي الاريكة مخفيا وجهه بين كفيه

محمد بقلق: مالك يا ابني في ايه ايه الي حصل

ابتسم ساخرا: عايز تعرف ايه الي حصل انا قتلت لينا
جحظت عيني محمد بدهشة : قتلتها ازاي يعني

انسابت دموعه بندم بهتف بألم: قتلت حبي جواها قتلت احساسها بالأمان في حضني
لينا بقت بتكرهني يا محمد

جلس بجانبه يربط علي كتفه يهتف بحزم : اهدي كدة وفهمني اللي حصل

قص عليه ما حدث ليتدلي فك محمد من الدهشة: يعني ايه اخوك ....هو صحيح ابوك كلمني بس أنا قولت يمكن عايزه في شغل اخوك يا نهار ابيض ...لاحظ دموع صديقه للتي تهبط بغزارة ليهتف بهدوء عله يخفف عنه : اديها فرصة تهدي يا خالد وصدقني هترجعلك لينا بتحبك اوي

انتحب باكيا: يا رتني كنت اديتها فرصة تدافع بيها عن نفسها قبل ما اعمل فيها كدة

محمد: ما تحملش نفسك فوق طاقتها ، اي واحد مكانك كان هيعمل اكتر من كدة

هز رأسه نفيا بعنف يبكي بألم: ما كنش لازم اصدق عنيا دي لينا بنتي أنا مربيها مش عارف ازاي صدقت انها تعمل كدة

دقت رانيا الباب ليمسح دموعه سريعا
رانيا : ازيك يا خالد
هتف بشحوب: بخير يا رانيا ، انتي عاملة ايه

رانيا: الحمد لله كويسة ، اتفضلوا الغدا جاهز
محمد : يلا يا خالد
خالد: لاء انا ماشي
محمد: يعني ايه ماشي ، لاء طبعا أنت هتتغدي معانا
خالد: يدوم يا صاحبي ، بس صدقني انا لازم امشي دلوقتي
محمد : يا ابني.......
قاطعه بحدة: خلاص بقي يا محمد ما تبقاش زنان انا ماشي يعني ماشي ، يلا سلام عليكم

محمد : سلام يا صاحبي
رحل خالد وجلس محمد يفكر في حل لمشكلته
رانيا : مش هتتغدي

هتف بشرود: لاء ماليش نفس
رانيا: احم ، أنا والله ما كنتش بتصنت عليكوا انا سمعتكوا بالصدفة والله وانا داخلة
محمد : قصدك ايه
رانيا : قصدي ان صاحبك غلطان محمد هو أنت ممكن تعمل فيا زيه

ابتسم بحنان يربط علي وجنتها برفق : حبيبتي انتي اغلي حاجة عندي فطبيعي لو شفتك في مشهد زي دا مش هستخسر فيكي خزنة مسدسي كله ولا ايه

جحظت عيني رانيا بفزع
محمد : يلا قومي اعمليلي فنجان قهوة
رانيا سريعا: حاضر من عنيا انت تؤمر

فرت للمطبخ سريعا تعد له كوب القهوة عادت بعد قليل لتجده ينظر للفراغ بشرود نادته عدة مرات الي أن أنتبه لها : هااا
هتفت بضيق : بقالي ساعة بنادي عليك سرحان في ايه
تنهد بتعب : بفكر في حل لمشكلة خالد
لوت شفتيها بضيق : احنا ما ورناش حاجة غير اننا نحل مشاكل خالد

هتف بحدة ؛ اتكلمي عن اخويا عدل احسنلك
رانيا بضيق : يا محمد انت ما بتديش وقت لبيتك خالص اما في الشغل اما بتحل مشاكل استاذ خالد وهو دايما اللي بيبقي غلطان علي فكرة

هتف بحدة: والشغل دا أنا بشتغله عشان امي وبعدين أنا مش شايف اني مقصر من ناحية البيت في حاجة

تخصرت تهتف بضيق : طب ومشاكل خالد
هتف بحدة : قولتلك ميت مرة خالد ليه دين في رقبتي لو فضلت عمري كله مش هقدر اوفيه

هبت تصرخ بغيظ : يا ادي الدين بتاع خالد كل شوية خالد ليه دين في رقبتي خالد ليه رقبتي دين ايه دا

هتف بانفعال : عايزة تعرفي دين ايه أنا كنت مدمن مخدرات !!!!

يتبع.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-23, 11:21 PM   #46

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل الثالث والثلاثين

جلست في غرفتها جوار الفراش ارضا ضامة ركبتيها لصدرها تنساب دموعها قهر ألم شوق ...وضعت يدها علي فمها تكبح صرخاتها الذبيحة من الخروج .....مسحت دموعها سريعا حينما سمعت صوت دقات علي باب الغرفة ردت بصوت بح من كثرة البكاء: مين
سمعت صوت والدتها تهتف بحنان: أنا ماما يا حبيبتي ممكن ادخل
ردت سريعا : ثواني يا ماما
فتحت حقيبتها تخرج بعض مستحضرات التجميل تداري تخفي ما مسحه دموعها حتي لا تري والدتها تلك الكدمات علي وجهها
اعادت الادوات مكانها سريعا تمسح دموعها بعنف لتهتف بهدوء: خشي يا ماما

دخلت والدتها تبتسم بحنان ...تحمل الصغيرة النائمة ...وضعتها علي فراش لينا لتعود تجلس جوار ابنتها علي حافة الفراش تهمس برفق: انتي لابسه شتوي ليه دا حتي الجو حر

ابتسمت بارتباك تشد كم قميصها الصوفي ذات الأكمام الطويلة : ما فيش يا ماما أنا بس سقعانة شوية

مدت فريدة يدها تمسد علي شعر ابنتها ترجع خصلاتها المبعثرة خلف اذنيها تهمس بحنان : مالك يا حبيبتي ...فيكي ايه دي مش لوليتا اللي أنا عرفاها لابسه شتوي في الصيف وحاطة مكيب كتير أوي....عينيكي حمرا مليانة حزن وألم...قوليلي يا حبيبتي ايه اللي حصل انتي متخانقة انتي وخالد

عند ذكر اسمه انسابت دموعها بغزارة همست بألم: ماما احضنيني

عانقتها فريدة سريعا لتنفجر في البكاء بين ذراعي والدتها التي سألتها بقلق: مالك يا حبيبتي ايه الي حصل

لينا باكية: ارجوكي يا ماما مش عايزة اتكلم عايزة افضل في حضنك بس

ظلت تبكي وتنتحب وفريدة تمسد علي شعرها وهي تقرأ بعض آيات القرآن حتي هدأت ونامت
________________________
في منزل محمد

شخصت عينيها بفزع لا تصدق مستحيل
هتفت بذهول : أنت بتهزر صح يا محمد قولي أنك بتهزر

هز رأسه نفيا بهدوء يقص عليها ما حدث قديما
Flash back
ربط خالد علي كتف محمد يبتسم بهدوء : ايوة يا عم اخيرا اتنقلت المكافحة بدل شرطة السياحة اللي انت كنت مبلط فيها

تنهد محمد بحرارة يبتسم باتساع: والله الواحد شاف يومين عنب المزز هناك منورين كدة رباني

ضحك خالد عاليا ليدفعه ناحية مكتبه يهتف بتوعد : طب تعالا بقي عشان هتتتفخ هنا

في مكتب خالد
ارجع ظهره في ظهر المقعد يمط ذراعيه بألم نظر لمحمد يتحدث بارهاق ظاهر : أنا هلكت ما فضلش غير الواد اللي قدامك دا خد اقواله وقفل المحضر أنا هروح اشوفلي حتة اريح فيها شوية

حرك محمد رأسه إيجابا يبتسم بهدوء ليخرج خالد من المكتب ويجلس محمد مكانه ليهتف ذلك الرجل سريعا: يا باشا مين قالك بس يا باشا انها مخدرات

ضحك محمد ساخرا : لا يا ظريف سكر بودرة بتاع الكحك دا عارفه....دا انتوا متلبسين بالبضاعة

بعد شد وجذب اعترف ذلك الرجل ليأخذه العسكري متجه الي الزنزانة جلس محمد علي الكرسي أمامه بعض العينات التي تم القبض عليه ..نظر لها يبتسم ساخرا يهتف بتهكم : نفسي اعرف الناس بتتجنن علي شوية البتاع الأبيض دا ليه

حمل القليل علي اصبعه يقربهم من عينيه ينظر لها بتفحص دفعه فضوله ليستنشق ما يحمل علي إصبعه ليغمض عينيه بألم حينما شعر بتلك المادة تفور في رأسه ....ليدخل خالد الي الغرفة يهتف سريعا : محمد ما شوفتش موبايلي ....اتسعت عينيه بفزع حينما وجد تلك المادة تغطي أنف صديقه من الخارج ليصرخ بذهول : الله يخربيتك ....الله يخربيتك ايه اللي انت نيلته دا

فتح عينيه بتوهان يهتف بثقل : جري ايه يا خالد كنت بتأكد أنها مخدرات

صرخ بغضب : بتجرب علي نفسك فار تجارب انت ....منك لله يا اخي لو حد عرف بالمصيبة اللي انت عملتها دي هتروح في ستين داهية

صدقا لم يسمع محمد حرف واحد مما قال فقد اغمض عينيه وذهب في نشوه خاصة بفعل ذلك السم الأبيض

وعندما فاق وجد نفسه في غرفته علي فراشه شعر بصداع شديد ينخر في رأسه وألم قوي يجتاح عظامه انتصف جالسا علي فراشه يتأوه من الألم ليجد هاتفه يرن برقم خالد فتح الخط يجيب بتعب: ايوة يا خالد
خالد بلهفة : أنت كويس يا محمد
محمد : آه أنا تمام
خالد : يعني مش حاسس بصداع ولا وجع في عضمك
ابتلع لعابه بارتباك يهتف سريعا: لالالا مش حاسس بحاجة

هتف بقلق: محمد النوع اللي احنا مسكنا امبارح من اقوي المخدرات ارجوك انت لو مخبي عليا هتضيع

محمد بحدة : ما خلاص بقي يا خالد وبعدين ما حدش هيدمن من شمة واحدة يعني قولتلك أنا كويس سلام بقي عشان الموبايل هيفصل شحن

اغلق الخط يقذف الهاتف علي الفراش بعنف يشعر بصداع يكاد يفتك برأسه وضع يديه علي رأسه يضغط عليه بشدة اخذ الكثير من المسكنات علها تسكت تلك النيران التي تشتعل في رأسه ولكن دون فائدة ....ظل يدور في غرفته كالليث الحبيس يشعر بجسده يشتعل من الألم ....بدل ملابسه سريعا ليخرج من المنزل يبحث عما ما سيسكت ذلك الالم الي ان وصل الي احدي المناطق المتطرفة المهجورة استطاع ان يجد فيها ذلك السم دفع الكثير
واشتري ما يريد ليعود الي منزله سريعا دخل غرفته مغلقا الباب عليه بالمفتاح جلس علي فراشه يمسك تلك الورقة البيضاء بأصابع مرتجفة يضحك علي نفسه ساخرا الآن فقط عرف إجابة سؤاله.....يعرف أن ما يفعله خاطئ ولكنه يجب ان يخرس ذلك الالم الذي ينهش عقله بضراوة

مر ثلاثة ايام انشغل فيهم خالد بعملية جديدة ....بالكاد انتهي منها ليعود الي مكتبه جلس علي كرسيه يتصل بمحمد ليجد هاتفه مغلق .....ليدخل ايمن في تلك الأثناء يهتف بمرح : مسا مسا علي الناس الكويسة

خالد مبتسما: تعالا يا ايمن
أيمن: خير يا باشا
خالد: فين محمد
ايمن : أنت ما تعرفش ولا ايه دا واخد أجازة بقاله 3 أيام
قطب حاجبيه باستفهام: اجازة ومن 3 أيام، ليه
أيمن: علمي علمك يا باشا ، هو اتصل بيا وقالي انه تعبان خدلي اجازة
خالد في نفسه: يارب يطلع اللي في دماغي غلط....هب يهتف سريعا : بقولك يا أيمن خليك مكاني أنا رايح مشوار سريع وجاي

أيمن: ماشي يا باشا
خرج سريعا من واستقل سيارته
متجها الي منزل خاله

خالد: مساء الخير يا خالي
رفعت: مساء النور يا خالد
خالد: اومال محمد فين
رفعت : فوق في اوضته مش راضي يخرج منها مش عارف ليه ، كل ما اكلمه يقولي تعبان وعايز اقعد لوحدي

خالد: طب أنا طالعه
رفعت : اتفضلطبعا
صعد سريعا الي غرفة محمد ودق الباب
محمد من الداخل بحدة : قولت سيبوني لوحدي
دق مرة اخري دون أن ينطق بحرف ظل يدق مرة بعض مرة حتي قام محمد فتح الباب بعنف ليوبخ الطارق
محمد غاضبا: انت......... بلع ريقه يهمس بخوف: خخالد
دفعه خالد الي داخل الغرفة بعنف مغلقا الباب عليهم ينظر له بشك : أنت عامل كدة ليه

ابتسم بارتباك : عامل ايه يعني مش فاهم
هتف بحدة: أنت أدمنت
محمد بارتباك: ايه الكلام الي أنت بتقوله دا لاء طبعا
هتف بتوعد: ماشي ، الماية تكذب الغطاس

بدأ يقلب محتويات الغرفة يبحث الي ان وجد بين ملابس محمدأوراق صغيرة مغلقة بها تلك المادة امسكها بين اصابعه يهتف بحدة: ايه دا
بلع ريقه بخوف يهمس: ممما اعرفش

صفعه بقوة : ما تعرفش.. ما تعرفش ، البيه بقي مدمن مخدرات ، أنت ازاي تعمل في نفسك أنت عارف بالأرف الي أنت فيه هيبقي اخرك ايه ،لمرمي في الشارع بتشحت عشان تجيب القرف دا لهيتفبض عليك بتهمة التعاطي

محمد بحدة: مالكش دعوة بيا أنت مش ولي أمري

خالد غاضبا: غصب عنك مش بمزاجك أنا اخوك ، وهتنفذ الي هقول عليه بالحرف

اخذ خالد حقيبة سفر صغيرة يلقي بداخلها ملابس محمد بإهمال
خالد: بص بقي انت هتنزل معايا كدة زي الشاطر وهنقول لوالدك اننا طالعين نستجم يومين بعيد عن ضغط الشغل

محمد: أنا مش هروح في حته

خالد غاضبا: هتيجي معايا يا محمد والا قسما بربي هكلك علقة وهتيجي معايا إن شاء الله علي نقاله ، يلا قوم

اخذ خالد محمد ونزلا الي أسفل واخبرا رفعت انهما مسافرين لأخذ بعض الراحة من ضغط الشغل ، وبالفعل انطلت الخدعة علي رفعت ذهب محمد وركب بجانب خالد في سيارته
محمد: احنا رايحين فين
خالد: ما اقدرش اوديك مصحة هتتفضح هوديك شقة الزمالك واجيبلك دكتور معرفة

محمد بارتباك : بس أنا مش عايز اتعالج
خالد بضيق: بس ياض هتتعالج غصب عنك
وصل خالد بسيارته امام شقته وفي الطريق اتصل بالطبيب

خالد: ادخل يا بيه
دخل محمد الي الشقة جلس علي احد الارائك يخفي وجه بين كفيه
دقائق ووصل الطبيب واخذ عينه من دم محمد ليعرف نسبه المخدر فيها
وكتب له علاج مبدئ
الطبيب : بص يا خالد واضح أن آخر جرعة خدها كانت من قريب عشان كدة هو بيتعامل عادي ، بس كلها ساعة ولا اتنين والمفعول هيبدأ يروح ، وهتبدا اعراض الإنسحاب تظهر عليه ، خد بالك ليعمل حاجة في نفسه ومهما حصل اوعي تديلوا اي جرعة تانية من المخدر

وبالفعل مضت ساعتين لم يحدث فيهم شئ تناولا الطعام والشاي وشاهدا التلفاز الي أن بدأ الصداع يعصف برأس محمد بقوة

فدخل مسرعا ناحية حقيبته يبحث بين ملابسه عله يجد بعض من ذلك المخدر ليسمع صوت خالد يهتف من خلفه ببرود : ما تحاولش مش هتلاقي

التفت له محمد بأعين حمراء دموية : ودتهم فين
خالد ساخرا: في الزبالة طبعا
هتف برجاء : أبوس ايدك يا خالد شمة واحدة
خالد: لاء
محمد برجاء: عشان خاطري مش أنا اخوك وصاحبك ، مرة واحدة بس
خالد: حاضر ، تعالا معايا
اخذ يد محمد وسحبه خلفه الي غرفة صغيرة لا يوجد بها اي شئ ادخلها فيها وخرج سريعا مغلقا الباب خلفه بالمفتاح

ظل محمد يصرخ وهو يدق علي الباب بعنف : افتح يا خالد ، حرام عليك أنا بموت ، طب شمة واحدة شمة واحدة ومش عايز تاني

خالد: أنا آسف يا صاحبي
محمد صارخا: حرام عليك ، هقتلك يا خالد هقتلك

ظل محمد يصرخ مدة طويلة الي ان صمت تماما ، فتح خالد الباب بهدوء فوجده فاقد للوعي في احد اركان الغرفة ، امسك هاتفه واتصل بالطبيب
هتف غاضبا: بقولك اغمي عليه ، أعمل ايه أنا دلوقتي
الطبيب : سيبه يرتاح تحليل الدم بتاعه طلع ، والحمد لله نسبة المخدر في دمه مش كبيرة نقدر نلحق الموضوع علي طول بس دا طبعا لو هو ما صعبش عليك وقررت تديلوا مخدر

خالد: لاء ما تقلقش أنا عايزه يتعالج في أسرع وقت
الطبيب : أنا هبعتلك ممرضة كويسة تتابع ادويته
خالد: ماشي

مرت عدة أيام ومحمد يعاني من اعراض الإنسحاب كاملة
في احدي النوبات خرجت الممرضة تجري من غرفته في لحظة دخول خالد الي المنزل
خالد: مالك في ايه
الممرضة بذعر : كان ، كان ، كان عايز يقتلني
خالد: ما اديتهوش المهدئ ليه
الممرضة : مالحقتش ، دا فجاءة بدأ يصرخ وعمال يكسر في الحاجة
خالد: طب تعالي ورايا
دخل الي الغرفة وفتح بابها بهدوء ، فوجد صديقه يحاول تكسير سريرههمس بحذر: محمد
التفت له عينيه مشتعلة من الغضب : أنت بتعمل فيا كدة ليه حرام عليك

خالد: محمد اهدي وأنا هعملك اللي أنت عايزه
محمد برجاء: أنا عايزة شمة ...شمة واحدة يا خالد أبوس ايدك

خالد: حاضر يا محمد ، هجبلك الي أنت عايزه
الممرضة بغباء: ايه الي أنت بتقوله دا ما ينفعش يا افندم

نظر خالد لها نظرة غاضبة تحمل معني ( الله يخربيت غباءك )
محمد غاضبا: أنت بتضحك عليا فاكرني عيل صغير
اندفع محمد بجسده واسقط خالد ارضا علي حين غرة وخرج من الغرفة يبحث مثل المجنون الي وصل الي المطبخ بدأ يبحث في علب التوابل وبين الادراج

خالد: محمد ما ينفعش الي أنت بتعمله دا
سحب محمد احدي الساكنين ونظر لخالد بشر : هقتلك لو ما ادتنيش الازازة
خالد: بتهددني يا صاحبي ، حاضر هديك الازازة
تقدم خالد منه فأوقفه محمد صارخا: أنت رايح فين
خالد: هجبلك الازازة من علي الرف الي وراك
تقدم الي أن وصل الي الرف العلوي ومد يده يبحث عن شئ
خالد: هي الازازة فين ، راحت فين دي
محمد غاضبا: اخلص
التقط خالد شئ في يده واغلق عليه قبضته والتفت لمحمد
محمد بلهفة : هاتها
خالد: حاضر ، خد
كانت لكمة قوية اطاحت محمد أرضا واوقعت السكينة منه
بدأ ينشب بينهما عراك دامي يحاول محمد قتل خالد ...ويحاول خالد السيطرة علي حالة محمد

استطاع خالد اخيرا تثبيت محمد ليصيح في الممرضة بغضب : انتي واقفة تتفرجي عليا ما تديلوا المهدئ

الممرضة ببلاهة : المهدئ في الأوضة
صرخ غاضبا: روحي جيبيه الله يخربيت الي شغلك
ركضت الممرضة سريعا ناحية الغرفة لإحضار حقنة المهدئ
خالد: اهدي يا محمد
محمد بهدوء : خلاص يا خالد انا كويس
خالد بشك: بجد
محمد : يا سيدي بجد سبني بقي عشان مش قادر أقف
ترك خالد محمد ....فالتفت الاخير ولكمه بقوة اسقطه ارضا والتقط تلك السكينة
محمد بشر : هقتلك
خالد: اقتلني يا صاحبي
رفع يده عاليا بالسكين وكاد أن يهوي بها علي صدره
استطاع خالد أن يمسك يده محاولا ابعادها عن صدره نشبت معركة شرسة بينهما كانت نهايتها أن انغرز نصل السكين في كتف خالد بقوة

تحمل الألم رغما عنه ليسقط محمد ارضا يلكمه بقوة استطاع ان يقيد ذراعيه فحقنته الممرضة بالمهدئ سريعا

أسند صديقه ووضعه على الفراش لتضمد الممرضة جرحه واضطرت الي تخيطيه بدون مخدر لعدم توفره
الممرضة: يا افندم ما فيش مخدر هتقدر حضرتك تستحمل
خالد غاضبا: هتنيل استحمل ، يلا دمي هيتصفي
بدأت الممرضة تخيط جرحه فامسك فوطه صغيره وصكها بين اسنانه يضغط عليها بقوة عندما يشعر بالألم ، إلي أن انتهت اخيرا وصلة العذاب
الممرضة مبتسمة: تعرف صاحبك دا محظوظ اوي ان عنده صاحب زيك
خالد ببرود : متشكر ، مش خلصتي شغلك اتفضلي

احرجت الممرضة من ردوده الباردة فلمت اشيائها ورحلت سريعا
مر شهر ويزيد وانتهت الازمة وعاد كل شيء كما كان وعلم محمد من الطبيب والممرضة ما كان يفعله له خالد في فترة مرضه ، فاعتبر محمد ما حدث دين في رقبته ، ومهما فعل لن يستطيع الوفاء به
Back

محمد: مهما عملت مش هقدر اوفي دينه اللي في رقبتي لولا وقفوه جنبي كنت ضعت

هتفت بصدمة: أنت ازاي ما تقوليش كل دا عايشة معاك بقالي خمس سنين علي كدب

محمد: كنت هقولك قبل ما نتجوز بس خالد رفض ، وقالي دي حكاية واتقفلت

ابتسمت ساخرة : ما كنتش اعرف انك ضل خالد يقولك شمال ، شمال ، يمين، يمين

اشتعلت عيني محمد صغير فرفع يده عاليا وصفعها علي وجهها : اخرسي ، مش عشان أنا هادئ وما بحبش اتعصب ولا ازعق تسوقي فيها ، أنا مستعد اخليكي تكرهي اليوم الي اتولدتي فيه

رانيا بألم: طبعا وأنا مستنية ايه من واحد مدمن
محمد غاضبا: قولتلك كنت ، كنت
رانيا: أنا مستحيل أعيش معاك أنا هاخد بنتي واروح عند بابا

محمد: بصي يا رانيا لو انتي بترسمي علي طلاق فأنا مش هطلق أنا هسيبك يومين تهدي وتعقلي وترجعي بيتك ، بس لو كلمة من الي أنا قولتها طلعت برة هطلع روحك قصادها ماشي

رمقته بلوم وعتاب تركته وذهبت الي غرفة ابنتها الصغيرة وظلت تبكي بألم
________________
كيف يذهب الي منزله وهي ليست فيه كيف سيرقد علي فراش لا تشاركه فيه .. يشعر بقلبه يحترق يريد أن يراها ولو لدقائق يطفئ نيران شوقه لها اتجه بسيارته لمنزل والده دخل بالمفتاح الخاص به ليجد والديه جالسين علي طاولة العشاء هما وعمر
ابتسم بشحوب يهتف بإرهاق : السلام عليكم

ارتسمت الصدمة علي وجوههم جميعا حينما رأوه ليهتف محمود بهدوء : وعليكم السلام
زينب مبتسمة بارتباك : تعالا يا حبيبي كل

جلس معهم علي الطاولة دون أن يأكل شيئا ليسأله والده بهدوء: مراتك عاملة ايه
هز رأسه إيجابا بهدوء يرسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه: كويسة
محمود : اومال ما جتش معاك ليه
تنهد بتعب : عند ابوها اصل جاسم تعبان شوية ....أنا طالع أرتاح في اوضتي عن اذنكوا

اتسعت عيني زينب بصدمة تهتف سريعا : لاء
التفت لها يقطب جبينه بتعجب : لاء ايه يا أمي

ابتلعت ريقها بتوتر تنظر لمحمود بارتباك ...ليهتف الاخير بهدوء : اخوك قاعد في اوضتك

قطب جبينه باستفهام : اخويا مين ....انت ايه قاعد في أوضتي يا عمر
هز عمر رأسه نفيا سريعا : لا والله العظيم مش أنا...دا دا دا ..ابيه حمزة

اشتعلت عينيه بغضب ليهرول لاعلي مسرعا خلفه زينب تصرخ بفزع : خالد استني يا ابني الحقه يا عمر

هرول عمر خلفه بينما جلس محمود ينظر لهم بهدوء سيتدخل في الوقت المناسب

اتجه إلى غرفته يطوي الارض تحت قدميه وقف امام غرفته ليجد مزلاج ضخم يغلقها من الخارج فتحه بعنف ليدخل لذلك الذي يتمدد علي فراشه باريحيه ...ابتسم حمزة ساخرا ما ان رآه يهتف بتهكم : اهلا اهلا اخويا حبيبي جاي بنفسه يطمن عليا

في لحظة كان يقبض علي عنقه يصرخ بغضب : انت ايه يا اخي عايز مني ايه دمرت بيتي وحياتي وخسرتني مراتي انت مستحيل تكون طيبعي

هرول عمر سريعا يحاول تخليص حمزة من خالد قبل أن يقتله: خالد سيبه يا خالد هتموت اخوك يا خالد

زمجر غاضبا : دا مش اخويا...دا شيطان فضل ورايا لحد ما خسرني كل حاجة ..انسابت دموعه رغما عنه يهتف بألم : حتي لينا خسرتها أنا مستعد اتنازل عن عمري وفلوسي بس ترجع لحضني تاني ..التفت ناحية حمزة يصرخ بغضب : انت السبب
دفع حمزة يديه يصرخ بغضب مماثل : ما تعش في دور الضحية أنت مجني عليك انت جاني زيك زيي بالظبط لو كنت ناسي افكرك كسرت دراعها يوم ما نزلت الشارع وانتوا في الحارة....اغتصبها لما خرجت من غير ما تقصد قدام رشدي بالفستان الاسود ...دايما حابسها في البيت ومانعها أنها تخرج حاطط عليها حصار ومبررلك الوحيد أنك خايف عليها ..انت ما بتحبهاش اللي بيحب ما بيأذيش ...وانا ما بحبهاش أنا كنت بنتقم منها علي حبي اللي رمته علي استغلالها ليا عشان تنساك علي سنين عمري اللي راحت وأنا بنبي نفسي من الصفر بعد ما كانت السبب وخلت يوسف يطردني

صرخ خالد بغضب: عشان انت حاولت تغتصبها يا حيوان

انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم: أنا حاولت لكن انت دبحتها ...انت جاني مش مجني عليك

سمعوا صوت والدهم يهتف من خلف خالد بهدوء : الكلام اللي أنا سمعته دا صح ليهتف بحدة ما ترد يا خالد باشا

صرخ بقوة : ايوة صح أنا السبب أنا اللي ضيعتها من إيدي،انا كسرتها و اغتصبتها دمر، انسابت دموعه يهتف بألم دمرت بنتي واغتصبتها من غير رحمة كسرت دراعها عشان ما تعصاش اوامري عاقبتها قصاد كل غلطة عملتها بقصد او من غير
وبعدين أرجع اعتذرلها كنت بكسر كل حتة فيها وبعدين أرجع ندمان واقولها انا آسف واخدها في حضني وتسامحني عشان هي طيبة وبريئة ملاك لكن انا ..أنا اسوء من الشيطان
في لحظة كان يتلقي صفعة قوية من يد والده

محمود غاضبا: يا خسارة تربيتي فيك أنت ايه يا أخي ، ازاي تعمل فيها كدة ، وطول الوقت تقول بنتي بنتي هتطلقها انت فاهم ولا لاء

اتسعت عينيه بفزع يهتف سريعا بذعر : لالا مستحيل اطلقها مستحيل تبعد عني لينا لالالا ، لينا حبيبتي بنتي مراتي أنا مستحيل اطلقها ، انتوا فاهمين تركهم متجها الي غرفتها يوصد عليه الباب جلس علي فراشها يبكي بألم يشعر بالاختناق كأن روحه تهزق ببطئ
_____________
في فيلا جاسم داخل مكتبه امسك هاتفه يحاول الاتصال به يزفر بغضب كل مرة ينتهي فيها الاتصال دون أن يجيب ليجد الخط يفتح بعد وقت طويل ليصرخ بحدة: انت فين يا اياد
ردت مايا ساخرة: معاك مايا يا جاسم باشا
ردد بدهشة: مايا اومال اياد فين

مايا ساخرة : اياد اختفي او اتخطف راح فين بقي الحقيقة ما اعرفش هو فين..الحاجة الوحيدة اللي اعرفها انك راجل****

هتف جاسم بحدة : انتي اتجننتي يا بتاعة انتي ...انتي مش عارفة انتي بتكلمي مين

صرخت بغيظ: هتكون مين يعني ...انا صحيح بكره لينا وكان نفسي تتأذي بأي طريقة ...بس انت....انت مجنون ومريض اللي يتفق مع واحد عشان يصور بينته في اوضاع مخله ويبعت الصور لجوزها عشان يفرق ما بينهم يبقي بني آدم مجنون

اتسعت عيني جاسم بفزع يهتف بصدمة : صور ايه أنا مش فاهم حاجة

ضحكت ساخرة: طب يا برئ قصت عليه ما حدث لتتسع عينيه بفزع يسقط الهاتف من يده.....

يتبع.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-23, 09:53 AM   #47

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل الرابع والثلاثين

استيقظت تشعر بالاختناق شهقت بعنف تأخذ نفسا عميقا نظرت جوارها لتجد صغيرتها تنام ببراءة ...ارتسمت ابتسامة حزينة علي شفتيها تشعر بقلبها يصرخ شوقا له
جلست علي الفراش ضامة ركبتيها لصدرها لتنساب دموعها بألم علي ما حدث لها وسحقا لذلك القلب الأحمق الذي سامحه نعم سامحه قلبها بل ويجد له مبررات على ما فعل
ولكن عقلها وقف له بالمرصاد لن يترك ذلك القلب الأحمق ينتصر مرة اخري، يعلم انه لو فعل ذلك ستعود راكضة لترمي نفسها بين ذراعيه لكن لا والف لا لاقت منه ما يكفي ويزيد عليها تلقنيه درسا قاسيا قبل ان يمحنه عقلها صك الغفران.....انتبهت علي صوت هاتفها الملقي جوارها يصدح بصوت رسالة نغمة مميزة لرقمه هو فقط التقطته بأصابع مرتجفة تخط اسمه علي شاشته لينتفتح علي صورته وهو يحمل الصغيرة يضحكان بسعادة فتحت تلك الرسالة لتجد فيها
طفل احمق أخطاء ....يطلب منك العفو والغفران
طفل احمق نادم علي ما فعله وما كان

طفل احمق مشتاق ليري في عينيكي نظرة الحب والحنان ، ليلقي بين ذراعيكي ما به من أحزان
طفل احمق أخطأ وندم وتاب ويطلب منك العفو والغفران ...انسابت دموعها بغزارة مع كل حرف تقرأه لتجد هاتفها يضئ باسمه تحتاجه وتحتاج دفئ صوته
ارتجفت اناملها وهي تحارب رغبة عقلها الذي يرفض أن يرد عليه وتؤيد قلبها المشتاق لسماع انغام صوته
انتبهت من صراعها عندما انقطعت المكالمة ولكنه عاد يطلبها وكأنه يلح عليها ان تجيب
تلك المرة رمت بحسابات العقل وفتحت الخط ووضعت هاتفها علي اذنها بدون كلام لتسمعه يهمس بلوعة : وحشتيني
قطمت شفتيها لتظل صامتة دون أن تنطق بحرف فقط تستمع له لتسمعه يهمس بندم: حتي لو مش عايزة تردي عليا كفاية عليا اني أسمع صوت نفسك لوليتا كفاية عياط
أنا مستعد لأي عقاب بس تسامحيني آخر مرة والله آخر مرة عمري ما هزعلك تاني وحشتيني وحشتيني اوي اوي سامحيني وحياة لوليتا عندك سامحيني افتكريلي اي حاجة حلوة بينا يا ريت ايدي كانت اتقطعت قبل ما أمدها عليكي
وبسجيتها البريئة العفوية هتفت سريعا: بعد الشر عليك

لتسمعه يبكي بعنف : أنا آسف .... آسف والله آسف والله آخر مرة ، قسما بربي عمري ما هزعلك تاني ، سامحيني يا لوليتا ، سامحيني يا قلب خالد

يكفي كلمة أخري وستترجاه ان يأتي اليها مسرعا اغلقت الخط سريعا واحتضنت الهاتف تبكي لتجد باب غرفتها يفتح بعنف دخل جاسم لتتسع عينيه بفزع حينما وجدها في تلك الحالة
صرخ بقلق : مالك فيكي ايه

هزت رأسها نفيا بهدوء تمسح دموعها بعنف لتجده يجلس بجانبها بهدوء وبدون سابق انذار مد يده يمزق كم بلوزتها القطنية لتشهق بفزع بينما اتسعت عيني جاسم من الصدمة امسك مرفقها ينظر لتلك العلامات التي تغطي جسدها صاح بحدة؛ هو اللي عمل فيكي كدة

هزت رأسها نفيا بعنف تهتف ببرود : لاء مش هو

اشتعلت عينيه غضبا ليصرخ بانفعال : أنا هبلغ عنه البوليس وهوديه في ستين داهية

ابعدت يده عن ذراعها تهتف بهدوء : ساعتها هقول أنه بلاغ كاذب خالد مستحيل يعمل فيا كدة

قبض علي ذراعها يهزها بعنف يصرخ بغضب : انتي ايه يا شيخة ......اعمل ايه تاني عشان اخليكي تكرهيه

اتسعت عينيها بصدمة تهمس بذهول : يعني ايه تعمل ايه تاني عشان اخليكي تكرهيه انت عملت ايه اولاني يا بابا

صرخ بحدة : عملت كتير ....دفعت ملايين عشان اخلي مايا ترجع هنا.....هددت رفعت بشيكات بملايين عشان يدخل معانا اللعبة ويخلي خالد يتنزله عن املاكه عقد التنازل أنا اللي كتبه بايدي ...قولت مش هتقدر تعيش في اقل من المستوي اللي كانت عايشة فيه وهتسيبه وتجيلي ....بردوا فضلتي معاه.....قولت لما اتجوز عليها مش هتقدر تعيش مع ضرة وهتطلب الطلاق ....لكن بردوا لاء ضربك وكسر دراعك وبردوا مش هسيب خالد....اياد المجنون دا ما كنتش هسلمك ليه أنا بس كنت عايزه يخلصك منه وساعتها كنت هاخدك ونسافر بعيد عن الدنيا كلها أنا وانتي ولوليتا وفريدة .... انا عرفت ان اياد خطفك والحيوان التاني افتكرك بتخونيه وبعد كل البهدلة اللي حصلتلك بسببه بردوا بتحميه لسه عيزاه

وقفت امامه تنظر له بذهول لا تصدق والدها هو من كان يسعي لتدمير حياتها طوال تلك المدة
همست بألم: ليه يا بابا ليه استكترت عليا الفرحة ليه ....ليه دايما عايزني تعيسة وحزينة ليه في الاول بعدتني عن خالد وانت عارف أنا بحبه قد ايه ولما رجعتله اخيرا دمرت حياتنا ليه

صرخ بجنون: عشان انتي بنتي أنا مش بنته هو انتي اغلي حاجة عندي.....اغلي عندي حتي من حياتي أنا إن كنت بشتغل ليل ونهار فدا عشانك انتي عشانك انتي عشان اشتريلك كل اللي بتحلمي عشان ما يبقاش نفسك في حاجة وانا ما اقدرش اجيبها كنت بعمل كل دا عشانك كنت برجع من السفر كل مرة وأنا بعشم نفسي أن المرة دي اول ما تشوفيني هتجرحي تترمي في حضني وتقوليلي وحشتني يا بابا زي ما كنتي بتعملي معاه لما كان بيخرج ولو ساعة واحدة ....كنت بشتريلك اللعب وأنا بتخيلك فرحانة بيهم...بس ما كنتيش حتي بتلعبي وهو لو جبلك حتي عروسة صغيرة ما كنتيش بتسبيها من ايدك ...لما كبرتي ومنعتك تنامي في حضنه كنتي بتخليه ينام جنبك علي الارض ويفضل ماسك ايدك ....كان نفسي في مرة تيجي لحضني بليل تقوليلي بابا انا خايفة خدني في حضنك ....زي ما كنتي بتصحيه في عز الليل
عارفة اسوء اصعب احساس ايه انك تتسول حب بنتك ولا ابنك ليك اللي هو من حقك اصلا

قاطعته تصرخ بألم: ما كنتش عايزة دا ما كنتش عايزة فلوس ولا لعب كتير كنت عيزاك أنت..... كنت عايزة احس أنك موجود ما بشوفكش غير مرة واحدة كل شهرين ولا تلاتة جايب معاك لعب كتير ....إنت عارف واحنا صغيرين لما ياسمين كانت بتحب تضايقني كانت بتقولي أنا بابا بيحبني عشان كدة بيفضل معايا لكن انتي باباكي بيكرهك عشان كدة بيسيبك ويسافر.....انت اللي ادتله مكانك كان الحضن الوحيد اللي بيطبطب عليا...الضهر اللي كنت اني لما اخاف هستخبي وراه لما ابهدل الدنيا هلاقيه يصلح مكاني ...حتي لما خدتني بعيد عنه كان هدفك الوحيد انك تكرهني فيه بأي طريقة ما فكرتش تحببني فيك لاء انت بس كنت عايزني اكرهه ما فكرتش مرة واحدة تاخدني في حضنك وتقولي أنا بابا يا حبيبتي ما تخافيش وأنا معاكي ...زي ما هو كان دايما بيقولي ...وبعد ما اخيرا رجعتله كملت كرهك ليا مش ليه لأنك لو بتحبني فعلا كنت هتبقي عايزني مبسوطة انت ايه يا اخي شيطان تتفق مع واحد عشان تدمر بنتك تدفع ملايين بس عشان تشوفها تعيسة انت عارف اياد اللي روحت اتفقت معاه كان عايز يغتصبني لما كنا مخطوبين أنا ما رضتش اقولك عشان ما تقطعش علاقتك بعمو يوسف أنا بكرهك ......بكرهك اوي ......احتضنت نفسها بذراعيها تبتسم بألم : كلكوا عليا ...كلكوا هدفكوا الوحيد انكوا تدمروني ...نظرت له تهمس بألم: هو أنا وحشة اوي كدة

نظر لها بألم تجسد في حدقتيه صغيرته تعاني بسببه أحمق كان يظن انه سيفوز بحبها حينما يجعلها تكره ذلك الرجل لم يعرف ان عليه جعلها تحبه فقط

شعر فجاءة بنيران تشتعل في قلبها الم بشع يعصف به ثقلت أنفاسها ليشهق بعنف يحاول التنفس ...صرخت بفزع تهرول ناحيته حينما وجدته يتهاوي ارضا تصرخ باسمه بفزع : بااااااباااااااا

هرولت فريدة بفزع ناحيتهم لم تشئ التدخل في البداية حتي يخرج كل ما في قلبه حتي تعلم ابنتها أنه لم يحب احد بقدرها لينخلع قلبها حينما سمعت صوت لينا تصرخ باسمه بفزع دخلت الي الغرفة لتجد جاسم ملقي ارضا يتنفس بصعوبة جسده كالثلج
جثت بجانبه سريعا تهز جسده بعنف
فريدة صارخة : جاااااسم قوم يا جاااااسم ...نظرت لابنتها تصرخ بخوف : اتصلي بالاسعاف بسرعة

هزت رأسها ايجابا تبحث عن هاتفها تطلب الإسعاف سريعا

بعد ساعة تقريبا كانت تحمل صغيرتها تقف جوار والدتها امام غرفة العناية المركزة يرقد فيها والدها بجانبه العديد من الأطباء ....دموعها تتساقط بصمت انتبهت علس خروج احد الأطباء من الغرفة لتهرول له تهتف بقلق : بابا ...بابا حالته ايه ارجوك طمني
هتف الطبيب بهدوء : حقيقة الحالة مش مستقرة ابدا هو عنده ذبحة صدريه حادة ولازم يفضل في العناية المركزة لحد ما الحالة تستقر

انسابت دموعها بألم تهمس بمرارة: أنا عايزة اشوفه

هز الطبيب رأسه نفيا يهتف بجد : لاء طبعا ممنوع دخول العناية المركزة

صاحت بحدة : أنا هشوفه يعني هشوفه ...اعطت الصغيرة لوالدتها لتدفع ذلك الطبيب بعيدا حاول الحاق بها ليجد ذلك المقبض يقبض علي كتفه بقوة يمنعه من التقدم

دفعت الباب برفق تدخل الي الغرفة تتحرك بهدوء تنظر لجسد والدها الموصل بالكثير من الاجهزة الطبية بألم جلست بجانب فراشه تمسك كف يدن المغروس فيها تلك الابرة الطبية الموصلة بالمحلول الطبي تهمس ببكاء : بابا ....أنا آسفة يا بابا ...أنا مش عارفة ازاي قولتلك كدة ....بابا عشان خاطري ما تسبنيش ابوس ايدك ...قبلت كف يده لتشعر بأصابع يده تشد علي يدها بضعف ....نظرت ناحيته سريعا لتجده يحاول فتح عينيه يهمس باسمها بضعف
لتهتف سريعا : أنا هنا يا بابا
ادار وجهه ناحيتها يبتسم بشحوب يهمس بضعف : سامحيني يا بنتي ...مش عايز اموت وانتي زعلانة مني ...أنا والله بحبك أوي...بس ما اعبرلك عن حبي ...السكينة كانت سرقاني وكنت فاكر ان الطريقة دي هي اللي هترجعك ليا .....

قاطعتها تهتف سريعا : مش هسامحك ...لو سبتني مش هسامحك ....عايزني اسامحك افضل معايا ...أنا خلاص هطلق أنا وخالد وهرجع اعيش في حضنك علي طول

همس بضعف : وتفتكري خالد هيرضي يطلقك
ابتسمت بألم تهتف : مش انت كنت دايما بتقولي ....قرري انتي بس تسبيه وأنا اخلعك منه في عشر دقايق ابوكي محامي كبير وشاطر

بلع ريقه بتعب يبتسم بارهاق : ابوكي محامي فاشل ...كسب كل قضياه وخسر بنته

هزت رأسها نفيا سريعا: ما تقولش كدة يا بابا أنت عمرك ما هتخسرني
ابتسم بشحوب يربط علي يدها برفق لتقم من مكانها قبلت جبينه برفق تهمس : هسيبك ترتاح لو بتحبني بجد خف بسرعة

خرجت من الغرفة تغلق الباب خلفها برفق لتسألها فريدة بلهفة : جاسم كويس
هزت رأسها ايجابا تقطب جبينها بتعجب : لوليتا فين

اشارت لها لتجده يقف بعيدا يحمل الصغيرة النائمة علي ذراعه يربط علي ظهرها برفق ....نظرت له بضيق لتجده ينظر لها بندم يفيض من عينيه اشاحت بوجهها بعيدا تجلس جوار والدتها لتجد ذلك الطبيب يقترب منها يهتف بخوف: أنا آسف والله يا هانم ما كنتش اعرف انك مرات خالد باشا

زفرت بضيق تهز رأسها ايجابا تبتسم باصفرار رحل الطبيب لتجد والدتها تربط علي كتفها برفق تهمس بهدوء: لوليتا روحي يا حبيبتي عشان خاطر البنت الصغيرة حتي وكمان انتي تعبانة ومحتاجة ترتاحي وكمان انتي بلبس البيت وكم البيجامة بتاعك مقطوع وحالتك حالة روحي وابقي تعالي الصبح وأنا هفضل جنبه

تنهدت بتعب تهز رأسها ايجابا ....اتجهت ناحيته تختطف الصغيرة من بين ذراعيه دون أن تنظر له خرجت من باب المستشفى تنظر حولها بحيرة فقد جاءت في سيارة الإسعاف من الجيد انها تحمل بعض النقود في جيبيها ستأخذ سيارة اجري تحركت لتوقف سيارة اجري لتجده يقف أمامها يهتف بجد: تعالي يلا عشان اوصلك

لم تعره انتباها حاولت تجاوزه لتجده يقبض علي رسغها برفق يهتف بحزم: ما فيهاش عند دي ...انا مش هسيبك تركبي تاكسي الساعة 2 بليل وفي حالتك دي

نزعت يدها من يده تصرخ بحدة : وأنت مالك مالكش دعوة بيا

زفر بضيق يحاول تهدئه نفسه ليهتف بهدوء ظاهري : طب مش انتي كنتي هتركبي تاكسي اعتبري عربيتي تاكسي ....هوصلك لحد بيت جاسم ومش هتشوفي وشي تاني

لوت شفتيها بامتعاض لتتجه ناحيه سيارته حاولت ان تفتح الباب الخلفي لكنه مغلق لتجده يهتف ببراءة : لاء الباب دا مش شغال العربية عايزة تروح الصيانة
نفخت بغيظ لتفتح الباب الامامي تركب بجانبه ليستقل مقعد القيادة ينطلق بهدوء ينظر لها بين الحين والآخر تنهد بضيق يهمس بندم : أنا آسف لوليتا أنا.....
قاطعته حينما مدت يدها تجاه مشغل الصوت في سيارته ترفع الصوت لتنظر له بألم حينما صدحت تلك الأغنية التي عبرت وبشدة عن حالتها
أنا نسيتك على فكره
وحياتي هعيشها من بكره
محيت عمري اللي عشته معاك
مسبتش حاجة للذكرى
جراحي داويتها ميه مره
وحبك اترمى بره
ولو فيا حاجات فاكراك
تاخدها معاك بالمره
مفيش اسف مفيش اعذار
مفيش ولا شئ ينسيني
لا تتأثر ولا تنهار
كفاية سقط من عيني
مفيش اسف مفيش اعذار
مفيش ولا شئ ينسيني
لا تتأثر ولا تنهار
كفاية سقط من عيني
فريحني ومترجعليش
عايز ترجعلي تأذيني
يا واخد من حياتي كتير
ماعادلك شئ خلاص تأثير
أفكر في الرجوع ده كلام
في حد في ألمه عاد تفكير
أنا استحملت للاخر
واديني بقيت على الاخر
ده اللي فيا عملته حرام
مايعملهوش واحد كافر
مافيش آسف مافيش أعذار
مافيش ولا شئ ينسيني
لا تتأثر ولا تنهار
كفايه سقطت من عيني
مافيش آسف مافيش أعذار
مافيش ولا شئ ينسيني
لا تتأثر ولا تنهار
كفايه سقطت من عيني
فريحني وماترجعليش
عايز ترجعلي تأذيني

انسابت دموعها بألم ليكور كف يده يقبض عليه بشدة ...وقفت السيارة امام فيلا جاسم لتنزل سريعا هرول خلفها ينادي عليها : لينا...استني يا لينا
لم تستمع له دخلت سريعا الي المنزل تغلق الباب خلفها بعنف وقفت خلف الباب لم تبكي تلك المرة يكفي ملت من تلك الشخصية الضعيفة الهشة التي تملكتها يجب أن تعود يجب ان تكون لا ظل لعاشقة بائسة

في صباح اليوم التالي استيقظت بنشاط ستبدأ من جديد بدلت ملابسها لتبدل للصغيرة ملابسها اخذت مفاتيح سيارتها من مكتب ابيها متجهه الي تلك المستشفي وجدت والدها نائم بينما والدتها تجلس بجانبه تنظر له بحب دخلت تمشي برفق همست بصوت خفيض : بابا عامل ايه دلوقتي يا ماما

همست فريدة : كويس يا حبيبتي الدكتور لسه كان هنا وقال ان حالته بدأت .....انتي عارفة طول ما هو نايم عمال ينادي عليكي ويقول سامحيني يا لوليتا

ابتسمت بحزن تهز رأسها ايجابا : أنا رايحة شغلي ...معلش هسيب لوليتا معاكي هتلاقي في الشنطة بتاعتها كل حاجة هتحتجيها

هزت فريدة رأسها ايجابا تبتسم برفق : ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك

قبلت صغيرتها لتعطيها لوالدتها خرجت من الغرفة ومن المستشفى كلها متجهه الي ذلك المكان

وقفت بسيارتها امام المستشفى الخاصة بها تنظر لها بشوق وابتسامة صغيرة علي شفتيها
نزلت من سيارتها دخلت الي المستشفي بخطي بطيئة مترددة تسمع تهامسات الممرضات فيما بينهم
( الحقوا دي الدكتورة لينا هنا
هي لبست الحجاب امتي
مش كانوا بيقولوا انها ماتت في حادثة
لاء يا اختي دول كانوا بيقولوا أن جوزها رافض شغلها
هي اتطلقت ولا ايه
علمي علمك يا اختي
يلا علي شغلنا قبل ما تاخد بالها )

ابتسمت ساخرة علي حالها لتتوجه الي مكتب مدير المستشفى ، دقت الباب فسمعت الاذن بالدخول
عصام وهو ينظر في الاوراق امامه
عصام : خير يا افندم

ابتسمت تهتف بمرح : لو سمحت يا دكتور انا عايزة مكتبي
رفع نظره لها يبتسم بسعادة : دكتورة لينا دي المستشفي نورت اخيرا قررتي تيجي تخفي عني الحمل شوية طب كنتي تعالي شوفي انا بعمل ايه مش يمكن بسرقك

ابتسمت تهمس بهدوء: أنا واثقة فيك يا عصام ....صحيح اخبار سمية ايه

عصام : الحمل تاعبها اوي فأنا طبعا استغليت منصبي كمدير المستشفى واديتها اجازة

ضحكت بهدوء: ماشي يا حضرة مدير المستشفى و اخبار عزة ووليد ايه

عصام ضاحكا: زي ما هما توم وجيري دا انا بندم علي اليوم الي سكنت فيه تحتهم طول النهار والليل صريخ ومقالب لما جننوني

لينا ضاحكة: ربنا يخليهم لبعض
عصام مبتسما: أخبار خالد باشا إيه
اندثرت ابتسامتها تهمس بهدوء : كويس
عصام : طب اسيبك بقي وهجبلك تقريرات عن العمليات الي اتعلمت والي هتتعمل النهاردة انتي معانا طبعا فيها

لينا : آه ، بس هساعدك بس
هتف مستفهما : ليه

لينا : خايفة أكون نسيت ودي حياة ناس

عصام : تمام ، بس انا واثق انك لسه فاكرة ليهتف مازحا: انشفي كدة النهاردة عندنا شغل كتير

لينا مبتسمة: ما تقلقش معاكوا للصبح
ذهب عصام ، فذهبت وجلست على كرسيها
شعرت في تلك اللحظة بأن الحياة دبت في اوصالها من جديد بأنها تعود من جديد اخيرا تعرف من هي تشعر بكيانها دقائق وجاء عصام واعطاها التقرير الطبي

عصام : اقري التقرير واجهزي في اوضة التعقيم ، اول عملية بعد ربع ساعة

هزت رأسها إيجابا بحماس فتركها عصام ورحل فتحت الملف تلتهم عينيها الكلام بشوق فكم تعشق ذلك المجال
قرأت التقرير بعناية ثم ذهبت الي غرفة التعقيم ومن بعدها الي غرفة العمليات
____________
وقف بسيارته امام المستشفى فمنذ ان خرجت من بيتها وهو خلفها
خرج من سيارته متوجها الي المستشفي ومنه الي مكتبها ، دق الباب فلم يسمع شيء ففتح الباب ودخل فوجد المكتب فارغا
خرج من مكتبها واوقف احدي الممرضات يسألها
خالد: هي دكتورة لينا فين
نظرت له بسهتنه تهتف بهيام : دكتورة لينا في اوضة العمليات يا افندم

هز رأسه إيجابا ليتركها ودخل الي المكتب جبس احد الكراسي في الغرفة

بعد مرور نصف ساعة خرجت لينا من الغرفة مع عصام
عصام : معاكي 15 دقيقة راحة وهنبدا العملية التانية
رفعت لينا يدها تؤدي التحية تهتف بمرح : تمام يا افندم

تركته متجهه إلى غرفتها فتحتها لتتجمد مكانها من الصدمة نظرت له بشوق وغضب وعتاب ارادت الصراخ والغضب والبكاء
ارادت ان ترتمي علي صدره تعانقه بقوة وبدلا من كل هذا تحركت بهدوء تام كأنه غير موجود ، وذهبت ناحية مكتبها وجلست عليه تطالع تقرير العملية القادمة بصمت

اما هو فجلس يراقب انفعالتها المكتومة ، يراها وهي تحاول اختلاس النظرات اليه يشعر بها وهي تهز قدميها بعصبية ، اشفق علي شفتيها التي تكاد تدميها من العض عليها بتوتر
القت القلم الذي في يدها علي المكتب بحدة : نعم ، عاوز ايه
ابتسم يهتف ببراءة: جاي اقطع كشف

لينا برسمية : حضرتك دا جناح الجراحة العامة ، لو عايز تقطع كشف انزل الدور التاني

خالد: بس انا عايز اكشف جراحة ، اصلي حاسس ان في نغز جامد في قلبي
رأي اهتزاز مقلتيها بقلق فاندمج في الدور وضع يده على صدره وتأوه بصوت منخفض ...قاومت قلبها الذي يصرخ قلقا تهتف ببرود : قولت لحضرتك دا قسم الجراحة العامة ...جراحة القلب في الدور الأول

اكمل التمثيل ببراعة يهتف بألم: ااااه يا لينا الحقيني مش قادر
القت ما في يدها تهرول ناحيته جثت علي ركبتيها تبعد يديه عن صدره تهتق بقلق: مالك يا خالد انت تعبان بجد ولا ايه

همس بألم: أنا هموت ...من شوقي ليكي
جذبها ناحيته يريد أن.....
دخل عصام الي الغرفة يهتف سريعا: دكتورة لينا....صمت باحراج حينما رآهم
لتدفعه لينا بغضب
عصام باحراج : أنا آسف احم فاضل خمس دقايق علي العملية
هزت رأسها إيجابا باحراج وتوتر
خالد غاضبا: ابقي خبط على الباب بعد كدة يا دكتور يا محترم
عصام باحراج : آه طبعا اكيد ، أنا اسف ، عن اذنكوا
ثم تركهم وخرج
لينا بحدة: أنت ازاي تعمل كدة
خالد ببرود: عملت ايه ، انتي مراتي

نظرت له بغضب لتتركه توجهت ناحية باب الغرفة لتخرج فكان هو الاسرع حين جذب يدها واغلق الباب مرة اخري

هتفت بحدة: ابعد عني يا خالد
مسد على وجنتها بحنان يهمس بصوت هادئ رخيم : ما اقدرش يا لوليتا ، ما اقدرش ابعد عنك انتي روحي ، في حد يقدر يعيش من غير روحه

هزت رأسها نفيا بعنف لتبعد تأثير كلماته الحانية على قلبها
لينا بحدة وهي تقاوم دموع عينيها : ابعد عني بقي ، والا والله هندهلك أمن المستشفى يرموك برة !!!

يتبع.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-23, 10:01 AM   #48

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل الخامس والثلاثين

اشتعلت عينيه غضبا تلك الحمقاء ستكون السبب في قتله لها نظر لها ليري اهتزاز حدقتيها بقلق من ملامحه الغاضبة ....رفع يده لتغلق عينيها بخوف تهتف سريعا : ما تضربينش والنبي

فتحت عينيها بدهشة حينما شعرت بأصابعه تتحرك علي جبينها برفق يدخل خصلاتها الثائرة أسفل حجابها برفق يهمس بخبث قرب أذنيها : ما تنادي الامن يلا ناديله بس صحيح قبل ما تناديهم ابقي فضيلهم اوض في المستشفى يا دكتورة

بلعت لعابها بارتباك تنظر له بقلق تشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهها برفق دفعته في صدره بقوة تهتف بغيظ : بكرهك

لتفر من امامه هاربة الي غرفة العمليات ...ابتسم بيأس يمرر يده في خصلات شعره.
خرج من المستشفي عازما على انتظارها بالخارج لن يتركها حتي تسامحه ...لكن رن هاتفه برقم محمد..فتح الخط يجيب بهدوء : ايوة يا محمد
محمد بحدة: أنت فين يا إبني
زفر بضيق: أنت مالك

محمد : اللوا سراج عايزك
ضحك ساخرا: هو انا اخلص من اللوا رفعت عايزك البس في اللوا سراج عايزك

محمد ضاحكا: حظك بقي انجز بقي عشان هو عايزك ضروري
خالد: طب انا جاي أهو
اغلق الخط نظر لتلك المستشفي يتنهد بتعب : هتسامحيني يا حبيبتي حتي لو دفعت عمري عشان دا
ادار سيارته وانطلق الي عمله ومنه الي مكتب اللواء سراج
دق الباب ودخل بعد أن سمع الأذن بالدخول

خالد وهو يؤدي التحية : صباح الخير يا افندم

سراج مبتسما : صباح النور يا خالد ، استرح يا سيادة العقيد
جلس علي الكرسي الذي امامه يهتف بهدوء: خير يا افندم

سراج: خير ان شاء الله ....انا عايزك تطلع وحدة التدريب تدرب الأشبال الجداد

هتف بجد: تمام يا افندم

سراج: هتطلع أنت ويوسف ومحمد هتقسموا الفريق بينكوا بس طبعا أنت هتكون القائد علي المجموعة

هز رأسه إيجابا بتفهم....فاكمل سراج : بس في مشكلة
خالد: وهي
سراج : العنصر الطبي ...لسه عايزين عنصر طبي لأن الي بيتدرب تحت ايدك ، بيبقي عايز عمرة بعد ما يخلص

خالد ضاحكا: هما الي عيال توتو شغلنا صعب وعايز رجالة قده ، ولو هما مش قده يبقي ما يدخلهوش من الاساس

سراج: عندك حق علي العموم انا هشوف العنصر الطبي المناسب وابلغك بميعاد التدريب

وقف يؤدي التحية يهتف بجد : تمام يا افندم
خرج من الغرفة متجها لمكتبه ليجد محمد يجلس علي احد المقاعد ينظر للفراغ بشرود...حمحم بصوت عالي ليتنبه له لف رأسه ينظر لها بحزن
ليقطب خالد جبينه بقلق : مالك ياض فيك ايه
همس بحزن : رانيا سابتلي البيت وراحت عند

اتسعت عينيه بدهشة يهتف سريعا : ليه يا بومة نيلت ايه

زفر بضيق يتمتم : قولتلها علي الحادثة لللي حصلت زمان

عض علي شفتيه بغيظ يهتف بحدة : انت يا ابني برأسين ايه اللي خلاك تقولها ما حدش في العيلة كلها يعرف

نفخ بغيظ يقطب جبنيه بغضب : اهو اللي حصل بها وبعدين هي نرقزتني فضربتها بالقلم صحيت تاني اليوم الصبح لقيتها خدت البنت وراحت عند ابوها

ربط علي كتف صديقه بقوة يهتف ساخرا : لا اخوات فعلا خيبة عليك وعليا ...خلينا قاعدين في وش بعض زي خيبتها
______________
في منزل علي ....ايام من الهدوء النسبي تسيطر علي علاقتهم كان يراقبها في البداية حتي يتأكد انها لن تتناول تلك الاقراص من جديد ....ليطمئن قلبه حينما رآها خلسة تلقي بالعلبة في سلة المهملات ...وقف أمام دولاب ملابسه يبحث بين إدراجه بضيق ليصيح بصوت عالي: لبني ما شوفتيش الساعة الكلاسيك السودا

سمع صوتها تهتف من المطبخ: البس اي ساعة تانية يا علي

نفخ بضيق : يا ستي أنا عايز البس الساعة دي ماشية مع البدلة ....خلصي يا لبني عندي اجتم...

قطب جبينه باستفهام يبتبر حروفه ينظر للرف الخشبي الذي يفصل بين الملابس في الدولاب شق صغير محفور داخل الرف الخشبي نفسه مد يده يفتح ذلك الشق بعنف ليجد شريط من تلك الاقراص به قرصين فقط ...اشتعلت عينيه غضبا تهدجت انفاسه بعنف ...ليجد لبني تقف عند باب الغرفة تهتف سريعا؛ الساعة اهي يا علي كانت جنب التلفزيون

رفع الشريط بين أصابعه يهتف بهدوء : ليه ؟

بلعت ريقها بارتباك تهمس بتلعثم : لييه ايه ؟

القي الشريط تحت قدميها يصيح بحدة : رجعتي تاخدي حبوب منع الحمل تاني ليه

نقلت انظارها المضطربة بين ذلك الشريط الملقي ارضا وبين ملامحه التي تصرخ غضبا تحاول إيجاد مبرر ليتقدم منها قبض علي مرفقها يصرخ بغضب : ما تنطقي ...مش عايزة تخلفي مني للدرجة دي مش طيقاني

هزت رأسها نفيا سريعا تهتف بهدوء : الموضوع مش زي ما انت فاهم يا علي أنا مش عايزة اخلف

صاح بحدة: ليه اديني سبب واحد منطقي ....غير انك ما بتحبنيش

نزعت يدها من يده تهتف ببرود : الموضوع مالوش علاقة بالحب يا علي أنا مش عايزة اخلف

قبض علي ذراعيها يصيح بحدة : أنا بقي عايز اخلف ...قسما بالله يا لبني لو عرفت أنك بتاخدي الحبوب دي تاني لهوريكي النجوم في عز الضهر

نفضت يديه بعنف تهتف بحدة : هاخدها يا علي ومش هخلف منك لو انطبقت السما علي الارض

شعر بسكين مسموم يخترق قلبه ...حبها فقط كذبة ثارت رجولته المهانة تطالب بثأرها لينظر لها بتوعد هاتفا بشر: وحقي بردوا اني أخلف حتي لو غصب عنك ...أنا الغلطان أنا اللي سيبتك تتفرعني ...أنا اللي دلعتك زيادة عن اللزوم ...كنت بحاول اكفر عن غلطتي يوم ما اتهمتك انك غلطي معايا ....بس واضح أن المعاملة الطيبة ما تنفعش معاكي ...لما تقولي لجوزك لو انطبقت علي السما علي الارض مش هخلف منك ....سهل عندك تجرحي رجولته وكرامته وأنا اللي ما كنش بيهون عليا زعلك ....دلوقتي بقي أنا اللي هزعلك
دفعها لداخل الغرفة ليغلق بابها بالمفتاح عاد اليها ينزع قميصه بعنف يلقيه بعيدا
______________
في الحارة .....شعر بارهاق يجتاح جسده بعنف يشعر بدوار طفيف حرارة مشتعلة تخرج من وجهه حلقه جاف قرر اغلاق الورشة اتجه بخطي مترنحة بطيئة متجها لشقته فتح الباب بمفتاحه الخاص ليجدها ترتدي فستان منزلي بسيط تتحرك هنا وهناك بخفة تنظف المنزل من الغبار أمعن النظر لقسمات وجهها ليجدها مظلمة حزينة شاردة بريق عينيها منطفي تنهد بتعب حمحم بصوت عالي ليلفت انتباهه ....نظرت له بجانب عينيها ببرود لتعاود ما كانت تفعل
همس بتعب : السلام عليكم
لم ترد عليه بل حملت المكنسة وبدأت تنظف الغبار بعنف ...ليهتف بخزي : طب ردي السلام دا السلام لله

ابتسمت بسخرية : وهو اللي زيك عيعرف ربنا

ابتسم بحزن يهز رأسه إيجابا ليتجه ناحية غرفته القي بجسده علي الفراش يتنفس بثقل يبدو أنه يعاني من دور حمي شرس يهاجم جسده بلا رحمة ...دقائق وبدأ يغيب عن الوعي

في الخارج وقفت أمام الموقد تعد الطعام بشرود كلمات تلك السيدة الحنون ترن في اذنيها ( يا بنتي اللي انتي عملاه في نفسك دا لا يسر عدو ولا حبيب هتفضلي لحد امتي حابسة نفسك كدة ....خلاص يا بنتي اللي حصل حصل اللي بتعمليه في نفسك دا هيدمرك ....والله يا بنتي لو تشوفي نظرة الندم اللي في عينين جوزك يصعب عليكي ....انا عارفة انه غلط بس مين فينا ما بيغلطش ....انتي نفسك كنت هتغلطي وغلطة ابشع انتي مش حكتيلي كل حاجة...يعني لما تتهمي واحد برئ انه اغتصبك وتهدي بيته وتقهري مراته دا مش غلط ...ربنا يسامحها امك علي اللي كانت بتعمله ...عيشي يا بنتي وانسي وابدأي صفحة جديدة ...طب والله الواد حليوة وزي القمر »

فاقت من شرودها تتنهد بحيرة ...اطفئت المقود بعدما نضج الطعام اعددت الطاولة نظرت لبابا غرفته المغلق تبلع لعابها بارتباك اخذت نفسا عميقا تتجه ناحية غرفته دقت الباب مرة بعد مرة دون مجيب زفرت بضيق لتنادي عليه : عزام....يا عزام الوكل يا عزام
دقت الباب بعنف ...صمت لم يرد لم يفتح ...ادارت المقبض تفتحه ببطئ لتجد الغرفة مضاءة .....رأته ممدا علي الفراش جسده يرتجف بعنف ...تقدمت ناحيته بخطي بطيئة مترددة بسطت يدها علي جبينه لتبعدها سريعا تهتف بفزع : يا نهار ابيض دا مولع
__________________
كانت تعمل بجد كانت بالفعل متعطشة لعملها ....وقف عصام امامها يهتف بجد : كفاية كدة انتي تعبتي اوي النهاردة
هتفت بارهاق : عندك حق أنا فعلا تعبت جدا يلا تصبح علي خير

ابتسم بهدوء: وانتي من اهله
ذهبت وبدلت ملابسه خرجت لتركب سيارتها لتجد سيارة سوداء تعرفها جيدا تسد عليها الطريق ....نزل من سيارته يتجه لها جذبها قبل أن تركب سيارتها يهتف بحدة : بتعملي ايه في المستشفى كل دا الساعة داخلة علي عشرة يا هانم

نظرت له ببرود تبتسم ساخرة لن يتغير ابدا نفضت يده تنظر له بغضب استدارت لتركب سيارتها
ولكن بمجرد ان فتحت الباب اغلقه هو يقبض علي رسغ يدها

خالد: انتي راحة فين
هتفت ساخرة: هعوم جوة العربية شوية لتصيح بحدة... سيب ايدي

مسد على وجنتها برفق يهمس بحنو : كفاية يا لوليتا انا مش قادر أعيش من غيرك عقبيني بالطريقة اللي تعجبك بس وانتي في حضني قدام عينيا وانا حاسس بنبض قلبك جنب قلبي وانا شامم عطر نفسك وأنا متخبي في دفا حضنك أنا عارف ان أنا غلطت وان ندمي مش هيفيد ...صدقيني أنا مقروف اوي من نفسي انا دايما بفتخر بانك تربيتي وأنا من اول من شك فيكي سامحني ....لينا ارجوكي انا مش قادر اعيش من غيرك أنا بموت في الدقيقة ميت مرة عشان خاطري سامحيني

غامت زرقة عينيها بسحابات الدموع لعبت كلامته علي اوتار قلبها فعزفت لحن الحب والاسف والشوق
رفع قلبها الراية البيضا وسلم لغزو فرسان حبه الصادق
بينما أعد عقلها أشد فرسانه ليتصدي لتلك الحملة الضارية
وبالفعل كان مشهدها وهي يجرها من يدها وهي بالملائة علي سلالم البيت وامام الخدم كفيل باشغال نار الحرب من جديد

رفعت نظرها له عندما شعرت بحرارة انفاسه علي وجهها فعلي حين غرة دفعته بيديها بعنف تصفعه بقوة تصرخ بألم : أنا عمري ما هسامحك أنا بكرهك
ركبت سيارتها تقودها سريعا تحت صدمته ودهشته وضع يده على وجنته عينيه متسعتين بذهول

ظلت تذرف الدموع بعنف طوال الطريق تكرهه وتحبه تعبت لقد استنزف حبها كله بغيرته وتملكه وشكه الذي لا حدود ل ، كيف له أن يصدق انها تفعل ذلك لقد ركضت مثل المجنونة حافية القدمين بملابس المنزل فقط لتحميه لتطمئن انه بخير
وكان جزائه اهانته وضربه المبرح بحزامه الجلدي ، ولقب عاهرة
ااااااه صرخة ذبيحة اطلقتها وهي تقف بسيارتها علي جانب الطريق انسابت دموعها بعنف صرخت بألم تضرب قلبها بيديها بعنف : اسكت بقي اسكت بطل تحبه حبه عذاب وقربه عذاب وبعده عذاب ارحمني بقي ارحمني
انتحبت بعنف تلعن حظها العثر وقبلها الأحمق وعقلها المتمرد
قاطعها صوت رنين هاتفها
وجدت والدتها هي من تتصل فمسحت دموعها وفتحت الخط ترد بصوت حاولت كونه متنزن
لينا : ايوة يا ماما
فريدة: انتي فين يا لينا

لينا : أنا جاية أهو
فريدة: طب يا حبيبتي ما تتأخريش
لينا : حاضر يا ماما ..صحيح بابا عامل ايه
فريدة: كويس يا حبيبتي الدكتوى قال إن حالته اتحسنت كتبر وخرج من العناية المركزة وعمك سراج عنده ...ما تتأخريش هااا
لينا : حاضر يا ماما مسافة السكة

اغلقت الخط شردت عينيها بألم
اعادت تشغيل السيارة وانطلقت الي المستشفى التي يقطن فيها والدها
_______________
في شقة عصام
وصل عصام متأخرا بعد يوم عمل شاق فتح باب المنزل متجها الي غرفته ليجد زوجته جالسة علي الفراش تمد قدميها المتورمتين من اثار الحمل أمامها بطنها منتفخة فهي في شهرها التاسع
ابتسمت بعذوبة ما أن رأته: حمد لله على السلامة يا حبيبي
قبل جبينها يهمس بتعب : الله يسلمك يا حبيبتي
سمية : اتأخرت ليه كدا
تهاوي علي الفراش بجانبها يتنهد بتعب : اسكتي يا سمية اتهلكت كان في عمليات كتير اوي النهاردة
ربطت علي شعره برفق تهمس بحزن : ربنا يقويك يا حبيبي لولا تعبي كنت جيت ساعدتك

ربط علي يدها يبتسم بهدوء: لاء ما هو لينا كانت بتساعديني

اندثرت ابتسامتها تهتف بقلق : لينا....هي لينا رجعت المستشفى....هو مش جوزها كان مانعها من الشغل

رفع كتفيه بلامبلاة : يمكن وافق ....بس بصراحة جاتلي نجدة من السما شالت معايا كتير النهاردة

انقبض قلبها بخوف فهي لم تنسي انها كانت حبيبته الاولي
عصام : ايه يا بنتي سرحتي في ايه
هزت رأسها نفيا تحاول الابتسام : ما فيش يا حبيبي ...هقوم احضرلك العشا
هتف سريعا : لاء تقومي فين أنا هقوم اشوفلي حاجة سريعة اكلها وأنام

قام يقبل جبينها اغتسل وبدل ملابسه متجها الي المطبخ ....تركها في قلقها وشكها المتزايد الذي كانت قد نسته منذ ان تركت لينا العمل زفرت بقلق عادت من جديد ...هل ستحي حبها في قلبه من جديد والآن وقد عادت ، هل سيعود حبها لقلب عصام
تكره ذلك البيت الشعري ويشعرها بالقلق كلما قرأته ولو صدفة
( نقل فؤادك حيث شئت من الهوي
ما الحب الا للحبيب الاول )

فاقت من شرودها علي قبلة عصام التي طبعت علي جبينها
عصام بحنان: شيلي الافكار دي من دماغك ، أنا والله بحبك ، حبي للينا كان مجرد إعجاب ،ماشي يا سمية قلبي
ابتسمت ابتسامة واسعة من السعادة
سمية مبتسمة: ربنا يخليك ليا
عصام مبتسما بحنان: ويخليكي ليا يا سمية قلبي
_____________
وقفت بسيارتها امام المستشفي ترجلت منها متجهه لداخل المستشفى سألت علي رقم غرفة والدها ...لتتجه إليها سريعا دقت الباب ودخلت لتجد والدها مسطحا علي الفراش والدتها تجلس علي الاريكة تطعم صغيرتها بزجاجة الحليب ورجل تعرفه رأته من قبل و لكن لا تستطيع تذكره

ابتسمت تلقي السلام : السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
هتف جاسم بصوت ضعيف : تعالي يا لوليتا سلمي علي عمو سراج
اقتربت من ذلك الرجل تسلم عليه بابتسامة : إزي حضرتك يا عمو
سراج مبتسما : أنا بخير يا ستي بس ايه الحلاوة دي ...آخر مرة شوفتك كنتي زقردة كدة في اولي ثانوي

نفخت خديها بغيظ ليضحك علي شكلها الغاضب بمرح تهتف بغرور : علي فكرة بقي أنا دكتورة لينا جاسم الشريف ماجستير جراحة
سراج ضاحكا: تصدقي ان انا كنت ناسي انك دكتورة
لينا بضيق طفولي: متشكرة يا عمو

سراج ضاحكا: خلاص، خلاص ما تزعليش دكتورة وست الدكاترة كمان ، تصدقي انتي جتيلي من السما

لينا : لا انا جاية من الباب عادي
سراج ضاحكا: مش قصدي يا ستي ، بصي انا طالب منك مساعدة

لينا : اتفضل يا عمو
سراج : في مجموعة ظباط هيطلعوا تدريب وطبعا ما ينفعش يطلعوا من غير عنصر طبي معاهم ، فايه رأيك تطلعي معاهم

نظرت لينا لجاسم : إيه رأيك يا بابا
ابتسم بشحوب: الي تشوفيه يا حبيبتي
حمحم سراج يهتف بجد: ما تخافش عليها يا جاسم هي هتبقي مع جوزها ما هو اصل خالد هو قائد المجموعة اللي طالعة
شردت عينيها في الفراغ لتبتسم بتوعد
سراج: ها يا حبيبتي قولتي ايه
ابتسمت بخبث : موافقة يا عمو بس عندي طلبين
سراج: ايه هما
لينا : خالد مش هيوافق اطلع معاكوا فأنا عايزة حضرتك ، تقنعه


سراج: سهلة دي سييها عليا والتاني
لينا : ما يبقاش لخالد سلطة عليا في الفريق وتقوله كده

سراج: بس كدة سهلة ، حاجة تانية
هزت لينا رأسها نفيا : لاء ، شكرا يا عمو
سراج مبتسما: علي ايه يا حبيبتي ، شكرا ليكي انتي
ابتسمت بهدوء عقلها ينسج الكثير من الخطط لتلقنيه درسا قاسيا
______________
وقف بسيارته امام منزل والده نزل منها يدخل الي المنزل دون كلمة واحدة اتجه الي غرفتها يلقي بجسده علي الفراش يتنهد بضيق صغيرته عنيدة جدا خلع جاكيته يبحث عن ملابس له ليتذكر انها غرفتها هي ....ملابسه في غرفته ...زفر بضيق يتجه لغرفته دخل الي الغرفة متجها ناحية دولابه ياخذ بعض ملابسه ليمسع صوته يهتف من خلفه بسخرية : طب خبط علي الباب حتي افرض ان انا قالع

التفت له يضحك ساخرا: دا علي اساس انك قادر تنزل رجلك من علي السرير ...ما تنساش انك قاعد في اوضتي علي سريري بتلبس من هدومي يا اخويا

ابتسم بخبث يهتف بتهكم: آه عشان كدة لينا كانت بترتاح في حضني لما كانت معايا برة

اشتعلت عينيه بغضب عارم انقض عليه يقبض علي عنقه يصرخ بغضب: انت ايه شيطان....انا اقدر افعصك تحت رجلي بس اللي مانعني عنك أن امك هتزعل لو جرالك حاجة

لفظه من يده بعنف اتجه الي صالة التدريبات يبدل ملابسه ...وقف أمام ذلك الجوال يلكمه بعنف ظل يلاكم هذا الجوال بعنف الي ان دق هاتفه
خالد: سراج باشا ، خير يا باشا
سراج: العنصر الطبي جاهز ، والتدريب بعد بكرة
خالد: تمام يا افندم
سراج: مع السلامة
خالد: سلام يا افندم
واخيرا مر هذا اليوم ، بما فيه من أحداث

في صباح اليوم التالي
في مستشفي الحياة
لينا : عندنا كام عملية النهاردة
عصام : مش كتير حوالي 6 عمليات
لينا: الله المستعان ، هنبدا امتي

عصام : دكتور التخدير قدامه عشر دقايق ويوصل
بعد مدة قصيرة ، سمعا صوت دق علي مكتب لينا
عصام: دا اكيد دكتور التخدير
لينا : ادخل
انفتح الباب ودخل الطارق
عصام بدهشة: سمية انتي ايه الي جابك هنا

لينا مبتسمة: ازيك يا سمية عاملة ايه
سمية بابتسامة صفراء: كويسة
عصام بحدة: ردي عليا ايه الي جابك هنا ، ازاي اصلا تخرجي انتي ناسية انك علي وش ولادة

سمية بارتباك : اصلك وحشتني، جيت اطمن عليك

عصام بحدة : وحشتك بردوا ، ماشي يا سمية حسابنا لما نرجع البيت ، يلا قدامي

ثم نظر لينا ، عن اذنك يا دكتورة
لينا : اتفضل
تحركت سمية خطوة واحدة ، قبل أن تشعر بألم شديد يهاجمها
سمية بصراخ : اااااااه ، الحقني يا عصام
عصام بذعر : سمية مالك يا سمية
سمية صارخة : هيكون مالي يعني ، اااااااه الحقني بولد
لينا سريعا : بسرعة يا عصام خدها علي اوضة العمليات
حمل عصام سمية التي ظلت تصرخ من الوجع
سمية صارخة: منك لله يا عصام ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، يا رب اشوف فيك يوم
كان ينظر له المرضي بشك واستنكار
عصام بصوت عالي: ايه يا جماعة في ايه والله العظيم مراتي
وضعها علي الترولي المتجه لغرفة العمليات
واستدعت لينا احدي طبيبات النسا والتوليد
دخلت سمية غرفة العمليات ومن بعدها الطبيبة
لينا : انت مش هتدخل معاها يا عصام

عصام بقلق: لا لا مش هقدر أشوفها وهي بتتوجع ،ادخلي انتي ارجوكي وخليكي معاها

لينا : حاضر ، ما تقلقش وادعيها
عصام برجاء : يا رب ، يا رب
دخلت لينا الي غرفة العمليات ظلت سمية تصرخ وتسب عصام تارة وتدعي عليه تارة اخرة ، إلي أن قطع صرخاتها ، صرخات صغيرة تقول ها أنا قد وصلت
سجد عصام شاكرا لله ، بعد قليل خرجت لينا وهي تحمل طفل صغير بين ذراعيه ملفوف ببطانية صغيرة
لينا مبتسمة: مبروك يا عصام ، ولد زي القمر
اخذه عصام من بين ذراعيها برفق
عصام مبتسما: حمد لله على السلامة ، بقالي 8 شهور و 18 يوم مستنيك يا يزن

لينا مبتسمة: الف مبروك يا أبو يزن يتربي في عزك
عصام مبتسما: الله يبارك فيكي عقبال ما تخاوي لوليتا
اختفت الابتسامة من علي شفتيها تدريجيا ابتسمت باصطناع : طب عن إذنك عشان اكمل شغلي سمية الحمد لله بخير ، هيودوها علي اوضتها من الباب التاني
هز عصام رأسه إيجابا بابتسامة واسعة ، تركته لينا وذهبت الي مكتبها واغلقت الباب بالمفتاح عليها من الداخل
رغما عنها بدأت دموعها تسيل من عينيها
وجدت باب المكتب يدق
لينا بصوت حاولت جعله متزن : مين
لم تتلقي رد عاد الباب يدق من جديد مسحت دموع عينيها سريعا وفتحت الباب فوجدته امامها يهمس بحنان: ازيك يا لوليتا

كانت تحتاجه وبشدة بدون وعي منها القت رأسها في صدره وبدأت في البكاء والنحيب
خالد بقلق: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ، لينا مالك يا لينا
هزت رأسها نفيا ظلت تبكي حتي افرغت نوبة حزنها كلها ، فابتعدت عنه بجمود
خالد بقلق: مالك يا لوليتا
لينا بجمود : وأنت مالك ، أنت ايه الي جابك هنا....

يتبع...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-23, 10:06 AM   #49

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل السادس والثلاثين

فتح عينيه بصعوبة يشعر بتحسن كبير نظر حولها ليجد نفسه وحيدا كالعادة ...شغر بثقل خفيف فوق رأسه مد يده يزيح ذلك الشئ ليجده قطعه قماش مبتلة ...عقد جبينه بتعجب ....مستحيل أن تكون هي من فعلت ذلك ...انتصف في جلسته بصعوبة ينظر حوله ليجد إناء ماء به ماء بارد وقطع ثلج وقطع من تلك الاقمشة ....التفت ناحية الباب حينما وجدها تدخل تحمل صينية طعام صغيرة وضعتها امامه علي الفراش بصمت ...لينظر له بدهشة حينما بسطت كف يدها فوق جبينه تتحسس حرارته

هتفت بلا وعي : الحمد لله الحرارة راحت دا أنت وقعت قلبي يا أخي

شخصت عينيه بذهول لا يصدق أن تلك الكلمات خرجت منها هي ...ليهتف بتعجب؛ هدي انتي زينة

هزت رأسها ايجابا بهدوء ...اشاحت بوجهها بعيدا حتي تخفي دموعها التي بدأت تغرق عينيها ليزيح تلك الصينية وضعها جانبا امسك يدها برفق لتلتف له سريعا تنظر له نظراتها غريبة مزيج من الخوف والعتاب ....جذبها برفق يجلسها بجانبه شعر بارتجاف جسدها بخوف ...مد يده يسرح علي شعرها همس بندم : ما عاوزكيش تخافي مني يا هدي اني عارف إني اذيتك قوي بس والله أنا ما كنتش في وعيي ....هدي إني مستعد اطلقك لو عايزة اكدة وما هوركيش وشي تاني

اغمضت عينيها تنساب دموعها بألم: ما قدراش اسامحك ولا اسامح حالي اني كنت هتهم خالد ان هو اغتصبني عشان اخليه يتجوزني

يهتف بشرود؛ واني كنت بخطط اني اوقع بنته حلوة اصغر منيكي عشان اقضي معاها ليلة ....احنا الاتنين عقاب بعض

التفت لها بجسدها يهتف بجد : احنا الاتنين شبه بعض جوي اني امي ماتت وهي بتولدني وما شوفتهم حنانها واصل وانتي ابوكي مات وانتي صغيرة قوي مالحقتيش تعرفيه حتي وامك الله يسامحها طول عمرها عتاملك بقسوة ..صدقيني يا هدي احنا الاتنين عنكمل بعض ...تعرفي أنا عمر ما حد اهتم بيا دايما حاسس اني لحالي مقضيها بالطول والعرض ...عارفة لما صحيت ولقيت القماشة دي فوق رأسي فرحت قوي اني لقيت حد يهتم بيا اخيرا ....احنا محتاجين فرصة واحدة هااا يا بت عمتي قولتي ايه

أغمضت عينيها تأخذ نفسا عميقا تزفره علي مهل لتهز رأسها ايجابا لتتسع ابتسامة عزام مال برأسه يقبل جبينها بحنان لتنتفض بعيدا عنه تهتف بتعلثم : الوكل انت لساتك تعبان

وضعت صينية الطعام علي قدميه نظر لطبق الحساء لتمتعض ملامحه بضيق طفولي : اني ما عحبش شوربة الخضار

هتفت بحزم : واااه هتعمل كيف العيال ...يلا كل

ابتسم ببراءة : هاكل لحالي هاتي معلقة وتعالي كلي معايا

هزت رأسها نفيا سريعا تهتف بحرج : اني ما عحبش شوربة الخضار

ضحك عاليا لتعقد ذراعيها بضيق تنظر له بحنق
لتحمل المعلقة تملئها في طبق الحساء لتضعها في فمه تبتسم بانتصار .....نظر له بغيظ طفولي للحظات ليبتسم بمكر يهتف بإعجاب: إني ما كنتش اعرف أن الشوربة طعمها هيبقي كيف السكر من يدك

اتسعت عينيها بخجل تخضبت وجنتيها بالدماء لتجده يزيح وسادة الفراش يخرج الكثير من قطع (العسلية ) يهمس بارتباك : اني عارف انك كنتي بتحبيها ...يعني كنت بجيب معايا كل يوم واني طالع كنت ببقي عاوز اديهالك

ابتسمت بحزن تحتضن تلك القطع لتسمعه يهتف بطفولة : علي فكرة اني واقع من الجوع
قطبت جبينها بتعجب: طب ما تأكل
ابتسم ببراءة : وكليني

هزت رأسها نفيا تبتسم بيأس....هو يتصرف كطفل صغير يسعي لنيل رضا والدته
______________
اتسعت عينيه بدهشة من تحولها المفاجئ يهتف بتعجب : انتي اتجننتي يا بنتي انتي مش كنتي لسه بتعيطي في حضني من دقيقة واحدة

مسحت دموعها بعنف تهتف ببرود : ما كنتش قصداك إنت

اشتعلت عينيه غضبا ليقبض علي رسغ يدها يزمجر بحدة : لينا اتظبطي في كلامك ...أنا عارف انك بتقولي كدة عشان تغظيني ...بس كل حاجة ليها حدود

نزعت يدها من يده توليه ظهرها عقدت ذراعيها امام صدرها تهتف ببرود : إنت جاي ليه اصلا...هو أنا مش قولتلك مش عايزة اشوفك

التفت يقف امامها يهتف بهدوء : أنا جاي اودعك أنا طالع بكرة معسكر تدريب لمدة أسبوعين

ابتسمت باصفرار : يكون أحسن بردوا أنا اصلا مش عايزة أشوفك

بسط كف يده علي وجنتها يغرق في بحر زرقتيها يهمس بحنان : بصي في عينيا وقولي أن انا مش هوحشك

بلعت لعابها بارتباك ...لتبتسم بخبث داخل نفسها فهي بالفعل لن تشتاق له ، لأنها ستكون معه ، مسكين يا هذا ثبتت عينيها في عينيه تهتف ببرود : مش هتوحشني

شخصت عينيه بذهول ألتلك الدرجة أصبحت تكرهه احتلت الصدمة قسمات وجهه يهتف بألم: مش هوحشك للدرجة دي يا لينا بقيتي بتكرهيني

ابتعدت عنه توليه ظهرها حتي لا تفضحها عينيها التي تهيم به عشقا تهتف ببرود : لو سمحت اتفضل عشان عندي شغل

نظر لها بندم يتنهد بألم ليتركها ويخرج من الغرفة لتبتسم بخبث: ولسه يا ابن السويسي دوق شوية من اللي كنت بتعمله فيا
ذهبت ناحية مرحاض الغرفة وغسلت وجهها وعدلت من وضعية حجابها خرجت من الغرفة متجهه الي غرفة سمية
دقت الباب فسمعت الأذن بالدخول
فتحت الباب ودخلت
ابتسمت بود: حمد لله على السلامة يا سمية
سمية: الله يسلمك
لينا : مبروك عليكي يزن يا أم يزن
ضيقت عينيها بشك تسألها : وانتي عرفتي منين أننا هنسميه زين

ابتسمت بهدوء: عصام لسه قايلي برة

عصام مبتسما: الله يبارك فيكي يا دكتورة

مبروك يا عصام
نظرت خلفها فوجدته يقف بطلته المهيبة امام باب الغرفة من الخارج

عصام مبتسما: الله يبارك فيك يا باشا ، اتفضل ادخل
دخل يقف خلفها مباشرة مد ذراعه يحيط خصرها يجذبها تقف بجانبه ....لينظر ناحية سمية يبتسم باقتضاب: مبروك يا مدام

سمية : الله يبارك في حضرتك
مال ناحية سرير الصغير يقبل جبينه ووضع يده في جيبه وأخرج حفنة من النقود يضعها بجانب الصغير

عصام: ايه كل دا يا باشا
خالد: أنا والله لسه عارف دلوقتي لو اعرف قبل كدة كنت جبت هدية

عصام: يا باشا دا كتير اوي
ابتسم برزانة: ولا كتير ولا حاجة نستأذن احنا بقي ، ومبروك مرة تانية

عصام مبتسما: الله يبارك فيك يا باشا
خرج من الغرفة يجذبها معه لتنزع يده بعنف تصرخ بغيظ : اياك تلمسني تاني

تركته لتذهب فقط خطوتين لتجد يدها أسيرة يده لتنظر له بغيظ تهتف بحدة : سيب إيدي

جذبها ناحيته بقوة شهقت بقوة حينما اصطدمت بصدره كادت ان تصرخ فيه وضع إصبعه علي شفتيه : هشششش
اشار باصبعه الي لافته بيضاء كبيرة خط عليها جمل
( يرجي التزام الهدوء حرصا علي سلامة المرضي )

ضيقت عينيها بغيظ تهمس : سبني بقولك...انا في طرقة المستشفي الممرضات والدكاترة يقولوا عليا ايه

لاعب حاجبيها بعبث يبتسم بخبث : هيقولوا واحد وبيصالح مراته ...أنا هوحشك مش كدة يا لوليتا
ابتسم باصفرار تهتف ببرود : لاء
همس بقلق : يعني انتي خلاص بقيتي بتكرهيني

تهربت بعينيها حتي لا تنظر في عينيه لتلوح ابتسامة صغيرة مطمئة علي شفتيه همس بحنان: آسف
هتفت ببرود : مش مسحاك وعمري ما هسامحك
دفعته بعيدا عنها تفر هاربة الي مكتبها ليتنهد بتعب ...مقررا العودة الي عمله
______________
ليلا في منزل علي....تتحرك ذهابا وايابا تفرك يديها بتوتر آخر جملة قالتها له ( لو لمستني غصب يا علي هموت نفسي )
ليتركها ويخرج من الغرفة ومن المنزل بأكمله ولم يعد حتي الآن ...تعرف أنها مخطئة ولكنه لن يفهم أبدا ...هي لن تنجب ابدا لن تجعل اطفالها يرون ما رأت
انتبهت علي صوت فتح الباب لتتجه بانظارها سريعا لتجد علي يدخل المنزل يصفر باندماج
لتبتسم بتوتر تهتف سريعا : كنت فين يا علي قلقتني عليك وموبيلك مقفول ليه

رفع حاجيبه ساخرا يهتف بتهكم : هششش أنا جاي مزاجي حلو مش عايز عكننة

اتجه ناحية غرفة النوم لتهرول خلفه تصيح بحدة : كنت فين يا علي بقالك يومين مختفي

القي بجسده علي الفراش يبتسم ساخرا : افرق معاكي اوي يا استاذة

بلعت لعابها بتوتر تهمس بقلق : أنا بس كنت قلقانة عليك

هتف ساخرا : لاء شكرا مش عايزك تقلقي عليا ..مش عايز منك حاجة خالص ...آه صحيح أنا هتجوز

اتسعت عينيها بذعر تهدر سريعا : هتتجوز يعني ايه هتتجوز

ضحك عاليا يكمل بسخرية: هروح اجيب علبة جاتوه وطبق حلويات وأدخل الباب من بيته

تخصرت تهتف بحنق : وهتتجوز مين بقي إن شاء الله

رفع كتفيه يهتف بلامبلاة : اي واحدة البنات علي قفي من يشيل ....واحدة يبقي اهتمامها الأول جوزها وبيتها مش حطاهم في آخر قايمتها واحدة ما تقولش لجوزها أنا مش هخلف منك لو انطقبت السما علي الارض ...واحدة ما تقولش لجوزها هموت نفسي لو قربت مني

قاطعته تهتف بأسف : علي أنا آسفة أنا....

قاطعها يهتف بحدة : انتي انانية ما بتحبيش غير نفسك...غلطتي اني حبيت واحدة ما بتحبش غير نفسها ...أنا هتجوز يا لبني ومش هطلقك هسيبك كدة زي البيت الوقف

انقبض قلبها بألم لتهتف سريعا : خلاص يا علي والله مش هاخد الحبوب دي تاني

ابتسم ساخرا يهتف بتهكم : فات الميعاد يا روحي خلاص...يلا بقي اطلعي برة عشان عاوز انام

وضع رأسه علي الوسادة يغمض عينيه يهتف بهدوء: اه علي فكرة ما فيش شغل وما فيش خروج من البيت

كادت ان تعترض ليحمل الوسادة يضعها فوق رأسه ينام بهدوء
_________________
في فيلا محمود السويسي
جلست زينب جواره تطعمه بيدها ...وهو يتأفف بضيق: لو سمحتي أنا بعرف آكل لوحدي
زينب مبتسمة بحنان : بس أنا عايزة آكلك بايدي عايزة افضل بصالك دا أنا فضلت كتير محرومة منك....صدقيني يا ابني أنا وابوك ما بطلناش تدوير عليك بالليل وبالنهار ....رفعت رسغ يدها امامه تريه جرح قديم حفر علي معصمها : لما ابوك قاللي انك بعد الشر مت ...كنت عايزة اموت نفسي انا كمان عشان ابقي معاك بس ابوك لحقني ووداني المستشفي
وفضلت شهور عندي انهيار عصبي

نظر لها بشفقة ليسمعها تهتف برجاء : عشان خاطري يا ابني لو ليا خاطر عندك...قولي يا ماما نفسي اسمعها منك أوي

اغمض عينيه بألم يهتف بحدة : أنا عايز امشي من هنا .....أنا مش عايز اعيش معاكوا عايزاني اقولك يا ماما ....كنتي فين يا ماما وأنا بعيط كل ليلة من الجوع وأنا في الملجأ لما كانوا بيعاملوني معاملة زبالة دايما بسمع أنت ابن حرام اهلك لو كانوا عايزينك ما كنوش رموك في ملجأ.....لما سيلين اتبنتي وبقي ليا أم اخيرا ما لحقتش اشبع منها لأنها ماتت علي طول

جذبت رأسه ليرتمي في صدرها يبكي بعنف كطفل صغير : ليه يا ماما ....أنا غلطت كتير اوي ...أذيت ناس اكتر ....أنا تعبان اوي

ربطت علي شعره برفق : بعد الشر عليك يا ابني من اي تعب

سمعا صوته يهتف من خلفه بتهكم : تعبان دا أنت تعبان يا اخي

رفع وجهه ينظر لاخيه بتحدي ليبتسم خالد ساخرا؛ أنا كنت جاي اسلم علي أمي اصلي مسافر بكرة بس واضح أن وجودي من عدمه مش فارق

هتفت زينب سريعا : ما تقولش كدة إنت....

قاطعها يهتف ببرود : أنا مش هاجي هنا تاني...مش هدخله ابدا لحد ما تخرجوا الزبالة اللي فيه

تركهم ورحل لتنظر زينب في اثره بحزن....عاوجت النظر لولدها بعتاب : انت دبحت اخوك يا حمزة ....انت عارف وانتوا صغيرين كان دايما بيدافع كان اطول منك بكام شبر ...لما كنت بتعيط كان بيعيط معاك ....اول ما اشيلك يسكت لو غلطت وشيلته هو يفضل يعيط لحد ما اسيبه واشيلك عشان تسكت ...صدقني يا ابني خالد طيب اوي....بس مريض بعشق لينا من وهو صغير ...لما جاسم بعده هنا فضل ايام بتصرف علي أنها موجودة كان بيصحيها ويسرحلها شعرها نلقيه قاعد علي السفرة ورافع المعلقة في الهوا ويفضل يقولها كلي يا لوليتا عشان تكبري

حملت ذلك الدفتر الاسود تضعه علي قدميه تهتف بهدوء : اقراه يا ابني وانت هتعرف هو بيحبها قد ايه

خرجت من الغرفة ليسمك ذلك الدفتر يتنهد بألم يشعر بضميره يصحو يصرخ بندم بعد كلمات والدته
________________
في صباح اليوم التالي استيقظت بنشاط والدها عاد من المستشفى امس ...اوصت والدتها علي الصغيرة جيدا لتأخذ حقيبة ملابسها متجهه لهم

في مكتب اللوا سراج
دخل خالد ومعه محمد ويوسف
سراج: جاهزين يا رجالة
رد ثلاثتهم معا: جاهزين يا افندم

سراج: تمام دقايق ويوصل العنصر الطبي
مر بعض الوقت الي ان سمعوا دق علي الباب
سراج: ادخل
رائحة عطر هادئ يعرفها جيدا هز رأسه نافيا الفكرة يستحيل وجودها هناليسمع صوتها تهتف بهدوء : احم ، أسفة يا افندم على التأخير

شخصت عينيه بذهول التفت خلفه سريعا يهدر بصدمة: أنتي ايه الي جابك هنا

سراج: دكتورة لينا الشريف العنصر الطبي
صاح غاضبا: نعمممممممممممم

سراج بحدة: انتباه يا سيادة العقيد

انتصب في وقفته في لحظة نظرت له تبتسم ببلاهة يبدو وسيما حتي وهو يعمل

قاطع سراج شرودها بقوله : دكتورة لينا هتطلع معاكوا التدريب

هتف بحدة: علي جثتي مش هيحصل
اندفع محمد يلكزه في كتفه يهمس : اهدي الله يخربيتك دا سيادة اللوا هتودينا في ستين داهية

محمد لسراج : سراج باشا خالد ما يقصدش هو بس قصده أن العنصر الطبي مفروض يكون راجل عشان يستحمل معانا

خالد غاضبا: بالظبط كدة ، دي بيغمي عليها لو الدنيا حررت شوية
اشهرت سبابتها في وجهه تهتف بحدة : خالد باشا ما اسمحلكش تتكلم عني بالطريقة دي

خالد غاضبا: خالد باشا دا جوزك يا ست هانم

هتف سراج بحدة: بس ولا كلمة آخر ما عندي ، لينا هتطلع معاكوا التدريب وطبعا مش محتاج اقولك أن ما ينفعش حد يعرف انها مراتك
دا اولا
ثانيا انت سلطتك علي الفريق كله ماعدا هي هي خارج ادارتك ، فاهم ولا لاء

همس محمد بقلق: بالله عليك يا شيخ ما تقتله عديها يا خالد

تنفس بعمق حتي يهدئ قليلا يهتف بثبات : تمام اوامر معاليك يا افندم

سراج: اتفضلوا ومش عايز مشاكل

هتف ببرود: تمام يا افندمليميل علي إذن لينا يهمس بتوعد : انتي الي جبتيه لنفسك

تركهم وخرج من الغرفة ليلحقوا به كان آخرهم محمد الذي ابتسم لسراج بخبث وغمز له بطرف عينيه فبادله سراج الابتسامة الخبيثة
سراج ضاحكا: صدق خالد لما سماك الثعلب الهادئ

في الأتوبيس صعد الجميع الي الاتوبيس
صعدت لينا تنظر حولها بحيرة لتجد
خالد يقف في مقدمة الأتوبيس ما ان رآها حتي اشار لها علي الكرسي الذي ستجلس عليه تجاهلته وتقدمت للداخل فامسك يدها واعادها الي الكرسي ونظر له باعين سوداء من الغضب تحمل رسالة ( اقعدي هنا احسنلك ) ثم عاد يقف مرة اخري يصيح بصوت عالي: صباح الخير يا رجالة طبعا انتوا دلوقتي عارفين اننا طالعين عشان نتدرب كويس بس لازم تبقوا عارفين حاجة مهمة التدريب معايا أنا عايز رجالة
رجالة هيحموا بلدهم ويحافظوا عليها وتبقي أرواحهم اول حاجة تتقدم عشانها
اللي شايف نفسه فيكوا مش قد التدريب يتفضل من دلوقتي
وقف ينظر لهم بصمت دقيقتين تقريبا
ليصيح بصوت عالي : تمام ، طالما انتوا شايفين انكوا قد المهمة يبقي نتوكل علي الله
اطلع يا عم ابراهيم
أدار السائق الأتوبيس وانطلق
وقف يوسف ومحمد بإشارة من خالد يشير اليهم
دا الرائد محمد محفوظ..... ودا الرائد يوسف الخياط

واشار بيده ناحية كرسي لينا
خالد: ودي الدكتورة لينا الشريف مش هسمح بوجود اي تجاوز من اي نوع معاها هي بالذات مفهوم
الجميع : مفهوم يا افندم
جلس خالد علي الكرسي بجوار لينا وعاد محمد ويوسف الي أماكنهم
لم تبدي لينا اي اهتمام به بالعكس اشاحت بوجهها بعيدا ليقترب منها يهمس بتوعد : بتتحديني يا لينا

التفت له تنظر له بخواء تهمس ببرود : وأنت مين اصلا عشان اتحداك ....لتشيح بوجهها مرة اخري بينما قبض هو علي يده يحاول السيطرة علي غبضبه سيدق عنق تلك الحمقاء ما ان يختلي بها

مر بعض الوقت لتجد الشاب الجالس علي الكرسي امامهم يلتفت لها يبتسم بأدب
ريان : اتفضلي
مد يده لها بعلبة عصير وبعض الشطائر

ابتسمت بحرج تهز رأسها نفيا: متشكرة ، مش جعانة

ريان : طب خليهم معاكي يمكن تجوعي لسه الطريق طويل

لينا بإحراج : بس اصل ....
ريان مقاطعا: ما تتكسفيش خديهم

ليهتف هو بحدة: أنا حاسس ان انا شفاف وسطكوا

هتفت بتحدي : والله دي مشكلة حضرتك مش مشكلتنا ... توجهت لريان قائلة بابتسامة
متشكرة يا ....
ابتسم بهدوء: ريان

لينا مبتسمة: شكرا يا ريان .... اخذت منه العصير والطعام

همس بتوعد: اخرتها وحشة يا لينا

لتهمس حزين: ما بقاش عندي حاجة اخسرها

وضعت الطعام جانبا واستندت برأسها على ظهر الكرسي تغمض عينيها تقاوم دموع عينيها ...ولكن رغما عنها سالت خيوط ماسية علي وجنتيها

نظر لها بحزن تمني لو استطاع محو دموعها من حياتها للأبد ولكنه لم يستطع حتي ان يمد يده ليمسح تلك الدمعات من علي وجنتيها

وبينما هي بين ذكرياتها ودموعها التي خانتها وفرت تتحرر من أسر عينيها
سمعت صوته يقول مرة اخري
ريان : حضرتك كويسة
فتحت عينيها وهزت راسها ايجابا مع ابتسامة صغيرة : اه

ليهتف بمرح : اوعي تكوني بتعيطي عشان انا ادتلك سندوتشات الجبنة وكلت سندوتشات اللانشون كلها

مزحة سخيفة ولكنها كانت تحتاجها بشدة ارادت الضحك فاطلقت لضحكتها العنان
وفي وسط ضحكاتها تذكرت جملته
( عارفة يا لينا لما بكون السبب في ضحكتك بحس ان انا عملت حاجة عظيمة اوي )

اختطفت نظرة سريعة له فوجدت وجهه قد اصطبغ باللون الأحمر من شدة غضبه يكور قبضته بغضب ويضعط عليها بشدة
مد ريان يده بمنديل لها
ريان: اتفضلي
ثم اكمل مازحا بس ما تنفيش فيه عشان بقرف

لينا ضاحكة: مقرف
ريان مازحا: شكرا ، شكرا ، لا داعي للتصفيق ودعوني اقرفكم في صمت

لم تسطع منع ضحكاتها ايضا تلك المرة ، ولكنها سكتت تماما كالموتي عندما صدح صوته غاضبا

زمجر غاضبا: ما خلاص بقي ، مش اتوبيس رحلة هو

هتف سريعا : أنا آسف يا فهد باشا
عقدت حاجبيها باستفهام تتسال في نفسها : فهد مين ، ليه ريان بيقول لخالد. يا فهد

هتف بحدة : انا قولت مش هسمح بأي تجاوز معاها ، عقابك لما نوصل

لينا بضيق: بس استاذ ريان ما تجوزش حدوده معايا

خالد غاضبا: انتي تخرسي خالص و الي اقوله يتنفذ بالحرف كفاية اوي اني لابس في واحدة ست

لينا غاضبة : أنت عديم الذوق

هرع محمد اليهم قبل ان تحتد تلك المشاحنة
محمد سريعا: صلوا على النبي يا جماعة مش كدة
خالد غاضبا: انت مش شايف قلة ادبها

صرخت بغيظ: ما اسمحلكش سراج باشا قال ان سلطتك علي الفريق كله الا أنا

محمد: ممكن تهدوا أنا آسف يا دكتورة نيابة عن خالد وأنا آسف يا خالد نيابة عن الدكتورة

لينا : ايوة بس .......
محمد مقاطعا : خلاص بقي ، نوصل الاول وبعدين اتخانقوا
صمتت على مضض تشيح بوجهها بعيدا تتوعد له بالاسوء عند وصولهم....

يتبع.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-23, 10:09 AM   #50

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جنون عاشق الجزء الثاني من أسير عينيها
الفصل السابع والثلاثين

وقفت أمام باب تلك الفيلا كانت واثقة من البداية انه هنا ولكنها لم تملك الشجاعة لفعل ذلك ...بلعت لعابها بارتباك ترفع يدها تدق الباب ثواني ووجدت الباب يفتح ...نظرت له الخادمة باستفهام: حضرتك مين
حمحمت تهمس بارتباك: مايا...إياد قصدي حمزة موجود

هزت الخادمة رأسها ايجابا تفسح لها الطريق دخلت بعض خطوات لتجد زينب تجلس علي اريكة كبيرة تشاهد التلفاز نظرت لها بغيظ ما أن رأتها ...لتغلق التلفاز وقفت تنظر لها بكره تهتف بضيق: خير ايه اللي جابك هنا يا بنت رفعت

نكست رأسها بخزي تهمس بارتباك : أنا عايزة اقابل إياد

عقدت ساعديها تهتف بشك : وأنتي تعرفيه منين اصلا

ابتسمت بحزن تهمس : مش مهم ....انا بس كنت عايزة اشوفه قبل ما اسافر

هتفت بحزم : حمزة فوق ...بس مش هخليكي تشوفيه غير لما اعرف انتي تعرفيه منين وازاي

تركت الحقيبة من يدها تنظر لوالدته بحزن تبتسم ساخرة علي حالها : أنا اتعرفت علي إياد وأنا في الجامعة كنت بدرس هندسة كومبيوتر وهو كان بيدي محاضرات في الجامعة ....شخصيته رزانته غموضه كل حاجة فيه كانت مخليه البنات نفسها يتكلم معاها كلمة واحدة كلنا كنا معجببن بيه جدا لحد ما جه اليوم دا
Flash back

خرجت مايا من جامعتها تحتضن كتاب مادته ترتسم ابتسامة إعجاب علي شفتيها كانت شاردة لم تنتبه الا حينما اصطدمت بذلك الحائط بقوة رائحة عطر تعرفها جيدا تلك الرائحة التي تغزو المدرج كاملا ما ان يدخل ...رفعت نظرها تنظر له بارتباك تهمس بخجل: آسفة

ابتسم بخبث يهتف : لا عليك ....مايا اليس كذلك

هزت رأسها ايجابا تبتسم بسعادة لأنه يعرف اسمها ليكمل بهدوء : تقبلين دعوتي علي الغداء ؟

هزت رأسها ايجابا بحماس ليصطحبها الي سيارته جلست تختلس له نظرات ولهه معجبة الي أن وصلا الي احد المطاعم ....جلسا علي احدي الطاولات لتنظر حولها بحيرة

نظرت له تهتف بتعجب : المطعم فارغ
ابتسم بهدوء : اكره الزحام

هزت رأسها ايجابا تبتسم بارتباك ....لتسمعه يهتف برفق : مايا أريد أن اسألكي سؤالا

اتسعت عينيها بفزع؛ في المنهج ....اقسم لم ادرس بعد

قهقه عاليا لتظهر غمازتيه وانيابه الناصعة البياض ليهتف من بين ضحكاته : انتي حقا رائعة

هدئ بعد لحظات يهمس بخبث: لا صغيرتي ليس في المنهج

اتسعت عينيها بحرج : صغيرتك
ليهتف بحب : مايا لا اعلم ان كنتي تبادليني نفس المشاعر ولكن صدقا أنا معجب بك ...ليس إعجاب فقط أنا احبك مايا ...تعلقت بكي كثيرا انتي فتاة رائعة مرحة جريئة قليلا وهذا يعجيني

ابتسمت باتساع تهتف سريعا : وأنا أيضا انت لا تعلم أنا احلم بك كل ليلة

Back

أكملت بابتسامة ساخرة حزينة : كان بيعاملني كملكة علقني بيه يوم وراه يوم لدرجة اني ما بقتش بقدر يعدي يوم من غير ما اشوفه ما بقاش بنام غير علي صوته ...لحد ما جه في يوم وقالي

كان جالسا علي الفراش يضع رأسها علي صدره يسرح علي خصلات شعرها برفق يهمس بحنان: أرايتي أخبرتك اني لن امسسك حتي نتزوج

ابتسمت بدلال تهز رأسها ايجابا لتسمعه يهتف بخبث : صغيرتي ان طلبت منك شيئا ستنفذيه أليس كذلك

هزت رأسها ايجابا دون تردد : سأفعل ما تطلب

زفر بضيق يتمتم بغيظ: اريد الانتقام ...قبل عدة أعوام كنت اعشق فتاة كسرت قلبي واستغلتني وكانت السبب في أن طردني ابي من شركته

همست بقلق : لازالت تحبها
هز رأسه إيجابا بشرود لتنتفض تسأله بقلق: وأنا إياد

ابتسم بخبث يهتف ببرود: انتي ايضا حبيبتي هي ماضي اريد الانتقام منه ....انتي حاضر اريد العيش فيه ...ولكن قبل البدأ في الحاضر يجب ان اهدم الماضي ....داعب خصلات شعرها برفق يهمس بحنان؛ صغيرتي ستساعدني صحيح يا حلوتي

هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة

نظرت لزينب بأعين دامعة : لما وصلت المطار كنت عارفة شكل خالد وكنت عارفة ايه اللي مفروض اعمله بالظبط كان لازم امثل إني البنت المنحلة اللي عايزة تسرق راجل متجوز من مراته واستخدمت سلطة ابوها عشان تضغط عليه...كنت شايفة نظرات الكره في عينين الكل فكنت دايما بقول لاياد ارجوك أنا مش قادرة اكمل ...كان مرة يقولي هديكي خمسة مليون دولار ومرة يقولي انا مصورلك فيديوهات ....أنا والله ما كنتش بعمل كدة عشان الفلوس ولا عشان خايفة من الفيديوهات اللي هو مصورها أنا كنت بعمل كدة عشان بحبه رغم اني عارفة انه ما بيحبنيش

اتسعت عيني زينب بدهشة تهتف بذهول : يا بنت الهبلة انتي مجنونة يا بت ما فكيش مخ تفكري عملتي كل دا عشان بتحبيه انتي اكيد مجنونة

هزت رأسها نفيا تبتسم ساخرة: لاء أنا مش مجنونة أنا واحدة فتحت عينيها علي الدنيا لقت نفسها في ملجأ ولما جت واحدة اتبتنها خدتها وهربت برة البلد واحدة اتربت في حفلات القمار اللي كانت بتتعمل عندنا ليل ونهار واحدة كل علاقتها بمامتها أنها تديها فلوس ....دايما لوحدي كنت مقضياها سهر وديسكوهات لحد ما إياد دخل حياتي ....لقيت حد يهتم بيا حد بيسأل عني دايما ....انتي عارفة أنا شبه لينا اوي بس الفرق ان لينا الكل بيحبها انما أنا الكل بيكرهني حتي رفعت المفروض ان هو والدي كان عايزني بس ارجعله فلوسه اللي ماما سرقتها منه ....انا بس عايزة اشوفه قبل ما اسافر خلاص ما بقاش ليا لازمة خالد خد كل الفلوس ورفعت طردني واياد قصدي حمزة لقي اهله ...ما بقاش ليا مكان ...أنا قولت لحضرتك كل حاجة ممكن تخليني اشوفه قبل ما اسافر

نظرت زينب لها بشفقة تتنهد بضيق علي حالها لتهز رأسها ايجابا اصطحبتها الي غرفة إياد
دخلت زينب ومن بعدها مايا

هتف بدهشة: مايا انتي ايه اللي جابك هنا وعرفتي ان أنا هنا ازاي

القت حقيبتها من يدها اندفعت ناحيته تحضنه بقوة لتتسع عيني زينب بدهشة من جرائتها

مايا بلهفة : اياد وحشتني اوي كنت هتجنن من القلق عليك

زينب بضيق: قومي يا بت من حضنه عيب كدة

ابتسم رغما عنه من كلام والدته ليبعد مايا عن حضنه ينظر لها بهدوء : ما سفرتيش ليه
ابتسمت بحزن : كنت قلقانة عليك كويس انك بخير ....بلعت ريقها بخوف تهتف بتوتر: في حاجة حصلت عايزة اقولك عليها قبل ما امشي

قطب جبينه بشك يسألها بحذر : حاجة
همست بتلجلج : أنا حامل

شهقت زينب بذهول تضرب يدها علي صدرها : من خالد

هزت رأسها نفيا سريعا تهتف: لاء مش من خالد....خالد مالمسنيش اصلا

نظرت له بقلق ليهتف ببرود : والمطلوب

رفعت كتفيها باستسلام تهمس بارتباك: إنت عارف انك أول واحد لمسني واللي في بطني دا ابنك ...انا بس قولت اعرفك عشان تشوف هنتصرف ازاي

طفقها بنظرات خاوية باردة يهتف بحزم: نزليه أنا مش عاوزه

اغمضت عينيها بألم كانت تتوقع ذلك الرد ولكنها كانت تمني نفسها ...هزت رأسها ايجابا بيأس ....لتسمع والدته تصيح بحدة: فهمني أنت وهي حامل منك ازاي انتوا متجوزين

بلعت ريقها بخوف تهز رأسها نفيا لتصيح زينب بصدمة : زنيت يا ابن بطني ....لتقبض علي شعر مايا تصرخ بحدة : وانتي ازاي تسلميله نفسك من غير جواز ....اما صحيح انك بت ناقصة تربية...كاد ان يرد لتصيح والدته بحدة : انت تخرس خالص مش عايزة اسمع صوتك مش كفاية المصيبة اللي انت عاملها ....وعايز تصلحها بمصيبة اكبر....عايزها تموت روح مالهاش ذنب ....ابوك لو عرف بالمصيبة دي هيضربك بالنار

انسابت دموع مايا بألم: أنا هسافر ومش هتشوفوا وشي تاني واللي في بطني دا أنا هتصرف فيه

صفعتها زينب بعنف تصرخ بغضب : انتي تخرسي خالص ....انتي مش هتتحركي من هنا اصلا..... لتصيح بحيرة : اتصرف ازاي يا ربي أنا مش عارفة انتي ليكي عدة من خالد ولا لاء ...منك لله يا حزمة منك لله يا ابن بطني
بس بقي أنت وهي مايا هتقعد معانا هنا وهنقول لابوك انك عايز تتجوزها ومش عايزة حرف من اللي اتقال هنا يطلع برة لحد ما اسأل وأعرف تقدر تكتب عليها امتي

هتف ببرود: مين قالك ان انا هتجوزها ...واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي

نظرت له مايا بألم لتشتعل عيني والدته بغضب تقدمت ناحيته تصفعه هو الآخر تصرخ بحدة : سلمتلك نفسها عشان بتحبك وواثقة فيك ...صحيح هي غلطت وعايزة قطم رقبتها بس أنت كمان غلطت زيك زيها تشيل نتيجة مصيبتك معاها

صرخ بحدة : أنا ماليش دعوة بالهري دا كله اول ما اقدر امشي علي رجلي هسيبلكوا الدنيا كلها واغور في ستين داهية

نظرت له زينب بغيظ لتضع يدها علي موضع قلبها تصرخ بألم: اااه قلبي الحقني يا حمزة
لتسقط ارضا فاقدة للوعي ....انتفض جالسا ينظر لها بفزع يصرخ : ماما...ماما
تحامل علي نفسه يستند علي رجله الاخري كاد يصرخ من كثرة ما بها من كدمات يتحامل عليها ليجلس بجانبها ارضا وضع رأسها علي قدمه يصيح بقلق : ماما فوقي يا امي ....أنا آسف....فوقي يا امي عشان خاطري

نظر لمايا يصيح بحدة: هاتي ماية او برفيوم بسرعة

هرولت تحضر له زجاجة العطر رش منها علي يده يحركها أمام أنفها برفق .....بدأت زينب تستفيق تتأوه بألم فتحت عينيها تنظر لعينيه الدامعة بتعب تهمس بخفوت : ليه يا ابني ليه كل ما نحاول نقربك منا تخلق مسافات عشان تبعد عنا....انا هموت يا حمزة لو سبتني

رفع كف يدها يقبله سريعا يهتف سريعا : مش همشي والله مش همشي بس ما تسبنيش دا أنا عشت عمري كله محروم منك

همست بضعف : وابنك اللي في بطن مايا
هز رأسه إيجابا علي مضض : هعمل اللي انتي عايزاه

قامت من علي الارض تساعده هي ومايا ليجلس علي الفراش ....ابتسمت في نفسها بخبث هي بالفعل تجيد التمثيل

هتفت بجد : بص بقي انت وهي ....مايا هتقعد في الأوضة بتاعت لينا ....وانا هسأل شيخ علي موضوع العدة دا

ابتسم باصفرار يهز رأسه إيجابا لتهتف بحزم: انت ارتاح علي ما اجبلك الغدا

لتقبض علي رسغ مايا: وانتي تعالي معايا
حركت رأسها ايجابا بخوف لتأخذها زينب متجهه الي غرفة لينا تدفعها بحزم: خشي يا ست هانم

دخلت مايا تنظر لها باتباك ...لتعقد زينب ساعديها تهتف بحزم: انتي عارفة أنا هاين عليا اديكي علقة تعلمك العفة ...علي المصايب اللي انتي عملتيها خليتي نفسك عروسة خيوطها في ايدين حمزة يحرك فيكي زي ما هو عايز ....سمعتيه لما قال عليكي سهلة سلمتله نفسها ...سمعتي هو شايفك إزاي ...كمان عايزة تنزلي ابنك مصيبة وراها مصيبة وانتي ماشية وراه زي البهيمة

نظرت لها بخزي تنكس رأسها تبكي بقهر علي حالها ...لتتنهد زينب بضيق تقدمت منها تربط علي كتفها تهتف بهدوء : خلاص بقي كفاية عياط عشان اللي في بطنك حتي ...هتلاقي عندك في الدولاب هدوم كانت لينا سيباها ...خدي دش وغيري هدومك ...علي ما اخلص الغدا ...بإذن الله ربنا هيحلها

هزت رأسها ايجابا بارتباك خرجت زينب لتجلس علي الفراش تنساب دموعها بألم حينما تتذكر كلماته السامة ( مين قالك ان انا هتجوزها ...واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي)
_____________________
بعد مرور ساعة وصل الاتوبيس الي وجهته نزل كل من في الاتوبيس ولم بتبقي سواهم هتفت بضيق : لو سمحت عايزة انزل

هتف بحدة : لو اتكلمتي مع اللي اسمه ريان دا تاني ه....

قاطعه تهتف ساخرة؛ هت ايه بالظبط هتضربني ولا هتكسر دراعي ولا هتغتصبني ولا هتقول عليا عاهرة عديني يا خالد لو سمحت كفاية كدة
تنهد بضيق وقام امامها نزل وهي خلفه
اعطاها السائق حقيبتها حملتها وتوجهت خلفهم عندما سمعت صوته يهتف من خلفها : عنك الشنطة

لينا : لالا شكرا مش عايزة اتعبك
ريان : ولا تعب ولا حاجة ، هاتيها بس

اعطته الحقيبة تمشي بجانبه الي داخل معسكر التدريب
ريان : علي فكرة انا لسه ما اعرفش اسمك ايه
لينا مبتسمة: لينا
ريان : اسم حلو لايق عليكي
عقدت حاجبيها باستفهام : يعني ايه لايق عليا
ريان : هقولك بعدين
لينا : ماشي

وقف خالد امام الجميع يبحث عنها بقلق كانت بجانبها في لحظة اختفت ظل يبحث عمها حتي رآها تسير بجوار ريان يبدوان في حالة انسجام رائعة
تقدم منهم يطوي الارض بغضب يهتف : انت مصمم تعاندني

ريان : يا افندم انا......
قاطعه يهتف بحدة : 100 ضعط حالا

ريان : حاضر يا افندم
نزل ريان في مكانه وبدأ يؤدي تدريبات الضغط
لتهتف بضيق : ليه كدة يا خالد هو ما عملش حاجة غلط ، دا كتر خيره شالي الشنطة

هتف بحدة: ولا كلمة سامعة صاح بصوت عالي يوسف...جاء اليه يوسف مسرعا

خالد: خليك جنب البيه لحد ما يخلص ال100 لو وقف قبل ما يخلص أن شاء الله بواحدة يعيد من اول تاني

يوسف: حاضر يا افندم
ليدفعها امامه بضيق: وانتي قدامي

اوقفه ذلك الرجل الذي يماثله في الطول تقريبا نفس الطول الفاره والجسد المعضل يختلف عنه بأنه اصلع وحاجبه الأيسر مشقوق
ملامح وجهه تجعلك تنقبض منها من حيث الحدة والخبث يبتسم بتوعد: مجموعة الفهد وصلت يا مرحبا
ابتسم ساخرا يهتف ببرود: ازيك يا حاتم

حاتم : بخير يا فهد ، اخبارك ايه
خالد: كويس
اشار ناحية لينا يهمس بخبث : مش دي .....

قاطعه بحزم: هي... وما ينفعش حد يعرف أنها هي

ابتسم بخبث: شكلها هتحلو اوي يا فهد

اقترب خالد من اذن حاتم يهتف بتوعد : الا لينا يا حاتم. ساعتها هقتلك انت فاهمني يا صاحبي

حاتم : وحقي يا صاحبي
خالد: حقك خده مني أنا رغم أن أنت عارف ومتأكد أن ماليش دخل في الموضع دا عن اذنك الفريق لازم يرتاح شوية قبل التدريب

ليصيح بصوت عالي ، يلا يا شباب
تركه وذهب هو والفريق الي أن وصلوا
الي مبني يتكون من ثلاث أدوار

ليهتف بحزم: دا المبني الي هنقعد فيه الدور الاول للمتدربين الدور التاني
ليا انا ويوسف ومحمد
والدور الثالث بما ان فيه اوضة واحدة بس مفتوحة ، فهيبقي للدكتورة اتفضلوا علي اوضوكوا
وبعد ساعة تكونوا موجودين في المطعم
ذهب كل الي غرفته ليذهب محمد الي خالد يهمس له بخفوت : طب ما تخلي لينا معانا في الدور التاني عشان تبقي مطمن عليها اكتر

خالد: الدور التاني ما فيهوش غير اوضتين شغالين .. الفاصل بينهم باب ومالوش مفتاح حتي

محمد : آه ، خلاص خليها مكانها

وقفت بعيدا تنظر له بخبث لتصيح بصوت عالي : يا شباب ممكن حد يساعدني ويطلع معايا الشنطة

تطوع البعض لمساعدتها ليتجمدوا في امكانهم
حينما زمجر غاضبا: انتبااااااااااه ...صاح بصوت عالي: علي اوضكوا يلااااااا

هرعوا جميعا الي اماكنهم لينظر لصديقه يهتف بحزم: طلعلها الشنطة يا محمد

تمتم بامتعاض : ماشي يا اخويا شيال ابوكو أنا

خالد: بتقول حاجة يا محمد
محمد: بقول طالع أهو ، طالع

اخذ محمد حقيبة لينا وصعد معها الي الدور الثالث
محمد: خفي على خالد يا لينا ، أنا عارف ان هو غلط بس هو غصب عنه بردوا اي واحد مكانه شاف المشهد دا كان هيعمل أكتر من كده

همست بألم : صحابك دمرني كسر كل الي بينا

ابتسم ساخرا: عايزة تفهميني انك خلاص ما بتحبهوش

بلعت ريقها بارتباك تهتف بتلعثم: هااااا


محمد مبتسما بثقة: انتي بتحبيه زي ما هو كمان بيعشقك الي حصل مجرد اختبار صعب انتي نجحتي فيه لكن هو سقط ممكن تساعديه وتديلوا درجتين رأفة

ضحكة ضحكة صغيرة رغما عنها : هشوف يا محمد ، إن كان صاحبك يستاهل ولا لاء

هتف بثقة : لاء معلش بقي انا واثق ان صاحبي شاطر واجباته كلها نموذجية بس زي ما بيقولوا لكل جواد كبوة

تنهدت بحزن : هشوف يا محمد صحيح ليه ريان كان بيقول لخالد يا فهد

محمد : بصي يا ستي ، لقب خالد الفهد الاسود
عقدت حاجبيها باستفهام: الفهد الأسود ، ليه يعني
محمد : بصي يا ستي من صفات الفهد الاسود انه حيوان غامض ما بيظهرش غير نادرا بيفضل طول النهار مختفي ما بينشطش غير بليل ...زي خالد perfect في التخفي في الليل يفضل مختفي في الاوقات العادية ما بيظهرش غير في العمليات المهمة ...عليه دماغ في التخفي

همهمت بتفهم : اممم طب وأنت كمان ليك اسم
محمد ضاحكا: آه الثعلب الهادئ جوزك الي طلعه عليا

لينا ضاحكة: تصدق لايق عليك لتكمل بجد صحيح مين حاتم

تنهد بحزن : حاتم دا حكاية طويلة أوي هقولك عليها بعدين

لينا : بس شكله هو وخالد اعداء
محمد بحزن : بالعكس دول كانوا أعز الأصدقاء منها لله الي كانت السبب
لينا : هي مين دي

كاد أن يرد عندما قاطعه ذلك الصوت الغاضب ساعة بتطلع الشنطة

انتفض كلاهما من صوته الغاضب
محمد: إيه يا عم مالك كنت بتكلم مع مرات أخويا شوية

هتف بحدة: علي تحت قبل ما انزلك جنب اللطيف الي تحت تعمل 100ضغط أنت كمان

اتسعت عينيه بخوف : لاء وعلي ايه سلام يا لينا ، هنستناكي علي الغدا

هزت رأسها إيجابا تبتسم بود لينزل محمد ويتركهم فتقدم خالد وفتح لها باب احدي الغرف : اتفضلي
نظرت له بتحدي لتدخل الغرفة تصفع الباب بوجهه ليعض علي شفتيه بغيظيصيح بحدة : 45 دقيقة والقيكي في المطعم

هتفت من خلف الباب بحدة: مش نازلة
خالد: هتنزلي يا لينا
هتفت بعند : مش نازلة يا خالد واعلي ما في خيلك اركبه ولو سمحت امشي عشان عايزة انام
دق علي باب الغرفة يهتف بهدوء : طب افتحي
اتسعت عينيها بخوف تهتف بتوتر : هااا ، لاء اصل انا هنام

هتف برفق : افتحي يا حبيبتي ما تخافيش

صاحت بغيظ: ومين قالك ان انا خايفة منك أصلا
رفع حاجبيه بدهشة يهتف ساخرا: طب افتحي طالما مش خايفة

اخذت نفسا عميقا لتدير المفتاح تفتح الباب لتجده يدخل الي الغرفة مغلقا الباب خلفه
اتسعت عينيها بذعر ...لتقطب جبينها بضيق تصيح بحدة تحاول إخفاء خوفها : انت بتقفل الباب ليه

ابتسم بخبث: عادي يا حبيبتي انتي مراتي

ابتعدت لآخر الغرفة حتي تحتمي منه تصيح بغضب: ما تقولش يا حبيبتي أنت ما بتحبش غير نفسك وبس

هز رأسه نفيا سريعا يهتف بندم ظهر في نبرته : أنا بحبك وبموت فيكي

لمعت زقتيها بالدموع تبتسم ساخرة : عشان كدة كسرتني

خالد: انا آس.........

صرخت بألم: كفاية بقي كفاية كل مرة تغلط وترجع تقول أنا آسف وانا عشان هبلة بسامحك
لكن المرة دي لاء يا خالد انت نزلتني قدام الناس في الشارع بالملاية وأنت جرنني زي العاهرات
جلدتني من غير ما تديني فرصة ادافع حتي عن نفسي ، وفي الاخر آسف
وأنا المفروض بقي اقولك ولا يهمك يا خالد حصل خير يا حبيبي أهم حاجة انا في حضنك صح

اغمض عينيه بألم يكبح دموعه ليهتف بجمود : نص ساعة وتبقي في المطعم

صرخت بحدة: مش هنزل انا بكره المكان الي انت موجود فيه بكره الهواء الي انت بتشاركني فيه

كلامها كالسوط يجلده بلا رحمة كور قبضته يشد عليها يهتف ببرود عكس النيران التي تشتعل في جسده: مستنيكي افضلك تنزلي الاكل هنا بمواعيد يعني لو ما كلتيش دلوقتي مش هتلاقي اكل بعدين

تركها وخرج من الغرفة يسمح دمعاته الخائنة متجها لأسفل

اما هي فبدلت ملابسها لفت حجابها ...فتحت نافذة غرفتها ليدخل بعض الهواء
فرأت ريان وهو مازال يؤدي التدريبات اشفقت عليه فدرجة الحرارة عالية وهو يؤدي التدريبات على ارض رملية ساخنة لتتنهد بضيق: مش هتتغير يا خالد

نزلت لأسفل ومعها علبة دهان متجهه الي حيث يوسف وريان

يوسف: 66، 67 ،68
نظرت له بشفقة فوجهه احمر متعرق بشدة بالكاد يستطيع التقاط انفاسه : كفاية يا يوسف حرام عليك

يوسف: اسف يا لينا دي اوامر خالد باشا

لينا غاضبة: يعني ايه اوامر خالد باشا كان عمل ايه يعني عشان يحصل فيه كدة

سمعته يهتف من خلفها ببرود : كسر اوامري فالتفت له بغضب : أنت بني آدم عديم الإحساس ما عندكش ريحة الدم
ابتسم بتوعد: ما تتعديش حدودك معايا يا دكتورة ، انتي فاهمة ولا لاء

هتفت برجاء : طب عشان خاطري كفاية كدة

لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث: عشان خاطرها بقي يا خالد.....

يتبع....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.