آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ابنة القمر " الجزء الثالث من مجموعة زهور اللوتس " بقلم:tamima nabil (الكاتـب : tamima nabil - )           »          سِرٌ لا يُقال - الجزء 1 من انتقام الفهد - للآخاذة: عبير قائد (بيرو) *كاملة & الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          المستفيد الحبيب - أن هامبسون - عبير - عدد ممتاز (الكاتـب : pink moon - )           »          القناع امرأة -ازو كاوود- عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree117Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-24, 02:27 AM   #21

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي


،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتذر منكم قرّائي الاعزاء.. كان المفروض ينزل الجزء يوم الخميس ولكن تأخرنا قليلًا
وبسبب هالتأخير قلت بعوضكم بجزئين ورا بعض

بعد قليل الجزء الثالث، أو لنقل الوزر الثالث!


.


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 02:28 AM   #22

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

،

الوزر الثالث


منذ يوميـن

كانت تحادث والدتها على الهاتف محادثةً روتينية، تتبادلان فيها المستجد من الأخبار، وتُشبعان الشوق، وتُقصران المسافة
كانت والدتها مندمجة في الحديث والشكوى.. خصوصًا وأن "ناعمة" هي أكبر بناتها من زوجها هذا، ولذلك كانت ترتاح بالحديث معها رغمًا عن الفارق العمري

أما ناعمة، فلم تكن على نفس الصفحة معها.. بل كان جلُّ تفكيرها يدور في فلكٍ آخر.. كانت تفكّر بأمر آخر، لنقل أنه خبر.. ولا تعلم كيف تنقله، أو إن كان يجب عليها نقله
فإنها إن أفضت بالخبر، ستُحزنها.. وتجلب إليها ذكريات لا تغادرها إلا قليلًا.. وتخشى أن تكتمه، وتكتشفه والدتها بنفسها لاحقًا، فتكون المصيبة اثنتين

أم ناصر: هاو ناعمة.. وش بلاتس ما تردين؟

قالت ناعمة تتدارك نفسها: ايه.. هلا يمه

أم ناصر: أقول كلمي أخوتس يعيّن من الله خير ويقعد في مكانه.. وش فيها بلاد الغرب زود عن بلادنا؟ وش كثرها جامعاتنا ووش زينها، إن كان وده يصير مهندس والا دكتور والا اللي يشتهيه
وإذا مهب لاقي شيّ(ن) يناسبه، اقلها يروح الإمارات عند أخوانه.. موب عند الغرب!


كتمت رفضها لـ لفظ "أخوانه" تود لو تصرخ بذوقٍ وأدب.. ما من "أخوان".. أنا لوحدي هناك
ولكنها كتمتها وهي تستمع بقية حديث والدتها

أم ناصر: عجزت فيه.. كلمته وكلموه خواله لكنه راكب راسه، وأبوه المصيبة يدعمه
"قالت برجاء" اذكره يسمع منتس حاولي تكلمينه أنتي كود أنه يهجد

ناعمة: يمه هالحين كل الشباب يبتعثون.. ما فيها شي

أم ناصر: إلا فيها قص رقاب ومصايب.. وش تحسبينني غافلة عن مصايب الشباب؟ والا تشوفيني بايعتن ولدي أرسله في هالغربة وهو ماتعدى ال18 سنة؟ وش بيسوي لحاله.. أخوتس ما يعرف يسلق بيضة.. وشلون بيدبّر نفسه؟

ناعمة: الحافظ الله يا حبيبتي في الدار وفي الخارج.. وعلى سلق البيض، تراه بيتعلم يمه.. يقولون الغربة تصنع رجال

أم ناصر: الا تصنع الدمار وتضيع الشباب.. "قالت بتعجّب" وأنتي طالبتتس تعينينّي عليه، أشوف وقفتي معاه ضدي!

ناعمة ابتسمت على تفكير والدتها الذي محال أن يتغير وتقتنع: شدعوة يا أم عبدالرحمن أنا اوقف ضد الدنيا كلها لجل عيونتس! مب بس ضد هالورع

ردّت تنبهها: أنا أم ناصر كانتس ناسية

ضحكت ناعمة: ههههههه لا ما نسيت والله.. بس أقول أم عبدالرحمن عشان تغيرين الموضوع.. أزهليها وأنا بنتتس.. بكلمه أنا وأشوف وش سالفته "ثم قالت بتفكير" الا على طاري ناصر.. يا أم ناصر

قالت بتوجّس: وش فيه ناصر؟

ناعمة بتوتّر: والله مدري وشلون اوصّل لك الخبر

أم ناصر: وش فيه اولدي.. انطقي طيحتي قلبي

ناعمة: اممم مب ناصر.. ولد عمك.. توفى

أم ناصر برعب: ولد عمي من؟

ناعمة: عمي صالح.. طليقك

أم ناصر شهقت بصدمة: وشهاو.. أبو ناصر؟

ناعمة: ايه.. شفت الخبر في النت، والله شكيت يوم شفت الصورة والاسم.. لكن طلع هو صدق
الخبر في كل مكان.. خبرتس هو رجّال معروف في الامارات

هزت رأسها أم ناصر: لا حول ولا قوة الا بالله.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون

ناعمة: الله يرحمه يارب

أم ناصر: الله يرحمه.. تروح الدنيا والعمر ولا يحس البني آدم

ناعمة: لكل أجل كتاب

أم ناصر: طيب وعيالي ما جاتس خبر عنهم؟ ما شفتي صورهم في النت مع أبوهم؟

ناعمة: لا والله ماعرف شي عنهم.. بس هذا اللي سمعته وقلت أبلغك قبل لا يوصل الخبر من غيري

قالت أم ناصر: الله يرحمه.. ما ودي أقول غيرها.. الله يعين وش بنسوي الحين!

ناعمة بفضول: وش بتسوين يمه؟

أم ناصر: اكلم خوالتس نروح نعزّيهم.. ما يصير هذا ولد عمنا وما بعد الموت خلاف

ناعمة بصدمة: بتكلمينهم عنه يمه؟

أم ناصر: ايه وش فيها؟ هذا أبو عيالي وولد عمهم

ناعمة: يمه تخبرين خوالي مايرضون ينطرى اسمه

قالت أم ناصر: الرجال راح وأنا امتس.. لازم نروح عزاه

ناعمة بصدمة: يمه! وشلون.. ما بيرضون تروحين

قالت أم ناصر: لا يرضون.. كفاية علي يوم إني تركت عيالي كل هالسنين.. خليني اوقف معهم لو يوم.. يلا يمه.. احكيتس بعدين.. خليني اكلم خالتس.. عسى ربي يسهّلها



أغلقت منها، واتصلت مباشرة بشقيقها.. شرحت له الأمر كله.. وأنصت بدوره باحترام شديد لشقيقته الكبرى.. إلى أن وصلت للنقطة المحظورة
للحديث المبتور.. للرغبة المحرّمة.. والتي رفضها رفضًا قاطعًا

قالت بوجع: تكفى ياخوي

رد الآخر: علشانتس يوخيتي.. أنسي.. وعيشي
نبش الذكريات ما يخلّف إلا النار والرماد

قالت بحروف متقطعة: أنسى؟ مبينة سهلة على لسانك ياخوي، ليه تظن فيه أحد ينسى ضناه؟

تنهّد شقيقها: ما فيه أحد يقدر ينسى ضناه.. لكن ظروفتس ماهيب ظروف عادية.. والظروف إن ما جت على الكيف، مجبور تدفن الهم في قلبك وتعيش

مسحت دموعها بضعف شديد: بروح لهم.. هذول عيالي
ما صبّرني على فراقهم إلا إن أبوهم معاهم.. لكن هالحين.. والله ماخليهم يا أخوي.. طلبتك عون.. عاونني ياخوي.. عاونني إن كان لي قدر في قلبك والله إن عيالي ما لهم ذنب

قال أبو شادن: والله ودي.. لكن ما ودي أرميتس في التهلكة
اطلبي غيرها، إن بغيتي اطلبي عيوني وأقول تم وتوصلتتس هالحين.. لكن هذي صعبة والله يا أم عبدالرحمن

صرخت بقهر: أم ناصر.. أنا أم ناصر يا أبو شادن.. أم ناصر

وسقط هاتفها من يدها.. وشهقاتها تتعالى.. ودموعها لا تتوقف
كانت العجوز تنوح بمرارة.. يصلها صوته المتسرّب من الهاتف.. ولكنها تجاهلته بألم

مالهؤلاء.. كيف يجرؤ المرء أن يطلب من أم، أن تنسى لب فؤادها؟
وأن تتجاوز ابنائها لتعيش.. وهل يطيب العيش في حالٍ كهذا الحال؟

لقد شاخت كثيرًا.. نخر الهم عظامها وأكل من صحّتها وشرب

قاومت كثيرًا.. حاولت لأجلهم كثيرًا
عارضت.. حرمت نفسها المأكل والمشرب.. لو لا خوفها من الله، وأملها بلقائهم.. لماتت منذ زمنٍ بعيد
حاربت في معركةٍ خاسرة
كانت امرأة أمام قبيلة.. ولكنّها وللأسف لم تنتصر

كانت تبكي بوهنٍ شديد.. لا تعلم كم مضى من الوقت والساعات.. حتى انتبهت على ابنتها الصغرى "لمياء" تتسلل من تحت يدها.. وتشاركها البكاء بصمت

مدّت يدها إلى وجنتيها، تمسح دموعها.. وهي تفكّر بنوف.. كم من مرة احتاجت يدًا تمسح دمعتها ولم تجد؟
"آه يا نوف".. لم تكتمها هذه المرة.. لم تستطع
فقد تزاحمت التنهدات في قلبها حتى فاضت

شعرت بقبلةٍ على كتفها.. ويد تربّت عليه بمواساة: جعلها فيني ولا فيتس يا وخيتي

رفعت عيونها المحمرّة، المتجعّدة إليه: وش فايدة الكلام ياخوي وأنتوا ذابحينّني وماشين بالجنازة

تنهّد شقيقها "أبو عبدالله": تدرين إنه موب بيدنا

أم ناصر بقهر: بيد من أجل؟ إذا ماهوب بيدي، ولا بيد أخواني.. بيد من؟

قال شقيقها الآخر "أبو شادن" بأسف: الله يرحمه.. صعّبها علينا

أم ناصر: راح بخيره وشره.. بقوا عيالي
ما لهم لا خال ولا عم.. ولا أم ولا أب.. عايشين كنهم مقطوعين من شجرة.. وهم لهم قبيلة وشكبرها
لو في واحدن منكم قلب والا نخوّة والله ما تخلّونهم

أبو شادن: الرجال اختار له درب غير دربنا

قاطعه أبو عبدالله: اذكروا محاسن موتاكم يا أبو شادن.. راح.. والله يتولّاه
مالنا دخل فيه لا تجيب لنا البلاء بلسانك

أبو شادن ابتلع ريقه: الله يرحمه.. لكن عياله ربوا وكبروا معه

قالت أم ناصر بقهر: عيالي مالهم ذنب يا أخوي

أبو شادن: مالهم ذنب، لكن ما عادهم صغار.. أكيد إنهم في نفس طريقه

التفتت أم ناصر على أبو عبدالله وهي تتمسك بأملها الوحيد: نخيتك ياخوي.. نخيتك.. تكفى مالي غيرك

أبو عبدالله: يعين الله.. جهزي نفستس بنروح لهم الليلة

أمسكه شقيقه من عضده بصدمة: وش فيك جنيت أنت؟

أبعده أبو عبدالله وهو يحتضن شقيقته بحنان: اللي ودتس فيه يا أم ناصر

أبو شادن: وش جاك أنت؟ بتطيعها؟ أختنا مرة تعبانة وماخذها الوجع.. حكّم عقلك يا رجال وشلون توديها لهم؟ بتخرب حياتها أنت؟ زوجها وعيالها كلهم هنا
بتتركهم وتروح؟

أبو عبدالله: زوجها لو إنه ابن حلال بيفهم.. بتروح لهم كم يوم وترجع إن الله قاله
من حقها تشوف عيالها، تكفيها وجيعة السنين اللي راحت

أبو شادن: لا حول ولا قوة الا بالله.. ما عاد بك عقل.. لا تاخذك العاطفة ياخوي الدنيا ما توخذ كذا.. بتتسبب عليها وعلينا بالمصايب

أبو عبدالله: أم ناصر بوجهي.. ومحدن له كلمة عليها
ما طلبت الحرام ولا العيب.. طلبت عيالها.. وإن الله قاله ما تمسي هاليومين الا وهم في حضنها

قبّلت رأسه بامتنان: جعلك سالم.. "أمسكت يده لتقبّلها، بينما أبعدها هو وقبّل رأسها بدوره"
أبو عبدالله: سامحيننا يا وخيتي.. سامحيننا يوم إننا حرمناتس.. الظروف كانت أكبر.. لكن الله ييسرها ويعين




.
،




الحاضـر

،

الزمن: قبيل الفجر
المكان: منزل بو ناصر

اقترب منها وقال بهدوء، يعاكس غضبه منذ ساعات: شو تدورين فهالليل؟ ليش ما رقدتي؟

نوف: أي نومٍ والعقل يعمل بلا توقّف؟

تنهّد ناصر وجلس على أحد الكراسي: شو تدورين؟

قالت بصوت متحشرج: شهادة ميلادي

قال باستغراب: ليش؟

نوف: ناصر شو اسم أمنا؟

قال ناصر بتلقائية: عوشة عبيد

قال بخوف من فكرتها: في السعودية ما يسمون لا اسم عوشة ولا عبيد

أعاد ناصر قولها.. وهو يفكّر.. وكأنه للتو ينتبه إلى ما ترمي إليه: صح.. في السعودية ما يسموون لا عوشة ولا عبيد

نوف: عيل منو اللي يت عيل؟

حرّك حِنكه بجهل: مادري

جلست أمامه، وهي تنظر إليه بتخوّف: شو اللي يستوي حولنا ناصر؟ فجأة تطلع لنا وحدة تقول إنها أمنا وهي سعودية واللي في شهادة الميلاد وحدة ثانية

ناصر: والله مادري يا نوف.. لو أدري عطيتج العلم

نوف: ليكون نحن عايشين في چذبة وطول عمارنا ومتوهمين إن عوشة أمنا؟
"أردفت بعيون غير مصدقة" بنينا لها مسيد وحفرنا عنها آبار واعتمرنا عنها.. كيف چذي!

ناصر: يمكن اللي يت چذابة.. وأمنا هي عوشة الله يرحمها

نوف: مستحيل تكون چذابة.. شفت بنتها؟ نسخة منا.. أصلًا هي بكبرها تشبهنا
مستحيل كل هالشي چذب

ناصر: يخلق من الشبه أربعين

نوف: ناصر تقص على عمرك والا تقص علي تسكتني؟ تبا الصراحة أصلًا حياتنا بكبرها غريبة
معقولة ما فكرت فيها؟ ما خطر ببالك قط ليش ماعندنا خوال وأعمام؟ ليش ما عندنا أهل
كل اللي نعرفهم ربع أبوي.. انزين وأهله وين؟ ليش ماعندنا أهل؟

قال باستهزاء: مقطوعين من شْيَرة (شجرة)

نوف: مستحيل.. لا يوجد على الأرض إنسان مقطوع من شجرة.. كل شخص وله أساس
"وضعت رأسها بين كفيها بإرهاق" آه.. صدعت.. والله أحس راسي بينفجر من التفكير

قال وهو يربّت على كتفها: خلاص نوف.. لا تدورين زيادة ولا تتعبين عمرج بالتفكير
إن كانت أمي متوفية فالله يرحمها، وإذا كانت اللي يت اليوم أمنا الله يحفظها ويخليها لعيالها
نحن عشنا بدون ام ولا يصعب علينا نكمل بدونها

نوف: بس كان سهل نعيش بدونها لأننا نتحراها (نعتقد) ميتة، لكنها حية ناصر
كيف بنقدر نعيش باقي عمرنا بدون أم ونحن نعرف إنها موجودة وتباننا؟

ناصر: صعب لكن هاي الحياة اللي تعودنا عليها.. والأيام بتمر وبتنسينا
لا تصدعين راسج بهالأمور
ودري عنج هالاسئلة وهالسوالف.. اتريي (انتظري) الصلاة أدّي فرضج وارقدي.. ولا تتعبثين وايد بأغراض أبوي الله يرحمه
صح إنه توفى لكنه ما كان يحب تمدّين ايدج على أغراضه

أخفضت رأسها بإرهاق، فأردف هو: بعده العزا وباجر من تصبحين بيونج حريم يعزون ويبون حد يوجّبهم
هالاسئلة ما منها فايدة ولا بتنفعج بشي
ارتاحي يا نوف.. ارتاحي.. لاحقين على الشقى


وتركها هكذا، وسط تساؤلاتها ورحل
كانت تقرأ الألم في عينيه، ولم تغِب عنها نبرة صوته الحزينة
كل شيء فيه يتّضح ألمًا.. لكنّه ينطق بما لا يشعر.. ولعلّه يفعل ذلك ليطمأنها ويحمل الأثقال عنها كعادته
لطالما كان ناصر الأشد حساسية تجاه أي أمرٍ يخص والدته.. أليس هو بكرها؟ والذي قضى معها 4 سنين تامّة؟ بل وتزيد؟

مددت نظرها على كومة الأوراق حولها.. ونزلت دموعها على المنظر
يبدو المنظر شديد "الطبيعية".. كل شيء ينتظره.. والدها.. الأوراق الفارغة ينقصها توقيعه.. والكوب هذا ينقصه قهوته السوداء، مسباحه.. كل حاجيّاته في مكانها.. إلا هو.. فقد غاب للأبد

سحبت أنفاسها بتعب، وأعادت كل شيء إلى مكانه
مسحت دموعها وهي تنهض بانصياع للأمر.. فلم يبقَ الكثير على بزوغ الفجر
والأيام هذه مؤرقة بالفعل، ولا ينقصها أن يضعف بدنها وتزيد أخوتها همًّا



،


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 02:43 AM   #23

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

. *

،

*

. ،




الماضـي


كانت تشاهد المنظر حولها، والناس المحيطين بها، بغربة
لا تشعر بأنها تنتمي لهم.. إلا بالشكل
وما دونه فلا

رجلٌ يشوي ضلوع اللحم.. وزوجته تطعمه من الفاكهة ثم تقبل خده وتمشي مبتعدة وهي تهذّب فستانها الصيفي عاري الكتفين
آخر يجلس مع اثنين غيره، يتحادثان عن الرياضة، بلغة غريبة محليًّا، ولكنها تألفها وتُتقنها
بينما يجلسن الزوجات الباقيات على زاوية أخرى يتحدّثن عن آخر صيحات الموضة

كانت تشاهد هذا المنظر "مُكرهة" بشكل متكرر.. فوالدتها تحب الحفلات.. وتحب أن تستعرض المنزل الذي حصلت عليه بعد طلاقها من والدها

كانت تجلس منزوية، وصامتة، بخوفٍ من والدتها التي زرعت فيها الرعب وأكثرت التهديد عليها إن ارتكبت الفوضى والمشاكل

كان المكان يشبه ما يُعرض في الافلام، ولكنّه أبدًا لا يشبه الواقع الذي عاشته في أول سنوات عمرها، والذي أحبته كثيرًا
نُقشت سنواتها الأولى في عقلها، كالنقوش على الحجر، وهذا ما يمنعها من تقبّل الحياة المنفتحة هذه

وصلت صينية الاسكريم الموزع في أواني صغيرة ومغطىً بالكريمة والتوت.. كان شهيًّا ومنظره مسيل للّعاب
ولأول مرة منذ بدأت هذه الحفلة، تجد نفسها متلهفة على شيء ما.. هرعت مباشرة إلى العاملة
قالت: يمممي اعطيني واحدًا

ردت عليها العاملة بلطف: الكبار أولًا يا حلوتي

قالت بحنق: أنا أريده! هم مشغولون مُحال أن يأكلوه الآن

التزمت العاملة بتعاليم ربة عملها، الكبار أولًا، والصغيرة أخيرًا
أما هذه الفتاة فلم تلتزم بشيء مما قيل، وضعفت أمام المثلجات وباتت تقفز تحاول أخذها رغمًا عن العاملة.. تسحب من هنا، وتلك تبتعد من هناك.. إلى أن اختل توزانها ووقع كل شيء على الأرض
ومع دوي صوت الأواني.. علت شهقتها هي والخادمة، وعلا صوت والدتها بغضب
والتي نهضت مسرعة من مكانها.. بنظرات غاضبة.. أمسكت بها من ذراعها وسحبتها إلى الداخل وهي تتذمر بالروسية
لم تتركها إلا في غرفتها.. قالت بغضب: اجلسي هنا.. ولا تغادري هذا المكان أبدًا

قالت بدفاع: لم اقصد أن أوقع شيئًا.. كنت أريد الايس كريم وحسب

ردت والدتها: دائمًا ما تثيرين الفوضى.. تبحثين عن أدنى سبب لتثيري الفوضى وتفسدين حفلاتي.. اجلسي هنا بلا أي حركة وإلا عاقبتك عقابًا اشد من هذا

صرخت صفية بغضب: إذا عاقبيني.. أكرهك

ردت والدتها بحنق: وأنا أيضًا أكرهك.. ولكنني لست متفرغة لك الآن

خرجت وأغلقت الباب بقوة خلفها

وضعت صفية يديها على أذنها، تحميها من قوة الصوت
بدأت شفتيها ترتجف، تنبؤ بالبكاء وهي تشاهد الباب المغلق.. دموعها تنزل بتلقائية وإنسياب
لم تكن سوى طفلة.. تريد تذكير تلك القاسية.. بأنها ليست سوى طفلة
فلم كل هذه القسوة؟
ما فائدة التحلّي بلقب "أم"، إن لم يكن الطفل يشعر بالأمومة هذه والحنان؟
لا تُنكر بأنها تكون حنونة بعض الأوقات، ولكن قسوتها أكثر من حنانها
صارمة هي، قلّما تلين

تشعر بحنقٍ شديد عليها، خصوصًا عندما تتذكر كلماتها القاسية، ومعاملتها لها وكأن إنجابها خطأ ارتكبته في بداية شبابها
كان التساؤل في داخلها لا يتوقف.. "إن لم تكوني تريدينني فلم تأخذينني منهم؟"

بكت حتى تعبت.. وحنقها يتزايد.. وافكارها الطفولية السلبية عن والدتها غمرت عقلها حتى ملأته
نهضت بزعل شديد، أخذت حقيبة ظهرها الوردية، وضعت عددًا بسيطًا من الملابس وأخذت بطاقة عمل قديمة قد خبأتها جيّدًا في أدراجها

شاهدت حروف البطاقة، ولم تستطع القراءة.. تهجت الحروف ببطء ولكنها فشلت وتعبت

كانت بطاقة عمل تابعة للقطاع العسكري

القوات المسلحة
الاسم: ناصر صالح سليمان الصاع
الرتبة: ملازم
عنوان المكتب: المعسكر الشرقي
الهاتف: ######


كانت تمسك بالبطاقة بيدها الصغيرة، ما أن سقطت إحدى دميعاتها حتى شهقت بخوف على البطاقة ومسحت دمعتها بلطف
لقد أعطاها ناصر شقيقها الأكبر هذه البطاقة، تأمينًا على معيشتها مع والدتها

تتذكر يوم رحيلها من منزلهم جيّدًا.. كانت متعلّقة بهم، ترفض الرحيل، ووالدها يصر لأن ما من أحدٍ يستطيع تحمل مسؤوليتها، وهذه الشقراء تقف بملل وتسحبها رغمًا عنها
لو لا أن ناصر أوقف والدتها، وحادثها هي حديثًا مطوّلًا.. يقنعها بالذهاب، ويطمئنها بأنها ستبقى شقيقتهم حتى وإن رحلت مع والدتها.. محالٌ أن يسافروا بدونها، أو يخرجوا في رحلة عائلية من غيرها.. وأنه سيبقى دائمًا على تواصل معها ويدعمها ويحميها حين يلزم الأمر

لقد قاومت رغبتها بالاتصال كثيرًا خوفًا من والدتها.. ولكن الصبر قد ضاق.. ولا تحتمل أكثر

أقفلت باب غرفتها بالمفتاح، وجلست على الأرض بجانب الخزانة.. تناولت هاتفها وبدأت بنقل الرقم.. وهي تتأكد منه عشرات المرات
ضغطت على الزر الأخضر بتوتر شديد.. فإن أمسكت بها والدتها ستكون نهايتها

كانت تستمع إلى الرنّات وتشعر بها تدق في قلبها.. انتظرت كثيرًا ولكنه لم يرد
بكت وهي تمسح أنفها وتعيد الاتصال.. وما من رد
جلست بقلّة حيلة.. لقد كانت تشعر بأنها اقتربت من الخلاص، ولكن الخلاص يبدو بعيد المنال

إلى أن لمعت في رأسها فكرة جنونية.. والدتها مشغولة بضيوفها في الفناء الخلفي، ومحالٌ أن تنتبه عليها الآن
أخذت حقيبتها هذه والبطاقة في يدها.. ارتدت حذائها ونزلت من الدرج ثم تسللت إلى خارج المنزل بخطوات خفيفة

مشت بحذر، باحثة عن سيارة أجرة.. تتذكر بأنها كانت تشاهد الناس تنتظر سيارات الأجرة خلف منزلهم والذي يقع خلف محطة الحافلات
فغيّرت وجهتها وقصدت ذاك المكان مباشرة

لا تنكر بأنها خائفة.. خصوصًا وهي تشاهد نظرات الناس المتفحّصة لها.. وأن المكان ممتلئ بغير العرب من جميع الجنسيات

توقّفت أمامها سيارة أجرة، ونزل منها سائق عربي أمسك بها مباشرة: بنتي انتي رايحة فين لوحدك؟

شاهدته بخوف وانكمشت على نفسها.. لقد حذّرتها والدتها ملايين المرات من الغرباء، وتلقائيًّا اشتغلت في عقلها آلاف السيناريوهات المرعبة التي رسمتها والدتها

قال: ما تخافيش.. أنا زي بابا

ردت برجاء، وبعربية مكسّرة وهي تمد كفّيها أمام وجهه: لا تسويني شي

اخرج هاتفه وهو يمسك بيدها: ما تخافيش يا بنتي.. دا انتي زي بنتي والله.. اسمك ايه؟ أنتي ضايعة؟ بتعرفي بيتكو فين؟

قالت بكذب: لا

السائق: بتعرفي رقم ماما والا بابا؟

مدّت له بطاقة شقيقها وقالت: عندي هذا

عقد حاجبه باستغراب: مين ده؟

قالت: أخوي الكبير

السائق: بس المكان ده بعيد.. ازاي وصلتي هنا؟

صفية: أنا أبا I go عنده

هز رأسه بقلق وهو يفكّر بالطفلة التائهة في مكان مليء بالناس كهذا
كيف استطاعت الخروج؟ وكيف تركها أهلها بدون رقابة.. خصوصًا طفلة بهذا الجمال وهذا المنظر البهي إضافة إلى أنها لا تبدو من الفقراء

صحيح بأن البِلاد أمان.. ولكن لابد من وجود المعتلّين في كل مكان
حمد الله أنه كان أول من وصل إليها، ثم بدأ يحاول الاتصال بالرقم، ولم يجد أي إجابة.. فقرر أخذها إلى المكان بنفسه

أجلسها في الكرسي الخلفي ووضع لها حزام الأمان، وانطلق بها إلى ذاك المكان

ما أن وصل إلى البوابة حتى خرج له العسكري وسلاحه على صدره.. ارتاع السائق للمنظر.. ود الفرار من المكان ولكنه لم يستطع.. لأنه سيثير الشبهات

أنزل النافذة بطلب من العسكري وقال: السلام عليكم

العسكري: وعليكم السلام.. آمر يالطيب؟

السائق التفت على الجالسة في الخلف: عندي بنت.. لقيتها في الشارع

عقد العسكري حاجبيه بتعجب: بنت لقيتها في الشارع! ليش ما وديتها مركز الشرطة؟

السائق: بتقول إن أخوها بيشتغل هينا

نظر إليه العسكري بتفحّص، ثم اتجه إلى الطفلة وابتسم لها بأبوية: هلا يا حلوة.. بنت منو أنتي؟ تبين منو؟

قالت بعيون خائفة: أخوي.. ناصر

قال العسكري: امممم تبين ناصر.. تعرفين كم ناصر في المعسكر؟

قالت: لا ما أعرف.. هو عطاني this

عقد حاجبيه: أشوف

مدّت له البطاقة ثم رفعت إصبعها في وجهه بتحذير: لا تخربها!

ابتسم على براءتها.. ثم قال: بنقل الرقم وبنكلم أخوج لا تحاتين

قال السائق المتوتّر لتواجده في مكان حسّاس كهذا.. فكونه سائق متواضع قلّما يغادر المدينة ويبتعد عن المشاكل والعسكريين قدر الإمكان
قال: اقدر أروح؟

أنزل العسكري الفتاة من السيارة، ثم ضرب على الجزء الأمامي للسيارة عدة مرات يأذن للسائق بالرحيل

ثم أخذها إلى داخل غرفة المراقبة.. حيث تواجد زميل له

والذي قال بدوره: منو هذي؟

العسكري الأول: والله مادري يا ريال وصّلها تكسي.. وخفت عليها يردها مادري شو يسوي بها والا وين ينزلها بروحها، قلت أخليها هني أحسن يشلونها أهلها

رد الثاني: أنت تستهبل!! لا توهقنا (تورطنا)، هذي بوابة عسكرية مب حضانة.. ليش ما بلغت على طول؟

الأول: بوصلها عند أخوها.. تقول إنه يداوم هني

قال الرجل وهو ينظر إليها بتعجب: أخوها؟ والله ماظن هذي مواطنة أصلًا؟

مدّ الأول البطاقة إليه: اعتقد.. شوف هذي بطاقته

بدأ يقرؤها بتفحّص: والله كل شي جايز.. "أمسك باللاسلكي" خلني بخبرهم يبلغونه

فعل العسكري الأول اللازم، ووصل ناصر بعد دقائق
فتح الباب بهلع: وينها؟؟؟

ركضت إليه، وارتمت في حضنه ما أن رأته.. وتفجرت عيونها بالبكاء مباشرة وهي تناديه طلبًا للنجدة: ناااصر

احتضنها بتأثر شديد وهو يمسح على رأسها: يا عيون ناصر وقلبه.. أنتي شو وصلج هني؟ شو استوا؟ قولي حبيبي

كانت تشهق اثناء بكائها، وتحاول مسح ما تستطيع من دموعها: مابغي ـها.. طلعت من بيت.. ما ابغي اروح عندهم

أعادها إلى حضنه، وهو يحملها ويخرج بها، بعيدًا عن المتنصّتين
قال: حبيبي.. صفوي.. خبريني شو مستوي؟ أنتي كيف وصلتي هني؟ أمج يابتج؟

هزت رأسها بالنفي

قال: عيل؟ كيف وصلتي هني؟

لم تتحدث.. كانت تنظر إليه بعيونٍ تخشى أن تُقلب الطاولة عليها

وصلته أحاسيسها.. قال يطمئنها: لا تحاتين.. دامج وصلتي عند أخوج محد بيأذيج.. خبريني شو اللي استوا؟ سوت لج شي؟

قالت وهي تحاول الحديث بالعربية، لعلمها بأن شقيقها لا يحبذ اللغات الأجنبية: أنا طلعت ورا بيتنا.. رحت عطيت الman بطاقة.. هو يابني

قال بصدمة: ييتي بروحج؟ هذي وين عنج!!!

ردت بتبرير: في بارتي في البيتنا.. أنا قلت وديني عندكم ما يابتني.. هي ماتحبني.. كله تصارخ.. ما ابغي اروح عندها

ناصر احتضنها وهو يتوعّد: لا تحاتين.. أنتي عند أخوج ناصر.. ودام إنهم ما يقدرون يحافظون عليج ما بياخذونج.. محد بيغصبج على شي من اليوم


استأذن من عمله وعاد إلى المنزل برفقتها.. حيث وجد والده، طليقته، ونوف في حالة فوضى عارمة.. وكان صوت تلك يعلو على كل الأصوات كالعادة

دخل ببرود وهو يشاهدهم: السلام عليكم

ركضت باتجاههم أم صفية ما أن شاهدت ابنتها: صووووفي.. حبيبتي.. أنتي هنا؟ "قالت بغضب" أين ذهبتي؟ كدت أجن وأنا ابحث عنك

ابتعد ناصر عنها وقال بعصبية: لا تلمسيها

صرخت عليه: ما شأنك.. اترك ابنتي وشأنها "التفتت على بوناصر" لعلّه هو من أخذها.. انظر.. كيف علم بهروبها؟ كيف وجدها.. ابنك هذا خبيث.. لابد وأنه خلف كل هذه المشكلة

قال ناصر: لا تكثري الكلام.. ما دمتِ لا تستطيعين الحفاظ على فتاة بعمرها، لست مؤهلة لاحتضانها

قالت والدتها بغضب: ما شأنك أنت؟ هذا الأمر قد حُل بيني وبين والدها.. ما شأنك؟ لم تصر على التدخل في كل شيء؟

ناصر: لأنها أختي.. وتهمني.. لستُ مهملًا مثلكِ

قال بو ناصر: ناصر اذكر الله بلاك تلاسن الحرمة

ناصر: أبوي البنت شردت من البيت والحمدلله إن ربي حفظها عن عيال الحرام والا الله يعلم شو بيستوي فيها وتقوللي اهدى ولا تلاسنها؟
والله تحمد ربها اني ما بلغت عليها وسجنتها.. هذي أم الحين؟ هذي كفو تكون أم؟ والله ما ألومها البنت يوم تقول ما ابغيها

قالت أم صفية، والتي تستطيع فهم الكثير مما يقول: لا شأن لك.. هذه ابنتي.. لقد غفلت عنها لوهلة وهربت.. هذه الشيطانة!!
أي طفل يمكنه الهرب من منزل والديه

ناصر: لا اظن بأن كل الأطفال يستقلّون الأجرة إلى خارج المدينة ليحتمون بأخيهم.. إن فعلها طفل فلا بد وأنه متضرر بشكل كبير

قالت أم صفية بصدمة: مالذي تقوله! ابنتي ركبت تاكسي! هذا محال.. كيف تفعلها وهي طفلة "صرخت بها" ألم احذرك من الغرباء؟ هل تريدين أن يقطعوك ويرموك للكلاب!!! أيتها المجنونة المتهورة.. تريدين التسبب بموتي؟؟؟!

ولكن صفية دفنت وجهها في كتف شقيقها، والذي غضب على تلك: لا تصرخي عليها
"التفت على والده" أبويه البنت بتتم عندنا.. هالحرمة ما تصلح لها.. وأنا ريال أخاف على أختي.. اليوم يت عندي باچر الله يعلم وين بتسير

تنهد بو ناصر: ظنك ان الام ما تخاف على بنتها؟ والا أنا ماخاف على بنتي؟ لكن على قولة أم صفية أي ياهل إذا زعل يفكر يطلع من البيت

ناصر: محشوم.. لكن البنت هذي بتتم عندي.. أنا وعدتها وما بخلف وعدي

بو ناصر: هذي ياهل ما تفهم في الحياة، كيف تاخذ بكلامها؟

ناصر: باخذ بكلامها دامه تكرر كم مرة.. البنت مب مرتاحة.. وما ألومها.. الله يعلم شو تعيش وشو تشوف.. عنبوه هذي جدامنا تصارخ عليها وتسبها ولا تحشّم
من ورانا الله يعلم شو تسوي

بو ناصر: هذي أمها، الحضانة للأم.. واليهال مسؤولية كبيرة نحن ما نقدر عليها

قال بتهوّر: أنا بتحمل مسؤوليتها

بو ناصر: كيف بتربيها بالله عليك؟ تكلم بالعقل يا ولدي.. أنا مشغول وما افضى للبيت وأنت لاهي في دوامك، كيف بتربي هالياهل

ناصر: أنا بربيها أبوي.. خلها عندي وخلاص لا تحاتي

بو ناصر: الغالي بعدك صغير ولا تعرف لهالسوالف، ترا التربية صعبة مب لعبة يوم ويومين.. اسألني أنا شكثر عانيت وياكم عقب المرحومة
البنت تتدلع وزعلانة على أمها، من ترضى بتقول أبا أمي

ناصر برفض تام: أبويه السموحة منك.. بس ماقدر اردها.. أنا وعدتها
وبرايها إذا قالتلي في يوم ردني تراني بردها، بس دام إنها رافضة الحين خلها عندي

بو ناصر: أنا مب مستعد اتحمل مسؤوليتها

ناصر بإصرار: أنا بتحمل مسؤوليتها كاملة يا أبوي


ومنذ ذلك اليوم، أصبحت صفية بكفالته.. تحدّى الجميع كما وعدها
أبقاها معه، ولم يسمح لأحد أن يلمسها
إلى يومنا هذا


،


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 02:57 AM   #24

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

،



الحاضـر



دخلت المنزل امرأة فارعة الطول، تستر بدنها بعباءة مفتوحة، ارتدتها لمراسم العزاء.. بينما أطلقت العنان لشعرها الأشقر المسرّح بإتقان
كانت ممشوقة القوام، وتُجيد لفتَ الأنظار

هدأ المكان فجأة بقدومها.. وتسلّطت كل الأنظار عليها.. وكأن الجميع يترقّب وجهة هذه الحسناء

أما هي، فكانت تدور بعينيها باحثةً عن وجهٍ معيّن.. وما إن وجدته حتى ابتسمت بحنان: صوووفي!

بينما التفتت تلك على أختها بجزع: هاي شو يابها؟

همست نوف: قومي سلمي على أمج.. أكيد ياية تعزّيج.. عيب عليج

قالت صفية برفض: افففف ما أبغيييها ياخي هاي شو تبا!


ولكن تلك الطويلة لم تُعِرها أي اهتمام.. جذبتها إلى حضنها وقبّلتها قبلاتٍ كثيرة وهي تحادثها بالروسية: ماما صوفي.. كيف حالك؟ لقد وصلني خبر وفاة والدكِ بالأمس
أنا آسفة لذلك.. لقد كان رجلًا طيِّبًا.. كيف حالكِ أنتِ؟ هل كل شيء على ما يرام

قالت صفية بسخرية: كيف سأكون وقد توفّي والدي للتو؟

احتضنتها مرة أخرى وهي تُجلسها بجانبها: حبيبتي صوفي.. تعالي إلى حضن والدتك.. لقد اشتقتُ إليكِ كثيرًا

ابتسمت صفية بمجاملة

نظرت إليها والدتها بإعجاب: واو حبيبتي.. يبدو بأن العِرقَ الروسي قوي جدًّا فيك.. إنك فاتنة.. جميلة جدًّا حتى وأنتِ متعبة.. أنا فخورة بك
بصراحة.. تبدين وكأنك اناستازيا صغيرة

كتمت صفية ضحكة ساخرة كادت تخرج من فمها.. ما كل هذا الانبهار.. أوَلا تعلم والدتها بأنها تود دفع ثمن كل عمرها لتكون بمظهر عادي يشبه قريناتها؟

قالت أم صفية وهي تمسح على عضدها: ألم يحن وقت عودتك إلي يا ابنتي؟

ردّت صفية بسخرية: لم يحن بعد.. انتظري

أم صفية: أنا جادة في كلامي.. لقد توفّي والدك وانقضى الأمر.. عليكِ العودة إلي الآن

صفية: سأسألك سؤالًا واتمنى أن تُجيبيني بصدق.. لم ترغبين بي معك؟ وأنتِ تعلمين بأنكِ لست بقادرة على التربية، وحياتك الصاخبة لا تسمح لكِ بأن تكوني أُمًّا صالحة

وضعت أم صفية يدها على فك ابنتها: لأنكِ ابنتي الوحيدة.. ولا اعتقد بأنني سأنجب بعدكِ
لعلكِ ترينني أمًّا فاسدة.. ولأصدقك القول، أنا أعلم بأنني لست أمًّا مثالية ولكنني أحبكِ واشتاق إليك كثيرًا.. وأشعر بالوحدة بدونك

أشاحت صفية بوجهها: لا أريد العودة معك

أم صفية بنبرة حادة: مع من ستبقين؟ سيتزوج ناصر قريبًا وستلحق به نوف
من سيعتني بك؟ ألم تفكّري بذلك؟ هل تظنين بأن زوجة ناصر ستقبل بك؟ أو أن زوج نوف سيسمح لك بالبقاء معها؟
تعقّلي يا فتاة، ولا يأخذك الجنون.. وعودي معي، فليس لنا أحد سوى بعضنا البعض

ردت عليها بنفس النبرة: لا شأن لك

ثم نهضت
لا تُنكر بأن كلام والدتها أوجعها.. شعرت بأنها تُصفع بالحقيقة لأول مرة
كلامها حقيقي وواقعي.. ولكنه ليس ما تريد.. وليس ما تتوقع
تريد أن يكون مستقبلها مرتبط بأخوتها، ولا تتخيل حياتها بدونهم

نهضت عن أمها وكأنه مقروصة.. أمسكت بها تلك، ولكنها دفعت يدها وخرجت من المكان بأكمله

لحقت بها نوف بخوف من ردة فعلها ووالدتها خلفها تناديها وتزجرها

كانت نوف تناديها: صفوي.. صفوووووي وين سايرة تعالي.. يا الله هاللي بتفضحنا

والأخرى تناديها بغضب: صوووفي.. عودي.. وحالًا!

كانت تمشي مسرعة وهي تضغط على هاتفها.. حتى وصلها صوته: ناصر.. تعال ابغيك ضروري أنا صوب الزراعة

خاف ناصر من صوتها.. خشيَ عليها أن يكون قد أصابها مكروه، فنهض مباشرة إليها

وقفت تنتظره وهي تهز رجلها بتوتّر، متجاهلةً عتاب والدتها ورجاء نوف القريب منها

ما أن شاهدت ناصر حتى بدأت بالبكاء.. ركضت إليه ورمت بنفسها في حضنه، توسّدت صدره.. أمانها الأول وملجأها الدائم

قال هو بقلق وهو يمسح على رأسها: شو بلاج حبيبتي؟

قالت تشتكي: هذي تقول إنكم بتخلوني.. إن مالي حد غيرها.. طمنني.. طمنني إنها چذابة
والله مابغيها ناصر دخيلك.. لا تخليها تاخذني.. لا تتخلون عني أنا مالي غيركم

رفع عينه إلى المعنيّة ببغض، ثم أعادها إلى صفية: شو تبين بها؟ خليها تقول اللي بتقوله، نحن أخوان وما يفرقنا شي بإذن الله

قالت مستمرة بالبكاء: تقول إن حرمتك مستحيل ترضى بي.. وإنك بتتخلى عني عشانها

ناصر: الحرمة اللي ما تبغي خواتي أنا مستغني عنها

قالت بعدم تصديق: كيف بتستغنى عنها؟ يعني لو مها قالت مابغيهن بتتخلى عنها عشاننا؟ مستحيل تسويها

قال ناصر بصدق: مها غالية، لكنكم أغلى عن عيوني

قالت: أخاف تغير رايك عقب

ناصر: ما بيتغير شي ان شاءالله.. أنا وأنتي ونوف مالنا بعد الله غير بعض
مستحيل أخليكن، وأنتوا بعد لا تخلوني

قاطعتهم تلك بالانجليزية بلكنتها الروسية المميزة: ناصر.. مرحبا.. أنا آسفة لوفاة والدك

رد برسمية: الحمدلله على كل حال

أم صفية بتبرير: أنا اقدر مشاعركم، ولم أرد أن اثير الأمر اليوم، ولكن صوفي عصبية جدًا
"ثم قالت تمازحها" هذه الفتاة تحمل جينات روسية حقيقة! تشبُّ نارها سريعًا ولا تهدأ

ناصر بتشديد: بالطبع ستكون في حالة حرجة، فلا زالت صغيرة.. وليست بحمل ضغوطات أخرى.. لم يكن عليكِ الحديث بهذا الأمر اليوم يا اناستازيا

انستازيا (أم صفية) بنبرة جادة: ناصر.. توقف عن هذا
لا تحادثني وكأنني ارتكبت خطأ ما.. أنا لم أقل إلا ما هو حق.. الجميع يعلم بأن حضانتها تنتقل إلي مباشرة بعد وفاة والدها

ناصر بصرامة: تنتقل إليكِ لو كنتِ حملًا للتربية، ولكنك لست كذلك، ولذلك مُحال أن اسلمك أختي

قالت بغضب: لا يمكنك حرماني من ابنتي!

ناصر: لم أحرمكِ منها يومًا.. يمكنكِ الاتفاق معها على مواعيد لقاء أسبوعية وحتى في منتصف الأسبوع
أنا مرنٌ من هذه الناحية لا تقلقي، ولكن محال أن تعيش معك بشكل دائم.. لقد اتفقنا على هذا الحديث منذ زمن بعيد
وأنت من أهملتي ذلك ونسيتي الفتاة، فلا تتهميني الآن بالحرمان

اناستازيا: سآخذها بالقانون.. لقد كبرت ابنتي.. ولا يمكنك الاستمرار بتجبّرك هذا أكثر

ناصر: لا تلجئي للقانون، لأنكِ الخاسرة في كل الحالات
يمكنني إثبات أنك لن تربّينها في بيئة تناسب ديننا وعاداتنا، ولا تنسي غيابك الطويل والمتكرر عن المنزل
يمكنني إسقاط الحضانة عنكِ بسهولة.. إضافة إلى أنها محالٍ أن تختارك حين يتم تخييرها
لذلك لا تجهدي نفسكِ وتخسري ثروتكِ التي حصلت عليها من والدي
يمكنكِ الخروج من المنزل الآن، لقد اكتفينا من الفضائح

قالت بقهر: لن أنساها لك.. صدقني!
"التفتت على صفية" وأنتِ أيضًا.. سيأتي اليوم الذي تعودين فيه إلي حين يتخلى الجميع عنك ويلهون بحياتهم.. حينها لن استقبلك حتى أنا وسترين

شاهدته بحقدٍ شديد.. وشاهدت صفية، التي اختبئت في ذراعه بضيق، ثم خرجت من المنزل

ومع رحيلها قال ناصر بضيق: الله يرحمك يا أبوي، ويسامحك.. بهدلتنا ويا حريمك

ثم أخفض بصره إليها.. ربّت على ظهرها وهو يستشعر ثقل المسؤولية

هي ونوف أمانة في عنقه.. وهو المسؤول الوحيد عنهن
ليس متأكدًا من حسن اختياراته وقراراته.. يعلم بأنه سيخطؤ كثيرًا.. ولعل صوابه سيكون قليل
وليس واثقًا حتى بقدرته على تحمّل هذه الأمانة لوحده
وذلك لأن خبرته في الحياة لا زالت محدودة.. فلم يتعدى بعد الثلاثين.. ولكن مالعمل؟ هكذا كتبها الله





.
،




في منزل آخر

أنهى عشائه في صمت تام وهو يستمع إلى ثرثرتها المعتادة ونقلها كل ما يحصل حولها إليه، بدون أدنى اهتمام منه

ضربت فخذه وهي تنطق بحماس: هيييييييه صح اتخيل شو استوا اليوم في العزا؟

قال بملل: شو استوا بعد؟

ردت: يتنا وحدة روسية أقولك شلّت العزا شل (أي أثارت الفوضى).. قامت تضارب عيال بو ناصر الله يرحمه

رفع رأسه بصدمة: الروسية! بالله عليج؟ من وين طلعت هاي!

قالت زوجته بمبالغة: هي والله.. دخلت علينا لا سلام ولا كلام.. على طول سارت عند بنتها تساسرها وعقب فجأة البنية طلعت من الصالة ولحقوها

إسماعيل باستغراب: عندها بنت بعد ماشاءالله؟

زوجته: هيه بنتها صغيرة اظن في المدرسة بعدها، شكلها عايشة عند أبوها وأخوانها

إسماعيل: توني أدري إن الروسية عندها بنت منه

قالت الزوجة: كيف ما تدري وأنت وياه طول الوقت؟؟
بس شو بقولك.. البنية نسخة من أمها.. طبق الأصل.. شو عاد الطول والبياض والعيون الزرق.. لو تشوفها ما تقول إنها بنت البلاد

أومأ إسماعيل وهو غارق بافكاره

قالت زوجته بنفس الانبهار: وهذي أقولك داخلة تتمخطر.. لابسة عباة بدون شيلة
وعاد الله والعباة، ما تستر شي.. كلنا شفنا كراعينها

إسماعيل: الله يرحمه، اختياره في الحريم كله غلط
خصوصًا هذي الروسية

قالت زوجته بفضول: بس صدق هو متى تزوجها؟ ماسمعنا خبر

إسماعيل: من زماان.. من سنين.. خذاها أول بالدس وعقب طلع الموضوع
ما ندري من وين لقطها، عاد ليتها من الروسيات المسلمات.. استغفر الله بس السفور كله.. نسى عمره وياها نسى دينه والتزاماته
لو ما كلّمه فاخر بن سلطان اظن تلقينه للحين متبهدل وياها

زوجته: عافانا الله.. الحمدلله إن الله هداه ورده لعقله وطلّقها قبل لا ياخذ أمانته

أيدها إسماعيل: الحمدلله.. فكينا من هالسالفة وخلينا نرقد
يالله جسمي مكسّر من مجابل الرياييل من الصبح لين المسا





،
.





احتضنت والدتها للمرة الأخيرة: هالله هالله بعمرك يمه.. لا ياكلك الهم طلبتك.. رفهي عن نفسك شوي

ردّت أم ناصر بتعب: الهم مكتوب علينا يا بنتي.. ما منه مفر

ربّتت على ظهرها وهي تقول بقلق شديد عليها: استودعتك الله.. الله يفرج همك يارب

أم ناصر: آمين يمه.. آمين

اتجهت إلى خالها تقبّل رأسه وتوصّيه على والدتها، والذي رد بحنان شديد: لا تشيلين هم وأنا أبوتس.. أمتس في عيوني.. الله يجبر قلبها ويسر خاطرها

أومأت له: آمين حبيبي خالي.. استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه.. طمنوني أول ما توصلون

قبّلها خالها واتجه إلى باب السيارة وانطلق متّجهًا إلى ديارهم، المملكة العربية السعودية
تنهّدت وهي تشاهدهم يختفون من أمامها.. بقدر رغبتها ببقاء والدتها هنا لأنها تؤنسها، وتحلّي أيامها المملة والكئيبة.. إلا أنها تريد منها الابتعاد عن المكان بأسرع ما يمكن ولأبعد ما يمكن.. حرصًا على راحة بالها
فعلى الاقل هناك، هي منشغلة بابنائها وواجباتها الأسرية.. على عكس أيامها الفارغة في الإمارات، والتي تتركها حبيسة لافكارها عن نوف وناصر

كادت تغلق الباب لو لا أنه دفعه بيده ونظر إليها بحواجب معقودة: شو تسوين أنتي عند الباب؟ ما تشوفين الرياييل عند البيت المجابل؟

قالت تنغزه: وعليكم السلام

دلف إلى المنزل: لا تستخفين دمج.. سألت سؤال واضح، شو تسوين عند الباب؟ تدورين لج صيدة والا شو سالفتج؟

ناعمة: استغفر الله العظيم.. ما ادور صيدة، اودّع أمي وخالي راجعين السعودية

نظر إليها بتفحّص لثواني.. ثم هز رأسه وهو يتّجه للغرفة ليبدّل ملابسه

ولكنّها لحقت به: وين كنت حضرتك؟ جاي على العصرية
ليه ما جلست بعد زود؟

زايد: تبين الصراحة طفّرت بي (أزعجتني) الحرمة وعيالها والا چان يلست زيادة.. المشكلة هناك طفرة وهنيه طفرة، الواحد ما يدري وين يشرد

قالت ناعمة باستهزاء: تزوج الثالثة كود إنها تريحك

قال زايد ببجاحة: يقولج المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين.. والله الحمار اللي شار علي اتزوج الثانية عشان ارتاح.. عنباكن من حريم ما فيكن وحدة تبرد الخاطر

ناعمة: اقول يا أبو خاطر.. الاسلام فيه عدل بين الزوجات سامع به والا لا؟

زايد: لا اترياج تعلميني تصدقين؟ اذلفي بس
بسير اتسبح وأرقد.. حشرة (ازعاج) ما أبغي.. تسمعين؟


قلّبت عيونها وهي تبتعد عنه بملل.. كلماته تلسعها قليلًا.. قليلًا.. ولكنها لا توجع كالسابق
بل إن الوضع برمّته، لم يعد يؤلم كالسابق.. وتحمد الله كثيرًا على هذه البلادة
فإن الحياة مع هذا البليد، تحتاج بلادةً كالتي أصابتها مؤخرًا
تُشهد الله بأنها حاولت مصارعة الحياة كثيرًا.. بحثت عن الأمل وترقّبت الضوء في آخر النفق.. ولكنها لم تجد سوى الأسى والألم
لذلك نفضت يديها عن غبار المحاولات، وقررت التأقلم مع الظروف
فإن الحياة هكذا.. أسهل!
أو أن الحياة لا تُعاش إلا هكذا



نهاية الوزر الثالث

،


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-04-24, 04:13 AM   #25

دانتِلا

? العضوٌ??? » 504444
?  التسِجيلٌ » Jun 2022
? مشَارَ?اتْي » 237
?  نُقآطِيْ » دانتِلا is on a distinguished road
افتراضي

.









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


مُبارك لكِ تثريب روايتك الثالثة وأتوقع إنها راح تتفوّق على أخواتها الأكبر منها ^^

بداية الرواية مشوّقـــــــــة لأبعد حد
خلّت الفضول عندي ألف ابغى اعرف ايش الشي اللي خلّى ناصر يتخلّى عن كل شيء وإيش اللي بيحصل له بعد كذا

الفصول الأولى كانت حلوة وتشدّ ، كسرت خااااطري ام ناصر يا عمري عليها
للأسف عادة ان الحرمة لو اطلّقت تترك عيالها من زوجها الأول وتتزوج رجال ثاني عشان الستر وما تكون مطلقة بلا رجل شائعة جداً وتكاد تغلب عند اغلب القبائل
ونتائجها ما تكون جيدة دائماً وفعلاً الأطفال يتشتتوا
أعرف وحدة من السيدات في منتصف العمر معرفة شخصية حصل لوالدتها نفس الشيء
بس الفرق هنا إن اخوانها اجبروها تترك بنتها عند جدانها -اللي هي نفس السيدة اللي تحكيني القصة - وتتزوج رجل ثاني
الأم إلى الآن عايشة بس إنها لهت بزوجها وعيالها اللي جابتهم وبنتها الكبيرة تقول لي هي امي بالإسم فقط


صفية و امها الروسية
الشطحة في الزواج ما تجي دايماً تمام بالذات لو كان اختلاف الدين
أحس اختلاف الأعراق ، إحتلاف الطبائع ، اختلاف الجنسيات كلها اشياء ممكن الواحد يلاقي في التفاصيل نقاط مشتركة
بس اختلاف الدين ماله حل ابداً ويؤدي إلى المهالك ..

نوف إلى الآن ما بانت قصتها الخاصة فيها اكثر بس حبيت شخصيتها ..

ناعمة مرره حزنت عليها ، في حريم فعلاً مالهم حظ مع الرجال ، نشوف إيش ممكن يصير معاها كمان

شلة العساكر في السعودية هههههههه اللي يصلحك على بالي يهرّبوا مخدرات
طلعوا يهربوا شوكلاتات وبسكوت ابو ولد ، يا حلييييييلهم من جد ههههههه

البنت اللي نايمة في حديقة عامة إيش قصتها ؟ !




وبس والله يا كثر ما اهذر في تعليقي على روايتك ما تلاحظي هههههههههه

بانتظار ابداعك الجميييل اللي ما ينملّ منه ..





.


دانتِلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-24, 03:39 PM   #26

نبض اسوود
 
الصورة الرمزية نبض اسوود

? العضوٌ??? » 472073
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 283
?  نُقآطِيْ » نبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond reputeنبض اسوود has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
بدايةً، أرفع القبعه وأُحيي وأستقيم لمملكتي الحبيبه، ولشقيقتنا الامارات العزيزه، وهذا سببي الاول للقراءه، يجتمع بلدي في روايه مع أحبّ البلاد لصدري ويكونون مع بعضهم؟ والله والله إن اقرأ لهم

وبسم الله على بركة الله، أفسحوا المجال يا أوازر، نبض بِنت أسود ضيفتكم

.


قررت ابدأ بالكبار، اولهم أبوناصر وزوجاته، بما ان اسماعيل استنكر وجود بنت لابوناصر من الروسيه فهذا شي غريب، قلت ممكن تطلع على زوجته السعوديه لكن صفيه تشبه امها وهذا اثبات انها بنتها، قلت اجل تكون من اب ثاني؟ برضو مستحيل لان ابوناصر ماراح يسويها فيهم وهذا مايجوز، لذلك اعتقدت ان اسماعيل مايدري، ما اعجبني استنكاره لكن مدري

برضو مسألة اسم الام، مافهمت هذي الحبكه، فيه شي ناقص بالقطعه، واذا انا متاكده من شيء؟ ف هو ان ابوناصر مخطي في حق ام ناصر بسبب لا اعلم فيه، وام ناصر أخطت في حق عيالها بغيابها

خوال ناصر ليه كارهين ابوه كذا؟ لدرجه كان واحد منهم بيتحاكى فيه رغم انه ميت؟ الاكيد ان فعلته كايده في حق اختهم، ولا فهمت برضو مسألة حرمان ابوناصر العيال من امهم، ليه طيب؟ ليه يحيك لهم كذبه بهالطريقه وانها ماتت؟ واضح انه مهببّ امور كثيييييير ومصايب لاتعد ولاتحصى

ولا فهمت برضو موقف ام ناصر!! ليه استسلمت بالشكل هذا؟ ليه رضيت ينقال لعيالها انها ماتت؟ ليه رضت سنوات مب سنه سنتين!! عمر كامل؟؟ ليه رضت يبقون بدونها؟ مثل ماحاربت واجبرت اخوها ياخذها للامارات تعزي، كان حاربت كل هالسنين، اما الان؟ ورغم اني ارحمها جدًا وحزنت للقاءها مع عيالها، بس اشوف ان غلطتها في حقهم كبيره جدا جدا جدا
واشوف انها استسلمت بسرعه لصدهم، رغم انه الشي الطبيعي المتوقع، المفروض تحارب وتحارب وتحارب، خصوصًا انهم الان في ضعف شديد، لو قاومت وتحملت بيتنازلون لها

بس الحين عقلي معلق على اسم الام عوشه، ليه؟ ووش سالفته؟ هم يدرون ان امهم سعوديه ولا يحسبونها اماراتيه؟
والله يا ابوناصر عصبني جدًا وكرهته، احسه كان ظالم وضايع وماراح فيها الا وراعينه

نوف جدًا حزنت على لقاءها مع امها، تأثرت يوم احتاجت حضنها، والله كانت محزنه جدًا، وناصر صده قاسي رغم انه عرفها، لكن لو بألومهم؟ اعجز ألوم

صفيه مراهقه متعبه جدًا جدًا جدًا، فعلًا تثبت شخصيتها كثييير من فئات المجتمع المتعبين، وخصوصًا اللي ياخذون المراهقه عذرهم اشد تعب، بالبدايه ماحبيتها ابدًا ولاتقبلتها، لكن من يوم شفت خوفها انها تفقد اخوانها، وخوفها من امها تغيرت نظرتي لها جدًا، انا الان بس اخاف عليها، اخاف مايشيلون مسوؤليتها عدل، وما ادري ليه احس ام ناصر مستقبلًا بتكون لها الام، لكن اتمنى حتى ذاك الوقت ماتخطي صفيه، شخصيتها واضح تحيب المصااايب


طيب بخصوص المقدمه، وان ناصر ترك وظيفته وترك مها وترك كل شيء في وقت واحد، ربطتها مع كلام اصدقاء ابوه بالمجلس، والسؤال المرعب يقول، هل ناصر يوم ترك كل هذا بيروح لدرب يسود الوجه ويشيب اللحى؟ ولا بيكون دربه طيب ويستحق خساراته؟
ما ادري، لكن احس هذي من مصايب ابوه، وبتكون خطيره وسيئه، يارب انها مهمه عسكريه سريه، ولا تكون عصابات ومخاطر وخيانة وطن

برضو اعتقد كان فيه بالمقدمه الجالسه على الكرسي بالحديقه، وإني اخاااااااااااااااااااف تكون صفيّه، ياسترك يارب



نروح للشباب بالسعوديه، اقولك شي ياتثريب؟ ايه والله نجحتِ وروعتيني، كنت احسبهم مهربين شي من المخدرات! وكنت على وشك اصيح لاني حبيتهم مره، والله يوم دريت انه بسكوت؟ بغيت أشرق بقهوتي من الوناسه، ياحلوهم صدق مره مره تونسني جلستهم وسواليفهم، انا بس ينكد علي فكره صغيره، كل ماضحكت عليهم، قلت يارب تثريب ماتقتل واحد منهم، لاني احس مب بعيد عليك تخلينا نبكي على احد فيهم، رغم اني ماقد قريت روايه لك ولا اعرف مدى قسوتك، بس الله يسسسستر عليهم، وخصوصًا لو خلصوا تدريب وراحو على الحدّ الجنوبي، والله يااااااااادموعي
المهم ابي اقرا لهم كثيييييييير، زعلتيني بالوزر الثالث مالهم وجود، حبيتهم جدًا

الحقيقه ان ناعمه احسها بتتطلق، صحيح انها متبلده، لكني أحس هذا التبلد ماراح يستمر كثير، ياعمري هي، ياليته يوم تزوج عرف يعدل ويبرد صدورهم، لكن الواضح انه مستفز وغثيث وراح اكرهه بدال المره مليون

متحمسه جدًا للقاء ناصر ونوف لخوالهم واخوانهم وخواتهم، احس بتكون الاحداث هذيك الفتره حماسيه ومليانه ضحك وممكن دموع، لكني متحمسه

اخوان ام ناصر حبييتهم جدًا، لكني عصبت من رغبتهم انها تنسى اطفالها، واضح انهم مذنبين بمثل ذنبها، وان لهم يد بهالحرمان، عالفكره قاسيه وكريهه جدًا، والاكيد هي اللي بتسبب حواجز بين عيالها وخوالهم

مسوؤلية نوف وصفيه في رقبة ناصر، والله اني اشوفها صعبه جدًا، نوف عاقله وسهله، لكن صفيه؟ تحتاج أم مرشده وحازمه، وللاسف الروسيه ماهي ام ولا هم يحزنون، ولا ادري مين بيساعد ناصر بالحمل الثقيل هذا

وعلى فكره، نوف احسها بتنبش كثير وكثير وكثير، واحسها اذا تاكدت ان هذيك امها وانكشفت كل الخبايا، بتكون هي السبب في لمّهم مع امهم، واضح جدًا انها حساسه بالناحيه هذي ولا راح تقسى مثل ناصر

مها ابي اشوف ردة فعلها اذا عرفت بترك ناصر لها، هل راح تثور وتكرهه وتلومه؟ او راح تحكم عقلها وتفكر ان خلفه سر كبير؟ اللي احسه صراحةً ان الخيار الاول هو اللي بيصير، خصوصًا وانا اتوقعها ماتعرفه حقّ المعرفه، وبتحس انه كان يتلاعب بها





نبض كانت نايمه من فتره عن التعليقات الطويله، صحيتيها ياتثريب لذلك تحملي هروجها، وتسلم الأنامل على الاوزار المشبعه، إستمتعت جدًا بالقراءه وبإنتظار القادم


نبض اسوود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-24, 08:32 AM   #27

شقف الزمان

? العضوٌ??? » 478041
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 167
?  نُقآطِيْ » شقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير والأمطار الحلوة

ويا مرحبا ومليون مسهلااااا
بهذا القلم الرائع
اهنيك على هذي الرواية الي حماسها بدأ من حروفها الأولى
كلي حمااااس للمتابعة إلى النهاية
دمتي بود.


شقف الزمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-24, 10:33 AM   #28

***دهن العود***

? العضوٌ??? » 161905
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » ***دهن العود*** is on a distinguished road
افتراضي

لازال الغموض يحيط بأبو ناصر وعمله
يا ترى ليش فرقوهم عن بعض
هل وظيفته فيها ممنوعات ؟
ليش ابتعد عن اهله وناسه وبني عمه
والله يكفيهم شر الروسية
حليله ناصر شال هم كبر الجبال
نترقب الاجزاء الثانية


***دهن العود*** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-24, 04:06 AM   #29

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانتِلا مشاهدة المشاركة
.









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


مُبارك لكِ تثريب روايتك الثالثة وأتوقع إنها راح تتفوّق على أخواتها الأكبر منها ^^

بداية الرواية مشوّقـــــــــة لأبعد حد
خلّت الفضول عندي ألف ابغى اعرف ايش الشي اللي خلّى ناصر يتخلّى عن كل شيء وإيش اللي بيحصل له بعد كذا

الفصول الأولى كانت حلوة وتشدّ ، كسرت خااااطري ام ناصر يا عمري عليها
للأسف عادة ان الحرمة لو اطلّقت تترك عيالها من زوجها الأول وتتزوج رجال ثاني عشان الستر وما تكون مطلقة بلا رجل شائعة جداً وتكاد تغلب عند اغلب القبائل
ونتائجها ما تكون جيدة دائماً وفعلاً الأطفال يتشتتوا
أعرف وحدة من السيدات في منتصف العمر معرفة شخصية حصل لوالدتها نفس الشيء
بس الفرق هنا إن اخوانها اجبروها تترك بنتها عند جدانها -اللي هي نفس السيدة اللي تحكيني القصة - وتتزوج رجل ثاني
الأم إلى الآن عايشة بس إنها لهت بزوجها وعيالها اللي جابتهم وبنتها الكبيرة تقول لي هي امي بالإسم فقط


صفية و امها الروسية
الشطحة في الزواج ما تجي دايماً تمام بالذات لو كان اختلاف الدين
أحس اختلاف الأعراق ، إحتلاف الطبائع ، اختلاف الجنسيات كلها اشياء ممكن الواحد يلاقي في التفاصيل نقاط مشتركة
بس اختلاف الدين ماله حل ابداً ويؤدي إلى المهالك ..

نوف إلى الآن ما بانت قصتها الخاصة فيها اكثر بس حبيت شخصيتها ..

ناعمة مرره حزنت عليها ، في حريم فعلاً مالهم حظ مع الرجال ، نشوف إيش ممكن يصير معاها كمان

شلة العساكر في السعودية هههههههه اللي يصلحك على بالي يهرّبوا مخدرات
طلعوا يهربوا شوكلاتات وبسكوت ابو ولد ، يا حلييييييلهم من جد ههههههه

البنت اللي نايمة في حديقة عامة إيش قصتها ؟ !




وبس والله يا كثر ما اهذر في تعليقي على روايتك ما تلاحظي هههههههههه

بانتظار ابداعك الجميييل اللي ما ينملّ منه ..





.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا هلا ومرحبااا والله أسفرت وأنورت بكاتبتنا المتألقة دانتيلا!

تتوقعين تتفوق على أخواتها؟ والله تصريح قوي بهذه السرعة، شو سبب توقعاتج؟

ناصر على قولتج حرفيًا تخلى عن كل شي، وما اعتقد سبب بسيط لابد إنه شي مهم، وكبيير!

تبين الصراحة وايد تمر علينا قصص ناس، الله يعينهم ويجبر قلوبهم يعيشون بدون أمهات تمامًا رغم إن الأم عايشة وبحال جيد.. يكسرون الخاطر الله يصبرهم ويعوضهم يارب

اتفق معاج.. كل أنواع الاختلافات والشقوق ممكن تكون قابلة للجبر الا الاختلاف الديني صعب جدا جدا

اممم البنت في الحديقة.. للحين مطولين لين نوصل قصتها!

اترقب تواجدج وتعليقج اكيدد لا تنسينا =))


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-24, 04:19 AM   #30

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض اسوود مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
بدايةً، أرفع القبعه وأُحيي وأستقيم لمملكتي الحبيبه، ولشقيقتنا الامارات العزيزه، وهذا سببي الاول للقراءه، يجتمع بلدي في روايه مع أحبّ البلاد لصدري ويكونون مع بعضهم؟ والله والله إن اقرأ لهم

وبسم الله على بركة الله، أفسحوا المجال يا أوازر، نبض بِنت أسود ضيفتكم

.


قررت ابدأ بالكبار، اولهم أبوناصر وزوجاته، بما ان اسماعيل استنكر وجود بنت لابوناصر من الروسيه فهذا شي غريب، قلت ممكن تطلع على زوجته السعوديه لكن صفيه تشبه امها وهذا اثبات انها بنتها، قلت اجل تكون من اب ثاني؟ برضو مستحيل لان ابوناصر ماراح يسويها فيهم وهذا مايجوز، لذلك اعتقدت ان اسماعيل مايدري، ما اعجبني استنكاره لكن مدري

برضو مسألة اسم الام، مافهمت هذي الحبكه، فيه شي ناقص بالقطعه، واذا انا متاكده من شيء؟ ف هو ان ابوناصر مخطي في حق ام ناصر بسبب لا اعلم فيه، وام ناصر أخطت في حق عيالها بغيابها

خوال ناصر ليه كارهين ابوه كذا؟ لدرجه كان واحد منهم بيتحاكى فيه رغم انه ميت؟ الاكيد ان فعلته كايده في حق اختهم، ولا فهمت برضو مسألة حرمان ابوناصر العيال من امهم، ليه طيب؟ ليه يحيك لهم كذبه بهالطريقه وانها ماتت؟ واضح انه مهببّ امور كثيييييير ومصايب لاتعد ولاتحصى

ولا فهمت برضو موقف ام ناصر!! ليه استسلمت بالشكل هذا؟ ليه رضيت ينقال لعيالها انها ماتت؟ ليه رضت سنوات مب سنه سنتين!! عمر كامل؟؟ ليه رضت يبقون بدونها؟ مثل ماحاربت واجبرت اخوها ياخذها للامارات تعزي، كان حاربت كل هالسنين، اما الان؟ ورغم اني ارحمها جدًا وحزنت للقاءها مع عيالها، بس اشوف ان غلطتها في حقهم كبيره جدا جدا جدا
واشوف انها استسلمت بسرعه لصدهم، رغم انه الشي الطبيعي المتوقع، المفروض تحارب وتحارب وتحارب، خصوصًا انهم الان في ضعف شديد، لو قاومت وتحملت بيتنازلون لها

بس الحين عقلي معلق على اسم الام عوشه، ليه؟ ووش سالفته؟ هم يدرون ان امهم سعوديه ولا يحسبونها اماراتيه؟
والله يا ابوناصر عصبني جدًا وكرهته، احسه كان ظالم وضايع وماراح فيها الا وراعينه

نوف جدًا حزنت على لقاءها مع امها، تأثرت يوم احتاجت حضنها، والله كانت محزنه جدًا، وناصر صده قاسي رغم انه عرفها، لكن لو بألومهم؟ اعجز ألوم

صفيه مراهقه متعبه جدًا جدًا جدًا، فعلًا تثبت شخصيتها كثييير من فئات المجتمع المتعبين، وخصوصًا اللي ياخذون المراهقه عذرهم اشد تعب، بالبدايه ماحبيتها ابدًا ولاتقبلتها، لكن من يوم شفت خوفها انها تفقد اخوانها، وخوفها من امها تغيرت نظرتي لها جدًا، انا الان بس اخاف عليها، اخاف مايشيلون مسوؤليتها عدل، وما ادري ليه احس ام ناصر مستقبلًا بتكون لها الام، لكن اتمنى حتى ذاك الوقت ماتخطي صفيه، شخصيتها واضح تحيب المصااايب


طيب بخصوص المقدمه، وان ناصر ترك وظيفته وترك مها وترك كل شيء في وقت واحد، ربطتها مع كلام اصدقاء ابوه بالمجلس، والسؤال المرعب يقول، هل ناصر يوم ترك كل هذا بيروح لدرب يسود الوجه ويشيب اللحى؟ ولا بيكون دربه طيب ويستحق خساراته؟
ما ادري، لكن احس هذي من مصايب ابوه، وبتكون خطيره وسيئه، يارب انها مهمه عسكريه سريه، ولا تكون عصابات ومخاطر وخيانة وطن

برضو اعتقد كان فيه بالمقدمه الجالسه على الكرسي بالحديقه، وإني اخاااااااااااااااااااف تكون صفيّه، ياسترك يارب



نروح للشباب بالسعوديه، اقولك شي ياتثريب؟ ايه والله نجحتِ وروعتيني، كنت احسبهم مهربين شي من المخدرات! وكنت على وشك اصيح لاني حبيتهم مره، والله يوم دريت انه بسكوت؟ بغيت أشرق بقهوتي من الوناسه، ياحلوهم صدق مره مره تونسني جلستهم وسواليفهم، انا بس ينكد علي فكره صغيره، كل ماضحكت عليهم، قلت يارب تثريب ماتقتل واحد منهم، لاني احس مب بعيد عليك تخلينا نبكي على احد فيهم، رغم اني ماقد قريت روايه لك ولا اعرف مدى قسوتك، بس الله يسسسستر عليهم، وخصوصًا لو خلصوا تدريب وراحو على الحدّ الجنوبي، والله يااااااااادموعي
المهم ابي اقرا لهم كثيييييييير، زعلتيني بالوزر الثالث مالهم وجود، حبيتهم جدًا

الحقيقه ان ناعمه احسها بتتطلق، صحيح انها متبلده، لكني أحس هذا التبلد ماراح يستمر كثير، ياعمري هي، ياليته يوم تزوج عرف يعدل ويبرد صدورهم، لكن الواضح انه مستفز وغثيث وراح اكرهه بدال المره مليون

متحمسه جدًا للقاء ناصر ونوف لخوالهم واخوانهم وخواتهم، احس بتكون الاحداث هذيك الفتره حماسيه ومليانه ضحك وممكن دموع، لكني متحمسه

اخوان ام ناصر حبييتهم جدًا، لكني عصبت من رغبتهم انها تنسى اطفالها، واضح انهم مذنبين بمثل ذنبها، وان لهم يد بهالحرمان، عالفكره قاسيه وكريهه جدًا، والاكيد هي اللي بتسبب حواجز بين عيالها وخوالهم

مسوؤلية نوف وصفيه في رقبة ناصر، والله اني اشوفها صعبه جدًا، نوف عاقله وسهله، لكن صفيه؟ تحتاج أم مرشده وحازمه، وللاسف الروسيه ماهي ام ولا هم يحزنون، ولا ادري مين بيساعد ناصر بالحمل الثقيل هذا

وعلى فكره، نوف احسها بتنبش كثير وكثير وكثير، واحسها اذا تاكدت ان هذيك امها وانكشفت كل الخبايا، بتكون هي السبب في لمّهم مع امهم، واضح جدًا انها حساسه بالناحيه هذي ولا راح تقسى مثل ناصر

مها ابي اشوف ردة فعلها اذا عرفت بترك ناصر لها، هل راح تثور وتكرهه وتلومه؟ او راح تحكم عقلها وتفكر ان خلفه سر كبير؟ اللي احسه صراحةً ان الخيار الاول هو اللي بيصير، خصوصًا وانا اتوقعها ماتعرفه حقّ المعرفه، وبتحس انه كان يتلاعب بها





نبض كانت نايمه من فتره عن التعليقات الطويله، صحيتيها ياتثريب لذلك تحملي هروجها، وتسلم الأنامل على الاوزار المشبعه، إستمتعت جدًا بالقراءه وبإنتظار القادم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلًا وسهلًا.. والله ماتتخيلين عيوني وهي تتحول إلى قلوب وأنا أشوف الرد الطوييل! أكيد إنه يبرد الخاطر

يا هلا 3>


نرد على الكبار، على تسلسلج

أولًا اسماعيل واستنكاره.. شو سبب الاستنكار؟ هل يعقل إنه ما يدري؟ أو إنه سمع معلومة سريعة وما اهتم؟ وهاللحظة خصوصًا جذبت اهتمامه؟ أو ممكن يكون في سر خلفه؟
اجاوب على السؤال بسؤال، لكن فعلًا في احتمالات كثيرة.. والجواب في بطن الرواية :]

بخصوص اسم الأم.. الأكيد إن في اشياء ناقصة.. لا زلنا اقدر أقول في مرحلة التمهيد.. والأسرار بتنكشف بعضها قريب وبعضها بعيد جدًا
لكن نشوف وين يروح مركبنا

بو ناصر كان أب جيد، على شهادة عياله وشهادة المجتمع.. لكن شو سبب كل هالأسرار؟ اعتقد صعب نحكم حاليًا هل هو ظالم أو مظلوم؟

أما أم ناصر السعودية، اعتقد الكلام سهل.. لكن صعب جدًا التطبيق.. خصوصًا إنهم في بلد وهي في بلد
ومع أسرة قد تكون متشددة شوي، وإنها امرأة.. اعتقد صعب إنها تكسر كل هالحدود وتروح لعيالها
لكن ممكن تكون في حلول ثانية مثل التلفون وغيره.. فيبقى السؤال هل استسلامها كان يأس؟ أم فعلًا كانت ما تقدر

اعتقد أجدتي وصف صفية، يمكن نقدر نختصرها بعد بأنها إنسانة صعبة جدًا
والمشكلة هالناس خصوصًا إذا تربوا في بيئة غير طبيعية، مثل وضعها (بدون أم) يكونون حساسين جدا ويستخدمون هالنقص بطريقة خطأ.. لكن قد يكونون اخوانها داعمين لها، وقد تكون شخصيتها أقوى!


تصدقين ضحكت شوي هههههه إنج أصدرتي الحكم وانتهيتي، على بو ناصر بإنه إنسان سيء وأكيييد إنه السبب ورا كل شي.. ما أقول إن تحليلج خطأ، أو صح.. للحين ما ندري


أما بخصوص قسوتي من عدمها.. بقولج شي عني.. أنا ما اصنف نفسي إنسانة قاسية لكن مستحيل اغير في الأحداث الأساسية عشان رغبة القرّاء.. معلش!
ممكن تكرهوني شوي.. أو وايد.. فهالرواية بس لأنها غير عن شقيقاتها

خوان أم ناصر واضح إنهم خاضعين مثلها، لسلطة أعلى أو ضغوطات ممكن تكون أسرية أو ممكن إنهم ببساطة مب مستعدين لخوض حرب مب حربهم

ناعمة للحين قصتها ماشفنا منها الا طيييف.. ما ندري بعد هل هي بلادة حقيقية؟ أو سلاح تستخدمه ضد زوجها البليد؟


بشكل عام.. ما اقدر أوصف لج فرحتي بهالرد، كل الردود والله حلوة وغالية لكن التفصيل هذا صدق يسعدني وأحب بعد إن الشخص يتعمق هالكثر في الرواية
أحس إني وصلت عمق يرضيني

اتمنى أشوفج دائمًا.. رجاءً لا تغيبين أسعدتينا


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:55 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.