25-04-09, 07:41 AM
|
#25 |
? العضوٌ???
» 6485 | ? التسِجيلٌ
» Apr 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 93,121 | ?
نُقآطِيْ
» | | | | | | - لا تدعي هذا يزعجك يا عزيزتي . اجابها بلطف لم تعتده ورفع حاجبيه ونبرة لا تخلو من الدعابه اضاف : - لا شك بانك جذابة بدون هذه الثياب ! - لكن ليس بالنسبة اليك بالطبع ! - آه , لم اكن ادري انك ترغبين في ارضائي , ليس على هذا النحو في أي حال . اجابها وهو ينحني ليسكب في كوبها مزيدا من عصير الفاكهة الطازجه وتابع : - يمكنك ان تنزعي هذه الثايب اذا كنت حقا ترغبين في معرفة رأيي . - وانت يمكنك ان تذهب الى الجحيم ! قالت وهي تدفع طبق الحساء وتريق بعضا من محتوياته على المفرش الابيض . - لقد كنت هناك وعدت لتوي ! اجابها بنبرة جعلت موجة الغضب التي اجتاحتها تتحسر فجأه ويحل مكانها شعور لم تدرك كنهه . مرت فتره من الصمت قبل ان يوجه اليها أي كلام ثم وبدون مقدمات وكأن الدقائق الاخيرة لم تكن وكانه يتابع حديثا عاديا , سألها : - وكيف وجدت المؤرخ الشاب ؟ - انه يبدو ملما بالموضوع الذي اختاره . اجابته وهي تجبر نفسها على ان تحذو حذوه وتتكلم بهدوء ثم تابعت : - اخشى انني لم استطع مجاراته في الحديث . واسرعت تضيف على طريقة كلير : - وفي أي حال ليس موضوع حرب الغال هو المفضل لدي . - كلا ؟ ربما لأن تقنية الرومان العسكرية لا تروق لكل الناس ولكن الدرس الذي تلقاه القيصر على ايدي اهل اوفيرن مفيد وعليك ان تحفظيه وهو ان الخصم من اهل اوفيرن هو خصم مر . لم تستطعم اندريا بالعشاء الفاخر الذي قدمته لهما مدام بريسون وعندما اقبلت هذه لتاخذ الاطباق كانت فكرة الهرب مستحوذه تماما على ذهنها وكانت قد وصلت الى الباب عندما اوقفها صوت بليز يسألها : - الى اين انت ذاهبة ؟ - الى غرفتي . اجابته وهي ترسل اليه من عينيها العسليتين نظرة شفافه ثم استطردت : - انني اشعر بالتعب . - اجلسي من فضلك هناك بعض الامور اود ان احدثك بشأنها . - ماالذي تريد ان تقوله لي ياسيدي ؟ - اود قبل كل شيء ان اعطيك هذا . وناولها علبة صغيرة من المخمل اخذتها منه بشكل آلي وفتحتها . شهقت عندما رات الخاتم في داخلها الذي كان يستقر على قاعده غلفت بقماش الساتان. لم تكن قد رأت لذلك الخاتم مثيلا . كان الحجر الكبير في وسطه من الياقوت الاحمر النادر وحوله احجار من الماس على شكل زهرة غريبه وكان يشع ببريق يخلب الابصار . - ماهذا - انه خاتم الخطوبة الخاص بعائلة لوفالييه . اجابها بلهجة من نفذ صبره وبنبرة آمرة اضاف : - ضعيه في اصبعك . - كلا . صرخت وهي تغلق العلبة بانامل مرتعشه . ضاقت عيناه بشكل ينذر بالخطر واجابها : - لطفا , اطيعيني . - لا استطيع ليس من حقك ان تطلب هذا . - ماهو من حقي وما هو ليس من حقي , موضوع سنبحثه في وقت اكثر ملاءمه . والآن ضعي الخاتم حول اصبعك . - من المفروض ان يكون هذا الخاتم عربون حب وليس بيننا أي حب ! كتم في نفسه لعنه كادت تفلت من بين شفتيه وقال : - حسنا , اذا كان ذلك ما تريدين فلا بأس . ولم تدر اندريا ماذا كان يدور في خلده وراته يقوم من مكانه ويتجه صوبها . اخذ يدها بين يديه وتامل الانامل الرقيقة مليا قبل ان يرفعها الى شفتيه ويطبع على راحتها المنبسطه قبلة دافئة بعثت في جسمها قشعريرة عذبة , وشعرت ببرودة الخاتم وهو ينزلق في اصبعها . ظلت ساكنه لا تتحرك وعيناها مغمضتان حتى بعد ان شعرته يبتعد عنها . عندما فتحت عينها اخيرا كان يقف قرب الموقد مسندا ذراعه على حافته في الوضع نفسه كما راته عندما التقيا لاول مرة . كان شارد الفكر وعلى وجهه ارتسم حزن عميق . عندما رآها تنظر اليه قال بعصبية : - آمل ان يكون هذا قد حقق بعض توقعاتك . - لم اكن اتوقع شيئا . اجابته بصدق واحنت رأسها بأسى وهي تقول : - ولكنك بالتأكيد تستطيع ان تحسبه انتصارا اخر ايها السيد . والآن هل اصبح بامكاني الانصراف ؟ - دقيقه واحده من فضلك ... سنعقد زواجنا بعد غد . شعرت اندريا بقواها تخور واعترتها رجفه شديده وبصوت بدا غريبا حتى في اذنيها سألته محاولة كسب الوقت : - ولم العجلة؟ هل يجب ان يتم الزواج بهذه السرعه ؟ - نعم , لقد ابلغني المحامون ان سيمون عازمه على الطعن بوصية جان بول ولهذا السبب علي ان اكون مستعدا لها . - ولكن هناك بعض الشكليات القانونية . الا يلزمك بعض الوقت لأتمامها ؟ . - يبدو ان ذاكرتك ضعيفه يا آنسه. هل نسيت انني اتممت جميع الترتيبات منذ اسابيع ؟ حبست اندريا أهة كادت تفلت من شفتيها يبدو ان كلير لم تكن صريحة معها واخفت عليها مدى تورطها . ولكن لسوء الحظ ادركت اندريا ذلك متأخر . ومع هذا لم تشأ ان تضيع وقتها في تحديد المسؤوليات والقاء التهم . كان عليها ان تفكر بروية واتزان وان تجعله يعتقد انها رضخت للامر الواقع واستسلمت لمصيرها . - ليتك انزرتني قبل الآن . فما زلت بحاجه الى بعض المشتريات . - لا ارى مشكله , فبوسع غاستون ان ياخذك الى كلير مون فران غدا . - شكرا لك . نهضت من مكانها وهو تتمتم تحية المساء وانسحبت . توجهت الى الطابق العلوي حيث غرفتها وكان عليها ان تمر من امام باب غرفة بليز. وعندما وصلت وقفت تتأمله والافكار تتقاذفها . لابد ان رسالة كلير في مكان ما وراء هذا الباب الموصد. وارتفع صوت في داخلها يحذرها ويقول لها بانها ليست مدينة لكلير بهذا المقدار. ولكن ماذا عن عمها وامراة عمها ؟ اليس من واجبها ان تحميهما من خيبة امل كبيرة كانت بانتظارهما ان هي اخفقت في المهمه التي ارتضت القيام بها ؟ ادارت وجهها ونظرت الى الوراء . لم تر احدا ولا حتى بليز . ولكن لماذا يصعد الى غرفته الآن؟ الم تره يستعد لقضاء السهرة في الطابق الارضي وقد احضر زجاجة شراب وكوبا ؟ ظهر على شفتيها طيف ابتسامه انها فرصتها ويجب ان تغتنمها . خلعت حذاءها واجتازت المسافة بين الدرج والغرفه على رؤوس اصابعها وهي تشعر بحرج كبير وبسخف موقفها . ادارت مسكة الباب برفق فانفتح بسهوله . وبحذر بالغ دخلت واغلقت الباب وراءها وجالت بنظرها في ارجاءها . لم تكن الغرفة بالحجم الذي تصورته . وربما بدت اصغر مما هي فعلا لضخامة السرير الذي احتل معظمها . نظرت اندريا الى السرير بارتباك . ترى كم من الاجيال تعاقبت على هذا السرير ؟وكم شهد من الولادات ومن الوفيات ؟ على احد الكراسي رات اندريا ثياب الركوب لاتي كان يرتديها ذاك الصباح ملقاة باهمال . شعرت بدافع غريب يدفعها لترتيبها في الخزانه حيث مكانها الطبيعي ولكنها اوقفت نفسها عن هذا العمل . بدت المنضده ذات الادراج العديده افضل مكان لحفظ الرسائل . اتجهت اليها وجلست على كرسي صغير امامها وراحت تفتح الادراج واحدا بعد الاخر . وكانت خيبتها تزداد كلما انتهت من تفتيش احدها . بقي واحد لم تستطع فتحه . | | | | | |
| |