حكايات مرعي الدون جوان ف شهر رمضان ... مكتملة

[جــولــي]

روووووووووووعه يا زاهره.. بجد روووعه..

الواد ميمي تحفه خااالـص وخاصه مع قدريه..

انا كنت حاسه فيه يوم راح للبلد.. حتى احنا لما نروح لديرتنا

نتمنى نرتكب جرايم ولا نروح لها..

على العموم.. يسلمووووو زهوره.. يوميات ميمي حلوووه مررره

وهي اللي بتحلي فطارنا.. << بعرف اصف حكي ولا لا..؟؟

استناكي.. في يوميات جديده..

[زاهره]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة

زاهرة مشكورة على وصفك الرائع لليومين الفظيعين اللى عدوا على مى مى المسكين ...

مى مى مت من الضحك لما تخيلتك و أنت بتلطم لما جت جنا ههههههههه لا و كملت بشلوت الوالد هههههههه , و مشوار البلد تؤجر عليه إنشاء الله المهم رضا الست الوالدة ...


زاهرة متابعاكى و شكراً لك

هههههههههههه
أحلى شئ إنك تتخيلي اللي مكتوب قدامك

مشكوره يا حبيبتي
مرورك اللي أروع

[زاهره]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جــولــي

روووووووووووعه يا زاهره.. بجد روووعه..

الواد ميمي تحفه خااالـص وخاصه مع قدريه..

انا كنت حاسه فيه يوم راح للبلد.. حتى احنا لما نروح لديرتنا

نتمنى نرتكب جرايم ولا نروح لها..

على العموم.. يسلمووووو زهوره.. يوميات ميمي حلوووه مررره

وهي اللي بتحلي فطارنا.. << بعرف اصف حكي ولا لا..؟؟

استناكي.. في يوميات جديده..

هههههههههههههه
انتي بجد زي العسسسسسسسسسسل

تشكرات على وجودك اللي أضفى روح حلوه و خفة دم للحكايات
منوره

[samiae]

سلام لاحلى زاهرة في الكون ازايك ؟ وازاي احوالك مع رمضان ؟ انا مش قادرة اوصفلك احساسي لما اقرا يوميات الولد مي مي ذا انبسط خالص ولما البنت جات للبيت كملت قعدت اضحك مش قادرة افرمل ههههه بتخيل المشاهد وكاني بشوفها وصفك حلو ودقيق مرسييي كثير وتسلم ايديك الحلوين:44::44::44:

[زاهره]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samiae

سلام لاحلى زاهرة في الكون ازايك ؟ وازاي احوالك مع رمضان ؟ انا مش قادرة اوصفلك احساسي لما اقرا يوميات الولد مي مي ذا انبسط خالص ولما البنت جات للبيت كملت قعدت اضحك مش قادرة افرمل ههههه بتخيل المشاهد وكاني بشوفها وصفك حلو ودقيق مرسييي كثير وتسلم ايديك الحلوين:44::44::44:

الله يحلي أيامك يا زوق انتي
سعيده بمرورك و ردك اللي في منتهى الرقه
و كمان سعيده إن مي مي أدخل البهجه عليكم

مي مي بيرسل تحياته لكل المتابعين مع وعد بالمزيد

[زاهره]

اليوم الحادي عشر
معركة ستّو الكبرى
- مرررررررررررررعي.
قمت مفزوع على صوت ماما و هيه بتصرخ بإسمي... في إيه؟ أنا عملت إيه؟... استنى استنى استنى يا مي مي بابا اللي دايماً بيتشاكل معاك نوجه إيه اللي مدخلها ف صراعاتنا؟ ليكون سخّنها عليا؟ الراجل ده أبويه الحقيقي يا جدعان؟ و لا لاقيني على باب جــ.... أفكاري اتبترت مع إنطلاق الصرخه التانيه لماما و اللي كانت أضعاف الأولانية.
جريت على المطبخ ملقيتهاش هناك و ده مؤشر مش لطيف برضه، رحت لقيتها ف أوضتها قاعدة على السرير و تليفون البيت على رجليها:
- في إيه يا ماما؟ خير؟
- خيييييييير؟ و منين هييجي الخير يا ابني؟
- ليه يا ماما كفا الله الشر.
- شررررر؟ ايوه هوه ده اللي هيحصل.
- في ايه يا ماما ما تقولي ايه اللي حصل؟
- اللي حصل...
وقفت ف نص الجملة و سددتلي نظرة نارية:
- اللي حصل يا بيه إن ستك عرفت إنك واخد لستك أم أبوك حاجات...
قاطعتها:
- بس إزاي يا ماما... هيّه فعلاً خرجت ورايا لما طلعت من عندها و كانت متابعاني بس الحاجه مكانتش معايا.
برقتلي... يا ساتر ماما عنيها وسعت كده ليه؟:
- أمال كانت فين بقاااااااااا يا فاااااااااااالح؟
هيه مزعقتش بس مطت ف الكلام بطريقه مش مريحه خالص:
- سبتها عند خالتو إنعام...
- براااااااافو عليك.
ابتسمت بس الابتسامه إتمسحت بسرعه لما كملت:
- برافو يا أخيب من الخيابه... إنت مش عارف إن خالتك إنعام دي مش بيتبل ف بقها فوله و ما بتصدق توقع بيني و بين ستك.
- و أنا مالي و مال الصراعات اللي بينكم... و هوه إيه يعني اللي جرى؟
- اللي جرى إن خالتك قالت لستك و ستك إتصلت بيا مسحت بيا الأرض و جايالنا النهرده.
اوووووبس... ستو شهرت أسلحتها يا ليلة بني:
- تنورنا.
بنقوره:
- هتنورنا ياخويه... هتنورنا أوي ده إحنا هنتكهرب و إتفرج على اللي هيجرى ف امك.
- في ايه يا ماما يعني هتمد ايدها عليكي يعني؟
- ياريت ياااااااااريت... استنى و إتفرج.
********************************
الساعه 5 بعد العصر و البيت هادي أوي... البنات ف أوضهم و بابا قاعد يقرأ قرآن و نوجه مش عارف مختفيه فين يا عيني عليها كأنها مستنية حكم بالإعدام... مش عارف ليه أنا حاسس بالخطر و إن ده الهدوء الذي يسبق العاصفة.
صوت هبد و تخبيط فظييييييع... في حد بيخبط بطوبه على بوابة حديد...لا دي على بواااابتنا الحديد، معقول تكون قطاطه؟... قصدي ستو؟
لسه مخلصتش تساؤلي لقيت صوت ستي بيرن ف المدخل بكلام متبينتوش بس بابا كان بيهدي فيها و بيحاول يأجّل وصلت (الردح البلدي) لغاية لما يطلّعها فوق.
طلعت ستي السلم و هيه بتقول بإسلوب يعلو عن إسلوب ست قطاطة بمراحل:
- هيّه فيييييييييييين؟ بنت بطني ... فييييييييييين؟
يالهوي يا ماما دي هتتسحل النهرده... مكانش يومك يا نجاة، أول ما جودزيلا... قصدي ستي حطت رجلها ف الشقه و شافت ماما:
- خايف؟ ليكي حق تخافي يا نجاة... ليكي حق بعد عملتك ف أمك تخافي غضب الله.
مراعاتش ستي إن بابا واقف و داست:
- حار و ناااااااار و غضب الله الجبار... انا مش مسامحه ف الحاجه اللي راحت لحماتك من ورايا دي.
أنا و بكل تهور:
- حار و نار إيه يا ستو؟ و مش مسامحه إيه؟ هيه حاجتك؟
انفجرت:
- ايووووه حاجتي يا ناكر يا ابن الناكرين... ليكون أبوك مفهمكو إنه كان دخل علينا بالدبايح ده كان جاي حافي محلتوش اللضا... رميت بنتي بس أقول إيه بعد اللي عملته فيا ده أقول إنها تستاهل الرميه دي.
بابا و ماما كانو واقفين و كأن على رؤوسهم الطير ... مش مصدقين اللي بيحصلهم، و كأن اللي قالته و اللي عملته مش مكفي قربت من ماما و مسكتها من دراعها تعصر و تشد فيه (و آل ايه عامله تعبانه و مكسحه دي قويه و مفتريه)، أنا بصوت واطي:
- يا ساتر على الجبروت.
اتلفتتلي :
- بتقوووووووول ايه يلاااااا؟
- مش بقول حاجه.
ما هيه بتسمع دبة النمله أمال عامله فيها طرشه و واخده موس ف طبلة ودنها، اتلفتت لماما تاني و قعدت تنفض فيها:
- انتي بتسكتيني بشويه الخضار اللي بعتاهم و باعتهالها الديوك و العتاقي و البط الشهرمان ... ابدحي الدبايح لحماتك يا نجاة و استخسري ف امك.
بصوت منكسر:
- لا و الله يا ماما ده أنا...
قاطعتها بصوت شرس:
- إنتي إيه؟ إيييييييييه؟ و إيه الخضار اللي إنتي بعتاه ده شويه البسله و الباميه و الفاصوليا البيضا و الفاصوليا الخضرا واللوبيا....
قعدت تعدد في مختلف أنواع الخضار يعني المفروض تحس على دمها و تاخد بالها إن ماما مسابتش نوع خضار إلا لما حطته ليها... قاطعتها:
- عرفنا الحقل اللي ماما بتعتتهولك... القصد من الكلام.
- اخرررس يلا يا صفراوي إنت.
صفراوي؟ دي بتشتمني... لا لا أنا لازم أوقفها عند حدها... بصيت للعصاية اللي ف ايدها (آل يعني سانده عليها و هيه أصلاً بتستخدمها كسلاح) دي مش عصايه ده نبّوت... شمروخ xxxxxl و رجعت ف كلامي الطيب أحسن دي ست عجوزه...
كنت حاسس إن بابا بيندم على اليوم اللي إتورط فيه مع العيله دي... الله يرحمك يا جدي واضح إن السفاحه دي خلصت عليك بدري بدري.
ماما كانت بتحاول تفهمها إن اللي باعتاه ليها هوه هوه اللي راح لحماتها:
- لا يا شيييييييخه... خشي عليّا بالشويتين بتوعك... بقه إنتي باعتالها بسله و باميه...
قاطعتها:
- اختصري الحته دي يا ستو إتقالت قبل كده.
- ايوه... شاطر يا مرعي... بقه إنتي باعتهالها الخضار اللي شكله بايت في الفريزر بتاعك من السنه اللي قبل اللي فاتت؟
بابا:
- لا يا حاجه إنا رحت مع نجاة سوق الجمله و جبنا الحاجه دي قبل رمضان بيوم و يادوب مقعدتش ف التلاجه إسبوعين.
- اسكت إنت يا فارسني... أمك تلاجتها إتملت من مجاميعه.
بهدوء:
- يا حما... يا حاجه متقوليش كده إنت زي أمي و مستحيل نفرق بينكم أبداً.
إستمرت وصلة الشرشحه لأمي و أبويه لغاية أذان المغرب و لما عرضنا عليها تقعد تفطر مرضتش.... دي كانت هترمي كباية العصير ف وشي... يلاااااا أحسن وفرت ... دي حتى لسانها زي المبرد... ده ممكن لو شربت العصير يغلي ف بقها.
أنا و اخواتي حطينا الأكل لأن ماما كانت في حاله يرثى لها و هيه قاعده جنب ستي زي الطفل اللي أهله معاقبينه كنت حاسس إن شويه و هتقولها قومي اقفي على رجل واحده و إرفعي ايديكي لفوق.
ماما:
- قومي يا أمي نفطر.
- لاااااااااا يحرم عليا آكل ف بيتك.
بابا:
- ليه كده يا حاجه ده احنا حتى ف رمضان.
- ابعد عني يا جوز بنتي.
جوز بنتي؟ هيه ستي بتتسحّر إيه؟ سم؟ دي ممكن لو بلعت ريقها تتسمم و تموت... لا كده كتير:
- يلا يا بابا يلا يا ماما علشان نفطر... اقعدوا يا بنات.
ستي بصتلي بصه شريرة بس و لا انا هنا نفضتلها تماماً... قعدت أنا و البنات ناكل ولا ف دماغنا و بابا و ماما يشاورولنا قلت للبنات:
- نفضوا يا بنات و يلا هتتك بتتك على الأكل... ابدؤو باللحوم.
ستي:
- شوفو العيال؟
يعني نعملها ايه؟ نفضل نتحايل كلنا على جنابها... لما حست إن الأكل هيتمسح و مش هتلحق حاجه قامت:
- يلا مش هزعلكم و هاكل... مع إني زعلانه بس معلش إحنا ف رمضان و كل سنه و انتم طيبين.
بابا و ماما ف نفس واحد:
- و إنتي طيبه يا ست الكل.
ست الكل؟ دي ست الأشباح...ست الوحوش بعد لما خلصنا الفطار بابا راح يوصلها للموقف إلهي ربنا يرزقها بسواق يقلبها ف الترعه بس انا عارف إن حظها يفلق الصخر هتطلع من الحادثه سليمه و كل اللي ف العربيه هيموتو، ماما كانت قاعده نفسيتها زي الزفت... متنكده آخر حاجه.
قعدت حواليها أنا و البنات، لفيت دراعي حوالين كتافها الهزيله... عصفوره يا ولاد...مين ده اللي معندوش قلب اللي يزعل الرقه دي؟... الظاهر إني قلت الجمله دي بصوت عالي لأن ماما ابتسمت قمت استغليت الموضوع و عملت مصدوم:
- اووبس ... إيه ده؟ انا كنت بفكر بصوت عالي؟ دلوقتي ماما هتشوف نفسها علينا.
ضحكت:
- آه من لسانك ده يا واد.
- سيبك من لساني... متزعليش نفسك يا ماما.
رقيه:
- ايوه يا ماما انسي.
عليّه (الغوله):
- ده أنا كنت هنط ف كرشها بس يلا ست كبيره.
تحيّه (عامله عاقله):
- مامتك و استحمليها...زينا....
قطمت لما بصيتلها أنا و رقيه و عليه، أنا:
- مش قلتلك يا ماما الاتنين خسارة فيهم حتى ديك ناشف متكسح عرفه مشقق.
ضحكت أوي:
- يخرب عقلك يا مرعي.
إتلمت الليله و ماما إستردت قواها بعد هجمة ستي العسكرية ربنا يستر بابا يرجع سليم أو على الأقل بجراح خفيفه مع إني أشك إن حد يدخل ف اشتباك مع الست الحيزبون دي و يخرج بدون جراح بليغة.


اشوفكم بكره
و دي آخرة اللي تبر أم زي ستي المصونه... دي كبيرها لترين لاااا لتر واحد... لتر جاز و علبة كبريت من الصغيره و أعمل نار أدفي بيها الجيران و مش هنسى آخد حق الجاز و الكبريت من الورثه.... إلا من الحق لو ستي ماتت أمي تورث فيها؟ (أفكار شريره).

[هبة]

يا ساتر يا رب إيه ده دا أنا قلت أنكم مش هتتطلعوا سالمين بعد إعصار ستك يا مى مى >>> كل ده غيرة من ستك أم أبوك , الله يستر لتيجى الثانية لما تعرف إنكم بعتوا لستك أم أمك أغراض مثلها ... صراحة عيلة غريبة الله يعينك عليها ...



زاهرة رائع جداً ... متابعاكى و شكراً لك

[زاهره]

تسلمي يا هبه على متابعتك و إصرارك إنك ترفعي من معنوياتي أنا و مي مي بتشجيعك المخلص
لا حرمني الله وصالك الجميل

[زاهره]

اليوم الثاني عشر
معزومين

قمت من النوم بصيت ف الساعة... 10 الصبح؟ إفتكرت إننا معزومين النهرده في البلد لما ارجع أنام... ياااااه إحساس جميل لا مشاوير و لا مرمطه على السكك.... محدش هيقلق منامي هاكل رز و لبن... لا لا أنا صايم هقعد أقرأ قرآن مع الملايكه براحتنا لما للعصر و بعدها ألبس و أنزل ما بابا و الفاميليا و نروح البلد...
مفيش خمس دقايق و سمعت صوت الخناق... أنا نايم أهو ف أوضتي و لسه معملتش حاجه بابا بيتخانق مع مين؟ ده صوت نوجه؟
رميت الغطا و جريت على الصاله، ماما بعصبية و وجه أحمر زي الطماطم:
- أنا مش هروح يا سيد.
- إنتي عاوزه تعملي مشكلة من مفيش يا نجاة؟
- ما هوه طالما عزمونا لازم نعزمهم.
- أنا قلت إني مش هعزم حد السنه دي.
- خلاص يبقى مش رايحه.
- يا نجاة إخزي الشيطان.
اتسحبت من لساني و قلت:
- مفيش شياطين ف رمضان.
اتلفتولي الإتنين و بعدين ماما قالت:
- إحضرنا يا مرعي.
أحضرهم... أنا مش مستبشر خير بالكلمه دي... ماما قعدت تحكمني و يرضيك نروح نتعزم و إحنا مش هنرد العزومه و إلخ إلخ إلخ.
بابا:
- يا نجاة إنتي عارفة الظروف و أنا ككبير العيله لو عزمت لازم أعزم العيله كلها.
أنا:
- ده يبقى خراب بيوت.
إتلفتلي:
- مش كده و الله.
هههههههههه بابا مبسوط بالمداخله بتاعتي لأنها في صالحه ماما بصتلي بنرفزة فقلت:
- بص يا بابا أنا عندي حل وسط... سيبك من كبير العيله و بتاع مش عمي أحمد اللي عزمك؟
- أيوه.
- يبقى نعمل عزومة صغننه على قده هوه و مراته و عياله.
- يا ابني أنا أتمنى أعزم الناس كلها بس الظروف...
قاطعته:
- همه مش كتير و العزومه مش هتكلف زي عزومة السنه اللي فاتت اللي كان فيها أكتر من 30 واحد.
ماما:
- برافو عليك يا مرعي هوه ده الكلام.
- بما أن المشكلة إتحلت أستأذنكم بقه علشان أدخل أكمل نوم... لما أدخل متمسكوش ف بعض تاني يا ولاد.
ماما ضحكت و بابا زغرلي... الراجل ده مش بيحب الهزار ليه؟ غريبه مع إن ليه ابن مرح و زي العسل.

***************************

صحوني من النوم الساعه خمسه و نص و كان الكل بيجري في كل إتجاه اللي بيجيب هدومه مع على حبل الغسيل و اللي بيكوي و اللي بيمسح الجزمه _الله يعزكم_ و انا لسه كنت في غيبوبة النوم ماشي أهرش ف دماغي زي العيل المقمّل...مفقتش إلا و ماما بتقلعني التيشرت و بتلبسني تي شرت تاني :
- ايه ده يا ماما؟ إنتي هتلبسيني هوه انا عيل صغير؟
- ماشي يا كبير... أنا هسيباك ورايحه أجهز إلبس إوعى ترجع تنام العربيه جايه ف الطريق.
- عربية مين؟
- عربيه عمك عاشور زميل أبوك ف الشغل.
- و إنتم طلبتم من الراجل...
- متكملش هوه اللي عرض إنه يودينا معاه لأنه نازل يفطر... عند والدته...
- بس...
- متكملش هوه مش واخد عيلته معاه... تقريبا متخانق مع مراته.
قلدت ماما:
- طيب انتي بتوشوي ليه؟
- بطل لماضه البس بسرعه.
إتحشرنا في عربية عم عاشور الــ128 الضيقه كان الوضع صعب جداً... بابا ركب ملك زمانه قدام و انا و ماما و التلت بنات إتشحنّا ورا...طبعاً العفريته بتاعتنا _رقيّه_ مبطلتش تهري و تنكت لما فرمتلي رجليا.
وصلنا قبل الأذان بنص ساعه قضيتها في الأحضان اللي فكرتني بالمصارعه اليابانيه و القبل الملزقه ذات الصوت المصحوب بصدى يتردد لفتره من الزمن.... مش عارفه أكتب الصوت خااااالص أكيد اللي بينزل البلد بياخد نصيبه من البوسه الشهيره دي (اعتقد انها نتاج مجموعه من البوسات الصغيره اللي اندمجت مع بعض ف بوسه كبيره)... ايه ده انا سرحت ف موضوع البوس... لا مؤاخذه يا جماعه... استمحيكم عذراً (جنتل انا أوي).
كلنا كنا متأهبين و عاوزين نعرف الأكل إيه لأن اخواتي مش بياكلو السمك المشوي و مش بيطيقوه و السنه اللي فاتت العزومه كانت على سمك... ربنا يستر... رقيّه دخلت المطبخ من غير ما حد يحس بيها و لا أجدعها سحلية و بعد دقيقه خرجت و علامات الخيبة على وشها... اووباااااااااااا يبقى سمك.
التلت بنات قعدو مكتومين يا عيني و انا مبتسم... أنا باشا باكل كل أنواع الأكل... أو الأطفال ده اللي فكرت فيه لما شفت ابن عمي الصغير... الكائن ده مش طبيعي مش طفل ده أساسا لا يمت للبني آدمين بصله...أول ما شافنا جه نحيتنا و قام ضرب رقيّه بالقلم على وشها... ماما بصتلي(متضربوش يا مرعي أحسن ستك تزعل) بصيت لخد رقيّه الأحمر و عنيها اللي اتملت دموعه و بعدين بصيتله و ابتسمت:
- عبدو تعالى نلعب بره.
رداً على كلامي رفسني ف رجلي.... قمت ساحبه قدام البيت و أنا محتفظ بنفس الإبتسامه الودودة و لما بعدنا عن النظر نزلت فيه بقه و فين يوجعك... الواد جبله يا عالم و مش بيحس بس أنا ظبطه...مسكته من قفاه و رفعته:
- اسمع يلا... اللي حصل السنه اللي فاتت مش هيتكرر هتمد ايدك على بنت من البنات هشرّحك...أنا هضطهدك يلا.
و استمرت المطاردات بيني و بين الحيوان اللي مخلفه عمي لغاية أذان المغرب... دخلت المدخل أنادي لعمي لقيت تحيّه الغوله بتقول لستي إنهم مش بياكلو السمك و المفروض إنهم عارفين كده من السنه اللي فاتت قامت ستي ملويه ف قعدتها:
- على فكره انا عامله فراخ كمان... ده ( ديوك شامورت) متعرفش أمك و لا أبوكي يربوهم.
آخ منك يا ستي إنتي كمان طلعتي ناكره... إش حال مش انا اللي جايبلك الديوك دي... عالم تعبانه صحيح.
الأكل بقه كان كااااااارثه... الظاهر إن عمي كان عازم تلات أرباع البلد... أنا ممديتش ايدي في الأكل... ملقيتش فرصة مع إني وسط أصحابي واخد الحزام البرتقالي ف التخطيف بس بجد معرفتش ف البلد هنا الناس مستواها عالي...دول مسحو الأطباق قبل ما اسمي بالله.
إخواتي بقه يا عيني عليهم_الحريم كانوا ف الدور الأرضي_ مأكلوش حاجه رقيّه حاولت تدي فرصه للسمك بس معرفتش و تحيّه و عليّه جم ياكلو الفراخ لقوها نص سوا فقامو قبل ما يرجــ... على الأكل.
إتلم الأكل و إحنا لسه جوعى... البنات قعدو يقولو لماما عاوزين نروح و انا قعدت أتسلى على ابن عمي اللي مخلاش أي طفل يشوفه حتى لو لسه نونو على ايد مامته إلا لما ضربه... بس أحلى ما ف العزومه دي إني عذبت الواد ده شويتين...ده أنا مسبتوش إلا لما عيّط_ بعد معاناة_ و ده اللي حيتني عليه مراتات اولاد عم بابا(مراتات جمع مرات) الظاهر إن الولد ده معلّم على كل أولادهم... كانوا بيبصولي و انا ببيع و أشتري فيه كأني زورو محقق العداله.

روحنا مقفولين و إحنا عمالين نرمي تعليقات عن العزومه... و آل إيه إحنا كنا معزومين...معزومين نتفرج على الأكل.
لما وصلنا البيت البنات دخلوا المطبخ عملو أكل و قعدنا ناكل و إحنا بنقطم ف بابا اللي مش بيستحمل كلمه على أهله بس المره دي مقدرش يفتح بقه.

أشوفكم بكره
بقول إيه... متفرحوش بالعزومات خااالص... أديكم شفتم رحنا معزومين رجعنا جعانين.

[شمس وسحاااب]

مرحباااااااا اختي زاهره




ههههههههههه هههههههه..مساااااكين رجععوووو جوعااااانين
يااااعيني عليك ياااا مرعي واخواتك ماالهم ذنب

طيييييييب مره ثانيه لما تبقو معزومين ..اعملو حسااابكم وخذو فطوركم معااااكم

خخخخخ :c4a5c142f5c88b253c6خخخخخ

تقبلي تحياتي وتقديري مع ودي