عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-21, 04:00 AM   #1

Cigarno

كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 459381
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 85
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » Cigarno is on a distinguished road
Rewitysmile27 على الاسلاف نواصل الاختلاف * مكتملة ومميزة*



















المقدمة

في احد الايام باحدى القرى كانت هناك عائلتين متجاورتين بينهما ود وتشارك تجاري ولكن قضت الاعراف والعادات من تلك العائلتين ان الزواج يكون محصور على افراد العائلة ولا يتزوج الرجل خارجها ولا تتزوج المرأة خارج هذه العائلتين الى ان اتى يوم معين

لابد التنويه لتاريخ هتين العائلتين فالاولى كانت تسمى لجيدة واميرهم دريد بن الحارث بني ركاب وسبب التسمية ان كان لديهم عدد كبيرا من الابل فكانت حين تمشي تسمى بالركاب اي من حسن مسيرهم وتناسقهم في الترحال وهذه العائلة تنحدر من قبائل الشمال وهي من قبيلة لجيدة ولكنها ارتحلت بسبب الفقر للمناطق الوسطى واستوطنتها منذ اكثر من 150 عام وسكنت قرى بطن الواد في قرية الوداعة وسميتة بالوداعة انها لم تشهد حرب تذكرها الناس في تاريخهم المعاصر.

واما العائلة الثانية فهي عائلة الغائلة ويسمى الرجل بالغائل وسبب التسمية نسبة لجدهم غائلة بن عاديا ويرجع نسبهم لقبائل الجنوب من قبيلة قراطة المشهورة جدا بكثرة بطونها وكانت هي من تحكم الجنوب لسنوات عديدة قبل ان ياتيهم الويل حينما صار بأسهم بينهم فتمزق ملكهم وكان غائلة بن عاديا اخو الملك معد بن عاديا انذاك فذهبت مجموعة منهم وسكنت قرية الوداعة قبل حوالي 120 سنة.

واما قرى بطن الواد فتحكمها قبيلة حرز الجنوبية حيث القبائل كلها اما شمالي او جنوبي وحينما اتت عائلة لجيدة نازحة من الفقر تم استقبالهم والترحيب بهم من قبل الحرزين وبنو قرية الوداعة في هذا البطن واشتغلو بالرعي والتجارة كبقية القبائل والعوائل وكانت مقربة جدا من قبيلة حرز فكان بينهم نسب وود واحترام وتعظيم الى ان اتت عائلة غائلة التي ما ان وصلت حتى ذاع صيتها وعظم امرها بشكل سريع وملفت كونهم سليلين الملك في الجنوب وتم تقريبهم من كبارة قبيلة حرز واقصوا عائلة لجيدة فاصبح نفوذ لجيدة مقصورا على قرية الوداعة بعدما كانت الامرة الناهية في قرى بطن الواد باسم الحرزيين فاخذت غائلة مكانة لجيدة ولكن العلاقة بين العائلتين لم يشوبها اي تشويه فكان بني ركاب يقدرون كون الاثنين يرجعون للجنوب وان الغائليين هم سليلوا ملك الجنوب فتقبلوا الامر وان كان بهم غصة لكن لا تضر بصحة العلاقة بينهم الطرفين.

فتم انزال عائلة غائلة بجوار عائلة لجيدة في قرية الوداعة ولكن الغائليين بنو قريتهم الخاصة فاسموها الاطلال لانهم بنو مواضع البيوت كما كانت في ايام ملكهم فعملوا بالتجارة مع بني ركاب وتطورت العلاقة خلال 20 عام فخطب ابن امير بني ركاب حازم بن عاصم بن دريد بن ركاب ابنة غائلة بن عاديا واسمها لبابة فقرروا ان تكون القريتين قرية واحدة لقربهم الشديد من بعضهم البعض فاختلفوا بالتسمية فالكل طالب ان تسمى القرية على اسم قريته وزاد بهم الخلاف فذهبوا الى امير قبيلة الحرزيين وهو قيس بن عتّاب الحرزي فقال لهم ان يتسابقوا من فاز حظي بالتسمية فوافق الطرفين على هذا الشرط وحددوا المسافة ان تكون من مكان يسمى بئر الناب الى جبل العارض ولكنه لم يفصح للطرفين عن مكان الانطلاقة والنهاية واخبرهم انه سوف يخبرهم يوم السباق فوافقوا ايضا على الامر ولكن الامر الذي لم يعلمه بنو ركاب هو ان قيس بن عتاب ذهب لغائلة بن عاديا واخبره عن خط السباق حيث ان الخط به مررات ضيقة تفترق ثم تلتقي ثم تفترق ثم تلتقي فذهب غائلة بن عاديا ووضع في الممرات احصنة وخبئها مع بعض الصبية حيث اذا رأو خيل بني ركاب يختبئوا ولا يظهروا انفسهم وان رأو خيل الغائليين خرجوا له وبدلوا الحصان.
وفي يوم السباق صاح بهم منادي قيس بن عتاب واسمه بشر بن محارب من بئر الناب وقال
بشر بن محارب: اليوم تنطلقون من ها هنا الى جبل العارض من وصل اعلى الجبل فقد فاز.

فجهزوا الخيول والفارس الذي سيتولى امر السباق له شروط قليل النبية خفيف الوزن عليم بامور السباق فارس خيال فانتدبوا المتسابقين وسرجوا الخيول وكل فارس امتطى صهوة جواده ينتظر شارة البداية فتقدم احد رجال بني ركاب ومعه كبش وقال

الركابي: ان هذا يوم مبارك ولهذا اذبح هذا الكبش.

ثم اخذ بيديه من دمه فمسح به ناصيته فذهب الى الفارس بني ركاب فمسح رجليه ويديه ومسح على غرة حصانه فقام احد الغائليين وقال

الغائل: الا فعلت ما فعلت مع فارسنا وحصانه كما فعلت لصاحبكم؟.

ففعل الركابي وما لبثوا الى ان اطلق قيس الاشارة فانطلقت الخيول مسرعة ومتمنعة من اجل الوصول قبل المنافس الى قمة العارض فكان كل فارس يسرع تارة ويكبح تارة لكي لا يستهلك طاقة الحصان ففي هذه السباقات يجب ان لا تغلب الحماسة السياسة ولها استراتيجيات مختلفة عن سباق المسافات القصيرة.

ثم وصلوا الى مفترق الطرق فرآهم الغائليين فجهزوا الاحصنة ليرو اي مسلك يسلكون واي ممر يدخلون هل يدخلون معا ام يتفرقون، فتفرق الخيالان فسلك كل منهما ممر غير الذي سلكه الاخر فاما الذي واجهوا الركابي فاختبئوا واما الذين واجهوا الغائل اظهروا نفسهم واعطوه حصانا اخر ليكمل الطريق وظلوا على هذه الحال الى ان انتهت متاهة الممرات وكان الركابي يرى نشاط حصان الغائل متعجبا منه ومعجب ويقول في نفسه لن يستطيع حصاني او اي حصان اعرفه ان يجاري هذا الحصان فقد سبقه بمسافة كبيرة وكان يرى همته في صعود الجبل تذهل العقول وتحبط عزائم المنافس وبالفعل وصل حصان الغائل قبل حصان الركابي وكانت هناك مجموعة من الناس تنتظر الفارسين من كلتا العائلتين ففرحوا الغائليين لما رأوا حصانهم قد سبق الاخر وشعر بنو ركاب بالاحباط ولكنهم رضوا بهذه النتيجة وعادوا جميعا الى مركز الانطلاقة.

وحينما وصلوا الى بئر الناب وكان وحينما رأو رايات الغائليين مرفوعة عرفوا نتيجة السباق فصاح الغائليين فرحين وحزن بني ركاب على خسارة هذا السباق وقبل ان يهموا بالانصراف حتى ذهب الركابي الذي ذبح الشاة قبل السباق يركض كالغول نحو حصان الغائل فتعجبوا من سرعة جريه ثم بدا يقلب نظره في الحصان فصاح بهم قال

الركابي: امسكوا وقفوا !!

فلما رآه الجمع مستنكرين فعله قال

الركابي: يا قوم انكم تعلمون قبل ان يبتدئ السباق اني ذبحت شاة ومسحتها على خيل لجيدة ثم اتى هذا الرجال -واشار على احد بني غائلة- ثم طلب مني ان امسح على فارسهم كما فعلت مع فارسنا ولكن هذا الحصان لا دم عليه والدم موجود على ارجل وايدي الفارس على غير حال حصان صاحبنا وفارسه وانا فعلت ما فعلت لرأي ارتأيته قبل السباق وقد صدقني الرأي فاحكموا انتم بما تعلمون.

فهرع الركابين نحو حصان الغائل ينظرون اليه ومعهم الغائليين الذين يجهلون هذا الامر فلما تحققوا من الامر التفتو الى اميرهم غائل بن عاديا فرأوا وجهه وقد اسود واصبح النهار في عينيه ظلام وبدأ الناس يتذامرون وتعالت الاصوات واصطكت الرجال بالرجال وساد التوتر الموقف وشحنت النفوس فتدخل قيس بن عتاب قائلا

قيس بن عتاب : يا قوم ! لا طائل من فعلكم هذا هاهنا وما تتهمون بعضكم به امر خطير لا يجب ان يكون منه الا الحلم والانصاف ولهذا جميعكم ادعوكم لكبح الجماح وانكم لمدعوين على وليمة عندي وبعدها نحتكم بما حصل اليوم ونصل به لحل يرضى جميع الاطراف ولكن اياكم والعجلة فانها تورث الندامة.

فقال امير بني ركاب عاصم بن دريد: يا قوم لا يشتحن احدكم على اخيه بعجالة فيصيبه الندم وها نحن مدعوين للاحتكام عند الامير قيس وهو من هو حيث استقبلنا حين لفظنا غيره.

فلما صار المساء وذهب الجمع الى منزل الامير قيس فاستقبلهم احسن ما تستقبل الضيوف وبدأو بقرع الطبل وضرب الدفوف وامسو اول ليلهم آنسين حتى انقضى وقت الافراح واغلب المدعوين ذهب وراح ولم يبقى الا كبارة القوم من الاطراف كلها فجل الامير قيس على كرسيه ليقضي بالامر الذي كان هو سببه وجلس غائلة في مكانه وقد بلغ من العمر ارذله وهو خائف من العار وجلس عاصم بن دريد قبالته ثم بدأت جلسة الاحتكام.

فقال الامير قيس للركابي صاحب الكبش

الامير قيس : ما خبر ما جئتنا به من اتهام تسوقه الى بني غائلة.

فقام الركابي وشرح ما حصل بالتفصيل وكلما زاد في شرحه ازداد سواد وجه غائلة بن عاديا حيث ان له سمعة ذاع صيتها واكثر ما اشتهر عنه الصدق والوفاء، واما الامير قيس فكان مطمئنا من جانب غائلة فهو يعلم علم اليقين ان لو الفضيحة وقعت على راس غائلة لن يبوح لهم بانه فعل ما فعل بامر من قيس حيث انه يرى ما فعله قيس تجاهه هو معروف لا يجب ان يجابه باساءة ان افضحه معي.

وما ان فرغ الركابي الحديث نظر الجميع الى غائلة بن عاديا ليسمعوا رأيه فيما حصل وكيف له ان يحصل من الاصل وهم غائلة بالاعتراف لهم بانه سمع الامير وهو يضع البداية والنهاية للسباق خلسة فدبر مكيدته وقبل ان ينطق ببنت شفة حتى قام ابن غائلة الاكبر واسمه سمرة بن غائلة وقال .

سمرة بن غائلة: يا قوم انا من فعل هذا الشيء ولست عليه بنادم واني قد زرت الامير قيس في احد المرات فاسترقت السمع وسمعته يحدد مكان انطلاق السباق ونهايته وذهب من فوري اتفحص الطريق ووجدت به ممرات تلتقي ثم تفترق فخطرت علي هذه الخطة ووضعتها ولم اخبر ابي عنها لانه سيسخط علي ولن اجد منه الا التوبيخ والتقريع، وفكتمت عنه الامر ودبرت الامر بنفسي وطلبت من ساسة الخيل ان يخرجوا اكثر لون بين خيولنا تكون منه الاصايل اسرجتها بنفس السروج، لاني في الواقع لا اطيق ان تكون التسمية لهم لا لنا ونحن سليلي الملك الجنوبي وهؤلاء الرعابة الاعراب لا شغل لهم الا الرعي فانى تكون لهم يد طولى علينا وكما ذكرت اني فعلت ما فعلت وانا لست بنادم فافعلوا ما تملي عليكم عقولكم.

وما ان انتهى من كلامه حتى بدا الناس يتذامرون وعلت المجلس اصوات التمتمة المندهشة مما سمعت فاحمرت عينا عاصم بن دريد لما سمع كلام سمرة بن غائلة وتقليله من شأنهم وكشر بوجهه حتى بدت نواجذه واما غائلة فلقد نظر الى ابنه وهو مندهش متحير في امره ولقد عظم ابنه في عينه كثيرا لانه حينما اجتمع قيس وغائلة وخططوا للسباق كان سمرة حاضر ذلك الاجتماع فاخبر ابيه ان لايفعل والح على ابيه يخبره عن مدى سوء هذا الامر وانعدام المروءة وان بني ركاب اقوام لا تستحق مثل هذا الاستخفاف وهم سيصبحون اصهاره وكان معارضا بشدة لموقف ابيه فكيف الان في هذه اللحظة يفتدي ابيه بالاعتراف لذنب لم يرتكبه وبادعاء رايا يخالف مبادئه لكي لا يتكلم الناس عن ابيه او يصيبه عار بعد عز وصيت ملئ الارجاء.

حينها قال الامير قيس : ها قد سمعتم جميعا ما قال الرجل وان بني ركاب لهم حق على غائلة فالتسمية لهم وهذا الرجال ان شائو عفو وهذا فعل الكرام وان شائو وبخو فلا يضامون فيما رأوا... فنظر الى عاصم فقال : ما قولك يا عاصم ؟

عاصم بن دريد : والله ان الفعل لقبيح وان العفو لمليح ... لوكانت على السباق لعفونا ولصفحنا ولكنه اهاننا وقلل من شأننا بوصفنا الغير المحمود وان كان لنا حق عليكم وعليهم فلا يجاورنا ولا نراه ودمه مسفوح ان اراد العيش هنا فالنفي اخير له ولنا فوجوده فتنة بين الحيين.


********
الى هنا اتوقف واكمل لاحقا ان شاء الله






الرواية حصرية لشبكة روايتي الثقافية


















متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء
التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء


تصميم الغلاف الرسمي : Maryam Tamim


تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف :كاردينيا الغوازي


تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا الغوازي


تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : DelicaTe BuTTerfLy

تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا الغوازي


تصميم وسام التهنئة : كاردينيا الغوازي








المقدمة .. اعلاه
الفصل 1 ج(1, 2), 2, 3 .. المشاركة بالأسفل

الفصول 4 ج (1, 2), 5, 6, 7 نفس الصفحة
الفصول 8, 9, 10 ج(1, 2) نفس الصفحة
الفصل 11, 12, 13 نفس الصفحة
الفصل 14, 15, 16, 17 نفس الصفحة
الفصل 18 الأخير







محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي









التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 23-02-22 الساعة 05:22 AM
Cigarno غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس