13-10-13, 08:44 PM | #1171 | |||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
يا هلا فيك miya هو عمرو بكله عاشق عجيب ..^ــ^ يزن فعلاً يحب ميّ كعلاقة اخوية .. هههه والله انا مالي ذنب اصحاب العيون الخضراء متوفرين كثير بس مثل عمرو ما في هههه.. ان شاء الله النهاية تكون مرضية ومافي اي غضب .. اصلاً قرينا ما بقى إلا شووي.. حبيبتي نورررتي .. تواجدك يسعدني جداً.. اتمنى أن اراك مرة اخرى.. تقبلي تحياتي رانياا.. | |||||||||||
13-10-13, 08:47 PM | #1172 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
يا هلااااااااااا... اخيراً نارا رجعتي والله نور كل المنتدى بوجودك ان شاء الله اخر الغيبات يا رب.. هههه حابة اخ مثل عماد تلعبي معه هههه حتى انا والله قراءة ممتعة نارااا.. نورتي مرة اخرى.. | ||||||||||
13-10-13, 08:50 PM | #1173 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
هلا فيك ناي.. الله يبارك فيك.. الحب حقاً لا يعرف سناً لمن بفترة المراهقة قد يكون خاطئ.. عمرو يعتبر ميّ جزء منه مسؤوليته كما يقول.. ميّ مترردة جداً ..فهي تبقى فتاة بسن المراهقة.. وانتي بخير وبصحة وسلامة .. نورتي حبيبتي.. تواجدك بيسعدني.. | ||||||||||
13-10-13, 08:52 PM | #1174 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
هههه والله حبيبتي ما بعرف كم فصل فاتك طيب من عيوني .. | ||||||||||
13-10-13, 08:54 PM | #1175 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
مش كانك تحكي بضمير الغائب و لا انا غلطانة هههه تسلمي غاليتي بيشرفني انه رواياتي بتحبيها بالذات.. العفوو.. | ||||||||||
13-10-13, 08:57 PM | #1177 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ان شاء الله قراءة ممتعة.. تواجدك هو الأروع غاليتي.. منورة.. | ||||||||||
13-10-13, 09:01 PM | #1178 | |||||||||||
نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الادبي وفراشة التصميم الذهبيةوعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية
| أهو أنا كملت الجزء الثاني من الفصل 13 أخيرا هههههههههههههه عموري يا قلبي عليه و على براءته رنوشة هو لازم مي تعيش للنهاية يعني؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يا حظها هههههههههههههه المهم أنا أعصابي انحرقت منك ليش الجنون يا عموري حابب تقتل البنت يعني و لا يعني ماشي بمبدأ "اذا لم تكوني لي فلن تكوني لغيري" حتى جاك ما عمل مثلك و حاول يقتل لامار ههههههههههههههه و كارلوس ممممممم يمكن أحبه بعدين و في الآخر الحمد لله اني ما قريت الفصل غير تو لأنه الله أعلم وش كنت باش نعملك لو كنت حاضرة وقت تنزيله ههههههههه يا ترى وش شاف عموري بالكوخ؟؟؟؟؟ | |||||||||||
13-10-13, 09:13 PM | #1179 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ساقوم الآن بتنزيل الفصل الخامس عشر... ان شاء الله الكل مستعدددد.. هاا شدوو حيلكم الفصل انا عن نفسي بذلت مجهود و انا اكتب كمية المشاعر إلي فيه | |||||||||
13-10-13, 09:15 PM | #1180 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل خامس عشر.. .................................. بعد مرور عدة اشهر.. ........................................ اسندت ميّ جسدها على احدى الاعمدة بساحة الثانوية الواسعة..تطلعت للفتيات يضحكن بسعادة و شعور من الفخر يمتزج مع سعادة اطلت منهم..تبسمت بارتياح و هي تتطلع لرفيف تمسك الكاميرا بيدها و تلتقط بعض الصور لصديقاتها و هي تخاطبهم ببعض الكلمات اصوات أغاني التخرج كانت تصل لأذنها من مكبرات الصوت ..احتفال كبير كان يعم الثانوية بمناسبة التخرج ..لا تصدق كيف مرت عليها ايام الامتحانات ضغط من كل جانب..نقلت نظرها على اولياء الأمور كل منهم كان يبارك لابنته بطريقته الخاصة..قبل دقائق كانا والديها معها بالإضافة لعماد..أما يزن فهي حتى لم تتوقع تواجده و لم يأتي بالأساس فقد اكتفى بمكالمة هاتفية و هو يتعذر بأشغاله ..ابتسمت بمجرد تذكر والدتها فقد كانت سعيدة جداً وقد شكت ميّ أنها كانت تخفي دموع الفرح والدتها التي غادرت قبل دقائق بعد أن شهدت حفل تخرج الفتيات ثم اخبرتها ميّ أن تغادر فستبقى هي مع صديقاتها لوقت اطول..افاقت على الفلاش الذي سطع فوق وجهها ..ابتسمت و هي تنظر لرفيف التي التقطت لتوها صورة لميّ.. -" ألن تكفي عن التصوير..اعتقد انك قمتُ بتصوير الثانوية كلها.." ضحكت و هي ترد عليها بمتعة - " لدي مستقبل كبير في التصوير.." اعتدلت بوقفتها لترد - " التصوير..!..يا ألهي أي قسم يختص به بالجامعة .." ضحكت لترد عليها بمرح -" انا امزح فقط..افكر باحدى فروع الهندسة..ضربتها على كتفها بخفة لتقول ..ماذا عنك ..؟.." هزت رأسها بأسف لترد عليها - " لازلت حائرة..المهم انني لن ادخل ادارة الأعمال مؤكد .." غمزت و هي تهمس بخفة - " ما رأيك بالطب..؟..هاا.." الهمس الخفيف مع بعض الخبث جعل ميّ ترفع حاجبيها لتقول بشك.. - " ماذا تقصدين ..؟.." رمشت بعينيها ببراءة و هي تقترب اكثر من ميّ..قالت ببعض المرح - " انظري إليه..كم يبدو اخي وسيماً.." تقلصت عيناها العسليتان و هي تخفض نظرها للأرض منذُ أن دخل الثانوية حتى بدأ الاضطراب يشغلها و الشرود يرافقها بين لحظة و أخرى.. - " كفي عن السخافات رفيف..." برقة قالت - " عمرو يحبك كثيراً ميّ..." رفعت عينيها ببعض الحدة لتقول - " كفي عن تكرار نفس الجملة ..يا ألهي من بعد ليلة البحر و أنت تقفين بصف اخاك الأحمق.." ابتسمت كأن النزق بميّ يجعلها تبتسم ثم قالت - " أنهُ يستعد لدخول الطب.." عضت على شفتيها لتسألها بصدمة - " هل حقاً انت واثقة مما تقولين..؟..هل حصل على تلك المحصلة في اخر عام بالثانوية.؟.." قالت ببعض الحيرة - " و أنا حتى الآن لا افهم كيف حصل عليها..يبدو انهُ ذكياً بالفطرة كما يقول.." قالت برفض - " حتى الذكاء بالفطرة يحتاج للمذاكرة..لو لم يكن الغش ممنوع لاعتقدتُ أنهُ غشاش.." ردت فوراً - " أنت التي لا تصدقين لقد اخبرتك مراراً أنهُ يذاكر بشدة في نهاية الأيام حتى مباريات الشوارع قد تخلى عنها ..لم ارى يوماً بحياتي عمرو يذاكر كما ذاكر هذه السنة ..حتى والدي بدا مصدوماً..أما السيدة هيلين ..صمتت ثم اكملت بخبث..تقول دوماً أنهُ يغعل ذلك من اجلك..تقول أنهُ.." قطعتها بتنرفز و هي تقول - " هييي..لا اريد أن اعود لنفس الكلام...ابقي يا ذكية مع كاميرتك الخاصة.." ثم تركتها حانقة و هي تعدل من زي التخرج كانت قد خلعت قبعتها و اعطتها لوالدتها كي تعيدها للمنزل .تيار كهربائي لامسها حين لمحت حركته من بعيد ..يا ألهي اليوم يبدو طاغياً بالوسامة يبدو رجلاً حقيقياً بملابس انيقة تلمع نظافة..استطاعت أن تراه من بين اولياء الامور لقد قدم خصيصاً من اجل رفيف...عضت على شفتيها و هي تقول بسرها..الغبي حتى لم يفكر بالاتصال بي بعد انتهاء الامتحانات حتى بعد حفل تخرجه قبل ثلاث ايام بثانوية الاولاد ..تعمدت أن تتباطأ بالمشي و هي تغض نظرها عن عمرو بعد أن لمحت شبح ابتسامة و هو يشير لها بكفه من بعيد...شعور من الفرح كان يحيط بها و رغم ذلك ادعت عدم الاهتمام و هي تسير على طول الطريق تقدم هو خطوات مسرعة نحوها فيما اخذت عينيها العسليتان تراقب تحركاته فور ان وقعت عينيها على عينيه حتى توقفت بمكانها عاجزة عن الحراك حاولت أن تجعل ملامحها عادية جداً و هي تلمحه يتقدم منها اكثر توسعت عينيها حين توقف فجأة بمكانه بسبب المقاطعة التي حصلت فجأة ..ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تشيح نظراتها جانباً بعد أن لمحت اسمهان تعترض طريقه بغنج لتوقف خطواته بالوسط بعد أن كان قادماً إليها..تطلعت بالأرض قبل أن ترفع عينيها بقوة لتواجهه من بعيد ارادت أن تقطع يد اسمهان التي استقرت على كتفه و هي تقابله و تعطي ميّ ظهرها احست بفوران بداخلها حين لمحت عينيه التائهة و هو يمررها بين ميّ و اسمهان نظرته الحائرة تلك جعلتها تشعر بأنها ليست بالمقدمة بحياته احست بغضبها يزداد حين نظر لها عن بعد بنظرات عاجزة ممزوجة ببعض الرجاء كانهُ يقول لها تمهلي حتى اتخلص من أسمهان...لكنها لم تعد تحتمل شيء هرولت غاضبة لأقرب مكان معزول تستطيع به الاختفاء عن انظار الفتيات..يا ألهي كيف يستطيع أن يقف مع اسمهان كيف يفعل ذلك و هو يعرف أن تلك الفتاة سبب في اذيتها..توقفت عن السير لتفكر بلحظة بغبائها لماذا يترك عمرو اسمهان من أجل ماذا ..هل لأنها تؤذيها فقط..؟..بالأساس هي لا تعني لهُ شيء سوى فتاة صعبة ارادها بشدة ..!..عند تلك الفكرة جنت نهائياً لتقودها قدميها نحو مكان معزول في احدى ارجاء الثانوية حيث تتكاثر الأشجار الضخمة و المتشابكة مع بعضها البعض..هناك حين تشعر بالانهيار تعتاد على زيارة مكانها المعتاد جلست على حجارة البردين التي رصت بعض منها بشكل طولي...فور أن جلست حتى احاطت وجهها بين يديها حاولت أن تتنفس و هي تأخذ كمية من الأكسجين ..عيناي خضراء مرت امامها للحظة مما جعلها ترتجف بمكانها قبل أن تفتح عينيها بقوة لتدرك أنها ليس إلا بوهم..كيف استطاع الغبي أن يتركها تلك الفترة كيف استطاع قلبه تحمل فراق ألم يقل ان العشق عرفه معها ..تصارعت مع نفسها قليلاً قبل أن تزفر لتقول بسرها..حتى في يوم تخرجي لن ارتاح ..لقد كنتُ اعتقد أن الهم سينزاح بليلة التخرج لكن هناك حلقة مفقودة ..تطلعت امامها قليلاً نحو الارض التي تملأها الحصوات الصغيرة تراقب الظل الذي يعكس صورة شخص ما... أسبلت اهدابها قليلاً قبل أن تلحظ شيء ما انتفضت عينيها و هي تراقب الظل امامها الذي تحرك بخفة حركة تعرفها جيداً قبل أن تقف لتدرك تواجد شخص اخر خلفها احست بكف تستقر على كتفها لتمنعها من الوقوف ثم للجسد الذي جلس بجانبها على حجر البردين الخشن ..تحرك رأسها بسرعة اول شيء استطاعت أن تلمحه هو خصلات شقراء مصفوفة بعناية..تطلعت إليه بجمود تحاول اخفاء نظرات اللؤم ..قبل أن تفوق على ابتسامة زينت شفيته لتتحول شيء فشيء لمزيج بين السحر و المكر..ام كأنها ابتسامة راحة و انتصار..لم تستطع أن تعرف شيء و هو يتطلع لملامحها الجامدة قبل تظهر اسنانه البيضاء و هو يبتسم قائلاً - " عودة بعد غياب..اكمل بمزاح ..كيف حالك فراولتي.." رمشت بعينيها تحاول استيعاب امر ما يحدث الآن..هل يعبث معها هذا الأشقر ام ماذا..؟..هل هكذا ردت فعله بعد هذا الغياب لقد توقعت عاشقاً مشتاقاً لكن لم تكن تعرف أن اخضر العينين كان يدقق بكل شيء يخطو كل خطوة بحذر دقيق يراقب الدهشة الممزوجة بالصدمة و التي حاولت جاهدة اخفائها عنه يراقب تفاصيل وجهها باستمتاع داخلي و هو يقول بسره .".كفاك عمرو اصبر قليلاً..الخطوات يجب أن تكون مخفية الآن مزيجاً بين الظاهر و المخفي.." ثم اكمل بسره بتصميم.." سأجعلك يا مي تنطقين باحرف اسمي بكل لحظة سأجعل العشق حياتك..." اخيراً قال بابتسامة باهتة - " لماذا تنظرين لي هكذا الآن..؟..أليس هناك أي مباركات على التخرج.." لم تنطق كلمة واحدة فواصل - " حسناً لم احصل على علامة اعلى منك لكن اعتقد اني كنتُ على وعدي وحصلت على علامة تؤهلني لطب.." ضحك من دون سبب ليكمل - " تعرفين بما انك اعلى مني بعلامة واحدة فقط و رغم أن اربع وتسعون لا تفرق عن خمس و تسعون لكن أنا من يجب أن يقدم مباركاته اولاً.." توقف عن الحديث و هو يحدق بها بدقة حرك وجهه ليستقر امام وجهها لمح رقة مزيجة بمشاعر متضاربة قبل أن يقول بطريقته الساحرة - " مبارك لك و لي النجاح .." اغمضت عينيها فجأة فاعتقد انها تتمالك اعصابها لكنها كانت تعود بذاكرتها لقبل لحظات و اسمهان تعترض طريقه فتحت عينيها بقوة لتنطق بجمود - " لماذا تلحقني..؟..كان من الافضل ان تبقى معها ..بسخرية مبطنة اكملت ..تسعدها و ترحيني منك.." فرغ فاه و هو يردد بغباء - " لو كنتِ تقصدين اسمهان فهو.." قطعته و هي تشير ملوحة لهُ بكفها كي توقفه عن الحديث قائلة ببعض التنرفز - " لا يهمني..اكملت بقسوة..أنت بالنهاية تبقى مراهقاً و.." توقفت عاجزة عن الكلام تنظر إليه بأعصاب تالفة و عينين مشدودتين ..لكنهُ فاجأها بابتسامة هادئة حتى كلمة مراهق لم تؤثر عليه قال برقة متساءل - " هل تعتقدين أن فتاة كأسمهان تؤثر عليّ..؟..!..اخبريني ما تمتلكه هي ..أهو رقة صافية ام مزيجاً بين الوقاحة و الجراءة .." صاحت بتعصب و هي تقف حانقة - " تلك الوقحة كنت تتمايع امامك قبل قليل عمرو.." لم تكن تعي ما تقول و هي تلمحه يقف مقابلاً لها ليقول مدافعاً - " لأنها لا تمتلك شيء مما تمتلكينهُ أنت ..كانت تتمايع امامي ليس حباً فقط عبثاً .." قالت باستنكار - " يا ألهي انظروا من يتكلم على العبث و الحب.." رد بصراحة وصدق .. - " انا كنتُ عابث يا ميّ اعترف بذلك ..لكن ليس مع أي احد لم اكن يوماً ألاحق الفتيات المحترمات ..كنتُ اتسلل من الثانوية لأتغزل بالفتيات امثالي من يمتلكون نفس عبثي وطـينتـي..و حين اغازلهم لا اشعر بتأنيب الضمير فلو تركتها بحثت عن غيري ..تعتبرني تسلية كما اعتبرها انا تسلية.. لم اكن ألحاق أي فتاة محترمة فقط احترامها يجعلني اغض النظر بعيداً..صمت و هو يكمل بصوت متحشرج..لكن أنت كسرتي القواعد كلها ..في البداية رقة ثم حياءك ..و ..و كل شيء.." ..لكل قاعدة حالة شادة ..هذا ما جاء في بال ميّ و هي تتذكر كلمات كارولس..كارولس الذي ودعها بعد الحادث واطمئن عليها ثم عاد لفرنسا.. احست بكفه تلامس معصمها برقة و هو يكمل.. - " اسمهان كانت تعرض علي كلماتها المعتادة ..اطلق تنهيدة و هو يكمل..لا تفكري أنني اكن لها مشاعر حب.." همست بخفوت محاولة استيعاب كل كلماته - " لكنكما كنتما حبيبان.." ردد بثقة - " كنا نخدع بعض فقط..ما كنتُ افعلهُ معها كان يفعلهُ أي مراهق.." نظرت لهُ بصدمة لتقول -" اذن تعترف أنك مراهق.." ضحك ضحكة قصيرة ليرد عليها.. - " كنتُ في تلك الاثناء مراهق ..أم الآن لا.." لم تعرف كيف قالت بحنق - " احمق.." ارادت أن يصالحها ببعض الكلمات يناقشها قليلاً حاولت أن تظهر أنها غاضبة منه بكل الطرق حتى حين تراجعت خطوات عنه إلى الخلف تبعد كفه عن معصمها لتقول - " لا تلمسني.." لكنهُ لم يفعل شيء مما اغاظها بل اسرع يخرج هاتفه النقال بدون اكتراث لها ليرد عليه بعد أن كان يصدر رنيناً نظرت لهُ بطرف عين و هو يتحدث " نعم ابي..لا لم اغادر..عقد حاجبيه ليكمل بتعجب..لماذا جئت ألم تقل أنك مشغول..؟..استمع لطرف الآخر ليعاود القول..حسناً سآتي لساحة حالاً.. نظر بسرعة لميّ كأنهُ يتأكد من وجودها ليقول مجدداً..نعم ميّ معي سنأتي سوياً.." توسعت عينيها حين صرح لوالده انها معها بكل جراءة عضت على شفتيها بقهر و هي تصيح عليه بعد ان اغلق الهاتف - " كيف تخبر والدك بكل جراءة انني معك بماذا سيشك الآن ..؟!.." حرك حاجبـيه ليقول بكل هدوء - " كي لا يشك دعينا نتحرك من هنا الآن .." منعت شهقتها بصعوبة قبل أن تقول بتشنج - " كم أنت .." صمتت تحاول منع شتيمتها من الخروج لكنه تحرك مدعي البراءة لتفهم أنهُ ذاهب لساحة قبل أن يقول - " اتبعيني والدي يريدنا معاً في الساحة ..يبدو أنهُ يريد المباركة لك.." صاحت من خلف ظهره - " لن اتبعك لأنك تريد ذلك ..سأفعل فقط من أجل الدكتور فراس.." ثم اسرعت قدميها نحو الساحة قبله لم تكن تعي بابتسامته الخبيثة يراقب تعصبها فيما يهمس بخفة .." آسف فراولتي..سأحاول أن اكون ثقيلاً قليلاً مع أنني لستُ بقادر على ذلك.." تنهد و هو يسير نحو الساحة ليتساءل بسره " هل تلك الأشهر كانت كافية لك يا ميّ لتشتاقين لي لتعرفين صدق مشاعرك أم انها زادت بالمسافات بيننا فقط.." فكر بكلماته و هو يلمح والده من بعيد يقف مقابلاً للفتيات الاربع ريما و نهلة و رفيف و ميّ التي انضمت إليهم بتلك الاثناء.. توقف بمكانه قبل أن تقع عيناي والده من بعيد عليه لوح لهُ بيده مشيراً لهُ بالاقتراب فاقترب و هو يراقب ابتسامة والده السعيدة فور أن اقترب منهم حتى قال السيد فراس - " لقد بذلتم جهداً كبيراً..تستحقون النجاح حقاً.." تبسم لهم برضا و هو يربت على كتفي ابنته رفيف التي تلتصق بصدره كالعلكة لكنها اعتدلت قليلاً حين قال والدها - " عمرو لقد بذلت جهداً قياسياً بني..أنت حقاً اذهلتني.." كل الأعين تطلعت بعمرو الذي وقف صامتاً كأنهُ غير معتاد على كلمات كتلك ..ليكن صادقا لم يرى يوماً والده سعيداً بمحصلته النهائية لطالما كانت محصلته النهائي متوسطة جداً..لم يكن يفتح الكتاب إلا قليل يكتب فقط بالامتحان ما يمتلك من معلومات استطاع تجميعها خلال بعض الحصص التي حضرها !.. تحولت عينيه لغيظ حين قالت رفيف بمشاكسة - " اذهلك في اخر الأيام فقط و قد كاد يتقلك في بداية العام.." من بين اسنانه رد عليها - " اصمتي.." ضحك السيد فراس و هو يرد - " لقد اكتشفت ان ابني ذكي جداً.." رد على والده ببعض الفخر - " نعم ابي أنها تغار لأنها لا تمتلك ذكائي الفطري ..." شهقت و هي ترد عليه - " ذكائك الفطري..و هل ستقول أنك اذكى مني الآن....؟.." قال و هو يحرك حاجبيه بتلاعب اعصاب -" لو كنتِ الأذكى لما حصلتِ على محصلة اقل مني هذا طبعاً مع اجتهاد مبالغة منك و ليس مثلي لم اذاكر إلا بالنهاية .." قبل أن ترد عليه كان السيد فراس يقاطع الحوار ليقول - " هذا يكفي أنت و هي ..حتى في يوم التخرج.." نظر للجميع ليكمل بعدها - " على الجميع أن يبتسم اليوم فكروا بأشياء تخص المستقبل و ليس الماضي.." انقبض قلب ميّ و هي تسمع كلمات السيد فراس و التي خرجت بعفوية من فمه قبل أن يقول مجدداً.. - " اه صحيح ..أنا جئتُ لأقلكم لمنزلي..مارلين اعدت طاولة شهية على الغداء.." قبل أن تعترض ميّ اولاً قال مقاطعاً بلطف ممازح - " لا ترفضي ميّ..ستغضب زوجتي و أنا لستُ حملاً لغضبها..اكمل مراقب ارتباكها ..اتصلي لوالدتك و اخبريها بالأمر لا اعتقد أنها ستعترض.. " ارتجف جسدها بحالة تشوش الرفض و القبول لم تعرف كيف اتصلت لوالدتها لتقرر هي الأمر بدلاً عنها.. ............................................... قال يزن مخاطب عمته بتساؤل و هو يجلس على الأريكة في صالة الفيلا - " هل قلتِ لي أن ميّ لن تأتي..؟..!.." ردت عليه السيدة منال قائلة - " ستكون في منزل رفيف.." تدخل عماد قائلاً و هو يتناول جزء من تفاحة خضراء - " الصغيرة لم تكن تعرف أننا نخطط لاقامة حفلاً لها..هل يجب أن اتصل الآن لنرمين لأخبرها أن لا تأتي برفقة اسرتها.." اعترضته قائلة و هي تجلس بجانب يزن - " لا تفعل ...لن تتأخر ميّ في القدوم ستأتي على الساعة الثامنة مساء يمكننا أن نقيم الحفل عند قدومها .." عبث يزن بهاتفه النقال و هو يقول مستنتجاً.. - " اذن الحفلة ستتأخر حتى الثامنة مساء...سأخبر والدتي و هويدا بالأمر.." واصل كتابة الرسالة لهويدا ثم والدته و هو يستمع لعماد يقول - " و أنا ايضاً سأخبر نرمين.." رفع يزن نظراته عن شاشة هاتفه النقال ليوجهها نحو عماد ثم يقول - " ما بالك عماد ارى أن نرمين تشاركننا كثير من الأمور العائلة..لا اعتقد أن وجودها او وجود السيدة انسام و مراد امراً مهماً.." اكتفى عماد بأن لا يرد على يزن فهو لا يهتم لكلماته ابداً التي تخرج من فمه بأي لحظة.. ******** الخامسة عصراً نظرت ميّ للحديقة الواسعة حيث كانت جالسة على الكرسي حول احدى الطاولات بعد ان قضوا وقتاً داخل مبنى الفيلا كانت ترتدي بنطال من الجينز مع بلوزة ممزوجة بين اللون الوردي و الأبيض من ملابس رفيف فقد جاءت للفيلا بزي الثانوية و اعطتها رفيف ملابس مناسبة لها و للفتيات استطاعت أن تجد هذا البنطال الذي جاء عليها مناسباً من بين بعض الملابس..نظرت لنهلة التي كانت تعبث بالحاسوب الجديد فيما رفيف و ريما كانتا حولها يتحدثون عن اهم البرامج الاساسية التي يجب تحميلها بالحاسوب الجديد الذي اشتراه الدكتور فراس هدية لرفيف بمناسبة التخرج و النجاح حينها شعرت بالفضول لتعرف هدية عمرو و ريما سألت رفيف عن هدية عمرو فأجابتها ضاحكة بأنهُ طلب من والده أن يثق به فقط ..أن يعتبره رجلاً حقيقياً لا اكثر..شردت ميّ بتلك الكلمة و هي توقف عينيها على الجسد الجالس على بعد من طاولتهم يجلس على بالقرب من طاولة بعيدة عنهم يعبث بهاتفه و قد بدا بأناقة مذهلة و كأنهُ ينتظر احدهم ليخرج معه..صوتاً من الخلف نادى .."عمرو.." كانت السيدة مارلين التي تقدمت نحوه فانتبه لها ليقول - " ماذا امي..؟.." قالت و هي تسحب كرسياً لتجلس بجانبه - " إلى أين أنت ذاهب بني..؟.." بنبرة عادية قال - " إلى النادي الرياضي..انتظر احدى الشباب سأذهب معه .." - " هل هو تدريب أم مبارة..؟.." تطلع إليها و هو يرد - " لو كانت مباراة لما رأيتني بهذا الهدوء ابداً..ثم أنها ليست مباراة و لا تدريب فقط سنجتمع هناك.." وضعت كفها على خدها لتقول بحسرة - " اوه بني يا لك من صبور.." و لم تكن ثوان حتى اشتعلت عينيها لتقرصه بيده مما جعله ينتفض متفاجئ و هو يقول - " ما بك امي..؟.اخ ...أنها حقاً تؤلم.." قالت من بين اسنانها - " أحمق أنت ..حسناً لقد قلتُ لك كن ثقيلاً لكن ليس لهذا الحد.." -" أمــي..!!.." واصلت بثبات - " ستكون ميّ الآن في حالة استقرار جيدة لماذا لا تستغل الفرصة ..ثم أنك ذكي جداً و لا تحتاج مني أي تعليمات ..واصلت بتعاطف.. تعرف أنني احبك كثيراً و اثق أنك لن تؤذي ميّ ابداً أنت تحبها و تريدها إلى الأبد.." احس بالارتياح و هو يسمع كلام والدته لم يعلق على كلامها و هو يرفع عينيها بعيداً عن والدته لتقع فوراً على عسل عينيها تلاقت عينيها عن بعد مما جعلهُ ينصدم حيث ادرك أنها كانت تحدق به بدا التشوش واضح بعينيها قبل ان تسبل اهدابها مدعية أنها لم ترى شيء و تشغل بالها مع الفتيات...فجأة نظر لوالدته ليقول بتصميم - " هل تريدين عرضاً خاصاً..؟.." لم تفهم شيء في بداية الأمر لكنها تبسمت و هي تقف من مكانها لتقول - " كنتُ اود رؤية العرض لكن سأذهب لأتصل لوالدك.." عقد حاجبيه و هو يراه تمشي نحو مبنى الفيلا حرك رأسه بدون اكتراث و هو يبتسم بداخله على روح والدته النقية أنهُ يشعر أنها فتاة مراهقة و كل يوم تعشق زوجها اكثر ..فكر بداخله و هو ينظر لميّ..و كيف لا اكون رومنسي و أنا اعيش بين زوجين تحيطهم الرومنسية ترافقهم في كل لحظة تمر .. بسرعة رسل رسالة لصديقه يخبره أن لن يمر عليه .. ثم وقف بمكانه ليسير بثبات نحو شلة الفتيات المتجمعة توقف على جانب الطاولة قائلاً - " مرحباا.." ازواج من العيون حدقت به ..لاحظ أنها تحاول الانشغال بشاشة الحاسوب دون أن تنظر إليه قال و هو ينظر إليها - " رفيف أريد استعمال حاسوبك قليلاً.." لم يكن يعي ما يقول و كأنهُ لا يملك جاهز حاسوب ..لكن لم يكن احد يفهمه كما تفهمه ريما حيث قال من بين اسنانها - " اعرف يا عمرو أنك لا تريد أي حاسوب نقال..اعرف ما تريده و لا تتذاكى علي.." رفع حاجبه ليقول لريما - " اتذاكى عليك ..هه ..اكمل ساخراً...بالحقيقة أنا اذكى منك ولستُ اتذاكى .." شهقت و هي تشير له بإصبعها مستصغرة لتقول - " أنت ..أنت اذكى مني..يا ألهي ألست فتى المغامرات الهارب من الثانوية .بالأول اجتهد ثم قال بأنك اذكى مني.." رد بثقة - " مستوى الاجتهاد يختلف عن مستوى الذكاء..من ولد ذكياً بالفطرة يبقى ذكي ..اكمل بتلاعب.. و من ولد غبياً مهما ما اجتهد يبقى ..غبياً مؤكد.." شهت مجدداً و هي تقف من على الكرسي غير عابثة بالفتيات اللاتي اخذن يهدئونها لكنها قالت - " انظروا من يتحدث ..أنت لا تجيد غير الكرة حتى الكرة أنا امهر منك بها.." ذهلت عينيه مستغرباً لم يكن يستوعب ما تقوله لكنها واصلت بثقة -" لو لم تكن تصدق دعنا نتبارا الآن .." هنا تدخلت رفيف قائلة باعتراض - " هيييه ..اهدئوا ما بكما .." اعترضها عمرو ببعض التحدي ليقول هو الآخر - " لا بأس ...لنلعب الآن...و بما انك فتاة تستطيعين أن تجعلي اي احد من الفتيات يساعدانك.." تحركت من مكانها و هي تقول بعزيمة - "لا احتاج لأحد.." ضحك بسخرية غير عابث باعتراض الفتيات و هن يمسكن بريما التي تحركت بقوة نحو وسط الحديقة هناك حيث لمحت عمرو يمسك كرة كان مرمية بالحديقة حركها بين قدميها و هو يقول - " حاولي فقط اخذها منيّ..هذا كافي لتكوني ماهرة .." بثقة عمياء اقتربت نحوه خُيل لها الأمر أنهُ سهلاً جداً مي كانت تناديها للعودة لكنها اصرت و هي تقترب نحو عمرو بقوة للحظة كانت تدفع الكرة عن قدميه لكنهُ ابتعد بسهولة عنها لم يتوقع ابداً أن تفقد توازنها و تقع من اول محاولة على الأرض...توسعت عينيه بصدمة و هو ينظر لها تصرخ من الألم و بنفس الوقت تشتمه كانت واقعة على ركبتيها فيما كان هو لازال يتحكم بالكرة بين قدميه انتبه للجسد الذي جثا فجأة بجانب ريما قبل أن يتخلخل لاذنه صوتها و هي تقول - " ريما هل جرى لك مكروهاً..؟.." لم يفهم متى وقفت مسرعة لتلحق بريما عقد حاجبيه على صوت ريما العال و هي تهتف بحرقة - " هذا المخادع لقد تعمد اسقاطي.." ذهل و هو ينظر لها بصدمة قبل أن يقول مدافعاً - " أنا لم افعل ذلك كانت حركة عادية و لكنك لا تجيدين اللعب..لستِ ناجحة سوى بلسان سليط.." صاحت و هي تقف من على الأرض لتقول لهُ - " يا مغرور..ماذا تعتقد نفسك ها..؟.." اكمل عنها بسخرية - " اعتقد نفسي كرستيانو يا حمقاء.." و من دون أن يجعلها تفكر كان يرمي الكرة عليها لكنها صاحت و هي ترجع إلى الوراء لكن الرمية لم تكن صائبة حيث سقطت على رأس ميّ بقوة .. تحرك الكرة جانباً مما جعلهُ يستيقظ ليستوعب تأوه ميّ و هي تفرك بيدها رأسها للحظة تلاحقت الفتيات عليها كأن مكروه ما أصابها..من دون شعور عاد عقله للخلف قليلاً..." افيقي يا صغيرة ..جعلتيني مجرما من ألمك المبالغ .." بمجرد تذكره لذاك اليوم و هو ينطق تلك الكلمات حتى ابتسم تلقائياً لدرجة أنهُ لم يخف عليها فهي ليست سوى كرة و فراولته تبالغ فقط..لم يعرف كيف نطق فجأة - " اه .كم ايام الماضي تعود إلي بسهولة..." الجميع فهم مقصده غير رفيف الجاهلة بكل شيء فلم تكن معهم بذاك اليوم وقفت ميّ من على الأرض لتنظر إليه بتعصب قالت - " مؤسفة ايام الماضي..اغرب عن وجهي عمرو.." قال باستمتاع - " و ماذا لو لم افعل..؟.." من بين اسنانها ردت عليه - " لا تفعل لأنني ساترك الحديقة كلها لك.." اكملت كلماتها ببعض النزق و هي تهب كالأعصار لتسير بقوة و تدخل مبنى الفيلا كانت الفتيات يتلاحقن خلفها بسرعة قبل ان يشتد الضوضاء داخل الصالة وضعت ميّ يديها على اذنيها تحاول عدم سماع شيء و هي تقول - " كفاكم ..أنا لم اعد احتمل استهتار عمرو ..حسناً لقد نفذت طاقتي و كم اتمنى ان اعرف متى تنفذ طاقته.." قالت ريما ببعض النزق - " ذلك اللعوب لا تنفذ طاقته اتساءل فقط كيف حصل على محصلة اربع و تسعون في الامتحان كيف و هو يهرب دوماً من الحصص .." نظر لها الجميع بذهول كأنهم يتساءلوا عن تذكرها امر المحصلة فجأة يبدو أن محصلة عمرو احرقتها جداً فريما قد حصلت على ثمانية و ثمانون و لتكن صادقة فهي ليست مجتهدة كثيراً لكنها مؤكد تبقى اكثر اهتماما و اعلى مستوى من عمرو ..جنت ريما حين وصل الصوت الشبابي يرد عليها بكل متعة - " لقد قلتُ لك أنهُ ذكاء فطري.. كنتُ قادر على ان الحصول على مائة لو كنتُ مجتهد من بداية العام.." هذه المرة تدخلت رفيف و هي تقول لهُ بصراخ - " أنت لماذا تلحقنا ..عمرو كفاك اخرج من الفيلا هذا افضل للجميع.." رد مدعي البراءة - " لقد كنتُ اريد الخروج لكن ريما طلبت التحدي بأمر الكرة.." احست ميّ بالصداع يكاد يقتلها فيما صوت ريما يصل إليها و هي ترد عليه احست بيد نهلة تربت عليها و كأنها تواسيها قليلاً قبل أن يهدأ الجميع على صوت السيدة مارلين التي قدمت إليهم و هي تهدئتهم قليلاً ..وبخت عمرو بخفة و لم يبدو يكترث لها لكنهُ قال بالنهاية بدون اكتراث - " أنا سأخرج.." قبل أن يخطو خطوة كانت والدته تمسك به لتقول - " انتظر قليلاً ..بعدها يمكنك الخروج.." قالت جملتها و هي تنظر لهاتفها النقال مما جعله يقول لها - " ما بك أمي..؟..تبدين حائرة.." اعترضته مسرعة قائلة - " ابداً ابداً..فقط انتظر قليلاً ..لقد اعددت لك طبقاً من الحلوى التي تفضله تناول منهُ ثم اخرج .." سحبته نحو احدى الارائك ليجلس عليها قبل ان تقول لهُ.. - " ابقى هنا لا تتحرك ..سأذهب لأحضر قطع الحلوى التي تفضلها.." هتفت رفيف باعتراض - " سيدة مارلين دعيه يذهب..ابنك هذا يهدأ للحظات ثم يعاود الانفجار فجأة .." ردت السيدة مارلين و هي تبتعد عنهم قليلاً نحو المطبخ - " رفيف ..تناولوا الحلوى بالأول ثم سأدعه يخرج بطريقتي الخاصة..." - " ما بها امي ..؟.." قال عمرو باستغراب و هو يجلس مستسلماً على الأريكة و كأنهُ لم يثير الجدل قبل لحظات ردت عليه رفيف بغيظ - " لا اعرف..متقلبة الأحوال مثل ابنها.." دقائق حتى عادت السيدة مارلين و هي تحمل صينية كبيراً تحوي على عدة اطباق متوسطة لقد اصرت على أن تحضرها بنفسها دون الخدم تبسمت و هي تراقب احاول الفتيات و هن ساكنات بمحلهن خاصة ميّ بدت شاردة جداً بل بدت منهكة و كأن امراً ما يشغلها بشدة ..قدمت لهم الحلوى و هي تخاطبهم بكلمات مرحة قليلاً تلذذ الجميع بالحلوى التي صنعتها السيدة مارلين كانت تجلس بجانب ابنها و هي تقول - " أنها حلوى فرنسية..عمرو منذُ صغره و هو يعشقها.." هتفت جملتها بفخر و هي تحيط بذراعها جسد ابنها ابتسمت نهلة و هي تحدق بهم كأنهم اصدقاء وليست أم و ابنها ..مضغ عمرو قطعة الحلوى و هو يتلذذ بطعمهما الحلو ليقول- " سلمت يداي امي الغالية ..لكن اخبريني حبيبتي..لماذا تحتجزيني هنا..؟.." لم تكن والدته ترد عليه حتى فتح الباب هذه المرة استغرب الجميع و هم يرون السيد فراس يطل عليهم و هو يبتسم بإشراق بدا سعيداً و هو يقول " مرحباً.." تفاجئ الجميع عدا السيدة مارلين بينا قال عمرو مذهولاً - " ابي ألستَ في المستشفى ..؟.." ضحك و هو يدخل ليقول - " لم اذهب للمستشفى اليوم انشغلتُ قليلاً ببعض الأمور.." اكمل قائلاً - " تعال عمرو .." عقد عمرو حاجبيه بتساؤل و هو ينقل نظراته بين والده و والدته بدا الجميع يشعر بالفضول و هو يراقبون نظرات السيد فراس و السيدة مارلين.. هفت السيد فراس بحزم لطيف - " قف عمرو .." ترك طبق الحلوى على الطاولة امامه قبل أن يقف ليتجه نحو والده قال بحيرة - " ماذا أبي..؟.." امسك بكفه ليقوده نحو باب مبنى الفيلا تلقائياً تحرك الجميع خلف السيد فراس خاصة بعد تشجيع من السيدة مارلين سحبت ريما ميّ معها بالقوة لتقودها خارج مبنى الفيلا ..هناك حيث توقف عمرو ينظر امامه بدون استيعاب ..رمش بعينيه قليلاً و هو يشعر بوالده يسحبه اكثر ليقوده نحو وسط الحديقة هناك بالضبط توقف ينظر امامه قبل أن يقول بتقطع - "ما هذه ابي..؟.." نظر عمرو مجدداً امامه مستشعراً بكف والده التي مسحت على ظهره بفخر قبل ان يقول - " ألا تراها عمرو ..أما أنها لم تعجبك..؟." فور أن نطق تلك الجملة حتى شهقت رفيف و هي تركض مسرعة نحو والدها لتتعلق بذراعه .. -" واااو...ٍسيارة ..تبدو رائعة ابي.." ضحك السيد فراس و هو يراقب هدوء عمرو كأنهُ يستوعب الأمر اخيراً استطاع عمرو ان يركز جيداً بما يحدث الآن و هو يحدق بالسيارة السوداء الرياضية ..كما يحبها تماماً نوعه المفضل و لونه بالمفضل بالسيارات ..لم يكن يوماً يشعر بهذا الشعور خاصة حين قال والده و هو يرد على رفيف - " اخاك يستحقها أم أنا مخطئ يا رفيف..؟.." أذن هي له ..بسرعة استدار على جانبه ليقابل والده بالضبط لمعت عينيه بلمعان خاصة و هو يقول بشك - " أبي انت تسمح لي بالقيادة مجدداً..؟!! " تغيرت ملامح والده لبعض الجدية نظر لابنه قليلاً قبل ان يربت على كتفه ليقول - "..هذه هدية تخرجك بني.." مشاعر تدفقت بقلبه بقوة من دون شعور نظر لميّ ليجدها تنظر إليه من بعيد اعاد نظره لوالده ليقول - " لقد قلتُ لك فقط أنني اريد الثقة .." - " و الثقة منحتها لك منذُ ان قررت أن تهتم لمستقبلك.." غامت عينيه بمشاعر صادقة ليفيق على صوت والده الذي قال مبتسماً - " ما بك عمرو ..؟.. توقعتك تفرح و تسعد و ليس تهدأ هكذا..اكمل ممازحاً..هل تعتقد أن سأرضى أن يذهب ابني للجامعة من دون سيارة.." من دون شعور تبسم براحة قبل أن يحتضن والده بقوة ..احس لأول مرة أن والده فخوراً به بقوة ..مشاعر قوية تضاربت بداخله قبل أن يترك والده ليتجه نحو السيارة التي كانت تلمع استمع لوالده يقول - " يمكنك تغيرها لو لم تحب نوعها عمرو..لقد اخترتها انا و والدتك.." تبسم و هو يتفحص السيارة ليقول - " اذن لم تذهب للمستشفى اليوم من اجل شراء السيارة و والدتي بدت مرتبكة جداَ و هي تحاصرني داخل مبنى الفيلا.." -" اضطرت لفعل ذلك كي استطيع ادخال السيارة الحديقة.." احس عمرو برفيف التي التصقت به كالعلكة و هي تقول بفرح -" اووه..سيارة لعمرو. بثقة عمياء اكملت...انا اول من سيركبها صحيح.." رد بتجاهل.. - " مؤكد لا..لا يدخلها المشاغبين.." صرخت و هي تضربه بقوة فضحك بخفة قبل أن يفوق على صوت والدته تتقدم نحوه و هي تقول - " مبارك بني..هذه المرة كن اكثر حرصاً بالقيادة.." رفع حاجبيه كأنهُ يعترض كلامها ليقول - " لا تشكي في قدراتي ..لكن اين مفتاح السيارة..؟.." انتبه الدكتور فراس انهُ حتى الآن لم يسلم المفتاح لعمرو ..اخرجه من جيبه ليقدفه نحو عمرو بحركة معتادة التقطه عمرو من الهواء قبل أن يفتح السيارة بمفتاحها الالكتروني دخلها فوراً ليبدأ بالنظر لمحتواها الداخلي التي تفوح من رائحة تدل على أن السيارة جديدة..اخذ يتلمس المقاعد كأنهُ يقيم جودتها قبل أن يرفع نظراتها نحو النافذة المغطاة بالعاكس كان يستطيع أن يرى الناس خارجاً لكن لا احد يستطيع أن يراه..عيناه توقفت عليها و هي تقترب بارتباك لم يفهم لماذا صارت هكذا فجأة متقلبة المزاج..!..تنهد و هو يحرك عينيه لينظر للمقود ..يرفض بداخله شعور التعب و الانهاك ..و لا يستطيع أن يفهم كيف صبر تلك الاشهر بعيداً عنها..لكنهُ كان يجب أن يفعل ليثبت أنهُ يحبها ليصفي ذهنها قليلاً و يخطط هو الآخر بمستقبله جيداً..مستقبله الذي اصبح مشوشاً الآن بقرارات مختلفة..افاق على طرقة خفيفة على باب السيارة فتح الباب لتطل منهُ ريما لم يعيرها اهتماماً بل حرك عينيه تلقائياً نحو ميّ التي كانت لا تحدق به بالأساس تتعمد النظر للأعلى و قد بدت مجبرة على القدوم فقد سحبتها ريما معها..حرك حاجبيه لريما بمعنى ماذا..فقالت لهُ بكل مرح - " ما رأيك أن تصحبني لجولة خفيفة بالسيارة..؟.." استطاعت ميّ أن تسمعه يقول بكل عناد - " لا.." كان في الحقيقة متساءل بداخله عن امر ريما لقد واشكت قبل قليل أن تتقاتل معه و الآن تبتسم بمجاملة من أجل السيارة و ليس من اجله ..لكنهُ غير رأيه فوراً حين قالت - " حتى لو كانت ميّ من طلب ذلك...؟.." كانت تعرف نقطة ضعفه جيداً..و قد وافق هو بسره فوراً لكن ميّ صاحت معترضه لتقول - " كفاك ريما أنا لم اطلب ذلك.." عقد حاجبيه و هو ينظر لريما تقول لميّ - " اصمتي..هل تعرفين هوسي بركوب السيارات الجديدة ..ما بها لو اخذنا بجولة..؟.." لحظات كانت رفيف و نهلة تنظم معهم..لتشتد الاجواء اكثر حماساً رفيف اخذت تتوسل عمرو و هي تقول - " ارجوك عمرو ..جولة صغيرة فقط.." رد مغيظاً - " سأذهب لنادي الرياضي الآن..أنا مشغول.." قطعتهُ قائلة برجاء - " انها فقط عشرون دقيقة بعدها اذهب لنادي ." احس بالورطة حين تدخل والده هذه الاثناء ليقول و هو يكتم ضحكته - " حسناً عمرو ..عشرون دقيقة فقط ..خذ الفتيات بجولة.." تلقائياً نظر لوالده بصدمة اخفاها بحذر..أليس والده يكره أن يقابل ميّ..ما به الآن هل يطلب منهُ أن يخرج الفتيات مع ميّ بجولة..نظر قليلاً لرفيف قبل أن يتنهد ليقول باستسلام - " حسناً اصعدوا.." اغمض عينيه حين صرخت ريما و رفيف صرخات ازعجته .. انتظرهن حتى يذهبن ليعدلوا قليلاً من تسريحات شعرهن و بعد دقائق كانت ميّ تدخل السيارة انزعج حين لمحها تدخل مجبرة دون ابتسامة ثم تجلس على المقعد الخلفي هي و نهلة وريما بينما تقدمت رفيف بالمقعد الامامي...نظر لها عبر مرآة السيارة لثوان قبل أن يحرك السيارة لمكان لا يعرفه رفع حاجبه حين قالت ريما بحيرة مفاجئة .." هل تجيد القيادة بالأول..؟.." هذه المرة لم يستطع سوى أن ينفجر ضاحكاً مع رفيف و نهلة و ابتسم من اعماق قلبه حين ابتسمت ميّ لتفلت ضحكة خفيفة منها..ببساطة استطاع أن يرتاح .. ****** يتبع.. | |||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
..خطوات, العشق.., رواية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|