|
أمة عظيمة *مميزة*... سلسلة مقالات تكتبها hager sibawah (فعاليات رمضانية ) https://upload.rewity.com/upfiles/vpH52847.gifhttps://upload.rewity.com/upfiles/tpa52847.gif https://upload.rewity.com/upfiles/FfV30808.gif https://upload.rewity.com/upfiles/DZE28641.jpg أمة عظيمة سلسة مقالات قصيرة عن حضارة الاسلام بدأ الأمر كله مصادفةً أثناء حديثى مع من اعتبرها أختى الكبرى : فاطمة كرم لم يكن موضوعاً محدداً فقط سردت لها بعض المعلومات التى أبهرتنى قبل ان تبهرها عن حضارتنا العظيمة معلومات قليلة كنت قد جمعتها فيما سبق وأغلبها عن العصر الذهبى للإسلام .. الدولة العباسية .. https://upload.rewity.com/upfiles/YoP30808.gif حيث بلغت أمتنا العظيمة مبلغاً لم تبلغه أمة من قبل ولا من بعد فى العناية بكافة التفاصيل المحيطة بالانسان والاهتمام به باختصار شديد هى أكثر الدول تحضراً .. ولم ينافسها الى الان دولة فى التحضر حتى دول العالم الأول وأعنى بالحضارة هنا ما يتعلق بمراعاة أحوال الناس فى ذلك الوقت .. كيف كانت الدولة تسعى جاهدة لرفاهيه مواطنيها عبر أشياء غاية فى البساطة والرقى معاً ولأن كتب التاريخ تتناول الأمر بلغة صعبة على البعض وبلهجة علمية جافة قررت -بتشجيع من فاطمة طبعاً- أن أسرد بعض المعلومات لكم بصورة مبسطة موجزة بمعدل معلومة كل يومين ليسهل عليكم معرفة تاريخكم المشرّف .. ولأن الواقع حالياً محبط للغاية فقد قررت عرض المعلومات بصورة سردية بعيدة عن المقارنة بما نحن فيه حاليا لأن الغرض فى النهاية ليس إحباطكم ولكن إيصال حقيقة مؤكدة -وإن كان بعض المتشائمين لا يصدقونها- هى أننا كنا يوماً أمة عظيمة .. وسنعود مهما طال بنا الوقت إلى ما كنا عليه و أفضل وسأترككم الآن مع المقال الأول من السلسلة في المشاركة التالية المقال الثانى .... الفن فى الفن المقال الثالث ... بيوتاً غير مسكونة المقال الرابع ... حراس الليل المقال الخامس ... الفريق المقال السادس ... الخط العربي المقال السابع ... بيمارستان المقال الثامن ... حدائق ذات بهجة المقال التاسع ...الوقف فى الاسلام (1) المقال العاشر ...الوقف فى الاسلام(2) المقال الحادي عشر .. الوقف في الاسلام (3) المقال الثانى عشر ...الطب النفسى المقال الثالث عشر ..اختراعات المسلمين المجهولة (1) المقال الرابع عشر .. اختراعات المسلمين المجهولة (2) المقال الخامس عشر .. ما بين العلم والعبادة المقال السادس عشر .. الحسبة في الإسلام https://im38.gulfup.com/nWVx4.gif |
https://upload.rewity.com/upfiles/YoP30808.gif (1) الوردة الحمراء أنتم الان فى الدولة العباسية فى القرن الرابع الهجرى فلتختاروا اى مدينة .. بغداد .. دمشق .. او حتى قرطبة لكل مدينة منها شكلها الخاص .. وتصميم هندسى خاص لمبانيها لكن السمة العامة لجميعها هو الجمال .. فالشوارع مرصوفة والبيوت مزخرفة والحدائق غناء منسقة بينما تنتشر النوافير المنشأة بقوانين الفيزياء التى سيدعى الغرب فيما بعد انهم سبقونا اليها رجال بملابس زاهية من الكتان الاحمر والاخضر بينما كان اللون الاصفر لليهود .. نساء مستترات بالحجاب لا يظهر منهن الا العيون المكتحلة .. الاحذية من الجلد .. الزينة من الذهب والفضة بينما العطور من المسك والعنبر والعود والزعفران وبين كل هذا لا يكف الناس عن الابتسام لبعضهم البعض يفشون السلام فيما بينهم حتى بدون معرفه .. يدعون لبعضهم البعض ..ويبجلون العلم والعلماء بينما من النادر ان تسمع منهم سباب او الفاظ فاحشة والاهم من كل هذا هو مراعاتهم لاحوال بعضهم البعض .. ومن ذلك ما تجده منهم عندما يرون وردة حمراء أو عدة ورود حمراء على باب لمنزلٍ ما فيخفضون اصواتهم ويلتزمون الهدوء .. السبب ببساطة ان تلك الوردة علامة على مرض من يقيم فى تلك الدار .. وذلك لتنبيه الناس لمرضه فلا يزعجوه ويزيدوا من سقمه بالاصوات العالية خاصة من الباعة الجائلين ! الشخص المتحضر جزء من جماعة متحضرة تصنع حضارة وليس العكس فالحضارة فى الأصل .. أخلاق! دعونا نعود لواقعنا .. هل نراعى الناس كما يجب؟ خاصة المرضى منهم؟؟ كم مرة نزعج الناس باصواتنا او بصوت المطرب المفضل لنا دون ان نبالى بمن يذاكر لامتحان او من يعمل او من يحتاج للهدوء! صارت ثقافة فى عصرنا هذا .. أنا ومن بعدى الطوفان لا يقتصر الامر على المرضى .. بل الفكرة العامة التى تدعو الناس لذلك .. مراعاة الاخرين والاهتمام بهم .. التراحم فيما بيننا! كم مرة رأيتُ -ولازلت أرى- فتاة تشترى ملابس بمئات الجنيهات من متجر مشهور .. ثم تشترى جوربا من بائع جائل فاذا بها تمارس مواهبها التجارية على ذاك المسكين فتطالبه بخفض السعر من ثلاثة جنيهات الى اثنين! ذلك البائع الذى يعتمد على قوت يومه فى اطعام اخوته او ابنائه او حتى نفسه فقط تبخس عليه بجنيه واحد فقط لانها تقدر عليه .. بينما لاتستطيع فعل ما فعلته فى المتجر الذى اشترت منه الملابس! (ذلك الموقف حدث امام عينى وليس من بنات افكارى) السماحة والرفق .. مادمنا نبخل بهما على الآخرين فبأى حق ننتظرها منهم؟ .. قاعدة تثبت صحتها مع كل يوم .. (من لا يرحم لا يُرحم) |
رووووووووووووووووووووووعة المقال مشكورة انتي وتوتة عالفكرة والتنفيذ السبب ببساطة ان تلك الوردة علامة على مرض من يقيم فى تلك الدار .. وذلك لتنبيه الناس لمرضه فلا يزعجوه ويزيدوا من سقمه بالاصوات العالية خاصة من الباعة الجائلين ! دلوقتي الناس مابتراعيش لا صحة ولا مرض انا ومن بعدي الطوفان الا قلة قليلة بتراعي معظم الناس بتدور على راحتها وراحتها بس حتى لو جت على راحة غيرها بالنسبة لموقف البنت اه بتستقوى عاللي تقدر عليه بقى عارفة انها تقدر تضغط عليه بسبب فقره بينما المحل مش عاجبك امشي مشكوووووووورة على الموضوع ياهجورة |
موضوع رائع هجورة الاخلاق المفقودة الكل يتشدق انه لا يقل اسلاما عن الاخر بل اكثر منه الان ولكن كم منهم يطبق اخلاقيات وسماحات الاسلام الاسلام ليس عبادات فقط للرب لكن معاملات بين الناس سواء المسلمين او اصحاب الملل الاخرى لم يترك لنا ديننا ورسولنا موقف ولا حال الا علمنا ادابه وكيف نتعامل فيه برقى يتناسب مع اخلاقيات وتعاليم ديننا وللاسف ترك الناس الاخلاقيات وبعضهم التزم بالعبادات فقط واكتفى بها والاخر ترك الكل واكتفى بخانة بالبطاقة ؟؟!! فلا حول ولا قوة الا بالله فى ديننا صلاحنا فى الدنيا والاخرة ولكننا نبحث فى معاملات الاخرين عن سبل التقدم والرقى ولا نعى اننا بديننا وتعاليمه نرقى ونصبح اعظم الامم فى كافة المجالات موقف الفتاة مستفز كتير وللاسف بشوفه فعلا متكرر قدام عينى وبتعجب بس امثالها بيعتبروه نوع من النصاحة وللاسف بتلاقى باعة بيضاعفوا الاسعار ويقولوا علشان لما تفاصلنى اوصل للسعر اللى انا عايزة فى الاول كله بيتناصح على بعضه وفى الاخر بتضيع الاخلاقيات والود والاحترام والثقة التى هى عماد تماسك مجتماعنا ونرجع نتعجب من ما وصلنا اليه من حال والحل بسيط وامام اعيننا اذا اردنا التغيير فلنغير انفسنا اولا مرة تانية موضوع رائع هاجر وجاى فى وقته بالظبط بس برضوا هقول لسه عندى امل احنا شعب بيظهر معدنا فى الشدائد وهذا الشئ لمسته بنفسى فى الميدان مراعاة الاخوة هناك للبنات والسيدات وحفاظهم عليهم تقاسمهم للتمرة و كوب الماء فتجدى فيها بركة سبحان الله مفقودة فى حياتنا العادية رب يديم هذه الروح ويالف قلوب المسلمين جميعا فى الخير وعلى الخير يارب |
مبارك عليكم الشهر و ربى يقدرنا على صيامه و قيامه و طاعاته ... مجهود رائع هاجر ربى يجزيكِ الخير على تذكيرنا بمجدنا الإسلامى و أخلاقه التى قربت أن تنقرض ... ما أروعها من أخلاق و من مراعاة نفتقدها كثيراً هذه الأيام ... لتكن تلك دعوة لإعادة إكتساب هذه الأخلاق و التحلى بها من جديد ... |
اولا الفكرة بحد ذاتها رائعة ... نادرا ما اجد كتاب تاريخي باسلوب مشوق فكما قلتِ عادة الكتب التاريخية مملة .. ثانيا التناول جميل جدا و هجورة خير من يكتب مقالات تسلط الضوء على هذا الموضوع لأن اسلوبك دائما ممتع و بسيط .. و الجواب باين من عنوانة ;) المقال الأول رائع و يتحدث عن مشكلة منتشرة جدا في مجتمعنا الذي تلاشى منه الايثار .. عمل جيد و احببته للغاية في انتظار المقال القادم .. تحياتي لكِ و اكيد لتوتة كمان .. |
يعجبني فيكِ اجنهادكِ وعمق نظرتك ....(هاجر سيبويه ) كم عمرك؟ ... قلتِ أنك لن تضعي الأمر في مقارنة ولكنك وضعتِه وأنا أعرف ان هذا المقارنة مُلِحّة وتفرض نفسها بالحاح يفرضه حاضرنا المزري الذي يجعلنا نتأمل المشهد المرير الذي نعيشه لتستجلب قلوبنا حسرة أليمة على ما كناه وما نحن عليه ...فقط لو يدرك الهاربون والمارقون والكارهون والجاهلون ان السر في (الإسلام ) ....هو ليس دين تحبسه دور العبادة ،هو دين ودنيا ،هو منظومة حياة كاملة يتشرف من يكون لبِنة ولو صغيرة فيه . الحديث عن حضارة المسلمين هو حديث يملأ القلب بالإنتشاء ويملأ النفس بالفخر دون كِبْر ....قد ينتابنا إحباط من أحوالنا الآن ولكن يبقى بارق الأمل مستمدا نوره من الإيمان بوعد الله أن البقاء لديننا |
مقال غاية في الروعة و كلي تفاؤل بالغد باننا سنعود لتلك التعاملات النبيلة فيما بيننا على ان نبدأ التصرف من انفسنا بالاول ولا ننتظر من تصرفنا اي مقابل فلا يوجد ما هو أجمل من احسان العبد للعبد لوجه الله بانتظار المقال القادم بكل شوق |
مقال رائع بحق عزيزتى هاجر لكم تمنيت ان اعيش فى مثل هذه العصور الجميلة التى كان اجمل مايزينها الاسلام الحقيقى ببساطته وقواعده الحقيقية من ناحية اخرى انتى محقة تماما فالاخلاق تتلاشى شيئا فشيئا من مجتمعنا اصبح للحرية مفهوم بعيد تماما عن معناها الحقيقى وعدم مراعاة المرضى ولا الفقراء ومعك حق انا ومن بعدى الطوفان هو سمة هذا العصر من لا يرحم لا يرحم جملة تستحق الوقوف والتدبر لوقت طويل ليتنا نضعها نصب اعيننا طوال الوقت ستتغير اشياء كتير فى حياتنا حقيقى لك اسلوب رائع ممتع وسلس وبسيط تحية لك |
شكرا هاجر على المبادرة و الدعوة فعلا نحن من يعيش وسط الغرب نبدأ دائما بالإنبهار ونقول أين نحن من هذا لكن كما قلت لتوك فالأصل من عندنا من ديننا هم فهموا ويحاولون بشتى الطرق إبعادننا وعندما تحكين لأحد في بلادنا عن نظامهم و إحترام الآخر وحتى بعض الأنظمة الإجتماعية عندهم مشتقة بالحرف من ديننا وتقولين له نحن أولى كمسلمين بالتعامل هكذا في بلداننا الإسلامية يجيبك نحن لا نعرف التعامل بذاك النظام ونحتاج الكثير من الأعوام كي نصل لهذا أظن أننا كمن يختار أصعب الطرق وكانت الطريق الآمنة أمام عيوننا دائما الإسلام دين سلوك و معاملات |
| الساعة الآن 01:56 PM |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.