24-03-14, 02:26 AM
| #321 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام  
|  أنهيا الطعام و ها هي تجلس بقربه علي الاريكة تضع رأسها علي صدره تستمع لنبضات قلبه المتسارعة و التي تنادي باسمها تخبها بكمية حبه لها..نظرت له لتراه ساهما في البعيد ينظر له و عينيه تبرقان بألم بين طيات خضرة عينيه.. لكزت خصره التي تحاوطه بذراعها _أدهم.. نظر لها و كأنها فاجئته بقربها و لكنه استعاد السيطرة و هو يقول مبتسما _أجل حبيبتي؟؟ فقالت له متسائلة بعذب _ألن تحدثني كما اتفقنا؟؟ تنهد بعمق و هو ينظر في عينيها بلون العسل الصافي _بلي يا حبيبتي.. فقالت بفضول كبير و حماس _إذا؟؟ ضحك بخفوت ضحكة لم تصل لعينيه الخضراوتين _كم أنت شديدة الفضول يا زهرتي.. قبل شفيها بحنان ثم تركها لينظر للبعيد قال بصوت خال من المشاعر _عندما ولدتني والدتي كانت قد تعرضت لخطورة كبيرة و بقيت في المستشفي لأيام و قد أخبرها الطبيب إن حمل آخر و سيؤدي بحياتها للموت كان والدي في حينها بعيدا عن التجارة و أصر علي ألا تحمل من جديد ..قبل ذلك و أثناء وجودها في المستشفي عرضت زوجة خالي أن تقوم بمهمة إرضاع الطفل و قد كانت قد وضعت زيد ابنها قبل شهر من وضع أمي لي..و تربينا مع بعضنا أنا و هو و لكن بدات العداوة تظهر عند بلوغنا سن الخامسة و قد ادركنا معني الغيرة و قد كانت والدتي تهتم بشدة لدرجة كتم انفاسي لأنني ابنها الوحيد و لن تنجب غيري..كان زيد في حينها قد تعلم الغيرة و بدأ يغار مني بشدة و زاد ذلك عندما حملت والدته و أصبحت تهتم بشيماء و كان هو يقارن نفسه بي و باهتمام والدتي لي..و رغم حبنا لبعض قبل سن الخامسة و أذكر رغم صغر سني في ذلك الوقت إننا كنا نتقاسم كل شئ معا و لكن كلما كبرنا كلما زاد كرهه و غيرته لي..هذا آلمني جدا فقد كنت كلما ذهبت مع والدتي عليهم كان يذهب للعب مع أبناء الجيران و يتركني وحيدا و أحيان أخري كان يتسبب لي بالضرب من أبناء جيرانه و كان يشاركهم ضربي لم اكن إلا فتي صغير ضعيف البنية رغم اهتمام والدتي الكبير في أن تضخم بنيتي و لكن لا فائدة من ذلك ..و عندما كبرت شيماء و شيرين و أصبحن يشاركنني اللعب عندما أغازلهن رغم صغر سنهن و هذا كان يسبب له الجنون ففي اعتباره إنني غريب عليهن و لا يريدني أن اتقرب منهن ..كان ردي علي كل أذيته هو الصمت فقد كنت أقنع نفسي إنه سيعود برشده عندما نكبر و لكن كل ذلك كان اوهاما..و ازدادت وحدتي و القشة التي قسمت ظهر البعير توقف قليلا ثم عادت ذاكرته لذلك اليوم و هو يقول ..كانت عندما كنت في سن الخامسة عشر و قد ادخرت مصروفي و اشتريت للطفلتين لعبتين و اشتريت له ساعة يد كنت اعتقد انها ستكون بادرة سلام.. و لكن فرحة الطفلتين باللعبتين و سعادتهن أثارت جنونه أذكر جيدا ذلك اليوم فقد كنا في ذلك اليوم نقف علي اعلي الدرج خارج شقتهم في بناية كبيرة قبل انتقالهم لهذا البيت الحالي..و قد شكرتني الطفلتين بعد أن عدن من نزهتنا و بعد تقديمي لهن اللعب ثم دخلن المنزل بقيت أنا و هو نظر لي ثم قال و الابتسامة تعلو شفتيه ثم اخرج الساعة التي أهديتها له و لوح بها امامي و هو يقول _هذه ساعة فاخرة هل سرقت ثمنها لتضحك علي عقلي بها و تشتريني كما اشتريتِ اخواتي.. قلت له و أنا مستغرب لكلامه _لم أسرق ثمنها و هذه بادرة ليعود السلام بيننا ..و لا احاول شراءك كما تقول فهذا شئ غير موجود بين الاهل.. نظر لي بحقد ثم قال _بادرة سلام ستري كيف هو السلام؟؟ رمي الساعة علي الارض و داس عليها و أخذ يضغط عليها بشدة و قد تكسرت كلها..كنت في حالة ذهول من الذي فعله و عندا نظرت له غاضبا من تصرفه..قال بشدة ما رأيك بهذا السلام؟؟تقدمت منه بغيظ و ما كان منه إلا دفعني بشدة و قبل أن اتشبث بشئ كنت قد سقطت علي طول الدرج حتي وصلت لنهايته..شعرت للحظة بالدوار بسبب ارتطام راسي بالارض..و رفعت رأسي له لأراه ينظر بشماتة و دون وجود لشعور بالذنب..عندما استعدت توازني نهضت و نظرت له بقهر من نفسي لعدم ردي عليه..و لم يعلم احد بما حدث و في صباح اليوم التالي بعد ان قضيت الليل متألما من ذراعي نمت بعد النسمات الاولي للفجر و بعد ان تناولت مسكنا للالم ..كانت امي قد أتت لتوقظني للذهاب إلي المدرسة و لكني لم اسمعها و عندما لمست ذراعي تأوهت متألما بشدة و لشدة اهتمامها بي رفعت كم الكنزة التي كنت ارتديها رغم اعتراضي و لكن ذلك لم يبدي اي اهمية لديها المهم ان تري ما بذراعي سمعت صرختها المستنكرة و المتألمة كات ذراعي كبيرة الورم و لعدم اهتمامي بالامر كان ذلك قد زاد من جعل لونها ازرقا كانت تعتقد انه كسر في العظام و اصرت علي الذهاب الي المستشفي بعد اخبار والدي و الذي وافق علي قولها و رغم بلوغي سن الخامسة عشر إلا إنهم لم يهتموا لاعتراضي و لشاب كبير باعتقادي ..و هذا مااثار حنقي بعد التصوير و عمل التحاليل اللازمة و قد رفضت البوح بشئ اتضح انه مجرد انها انشعرت و ليس كسر كما توقعت امي..و عندما اي بيت خالي لزيارتنا و لتطمان عليّ و كنا نجلس جميعا في غرفة الجلوس و قد لاحظت امتعاض زيد و نظراته الحاقدة المسلطة عليّ أتت شيماء و هي تقول لي متسائلة و مشيرة لذراعي الملتف _هل هذا بسبب دفع زيد لك بالامس عن الدرج؟؟ عندها عم الصمت و لم اكن اعلم ان شيماء كانت قد شاهدت الحدث ..سألت والدتي بقلق _ماذا قلتِ شيماء؟؟ فقالت الاخري ببراءة دون ان تعلم ما تقوله و دون ان تري وجه زيد الذي امتقع لونه _لقد رأيت زيد يدفع أدهم عن الدرج بعد ان كسر الساعة التي جلبها له ادهم.. انتفض خالي بحدة و سأل موجها الكلام لي _هل ما تقوله صحيح ؟؟ لم استطيع النظر لوجه خالي و تحاشيته صامتا دون قول شئ..فأصرت والدتي تقول _هل ما تقوله شيماء صحيح يا بني؟؟ لم اكن اعلم وقتها لمَ عليّ أن اتستر علي فعلته و قلت كاذبا _كنا نمزح..صدقني خالي هو لم يكن يقصد.. فصرخ خالي موجها كلامه لزيد _أيها الأحمق دفعته عن الدرج إحمد الله إنه لم يحدث له شئ و لم يصبه ارتجاج بالمخ و إلا ما كنت ستفلت من يدي أبدا .. قالت أمي بصوت مرتجف _لم فعلت ذلك زيد ؟؟هل تريد ان تفقدني ابني ؟؟ فجن جنونه و نظر بهم صارخا _أنتم السبب بذلك فجميعكم تفضلونه عليّ و تعاملونني كأنني حشرة ..نظر لي قائلا بكره_أكرهك أدهم لا تظهر نفسك دمث الاخلاق و انت حقير و خرج من المنزل ثائرا ..بعد ذلك لم نكن نجتمع معا و منذ ذلك الوقت كلما تقابلنا نتبادل النظرات الباردة و الكلمات المستفزة و التي تثير اعصابي في احيان كثيرة.. نظر لها و وجد عيونها غارقة بالدموع دون السماح لها بالهبوط..فقال مبتسما و هو يمسح دموعها العالقة بين رموشها _لا بكاء عزيزتي لقد مر خمسة عشرة سنة تقريبا ..و لم يعد يؤلمني ذلك.. فسألته سيدرا بصوت مخنوق _هل تعني أنك نسيت ذلك؟؟ فصمت و لم يجيب فقالت له _أرأيت لا زال يؤلمك؟؟ تنهد و هو يداعب وجنتها بأنامله _شئ صعب أن تتحمل الالم و الجرح من شخص كنت تظن انه سيكون الوجه الاخر لعملتك..فلو لم يكن كل هذا الحقد لكان هو الوجه الاخر لعملة تجمعنا معا.. فقالت و هي تضع كفها علي وجنته _لا تقلق سياتي اليوم الذي سياتي نادما علي فعلته.. سحب نفسا عميقا و أطلقه بهدوء _أرجو ذلك ..داعب زجنتها و هو يقول _ألا يكفينا حديث عن الماضي ؟؟و لنفكر بالحاضر.. نظر لشعرها المعقود علي شكل ذيل حصان _ألم أخبرك ألا تربطي شعرك بهذا الشكل .. فقالت بدلال _بلي و لكن أحب أن أراك تطلق سراحه .. أخفض رأسه ليتناول شفتيها و يمد يده الاخري ليشد ربطة شعرها _هذا ما سأفعله يا حلوتي.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& | |||||||||||
|  |
|
24-03-14, 02:31 AM
| #322 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| _هل ستذهبين إلي السوق؟؟ نظرت ميس لسيدرا و التي أتت منذ ساعة و هي طوال ذلك تتحدث عن أدهم و كأن ليس هناك أحد غيره..قالت بحنق _هل تسألينني؟؟ فقالت سيدرا باستغراب _أجل..ألم تقولي إنه ينقصك أشياء قليلة عليكِ شراءه قبل موعد الفرح؟؟ اشتعلت ميس بالغضب و قالت _أنك تذكرين إذا .. و لمَ كان الحديث عن أدهم طوال الساعة الماضية؟؟ نظرت لها سيدرا و هي تقول مستنكرة _كنت اتحدث عن أدهم؟؟ صرخت ميس بقهر و هي ترفع وجهها للسماء _آه يا إلهي..نظرت لسيدرا تقول_منذ جلست و أنت تقولين ..قالت مقلدة صوتها..ذهب أدهم ..أخبرني أدهم ..جلب لي ادهم قال أدهم ..صرخت بحنق _لقد كدت اصاب بالجلطة.. نظرت سيدرا لأختها الغاضبة ثم انفجرت ضاحكة تقول _يا إلهي إنك مغتاظة جدا .. ثم أكملت بحالمية_هذا من جنون الحب.. أتت والدتهما لتقول بحنان لسيدرا و هي تجلس بقربها _هل ستتناولين العشاء معنا سيدرا؟؟ قالت سيدرا لامها _لا اعلم أمي لم أسأل أدهم بعد؟؟ سمعت ميس تتأفف _ارجو ألا يفعل كالمرة الماضية.. ابتسمت سيدرا لتلك الذكري..فعندما أتت قبل أسبوع لبيت اهلها كان من المفترض ان تتناول و ادهم العشاء مع عائلتها و لكنه قبل العشاء اتي ليعتذر منهم بحجة أن هناك نساء في المنزل أتين للمباركة لسيدرا بزواجها فخرجوا بعد ان قدم اعتذاره و في الطريق تفاجئت به يسلك طريقا آخر غير طريق المنزل..و زاد استغرابها أكثر عندما توقف أدهم عند المطعم الذي كان قد جلبها إليه في فترة خطبتهما و كان ذلك المطعم لصديقه كما اخبرها المرة الماضية..تناولا هناك طعامهم في زاوية منفردة و كان عشاء علي أضواء الشموع و نغمات الموسيقي الهادئة و التي تتخللها صوت تضارب الأمواج.. استيقظت من أفكارها علي صوت والدتها تقول _أين ذهبت يا ابنتي؟؟ ردت ميس بمكر _عند ادهم امي.. حمدت الله إنها لم تخبر أحد عن خدعة ادهم و إلا فلن يسلم من لسان ميس أبدا..نظرت لوالدتها تسألها _هل كل شئ جاهز للزفاف؟؟ تنهدت والدتها و هي تقول _لم أتحمل بعد فراقك عنا و بعد خمس أيام ستفارقنا ميس.. فقالت ميس محاولة تلطيف الاجواء فوالدتها تعيش في سرحانها منذ يومين _أمي يا حبيبتي لن نفترق كثيرا ستجدينني كل يوم عندك ما ان تقولي ميس و لن تكمليها حتي ستجدينني بقربك.. قالت سيدرا بسخرية _أجل أمي و لن تستطيعي الخلاص منها أبدا.. تنهدت والدتها و هي تقول _ما رأيك أن تخبري أدهم أن تتناولون العشاء لدينا و تأخذين منه الأذن بالذهاب مع ميس إلي السوق لتشتري بعض الأشياء الناقصة و لم يتبقي غير خمسة أيام.. هزت سيدرا رأسها و أمسكت هاتفا لتهاتف أدهم و غادرت المكان و هي تسمع مناقشة والدتها و ميس حول الامور التي تريدها ميس..سمعت صوته _مرحبا .. لم يناديها بفراشتي فأدركت إنه بين أصدقائه فسألت بتوجس _هل أنت مشغول؟؟ فقال أدهم بهدوء _ليس لوقت طويل..لحظة واحدة .. سمعته يستأذن ممن عنده ثم سمعته يقول _أجل يا فراشتي.. ابتسمت لا شعوريا و هي تقول _كنت اعتقد أنك نسيت هذه الكلمة.. أدركت إنه يبتسم و هو يقول _كيف لي ان أنسي..ثم قال بجدية_هل هناك أمر ما؟؟ فردت بهمس يوقف نبضات قلبه و كأنه يسمع نغمات الغيتار _إن والدتي تصر علي ان نتناول العشاء معهم فما رأيك؟؟ قال بحب _حسنا حبيبتي كما تريد.. فقالت تمازحه _لن تفعل كالمرة الماضية؟؟ سمعت ضحكته و تراقص قلبها لهذه الضحكة و سمعته يقول _لا تقولي إنك لم تسعدي بها؟؟ فقالت بجديةهامسة _هل تمزح ؟؟بالتأكيد كانت من الليالي السعيدة جدا في حياتي.. فقال بخبث _هل تشيرين إلي ما بعد العشاء؟؟ صمتت و قد تضرجت وجنتيها عندما ذكرها بذلك قالت بغيظ _وحش.. ضحك مرة أخري و هو يقول _حسنا .. ساعاقبك فيما بعد علي هذه الكلمة ..هل هناك شئ آخر؟؟ فقالت و هي تعض علي شفتها السفلي _أريد أن أخرج مع ميس إلي السوق فهناك بعض الأشياء الناقصة تريد شراءها قبل موعد الزفاف.. صمت علي الجهة الاخري من الخط سالت و كانت تعمل رأيه مسبقا فهو يكره أن تذهب إلي السوق في خلال شهر و أكثر من النصف تعلمت عنه الكثير ..علمت ماذا يحب ..و ماذا يكره ..و ما يعجبه و ما لايعجبه.. سمعته يتنهد و هو يسال بهدوء _هل سيذهب معكم احد؟؟ فقالت بسرعة _اجل عادل..و لن نطيل المدة انت تعلم إنني اكره التجول بالسوق..سنشتري ما نريد و نعود سريعا.. قال و كانه مكره علي ما سيقوله _حسنا سيدرا ..لا تتاخري و اتصلي بي عندما تعودين و عندما اهاتفك تردين بسرعة.. فقالت مبتسمة _حسنا حبيبي كما تريد.. قال لها _سأذهب الان ..إلي اللقاء الليلة ..انتبهي لنفسك جيدا .. ردت عليه قائلة _حسنا ساشتاق لك..ألي اللقاء.. قال مبتسما _و انا ايضا..مع السلامة.. اغلقت الهاتف و عادت لتخبر والدتها بموافقته .. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&& | |||||||||||
|
| |
|
24-03-14, 02:31 AM
| #323 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| نظر للهاتف مبتسما و قد اطمئن قليلا بوجود عادل معهن ..دخل إلي غرفة الاجتماعات ليجد زملاءه ياخذون امكنتهم جلس مكانه حول منضدة الاجتماعات بانتظار المدير..دخل رجل بوقار و احترام ضخم الجثة أسيب الشعر بملامح جامدة..قد نهض الرجال احتراما له..ثم جلسوا بعد أن جلس علي رأس الطاولة.. تحدث بهدوء _السلام عليكم أبنائي.. ردوا التحية بهدوء ماثل ..فقال بهدوء سريع دون تضيع اي دقيقة بالشكليات الروتينية _جميعكم تتسائلون عن اجتماع اليوم؟؟اكمل دون انتظار الرد.. _جميعكم تعلمون عن الدورة التدريبية التي ستتم في دائرتنا..و التي أخبرتكم عنها قبل شهرين..أعلم إن لدي الكثير منكم مهمات سرية و لكن سيكون هذا التدريب مهم لكم و يختلف عن التدريبات التي تمت بالسابق..لقد سجلت أسماء من يريد الاشتراك و لكن حصل تغيير..فقد انسحب المقدم حسام بسبب زواجه الذي سيتم بعد شهر أو اكثر .. صمت قليلا لعلمه المسبق بأن الرجال حوله سيقدمون التهاني ففي عملهم هذا لا يرون بعضهم إلا في الضرورة و في حصول اجتماعات سرية لهم..تبادل الرجال التهاني و نظر ادهم لصديقه المجاور له مبتسما فهو علي علم بخطبته مسبقا لاتصال ادهم الدائم بحسام و علي علم إنه سيقدم علي الانسحاب من التدريب.. عم الصمت مرة اخري في الغرفة ليقول الرجل الضخم _و لقلة المشاركين في التدريب هناك قائمة اجبارية باسماء المشتركين بالتدريب..و لن يوجد هناك أعذار..فالتدريب لا يتضارب مع مهماتكم السرية .. وزعت الاوراق بينهم ليروا من هم المشتركين ..أمسك ادهم الورقة بهدوء بارد ناظرا للاسماء بدون اهتمام ليدهش ان اسمه الاول علي قائمة الاسماء..نظر للرجل المترأس الاجتماع و هو يقول باعتراض _أنا لا أريد الاشتراك اعذرني سيدي.. فقال الرجل بهدوء _لا وجود للاعذار ..فقد تزوجت منذ مدة و لن يكون هناك تضارب مع اوقات عملك و لن تغيب كثيرا عن المنزل.. اصر أدهم قائلا _و لكن.. رفع الرجل يده مسكتا اي اعتراض _لا ..ان مدة التدريب لن تطول اكثر من ثلاثة اسابيع ..كنت اريدك ان تسجل في هذه الدورة لصالحك و لكن منعني ذلك زواجك قبل شهرين و لكن الان ليس هناك اي اعذار..ستستفيد كثيرا من هذا التدريب.. تنهد أدهم بحنق و هو يعترض _أعلم و لكن التدريب.. قاطعه مرة أخري ليقول برصانة و حدة _هذا امر أيها المقدم ادهم.. فقال ادهم رغم حنقه من عدم سماه لاعتراضه و مقاطعته لاكثر من مرة _اجل سيادة العقيد.. وضع الورقة امامه ليسمع نقاش زملاءه من حوله..و لكنه ياتي من بعيد فقد أخذ يفكر بقهر و غضب ..ماذا سيفعل مع سيدرا؟؟فهو يعلم ماذا يعني التدريب..قد اراد الاشتراك فيه قبل و لكن الاحداث التي حدثت و منعت حدوث ذلك اجبرته علي عدم الاشتراك..و وجود سيدرا في البيت الان و من المؤكد انها ستشعر بما يحصل له..فتدريب يعني ساعات متاخرة حتي منتصف الليل يعني انشغال دائم عنها ..انهاك قوي و تعب ..و احيانا جروح و كدمات..و ان لم تكن تشك من قبل فهذا كله كفيل بزرع بذور الشك في نفسها و تنميته..ليس غافل عن نظراتها الحائرة و تساؤلاتها الصامتة التي لا تجروء علي البوح بها و لكنه لا يستطيع الرد علي تساؤلاتها و اشباع فضولها..شعر بيد حسام عل ذراعه لينبهه علي حديث مديرهم .. نظر لمديره و هو يقول _سيبدا التدريب غدا..و كما اخبرتكم لن يطول كثيرا..سيكون في الليل بعيدا عن الانظار الفضولية حيث سيكون المركز فارغا..هل هناك تساؤلات؟؟ سمع همهمات النفي فوقف و هو يقول _حسنا لقد انتهي الاجتماع .و ليحفظكم الله.. خرجوا جميعا ..و بقي هو جالسا مفكرا كيف سيخبر سيدرا بانشغاله بعد ان كان يقضي لياليه معها كيف سيبرر انشغاله؟؟ضرب الطاولة امامه بغضب ثم نهض ليغادر المكان ..محاولا التناسي و لو لوقت قليل فالان عليه ان يكون خالي البال و يهب للقاءها في بيت عائلتها.. &&&&&&&&&&& | |||||||||||
|
| |
|
24-03-14, 02:33 AM
| #324 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| نظرت له بعمق متسائلة عن سبب هذا الشرود فمنذ أتي لبيت أهلها و قد شعرت بتغيره رغم حديثه العادي و الهادئ مع والدها و لكنها شعرت بتغيره ..لا يعقل أن تكون قد توصلت لمرحلة الشعور به دون الحديث لقد أتحدت أرواحهم ..ما ان انتهيا من تناول العشاء حتي اعتذر منهم و غادرا المكان..سمعته يتنهد بضيق..و هو يشد علي المقود حتي ابيضت أنامله ..وصلا إلي المنزل و قال لها أن تخرج ليضع السيارة في الكراج..و بالفعل خرجت و سمعت عجلات السيارة تسحق الحصي و هي تكمل الطريق لخلف المنزل..دخلت المنزل و كانت عمتها في غرفتها و قد أطفأت أنوار المنزل..أضاءت نور الممر الذي يصل باب الفيلا حتي الدرجات التي تصل الطابق الارضي بالطابق االعلوي..دخلت غرفتها و خلعت عبائتها و بدلت ثيابها لترتدي ثوب للنوم باللون الاسود..كانت تسرح شعرها عندما فتح باب الغرفة ليدخل ادهم..رمي مفاتيحه و هاتفه علي المنضدة و جلس علي الاريكة ليخلع حذاءه..نظرت له سيدرا و ذهبت لتجلس بقربه عندما خلع قميصه ..مست ذراعه فنظر لها بعمق سألته بهمس _ما بكِ ادهم؟؟هناك شئ متغير بك لا أعلم ما هو..!! فكر أدهم بدهشة لقد شعر انه نجح في اخفاء شعوره بالامر..سألها _لا شئ تغير ..انا كما انا.. فهزت راسها برفض ذلك _لا هناك أمر ما؟؟ ابتسم ببرود و هو يقول _لا يا عزيزتي..لا تقلقي.. ابتلعت اسئلتها و هي تراه رافض للاجابة و الحديث فقالت تسئله _هل تريد شرب شئ ما ؟؟ هز رأسه بالرفض و هو يقول _لا حبيبتي ..ساستحم ثم انام..فغدا لدي الكثير من العمل..و علينا الاستيقاظ باكرا للذهاب الي الجامعة.. هزت راسها بالموافقة و راقبته و هو يسير إلي الحمام..ذهبت لسريرها لتنام..بعد ان رفعت ثيابه..فكرت في الاشياء التي من الممكن ان تكون قد غيرته و قلبت موازينه بهذا الشكل عندما تحدثت معها لم يكن به شئ..فبعد اتصالها به حدث أمر بدلته..تنهدت و هي تشعر بالم في راسها من التفكير..فتح الحمام ليخرج ادهم يجفف شعره..و يرتدي سروال قصير..وضع الفوطة علي ظهر الكرسي و اتجه للسرير ينام قرب سيدرا..بعد أن أطفأ الأنوار..نظر لسيدرا التي كانت تراقبه صامتة..ابتسم لها بالظلام و امتدت ذراعه و شدها له لتنام علي صدره..فهمس لها بعد أن قبل عنقها _لا تفكري كثيرا و نامي الان.. رفعت رأسها و هي تقول بعتب _تعلم إذا إنني أفكر بالأمر.. ابتسم لها و هو يقول _هل هذا مستغرب؟؟فانت أيضا علمتِ إن هناك امر يشغلني.. فقالت بهدوء هامس _ما هو حبيبي؟؟ تنهد بعمق _لا تقلقي ..أمور عادية في العمل..لا تشغلي نفسك كثيرا في الامر حبيبتي..هيا لننام.. هزت رأسها و هي تغمض عينيها مفكرة به فيما بقي ادهم مستيقظا يفكر بعمق ليحل هذه المعضلة التي أصابته.. &&&&&&&&&&&&&&& | |||||||||||
|
| |
|
24-03-14, 02:33 AM
| #325 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| مررت اناملها بشعرها تقول _لقد اتفقت مع خالتي و ستبقي لدينا فقد اخبرتنا إنه لا يوجد نساء كثيرات و ستبقي موجودة حتي نهاية حفلة الحناء .. رد عليها _حسنا ..المهم انكم اتفقتم..هل تحتاجين دعوات فهناك المزيد ؟؟ قالت ردا علي سؤاله _لا فقد وزعت الدعوات و بقي لدينا .. هل يجوز لنا حضور حفلة الشباب معكم؟؟ فقال بهدوء صارم _لا يا حبيبتي ..فالنادي الرياضي سيكون ملئ بالشباب و لن يكون جميل ان تكون زوجتي محط انظارهم.. شعرت بسؤالها تافه عندما سمعت جوابه _حسنا سامر كما تريد.. سمعته يتنهد _ما بك ميس؟؟هل سنتشاجر الان؟؟ شعرت بالضيق في نبرته فتحاملت علي نفسها القتالية و صمتت ثم قالت _لا لن نتشاجر ..تبدو مرهقا جدا ..لابد لك من النوم... رد بتعب _أجل فانا أعمل كثيرا هذه الايام لاخذ اجازة من الشركة بعد تسيير الامور..فلن يكون من الجميل ان اترك عروسي و حبيبتي في اول ايام زواجنا.. ابتسمت عندما سمعت نبرة الحب في كلامه _و انا لا اريد لزوجي ان يتركني في اول ايام زواجي..من الافضل لك ان تنام الان و لا ترهق نفسك كثيرا.. ابتسم و هو يقول _كم انا مشتاق لك و صبري اصبح ينفذ ..هل ستطول مدة الاربعة ايام القادمة.. قالت بمكر و قد انتظرت قليلا قبل ان تقول _لا ..بمجرد اغماض عينيك و فتحهما حتي تجد الاربعة ايام قد انتهت... تنفس بعمق و هو يقول _حسنا حبيبتي ..يجب ان انام لقد تاخر الوقت كثيرا..اهتمي بنفسك جيدا.. ردت بهمس _حسنا.. تصبح علي خير.. أغلق الهاتف بعد ان ودعها بحب..ثم نام بعمق بعد ان اخفض صوت هاتفه حتي لا تزعجه الرسائل السمجة من المجهول السمج.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& | |||||||||||
|
| |
|
24-03-14, 02:34 AM
| #326 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| نظرت للساعة في ضيق لتجدها انها الثانية صباحا و هو لم يعد بعد,,لقد اخبرها الا تنتظره و لكن كيف لا تنتظره لن تستطيع النوم من دون الشعور بانفاسه تلفح عنقها و وجهها ..كيف ستنام بعد ان اعتادت النوم متوسدة بصدره علي نغمات دقات قلبه التي تعزف لها اجمل المقاطع الموسيقية ...كيف ستنام بعد ان اعتادت ان تنام بين ذراعاه و تشعر بالامان و الدفء بين احضانه..تنهدت بعمق ستنتظره ..و إن كان عليها النوم من اجل ان تبقي بكامل رونقها في حفلة الحناء غدا او ان صح القول اليوم ..كانت قد طلبت من ادهم الذهاب للنوم عند بيت عائلتها و لكنه لم يوافق من قبل و اليوم قد اخبرها ان باستطاعتها الذهاب لكنها هي التي رفضت..فكرت بقهر عن سبب تاخره فبالامس اتي قبيل الساعة الثانية عشر و النصف..و هو من كان يتواجد عندها قبل الساعة العاشرة..مر الوقت ببطء فكرت ان تشغل نفسها باي شئ..نظرت لكتاب الجامعة الموضوع بجانبها امسكته تقرا فيه ثم تاففت عندما شعرت انها لا تري الكلمات فيما كانت مشغولة التفكير في ادهم..تمددت علي السرير محاربة النوم و لكنه غلبها اخيرا و سيطر عليها.. دخل الغرفة المظلمة يجر اقدامه جرا دون اشعال انوار الغرفة..من شدة التعب و الارهاق و قد كان التدريب قاسيا جدا بعد ان طلب من المدرب ان يضاعف له التدريب لانشغاله في الثلاثة ايام القادمة..دخل الحمام ليستحم ..عاد للغرفة دون ان يرتدي الكنزة في ظنه ان سيدرا الان لن تستيقظ و في الصباح سيستيقظ قبل ان تستيقظ هي و لن تري الجروح الذي خلفته الاسلاك الشائكة و التي كانت قد غرزت في ظهره عند زحفه من تحتها كتدريب اولي قبل البدء بالتدريب القاسي لهذه الدورة التدريبية..تمدد علي بطنه و غطي ظهره بغطاء خفيف..اغلق عينيه عندما شعر بالضوء يعم الغرفة..بقي كما هو متصنعا النوم حتي تنام مرة اخري و لكن كتمه لنفسه كشف امره فشعر بها تتحرك و هي تقول هامسة _أدهم لقد انتظرتك كثيرا.. شد علي اسنانه بغيظ فهو لم يفكر بعد بطريقة او كذبة ينسجها لتغطي ما يفعله..قال بغيظ _لقد اخبرتك الا تنتظريني.. صمتت ازاء لهجته..و عادت للانسداح قائلة بهمس ظنت انه لن يسمعها _هل انتهت السعادة؟؟ تشنج جسده ثم نهض بحذر لينظر لها قائلا _لا يا حبيبتي ..إنني مشغول فقط بأمور عادية .. تقدمت منه لتقول _ما هي هذه الاشياء التي تشغلك منذ يومين؟؟ انخفض الغطاء ليظهر ظهره و جروحه الظاهرة حمراء..شهقت بعنف عندما رات ذلك و هي تقول _ما هذا ادهم؟؟ نظر لها مطولا ثم قال ببرود _مجرد مزاح بيني و بين صديق.. علم انها كذبة لن تقنعها و لكنها خرجت منه دون ان ينجح في نسج كذبة اخري.. قطبت حاجبيها و هي تقول _أي مزاح هذا ..إنها جروح تبدو كجروح سكين او شئ حاد.. سمعته يتافف و هو يقول _هيا سيدرا كفي عن ذلك..يجب ان ننام فقد تاخر الوقت كثيرا و عليك النوم من اجل حفلة حناء اختك.. ابتلعت اسئلتها للمرة المليون انها لا تستطيع ان تثير غضبه ..لم تصل لحد مناقشته مناقشة كبيرة.. لاحظ نظرتها المنكسرة شتم نفسه بحنق..ثم قال بلهجة اعتذار _آسف حبيبتي..و لكنها حقا كانت مزحة من صديق و إن تاخري لمشاكل في العمل ..لم نستطيع حلها بعد.. نظرت له لقد احبته و احبها و لكن لا زالت تلك الحواجز قائمة و ما يعيقها من التقدم اكثر و نسف هذه الحواجز هو ضعفها و خوفها و شخصيتها التي تفتقد إلي الشجاعة إضافة إلي غموضه الكبير ..نظرت في عينيه تريد اختراق تفكيره من خلالهما و لكنها فشلت كالعادة..تنهدت و هي تعود للنوم و تطفأ الانوار دون ان تنبس بكلمة .. كل هذا أمام انظار ادهم المتسائلة ..الذي تنهد و هو يعود للنوم مرة أخري.. تذكرت فجاة عندما أصر مرة عليها ان تعطيه وعدا بالا تتركه تاخره منذ يومين و غيابه الايام الماضية سرحانه الدائم و ضيقه في بعض الاحيان..هل يعقل ؟؟لا لا يمكن له فعل ذلك؟؟ الجروح في ظهره من الممكن ان تكون بسبب أظافر !!أجل ...هذا هو الحل المنطقي لهذا الغموض..نهضت بطريقة مفاجئة ادهشته و أشعلت الأنوار مرة أخري ..و هو ينظر لها باستغراب فقالت بقوة _لم تفعل ذلك ؟؟ فقال لها و هو مندهش و لم يفهم ما ترمي إليه _ماذا؟؟ فقالت بهمس _لا يمكنك ان تكون متزوج ادهم؟؟ نظر لها أدهم لوهلة و كانه لم يستوعب الأمر ثم انفجر ضاحكا تحت أنظارها الحانقة..بعد مدة انهي ضحكه و هو يقول بسخرية _يا إلهي ..عقول النساء.. ضربته علي كتفه بحقد و غيرة _ادهم ..لمَ كل هذه السخرية؟؟ فقال بعد أن أسند جسده علي مرفقه و هو ينظر لها بعمق _من أجل تفكيرك الأحمق..لقد فاجئتني حقا علي هذا التفكير..كيف تفكرين بهذه الطريقة؟؟ فقالت بحنق و عيونها تلمع بالغيرة _كل الرجال يفكرون بالزواج..و عندما تشعر المراة بالقلق من تصرفات زوجها فهذا يعني انه متزوج و تكون صادقة في ذلك.. عم الصمت للحظات و هو ينظر لها بسخرية قبل أن يقطعه بقوله بهدوء _لا عليكِ التفكير كباقي النساء عزيزتي.. فقالت متسائلة _لماذا؟؟ رد بهدوء عميق _لآنك مختلفة عنهن جميعا..أنت لست كباقي النساء.. صمتت لبرهة زمنية لتقول بحنق _لا تسخر مني ادهم.. فقال بنفاذ صبر _أنا لا أسخر ..فما أقوله حقيقة انت مختلفة عنهن و لا اسمح لكَ بالتفكير بهذه الطريقة السخيفة ..و إن كان هذا سيريح تفكيرك الاحمق فسأقول لكَ لا إنني لست متزوجا بأمرأة اخري و اخلاقي و ديني لا يسمح لي بالاقتران من امرأة غير زوجتي أو بطريقة غير شرعية إن كنت ستسألين مرة أخري.. قال كلماته الاخيرة بسخرية ممزوجة بالاحتقار ..و نجح في قلب الطاولة عليها نظرت له و هو يعود للنوم دون ان يشغل نفسه بها بعد ان شكت به..شتمت نفسها لتفكيرها الغبي كما قال ادهم..و تقدمت منه تقول _انا لم أشك انك تقترن بامراة أخري بطريقة غير شرعية.. فقال و قد نفذ صبره _و لكنك شككت انني متزوجا و من الممكن ان تشكين بي مرة اخري..و لم اسمح بذلك.. فقالت باعتذار _انا اسفة ادهم..و لكن تفكيري مشغول بتغيرك ..و لا تقل إنه العمل..إن عملك هو مساعد مدير لا يمكن ان يكون هناك مشاكل في الادارة دون معرفة الطلبة فهذا عذر غير منطقي ادهم.. نظر لها و هو يفكر انها محقة فكر مليا قبل ان يقول _حسنا سيدرا هناك امر جلل لكن لا استطيع اخبارك في الوقت الراهن ..و لا تفكري مرة اخري بانني متزوج هل هذا واضح حبيبتي؟؟ ابتسمت رغم كدرها _واضح حبيبي.. رد ابتسامتها و هو يقول _هل ننام الان الا اذا كنت تريدين عدم حضور الحفلة اليوم؟؟ ضحكت و هي تدس نفسها في احضانه بعد ان اطفات الانوار و قد تركت الامور كما هي ..ليكشفها الزمن .. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& | |||||||||||
|
| |
|
24-03-14, 02:35 AM
| #327 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| نهضت عن الكرسي و هي تنظر لثوبها الابيض و شعرها المنسدل حتي اكتافها ..اتت ريما و هي تقول _ما كل هذا الجمال ميس؟؟سيجن سامر لا محال.. قالت ميس باندفاع _لا سمح الله.. قالت ريما بهدوء _هل اخبرته انك تحبينه؟؟ ردت ميس مبتسمة _لا ساخبره اليوم ..بعد الزفاف ..و هناك مفاجئة له اليوم.. فقالت ريما بتساؤل _ما هي؟؟ بخبث _لا يا حلوة ليس الان و ستعرفين بالقاعة ..هل اتوا المدعوين؟؟ ردت ريما _اجل و قد ارسلتني والدتك لاخبرك ان تاتي الان.. هزت راسه و ترتب وضع الطرحة عند عنقها و سارت مع ريما.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& تابطت ذراعه و سارت معه مبتسمة و قد تلقاها بحب و همس لها بالحب كثيرا..رقص معها قليلا ثم جلس علي الكرسي المخصص لهم و هو يراقبها مبتسما و كانت تحرك شفتيها مع كلمات الاغنية و هي تشير له..سرح قليلا مفكرا بالضيق الذي انتابه اليوم..و من المفترض ان يكون سعيدا و لكن قلبه منقبض بشكل مخيف نظر لامه التي تجلس بجانب خالته و اخته التي ترقص مع ميس..عاد نظره لميس التي تقدمت لتجلس قربه..تحدثا مع بعضهما و رقص معها قليلا..مر الوقت ثم صدح صوت منسق الموسيقي يقول _مفاجئة مقدمة للعريس من عروسه.. نظر لها باستغراب ثم ارتدت منيرة عبائتها ليدخل عادل حاملا قالب من الكيك بالشوكولا و امسكت ميس بميكروفون و صدح صوتها تردد اغنية عبد المجيد عبدالله *غنوا لحبيبي*نظر لها بدهشة مستغرب من مفاجئتها فانشغاله الكبير انساه تاريخ اليوم و ان اليوم هو عيد ميلاده..خرج عادل بعد ان امسكت منيرة بقالب الكيك و امسكت ميس بالشوكة تقطع من الكيك لتطعم سامر الذي لا زال مندهشا من مفاجئتها قالت له بحب واضح لم تحاول اخفاءه _عيد ميلاد سعيد.. اخذت منيرة الكيك و صدحت الموسيقي الهادئة في الاجواء و صوت أليسا في اغنية *عبالي حبيبي* رقصا معا و همست له و ذراعيها تلتف حول عنقه _هناك مفاجئة اجمل في المنزل ..فاليوم لم ينتهي من المفاجئات الكثيرة.. ابتسم لها و هو يقول بحب _لقد فاجئتني بحق .. | |||||||||||
|
| |
|
24-03-14, 02:36 AM
| #328 | |||||||||||
| كاتبة بقلوب أحلام
| انتهت الحفلة و غادرت الناس المكان و لم يتبقي سوي عائلتها و عائلة سامر..كانت تلتقط الصور لميس مع اخوتها..رن هاتف سامر نظر للرقم باستغراب ثم فتح الخط ليرد _مرحبا.. _مرحبا.. هل انت سامر الحاج؟؟ فقال بصوت ثابت _اجل من معي؟؟ رد الرجل يقول _لا يهم و لكن لك صديق اسمه سامح لقد تلقي حادث الان و يطلب رؤيتك حالا.. قال بانفعال _كيف ذلك؟؟ فقال الرجل _انه في مستشفي الهلال حاليا.. اغلق الهاتف علي الخط الاخر قبل ان يسال سامر اكثر..اتصل علي صديقه سامح و وجد ان هاتفه مغلق لقد كان معه قبل ساعتين..و من دون تفكير ذهب حيث تقف ميس تتصور مع سيدرا.. نظرت له و تقدمت منه عندما اشار لها ..سالت بقلق _ما الامر ؟؟ ابتسم لها قليلا و هو يقول _لا تقلقي ..ساذهب لمدة قصيرة ثم اعود سريعا ريثما تنتهين.. فاعترضت عابسة _و لكن.. وضع اصبعه علي شفتيها و هو يقول _لن اتاخر ... داعب بانامله وجنتيها و هو يقول _تذكري انني احبك.. شعرت بقلبها يهوي عند هذا الكلام ..هزت راسها و راقبته و هو يغادر الماكن بقلب قلق مرتجف و كانها تودعه..عادت للتصوير مع سيدرا بقلب خائف مرتعب.. اوقفه ادهم عند الباب يساله _هل انتهيتم؟؟ فقال له سامر باستعجال و هو يفتح باب السيارة _لا ليس بعد ..ساعود بسرعة.. فقال له ادهم _ساذهب معك.. صعد سامر السيارة و هو يقول _ لا ابقي هنا انهم سيجتاجونك ..ابتسم لها قائلا وداعا قبل ان يتسني لادهم ان يصعد الي السيارة.. سار سريعا ليعود بسرعة لعروسه التي تنتظره ..رن هاتفه برقم غريب رفعه هاتفه ليرد..فقال له الرجل بسرعة _انظر لجانبك لتري ما سيحدث .. فعل سامر ذلك بسرعة دون ان يعي ما يفعله..و لم يجد شيئا..و عندما اعاد نظره للطريق مرة اخري وجد شاحنة كبيرة تعترض طريقه..ضغط علي الفرامل و لكن دون فائدة بالفرامل مقطوعة الاسلاك و لا تعمل.. و لم يستطيع تفادي الاصطدام بالشاحنة التي امامه..تجد حديد السيارة الامامية و الباب الذي بجانبه..شعر بحديد يخترق ظهره..اخر شئ راه هو ابتسامة ميس و ضحكة منيرة الشقية حنان والدته قبل ان يفقد الوعي .. ارتدت عباءتها بوجه شاحب ..فمنذ نصف ساعة شعرت بقلبها يهوي و اكن سكين اخترقته..لا تعلم ما سبب نبضه المتسارع ..انها تنتظره منذ وقت و اخبرها انه لن يتاخر..فلما كل هذا التاخير ..كان ادهم و والدها و عادل يحاولون الاتصال به..و لم ينجحوا بالتوصل اليه..رن هاتف ادهم فجاة بعد ان كان قد اتصل به صديق له يخبره عن وقوع حادث..رد ادهم و سمع صديقه يقول _ان المواصفات للسيارة التي بالحادث بنفس المواصفات التي تنطق علي التي اعطيتني اياها و ان السائق علي ما يبدو انه عريس لقد تم نقله الي المشفي قبل ربع ساعة و بناء علي معلومات من المشفي تقول ان حالته خطيرة جدا..و يبدو انه نفس الشخص الي تبحث عنه.. تلقي ادهم الخبر بجمود تام ..لا يعقل لك..نظر لمن حوله الذين ينتظرون منه الخبر..فقال بهدوء محاولا بث فيه شئ من الاطمئنان _لقد وقع له حادث و هو الان بالمستشفي.. صرخت والدة سامر برعب قبل ان تسقط مغشيا عليها.............. انتهي الفصل الحادي عشر.... | |||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| بقلم, خداعا, رواية, هزال |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
107Likes
.png)
العرض العادي
