آخر 10 مشاركات
415 - لن أعود إليه - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          410 - عائد من الضباب - ساندرا فيلد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-15, 06:30 PM   #121

آيفا رمضان

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية آيفا رمضان

? العضوٌ??? » 351250
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 771
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » آيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ياي فصل رائع انا متاكدة انو ساي كان صاحي وانو البيرت بعرف في سر ميدوري ومتاكدة انو الفصل جاي راح ينكشف سر ل ساي

آيفا رمضان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-15, 12:04 AM   #122

آيفا رمضان

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية آيفا رمضان

? العضوٌ??? » 351250
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 771
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » آيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مطول البارت الجديد عمن ماينزل .....

آيفا رمضان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-15, 06:41 PM   #123

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ظ¤ظ¥

~ جوليا ~

سرت في ممرات المشفى بصعوبة ، كنت أجر فيها قدماي بثقل ، بدى وكأنني الوحيدة هنا رغم كل المرضى والأطباء الموجودين حولي ، ولكنني لم أكن أنتبه لوجودهم ..
أشعر وكأن إعصاراً يقبع في داخلي ، أشعر بفوضى عارمة في رأسي ..

لم أستطع أن أسير أكثر من هذا فسقطت أرضاً وأنا أحاول أن أمنع نفسي من الإنفعال ، لماذا أشعر بكل هذا بمجرد رؤية ساي فقط ؟؟ كنت أظن أنني تخطيت هذه المحنة وجعلته جزء من الماضي ولكن لا أظن أن هذا ما حصل ..



لازلت حتى الآن لم أتجاوز هذه المشاعر بعد ، لازلت أرتعب منه ، وأكره رؤيته ، ولازالت تلك المشاعر التي كانت تنتابني لم تختفي بعد ..

دفنت وجهي بين كفوفي ، لا يجب أن أنهار الآن ، هذا ليس المكان المناسب ، بدأت أعض شفتي محاولة منع صرخاتي ، جميع اللحظات السيئة التي شعرت بها سابقاً قد عادت ..

اللحظة التي اقتلعوا فيها أظافري ، وحين غمروا أصابعي بحامض الليمون لأشعر بحرقة أكبر ، وحين تم سكب الحشرات علي ، حين ضربني ساي حتى أخرجت كل ما تناولته ، وأخيراً حين اضطررت إلى لعق ما تقيأته ..

في حياتي كلها لم أشعر بهذا الكم من الذل إلا على يد ساي ، ولم يكتفي بهذا فقط بل وقد تسبب في أذية من حولي بدم بارد ، ولهذا لا يمكنني مسامحته مطلقاً ، هو يجب أن يتذوق الكأس الذي اذاقنا منه ..


انتشلني من عالمي صوت أنثوي سمعته قبلاً : جوليا ماذا تفعلين هنا ؟؟
حين دققت على الصوت عرفت أنها الآنسة يومي، ولكم لم يكن لدي الجرأة الكافية لأنظر إليها في الوقت الراهن ، أخشى أن أضعف أمامها وأنا أكره هذا ، بقيت ساكنة في مكاني محاولة إخفاء انفعالاتي ..

عندما وجدت نفسي قادرة على مواجهتها أبعدت يدي عن وجهي ورسمت إبتسامة لطيفة بذلت كامل جهدي فيها : آنسة يومي !! سعيدة برؤيتك هنا ..
قالت بقلق وهي تتلمس جبيني لتقيس حرارتي : ماذا بك يا جوليا ؟؟ وما الذي أتى بك ؟؟ ولماذا أنت على هذا الحال ؟؟
لم أجد جواباً لسؤالها ، وكان من الصعب أن أكذب عليها وأقول بأنني أتيت لرؤية صديق ..

لا أريد تسمية ساي بالصديق ، وهو أحقر من العدو ، إنه مسخ سفاح قاتل ، ليس هناك تعبير يصف سوءه وحقارته ..
حاولت النهوض ولكن قدماي كانتا ضعيفتين فسقطت أرضاً من جديد ..


مدت الآنسة يومي يدها لمساعدتي وهي تنظر إلي بقلق ، ولكن يداً ضخمة أمسكت بيدها قبل أن تصل إلي ، وصوت من خلفها قال :" ماذا تنوين أن تفعلي أيتها الممرضة "


تيبست الممرضة في مكانها ، كيف لا وهناك شخص ضخم يمسك بيدها وآخر يرمقها بنظرات مرعبة ، تدخلت قائلة : " جون مات لقد أسأتما الفهم ، هذه الممرضة أرادت مساعدتي حين رأتني أسقط على الأرض "
- " ولكن ملامحك غريبة قليلاً ، هل أنت واثقة من أنك سقطت فقط ؟؟ "

أجبت بغضب : " كفا عن تصنع الذكاء ، ودعاها أيها المزعجين ، ساعداني على النهوض فأنا إشعر بأن قدماي ثقيلتان وأنا عاجزة عن الحراك وحدي .. "
تركا الآنسة يومي وأتيا إلي لمساعدتي ، وقفت بمساعدتهما وقلت للآنسة يومي : سأغادر الآن أراك لاحقاً يا آنسة ..

سرت خطوتين إلى الأمام لتمسك الممرضة بذراعي قائلة : انتظري يا جوليا أنا حتى الآن لا أعرف سبب مجيئك إلى هنا ..
ثم تابعت بشك : هل يعقل أنك هنا لرؤية ساي ؟؟
جذبت يدي بقوة ثم تمتمت بهدوء : قلت أنني سأغادر وداعاً ..


غادرت المشفى متجاهلة صوتها ، وكانت السيارة الأخرى لجدتي في إنتظارنا بالخارج ، صعدت السيارة وقلت بنبرة آمرة : أوصلني إلى مقر الشرطة ..
قال بإستغراب : ولماذا يا آنسة ؟؟
- أريد مقابلة أبي قليلاً ..
الشخص الوحيد الذي أريد رؤيته الآن هو أبي فقط ، فهو الوحيد الذي أستطيع أن أعبر عن مشاعري أمامه دون خجل ، لست مستعدة للعودة إلى منزل جدتي في الوقت الحالي ، فهي جزء من الضغط الذي أواجهه في حياتي ..



===================

~ كودو ~

علمت من إحدى الخادمات أن إبني قد غادر المنزل لسبب ما ، وحين سألت سائقه عن مكانه أخبره بأنه قد أوصله إلى المطار ، في البداية كنت قد تناسيت بأن اليوم هو يوم ذهاب آلبرت لرحلة العلاج ، ولكن حين تذكرت أدكت كم أن إبني شخص لطيف ..

انتظرت عودته بفارغ الصبر ، وأنا أنوي إخباره بالحقيقة ، لا أريده أن يكرهني أكثر ، فهو منذ وفاة ميدوري لم يتحدث إلي مطلقاً ، فقط قام بسؤالي عن سبب إخفائي الأمر عنه وحين امتنعت عن الجواب بدى وكأنه غاضب علي ، ومن بعدها لم أسمع صوته ..



يجب أن يعلم بأن الشخص الذي يجب أن يكرهه هي والدته ولست أنا ..
وقفت من مكاني حين سمعت صوت خطوات قادمة من ورائي ، إلتفت فإذا به إبني كما توقعت ، ولكن يبدو أنه لم يلحظ وجودي ..
- ياماتو قف مكانك ..

توقف قليلاً بعدما أمرته ولكنه لم يكلف نفسه عناء النظر إلي ، ظل صامتاً في مكانه ، رغم أن أبني ليس معتاداً على تجاهل الآخرين ولكن تصرفه هذا أكد لي بأنه غاضب علي ..



زفرت بألم ثم نطقت : تعال إلى هنا ، لدينا حديث طويل هذا اليوم ..
شد على قبضته وتحدث دون النظر إلي : عن ماذا تريد أن تتحدث ؟؟
- سأخبرك عن ماضي والدتك والسبب الذي دفعني إلى الكذب عليك ..
إلتفت إلي حينها بلهفة واضحة ، نظرت إلى وجهه الذابل بحزن ، لن يسعد بمساع القصة مطلقاً ، ولكن إن كان هذا ما يريده فله ذلك ..

إلتفت حولي قليلاً ، هذا ليس المكان المناسب للحديث ، اقترحت عليه أن نذهب إلى غرفته لنتحدث هناك بأريحية أكبر ..
لم يعارض مطلقاً ، وتوجهنا إلى هناك وأنا أشعر بالتوتر الشديد ، عندما وصلنا كان ينظر إلي بترقب منتظراً مني بدء الكلام ..



جلست على طرف سريره وأمرته بالجلوس بجواري ، حينما فعل أخذت نفساً عميقاً وقلت بعدها : اسمع يا ياماتو أنا سأخبرك بالقصة حتى لا تدفن نفسك في الحزن على إنسانة لا تستحق هذا ..
صاح بغضب : أبي أرجوك لا تتحدث عنها هكذا ، هي والدتي ومن الطبيعي أن أحزن على موتها ..

تمتمت ببرود : إسمع القصة أولاً ثم احكم عليها ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-15, 06:42 PM   #124

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




عدلت طريقة جلوسي وبدأت بسرد القصة عليه : أنت تعلم أنني كنت طفلاً فقيراً في الماضي ، ولكنني بذلت كل جهدي في الدراسة لأصل إلى ما وصلت إليه الآن ، عندما أنهيت دراستي الثانوية ، كان من المقرر لي أن أكمل دراستي الجامعية في الخارج ، ولكنني ترددت في الموافقة لأنني الإبن الوحيد لوالداي ، وهما كانا عاجزين من دوني ، وكان يجب على أحد الإعتناء بهما ، بحثت عن شخص يمكنه أن يتولى هذه المهمة وهنا قابلت والدتك ووافقت على هذا بكل رحابة صدر ..

صمت لبرهة ثم تابعت : سافرت وأنا مطمئن البال ، بعد أن ظننت أنني قد تركت والداي بأيدي أمينة ، كنت أدس صباحاً وأعمل في المساء وأرسل النقود إلى والدتك كل شهر لتنفق على والديظ“ ، وعندما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة عدت إلى اليابان لأتفاجأ بخبر موت أمي ، إعتراني آن ذاك غضب عارم ، فهي قد توفيت منذ مدة ولكن والدتك لم تخبرني ، وكان حجتها أنها لم تردني أن أقلق ولم ترغب في أن يتشتت ذهني و يضيع كل جهودي سدا ، وأبي أيضاً لم يكن في حال جيد فقد أصابه الخرف ولم يتعرف علي حتى ، وبعد عدة أشهر توفي والدي أيضاً وحينها تدهورت صحتي الجسدية والنفسية ، ولكن والدتك كانت بجواري وهي من ساعدتني على تخطي الصدمة وإكمال طريقي للوصول إلى القمة ..

نطق ياماتو بهدوء : إذاً لو لم تكن أمي بجوارك ماكنت لتستطيع النهوض من جديد بعد وفاة جداي ..


قلت بإنفعال : قلت إسمع بقية القصة ثم احكم ، تلك المرأة اللعينة قامت بكل شيء من أجل مصلحتها فقط ، ميدوري كانت تلتصق بي كالعلكة وأنا خُدعت بها بالكامل ، وجهها الجميل وتمثيلها المتقن جعلني أقع في شباكها وأصبحت مأسوراً بها كالأحمق ، وعندما وصلت إلى السن المناسب للزواج طلبت يدها وهي لم تتردد في الموافقة ، ولكن في يوم من الأيام انتابها كابوس مرعب وعندما أفاقت كانت مرعوبة بالكامل ، فأصبحت تتحدث لا تلقائياً وهل تعلم ماذا قالت ؟؟
كانت تتأسف إلى والداي وهي تبكي بخوف قائلة أن روحهما قد أتيا لتنتقم منها ، كنت أظنها تهذي بالترهات في البداية ولكنها قالت بأنها كانت السبب في موت أمي وتدهور صحة أبي ، لقد كانت تصرف النقود الذي أرسله إليهما على نفسها ولم تعتني بوالداي جيداً ، وهي لم تخبرني لأنها كانت قلقة على نفسها فقط وليس علي كم ادعت سابقاً ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل وأيضاً اعترفت أنها تحدت أصدقائها وأخبرتهم بأنها تستطيع أن تتلاعب بي وتوقعني في غرامها وكان لها ما أرادت وفازت في التحدي، والشيء الذي جعلها توافق على الزواج مني كان لأنني كنت ناجحاً آن ذاك في عملي ، وقد شعرت بأنها إذا بقيت بجواري لن تتذوق طعم الفقر مجدداً ، جن جنوني في تلك الليلة ، لقد كان اعترافها كالطلقات التي تخترق جسدي ، لقد استطاعت أن تعبث بي بالكامل ، ولكن لكن ......



كان جسدي يشتعل غضباً وأنا أروي لياماتو قصة ميدوري ، على الرغم من أن هذا قد حصل قبل ظ،ظ© عاماً إلا أنني أشعر وكأنه قد حصل في الأمس فقط ، شددت على قبضتي وأكملت وأنا أتنفس بصعوبة : لم أستطع أن أقوم باي شيء لها ، فهي قد كانت حاملاً بك في شهورها الأخيرة ، وكان من الظلم أن أتسبب في إسقاطك ، غادرت المنزل في تلك الليلة فأنا أدركت أنني إن بقيت في المنزل فهي لن تبقى على قيد الحياة مطلقا ً، غبت عن المنزل عدة أسابيع حاولت فيها أن أنفس غضبي بعيداً عنها ، بعدها بفترة أخبرني الخادم بأن ميدوري على وشك الولادة ، انتابني القلق حينها وتوجهت إلى المشفى الذي كانت فيه ، عندما وصلت كنت قد ولدت ، لا تعلم مقدار سعادتي حين رأيتك لأول مرة ، كان من الطبيعي أن أفرح برؤية أول إبن لي ، وبسببك بدأت أعيد التفكير بشأن والدتك مجدداً، فكرت بأنه كان يجب علي مسامحتها وبدأ صفحة جديدة ، لم أردك أن تتشتت بيننا ، ولكن عندما دخلت إلى غرفتها كانت نائمة ولهذا لم أستطع التحدث معها ، في اليوم الذي يليه انشغلت قليلاً ولم أستطع مقابلة والدتك ، وحينما تفرغت أخيراً وصلني خبر إختفائها ، نعم لقد هربت والدتك ولم أعرف أين وكيف ولماذا ، مرت الأيام الواحدة تلو الأخرى وأنا أنتظر عودة والدتك لتأخذك في أحضانها ، ولكنها لم تعد ، قررت حينها أن أعدها من ضمن الموتى ، ولكن بعد مرور سنة ظهرت والدتك فجأة وطلبت رؤيتي ، ثارت البراكين في داخلي ، واستشطت غضباً حين رأيتها من جديد تقف أمامي ، حين سألتها عن المكان الذي ذهبت إليه لم تجبني ، ولكنها أرادت أن تأخذك مني ، رفضت هذا رفضاً قاطعاً ، واقترحت عليها وبكل غباء أن تعود إلي حتى نستطيع العيش معاً ، ولكنها صدمتني حين قالت بأنها قد تزوجت من رجل آخر وهي الآن حاملة بطفل من ذلك الرجل ، لا تعلم كم كانت صدمتي كبيرة ، تلك اللعينة عندما عرفت بأنني سأطلقها بدأت بالبحث عن رجل آخر ، وحين ولدتك هربت معه وتزوجته ، وبسبب هذا رفضت أن أعطيك لها ، وأخبرتها بأنها تستطيع مقابلتك فقط ، ولن أسمح لها بأخذك ، ولكنها كانت أنانية للغاية ولم تقبل بهذا ، أرادت أن تستحوذ عليك بالكامل وحين أدركت أنها لن تسطيع أخذك أرادت أن تقتلك ، نعم يا ياماتو لقد حاولت أن تقتلك عندما كنت طفلاً ، فقد خبأت سكيناً صغيراً في حقيبتها عندما أتت لزيارتك في يوم من الأيام ، وبالمصادفة استطعت أن أنقذك منها ، جن جنونها حين فشل مخططها ، قالت بأنها إن لم تستطع أخذك فهي لن تجعلني أحصل عليك ، تلك السافلة أرادت أن تحرمني منك ، وبسبب ما قامت به منعتها من زيارتك وهددتها بأنني إن رأيت وجهها مجدداً في منزلي فستزج في السجن ، ومن بعدها لم أرى رقعة وجهها ومجدداً ، وطلبت من الجميع إخفاء الأمر عنك لأنني لم أردك أن تعرف بكل هذا ..



أنهيت القصة أخيراً وأغمضت عيني بألم لدقائق ، ولكن حين لاحظت صمته إلتفت إليه ببطء لأجده يضغط بكفه على ركبته ورأسه للأسفل ودموعه تتساقط على سريره بصمت ..

نطقت بصعوبة : أأنت بخير يا ياماتو ؟؟
تحدث وهو على حاله هذه بصوت متقطع : لا أستطيع تصديقك ، لا يمكن لأمي أن تكون بهذا االمستوى من الدناءة ، أنت تكذب بالتأكيد ..
- إن كنت ستكذبني فلا أملك أي وسيلة ستجعلك تصدقني ، لن أجبرك ولكن ثق بأني لم آتي بأي شيء من رأسي ، ما رويته لك كان الحقيقة وأنا لم أُحرف أي شيء ..


لم يجبني لأن عقله كان منشغلاً بالتفكير في الأمر ، ياماتو حتى لو شعر بأنني صادق إلا أنه لن يستطيع تقبل الأمر وسيظل ينكر وينكر حتى يتبين له الأمر بصورة واضحة ..
أعلم الآن أنه وبسببي أصبح في حالة لا يحسد عليه ، ولكن كان يجب علي إخباره الحقيقة ، ميدوري لا تستحق مطلقاً أن يبكي ياماتو من أجلها ..



لقد تسببت لي بالكثير من الألم ، والآن حان وقت ياماتو ، لو كنت أعلم أن سوبارو ذاك هو ابنها ما كنت لأسمح له بالتسكع مع ابني ولو قليلاً ، ولكن يبدو بأن الندم لن يفيد ، ها هي أوراق الماضي تُكشف مسببة للجميع الألم والحزن ..

لمحت ياماتو ينهض من مكانه ويترنح في مشيته بضعف ، سألته بهدوء : إلى أين أنت ذاهب ؟؟
أجابني من دون أن ينظر إلى عيناي : أريد أن أتحقق من صحة ما قلته ، وأناا أعرف الشخص الذي سيفيدني حول هذا الأمر ..

فكرت قليلاً عن هوية هذا الشخص ، ثم استنتجت بأنه ربما قد يقصد سوبارو ، لم أمنعه من الذهاب وتركته يتصرف بالطريقة التي يريدها ..

لا أظن أن سوبارو يعلم بحقيقة والدته ، فتلك المخادعة لم تكن لتفضح نفسها أمام أحد ، هي تحرص دائماً على إخفاء جميع أفعالها الشنيعة عن الآخرين ، لأنها تدرك بأنه إذا علم أحد بحقيقتها المظلمة فسينفر الجميع من حولها ..



ولكن حتى لو منعت ياماتو من الذهاب فهذا سيجعله يشك في صدق ما قلته ، ولهذا تركته يذهب ..
حتى لو وصلته قصة أخرى مزيفة من تأليف ميدوري فهذا قد يوقع إبني في حيرة وشك ، وهذا أفضل من أن يُكذبني بالكامل ..



غادر ياماتو لألقي بجسدي على سريره ، حينما أفكر بالماضي أجد نفسي مغفلاً بالكامل ، لقد خُدعت بمظهرها البريء بالكامل ، وحتى بعد أن علمت بحقيقتها كنت أفكر في مسامحتها حتى بعد كل ما قامت به ..

===================




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-15, 06:42 PM   #125

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


~ روك ~


احتضنت جسد ابنتي الهزيل بكل حنية ، لقد أتت إلى هنا وبمجرد أن بقينا وحدنا في الغرفة انفجرت بالبكاء ..
جوليا الحمقاء لا تعبر عن مشاعرها بسهولة ، ولكن ينتابها أحيانا نوبة ضعف إذا أثقلها الهموم ، وهي تلجأ إلي حين تشعر بأنها على وشك الإنفجار ..


طبطبت على ظهرها برقة وأنا أرمقها بنظرات مشفقة ، كانت تتحدث بسرعة وسط نواحها العالي ، ولكنني استطعت فهم ما تقوله قليلاً ..
كانت تشكو لي عن حالها حين كانت مع ساي وكيف أنها لازالت لم تتخلص من هذه المشاعر حتى الآن ، أخبرتني بأنها لازالت خائفة منه حتى بعد دخوله في غيبوبة ، روت لي عن الكوابيس التي تروادها ويعكر عليها صفو نومها ..



حينما ترى الطعام تشعر بالإشمئزاز وتتذكر تلك اللحظة التي لعقت فيه قيءها ، ولكنها تجبر نفسها على الأكل حتى لا تقلق من حولها ، وأخيراً أخبرتني عن الضغط الذي تواجهه في منزل والدتي ومحاولتها في التحكم بحياتها ، حتى أنني تفاجأت حين قالت بأن أمي قد خططه لتزويجها من ياماتو دون علمها ..




حين بكت جوليا في المرة السابقة كان فقط لأنها تشعر بالغضب تجاه أصدقائها لأنها اضطرت إلى أن تُعذب بسببهم ، ولكنها لم تعبر عن ألمها حين كان ساي يحتجزها ..
لقد قررت إبقاء هذا في داخلها حتى لا تقلقني ولكن يبدو أن صبرها قد نفد ، ولم تستطع كتمان هذا أكثر ..

والشيء الوحيد الذي لم أفهمه منها هو موضوع شينا ، لقد ذكرت اسم شينا عدة مرات ولكن لم أستطع فهم الشيء الذي يربطها بها ..
فكرت في سؤالها بعد أن تهدأ جوليا قليلاً ، وتركتها تبكي في حضني حتى تصمت ..


كنت ألعب بخصلات شعرها المنسدل بنعومة وأنا أشعر بتأنيب الضمير ، أنا الشخص الذي رباها على الكتمان المستمر ، علمتها أن تتصرف بشجاعة في المواقف الصعبة وكنت أخبرها بأنها مهما بلغت من الحزن والألم يجب ألا تُظهر هذه المشاعر حتى لا تؤثر على من حولها ..
ولهذا كبرت جوليا بهذا الشكل ، وأصبحت لا تُظهر للآخرين إلا الوجه الباسم والضاحك ، وأصبحت تضحي بساعدتها من أجل الآخرين ..


لازلت أتذكر كلماتي الغبية حين كانت طفلة ، كنت أقول لها بإستمرار بأن تضع مصلحة الآخرين أولاً أمامها ، ومن ثم تفكر في نفسها ، لم أردها أن تكون أنانية ولكن تربيتي لها لم تكن صحيحة ..

أردتها أن تكون مثلي ولهذا توليت مهمة تربيتها بنفسي ، وبطبيعة عملي كنت أضع في حسباني أن سلامة المواطنين أهم من سلامتي ، وأرسخت هذه الفكرة في ذهن جوليا دون أن أضع بحسباني أنها فتاة وهي مختلفة عني تماماً ..




كينور كانت تشعر بأنني على خطأ ولذا منعتني من تعليم جودي الأمور التي علمتها لجوليا ، ولهذا تبدو جودي أقرب إلى فتاة طبيعية ، وطباعها مختلفة كلياً عن جوليا ..
حين لاحظت بأنها بدأت تهدأ قليلاً ، ولم تعد تبكي عاليا كالسابق قلت بهدوء : جوليا أنا آسف لأنني ربيتك بهذا الشكل ..

صمتت حينها تماماً و رفعت رأسها إلي بوجهها المحتقن بالإحمرار إثر البكاء ، وقالت بنبرة حادة : ما هذا الذي تتفوه به يا أبي ؟؟
تلمست وجهها وأنا أبعد خصلات شعرها الملتصقة بوجهها : أشعر بأنني السبب في الحال الذي وصلت إليه الآن ، أنا من علمتك أن تحملي مسؤولية من حولك على عاتقك ولهذا أجدك تعانين كثيراً ، أخبرتني الممرضة يومي أنها حين كانت محتجزة معك كنت تدافعين عنها بقوة وصلابة ، لدرجة أنك كنت ستضحين بحياتك من أجلها ذات مرة .........


رفعت يدها للأعلى لتسكتني وتنطق هي : أتريدني أن أبقى مكتوفة اليدين وأنا أراهم يأخذونها ليذيقوها التعذيب الذي ذقته ؟؟ لو رأيت كيف كانت الآنسة يومي مرعوبة لتصرفت يا أبي كما تصرفت أنا ، حين اقتلعوا أظافري وسكبوا الحشرات علي شعرت بكل خلية في جسدي يصرخ ألماً وظلماً ، وكان علي منع حصول هذا للآنسة يومي ..
صحت بغيظ : ولتمنعي ذلك جعلت من نفسك كبش فداء لها ، تظنين أنه وبتصرفك هذا لن تكوني أنانية ؟؟ أنت مخطأة يا جوليا فما فعلته هي الأنانية بعينها ، تخيلي لو أنهم قتلوك عوضاً عن يومي ، ألم تفكري فينا ؟؟ ماذا ستكون ردة فعل والدتك وجودي عند تأكيد خبر موتك ؟؟ وماذا سيحصل لروز وأصدقائك ؟؟ ألا تظنين أنك أنانية لأنك لم تفكري بهذه الطريقة ؟؟


تمتمت بهدوء : أبي ما حصل قد حصل وانتهى الأمر ، التوبيخ لن يفيد ، لا أظن أنني سأمر بالموقف ذاته مجدداً ، لهذا أقفل الموضوع ..
أكره الطريقة التي هي عليها الآن ، لا أعلم لماذا تتصنع القوة واللامبالاة ، لم تحاول يوماً إظهار خوفها أو حزنها ، وهذا الجانب منها لا يعجبني مطلقاً ..



ولكن وكما ذكرت الحديث بهذا الشأن لم يعد يجدي نفعاً ، قلت بعدها : حسناً أخريني من شينا التي كنت تتحدثين عنها للتو ؟؟
صمتت لبرهة قبل أن تجيب : أنت تعلم بشأن الحارس الذي تم قتله على يد ساي بتهمة الخيانة صحيح ؟؟
- نعم لقد أخبرنا يوما بالأمر ولكن ما شأن هذا ب......
بترت عبارتي حين بدأت أفهم الموضوع قليلاً : إذاً فشينا قريبة ذلك الحارس ..
أومأت برأسها : نعم وبالتحديد أخته ، والحارس قد مات بسبب أنه أراد إنقاذنا ، لقد أطلق ساي النار عليه أمام عيناي وحين أدرك أنه سيموت حتماً روى لي عن أخته المريضة ، وأوصاني عليها ، وأنا قابلتها بالمصادفة في المشفى وقد اكتشتفت بأن لديها ثقباً في قلبها ويجب إجراء عملية جراحية لها ، حينها تكفلت بعلاجها بعد أن طلبت مساعدة جدتي .


قلت بنبرة ممزوجة بالغضب : صحيح على ذكر جدتك ماذا تحاول أمي القيام به ؟؟ ما قصة الخطبة التي ذكرتها لتوك ؟؟
زفرت جوليا بضيق : جدتي خططت لتزويجي من ياماتو دون الأخذ برأيي ، وقد اتفقت هي ووالد ياماتو على كل شيء دون علمنا ، وعندما أنهيا التخطيط وضعانا تحت الأمر الواقع ، وكلانا أُجبرنا على الموافقة والخضوع ..
- اختيارها لم يكن سيئاً ، فياماتو شاب رائع ولكن قيامها بالتخطيط لحياتك دون علم أحد أو استشارتي هو ما يزعجني ، لقد بدأت تصرفاتها تغضبني ، إجمعي أغراضك اليوم فأنا سأعيدك إلى المنزل ، لا يجب عليك البقاء في منزلها أكثر ..



أمالت برأسها قليلاً كما لو أن ما قلته لم يعجبها ، ثم قالت بهدوء : أبي أنا أتيت فقط لأنفس عن مشاعري لا تجعلني أندم على مجيئي إليك ..
ضربت بقبضتي الطاولة المجاورة لي : أفهم من هذا أنك لا تنوين المجيء معي صحيح ؟؟ أهذا جزائي جراء محاولتي لمساعدتك ؟؟

وضعت يدها على يدي وهمست برقة : أخبرتك سابقاً يا أبي أنني لن أسمح لجدتي بالعبث معي بسهولة ، موضوع الخطبة ستُلغى ولكن ليس الآن ، فأنا مضطرة لمجارتها في الوقت الحالي حتى تعود شينا ، لا تنسى أنها من ستدفع تكاليف العلاج من أجل شينا ، وإلى ذلك الحين سأجاريها في كل ما تقوم به ..

رفعت حاجبي الأيسر بتعجب ، هذه الماكرة تستغل والدتي ، لم أتوقع أن جوليا تمتلك مثل هذا الجانب من شخصيتها ..
بدى وكأنها فهمت ما يجول في خاطري ولهذا قالت بسرعة : أعلم أنك تفكر بأني فتاة استغلالية ، ولكن كان يجب علي فعل هذا لمساعدة شينا حتى أرد الدين للحارس الذي مات ..
قلت بإبتسامة : لا مشكلة لدي إن كنت تستغلين ثروة جدتك أم لا ، سأكتفي بالمراقبة وحسب فمن الممتع رؤية أمي تُخدع بواسطة حفيدتها ، الآن أستطيع أن أقول بأنني لست قلقة عليك منها بعد الآن ، فهي مهما بلغت من مكر فأنا أدرك بأنك قادرة على التصرف مع أفعالها بحكمة ، ولكن ألم تشتاقي إلى منزلنا حقاً ؟؟ والدتك المسكينة يبدو عليها الحزن دائماً رغم أنها تخفي هذه المشاعر عن جودي حتى لا تُشعرها بالغيرة ..


ضربت صدرها بثقة : لن يدوم هذا الحال طويلاً ، سأجمع شملكم مجدداً وسنعيش معاً مع جدتي في منزل واحد ، أخبر أمي أننا سنعود مع بعضنا قريباً ..
- تبدين واثقة ، كيف ستحاولين الإصلاح بيننا ؟!
- في الواقع لم أفكر في خطة حتى الآن ، ولكن أنا واثقة من أن الأمور ستحل قريباً ..
- صحيح يا جوليا لقد سمعت أن والدة ياماتو قد توفيت ، كيف حاله الآن ؟؟
- المسكين إنه حزين عليها كثيراً ، ولكن هل تعلم يا أبي أن ياماتو لم يكن يعلم بشأن والدته إلا بعد موتها بساعات ، كان يظن طيلة الوقت بأنها متوفاة منذ زمن ، وسوبارو هو من أخبره بأمر والدته ولكن بعد فوات الأوان ، والمفاجئ في الأمر أن سوبارو هو إبنها الثاني أي أنه هو وسوبارو أخوين ، من الممتع جداً أن يظهر لك أخ فجأة ، هل هناك إحتمال أن يظهر لي أخ أيضاً يا أبي ؟؟

ضربتها على جبينها بخفة : أأنت مجنونة ؟؟ هذا مستحيل قطعاً ، ولكنها مصادفة غريبة حقاً ..
رفعت معصمها الأيسر لتنظر ساعتها وقفت بعدها قائلة : أعتقد أنني عطلتك كثيراً ، سأغادر الآن ، وداعاً أبي ..
غادرت مكتبي وأنا أخطط للقيام بشيء يبهجها هي وأصدقائها ، فحتى روز لا تبدو بخير لسبب ما ، ولهذا يجب أن أغير من مزاجهم قليلاً ..


======================





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-15, 06:43 PM   #126

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




~ ياماتو ~

دفنت وجهي في كفوفي ، لم أعد أعرف أيهما هو الصادق الآن ، رفعت بصري إلى السيد روكاوا الذي يجلس في الجهة المقابلة مني ، ثم همست بضعف : هل ما رويته لي كان الحقيقة ؟؟ أرجوك لا تحاول خداعي ..
أجاب بهدوء : هذا ما أخبرتني به السيدة ميدوري ، ولا أظنها كانت تكذب علي ..
- ولكن أبي أخبرني بقصة مختلفة تماماً هل تراه كان يكذب علي ليشوه من صورتها أمامي ؟؟


تلعثم حينها السيد روكاوا وبدى على وجهه الإرتباك : حسناً في الواقع لقد ذكر لي سوبارو قبلاً أنه قد تم الكذب علي من قبل والدته لذا ربما أكون مخطئاً ، أظن أن سوبارو الوحيد الذي يعلم بالحقيقة ..
رمقته بنظرة غاضبة ، للتو قال أنه واثق ، والآن يقول أن سوبارو هو من يعلم بالحقيقة ، أيعبث معي أم ماذا ؟؟



القصة الذي رواه لي كان معاكساً للقصة الذي أخبرني به أبي ، حين سمعت عن ماضي أمي من أبي بدى وكأنها إنسانة سيئة ، وحين سمعتها من السيد روكاوا كان الشخص السيء هو أبي ..

لقد قال بأنه وعلى الرغم من أن والدتي كانت مهتمة به إلا أنه كان يعبث معها وحسب ، ساندت أمي أبي في المحن العصيبة ولم تتركه لا في الرخاء ولا في الشدة ، ولكن أبي كان يكافئها بالإهانة والضرب ، وحين أنجبتني خطفني منها وحرمها من إبنها البكر ، وكلما أرادت زيارتي كان يأمر الحراس برميها خارجاً ، حينها لم يعد لأمي مكان تعيش فيه وبعدها ظهر والد سوبارو وقدم لها يد العون ، وتزوجها بعد أن انفصلت من أبي ، ولكن حتى بالرغم من إنجابها لسوبارو إلا أن قلبها كان معلقاً بي ، ولهذا بدأ حالها بالإنتكاس ، وأصبحت الأمراض تغزو جسدها حتى أضعفه ، وأصبحت تهلوس بي دائماً ، وعقلها لم يكن يفكر إلا في فلذة كبدها التي حرمت منه بسبب أنانية أبي ..


هذا ما أخبرني به السيد روكاوا بإختصار ، وهذا ما تسبب في حيرتي أكثر ..
- إن كان سوبارو من يعلم بالحقيقة فأنا أريد مقابلته الآن وحالاً ..

نطقت بهذا ليرد علي : أنا أعتذر ولكن لا تستطيع مقابلته في الوقت الراهن ، هو لا يزال مهتاجاً بسبب موت والدته ..
صحت بغضب بعد أن عجزت عن تمالك أعصابي : أنا لا أهتم ، أريد أن أعرف الحقيقة وحسب ، تعبت من كثرة التفكير ، لا أريد أن أبقى مشتتاً هكذا إلى الأبد ، سئمت من كوني لا أعرف أي شيء ، دعني أقابله الآن ولو رفضت سأجبرك على ذلك ..

أكره فكرة تهديد الآخرين ولكن لم يكن أمامي خيار آخر ، نهض من مكانه وقال بحدة : إذاً رافقني إن أردت ، ولكني لست مسؤولاً عما سيحصل لك ..
سار أمامي وهو يتحلطم بصوت عالي : شباب هذه الأيام لا يخجلون من تهديد من هم أكبر سناً منهم ، تباً لهذا الجيل الفاسد ..



وصلنا إلى غرفة سوبارو ، وفتح لي السيد روكاوا قفل الباب ، وطأت قدمي أرض غرفته ، ولمحته جالساً على سريره ويداه معقودتان على صدره وهو يحرك قدمه بشكل مستمر ، ووجهه عبوس للغاية ..

بمجرد أن لمحني حتى فز واقفاً من مكانه ، قالو هو يصك على أسنانه من شدة الغيظ : أنت !!! ماذا تفعل هنا أيها الوغد ؟؟
أجبت بسخرية لاذعة : لست هنا للإطمئنان عليك لا تقلق ..
ثم تابعت بجدية : أريد أن أسألك عن أمي ، كيف كانت ولماذا أخفى أبي وجودها ؟؟


انقض علي فجأة وهو يصيح : وكأنني سأجيب عليك أيها الغبي ..
تشابكنا بالأيدي ، وكل منا يوجه ضرباته نحو الآخر ، ولكن لسبب غريب لم تكن ضرباته بتلك القوة ، ولم تكن ضرباتي كذلك ، في وقت قصير أصبت بالإنهاك ، ولم أعد قادراً على المتابعة ..

لم أتناول شيئاً منذ أيام ، والسبب في بقائي حتى الآن هو الماء ، ولم يكن سوبارو أفضل حالاً مني ، فهو الآخر قد تعب وسقط أرضاً ، ولم يعد لديه القوة الكافية للنهوض ..
كلانا أصبحنا مستلقين على الأرض بضعف ، ونلتقط أنفاسنا بصعوبة وصدرنا يعلو ويهبط بوضوح ..

نطق وهو يلهث : لو لم يضعف جسدي لكنت قد قتلتك بيداي هاتان ..
أصدرت صوت ضحكة ساخرة : وكأنك ستستطيع ذلك أيها الضعيف ، على أية حال أنا لست هنا لأتقاتل معك ، أريد أن تحكي لي عن أمي أرجوك ..
أغمضت عيني وتابعت بهدوء : لقد أخبرني أبي بقصة والسيد روكاوا أخبرني بقصة مختلفة عن السابقة ، ولهذا أريد أن أسمع منك حتى أستطيع أن أحكم مَن مِن القصتين هي الحقيقية ..


أطلق حينها سوبارو ضحكة هستيرية مرتفعة وغريبة ، نظرت إليه وأنا مقطب الجبين ، هل ألقيت طرفة على مسامعه أم ماذا ؟؟

توقف فجأة عن الضحك ثم تحولت ملامحه إلى حادة وقال : ماذا تريدني أن أقول أيها المدلل ؟؟ أتريدني أن أخبرك بمدى فظاعة والدتنا ؟؟ أم أحكي لك عن قصتها مع والدك حين خدعته وتظاهرت أمامه بأنها المرأة التي يُعتمد عليها وعاشت مع جديك من أجل أن تبحث عن منزل تعيش فيه بعد أن فقدت منزلها وكانت تصرف النقود الذي يُفترض أن تكون لجديك على نفسها ، حتى زواجها من والدك لم يكن حباً له أو شيء من هذا القبيل بل كان فقط من أجل مصلحتها ، إذاً أتريد سماع المزيد أيضاً أم أن هذا كافٍ ؟؟



لم أجب على سؤاله ليتابع مباشرةً : إذاً لم تكتفي بعد ، إليك المزيد إن أردت ، لقد علم والدك بكل ما قامت به بطريقة ما ولهذا جن جنونه ، ولكن الغريب أن والدك لم يفعل لها شيئاً وربما كان السبب هو أنها كانت حاملاً بك ، غاب والدك عن المنزل منذ تلك الليلة واستغلت أمي غيابه وبدأت البحث عن رجل آخر حتى لا تكون مشردة بعد أن تضعك ، وشاء القدر أن تقابل أبي ، بدأت بإختلاق الأكاذيب حتى يتعاطف معها وكان لها ما أرادت ، أخبرها أبي بأنه مستعد للزواج منها بعد إنفصالها عن والدك ، حينها خططت والدتك للهرب من المشفى مباشرةً بعد ولادتك فهي لم تمتلك الشجاعة لمقابلة والدك بعد أن علم بالحقيقة ، ولكن رغم أنانيتها وبشاعة أفعالها إلا أنها وكأي أم في هذا االعالم أرادت أن تحمل ضناها بين يديها وتداعبه ، صارحت أبي عن رغبتها برؤيتك ولم يمانع أبي مطلقاً ، فهو كان رجلاً متفهماً ، ولكن والدك منعها من أخذك وفي لحظة تهور أرادت قتلك ، ولكنها لم تُفلح وكُشف أمرها وحرمها والدك من رؤيتك ، منذ ذلك اليوم وهي تهلوس بإسمك كل يوم وكل لحظة وأصبحت أنت هاجسها الوحيد ، بعد أن وضعتني زاد حالتها سوءً ، وأصبحت يوماً بعد يوم تصاب بالجنون أكثر من قبل ..


ثم تابع بإنفعال : بسببك أنت ووالدك أصيبت أمي بالجنون ، ولم تكن تكترث بأمري ، رغم أني إبنها أيضاً إلا أنها لم تعرني أي اهتمام ، كلما رأتني كانت تقتلني بكلماتها القاسية وأحياناً لم تكن الكلمات وحدها تشفي غليلها فتبدأ بضربي بسبب أو بدون سبب ، أبي لم يكن يستطيع فعل شيء سوى مواساتي ، كان يضع لها آلاف الأعذار ، كان يظن أنها وصلت إلى ما هي عليه الآن بسبب زوجها السابق والظالم ، حين اقترب أجل أبي صارحته أمي بكل شيء فعلته وكيف أنها خدعته وكل ما قالته له سابقاً كان تلفيقاً منها ، وتوفي والدي وهو غاضب عليها ..



بدأ صوته بالإرتعاش وهو يكمل ولكن بنبرة أهدأ من السابق : لقد علمت بكل هذا حين كنت أختلس النظر في ذلك الوقت عليهما ، ورغم أنني سمعت بكل شيء إلا أنني لم أستطع كرهها ، ولازلت أرغب في أن تعترف بي كإبن لها ، عندما وصلت المرحلة الإعدادية قررت مغادرة المنزل لربما تشتاق إلي كما تشتاق إليك ولكن لا ، هي حتى لا تسأل عني ، وإذا زرتها صاحت في وجهي وتمنت لو أنني كنت أنت ، كانت كراهيتي لك تزداد أكثر فأكثر كلما نادتك في نومها ، أو تخيلتني مكانك ، كرهتك قبل أن أراك أو أقابلك ، أعلم أنك سعيد لأن أمي أحبتك أكثر مني ، هيا تستطيع السخرية مني إن شئت ، أعلم أنك تنتظر الفرصة لذلك ..



سقطت مني دمعة يتيمة ساخنة ، ثم همست بألم : ولماذا أسخر منك ؟!
صاح بغضب : لا تمثل دور الرجل النبيل ، أعلم أنك تضحك علي في داخلك الآن ، رغم أنني علمت بكل هذه الأمور الفظيعة التي قامت أمي به ورغم أنها لم تحبني يوماً إلا أنني لازلت أحبها وتمنيت لو أنها أحبتني ..
- أحمق لماذا أضحك عليك وأنا لم أستطع كرهها مثلك ؟؟ رغم معرفتي الآن بحقيقتها إلا أنني في قرارة نفسي لازلت أحاول تكذيب الأمر ، ولازالت لدي الرغبة في مقابلتها رغم أن الأمر أصبح مستحيلاً ، إن كان هناك من يجب أن يشعر بالغيرة من الآخر فسيكون أنا ، أنت محظوظ أكثر مني ، لقد كانت بجوارك دائماً واستطعت سماع صوتها والتحدث إليها .......


قاطعني بغضب : ما الفائدة من هذا إذا لم تكن تعرني أي إهتمام أو حب ؟؟
أجبت بنبرة مقاربة لنبرته : وما الفائدة من أن تحبك وأنت لم تستطع مقابلتها ؟؟؟ أأنت غبي أم ماذا ؟؟ ماذا سأستفيد إن كانت تحبني وأنا لم أرها إلا لدقائق فقط والأدهى أنها فارقت الحياة أيضاً ..


لم أسمع تعليقاً منه بشأن ما قلته ، أدرت رأسي بإتجاهه قليلاً لأجده يضع كلتا معصميه على وجهه ويغطي بهما عينيه ، حين أطلت النظر إليه اكتشفت أنه كان يبكي ويحاول جاهداً إخفاء هذا ..
لانت ملامحي حينها ، رؤيته هكذا ستضعفني أيضاً ، نطقت بصوت مرتعش : سوبارو توقف عن البكاء ، سأبكي إن استمريت أكثر ..



.
.

~ روكاوا ~

بدأت دموع ياماتو ينساب بضعف على وجنتيه وهو يحاول مواساة سوبارو الذي يبكي لأول مرة على موت ميدوري ..

كنت واقفاً في مكاني بسكون منذ مدة ، حتى حين بدآ الشجار لم أحاول أن أتدخل بينهما ، ولكنني لم أتوقع أن أسمع شيئاً كهذا عن ميدوري ..


الصدمة ألجمتني بالكامل ، هذان الأخوان عانيا بسبب ميدوري كثيراً ، وليس هما وحسب بل كلا والديهما أيضاً ..
نظرت إليهما بشفقة وحزن ، رؤيتهما يبكيان وهم امستلقيان على الأرض يصف كمية المعاناة الذي عانياها كلاهما ..


قررت مغادرة الغرفة وتركهما وحيدين ، ولكن هذه المرة لم أقفل باب الغرفة ، أظن أنه لم يعد هناك حاجة لحبس سوبارو ..
نزلت إلى الأسفل وألقيت بجسدي على الأريكة بتعب ، لا أصدق أن ميدوري كانت تكذب علي ، ولا أستطيع أن أتخيل أن إمرأة مثلها قد تقوم بكل هذه الأمور السيئة ، من خلال ما سمعته أستطيع أن أقول أن ميدوري أنانية للغاية ..



هي دائماً تتصرف بطريقة سيئة مع من حولها ولكنني كنت أعذرها بحجة أنها مريضة نفسياً ، ولكن يبدو أن الأمر لم يكن كذلك ..
الآن علمت لماذا كان والد سوبارو حزيناً قبل موته بأيام ، آآخ منك يا ميدوري كم أنت قاسية ..


لقد خُدعت بمظهرها الملائكي كما قال السيد كودو تماماً ، الآن أشعر بأنها تستحق كل ما أصابها من أمراض ، لقد كانت تستحق هذا وأكثر ..
تلك المرأة الغبية كانت تعامل سوبارو كجرثومة بل وأسوء ، لم تُشعره يوماً بالحنان ، كنت ألاحظ حزن سوبارو حين كان صغيراً ..



في البداية لم أكن أعرف كيف امحي لمحة الحزن عن وجه ذلك الطفل ، كانت طباعه تتبدل في كل مرة ، في البداية كان مهذباً ولطيفاً والكل يشهد على أخلاقه ، ولكن بعد مدة أصبح مشاكساً ومتمرداً ، وكان حديث الجميع ، والآن أستطيع القول بأنه قد فعل كل ذلك من أجل لفت أنظار ميدوري ..

بالمصادفة اكشتفت موهبة سوبارو في الغناء ، كان يمتلك صوتاً جميلاً إلى جانب مظهره الحسن ، اقترحت على والده أن نعرض موهبته لأحد أقربائي الذي يمتلك شركة لدعم الموهوبين ، وافق والده ثم تحدثنا إلى سوبارو الذي رفض الفكرة رفضاً قاطعاً ، ولكن لسبب غريب أتاني بعد ذلك ووافق لسبب مجهول ..




من هنا بدأت مسيرته الفنية كمغني ، ولكنه رفض فكرة أن يعرفه الآخرون ، ولهذا لف وجهه بالضمادات واشتهر بإسم ورابوس والذي هو انعكاس لإسمه الحقيقي ، وفضل البقاء مخفياً عن أعين المعجبين والصحفيين ..
بعد موت نانا اعتزل الغناء ، ولكن قبل فترة عاد مجدداً بسبب حاجته إلى المال ولكن لم يبقى طويلاً ، فقد قرر الإعتزال بشكل نهائي ولا أظن أن هناك ماقد سيغير من رأيه ..


نهاية الفصل ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-15, 09:59 PM   #127

آيفا رمضان

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية آيفا رمضان

? العضوٌ??? » 351250
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 771
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » آيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond reputeآيفا رمضان has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل رائع جدآ توقعت هشي من ميدوري بتمنى الفصل الي الجاي مايطول
اشكرك لامار على نقل
حبيتنا لزم


آيفا رمضان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-15, 08:00 PM   #128

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




ظ¤ظ¦

في صباح يوم الأحد ، وفي الساعة ظ§ بالتحديد ..
أمام منزل سوبارو كانت سيارة الليموزين السوداء واقفة أمامه ، وأمام الباب كان مات وجون يجران سوبارو إلى داخل السيارة وعلى بعد مسافة تقف جوليا التي شدت على معطفها الرمادي لتدفئ جسدها وأدخلت يداها في جيب المعطف وهي تقول بملل : سوبارو كف عن المقاومة واصعد إلى السيارة بسرعة أكاد أتجمد من البرد ..

إلتفت إليها بغضب وهو لا يزال يقاوم الرجلين : أنا لا أريد الذهاب معك أيتها الغبية ، أطلبي إليهما أن يتركاني ..
حركت كتفيها ببرود : أبي من طلب مني إحضارك ولو كان الأمر بيدي ما كنت لأتعب نفسي وأتعبهما معي ..


في اللحظة التي أرخى فيها سوبارو دفاعه قليلاً استطاع الإثنان إدخاله السيارة بسرعة ثم صعدا بسرعة لمنعه من الخروج ، وأخيراً صعدت جوليا وانطلقا إلى المكان الذي اتفق والدها على لقائهم هناك ، وسوبارو لم يكف عن التذمر طوال الطريق ..



وفي أحد المنتزهات القريبة والتي كانت شبه خالية بسبب برودة الأجواء كان روك يقف هناك مع عائلته وروز منتظرين قدوم البقية ..
تحدث ياماتو الذي أُجبر على القدوم بسيارة روك : ألن تخبرنا عن سبب إحضارك لنا هنا ؟؟
أظهر روك إبتسامة جانبية بينما قالت كينور : إنتظر قليلاً يا ياماتو ، سيخبركم زوجي بكل شيء بعد إكتمال العدد ..
لم يستطع أن يجادلها ولهذا إلتزم الصمت ، بينما قالت روز : حتى أنا لازلت أجهل سبب وجودنا هنا ، لست الوحيد الذي لا يعلم بما يحصل يا ياماتو ..
بعد دقائق سمعوا صوتاً آتي من خلفهم ، حين التفتوا كانت جوليا مقبلة إليهم ومن خلفها سوبارو الذي كان يتم جره من قبل مات وجون مرة أخرى ..



انتابه الإرتباك حين رأى سوبارو ، آخر مرة رآه فيها كان قبل أسبوع حين تحدثا عن والدتهما وانهارا بالبكاء معاً لوقت طويل ..
حين تقابلت نظراتهما رسم على وجهه إبتسامة عفوية ولكن سوبارو أشاح بوجهه بسرعة مما جعله يشعر بالغيظ من حركته ..
عندما وصلوا إليهم قالت جوليا : أعتذر على تأخري ولكن الطفل الذي خلفي هو من أخرنا ..
رمقها بنظرة غاضبة : من تنعتيه بالطفل أيتها البلهاء ، حالما يتركاني هذان الأحمقان سألقنك درساً لن تنسيه ، منذ أن حصلت على هذين الحارسين بدأت تتصرفين بغرور ، هذا مزعج للغاية ..


إغتاظت جوليا من كلامه فالتفتت إليه وداست قدمه بقوة جعلته يصرخ من الألم ، ثم نطقت ببرود : إن كنت مغرورة كما تقول فقد اكتسبت هذه الصفة منك سيد مستفز ..
وضع روك يده على كتف إبنته وقال موبخاً : جوليا كفي عن هذا واطلبي من حارسيك ترك سوبارو ..

إستجابت جوليا لطلب والدها وسط نظرات سوبارو المنتصرة ، قال سوبارو بعد أن تم إخلاء سبيله : إذاً لماذا نحن هنا في مثل هذا الوقت ؟؟
أجابه روك : قلت لننتظر حتى يكتمل عددنا ..
قطبت جودي حاجبيها بإستفسار : ومن تبقى أيضاً ؟! ظننت أننا كنا ننتظر جوليا وسوبارو فقط ..
- لقد قمت بدعوة السيد ....


لم يكد ينهي عبارته إلا وقد لمحوا السيد كازوما قادماً بإتجاههم ممسكاً بكلتا يديه كيم وكين ..
قال بإبتسامة حينها : لقد وصل ..
ركضت جوليا بإتجاههم مسرعة حتى تستقبل الطفلين ، اندفع التوأمان في حضنها وهي قامت بإحتواءهم بكل حنان ..
تحدث كازوما : لا شك بأنك تحبين الأطفال كثيراً ..
رفعت رأسها قائلة بإبتسامة هادئة : ومن لا يحبهم ؟؟


اقترب البقية منهم وقالت كينور ضاحكة : جوليا تعشق الأطفال حتى الثمالة ، ولهذا هي تحتفظ بالحلوى في حقيبتها دائماً حتى توزعه لكل طفل تقابله ..
تذكرت جوليا أمر الحلوى فأخرجت من جيب معطفها قطعتين من الحلوى وأعطتها لهم ، ثم وقفت بعد أن أمسكت بيديهما : بما أنك قد دعوت السيد كازوما إلى هنا فالأمر مهم بلا شك ..







ضيق سوبارو فتحة عينه بشك : هل الأمر يتعلق بساي ؟؟
سرت رعشة في جسد كل من جوليا وروز وياماتو حين تم ذكر إسم ساي ، بينما تحدث روك نافياً بسرعة : لا لا الأمر لا يتعلق به مطلقاً ، لا داعي للقلق ..
تنفس الجميع الصعداء بينما أكمل روك بإبتسامة عريضة : في الواقع لقد جمعتكم جميعاً لنمرح قليلاً مع بعض ، ما رأيكم ؟؟
نظر كل من سوبارو وجوليا إليه بإستياء ، بينما تحدث ياماتو بتعجب : ولماذا ؟؟

لم يُرد روك تذكيرهم بالأمور السيئة التي مروا بها حتى الآن ، ولهذا أجاب ببساطة : وهل يجب أن يوجد سبب لنستمتع ؟؟
ابتسم ياماتو بهدوء دون أن يعلق عليه ، بينما استدار سوبارو قائلاً ببرود : أنا سأغادر ، استمتعوا لوحدكم ..
تحدثت جوليا بطريقة استفزازية : يبدو أنك تحب أن تُعامل كالحيوانات..
أدار رأسه ناحيتها وهو يرمقها بنظرات نارية : ماذا تعنين بكلامك ؟؟
حركت كتفيها للأعلى : لست مجبرة على الشرح ..



لم تستطع أن تسكت كينور عن تصرفات إبنتها أكثر فصاحت بغضب : جوليا ألم يمنعك والدك للتو من التصرف بهذا الشكل المستفز ؟؟ يبدو أن سوبارو قد أصاب حين قال أنك بدأت تتصرفين بغرور ..
ذعر الصغيران من صراخ كينور فالتصقوا بجوليا وهو ينظران إلى كينور بعيون خائفة ..
انتبهت كينور إليهما فقالت معتذرة : أوه أعتذر إن كنت قد أخفتكما بصراخي ..
ثم عاودت النظر إلى جوليا وقالت بنبرة آمرة : إعتذري إلى سوبارو حالاً ..

شعر ياماتو بأن عليه التدخل حالاً ، ولهذا قال محاولاً تهدئة والدة جوليا : سيدة كينور أرجوك لا تغضبي على جوليا ، فسوبارو هو المخطئ هنا وأي شخص يتعامل معه سيغضب بلا شك ، ولهذا إن كان يجب على أحدهم الإعتذار فهو سوبارو لا إبنتك ..
- لا تحاول أن تدافع عنها يا ياماتو ، لا أريد لإبنتي أن تفسد ، أظن أن جدتها قد دللتها كثيراً ولهذا أصبحت بهذا الشكل ..



لتمنع جوليا تفاقم المشكلة ، انحنت أمام سوبارو وقالت : أعترف أنني مخطئة وأرجو أن تسامحني يا سوبارو ..
تدخلت روز حينها وضربت ظهر سوبارو وهي تقول بعصبية : لماذا على جوليا أن تعتذر وحدها وأنت مذنب أيضاً ؟؟
أكملت جودي من بعدها بذات النبرة : إعتذر إليها أنت الآخر حتى تصبحا متساويان ..

أشاح سوبارو بوجهه : لا شأن لكما بالأمر أيها المزعجان ..
بلع ياماتو ريقه وهو يشعر برغبة كبيرة في أن يتصرف كالأخ الأكبر ، استجمع شجاعته وقال بصرامة محاولاً إخفاء توتره : سوبارو إعتذر إلى جوليا وكف عن العناد والتصرف كالأطفال ..
نظر إليه سوبارو نظرة استحقار جعل ياماتو يتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه في هذا الوقت ..


أصبحت الأجواء مشحونة بينهم ، وكازوما وروك يقفان على بعد مسافة قصيرة بصمت ، قرر كازوما التدخل أخيراً وقال بصوت جهوري : يكفي هذا جميعاً ، لا أظن أن السيد روك قد جمعكم إلى هنا لتتشاجروا ، سوبارو أنت السبب في كل ما يحصل أرجو أن تتصرف بنضج أكثر ..
شعر ياماتو بخطأه وكان أول من بادر بالإعتذار بصدق وأبدى ندماً على أفعاله حتى أنه تأسف نيابة عن الجميع وكأنه السبب في ما حصل مع أنه لم يُخطئ في شيء ..
ابتسم روك في وجهه ، بينما قال سوبارو بسخرية لاذعة : هي أيها المدلل كف عن التصرف كالرجل النبيل للفت الأنظار إليك ..

أغمض ياماتو عينيه محاولاً كبت جماح غضبه ، سوبارو لن يتوقف حتى يخرجه عن طوره ، تقدم روك من سوبارو وضربه على رأسه قائلاً بجدية : أنت من يجب أن تكف عن تصرفاتك الطفولية هذه ..
قالت روز بغيظ : نعم توقف عن التصرف هكذا ، ثم أن ياماتو محترم دائماً وهو لا يدعي كما تظن ..

اقتربت جودي من ياماتو المحرج من كلام سوبارو وقالت وهي تطبطب على ظهره : لا عليك من هذا الأحمق ، جميعنا يعلم بأنك لا تتصنع مطلقاً بل هذه هي طبيعتك ، وهو يقول هذا لأنه يشعر بالغيرة منك وحسب ..
رسم ياماتو على وجهه إبتسامة صفراء ، بينما صفق روك بيديه مرتين منهياً هذا النقاش وقال : حسناً جميعاً دعو الخلافات جانباً الآن ، ودعنا نستمتع مع بعضنا ، لننقسم أولاً إلى فريقين وبعدها سأخبركم بالمسابقات التي قمت بتجهيزها ..


تابع كازوما من بعده : بما أننا عشرة فنحن سننقسم إلى فريقين كل فريق مكون من خمسة أفراد ..
صاحت جودي بحماس : واو مسابقات أنا أحب المسابقات كثيراً ..
وأردفت روز بحماسة لا تقل عن جودي : هل هناك جوائز للفائزين ؟؟
أجابت كينور بإبتسامة : نعم هناك جوائز مميزة للغاية قامت جوليا بتجهيزه صحيح يا جوليا ؟؟

تحدثت جوليا التي لم تكن متحمسة للمسابقة البتة : نعم لقد طلب أبي مني تجهيز خمسة هدايا ولم أكن أعرف لماذا بالضبط ، الآن عرفت الجواب ..
قفزت جودي بإتجاهها بفضول : وما نوع الهدايا الذي اشتريته ؟؟ هل هي ثمينة ؟؟
- نعم ثمينة للغاية ولا أظن أن بإمكان أي أحد أن يأتي بمثلها ..


قالت جوليا هذا من باب المزاح ولكن جودي وروز تحمستا حين سمعتا هذا وأخذا كلامها على محمل الجد ..
كانتا الوحيدتان اللتان تشعران بالحماسة أما البقية فلا أحد لديه الرغبة في المشاركة ..

قال روك من جديد موضحاً طريقة التقسيم : أنا وكازوما سنكونان القائدين للفريقين ، وسنقوم بقرعة لنرى في أي فريق سيكون ياماتو وأي فريق سيكون فيه سوبارو ..
قرر سوبارو الإنسحاب ولكن روك وكازوما أجبراه على البقاء ، وبعد إلحاح وتهديد وافق سوبارو على مضض واضطر إلى المشاركة معهم ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-15, 08:01 PM   #129

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بعد إجراء القرعة تم تحديد أعضاء الفريقين ، ففي مجموعة كازوما كان ياماتو الهادئ وجوليا الغير مهتمة وجودي التي تشتعل حماسة وأخيراً كيم الذي لا يعلم بما يحصل حوله ، أما فريق روك فكان مكوناً من سوبارو المجبور وكينور وروز التي تتوق للفوز وأخيراً كين الحزينة لأنها ليست مع والدها ..

اصطف كلا الفريقان قبالة بعضهما ووقف روك بينهما وقال : سنلعب أولاً لعبة البحث ، لقد خبأت في هذا المنتزه مجموعة من الكرات البلورية ، والفريق الذي يجد أكبر عدد من الكرات سيكون الفائز ، سيتم إستبعاد كازوما من الفريق في هذه المنافسة حتى يتساوى العدد بما أنني لن أشارك هذه المرة فأنا من خبأت الكرات ، لديكم مهلة ساعة كاملة حتى تجتمعوا هنا مجدداً ونحدد الفائز ..

ألقى نظرة على ساعته قبل أن يكمل : تستطيعون البدء بعد ثلاثة اثنان واحد انطلقوا ..
ركضت روز من فريقه بكل حماس ومعها كينور التي تمسك بكين ، أما من الفريق الآخر فقد ذهبت جودي وحدها للبحث ..



رفع كازوما حاجبه الأيمن بتعجب وهو ينظر إلى البقية الذين لم يتحركوا من أماكنهم إنشاً واحداً ، ثم قال : لماذا لم تتحركوا ؟؟
قالت جوليا بتكاسل : لا رغبة لدي في البحث عن الكرات ، أفضل أن أقرأ كتاباً عوضاً عن إضاعة وقتي في البحث عن كرات لا قيمة لها ..
أحاطها روك بذراعه وأخذها بعيداً قليلاً عن الجميع ثم همس بغيظ : جوليا أيتها الحمقاء كوني أكثر نشاطاً ، أتعلمين لماذا نظمت هذه المسابقة ؟؟
- لماذا ؟؟
- أريد لأصدقائك أن يبتهجوا هذا اليوم ، أنظري إلى الأخوين كيف يبدوان كئيبين ، حاولي أن تتصرفي بمرح أكثر حتى يستمتع الجميع ..

إلقت نظرة على الأخوين لتجدهما كما وصفهما والدها ، عادت إلى والدها وقالت : أنت محق ، يجب أن نغير من مزاجهما قليلاً ..
ربت على رأسها قائلاً : هذا جيد إذهبي الآن وحاولي تحركيهما ، وكفي عن التصرف كرجل عجوز ..


عادت جوليا إلى ياماتو وهي تضحك على كلام والدها ، بينما كان البقية ينظرون إليها بحيرة وفضول ..
قبل أن تتفوه بكلمة أتت روز التي لاحظت بأن سوبارو لم يُحرك ساكناً وصاحت بعصبية : ماذا تفعل هنا أيها الغبي ؟؟ تحرك حتى نجمع أكثر منهم ، المتنزه كبير جداً وأنا وخالتي لن نستطيع الفوز وحدنا ، كن متعاوناً أيضاً ..
قبل أن يتمكن سوبارو من الرفض أمسكت روز بيده وبدأت تسحبه لتجبره على البحث معها ..


ابتسمت جوليا وأعجبها تصرف روز ، ولهذا إلتفتت إلى ياماتو وقالت : وأنت ألن تتحرك من مكانك ؟؟ ..
ثم أشارت بإصبعها إلى جهة جودي التي تدور حول المكان بحثاً عن الكرات : أنظر إلى جودي التي تبحث كالمجنونة ، إنها متلهفة للفوز كثيراً ، ألن نساعدها في البحث ؟؟
ابتسم بشحوب وقال : وما رأيك أنت ؟؟
- هيا لنبدأ البحث ، لا نستطيع أن نُهزم من قبل سوبارو وروز ، لنبرهن لهم أننا الأفضل ..

أخذ يفكر فيما قالته قليلاً قبل أن يقول بنشاط : أنت محقة أنا لن أسمح لسوبارو بالتغلب علي ، هيا يا جوليا لنبدأ البحث ..
انطلق ياماتو مسرعاً بكل همة ونشاط ، بينما هي لازلت واقفة في مكانها تنظر إليهم وعلى شفتيها إبتسامة هادئة ..



اقترب كازوما منها وقال ساخراً : تحفزين الآخرين وأنت لم تُحركي ساكناً ، كم أنت ماكرة ..
- أنا لا أتحمس لمثل هذا النوع من الأمور ، لكن لو كان الأمر متعلقاً بإختبار الذكاء أو ما شابه فالأمر مختلف ..
- إذاً علي أن أخبرك بأنك يجب أن تبذلي جهداً مضاعفاً في الإمتحان هذه السنة، فربما سينتزع أحدهم المرتبة الأولى منك ..

ظهر على ثغرها إبتسامة خفيفة : لو حصل سوبارو على علامات أعلى مني فأنا سأكون مسرورة من أجله ، حينها أستطيع أن أقول بأنه تخطى صدمة موت والدته ..
نظرت إليها بإعجاب : تفكيرك يعجني ..
لم تعلق على ما قاله وظلت تلاحق بنظراتها سوبارو وروز ، لمح جودي قريبة منهم قليلاً وقال بمكر : جودي تعالي إلى هنا قليلاً ، جوليا لا تريد التعاون معك وربما ستخسرون هكذا ..



إلتفتت جودي إليهم وأتت بإتجاههم ، وقفت أمام جوليا وهي تعقد ساعديها على صدرها وتضرب بطرف قدمها على الأرض بخفة : أيتها العجوز كفي عن التصرف بتعالي وساعدينا في البحث ، أبي خبأ الكرات في أماكن صعبة للغاية وأنا لم أجد حتى الآن سوى كرة واحدة ..
رمقت جوليا كازوما بنظرة غاضبة ثم عادت للنظر إلى جودي وقالت بتملق : أنا أثق بمهارتك في البحث وأدرك تماماً أنك لست بحاجة إلي ، أليس كذلك ؟؟
توجهت جودي إلى خلفها وبدأت بدفع جوليا : لن تخدعيني بكلامك هذا ، هيا هيا أمامي ..



حين ابتعدا عن كازوما صاح بصوت عالي : أبذلا جهديكما لن نرضى إلا بالفوز ..
وصل صوته إلى جودي وجوليا لترد جودي بذات النبرة : لا تقلق لن يكون هناك فائز غيرنا ..
استمرت اللعبة لساعة كاملة وبعد إنتهاء الوقت اجتمع الجميع مجدداً في المكان المحدد ..


قال روك : ليخبرني كل شخص بعدد الكرات التي وجدها ..
تحدثت روز أولاً بغرور : أنا حصلت على أربع كرات ..
قالت كينور من بعدها : وأنا حصلت على كرتين بفضل كين ..
روك : وأنت يا سوبارو ؟؟
- لقد حصلت على كرة واحدة بالمصادفة ..
- إذاً مجموع كراتكم هي سبع كرات ، أحسنتم ..

ثم إلتفت إلى الفريق الآخر وقال : وأنتم ؟؟
حك ياماتو مؤخرة رأسه : أمم للأسف لم أستطع إيجاد سوى كرة واحدة أعتذر ..
جودي : وأنا وجدت كرتين فقط ..
جوليا بإبتسامة عريضة : وأنا لم أحصل على أي كرة ..
نطقت جودي بغيظ : ولماذا أنت مبتهجة ؟؟
قاطعهم كازوما : يكفي هذا ، وأنت يا كيم هل وجدت أي كرة ؟!
كيم ببراءة : أي كرة تقصد ؟؟


ضحك روك وقال : هذا يعني أنك لم تجد أي منها ، وهكذا أستطيع القول بأن فريقنا قد فاز في هذا التحدي ..
صاحت روز بحماس وبدأت ترقص من شدة الفرح ، إلتفتت إلى سوبارو وكينور وقالت : لقد أحسنا جميعاً يجب أن نواصل على هذا النحو ..
قفزت جودي نحو والدها وقالت بإعتراض : هذا ليس عدلاً يا أبي ، لقد خسرنا لأن جوليا الحمقاء لم تبحث معنا ، على عكس فريقك الذين تعاونوا جميعاً في البحث ..

رفع روك يديه بإستسلام : إنها مشكلتكم ، حاولي أن تجعلي جوليا تبذل جهدها في المرات القادمة ..
وضع ياماتو يده على كتفها ليهدئ أعصابها : لا بأس يا جودي ، نحن لم نخسر سوى جولة واحدة ، وجوليا ستساعدنا في الفوز لاحقا أليس كذلك يا جوليا ؟؟



لم يكن أمام جوليا سوى أن تهز رأسها بأيجابية حتى لو لم يُعجبها ما قاله ، ياماتو يمتاز بأسلوبه اللبق في الكلام وهذا يجبر الآخرين على الخضوع لكلامه ..
استطاع ياماتو إمتصاص غضب جودي ، وأعلن روك بدء المسابقة الثانية والتي كانت كالتالي : المسابقة التالية ستُقام في ملعب للتنس بالقرب من هذا المتنزه ، والمباراة ستكون زوجية ، لهذا ليرشح كل فريق لاعبين للمنافسة ..



توجهت أنظار الجميع إلى جوليا لتقول ببرود : أنا لم ألعب هذه اللعبة قبلاً لهذا اختاروا شخصاً آخر ..
لم يصدق كازوما ما قالته : أنا أشعر بأنك تكذبين يا جوليا لتتهربي فقط من المشاركة ..
- إن كنت لا تصدقني فاسأل جودي ، هل رأيتني أمارس هذه الرياضة قبلاً ؟؟
قالت جودي : هي لا تكذب ، لم يسبق لها لعب التنس مطلقاً ، وإن اخترناها فسنخسر حتماً ..


ابتسمت جوليا براحة ، بينما قال ياماتو بتعجب : ظننتك رياضية بارعة يا جوليا ..
جودي بسخرية : هي لا تبرع سوى في فنون القتال ولا شيء آخر ..
بعد مشاورة واتفاق تم إختيار كازوما الذي كان يبرع في هذه اللعبة وياماتو الذي مارس هذه الرياضة في المرحلة الإعدادية ..

أما الفريق الآخر فقد وقع الإختيار على روك المبتدئ وزوجته كينور التي كانت بطلة هذه اللعبة في شبابها ..
حينما وصلوا إلى الملعب لاحظ سوبارو أن ياماتو هو من سيشارك في هذه المباراة فاشتعلت فيه روح المنافسة وقال لروك : سيد روك بما أنك مجرد مبتدئ دعني أحل مكانك ..
نظر إليه روك بتعجب ، لأول مرة يقوم سوبارو بترشيح نفسه ، ولكن لم يمانع مطلقاً فهو لم يكن واثقاً من مهارته كثيراً ..


نظرت جوليا إلى جهة الفريق الآخر وقالت بإبتسامة : لن تكون المباراة سهلة عليكما ، أرجو لكما التوفيق ..
كازوما بتساؤل : لماذا تقولين ذلك ؟؟
أجابت جودي وهي تتأمل والدتها التي تمسك بالمضرب وتتحدث مع سوبارو : لأن أمي ستكون خصمكم في المباراة ، احذروا منها هذا كل ما أستطيع قوله ..


أثرت كلماتهم في ثقة ياماتو الذي قال بتوتر : بدأت أفقد ثقتي بنفسي ، هل هناك من يريد أن يحل في مكاني ..
ضربه كازوما في ظهره بخفة : لا تكن جباناً يا ياماتو ، هل ستنسحب بسبب إمرأة !! كن أكثر رجولة ..



ابتسم بحرج : لكن لا تبدو السيدة كينور منافسة سهلة بما أن ابنتيها قالتا ذلك ، لا أريد أن أكون سبباً في فشل الفريق ، وأيضاً نسيت أن أقول بأنني لم ألعب قبلاً مباراة زوجية ..
نطقت جوليا : إن لم ترد أن تكون سبباً لخسارتنا فمن الأفضل أن تشارك ، لا أنا ولا جودي نبرع في هذه الرياضة ولم نجرب ممارستها قبلاً ..
جودي بتأييد : جوليا محقة ، لا تدع كلامنا يرعبك ، ثم إن أمي لم تتمرن منذ سنوات لهذا ربما مهارتها بدأ بالتلاشي ..

ألقى ياماتو نظرة على وجه كينور ليدرك بمجرد النظر إليه كم تبدو واثقة من نفسها وتُسدي بعض النصائح لسوبارو الذي ينصت لها بإهتمام ، شعر سوبارو بنظرات ياماتو ولهذا صوب نظره نحوه لتلتقي نظراتهم ببعض ..



رمقه بنظرة تحدي وهو ينوي جعله يخسر المبارة شر هزيمة ، سرت قشعريرة في جسد ياماتو من نظرات سوبارو وسرعان ما أبعد ناظره عنه ، أما الآخر فقد ابتسم بإنتصار في داخله ، يحب رؤية ياماتو مرتبكاً بسببه ..





بدأت المباراة وجودي وروز شغلا دور المشجعات وروك كان الحكم ، وجوليا مجرد مشاهدة لا غير وكيم وكين على طرفيها ..
بدأت اللعبة وفي لمح البصر كانت كينور وسوبارو يُحرزان نقاطاً على الفريق الآخر بسهولة ، فقد كان كازوما وياماتو غير متوافقان وهذا ما سهل الأمر عليهما ..

نقطة تلو الأخرى وجودي تصاب باليأس شيئاً فشيئاً ، وما يزيد الأمر سوءً هتافات روز العالي الواقفة بجوارها ..
بدأت جودي تفقد اعصابها حتى وصلت إلى مرحلة لم تتحمل فيها إزعاج روز ، فصاحت بغضب في وجهها : ألا تستطيعين الهدوء قليلاً أيتها القصيرة ؟؟ صوتك مزعج للغاية لقد خرقت طبلة أذني ..
تخصرت روز بغرور : صوتي أزعجك أم أنك منزعجة لأن النتيجة واضحة ونحن سنفوز عليكم للمرة الثانية ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-15, 08:01 PM   #130

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




دفعتها جودي بعصبية : ليس الأمر كذلك مطلقاً أيتها الغبية ، نحن لم نريكم ما لدينا بعد ، ما تشاهدينه مجرد تحمية ليس إلا ..
دفعتها روز بدورها وقالت بسخرية : أووه فعلاً !! وكأنني سأصدقك أيتها الخاسرة ، أبتعدي عني إن لم تريدي سماع صوتي ..
- أنت من عليك الإبتعاد أنا كنت هنا قبلك ..
- لن أبتعد ولو خطوة واحدة انت من يجب أن تتحركي ..


كاد شجارهما أن يتفاقم لولا تدخل جوليا التي لمحتهم وأتت مسرعة إليهم ، قالت بصرامة وهي تقف بينهما منعاً من إشتباكهما ببعض : كفا عن هذا ، ما سبب شجاركما !!
أشارت جودي إلى روز : هذه الغبية أزعجتني بهتافها العالي ، وحين طلبت منها الإبتعاد بدأت تصرخ في وجهي ..
شهقت روز عالياً : أيتها الكاذبة ، أنت من بدأ الشجار لأنك تشعرين بالغيرة من فريقي ..




وضعت جوليا كلتا يديها على شفاههما وقالت بهدوء : لم أعد أريد أن أعرف من المخطئ منكما ، فقط لتذهب كلتاكما إلى مكانين مختلفين ..
- أنا سأبقى هنا وجودي من ستبتعد .
- أنت من عليه الإبتعاد وأنا سأبقى في مكاني ..

زفرت جوليا بقلة حيلة : أرجوكما توقفا لستما طفلتين ، لا أنت ولا هي ستبقيان هنا ، أنا من سأكون هنا وأنتما غادرا ..
تبادلا بعض النظرات قبل أن تذهب كل منهما في جهة ، وجوليا تنظر إليها ضاحكة ، إنهما يتصرفان وكأنهما طفلتين ..
أنزلت بصرها نحو التوأم وقالت بمرح : أنتما تبدوان أعقل منهما صحيح ؟؟
رغم أنهما لم يفهما ما تعنيه إلا أنهما أومآ برأسيهما بإيجابية ، لتحتضنهما بكل حب وود ، الأطفال هم كتلة من السعادة بالنسبة لها ..


قالت وهي تشير إلى المباراة التي لازالت تُقام : هيا يا أطفال شجعوا والدكم حتى يفوز ..
صاح كيم عالياً : أبي أبذل جهدك ..
تابعت كين من بعده ولكن بصوتها الرقيق : فز من أجلنا يا أبي ..




في وسط الملعب كانت النتيجة لصالح كينور وسوبارو ، أما كازوما وياماتو فرغم أن نسبة فوزهما تتضائل شيئاً فشيئاً إلا أنهما لم يدعا لليأس طريق ، استمرا باللعب بكل نزاهة رغم أن كلاهما قد أُنهكا ، وفي النهاية كانت كينور وسوبارو الفائزين ..

تقدمت كينور لتصافحهما قائلة : لم تكونا سيئين كثيراً استمتعت باللعب معكما كثيراً ..
صافحها ياماتو وهو يلهث بتعب : أنت مذهلة حقاً سيدتي وأنا أيضاً استمتعت باللعب معك ..

تابع كازوما من بعده : من كان سيظن أن إمرأة ستغلبنا نحن الإثنين معاً ..
اقترب سوبارو منهم قائلاً ببرود : هي لم تكن وحدها من هزمكم ، أنا كنت معها أم أنك نسيت ..
- طبعاً لم أنسك ، ولكن لو لم تكن هي شريكتك في اللعبة ماكنت لتفوز ..

تجاهل سوبارو كازوما فقد كان جل إهتمامه منصب نحو ياماتو ، رؤية وجهه المهزوم أمر ممتع كما تصور ، لقد شارك من أجل رؤيته هكذا وحسب ، هو يعلم تماماً بما يفكر فيه ياماتو الآن ، إنه خجل من نفسه لإنهزامه على يد أخيه الأصغر ..


لم يتوقف سوبارو من النظر إلى ياماتو بشماتة لدرجة أن ياماتو بدأ ينزعج منه ويتجنب نظراته ..
ولكن كيف يتهرب منه وسوبارو يتعمد الوقوف دائماً أمامه ..
ركضت روز بإتجاههم وهي تقفز من شدة السعادة ، وجودي من الجهة الأخرى وحالتها النفسية عكس روز تماماً ..




تمتمت جودي بغيظ وهي تنظر إلى ياماتو وكازوما : لقد خيبتما أملي ..
ابتسم ياماتو بإرتباك فهو قد وعدها بالفوز ولكن لم يفي بوعده ، وكازوما يحاول أن يخفف من غضبها ، ولكن كل ما يقوم به لا يزيد الأمر إلا سوءً ..
إلتفتت جودي إلى والدتها التي تحتفل بإنتصارها مع بقية فريقها وقالت بعبوس : أمي أيعجبك رؤية إبنتيك مهزومتان ؟؟ أي قلب تمتلكينه يا أمي ؟؟
ضحكت كينور وقالت مجيبة : لا أظن أنني ارتكبت أي خطأ ، لقد هزمتكم بكل نزاهة ، وأنت يجب أن تتحلي بالأخلاق الرياضية وتتقبلي الهزيمة بشرف ..

قالت جوليا التي قدمت للتو : لا بأس يا جودي لازالت أمامنا مسابقات أخرى ، سنفوز فيها بالتأكيد ..
- أتمنى ذلك مع أنني بدأت أفقد الأمل بسببكم ..

ضربت جبينها بخفة : لا تفقد الأمل فأنا واثقة من فوزنا هذه المرة ..
ثم التفتت إلى والدها قائلة : ما نوع المسابقة التالية يا أبي ؟؟
- سباق التتابع وسيشارك الجميع هذه المرة ..
رفعت جوليا حاجبها : أليس لديك مسابقات أفضل من هذا ؟؟
ضحك قائلاً : لم يكن لدي أفكار سوى هذه المسابقات التقليدية ..
- لا يهم نحن سنهزمكم بالتأكيد ..


نظر كازوما إليها بإستغراب : من الغريب أن أراك متلهفة للفوز هكذا ..
- بدأت أتوق للفوز فجأة ، أهناك مشكلة في هذا ؟؟
- لا مطلقاً ..

افترق الجميع وكل منهم اختار موقعه ، أول عدائين هما كيم وكين ، ومن بعدهم كازوما وكينور ومن ثم روز وياماتو والذي يليهم روك وجودي وأخيراً جوليا وسوبارو ..
بدأ السباق وانطلق التوأم وسط تشجيع كينور وكازوما ، تعثرت كينور في وسط الطريق وهذا تسبب في تأخر فريقها ، ولهذا انطلق كازوما قبل كينور واستمر السباق حتى وصلوا إلى آخر متنافسين ..

نظرت جوليا إلى سوبارو وقالت بهدوء : أتعلم لماذا أرغب بهزيمتك ؟؟
رد ببرود : لست مهتماً ..
- أكره الطريقة التي تعامل فيها ياماتو ، ولهذا سأهزمك هذه المرة لأكسر غرورك ..
- لا أعلم لماذا تتدخلين في كل شيء ، أنت متطفلة مزعجة ..


تجاهلت ما قاله والتفتت تنظر إلى جودي التي تبذل جهدها لتحافظ على تقدمها ، وبمجرد أن تلامستا بالأيدي حتى انطلقت جوليا بأقصى سرعتها لتمنع سوبارو من اللحاق بها ، وما هي إلا ثواني حتى بدأ سوبارو الركض محاولاً الوصول إليها ..

لم توفر جهداً في سبيل الإنتصار ، الشيء الذي يجعلها مصرة على الفوز هو الإنتقام لياماتو ، لم يخف عليها نظرات سوبارو الساخرة طوال الوقت وهذا ما أغاظها وحرك فيها روح المنافسة ..




لم يتبقى على خط النهاية سوى القليل ولكن الغريب أن سوبارو استطاع أن يصل إليها بعد أن كان متأخراً عنها ، أغمضت عينيها لتزيد من سرعتها أكثر وهي تتمنى من أعماقها أن تصل قبل سوبارو ..

في خط النهاية كان الجميع واقفين بإنتظارهما لمعرفة الفائز ، كلٌ منهم يشجع الشخص الذي من فريقه وجميعهم يتطلعون للفوز ، وروك واقف بينهم ويحمل معه آلة تصوير يقوم فيها بتسجيل المسابقة ..
وأخيراً انتهى السباق بوصول الإثنان معاً إلى خط النهاية في وقت مقارب لبعض ، حل الصمت عليهم لثواني ، لم تستطع أعينهم إلتقاط الشخص الذي وصل أولاً ..


إلتفتت روز وجودي إلى بعضيهما قبل أن يقولا معاً : نحن من وصلنا أولاً ..
تعجب الإثنان حين نطقا بنفس العبارة ، لتقول روز : لا تقلديني يا جودي ..
وتقول الأخرى : أنت من يقلدني ..
- لا يهم من قلد الآخر في النهاية نحن فزنا عليكم من جديد ..
- سوبارو وصل إلى خط النهاية قبل جوليا أنا رأيت ذلك بعيني ..

بدأ الجدال بينهما مجدداً ، وكينور تنظر إلى روك وكازوما اللذان يشاهدان شريط التسجيل منتظرةً منهم إعلان النتيجة ..
بينما هما يتشاوران جودي وروز لا زالتا مستمرتان في الشجار ، ومحاولات ياماتو في إيقافهما ينتهي بها الحال بالفشل ..
كانت كين تراقب جدالهما بصمت قبل أن تقاطعهما ببراءة : أختي جوليا هي الفائزة ..
صرخت روز في وجهها : أصمتي أنت ، لم يطلب أحدهم رأيك ..
قالت جودي بسخرية : لماذا تسكتينها ؟؟ ألأنها قالت الصدق !!




لم ينتبه الفتاتان إلى كين التي أوشكت على البكاء بسبب صراخ جودي عليها ، ولكن كازوما قد لاحظ هذا ولهذا توجه نحوها ووضع يده على رأسها قبل أن تنفجر وقال بحنان : كين لا تبكي سأضرب روز من أجلك لاحقاً ..
هدأت كين لينظر كازوما إليهما ويقول بصرامة : توقفا عن الجدال حالاً ، لقد توصلنا إلى الفائز بعد أن أعدنا شريط التسجيل لعدة مرات ، لقد كان من الصعب جداً لنا تحديد الشخص الذي وصل أولاً بسبب أنهما وصلا في وقت مقارب جداً لبعضيهما ..


اقترب روك إليه وعلى شفتيه إبتسامة : أنا سعيد لأنني قمت بالتسجيل فلو لم أقم بذلك ماكنت لأستطيع إختيار الفائز ، إذاً أتريدون أن تعرفوا من الفائز ؟؟
أومأت الفتاتان برأسيهما بإيجابية بينما قال ياماتو بلهفة : بالطبع نريد ذلك ..

تبادلت جوليا وسوبارو بعض النظرات الحادة وعادا للنظر إلى روك منتظرين منه النطق بإسم الفائز ..
أخذ روك نفساً عميقاً وقال : الشخص الذي وصل إلى خط النهاية أولاً وتفوق على الشخص الآخر هو ... لا بل هي جوليا ..
أطلقت جودي صرخة عالية عبرت فيها عن سعادتها وارتمت بين أحضانها وهي تقبل رأسها بسعادة بالغة ..



أما ياماتو فلم يكن أقل سعادة من جودي ولكنه لم يتصرف بجنون مثلها ، بل اكتفى برسم إبتسامة عريضة على وجهه زادت من وسامته ..

نظرت لهم روز بإمتعاض ، لم تظن مطلقاً أنهم سُيهزموا ، ثم إلتفتت إلى سوبارو قائلة : أأنت راضٍ عن الهزيمة ؟؟
أجاب ببرود ظاهري : أنا لست مهتماً بالنتيجة ..
رغم أنه قال هذا إلا أنه يشتعل غيظاً في داخله ، بذل قصارى جهده ولكنه خسر في النهاية ..

حدق روك إليه وقال بنبرة ماكرة : ألا تشعر بالخزي حقا ً؟؟ أعني أنه من المخجل جداً أن يُهزم شاب على يد فتاة ، سيبدو الأمر وكأنك أضعف من إبنتي ..
تحدثت روز من بعده : عمي محق ، على الرجل أن يتفوق على الإناث في مثل هذه الأمور ، لقد خاب أملي فيك حقاً ، أظن أن ياماتو أفضل منك بكثير ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.