آخر 10 مشاركات
كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          7 - غراميات طبيب - د.الأمين (عدد حصري)** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          ملكه للأبد (12) للكاتبة Rachel Lee الجزء الثانى من سلسلة التملك.. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صفقة زواج(103) -قلوب غربية- للكاتبة الرائعة: * رووز *[حصرياً] كاملة & الروابط * (الكاتـب : رووز - )           »          قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (الكاتـب : الحكم لله - )           »          إشارة ممنوع الحب(57) للكاتبة jemmy *متميزة* كاملة (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو تقييمك للرواية؟ ( بالإمكان اختيار أكثر من إجابة واحدة)
رائعة 117 62.90%
مشوقة 76 40.86%
غامضة 25 13.44%
غير مفهومة 6 3.23%
مملة 6 3.23%
لا أحبها 4 2.15%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 186. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-16, 09:02 PM   #181

ToOoOmy
 
الصورة الرمزية ToOoOmy

? العضوٌ??? » 114908
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 193
?  نُقآطِيْ » ToOoOmy is on a distinguished road
افتراضي


شكرا وبارك الله فيك

ToOoOmy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 09:12 PM   #182

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل رووعة يا سارة
ليوباردو حمد لله على سلامتك
نصر معه حق يغضب للما ادرك ان نهاد تحب ليو
ليوالذى لم يمانع خطبة نصر لنهاد
ليو وقلقه على نهاد من ابوها جمال الحقير
ولخذه لها لمدينة الملاهى
فراس عرف سبب المشاكل بين جمال وليو ا سارة
الجدة دى فعلا عسل هههههههه
ناريمان وفواز ولعبة القط والفار بينهما
يسلموووووو وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 11:39 PM   #183

sanity

نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sanity

? العضوٌ??? » 326029
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,962
?  مُ?إني » vancouver
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك carton
?? ??? ~
in my own fairytale, only you playStay more here, my passion hiddenand even to Hell I would follow youHold me just yetfire in the bodyand dizziness in my mind
?? ??? ~
My Mms ~
Elk



اقتباس:
اعتقدت أنها لن تراه بعد اليوم...
لكم هو مر ذلك الشعور بفقدان من نحب،
إنها مرارة تتخللها مغصة ألم تكاد تستأصل معها الروح من الجسد.




لي عودة بتعليقي ع الفصل
لكن هل جمل والعبارات رائعة عن جد
بحييكي
احيانا بدي اقتبس اغلب الكلمات وخليهم بمشارمات لحالهم لانهم بستحقو
ابدعتي


sanity غير متواجد حالياً  
التوقيع
saray

قد أكُون سيئاً ، لكني لا أخون قلباً هرّب مُرتجفاً من صُدور الناس لِـ صدري ...
رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 11:41 PM   #184

sanity

نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sanity

? العضوٌ??? » 326029
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,962
?  مُ?إني » vancouver
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك carton
?? ??? ~
in my own fairytale, only you playStay more here, my passion hiddenand even to Hell I would follow youHold me just yetfire in the bodyand dizziness in my mind
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 2 والزوار 1)
‏sanity, ‏Sarah S+


sanity غير متواجد حالياً  
التوقيع
saray

قد أكُون سيئاً ، لكني لا أخون قلباً هرّب مُرتجفاً من صُدور الناس لِـ صدري ...
رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 03:45 AM   #185

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ghaima* مشاهدة المشاركة
ياااه...الفصل راااائع جدا جدا...الحمد لله ان ليو لم يصبه مكروه عنجد لقد فرحت كثيييرا
مرحبا غيومة، الحمد لله على سلامة طويل اللسان أنا أباركلك برجوعو سالم.
اولا نصر حقا لقد كانت صدمته كبيرة جدا وهو يرى من كانت على وشك ان تصبح خطيبته بين ذراعي من نصحه بان يذهب لخطبتها لانها فتاة صالحة طيبة تستحق ان يسعى اليها...وكما هو مؤكد سوف لن يفكر فيها بعد ذلك الحادث...
والله مسكين المحقق نصر... صعبان عليا كثير.
فراس كنت متاكدة من انه يعرف كل شيء عن سبب كره ليو لوالده ولكن الى متى يوف يظل صامتا؟؟لربما بعد ان عرفت نهاد ان فراس يعرف كل شيء سوف تظل ورائه حتى يفصح عما في جعبته...
كل الاحتمالات واردة، خلينا نشوف الفصول الجاية وين راح تودينا.
ناريمان فعلا انها انسانة اممم بصراحة لا استطيع وصفها من شدة قبحها وانا هنا لا اقصد قبح الشكل بل القبح الداخلي ...
ما تخافي الجدة راح تربيها من أول وجديد.
♡نهاد وليو♡...واااه حقا كنت مستمتعة جدا وانا اقرا...اعتقد بان نهاد اصبحت متاكدة بانها لم تعد تستطيع ترك ليو بعد الان وكما اعتقد بان ليو بادا يغوص في حب نهاد وخير دليل على ذلك قدومه لبيت نهاد ليطمئن عليها واصطحابها معه الى مدينة الالعاب رغم كرهه لهذه الاماكن...
خلينا نتابع ونستمتع، حبيبتي الفصل الجاي راح يثلج قلبك شوي.
واخيرا لا انسى الجدة فلربما تلقيت منها ضربة بعصاها ان نسيت ان اتكلم عنها...احببتها بالفعل انها تضيف على فصول الرواية نوعا من الفكاهة ..حقا عندما اقرا عنها لا اكف عن الضحك..وخاصة عندما سالت ان كان الجد بالداخل ام لا ...
ههههههههههه معقول تنساي الجدة شموسة! دي راح تنزل فيك ضرب لحتى تنسي اسمك... واوعي تقوليلها خروف دانتي راح تاكليه من غير طبيخ... وشو ما قالت قولي إيه وبس... وسمعها لا يعلى عليه.

شكرا لك حبيبتي على هذا الفصل الاكثر من راائع...بالتوفيق ^-^
الله يوفقك حبيبتي... بالفصل الجاي نشالله


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 03:50 AM   #186

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
فصل رووعة يا سارة
مرحبا حبيبتي وأهلين فيك
ليوباردو حمد لله على سلامتك
الله يسلمك حبيبتي د حتى منخدش!
نصر معه حق يغضب للما ادرك ان نهاد تحب ليو
ليوالذى لم يمانع خطبة نصر لنهاد
من حقو يخيب أملو فالي فاكرو صديقو، لكن أيضا ليو ما كان مخطط لشي مثل هيك.
ليو وقلقه على نهاد من ابوها جمال الحقير
ولخذه لها لمدينة الملاهى
بدو يهرب منها وهو عم يغرق أكثر..
فراس عرف سبب المشاكل بين جمال وليو ا سارة
الجدة دى فعلا عسل هههههههه
هههههه شايفة ما أحلاها، دي حبيبة الكل.
ناريمان وفواز ولعبة القط والفار بينهما
دي أفعى يا بنتي مو فار.
يسلموووووو وبانتظار القادم
تسلمي حبيبتي موعدنا الفصل الجاي نشالله.


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 03:53 AM   #187

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sanity مشاهدة المشاركة







:ts_011::ts_011::ts_011:
لي عودة بتعليقي ع الفصل
لكن هل جمل والعبارات رائعة عن جد
بحييكي
احيانا بدي اقتبس اغلب الكلمات وخليهم بمشارمات لحالهم لانهم بستحقو
ابدعتي
يا الله قديشك حلوة يا سوسو والله يسلمو إيديكي
الصور كثير حلوين والفكرة رائعة.
فرحانة كثير أنو النص عجبك وبتشكرك كثير على كلماتك الحلوة.
تسلميلي يا رب.


بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 04:12 AM   #188

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث عشر





كانت العجلة تدور وأصبح كل من ليوباردو ونهاد على علو شاهق. وهما يراقبان المدينة المتلألئة والمزدحمة بالسيارات. فصرخت نهاد فاغرة فاها.
نهاد: ليو... أنظر كم المنظر رائع....
ثم بلعت ريقها وتشبثت بمقعدها.
نهاد: عندي فوبيا من المرتفعات...
غلب ليوباردو الضحك رغم أنه لم يكن ينوي ذلك.
يالها من فتاة متهورة لا تفكر إطلاقا... إذا كانت تخاف المرتفعات فمالذي جعلها قبل قليل تتوسل إليه وتجره جرا إلى هنا !
انتبهت نهاد لضحكاته فرمقته بنظرة مستغربة، هي لم تتعود منه أكثر من الابتسامة الباردة التي لاتتحرك معها مشاعره. إذ أن البسمة التي تكون من القلب تتجلى على العيون، فعلميا هناك عضلات صغيرة حول العيون تتقلص مع الشعور بالسعادة.
تحول الاستغراب الذي يرتسم على ملامحها إلى خجل واحمرار علا وجنتيها. تتملكه رغبة شريرة في استفزازها أكثر كعادته، لكن شيء ما بداخله يرجوه ألا يفعل.
ليوباردو: ما بك؟
حركت نهاد رأسها نفيا وقد سيطرت على خجلها ذاك، ثم أرادت أن ترمي الكرة بملعبه.
نهاد: كيف خطر ببالك زيارتي والتسلل إلى غرفتي؟... ثم كيف عرفت أصلا أنها غرفتي؟
ليوباردو: بالبداية أخطأت بالغرفة وقصدت غرفة والدك...
ارتعبت نهاد وتوسعت عيناها.
نهاد: جننت... ماذا لو انتبه إليك؟ !!!
هز هو كتفيه بلا مبالات.
ليوباردو: لقد كان مشغولا مع زوجته، لا أعتقد أنه كان سينتبه إلي حتى وإن حطمت زجاج باب الشرفة.
بقيت نهاد مشدوهة تفسر ما يقول بعقلها للحظات ثم قذفته بحقيبة يدها فالتقطها بعد أن اصطدمت بصدره لتقع على ركبتيه...
نهاد: أيها الوغد الوقح...
وارتبكت من شدة الخجل بينما هو لا يجد حرجا مما يقول.
ليوباردو: لا تقلقي فأنا لم أرى شيئا... لست من النوع الذي يتجسس على الآخرين.
سينفقع قلبها لا محالة، عضت على أسنانها بغضب وحمرة نارية تجعل من وجهها ملتهبا لو لامسه لاحترقت أصابع يده... وعلى الرغم من ذلك فهو لا يهتم للأمر وكأنه يلقي دعابة ما ! كانت تعلم مسبقا أن لسانه متبرئ منه وإن عاندته فلن تصل إلى أي نتيجة. لكنها لم تستطع ألا تجيبه بالطريقة التي يحب.
نهاد: أقسم أنك مخبول أحمق، هلا أقفلت ذلك الفم...
إنه يستمتع جدا برؤية غضبها وجنونها، يعشق ثورتها ما إن يستفزها، يشعر بمتعة لا مثيل لها وهي تحذره وتنذره وتتوعده...

ارتسمت على وجهه ابتسامة ماكرة وهو يراقب اضطرابها المنقوع في خجلها مع رشة من الغضب... ما ألذ هذا في قلبه وما أحلاه. حتى هو ليس يدري لماذا يفعل بها هذا، لماذا يخرجها عن طوعها بكلماته، بحركاته وحتى بنظراته... ورغم ذلك هي تعشقه وتذوب فيه كقطعة من السكر... ولا تفهم كيف لفتاة مرهفة الأحاسيس مثلها أن تقع في غرام أرعن مثله.
قطعت عليه فرجته بعد أن شدت بأسها ولملمت أفكارها المتناثرة. بسؤال جعله يرجع لجادة صوابه.
نهاد: لماذا جئت إلي لتصطحبني من منزلي إلى هذا المكان...
تنحنح للحظات وهو يبحث عن إجابة واضحة، لكنه هو نفسه تفاجأ بأن الإجابة مفقودة...
ليوباردو: أنا جئت فقط لأطمئن عليك... ثم راودتني فكرة أن أغير من جوك المعتم بعد أن أشفقت على حالك... على كل حال، ستتركين البلدة ولن تضطري لرؤية رجل مثلي...
تحول وجه نهاد إلى علامة تعجب كبيرة وهي تستمع لكلامه... شعرت بلكمة قد سددت باقتناص على قلبها في حين غفلة... هل قال لتوه أنها سترحل ولن تضطر لرؤيته؟ هل قصد أنه لا يهتم لرؤيتها مجددا... لقد قال أنه يشفق عليها... هل فعل كل هذا بداعي الشفقة.
شعرت نهاد بالاختناق وألم شديد يعتصرها لكنها حاولت جاهدا ألا تجهش بالبكاء... كيف لا تبكي وهو قد قصف لتوه عالمها الوردي ودمر كل معالمه... لا يكفي هذا لوصف الدمار الذي ألحقه بها بمجرد نطقه بتلك الكلمات.

رغم محاولتها لإخفاء الألم وتصنع اللامبالاة إلا أنه كان شديد الملاحظة بما يكفي ليدرك ما قد لحق بها. ليس باليد حيلة... عليها أن تدرك الحقيقة وترحل بعيدا عن طريقه... أن تعيش منكسرة خير من أن تتحول في عالمه إلى رماد.
توقفت العجلة وحان دورهما في النزول. قفزت نهاد من مكانها تسرع الخطى ولم تنتظر ليوباردو الذي لحق بها وهو يهتف باسمها... لكانت فرحت كثيرا لسماعه منه لو لم يقذفها إلى هوة المنحدر بكلامه قبل قليل.
تساقطت دموعها الحارقة على خديها فركضت قبل أن يصل إليها ويرى حجم انكسارها. هي حتى وإن كانت تعشقه، فلابد لها من أن تحفظ كرامتها وعزة نفسها.
لحق هو بها للحظات لكنها اختفت وسط الزحام. فثار غاضبا وهو يتمتم ساخطا ثم مسح على شعره بغضب و بدأ يقلب عينيه بالأرجاء مفكرا أين يمكن له أن يجدها.


كان فراس مستلقيا على سريره بغرفته وضوء التلفاز يعكس ألوانه على وجهه... إنه لا يستطيع النوم، عودة الماضي على صهوة جواده يحمل راية الحرب فجأة وعلى حين غرة هكذا أمر يبعث الرعب بداخله... تأوه بألم وهو يتذكر قسوة والده... إنه يوم نقش تفاصيله بأنيابه على ذاكرته... وأن يكون فرعا مستقيما لأصل أعوج لأمر يشعره بالخزي والعار... لأن الناس تنظر إلى الأصل أما الفروع بالنسبة لها فهي امتداد لهذا الأخير ولا يهم شكلها.
ليوباردو يبحث عن القصاص، ووالده يحاول قتله... وإن لم ينجح هذه المرة سينجح في المرة المقبلة... لكن الخوف الشديد الذي يتملكه الآن هو من جهة ليوباردو، ماذا يخبئ هذا الأخير وكيف سيقتص من عدوه؟ و الأدهى من كل هذا أن نهاد دخلت بالصورة... الغبية عشقته وانتهى الأمر... إنها حمقاء لا تعلم فداحة ما تقوم به... ولكن فراس يدرك ذلك، فهو أكثر من يعرف صديقه القديم... لأن هذه الحرب إذا ما وضعت أوزارها فنهاد ستكون الضحية الوحيدة فيها...
تنهد باستغفار عل مخاوفه تغادره لكنه كان يرى في الأفق غيمة سوداء ستمطرهم جميعا بالحجارة.


وصل ليوباردو إلى موقف السيارات وهو يرسل بصره في الأرجاء عله يراها هناك وقلبه يخفق هلعا. لم يتعود على طعم الخوف هذا فقد نسيه منذ زمن... هو لا يخاف على نفسه من شيء لأنه في الأصل ميت غادر الأحياء... جسده دفن بأرض جرداء، وروحه تعذب في جحيم نكراء... إنه رجل لا يعرف معنا للعطاء، يكسوه سواد ماله من نقاء، سمه مجرما، شيطانا وداء... سمه ما شئت غير أن تنسبه للضعفاء.
زفر بتشاؤم وهو يلعنها ويلعن فكرته اللامعة في أن يحضرها إلى هنا ويتفلسف عليها ببضع كلمات ذهبت بعقلها وجعلتها تهيم دون وجهة...
وعلى حين غرة لمح فتاة في مثل مواصفاتها تجلس في سكون على الرصيف بالقرب من سيارته ورجل قربها يتحدث إليها. اقترب أكثر ليتأكد من هويتها وعندما أيقن أنها هي وأن ذلك الشاب يتحرش بها هجم عليه كفهد جامح كاد أن يرديه قتيلا لولا تدخلها وهي تصيح به وتتشبث بثيابه في محاولات يائسة لإبعاده عنه.
نهاد: لم يقترف سوءا... كان يحاول مساعدتي... سألني إن كنت تائهة وعرض علي نقودا لأتمكن من الرجوع للبيت...

عند سماعه لهذه الكلمات أفلته فغادر ذلك المسكين مهرولا حتى تعثر بثيابه وسقط غير بعيد ثم أقلع من جديد حتى كادا يريان الغبار يتصاعد من تحت أقدامه.
ليوباردو: أتمنى أنك لم تقولي ذلك لإنقاذه...
نهاد: هذه هي الحقيقة... المسكين لا يستحق ما فعلته به.
لوى ليوباردو شفتيه ورفع حاجبيه متظاهرا بالتأسف في تهكم شديد.
ليوباردو: المسكين... نسيت أن أشكره.
ثم بصق على الأرض باتجاهه وكان قد اختفى عن الأنظار في حركة موحية أنه لا يصدقها. رغم أنها كانت صادقة.

حملت نهاد حقيبة يدها وعقدت حاجبيها وأشارت إليه من دون مماطلة فهو لن يفهم.
نهاد: أوصلني إلى المنزل.
وهمت بتجاوزه فدفع بها إلى الخلف. وهو يرفع سبابته بعيون حادة.
ليوباردو: لماذا تتصرفين كالأولاد؟ هل كان يجب أن تهربي لأبحث عنك بالمنطقة كلها؟ !
بلعت نهاد ريقها بخوف ويداها تتعرقان... إنه وجهه المتوحش الذي تكرهه. كاد قلبها يقع من محله وهي تنظر إلى الغضب يجتاح كيانه.
ليوباردو: تصرفي كامرأة ناضجة... وواجهي بدل الهرب. هل قلت أنا ما يجعلك تتصرفين بتلك الطريقة.
لا، أنت لم تفعل شيئا غير أنك حطمت قلبها ودست عليه ببرود... هل في هذا شيء، بالنسبة لأمثالك الاجابة هي لا....
هه، إنه يقتلها ثم يسألها لماذا تموتين !!!!
كلامه نزل عليها كالسياط تدميها من كل جانب... وقد جاهدت طويلا لتبدو بمظهر الشجاعة التي لا تنهزم، وتصطنع بعضا من البرود الذي يتقنه... لكن مهلا هي لا تستطيع مجاراته في هذا.
تحملت، وتحملت، وتحملت... ثم انفجرت... انفجرت باكية أمام عيونه المندهشة وصمت صوته الواعظ الذي كان يلقي عليها محاضرة في حسن التصرف.
بالنسبة لها هي لحظة رفعت فيها الراية البيضاء... انتهى كل شيء، فإما أن تكون أو لا تكون... صرخت بوجهه بكل قوتها وهي تضربه على صدره بقبضتي يديها.
نهاد: اخرس أيها المخبول.... أيها الأرعن... تتظاهر باللامبالات وتتصرف معي ببرود قاتل، إذا كنت لا تحبني فلماذا جئت إلي؟...
وتحولت نبرتها الصارخة إلى استجداء.
نهاد: إذا كنت لا تحبني فلماذا تفعل معي كل هذا... لماذا أفهمتني أنك تهتم لأمري؟.. ثم صارحتني بأن شعورك تجاهي لا يعدو أن يكون إشفاقا وامتنانا...
وما إن فتح فمه ليبرئ نفسه حتى قاطعته وأكملت كلامها وهي تضغط بسبابتها على صدره.
نهاد: سمعتني جيدا تلك الليلة، أخبرتك أنني أحبك... فلماذا تتعمد الدوس علي بهذه الطريقة؟

وصمتت منتظرة إجابته فتمتم هو بكلمات مختلطة وهو يحرك رأسه نفيا من دون أن يجد بعقله إجابة واحدة واضحة. وصوت كلمتها " أحبك" يُسمع له صدى بداخله. بينما شهقت هي بأنفاس متقطعة لتخمد روحها الملتهبة على مرأى منه وقد آلمه وبشدة أن يكون هو سبب دموعها تلك. نظراتها المتهمة تلك تجرده من كبرياء رجولته... ليس يدري حتى الآن كيف يجبر قلبها المكسور، أو على الأقل كيف يجعلها تنسى آلامها.
مد يده بتردد ليمسح دموعها فأوقفتها بمنتصف الطريق بعينان تشعان بالغضب.
نهاد: لاأحتاج شفقتك.
تجتاحه مشاعر مختلطة وملتهبة في آن معا... هو يريدها أن تبتعد عنه، ولكن يؤلمه أن يرى انكسارها، يريدها أن تنساه وفي نفس الوقت لا يستطيع تجاهلها... إنه يناقض نفسه في كل مرة أكثر... هو يفهمها، يشعر بحبها ويعلم جيدا أن قلبها البريئ قد تعلق به وانتهى الأمر. لكنه مازال يأمل أنها ستنقذ نفسها منه في آخر لحظة.
تأمل عيونها الباكية وشهقات الألم التي تتردد في حنجرتها بتتابع، ثم اقترب منها وجعل وجهها بين كفيه واضعا جبهته على جبهتها وقد أغمض عيونه للحظات يستجمع شتات نفسه التائهة مع عبراتها المتناثرة.
إنها ترتجف بين يديه مثل ورقة في مهب الريح وتشعر بأنفاسه المتقطعة التي تخبرها أنه يشعر بشيء من العاطفة الغريبة تجاهها، قد يكون عشقا أو حبا في بدايته، أو ربما إعجابا... لكنه لم يجد له تصنيفا بعد في مكتبته فهو قد نسي أدراج مثل هذه الأحاسيس العذبة.
استنشق عطرها على مهل وهو يفتح عيونه ببطء ويهمس لها بصوت أعيته الحيرة والتفكير.
ليوباردو: نهاد... أهربي ما دمت تستطيعين الهرب...
حركت نهاد رأسها نفيا وهي تردد بثقة: أنت لي...
ارتسمت الابتسامة على شفاهه التي كادت تقبلها بشوق لولا أن ضرب بوجههما ضوء السيارة القادمة من بعيد وبوقها يحذرهما بالتنحي جانبا.


كانت الساعة تشير إلى الثالثة فجرًا فنزلت لينا إلى المطبخ لتشرب الماء وبينما هي باغرفة الاستقبال شاهدت التلفاز يشتغل فاقتربت لتطفئه عندها تفاجأت بناريمان نائمة على الأريكة وفواز نائم وهو جالس عند قدميها.
لينا: ماذا يفعل هذان الاثنان هنا...
ثم نظرت من حولها.
لينا: يبدو أن ناريمان قد وجدت لها أنيسًا... ألن تكف عن ألاعيبها!!!


أوقف ليوباردو سيارته بمحطة الوقود قبل دخوله البلدة وفك حزامه للنزول وهو ينظر إلى نهاد.
ليوباردو: سأملأ الخزان بالوقود، لن أتأخر.
خرج العامل وأخذ يملأ خزان السيارة بينما وقف ليوباردو قرب الزجاج حيث كانت نهاد جالسة وهي تنظر إلى المكان.
ليوباردو: ما بك؟
نهاد: ألا يذكرك هذا المكان بشيء معين؟
ليوباردو: أجل، أملأ خزان سيارتي هنا دائمًا قبل دخولي البلدة.
نهاد: هنا التقيتك أول مرة... يومها كنت عائدة من سفر طويل قمت به إلى عدة بلدان بالخارج... كنت أجلس بسيارة الأجرة فطرقت على الزجاج وعندما فتحت لك طلبت مني تبليغ سلامك لوالدي.
ليوباردو: علمت أنك ستقولين هذا...
أتم العامل ملأ الخزان فسدد ليوباردو ما عليه وهم بركوب السيارة لكنه شاهد رجلا يعرفه يتحدث إلى شخص آخر فأربكه الأمر وأخذ يفكر بالموضوع: : العقرب! إنه أحد رجال كوبرا... لكن الآخر من يكون؟ علي التحقق من الأمر بنفسي، فلقاؤهما في مثل هذا الوقت يدعو للريبة...
نهاد: ألن تركب السيارة؟
ليوباردو: أخطأ العامل بعد النقود، سأعود بعد لحظات.
وتسلل ليوباردو بحذر حيث كان يقف الرجلان وأخذ بالتنصت عليهما.


*******
أشرقت شمس الصباح تملأ "تل الحجارة" دفئا، وبعض نسمات الهواء تداعب المروج في تناغم وتلعب بأوراق الأشجار عابثة بالأرجاء تكسوها لباس الخريف البني المصفر.
في هذا الصباح الباكر كانت ميس تغسل الثياب خلف المنزل وسامية واقفة عند رأسها.
سامية: لماذا لم تستيقظي مع زوجك هذا الصباح؟ أليس من المفروض أن تعدي له أنت الفطور!
ميس: لم أسمع المنبه عندما رن، ولم أشعر به عندما غادر الغرفة...
سامية: لا أريد أن ألفت انتباهك إلى مثل هذه الأمور مجددًا... في أيام زماني كان زوجي يوقظني بالعصى إن غفوت ولم أستفق معه ومع ذلك كنت أحبه وأحرص على توفير كل ما يريد، لكن رجال اليوم ويا حسرتي يقبلون بأدنى الموجود ومع ذلك لا تعتبرهم زوجاتهم موجودين أصلا...
ميس: الماء بارد، هل أقوم بتسخينه؟
سامية: بماذا تفضلت!!! نحن نغسل بهذا الماء منذ وعينا على الحياة ولم نجده يومًا باردًا فأين نحن من الشتاء، أم يا ترى يداك الناعمتان لم تتعودا عليه!!
!

كان ليوباردو نائمًا وجسده ملقى على السرير بعشوائية، دون أن يرتدي بيجامته و الباب مفتوح فدخل فواز وقام بإيقاظه.
ليوباردو: دعني لقد نمت منذ بعض الوقت فقط.
فواز: أين قضيت ليلتك، هل عدت للسهر و الشرب!!! أنا لا أصدق هذا!
ليوباردو: أخرج وأغلق الباب خلفك...
فواز: ما تقوم به أمر مشين، ألم تتغير إلى الأفضل!
دخلت لينا غرفة ليوباردو وهي خائفة ترتعش. ونظرت إلى فواز ثم حركت ليوباردو لإيقاظه.
لينا: ليوباردو! ليوباردو! رجال الشرطة يبحثون عنك!


كان فراس يقود سيارته على الطريق العام ثم توقف كعادته لشراء الخبز فلم يجد زهرة،بل كانت رفيقتها نور وحدها هناك وعلامات الخوف والذعر بادية على وجهها.
فراس: صباح الخير نور، أين هي رفيقتك أم تراها تكاسلت نهار اليوم؟
نور: آه سيدي لو تعلم ما حصل!
فراس: مالذي حصل؟
نور: تعرضت زهرة ليلة أمس للاعتداء وهي الآن في مركز الشرطة رفقة أهلها...
فراس: ماذا؟!!! كيف حصل هذا؟
نور: لست أدري، لكنني خائفة جدًا أن يتكرر ما حصل معي...

أقلع فراس بسيارته بأقصى سرعة متجهًا إلى مركز الشرطة وعندما وصل وجدهم ينزلون ليوباردو وهو مكبل اليدين وهم يقتادونه إلى الداخل.
فراس: مالذي فعلته؟
ليوباردو: لا علم لي... أعتقد أنهم قد اشتاقوا لرؤيتي.
لم يكن فراس في مزاج لتهكمات ليوباردو، فتمنى له حظا طيبا وعجل بالبحث عن زهرة ليعرف منها ما حصل. تلك الفتاة الفقيرة وعائلتها البائسة لا تستحق ما يحصل معهم... ألا يكفيهم ما هم فيه من مصائب لتشدد الحياة من قبضتها حول رقابهم أكثر؟
فراس كأي رجل شهم يهتم لمآسي الآخرين لا يستطيع أن يمنحهم ظهره ويتجاهل الأمر بكل بساطة فهو كان دائم الإشفاق على زهرة وهو يشاهدها تعرض حياتها للخطر على الطريق العام مقابل بضع دنانير.
لم يجدها هناك لا هي ولا أي أحد من أهلها، وتم إبلاغه بأنهم أودعوا الشكوى وغادروا فأقلع بسيارته باتجاه منزلهم.


أما ليوباردو فقد كان يجلس في مكتب التحقيق منتظرا حتى دخل المحقق نصر.
ليوباردو: هل يحق لي أن أعرف ما هي جريمتي هذه المرة!!!
نصر: أنت متهم باغتصاب فتاة قاصر.
ليوباردو: ماذا!!!
نصر: أودعت هذا الصباح شكوى بحقك من طرف والدي الفتاة "زهرة مرتضى"..
علت الدهشة وجه ليوباردو وبدى له الأمر مضحكا حد الجنون فهو لم يسمع بهذا الاسم من قبل. وقال بين ضحكاته
ليوباردو: هذا جنون، أنا لا أعرفها حتى...
رفع نصر طرفه إليه مستنكرا.
نصر: لو كنت مكانك لما ضحكت على مآسي الآخرين...
ليوباردو: ولماذا لا أضحك وأنا أرى أن هذا هو أكثر ما يستطيع فعله ذلك الجبان الملعون...
نصر: أوضح كلامك.
ليوباردو: إنها مكيدة من ذلك الشيطان جمال رشوان، ليبعدني من طريقه... أنت كنت شاهدا على ما فعله بالمخزن قبل أيام...
حملق نصر بالأوراق أمامه وتابع استجوابه متجاهلا لكلام ليوباردو. يبدو أنه لا ينوي أن يكون متعاونا معه.
نصر: هل سبق لك واشتريت منها الخبز الذي تبيعه على الطريق العام؟
ليوباردو: هناك العديد من الفتيات يمتهن بيع الخبز على الطريق العام وقد سبق لي واشتريت منه.
نصر: متى كانت آخر مرة شاهدتها فيها؟
ليوباردو: أخبرتك أنني لا أعرفها...
نصر: سنستدعيها للتعرف عليك بعد قليل.
ليوباردو: أرجوك بربك، هل تصدق مثل هذا الهراء؟
نصر: أنا هنا أقوم بعملي، وإن ثبتت إدانتك فإنني أعدك من أنني سأجعلك تتعفن بالسجن فهذه جريمة بشعة.

وصل فراس إلى منزل زهرة فوجد والدتها جالسة تبكي عند الباب، هم بالاقتراب منها ليسألها عن زهرة فخرجت هذه الأخيرة من المنزل وتوجهت إليه.
زهرة: شاهدتك من النافذة، مالذي أتى بك إلى هنا؟
فراس: صحيح ما سمعته؟
زهرة: أجل...
وأخذت تمسح دموعها.
فراس: متى حصل هذا وكيف؟
زهرة: ليلة البارحة بعد أن خرجت لأشم بعض الهواء... وهناك قرب البئر... كان ثملا... وانقض علي...
وأخذت في البكاء.
فراس: من كان؟ أخبريني من كان هذا الوضيع؟
زهرة: إنه ذلك المجرم الطليق، الذي يلقبونه بليوباردو...
فراس: ليو... ليوباردو! ولكن مالذي أتى به إلى هنا!!! الحثالة، سأقتله بيداي.


عاد فواز إلى المنزل وهو قلق مرتبك فاستقبله الجميع لسؤاله.
بهية: أين هو ليوباردو؟ لم لم يعد معك؟
فواز: إنه بمركز الشرطة، إنهم يحققون معه...
لينا: لكن ما هي تهمته؟
ارتبك فواز ولم يدر ما يقول.
فواز: لست أدري... لا علم لي.
ناريمان: الله وحده يعلم مالذي فعله فقد أمضى ليلته خارجًا ولم يدخل إلا ساعة الفجر.
الجدة: وكيف عرفت ذلك؟
ناريمان: غفوت على الأريكة وقد سمعت خطواته عندما دخل.
لينا: كنت وحدك عزيزتي؟
ناريمان: إلى ما تلمحين أنت؟ هيا قولي...
لينا: أعتقد أنك وجدت راحتك خصوصًا بعد غياب ليوباردو كل ذلك الوقت عن المنزل...
قالت لينا هذا وغادرت بينما بقيت ناريمان تشبعها الشتائم.

لا يزال نصر في مكتبه يحقق مع ليوباردو. لو أن الأمور بينهما كما كانت من قبل لتفهم الأمر وساعده على إثبات براءته، لكنه الآن غاضب منه حد الجنون ولن يرأف لحاله ولو للحظة واحدة.
نصر: هل لديك حجة غياب؟ مساء الأمس عند منتصف الليل...
سكت ليوباردو وهو يفكر ثم رفع رأسه إلى نصر.
ليوباردو: كنت نائمًا بالمنزل...
نصر: دخلت المنزل عند الفجر، هذا ما قاله أفراد أسرتك عندما تم سؤالهم صباح اليوم.
ليوباردو: هذا لا يعني أنني أنا من قام بالاعتداء عليها، لقد سهرت خارج البلدة...
نصر: لديك شاهد؟
فكر ليوباردو للحظات ثم أجاب المحقق.
ليوباردو: كنت وحدي.
نصر: أنت في مأزق كبير...


استغلت نهاد غياب والدها عن المنزل فنزلت إلى الحديقة لتتمشى بها وهي تفكر في ليلة أمس وما دار بينها وبين ليوباردو من كلام، يبدو أنها سعيدة فليوباردو لم يعطها إجابة محددة وترك النهاية مفتوحة على كل الاحتمالات، وهي تتأمل خيرا خصوصا بعد مشهده الختامي بمشروع قبلة لم يكتمل. تكاد تقسم أنه يحبها في أعماقه وهو لا يجد سبيلا لذلك بسبب والدها وما بينهما من مشاكل، فهذا الأخير لن يمنحها له إلا على جثته.
شاهدت فراس يدخل بالسيارة وهو يقودها بغضب شديد فأسرعت باتجاهه وما إن نزل حتى بادرته بالسؤال.
نهاد: ما بك فراس؟ لم أنت غاضب هكذا؟
فراس: ابتعدي عن طريقي...
وسار متوجهًا إلى المنزل والغضب يتملكه ثم استدار إليها بقوة حتى خافت وتراجعت خطوتين إلى الوراء.
فراس: إياك وملاقاة ذلك النذل ثانية... إنه حيوان.
نهاد: عمن تتحدث؟!
فراس: ليوباردو السافل...
نهاد: مالذي فعله؟ هل أذى والدي؟
فراس: اعتدى على فتاة قاصر تبيع الخبز بالطرقات لإعالة عائلتها... لقد استغل ضعفهم وقلة حيلتهم، فوالدها طريح الفراش وأمها ستموت قهرًا... إنه حقًا نذل.

بقيت نهاد متجمدة من الصدمة ولم تحرك ساكنًا ثم لحقت بفراس.
نهاد: متى حصل هذا؟
فراس: ليلة أمس...
نهاد: ليلة أمس! كم كانت الساعة؟
فراس: وما أدراني أنا! لماذا تهتمين بكل هذا؟
غادر فراس بينما بقيت نهاد مضطربة ثم لحقت به مرة أخرى.
نهاد: كنت مع ليوباردو ليلة البارحة حتى الفجر... من المستحيل أن يكون هو الفاعل، كل هذا افتراء.
عاد فراس أدراجه ونظر إلى نهاد بعيون حادة وكأنه سيقتلها.
فراس: مالذي كنت تفعلينه معه كل هذا الوقت أيتها الساقطة؟
تلعثمت نهاد ولم تدر ما تقول وأخذت في التراجع إلى الوراء، بعد أن لمحت الشر في عيونه وعرفت أنها تسرعت في الكلام.
نهاد: لا شيء، لقد ذهبنا إلى مدينة الألعاب، أقسم لك أنه لم يؤذني ولم يلحق بي أي أذى... ليوباردو يعاملني بطيبة دائمًا...
فراس: لا يفعل ما فعلته إلا الفتيات الساقطات. سأقتلك.
وهربت نهاد باتجاه المنزل بينما توقف فراس عن ملا حقتها وعاد وركب سيارته.






بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 08:26 AM   #189

sanity

نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sanity

? العضوٌ??? » 326029
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,962
?  مُ?إني » vancouver
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك carton
?? ??? ~
in my own fairytale, only you playStay more here, my passion hiddenand even to Hell I would follow youHold me just yetfire in the bodyand dizziness in my mind
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 3 والزوار 0)
‏sanity, ‏Sarah S+, ‏hadj rymas


sanity غير متواجد حالياً  
التوقيع
saray

قد أكُون سيئاً ، لكني لا أخون قلباً هرّب مُرتجفاً من صُدور الناس لِـ صدري ...
رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 08:44 AM   #190

بريق أمل

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية بريق أمل

? العضوٌ??? » 381251
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » بريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond reputeبريق أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

سانيتي انتو عاملين فيا العمايل الساعة عندي 6 الصبح ولسا ما نمت بعد ما سهرت مع الفصل 13 و14

بريق أمل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بقايا ركام.نهاد.ليوباردو

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.