آخر 10 مشاركات
موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          209. أنشودة الحب - مارغريت واي - عبير الجديدة ( اعادة تحميل ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          138- إذا كان له قلب - آن هامبسون - ع.ق (كتابة أكملتها strawberry )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          415 - لن أعود إليه - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          195_بعد عدة براهين_ليليان بيك_عبير الجديدة (الكاتـب : miya orasini - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-16, 01:33 AM   #21

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roro2005 مشاهدة المشاركة
ياااااااااااااااااااااااا الف اهلا ومليووووووووووووووووووووو ون سهلا
نورتينا
واخير نزلت الرواية..كنت في الانتظار
تحياتي
يا هلا وغلا حبيبتي الغالية
منورة وشرفتيني


شوق2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]]
رد مع اقتباس
قديم 29-10-16, 01:59 AM   #22

قلب من ورق

? العضوٌ??? » 351807
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 620
?  نُقآطِيْ » قلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

قلب من ورق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-16, 05:14 AM   #23

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

جميل الفصل التالت والرابع شوق
هوا بنات السبع وراهم وراهم
جميل اوى لبسهم للحجاب..وورود العسولة عجبنى حوارها مع جاد جدا
بجد يا سلمى الحوار حلو جدا بين البنات كأنى بشوف مسلسل واللهجة جميلة
الحمد لله انه ودق وسامان اتخطبوا بدون مشاكل
بس اكيد حنشوف المشاكل بسبب امير ووتين
عجبنى اسم وتين اللى خليتيه وطن بجد حلو جدا
وبلغتكم بقا " يعطيچ العافية " ههههههه


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 29-10-16, 12:20 PM   #24

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sandynor مشاهدة المشاركة
جميل الفصل التالت والرابع شوق
هوا بنات السبع وراهم وراهم
جميل اوى لبسهم للحجاب..وورود العسولة عجبنى حوارها مع جاد جدا
بجد يا سلمى الحوار حلو جدا بين البنات كأنى بشوف مسلسل واللهجة جميلة
الحمد لله انه ودق وسامان اتخطبوا بدون مشاكل
بس اكيد حنشوف المشاكل بسبب امير ووتين
عجبنى اسم وتين اللى خليتيه وطن بجد حلو جدا
وبلغتكم بقا " يعطيچ العافية " ههههههه

يا حياتي تسلميلي ان شاء الله
هو الهدف من القصة ان لا نأخذ احد بذنب غيره .. إن كان والدهم اخطأ في حق الكثير فهذا لا يعني انهن مذنبات .

نعم اختياري للإسم كان مقصود.. فهي الوطن والوتين لمن تحب..
نورتيني بجد حبيبتي
ويعطيج الف عافية يعمري


شوق2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]]
رد مع اقتباس
قديم 29-10-16, 12:21 PM   #25

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي






الفصل الخامس


تمرّ الأيام بينهما وهما يتقاسمان لغزاً لا يفهمه سواهما..جاد وبحكم سكنه معه في الشقة كان يفهم أمير لكن سامان كان في شكٍ مما يشعر به من التوتر بين نسيبته وصديق عمره حتى جمعتهم الصدفة وهم في المكتبة ...كان سامان يتبادل الحديث مع صديقيه في المكتبة بينما كانا يبحثان عن بعض الكتب بين الرفوف استعداداً لكتابة احد البحوث .
أما هي فقادتها قدماها او ربما قلبها الى ذلك الجزء من المكتبة فباتت تبحث عن بعض المصادر التي تحتاجها هنا وهناك،، لم تنتبه لوجودهم و لم ينتبه لوجودها سواه حين رآها وهي تحاول الحصول على احد الكتب في الرف البعيد عنها..كانت تحاول بكل جهدها الوصول لذلك الكتاب وهي ترفع نفسها على اطراف اصابعها..يبلع ريقه وهو يتخيل كومة الكتب تلك وهي تسقط فوق رأسها بسبب محاولاتها المتكررة....كانت تتأفف كلما فشلت محاولتها لكنها لا تيأس بل تعيد المحاولة مرةً أخرى .إبتعدت قليلاً وهي تسمع خطوات أحدهم وهو يقترب منها لتتفاجئ به وهو يناولها الكتاب الذي حاولت الحصول عليه وكأنه واجبه ..رمشت عينيها بإرتباك هل كان يراقبها طول الوقت؟؟وبصوت هادئ خاطبها

: مرة ثانية من تحتاجين كتاب اطلبي المساعدة .
: إن شاء الله .


كان لا يزال في مكانه حين أخذت الكتاب منه بإمتنان وضمّته الى صدرها كـكنزٍ ثمين لتضيفه الى مجموعة الكتب التي اختارتها.. هل يدرك هو ما تعنيه لها تلك المواقف العفوية البسيطة؟ تنهدت بصمت وشعرت بخلو الهواء من الأوكسجين الذي تحتاجه ..إلتفتت إستعداداً للمغادرة لتتفاجئ بوجود جاد وسامان ..ابتسمت بخجل وهي تلقي السلام

: السلام عليكم.

أجابها سامان: وعليكم السلام ،، ها لگيتي الكتب اللي تريديها؟

هزت رأسها: اي الحمد لله .

عاد فسألها: صحيح ما گلتيلي راح تكتبين البحث بوحدچ لو مشاركة؟

أجابت : اي نعم راح اكتبه بوحدي لأنه اختاريت موضوع سهل فماكو داعي .


هي في الحقيقة لا تحب فرض نفسها على مجاميع الطالبات اللواتي يبتعدن عنها،، ليقترح عليها سامان بحضور رفيقيه أن تشاركهما : طيب ليش ما تشاركين جاد وأمير وتسوون البحث سوة؟

صمتَ جاد وهو ينظر لــ أمير الذي كتم (لا) كانت ستنطقها شفتاه لولا أنها سبقته بقولها

: لا لا ،، آني متعودة اكتب البحوث بنفسي ومو متعودة اشارك أحد.

قالت تلك الجملة وهي تختلس النظر اليه مدركةً رفضه لوجودها أصلاً،، ثم إستأذنت بلباقة وهي تتراجع

: إسمحولي آني اترخص.

وما إن ابتعدت عن انظارهم حتى التفت أمير الى سامان وهو يوجه له اللوم بحدة

: إسمع سامان ،، إفتهمنا إنتَ مُعيد وإحنة بعدنا طلاب ،، بس مو من حقك تفرض علينا اللي تريده.

حاول جاد تهدئة الموقف لكن سامان اجابه بنفس العصبية: وإنتَ ليش صاير عصبي؟ ،، ما اتصور آني كلت شي غلط حتى تنفجر بوجهي هيچ.

رفع حاجبه متسائلاً: لا والله؟ لعد شنو معناها تفرض علينا اخت خطيبتك بدون حتى متسألنا.. أفرض احنة منريد نشاركها .. شنو بالگوة يعني؟

حاول جاد التدخل : أمير ماكو داعي للعصبية،، هو سامان بس حاول يساعدها للبنية.

ليجيب بسخرية : إي خطية حيل تحتاج مساعدة ،،هي أصلاً شايفة نفسها أحسن من الكل ومتحب مساعدة من احد.

نهَرهُ سامان بعصبية: أمير الزم حدودك.

إبتعد بإرادته والتفت الى جاد: جاد آني طالع هسة ،، أنتظرك برة .

حاول جاد تدارك الموقف فإقترب من سامان: سامان الله يخليك لتزعل من أمير،، إنت تعرفه عصبي وميحب يختلط بأحد .

نظر سامان الى جاد وسأله بشك: أموت وأعرف ليش يكره وتين لهالدرجة؟ شعنده وياها؟

ارتبك جاد: لا لا شنو عندة يعني ؟ وين يعرفها اصلاً؟إنت من زمان تعرف أمير ميحب يختلط بالبنات وميحب أحد يفرض عليه شي،، اتركه يومين وهو يهدا.

ابتعد سامان ليبقى جاد بمفرده وهو يفكر في حال رفيقه الذي يتغير حاله لمجرد ذكرها أو رؤيتها..لكنه يدرك أن تغيير حاله هو ليس كرهاً بها إنما هو صراعٌ يعانيه رفيقه بين العقل والقلب.









لم تتعود بعد على حياة الجامعة فلا زالت ورود تحتفظ بتلك الروح المراهقة التي تطلب الاهتمام من الجميع ،، كانت لا تزال غاضبة من اختها وخطيب اختها بل وحتى من جاد الذي حاول إقناعها بأن ليس هناك من كذبة بيضاء او سوداء.

كعادته اليومية كان سامان يقف مع جاد في احد الممرات لتمرّ هي دون أن تلقي السلام ،، وبلهجة الأخ الحنون: عيني السلام لله ست ورود .
إبتسمت بغضب : هلو استاذ سامان اشونك؟ هلو جاد.

استغرب معرفتها بـجاد: تعرفين جاد؟

هزت رأسها بصمت ...ابتسم سامان بأخوية: أگول بس لا بعدچ زعلانة وياية؟ بس تدرين المفروض احنة نزعل لأنه دوختينا عليج واحنة منعرف وين رحتي واشون وصلتي للقاعة.

ضيّقت عينيها بتساؤل: يعني إنت متعرف إشون وصلت للقاعة؟

أجابها : لا والله حتى ودق احتارت وين تدًّور عليچ.

نظرت الى جاد بإبتسامة مبطنة.. إذن هو قد كذبَ كذبةً بيضاء لأجلها،،
أجابت خطيب أختها: إي احسن حتى لتنسون نفسكم بعد وتعوفوني .

: لا خلاص احنة شـعدنة غيرچ ،، بس ما گلتيلي اشون عرفتي مكان القاعة؟

إبتسمت ببراءة : لا عيني هذا سر ما راح تعرفوه ابد ابد.

ليشاكسها: على اساس اسرار دولة ؟

لترد: لا ،، أسرار جامعة..(استأذنت بلطف): يلا استاذ عندي محاضرة بعد دقايق.. بااي.

تجاوزت خطيب أختها ورفيقه لتهمس بصوت لم يسمعه سواها وجاد : شـكــراً .

تراجع وهو يسمع إمتنانها له بحفظ السر،، هل تشكره لأنه كذب لأجلها؟؟ لا طبعا فهو لم يتعود أن يكذب قبلاً.بلى فلطالما كذب لأجل مدللته الصغيرة. تنهدَّ بألم ..هل ستظهر في حياته (ريتا) أخرى تتصرف ببراءة ؟










اليوم زارتها ايمان في القسم حيث تدرس،، انهت محاضراتها وخرجتا سوية حيث الكافتيريا الذي يكتظ بالطلبة عند نهاية الدوام...كانت ايمان تجلس الى جانبها عند تلك الطاولة ومجاميع الطلبة يتحلقون حول طاولاتهم هنا وهناك...و مندهشة للتغيير الذي طرأ على وتين من حيث حجابها وهدوء تصرفاتها

ايمان بمشاكسة : تونة معقولة كل هالتغيير بدون سبب؟والله مو معقولة.

ابتسمت لها : امونة كلتلج ماكو شي ،،وين التغيير يعني ما زادني شي بس الحجاب..
بقيت وتين اللي تعرفيها .

ايمان محاولةً سحب اعترافٍ منها: اوكي يا ست وتين اللي أعرفها ،، بعد هالتغيير البسيط ،، ماكو شي منا منا؟

وتين بلامبالاة: ماكو كلشي اطمني .

ايمان بملل: يوووه وتين شكد صايرة دمچ ثگيل.

ابتسمت وتين : هسة عوفيني بحالي واحچيلي انتي ،، إشونها حياتچ الجديدة
( وأشارت الى بطن ايمان ) واشون النونو؟

وضعت ايمان يداً على بطنها الصغير: كلشي تمام الحمد لله،،بس تدرين احتمال نسافر ماليزيا حتى يكمّل دراسته.

وتين: الله يسعدكم يا رب ،، يعني بعد منشوفچ امونة ؟

: اي تونة احتمال نبقى اكثر من ٣ سنوات هناك ،، بس تدرين الشي اللي مضوجني إنه ما راح أحضر عرسچ وأشوفچ بالكوشة.

ابتسمت وتين : ولا تضوجين حبيبتي ،، أصلاً آني ما راح اتزوج .. يعني ماكو لا عرس ولا كوشة.

ضربتها ايمان بخفة : سكتي تونة ،، شنو هالحچي ؟ يعني بشنو تختلفين عن البنات؟

لتجيبها وتين : والله امونة بس حبيت اطمنچ إنه آني مو مفكرة ابدا بالزواج.

: تونة سكتي احسن ،، عمرچ ما راح تتغيرين .

: والله حرت وياچ ايمان ،، مرة تكولين متغيرة ومرة تكولين مو متغيرة .. كوليلي شتريدين بالضبط؟

دفعت ايمان الكرسي بعيداً : أروح اجيب شي اشربه أعدل مزاجي لأن رفعتي ضغطي .

امسكتها وتين من يدها وهي تضحك : كعدي حبيبتي انتي اليوم ضيفتي ،، وآني اللي لازم أخدمچ إنتي وإبنچ .

ذهبت وعادت بعد قليل وهي تحمل كأساً من العصير البارد لضيفتها وكوباً من القهوة الساخنة لنفسها .

: وهذا أحلى عصير برتقال فريش لأمونة؟

ايمان وهي تنظر الى كوب القهوة الساخن الذي تحمله : بس آني اريد كابشينو!

: تؤ تؤ تؤ حبيبتي ،، أنتي حامل و محتاجة عصاير طبيعية حتى تتغذين ،، إتركي المنبهات هسة.

ايمان وهي تضحك : يا عيني عالدكتورة .

لتجيبها وتين: ليش كم امونة عندي؟

لترد الأخرى بمحبة: وآني كم تونة عندي،، أصلاً إنتي نعمة والينكرها يعمة .( يُصاب بالعمى).

استأذنتها ايمان بضع دقائق للذهاب الى الحمام ،، فيما جلست هي متأملة كوب قهوتها الذي لا زال ساخناً وهي تفكر في كلام صديقتها...تتنهد بحيرة ..رباه هي لا تفكر سوى به ،، هو الذي يختصر بهيبته تاريخ كل فرسان الأحلام ..هو الحلم البعيد المستحيل تحقيقه .. هو ببساطة أمير احلامها ..
وماذا بعد يا وتين؟

كانت لا تزال في صمتها حين تسربت الى أُذُنيها صوت ضحكة جنونية غريبة من احدهم ،، رفعت رأسها بفضول تبحث بعينيها عن صاحب تلك الضحكة ،، لكنها لم تجده بل عانقت عيناها النقيض تماماً فأميرها الوسيم كان يجلس بهدوئه وهيبته مع مجموعة من زملائهم في إحدى الزوايا البعيدة من الكافتريا وكان فيما يبدو منصتاً لشرح أحدهم حول شيءٍ مهم ..وكعادتها في مراقبة تفاصيله ،، تسمرت عيناها حيث هو المندمج في الإنصات لزميله .. وفجأة ورغم بعد المسافة بينهما.. التقت عيناهما في لحظة قرر فيها هو أن يريح رقبته بتدليكها بيديه مستنداً بظهره الى الكرسي .. رفع حاجبه مندهشاً لمراقبتها لترتبك هي في لحظة وترفع كوب القهوة الساخن الى فمها فيلسعها مذاقه ..

عضّ على شفتيه ندماً فيما وضعت هي يداً على فمها لتسمح لدمعتها بأن تغرق عينيها في محجريهما..نهضت من كرسيها وهي تلعن غبائها في الإدمان على مراقبته .. عادت ايمان في تلك اللحظة لتطلب منها وتين ان يخرجا قليلا الى الساحة الخارجية..
عادت تنظر الى كرسيه الخالي وهي تتسائل : أين تراه اختفى؟؟

يقف خارجاً متأملاً وهو يبلع ريقاً جافاً.. ألم تكتفي بعد يا إبنة السبع؟ ألن تعترفي بأن طريقينا خطين متوازيين لن يلتقيا ابداً.

جمعت اغراضها وكوب قهوتها وتوجهت برفقة صديقتها خارج الكافتيريا وعند الباب أفسحت الطريق لإيمان بالخروج أولاً .. لتتفاجئ بمحاولة دخوله الكافتيريا عند خروجها هي..
بلعت ريقها ..فيما قادت عيناه نظرة سريعة على وجهها وشفتيها بالذات حيث لسعتها تلك القهوة ..عضّت بدورها على شفتيها كطفلةٍ عابثة..أشار لها بيديه أن تخرج هي قبل ان يدخل هو

: شكراً -إنطلقت من حنجرتها اوقفته مكانه..

رغمَ إدماني على كل ما تسببينهُ لي من ألمٍ أراه بات مزمناً ...أنا من سيشكرك لو إبتعدت عني عن ناري ودخاني .






تسير الى جنبه بتثاقل رغم أنها ليست المرة الاولى التي يزورها فيها ( طارق) إبن العم توفيق والعمة لطيفة.. هي تشعر بأنه يريد مصارحتها في موضوعٍ ما وبالتأكيد ذلك الموضوع هو من بنات افكار العمة لطيفة لأن طارق في الحقيقة يفكر بواسطة أمه .. هذا ما استنجته ورود ..

كانت تستمع لحديثه المهذب بملل ،، فجأة خطرت في بالها فكرة لتصرفه عنها ..ابتسمت وهي ترى جاد من بعيد ،، حثّت الخطى لتقترب منه برفقة طارق وفجأة

: هلو جاد اشونك ،، صارلي ساعة ادوّر عليك.بس ردت اسألك عن اختك اشون صارت ؟؟

تلك الكاذبة الصغيرة،، ألن تكف عن الاعيبها،، عن أيّ أختٍ تتكلم .. لكنه أجابها مرتبكاً
: آ .. آ .. الحمد لله .

التفتت الى طارق : طارق اعرّفك على جاد اخو صديقتي (والتفتت لجاد ) : جاد هذا طارق إبن صديق بابا..

تصافح الغريبان غير مدركان سبب تعارفهما .

التفتت الى طارق تطرده بطريقة مؤدبة : اوكي طارق عيني اذا تحب اخذ راحتك ،، آني بس اسأل عن صديقتي وارجع للقسم.

ليجيبها طارق: مو تعرفين ماما تزعل اذا تعرف إنه اني عفتچ بوحدچ.

ابتسمت كاذبة: لا ان شاء الله متزعل خالة لطيفة ،، سلملي عليها حيل وأشكرك عالعزومة .

ابتسم مبتعداً: اوكي مع السلامة .

نظرت اليه وهو يبتعد ثمّ تأففت بملل وهي تلتفت الى جاد : يا إخي ظلّيت اسمع بثقيل الدم الى إن شفته بعيني .

أنّبها بحدّة: استغفر الله ربي .. وهاي شيسموها؟

ابتسمت: يسموها الحقيقة المرّة اللي تخليك تجامل ناس ما تطيقهم .

نظر لها بحدّة لكنها تهربت منه كـطفلة شقية : جاد الله يخليك لا تباوعلي هيچ،، آسفة لأن حطيتك بهالموقف بس مع هذا اشكرك لأن خلصتني من طارق .. الله لا يحرمني منك..يلا بااااي،، عندي محاضرة وما اريد اتأخر.

وقف مذهولاً وهو يراقب انسحابها المفاجئ كحضورها.. عفويتها وبرائتها معه وكأنها تعرفه منذ زمن ..لكن ما يذهله اكثر بأنه صار يشعر بأن مواقفها العفوية اصبحت جزءاً من حياته الجامعية اليومية.











تجلس وحيدة كعادتها،،تلهي نفسها بالكتابة وترتيب المحاضرات..دلكت رقبتها بملل ونهضت لتقف عند شباك القاعة المطل على احدى الساحات الفارغة..
في احدى الزوايا البعيدة عن العيون والقريبة من شباك القاعة التي يدرس فيها ،،يجلس مع رفاقه يتناقشون آخر أوضاع البلد من حيث مستوى المعيشة والخدمات وكشباب متحمس يضعون الحلول التي لن يسمعها منهم سواهم.. يتمادون احياناً بالسخرية لتصل حد إطلاق النكات السياسية التي كانت من المحرمات في ذلك الوقت.


لو لم يكن (هو) بينهم لإبتعدت لكنه يجذبها كما يتجاذب القطبان لتجد نفسها تنتظر ان يشاركهم الرأي او يعترض بصوته لكنها تتفاجئ بصمته المهيب كعادته وإبتسامته الساخرة ..
وكعادتنا في تغيير الموضوع ،،يحلّ الصمت قليلاً لينطلق بعدها صوت أحدهم بأغنية حزينة تصف الروتين الذي يمر به الكثير

أغطيتي بيضاء
والوقت والساعات والأيام كلها بيضاء
فهل من الممكن ان تضعي شيئاً من الأحمر
فوق الشفةِ الملساء

..ومن ثمّ ليكمل هو ما بدأه رفيقه لتنطلق حنجرته بصوتٍ مجروح:

ما يفعلُ المشتاق يا صغيرتي
في هذهِ الزنزانة الفردية
وبيننا الأبواب والحُرّاس والأوامر العرفية
والقلبُ لا يزالُ في الإقامةِ الجبرية




وضعت يداً على قلبها وكأنها تمنعه من السقوط،،أيّ ظلمٍ قد مرّ به ليحمل صوته مرارةً تشعر هي بها ..وأيّ قدرٍ يجعلها سجينة له .

نهض فجأة وهو يحمل قارورة الماء ليشرب منها ويغسل بها وجهه ،،كالمسحورة كانت لا تزال تقف هناك تتابع ما يفعله .. لترتفع عيناه فجأة ولتلتقي بعينيها. قلبه كان ينبؤه بأنها هنا تسمعه..ألن تكف عن جنونها الذي تفضحه عيناها ؟ رمقها بنظرة تفهمها وكأنه يوجه لها سؤالاً بعينيه عمّا تفعله هنا..إنسحبت ببطيء وهي تلوم نفسها،،بدأت بجمع اشيائها وهي تستعد للمغادرة.. أجفلت حين سمعته يغلق باب القاعة ويقف مستنداً إليه وهو ينظر لها بغضب ..

تقدمت بلامبالاة مفتعلة: أمير الله يخليك افتح الباب.. اريد اطلع.
بادرها بغيرة: انتي أهلچ ما علموچ انه اذا تشوفين شباب كاعدين لوحدهم لازم تبعدين عنهم.
عضت على باطن شفتيها دون ان تجيبه.
ليكمل بغضب: ما سألتي نفسچ اذا واحد منهم شافچ،، شنو راح يفكر ..
هذه المرة أجابت بألم: راح يفكر مثل ما الكل يفكر ،، إنه آني اتجسس على زملائي واكتب تقارير عنهم.
سألها بشك: وانتي ابد ما سويتيها؟
سألت بكبرياء: وإنتَ ليش خايف؟
اجاب بعزة نفس : آني ما اخاف بس من اللي خلقني.
لتكمل: واللي خلقك يگول ( إنَّ بعض الظنّ إثم).





الزمته الحجة ليكف عن اتهامه.. همست بتوسل: أمير ،، الله يخليك،، افتح الباب وعوفني اطلع.

غادرت القاعة وأغلقت الباب بهدوء،،كم يكره نفسه وهو يضعف أمام عينيها المخادعتين اللتان تدعيان البراءة.. هربت من سطوته وهي تمسح دموعاً سببها الإتهام الذي وجّهه لها علناً رغم أنها تسمع الهمسات المتكررة من هنا وهناك لكنها لم تكن لتهتم ما دامت واثقة من نفسها.. هو فقط من هدم سور الثقة بين عقلها و قلبها .

جلس حيث كانت تجلس وهو متأكد بأنها لا زالت تقف خلف الباب الموصد بينهما..كيف يسمح لنفسه بأن يُصدّق كل ما يُقال عنها رغم أن قلبه المجنون يثق ببرائتها تمام الثقة .

انتبهت هي لقدوم اختها وَدَق مبتسمة من بعيد،، ردت لها إبتسامة كاذبة إنتزعتها من بين أسنانها لتسألها تلك الأخت :هلو تونة،، آسفة حبي راح تنتظريني بعد شوية،، لأنه اريد اروح للمكتبة أستعير كم كتاب احتاجهم.

لترد وتين بملل: اوكي لعد أنتظرج بالسيارة ولا تنسين تجيبين ورود وياچ.لو أروح واعوفكم ترجعون بتكسي .

قرصتها من خدها : أمووت على تهديداتچ من تتعصبين... بس كلام بدون فعل.

ردت بعصبية: دوقة خلّصيني وروحي للمكتبة ولا تتأخرين .

لتسألها تلك الأخت فجأة: صحيح تونة ،، ما شفتي أمير؟؟

لترد بمرارة . لااا .

لتجيبها اختها وهي تبتعد ماشية : الله يخليچ تونة إذا شفتي أمير ،گوليله سامان ينتظره بغرفة الأساتذة .

كان يهمّ بالخروج من باب القاعة عندما سمع نفيها لرؤيته.. ها هو دليل كذبها يسمعه بنفسه وكأنه يقنع قلبه بأنها ليست سوى كاذبة..ورغم ذلك فهو ينتظرها لتبلغه ما سمعه من أختها بأن سامان في أنتظاره.إنتظر قليلاً لكنه سمع ابتعاد خطواتها الواثقة بأنه قد سمع كل شيء دون الحاجة لتأكيدها

.





ضرب الحائط القريب منه بقبضته .. تباً لها أليست هي أول من دخلت لمنطقته المحظورة؟ أليست هي أول من اقتحمت اسوار قلبه دون إذنه؟ لمَ تسمح لنفسها بالإبتعاد هكذا.. هي تدرك من هو وعليها أن تتحمل نتيجة اختيارها الصعب.





جلست في سيارتها بإنتظار أخواتها،، نظرت الى ساعتها لتجد أن الوقت يمرّ وأخواتها لم يصلن َ للآن .. تأففت غضباً.. هل ستبقى تلاحقهنّ لما تبقى من عمرها .. خرجت من سيارتها وأغلقت الباب بقوة لكنها بعد لحظات عضّت على شفتيها ندماً .. فلقد أغلقت باب السيارة والمفتاح لم يزل داخلها.. أيّ ورطةٍ أوقعتِ نفسك فيها يا وتين؟

تلفتت هنا وهناك لعلّها تجد من يساعدها ومن ثم توجهت بسرعة الى مكتب سامان وهي تتأمل أن يكون متواجداً هناك .. وصلت وكان باب مكتبه لا يزال مفتوحاً ،، تنهدت وهي تحمد الله،، طرقت الباب بلطف : السلام عليكم اشونك استاذ سامان !

رفع رأسه ليرد السلام لكنه لاحظ قلقها فنهض من مكانه : أهلا وتين .. خير اكو شي؟ ودق بيها شي.؟؟

ابتسمت بخجل ممزوج بفرحة لإهتمامه الصادق بإختها: لا لا لتخاف،، ودق ما بيها شي بس آني بمشكلة.

: خير وتين إحچي.

عضت على شفتها بخجل : قفلت باب سيارتي والمفتاح جواها.

ابتسم بأخوية: ولا يهمج ،، تعالي استريحي هنا و هسة اروح اشوف السيارة .

وبينما كان يتحرك بإتجاه الباب ..أشار لها الى كيس موضوع على سطح مكتبه

: وتين عيني هذي الكتب احتمال يجي عليها أمير صديقي .. خليه ياخذهن وكوليله ينتظرني.

شهقت بصمت،، هل هربت من أمير لتراه هنا؟؟حاولت ان تعترض لكنه كان قد خرج من مكتبه.



أما أمير فبعد نقاشه معها ،، جلس بمفرده في القاعة وهو يستعيد كلامه معها ..هل حقاً أنها نقية بريئة وليست كوالدها ؟ لمَ يصدّقها أحياناًويشفق عليها من نفسه وشكوكه ؟
نظر الى ساعته ليجد نفسه متأخراً عن موعده مع سامان والذي هو بالتأكيد في إنتظاره .

وصل حيث مكتب سامان،، طرق الباب بهدوء ليتفاجئ بوجودها.. تنهدّ بصمت : لعد وين سامان؟

نهضت من مكانها بسرعة لتجيبه: سامان هسة يرجع ما يتأخر،، ويريدك تنتظره.

سألها : ليش هو وينه؟

بلعت ريقها: راح يشوف سيارتي.

عقد حاجبيه: ليش شبيهة سيارتچ؟

إرتبكت حين اجابته: قفلت الباب غصباً عني والمفتاح جوة.

إبتعد خطوتين ليسألها : سيارتچ بنفس مكانها اليوم؟

هزّت رأسها بذهول ،، خرج هو فيما بقيت هي تتسائل من أين له أن يعرف مكان سيارتها لهذا اليوم حيث أنها لم تعتدْ أن يكون لسيارتها مكاناً خاصاً فهي تقف حيث يوجد متسع في موقف السيارات العام... تسائلت ان كانت الصدفة تلعب دورها في علاقتهم الغريبة.

اجتمعت مع اختيها في مكتب الاستاذ سامان ولم تسلم الجلسة من توبيخها لأختيها بأنهما سبب ما حصل فلولا تأخرهما عنها لكان الجميع الآن في طريقه للبيت ..
سألتها ودق: صحيح تونة ليش متخابرين عمو ابو بدر؟ عالأقل يجي ويجيب المفتاح السپير( البديل) وياه ؟

لتعترض هي : إي حتى خالة ميسون تسويلنا قصة بحجّة بنات فيصل ماخذات سيارات البيت وطالعات .دوقة اصبري شوية و خلّي نشوف شــراح يسوي سامان.

وبعد مرور عشرين دقيقة تقريباً .. دخل سامان الى مكتبه وفي يده مفاتيح سيارتها،، نهضت بسرعة وهي تتنفس الصعداء شاكرةً مساعدته، لاحظت تبادل الإبتسامات بين ودق وسامان ،، تنهدت وهي تشير لأختيها بالتوجه نحو السيارة قبلها.. ابتسمت لسامان بإمتنان: اشكرك تعبتك وياية .


: العفو وتين ما سويت شي .. إحنة أهل وأيّ شي تحتاجين آني أخوچ هنا وبالخدمة.

: الله يبارك بيك ونعم الأخ إنتَ.

إبتعدت بخطواتها لكنها إلتفتت اليه وكأنها تذكرت أمراً ما : آ آ ،، نسيت أگولك انه أمير سأل عنك قبل شوية.

إبتسم بدوره : وآني نسيت أگولچ انه أمير هو اللي ساعدني وفتح باب السيارة .

فتحت فمها بتعجب :آآ...اممم ... اوكي اشكره بالنيابة عني ... مع السلامة .


ابتسم سامان وهو لا زال يرتب الأوراق المتناثرة على مكتبه غافلاً او متجاهلاً عمّا يعتمل داخل قلبها : الله معاكم بحفظ الله .


خرجت إلى الممر لتجد أمير يستند الى الجدار بقدم واحدة وهو ينظر الى الناحية الأخرى من الممر وكأنه كان بأنتظار خروجها ليلتحق برفيقه في المكتب.. إبتعدت رغم أنها لم ترد أن تتجاوزه بدون كلمة شكر حتى وإن آذاها اليوم بكلامه وشكوكه..سمع صوت خطواتها المبتعدة ليدخل بهدوء الى مكتب سامان الذي بادره وهو يجمع الأوراق من على مكتبه: آسف أمير ،، بس آخذ الأوراق لرئيس القسم وأرجع ما اتأخر .
اومأ أمير برأسه موافقاً وكأنه كان بحاجة لتلك الدقائق ليخلو بنفسه بعد أن أنهكه التركيز في سيارتها المقفلة ..جلس بهدوء على الكرسي الذي كانت تحتله...أغمض عينيه وقبل أن يلتقط أنفاسه إلتقطت حاسته الشمّية ذلك العطر الهادئ الذي تستخدمه.. إستغفر ربه وفتح عينيه ليجد حافظة أوراق أنثوية جلدية ليست بغريبة عليه ..تنهد ساخراً ليتكِ تنسيني كما تنسينَ اشيائكِ ...أحيانا النسيان نعمة لا يقدرها الكثير.شعر بأحدهم يراقب وحدته ،، فتح عينيه ليجدها تقف عند باب المكتب بإرتباك

:آآ...بس نسيت...

نهض من مكانه واشار لها الى محفظتها الجلدية : تعالي اخذيها.




إقتربت بهدوء : شكراً ،، رحم الله والديك.


كان سيرد عليها : بل قولي رحم الله قلبك ورحمَ ضعفك .

تقابلت نظراتهما للحظة ليَرُد: ووالديچ.


( رحم الله والديك: تعبير عن الشكر الجزيل يستخدمه عامة الناس لكل من يسدي معروفاً للاخرين
وهو دعاء للوالدين بالرحمة ،، فيرد المقابل : ووالديك ... يعني ولك بالمثل)

حملت حافظة اوراقها وقبل ان تغادر المكان فاجئها صوته الآمر : إنتظري.

كان لا يزال يقف في مكانه قريبا من الشباك حين استمر بكلامه: اريدچ تنسين كل اللي سمعتيه قبل شوية.
تنهدت بصمت .. يا الهي هل هو يعتذر منها؟؟
اكمل كلامه بأمر: بس مرة ثانية لا تحطين نفسچ بهالموقف وتعصّبيني. كل اسمها گعدة شباب.

احتفظت بفرحتها لنفسها فها هو يعترف بأن دافعه كان الغيرة لا اكثر..

احمرّ وجهها خجلاً ،، هل يخشى على انوثتها من الخدش ان تسمع كلاماً لا
يليق ان تسمعه فتاة مثلها.

:آني اسفة.

كان ينظر الى البعيد حين سمع تأسفها ،، نظر اليها بلمحة سريعة،، تربك
مشاعره بصدقها.. هل يؤذيها بغيرته فتعتذر هي!!

ابتعدت خطوتين : مع السلامة
ليهمس : الله معاج ، بحفظ الله
نظر الى الفراغ الذي تركته خلفها تلك الفاتنة..خرجت من المكتب بخطوات ثابتة لتصادف جاد وهو يدخل المكتب للقاء رفيقيه...إبتسم بلطف : شعجب بعدكم ما طلعتو للبيت ؟
إبتسمت بإحترام : قصة طويلة بسالحمد لله انتهت على خير.. وأخيراً راح نطلع.. يلا مع السلامة .
ليرد هو الآخر: الله معاكم وبحفظ الله.

إبتسمت في سرها وهي تردد تلك الجملة التي يشترك بها ذلك الثلاثي عند نهاية كل لقاء .لكن قلبها لا زال يردد جملته التي خصصها لها فقط وصدى صوته يتردد في أذنيها ،، فيكفيها ما سمعته منه اليوم لتكون تلك الجملة هي مسك الختام الذي محت به جروح كلماته والذي ستختم به يوماً آخر من أيام تعلّقها المجنون به.













( سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك)


شوق2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]]
رد مع اقتباس
قديم 29-10-16, 05:42 PM   #26

Um alhasan

? العضوٌ??? » 368953
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » Um alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك علينا تنزيل هذه الرائعة من روائعك للمرة الثانية
كثير اشتاقيتلها كلما كنت اكتب رابطها ياخذني لغير رواية ، الحمد لله عادت هالرواية والعود احمد ان شاء الله


Um alhasan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-16, 06:28 PM   #27

Um alhasan

? العضوٌ??? » 368953
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » Um alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond reputeUm alhasan has a reputation beyond repute
افتراضي

اكثر شي حبيته بهذه الرواية الصدق في نقل الواقع الذي عاشه العراق في فترة التسعينات خصوصا موضوع الاجتماعات الحزبية الذي عايشناه في ايام الجامعة وتسلط الكثير من المتسلقين باسم الحزب الحاكم والظلم الكبير الذي وقع على شرائح كبيرة من المجتمع بسبب حب السلطة والكرسي والاكثر صدقا اننا لم نشعر بعمق الماساة الا بعد سقوط النظام وانكشاف المستور مما كان يجري عليه التعتيم الاعلامي الشديد ، ولكن للاسف ماجرى بعد السقوط كان الادهى والامر من كل سنوات العذاب والظلم السابقة فاصبحنا كالمستجير من الرمضاء بالنار.

Um alhasan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-16, 12:38 PM   #28

miramiramirabatot

? العضوٌ??? » 345993
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » miramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond reputemiramiramirabatot has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك نشر الروايه بالتوفيق انشاءالله
هتابع معاكي


miramiramirabatot غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-16, 05:19 PM   #29

Roro2005

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 283017
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 644
?  نُقآطِيْ » Roro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond reputeRoro2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um alhasan مشاهدة المشاركة
اكثر شي حبيته بهذه الرواية الصدق في نقل الواقع الذي عاشه العراق في فترة التسعينات خصوصا موضوع الاجتماعات الحزبية الذي عايشناه في ايام الجامعة وتسلط الكثير من المتسلقين باسم الحزب الحاكم والظلم الكبير الذي وقع على شرائح كبيرة من المجتمع بسبب حب السلطة والكرسي والاكثر صدقا اننا لم نشعر بعمق الماساة الا بعد سقوط النظام وانكشاف المستور مما كان يجري عليه التعتيم الاعلامي الشديد ، ولكن للاسف ماجرى بعد السقوط كان الادهى والامر من كل سنوات العذاب والظلم السابقة فاصبحنا كالمستجير من الرمضاء بالنار.
كلامج صحيح..وميحس بهاي الفترة ويفتهمهه بس الي عاشه..وعااانى منه
سلمت يداك شوق ع الرواية الجميلة


Roro2005 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-16, 11:35 PM   #30

شوق2012

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية شوق2012

? العضوٌ??? » 303335
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond reputeشوق2012 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um alhasan مشاهدة المشاركة
مبروك علينا تنزيل هذه الرائعة من روائعك للمرة الثانية
كثير اشتاقيتلها كلما كنت اكتب رابطها ياخذني لغير رواية ، الحمد لله عادت هالرواية والعود احمد ان شاء الله
تسلمين يا عمري
اتشرف بهالتشجيع الحلو يالطيبة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um alhasan مشاهدة المشاركة
اكثر شي حبيته بهذه الرواية الصدق في نقل الواقع الذي عاشه العراق في فترة التسعينات خصوصا موضوع الاجتماعات الحزبية الذي عايشناه في ايام الجامعة وتسلط الكثير من المتسلقين باسم الحزب الحاكم والظلم الكبير الذي وقع على شرائح كبيرة من المجتمع بسبب حب السلطة والكرسي والاكثر صدقا اننا لم نشعر بعمق الماساة الا بعد سقوط النظام وانكشاف المستور مما كان يجري عليه التعتيم الاعلامي الشديد ، ولكن للاسف ماجرى بعد السقوط كان الادهى والامر من كل سنوات العذاب والظلم السابقة فاصبحنا كالمستجير من الرمضاء بالنار.
آه الف مرة من اللي مضى ومن اللي صار واللي يصير يومية بالبلد .. صرنا محتارين اي فترة كنا مرتاحين بيها اكثر وصح لسانچ صرنا كالمستجير من الرمضاء بالنار ..
نسأل الله الامن والامان لكل البلدان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miramiramirabatot مشاهدة المشاركة
مبروك نشر الروايه بالتوفيق انشاءالله
هتابع معاكي
حبيبتي الف شكر وربنا يبارك فيكي
واتشرف بحضورك يالغلا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roro2005 مشاهدة المشاركة
كلامج صحيح..وميحس بهاي الفترة ويفتهمهه بس الي عاشه..وعااانى منه
سلمت يداك شوق ع الرواية الجميلة
فعلاً حبيبتي
للأسف عانينا ولازلنا نعاني
تعبت اعصابنا من المجهول
نسأل الله اللطف في قضائه
مشكورة حبيبتي الغالية


شوق2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.