آخر 10 مشاركات
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          1112-الإستسلام - شارلوت لامب ج6 -د.ن (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          1109 - شىء من الحقيقة - شارلوت لامب جزء 1- د.ن (كتابة فريق الروايات المكتوبة) كامله** (الكاتـب : essaerp - )           »          رواية بدوية الرحيل -[فصحى&عامية مصرية] -الكاتبة //ألاء محمود مكتملة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree58Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-17, 05:06 PM   #521

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ياحلوين موعدنا مع الفصل التاسع عشر من وللرجال نصيب لا تحرموني من تعليقاتكم واعجاباتكم
وتحليلاتكم وتوقعاتكم وكل حاجة ممكنة تشجعوني بيها لاني الحقيقة في حالة إحباط رهيبة
الفصل 5326 كلمة ال هتقولي صغير هنتحر ولقد أعذر من بعثر هه "إيمشون بيغمز"

الفصل التاسع عشر من وللرجال نصيب


أنهى كلامه بل صراخه عليها إذا أردنا الدقة وخرج صافعا باب المكتب خلفه تاركا إياها مرتبكة بمشاعر مشتتة لا تفهم ماذا حدث!
تجمدت مكانها وهي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل؟!
يبدو أن تميم بداخله أكثر بكثير مما تخيلت ولم تعد تعلم كيف تتصرف معه وهل تريد أن تقترب منه حقا أم أن المشاعر السلبية التي تصدر منه هي ما تستفزها للاقتراب منه ومحاربته ومحاولة جعله يعود للحياة من جديد وتغيير نظرته السوداوية للحياة بعد أن أحاط نفسه بتلك الشرنقة التي تتوق لاختراقها ولا تعلم حتى السبب لتوقها الغريب ذاك!
فهي لم تكن يوما تهتم بالرجال على الرغم من تعرضها دوما للمضايقات منهم ولكنه هو الوحيد الذي استطاع اختراق جميع دفاعاتها وجعلها تتوق لنظرة منه، نظرة رضا واشتياق لها..
عقدت حاجبيها بقوة وهي تنفض رأسها وتخرج من مكتبه بدورها وتذهب إلى مكتبها الذي غادرته بعاصفة لتعود إليه منكهة كأنها خارجة من حرب شعواء
ابتسمت بسخرية وهي تتمتم:"أليست حرب يا عاصي؟ حرب ضد مشاعرك
وحرب أخرى ضده هو من امتلك مشاعرك دون حتى أن تشعري بذلك"
زفرت بحنق وجمعت متعلقاتها ودلفت إلى المصعد حتى تغادر..لم تكد تدلف حتى وجدت من يدلف خلفها وانغلق المصعد لتستدير وهي تظنه تميم قد عاد ليفرغ غضبه فيها لتشهق بقوة وتتراجع للخلف لتصطدم بجدار المصعد وهي ترى من دلف معها.
،،،،،،
خرج عاصفا من المكتب بعد أن أسّر لها بما عرفه بمحض الصدفة قبل عدة سنوات.. لا يفهم ما بها تلك المرأة حتى يبوح لها بما لم يقوله لأحد من قبل؟
بل ما بها حتى تؤثر به بتلك الطريقة الغريبة التي تفقده صوابه معها وتجعله يفكر بها باستمرار وبكل الأوقات؟
وصل إلى سيارته فصعد إليها وهو يزفر بحنق مما يحدث معه..اتكأ على المقود
وهو يخفي وجهه بين بكفيه ويستعيد تلك الذكرى التي تشعل النار بقلبه..
فلاش باك
بعد مرور فترة على وفاة والده عاد إلى المنزل ليجلب حاجياته ومؤيد ليشعر أنه
ليس بمفرده بالمنزل تحرك بهدوء ليقترب من غرفة والديه ليسمع صوت
والدته تتحدث مع أحدهم بالهاتف على ما يبدو فلم يسمع سوى صوت والدته
وما سمعه جعله يهرول خارج المنزل وهو لا يعلم ماذا يفعل؟!
"أنا سعيدة كثيرا لأنك نفذت اتفاقنا لذلك سأكافئك الليلة فانتظرني"
صمتت قليلا تستمع لمحدثها لتضحك عاليا بدلال وهي تقول:
"بالتأكيد عندما وصلني خبر وفاته بهذه السرعة علمت أنك نفذت ما اتفقنا
عليه"
ضحكت مرة أخرى وهي تستمع له وقالت:"بالطبع انطلت الخدعة عليهم جميعا
وصدقوا أنه حادث,وأخيرا تخلصت منه ولكن ما أغصبني حقا هو أنه طلقني
قبل وفاته ذلك الوغد"
"لا لا أحد يعلم بالتأكيد عن ذلك فلم يكن قد وثّق الطلاق بعد لذا طالبت بحقي
وتركت لشقيقه الأطفال"
ضحكة عالية أخرى تبعتها بقولها:"الأحمق توهم أنني تنازلت عن حقي من أجل
ترك الأطفال معه ولا يعلم أنني أخذت حقي كاملا من النقود التي كانت معه
قبل وفاته أو أقول قتله!"
تجمد مكانه للحظات قبل أن يسرع خارجا من المنزل لا يدري إلى أين يذهب؟!
هل يذهب للشرطة يخبرهم عمّا سمعه؟ وهل سيصدقونه دون دليل؟
ظل يجول بالشوارع حتى انتصف الليل دون أن يشعر ليعود إلى المنزل ويجد
عمه وزوجته وشقيقه بغاية القلق عليه ليطمئنهم ويدلف إلى غرفته التي خصصها
له عمه ويستلقي على الفراش ورأسه يكاد ينفجر مما يدور به ولا يعلم هل يخبر
عمه أم يصمت كما صمت من قبل على كل ما رآه!
واستقر على عدم إخبار أحد بما سمعه فلا فائدة من ذلك دون وجود دليل وهو
ما لا يملك بكل تأكيد فاحتفظ بكل شيء بداخله وظل يتعذب طوال سنوات.
زمور عال أعاده من الماضي بكل أوجاعه فرفع رأسه ليصطدم بما جعله
يشتعل غضبا و...غيرة.
----------
فتحت الباب وهي تبتسم لتتجمد الابتسامة على وجهها وهي ترى ساجد أمامها
اهتزت للحظات قبل أن تتمالك نفسها وهي تنظر له بغموض تحاول أن تتجاهل
تسارع نبضات قلبها الأحمق
"ماذا تريد ساجد؟"
"أريد زوجتي"
قالها بشقاوة جعلت قلبها الغبي ينبض بقوة فتجاهلته بإصرار وهي تقول:
"لماذا ألم تجدها بعد؟"
قالتها وهي تنظر له نظرة ذات مغزى فهمه جيدا ليميل عليها قائلا:
"ستتركيني واقفا على الباب ضحى؟"
"لا يوجد أحد بالمنزل ثم إن الفتيات سيصلون قريبا"
"أنتِ زوجتي ضحى ولا يهمني أحد"
صاح بغضب لترد عليه ببرود مصطنع:"حقا؟وهل تذكرت فجأة أنني زوجتك؟
أنت لم تعترف بي يوما ساجد فما الذي جدّ؟"
دفعها للداخل وأغلق الباب لتتسع عيناها بقوة وهو يقترب منها هامسا:
"اشتقت إليكِ ضحى,كيف استطعت أن تقسي عليّ كل تلك المدة؟"
ارتجفت من أنفاسه التي داعبت وجنتها لتغمض عينيها بقوة تحاول تمالك نفسها
حتى لا تضعف أمامه لتشعر بشفتيه تقتحم شفتيها..
دفعته بعنف وهي تنظر له بغضب عارم وتهتف به:"هل هذا هو الزواج؟
هل هذه فكرتك عنه ساجد؟إذا اسمح لي أن أخبرك ما هو الزواج من وجهة
نظري يا زوجي العزيز"
حاول التحدث ولكنها لم تسمح له وهي تضيف:"الزواج هو مشاركة الألم قبل
الفرح ساجد,هو المودة والرحمة التي زرعها الله بقلوبنا ولكننا نسيناها في
خضم ركضنا خلف الشهوات,هو الاحتواء المتبادل بين الزوج والزوجة,
هو كل القيم التي نشأت عليها بمنزل خالتي..والدتك ولكن للأسف لقد
نسيت أنت كل ذلك..صبرت لسنوات علّك تلاحظ يوما وجودي ولكنك لم
تلحظني يوما..بل عاملتني باستخفاف وإهانة تلو الأخرى حتى فقدت الأمل
أن نكون زوجين يوما..وفجأة تذكرت أن هناك أنثى معك بالمنزل بل ويربطك
بها عقد شرعي فقلت لِمَ لا تستفيد من وجودها!
فأخبرتني أنك تريدني بكل صلف وكأنني جارية رهن إشارتك بل وامتلكت
الجرأة أن تهددني أنك ستتزوج أخرى إذا لم أرضخ لك..وجئت اليوم
تحاول أن تستميلني بنفس الطريقة,لم تتعلم أبدا من تركي لك الفترة السابقة
شيئا إذا يسرني أن أخبرك أن تلك الطريقة لن تفلح معي"
نظر لها بألم وهو يدرك بهذه اللحظة فقط كم آلمها بما بدر منه مؤخرا ربما
أكثر مما بدر منه بسنوات..حاول أن يتكلم ولكنه لم يعلم ماذا يقول؟!
أغمض عينيه وهو يأخذ نفسا طويلا ثم فتحهما وهو يقول:"ضحى!"
لم يكد ينطق باسمها حتى انطلق جرس الباب لتتجه له وتفتحه وترحب
بدانة ورنوة وكأن شيئا لم يكن ليضطر أن ينصرف بعدما ألقى بتحية
سريعة لهما..
غادر وأخذ قلبها معها وهي تعلم أن هذه المرة لن يعودا لبعضهما أبدا,
هذه نهاية قصتهما التي ليس بها سطور حتى.
------
شعرت بشحنات سالبة بالجو منذ أقلتها رنوة من المنزل وزاد شعورها عندما
وصلا ليجدا ساجد بالداخل مع ضحى ومشهدهما لا ينبئ بخير أبدا..
زفرت بقوة وهي تتمنى لو كانت عاصي هنا حتى يتغير الجو قليلا فهي
تستطيع أن تغير كل شيء بمرحها ومزاحها معهن.
جلسن كل واحدة بعالم بمفردها حتى قفزت دانة فجأة صارخة ليتنفضا مكانهما
ويسألها ماذا حدث لتجلس من جديد وهي تهتف:"لا شيء أردت أن أخرجكما
من أفكاركما فحسب"
ضحكن جميعا عليها وكل منهما تحاول الاندماج بالحديث وإبعاد الأفكار
التي تثور بداخلها..
نظرت لها رنوة وهي تفكر كم يغير الحب الإنسان..فهل هذه دانة التي انهارت
يوم عقد قرانها على حسين؟
دانة بذلك اليوم كانت أخرى حزينة تنظر للعالم من منظار أسود أما دانة
اليوم فكانت مرحة,منطلقة,تنظر للعالم بمنظار وردي فهل هذا ما يفعله
الحب؟
إذا لماذا لم تشعر مثلها بعدما تزوجت بخاطر؟
هل لأن الحب من جهتها هي فقط؟
صدف من قال أن الحب من جانب واحد عذاب مستعرّ.
أما ضحى فكانت مشغولة بما حدث منذ قليل,بانفجارها غير المتوقع به
بعد كل هذه السنوات تخبره عما كتمته بادخلها من قهر وحزن!
ما الذي حدث لها؟
هل كانت قبلته هي السبب؟!
القبلة التي انتظرتها لسنوات حصلت عليها بوقت أهان كرامتها وكبريائها
كانت محقة عندما فكرت أنه لا سبيل بينهما بعد اليوم وأنها نهاية علاقتهما
التي لم تبدأ بعد.
أما دانة فكانت تفكر بمؤيد وهل سيدلف إلى غرفتها كما كان يفعل من قبل
بغيابها؟!
هل سيستلقي على الفراش لتعلق رائحته به وتعود هي فتستنشق رائحته
على فراشها وتنام سعيدة مع أحلامها الوردية؟!
أم أن هناك ما سيعكر صفو أحلامها مرة أخرى؟!
-------
كم مرّ على زواجهما؟
أسبوع,أسبوعين,شهر! لم تعد تعلم فما فائدة علمها وقد تم كل شيء وانتهى!
حياتها التي انقلبت رأسها على عقب منذ وفاة والديها بحادث سير ووجدت
نفسها تنتقل مع شقيقتها إلى منزل خالتها لتعيش معها يتيمة لا تستطيع أن
تطلب شيئا كما سائر الأطفال حتى لا يتركونها كما صوّر لها عقلها وقتها..
أغمضت عينيها تشعر بالمرارة من الحال الذي وصلت إليه بعد كل تلك
السنوات التي تخيلت أنها ستزف إلى حبيبها بحفل كبير يحضره الجميع
وتتباهى هي به أمام العالم أجمع ويغمرها هو بحبه وعطفه وحنانه الذي لا
حدود له والذي كان يغرقها به قديما..
ابتسمت بسخرية وهي تفكر أن كل ذلك الحنان كان للطفلة اليتيمة رؤى
ولكن بعدنا نضجت رؤى أصبح محرم عليها الحنان خاصته فكان يعاملها
بجفاء ويبتعد عن طريقها خاصة عندما فاتحته خالتها بأمر الزواج منه
مباشرة بعد ذلك الموقف الذي حدث بينهما.
عادت بذاكرتها لذلك اليوم المهين والذي تلاه أيام مهينة أخرى حتى شعرت
أن الإهانة أصبحت جزءا لا تجزّأ من حياتها..
فلاش باك
عادت من الجامعة ولم تجد خالتها في المطبخ كعادتها فظنت أنها خرجت للسوق
وتوجهت إلى غرفتها لتمر بغرفة حسين وتسمع خالتها تقول:
"ما الذي تقوله حسين؟أنت تعلم أن رؤى خطيبتك منذ الصغر ولم تعترض
يوما على ذلك فما الذي تغيّر حتى تقول أنك لن تتزوج بها؟"
"ما تغيّر هو أنني أحببت فتاة وأريد الزواج بها لذا أزيلي من رأسك كل
تفكير أنني سأتزوج من ابنة أختك العزيزة"
"هل جننت حسين؟لو كان بسبب ما حدث منها فأنا التي أخبرتها أن...."
قاطعها بقوله:"لا أمي ليس بسبب ذلك بالطبع فهي فتاة صغيرة لا تؤاخذ
على ما تفعله خاصة بعدما علمت أنكِ من شجعها على ذلك ولكن
حقا أنا أراها كأخت لي كما أنني أخبرتك أنني أحببت فتاة بالجامعة
وأريد الزواج منها وقد أخبرت أبي بالفعل وأخبرني أن أفعل ما أريده"
"ورؤى؟!ماذا سيحل بها وهي تعلق آمالها عليك"
"لا يهمني أمي فهي لازالت صغيرة وستنضج يوما ما وتعلم أن ما حدث
بصالحها أم تريدين أن أتزوج بها ثم أطلقها؟"
اكتفت بما سمعته وركضت إلى غرفتها وانهارت على الفراش تبكي حالها
ويتمها الذي أوصلها إلى الحال المتردي الذي وصلت إليه مع من أحبته..
وتوالت الإهانات بعدها حتى وصلت إلى اليوم الذي سمعته به يوافق على
الزواج بها من أجل سمعتها التي لاكتها الألسن بحيّهم فلم تملك من أمرها
شيئا كما كانت طوال سنوات حياتها..
يتيمة يسيّرها الجميع وهي ترضى بما يقولون دون أدنى اعتراض خشية
النبذ..
وها هي زوجة لحبيب طالما تمنته زوجا ولكن للأسف ليست بزوجة..
فالشيء الوحيد الذي تمكنت منه هو أن تضع شروطا لهذا الزواج الذي
تم لحفظ ماء وجهها وسمعتها بين الناس..
ضحكت ساخرة وهي تسأل نفسها هل وضعتِ شروطا حقا رؤى؟
أم أنكِ توهمين نفسك أن مقاليد كل شيء بين يديكِ والحقيقة أنكِ دمية
يتلاعبون بكِ كيفما يشاءون..
فلاش باك
سافرا ليلة الزفاف بعد حفل صغير بالمنزل لضيق الوقت ولم يتبادلا كلمة
واحدة حتى وصلا لوجهتهما..
دلفت إلى الشقة وداخلها يرتجف من تسارع الأحداث وهي تتذكر كلام خالتها
ووصاياها عن عدم التسرع وأن تنسى كل ماحدث سابقا وأن تفكر فقط
بالمستقبل وإلى آخره من تلك النصائح التي جعلتها تشهر أنها هينة بعيون
الجميع..فحتى شقيقتها والتي تعلم كل شيء أخبرتها أن تستخدم جمالها
وأساليب النساء بجذبه إليها وألا تتدلل عليه حتى لا يتركها وكأنه لا
يحق لها الدلال وكأنها جارية تنفّذ فقط ما يقولون..
ولكنها لم تفعل أيّ من ذلك أبدا بل على العكس تماما ما إن اقترب منها
حتى أوقفته عما يحاول فعله بكل قوة وإصرار.
ما إن دلف إلى الشقة حتى شعر براحة تكتنفه وهو يشعر أنه فعل الشيء
الصحيح بالزواج من رؤى..قد لا يحبها بتلك الطريقة المعروفة ولكنها تعرفه
جيدا كما أنها تحبه وستعمل على راحته..
اقترب منها وأمسك بوجهها وقبّل جبينها برقة وهو يهمس لها:
"مبارك علينا رؤى,أنرتِ الشقة"
شعرت بالضعف وأنها لو ظلت قريبة منه بهذا الشكل لن تصمد أمام ما يريده
والذي تندهش أنه يريده من الأساس إذا كان لا يحبها كما تعلم!
ابتعدت عنه فجأة وهي تنتزع نفسها انتزاعا من قربه وتقول بقوة مصطنعة:
"لا حسين..لقد تزوجنا أجل.. ولكن إلى هنا سينتهي الزواج"
نظر لها بعدم فهم لتتابع وهي تحاول التحلي بالقوة لمواجهته:
"أنا أعلم أنك لم ترد الزواج بي وأصدقك القول أنا أيضا لم أرد هذا الزواج
ولكني لم أستطع أن أقنع خالتي بذلك لذا وافقت على أن يكون إن زواجنا
صوريا فقط أي أمام الناس لفترة مناسبة ثم ننفصل بهدوء ليعيش كل منا
حياته كما أرادها دون أي قيود"
"هل لكِ أن تفسريلي معنى زواجا صوريا؟؟"
احترق وجهها من الخجل وهي تلعن اللحظة التي نطقت بها فأخذت نفسها
عميقا قبل أن تقول بخفوت:"أي أن كل منا سينام بغرفة منفصلة و....."
قاطعهتها ضحكته العالية والتي جعلتها تفغر فاها وهي تنظر إليه بصدمة
علام يضحك هذا الرجل؟؟
"يبدو أنك تقرأين الكثير من الروايات العاطفية رؤى,إن ذلك لا يحدث على
أرض الواقع عزيزتي..الواقع مختلف عما تقرأينه تماما,لا يوجد ما يمسى
زواجا صوريا أبدا..الزواج مادام شرعيا إذا لابد من اكتمال أركانه
وإذا ظننتِ أنني أحد أبطال الروايات الرومانسية التي تقرأينها إذا فلأخبرك
أنكِ مخطئة تماما صغيرتي"
فتحت شفتيها لتتحدث فلم تستطع النطق ليتابع وهو ينظر لها نظرة غامضة
"أنتِ لا تتخيلين أننا سنعيش كإخوة ونحن بمنزل واحد أليس كذلك؟
هذا لا يحدث في الواقع حبيبتي..سنعيش كأي زوجين بعلاقة كاملة مكتملة
الأركان ولكن ما أستطيع فعله هو منحك الفرصة لاعتياد وجودي بحياتك
كزوج وليس ابن خالتك فقط "
أمسك بيدها لتجفل فيضحك مرة أخرى وهو يقودها إلى الغرفة والتي
اكتشفت أنها غرفة النوم الوحيدة بالشقة وهو يقول:"لازلت صغيرة على
ألاعيب النساء حبيبتي فلا تحاولي مرة أخرى,هيا أبدلي ملابسك حتى نصلي
ونتناول الطعام فأنا أتضور جوعا وأظن أنكِ كذلك"

ومن يومها وهو يجبرها على النوم بجانبه بنفس الفراش دون أن يترك
لها الفرصة للاعتراض ولا تعلم هل تصمت لأنها تحبه بجنون أم لأنه
لا يقترب منها كما وعدها؟!
احترم وعده لها ولكن لا تخلو حياتهما من مشاكساته لها واقترابه منها
وكأنه يمهّد لها أنه سيمتلكها بيوم من الأيام فلتكن مستعدة دوما..
لم تظن أبدا أنه مشاكس كما اكتشفت بحياتها معه فهو يقترب منها بطريقة
لا تكسر كبرياءها أبدا وبنفس الوقت تشعر بالشوق له إن غاب عنها بالعمل
وتشعر بالحزن لو عاد وأكمل العمل بالمنزل..
تريد أوقاته لها فقط,تتوق لمشاكساته ولمساته التي تجعلها تشعر بأنوثتها,
تتوق لنظراته والتي لا تستطيع تفسيرها ولكنها تعيش الوهم وتتخيل أنها
نظرات عاشقة,مزاحه معها والذي تتهلف إليه كما يتلهف الظمآن إلى الماء
العذب..
ابتسمت وهي تتذكر إصراره على تقبيلها وقت ذهابه وإيابه من العمل
قبلة بريئة على وجنتها ولكنها تعني لها كثيرا..
تشعر بالألفة تجاهه وتنتظر قبلته بتوق وخجل من نفسها فيبدو أنها
كانت تريد منه الدلال فقط وهو لم يقصّر أبدا بذلك بل أغدق عليها دلالا
لم تكن تحلم به بيوم من الأيام..
ولكن مازال هناك شيء تشعر أنه ينقص علاقتهما..فهل تتخيل أم أن عدم
حبه لها كما تريد هو من يشعرها بذلك؟!.
--------------
لم يصدق أن انصاع لما قالت والدته وتزوج برؤى الصغيرة التي طالما
رآها طفلته وأخته الصغيرة.. لم يرها يوما امرأة إلا منذ ذلك اليوم
الذي حاولت التقرب منه ورغم أن تقربها كان مراهقا مثلها إلا أن
ذلك الانجذاب لها كان مدمرا لأعصابه فلم يعد يحتمل رؤيتها بمكان
إلا وعينيه تجول عليها ورغم لومه لنفسه مرارا لأنها لا تحل له إلا
أن ذلك يحدث رغما عنه..
تنهد براحة وهو يفكر أنه أحسن التصرف بالزواج منها وليس من
أجل سمعتها كما أخبر والدته بل من أجلها هي فمشعره تجاهها مرتبكة
يشعر أنه يعود معها مراهقا لا يفهم بأمور الحب,يشعر أنه يحلق من
السعادة كلما رسم السعادة على وجهها..كلما رآها تبتسم بخجل عندما
يتعمد التقرب منها وما أجمل خجلها الذي يجعلها شهية بعينيه يريد
التهامها بلقمة واحدة.
ابتسم وهو يعود للمنزل مفكرا أنه سيبدأ معها استراتيجية جديدة اليوم
سيتقرب أكثر ويخطو خطوة أكبر معها,سيدللها أكثر ويغرقها بحنانه
الذي يعلم أنها تعشقه..ابتسم بخفة وهو يقول إنها تعشقك بكل ما بك
ويبدو أنها تخطو بقوة نحو قلبك الذي ظننته سابقا لأخرى لتكتشف أنه
لم ينبض يوما لسواها وأن الذي توهمه حبا لدانة كان محض إعجاب
ممتزجا بهروبه من انجذابه تجاه رؤى.
ترى هل سيتمكن من تخطي العقبات بحياتهما أم سيظل يضع الخطط حتى
يستطيع التقرب منها؟!
-------------
"لا تخافي مني عاصي"
قالها أنيس برفق جعلها تطمئن له نوعا وهي تنظر إليه بحذر لتستجمع
شجاعتها وهي تقول:"ماذا تريد أنيس؟ولماذا تفعل ذلك؟"
زفر بحرقة وهو يقول:"لا أفعل شيئا صدقيني فقط أريد التحدث معك
فهل ستسمحين لي عاصي أم أنني أحرقت كل سفني معك؟"
تنهدت تهدئ نفسها قبل أن تقول:"حسنا أنيس تكلم"
"هنا؟!ألن نجلس بمكان ما؟"
"حسنا فلنذهب للمطعم القريب للمبنى لنتحدث"
خرجا معا من المصعد وصعدا لسيارة عاصي وتوجها للمطعم القريب ليتخذا
طاولة ويجلسان عليها يتحدثان دون أن يلاحظا من تبعهما وعيناه تشتعلان
من الغضب لما يرى.
"تكلم أنيس هات ما لديك"
قالتها عاصي بهدوء بعدما باتت تشعر بالاطمئنان لأنها بين الناس وليست
محبوسة بين جدران المصعد ليجيبها أنيس:"أولا أعتذر عما بدر مني
سابقا عاصي فأنا.........."
عض على شفتيه بقوة قبل أن يتابع:"لقد شعرت بالغيرة عاصي لم أحتمل
أن أراكِ معه أو مع أي رجل آخر"
نظرت له باستنكار ليومئ لها مؤكدا كلامه:"أجل عاصي أنا أشعر بالتملك
نحوك,أنتِ حلمي الذي حلمت به منذ زمن بعيد,أحبك عاصي والله يشهد
على ذلك ووقتها شعرت بالجنون لرؤيته يسلبني كل ما أملك وهو لا
يستحقك عاصي..هو لا يستحقك"
حاولت التحلي بالهدوء بعيدا عن كل الجنون الذي ينطق به لتقول:
"هو لا يملكني أنيس ولا أنت حتى تملكني ليسلبك إياي,أنا لست ملكا
لأحد ولن أكون..هو محض زميل لي لا أكثر يثير استفزازي أجل لكن
لا يثير مشاعري على الإطلاق ورغم أنني لا أدين لك بأي تفسير أخبرك
ذلك"
صدح صوت من داخلها يهتف بها"كاذبة" ويبدو أن نظرات أنيس أيضا
كانت تهتف بذات الكلمة ولكنها لم تعلق بل تابعت بنفس الهدوء:
"لقد صدمتني أنيس بما فعلته تلك المرة,طالما اعتبرتك أخي الذي تمنيته
طويلا ولكنك خذلتني بقوة بما فعلته..خنت ثقة والدي بك وخنت ثقتي أيضا"
"لقد أحببتك عاصي كما لم أحب بحياتي ..أحبتتك منذ كنتِ طفلة تأتين
مع والدك للمحطة فأراكِ حلما أتوق لتحقيقه و......"
هتفت باستنكار:"طفلة؟!لقد كنت بالجامعة أنيس أي طفلة تقصد أنت؟"
ابتسم بحنان غشى عينينه ولم يخبرها أنه يعرفها قبل أن تعرفه منذ أن
كانت طفلة تجلس على ساقي والدها بدلال لا يليق إلا بها,منذ أن
كانت طفلة بضفائرها الطويلة الفاحمة السواد والتي تعلق بها منذ أن
رآها وصدم كثيرا عندما اختفيا عندما قامت بقص شعرها وتصفيفه
بتلك الطريقة العملية والتي كانت جذابة رغما عنها..فهو على يقين
أنها قامت بقصه فقط حتى تعاند الجميع وأولهم والدتها التي لم تعرف
قيمتها قط..
انتبه أنها لازالت تنتظر الرد وهي تنظر له بدهشة كبيرة فقال بحنانه الذي
مسّ داخلها شيئا ما:"بعيني كنتِ طفلة بل أجمل طفلة بالكون عاصي
كلما رأيتك مع والدك كنت أشعر أنكِ ستعوضيني عن كل ما لاقيته
بحياتي وظللت أحلم حتى أفقت على صفعتك لي"
نظرت له بصدمة:"أي صفعة؟"
"نظرتك لتميم والتي لم أراكِ تنظرين لسواه بها"
لم تستطع التحدث..هل مشاعرها ظاهرة لهذا الحد؟ أم أنه هو من يعرفها
أكثر من أي أحد آخر كما قال؟!
ابتسم بألم عندما رأى صدمتها وقال:"أجل أنا أعرفك أكثر من أي شخص
آخر عاصي لذا علمت بمشاعرك نحوه بسهولة"
لم تجد ما تقوله سوى:"أعتذر منك أنيس لو تسببت لك بأي جرح ولكن
تأكد أنه لم يكن عن عمد أبدا فأنت غالي عليّ حقا أنيس"
أطرق برأسه للحظات قبل أن يقول:"ألا أعني لكِ أي شيء خاص عاصي؟!"
"وهل أخوّتي شيء لا قيمة له أنيس؟!"
قالتها عاصي بحزن ليبتسم بألم وهو يقول:"بل هي لي الدنيا وما فيها
عاصي وأعدك أنني سأكون دوما سندا لكِ ولن أضايقك بعد اليوم"
"وهذا سيعني لي الكثير أنيس فمنذ وفاة أبي وأنا لا سند لي وأن تكون
سندي فهذا عندي أكبر من أي شيء آخر"
ابتسم بحزن وهو يعدها:"لن أخذلك عاصي أبدا تأكدي من ذلك"
-----------
عاد إلى الشقة التي استأجرها منذ زمن بعيد بعدما ابتعد عن منزل والدته
الذي احتله أخرى كما احتلت والده وامتلكته ليدلف إلى الداخل بحزن وهو
يفكر وماذا كنت تنتظر أنيس؟أنت تعلم من البداية أنها ليست لك..
هي أفضل من أن تكون لك,هي نجمة عالية بالسماء وأنت......
محض رجل ماتت روحه منذ زمن بعيد ولن ترضى بك أي امرأة
فما بالك بامرأة ك عاصي يخجل القمر من إطلالتها وتأبى النجوم
الظهور بسمائها!
دخل إلى غرفته واستلقى على الفراش وهو يؤكد لنفسه أنه مدين لوالدها
أن يحميها ويكون سندها حتى ولو لم تكن تحبه إلا كأخ لها فيكفيه ذلك
فمن هو حتى يطمح لأكثر من ذلك بحياة أميرته عاصي؟!
أغمض عينيه بقوة لتعود إليه ذكرى ماضيه الذي يتوق لنسيانه والانسلاخ
عنه لولا أنه مرتبطا بحبيبته ومالكة قلبه بطريقة أو بأخرى..
توفت والدته وهو بالعاشرة من عمره إثر مرض خبيث لم يفهم تفاصيله وقتها
ولكنه كان يرى عذابها وألمها طوال الوقت ولم يكد يمضي عدة أيام حتى صدم
بوالده يتزوج بأخرى ويجلبها لمنزلهم دون أي مراعاة لمشاعره أو لحرمة
المرأة التي أفنت عمرها لخدمته وأهله..
ربما كان سنه كبيرا ليستوعب أن والدته قد توفيت وأن والده من حقه الزواج
بأخرى ولكنه لم يستطع قط أن يتقبل ما حدث ولا أن يتقبل وجود تلك المرأة
بحياته ووالده..
إنها لم تستولى فقط على منزلهم بل على والده كذلك فلم يعد يهتم به كما
كان بحياة والدته بل لم يعد يراه من الأساس فكانت زوجة والده تحتل حياته
بأكملها ولا تترك له أي شيء من والده والذي كان بأشد الاحتياج إليه..
وعدم تقبله لها جعله يثير المشاكل دوما ويعلن التمرد والعصيان عليها
وبالطبع كان يتلقى العقاب ولم تقصر أبدا بعقابه بشتى الطرق..
لم يكن يجد سوى ابنة زوجة والده والتي كانت تعاني مثله ولكنها معاناة
من نوع آخر فوالدتها لم تكن تقسو عليها مثله ولكنها كانت تهملها أيضا
فلم يجدا سوى بعضهما ليقتربا من بعضهما كثيرا ويصبحان أخوة أو هكذا
كان يتخيل مشاعرها تجاهه خاصة أنها تكبره بثلاث سنوات فلم يتخيل
أنها تكن له سوى مشاعر الأخوة الصادقة..
فكانت اليد الحنون التي تربت على أوجاعه كما قست عليه والدتها فكانت
تمنحه الطعام الذي تحرمه منه والدتها,وكانت تداوي جروحه الناتجة عن
ضرب والدتها له..كانت الترياق له حتى أصبحت اللعنة التي تطارده منذ
ذلك اليوم المشئوم.

ابتلع ريقه بصعوبة وهو يتذكر عندما كان بالسابعة عشرة من عمره يكافح
بكل الطرق حتى يتجنب زوجة والده ولا يثير غضبها حتى لا تطرده حتى
يستطيع إكمال تعليمه فلم يكن لديه أحد سوى والده الخاضع لزوجته
وبأحد الليالي كانت مستلقيا يفكر بمستقبله الغريب ها هو بالفرقة الأولى
بالجامعة ربما لم تكن نفسها التي حلم بارتيادها ولكن مع ظروفه كان لابد
له من اختيار أي شيء يستطيع الوصول إليه ووقع اختياره على كلية التجارة
فربما استطاع أن يجد عملا يستطيع به أن يستقل بذاته بعيدا عن زوجة والده
وتحكماتها به وبحياته كلها..
فُتِحَ باب غرفته ودلفت فاطمة,الضوء الذي أنار حياته منذ أظلمت بوفاة والدته,
الحنان الذي افتقده منذ وفاة والدته وبالرغم من أنها لم تدلف غرفته منذ نضج
وأصبح بطور الرجال إلا أنه ظن أنها تريد شيئا ولا تستطع أن تخبره أمام
والدتها لذا استقام جالسا على الفراش وهو ينظر لها متسائلا
"هل هناك شيء فاطمة؟"
"هل ستترك المنزل حقا أنيس؟"
نظر لها بدهشة من أخبرها؟إنه يبحث عن غرفة تأويه بعيدا عن زوجة والده
ووالده المسحور بها منذ فترة ولكنه لم يكن يعلم أن الأخبار ستصلهم
بهذه السرعة خاصة أنه يبحث بسرية تامة
"أجل فاطمة أريد أن أبتعد عن هنا وأنتِ أكثر من تعلمين أنني أعاني هنا"
"أعلم أنيس ولكني ظننت أنك...."
نظر لها مشجعا لتتابع:"ظننت أنك تحبني مثلما أحبك"
ابتسم بحنان وهو يقترب منها مربتا على كتفها:"بالتأكيد أحبك فاطمة..أنتِ
الأخت التي تمنيت دوما وجودها بحياتي ولم تخيبِ ظنّي قط"
نظرت له بحزن آلم قلبه وهي تقول:"أخت؟!!"
لتتابع وهي تقترب منه بطريقة غريبة ولكنه لم يلاحظ تبدل مشاعرها
"أنت لست أخي أنيس بل حبيبي"
ارتد بعنف للخلف وهو ينظر لها بصدمة قائلا:"ما الذي تهذين به فاطمة؟"
"لا أهذي أنيس أنا أحبك,منذ المرة الأولى التي رأيتك فيها أحببتك وحلمت
دوما أن تبادلني المشاعر ولكن يبدو أنني كنت مخطئة"
أغمض عينيه بقوة وهو يقول بألم:"اخرجي فاطمة قبل أن ينتبه أحد أنكِ
دخل غرفتي فتثار المشاكل أكثر حولي ولا تنقصني المشاكل مع والدتك"
اقتربت منه وأمسكت بيده وقبل أن تقول شيئا فُتِحَ الباب بقوة وظهرت
والدتها ووالده من خلفها ينظران إليهما باتهام واضح وعرف ما سيقولانه
قبل حتى أن ينطق أحد منهما ولكنه لم يستطع إلا أن يشعر بالصدمة
وهو يسمع والده يتهمه بخيانة الأمانة وأنه اعتدى على شرفها
ليتلقى الصفعة منه ويشعر بها كخنجر غُرِسَ بقلبه كما غُرِسَت كلماته
قبلها..
ارتجفت يداه وهو يحاول انتزاع نفسه بقوة من الماضي الذي عاد يسيطر عليه
ولكنه لم يستطع وهو يستعيد كل ما حدث بعدها..
إجبار والده أن يعقد قرانه على فاطمة وبكاء فاطمة وتوسلاتها له أن يسامحها
لأنها وضعته بهذا الموقف ولكنها لم تكن تتخيل أن يحدث كل ما حدث
نظرة والدتها ووالده له على أنه منتهك للحرمات ومستبيح للشرف
ولا يعلمان أنه كان ينظر لفاطمة أنها شرفه هو..
عقد قرانه وتحدد موعد الزفاف بعد انتهائه من دراسته والالتحاق بعمل
وبالطبع تم طرده من المنزل حتى يحين هذه الوقت..
وها هو بعد مرور سنوات على ما حدث لازالت الأحداث تغرس بقلبه
كخناجر تؤلمه بقوة!
قابل بعدها والد عاصي صدفة وساعده كثيرا حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم
وهو كاد يعيد ما فعله مع فاطمة مع عاصي ولكن ديْن والدها وقف أمامه
مذكرا إياه بمساعدة ومساندة والد عاصي له بوقت كان يحتاج لأحد ليرشده
إلى الطريق الصحيح.
--------
هل هناك إهانة أكثر مما تتعرض لها يوميا وعلى مدار سنوات منذ تلك الليلة
المشئومة التي تهورت بها لأول مرة بحياتها؟!
لم تتخيل يوما أن تهان بتلك الطريقة ولكنها تستحق كل ما يحدث لها
فكل ما تسببت له به كان لابد من أن يعاقبها عليه وهو لا يقصر بعقابها
أبدا منذ يوم الزفاف..
ابتسمت بسخرية على حالها وهي تقول:"أي يوم زفاف يا فاطمة؟هل تصدقين
نفسك حقا وتسمين تلك المهزلة زفافا؟"
أغمضت عينيها بقوة وهي تشعر بجروحها مازالت تؤلمها رغم مرور سنوات
على ما حدث ابتسمت بسخرية وهي تقول:"إن جروح القلب تؤلم أكثر من
جروح الجسد فاطمة لذلك لازلت تتألمين مما حدث"
عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم الذي علمت فيه أنه سيترك المنزل وهو
اليوم الذ كانت تخشاه بقوة فمن يصبرها على الحياة سواه؟!
إنه حبيب القلب الذي دخل بلا استئذان وداعب حلم أنوثتها الوليد بقوة
على الرغم من أنه لم يعاملها يوما إلا كأخت له..
غمغمت بألم:" أخت كبيرة له فاطمة لا تنسي أنكِ تكبريه بثلاث سنوات,
ألا يكفي أنكِ قبيحة لا أحد ينظر لوجهك مرتين حتى تكوني أكبر منه
بالعمر أيضا؟"
يومها كانت تحاول أن تشرح له مكانته لديها لتدلف والدتها ووالده فجأة
وتفتح النار عليهما من كل الجهات..
لم يهمها ما سيحدث لها بل كل ما شغل تفكيرها هو وما سيحدث له وقد
تم ما توقعته ولكن بطريقة أسوأ من كل توقعاتها..
فقد اتهمته والدتها ووالده أنه تعدى على شرفها وعندما حاولت أن تشرح
لم يستمع لها أحد بل عاملاها أنها ضحية رغم أنها جانية ..
هي من جنت عليه على مستقبله عندما لم تقف أمام الجميع وتطالب بإجراء
كشف عذرية حتى تخرجه من تلك الورطة ولكنها لم تستطع..
لم تواجه أحدا يوما ولم تستطع يومها أن تفعل خاصة أنه شيء بشع
طالما عانت منه بنات حارتها عندما يشكك أحد بشرفها..
الجهل والنشأة الوضيعة لم يتركا للفتيات فرصة لإثبات شرفهن وهي كانت
واحدة منهن..لم تستطع التعرض لذلك الكشف الذي تعلم قسوته على المشاعر
فصمتت واستسلمت لقدرها الذي كُتِبَ لها وهي تشعر أن والدتها هي من
خططت لكل ذلك فقد كانت هي من أخبرتها أنه سيغادر المنزل قريبا
وقد أدركت بعضها كم كانت غبية وهي تنفذ خطة والدتها دون أن تدري
وكانت السبب الرئيسي لنجاحها بمخططها لتزويجها من أنيس..
أنيس الشهم الذي لم يوافق على اقتراحها أن يطلقها بعدما ينتهي من دراسته
ولا يتم الزفاف,بل أصر على إتمامه على الرغم أنها لم تملك وقتها إلا
أن تمنعه بطريقة رأتها بأحد الأفلام السينمائية ولكنها فشلت كما فشلت
بذلك الفيلم..
وخرجت خاسرة من المعركة التي لم تحارب فيها من الأساس
ولكنها خرجت بجسد مشوّه زادها دمامة أكثر مما هي بالواقع!
ابتعلت ريقها بصعوبة وهي تتذكر النيران التي كانت تلتهم جسدها دون
رحمة وأن أنيس كان منقذها كما كان دوما وكما سيظل طوال حياتها
ولكن ما الفائدة فاطمة إذا كان لن ينظر إليك يوما بل هو يتجاهل أنكِ
تعيشين معه بمنزل واحد من الأساس؟!
سخرت من نفسها بقسوة وهي تهتف:"وإلى ماذا سينظر فاطمة؟!
إلى الجمال الذي لا مثيل له؟ألم ترِ حبيبته عاصي كيف هي متألقة ذات
جمال عربي أصيل يخطف القلوب والأبصار؟فكيف سينظر إليكِ أنت؟"
زفرت بألم وهي تتذكر صورته أمام التليفاز متجمدا أمام صورتها وهي
تعرض ذلك البرنامج الجديد مع ذلك الوسيم المتألق مثلها خاصة بالحلقة
الأخيرة والتي تم عرضها اليوم ولم يلبث أن أسرع خارجا من المنزل
بعنف عاصف جعلها تخشى عليه وكادت تتبعه إلا أنها صمتت كعادتها
وجلست تنتظر عودته بألم وهس تتذكر الصورة القديمة التي اكتشفتها
بالصدفة بين ملابسه بصوان الملابس وكانت صورة قديمة لعاصي التي
كانت تتابع برنامجها بحماس.. فهي تمنحها الأمل بالمستقبل ولا تعلم
كيف ربما لحماسها وربما لتألقها الدائم ..لا تعلم ولكن ما تعلمه حقا أنها
لم تستطع كرهها بعدما اكتشفت أنها حبيبة زوجها وحبيب عمرها.
وها هي تستمع لأنفاسه الحزينة بغرفته وتتوق للتخفيف عنه ولكن
كعادتها استسلمت وعادت إلى غرفتها تداري حزنها كما تداري جسدها
ووجهها الدميم عنه.
-----------
أفاقت من شرودها على صوت مفتاحه يدور بالباب فنهضت لتستقبله كما اعتادت
طوال الأيام السابقة لتقابله بابتسامة حزينة رغما عنها ولكنه أدرك سبب
حزنها ولكن لا يعلم ماذا يفعل معها؟!
يحاول أن يحفظ لها كرامتها على قدر استطاعته ويقترب منها ببطء ويتجاهل
رغباته تماما من أجلها على الرغم من صعوبة ذلك ولكنها يفعله من أجلها
ولا يملك إلا أن يتساءل هل نسيت حبها له؟أم كان محض مراهقة منها لا أكثر
فكلما يتذكر كلماتها عن رفضها الزواج منه يشعر بكرامته تئن ولكنه
لا يستطيع إلا أن يسلّم بحقها في جرحه فقد جرحها أكثر من مرة وعن
عمد علّها تنساه وحبه المزعوم وها هو ينتظر أي بادرة منها حتى يصرّح
بعشقه لها..
عقد حاجبيه وهو يميل على وجنتها يقبلها كما اعتاد وهو يفكر متى
اعترفت بعشقها بكل ذلك الوضوح حسين؟
يبدو أن تأثيرها عليه أكبر مما ظن!
لم يقاوم مشاكستها وهو يقبل جانب شفتيها برقة ممزوجة بعاطفة لتبتعد عنه
بخجل وهي تشيح بوجهها عنه فيبتسم بشقاوة وهو يضمها له قائلا:
"لم أعد أكتفي بتلك القبلة البريئة رؤى لذا فسأزيدها لضمة مع قبلة و..."
ركضت بعيدا عنه وهي تعض على شفتيها بقوة ليضحك عاليا وهو يتبعها
ويعدها بداخله أنه سيدللها كما تريد وتستحق دوما.
دلف إلى المطبخ خلفها بعدما أنعش نفسه واقترب منها بهدوء وهو يراها
شاردة ويكاد يقسم أنها شاردة بشبه القبلة التي قبلها إياها منذ قليل
ضمها بحنو وهو يسند ظهرها على صدره ويحيطها بذراعيه وهو يهمس

لها:"لست جائعا للطعام رؤى بل أريد شيئا آخر فهل تمنحيني إياه؟"
لفها بين يديه وهو يشعر بارتجافتها المستجيبة له فزاد بضغطه على مشاعرها
فاقترب من شفتيها يقتحمها بحنان تحول لعاصفة ما إن شعر باستجابتها
الخجلة له ليشدد عليها بأحضانه وهو ينهل منها وجسده يستجيب بعنف
ولكنه أوقف نفسه بقوة وهو يهمس لها:"لن أضغط عليكِ أكثر رغم أنني
أعلم أنني لو أردت فسأتتم زواجنا الآن بهذه اللحظة ولكني أريدك بكامل
إرادتك دون أي موانع"
ابتعد عنها بصعوبة وهو يجبر نفسه على الانصياع لما رآه بعينيها رغم
استجابة جسدها الكلية له وهو يقول بمرح:"فلنأكل بدلا من أن تكوني أنتِ
وجبتي الرئيسية اليوم"
عضت على شفتيها بخجل وهي تشيح بوجهها عنه فأوقفها وهو يضع
أنامله على شفتيها هامسا:"كلما عضضتِ شفتيك هكذا كلما قبلتك هكذا"
وأتبع قوله بقبلة خفيفة لشفتيها دون أن يتعمق بها حتى لا يفقد السيطرة على
نفسه مرة أخرى ليبتسم بسعادة عندما لمح السعادة التي تلوح بعينيها
من مشاعره الواضحة لها وتعهد لها بصمت أنه لن ترى سوى السعادة
معه طالما هو على قيد الحياة.
---------
عاد إلى المنزل وهو يكاد يحترق مما رآه..كيف تقبل أن تتحدث مع ذلك
الرجل بعدما حدث من قبل؟!
أم أنها من ذلك النوع من النساء اللاتي يحببن تحلق الرجال حولهن؟!
قست عيناه عندما وصل تفكيره لتلك النقطة ولكن صدح صوت بداخله
ينهره عن تفكيره بها بهذا الشكل وهو يقول:"إنها عاصي تميم فهل ستشك
بها أيضا؟أنت تعلم أنها مختلفة عن كل النساء اللاتي عرفتهن بحياتك

فلا تظلمها حتى لا تفقدها وتعود حياتك لذلك الظلام الذي عشت به دوما"
زفر بقوة وو ينوي فعل ما فكر به من فترة ويجزم أن هذا هو حل ما يعتريه
من حيرة وضياع فيبدو أن عمّه كان على حق..
ارتفع رنين هاتفه ليجده مؤيد:"أين أنت يارجل؟لقد حضر الشباب بمنزلنا
وحتى عمي سيسهر معنا اليوم والكل يتساءل عن مكانك ولِمَ لم تأتِ
حتى الآن؟"
ابتسم وهو يسمع صوت مؤيد أفضل مما كان يوما بعدما تحررت دانة من
حسين وأصبح لديه أمل أن تصبح له أخيرا بعد كل ذلك العذاب الذي عاشه
وهو يعلم أن عمه يلاعبه قليلا فقط حتى لا يعيد تفريطه بدانة مرة أخرى
"أنا بالطريق مؤيد نصف ساعة فقط وسأكون عندكم"
أغلق الخط وهو يغلق أفكاره المتعلقة بعاصي وهو يحاول أن يتناساها
الليلة فقط حتى يكون مع الشباب في جَمْعة لم تحدث منذ فترة كبيرة
ولكنه سرعان كما اكتشف صعوبة إزاحتها من تفكيره كما أراد.
نهاية الفصل



hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-04-17, 05:59 PM   #522

sara_soso702
 
الصورة الرمزية sara_soso702

? العضوٌ??? » 325067
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » sara_soso702 is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يا نونه الفصل جميل بس كنت عاوزة اعرف رنوة هتعمل ايه مع خاطر .والفصل طوييييييييييييييييييييييل جدا ولا تزعلى 😂

sara_soso702 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-17, 06:19 PM   #523

malakrohy

? العضوٌ??? » 381205
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » malakrohy is on a distinguished road
افتراضي

الفصل رووعة تسلم ايديكي وظهر ثنائي جديد انيس وفاطمة منتظرة اعرف هيحصل ايه مع كل الثنائيات في الرواية

malakrohy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 12:55 AM   #524

mariiam

? العضوٌ??? » 302663
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 292
?  نُقآطِيْ » mariiam is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووو كتييير

mariiam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 12:55 AM   #525

ايه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 357981
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 514
?  نُقآطِيْ » ايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond reputeايه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل روووووووووووووووووووووووع ة خاطف للانفاس يا نينا تسلم ايدك بجد مع انك وجعتى قلبي اوى على فاطمة مسكينة طيبة اوى وياريت تكون حياتها افضل من كده انتظرينى بقى فى ريفيو

ايه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 11:09 PM   #526

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايديكي حنين فصل رائع ومميز

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-17, 11:09 AM   #527

شموسه3

? العضوٌ??? » 137672
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 633
?  نُقآطِيْ » شموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond reputeشموسه3 has a reputation beyond repute
افتراضي

روايه جميله الف مبروك التثبيت

شموسه3 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-17, 11:05 PM   #528

Smsmaahmed

? العضوٌ??? » 373486
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » Smsmaahmed is on a distinguished road
افتراضي

قصصالفصل ممتع

Smsmaahmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-17, 12:09 AM   #529

Smsmaahmed

? العضوٌ??? » 373486
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » Smsmaahmed is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل جدا.

Smsmaahmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-17, 12:21 AM   #530

ساره اليماني

? العضوٌ??? » 360815
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 509
?  نُقآطِيْ » ساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond reputeساره اليماني has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ساره اليماني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.