08-01-17, 06:29 PM | #85 | ||||
| الفصل الحادي عشر وفي الصباح..... " ليديا؟ فنجان قهوة من فضلك!" " سأحضره لك آنستي على الشرفة..." " لا..لا ليديا ليس هناك وقت..سأحتسيه الآن قبل الخروج..فنيكولاس أصبح في السيارة...ولا أظنه سعيداً جداً بتأخري!" ابتسمت ليديا...وهي تناولها فنجان القهوة:" حسن جداً...تفضلي آنستي!" " شكرأ!" تناولت فنجانها على عجل.....ثم انطلقت لتجد نيكولاس يجلس في سيارته المكشوفة منتظراً..وعلامات الشرر بادية على وجهه.... اقتربت ولما رآها...لاحظت نظراته النارية تلك..وندمت أشد الندم على موافقتها الذهاب برفقته..أما وقد فات الاوان..فعليها مواجهة الامر بشجاعة.... اقتربت..وقالت:" صباح الخير..أعتذر عن تأخري..لكن النوم غلبني!" قال بجمود:" لا بأس...اركبي" فتحت الباب الخلفي ففاجأها صوته:" تعالي واجلسي هنا...فأنا لست سائقك الخاص!" ابتلعت هذه الاساءة على مضض....أغلقت الاب..ترددت...ثم عادت لتفتح الباب الامامي...وتستقر جالسة..وما ان اغلقت الباب...حتى رفعت بصرها للامام..دون ان تنظر اليه.... حينما رآها استقرت مكانها ....أشاح بنظره عنها وتحرك بالسيارة....وفي الطريق :" يمكنك الاسترخاء....فأنا لن آكلك!" قالت وهي مازالت تنظر امامها:" أنا أعرف ذلك تماماً....!" نظر اليها خلسة..ثم قال:" اذاً ما بك؟" صمتت قليلاً ثم قالت:" لاشيء...لقد كنت أفكر فقط...بأنك ربما وجدت نفسك مجبراً على اصطحابي حينما طلب جدي منك ذلك!" نظر أمامه وقال :" لايستطيع أحد اجباري على شيء...!" "مثل اليوم الذي وطئت فيه قدمي ارض الجزيرة!" " لم أفهم؟!" " ألم تأت لاصطحابي من المرفأ رغماً عنك؟" توتر عصب فكه :" من قال لك هذا؟" ابتسمت هي وفرحت في سرها..فقد نالت منه هذه المرة:" لقد أخبرني جدي بهذا...!" صمت قليلاً..ثم قال:" حسناً..لم أكن مجبراً....فلقد كان لدي القليل من الفضول لرؤية ابنة عمي التي لم ارها ولم اسمع بها في حياتي...!" أطرقت صامتة..ثم قالت:" على اي حال لم أرغب بتعطيلك عن اعمالك ومشاغلك...ولكن لم يكن لدي اي خيار!فجدي يرفض خروجي حالياً الا برفقتك!" الآن جاء دوره بالصمت..لكنه عاد فقال:" وأنت... لا يعجبك ذلك؟" أدهشها سؤاله...أما زال يسأل؟ بعد مافعله؟؟ " لقد قالت أمك بأنك مشغول..ولديك.؟؟(قاطعها).."لقد كانت تقصد سابينا....ولم تكن تعنيكي ابداً!" " هي...لا..تحبها..صحيح؟" هز رأسه مجيباً....كانت على وشك التساؤل عن السبب..لكنها ادركت في اخر لحظة كاد لسانها ينطق بالسؤال..بأنها بدأت تتدخل في خصوصياته...فصمتت فجأة.... نظر اليها...ثم عاد للنظر امامه:" ألن تسألي عن السبب؟" تباً! هل يقرأ أفكارها؟؟؟ بلى..هي ترغب ان تعرف السبب اكثر من اي شيء اخر....لكنها بالطبع لن تخبره ذلك.... " لا أظن بأن هذا يخصني!" " هذا صحيح!" وقد بدا منفعلاً...ومتوتراً.....وخيم الصمت عليهما..... ربما ندمت هي اشد الندم على قولها ذلك....! فهو ماعاد يحدثها ولم يقل اي كلمة منذ وصولهما الى المكتبة..... حتى في جولتهما السياحية في انحاء الجزيرة.... اكتفى فقط بذكر التواريخ والحكايات المرتبطة بالاثار التاريخية..وكأنه دليل سياحي خبير.... عدا ذلك..لم يقل اي كلمة خارج النصاب...... انتهت رحلتهما القصيرة....أو هكذا ظنت...حتى وجدت نفسها في مطعم ريفي صغير...يقع بجانب احدى الاثار السياحية.... كان جوه دافئاً...حميمياً..رائعاً....ب� � ان غرفة الطعام بدت وكأنها غرفة في بيت يوناني قديم... حاولت الممناعة والعودة..لكنه بدا حازم الرأي وغير مستعد للنقاش...اذا انه بمجرد رفضها الدخول..أغلق سقف السيارة...ثم تركها ودخل المطعم....بدت متوترة وهي تقف وحدها في الخارج....والمكان يبدو منقطعاً..لا حياة فيه..سوا داخل هذا الكوخ الصغير..... نظرت من الزجاج..وجدته وقد اختار طاولة واستقر جالساً...بينما كان يقلب بين يديه محتويات قائمة الطعام التي ناولته اياها للتو..نادلة سمراء..ذات شعر منسدل ناعم...بدت غاية في الفتنة.... أشاحت بوجهها عنه..وهي تتكأ على حافة السيارة.... مالها وماله؟ وان كان يبتسم لتلك النادلة الشابة؟؟ وان كانت تعجبه؟؟ فليذهبا للجحيم...فهي لن تكترث على الاطلاق... صحت من غفلتها على قطرة ماء سقطت على أنفها.....رفعت رأسها للسماء..لتجد السماء ملبدة بالغيوم السوداء مما ينذر بقدوم عاصفة شديدة.وماهي الا لحظات حتى بدأ المطر ينهمر بغزارة... "أووه يالهي!!" ستتبلل في لحظة ان لم تدخل......؟؟فماذا تفعل؟؟ سمحت لصوت العقل أن يتسلل... ************************** "أشكرك..هذا كل شيء!" وانصرفت النادلة.....ليرى ايزيل وقد استقرت خلفها..وبدت ثيابها مبللة قليلاً.... لم يستطع منع نفسه من الابتسام...... " حسناً..حسناً..حسناً!! ماذا لدينا هنا؟" قالت وهي مشيحة النظر:" أتسمح لي بالجلوس؟" ابتسم أكثر:" تفضلي!" جلست ووجهها يكاد ينفجر من الاحراج...." لقد...بدأت تمطر....!لذا؟" "هذا واضح! لذا ابتلعتي كبريائك...ولحقتي بي!" لم تستطع تصديق وقاحته...:" أنا؟" " ان المطر شديد....أخشى أن يكون الرحيل مستحيلاً الآن!" "م..ماذا؟" وهنا وصل الطعام....وفوجئت بأنه لاثنين....لقد كان واثقاً اذاً من لحاقها به... قال وقد شرع بالاكل:"امم..هذا طعام شهي! خاصة بعد الرحلة المتعبة التي قمنا بها!" بدأ رأسها بالدوار من كل مايحدث حولها..لكنها علقت :" أعتذر ان كنت قد أتعبتك!" نظر اليها وهو يمضغ لقمته...ثم ترك الطعام فجأة..وقال:" لم لاتنظرين الي ايزيل؟" ارتبكت هي وهي تتعمد عدم الاستجابة الى مطلبه...:" ماذا تعني؟" " أعني بأنني منذ الصباح..وأنا انتظر ان تنظري في عيني..لكنك تتعمدين عدم فعل ذلك...واريد ان اعرف السبب!" توترت اكثر..فمثلت الابتسام وهي تنفي عنها هذه التهمة..فلم تعد تقوى على الجدال اكثر لهذا اليوم... " لابد انك تتوهم..فأنا لم الحظ هذا ابداً!" بدا اكثر جدية:" اذاً..انظري الي!" "نيكولاس كف عن هذا!" "انظري الي!" أطرقت صامتة..ثم أغمضت عينيها وهي تتكأ براسها على كلتا يديها:" ألا يمكنك تركي للحظة هادئة!" صمت وهو ينظر اليها...ثم اعتدل في جلسته:" اعذريني....لم اقصد ازعاجك!" عاد لتناول الطعام..لكنه توقف فجأة...:" اذاً...الا يمكنك على الاقل مشاركتي الطعام؟لن اطلب اكثر من هذا!" رفعت يديها عن جبهتها....:" حسناً!فأنا حقاً اشعر بالجوع! فعلى اي حال.. لم تكن هذه الرحلة متعبة لك وحدك فقط!" قال بصوت عميق:" هذا واضح!" تجاهلت نبرته تلك..وشرعت تتناول طعامها..........لكنها عادت فتذكرت العاصفة... " ماذا كنت تقول عن العاصفة؟؟هل سيمكننا الرحيل؟" قال بجدية :" لا اظن هذا!" تساءلت بقلق:" وماذا يعني هذا؟؟هل سننتظر حتى تهدأ؟؟" نظر اليها....:" أخشى أننا سنضطر للمبيت هنا!" فتحت عينيها برعب:" هذا مستحيل!" ضحك وقال:" حسناً..حسناً...لاعليك! سنجد طريقة ما!" لم يزل قلقها نهائياً:" طريقة ماذا؟؟بماذا تفكر؟" " أفكر أن العاصفة ليست بذلك السوء...سنغادر حالما تنتهين من طعامك!" تنفست الصعداء:" لقد انتهيت بالفعل!" " ولكنك لم تأكلي شيئاً!" " أشعر بتعب شديد يفقدني شهيتي...لذا..أرغب ان نعود للبيت الان..وقبل ان تسوء الاحوال الجوية اكثر!" " كما تريدين!" وهو يهم بالنهوض..وهي كذلك..لكنه التفت اليها فجأة... " أتمنى أن لاتتركي هذه العادة!" نظرت اليه دهشة"أية عادة؟" قال وهو يحدق في عينيها مطولاً:"ها أنت تفعلينها ثانية! بحق السماء ايزيل....كفي عن ذلك!" كانت ما تزال تحملق فيه دهشة.."أفعل ماذا نيكولاس؟لا افهم شيئاً مما تقوله!" "وهذا هو العذاب بعينه!! تقلبين العالم رأساً على عقب..وتثيرين عواصف عاتية..بل حمى..تذهب بالعقول والقلوب....وأنت ,,,لاتعرفين!" قال جملته تلك..ثم مضى... شعرت هي بالدوار..لكنها تمالكت نفسها ولحقت به...وهي تتمنى لو انها لم تكن مجبرة على رؤيته والجلوس الى جانبه مرة اخرى....... Poison ivy | ||||
08-01-17, 09:02 PM | #86 | ||||
نجم روايتي
| ..لكنه التفت اليها فجأة... " أتمنى أن لاتتركي هذه العادة!" نظرت اليه دهشة"أية عادة؟" قال وهو يحدق في عينيها مطولاً:"ها أنت تفعلينها ثانية! بحق السماء ايزيل....كفي عن ذلك!" كانت ما تزال تحملق فيه دهشة.."أفعل ماذا نيكولاس؟لا افهم شيئاً مما تقوله!" "وهذا هو العذاب بعينه!! تقلبين العالم رأساً على عقب..وتثيرين عواصف عاتية..بل حمى..تذهب بالعقول والقلوب....وأنت ,,,لاتعرفين!" قال جملته تلك..ثم مضى... هي عملتة ايه ؟؟؟؟؟ | ||||
08-01-17, 11:24 PM | #89 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| نيكولا بيقول كلام كبيييييير اوي رضي او ﻻ هو مشدود ليها و معحب بيها حتي و هو منتقد طريقة لبسها لكن حاسس انها مختلفة و هي بتحاول تتعامل عادي لكن ليه رهبه و تلميحات منه صعب تتخطاها دلوقتي الكلام بقي شبهه صريح هنشوف علاقتهم ممكن توصل لفين | ||||||||
09-01-17, 09:27 AM | #90 | |||||
| اقتباس:
تحليلك في مكانه...وانا مع رأيك لننتظر ونر الى أين ستبحرسفينتهم، وأين سترسو؟ ومن سيغرق..ومن سيصل الى بر الأمان . تحياتي | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|