آخر 10 مشاركات
عازب فى المزاد (143) للكاتبة : Jules Bennett .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عادات خادعة - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة: Nor BLack(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : Nor BLack - )           »          معلومة بتحكيها الصورة (الكاتـب : اسفة - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-17, 10:51 PM   #61

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Elk


السلام عليكم جميلة جدا كعهدنا بك واسلوبك الجذاب المشوق وقثك الله

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 15-10-17, 01:14 AM   #62

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي جدران صمت الهوى (الفصل الرابع / القسم الثاني )


الفصل الرابع
القسم 2
جلس ادهم خلف مكتبه بهدوء محاولا عدم اظهار شروده ونفاذ صبره ونادين تتحدث معه بحماس عن برنامجه وبرنامجها .. كم تمنى لو انها تنهي كلامها وتحرره ليلحق بتلك المجنونة التي استوطنت كيانه وغزت كل معاقل تحكمه بذاته حتى غدا كالصلصال يعشق التشكل كيفما تريد هي او كيفما يقربه منها .. كلماتها الغريبة عن الانوثة لازالت ترن في روحه وعقله محاولا تفسيرها باي طريقة .. كيف من الممكن ان يكون لدى اسيل شك بانوثتها او سبب يمنعها من تصديق كونها امراة كاملة .. ترى مالذي حدث لها لتمتنع عن الحلم بالزواج وتكتفي بذاتها .. حاول ان يضع الكثير من الاحتمالات ولكن قلبه اصبح ينتفض بعنف صارخ مع خوفه مما قد يكون السبب .. ليس لانه يهتم ولكن لانها هي تهتم فهو يراها امراة كاملة مهما حاول وضعها باي اطار اخر .. حاول ان يتذكر اي معلومة او اي امر سمعه عنها او منها يجعله يفهم تحديدا ما تخفيه الا ان عقله ابى ان يتوصل لاي سبب .. فقط تذكر تحذيرها الجنوني لمهند عندما اوضح انه يعلم سرها ولا مانع لديه ... لقد كان جرحها جليا في تلك اللحظات وكأن مجرد معرفة مهند لهذا وقبوله به هو قمة الاهانة .. تنحنح منتبها الى نادين التي وجهت له سؤال لم يدركه لشروده ففتح فمه ليسالها عنه الا ان طنين رسالة وصلت لهاتفه قاطعة اياه فاستأذنها ليقراها ما ان انتبه لاسم المرسل .. كلمتين كتبتا بكل استفزاز من ملكة الاستفزاز في حياته جعلتاه يقف صارخا بغضب ( المجنونة .. ساريها )
راى انتفاضة نادين امامه وصدمتها من انفعاله فزفر انفاسه بسرعة وهو يتحرك باتجاه الباب (اعذريني نادين .. سنتكلم فيما بعد فلقد جدت بعض الامور التي تتطلب حضوري الفوري ..)
فتح الباب ليخرج ولكنه تفاجأ بمدير المالية في القناة الذي كان يرفع يده ليطرق باب مكتبه في نفس اللحظة .. ابتسم ادهم بكل محاولا تمالك نفسه بكل اوتي من قوة لاعنا بداخله اسيل التي بعثت له تخبره انها سبقته للنادي وتكلم بحبور مصطنع ( سيد رياض .. كيف يمكنني ان اخدمك فانا كنت على وشك المغادرة لحضور اجتماع ضروري )
حرك رياض راسه موافقا وهو يرفع بعض الاوراق امامه قائلا ( نحتاج توقيعك على هذه الاوراق الخاصة بالشركة الممولة لبرنامجك كي اقدم الميزانية الكاملة للحلقة السابقة للادارة اليوم )
تنهد ادهم بياس وهو ياخذ الاوراق بسرعة وقد لاحظ استئذان نادين لتغادر مكتبه مما اراحه قليلا وبدا بشكل فوري بعملية التوقيع وكله املا ان يلحق بمجنونته قبل ان ترتكب حماقة هو واثق منها لاعتيادها على هذا .. مرت عملية التوقيع بروتينية جعلته يمل ويحترق قبل ان يقف سريعا منهيا الامر وقد تحرك بخطوات واسعة ليبتعد قبل ان يمنعه احد .. كان قد تاخر عنها لنصف ساعة تقريبا فامل الا تكون قد بدأت بعملية استجوابها للمتواجدين .. كان الامر يتعلق بموضوع الحلقة وهو عن الخيانة الزوجية.. بالطبع لم يكن صعبا توفير عينات ذكورية خائنة من جميع المستويات ولكن الاصعب كان ايجاد عينات انثوية ليس لندرتها ولكن للسرية التي تمتاز بها لذا اتفقا على احتمالية نجاحهم بالعثور على قصص في احد النوادي الرياضية التي يرتادها الاثرياء فقررا زيارتها كضيفين كي يتمكنا من سماع بعض القصص المتداولة في ذلك المكان خاصة ان النادي مختلط بين الرجال والنساء .. وصل الى النادي وترجل من سيارته متوجها الى الاستقبال حيث سال الموظفة التي بهتت بمراى وسامته البارزة عن السيدة اسيل مختار معرفا اياها على انها صديقته المقربة .. انتشلت الموظفة عينيها بصعوبة عنه ونظرت الى السجل امامها لتشير الى احدى القاعات الكبيرة قائلة بصوت مرتعش ( انها في المسبح سيدي )
عقد ادهم حاجبيه باستغراب ولكنه شكرها وتقدم حيث الاتجاه الذي اشارت له .. فتح قاعة كبيرة مغلقة ليفاجأ بمسبح ضخم احاطت به جدران زجاجية تمنحه اضاءة النهار وجمال الطبيعة مع المحافظة على عزلته المغلقة .. انتقلت عيناه بسرعة تمشيطية بحثا عنها لكنه لم يجدها بتمشيطه الاول للمكان فعاد بعينيه بياس على المتواجدين ليتأكد وهو يعتقد ان موظفة الاستقبال قد اخطأت .. للحظة مرت عيناه على واحدة ترتدي ثوبا سباحيا اسود يغطي كافة جسمها بالكامل ما عدا جزء من ظهرها وذراعيها كما ارتدت قبعة غطت بها كامل شعرها .. لوهلة لم يعرفها ولكن اشارة بسيطة من يدها له اكدت انها هي من يبحث عنها .. انتفض ادهم بعنف وهو يدرك ما ترتديه بجراة حتى وهي تغطي كامل جسدها كما تربط وشاحا حول وسطها فاقترب بسرعة غاضبة منها مشيرا لها لتأتي اليه بسرعة .. مرت ثانية علم فيها انها تقاوم رفضها الخضوع له ولكنها بالنهاية وقفت واتجهت اليه .. ما ان وصلته حتى جذبها نحوه بعنف مقتربا اكثر منها وكانه يرغب ان يحجب جسدها بجسده عن انظار جميع الموجودين قائلا بهسيس مخيف غاضب من بين اسنانه ( مالذي ترتدينه يا اسيل )
عقدت اسيل حاجبيها متسائلة بدورها ( مالذي تراه يا ادهم .. انه ثوب سباحة .. وقد قطعت علي مهمة استجوابي لاحدى الحاضرات التي قد بدأت بالتحدث الي .. بالطبع انا لن اخبرهم في البدء عن هويتي كما تعلم فلم انت مستغرب )
زفر انفاسه الحانقة مجيبا بسخرية ( ولم تجدي تنكرا سوى بزي السباحة الفاضح هذا .. على الاقل اذهبي لقاعة الرياضة وتحدثي مع مرتاديها دون ان تضطري ان تكشفي جسدك بهذه الوقاحة السمجة هنا في المسبح .. ام ان الامر متعمد لرغبتك بسماع مدح يصف جسدك الانثوي من الرجال الذين يرونك الان باعينهم النهمة الجائعة المعجبة .. هل هذا هو الامر يا اسيل .. اهكذا تبحثين عن انوثتك الضائعة .. ان كان كذلك فانا اكثر من كفيل لاشبع هذه الانوثة لحد التخمة )
تلون وجه اسيل بالاحمر القاني وهي تشهق متسائلة بانصعاق ( انت كيف تقول هذا عني ..انا لا اسمح لك ان تكون بهذه الوقاحة معي .. من انت لتقيم افعالي ثم ان زي السباحة الذي ارتديه محتشم ولا يظهر شيئا وقد اضطررت ان ابدا هنا لان القاعة الرياضية مقفلة لوجود اصلاحات فيها .. والان اتركني واياك ان تحادثني قبل ان تعتذر لي على اتهامتك و .. )
كانت تحاول الابتعاد عنه الا انه اوقفها بعنف قبل سحبه لها باتجاه حجرات تبديل الملابس وقد اعمى الغضب والغيرة عقله عن كل تفكير ونظرات الرجال لها تثيره اكثر حتى كاد ان يعاقبها كما يعاقب الاطفال خاصة مع عنادها ومقاومتها البسيطة له كي لا تلفت الانظار اليها وهي تتساءل بجنون شاتم ( انت.. ايها الوقح .. انا لا اسمح لك .. كيف تجرا ..كيف ..اااه ادهم .. هل جننت )
كان قد دفعها عبر الباب الخاص بقسم حجرات تبديل الملابس بقوة جعلتها تفرك معصمها في المكان الذي كان يمسكه بعنف جاعلا اياها تتالم و مع ذلك لم يهتم وقال بتهديد مرعب ( معك خمس دقائق لتبدلي ملابسك فسوف نغادر فورا ولا اريد اي كلمة اعتراض يا اسيل ان اردت الحفاظ على كرامتك والا ساقوم بنفسي بتبديل ملابسك واجل لن اهتم فانا اعتبرك زوجتي اصلا وهكذا ساجبرك على الزواج حاملا اياكي الى المأذون في التو واللحظة .. هل فهمتي )
اسلوبه الجنوني وكلماته و اوامره المتسلطة جعلاها تفغر فاهها بلا تصديق فلقد كانت هذه هي المرة الاولى التي تراه فيها بهذا الغضب والعنف والتسلط مما اخافها وبعث ذبذبات مضطربة لجميع اعضائها لتتحرك سريعا ملبية امره خاصة مع نظرته التهديدية لساعته دون ان يترك لها اي خيار لمناقشته او حتى للتكلم بشكل عام معه .هدوء مريح عم المكان الذي جلست فيه اسيل على سطح منزل العم محمد وهي تنتظر سما لتلحق بها محضرة الشاي لهما كي يستمتعا بشربه اثناء مشاهدتهم النجوم في السماء .. هدوء كانت تحتاجه ليهدئ الغضب العنيف المتفجر بداخلها منذ ما حدث معها بالنادي والطريقة التي تحكم بها ادهم فيها دون وجه حق له وقد اجبرها على الخروج كما اجبرها على التنازل عن تقديم هذا التقرير بما انه المسؤول عن البرنامج وهذا ما جعلها تغادر مكان عملها سريعا بغضب عاصف قائلة بعنف ( اعتبرني بقية النهار اجازة طارئة فانا لن اعود قبل ان تتمالك نفسك وتعتذر عن كل ما سببته لي من اهانة ) ..
كلمات عبرت فيها عن جرحها العميق لما فعله معها بكل قسوة ولتلك الكلمات التي اتهمها فيها عن بحثها عما يشبع انوثتها .. تنهدت بالم عاصف في نفس اللحظة التي سمعت خطوات سما القادمة من خلفها وصوتها الرقيق يسالها ( والان .. الن تخبريني عما يغضبك يا كتلتي النارية )
رفعت اسيل كتفيها بلامبالاة تمثيلية مخفية بمهارة مشاعرها لتظهر جانبها المرح المشاكس ( احمق احب ان يلاعب عش الدبابير فآن له ان يثخن جسده بقرصاتها القاتلة )
ضحكت سما عاليا وهي تجلس على البساط الارضي بجانبها واضعة كاس الشاي امامها ( ياللهي يا اسيل .. هل انت دبورة .. او .. ما اسم انثى الدبور ؟)
تسائلت سما بضحكة حائرة مشاكسة جعلت اسيل تضحك بدورها وهي ترتشف الشاي ( في الوقت الحالي اسمها اسيل فلقد نويت ان اكون دبورة ... هل نام عماد )
حركت سما راسها بالموافقة ولازالت الضحكة تزين ثغرها وقد اسندت ذقنها على ركبتيها المرتفعتين باتجاه صدرها في جلسة مقرفصة ارضية مريحة وعيناها تشردان في السماء ( اجل نام .. لقد تعب كثيرا من اللهو بالالعاب التي جلبها له العم محمد والخالة حنان كما انهما هما الاخران قد ناما ليرتاحا من عناء السفر )
ابتسمت اسيل بحنان مجيبة ( كم اشتقت لهما .. حقا .. صحيح الم ياتي علي بعد .. اين ذهب هكذا في منتصف النهار بعد ان اوصل الخالة حنان والعم محمد للمنزل )
مطت سما شفتيها بحيرة ( لا اعلم .. لقد جاءه اتصال حمل على اثره اوراق كثيرة واستأذن وغادر المنزل متحججا بانشغاله بموعد ضروري خاص بالعمل قبل وصولك بقليل .. كيف حال خالتي امينة )
تنهدت اسيل مستنشقة بعمق نسيم الليل العليل ( انها بخير .. لقد كادت ان تقتلني عندما علمت اني انوي ان امكث عندك ايضا اليوم الا انها لم تتمكن من الاعتراض عندما علمت بوصول الخالة حنان والعم محمد .. اتعلمين من الجيد وجود الخالة زهرة الى جانبها ونومها معها كي اتمكن انا من النوم هنا .. في مرات كثيرة ارى نفسينا انا وانت كالخالة زهرة وامي )
رفعت سما ذراعها لتضعها حول اكتاف اسيل مربتة عليها بحنان ( انهما صديقتين منذ الاعدادية لدرجة انهما دخلا نفس المجال التعليمي كما تزواجا رجلين صديقين ايضا وكلاهما جندي استشهد في نفس الكمين ليغدوا ارملتين في نفس الوقت وقد سكنا ايضا بنفس المبنى في شقتين متقابلتين وكلتاهما لا تفارق الاخرى.. لا اعتقد انني انا وانت قريبتين لهذه الدرجة فانا لن استطيع تحملك طوال الوقت هكذا يا دبورة )
وكزتها اسيل بمشاكسة ( اساسا هذا شرف لكي ان اكون اختك وقريبة منك هكذا .. بالفعل امي وخالتي زهرة اختين كاملتين فكلتاهما استعاض عن عدم وجود عائلة له بالاخرى فامي يتيمة وخالتي زهرة ليس لها سوى اخ واحد مات وهو شاب لتبقى هي وحيدة والديها المتوفيين .. اتعلمين .. اكثر شخصا تاثر بمرض والدتي هي خالتي زهرة .. انها تكاد لا تفارقها وتخدمها بعينيها بشكل متتابع بلا كلل .. بصراحة .. صدقا سما .. انا اراك هكذا .. اختي التي حرمت منها )
بعثرت سما شعر اسيل بحب مجيبة بمشاكسة ( وانا ايضا يا مجنونة لا استطيع ان اعيش لحظة دونك .. و .. اووه يبدو ان علي قد جاء )
التفتت كلتاهما بعد ان قاطع حديثهما صوت خطوات علي المصاحب لدخوله الى السطح وتحيته لهما قبل جلوسه على الارض بعيدا عنهما نسبيا وهو يتمطى بارهاق ( اووف .. حقا انا متعب وجائع .. اعتقد انكما قد تركتما لي بعض طعام وليمة العشاء التي حضرتماها واضطررت دفعا ان اتركها )
ابتسمت اسيل بشيطانية مرفرفة بعينيها ( اووه علي باشا .. بصراحة ظنناك مختطف وستتعشى بالخارج لذا تناولنا كل الاكل .. من هذا البخيل الذي لم يطعمك وقد ذهبت له في موعد عشاء )
وغمزت سما المبتسمة بفضول متظاهرة ببراءة سؤالها .. نظر علي اليها بادراك مبتسما بمكر ( صدقيني انا اعلم جيدا اسلوب استجوابك يا اسيل ولست محتاجة للف والدوران خاصة ان مظهركما البائس الذي علق عليه عم محمد فوبخكما لما تحملانه داخلكما من سوداوية تخفيانها بابتسامتكما المنافقة تدفعني لاخبركما هذا الخبر المفرح عله يجدد من معنوياتكما .. ممم .. لقد توظفت بشركة هندسية كما ان مديرتها ستساعديني على استخراج اوراقي ومناقشة رسالة الماجستير كي اخذ شهادتي الهندسية )
انهى كلامه لينفجر بالضحك من منظرهما وقد تدلى فكيهما بصدمة ارتسمت عميقا على ملامحهما .. ثواني مرت وصوت ضحكات علي يتعالى قبل ان تتمكن اسيل من القول بحروف مبعثرة( كيف .. يعني .. انتظر قليلا .. انت لم تتزوج ايضا .. انتظر انتظر انتظر .. هل قمت بابتزاز المديرة او .. كلا لا يمكن ليس انت تحديدا .. ياللهي علي تكلم اكاد اموت من الفضول )
سعل علي ليجلي حلقه من اثار الضحك قبل ان يسحب نفسه بعمق قائلا بحروف حاول من خلالها الا يكشف كل شيء لانه لا يتعلق به بل بعلا ( علا غنام .. صاحبة شركة الماسة الهندسية .. عندما عوضت غياب سالم وعملت مكانه بالشركة رايتها حائرة برسمة هندسية امامها فلم اقاوم نفسي من مساعدتها وحل اشكالها مما جعلها ممتنة فققرت ان توظفني عندها بعد ان امتحنتني وسلمتني رسما ممتلئ بالمشاكل التي حللتها فعرضت علي الوظيفة لحاجتها لشخص تثق به لكونها على خلاف مع زوجها ولا تريد ان يفسد احدهم عملها ومقابل اخلاصي هي ستقوم بمساعدتي للحصول على الشهادة لتتم تعيني عندها وستخصم التكاليف بشكل تدريجي من مرتبي .. فقط هذا هو الامر .. وقعت لاول مرة بحظ جيد )
نظرت اسيل لسما بصدمة مرددة ( ويقول فقط .. مالذي كنت تريده اكثر يا طماع .. ياللهي اذن واخيرا .. واخيييرا .. ستصبح الباشمهندس علي ... وااو اللقب لا يليق عليك ابدا )
واخذت تكرر كلمة الباشمهندس بطريقة مضحكة جعلت سما وعلي ينفجران بالضحك قبل ان تندفع كلتاهما لتصافحا علي مباركتان له وسما تردد وعيناها تدمعان برقة محبة ( انك تستحق يا علي .. والله تستحق يا اخي فلقد تعبت كثيرا وساعدتني كثيرا ويعلم الله كم دعوت لك بظاهر الغيب .. على الاقل احدنا يجب ان يكون سعيدا وانت صبرت كثيرا )
ربت علي على يد سما بحب اخوي قائلا ( بل كلنا باذن الله سنكون سعداء .. فقط الصبر .. فما بعد العسر سوى اليسر .. والان الن تخبريني ما سبب دموعك المستترة وراء ضحكتك يا سما )
حركت سما راسها بالرفض مجيبة ( في بعض الاحيان .. ابقاء الاحزان طي الكتمان يجعلك تنساها وتتعامل معها باريحية .، الان كل ما اريده هو ان اعيش ليلة مريحة في وسط اناس اعلم انهم يحبونني ويقفون الى جانبي مهما حدث وهذا كي اتمكن من مواجهة ذلك المجتمع القذر المرائي الذي اعمل في وسطه )
انهت كلماتها مع زفرة اسيل الطويلة وتمتمتها ( اووه سما .. اخبرني عن القذارة لاخبرك بالمجلدات عنها انا الاخرى فوسط التلفاز لا يقل قذارة عن وسط البنك .. اتعلمين .. اليوم رأيت نادين فلقد اتت لتبارك لادهم نجاحه .. رغم اعجابي بها كمذيعة ناجحة الا انني بذات اللحظة ادركت ما ستسببه لي من مشاكل ان تجرات وحاولت منافستها)
رفع علي حاجباه مستفسرا ( ولم تنتظرين منها المشاكل او عن اي منافسة تتكلمين ..ثم ما علاقتها بك .. لا يعقل ان تكون معجبة بادهم فالرجل قد وصل القاهرة حديثا.. هل شعرت بتهديدها ام انك تغارين منها .. لا يعقل اليس كذلك فمشاعرك نحو ادهم انته... الم تنتهي ؟ )
قطع كلامه بسؤاله عندما راى نظرة الالم التي قفزت من عيناها وقد انتفض قلبه عليها وشعر هو الاخر بالالم وكأن احدهم قد ضربه على معدته فادماها ..فلاسيل معزة خاصة جدا جدا عنده .. رفعت اسيل اكتافها بتوجع متاصل (حتى ان اردتها ان تنتهي فهو مجنون بما يكفي ليرغب باكتشاف كل الماضي الذي احرص على اخفائه .. ثم ان كانت صديقتي التي احببتها ووثقت بها قد استغنت عني بسبب مشاعرها لادهم الا تعتقد ان نادين سنحرق الجميع لتصل اليه .. الرجل في نظرهم مثالي يا علي )
خفت صوت علي وهو يسالها بتردد مرتجف ( وانت .. كيف ترينه )
مرت دقيقة من الصمت التام تلاها زفرة طويلة صاحبة صرخة اسيل اليائسة ( لا اعلم .. كل ما ادركه باني افقد كل تحكم بذاتي حينما اكون معه .. مشاعري نحوه تغيرت عن السابق فهذا اكيد .. لكني لم اعلم تحديدا كيف تغيرت او مالمدى الذي تغيرت له ... كلما رايته الان تغزوني ذبذبات ارتجاف تمنعني من المقاومة وتجبرني على الخضوع له .. لاحتقر بعدها نفسي لاستسلامي الغير مبرر امامه .. برايك .. ما هذا .. احترق بقربه واجن لبعده .. والان عندما اتذكر الطريقة التي وصفته بها اية معللة رضوخها لطلب زواجه افهم ذلك التوق الذي جعلها تتشبث بعرضه .. اتعلم .. لقد قال لي ادهم اليوم بانه كان ينوي التراجع عن الزواج بها لكنها هددته بالانتحار )
عاد الصمت ليسود المكان وانظار سما تتراوح بين وجه اسيل المتعب ووجه علي المتوتر .. انها تعلم مدى خوف علي على روح اسيل المقاومة والتي يحرص على بقائها .. راته يرفع راسه مثبتا انظاره على اسيل وهو يسالها بصوت اجش ( انت لم تقولي لنا ما حدث تحديدا وكيف طلب ادهم يد اية )
انتفضت اسيل شاعرة بقبضة ثلجية تحكم امساك فؤادها وذكريات كريهة تطرق مخيلتها .. ربما ان الاوان لتتخلص منها عل ضعفها المخزي نحو ادهم ينتهي .. ازدردت لعابها بصوت دل على تخشب حلقها فتنحنحنت لتدفع القوة بين نبرات صوتها ( كان قد اعترف بحبه لي فرفضته بعنف و طلبت منه ان ينسى الامر كي نبقى اصدقاء او ان يفترق عني .. لقد كنت حمقاء وقتها لاصدق ان الحب قد يعود لمربع الصداقة .. خطأ دفعت ثمنه بمشاعري التي تحولت مع اعتراف ادهم فانبثقت انوثتي النائمة بمهد مخفي عني .. اصبح يجذبني نحوه كما الفراشة تنجذب لهلاكها الناري .. لمسة يد غير مقصوة .. ابتسامة مشرقة .. كلمات رقيقة .. نظرات تبث الامان والاحتواء ..مجادلات طريفة ومشاكسات غزلية .. غيرة تملكية وتحكم تدريجي بي .. كلها طرق جربها ادهم معي تحت مسمى الصداقة ليغرس عميقا مشاعره في صدري حتى غرقت للنخاع .. دون اجرؤ على الاعتراف بهذا .. بجنون اعاد الامل والحلم لي ليتحطم بعدها كل شيء على صخرة الواقع عندما واجهني بطلبه للزواج .. اسيل انا احبك واراك زوجتي وملكي وام اولادي الذين اصبحت اراهم في كل احلامي يشبهونك .. استيقظت وقتها من الكابوس الذي جرني اليه جاعلا اياي اصدق للحظة بان من حقي ان احب واتزوج .. رفضته بعنف اكبر وجرحت نفسي وانا اجرحه .. اهنت كرامته واتهمته بالغش والاستغلال وبانه حقير لا يفكر الا برغباته وبالطريقة التي يمكنه بها جذب الانثى لتنتهي بين ذراعيه كزوجة خاضعة .. اخبرته بان لا يحلم حتى بالزواج مني فمن هم على شاكلتي لا يوافقون على الزواج من زير نساء .. )
صمتت اسيل وصوتها يتهدج اكثر مما جعل سما تجذبها لتحتضن راسها تاركة اياها تريحه على صدرها ويدها تربت على اكتافها بمواساة علمت انها تحتاجها الا انها لم توقفها عن الكلام فلقد ان الاوان لاسيل ان تخرج كل اسرارها التي بجعبتها تنهدت اسيل بعمق لتحكم تماسكها قليلا وهي تضيف ( كانت تهم ظالمة لا اصدقها الا اني اضطررت ان القيها بوجهه كي اصدقها انا واجرحه ايضا ليبتعد عني فلم اكن اضمن نفسي ان كرر عرضه مرة اخرى باني ساوافق .. كما صرحت باني لا اريد بحياتي سوى ان احقق النجاح بعملي .. عندها ثارت كرامته فتحداني بان يجعلني اخسر ذاتي ندما على رفضي له وبان من هم على شاكلتي يذوبون عشقا به كما انه اقسم ان يجردني من اعز ما املك حتى ليغدو المي كسكين غادرة في وسط قلبي لذا ذهبت عند ايه لاخبرها بما حدث وابكي في احضانها رافضة ان اعترف بحبي له حتى مع اصرارها باني احبه واستغرابها اني رفضته وعندها اخبرتها باني ساظلمه ان وافقت عليه فانا لا يمكن ان اتزوج وعندما نبهتني بانه سيتزوج غيري هكذا فهل ساحتمل هذا وباني يجب ان اكون انانية بحبي واخذه دون ان اهتم كي لا اراه مع امراة اخرى .. كانت قسوتها تجرحني وصورة ادهم مع غيري ممن ستحقق له احلامه وسيذيقها حبه الرائع وتملكه العاشق تذهب بصوابي .. انهرت وقتها بالبكاء داعية الله الا اره عندما يتزوج غيري ورجوتها ان تبقى الى جانبي وتدعمني وتساندني لانسى المي فهي الوحيدة الباقية لي .. وقد وعدتني بذلك قبل ان نفترق لاذهب الى المنزل بعد شعوري بالتعب والمرض الذي حجزني في المنزل ليوم اخر انقطعت به اخبار اية عني مما جعلني اذهب في اليوم الثالث الى الجامعة وكلي امل بلقائها وقلق عليها الا انني تفاجأت بالخبر الذي ملأ الجامعة بان ادهم قد طلب اية امام الجامعة بمشهد رومانسي كان الجميع يتحدث عنه وكيف ان اية قد وافقت بسرعة وفرحة .. صدقني في تلك اللحظة شعرت بموت روحي مع فقداني لحبيبي واختي الصديقة خاصة مع نظرات كل من حولي والتي كانت مزيج بين الشماتة والشفقة وهذا ما اكرهه من كل قلبي .. لم اعلم لما حدث كل هذا فبحثت عنها لاراها تقف بجانب ادهم ويداهما متشابكين يتلقون التهنئة من احد الزملاء .. لم اصدق عيني وروحي تنصب عزاءها وانا ارى نظرتها العاشقة له وهما يلتفان ليرياني .. واجهني ادهم في تلك اللحظة بنظرة لن انساها ما حييت .. كانت نظرته منتصرة ومتحدية لي ومؤكدة بانه قد نال انتقامه وجردني ممن احب .. رايت ايه تقترب مني بعد ان تركت جانب ادهم .. وقفت امامي موضحة بنبرة امتلأت بالرجاء ان اتفهم اسبابها فهي تحبه منذ زمن ولم تصدق انه طلبها للزواج وبانه سيتزوج في كلا الاحوال فما الذي يمنع ان تكون هي من يتزوجها بما اني ارفضه .. واضافت بوقاحة باني يجب ان اكون سعيدة لسعادتها فهي لم توافق الا عندما اكدت لها رفضي وكم تتمنى ان نظل ثلاثتنا اصدقاء .. )
عادت اسيل للصمت بعد ضحكها بسخرية على نفسها وقد زاد تشبثها بسما التي قالت ( اعتقد انك وقتها اخبرتها بان تكون سعيدة لكن بعيدا عنك وقطعت كل صلاتك بها )
اومأت اسيل بالموافقة متمتمة بتعب ( هذا هو نص ما قلته ولكن اسلوبك يا سما رقيق اما اسلوبي فكان اتهامي فلقد اتهمتها بالنذالة وبانها مثل الضباع تاكل فتات الجثث العفنة وباني لم انظر يوما لادهم ولن يهمني ان افقدها ايضا فهي لم تكن صديقتي .. وبعد ذلك لم اسمح لها ابدا بالاقتراب مني لاعلم اسبابها او احاول السماع لها وارتحت عندما علمت بانها وادهم قد انتقلا الى الاسكندرية .. وهذا بالمجمل ما حدث معي يا علي )
تنهدت بعمق شاعرة بانها ازاحت جبل من الصخور من على قلبها .. كان صمت علي طوال كلامها وانعقاد حاجبيه دليل على تفكيره وتحليله لكل ما يسمعه .. رفع كتفيه بثقة ووقف مادا يده ليجذبها لتقف هي الاخرى من احضان سما مشيرا لسما بشكل خفي كي تتركهما لوحدهما .. وضع يديه على اكتافها وثبت عيناه بعينيها قائلا بحزم ( انظري الي يا اسيل .. ما تشعرين به نحو ادهم هو انعكاس لتخبط مشاعرك نحو حقيقتك التي لم تتقبليها بعد فحرمت نفسك من الحلم بسببها دون ان تتركي الخيار لاحد ليحاول الاقتراب منك .. عندما رايت ايه تاخذ حلمك المدفون باعماقك منك شعرت بالتصدع الداخلي وبالغدر لان احدهم قد تسلل الى حصونك وسرقها خاطفا ايضا املك في الحياة لذا غضبت .. ولذا قاطعتها كي لا تري حلمك يسكنه غيرك .. ولذا ايضا الان تقاومين ادهم مخافة ان يعلم ضعفك .. كما انك استسلمت بسهولة امام نادين جاعلة اياها بطلة نفس الحلم كي لا تعودي وتحلمي به .. ربما معك حق في الية دفاعك عن نفسك ضد الالم ولكنك تجاهلت عنصرا مهم .. ادهم نفسه .. فمما تقوليه لي فليس ايه او نادين هما من تسللا واخترقا قلاعك .. انه ادهم .. الذي ادرك جيدا بان حلمك هو حلمه وهكذا قرر ان يجبرك على سلوك الطريق الطويلة دون ان يياس حتى تعترفين له .. ما انا واثق منه بان نادين قد تحاول اذيتك ولكن ادهم قد ادرك تسرعه المجنون عندما طلب ايه برد فعل لكرامته وكلامك المتحدي فذاق طعم خسارتك مرة الان .. هو لن يتراجع .. اما انت فامامك خياران .. اما ان ترضخي لحلمك ولادهم .. او ترضخي لواقعك ولمبادئك .. واي طريق ستتخذيه ستجديننا انا وسما ندعمك به )
رفرفت اسيل بجفونها مستوعبة كلمات علي ببطء وعيناها تلتمعان بامتنانها وشكرها .. عضت على شفاهها لتمنع دموعها الغادرة مرة اخرى فابتسم علي على مظهرها الذي بدا كفتاة مراهقة تنظر الى والدها طالبة منه ان يوقف صديقها عن ملاحقتها والتغزل بها .. لم يستطع ان يمنع اهته الطويلة ويده تمتد لتعبث بشعرها مربتا على راسها بلطف ( اااه يا مجنونة .. يا بطلة النكد .. لقد افسدتي فرحة حصولي على العمل .. اتعلمين انت طالق يا زوجتي )
انفجرت اسيل بالضحك الهستيري على كلماته وقد ضربته على كتفه متمتمة ( في احلامك .. لا تجرؤ على خيانتي افهمت .. ام انك وضعت عيناك على مديرتك .. اخبرني هل هي جميلة ومثيرة .. هل يجب ان ابدا بالشعور بالغيرة .. )
لوح علي بيده بحركة تمثيلية مصفرا باعجاب ( اوووه انها ملكة الانوثة والجمال والرقة والنعومة .. انها بحيرة من العسل والقشدة و .. اااخ .. مجنونة )
كانت اسيل قد لكمته على بطنه قائلة بغيظ ( لا تتغزل بها .. ساقتلك ان فعلت .، لا يليق بك .. انها متزوجة )
صرخ علي بالم مقهور ( قولي هذا الكلام لنفسك .. كيف للحظة ظننتي اني سانظر اليها وهي متزوجة .. لا اخلاقي ولا ديني ولا تربيتي سيسمحون لي .. اتعلمين انا مخطئ لاني اصلا تحدثت معك .. ساذهب الى سما في الاسفل .. بالتاكيد ستكون قد جهزت لي الطعام بقلبها الرقيق )
قهقهت اسيل على منظره وهو يمثل الالم والانحناء ويده تتموضع على بطنه متاوها ومتوعدا اياها وهو يتجه الى الدرج ليخرج من السطح .. تبعته وهي تشاكسه قائلة ( اذن هذا انت .. لا تهتم سوى للطعام .. يا رجل يجب ان تنتبه الى وزنك فلقد اصبحت مهندسا الان .. كيف سنجد لك بدلة وانت مثل غودزيلا )
ضحك علي بسخرية مجيبا ( ومن قال انني سالبس بدلة .. نحن المهندسين نرتدي ملابس مريحة لتعيننا على الحركة في الابنية حيث نعمل و .. )
انقطع كلامه عندما وقعت عيناه على سما المرتبكة التي تقف امام شقتها وقد وقفت الى جانبها علا الباكية .. عقد حاجبيه بتوتر مفاجئ وسما تشير له بلهفة من وجد منقذه ( هاهو علي سيدة علا .. لقد اخبرتك انه يجلس بالاعلى .. الان لا حجة لك للمغادرة فتفضلي عندي لتشربي كاس عصير بينما تخبريه عما تريدينه (.
نظرت اسيل من شق باب المطبخ بفضول ثم وضعت اذنها محاولة سماع ما يدور في حجرة الصالة قبل ان تلتفت الى سما زافرة بنفاذ صبر مشاكس ( ياللهي .. مالذي تريده علا منه .. اخبريني مرة اخرى عما قالته )
ابتسمت سما وهي تكمل عمل العصير ( لقد اخبرتك .. لقد جاءت لترى علي ولما لم تجده قررت المغادرة خاصة عندما علمت انه يجلس معك بالاعلى ولكن نزولكما في تلك اللحظة لغى قرارها .. والان اهدئي يا مجنونة . من يراك يظن انك زوجة غيورة على زوجها )
كشرت اسيل بملامحها بمشاكسة ( اجل غيورة عليه .. ولكن ليس كما توحين .. كل ما في الامر اني اعشق اهتمام علي بنا وبكونه سندنا واخ لنا نجده دوما وقت حاجتنا .. ياللهي يبدو ان ادهم قد اصابتي بعدوى التملك .. كفي عن الضحك سما فانا حقا حانقة .. وجود علا هكذا وهي تبكي يعني انها هي الاخرى راته سندا لها .. وانا لست مستعدة بعد ان اشارك مثلث برمودا مع احد اخر ثم انظري اليها .. كم تبدو رقيقة كملاك .. وكانها من الزجاج )
قهقهت سما قائلة من بين لهثات ضحكها ( معك حق .. انها تذكرني بذلك العالم الذي تركته خلفي .. وشتان بينها وبين علي)
فرقعت اسيل باصبعها موافقة وهي تضيف ( ومع ذلك ارايت كيف كانت تنظر اليه كانه بطلها وكيف اخذ ينظر اليها بحنان وقلق قبل ان يمسك بيدها ويقودها الى الجلوس مطالبا ايانا ان نحضر العصير وكاننا خدمه .. اووف .. لم اعلم بان علي العنيف قادر على التعامل برقة مع النساء .. ارايت كيف ينعتني دوما بصفات مضحكة كما دوما ما ارى بعينيه رغبته بضربي ومعاقبتي لولا تلك القشرة التي يحيط نفسه بها من التحضر المدني فيمتنع في اللحظة الاخيرة مطلقا وابل من الكلمات الموبخة .. انظري اليه الان .. يبدو كالصلصال ا... اهلااا دوون جوان .. واخيرا تكرمت وجئت لتتفقد خدمك .. كيف حال الاميرة من بعدك )لوح علي باصبعه محذرا بحنق ( اسيل .. توقفي فالموقف لا يحتمل سخريتك .. الفتاة شبه منهارة وتحتاج من يساندها )
تحدثت سما بمكر مشاكس ( ولم تجد علا غنام من بين جميع معارفها سواك لتطلب المعونة .. يا ترى لماذا )
زمجر علي بحنق وهو ياخذ كوب العصير من سما ( حتى انت يا سما .. هل اثر عليك جنون اسيل بدل ان تعقليها .. الفتاة لا تعني شيئا بقدومها انها فقط .. تثق بي )
صمت قبل ان يضيف الكلمة الاخيرة وكانه يقنع نفسه بها قبل ان يسمع ضحكة اسيل الساخرة مكررة ( تثق بك .. هكذا .. لما اشعر بانك تحاول ايجاد مبرر ترضي به نفسك .. ما رايك ان اذهب انا اليها لاساندها .. اعدك ان اجعلها تثق بي .. علي .. الفتاة متزوجة )
عقد علي حاجباه وغضبه يتضاعف ( اسيييل .. كفى .. اعتقد اني قادرا على ادارة اموري دون تدخلك .. ساقتلك ان ظللت تلقين بايحاءاتك التي تهينين فيها اخلاقي .. على الاقل .. ليس انتما من تقولان هذا عني فما عليكما الا ان تنظرا الى طريقة تعاملي معكما لتدركا ما اعنيه )
وغادر وبركان ينفجر بصدره خاصة مع سماعه لتمتمة سما ( اذن .. مالذي تنويه يا علي وقد اصبحت تقارنها بنا وتجعلها في نفس مكانتنا )
كان يعلم انه يجادلهما هباءا فهو نفسه يدرك خطا ما يحدث ومع ذلك لا يستطيع التصرف الا هكذا .. دخل الى الصالة حيث وجدها تجلس بضعف يستفزه وقد اسندت راسها بين يديها .. تواترت ذكريات ما حدث بينهما في مخيلته ومنظرها عندما قابلها في المكتب حيث كانت عكس الفتاة الضعيفة التي عرفها سابقا .. ثقتها وهي تجلس امامه وانوثتها الطاغية التي تتقافز في الاجواء من حولها والتي اربكته عندما قامت لتجلس بجانبه بجراة اثناء دراستها للمخطط .. كل ذلك وتره وزاد من غضبه .. حاول التصرف بشكل رسمي وببرود ولكنه تفاجأ بها وهي ترفع عيناها عن الرسم قائلة ( يبدو انك نجحت في الاختبار النظري .. بقي امامك الاختبار العملي ولكن .. هذا سيكون غدا عندما تذهب لزيارة ارض الموقع بنفسك لتتاكد من الاخطاء التي قدمتها لي .. ممم اتعلم .. بغض النظر عما ستقوله انا واثقة من نجاحك لذا سانتقل لعرضي بشكل مباشر )
تنحنح علي بارتباك متسائل ( لم افهم عن اي اختبار تتحدثين .. ثم .. لما تختبريني اصلا وانت تدركين اني لا استطيع ان امارس الهندسة )
احابته بابتسامة غامضة ( هناك عقبتان تقفان امام طريق مهنتك .. ان تحصل على معادلة لشهادتك وان تتمكن من التقدم برسالتك لتحصل على الماجستير وكل الامرين يحتاجان الى مبلغ كبير من المال ومعارف ذوي نفوذ يمكنونك من الحصول على مرادك كاستثناء .. وانا لدي هذان الامران .. المال .. والمعارف .. كل ما احتاجه منك هو الموافقة لتكون ذراعي الايمن والمهندس المسؤول عن كل مشاريعي .. ما رايك .. بالطبع انت تعتقدني اهذي .. انتظر .. ساريك )
اضافت الجملة الاخيرة مع نظرة الشك التي ارتسمت في عيناه .. وامام انظاره اتصلت على شخص وفتحت مكبر الصوت .. سمع علي صوت الرجل الذي اجابها محييا اياها باسمها فحيته هي الاخرى قبل استطرادها قائلة ( سيد منيب .. هناك شخص يهمني امره .. انه سوري فقد شهادته في الحرب .. اريد ان احصل على معادلة لشهادته مع موعد لمناقشة رسالة الماجستير الخاصة به .. انه يمتلك بالطبع الاوراق الاولية ولكنها تحتاج الى الاختام لتكون رسمية .. ما رايك )
صمت ساد للحظات قبل ان يسمع علي صوت الرجل الحذر وهو يجيب (انت تعلمين سيدة علا اننا لا يمكن ان نخسر اي فرصة لمساعدتك طالما تحتاجينا .. خصوصا بعد كل ما تقومين به لاجلنا ولكن .. طلبك صعب بعض الشيء )
ابتسمت علا بدلال ( هيا سيد منيب .. لا اعتقد ان هناك اي امر صعب عليك ..صحيح نسيت ان اخبرك باني زدت نسبة عدد الطلاب المتوظفين في شركاتنا من خمس الى عشرة فانت تعلم اننا نتوسع ونؤسس للحصول على مشاريع ضخمة .. وايضا .. لقد وافق والدي اخيرا على تمويل مشروع المنح الذي طلبته مني .. فقط كل ما هو مطلوب منك ان تتفضل على شركتي لنناقش الامر )
رفع علي حاجبيه بذهول وهو يسمع الفرحة التي تقافزت في صوت الرجل الاخر (واخيرا سيدة علا .. واخيرا .. بالطبع غدا ساكون بمكتبك .. و.. يمكنك ان تجهزي اوراق الشخص الذي اخبرتيني عنه فانا واثق بان مدير الجامعة سيسعده ذلك استثناءا لمهارته وذكائه .. ان لم نقف نحن بجانب محنة اخوتنا السوريين فمن سيقف معهم .. فقط .. اجعليه يستعد لاختبار شامل سيقدمه لتحديد مستواه .. )
حركت علا راسها موافقة ( حسنا سيد منيب .. على الرحب والسعة .. انتظرك بمكتبي غدا .. واعدك انك لن تندم ) واقفلت الهاتف مشيرة اليه ( انه السيد منيب محفوظ .. عميد كلية الهندسة .. اعتقد ان ما اريده منك اصبح واضحا )
تلاحقت انفاس علي وهو ينظر الى علا بشك محاولا فهم دوافعها وما هو ثمن معروفها له قبل ان يقول بحذر ( ومالذي ستستفيدينه من كل هذا )
ابتسمت علا بطفولة مشاكسة لامبالية مجيبة ( عدا عن استمتاعي لانني واخيرا ساستفيد لاول مرة من مكانة عائلتي التي لا تسبب لي سوى الهم فاني احتاج شخص اثق به يقف الى جانبي لارفع من شان هذه الشركة التي تمثل حلمي .. وانت هذا الشخص .. لاني واثقة بانه مهما دفع لك زوجي او هددك فانت لن تخونني .. ما رايك ... هل انت مستعد للمغامرة ولاقتناص فرصتك لتعود مهندسا مرة اخرى .. ولكن يجب ان تعلم بان لكل شيء ثمن .. )
وصمتت مخفضة راسها لتضيف بغموض ( وثمن هذا الامر بشكل مبدئي هو ولاءك لي اما بعد ذلك فستعلم جيدا ما اريده .. ولكن الوقت مبكر .. والان .. هل نبدا بمناقشة تفاصيل توظيفك ؟)بالطبع لم يستطع علي ان يرفض فلقد شعر بان حلمه قد انتصب امامه في لحظات .. رغم كل الغموض الذي احاط بالامر ورغم اسلوب علا المستفز وشعوره بانه يتخبط في لجة مشاكل وثق بان علا ستستخدمه كسلاح فيها ضد زوجها واي شخص يقف في طريقها .. ورغم حدسه الذي يؤكد له بانه فتح باب الصعوبات والمخاطر على مصراعيه الا انه حاول ان يتماسك متحليا بالشجاعة فلا فرص يقتنصها المرء بلا مغامرة .. والان وهي تجلس امامه باكية شاكية تاكد مما لاح امامه بالافق ومع رفضه لذلك وجد نفسه مقيدا بسبب المعروف الذي قدمته له .. زفر انفاسه الحانقة وهو يتقدم منها واضعا كاس العصير امامها متمتما ( اتمنى ان تكوني قد تداركتي نفسك لتخبريني عن سبب زيارتك لي وعن سبب بكائك ) ..
رفعت علا وجهها ناظرة اليه لتتشرب الامان من ملامحه .. لا تدري مالذي جرى لها الا انها لم تعد تطيق البقاء مع احزانها وحيدة وقد وجدت في علي الشخص الذي ترغب ان تبثه همومها لتتمكن من المضي قدما .. كانت مخاطرة منها ان تأتي اليه لثقتها من اشمئزازه من ضعفها ومع ذلك لم تتمكن من التراجع وانانية غريبة تجتاحها مع رغبة كاسحة لتشعر بوجوده في حياتها .. مازالت مستغربة سلطته عليها وهول احاسيسها نحوه بسبب ما صوره لها عقلها الباطن على انه منقذها من الظلم الواقع عليها .. ضمت شفتيها بطفولة وحاولت التماسك قليلا امامه وهي تقول ( اليوم تحدثت مع والدي .. لقد رجوتهم ان يسمحا لي بالطلاق من زوجي .. لقد اخبرتهم باني اموت بسببه مئة مرة في اليوم .. وبان بقاءه معي سيقتلني .. اتعلم ما قالاه لي .. فلتموتي او تقتلي نفسك لا يهم .. المهم الا تفكري حتى بترك زوجك .. انهم حتى لم يحاولو ان يفهمو اسبابي .. ببساطة يجدون خيانته لي مبررة وبان برودي هو السبب و .. )
قاطعها علي واقفا بتهور ( اذن هذا هو الثمن الاخر المطلوب مني دفعه كي اصبح مهندسا لديك )
ازدردت علا لعابها متسائلة بتوتر ( لم افهم .. اي ثمن )
رفع علي كتفيه قائلا بسخرية مريرة ( انت قلتي اني ساكتشف الثمن .. وجودك هنا الان في هذه الساعة ولجوؤك لي وانتي لم تعرفيني من مدة طويلة وثقتك باني لن اخذلك ومحاولتك ادخالي بمشاكلك التي تخبريني بها وبخصوصيات علاقتك مع زوجك رغم اني رفضت ذلك سابقا ورجوتك ان تبتعدي عني .. كل هذا يوضح انك بجانب ولائي تريدين كتف تبكين عليها لتواسيك وتظهر لزوجك ما خسره بخسارتك .. بمعنى اخر ان تبحثين عن بديل وتعويض عما يحدث لك بوجودي .. لاحارب انا بمعاركك بينما تجلسين انتي وتشاهديني منتظرة اللحظة التي اعلن فيها انتصارك وهزيمة كل من عارضك .. يبدو انني رمز تمردك الذي لا تستطيعينه بسبب جبنك وتخاذلك وضعفك وخيانتك) شحب وجه علا وانتفضت واقفة ملوحة باصبعها بتحذير غاضب ( انت لا تعرفني لتحكم علي هكذا .. لا يحق لك ان تخاطبني بهذا الشكل وتتهمني بهذه التهم و ..)
قاطعها علي بحزم عنيف ( معك حق .. لا يحق لي قول هذا كما لا يحق لك ان تشكي وتتذمري .. انا اكره المراة الضعيفة التي تنتظر من الرجل ان يقوم لها بكل شيء دون ان تتعب فقط تستدر عطفه بحزنها ودموعها .. اكره المراة التي تصدق بانها ضحية وتتفنن بتمثيل هذا الدور كي تستجدي الشفقة .. اتعلمين انت ايهم يا علا .. انت كلهم .. ولكنك لست ضعيفة انما انت قوية توجهين قوتك للاتجاه الخاطئ كي تثبتي ضعفك .. انت امراة سمحت للغير ان يؤثر على ارائها وعاشت وفق رغبات الجميع وارائهم باحثة عن كلمات المديح في طيات احاديثهم ..لاهثة لارضاء كل من تعرفه فقط لينعتوها بالمثالية التي تبعد عنها اميال لتربط قيمة كيانها بما يتداوله الناس عنها لا بايمانها المنبثق من ذاتها باحقيتها بكل شيء ..)
ازداد شحوب وجه علا حتى غدا كالورقة بياضا .. ارتجفت بعنف وكلماته تجرحها عميقا وانحنت لتلتقط حقيبتها قائلة بارتجاف هامس ( اعتذر عن ازعاجك .. قد وصلت رسالتك )
والتفت لتغادر تاركة ندب وجع تسلل عميقا في روح علي الذي شعر انه خذلها بقسوة .. تمتم بهمس نادم ( اعتقد انك قد سحبت عرضك الوظيفي )
توقفت علا عند باب الشقة شاهقة بعنف وقد استندت بيدها عليه مجيبة بحدة متمردة ( كلا .. فلست طفلة تتراجع عن قرار قد اتخذته لمصلحة عملها .. ورغم رايك السيء بي وشكك بدوافعي الا انني بالفعل اهتم بالشركة واثق بان وجودك بيننا مكسب ضخم .. غدا .. سانتظرك عند ارض الموقع كما اتفقنا )
وغادرت المكان كالعاصفة امام انظار علي المتوترة وانظار اسيل وسما الذاهلتين والاولى تتمتم ( لم اتصور حتى في اعمق احلامي ان ارى علي يخاطب انثى بكل هذه القسوة )
اجابتها سما بنفس النبرة الغير مصدقة ( ولا انا .. علي .. هل انت بخير )
سؤال وجهته له مع رؤيتها لشحوب وجهه وهمساتهما تصله لتؤكد له كم كان وغدا مع علا وكل ما كانت تطلبه هو صداقة فتنهد باستحقار لنفسه وهو يتحرك مغادرا شقة سما وهمسته تعلو قليلا ليسمعاها ( انا بخير .. اتمنى ان يكون ما حدث تاكيدا لكما باني اعلم جيدا من علا ومن انا وباني لن اتخطى الحدود ابدا بيننا .. تصبحان على خير )
وصفق الباب خلفه بعنف اجفل كلا من سما واسيل والاخيرة تهمس ايضا ( لقد جرحنا علي بشكنا كما جرحنا علا باسلوب سخريتنا .. هل اصبحت سوداويتنا تنتقل لكل من حولنا لتجعلنا مصدر الم ينشر سوء الظن والخيبة ؟ )سؤال طرحته سما على نفسها وهي تحاول تجاهل انظار الموظفين لها بعد ان تاكدت بان ليال قد اخبرت الجميع عن هويتها فغدت انظارهم لها تحمل اما الشفقة او الشماتة مما زاد من تقوقعها وقد غزت مخيلتها ذكرياتها في السجن ونظرات المسجونات لها مع لمزاتهم وضحكاتهم عليها كما وصلت جراتهم ليتطاولو بلسانهم عن طريق شتمها بالفاظ نابية كما بايديهم عندما اخذو يضربونها ويتصيدون الاخطاء لها .. اعادت تركيزها بصعوبة مقاومة تلك الذكريات المؤلمة .. ترى هل تبالغ حقا بتفسير ما يجري حولها لتظن ان كل اثنين من الموظفين يضحكان فهما يضحكان عليها وكل اثنان يتكلمان اثناء مرورها فهما بالتاكيد يذمانها .. هل اصبحت حقا بهذا الضعف والسوداوية والتقهقر وقلة الثقة بالنفس .. عادت الى المطبخ لتحضر كوب من القهوة التي طلبها مدير البنك .. كانت المرة الاولى التي ستراه فيها بعد ان اصبحت خادمة فهي تعرفه مسبقا لانه كان مدير قسم القروض السابق في البنك الذي كان والدها يتعامل معه .. سمعت طنين وصول رسالة الى هاتفها .. فتحتها بلهفة خائفة بعد ان علمت انها من مدرب السباحة الخاص بعماد .. ابتسمت بارتياح عندما قرات دعوته لها بعد ثلاث ساعات لتحضر التدريب النهائي لابنها ومسابقته مع اقرانه في الدورة .. ازداد اتساع ابتسامتها لتجد نفسها تتحرك بسرعة ملهوفة باتجاه مكتب السيد عمر وبيدها كوب قهوته .. ما ان سمعت امر الدخول حتى تقدمت بخجل وعيناها تحجبان مشاعرها بالنظر للاسفل .. وضعت الكوب وتراجعت مع صوته العميق لها بالشكر .. تشجعت قائلة وهي ترفع راسها ببطء ( سيد عمر .. هل يمكنني ان اخذ اذن خروج بعد ثلاث ساعات من الان )
رات نظرته الحنونة التي لم يخفيها عنها لترتاح ملامحها وهي تراقب ما احدثته السنون من تغير به .. فلقد غزا الشيب راسه .. وارتدى نظارات على وجهه لتغطي لون عيناه المميز كما يبدو انه قد خسر جزء من وزنه وقسماته تنبئ بارهاقه في العمل .. سمعت سؤاله المستفسر عن سبب خروجها باكرا فقالت بلطف واحساسها بروح والدها تحوم حولها شاعرة بشيء من اثره المختفي من حياتها ( انه ابني .. لديه عرض تدريبي سباحي اليوم .. ويجب ان احضره )
انعقد حاجبي عمر متسائلا ( هل لديك ابن يا سما ؟ .. هل تزوجت ؟ )
اجابته بنبرة تخللها فرح غريب لاهتمام احدهم الصادق بها وفخر بابنها الذي تعشقه ( كلا لم اتزوج بعد زواجي الاول الكارثي .. اجل لدي ابن يبلغ من العمر سبع سنوات الا عدة اشهر وهو خير تعويض لي بعد كل ما حدث )
اومأ السيد عمر براسه موافقا ( حسنا يمكنك الذهاب فمن انا لامنع ام من مشاهدة انجازات ابنها بفخر )
شكرته والتفتت لتغادر الا انها توقفت مع همسته ( لقد حزنت كثيرا لما حدث لك ولوالدك .. صدقيني .. لقد حاولت تحذيره عدة مرات من زوجك السابق ولكنه كان عنيدا جدا .. اتمنى ان اتمكن يوما من مساعدتك ان اردت شيئا )
تنهدت سما والراحة تغزوها بمشاركة السيد عمر الوجدانية لها .. راحة لم تدم لانها اصطدمت بفوهتي جحيم متقد النظرات لسراج الواقف امام المكتب فيما بدا وكانه سمع كل ما دار بينهما من حوار .. عقدت حاجبيها لوهلة مستنكرة غضبه ولكنها تفاجأت بيده تمسكها بلا هوادة وتجذبها وراءه دون مراعاة لاي شخص اخر بطريقهم او حتى للهمهمات التي ارتفعت من حولهم باستنكار ودهشة من المنظر الماثل امامهم .. حاولت سما الهدوء قدر استطاعتها كي لا تشعل نيران فضيحة اكبر واستمرت بتتبعه لها وباستجابتها لجذبه دون مقاومة حتى دخلا المكتب الخاص به ليدفعها بقوة بعيدا عنهمما جعلها تأن باعتراض متسائل ( هل جننت .. لماذا تفعل هذا معي .. لماذا تصر على ملاحقتي .. مابك )
صفق بسخرية مجيبا بصوت يقطر شررا (اتدركين جيدا ما فعلته انت .. طوال سبع سنين ونصف وانا اتعذب بفكرة واحدة .. سؤال واحد يقض مضجعي ..لماذا .. لماذا تركتني وتخليت عن كل وعودك وقتالك الى جانبي .. لسبع سنين ونصف عشت كجثة حية بلا روح وقد تركت قلبي قتيلا بين يديك وحرمته حتى ابسط حق بالاختيار .. والان تساليني لما مازلت الاحقك ..اللعنة سما لقد كنتي زوجتي .. اعذريني ان لم استطع الابتعاد وانا اسمع صوتك الذي اشتقت له بحماقة وانت تحادثين السيد عمر لاتفاجئ بما سمعته منك واطار صوابي .. طوال فترة فراقنا حاولت ان اصدق انك خضعت لتهديد ما ولكنك لن تسمحي لاحد بلمسك خاصة لان زواجك باطل بما انه تم بعد اسبوعين من طلاقك .. على الاقل حاولت تصديق بقاءك مخلصة لحبي فترة .. لاكتشف بالنهاية بان لديك ابن يبلغ من العمر ستة اعوام ونصف تقريبا ... اتعلمين ما يجعلك هذا .. يجعلك زانية وعاهرة باعت جسدها بشكل فوري فور طلاقها وانا الاحمق خفت ان افسد زفافك واظهر بطلانه لاجلك الا انك بالنهاية كنت مجرد انسانة ضعيفة مستسلمة بحثت عن متعتها فاستسلمت لرجل استباح جسدها كما استباح اموالها وحقوقها تحت مسمى زواج باطل .. لذا .. عاملك كساقطة وتخلى عنك فلقد كنت كذلك ... مجرد بائعة هوى )
كانت كل كلمة عبارة عن صفعة تصيبها بعمق جارحة كيانها بعنف الا انها سمعت مع كلماته عذابه الشديد فعلمت انه يجرح نفسه قبلها .. ان كان بكرهه لها سيبتعد ويرتاح ويريحها من عناء التذكر اذن ليصدق عنها هذا .. فلم يعد يهمها راي اي شخص بها .. تنهدت بعمق ناظرة اليه بكل قوة ظاهرية مخفية تقطع اواصل عروقها وجعا ( معك حق .. انا مجرد عاهرة وبائعة هوى استسلمت لمن دفع سعرا اعلى لشراء خدماتها والا .. لما برايك قبلت ان اكون زوجة لك بعقد عرفي بل انني انا من طلبت منك الزواج بهذا الشكل الا تذكر )صمت مهيب ملأ الحجرة وعيني سراج تمتلأن بظلمة اخافتها .. تراجعت قائلة بخفوت (عن اذنك .. يجب ان انهي عملي لالتحق بمسابقة ابني )
غادرت مهرولة بخطوات واسعة لتبتعد باسرع مايمكن عن اعصار الغضب القابع في نظرات سراج وفي تشنج جسده لم يكن حال اسيل بافضل من حال سما .. في الوقت الذي وصلتها رسالة النادي الخاصة بعماد بما انها هي المسؤولة الثانية عنه في بيانات النادي كانت تحاول مصارعة مشاعرها لتبقيها طي السيطرة بعد وصولها للذروة من افعال ادهم .. عندما وصلت في الصباح الى مقر عملها متوقعة منه اعتذارا عما فعله تفاجأت بلامبالاته معها وبنظرات اتهامه المتضاعفة لها وقد حملها ذنب فشل التقرير في النادي بتهورها .. كان اول شيء قاله لها عندما راها ( هل لديك تفسير واقعي لاسباب مخالفتك امري البارحة وذهابك الى النادي قبلي رغم ان امري كان واضحا بضرورة ذهابنا معا )
عندها لم تعرف اي جواب من الممكن ان تقوله ويقنعه دون المساس بكبريائها .. كيف تخبره عن حنقها لاسلوب صرفه لها امام نادين وكانها امر مسلم به .. كيف تخبره عن تلك الغيرة الطاحنة التي شعرت بها وهي تنتظره في الاسفل متخيلة منظره وهو يتحدث مع نادين وقد مارست عليه سحرها الانثوي .. كيف تخبره بثورتها على ذاتها في اللحظة التي شعرت فيها بعودة انجذابها اليه وبالحياة التي تدفق نبضها في عروقها بسببه .. لقد تمردت على كل شيء وخالفت تعليماته لتثبت له وجودها وذاتها وكيانها في خضم معركتها معه في فرض سيطرة كل منهما على الاخر .. لم تكن تريد الخضوع له او الاستسلام امام اصراره كي لا تفقد كينونتها .. تلعثمها جعلها تظهر اكثر في مظهر المذنبة امامه فضاعف من توبيخه و ضغطه عليها .. بكل برود ابلغها انه لن يسمح لها ان تفسد البرنامج بحركاتها وبرغبتها للظهور وانانيتها في حصولها على الشهرة فهذا عمل جماعي لا يجب ان يتسم بالانانية كي ينجح .. والادهى انه تجاهل دفاعها عن نفسها وتوعدها بتقليص دورها في البرنامج كي تتعلم المشاركة كما امرها ان تكتفي بعمل مقابلة واحدة مع احدى السيدات اللاتي تعرضن للخيانة الزوجية ومع ذلك يبقين مع ازواجهن .. وليزداد الطين بلة فلقد اعاد صرفها ببرود للمرة الثانية عندما جاءه اتصال قلب ملامحه وانارها بابتسامة عابثة وصوته يصلها قبل اقفالها الباب ( اهلا يا حبيبتي .. كيف حالك .. اشتقت لك كثييييرا جدا ومعك كل الحق بمحاسبتي فلقد قصرت معك ..)
لم تحاول سماع الباقي واثرت الهروب بعيدا لتغالب دموعها وحيرتها فيما يفعله معها .. توجهت الى المكان الذي دلها عليه لتقوم بدورها علها تتمكن من الاستئذان باكرا كي تذهب الى امها فلقد اخبرتها خالتها زهرة بتعبها المتزايد مما اقلقها اكثر .. بعثت برسالة اعتذار لسما عن عدم مقدرتها للتواجد في تدريب عماد لانشغالها .. ثم توجهت الى منزل السيدة وقد قررت ان تترك تحليل مشاعرها لوقت تكون فيه لوحدها وكلمات علي تتردد في ذهنها .. يجب ان توقف تشوش احاسيسها وتحدد مالذي تريده من ادهم كي تضع النقاط والحدود لعلاقتهما فما يحدث الان اصبح يتعبها ويؤذيها .. ابتدأت بعمل المقابلة مع تلك السيدة ولكنها اكتشفت صعوبة الامر عندما رات رفض السيدة عن الافصاح عن اي معلومات عن زوجها وعن اسبابها بالصمت وقبولها خيانته .. حاولت اسيل اقناعها بفائدة تحدثها كما وعدتها بالسرية الكاملة عن بياناتها فلا احد سيعلم اسمها وستذاع القصة ببيانات مجهولة وهكذا لن تتضرر هي ابدا ولكنها ستفيد غيرها من النساء المظلومات والمضطهدات .. عندما بدات السيدة باظهار لينها لها واصبحت اكثر مرونة وتقبلا للتكلم عن قصتها ظهر زوجها في المنزل ليشيع الرعب في نفسها .. وهنا خرجت الامور عن السيطرة .. فلقد ابتدأ بالتهجم على زوجته وضربها شاتما اياها بابشع الصفات ومهددا بقتلها ودفنها دون ان يحاسبه احد .. في تلك اللحظات شعرت اسيل بعجزها والمها لما سببته لهذه السيدة وهي تراها تعذب على يد رجل حقير كزوجها امام انظارها الذاهلة .. انتابها مشاعر مختلطة من الذنب والحنق والعجز والغضب والتشوش وكل ما مرت به من ضغط لاعصابها بسبب مشاكلها مع ادهم حتى شعرت بانعدام تفكيرها وبقرب انهيارها فنظرت حولها لترى الجيران وقد ابتدأو بالخروج من منازلهم وهمهمات شفقتهم تتعالى دون ان يحاول احدهم التدخل لايقاف زوجها الثائر كثور وقد رات الدماء تغطي راس الزوجة من اثار الضرب .. صرخت بكل ما اوتيت من قوة ( فليتصل احدكم بالشرطة ) وتقدمت بلا وعي ويدها تلتقط اول ما طالته لتهبط به على راس الرجل بكل قوة تاركة اياه يسقط مضرجا بدمائه وقد غاب كليا عن الوعي فبدا كجثة هامدة امامها فانهارت جالسة والتحفة الثقيلة التي ضربته بها تسقط من يدها مسببة ضجيج عاليا من اثر اصطدامها في الارض ومظهر الرجل المضرج بدمائه امامها يفقدها ما تبقى من ثباتها لتصرخ منتحبة بقوة ( لقد قتلته .. لقد قتلته ..لم اكن اقصد .. لقد قتلته .. ياللهي .. اين انت يا علي )
واخذت تردد اسم علي كتميمة حماية وبكائها يتضاعف وصوت سيارات الشرطة يرتفع في المكان .انتهى علي من ارتداء ملابسه واستعداده لموعد مقابلته مع علا في نفس اللحظة التي وصلته فيها رسالتان .. فتح الاولى ليجدها من سما تخبره فيها بموعد مسابقة عماد .. اما الثانية التي كانت من اسيل والتي ما ان قراها حتى انتفض واقفا برعب وكلماتها تتراقص امام عينيه ( علي الحقني .. انا في قسم الشرطة في منطقة ستة اكتوبر .. لقد ضربت رجلا ويبدو انه قد مات او في حالة حرجة ) تحرك علي مسرعا واصابعه تبعث برسالة لعلا يعتذر فيها عن المعاد لاضطراره للذهاب الى قسم الشرطة واتبعها برسالة لسما يعتذر عن حضور التدريب ولم يخبرها عن اسيل كي لا تقلق .. في نفس اللحظة تعالى رنين هاتفه معلنا عن ورود اتصال له من علا اجابه بسرعة ليخبرها بما حدث ويحاول استشارتها او سؤالها عن محامين قد تعرفهم ان احتاج لذلك لم ترى سما الرسائل الا عندما كانت تركب سيارة الاجرة في طريقها الى مبنى النادي وقد انشغلت في عملها المضاعف كي تنهيه لتتمكن من الذهاب الى عماد .. استغربت اعتذار كل من علي واسيل عن الحضور وابتدأت بالشعور بالقلق فحاولت الاتصال باسيل الا ان هاتفها كان مقفلا اما علي فكان هاتفه مشغول فدعت الله ان يكون مانعهما خيرا .. ترجلت مسرعة الى النادي ودخلته متخذة مقعدا وحماسها يتضاعف لرؤية ابنها .. دخل المشاركين بترتيب منظم فرات عماد يقف بينهم مما زاد من فخرها به فوقفت تصفق له وتشجعه .. مرت اول فقرة من التدريب تلاها فقرة المسابقة الخاصة بعماد .. اعلن المدرب عن بدئها بصفارة فقفز عماد ومنافسيه في الماء ووقفت اسيل تصرخ بلهفة حتى انتهى عماد من السباحة مسجلا المركز الاول وقد تعالا صراخها مختلطا بدموعها والمدرب يوقفه على المنصة معلنا بكل فخر عبر مكبر الصوت ( فوز السباح عماد سراج صقر بالمركز الاول بجدارة عن فئة الاطفال بالمرحلة الاولى ) التفتت سما تنوي مغادرة المدرج لتذهب الى عماد وتحتضنه الا انها توقفت شاهقة وهي ترى من بين دموعها سراج وهو يقف مذهولا خلفها وعيناه تراقب الطفل وتربط بينه وبين اسمه الذي اعلن وراء اسم عماد مؤكدا بكل وضوح بان عماد هو ابنه كما قد ناداه المدرب (عماد سراج صقر ) .

انتهى


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-17, 01:15 AM   #63

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
السلام عليكم جميلة جدا كعهدنا بك واسلوبك الجذاب المشوق وقثك الله
حبيبتي بشكرك والله واشتقت لتعليقاتك كتييير


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-17, 01:16 AM   #64

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى المطر مشاهدة المشاركة
بانتظارك عزيزتي...مع الشكر
مع الشكر لك حبيبتي على الدعم


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-17, 10:22 AM   #65

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

وبدأت تتضح تفاصيل الرواية اكثر فاكثر
فالطفل عماد هو ابن سراج .. فكيف سيتصرف سراج بناء على المعلومات الجديدة
رواية جميلة بتفاصيلها المختلفة
متابعين معك عزيزتي


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-17, 11:13 PM   #66

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى المطر مشاهدة المشاركة
[size="4"]وبدأت تتضح تفاصيل الرواية اكثر فاكثر
فالطفل عماد هو ابن سراج .. فكيف سيتصرف سراج بناء على المعلومات الجديدة
رواية جميلة بتفاصيلها المختلفة
متابعين معك عزيزتي[/
ize]
حبيبتي بجد هذا شرف الي متابعتك 😍😍


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 03:48 PM   #67

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

احلي حاجه عندك حور انك بتدي الوصف والأحداث حقها مبالطبع لازم الفصل يطول

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 03:52 PM   #68

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

بس انا قلقانه من ايلي حصل لاسيل ايه ايلي ممكن يخليها تحس ان أنوثتها ناقصه هل فيه مثلا عملت عمليه منقدرش تنجب بسببها أو أي سبب تاني يخرج نفس النتيجه والا حصل لها حادث معين خلاها مش انسه

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-17, 04:18 PM   #69

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

اخيرا اكتشف وبعدين هيه قالت لعمر سبع سنين مين ايلي قاله سته ديه
اكيد الراجل ايلي اتجوزته ده هددها وخلالها تتجوزه قدام الناس ونسيب سراج بس يا تري هددها بايه


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-17, 11:44 AM   #70

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
Bravo

الحياة
خليط مدهش من
الصدف والاقدار والابتلاءات مع لمحة من الافراح ورشفات من الاحزان ..
انها كنسيج يصف خيوطه الجديدة في كل يوم ليحمل لنا بين طياته العديد من المفاجآت .. سكانها ..
مزيج عجيب من البشر وكل يحمل ماضيه في ذكرياته .. وحاضره بين أعينه .. ومستقبله الذي يحاول التخطيط له بعقله
.. نتقابل ونفترق ..

نتخالط ونتباعد
.. نتجاذب ونتنافر ..

وكلنا يدور في كوكبة الايام لاهين بهمومنا وافراحنا
.. ساعة اثر ساعة
.. يوم يليه يوم ..
وسنة نتخطاها لتتبعها اختها ..

وكل هذا في دولاب عمرنا المنصوص حتى تنقضي اجالانا وتكتب كلمة النهاية ...

ليبقى اثرنا
بذكرى حسنة او دعوة صالحة .. او ابن بار .. او عمل خير يستفيد منه البشر
.. ما الحكمة ...
انها الحياة ... الدنيا المزخرفة .. والورقات الساقطة .. حيث نملاها نحن بالحب او الكره .. بالسعادة او الكرب ..بالحقد او الغبطة ... ويمضي مركبها بنا ..

نتخبط بين جدران ايامها .. ونختبأ في جنبات اسرارها ..

حيث يتواجد اناس نعشقهم او يعشقونا .. واشخاص نكرههم او يكرهونا .. وبشر نخونهم او يخونونا ..فنتعلم كل شيء باصعب الطرق ونمر بابشع التجارب التي تساهم في تشكيل شخصياتنا .. ونسير ونسير ..لنرى .. ونشقى .. ونتعب .. ونرتاح .. ونهوى .. ونكره حتى .. نهاية الرحلة ..

عندما تعلن قلوبنا صمتها عن النبض ..

وتغادرنا ارواحنا الى بارئها .. وبهذا ننهي تواجدنا بصمت خلف جدران عالم عشناه بحبنا وشغفنا وكرهنا وخبايانا .. عالم انتهى



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.