آخر 10 مشاركات
287 - كذبة العاشق - كاتي ويليامز (الكاتـب : عنووود - )           »          284 - أنت الثمن - هيلين بيانش _ حلوة قوى قوى (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          275 - قصر النار - إيما دارسي (الكاتـب : عنووود - )           »          269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-18, 10:07 PM   #101

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bobosty2005 مشاهدة المشاركة
رواية جميله🌹 لم تعجبني شخصية فهد المتسلط شايف نفسه على إيه يبحث عن مصلحته يعنى هو مش متقبل شروق كزوجة ومع ذلك تحكم بها وكسر طموحها ودمر أحلامها ولما وجد سما فكر يتركها ولكن يضمن سما الأول قبل ما يصارح هند المفروض انه كان يبين لشروق رفضه لامر زواجهم حتى قبل ظهور سما إنما لما وجد البديل أخذ قراره وفى داهية شروق لابد أن يجازى على لعبه على الحبلين وبعدين هند لها فضل عليهم ولم تقصر معهم و وصلتهم لمكانه عاليه ولم يروا شىء سىء هم فى نعمة ولكنها لا تستطيع اجبارهم على شىء شروق ستصدم ولكنها متوقعة ذلك من فهد الصراحة أنا كارهة فهد وعلاقته بسما انسان مخادع وانانى هو كان خائف يخرج من جنة هند مع أنه يعمل الطمع وهند ارادت تكتمل فرحتها بزواجهما من حقها تتمنى هى من منظورها هذا شىء صحيح ومناسب أما اللى كان مش عاجبه كان يقول بالعلن أما رجب ده مش مستريحه له ربنا يستر منه على ندى اسلوبك رائع جدا وممتع بالتوفيق بالقادم عزيزتى 👏👏👏
نورتي يا جميل
وجهة نظرك عن فهد صحيحة لكن هو انسان من حقه يهدأ
وشكرا هي تشجيعك


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-18, 04:05 AM   #102

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

اااااااااااااااااا


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-18, 09:22 PM   #103

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
.
.
.


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-18, 05:13 AM   #104

modymody

? العضوٌ??? » 418783
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 110
?  نُقآطِيْ » modymody is on a distinguished road
افتراضي

لا والله الروايه جميييله جداً
بس عدم التعليق اني بجري علشان اعرف ايه الاحداث
بسرعه شوقتييينا


modymody غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-18, 10:15 AM   #105

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة REHAB OMAR مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة REHAB OMAR مشاهدة المشاركة
.......[marq].............[/marq]...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة REHAB OMAR مشاهدة المشاركة
............[type=545807].........[/type].....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة REHAB OMAR مشاهدة المشاركة
[rainbow]................[/rainbow]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة REHAB OMAR مشاهدة المشاركة
اااااااااااااااااا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة REHAB OMAR مشاهدة المشاركة
.
.
.
.
.
.
.
.

صباح الخيرات
بصراحه وبدون زعل تعجبت من كثرة مشاركاتك التي من هذا النوع
انت كاتبة الروايه
اذا كان الغايه منها ان تكون الروايه دائما متواجده بالصفحه الاولى
هذا حقك وانا اشجعك عليه
لكن اقتراح مني
ضعي صور
مثلا


او ضعي اقتباسات وخواطر تناسب القصه
هكذا يكون احسن ويكون الفائده اكثر
مجرد رأي
شكرا


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 26-04-18, 12:34 AM   #106

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت صوت هاتفها , فهد يعاود الاتصال بها , نظرت للساعه فوجدت انه مازال امامها مايقرب من الساعتين قبل عودة والديها
شعرت برغبه جامحه في رؤيته و لو من اجل استمداد الأمان منه , تلك الملابس يجب ان تكون من حقه هو وتلك الزينه من اجله وحده
اسرعت تلتقط حقيبة يدها و تأكدت ان بها بعض النقود و اخذت هاتفها وقالت لهنا برجاء / هنا بليييز , انا رايحه مشوار بسرعه ولو ماما جات قوليها سما لسه بتشتري الفستان
نظرت هنا لها بنصف عين فقالت الاخري و عينيها تتجمع بها بعض الدموع / ارجوكي يا هنا , والله انا مخنوقه قوي قوي, متعرفيش انا حاسه بإيه دلوقتي
هنا بمكر/ بس لما ترجعي تحكيلي كل حاجه
سما و هي تودعها بيدها و تتعجل بالخروج / ماشي , سلام
ركبت سما المصعد فاستقبلت اتصالا اخر من فهد فردت و صوت نهيجها المتوتر يعبر مع صوتها المتلعثم لاذنيه / الو
فهد بقلق بالغ / سما , خير في ايه , مش بتردي ليه ده انا كنت جايلك عيادة باباكي
قالت له / انت فين دلوقتي؟
فقال/ انا كنت في المطعم مستنيكي ولما قلقت عليكي خرجت
قالت له و هي تخرج من البوابه متعجله / طيب ارجع و انا جايه حالا
دخلت بهيئتها التي سحرته حتي الاعماق و انارت صدره حبا و فجرت قلبه شوقا , تلك الزينه البسيطه جعلتها احدي نساء الحور, ما ان رآها حتي قام من مجلسه بلهفه و عينيه تكاد تبتلعاها من شده اعجابه , نظراته لها اذابتها خجلا , ولكن ليس في حوزتها متسع من الوقت للخجل, فالتوتر يأكل قلبها من الداخل , وعندما رأت نظرة اعجابه الممزوجه بشوقه شعرت بذنب الخيانه يحرك ضميرها
اقبل نحوها بعض خطوات متلهفه ثم سحب لها مقعد وقال وبسمته تزين ثغره / مش بتردي ليه , قلقتيني عليكي؟
جلس مقابلها و هو يلتهما بنظراته المشتاقه ثم قال لها وهو يتفحص تعابير وجهها و عينيها التي بدت بهم بعض الورم / مالك كنتي بتعيطي ليه ؟ انا جيت جري من القاهره....
لم ترد عليه , فقط دموع بدأت تتجمع في مقلتيها , خمن ان بعض المشاكل اصابتها بسبب علاقته معها , لربما علم والدها بالأمر
قال لها بحنان / سما في حاجه , في مشكله مثلا , حد مزعلك؟
فجأه خبأت وجهها داخل كفيها و بدأـ في بكاء مرير, كلمات والدتها التي تذكرتها للتو تؤكد لها ان علي حافه هاويه انتهاء علاقتها بمن اختاره قلبها
نظر لها بتفاجئ ثم قال لها / سما لو حصلك مشكله بسببي والله انا بسعي بكل جهدي بس محتاج منك شويه صبر...
اووو نفس الطلاسم عديمة النفع ثانيه , اخرجت وجهها ثم طالعت الساعه , بالكاد تستطيع العوده لمنزلها قبل عوده احد والديها , قامت دون ان تسمح له بإلقاء المزيد من تعبيره المبهمه و انصرفت و هي تمسح دموعها بمحرم ورقي
ظل متيبس ينظر نحوها بتعجب , ثم افاق و اسرع يلحقها , حاول تهدئتها او العوده بها ثانيه ولكنها اصرت عي المغادره دون ان تعطيه جواب مناسبا عن استفسراته سوي البكاء
..............
دخلت سما الشقه و هي تسترق السمع و البصر لتتأكد من عدم عوده احدا والديها
اطمئنت عندما قابلتها هنا تقول مازحه / انتي داخله شكل اللصوص كده ليه , تعالي بقي اعترفي بكل حاجه كنتي فين و ليه و الا بالله اقول لماما
لم تعيرها سما اهتمام و دخلت لغرفتها و هي تنتزع حاجابها بعصبيه و باقي الملابس
رن هاتفها ثانيه , نظرت بملل ولكن تلك المره كان والدها , التوت امعائها مخافة ثم ردت بهدوء/ الو
محب/ الو حببتي , ها جاهزة
سما / لا لسه هجهز حالا
محب/ طيب بصي يا حببتي, طبعا الجواز محتاج تأني و تريث مش محتاج نبص للمظاهر و بس, انتي النهارده جلسه تعارف , حسيتي براحه وقبول تصلي استخاره و ندي الاوك , لو محستيش يبقي بكره بجي غيره , انا سألت عليه قلولي كويس بس انا في موضوع الجواز بالذات مقدرش اخد غير رأيك
تنهدت سما بإرتياح بالغ ثم قالت بفرحه / ان شاء الله يا بابا
..........................
كانت سما تقف أمام مرآتها ترتدي خمارها عندما دخلت عليها هنا , قالت لها بهمس/ سما بابا طلبك يلا بسرعه الناس قاعده بقالها ساعه ,.وبعدين برضه صممتي تغيري الطقم وتلبسي المعفن ده
زمت سما شفتيها ولم ترد ثم تعجلت في ارتداء الخمار وخرجت نحو غرفة استقبال الضيوف, قابلتها علا بالممر تحمل بعض المشروبات المثلجه , نظرت لها نظرة غضب وقالت لها / ده منظر تخرجي بيه لعريس يا سما
سما و هي تجاهد انفعالاتها كي تبدو علي ما يرام / يا ماما الاحتشام حلو وبعدين عاوزاه يشوفني علي طبيعتي
هزت علا راسها وهي تقول/ لسه قدامك كتير علشان تتعلمي يا سما
دخلت سما خلف علا تتأمل الأرض أمامها عن كثب , ثم جلست علي أحد المقاعد
بدأت جلسة التعارف, في بداية الأمر كانت مستمعه فقط , رغم انها لم تسمع اغلب ما قيل , ثم تحولت بعدما وجه لها طارق بعض الأسئله وكأنها طالب يعاني ضعف في مستواه العلمي , تجيب بالكاد علي بعض الأسئله
ورغم ان مدة بقائها داخل الغرفه لم يتخطي الربع ساعه ولكنها كانت ثقيله تلك الدقائق علي قلبها وكأن xxxxبها تسير بسرعه حلزون لزج
خرجت وجهها مكتظ بقطرات الدماء الهائجه ثم اتجهت مسرعه نحو غرفتها , انتزعت حجابها و دست نفسها تحت غطائها الخفيف و بدأت في بكاء صامت
قامت هنا من خلف مكتبها واتجهت تجلس بجوار اختها بهدوء, مررت يدها علي ظهرها بحنان وقالت / سما قومي اتكلمي معايا , متحطيش في نفسك وتسكتي
لم ترد عليها سما بكلمه فكشفت هنا الغطاء و قالت لها / قومي يا سما , العياط مش هيحل حاجه , وبعدين انتي بتعيطي ليه لو مش عاوزة العريس ده قولي لماما مش مرتاحه وخلاص...
قاطعتها سما بصوت اقرب لحثيث افعي من كثرة البكاء/ وبعد ما اقول مش مرتاحه , اعمل ايه؟ فهد ولا هو هنا ولا راضي حتي يعرفني أي حاجه في حياته وقاعد يعطينيي شويه طلاسم والمفروض انا بقي اقدره و استحمله و استناه علي اساسها , انا تعبت , انا مش بعيط علشان العريس , مش في دماغي , انا بعيط بسبب فهد , نفسي افهمه
هنا لتثيرها اكثر لتخرج باقي ما خبئ داخل تلك الكتومه / طيب يا سما ما ممكن يكون العريس ده افضل منه و...
قاطعتها سما / هنا انت استيوبد , بقولك بحبه بحبه بحبه , لو جبتيلي مين مش هقدر اتقبله ابدا
بعدها تلقت مسامعهم صوت وصول رساله , فتحتها سما بالحال , كانت من فهد مدون بها " انا هروح الوحده بكرة , ياريت تيجي"
نظرت لها هنا قائله ،/ هتروحي؟
سما بتعنت / هروح , وهواجهه , ولازم افهم او هوافق علي العريس ده
قامت هنا من جوارها عائده لمكتبها و هي تقول باستهزاء/ انت بتاعة كلام و خلاص, بكره اول ما هتشوفيه هتبقي كتكوت وقع في جردل مايه سخته و وقع ريشه ولا متكلمه ولا حاجه , وبعدين هو مين اللي ياربي كان قايل من شويه بحبه و مش ممكن اقبل غيره
...................
كانت شروق تستذكر دروسها في شرفة منزلها , تسير ذهابا و ايابا كي تحاول الحفاظ علي تركيزها ولا تنشغل بأمور قلبها الضائع
سمعت صوت والدتها تتحدث عبر الهاتف بفرحه ثم خرجت بعد قليل وقالت لها تبشرها / فهد جه يا شروق من القاهره , ادخلي اجهزي و غيري هدومك دي
شعرت شروق بمدي أنانية تلك السيدة , قالت ببعض العصبيه / ماما بقولك الماده دي تقيله و مش قادره تدخل دماغي , وبعدين انا مصدعه موت , مليش نفس اقعد مع حد ولا اشوف حد
أغلقت كتابها وقالت وهي تتجه لغرفتها / انا هدخل انام وهقوم من بدري اذاكر قبل ما اروح الامتحان
لم تنتظر ردا من والدتها و دخلت داخل غرفتها تختبي بدماءها النازفه حرقه علي حبيبها و علي حاله البائس بين اغطيتها , سمعت صوت فهد بعد قليل , اخرجت رأسها من تحت الغطاء, رغم ما علمته لكن مازال قلبها متشبع بحبه , متعطش له , لا تعلم لما تمنت ان يسأل عنها , ولو من باب الأخوه , ظلت تدقق بسمعها تلتقط صوته بنهم و عينيها لم تكف عن سيلانها , كلمات مقتضبه منه شوق و فرحه من امها ويقابله هو ببرود
تلميحات والدتها عن حديث شوقي معه في امر ما , ثم انكار فهد و ادعاء اللامبالاه , بعدها مباشرة بتر حديثه مع والدته و استأذن للراحه و النوم بعدما اعتذر عن استطاعته لتناول الطعام
كانت كلمات فهد و بتر لحديث والدتها عن الشئ الذي يخصه هو وشروق بمثابة بتر لجزء من قلبها
وضعت كفها علي جبهتها وكانها تتلمس الالم الشديد الذي اصابها ,اخبأت وجهها ثانية تحت الغطاء تختبيء من حالها , ثم قالت / ده انا كده متأكده مليون في الميه يا فهد ,
ثم ظلت تضرب قلبها الذي مازال متشبثا بحبه وقالت بنحيب / اكره بقي ده مش بتاعك
.................
يقف خلف نافذه زجاجيه عريضه اعتاد ان ينتظرها كل صباح عبر زجاجها الشبه معتم و هو يرتشف فنجان قهوته الخاص , ظهرت اخيرا , وجهها ملئ بعلامات حزن و حيرة , ظل يتابعها بعينيه حتي اختفت و دخلت الممر , جلس علي مكتبه و هو يقول بحيره / يا تري في ايه يا سما؟
طرقت الممرضه الباب تعلن عن وصول اول مريض, بدأ في مزاوله عمله و نوي ان يذهب لها عندما تسنح له الفرصه , مرت ساعتان و هو منهمك في عمله , حتي دخلت عليه أمرأه خمسينيه , يبدو عليها الترف و الرقي , ترتدي ملابس توحي بأنها تحمل منصبا مرموقا , بيدها حلي تبدي مدي ثراءها البشع , في بداية الأمر ظنها احد المتابعين اتيه من اجل متابعة العمل بالوحده
صافحته بأنفه ثم قالت له / الدكتورة جيهان , دكتوره في كليه الهندسه جامعه دمياط
ابتسمم مجاملة وهو يحيها برأسه و قال / اتفضلي حضرتك
جلست ثم بدأت في حديثها مباشرة قائله / انا ابني طارق مهندس بترول , متقدم للدكتوره سما بنت الدكتور محب, طبعا انا عارفه انها كويسه لكن هو صمم اني اجي اسأل عليها في مكان عملها
شعر فهد انها لحظة نهاية العالم , كل شئ قارب علي الاختفاء , السواد بدأ يغشي كل شئ أمامه
بما يرد علي تلك الحمقاء المتعجرفه , كيف تذكر ذلك الكلام و ذلك الحيوان المدعي طارق , تالله لأن نال رقبته ليفقده حياته بالكامل
تمني ان لو بإستطاعته ان يقول لها ان من تسألي عنها ليست مناسبه او بها عيب ما , بل بها كل عيوب اعالم , لكن كيف له ان ينطق بهذا علي حبيبته , حقيقه هو بموقف لا يحسد غليه
هز رأسه بصدمه ثم نطق بكلمة واحده / كويسه
جيهان / يعني نقول توكلنا علي الله
كاد ينحني و ينتزع نعله من قدمه و يسد به فما الذي يخرج قنابله متفجره ولا تهتم
قامت بفرحه و هي تشكره وتصافحه ثانيه و تقول / طيب هروح اتعرف عليها
خرجت نحوها , هوي فهد علي كرسه بصدمة رباعيه الابعاد , خبط بكفيه بشده علي رأسه وظل منكس رأسه وهو يشعر بعجز تام و ضياع ابدي, لهذا السبب كانت سما تبكي
ظل وقت ليس بالقليل و طلب من الممرضه عدم ادخال احد من المرضي , وفجأه سمع صوت بعض الضجيج و بعدها الممرضه اقتحمت عزلته و هي تقول/ الحق يا دكتر , الدكتوره سما اغمي عليها
نسي كل شئ ثم هب مسرعا نحوها , وجدها ملقاه علي الأرض بجوار مكتبها تستند برأسها علي رجل احدي الممرضات , وسحب من وجهها كل الوان الحياه
بدأت تستفيق فقال للحاضرين / هاتوها اقيس لها الضغط
سبقم بقلبه النازف , لا يعلم احد ان حاله يوشك ان يصل لحالها
عندما اوصلوها لغرفه الكشف, جلست علي الكرسي مقابله , نظرت له نظرة عتاب سريعه , تلاقت اعينهم لحظات , لحظات رأي فيها فهد كلمات وداع مخيف داخل عينيها
زمت شفتيه ليستطيع التماسك , وبعد قليل كان يزيح جهازه عن ذراعها و هو يقول/ ضغطك واطي قوي يا دكتوره , شكلك مفطرتيش
قالت احدي الممرضات / الله يصلح حالك يا دكتر لو تروحها بعربيتك , الدكاتر التانين فيهم البركه نسيبها تروح بدل ما تعبانه
أومأ فهد رأسه بتفهم و هو يقول/ تحت امركم
نهضت سما تستند علي ذراع الممرضه التي اوصلتها لسياره فهد واحضرت لها حقيبتها
ظل فهد يقود بصمت مطبق ما زال تحت صدمته , وفجأه افجرت سما في بكاء مرير , انتظر فهد قليلا حتي استطاعت استرداد بعض الهدوء و قال لها / سما , هتوافقي علي العريس ده؟
التفتت له و قالت بعصبيه عجيبه و كأنها استجمعت كل قواها فجأه / فهد لازم تتكلم , لازم افهم , تعبت من اسلوبك الغريب ده
قال فهد بهدوء/ فعلا آن الاوارن و لازم تفهمي
ثم اوقف السياره امام احد المحلات و احضر لها بعض الكعك المحشو والعصائر
جلس بجوارها ثانيه ثم قدمهم لها وقال / كلي علي ما نوصل لمكان نقدر نتكلم فيه
كانت سما تعاني من عدم الرغبه في الاكل منذ سفره للقاهره , ولكنها الآن تريد ان تمتلك قوه تواجهه بها , التقطت منه الكعك والعصير و بدأت في شرب بعض العصير
نظرت حولها ثم قالت بتعجب/ انت رايح فين؟
قال و هو مازال محتفظ بسمته الهادئ/ معلشي هنروح علي البحر, محتاج اكون هادي وانا بحكي ... وانتي كمان
نظرت له بتعجب و لكنها صمتت خاصة عندما لاحظت تلك النظره التي اعتادت علي رؤيته بها
اتخذا مقعدين في مكان شبه خالي , فتلك ايام اختبارات نهاية العام فالوضع هادئ إلي حد كبير
نظرت له بتحد وقالت ببعض العصبية/ اتفضل سمعاك
اختطف نحوها نظره سريعه ثم تاه بنظره يمنه و يسره بتوتر بالغ , مرر كفه علي رقبته طلبا للهواء, ثم بدأ يحكي بكلمات متعرقله / سما , انا , انا , انا كنت قلت لباباكي اني ابن المهندس محمد بكر, ثم صمت قليلا قبل ان يكمل , بس انا مش ابنه , انا اه من البيت اللي في مزرعه المانجه , بس بس
ثم توقف فجأه وكأن الكلمات تحجرت داخل فمه مثل عينيه المتحجره بشرود , نظرت له سما بحيره ولكن بتعاطف كبير, يبدو ان بالامر شئ ما ليس بالهين , هي لم تره في هذا الضعف من قبل , لن تري كم الحيره و التلعثم الذي انخرط به منذ ان بدأ في سرد حكايته و التي علي ما تبدو صعبه رغم عدم فهمها لشئ
شد قبضتي يده بقوه و هو يسحب اكير قدر من الهواء لرئتيه ليستعيد بعض هدوءه , وهو ينظر أرض وكأنه يخشي رفع عينيه صوبها لتكشف مدي عجزة التام
تابع بحروف سريعه و كأنه يريد ان يتخلص من تلك الكلمات التي تحرقه بين ثنايا قلبه / سما , انا يتيم و زوجه المهندس محمد بكر اللي هي مامتي , اتبنتني انا وكمان طفله من دار ايتام و انا كان عندي عشرة سنين
ثم اغمض عينيه ليستعد لالقاء الطامة الكبري , سمع صوت سما يقول بدفء مبالغ / طيب و انتي فاكرني ان ده شئ يكرهني فيك , بالعكس انا هكون فخوره بيك اكتر ان انت اتربيت بالظروف دي و قدرت تواجهها كلها و تبقي دكتور
زاد من قبضه عينيه و ملامحه , ثم قال بصوت متحشرج/ مش دي المشكله
سما بتعجب/ اومال ايه المشكله ؟
صمت طويل مخافة من ان ينطق الكلمات فيجرحها فاستحثته علي اكمال حديثه فقال لها / المشكله انها اتبنتني انا و البنت دي اللي هي اختي شروق مش علشان نبقي اخوات , لا علشان تزرع الحب بينا ولما نكبر نتجوز علشان تضمن اننا نفضل جنبها و مننشغلش عنها
كانت ملامح سما تبدي كم الصدمه الذي استقبلتها للتو , ظل تحدق به ولم تستطع الكلام , فتابع يدفع اتهامات عينيها عنه قائلا / بس انا مقدرتش احبها ابدا , مش شايف فيها غير اختي , وطبعا مامتي بتزن اننا نتخطب , علشان كده قلتلك اصبري علي ما انقل دنيتي للقاهره و بعدها اكون واقف علي ارض صلبه و اقدر اجي لباباكي
لم يجد منها ردة فعل , التفت لها فوجدها كالمشوشه , نادها برجاء دافئ/ سما
نظرت داخل عينيه ثم قالت جمله واحده و صوتها مكتظ ببكاء قادم / واختك بتحبك؟
هز فهد رأسه بأسي و هو يقول / ما للأسف ده اكتر حاجه وجعاني, مع اني كنت بظلمها كتير لكنها حبتني جد جدا جداا , ليل ونهار بتتفنن علشان تراضيني , حياتها كلها ...
قاطعته سما و هي تنهض واقفه و هي تفتت اظافرها ببعضهما و تنظر قاصيا و عينيها مليئتان بالدموع , وقف فهد مقابلها ينظر لها بتوجس مما ستقوله , هزت رأسها بشدة و هي تقول / لا ..لا ..لا ثم هوت فاقده للوعي
التقطتها فهد بسرعه , اسندها علي صدره و اجلسها برفق علي مقعدها , ظل واضعا ذراعه خلف رأسها كي لا تقع أرضا و هو يحاول باليد الاخري افاقتها ببعض المياه علي وجهها
نادها بألم / سما , فوقي, والله كنت حاسس انها مش هتعدي علي خير , قومي يا سما
دقائق حتي استطاعت استعادة وعيها , فتحت عينيها تنظر نحوها بتعجب تستدعي اخر ما تتذكره , وقعت عينيها علي وجه فهد القريب منها و ينظر لها بعينين قلقتين ... خبأت وجهها داخل كفيها و ظلت تنتحب بشده
قال لها و هو يقدم لها باقي علبه العصير / كملي العصير يا سما علشان تقدري تقفي علي رجليكي
عندما لم يجد منها أي استجابه عاد لمقعده , غلف رأسه بكفيه العريضتين بضياع مستندا بمرفقيه علي ركبتيه
طال نحيبها حتي شعر بالملل , قام و وقف بجوارها , مال ناحيتها بعض الشئ وقال / سما ارجوكي , متصعبيش عليا الوضع اكتر , المفروض انتي...
قاطعته واقفه و قالت و هي تبتلع شهقاتها بالكاد / يلا عاوزه اروح
لم يعارضها , لملم الاكياس من علي المنضده و حملت هي حقيبتها و استقلوا السياره
التفتت بكامل جسدها نحو النافذه بجوارها و ظل هو محافظ علي صمته اثناء قيادته , كان يشعر ببكاء الصامت من اهتزاز جسدها بين الحين و الأخر , شعر بقلبه يختنق بشده , لم يبشره حدسه بخير, لم يكن يتوقع ان الأمر سيكون وقعه سوء بهذا الحد علي سما , تذكر تلك المرأه التي اتت تتحدث معه بكل أنفه صباح اليوم , هل من الممكن ان تكون سما خائفه من خسارة فهد في مقارنته مع تلك العائله امام اهلها و بالتأكيد سيختاروا الشخص المناسب اكثر
لم يتحدث , لا بد من هدنه تتشرب فيها سما صدمتها ومن ثم يتحدث معها ,
اوصلها للطريق العمومي المؤدي لمنزلها و انطلق هو للمشفي الخاص التي يعمل يها


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-18, 12:35 AM   #107

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع الفصل الثاني عشر
خرجت من الاختبار تبحث بعينيها عن ندي, لم تستطع رؤيتها قبل الامتحان بسبب تأخرها في الحضور , رأتها أخيرا تقف بجانب الدرج بإنتظارها و تتحدث عبر الهاتف
تصافحتا ثم سارتا معا نحو ساحه الكليه , علمت شروق من خلال حديث ندي ان رجب في طريقه نحوها , فضلت الانسحاب بالحال , انهت ندي اتصالها بعدما رأت رجب ينتظرها بالأسفل فقالت شروق/ انا همشي بقي يا ندي
نظرت لها ندي بأسف شديد علي مظهرها الذي تبدل كثيراً في تلك الايام القليله و لكن شروق حاولت ان تبدو طبيعيه و هي تبتسم لها قائله / معطلكيش يا عروسه
ندي برجاء/ يا شروق حاولي تبقي تيجي تقعدي معايا بكره شويه نذاكر مع بعض
اومأت برأسها و هي تنصرف تاركة لها المجال كي تسعد بوقتها مع خطيبها
جلست بسيارتها و ادارات المحرك , شعرت انها ليس لديها رغبه للعوده للمنزل , شعرت بأن منزلها مكان لتجديد آلامها و زيادة لجرحها , شعرت انها بحاجه ماسه لمن تحكي معه , من يربت عليها بحنان من يأخذها بين احضانه , من يحمل عنها ولو جزء بسيط من آلامها , صدمتها كبيرة لا تتحملها وحدها , ليس صدمتها من فهد فقط ولكن ايضا مما اكتشفته عن امها و خططتها الواهيه التي وقعت ضحيتها و ايضا صدمتها من نفسها و غبائها و سذاجة فكرها , ظلت تمرر عينيها علي صفحات المارين حولها , تريد حضن , أي حضن , بأشد الحاجه الي ضمه كبيرة تلملم جروحها المبعثر في جميع اجزاء روحها
كل من تراهم غرباء , بل العالم كل صار بالنسبه لها غرباء , لم يعد هناك فارق بين ذاك الشاب الذي يسير هناك و بين اخر ظنته انه سندها و امنها و حلمها و, وليس هناك فرق بين تلك السيده التي تراها لأول مره في حياتها و بين اخري ظنتها امها و مصدر حنانها من تسعي لتلبيه حاجتها قبل حاجتها الشخصيه من تسعي لسعادتها قبل اسعاد نفسها , من هي بئر اسلاراها و دواء جروحها
ربما ندي الوحيده التي بقيت لها ولكن ليس لديها الحق بإفساد اجمل ايام عمرها و تترك انانيتها بسرقه فرحتها
مسحت دموع سالت و هي تفكر بتلك الاشياء , ثم قادت سيارتها تقودها حيثما تقذفها الطرقات حتي اقدم الليل يلوح في الافق البعيد , استقبلت اتصالا من هند فأخبرتها انها مع ندي تلبي لها بعض الطلبات و ستأتي عندما تنتهي
....................
كانت نوت ان تتوقف عن ذرف الدموع مهما كلفها الامر من نزف داخلي لروحها التي علي وشك ان تفارقها , منذ ان تركت فهد و جاءت لمنزلها و هي تدعي الصمود , رغم انهيارها الداخلي وعدم مفارقته لفكرها لحظة و قلبها المنقبض بألم و لكن هذا الصواب
كانت تجلس علي فراشها , تحاول اعادة ترتيب افكارها االمتخبطه , استلقت تستند علي وسادتها باستسلام , اغمضت عينيها وبدأت في التفكير
وبعد مده قامت و جلست امام حاسوبها
وبدأت في كتابه رساله لفهد , كلماتها تكتبها بحروف دمويه تجمعها من قلبها النازف , في البدايه كانت تبدو هادئه صلبه و لكن كلما تابعت الكتابه كلما غلبتها دموعها , وبعد قليل بدأت تنتحب و تملأ شهقاتها ارجاء الغرفه حولها
" فهد ..انا اسفه ...اسفه جدا ... انا فعلا حبيتك لكن مش هقدر اكمل ...مش هقدر اكون انا السبب في جرح اختك و تدميرها , عمري ما هقدر اواجه ضميري او اسامح نفسي, انا حبيتك سنه و مش قادره اوصفلك كم الالم اللي انا عايشاه , ما بالك دي حبتك طول عمرها و معرفتش حاجه في الدنيا غير حبك... سواء ارتبط بيها او بغيرها مقدرش اكون انا السبب في انها تحس باللي انا حساه دلوقتي ... انساني و اعتبر نفسك مقابلتنيش , لان استحاله اقدر اكمل وبتمنالك التوفيق"
ضغطت علي زر ارسال ثم ضغطت علي زر غلق الجهاز و قامت للترمي نفسها علي الفراش منهاره تماما عاصيه عقلها ماحيه كل الخط التي رسمتها و بدأت في تنفيذها
..............................
عاد فهد باكرا من عمله , ردة فعل سما اغلقت جميع ابواب الحياه في وجهه , عاد طلبا للنوم هروبا من عالم اسود يلاحقه كلما حاول الهرب منه
دخل المنزل فوجد والدته تشاهد التلفاز , القي السلام و جلس علي احد المقاعد , التفتت له والدته و قالت لها بحنان / مالك يا فهد حاساك تعبان
هرب فهد بنظره بعيدا كي لاتفضحه عيناه ثم قال / مفيش يا ماما , مشاكل الشغل علي الماجستير علي المستشفي حاسس اني تايه و مش عارفاعمل ايه ولا ابدأ منين
هند برأفه / براحه علي نفسك يا حبيبي , وربنا هيفتحها في وشك
تناهي إلي مسامعه سياره شروق تقف امام المنزل , قالت هند / كويس ان شروق جات نلحق نتعشي مع بعض متجمعناش من زمان , دي شروق هي كمان نفسيتها تعبانه من الامتحانات
قام فهد وهو يقول بفتور/ اتعشيت بره , محتاج انام شويه
دخل غرفته و استلقي علي فراشه و هو ماززال برداء العمل , فتح هاتفه لينير وجهه بين ظلام الغرفه الدامس
فوجئ برساله من سما..
التقط هاتفه بلهفة و فتح الرساله بشوق , دقائق استغرقها في قراءة كلماتها الناريه , تلتها دقائق صامته من كل شئ ’ لا يشعر بأي شئ حوله و هو يثبت نظره علي شاشة هاتفه , دقائق يري فيها صورة لحلمه يصغر و يبتعد , مستقبله الذي زينت معالمه حبيبته يبتعد , كل شئ جميل في حياته يصغر و يبتعد , حتي تجمع كل شئ في نقطه واحد بعيد ه ثم اختفي , طاقة النور لقلبه سدت لتنشر به عتمة مخيفة ,
هز رأسه بعنف و هو يحاول السيطره علي انفاسه التي تتلاحق و كأنه في سباق عدو , بالتأكيد لو ظل كذلك لخرجت روحه مع انفاسه تلك
لم يشعر الا بنفسه يأخذ هاتفه و يقول لوالدته و هو متجه لخارج المنزل / ورايا معاد مع عمر
لم يعطيها مجال للاعتراض او وقت للمناقشه و خرج صافعا الباب خلفه
خرج يمشي بعصبيه شديده مختبأ وسط نباتات الذره القصيره التي في بدايه زراعتها , مشيته تبدي كم النار التي بداخله , لا يعرف له وجهه محدده , ظل يسير و يسير و يسير , لا يري ما أمامه , فقط صورة حلمه و هو يلوح له مودعا ثم يتلاشي فجأه , صورة حبيبته عندما انخرطت في بكاء مرير وصوت انينها المبطن بصوت الحسره و الألم , صورتها و هي تقف فجأه و تطلب ان يعودا ادراجهما , لم يفهم وقتها لم تبكي ولكن الآن عرف , ليته لم يعرف ,
غشي الظلام المكان , حتي اصبح لا يري شئ امامه , اصبح المكان حوله موحش , وكأن الاشجار المتناثره في ارجاء الاراضي الشاسعه كوحوش سوداء تنتظر قربه منها لتلتهمه , تمني حقا ان تكون احدي الشجيرات و حش جائع ليستقر الليله في بطنه هروبا من عالمه عديم المذاق , فالأن الموت و الحياه اصبحوا متعادلان بالنسبه له في معركه حياته الخاسرة, وحين بدأ يشعر بشئ حلو فيه انتزع منه فجأأه ليتبدل طعمه بمرار الفراق و نار الحسره
فوجئ بنفسه قد وصل للبلد المجاوره
استدار ليعاود ادراجه نحو منزله , واثناء سيره في طريقه ارتفع أذان العشاء , انتظر انتهاء الأذان ثم رفع يده عاليا , وترك دموعه الحاره تتشارك مع صوته الموجوع دعائه و تضرعه , قلبه ينزف بألم و هو ينطق كلماته " يااااااااااااارب يااااااارب , بجد تعبان , طول عمري تعبان , يارب شوفلي حل في حياتي يا تخلصني منها , يارب مش ألم واحد اللي وجعني , لا يارب الام كتير و زاد النهارده اصعب ألم عرفته في حياتي , يارب بجد مش هقدر استحمل الألم ده , يارب مضيعهاش مني , يارب مضيعاهاش مني, بجد مش هقدر اعيش من غيرها , هي الحاجه اللي كنت بشوفها بحس اني عندي رغبه اعيش و اكمل حياتي مادام هي موجوده فيها , دلوقتي هعيش ليه ,ملهاش لازمه الحياه , من غيرها هعيش ليه.....
ظل يتضرع حتي انهار قلبه تعبا , جلس مكانه قليلاً , وهو يحاول السيطره علي بكائه الذي لم يتوقف , وبعدما هدأ قام يتابع سيره حتي رأي ضوء منزله علي بعد ليس بالقليل , جلس علي جزع شجره مبتوره , وغلف وجهه بكفيه و بدأ يتذكر الأيام القليله الماضيه , فتح رسالتها و ظل يتأمل كلماتها المره و هو يتابع نزف الدموع , حاول الاتصال بها فوجد هاتفها مغلق , الآن عرف حقا كيف تكون الحياه جحيما
تذكر عمر, اتصل عليه مباشره فإن لم يجد عنده حل فسيجد علي الاقل بعض العزاء
هلع عمر من صوته الباكي فوعده بسرعة مجيئه , واثناء جلوسه بإنتظار عمر فوجئ بألم لا يوصف اصاب ساقه بغته
اطلق صرخه مدويه تتماشي مع كم الألم ثم وجه ضوء هاتفه ليفاجي بثعبان متوسط الحجم يسرع في الهرب بعدما دس سمه في ساقه
كان عمر يسير عبر الممر في طريقه لمنزل فهد عندما سمع صراخ فهد
التفت لمصدر الصوت و ظل ينادي باسمه , رد عليه فهد و طلب المساعده , رفع فهد هاتفه عاليا كي يسترشد به عمر علي مكانه
عندما وصل اليه هاله ما رأي منه من أثار البكاء الشديد قال له بفزع / خير يا فهد في ايه؟
صاح فهد به قائلا/ تعبان قرصني , بسرعه اسندني لحد العربيه
عمر وهو يحدق بعينيه بعدم استيعاب/ تعبان
فهد / الحمد لله مش كبير , بس عاوزين نوصل المستشفي بسرعه
حاول عمر حمله و لكنه لم يستطيع المواصله حتي النهايه , انزله ثانيه و اسنده حتي وصل للسياره امام المنزل
قال فهد / خبط علي ماما هات منها مفتاح العربيه
بعد دقائق كان عمر يقود سياره فهد بعجله بجواره فهد يصدر أهات مكتومه و بالخلف تجلس كل من شروق و هند بردائهم غير المهندم يبكيان و يدعيان الله له بالنجاه

فور وصولهم نقل لغرفه العمليات , وبعد مده خرج طبيب طمئنهم ان الوضع ليس بخطير و ان السم لم ينتشر كثيرو سيكون علي ما يرام , وسيبقونه ايام بالمشفي اكثر مما يحتاج فهو يعمل بذاك المشفي و هذا واجبهم نحوه كصديق و اخ
خرج فهد من غرفه العمليات مستلقي علي سرير , ادخلوه الغرفه التي كانت بها شروق و هند بانتظاره
قامتا تستقبلانه بقلق و لهفه , نظر فهد حوله فوجدهم يطلون عليه بتلك النظرات التي احرقته , فقد اشعلت داخله نار الاحساس بالذنب و تأنب الضمير
تلاقت اعينه بعيني شروق الدامعه و التي نسيت ما لاحظته منه و ما يغضبها تجاهه بمجرد ان عرفت انه بخطر و تفجرت داخلها كل ينابيع الحب التي كادت تضمر
حول نظره عنها سريعا نحو الأرض , وكانه يخجل منها و من أثم عظيم ارتكبه في حقها
لم تفسر شروق نظرته بتلك الطريقه , شعرت ان قلبها شق بنظرته , لهذا الحد هو لا يحبها و لا يرغب بها و لو من باب الاخوة , لا يريدها زوجه ولا اخت تقلق بشأن و تخاف عليه و تدمع مخافه من ان تفقده
لم تستطع الصمود داخل الغرفه لحظة , وخرجت مستأذنه والدتها للذهاب للمرحاض
دخلت المرحاض , كانت تريد ان تبكي , بل تصرخ و لكن وجود بعض النساء و الفتيات حرمها من افراغ ما يكاد يسبب لها الاختناق و من ثم الموت
جلست علي احد الكراسي , وارجعت ظهرها للخلف مغمضه عينيها تحاول ان تصبر قلبها بعض الكلمات التي لا تداوي جرح و لا تسكن ألم فماذا تفعل بألم شاق و جرح غائر
وبعد مده طويله وجدت هند تبحث عنها , دخلت عليها بعينين قلقتين وقالت / خير يا شروق مالك؟
شروق وهي تبتلغ اختناق حلقها / مفيش دايخه قوي
هند / مش عارفه ايه بيحصلكم يا ولادي , دي عين و صابتكم انا لازم ارقيكم , بقالكم فتره مخنوقين و دلوقتي مش عارفه ايه اللي بيحصلكم , , طيب قومي اخلي دكتور يقيسلك الضغط ولا يعطيكي حبايتين
شروق و هي تنهض و تقول بنفسها / أي حبوب تلك التي تداوي جرح قلب انفطر علي ضياع سنين من عمري بحب شخص لا يقبلني و لا يريد أي شعره تواصل تربطني به
قادتها هند نحو غرفة طبيب فقالت شروق/ لا ياماما انا بس علشان منمتش كويس علشان الامتحان و ضغط اعصابي , لما هريح هبقي كويسه
هند / طيب تعالي نشوف فهد كده و نسيب معاه عمر و نروح احنا
جلست شروق علي كرسي بالممر وقالت / طيب روحي ومتتاخريش عليا احسسن مش قادره
هند بتعجب/ طيب حاولي تستحملي و تعالي شوفي فهد علشان ميزعلش
لوت شروق شفتها بإستهزاء و هي منكسأه رأسها أرضا كي لا تراها هند وقالت / معلش اعتذريله و كده كده هنجيله بكره
.....................
كانت تسير مع والدها في طريق عودتهم للمنزل , كأنسان ألي جميع أجزائه مكونه من مواد معدنيه لا تشعر و لا تحس
أصدر محب نهنهه بسيطه ثم قال لها / ها يا سما , مرتاحه للعريس و لا محتاجه وقت تفكري
صمتت سما قليلا , ثم قالت بحروف متأرجحه مع نسيم الربيع الرقيق / بابا.... معلش .... , عارفه انه كويس بس..
محب بعاطفة اب/ خلاص يا حببتي, مادام فيها بس يبقي خلاص, مش اول ولا اخر واحد , بكره نصيبك يجيلك
تنفست سما الصعداء براحه من حديث والدها المتفاهم , وما ان وصلت لمنزلهم حتي تناولت العشاء مع والديها و هنا ثم اسرعت تختبي كنعامة بين اغطيتها
نظرت هنا نحوها بأسي ثم قالت / اخلص بس البارت ده و اقوم اشوفك يا سما , انتي فيكي حاجه وجعاكي قوي النهارده
.......................
عاد عمر لفهد ثانية بعدما أوصل شروق وهند , فتح الباب برفق وأغلقه بعدما دخل الغرفه برفق شديد كي لا يستيقظ فهد , ولكن فوجئ به يجلس علي السرير , مشبكا أصابع أمامه و وشاردا بعينيه , نظراته متألمه حد الموت
أقبل نحوه وقال له / خلاص يا باشا روق, الحمد لله جات بسيطه
نظر له فهد نظرة مطوله و لم ينطق فقال عمر وهو يزم شفتيه ويتحدث بنبره حنو / فهد بطل تأنيب ضميرك و الله هتموت نفسك ناقص عمربأسلوبك ده , صدقني بكره شروق نفسها هتيجي وتشكرك انك مكملتش معاها وزدت في ظلمك ليها..
قاطعه فهد بصوت صلب كالجليد / مش شروق, دي سما
نظر عمر متعجبا وقال/ مالها؟
اعطاه الهاتف و قال له / اقرأ كده
كانت حدقتيه تتسعان كلما تابع قراءه حروف الرساله وبعدما انتهي قال له / هي عرفت امتي؟
حكي له فهد ما حدث , وذكر له انها علي مشارف مشروع خطبه مع مهندس من عائله راقيه المستوي
قال عمر له / علي فكره يا فهد , سما مش هتتخطب, هي بتحبك بجد , البنت دي اوعي تفرط فيها ابدا , ولو صدتك مليون مره جرب كمان مليون غيرها , وعلي فكره علشان هي حبتك قوي قوي قوي حست بشروق فمقدرتش تتحمل انها تتسبب ليها في الم كبير زي اللي هي حساه , يابختك بيها فحافظ عليها
نظر له فهد نظرة تمني بأن يكون حديثه صحيح فقال عمر/ بس صدقني, فاكر لما قلتلك انك لما بتضغط علي شروق برضه مش هتحبها وبكره هتيجي واحده تشدك , كلامي طلع صح , وبكره اثبتلك ان كلامي ده هيطلع صح


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-18, 12:36 AM   #108

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع الفصل الثاني عشر
...........................
"مخنوووووقه قوي يا هنا"
تلك كانت كلماتها التي رددتها اكثر من مره بعدما حكت لأختها ما علمته عن حبيبها وامل مستقبلها الذي تبخر اليوم , ربتت هنا علي ظهرها وقالت لها / طيب وهتعملي ايه دلوقتي؟
تنهدت بألم يعصر قلبها بمخالب الفراق الحاده وقالت / انا هكدب عليكي لو قلتلك هنساه او هبطل احبه , بس لازم احاول , وكويس اننا في اخر السنه كلها شهر و احتمال كل واحد يروح في طريقه , وانا كمان هروح بكره للدكتورة عايده صاحبه ماما اللي شغاله في التأمين الصحي و هخليها تطلعلي اجازه مرضيه اسبوعين , وانا بعدها هبقي اروح يوم في الاسبوع ولا حاجه
صمتت قليلا وظلت شارده ثم قالت / لازم ابعد خالص , لو شفته هضعف , خاصة لو اتعاملت معاه
نظرت هنا بأسي لوجه اختها الذي ارتسمت في معالمه كل معاني الحزن و الألم وقالت / معلشي يا سما , بكره ربنا هيعوضك باللي احسن منه , انتي ضحيتي علشان غيرك...
لم تستطع سما سماع المزيد وخبأت وجهها بكفيها و ظلت تنتحب بخفوت كي لا ينفذ صوتها لخار ج الغرفه ثم قالت بصوتها الممتزج بالبكاء/ تعرفي يا هنا , الكلمة دي صعبه قوي قوي قوي , عمري ما هشوف حد في الدنيا احسن من فهد , تعرفي يا يعني ايه تلاقي فارس احلامك متجسد قدامك في شخص , وكمان بيحبك , صعب قوي يا هنا
دمعت عينيها هي الاخري تعاطفا معها ثم قالت / والله مش عارفه اقولك ايه
سما بحسره / قوليلي ربنا يصبرك
..............................................
حاولت شروق حبس دموعها حتي دخلت غرفتها , يكفي جرح لكرامتها و اهدار لها , وعندما دخلت المنزل قالت هند / البيت ملوش طعم من غير فهد , ربنا ينجهولك يا شروق , وبإذن الله اول ما يطلع نتكلم في موضوع خطوبتكم
اغمضت شروق عينيها بشدة وهي تشعر بالعالم يدور حولها , ألن يكفي تلك المرأه ما أوصلتها إليه , كادت تنفجر بها ولكنها أجلت ذلك لبعد زفاف صديقتها فصديقتها في اشد الحاجه لها في ذاك الوقت وبالتأكيد أي شئ يحدث سيؤثر عليها
قالت لها برجاء شديد/ ماما ارجوكي أجلي الموضوع ده دلوقتي ومتجبليش سيرته لحد ما اخلص الامتحانات اللي شكلها مش هتعدي دي
ثم ولتها ظهرها ودخلت غرفتها فقالت هند / مش هتتعشي
شروق/ لا لو أكلت هرجع , دماغي هتنفجر
أغلقت غرفتها ثم هرولت لسريرها فهو الوحيد بالعالم المستعد لسماعها و تفريغ اشجانها في حشوته القطنيه , ألقت نفسها بإستسلام مفجع و قلبها المتوجع يصطلي بجميع انواع العذاب من قهر و فقدان حبيب و خجل من نفسها و تالم من اجل كرامتها المهدره و احساس باليتم و الوحده القاسيه
احتضنت نفسها كجنين داخل بطن والدته تحميه من عالمها الذي لا معني له , وظلت صامته , تركز عينيها اللامعتان بدموع القهر علي الحائط أمامها و هي تتابع بذاكرتها نظرة فهد التي اختطفها نحوها وثم هرب منها سريعا نحو الأرض
فجأه انفجرت شهقاتها المكتومه بشده , لم تشعر بالقهر يوم أكثر من ذلك اليوم ,
ظلت تبكي حتي ملت عينيها ذرف الدموع و حن فراشها الجامد من اجلها حالها , بقيت ساعات الليل كلها ترويه بدموعها و تسمعه انينها حتي سمعت أذان الفجر فقامت لتصلي وبعدا استسلمت عينيها المنهكتين للنوم سريعا
.....
مرت ساعات ثقيلة لتعبر بهم لليوم التالي , اصطحبت سما اختها معها لانهاء اجراءات اجازة مرضيه لمدة اسبوعين
وعندما اشرفا علي دخول بوابه الوحده الصحيه شعرت هنا بتذبذب سما بالدخول , نظرت نحوها فوجدت دمعتين تتراقصان علي مشارف جفونها , ووجها شاحب كقشرة ليمونه , فأمسكت كفها كي تعطيها بعض الدعم ففوجئت به كقطعة ثلج بارده , فقالت لها بحنان / سماانتي كويسه
فأومأت بإرتعاشة بسيطه , فسحبتها هنا من يدها ودخلتا , انهت اجراءات الاجازة و فوجئت بالموظف انهي كل شئ بنفسه , رغم خوف سما من مواجهة فهد لكن كان قلبها يود رؤيته بشدة , كانت تنتظر من الموظف ان يعطيها ورقه و يقول لها ان توقع عليها امضاء الدكتور فهد
لكن قال لها / خلاص يا دكتورة اتفضلي
خرجت من عنده و عندما اقتربت من غرفة فهد شعرت بقلبها تتسارع ضرباته بشدة كبيرة , حتي ان انفاسها وصلت لمسامع هنا , نظرت نحوها فوجدت عينيها تسترق النظر بلهفة كبيرة نحو باب غرفة ما , علمت مباشرة انها غرفة فهد , ولكن كان الباب مغلقا , وعندما تجاوزاه كانت خيبة امل تفيض بوضوح من عيني سما التي اغمضهتما بحسرة و تنهيدتها المتألمة انطلقت بقوة
............................
لفت هند حجابها ثم خرجت لشروق بملامح في قمة الغضب و قالت لها / يعني برضه يا شروق مصممه متجيش معايا نشوف فهد , انتي باينك بتستهبلي
شروق بثبات / ماما قلتلك امتحاني بكره , مادتين مع بعض , هتصل علي فهد هعرفه و اطمن عليه - ثم جاءت برأسها فكره تعلم جيدا ان هند ستسحسنها – فأكملت / وبعدين هبقي اعدي اجيبله بوكيه ورد وانا راجعه من الامتحان بكره و هروحله لوحدي
وبالفعل انفرجت اسارير هند وقالت لها / لو كده خلاص ماشي , كويس ان انتي فكرتي في موضوع الورد ده
وبعد ان انصرفت هند قالت شروق / اللي يبقي يعبركم , هبقي اتصل عليه بكره اعتذرله اني تعبانه و هقوله يقولك انني رحتله , وانا متأكده انه هيوافق
...........................
حان موعد وصول رسالة تعودت ان تستقبلها يوميا , ظلت ممسكه بهاتفها تقاوم ببساله تهور قلبها و التطلع علي كلمات يجب الا تكتب لها ,ولكن من اين تأتي بقوة لتستطيع منع نفسها من ذلك
وبالنهايه فتحت الصفحه , صعق قلبها عندما لم تجد شئ
أغلقت هاتفها ووضعته جانبها بصدمه , ثم عاودت فتحه علي امل ان تجد جديد , فلم تجد , ظلت تتابع الصفحه من وقت لأخر حتي انتصف الليل فتيقنت انها صفحه وطويت بالنسبه له , ولكن هناك صفحه جديدة فتحت بالنسبه لها , صفحة عذابها , عذاب لن تستطيع تحمله و الصمود به طويله ,بالتأكيد قرب موعد انهيارها
..................
أيام تتالي , ليس لها معني , مذاقها كالعلقم , لونها يشبه سماء ليلة معتمة , تفوح فيها روائح متعدده للألم و الجروح و الأحزان , لا يسمع بها سوي اصوات انين قلب منفطر , لم يختلف الامر كثير مع فهد و سما و شروق ,
بينما ندي فقد أتي اليوم الاخير لأمتحانتها , اذن الغد يوم نقل أغراضها و تجهيزات عرسها لمنزل زوجها
قالت لشروق و هي تخرج من بوابة الجامعه / شروق , ما تقولي لمامتك تيجي تقعدي عندي اسبوع الفرح يا شروق , انتي عارفه محدش معايا انا وماما و انا محتجاكي جنبي الاسبوع ده و علشان اشبع منك
شعرت شروق انها كانت تغرق و فجأه مدت لها يد الانقاذ , فاليوم سيعود فهد للمنزل , كانت ذرات عقلها تكاد تتطاير منذ الصباح مخافة من هذا اللقاء الذي تود تأجيله و قد أتي لها الحل علي طبق من ذهب , فرؤيتها له ستوقظ داخلها ذكريات مره لم تعد تستطيع تناول المزيد منها
اتصلت علي فهد أولا فهو من بيده زمام الامور , وبموافقته ستوافق هند
تملكها بعض الارتباك قبل ان تقول له بعد السلام / حمدالله علي السلامه
اتاها صوته صلب كحجر / الله يسلمك
قالت بنبره تحاول جعلها قريبه ن لهجته / معلش يا فهد انا عاوزاك تقنع ماما انني اقعد مع ندي في بيتها الايام دي علي ما فرحها يعدي , احسن هي محتجاني معاها
فهد ببرود / حاضر روحي و انا هتصل اقنعها , متشليش هم
هبط عليها الوجوم حتي كادت تدمع و هي تسمع تصريحه و تأكيده لها بظنونها الاكيده
اغلقت الاتصال و هي تلوي شفتيها و تضحك بسخريه , بعدها تنهدت و قالت لندي/ اوك يا ندي , هاجي معاكي, انا مش هروح احسن اسمع كلمتين ملهمش لازمه من الست هند
ذهبتا بالفعل لمنزل ندي , ظلتا طوال الليل يرتبان العلب و الاكياس و غيرها مما سيتم نقله صباح لمنزل احلام ندي , قضوا مع بعضهم وقت ممتعا رغم كم الحزن الذي ينطوي بين ثنايا قلب شروق ولكنها حاولت التناسي و التظاهر باللامبالاه
................
دخلت الوحده الصحيه بعد مرور اسبوعين صعبين للغايه , ومباشرة عينيها تطلعت نحو باب غرفته , وجدتها مغلقه , اتجهت لغرفة الاسنان , سلمت علي صديقاتها و جلست بينهم
كان عقلها شاردا بعيدا عنهم , عينيها تراقب ردهة المشفي من وقت لأخر شوقا لمرور شخص ما , وبعد فتره قالت لتفسها / خلاص يا سما المفروض تنسيه بجد , مش كلام وخلاص و سايبه نفسك تتعلق بيه اكتر
وفجأه تناهي لمسامعها حديث ممرضه مع طبيبة عن اصابة فهد , فقالت متسائله / هو في ايه؟
الطبيبه / صحيح انتي متعرفيش, انتي كنتي واخده اجازة , الدكتور فهد كان تعبان قرصه في رجله وكلنا رحنا زورناه في المستشفي
توقف كل العالم فجأه مع توقف انفاسها و استاع عينيها , الآن عرفت سبب عدم محاولته معها ثانية , هزت رأسها تبعد عنها التيه و الشرود فقالت الممرضه / اتصلي عليه وخلاص , اكيد يومين وهيجي
لم تبدي سما أي ردة فعل فعقلها يكاد يجن مخافة عليه , قالت الطبيبه وهي تعبث في هاتفها / خدي هكلمهولك وكلميه لو مش معاكي رقمه
شعرت بالارتباك الشديد و بعدها سمعت الطبيبه و هي تتحدث معه و بالنهاية قالت / طيب خد الدكتوره سما تطمن عليك احسن كانت في اجازة ومكنتش تعرف
ثم اعطتها الهاتف و هي تقول / اطلعي بره عند البوابه احسن الشبكة وحشه ده انا سمعاه بالعافيه
اخذت سما الهاتف بيد شديده الارتعاش وقامت تتحدث بالخارج
خرج صوتها ضعيفها مهتزا / السلام عليكم
فهد بلهجه جديه رغم كم الشوق الذي داخله / وعليكم السلام , ازيك يا دكتوره
سما / الحمد لله / حمدالله علي ال سلامه , معلش انا مكنتش اعرف
فهد / انا برضه ا ستغربت ان كل الوحده جاتلي بالكامل ما عدا انتي
يبدو انه يود يجبرها المجئ له فقالت بتوتر /بإذن الله هحاول اجيلك
رد بلهجه كلها جديه / خلاص بإذن الله هنتظرك بكرة , وبالمره هعطيكي ورقه تعطيها لمدام عزة علشان تمد الاجازة
قالت / حاضر
انهي الاتصال دون أي كلمة تربطهم غير مجال العمل فقط , اغلقت هي الهاتف و شعرت بألم يجتاح صدرها بسبب ذلك ولكنها قالت / الحمد لله انه تفهم الامر و انهاه
وبعد ان دخلت الغرفه ثانيه سألته الطبيبه / هتروحيله امتي؟
سما بتوتر/ بفكر مرحش , هتحرج
الطبيبه / الشغل مفيش فيه احراج وبعدين ده واجب , وانتي لسه صغيره مش فاهمة حاجه , دايما حاولي تكسبي أي مدير بيجيلك ايام وبتحتاجيه
..................
زغاريد تتعالي من كل جهه , تصفيق و اصوات الفرحه تعم المكان , نزلت ندي و شروق من سيارتها و صعدوا لشقة ندي
وبعد انصراف المعازيم بدؤا في ترتيب الاثاث , كانت فرحة ندي لا توصف , اخواتها و امها كانتا معها يعملون بجد , مر الوقت سريعا , حتي اوشكت الشمس علي الرحيل , قالت ندي لشروق / شروق خليكي بقي مع ماما وانا هروح مع رجب نشتري السجاد
نظرت لها شروق بفرحه وقالت لها / متقلقيش رووحي ومتشليش هم
وبعد الانتهاء من ترتيب الاغراض و هموا للرحيل فوجئوا بوالدة رجب و اخواته يصعدون و يبدوءا بفتح الخزانات و التفتيش بالأشياء و معاينة نوعيتها و عددها و شكلها
وفجأ صاحت قوت بلهجه ريفية وهي متشمرة الساعدين / ينفع كده يا حاجه نجوي, انتوا مستقلين بينا كده , ده منظر عفش يجي لأبني اللي كل بنات العزبه يتمنوا نظرة منه
قالت نجوي مستفهمه و علامات الدهشة تعلوا وجهها / خير يا ام رجب , ما الشقه مليانه اهي
قوت ولهجتها اصبحت اشده حده / فين اللي مليانه , انتي المفروض كنتي جيتي شوفتي سلو بلدنا و مشيتي عليه , هنا بنجيب 3 غسالات و اكتر من عشرين طقم كاسات.....وظلت تسرد لها اشياء لا حصر لها
نجوي بدهشه / طيب ولازمة ده كله ايه مادام مش هتحتاجه
قوت / لازمتها ايه؟ ده انا مش عارفه اوري وشي للناس ازاي
نجوي/ ناس ؟ وليه حد يكشف حاجه بنتي؟
قوت / انتي بتتكلمي عن رجب السعودي, اللي الكل مستني جوازته من سنين , ده الحاجات اللي انتوا جيبنها تفضح , مش شايفين احنا عاملين شقه عامله ازاي؟
ثم تركتهم و انسحبت و هي تقول الكثير و الكثير من الكلام
دمعت عيني نجوي بعدها فأقبلت بناتها نحوها و شروق هي الاخري فقالت بحزن / طيب هي دي قدرتنا , اشحت علشان افرشلهم شقتهم , ما لو مقتدره ما تحط في شقة ابنها هي حره
ثم أمرت الجميع بلملة اغراضه و ترك الشقه و الاسراع بالمغادرة و طلبت منهم الا يحكي احد لندي ما حدث
...............


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-18, 12:36 AM   #109

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع الفصل الثاني عشر
...............
اغلقت الاتصال مع فهد والذي احرجها بأسلوبه و ارغمها بأن تذهب لزيارته و اعلمها ان عمر سيأتي بالسيارة لاحضارها لمنزله
نزلت من سيارة القريه و ظلت بالموقف حتي رات عمر, ركبت معه و قلبها يدق بخوف شديد , وكأنها في طريقها للجحيم , عندما اقتربت من المنزل شعرت بإختناق حاد و رارتعاش شديد يجتاح جسدها , فتحت الشباك بجوارها لتستطيع التنفس ,
نزلت بتوتر وهي تتوقع رؤية شروق امامها و ليس فهد
استقبلها بغرفة الصالون , صحته تبدو جيده , لقد استعاد عافيته , قال لها بعينه المثبتتين بلهفه داخل عينيها / اتفضلي يا دكتوره
ثم تركها ودخل لهند ¸ كانت عضلات قلبة تنقبض و تنبسط بسرعه هائلة منذ ان رآها أمام عينيه . وخاصة عندما رأي كم الشحوب و الألم واضح عليها , حاول ان يبدو طبيعيا كي لا تشك هند في شئ , قال لها / ماما , معلش بعد اذنك في دكتوره من الوحده كانت واخده اجازة ولسه راجعه فمعرفتش تيجي مع باقي الموظفين تزوني في المستشفي فجات دلوقتي , ممكن بس تقدميلها أي حاجه
هند / حاضر , عشر دقايق اغير هدومي
عاد فهد نحو حجرة الصالون , شعوره بالارتباك ذاد بشده , رغم رسالتها له بعدم مقدرتها علي المواصله معه ولكن ملامحها اليوم تثبت غير ذلك , عيونها تكاد تنطق بكلمات الشوق الحار , نظرتها تؤكد كذب رسالتها بل تثبت العكس انها ليست قادره علي المواصله في غير حبه
دخل غرفة الصالون وجلس علي مقعد قصي مقابلها , كانت تتأمل اظافرها وكأنها تقوم بدراستها , نظر نحوها فشعر بصدرها الذي يعلو ويهبط بعنف و محاولتها الفاشله في السيطره عليه
اغتنم فرصه تأخر والدته خمسة دقائق وقال بحنان / ازيك يا سما
حاولت سما الرد ولكن حروفها تعثرت علي اطراف شفاهها و سقطت منها , بدات تتململ في جلستها من شدة الخجل , صمت فهد رغم ان لديه الكثير من الكلمات الهائجه داخله منذ ايام طوال ولكنه صمت مخافة من تقبل هند وتسمع حديثه , ولم يعلم ان هند بالفعل قد سمعته وهي تمر بالقرب من الغرفه لتبدل ملابسها
دخلت غرفتها وهي تعقد ما بين حاجبيها غير مصدقه ما سمعته , قالت تحدث نفسها بعدم استيعاب/ سما؟؟........ معقوله هيقول لدكتوره سما من غير ألقاب ...وبعدين مادام اسمها سما يبقي شابه صغيره
شعرت بخنجر الخيانه يدس في ظهرها ولكنها هدأت نفسها قائله/ لازم أتأكد
دخلت حامله اكواب العصير , وهي ترسم ابتسامة بارده علي وجهها , سلمت علي سما وهي تتأملها عن كثب ثم قالت / طيب معلش يا فهد , هستأذن احسن الظهر هيأذن و عاوزة احط الأكل للطيور
خرجت بعدما اعطت فهد الامان الكامل والحريه كي يستطيع اخراج كل ما لديه
وبدلا من تصعد لسقف المنزل خرجت من الباب الخلفي و استدارت حول المنزل ووقفت بجوار النافذه حيث يمكنها سماع كل ما يتحدث به فهد
وبعد ان خرجت هند ظل فهد صامتا مده و هو يفرك يده بإرتباك شديد , ثم قام يسترق نظره سريعه في داخل المنزل ليتأكد ان والدته ليست موجوده
عاد ثانية وجلس مكانه , اصدر همهمه بسيطه ثم قال بجرأه واضحه / وحشتيني , اربع ايام علي ما تيجي تشوفيني للدرجه دي هنت عليكي
شعر بوهج وجهها يكاد يصل بحرارته اليه ,
لم يتوقع بعدها انها تستطيع التحدث و لكنه فوجئ بها تقول بحروف متقطعه رغم محاولة اظهرارها لنبرة الثبات و الجديه/ حمدالله علي سلامة حضرتك و انا لو كنت اعرف كنت جيت مع الجميع في زيارة المستشفي
فهم انها رساله منها انها مازالت علي قرارها القاطع نحوه , فقال لها بتحد / سما , انتي كدابة , وعنيده , ورسالتك دي هعتبر اني مشفتهاش , ومتأكد انك ندمانه انك كتبتيها
ارتباكها تملكها من شعرها حتي قدميها ولكنها هزت رأسها نافيه و لكن بأسلوب يبدي مدي كذبها , فقام فهد وتقدم نحوها , وقف مقابلها وقال لها / سما بصيلي
شعرت بروحها ستفارقها من شدة خجلها , ظلت صامته جامده ولم تغادر نظراتها الأرض , فأعاد حديثه ثانية / سما بصيلي
لم تبدي شئ جديد , ضحك بإستهزاء و هو يعود ليجلس علي مقعده ويقول بثقه تامة / عارف انك مش هتقدر تبصيلي لأن عنيكي هتكشف كذبك , وهتأكدلي انك لسه بتحبيني
حتما ستغلبها دموعها , اغمضت عينيها بقوة , وزمت شفتيها بشده وهي تحبس بعض ذرات الهواء لتقاوم البكاء الذي هاجمها فجأه , وبعد بعض الصمت قالت بصوتها المختنق وهي تنهض / انت مش فهمت الرساله ولا فاهمني, وعن اذنك عاوزة امشي
اقبل نحوها ووقف بالقرب منها بشده وقال بحنان فياض وشوق متدفق كشلال عنيف / لا فاهمك , وده حببني فيكي اكتر , وخلاني عمري ما هسيبك تضيعي مني , ولو عملتي ايه ,...... سما ماتعذبيش نفسك وتقتيليني بسكين بارد , هاتي رصاصه ودسيها في قلبي اهون من انك تقولي كلامك ده تاني ...
لو ظلت واقفه امامه تتقبل المزيد من تلك الكلمات ستفقد الوعي , ابتلعت ريقها بصعوبه و همت بالرحيل , شعر ان برحيلها سترحل شمس حياته , شوقه لها شديد , وبالاخص عينيها التي لم يحظي برؤيتها اليوم , لم يشعر بيده التي امتدت لا اراديا تقبض علي كفها , لتصطدم عينيها بعينيه لتذوب نظراتهم المشتاقه معا في عالم بعيد ليس لها حدود و آفاقه تتعدي السماء
هربت بعينيها بعيد و انتزعت يدها بسرعه و لكنه منعها بقبضته القويه , نظرت له بتعجب فتفاجئت بهمسه / بحبك يا سما
ثم حررها و خجله هو الاخر يطفح علي وجهه بشده , فأنسحبت تلملم روحها المشتته و هربت مسرعه نحو عمر الذي كانت ينتظرها بالخارج
جلست بالخلف تائهه بروحها داخل حبه , كم كانت تخشي رؤيته لتضعف , فكيف حالها الآن بعدما حدث
اغمضت عينيها بحب و تنهدت ثم ابتسمت رغما عنها وهي تتذكر موقفه
......................
كانت هند تيسير و هي لا تري أمامها شئ من شدة صدمتها التي لم تتوقعها في يوم قط , شعرت انها تريد الهجوم عليه و تبرحه ضربا حتي تشفي غليلها الذي كان كبركان ثائر
جلست علي درج المنزل الخلفي تستعيد في ذاكرتها ما سمعته , وتقلل من دوار رأسها الشديد
وبعد مده قالت و هي تنهض بعنف / انا لازم اواجهه و افهم كل حاجه
دخلت مسرعه تقتحم غرفته ولكنها لم تجده , بحثت عنه في ارجاء المنزل فلم تجده , اتصلت عليه فأخبرها انه اضطر للرحيل للمشفي التي يعمل بها كي لا تضيع فرصته بالعمل بها
صاحت به / وعاوزني اصدقك يا كداب يا مخادع , تلاقيك رايح وراها , ماشي يا فهد
ثم اغلقت الاتصال في وجهه
كان فهد بالفعل في طريقه للتنزه علي شاطئ البحر بعدما طلب من عمر ان يعيد له سيارته في اول طريق المزرعه
وبعدما اغلقت هند الاتصال قال و هو يضع هاتفه في جيبه / هتبقي ليله سوده , وبدلا من يذهب للتنزه في التفكير بحبيبته , ضيعت عليه هند الفرصه وظل باقي اليوم يفكر كيف يفسر موقفه و كيف سيتسمحها في ذلك الذنب , وكيف سيواجه شروق....


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-18, 12:43 PM   #110

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
صباح الخيرات
بصراحه وبدون زعل تعجبت من كثرة مشاركاتك التي من هذا النوع
انت كاتبة الروايه
اذا كان الغايه منها ان تكون الروايه دائما متواجده بالصفحه الاولى
هذا حقك وانا اشجعك عليه
لكن اقتراح مني
ضعي صور
مثلا


او ضعي اقتباسات وخواطر تناسب القصه
هكذا يكون احسن ويكون الفائده اكثر
مجرد رأي
شكرا
شكرا حببتي علي تنبيهك
نورتي الموضوع برأيك


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.