آخر 10 مشاركات
ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )           »          317 - امرأة تحت الرماد - كيم لورنس (كتابة فريق الروايات الرومانسية المكتوبة/كاملة)* (الكاتـب : أناناس - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          595 - البرق يدوي مرتين - دنيز روبن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ذكرى ضاعت منه(132)للكاتبة:Dani Collins (الجزء الثاني من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          310 - رحلة الى السراب - لين غراهام (الكاتـب : monaaa - )           »          89 - جرح الغزالة - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-18, 08:42 PM   #81

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي


لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-18, 08:23 PM   #82

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العاشر
...............
خرج فهد من عيادة محب وهو يشعر بنشوه لا مثيل لها , لقد نجحت مهمته علي اتم وجه , تلك الرسائل التي اراد ايصالها لحبيبته من خلال حديثه مع والدها قد وصلت , فلم يكن بنيته فتح عيادة خاصه به الآن ولكنه أرادها تعلم انه يناسبها تعليماً ومستوي اجتماعي بالأضافه بأن ىيشعرها انه يبحث عن طريقه للبقاء بجوارها والتقرب منها
ابتسم ىبسعاده وهو يتخيل ما يدور برأسها ومعادلتها الحسابيه تجاهه التى بالتأكد زادت استقرار ورسوخاً في قاع قلبها
................
مرت ثلاثة أشهر , رغم انها أيام أجازه نهاية العام ولكن الجميع تغير بشكل واضح , بداية من ندي والتي اصبحت تعيش تتنفس حب خطيبها الرومانسي الذي يغدق عليها ليلاً ونهارا بعبارته التي تسعر قلبها حباً ً له , وتخبر صديقتها شروق بكل حركه وسكنه وكلمه تحدث بينها وبين خطيبها لتشتعل الأخري شوقا لحبيبها الصلب , والتي تغيرت كلياً من أجله , تعيش ليل ونهار تطالع الانترنت لتستطيع كما نويت أن تكون اجمل فتاه بالعالم لأجله وحده, تغيرت طريقة لباسها ,حديثها وانتقاء ألفاظها وبعض الكلمات الغير عربيه التي تدمجها بحديثها ليبدو اكثر تحضرا , حتي جلستها حركتها وكل شئ...... , اصبح وجهها لا يفارقه بعض مستحضرات التجميل الخفيفه التي تزيده جمالا غير متكلف والخلطات المتنوعه التي توضع عليه كل يوم زاده بريقا و جمالاً , اختيارها لملابسها الجديده والتي تساعدها في اقتناءها امها جعلها تقفز بعمرها سنوات للامام لتفيض انوثه صارخه, يكاد كل من يراها لا يتعرف عليها من الوهلة الأولي , تغيرها كان كشمس في كبد السماء أمام الجميع خصيصاً فهد , والذي من أجله كل هذا التغير , رغم قبوله له بعدم الالتفات و التغاضي ولكن شروق لم تفهم ذلك بل كسبها هدوءه المزيد من التحفز للمضي قدما ولا تعلم شئ عن تلك التي احتلت مكان ظنته لها , سما التي سكنت قلب فهد منذ ان رآها ولم ولن تتزحزح من داخله قد انمله ولو نافستها في ذلك ملكة جمال العالم , قلبه ملكها وحدها , رغم انها كانت تعيش في صراع دموي بقلبها المفجوع بسبب عدم ظهور فهد ثانيه منذ ثلاثه اشهر بعد ان ودعها بسلامه في عيادة والدها وسرق قلبها وولاها ظهره , لتبقي هي تقاوم تفكيرها العاصف في موقفه معها , رغم محاولاتها المستميته الدائمه لنسيانه ولكنه أبي ان يترك تفكيرها لحظه , وكأنه يريدها صريعه لحبه كما ظنت ولا تعلم شئ عن مفاجئة كبيرة بإنتظارها جهزها لها
....................
كان يسير بخطي ثابته و يجول بنظره هنا وهناك , لتنخفض الأصوات من حوله و تخفت الهمهمات أكثر, الكل يجري مكانه لينهمك بعمله , حقاً منذ ان تولي مهمة تلك الوحده الصحيه بإحدي القري المجاوره وقد غيرها بشكل تام , اصبحت في كامل نظافتها و دقه العمال بها , ليس هناك من الهرج والمرج شئ , اسلوبه الجاف وصرامة أوامره لم تترك لأحد الفرصه في التهاون بعمله بالوحده , اخذ شهرته الجاده الحاده منذ ان وطأة قدمه هناك
دخل غرفته وجلس علي مكتبه , دقائق وسوف يتهجز لأول كشف يقوم به اليوم , وقبل ان يسمح للممرضه بدخول اول كشف , أمسك بعض الأوراق وطالعها ثم ابتسم وهو ينظر للتاريخ المدون بها , انه تاريخ يوم الغد والذي انتظره طويلاً , تاريخ قدومها لهنا , فقد طلب من عمر ان يساعده في معرفه الوحده الصحيه التي ستتعين بها , ليحاول ثانيه في العمل بنفس المكان معها , قال بصوت هامس / تصدقي وحشتيني
...................
كانت تجلس تضع ساق فوق الأخري , بملابسها الأنيقه الناعمه علي كرسي بشرفة منزلها , تقرأ احدي الروايات الرومانسيه والتي باتت تعيش بين احداثها , لا تكاد تنهي واحده حتي تبحث عن أخري, انها تشعرها بوجود الحب حولها , تعطيها دائمه دفعه للأمام , ولم تلحظ والدتها التي تجلس بالقرب منها تنظف بعض الخضروات لعمل السلطه ونظراتها مزدحمه بالفرحه وهي تتأمل طفلتها المدلل ه التي صارت آنسه رقيقه كما تمنت , التفتت شروق لها وقالت ببعض القلق / ماما متأكده ان فهد مش هيزعقلي اني هخرج بكره مش بعبايه سوده زي ما متعوده
هند / ها انتي شايفه ايه , وبعدين انتي جايبه كل لبسك محتشم , بس شيك بشكل يلفت انباهه ليكي مش اكتر , برضه ابقي حطي ميك اب خفيف زي ده
شردت شروق قليلا ثم قالت / ربنا يستر , اقوم اكلم ندي كده أأكد عليها تيجي بكره الجامعه اصلها بتكسل تنزل أول اسبوع
هند بمغزي غير مباشر/ وابقي برضه اتصلي علي فهد عرفيه انك رايحه بكره الجامعه علشان يكون عامل حسابه
أومأت بهدوء ثم دخلت تجلب هاتفها , وبدلا من ان تتحدث لندي أولاً بدأت اتصالاتها بفهد
ضغط علي زر الاتصال ووضعت الهاتف علي اذنها وظلت تزرع الغرفه ذهاباً وايابا وقلبها تتزايد ضرباته , ربما بعد فهد وغيابه طوال اليوم خارج المنزل و تجنبه للحديث معها زادها حباً له واتاح لقلبها فرصه لحبه أكبر
اتاها صوته الهادئ / ألو
ارتبكت حروفها وهي ترد عليه / ايوا يا فهد
فهد بإقتضاب / خير في حاجه؟
شروق / أبداً , بعرفك اني هنزل الجامعه بكره علشان تبقي عامل حسابك
مسك فهد وجهه بيده الحره ثم مررها بعنف يفتك بملامحه بغيظ ثم قال لها بهدوء/ حاضر يا شروق , هتروحي الساعه كام؟
شروق / علي الساعه 8و نصف كده
فهد / حاضر
أنهت المكالمه وهي تضع يدها علي قلبها تحاول استعادة انتظام ضرباته الهوجاء , ثم اجرت اتصالاً مع ندي
لم ترد ندي بالبدايه فأعادت اتصالها مرارا ظناً منها انها نائمة ولكنها كانت تتحدث مع خطيبها عبر برامج تواصل الانترنت
وبعد مرات من الاتصال ردت عليها , قالت شروق بسخريه / الجميل لسه نايم ده الظهر هيأذن
ندي بغيظ / لا يارخمه , ياهادمة اللذات ومفرقة الجماعات كنت بتكلم مع رجب
شروق بصياح / بقي كده ياغلسه بقالي ساعه برن وانتي بتكلميلي الباشا , خلاص هيطيرلو سبتي التليفون دقيقه تكلميني فيها
ضحكت ندي عاليا وقالت / بس يا عبيطه , اصلك مش عارف , صمم اني اقوله بحبك , ولما مرضتش زعل وقفل تليفونه من امبارح و اتنازلت وقولتها دلوقتي
شروق بعيون ساهمة / بجد , اوووو , طيب واحساسك ايه وانتي بتقوليها؟
ندي بعصبيه / شروق فوقي انتي كمان , انا حالتي ما يعلم بيها الا ربنا , ده كنت حاسه صوتي هيختفي وانا بقولها
ضحكت شروق وقالت / يا خيبه , طيب بس خلي فهد يطلب مني اقولها و انا همشي زي الهبله في الشوارع اقولها ليل ونهار
ندي / مجنونه وتعمليها
شروق / المهم , متتأخريش بكره
ندي / حاضر يا اختي ويلا علشان رجب بيرن تاني
شروق بسخريه / ماشي يا عم الحبيب , روحيله احسن يجيله زغطه
وما ان انهت شروق حديثها مع ندي حتي تفاجئت بعودة فهد باكرا علي غير عادته , سمعت صوت سيارته بالخارج
خطفت نظره سريعه علي هندامها الخارجي بالمرآه وعدلت من حجابها ثم اعادت وضع احمر شفاهها الهادئ وخرجت متلهفه , ولكن للأسف وجدته قد رحل بعد ان ترك سيارته
شعرت بدقات قلبها تخفت ببعده عنها , سألت هند والتي يمتلأ وجهها علامات تعجب كثيره / ماما هو فهد رجع تاني ليه ؟
هند وهي تمط شفتيها بعدم فهم / مش عارفه قالي رايح مشوار مهم وساب عربيته
عقدت شروق مابين حاجبيها بدهشه وقالت / من غير العربيه ؟ غريبه دي
هند / المهم ربنا يجيبه بالسلامه و يوفقه
شروق وهي ساهمه في خياله / آمين
..............
دخل فهد صاله كبيره لبيع السيارات , اجري بعض المحادثات مع صاحب الصاله وبعد ما يقرب من الساعه كان يخرج بسياره صغيره الحجم بلون أحمر قاتم واتجه نحو جهة المرور لإجراء بعض الامور اللازمه ,ثم عاد أدراجه لمنزله ثانية ,
سمعت هند صوت سياره قادمه للداخل تعجبت بشده وقامت بقلق نحو الخارج / ياتري مين اللي جاي هنا بعربيه
خرجت تلاحقها شروق ليتفاجئوا بفهد يخرج من سيارة جديده
هند بتعجب / عربية مين دي يافهد
فهد وهو يتجه نحوهم / دي هتكون عربية شروق , هعلمها السواقه الفتره الجايه علشان تروح لوحدها الجامعه و علي ما تتعلم سامي السواق بتاع الطلبات يوصلها و يجيبها
كادت شروق تحلق فوق رؤوسهم من شدة فرحتها , لقد جنت محصول تعبها لأشهر من أجله , هذا اعلي بكثير من سقف احلامها , تخيلت ان فهد اراد ايصال رسالة طمئنينه لقلبها ولا تعلم ان تلك السياره ما هي محاولة تحرره منها وليس حرية لها
...............
نزلت سما من سيارة اجرة امام وحدة صحية بقرية ما , دخلت تتلفت ببعض التوتر وهي تعدل من حجابها, سألت عن مكتب الطبيب المسؤول عن الوحده , دلها احدهم , نظرت للأوراق التي بيدها ثم سحبت بعض الهواء لرئتيها تستعيد به هدوءها واتجهت نحو مكتبه ,
دقت الباب , وبعد ان اذن بالدخول دخلت بهدوء و بهيئه يكسوها التوتر , وجدت الطبيب منكس رأسه يطالع بعض الاوراق امامه بإهتمام بالغ
وقفت لحظة , ثم تنحنحت , اتاها صوته يحثها علي التقدم قائلاً / اتفضلي
اقتربت بوجل حتي صارت أمام المكتب مباشرة وقالت بصوتها الرقيق / انا الدكتورة سما دكتورة الاسنان....
رفع رأسه أخيرا لينظر لها بعيون مشتاقه وبسمة خاصة من اجلها وقال بنبرة دافئة / مستنيكي من بدري
لم تكن رؤيتها له بالصدمه التي يمكن استيعابها , تجحرت عينيها بعدما اتسعتا بشده وثبتتا علي وجهه بتعجب , شعرت بالعالم بأكمله تجمد حولها , ولكن شفتيه اللتان اغتزلتا في شكل ابتسامه أكدت لها انها فقط من تجمدت
اشار لها بيده وهو يقول بهدوء/ اتفضلي يا دكتوره اقعدي
مظهرها الثابت يؤكد انها لم تسمع حرف مما قيل لها ,
كان قلبه يتراقص بشدة استجابه لمظهرها و ردة فعلها التي تؤكد له ما يدور داخلها وما يتمناه هو , قام من مكانه واستدار حول المكتب ليقف مقابلها , لمح عينيها تلمعان وكأن دموع تجاهد في اخفائها ستظهر , قال لها بعدما اصبح مقابلها / اتفضلي يا دكتوره
استفاقت بغته , قدمت له الأوراق التي بيدها دون ان تنطق بحرف , ورجعت للخف وجلست علي المقعد
أخذ منها الأوراق وبدأ في ملئ بعض الخانات الفارغه ووضع بعض الأختام وتركها وخرج يتابع مايلزم لتجهيز اوراق توظيفها
كان خروجه وانشغاله بالأوراق فرصه لها لتستجمع شتات نفسها التي بعثرتها مفاجئته لها
ظلت توبخ نفسها علي ردة فعلها الحمقاء التي فضحت ما مرت به من مرار الاشتياق خلال الأشهر الماضيه , يجب ان تتعامل بطبيعيه تامة , هي لا تعلم ان كان يحبها ام لا , ربما كان ماحدث سابقاً مجرد صدفه , وايضا وجوده في نفس الوحده التي تعينت بها صدفه , حتي وان كان متعمد لذلك كله لا يجب عليها ان تظهر شئ
قطع استرسال افكارها دخوله وبيده ورقه , قدمها لها قائلاً / اتفضلي يا دكتوره , الورقه دي هترجعيها الاداره
ثم نادي العامله قائلاً / يا سماح
دخلت سماح بسرعه البرق وعلي وجهها علامات رهبتها منه وقالت بلهجتها الريفيه / أؤمرني يا بيه
استدار فهد بنظره لسما التي لم تفارق عينيها سجادة مزخرفه تفترش الارض وقال / تشربي شاي ولا قهوة يا دكتوره
بحركه تلقائيه احنت سما شفتيها بإشمئزازوهي تهز رأسها نافيه وقالت / شكراً
ابتسم وقال لسماح / طيب هاتي من الكانتين اتنين كانز سفن
خرجت سماح فبدأ فهد حديثه لسما بنبره روتينيه بحته / اولاً نورتي الوحده يا دكتوره , ثانياً بإذن الله 0هتروحي النهارده تودي الورقه دي الادراه وتشرفينا من بكره , صمت قليلا ثم اكمل – بإذن الله في هنا ثلاثه دكاتره اسنان غيرك , اثنين حريم و دكتور , فالمريض الراجل متكشفيش انتي عليه , متكشفيش غير علي الاطفال والحريم فقط , وياريت متفتحيش مواضيع مع حد , احنا هنا في ريف واي كلمه بتتنقل بسرعه وكل واحد لازم يحط التاتش بتاعه علي الكلمة بطريقته قبل ما ينقلها , مش عاوز اختلاط نهائي مع الرجاله , أي حاجه تحتاجيها سواء كبيره او صغيره انا هنا موجود , متطلبيش أي حاجه من حد , وبالنسبه للمواصلات , الموقف عارف انه بعيد شويه عن الوحده بس مش عاوزك تركبي توكتك لوحدك مهما حصل , مش هشطب عليكي لو اتأخرتي حتي لو جيتي الظهر لكن متركبيش توكتك لوحدك اتمشي من الموقف وبراحتك , رقم تليفونك متعطيهوش لأي حد , ثم اخرج ورقه من مكتبه وقال لها / اكتبيلي رقمك هنا
همت ان تحتج قائله ولما انت تريد رقمي مادمت لا تريدني اعطيه لغيرك ولكنها لمحت قائمه طويله بها ارقام هواتف كل من يعمل بالوحده فبلعت حروفها التي كانت علي وشك نطقها و التزمت الصمت ثم دونت رقم هاتفها
بعدها تابع حديثه وهو يقدم لها ورقه صغيره ولكن ظهر علي جانب نبرته بعض التردد / ده حسابي علي الفيس بوك ياريت تعملي ليها متابعه علشان أي جديد في الوحده تكوني علي علم بيه
التقطتها منه وهي مازالت صامته
انهت تلقي قائمة طويله من القواعد الصارمة الخانقه من حبيبها الغائب منذ فتره ليباغتها كونه رئيس عملها ثم نهضت وخرجت متجه للإداره بدمياط
وقبل ان تخرج من باب الغرفه نادها فلتفتت إليه لتتفاجئ به يتفحصها بإهتمام تعجبته ولكن اختفي تعجبها عندما قال بلهجه أقرب للرجاء / ياريت لو الطرحه تبقي طويله شويه , احنا في زمن كله فتن و ايا كان منعرفش حاجه عن البلد هنا وظروفها و كمان انتي بتركبي مواصلات لوحدك
توردت وجنتيها وهي تومئ برأسها و تخرج دون ان تنطق بحرف
خرجت وهي تتنفس الصعداء وتحاول جمع اشلاء روحها المبعثره داخلها
ظلت كلماته او بالأحري أوامره تجول داخل رأسها تعصف به عصف رياح عاتيه تضارب مع احاسيسها الثائره من شوق ولهفه له و من مفاجئتها بوجوده, ما الذي اتي به إلي هنا وأتي بها هي الاخري بنفس المكان , هل القدر ايضا من جمعهم ثانية ليزيد من عذاب قلبها وتعلقها به , أم انه من يلاحقها حقاً وجاء هنا عمدا من أجلها , وتلك الأوامر التي ألزمها بها ماذا تعني ؟ ما مغزاها ودافعها ,أيعقل ان تكون كلماته تلك من دافع واجبه كريس عمل , ويتعامل مع باقي الموظفين عنده بنفس الطريقة , رفض عقلها تلك الفكره نهائياً , بالتأكيد هي وحدها من اختصت بتلك الأوامر, فليس من المعقول ان يطلب من الجميع ارتداء ملابس محتشمه , لكن هل من الممكن ان تكون نصيحه لوجه الله .............
كلما فسرت كلامه لصالح قلبها زادت زغاريده وكلما فسره عقلها انه مجرد نصائح عامه وقوانين يحكم بها مكان عمله شعرت بسكين يغرس بداخل صدرها
ظلت علي حالها حتي عادت لمنزلها , اسرعت لغرفتها لتنعم ببعض الخلوه مع نفسها تستعيد موقفه معها وتفسره و تعيده مرا ت ومرات , وتهنئ قلبها علي عودة حبيبها الغائب أيا كان سبب وجوده في مكان عملها , تتخيل الكثير مما ينتظرها في الغد القريب والبعيد , تمنت ان تختفي ساعات اليوم التي تفصلها عن الغد حتي تبدأ مرحلتها الجديده التي تتزين بوجوده
جلست علي سريرها لا تفعل أي شي سوي تذكرة موقفها معه صباحاَ , تذكرت أوامره لها شعرت بحيرة ولكن أخر أمر صدر منه خاصة عن ماذا يعني؟ , اعتدلت في جلستها وقالت بنبره كلها تحدي وعينيها تلمعان فرحاً / اظن امره ليا بإني احتشم في لبسي استحاله يكون عادي , لا ده اكبر دليل ان كل اوامره ليا علشاني انا مخصوص مش لكل اللي في الوحده , وكل ده هيتثبت قدامي بكره
لحظات ساكنه ثابته ولكن فرحتها كان تغطي كامل وجهها وفجأه قفزت من فراشها وهي تقول ماشي يادكتر فهد , ان كنت بتحاول تلمحلي انك بتحبني أنا كمان لازم اثبتلك اني كمان واكتر
خرجت تجري خارج غرفتها لحجرة الصالون حيث هنا اختها تستذكر في كتاب , اقتحمت الغرفه وهي تقول بفرحه / هنا هنا مش فاضيه ساعه ننزل نشتري شويه لبس
هنا لم تترد لحظة في اخذ قرارها بالموافقه , فلربما العشق الاول لكل فتاه هو التسوق وبالاخص قسم الملابس
..............
كان يقود سيارته بهدوء مغادراً تلك القريه التي يعمل بها , كانت يبتسم بشدة وفرحته تضح من وجهه الجاد , كان في قمة شوقه إليها , لقد اجبر نفسه علي حرمانه من رؤيتها مده طويله يختبر بها قلبه عن قراره تجاهها حقاً , أهي التي احبها حقاً من اجل انها جذبته دون كل نساء العالم , ام انها مجرد فتاه لفتت انتباهه ببعض مما يفتقده في شروق فإنجذب لها بعض الوقت وسيزول احساسه تجاهها مع الوقت , ولكن حال قلبه في الفتره الاخيره والتي قاربت الموت والهلاك بالإضافه لتلهفه عليها حد الجنون اليوم عندما رآها ولحظه مغادرتها يؤكد له انها هي دون كل نساء العالم التي تستطيع تحريك ما سكن داخله من مشاعر و تهيجها كنار مستعره زيد عليها وضع لكثير من البنزين
كانت تلك اول مره يتعامل معها مباشرة بظروف طبيعيه و جو هادئ , لقد تملكه خجلها ورقتها اكثر واكثر, وجنتيها الملتهبتين بحمره الخجل من مجرد حديثه معها تشعله حب لها , صدمتها التي فضحت شوقها عينيها التي لمعتا ببعض دموع استطاعت النجاح في حبسهما تمهد له طريق نحو قلبها والفوز به
كان يسير بتمهل ليستطيع ان ينعم ببعض الوقت مع ذكراها قبل الوصول للمنزل لتناول الغداء ثم العوده لعمله بالمشفي
وقبل ان يحيد بالسياره للطريق المؤدي لمنزله شعر انه بحاجه للمزيد من الخلوه والبقاء اكثر معها , انه اليوم الذي انتظره طويلا للقاءها فكيف ان يكمل يومه بروتينيه
اكمل طريقه نحو المكان الذي شهد علي اول لحظات حبهما , ذاك المطعم الذي كان يتلهف للذهاب إليه ليروي عينيه منها وقلبه بقربها
انتقي الطاوله التي كانت هي تختارها دائما والمقعد الذي كانت تحب الجلوس عليه , طلب غداءه ثم ارتد بظهره ببعض الاسترخاء علي المقعد واغمض عينيه لينعم بصورتها داخل جفونه يطالعها بحب
تذكر صديقه عمر, شعر بحاجته له ولحديثه , اتصل به ولحسن حظه انه كان مازال بالجامعه , دعاه لمشاركته الغداء فلم يبدي رفضا , طلب له غداءا اضافيا و جلس ينتظره
واثناء تشاركهم الغداء و بعض اطراف الحديث عن حال كل منهما , قال عمر وكأنه تذكر شئ لتوه/ صحيح يا فهد , مش النهارده المفروض سما هتيجي الوحده
فهد وهو يكمل مضغ ما بفمه / اسمها الدكتوره سما يا محترم
ابتسم عمر بمكر , ذلك المتحفظ بأسراره يفضح ببعض الكلمات التي يصدرها بسبب غيرته
اكمل عمر بطريقه تعطي فهد الراحه بالحديث انه لم يكتشف شئ بداخله / مش قصدي يا فهد , احنا مالنا بيها دكتوره ولا ستاذه ما علينا
قال فهد وقد بدأت ملامحه تشرق بحب لا يخفي علي احد / اه جات النهارده , وهتباشر عملها من بكره , بحس انها انسانه مختلفه عن أي واحده تانيه , بحس انها بسكوته ورقيقه مع اتكيت ورقي مع هدوء و ادب
يبدو ان الحبيب لم يستطيع كبت شحنه الحب الناري اكثر داخل قلبه وبدأ لسانه بالتفلت
ابتسم عمر وقال بخبث/ يظهر في ناس واقعه
كان يتوقع ثورته و انكاره و الدفاع بكذبة اتهامه ولكن فوجئ بإبتسامتة مع خجل طفيف ظهر علي وجهه وهو يكمل حديثه / والله القدر هو اللي جابها قدامي , يوم ما زعقت معاها في طب الاسنان ولقيتها قدامي تاني في عيادة باباها وحاسس ان دي مش صدف وبعدين بصراحه هي انسانه تجذب وتشد الانتباه
هز عمر رأسه مداعب له وقال / يا عم يا عم , وانت بقي قعدت تقنعني بحجج باليه اني اعرفلك هتتوظف فين علشان كده , ياتري استقبلتها النهارده ازاي , مليت لها الوحده بلالين حمرا وعلقت علي الابواب قلوب و المكاتب زينها بالدباديب
لم يلتفت فهد لكم المزاح الهائل الذي تحدث به عمر وقال بنبره تمتلئ بالجديه / انا مش مراهق يا عمر, انا مريت بتجربه علمتني كتير مع شروق, الحب مش كافي علشان أي اتنين يعيشوا في سعادة , والا كنت اتجوزت شروق وخلاص واخدت برأي خد اللي يحبك, لازم يكون في توافق في الطباع , ممكن يكون اتنين مش بيحبوا بعض لكن توافق فكرهم وتشابه طباعم يقربهم من بعض ويحببهم في بعض, وممكن اتنين بيحبوا بعض ويكرهوا بعض بعد الجواز بسبب اختلاف الطباع ويحصل بعد كده تصادم في الطباع وتظهر مشاكل وتنافر بينهم , انا طبعي شديد يا عمر ومش أي واحده تقدر تعيش معايا فلازم اتأكد انها تقدر تستحملني وان طباعها قريبه مني قبل ما اعترفلها بأي حاجه
مط عمر شفتيه بتعجب وقبل ان يتحدث وجد فهد يكمل حديثه ولكن بنبره حزن وألم قائلاً/ بس شروق؟ صعبانه عليا قوي, تعرف ساعات ببقي عاوز ارجع في كلامي و اجي علي نفسي واتجوزها
عمر بلهجه ناصحه / يا فهد انت كده صح , لما شروق تاخد صدمه شويه وهترجع تفوق منها احسن من انكم تكملوا وتتجوزا وهيجي يوم ومش هتقدر تكمل وتكون خسارتكم اكبر بكتير, هتبقي صدمه مش هتفوقوا منها
ظل فهد شاردا وقت ليس بالقصير , ثم هز رأسه بأسي وزم شفتيه بحزن وقال بحروف تعتصر ألم / بجد صعبانه عليا شروق بس فعلا انا عمري ما حبيتها اكتر من اخت , وخاصه لما حبيت سما عرفت الفرق الكبير بين احساسي تجاه دي واحساي تجاه دي , كنت لما بحاول اتخيل اني بقرب من شروق كنت بحس بنفور وخنقه لكن سما بحس اني ببقي في عالم تاني
عمر ببعض الجديه / بس لازم تعرف شروق
ابتسم فهد بجانب شفتيه وقال بسخريه/ ياعم اصبر شويه انا لسه مش مستعد اني اتطرد من البيت دلوقتي, ولما يكون معايا قرشين اقدر اعتمد بيهم علي نفسي وبرضه أملي ايدي من سما الاول , ولا اتسرع واروح اقولهم وماما تطردني واتشرد واتفاجئ كمان ان سما مش مناسبه يبقي خسرت كل حاجه
هز عمر راسه بتفهم وقال/ انت عملي بشكل يخنق يا فهد
فهد ببساطه / وشروق رومانسيه جدا , علي قد ما هي طموحه لكنها دايما بتدور علي اللي يشبع قلبها بالحنان ويحسسها بالاهتمام , جايز اللي شدني في سما وحسسني انها تناسبني لما لقيتها تخلص كليتها وتروح تكمل شغل مع باباها , لما لقيتها بتفضل قعدتها في المطعم علشان تقدر تستفيد من وقت غداها في المذاكره انما شروق قعدتها المفضله في الحدائق وعلي البحر عكسي تماما
عمر/ ربنا يقدرلكم اللي فيه الخير ويعطيها الانسان اللي تستحقه و يعوضها
فهد برجاء طاغي/ ااااامين يارب
.................
خرجت شروق بتأفف من قاعه المحاضرات ثم اتصلت علي صديقتها ندي التي تأخرت وتخلفت عن حضور اول محاضره
لحظات واتاها صوتها / خلاص داخله الجامعه اهو , دقيقتين وهكون قدام بوابه الكليه
شروق بفرحه / يعني انتي لسه مدخلتيش الجامعه , خلاص خليكي عند البوابه عاوزة أوريكي حاجه
تلاقت الصديقتان بالاحضان والقبلات الحارة, ثم جذبت شروق ندي من يدها واتجهت خارج الجامعه وهي تقول لها / يا كسوله جايالي الساعه 2 بعد ما المحاضرات خلصت
ندي بإعتذار/ انا والله مكنتش عاوزة انزل الجامعه الاسبوع ده بس انتي وحشاني و نازله اقعد معاكي
وصلتا عند صف طويل من السيارات المتراصه خلف بعضها بجوار الرصيف توقفت شروق عندسياره ثم اخرجت مفاتيحها و ضغطت علي زر اصدر صوت من السياره ثم فتحتها وقالت بفرحه / تعالي شوفي حبيب قلبي جابلي هدية ايه
حدقت ندي بدهشة في سيارة شروق وهي لاتصدقها حتي دخلت وجلست خلف عجلة القيادة وفتحت لها الباب الأخر وقالت لها / ادخلي اقعدي
جلست ندي وملامحها مازالت ترتسم بشكل مدهش وقالت لها / ايه ده فهد جابلك هدية , ايه اللي جري في الدنيا
شروق و هي تسبل عينيها بحب عندما تذكرته / فهد حنين و رمانسي جدا بس مش بيعرف يعبر عن اللي جواه , يعني تخيليه بقي كلامه معايا قليل جدا , ودايما بحس بيهرب بنظره مني لدرجه اني شكيت في لحظات انه بيبعد عني بس في الأخر اتفاجئت امبارح وهو جايبلي العربيه دي من فلوسه وقالي هيعلمني السواقه بنفسه
مطت ندي شفتيها بتعجب وقالت / فهد بتاعك ده غريب قوي ,
شروق بحب / غريب بس عجبني وكل يوم بحبه اكتر واكتر
ندي/ عامة الف مبروك يا شوشو وعقبال الشبكه قريب ويفاجئنا بيها زي ما فاجئنا بالعربية
شروق بفرحه طفله شقيه / طيب يلا بالمناسبه الحلوه دي هنتغدي مع بعض في كنتاكي
ندي بسخريه / روحي انتي يا حلوه انا مفلسه
شروق بخبث / بطل يا بت شغل ادعاء الفقر ده , اومال لو مكنتيش بتقبضي علي قلبك كل شهر ألف جنيه من رجب كنتي عملتي فينا ايه
لوت ندي شفتيها بحزن و اشارت بيدها بحزن وقالت / والله ما بشوف مليم , يارتني ما قعدت من الشغل
خرجت ندي من السيارة تبعتها شروق و اتخذوا مسلكاً نحو المطعم
سألت شروق بتعجب / هو في ايه يا ندي ؟ هو رجب رجع في كلامه ولا ايه؟
ندي بغضب مدفون / لا رجب بيبعتلي كل شهر الف جنيه ويقولي روحي لماما زوريها انا بعتلك الألف جنيه , اكلف نفسي واشيل جاتوه ولا شيكولاته بشئ وشويات واروح ازورها بس مبتجبليش سيرة فلوس وزي ما بروح برجع
شروق بتعجب / طيب ومش بتعرفي رجب ليه؟
ندي / بخاف تحصل مشكله و ابقي انا السبب واطلع وحشه عندهم واعمل حساسيه بيني وبينهم من قبل ما ادخل البيت
شروق / لا انتي غلطانه يا ندي , المفروض تعرفي رجب كل كبيره وصغيرة علشان مش ياخد عنك فكره انك ممكن تخبي عليه حاجه
ندي بتردد / خايفه يا شروق , رجب مندفع و بيزعل بسرعه مش بياخد ويعطي كده وبعدين يعطي رد فعل ولما بيزعل ممكن يقعد باليومين قافل النت و ميكلمنيش
شروق / بس الموضوع ده لازم يكون عنده علم بيه ازاي مامته بتاخد الفلوس وهو فاكر انها بتوصلك , حاولي تعرفيه براحه كده
ندي بقلق / لو جابلي سيرهعرفه بالراحه وربنا يستر , مش عاوزه اعمل مشاكل علشان خاطر حاجه هايفه زي دي , هو طيب ورومانسي و مقدرش اعيش من غيره , والدنيا كلها بتسود لما بيكون زعلان مني
.....................
امتلأت الأرجاء بصوت المؤذن بآخر أذان لهذا اليوم , انتشر في الارجاء كما انتشرت عتمة الليل , دخلت سما وهنا منزلهم و هما تحملان الكثير من الحقائب المليئه , قالت هنا بسخريه / بس انا مازلت مستغربه ايه خلاكي فجأه كده تقرري تلبسي خمار
سما بعصبيه / يووووووووه بت زهقتيني , دي المره الألف النهارده تقوليلي نفس الكلام , يارتني ما اخدتك معايا
ضحكت هنا عاليا وهي تعيد كلامها ثانية/ والله مازلت مستغربه , فجأه كده , بدون أي مقدمات
أخذت سما الحقائب الخاصه بها ودخلت غرفتها واغلقت خلفها الباب, ثم فتحته ثانيه وهي تقول / انا هصلي و انام قبل ما بابا يجي يعطي في جنابي علشان مرحتلهوش العياده النهارده, توضأت وصلت واغلقت حجرتها جيدا ولكنها لم تنم , بل بدأت في تجربة الخمار ثم تبدله بأخر و تحاول ارتداءه بأكثر من طريقه كي تنتقي افضل طريقه تتلائم مع وجهها البيضاوي و اكثر الالوان مناسبة مع بشرتها البيضاء الصافيه
وبعد ان انتهت من اختيا ر ما سترديه غداً دخلت فراشها باكراً تستعد بلهفة ليوم الغد , وبالحال قفزت صورته بمخيلتها , كم كانت جميله نظرة الشوق التي طلت من عينيه و هو يطالعها , وأوامره القاطعه التي أملاها عليها والتي لم تتقبلها بصدر رحب فقط بل تقبلتها بكل حب و استعداد تام لتنفيذ كل حرف بها
تذكرت قصاصة ورق مدفونه في حقيبتها اخذتها منه مدون عليها حسابه الخاص علي الفيس بوك
نهضت كالبرق تحضر حقيبتها و في ثوان كانت فتحت حسابه الخاص ولكن تفاجئت بأنه حساب جديد فتح ليله أمس غلافه عباره عن مجسم ذهبي علي شكل حرف "s" و ليس به من المنشورات سوي منشور واحد مدون به بعض الكلمات لنزار قباني
يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. و من ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ..كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.
بحثت عن اصدقائه المضافين علي صفحته فلم تجد أحد , أيعقل ان تكون هذه صفحه انشأها خصيصاً من اجلها , من اجل ان يصل إليها بعض من مكنون قلبه , ايعقل ان تكون تلك الكلمات رساله لها
اغمضمت عينيها و هي تستلقي برخاء علي وسادتها و تستنشق هواء حجرتها بشده ثم تطلقه براحه وتقول بهمس / بجد مش مصدقه , بحبك يافهد
.................
كانت تستلقي بهدوء ر علي سريرها وبيدها كوبا من العصير البارد وهي تتحدث مع خطيبيها الذي لا يمهل قلبها من الاستفاقه من كثره كلماته العاشقه التي تذيبه ذوبانا حتي يمطر عليه بكلمات اكثرحراره و اشد دفء
قال لها في وسط حديثه / ها يا حببتي ,روحتي االجامعه النهارده
ندي/ اه رحت بس بعد المحاضرات ما خلصت
رجب بتعجب/ طيب ليه؟ رحتي عالفاضي؟
ندي/ لا مش علي الفاضي, قعدت شويه مع شروق و اتغدينا مع بعض و عرفت الجدول و مصاريف الكليه وكده
رجب/ طيب محتاجه فلوس للمصاريف كام علشان ابعتهالك مع الألف جنيه الشهر ده
شعرت ندي وكأن دلو من الماء البارد سكب فوق رأسها , تخشي ان تتحدث في هذا الموضوع فيأتي فوق رأسها بعواقب لا تحبها
عندما طال صمتها قال رجب بحب ودفء/ ندي انتي محروجه مني, والله ازعل , انتي يا بنتي حته مني , أي حاجه عاوزاها تخصني انا
ندي بتردد/ رجب.. انا مش باخد الألف جنيه اساسا
رجب بتعجب/ ليه ؟
ندي/ انا بروح ازور مامتك و هي مش بتجبلي سيرة الفلوس فبتحرج اطلبهم انا وبمشي وخلاص
صمت رجب قليلاً ثم قال/ طيب اقفلي يا ندي خمسه و هكلمك
أغلقت ندي الهاتف وهي تضع يدها علي قلبها الذي كاد ينفجر من شدة ضرباته العنيفه الخائفه
وبعد ربع ساعه اتصل عليها ثانية , ردت بقلق فقال لها / ياندي انتي اللي غلطانه ,كنتي اطلبيهم بنفسك , عامة بكره بإذن الله روحي وخديهم منها
كانت ندي علي وشك الاعتراض و لكن حاجاتها الماسه للمال حتي لا تضطر للطلب من اخيها جعلتها تلزم الصمت وتوافق
.............................
كان يجلس وو الارهاق الشديد يطل من قسمات وجهه و هو يشرح لها قواعد القياده الاساسيه و هي تنصت و نظراتها له كلها حب و رجاء , كان يلحظ هذا بشده فكل ذره في وجهها كانت تنطق بعشقه و شوقها له , ولكنه حاول التغافل حتي لا يوقظ ضميره المخدر بخدر حبيبته التي سلبت لبه ولن تمتلكه غيرها
وبعد درس طويل عن القياده و اساسياتها قال لها وهو يتثائب معتذر/معلش يا شروق, معدتش قادر خالص , نكمل بعدين
هزت رأسها بتفهم وقالت , براحتنا , الايام قدامنها كتير
ثم اصدرت نهنهة خجله قبل ان تضيف و هي تفرك اصابعها و تتأملهم بحياء/ شكرا يا فهد علي الهديه الحلوه دي, ربنا ما يحرمني منك ابدا
كادت انفاسه تنقطع و يختنق في الحال من تلك الكلمات ولكنه تماسك بالكاد , ثم قال لها / المهم راحتك يا شروق, انتي عارفه انا اخترت تخصص جراحه يعني هيجي ايام كتيره مش هقدر اوصلك فلما تكوني معتمده علي نفسك هيبقي افضل, علشان مضطريش تركبي مواصلات والدنيا معدتش مضمونه
هزت رأسها بتفهم رغم تمنيها الشديد ان يكون حديثه مختلف عما قاله ولكن لا بأس ما دام في الامر تقدم ملحوظ هي تعلم خجله من التحدث في حبها والتغزل بها ولكنها علي يقين تام برسوخه داخل قلبه كما الحال معها
......................
دخلت بهدوءها ومشيتها الراسيه وطلتها الرقيقه و ملامحها الفاتنه باحه الوحده الصحيه , كانت تشعر بالارتباك , حتي انها لاتعلم ما يجب عليها فعله , أتمر علي حجرته اولا , أم تباشر عملها دون علمه يكفي ما بدر منها أمس والذي بالتأكيد كشف كل ما داخل قلبها تجاهه و اعلن حبها كشمس في ظهيره حاره أمامه , قالت تحدث نفسها / كفايه اللي حصل امبارح اتقلي شويه يا سما احسن يقول عليكي مدلوقه
بحثت بعينيها عن شخص تسأله عن حجره الاسنان او مكان دفتر الحضور وكان اول من قابلته في الردهه هو حبيبها الذي كان يطالعها بعينين مندهشتين و بسمة فرحه هائله
شعرت بالاحراج , اخفضت نظرها أرضا , حاولت كتم ابتسامتها ولكنها لم تنجح , كانت نيران تجتاح وجهها بشدة , تعلم انها لو طالعت المرآه لرأت وجه احمر مشتعل
وصل عندها وقال لها / السلام عليكم تعالي اتفضلي يا دكتور
سبقها علي حجرة الكشف , دخلت خلفه , جلس علي مقعده خلف مكتبه , صمت قليلا يبدو انه هو الآخر يستعيد هدوءه الداخي
قال لها / وديتي الورقه الاداره
قالت بصوت يكاد يسمع / اه
قال / تمام , خلاص بإذن الله هتبدأي شغل من النهارده , تعالي اعرفك علي طاقم الاسنان والاداره
نهض فنهضت هي الاخري, وقبل ان يخرج من الغرفه استدار لها و قال بعدما ابتلع ريقه / ألف مبروك علي الخمار
شعرت بقدميها تهتز تحتها ليس ما هو محرج اكثر من موقفها هذا , قالت / الله يبارك فيك
شعر بحرجهاالشديد فحاول ارسال طمئنينه لقلبها عن حبه لتلك الخطوه التي تظهر مدي شخصيتها المطيعه من وجهة نظره / كويس جدا انكم من النوع اللي مش بتعاندي في الصح , وبأقل تشجيع بتقدمي , ماشاء الله عليكي
ثم اكمل طريقه وهي تتبعه , قدمها لطاقم العمل بطريقه توضح مدي اهميتها بالنسبه له , فكما قال انها ابنة استاذ فاضل
وبعد رحله قصيره داخل الوحده تركها مع طبيبه اخري و عاد هو لمكتبه
ظلت سما تتلفت بحيره حولها , لا ليست حيره , انما بفرحه مع عدم تصديق, ليس الكل يلتزم بزي محتشم كما طلب منها , هناك الكثير من الاختلاط بين الاطباء و العمال من الجنسسين , ليس علي احد قيود كما التي وضعت لها خصيصا لتبدي مدي اهميتها بالنسبه له , انها علي يقين تام الآن انها حبيبته
.......................
وصلت ندي لقرية خطيبها , بملابسها التي لا تحبها مطلقا , بها من الضيق ما يخنقها ويجعلها مطمع لكل فاسد , ولكن هذه طلبات حبيبها الذي لن تستطيع تعويضه في أي مكان أخر
وصلت لمنزله , كان احتفال أهل خطيبها بها احتفال مفجع , نظرات لم تحبها مطلقاً , اسلوب حديث لا يروق لها , وبعد زيارة قصيره , اعطتها قوت مظروف به بعض النقود , شعرت ندي بدموعها ستغلبها وتتخذ طريقها لعينيها , شعرت وكأنها شحاذه تأخذ منها صدقة او ما شابه
وبالحال , استأذنت للرحيل ورحلت , وعندما اصبحت بالسياره فتحت المظروف لتأخذ صدمة كبري, ليس بالظروف سوي ثلاثمائه جنيه
لوت شفتيها بحسره و قالت لنفسها / ده انا جبت هدايا بقدهم مرتين , هعمل ايه ياربي, خلاص , هقفل الموضوع ده والله الغني علشان ميحصلش مشاكل
............................
اختفت نسائم الخريف البارده مع مرور الأيام لتحل محلها رياح الشتاء وبرودته القارصه
شهور كل شئ فيها مستكين , الاحداث تكاد تكون متكرره , لا شئ جديد , فهد يتابع سما في كل كبيرة و صغيره و كأنه عين جاسوساً عليها , لا يبدي تجاهها سوي نظراته التي تتحدث بالكثير , ولكن هو نفسه لم يتحدث معها قط في أي شئ لا يخص الا عملهما بالوحده , بينما هي قد كلت من شده حبها نحو ذلك البارد الذي يشبه تلك الايام التي يقضونها في شهر يناير , حاولت تناسيه ولكن كيف تنساه وظلت تحبه شهور رغم عدم رؤيتتها له وعدم تأكده من حبه فما بالك الآن هي تراه يوميا ,لم تمل , بل اصبحت تدمن رؤيته , الكل يخشي من مروره بين العيادات وفي اطراف الوحده وهي تنتظر تلك اللحظه بكل الشوق, ونظراته لها تقيدها داخل سجن قلبه لا تستطيع التفلت من حصون حبه المنيعه , لعنت حبه الأسود , حبيب عاشق , عشقته هي الاخري حد الموت ولكن كصنم ليس منه فائده
لم يكن فهد صنم كما ظنت , بل كان بركاناً مشتعل بأفكاره التي أهلكته حقا , مششتت بين حب يعيش من أجله , وبين ام واخت زادت طموحاتهم به حتي وصلت عنان السماء, كلما رأي شروق كلما اعتصر قلبه من اجلها , ومن اجل مجهودها المضاعف الذي تبذله يوميا من اجل الحفاظ علي حبهما السرابي
دخل غرفة نومه بعد يوم شاق من العمل , ألقي وسط ظلام دامس في فراشه , بعدما اغلق الباب جيدا , جاءت بعقله حبيبته , هي الأخري تثير الشفقه داخل قلبه , يري حزنها و حيرتها داخل عينيها من موقفه تجاهها , رسائله عبر صفحته علي الفيس بوك وبالمقابل خمول تام في موقفه الحقيقي نحوها , ليس بيده حيله , ليس بيده شئ يفعله سوي الانتظار حتي يستطيع تنظيم حياته بشكل يستطيع الاعتماد علي نفسه وبعدها يستطيع السير قدم في حبه لها
فتح هاتفه , عرض امامه صورتها الشخصيه التي التقطتها بهاتفه من ملف توظيفها , صوره واحده التقطتها عشرات المرات ولكن شاهدها آالاف المرات
تأملها ملياً , تنهد بقلة حيله , ثم اغمض عينيه وقال / بجد مخنوق, مش عارف اعمل ايه , علي ما قد نفسي ظروفي تتحسن واقدر اتقدملك علي ما قد ما انا خايف تكون دي نهاية حبنا وترفضي ترتبطي بيا بعد ما تعرفي الحقيقه , بنت دكتور مشهور وطفل يتيم لاجئ
زم شفتيه بخوف مفزع وظل صامتاً
دقائق وفتح صفحته علي الفيس بوك والتي انشئها خصيصا لها لتكون ساحة اعتراف لقلبه لها , ثم أضاف بعض من الكلمات التي تختلج بين ثنايا قلبه
ظل يتجول داخل الصفحه التي تشبه القبر , لا احد سواه يدخل الصفحه , هو لا يعرف ان كانت تدخل تقرأ تلك الكلمات ام انه يفرغ شحنه قلبه فقط
وفي لحظه سمع صوت رنه بسيطه , احدهم قد علق علي شئ ما بصفحتة , فوجئ بها علقت بdislike علي اخر كلمات خطها بيده
شعر بقبضه حديديه تدك رأسه دكاً , إذن هي تتابع كلماته لها , وها هو ردها عليه , لا يستطيع انكار حبها الناطقة به عينيها ولكن تلك اشاره علي عدم قبول بروده تجاهها , قد ملت البعد , ولربما كرهت قله اهتمامه واعترافه
هز رأسه بأسي بالغ , ثم اغلق هاتفه و ااغمض عينيه خافيا داخلها كم من الهموم التي بمقدورها تفتيت جبل شاهق فما بالك بما تفعله به وبقلبه
...............
كانت تتصفح الانترنت منذ ساعه , لا تتحرك من داخل تلك الصفحه , لا تعرف ألها خصيصا أم ماذا , كانت تظن ذلك ولكن الآن هي لا تعرف شئ , تائهه في دروب حبه الأظلم الذي لا وجهه له , منذ ساعه تنتظر رسالته اليوميه من قلبه لقلبها , ربما تلك الرسائل هي من تبقيها داخل حصون قلبه ولا تستطيع الخلاص من قضبانه الناريه , بالاضافه إلي نظرته الخاصه لها , نظره تحمل اطنان من عذاب ممزوج بكل ألوان الحب, تراه بوضوح ولكن لا تستطيع فك شفراتها , سواء شفرات الحب او العذاب
حالتها النفسيه في طريقها للأسوء, تعشقه عشق مجنون , ولكن ..... هي نفسها لا تعرف لما حالتها النفسيه وصلت لتلك الدرجه من التدهور
وأخير , رأت رسالته لها , كلمات تدون بماء الذهب " وما كنت ممن يدخل العشق قلبه , ولكن من يبصر جفونك يعشق"
قرأتها , شعرت بدغدغات تعبر لقلبها ولكنها فجأه , ألقت بهاتفها بعنف علي الأرض وصاحت بألم يضخ من بين حروفها وصوتها اقرب للصراخ/ كداب , كداب , كداب
ثم حشرت وجهها داخل وسادتها وانخرطت في بكاء شديد ,
استيقظت هنا فزعاً علي صوتها , نظرت لها ولهاتفها المحطم بعدستين متسعتين وقالت بتعجب/ مالك يا سما؟ في ايه؟
لم تتوقف سما عن البكاء , ظلت هنا تربت علي ظهرها بحنان , ثم تركتها تفرغ شحنه قلبها وقامت تجمع اجزاء الهاتف
وبعد وقت ليس بالقليل بدأت سما بالهدوء تبتلع شهقاتها كي تقلل من حدتها , ثم تناولت الهاتف من يد هنا وفتحته وثم ضغطت علي dislike علي رسالته لها
كانت هنا تتابعها بصمت حتي انتهت وقالت بمكر/ حرام عليكي يا سما بالله عليكي ده كلام يتقال عليه دس لايك , ده لو الكلام ده حد قايلهولي ولو حتي ابن كلب ده انا كنت رحت بست جزمته
ابتسمت سما رغماً عنها وقالت بصوت يتخلله شهقاتها / بس يا رخمه ومين قايلك انه ليا
وقفت هنا ووضعت يدها بخصرها بتحد وقالت / عليا يا بنت مامي ودادي, واحده ليل ونهار سرحانه وكل يوم تدخل الصفحه دي واللي انا اخدت اسمها وبتابعها انا كمان كل يوم , وبتقف قدام المرايا خمس ساعات قبل ما تروح الشغل وتقولي مين قالك ان الكلام ليا , شوشو يا حببتي هو اللي قالي
انفجرت الحمره تملأ وجهها , وقالت لتخبئ موقفها الحرج / اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , علي اخر الزمن بتدلعي الشيطان وتقوليله شوشو
لم تعيرها هنا اهتمام ,وجلست جوارها وقالت وهي تحيط كتفها بذراعها / ها مين سعيد الحظ اللي وقع في البسكوته ؟
صمتت سما ولم تتحدث سوي بتنهيده ألم وحيره , فتابعت هنا حديثها / وبالتفصيل الممل , من امتي وازاي وفين وكل حاجه
بدأت سما في سرد احداثها مع فهد منذ البدايه , يتخلل حديثها أحيانا بسمه, واحيانا شوق, واحيانا دموع وفي النهايه اختتم حديثها ببكاء شديد
هزت هنا رأسها بشرود وقالت / ياه معرفش ان الكتكوته حبوبه كده , بتفكريني بالسنجابه الصغيره اللي في كرتون السنجاب
لم ترد عليها سما واستمرت في بكاءها , فقالت هنا / بس اللي مش فهماه دلوقت انتي بتعيطي ليه ؟
ردت سما بصوت يكاد يفهم من بين نهنهاتها وشهقاتها / نفسي اعرف احساسه ناحيتي بجد ,
هنا بسخريه / والله ؟ يعني بعد كل اللي قوليته ونظرته و قعدته قصدك في المطعم و لما قالك مستنيكي يعني جاي وراكي عمد في الوحده , وصفحته اللي قالك صفحة الوحده ورسايله عن طريقها وكل ده ولسه بتسألي
سما بحروف متألمه بشده وصوت اقرب للنواح / يا هنا نفسي اعرف بجد بكلمة واضحه , مش عاوزه ابني حبه ليا علي استنتاجات و تفسيرات الله اعلم صح ولا مجرد وهم
صمتت هنا قليلا وهي تزم شفتيها تفكر, فقالت سما / تعرفي هو لما قالي مختلطش بأي راجل في الوحده وانا فعلا متجنبه أي راجل , ساعات بفكر اتكلم مع حد من الدكاتره الرجاله قدامه اشوف رد فعله ايه
هنا / دي طريقه كل واحده غبيه بتحاول تستفز حبيبها بيها وتخسر جزء من ثقته فيها
سما بنفاذ صبر/ يعني اعمل ايه يا هنا , والله حاولت انساه كتير بس مش عارفه , حاولت اكبر دماغي شويه لكن ليل ونهار حاسه اني في نار
هنا وهي تغمز بعينيها كأنها وجدت ما لم يعثر عليه احد قبلها / جاتلي فكره , لحظه واحده
ثم نهضت مسرعه و خرجت من الغرفه وعادت بعد قليل وبيدها خاتما لوالدتها , حلقته عريضه وسحبت يد سما اليمني و وضعته بخنصرها ثم قلبته
سما بعدم اقتناع / انتي قديمه قوي يا هنا
هنا / مفيش غير كده , دي كأنك مش متعمده تقلبيه و اكيد هيكون رد فعله واضح جدا , بس اوعي تبقي غبيه وتوضحي انك قصداها
سما وهي تميل شفتيها بعدم اقتناع / مش مقتنعه
دست هنا نفسها داخل الفراش وقالت لها / ورايا جامعه الصبح , بس انا نفسي اشووف مستر فهد ده , هبقي احاول افضي نفسي يوم واجي معاكي
...........................
استيقظ فهد علي صوت بعض الضجيج واصوات في صاله المنزل, اعتدل منزعج ولكن بعد تدقيق خمن انه خاله شوقي اخو هند أتي من القاهره في زياره هو وزوجته وابناءه , ظل مكانه بعض الوقت حتي شعر بهم دخلوا غرفة االجلوس فقام وتجهز للعمل ثم سلم عليهم واستأذن للرحيل
وقبل ان يخرج من باب المنزل وجد شروق تسرع نحوه وتناديه فتوقف فقالت له برجاء شديد / فهد ارجوك تعالي النهارده بدري شويه
نظر لها بتعجب فوجد بعنيها رجاء شديد , فقال لها بتفهم ,/ هحاول ان شاء الله
ثم انصرف , وصل الوحده الصحيه قبل اغلب الموظفين كعادته , شد معطفه الجلدي جيداً يستمد منه بعض الدفء , انه يوم شديد البروده وسحابات سوداء تخيم فوق المنطقه بأكملها , نظر في ساعة يده , هناك امامه ربع ساعه تقريبا حتي تصل حبيبته , كعادتها منتظمه في حضورها , قام ينظر من النافذه التي ينتظرها بها يومياً دون علمها , رأي بعض زخات المطر تبدأ في ري الأرض , قال بنفسه / ياتري هتيجي ولا لا
تذكر تعليقها علي كلامه امس , تنهد بألم وقال وهو يهز رأسه / ظالمك بس مش عارف اعمل ايه
بدأت السحب تقذف بأمطار اشد قوه , تلاها برق قاطع قسم السماء نصفين ثم صوت الرعد المخيف , اشتد المطر بغزاره , شعر بالقلق الشديد , هل هي آتيه في طريقها ام اختارت السلامه لها ولقلبه من القلق عليها و ظلت بالمنزل
سمع صوت احد الموظفين بالخارج يتحدث عبر الهاتف, استنتج من حديثه عن وقوع حادثه تصادم سيارات علي الطريق
لم ينتظر لحظه ليتأكد مما سمعه , تسابق مع البرق في الوصول لسيارته وقلبه يتقافز فزعاً بين اضلعه خوفاً عليها
بدأ بتحريك مقود السياره وهو يتصل عليها , لم ترد في البدايه فأعاد الاتصال وهو يشعر بدماءه تسربت من داخل عروقه , أتاه صوتها مهتز / ألو
قال بلهفه / ايوا يا سما انتي فين؟
ردت بنبره مستعجبه / مين معايا؟
قال / انا فهد , الدكتور فهد , انتي فين؟
قلبها توقف لحظه , حقاً توقف , ردت بصوت مضطرب/ انا وصلت البلد , لسه نازله من العربيه حالا وفي طريقي للوحده , خمس دقايق وهكون عندك
تنهد براحه عبرت لها , وقال لها بلهجه قاطعه /الحمد لله , طيب متتحركيش من مكانك , انا جاي اخدك
وجدها تقف تحت ظل احد الابنيه تحتمي من المطر الذي غلبها واغرق ملابسها بالكامل, توقف أمامها وفتح لها باب السياره وقال / اركبي بسرعه
وقفت تنظر له بتردد فقال بأسلوب آمر/اركبي واقفه ليه؟
انصاعت لأمره , جلست بجواره دون كلمه , ثم التفتت بوجهها للنافذه بجوارها , هي بحاله لا تحسد عليها , لا تعرف سبب ارتعاشها الشديد بسبب المطر , ام بسبب قربها منه , ام بسبب غضبها منه ام من لهفته عليها الواضحه والتي زادها بقوله براحة نفس/ الحمد لله , ده كنت هموت من الخوف, بيقول في حادثه علي الطريق , رعبتيني يا شيخه
أحقا ما تسمعه اذنيها , ام ان الماء وصلت لطبله اذنيها لتحدث فيهم طنين كاذب , أتاها صوته بإستنكار/ انتي ايه جابك النهارده , حبكت يعني , الدنيا هتقف , ما الدكاتره التانين بيجوا 4 ايام في الاسبوع وبيريحوا الباقي
قالت بضيق وصوتها يتخلله اختناق منذر بالبكاء/ ما ده اللي يزعل , التفرقه بين الناس, ناس تريح نصف الاسبوع وانا باجي طول الاسبوع
كيف يرد علي تلك الحمقاء , ألم تفهم غرضه من طلبه بأن تأتي يوميا , لا يستطيع العيش بودنها , كيف يتحمل مرارة عدم رؤيته لها أيام , كيف؟
رد بهدوء وصوته يتوجع مع قلبه / انا فكرتك حابه تيجي كل يوم , ثم تخلل حديثه لحظة صمت قبل ان يكمل / عامة براحتك , لو حابه تيجي يوم واحد في الاسبوع براحتك
أحس بأسنانها تتخبط ببعضهما من شدة ارتعاشها , مد يده للخلف واحضره معطفه وقدمه لها قائلاً / خدي حطي ده علي كتفك احسن تبردي
قالت دون ان تنظر نحوه / شكرا , مش بردانه
قال بغضب/ بطلي عند يا دكتوره , انتي بترتعشي
فلم يتحرك بها ساكن
فقال لها / خلاص لو قرفانه منه دقيقتين وهنوصل دمياط هشتريلك واحد
ألا يمتلك ذلك الفهد ذره عقل او قلب ليفهم ما ترمي له , وما تشعر به تجاهه , ألم يفهم انها غاضبه منه , وما تلك الكلمة التي يوجهها له عنه " قرفانه " منه هو , بالتأكيد نسي عقله بالمنزل
, انتبهت لكلمه في حديثه , دمياط ؟ الم يعود ادراجه للوحده , لم تنتبه لوجهتهم بسبب غضبها , تلفتت حولها وقالت / هو انت راجع دمياط ليه , مش هنروح الوحده
قال لها / لا خلاص , ريحي النهارده
سمعت صوت هاتفها اخرجته فوجدت والدتها تتصل لتطمئن عليها , حاولت فتح الاتصال فلم تستطع بسبب قفازاتها الصوفيه فانتزعت الذي بيدها اليمني وردت علي والدتها
شعر فهد بسكين يضرب رأسه ليحدث فيه صدع عميق وهو يري الذهب يزين خنصرها , تزايدت ضربات قلبه , أهو مغفل لدرجه انه تمادي في صمته حتي ضاعت منه , مر بجانب موقف السيارات فقالت له اثناء حديثها مع والدتها / خلاص هنا يادكتر , متشكره
لم يتوقف فهد بل استمر بالسير بطريقه توضح مدي غضبه الذي تملكه في اللحظه , انهت حديثها وقالت له ممتنه / خلاص يا كتر , هاخد أي تاكسي للبيت كتر خير
نظر لها بثبات ثم قال / انتي اتخطبتي؟
اووه الخاتم لقد نسيت أمره , لم تستطع كتم ابتسامتها , لقد كانت كما قالت هنا غبيه وافسدت الخطه ببسمتها تلك
نظرت لخنصرها وهي تدعي عدم الفهم ثم عدلت من وضع الخاتم وقالت / لا ده خاتم
علم فهد ما بالامر كله , تألم من أجل ما تفعله , انها ارق بكثير من تلك الاحاسيس التي رمت بها في وسط جحيم الحيره والألم
بعدها لم تتمالك سما دموعها , غلبتها و بدأت في الانحدار بهدوء علي وجنتيها , توقف فهد علي جانب الرصيف , ثم مد يده ثانيه ليأخذ المعطف من خلفه و وضعه علي كتفها , لم تعترض, كما لم تتحرك
تنهد فهد بحيره , ليس الوقت مناسباً لأن تعرف حقيقه ما يخبأه ولكن هي في أشد الحاجه لأعترافه بحبه لها و قذف بعض الطمئنينه بقلبها
قال بحنان بالغ / سما ممكن اطلب منك طلب, وارجوك اقبليه
لم تتحرك ايضا , نظرها ثابت أمامها وعينيها تزيد من قذف المزيد من الدموع الصامته , فتابع حديثه / ارجوكي يا سما , ده اول طلب اطلبه منك يخصنا
ماذا قال ذلك الفهد / يخصنا , اضاف لكلمته نا الجمع , واين كلمة دكتوره التي تسبق اسمي
زاد كلماته حنان ودفء وهو يقول بكلمات حاول ترتيبها قدر الامكان/ سما , ارجكوي استحمليني, اصبري شويه , انا مليش في الدنيا غيرك, عارف انك حاسه بيا و انك عارفه ومتأكده اني بحبك , لكن والله الظروف حوليا ملفوفه حولين رقبتي , طبعا من حقك تتأكدي من حبي وانا بطمنك واقول كوني متأكده مليون في الميه , بس انا مش حابب أي شئ يغضب ربنا يدخل بينا علشان ربنا يبارك لنا بعد كده , ومنضعش من بعض , وساعتها هكون ضعت بجد لو حسيت انك ممكن تضيعي مني, انا عارف ان احساسي وصلك , وان انتي اكبر و انقي من انك تعيشي قصه حب حرام , علشان كده بحاول مغضبش ربنا واني اتكلم معاكي في أي شئ , بس ارجوكي متحسسنيش في يوم انك زهقتي او مليتي وانك تتخلي عني , والله ظروفي هي اللي منعاني اني ارتبط بيكي , لو تقدري بعض الصبر علشاني
هدوئها و جفاف دموعها , ووجنتيها التي استعرتا بحمره خجلها طمئنته
قال برجاء / سما توعديني؟
لم ترد فاعاد حديثه بحب/ سما... توعديني؟
تنهدت ثم صدرت مننها ايماءه صغيره , فتنهد هو الاخر براحه كبيره وقال / ربنا ييسر وظروفي تتحسن , وانا والله ما هنتظر لحظة وهعوصك عن كل اللي الوقت الي ضاع
ثم انطلق بالسياره يوصلها لسكنها وقلبه تشابك مع قلبها ليصبحا قلبا واحدا
........................
يسير بحذر بسيارته عبر الممر الموصل بين الطريق ومنزله , فقد خلفت الامطار خلفها الكثير من البرك الصغيرة , كان في شدة ارهاقه بعد يوم حافل بالأعمال , بالأضافه لموقفه مع سما صباحاً , وقف امام منزله , يا الهي لقد نسي وعده لشروق بأن يعود مبكراً الليله , هو لا يعلم لماذا طلبت ذلك ولكن هو متأكد ان طلبها وراءه غرض ما , ترجل من سيارته ودخل المنزل, وقف كرجل ثلج صلب مكانه عندما فتح باب المنزل , اعواد الانارة باللون الأزرق تلف سقف وجدران صالة المنزل , كعكة مكونه من ثلاثة أدوار بها بعض الشموع ومزينه بحرفي( F- SH(, موسيقي هادئة , والدته واسرة خاله وبعض اقاربه الكل يرتدي ابهي ثيابه , واخيرا شروق تقف مقابله في نهاية منضدة السفره بفستان ذهبي لامع وشعر مصفف بعنايه و زينة وجهها المبتسم , شعر وكأنه وقع في فخ , أيعقل ان يكونوا جهزوا له مصيدة لكي ينهوا حيرة قلبه و يختاروا هم له الطريق الاصعب , هل يجوز له الفرار , هل من حقه الآن أن يوليهم ظهره ولا يسمح لأحد اللحاق به و يريهم مدي سرعته بالجري
لحظات شارداً جامداً يحاول استيعاب ما يدور حوله و ما يجب عليه فعله حقاً , انقذته شروق وهي تبدأ بالتصفيق و الغناء الذي شاركها به الجميع " happy birth day to you"



الفصل انتهي
بس ليا طلب
رغم اني محرجه منه , بسبب قله التفاعل الغير طبيعيه , طبعا ده اكدلي ان الروايه متستاهلش ان حد يتعب نفسه و يسيب رد و لو بسيط
فأنا مش هطلب تفاعل بالتشجيع , لا كل واحد تسيب رأيها ان تكرمت , حتي لو رديئه جدا معنديش مانع , لكن عدم الرد بتساوي عندي بالضبط كأني بتكلم مع حد و مش معبرني

وعامة مواعيد نزول الاجزاء هتكون زي ما انا كاتبه في البدايه كل يوم أربعاء الساعه 7 و نصف ليلا تقريبا , مع اني كنت هنزل كل أحد و أربعاء بس بجد قله التفاعل حسستني انها متستاهلش
حتي رواياتي اللي فاتت كنت فاكره التفاعل فيها قليل بس طلعت افضل من دي بكتير
وشكرا


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-18, 06:19 AM   #83

عهد العمر

? العضوٌ??? » 403840
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 818
?  نُقآطِيْ » عهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية حلوة ندي و شروق سخصيات تتغير باشياء مشش مقتنعة بيها عن شان اشخاص وخصوص بتعمل حجت تغضب ربنا ورجب لو يحبها حيغير عليها بس هي بنسبلو ديكور بكره شخصية ده دا مش راجل كمان سروق بتتغير على شان فهد وهو. مييتهلش اسم رواية محيراني هل فهد ممكن يحب شروق او ممكن في مفاجاة تطلع شروق اخته ان عارفة سطحت بعيد بتوفيق

عهد العمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-18, 02:20 PM   #84

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عهد العمر مشاهدة المشاركة
رواية حلوة ندي و شروق سخصيات تتغير باشياء مشش مقتنعة بيها عن شان اشخاص وخصوص بتعمل حجت تغضب ربنا ورجب لو يحبها حيغير عليها بس هي بنسبلو ديكور بكره شخصية ده دا مش راجل كمان سروق بتتغير على شان فهد وهو. مييتهلش اسم رواية محيراني هل فهد ممكن يحب شروق او ممكن في مفاجاة تطلع شروق اخته ان عارفة سطحت بعيد بتوفيق
نورتي بمرورك يا جميل

وطبعا سواء تجربه ندي أو شروق بتثبت أن من اغضب الله لرضا الناس لم ينل الا غضب الله و غضب الناس
وان رضا الناس غاية لا تدرك
وان الشخصية اللي لتتغير شخصية هشه سريعا ما تسقط


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-18, 06:15 PM   #85

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-18, 03:56 PM   #86

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

.......[marq].............[/marq]...

REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-18, 09:37 PM   #87

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

............[type=545807].........[/type].....

REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-18, 01:47 AM   #88

warda baghdadia
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية warda baghdadia

? العضوٌ??? » 874
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,424
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » warda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond reputewarda baghdadia has a reputation beyond repute
افتراضي

بصراحة عنوان مخيف

warda baghdadia غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-18, 06:46 PM   #89

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة warda baghdadia مشاهدة المشاركة
بصراحة عنوان مخيف
مخيف؟
جايز مش فهمتيه لكنه مش مخيف


REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-18, 05:47 PM   #90

REHAB OMAR
 
الصورة الرمزية REHAB OMAR

? العضوٌ??? » 393973
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » REHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond reputeREHAB OMAR has a reputation beyond repute
افتراضي

[rainbow]................[/rainbow]

REHAB OMAR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.