آخر 10 مشاركات
في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          مشاعر على طول الأمد (42) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          مذكرات عروس إيطالية (12) للكاتبة الأخّاذة: لامارا *كاملة & مميزة* (الكاتـب : لامارا - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          132- دروس في طرق الإغراء -روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          الاعمى والحب - أن جيبكوفسكى - روايات عبير الجديدة المركز الدولى (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          226 - حزن في الذاكرة - كيت والكر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          حب تحت المطر(76)-قلوب النوفيلا غربية -للرائعة :ريبانزل [حصرياً]مميزة*كاملة & الروابط* (الكاتـب : ريبانزيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree36Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-24, 03:22 PM   #2351

آلاء محمدزين

? العضوٌ??? » 481670
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » آلاء محمدزين is on a distinguished road
افتراضي السودان


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

آلاء محمدزين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-24, 11:02 AM   #2352

difa

? العضوٌ??? » 13980
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 919
?  نُقآطِيْ » difa is on a distinguished road
افتراضي

merci pour cette histoire

difa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-24, 09:37 AM   #2353

دعاء خليلي

? العضوٌ??? » 426148
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 384
?  نُقآطِيْ » دعاء خليلي is on a distinguished road
افتراضي

..(أخبريني ... ماذا حدث لك سيدة نادية؟؟...)

عضت شفتها بحزن، فهزت الأخرى رأسها بثقة.


*الملاحظات* ... ردة فعل طبيعية، تقبل للحادث في الجزء الماضي من الذكريات.

(استدرجتني امرأة بحجة بيع ملابس نسائية ... خدرتني في بيتها واغتصبني مجموعة من الرجال وصورتني ...حاولت تهديدي بذلك لكنني أخبرت زوجي ...)...


*الملاحظات* ...تنفس سريع، احمرار الوجه، ارتباك واضح. اختفاء لأي رد فعل هستري.

(متى حدث ذلك سيدة نادية؟؟)... استنشقت الهواء بعمق ثم زفرته ببطء، ترد بتصميم...(قبل سنتين ...). ابتسمت تقول لها بنصر ...(أهنئك سيدة نادية ....أنت في آخر مراحل العلاج ...لقد تحسنت كثيرا ... وأخبرك ان احساسك بالعلاقة لأول مرة بعد ما حدث طبيعيا جدا ...وأنصحك بتذكر العلاقة كيف كانت بينك وبين زوجك قبل ما حدث ...واستعيني بتلك الذكريات السعيدة كل مرة قررتما فيها الوصال... هل فهمتني سيدة نادية؟؟)... أومأت بأمل وراحة بدأت تسلل الى داخلها، بعد حرب شعواء امتدت واوشكت على تدميرها.


تحدثت تقول باعتذار... (سيدة نادية هناك أمر اريد إعلامك به ...).. نظرت إليها باهتمام فاستطردت ...(أنا سأترك المدينة ....وبالتالي لن أعمل هنا بعد اليوم ...لذا )... قطبت السيدة بخوف تقول بقلق ...(لكن دكتورة ...أنا اثق بك ...ولا اريد احدا آخر ...من فضلك ..)... ابتسمت بتأثر ترد ...(يمكنني تحويل ملفك لزميلة اثق بها ...ويمكننا التواصل عبر الهاتف ...وانا سأفعل هذا معك فقط ...). ..تلك المريضة مميزة لديها، لأنها أول حالة تتحمل مسؤوليتها قبل سنتين وهي لاتزال طالبة، تعبت حتى كسبت ثقتها، بعد ان فقدتها بكل بني البشر. ...(أجل ...اجل ...أشكرك ...سنتحدث على الهاتف ...وازورك اينما ذهبت ..)... ضمت شفتيها ببسمة برد حماسها قليلا وهي ترد برسمية ..(سأعود الى مدينتي الأصلية... لأتزوج هناك ...وأعمل ايضا..). تلقت تهنئة السيدة التي اقتربت منها بتردد وصافحتها، ثم غادرت.


*ملاحظات*...انتهت الجلسة مع السيد نادية، الساعة الرابعة زوالا.


لملمت أشياءها بترتيب في حقيبتها الأنيقة السوداء، ثم ألقت بنظرة الى المرآة على الجدار في مكتبها لتسوي حجابها. تاهت مقلتيها الى لقاء سريع بمن يُفترض أنه سيكون زوجها بعد ثلاثة أيام. لقاء أقل ما يقال عنه بارد رسمي للغاية، حتى ان لقاءها لطلب التدريب لدى البروفيسور كان أدفئ وأكثر حياة. ابتسمت لانعكاسها تقول بمرح ...(على الأقل سمح لي بالعمل... سنعالج كل أمر على حدى..).

مسدت على طاقمها الأنيق المحتشم. بدلة مكونة من قميص وتنورة طويلة، عليهما سترة من نفس اللون البني البارد. ثم انطلقت الى وجهتها. رفعت يدها لتطرق باب مكتب البروفيسور، فانفتح فجأة يخرج منه دكتور نفسي زميل، والمسؤول في وزارة الصحة، تعرفه جيدا يرمقها بيأس يخص به مديرها، الذي يهتف بنزق من خلفه ...(أُخبره أن حالات الانتحار قد ارتفعت بسبب العلل النفسية ... ويكون الجواب اهدأ بروفيسور !!... انا هادئ ....فأنا طبيب نفسي .. بحق الله !!)... أشارت له أن يترك الموضوع عليها، فرمقها بامتنان ورحل.

دخلت تبتسم برزانة كما تعودت، فارتمى على مقعده يلقي بالعكاز على سطح مكتبه، يقول بهدوء يحاول استجلابه... (أدخلي طائعة ...اجلسي!! ....)... أطاعته وهي تقول ...(بروفيسور ...اهدئ..)... مال على مكتبه يقول ببرود متهكم ..(لما الجميع يطلب مني الهدوء ؟! ... أنا من علمته لكم .... ).. هزت رأسها بنفس بسمتها ترد ...(أجل ....أشكرك على ذلك ...لكنك الآن بالتأكيد لست هادئا ...).. عاد للخلف يسترخي على مقعده الجلدي، يقول بنبرة ساخرة ...(عندما يسلبني أحد ما افضل المتدربين عندي ... ثم يأتي آخر ليُنهي علي بؤس يومي.... يتذاكى علي ليتلاعب بإحصائيات رسمية ...وباسم مصحتي ...طبعا سأزمجر كأسد فقد عقله وسط غابة مليئة بالأغبياء !!...). رمقته بعتاب تجيب بروية، فهي تكُنُّ احتراما بالغا للرجل أمامها... (بروفيسور ... أولا لا أحد يسلبك متدربين ...لأنني سأتزوج وهذا سببا كافيا للرحيل ....ولو كان لديك فرع في مدينتي لعملت فيه دون تردد... ثانيا ....الدكتور العلوي ليس متلاعبا ... هو فقط يريد موازنة بين الوثائق المعروضة لديه ...)... شخر بتهكم يهتف بنزق ...(اصبحت تدافعين عن أصحاب السلطة ...)... زفرت بيأس فاستطرد بانزعاج ...(الذنب ذنبك ...لو كنت وافقت على الزواج مني قبل سنة لما احتجت للرضوخ لأبيك الغائب عن حياتك ...)... هذا هو البروفيسور، يُدخل أنفه الطويل في كل شيئ، ولا يهدأ حتى يدرس الشخصية أمامه بالتدقيق. تحدثت تفسر بلمحة من المرح ...(لا يتزوج الناس من اجل الحفاظ على موظفيهم ..بروفيسور ... ثم أنت لا تريد الزواج بي فعلا ...)... رفرف برموشه براءة مدعية يقول ...(احذري ...فكل ما تعلمته وتطبقينه علي الآن...انا من علمتك اياه ....فلا تحاولي لعب دور الطبيب معي ....)... صمت قليلا، وهي ترمقه بنظرة ذات معنى، فأردف باستسلام ...(حسنا انت محقة .... أعتبرك اختا صغيرة لا غير ...وكم تمنيت لو كنت بالفعل أختي ...لكن في نفس الوقت لا اتمنى والدا كوالدك ... رحم الله والدي اعشقه ...كان نعم الأب... برحمته بي ومراعاته لكن بحزم يهذب به من سلوكي ... )... تأثرت فلمعت مقلتيها، تتمتم بالرحمة ليكمل هو بوجوم...(من سيتحمل نزقي بعد اليوم ؟...سأعود للعهد قبل سنتين ...والجميع سيفر مني ...ولن أجد من يوصل اليهم أوامري ...)... ضحكت بخفوت تقوم من مكانها قائلة بمرح ...(وكأن ذلك سيحول بينك وبينهم.... ثم انت طبيب نفسي ...بل بروفيسور مختار العربي .... اهم واعظم الأطباء النفسين في عصره ...ستجد طريقة بل طرق عدة ...)... قام هو الآخر وسحب عكازه واقترب منها قائلا بجدية ...(مبارك عليك ....اهتمي بنفسك جيدا ...ولا تطيعي كل من يأمرك ...لازلت غير مستسيغ لذلك الأمر فيك ...يا طائعة!!..)... قاطعته بمزاح ...(إلا إذا كان في مصلحتك ...اليس كذلك؟؟)... ضحك بصخب أخيرا يهز راسه تأكيدا، ثم قال ....(سأتصل بك من حين لآخر ....بلغي زوجك المعتوه بهذا ..)... عادت ترمقه بعتاب ، فرفع راسه باستعلاء يستطرد ..(أذكره... فانا دائما اذكر المجدين .... لكنه سيظل معتوها لأنه سلبك مني ... وإن احتجت لأي شيئ ...لا تنسي أن لك أخا سيكسر راس من يزعجك بعكازه...). ...اتسعت بسمتها تشكره قبل ان ترحل لتقوم بجولة أخيرة، في المكان الذي احتواها بكل أحاسيسها لسنتين كاملتين ...(أشكرك على كل شيئ بروفيسور ...و سأسعد بسؤالك علي دائما... لأنني أيضا اعتبرك أخا أكبر لي ...).

...........................


اليوم التالي .... بلدة السقاة ...ضواحي مدينة الجبل .


منزل جد طائعة.


(اخبرتك يا سهام... إنها رغبة أبي... ثم انا لن أقيم عرسا وجدي لم يفت على موته ...شهرين .... أغلقِ الموضوع ...لأنه منتهي ..)...

زفرت ابنة خالها بيأس وألقت بنفسها على السرير القديم، ترمق الغرفة بحسرة تقول ..(انت الخاسرة ...لأن الفتاة تُزف مرة واحدة في حياتها .... وجدي رحمه الله ما كان ليمانع ...).. رمقتها بعتاب ومدت لها بحقيبة تقول ...(هذه ملابس لا تلزمني ...قومي بإعطائها لمن يستحقها ...)... امسكت الحقيبة تضمها الى صدرها، فهي من ستأخذها بالتأكيد، لكنها ابنة عمتها المراعية، لم تكن لتطلب منها أخذهم مباشرة. ...(أخي عابس طوال الوقت ...خبر زواجك نزل على رأسه كالصاعقة...). ... جلست جوارها لينطلق تأوه السرير الحديدي القديم ككل شيئ في منزل جدها العتيق، تقول بعتاب... (ستفعلين مثل والدتك ...).. تنهدت سهام وهي تضع الحقيبة ترد برفض لين ...(أمي لن تغامر بخسارتك ... انت ورقتها الرابحة ...هي فقط صُدمت بعد أن تمنت الحفاظ على ورقتها الرابحة بين يديها ...)... ضمتها طائعة تقول بحنو، فسهام تعتبر أخت لها، تصغرها بثلاث سنوات.... (سهام ...لا تقولي ذلك عن خالتي ...).. التفتت اليها تقول بانزعاج...(أرجوك طائعة .. كفي عن تجاهل الحقيقة!! ... حقيقة أننا فقراء... ولولاك لكنا متنا جوعا... فأبي لا يكاد يذر عليه عمله ربحا يكفينا قوتنا ...كما ان أخي منذ أن تخرج قبل اربع سنوات لم يفلح في إيجاد عمل ....ولولاك أيضا ما وجد عملا في مصنع والدك ....وهذا ما يجعله يكتم حبه ويتعذب ... لعلمه إنه ليس جديرا بك. ...)... ردت عليها بحزم قاطع ...(أولا ...الرزق على الله ...لا علي أنا... ولا تنسي أن من رباني هم جدي ووالديك بعد موت امي رحمها الله .... وإن ظللت أدفع لهم كل ما امتلكه لن أوفيهم ..كلمة او ضمة حنونة لم يبخلوا بها عني بعد أن رماني والدي ...)... (إذن لما لا ترفضي ...طلبه منك ؟؟..) ...تنهدت طائعة بتعب ترد ...(لأنه والدي ....وتجب علي طاعته ....وهذا ما تربيت عليه سهام... لما تُصعبين علي الأمور؟؟... من فضلك ... شقيقك انسان جاد وصادق ...سيبني نفسه ومستقبله في عمله ...وسيرزقه الله بالتي تستحقه ...أما انا فلم أعلق قلبي بأي رجل من قبل ..)... (لأننا لا نختار ازواجنا ...بل ازواجنا من يختاروننا ....فلما لا نحافظ على قلوبنا خالية إلى أن يدخلها من اختارنا ....أعلم .....وحفظت عن ظهر قلب ...كل ما في الأمر أنني أنانية... وتمنيت أن تكوني من نصيب أخي ...)...شدت على ضمها تقبل خدها قائلة بحب ...(إنها أقدار مقسومة بين العباد بحكمة من رب العباد ...).


اليوم التالي ...


امتلأ البيت البسيط بزوار من الجيران وأهل الحي، يباركون زواجها الوشيك ويودعونها، فقد تربت وكبرت بينهم.

ظلت تصافح الفتيات قريناتها، وقرينات سهام منهن من تزوجن ومنهن من لم ترزق بعد. انقبض قلبها ككل مرة تنظر اليها تلك الفتاة بالذات، بغموض لم تألفه رغم السنوات اللاتي قضتهن معها في الدراسة، قبل أن تسافر الى العاصمة كي تنهي تعليمها الجامعي.

اقتربت منها تصافحها بفضول عملي، اكثر منه مجاملة ...(كيف حالك مريم ؟؟)... ابتسمت ترد بنفس المجاملة ...(بخير أشكر لك اهتمامك.... مبارك عليك تخرجك ...).. اومأت ثم قالت بحيرة ...(حسبتك ستباركين لي زواجي الوشيك ..)... كان اتساعا طفيفا يكاد يلمح، عبر مقلتيها الواسعتين خِلقة، قبل أن تجيب بثقة ....(كنت سأهنئك على زواجك أيضا ..لكن التخرج سبق وحدث ...هل ستعملين ام ان زوجك الثري لن يسمح بذلك؟؟ ...فقد سمعت أنه طبيب نفسي مثلك ...)... ضيقت طائعة مقلتيها، وكأنها في حلبة مصارعة، البقاء فيها للأقوى ...(أجل ...هو طبيب نفسي ...وأجل هو سمح لي بممارسة عملي ...)... تأملتها وراسها تُطرق وسط كتفيها التان تهدلتا بشكل مفاجئ....(مريم ؟؟!!)... نادتها بخفوت جعلها ترفع رأسها، لتقول بتردد يناقض ثقتها السابقة ...(طائعة ...كيف حالك ؟؟... سمعت عن زواجك الوشيك ...مبارك عليك ..انا سعيدة من أجلك ...)... هزت طائعة راسها تبلع ريقها قائلة بريبة ...(شكرا لك مريم ...كيف حال زوجك بالمناسبة؟؟)... اتسعت بسمتها وكفها اليمنى مشغولة بنزع خاتم غريب الشكل، إلا أنه خلاب يمتد مع اصبعي السبابة والابهام يظهر كنقش حناء ...(بخير ...لم يستطع المجيئ معي بسبب العمل ... عن اذنك طائعة.... اعتني بنفسك ..)... أومأت لها وهي تبتعد لتقف جوار شقيقتها ...(لم تكمل السنة مع زوجها ...وها هي هنا كل شهر و آخر ...)... همست سهام، التي تفاجأت بسؤال طائعة، فهي عادة ترفض أحاديث النميمة والغيبة ...(ألم يأتي معها زوجها ولا لمرة واحدة؟؟)... ردت بسخط ..(زوجها رجل رائع ....لكنه طبعها الضجر ... المدينة بعيدة وهو مشغول بعمله .....هل نسيت ما فعلته بخطيبها السابق؟؟ ...المسكين قدم لها الهدايا والتبجيلات ... لتصدمه بخيانتها ...)...شهقت طائعة تهتف بخفوت ...(أستغفر الله العظيم ...لا تقولي ما لم تريه ...وحتى ان رأيت ... لا تخوضي في أعراض الناس ... إنها لكبيرة عند الله وعقابها عظيم ...).. مصمصت شفتيها تجيب بحنق ....(أنت من سألتني ...)...

بحثت عنها لتجدها تهم بالمغادرة، وقبل أن تغيب خلف باب البيت التفتت اليها لترمقها بابتسامة غامضة أرعدت قلبها، لتنظر الى الخاتم المتلألئ بفعل انعكاس ضوء الشمس، فتكتشف انه عاد واستقر مكانه.

...............


شقة عيسى ومنصف ... بالقرب من الجامعة الجديدة لمدينة الجبل .


ارتمى عيسى على احدى الأريكتين في البهو الصغير، المكون منه وغرفتاي نوم، يقول بتعب ...(آه ...أنا تعبت ولم اعد قادرا على فعل اي شيئ آخر ...)..

ضحك منصف يرتمي فوقه بتسلية يهتف... (يا ابن الأعيان... يا طري ...).. صاح عيسى بألم ودفعه من عليه ليلقي به على الارض يرد بنزق ...(لا اعلم سبب اصرارك بترك بيت اهلي ...بعد ان أتعبتني في اقناعك بتحويل أوراقك الى الجامعة هنا ....)..

قام من على الأرض وجلس على الأريكة المقابلة، يرد مفسرا ...(أولا انا كنت اخشى أن لا يسمح لي أبي بذلك ....لكن ما إن أخبرني أن مدينة الجبل أأمن وافضل من العاصمة ...كما ايجار الشقق والمصاريف أرخص .....فرحت وأخبرتك بموافقتي ....ثانيا نحن شابان لا يصح مشاركة فتيات سقف واحد ....اعلم انكم متعودين على العيش كعائلات في بيت كبير واحد ...لكنني مهما كنت مقربا ... أُعتبر غريب عنكم ...ولا يصح ...خصوصا بوجود اختك تغريد والكنة الجديدة ...)... هز راسه يرد بامتعاض ...(هل سيحرمنني فتيات غريبات من بيت اهلي ؟؟...لم أحسب لهذا الأمر حسابا ..).... رماه بإحدى المخدات يشرح بصبر اوشك على النفاذ، فصديقه لم يتقبل أخته بعد، ولم يحاول حتى التقرب منها ولا مرة واحدة خلال الشهرين المنصرمين .... (واحدة اختك يا رجل ...والباقي زوجتي شقيقيك ....لسن غريبات ... لا احد يحرمك من بيتك ..فقط حين تقرر العودة خذ في يدك زوجة لك ...) ... قالها ضاحكا بصخب، فرد عيسى بعبوس حانق ...(ها... ها... ها ...ظريف ...لأكمل جامعتي أولا ...لا اكاد انسى أنك تسبقني بسنة ...).. اسند رأسه الى الخلف يرد بسهو ..(لم يفصل ابي عن التقاعد سوى سنوات قليلة ...ويجب علي انهاء الجامعة لأبحث عن عمل ....يجب ان أريحه بعد التقاعد ... لأنه افنى عمره من أجلي ...)... رمقه عيسى بنظرة حسد رغما عنه، تجاهلها يقول بجدية ...(لا تقلق من اجل العمل ....عمل العائلة في انتظاري ... ولي فيه حصة ليست بهينة ...وانا لن اتخلى عنك ابدا يا صديقي ...لا فكاك لك مني.... ستمضي فترة تدريبك في المصنع وتجهز مشروعك للتخرج ...بعدها ستعمل رأسا ...بإذن الله... وانا سأفعل المثل ...)... رمقه بامتنان، فاستطرد عيسى بحزم مزعوم ...(لكن يجب عليك الجد في العمل ....لن أغطي على كسلك ...)... ضحك منصف يرميه بمخدة أخرى ...(من الكسول بيننا يا ابن الأعيان.... على فكرة ... هل أنهيت أوراق تسجيل حق وأختها؟؟)... فرت من قلبه دقة الى تلك التي تجاهلته واخرجته من حياتها نهائيا، يومئ بوجوم فاردف منصف ...(متى ستعود؟؟)... حك دقنه بطرف اصابعه يجيب بهدوء يدرأ الكثير ...(ياسين هاتفني كي يطمئن على تسجيل اختيه ...واخبرني أن رواح تعافت من عملية رجلها ...وسيعودان في خلال أسبوعين على الأكثر...)... اومأ منصف يقول بمكر ...(جيد ...علّ عودتها تشفيك من سهوك المستمر ...)... لم يجبه فاستمر ...(الحمد لله أنها تخلصت من عرجها ... مع أنه لم يكن عيبا فيها ...لكن ان كان ذلك سيريحها .... فليكن ...جيد لها ...).. تاه بذكراه الى الغرفة في المشفى، فتوترت أطرافه متذكرا قربها منه. على قدر كرهه لتهوره الذي أفقدها إياها، على قدر هروب فكره إلى قربها والشعور بأنفاسها كما ارتعاشه اطرافها خوفا بين يديه. ...(هييييييييه!!! اللهم ارحمنا ...)... أجفل عيسى من سهوه على صياح صديقه المستطرد بمزاح ....(حالتك صعبة يا صديقي .....ارى ان تتزوجها ...وتكون لك سببا للعودة الى بيت العائلة ...).. أعاد اليه احدى المخدات التي رماه بها سابقا، يهتف بحنق وهو يقوم هاربا

...( لا أعلم كيف أصبر عليك ؟؟؟)... ضحك منصف يستلقي على الأريكة مجيبا بتسلية ....(لأنك تحبني ....ولا تستطيع البعاد عني ...).


أستغفر الله وأتوب إليه. [/CENTER]







روابط الفصول

التمهيد .. اعلاه
الفصل الاول

[/FONT][/B][/SIZE] الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع

الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن والتاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الأخير







رابط تحميل الكتاب الالكتروني للرواية كاملة
المحتوى المخفي لايقتبس









[/CENTER][/gdwl][/QUOTE]


دعاء خليلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-24, 07:19 PM   #2354

ارم ذات العماد

? العضوٌ??? » 479306
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » ارم ذات العماد is on a distinguished road
افتراضي

♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️� �️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

ارم ذات العماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-24, 12:05 AM   #2355

nana abdo

? العضوٌ??? » 380008
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » nana abdo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mona1987 مشاهدة المشاركة
مع أنه كان قبل يومين فقط ....التنين المتوحش ...)...
براء ......... اخيراااااااا تعترف بعشق التنين المتوحش حينما يميل القلب تنقلب الاحوال وسبحان مقلب القلوب
قرأتها مرة ورجع اقرأها تانى
السلسله كلها روووعه


nana abdo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-24, 09:48 AM   #2356

jasmin-1234

? العضوٌ??? » 308595
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 516
?  نُقآطِيْ » jasmin-1234 is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااا

jasmin-1234 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-24, 04:23 PM   #2357

امنية رضا

? العضوٌ??? » 506770
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » امنية رضا is on a distinguished road
افتراضي

جميلة السلسلة دي من اقرب الروايات وأحبها علي قلبي و قرأتها اكتر من مرة بدون ملل

امنية رضا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-24, 02:14 AM   #2358

chem.Fatima
 
الصورة الرمزية chem.Fatima

? العضوٌ??? » 414773
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 91
?  نُقآطِيْ » chem.Fatima is on a distinguished road
افتراضي

سلسلة اكثر من رائع اعيد قرائتها كل فترة

chem.Fatima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.