آخر 10 مشاركات
عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أحبك.. دائماً وأبداً (30) للكاتبة الرائعة: مورا أسامة *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : مورا اسامة - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree78Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-19, 11:56 PM   #101

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل (الثاني والثلاثون )


السلام عليكم ورحمه الله وبـركـاته
،
الفصل الثاني والثلاثون
،
تهـرول بين إزقه المشـفى التي تحفظ كل زوايه فيه ،و دموعها تهطل بلا تـوقف ، وزوجها يحـاول إن يهدئها وهو خلفها ، وبينما هي لم تسمع سوا صوت والدها ، ولا تبـصر سوا وجهه الحبيب ، لم يذهب دُعائها سُدى ، لم يذهب ظنها بربها سُدى ، ولم يذهب تعنّدها على تأجيل الزفاف حتـى يكون والدها بجانبها !
الإتصال كان من الكادر الطبي المختص بحاله إبيها يخبرها بإنه قد أفـاق من غيبوبته بشكـل مفاجاء وغـريب ، لتّدرك بإن عنايه الله هي السبب ، ولّطـفه وكـرمه !
،
توقفت وهي تلهث إمام غرفته في العنـايه المُركزة ، لتفتحها وترى خلّوها ويهبط قلبها للقاع !
ماذا لو إنتكست حالته وعاد لغيبوبته ؟
ماذا لـو .. تمنّـى إن يراهم في دقائقه الأخيـرة ؟
ماذا لو فقدت تارة إخـرى
:حننان !
إجفلت من صوته الرخـيم لتستدير وتقول بعبرة : الولييد ابوي ماهو فيييه
بلّل شفتيه وألم دموعها ينخـر قلبه : حنان أهدي ، اكيد ناقلينه لغرفه ثانيه ، تععالي نسأل الإستقبال
لم تتحرك قيّد إنمله وهي تحاول إستعياب حدّيثه ، ليحثّها بإمساك يدها لتسيـر خلفه ونبـضات قلبها تضرب بهيجـان !
تقدّم لإستقبال ليستفسر عنه خـاله
: حالياً هو بغرفه 309 ، بعد ماتأكدو من حالته الصحيه ، تقدرون تشّوفونه!
قالت بركاكه : أقدر إشـ..ـوفـه؟ لتنظر له : الولـ..ـيد اقدر إشـ..ـوف إبـوي !
رص على يّدها أكثـر ليقول بهدوء : تقدرين ياحنان ، تقدرين !
!
سارا حيّث غرفـته ، في الطابق الثالث ، وهي تشعر بإنها ستّخـر لولا آمانها بعد الله بجانبها !
إحاط خِصرها لثواني لتستجمع قواها وتسّمي بالرحمن ، وتدًير مقبض الباب بهدوء ، لينفتح الباب ويظهر الحبيب وهو مستلقي ويغمض عيّنيه .. لتدّلف وتقترب بخطوات ركيكه ..وتقول : يبـ..ـه ؟
فتح عّينيه بإجفال عندما تهادى صوتها الأحب لقلبه ، لتنفجر هي بعّويل وتحتضنه وهي تشدّ عليـه !
!
تخبـرة كم وكم كان نومه الطـويل ينحر قلوبهم !
وكم .. شعّرت بإنها وحيدة هي ووالدتها وشقيقتيها دونه !
كم .. تلئلئت الدموع بعينيها عندما تبصر وجهه الساكن دون حِراك !
وكم .. كان مؤلم عندما تّدرك بإنه لايريد الحياة !
!
: الحمـدلله الحمـ..ـدلله على السـ..ـلامه يبـ..ـه ، طـولت علينا !
أبتعدت وهي تمسح دموعها بعدما خلعت النقاب !
ليتحدث بركاكه بعد طول نومه : الله يسـلمـ..ـك ياحنـان !! ويين امك ؟ وخواتك ؟ وينهم بشوفهم !!
،
تهدجت إنفاسها لتقول : ماعرفوا يبه ، هم بالرياض عند خوالي و ...
ليتقدم هو بخـطوات رزينه : الحمدلله على سلامتك ياخال!
عقد حاجبيه وهو يـرى أبنته برفقه أبن إخته ، وهيّ تخلع نقابها !
: الله يسلمك يالوليـد ، ليلقى نظرة تساءول لكليهما .. وتحججت هي بحرج لتخرج وتتصل بوالدتها !
بينما هـو
!
تصدّى لـنظرات خاله المُرتابه ليجاوب بهدوء : ياخال بنت صار مرتي ،
أستبشرت ملامحه بتأثر لتخر دمـعه دون هوادة على خِدة المتجعدة : تزوجت تزوجت حنان ؟ وانا ماحضرت فرحتها
حمد الله بسّرة إنها لم تكن موجودة ليقول بتأثر : لا ياخال ماسويتا زواج ، ننتظر قومتك بالسلامه ، وبفضـل ربي ..
تهدّجت إنفـاسه ليقـول بوهن : والله ماقومني إلا .. بنـاتي .. والله الدّنيا .. ماعاد فيها اللي يطيب الخاطر .. وهالخبر .. ردّ لي روحي .. للحين باقي بالدنيا فّـرح !
!
إقترب ليقبل رأسه ويقـول بهدوء : وقومتك لنا بالسـلامه هيّ أكبـر فرحه ياخال !
!
،
بينمـا هي كـانت تمسك بهاتفها ويدّيها ترتجفان ودموعها تأبى إن تتوقف ، لتضع هاتفها على صنّوانها ويأتي صوت والدتها متململاً :هلا حنان ؟
: يمـه .. يمـه أبـ..ـوي ...
سِقط قلبها للِقاع لتقول بوهن : شفـ..ـيه ؟ يارب لا تفجعـنـ..ـي
لتطمئنها بـ : صـحى ! ييمه الغالي رجع ! رججججع !
،
رمت هاتفها لتخـر ساجدة لله ، وهي تنـوح بألم ، ومن حولها إرتاب والدتها وشقيقاتها ، لتعتدل وهي تبحث عن إبنتهيا : رؤى ! رغـ..ـد .. أبـوكـ...ـم رجـ..ـع !
!
إحتضنت الإصغر عندما بكت بتأثر لتقول بفرحه : احجزوا .. احجزوا .. أقـرب طيـ..ـارة!
.................................................. ......................
،
!


،
تجـوب الإفكـار في خلدها ، مابيـن خيلاءها وغرورهـا الذي وصل لمنـازل النجـوم في عُلايئه وإلى الخـوف منِ قُـربه ، إحاسيسها كـانت صادقه لتّـرسم أبتسـامه شامته بِحق قلبـه ! ، فِصفـة الحقـد التي كـانت مُتيقنه منها ومن حديث شقيقته ، إدركت بإنها هي له دُفـه السيِطرة على أحساسيّه ، وخوفه من فُقدانها بعد إخر خُطبه تبينت كـافه الإدله والبـراهين بإنه مُيتم بهواها !
وهي كأي فتاة في العـالم ، سيطرب قلبها فرحاً لقِلب يُحبها ولكـن هي .. لا تِعرف ماهي مشاعرها إتجاه وكيف ستكـون ، صِلت إستخـارة لتطلب من المولى العون ! ، لتشعـر براحه إنبعثت لقلبـها !
،
أخبـرت صديقتها دلال بشأن ماحدث ، لتمطرها بإزهايج ويشّوب كلامها غبِطه بإن هناك من * يحفّي وراها * ولكن هي كعادّتها تستهزء بحدّيثها وتُخبرها بإنها مُجبرة على الموافقه من إجل إبيها ... فقط ! ، ورضاه المترتب على رضا رب العباد !
!
نزلت إخـر درجه من السلالم لتبحث عن إبيها وتُخبـرة بشأن موافقتها المبدئيـه ، لتمر على والدتها في المطبـخ وهي تمسك بهاتفها وتُحادث سُهى ، وجدران بيتهم الذي فقد صخبها وضِحكاتها المُزلزله !
وقفت بجانبها لتقول بهدوء : قولي تسلم عليك ماريًا !
مدّت لها الهـاتف لتقول بِضحكه : إمسكي بتكلمك
إخذت الهاتف لتضعها على صنّوانها ويأتي صوتها مصحوباً بصراخات متتاله : مممااارررييييياااا ! شالخبر اللي سمعته وش الخيانه !!! عمر يخطبك !!! وانا ؟ وحبييي ؟ وإعجابيييي ؟ وين راح !
عقدت حاجبيها لتقول بضيق إقتحم جُنبات صدرها : إسأليه !
إتى صوتها ساخر : اسأله !!!!!!!!!؟ من جدّك ! ماريا لاتوافقين عمر مايصلح لك !
إزداد الضيـق عليها لتربض على الكرسي متوسط طاوله المطبخ ووالدتها تكمـل عملها بإعداد العشاء : وليش بالله؟
لتحاول إقناعها : ماريا عمر صح كل شي فيه حلو .. بس ماتلوقون لبعض والله .. يعني عمر يصلح له وحدة مثلييييي فرفوشـه تحب الاطفال ..وصديقة إخـ..
!
إغلقت الهاتف دون إن تسـمع ماتبقى من حدّيثها السّمج ، وتمدًة لوالدتها لتسئلها : إبوي وين ؟
إخذت هاتفها وإبتسمت والدتها : تلّقينه برى بمجلس الرجال ، والله ياماريّا ماتدرين شلون فرحتي يوم قال لي إبوك مب سايعتني الحمدلله ربي عوضك بواحد كامل والكامل الله ! رجال بمعنـى الكلـمه !
،
لم تعـلق ، لتّردف والدتها معددة محاسنه : وفوق كيذا ، ماشاءالله ربي فتح له إرزاقه من غير لا يحتسب ، وكبـر بعيني يوم قالي ابوك إن ترك دراسته عشان دين أبوة
!
شعـرت بإمعائها الغليـظه تتلبـك ، ويشّن تأنيب الضميـر حملاته عليهـا ! ،
لتقول والدتها مُعاقبة : الله يوفقكم وييسر لكن ويجمع بينكم بخيـر يانظر عيني ، روحي لابوك ينتظر ردك على نار !
!
استقامت لتستدير حيث خارج المطبـخ لتسيـر الى حيث والدها ينتظـر ردّهـا ، يجـول بخاطرها شيئاً آخـر يِقف صفاً مع غرورها على تأنيب ضميرها الذي لازمها ليومين متتالين بشأن تركه لدراسته وتعاليها عليه عند شقيقته !
شقيقته .. التي ستتزوح قريباً ، وتتمنى إن تعرف ماهي ردة فعلها !!!
نعود حيث غرورها العـالي ، بإنها لم تكن تعلـم بإنه ترك دراسته من إجل دين والده ، ولو إنه لايزال يقف بحاله تشتت في أمـورة ، لمّا وافقت عليه إطلاقاً !
!
رفع الضميـر حاجبه إستنكاراً على غرورها المُتعال ، ليشن حملاته عليها بلا هـوادة !
يخبرها بشأن حدّيثها النّـزق وتعاليها ، وكان بإمكانها إن تغلفه بِغلاف اللُطف دون جهد وفيـر ، كان بإمكانها تفهم وضعه وقله حيلته ، وإخبار شقيقته بإسلوب لبّق !
!
ضـاق عليها الفضـاء ، لتحاول التنفس من ثقب أبرة ، ليعود الغرور يشحن طاقته ، حين وصولها إلباب المؤصد ، ولكنه يُحبـها !
هو يحبها!
ويعشـقها!
وقلبـ . .
!
هبـط غرورها للقـاع ، لتشـعر بضيق يعتلـى جنبات صدرها وألم سحيٌق إجتاحها .. عند تحسحس لإذنيها حديث شقيقها فهد مع والدها !
: اخاف إنك غصبت عمر يايبه ، يمكن مايبها .. وتدري بمعزتك عند عمر !
: يافهد ، بعظمه لّسانه قال لو بجي أخطب ماتعديت بيتكم بس تعرف عمر عزة نفسـه تمنعه محتاج خطوة وحدة وأبد ماهنا الا كل خيـر ، واذا على ماريا ماهي بعارفه ..واصلا وشفيها كأني خاطب ولدي لبنتي !
أتى صوت شقيقتا مُدافعاً : بس يايبـه بيحز بخاطر ماريا لو يوم ..عايرها إنه ماهو هو اللي خاطبه وإنعرضت عليه !
: وش هالكلاام يافهد ؟؟؟ عمر حسبت ولدي وعارف مب ضايم بنتي بإذن الله .. واصلاً هو قال لي بعظمه لّسانه لاتخبـر إحد بالموضوع وكأني جاي خاطبها ! ، ومحد يدري غيرك يابوك ، ماهو بعايرها ولا شي يافهد لاتوسوس بقلبي ! وانا اصلاً مستخيـر وهالشغله كانت ببالي بـ..
!
لم تسـمع بقيـّه الحديث ، لتتبيـن الصـورة بإطارتها المُزيفه ، وتتضـح الحقيقـه التي صفعت غرورها للمرة الثـانيه .. ليسقط من عُلايئـه بخيبـه !
!
همّت بالعـودة لتحاول لملمت شتاتها وإبصار الحقيقه والرفض! ، ولكن دخـول إخيها فارس من الباب الرئيسي أرغمها على فتح الباب المؤصد لتدخل ، ويدخل هو خلفها !
!
حـاولت إخذ قدر كبيـر من الأوكسجيـن ، لعلّه يصل لاوردة دماغها المُتشجنـه ، ليستفسـر إبيها أمام شقيقيها : عسًا معك خبـر يفرح قلبي ياعين أبوك !
!
كـادت تفلت شهقه من بين شفتيها ، لكنّها تماسكت لإخـر رمق ، ليخـرج صوتها ركيك مُهترئ كَقلبها ! : يايبـه .. كلش ولا راضك ..
لُيقاطعها إبيها : الله يفرح قلبك ياماريًا ، ويفتحها بوجهك !
!
أنبلجت عيّنيها بصدمه ، لم تكن تقصـد الموافقه قطعاً !
كـانت تُريد النفي والرفض القاطع !
لا تقـوى ، إن تجابه شخـص حقـود معها ،وحنون مع غيرها !
لا تـقوى على رمرمرت غرورها وكبرياءها وعنفوانها بقربه ، وهي تعلم بإنه عِرضـه عليه ، وبإن لم يتقدم بـ الخطـوة الاولـى !
!
جُرح غـائر بوسـط قلبها الذي تشعّر بتدّليه بين أضلعها الواهنـه ، ليستنتجوا شقيقيها مع إبيها بإن تخلجات صدرها ماهي الا خجـل فِطري !
ليأتي صوت فارس يحاول أخراجها من خجلها : من يصدق انا وماريّا بنتزوج اخخوان ؟
: مطّـول إنت يافارس ، ولا ماريّا بنفرح فيها قريب !
!
تحاملت على نفسّهـا لترسم إبتسـامه على ثغرها ، وتتلبسـ الصمـت لتخرج ، متحججه بخِجلها.
!
وتهـرب من فرحتهم التي شعّرتها بإنها نِصـل حديدي في صدّرهـا !
!
هـو لم ينسـى ، ولم يصفـح ، وصِفه الحقد ستحرقها وتُحـرقه !
دلفت لغرفتها ، لتستلقي على سريرها على بطنها وتكتم نشيّجها بيّدها الأثنتين .. هي خائفـه خائفة ، تدرك بإنه ستكـون معه حياة ، ستكون راضيه بها حتـى لو لم تكـن كمستواها التي تُـريد ، وسيّجملها حُـبه ، ولكـن . . .
!
: أكـرهك ، والله العظيـم أكرهك ، اه ليـ..ـش !
!
التساؤل الأعظـم " ليـش"
بإي سؤال تبتدي ؟
وبإي جواب يُجاب عليها ؟
!
إنتِ من غَـرس النصـل بقلبـه اولاً ، ليكون جُرح نتن تفوح رائحته كل ليله ، ليلعب القدر لعبته وينصف حقّـه !
إستقـامت لتغلق إذنيها بيديها الاثنتين وتُسكت ضميرها الاحمق : اسكت اسكت اسكت !!!!
!
عاودت الجلـوس بوهن ، وتشعّر بإنها للتـو إدركت الحقيقة !
ليعاود الخوف والألم يعتصـر قلبها ، وغرورها تراه يحتضـر إمامها وهي بلا حول ولا قوة !
.................................................. ...............
،
،
يجلسـان متقابلان ويأكلان بهدوء ، هي تسبح بإفكارها وتشّوشها مع إقتراب زواجها وخِطبه إخيها المُفاجأه ، وإنشغالها لدرجه إنها بالكاد تلتقط إنفاسها ، لتحقق معه بشأن ماعلمته من لميـاء ، وليس منه !
!
بينمـا .. هو .. مشغول ايضاً بإفتتاح محله الذي بالإمس وتوافد الأعلاميين المشهورين لإجل الاعلانات ، وتوافد الناس من حدبّ وصـوب ، وبالكاد يستطيع حك رأسه !
! وبينمـا قلبـه !
، يستكـن بين إضلعه بإطمئنان وراحـه لم يذّقها طيلٌه سنواته الفائته ، يّشـعر وكأنما يتذّوق الحيـاة لأول مرة ، ويبصـر جماليتها وألوانها الزاهيه التي خلقها رب الجلال ، ويبتّهل لّسـانه حمداً وشكـرا !
!
لم يستطيع النوم تلك اللّيـه من شدّة سعـادته وفرحته !
ذات الوجهه البدري ، والغرور السّرمدي ، والعيّينين المُشمئزتين ، ستكون له ، ستكـون حلاله ، وبعدها سيشبع من ملامحها حيث مايشّـاء ، ويحطم غرورها ، ويغيّـر نظرة عينيه بإذن الله !
ولكـن ، لكل شي وقته ، سيعمل بتأني وبهدوء ، حيـث يردّ إعتبار لِنفسـه ، ولّياليه التي كان يغّلفها الإرق ، وخيبـه أمله التي لا يزال يّشعر بطعم مراراتها !
سيلّقنها درساً ، بأداب العِشـق ، والهوى ، ويضع قوانين لتكـون كما ينبغى أن تكون ، مُيتمه بُحـب مثلما هو غٌارق !
،
رفع ناظريه لشقيقته التي تنظر لها تارة ، وإلى صحنها تارة ، وأسئله تحتار ماذا تبدأ ، ليبدأ هو : ماباركتي لي ؟
رسمـت إبتسـامه : على إيش؟
رفع حاجبه الإيسـر : قريب ، انا وإنتي نتزوج بنفس السنه ! من كان يّصدق ؟ لو إحد قايل له قبل 5 سنوات قلت مستحيـل
: مافيه شي صعب على ربّ العبّـاد ، الحمدلله !
تمتم : الحمدلله !
،
ببفـضل من الله سُبحانه وتعالى عوضهم عمن ليّالي كان زادهم الهّم والفقد ، يتجرعون منه ولائم الليل والنهار ، ولكن ، رّب العبّاد .. لطيف خبير لمايّشـاء !
!
: عمر شلون ؟ . . تقدر تكذب على كلّ الناس الإ انا ! إحس الموضوع فيها إن ! بكل بساطه تروح تخطب وتوافق ؟
وهي ترفع حاجبها بإستنكـار !
أجاب بتهكم : شافتني رب أغناني ووصلت شوي لطموحتها . . قالت ليش لأ !
وضعت الملعقه جانباً ، لتنظر للسـاعه التي تّشيـر الى الحاديه عشّـر والبيت هادئ ، وهما يجلسان وحدهما في الصاله : بس السؤال الاول ماجاوبت عليه ياعمر ، إنت شلون تجرأ تخطبها ، لاتلف ولا تدور عمممررر ، مستحيل تسّويها والله لو إنت ضامنها قدامك طول العمر .. مستحيل تنسـى وش قالت !
. . عقد حاجبيـه : عادي .. السنين تنسّي
أمالت ثغرها بسخريه : يمكن أنا ! . . اي السنين نستني بس إنت .. عمر انا اكثر شخص عارفتك . . لا تلف وتدور !
: طيب الحين إنتي . . ليش حارقه رزك ؟ خلاص . . خطبتها ومشى الموضوع !
بلًلت شفتيها : إحتاج إعرف عمر ، انا كنت معك بالصور كلها بطولها وبعرضها ، عشان اشوف كيف اتعامل معها مستقبلاً ،
حذّرها : مرررييممم ، الماضي راح ديني ودينك تنبشين اللي صار وتقبّ بينكم .. كلها سنه بالكثير وبتج . .
قاطعته : مفروض تقول هالكلام لنفسك عمـر ، وتنسى الماضي ، وتبدأ حاضر جديد!
!
: هذا شي يخصني .. انا وهيّ !
: شفت قلت فيها إن الموضوع ، خبرني ورّيح قلبييي
تنهد : عمي عرضها علي ! وكأن كلامه هدًيه من السماء ، وربي عارف مستحيل إجي اخطبها . . لو مدري إيش !
!
تصنًمـت لثـواني ، لتتلوى أمعائها على حال شقيقها الحاقد !
لتزدرء ريقها وتقول بتّفهم ، : عمر ، كله من فضل ربي وخيرة لك .. ويمكن ربي عشان يعّلمك تنسى اللي صار !
!
أشاح بوجهه عنها وهي غير مُقتنع بكلامها ، ليقول : انا مبّ زي محمد ولازيك مريم .. انا غييييرررررر .. وحسابي بيكون بيني وبينها .. اطلعي منها
عضّت شفتيها بغًصه : عمممر ! هذا حياة حيياة ، شلـ..
! قاطعها بإستقامته ليّغير دًفه الحديث : بكرى بإذن الله حاولي تفّضين نفسك انتي وخالتي سارة ، فيه كم بيت نحتاج نشوفه عشان بشتًريه بإذنه !
!
تنهدت بغّم لتجّاريه بتغير الحدًيث : يمكن مافضى عمر ، خلينا نروح الصبح ماعندي شي
عقد حاجبيه : عندي دوام مقدر ، تقدرن الظهر ؟
أومأت برأسها : اي تمام الظهر ،
!
ليذهب حيث الرواق ليغسّل يدّيه ، ويعود ويأخذ مفاتحيه وهاتفه ويخـرج إلى الخارج تحت إنظارها المملؤمه بالحسّـرة عليه !
!
وهو .. الحرب حّربه .. كانت خاسرة ام لا .. سيخوضها دون إي تعزيزات خارجيه ، أو تهبيط ! !
،
إرث والدته ، مع تجميعه لطوال تلك السنّين ، سيكون كاف جداً لشراء بيت جديد ، ولّعش الزوجيـه ، وإتمام زواجه بإذن الله ، لايفتر قلبه ولّسانه يحمد الله بُكرة وعشّيه على تيسيير حياتهم ، وختماماً بِـ .. ذات الوجهه البدري ستكون حلاله !
.................................................. .........................
،
،
يجلسـان في إحدى المطاعم الشعبيـه التي كانا يرتدّانها حين كانت صداقتهم مّتيـنه ، لا يشوبها شائبـه ، معاً بالسراء والضـراء .. إما الآن . . كل واحد يشعر بإنه غريب عن الآخـر ، وموقف تلـك ودخولها إلـى محل إبيها ، وترهما أكثـر ، وشتت شملهما أكثـر ، يحاولان التحدث بشت المجالات الغّيـر مهمه خيّشه التطرق لهذا الموضوع المّــاضي ، هو مـاضي . . ولكن نّبشـه لن يعود بالفائدة بتاتاً ! ، يتحدث عزوز عن عمله وصداقته هُناك ، وعن حياته وحيـد وأعزب ونيته للزواج وإراحه والدته ، وبينما هو . . لايفتر إن يشعر بغّصه وغبطه بحدًيثه .. وتعدد الفروق ، بينهما .. ولكن يذّكر نفسـه بإن إرادة الله هي الخيـر دائماً ، ولولا ماضيّه الأسود ، لمّا إهتدى لحفظ كتـابه !
تحدث عزوز: فهد ليش ماتحاول تشتغل بمكان أفضل ! يعني حسافه تروح سنواتك كاشير محل حلاويات!
،
إحس بِغصـه في فؤادة ، وكأنما رفيقه يحاول أبعادها عنها وهل يّقدر ؟ قطعاً !
أجابه بيأس : وين تبيني إشتغل وبسجلي خريج سجون صعععبه صعبه ! ، ولولا الله ثم رجل خالتي كان لقيتني عطّالي بطالي !
! لم يقدر على إشهار إسمها أمـامه ، ليقول عزوز محاول إقناعه : بتلقى كثيـر اشياء افضل وربك غفور يافهد بيسخر لك الناس اللي توظفك ..
قاطعه : وبي سّخـر لي هالشغله لمين ربك يفرجها ، وانا مرتاح فوق ماتتصـور ، ومع الآذان بإفضل نعمه
!
إستند عزوز على الكرسي ليتمعن في حال رفيقه ، وسماحة وجهه التي يِشع طمأنينه ونوراً ليفضي مافي قلبه : تغيّـرت يافهد ، من يصدق إنك بتصير كيذا؟
إطرق بناظريها وحك ذقنه ليقول : كله من فضل ربي ، من يصدق مروج المخدرات يصير مؤذن ؟ لو إحد قايل لي قلت مسستتحييل !
قهقه بسّـعادة تشّع من عيّنيه ، ليقهقه إبن خالته معه !
!
ليفجعه عزوز بسؤاله وهو يشتت ناظّريه : إنت قاصد تصير قريب منها يافهد ؟
،
إحتد الصمـت لثواني ، ليدّرك بإن ابن خالته لم ينسـى مثله ، لتحايل عليه : من قصّدك ؟
: لانكذب على بعض فهد ، خلي نكون واضحيين وصريحين
تنهد : تممام التمام وهذا إنت قلتها ، ولاعاد تجيب هالسيرة ياعزوز .. راحت السالفه .. والله يّوفقها !
: لو أخطبها يافهد وأتزوجها عادي !
!
تهدّجت أنفاسه بإضطراب ، وخفق قلبه بسرعه الآلف ميـل وشعر بالفضاء يضيق عليه ، وبان ذاك على ملامحه وتبّيـت عقدة بين حاجبيـه ليتساءل بحسرةً : من تقصـد ؟
!
إقترب عزوز بجسدة ليسند مرفقيه على الطاوله ويقـول بتأني : باين على ملامحك يافهد ، إن بنت عمي ماسوت فيك خيـر !
!
لم يفتئ قلبه عن الخفقـان ليعتدل بجلسـته مُعاقباً : بس اللي بدايته خطأ ، نهايته خطأ !
... وإستقام مغيّر دّفه الحديث : يالله عليّ عشاك اليوم يدفع الحساب !
!
وهم بالسيّر ليوقفه هو بحديثه المبهم : رببكك غفور رحييم ياعزوز ! ، بس عبّادة مايغفرون .. والله يكثر خيرك على هالعزيمه سابقكك على السيارة !
!
صمّت إذنيـه بحديثه النزق ، ليتنهد بتثخن والنصـل المُستكين بيسّار صدره لازال يؤلمه ، وخيـانه صديق عمرة لم تكـن . . سهله بتاتاً !
.................................................. ..................
،
،
يجلسون في حلقه دائريه ، في الاستراحه التي لم تتغير تزامناً مع قلوبهم المتحابه ، يمسك إحدى زملائهم *بالعود * ويدندن ألحان شجّيه بمناسبـه ليله زفاف محمـد !
.. وهو يطلق ضحكاته على تعلقياتهم بسـعادة فاضت من عيّنيـه ، وينظـر لعمـر وخـالد وياسر ، وهما يّشاركانه السعادة ، ويحمد الله بّسـرة على ماأنعم عليـه !
،
وعوضه عن لّيالي الإرق التي كانت تتآكل قلبه بنهم ، وصورتها التي تتوسط مُخيلته ، او عن تلك الأيام حينما خطبها خـالد كيـف كان زاد طعامه زقـوم ، ليعود النظر لرفيقه .. اللذي إستقر حاله ، ولا يعلم عن قلبـه ، ولكن ، مايطمئنه هو ملامحه المُستقـرة ، وبيما تلك
اه
من تلـك !
ومن الثواني التي ستمـر كسـاعات لحيـن الغد وتكون بين إحضـانه !
وعقابها له ، بتجاهله له منذ إسبوع بنّيه الشّوق لبعضهما حتى موعد الزفاف !
وّ تلك الميداليه ، التي حالت بينهما ليالي عصيبه وهي تشّن هي هجوم اللامتوقع منها !
.. لم يكن يتصّور حتى في احلامه أن تكون هائمه به مثلما هو غارقٌ بها !
ولم يكن يدًرك بإنها ذا شِخصيـه رائعه هكذا ، تتلئلى حدقتيه كلما قرأ حديثها بين السطور ، ليعد الليالي والآيام لتكون لجوارة وبجانبـه ، معاً قلباً وقالباً في جميع متاهات الحيـاة بإذن الله
!
تم!ً
.................................................. ...........................


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-19, 01:39 AM   #102

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اخيرا فرح محمد ومريم😍😍 ..عمر بخرب ببته مابطل عادته حقود مابنسى🌚 لا نسي الي عمله خاله ولا ماريا طب كيف حيعيش معها واصلا البنت كمان مغرورة الله يستر ..عزوز مش راضي يسامح ابن خالته بالرغم ان فهد تاب وهو متأكد من توبته😖😖 يعني لازم يسمعه الكلام الماسخ بدل مايساعده صحيح زي ماقال ربنا بيسامح بس البشر لا ..بتمنى بنول مناه ويتجوز حبيبته طالما تاب وعرف غلطة ..البارت روووعة سلمت يداكي حبيبتي ودمتي بخير 😘😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-19, 07:19 PM   #103

Monya05

? العضوٌ??? » 425461
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » Monya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة وبركاته
تسجيل حضور


Monya05 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-19, 07:27 PM   #104

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضووور للفصل 😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-19, 11:06 PM   #105

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
اخيرا فرح محمد ومريم😍😍 ..عمر بخرب ببته مابطل عادته حقود مابنسى🌚 لا نسي الي عمله خاله ولا ماريا طب كيف حيعيش معها واصلا البنت كمان مغرورة الله يستر ..عزوز مش راضي يسامح ابن خالته بالرغم ان فهد تاب وهو متأكد من توبته😖😖 يعني لازم يسمعه الكلام الماسخ بدل مايساعده صحيح زي ماقال ربنا بيسامح بس البشر لا ..بتمنى بنول مناه ويتجوز حبيبته طالما تاب وعرف غلطة ..البارت روووعة سلمت يداكي حبيبتي ودمتي بخير 😘😘
،
،
اهلاً بك عزيزيتي💛
ايي والله اخيييراً 😂💘
عمـر . . للإسف هذا طبعه ومع إنه يتعبه لكن مصممّ عليه !
وعزوز . . خيانه صديقه مانسّاها ولا كأنه توي يتذكر يعاقبه على فعلته !
،
شكراً لردّك الجميل ، وسسعيدة أنه اعجبك💓💓


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-19, 11:10 PM   #106

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل (الثالث والثلاثون)

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
الفصل (الثالث والثلاثون )
،
‏*حبك .. من قبل ومن بعد ، لا صوت يعلو على هذا ، ولا خلاف يطغى على هذا ،
‏ولا ظرف يعكّر الصفو على هذا ، ولا مسافة قادرة على هزيمة هذا * م.ق
،

،
إطلقت تنهيـدة ثخيـنه وهي ترى الفوضى التي تحيط بالمنزل بإكمله ، وكإن هُناك إنفجار قنبله قبل يوميـن ، برمت شفتّيه بضيـق ، وعزّت حالها على أطنان المسؤليه التي ستقع على عاتقها ، ودمعه حارت دون قصِد لتزدرءها وتأخذ الفستان المرمي لتضعه في الخِزانه ، وفقدان شقيقتها فاحت رائحته ببدايه المرحله ، تدعو الله أن يطعمها أيـام جميله ، ويسّعدها .. كانت الأم ، والأخت والصديقه ، لولا الله ثم هيّ ، لكـانت حياتهم إشد جحيـم ، وكأن الله وضع على عاتقها مسؤلية لانه أعلم بشّدة إحتمالها ، وعطاءها الاامحدود ، وحتى ملامحه وجهها تصيّر نسخه من والدتها رحمه عليها ، لتكـون .. هي الأم لهم !
وبينما هي وعمر ، يمتلكون نفس الملامح التي تعود لوالدها ، ، وامّا الصغيرين اللذان ماعدا صغّيريّن ، كل واحد منهما له ملامح مُختلفه عنهما ، ، تستّشعـر صفاء حياتهم بفضـل ربهم بعد أيام كان الزقوم طعاماً لهم ، والفقد ينّحـر قلوبهم ، ولا يزال الفقد بصمـه بصمت في قلوبهم ، يتجرعون ألمها كلاذا حيـن ، ولكنّها سنّه الحيـاة وإراد رب العالمين ، الذي هو أرحم بهم جميعاً
!
ربضت على بجانب الفوضى لتحاول ترتبيها على مهـل ، ودمعه سِقطت دون إدراك لتتّبعا أُخـريات ، وهي تتذكر الذكريات الجميله في زواج شقيّقتها ، وفرحة عيّنيها وجمالها الآسـر ، وكأن الجمال خلق ليكون لها !
!
لملّمت الفـوضى ، لتّدخل سلمى وتقـول بتعب : رتبت الصاله والمجلسس خلااااعص تعبت لميـاء !
مسحت دموعها ، لتقول هي بتخوف : لمياء ششفيككك ؟
أبتسمت : احسني أشتقت لمريم وماكملّت يومين !
إستلقت على السرير لتقول : اهه حتى انا ، لتنظر الى السقف لثواني وتقول : خلينا نطلع سريرها خلاص
إطلقت ضِحكه : وهذا اللي هاّمك ! هاه ؟
إعتدلت لتقول ببسّمه : بكرى بتصير لي غرفه ماعاد إبي بالغرفه الضيقه هذذيي ابد !!!!
: قولي الحمدلله ، يوم إني كبرك كنت احلم تصير لي غرفه لحالي !
إعتدلت لتستقيم وترفع كتّفيها بلامُبالاه : شسوي لك عاد ؟
ضحكت ملئ شدقيها : والله حاله ! ، لتردف بحّزم : اسمعي سلمى عاااد البيت يتقّسم بيننا من اليوم ورايح ، وياويلك مني تعاندين ناصر بلاّيا نفسيته تعبانه تفهميين ؟
تجاهلتها لتّـخرج خارجه الغرفه ، وصوت التلفاز يعّلو دون إكراث لماتـقـول !
،
تنهدت ، ستكون هُناك ليّالي عصيبه في تروضيه هذة المراهقه !
وكأن التاريخ يُعيد نفـسه ، هي بمراهقتها ومريم بعاتق المسؤليـه !
ألتقطت هاتفها ، وإنشرحت اساريرها عندما رأت مُعاتبته المُحببه لقلبها !
وعندما رأى منها تجـاوب لم يتوانى إن يتصـل بها !
لتضـع الهاتف على صنّوانها وتقـول : هلاا والله !
!
إنتظرت ، ثانيه ، ثانيتين ..والثلاثه لتستفر بتعجب : فااارس ؟
وأبعدت هاتفها لتنـظـر لإسمه المدون ، لتعود وتضعه على صنوانها ، وتعزو بضحكاتها أساريرة : فاارررس ،ششفييككك ؟
تنهد بعتّب ؛ مافيني شي !
أبتسمـت : صدق شفيك ؟ ،
: لا بس زعلااااان تختفين لك يومين وبعدها انا مثل الخروف اول ماشوفك متصل ادق ؟
عادت لتّضحـك ، ليبّرم شفتيه من تأثير ضحكاتها عليه لتقول بترير : فاارس شسوي ؟ والله مافضيت هاليومين بس جالسه إركض عشان زواج مريم ، تدري إني إخت العروس ولازم أقوم بالواجب !
: وزوجك المسكين ؟
إطلقت ضحكاتها تارةً أُخـرى لتقول بتحايل : شفيـه ؟
تنهدّ : تتركينه كيذا يومين وتنشغلين عنه ؟ ، ليبّرم شفتيه ويقول برجاء : لمييياء تعالي عندي !
برّمت شفتيها وإنعقدت سحنتها لتقول : تدري يافارس مقـدر ، لتقول بنبرة مِرحه : يالله كلها ثلاثث سنين وبالكثيـر وانا عندك !
: وش يصبرنييي ثلاث سنين انا؟ هاااه ؟
: فاارس ، إنت اللي جيت خطبني وقلت اذا تخرجت نتزوج ، كان صابر ياخيي !
،
هو كان يربض بسيّارته ويستند على الكرسي ، ويعقد رجله أمامه وينظر للإمام : تحاسبيني على شي بداخلي ؟
لتعود التحايل عليه : وش الشي اللي بداخلك ؟
أبتسـم بميّلان : شي كان يخلي النوم يجافيني وأم لّسان طويل مجهوله الهويه ! كنت ابي اعرفك اكثر واكثر ، وفيني طبع اذا عطيت شي بررراسسي إسويه !
شعّرت بترراقص اضلعها سرورا بحديثه ولم تغفل عن قوله الحازم بإخرة وكأن يُرسل لها رساله مُبطنه لتقول : وطيب إكتشافي حلو ولا لا ؟
: ماراح اكتشفك اكثر حتى تصيرين عنندييي !!!
بلّلت شفتيها : إزين عشان كل سنه تكتشف شي جديد ، وبعدها لمّا اكون عندك تصير خلصت من اكتشافاتي .. ماراح تملّ !
تأفف بضيـق : من الآخخر لمياء ماراح توافقين ؟؟؟
أومأت برأسه وكأن تنظر له : مااقدر فارس
: ليششششش ؟؟؟؟
!
أتى صوته حانق ، لترد عليه : مستحيل فارس ، اول شي شرطي كان اكمل دراستي ، ومقدر نتزوج واترك اخواني الصغار ، لازم شويه مسؤليه !
تأفف بصوت مسموع ، ليطبق بفمه بضيـق !
تنهدت لتحـاول به : فارس ، والله صدق مااقدر شوي تفهمنـي ، إحـ..ـس إزرءت ريقها لتبعثر غصتها بقولها : تفهمني وبس !
تنهد بتثخن : شتحـسـن فيه ياقلب فارس ؟
!
شتت ناظريها ، وإسفر شـعور مُحبب على صدرها لايكون إلا معه !
تتعجـب كيـف هي معه ، وكيف هي منفتحه أكثر بقربه ، وكيف هو ، بشخصيته هذة ، إكتملت بشخصيتها معه
لتفصح عنّ مافي قلبها : حسيت إن مريم يوم راحت ، كأني فقدت شي .. صح يعـني فرحانه انا مررة .. بس احـ..ـس بشي مدري إيش .. يعني صعبـ..ـه أترك أخواني وهم متأثرين كثيـر .. ويعني صح الحمدلله مريم ماهي بعيدة وأكيـد بنشوفها دايم ... بس تعرف ... يعنـ..ـي
مدري !
!
وآثرت الصمـت ليتنهد : ترى عادي لولمتي شعور جداً عادي ،
لتقطع حدّيثه بـ : الحمدلله عليـك فارس ،
رفع حاجبـه ليبتسـم : توك تدرين ؟
إطلقت ضِحكه ناعمـه : واثق ماشاءالله ! لتّميـل رأسها : بس يحق لك !
داعبت كلماتها شعـور عميـق بداخلـه لتسفر أبتسامه على مُحيّـاه ليقول : يالله كثري من هالكلام الحلو عندنا جفاف مششاعر !
: ههههههههههههههههههههههههه ه ، فاارسس
: همم!
: تخيّـل أنت مو عندي ؟
إعتدل بجلسـته ليغمض عيّنيه ويقول : اتخيّلك جالسه معصبه وعاقد النّونه ، وماتتكلمين مع إحد وإختك سلمى المسكينه لو تقول اي شي بتجلسين تهاوشين ومعها ناصر بعد ! ، وبتّلعنين زوج مريم لإنه خذاها وصارت المسؤليه عليك !
إنفجرت ضاحكـه :هههههههههههههههههههههههه� �ههههههههههههههههههههه يمه شلون دريت ؟
فتح عيّينه ليقول : هذا عشّرت الصبح ياحبيبتي
برمت شفتّيها وهي تتذكر تلك الصباحات المُزعجه : لاتذكرني فارس ! والله صدق كرهت الاغاني الأجنبيه منك !
:هههههههههههههههههههههه وكرهتيني فيها ! شتحبين إحط لك اغنيه بمناسبه السنه الجديدة ؟ ترى مابقاش وكل صبّاح وإنتي بوجهي الحلو ياحلوة !
: لاتحط شئ تكفـى ، خليني أحب الصباح الله يخليك !
لتطلق ضِحكه : من كان يصدق إنك بتصير زوجي فارس ؟ والله اذا تذكرت هواشتنا ينشرح بالي واقول صدق كيف صرت أحبه ؟
عاود الشعر اللذيذ يكتسّح فؤادة ليقول : صرتي إيش ؟
لتغّيـر مجرى الحديث كعادتها ، تبّخل عليه بحديثها المُحبب ، لتعود تارة إخرى بزّله لسـان تثبت بإنه الأول والأخيـر في قلبها !
: تدري إني جالسه بين حوسه الله وكليك كل الغرفه ؟
: وتدرين إني ماشفت شكلك بزواج إختك ، سهى الله يغربلها ماسوت فيني خير وهي تمدح شكلك !
: ماصورت !
: ليششششششششش ؟؟؟؟؟
عادت لتبرر : اقولك مافضيت لجوالي ، بس بالكميرا مع مريم اول ماتجيبهم أصور لك لا تخاف !
: يعني بجلس طول حياتي إنتظر ؟
رمت كتفيها بلامُباله :عادي تعلّم الصبّر !
: يشيخه أسكتي اسكتي .. وكملي شغلك ، بنزل للإستراحه
تحدثت بتحذير : انتبه لاتدخنن فاارررس ! ،
برّم شفتيه وهو ينظر للدخان المرمي بسيّارته ليقول بتقاعس : تدرين أحااول ماهي سهله !
بلّلت شفتيهت بضيق لتقول بلهجه محبّبه : تحاول عشاني صح ؟
تنهد : اكيد عشانك ،
:وعشان خالتي صح ؟
أومئ برأسه وكأنها امامه :وعشان أمي بعد
إطلقت ضحكاتها تارة إخرى : ششااطر فروسي !
غمَغم : لاعاد تضحكين تكفين !
: ليشششش ؟ اضحك للدنيا تضحك لك !
تنهد ليفتح الباب بيدة اليُسرى اليُمنى تمسك بالهاتف : ماتسوي فيني خير !
عاودت القهقه بسعادة : من عييونييييي ، باي!
!
وأغلقت هيّ اولاً ، ليقف بمكانه ولايزال هاتفه على صنّوانها ، يحاول الخروج من ضِحكاتها وصخبها المُحبب !
،
وبينمـا هيي ، تحمدّ الله عليـه من صميم قلبها ، لولا الله ثمّ هو ، لكانت .. مثلما وصفّها ناقمه وتعقد حاجبيها بتهكم !
.................................................. .........................
،
،
،
يقفـ بكهولته إمام بيت العُمر ، الذي بنّاه ليكون مسكن لأبنائه من بعدة ، وقد تبقى لّمسـات قليلـه ليكون قيد الإنتهاء ، ولكن شعور يُخالج صدرة مُقيت ، يخبرة بدنّو إجله ، وإنه لن يبرح في هذا البيـت موضعاً ، إستعاذ من الشيطـان الرجيـم ، ليلتفـت لإصغر أبناءه ووجه السّمح المُطمئن ، لينّاديه : فهد تعال يابوك !
،
كان هو ينظر للعاملين الذي يعملون بنّهم ، ليقترب من والدة وهو يقـف امام البيت الكبيـر : سمّ يبه
تنهد ليّحاول إزاحه الثقل المستوطن بداخله ويتسدير ليستدير هو معه ، ويستقل السيّـارة المُصطفـه على جانب الطريق ، ويستقل فهد ليكون السائق وإبيه بجانبه وتسير السيّارة بهدوء ،
ليتحدث بمافي قلبه : من فضّل ربي منّ علينا ومابقاش يخلص البيت ، وراجح تزوج ومحمد تزوج بس باقي إنت يافهد .. وشكلي ماني بحاضرن زواجك
إنعقدت سُحنته: وليش يبه ؟
لم يُجيب على تسائله ليتحدث : الله الله بأمك وبإمي يافهد ، ومايحتاج أوصيك على صلاتك وعلى دينك م فضّل ربي هداك وقرً عيوننا فيّـك ، وعسًا ربي يفتح لك ابواب رزقه وين ماتروح ويرزقك بالزوجه الصّالحه!
إنعقدت سحنّته من حدّيث والده الغريب ، ليقول بتّخوف : يايبه .. خوفتني من. كلامك .. يوجعك شي ؟
زفر بغّلـظه : لي كم يوم إحسني ماني عايش بالدينا يافهد ، قلبي يوجعني ... لتهطل عليه ذكريات تعيّسه : إستسمح من عيّـال سحر يافهد .. عزالله إني ظلمت بس حاولت أعدل غلطتي والله غفور رحييم ..واللي عليّ سويته .. والمزرعه غاليـه عندي يافهد لاتفرطون فيها !
!
هبّـط قلبه بوجل .. وضاقت أنفـاسه من حديث والدة المؤلم ليبلل شفتيه وعيّنيه لاتحيد عن ملامح والدة وعن الطريق أمامه : يايبه وش هالكلام الله يطول بعمرك ويخليك ذخر لنا لا تقول هالكلام!
!
جثـم الضيق على صدّرة إكثـر ليتحدث بمشّقه : وسامحني يافهد كاني قسّيت عليك بيوم من الايام ، وحلّل ميمتي منّي .. وخواتي ...
!
إرتعدت فرائضه بوجل ، ليوقف السيّارة على جانباً ويلتف بجسدّة لأبيـه : يبه ! ، تعوذ من الشيطان مافـ..
: وأمـ..ـك أمـ..ـك الله الله فيـهـ..ـا .. لقني الشهادة يافهـ..ـد
!
كان الموقف اكبـر من يحتمله قلبـه المتلحف بإضلاعه الواهنه ، ليربط الله على قلبـه ويقول بإستستلام لقضاء الله : أشهد ان لا إله الله
رفع سبّابته وشّخص بّصـرة ليردد بمشّقه أكبر من قبلها : أشهـ..ـد إن لإإلـ..ـه إلا الله
!
إحتبـست دمعه في مُقلتيه وهو يرى وجهه والدة الواهن ليردف وعيّنيه لاتحيد النظر عنه : وأشهد إن محمد عبد الله ورسوله
: وأشهـ..ـد إن محمـ..ـد عبـ..ـد اللـ..ـه ورسـولـ..ـه !
!
وسقط رأسه جانباً أمام ناظريه أبنه الأصغر ، تبجلت ملامحه بصدمه يحاول إيستعاب بإن والدة وافته المنّيه أمـامه ، وبإنه رحـل تاركهم ورائه !
وجع نخّـر في أعمـاق قلبه وعبـرة حبيسه تكومت في حلقـه وإرتجفت أعضاءة من هول الموقف !
ارتجفت يدة وهو يقوم بإغماض عيّن والدة ووجهه ساكن إمامه !
إعتدل بجلسـته ليقود السيارة لأقرب مشفى ، وفكرة بإن والدة توفى أمامه مُرعبه !
!
.................................................. ..
!
" توفى مايقارب النص ساعه ، حاولنا نسّوي إنعاش لكن .. للإسف ماقدرنا .. رحمه الله عليه والله يصبرك "
!
ربض على أقرب كـرسي بوهن ، وكأنما دُكت أضلاعه دكـاً ، إعتصر قلبه وكأنما إسفنجه بين إضلعه ! ، ملامحه وجهه أظلمت ليردد : إن لله وإن إليه راجعون ! يـارب إربـ..ـط على قلبـ..ـي!
!
وضع يّديه على وجهه وإنحنى يحاول أن يلتقط إنفاسه أشبأت حُنجرته ، وطنيـن إذنيـه يوهنّـه ، لتسيـر قشعريـرة في كامل أعضاءة ، الموت مهّول !
ردد : يارب يارب إرحمه !
!
إخرج هاتفه بوهن لينظر للسـاعه العاشرة صباحاً يوم الاثنين !
قد أخبرة ليله الأمس بإن يستيقظ ويذهبا إلى بيتهم قيد البنـاء ، لم يتوقع في إقصى أحلامه إن يتوفى والدة أمامه ، والدة الذي أتعبه في مُراهقته ، وفجًعه بدخوله للسـجن ، ليُصلحه الله بعد ذاك ، ماذا لو توفي والدة وهو لايزال بطيشه ؟
أو لايزال في السـجن ؟
كيف سيكون شعورة ؟
،
حاول إستنشـاق عدد كبير من الأوكسيجن ولكن حويصلاته الهوائيه إنقبضت ليصعب عليه ذلك ، ليختنق بصعوبه ، ويحاول التنفس من فمّـه .. ليستحب الاوكسيجن لّعله يختفى الإختناق !
!
إستقام بإجفال ، ليتصـل على راجح أخيـه ، فمحمد لايزال في السّـفر ، وإنعقدت حاجبيه بيضق أكبر من صعوبه إخبارهما ، وصعوبه إرجاع شقيقهم من سعادته .. لمّوت والدة !
وايضاً .. صعوبه أخبار جدّته ، ووالدته .. وعماته !
زفـرة بغلظه ..
،
ووضع الهاتف على صنّوانه ، وبعد عدة ثواني إتى صوت إخيه بملل : هلا فهـد !
نظـر إمامه ليّجد الاطباء والممرضات والمراجعين ، يحمومون حول إشغالهم وكأن إبيه لم يمـت ولم يشكل فارق بحياتهم !
: فهد ؟
عاد حيث صوت إخيه ليطرق برأسه ببؤس : راجح .. ابوي يعطيك عمرة !
،
تعالى الصمـت لثواني ، ويبدو بإبن إخيه يحاول إستعياب حديثه .. ليقطع بعبرة : إن لله وإن إله راجعون .. لاحول ولاقوة إلا بالله .. شلـ..ـون يافهـ..ـد؟
إزدرء ريقه :مـ..ـادي .. فجأة .. اه ياراجح توفي بين يديني .. أمانتك تخبّـر امي وجدتي .. ماعاد فيني حيـل !
!
وإغلق هاتفـه ليضعه في جيبه ، وبعدها .. توجه بتوهان لإجراء أوراق وفاته بغّصه!
.................................................. ........................
،
،
تربـض بين جموع المُعزيـن ، ودموعها تأبى إن تتوقف وهي تبّصر حال جدّتها وزوجه خالها .. أبو بالإصح أُم زوجها .. قطعوا سفرتهم بفاجعة موته .. ليّصلوا بثاني يوم بالعزّا .. تنّخر الذكريات عظامها بذكرى وفاة والديها .. ووالدتها في هذا البيت ، وجموع المُعزين ، وصوت البُكاء ، والكآبه التي تحيط بالإجواء تقتلها !
!
إستنشٌقت قدر كبير من الأوكسيجن ، لترى ريمـا تقترب منها لتربض بجانبها وأنفها المُحمّـر يدّل على بكائها المتَـواصل : شلونك مريم الحيـن ؟
أبتسمـت بُسخريه ، فهي بالكاد تقف على قدّميها من إرتفاع حراراتها ، لتذّهب صباحاً لإخذ حُقنه لعّلها تخفف من وطئ إرتفاع حراراتها ، وزوجها .. فلتت تنهيدة من حاله المؤرق لها ،لتبلل شفتيها وتقول : الحمدلله إحسن ،
أومأت برأسها : الحمدلله
تعال الصمٌت بينهما لتقطعه ريما تارةً أُخرى : مادري ليش كبدّي حايمه ..
حبّست تخميـن في إقصى عقلها لحين وقته لتجيب عليها : ماكليتي شي ريما عشان كيذا ، اشربي لك عصير يبرد عليك ..
: شكلي .. حال خوالي مايّسر الخاطر .. الله يرحمه ياخالي .. راجـح متأثر مرة .. ! وإمي برضو منهارة ..اه وخالاتي .. يارب ترحمه وتغفرله وتصبّـ..ـرنا !
إطرقت برأسها لتمسح دمعه طفرة من مُقلتيها ، لتقول :كلنا متأثرين .. ياريما .. الله يرحمه الله يرحمه يارب ..
تمتمت بـ: اللهم آميـن !
،
رفعت ناظريها لترى خلّو المُعزين شيئاً فشيئاً والساعه تُشير الى العاشرة مساءاً ، وهي لا تحيد عن مكانها من ألم مفاصلها بإرتفاح حراراتها ، وشقيقات خالتها نورة هن تكفلّن بكامل الضيّافه ، وهم مشغولون بحزنهم .. إقتربت خالتها إمل وهي تحمل إبنتها التي لم تكمل الثالثه وتحمل بين يّديّها طعام لأبنتها وربضت بجابهن لتسئلها : شلون جدتي خالتي ؟
عبّست ملامحها ورفعت كتفيها بلاحول ولاقوة : شلونها يامريم ؟ حالتها ماتسّر الخاطر .. توني عطيتها علاجها ونامت .. الله يرحمه ويغفرله يارب
،
تمتمت بـ: اللهم آميـن !
،
تعالى صوت راجح بـ: ياولد !
وضعت الغطاء على رأسها ، ليدّلف هو ، ويبحث عن والدته بناظريه ، لتقف ريمـا لجـوارة تخبرة بإنها فـي غرفه المعيّشـه تجلس مع شقيّقاتها ، ليذهب وترفع الغطاء وتبحث عن هاتفهـا تريد الإطمئنان عنه ، ولكن إتصال عمر أوقفها !
أجابت بهدوء : هلا عمـر
أجاب : هلا ، شلونك الحين ؟
تمتمت بـ : الحمدلله ، لتسئله بركاكه : شلون محمـد ؟
!وكابدت أن تفلت منها شهقه !
أجاب على مضض : يعنـي ! هو أشوى من فهد !
: ماتدري وينه ؟
أجاب : لا والله انا مشوين طالع ، ليُردف بإقتضاب : عسّاك سامحتي خالي يامريم ؟
عقدت حاجبيها لتستقيـم ذاهبه لمكـان تستطيع إكمال مُخادثه شقيقها بإكثر شفافيـه ، ودًلفت المطبخ الفارغ لتقف بمحاذاة الباب وتُجيب عليه : أكيد عممرر مسامحته والله يرحمه ويغفرله .. وإنت ؟
تنّهد : قايل لفهد إستسمح من عيال سحر ..
قاطعته بنبّرة غليظه : وعسّاك سامحته ياعمر ؟ مات خالي والسوالف راحت !
: اكيد اكيد مسامحه إكيد .. الله يرحمه ويغفرله !
إطمئنت أساريرها لتتحايل عليه لّعلـه يّلين : شفت ياعمر الدنيا تمشي والواحد مايدري وش نهايته ! ، سّامح وأصفح الدنيا مو باقيه لأحد !
تنًهد : مو بسّهـل ! ، وغيّر مجرى الحديث كعادته محاولاً مُواستها : ولا يضيق صدرك عشان فرحتك نقّصت مرررايييممم الحمدلله على كل حال كتّبت ربي هي خير لنا !
ألتسمت بتأثر : اكيد عمر ، مو زعلانه عشان فرحتي ناقصه الحمدلله .. زعلانه على موت خالي الله يرحمه ويغفرله يارب !
!
أغلقت منه لتّدلف حنـان ، التي بالكاد إستطاعت إن تأخذ إجازة ودموعها تذرف بلا توقف ، لتدّلف خلفها ريمـا بتأثر أكثر !
وتتحدث بركاكه : الله يرحمه ويغفرله ، ماتوقعت خالتي نورة تنهار اذا شافت راجح !
إستندت حنان على الطاوله : شلون اذا فضى عليها البيت وتّذكرته ؟ الحمدلله اللي خوالي بينقلون من هالبيت !
وهي تمسّح دموعها بيدّيها بينما هي تحدثت : انا ماشايله همّه الا جدتي ! احس خالتي نورة بتلهى إن شاءالله بس الضنى غيـر!
: صادقه !
نظرت لها حنـان : شلون الدنيا تفرحنا وتحزنا بنفس الوقت ! كنا فرحانين بزواج راجح وبعدها قومت إبوي بالسلامه وبعدها زواجكم ! والحيـن إنفجعنا بموت خالي !
قضمّت شفتّيها لتقول : الحمـدلله على كلّ حـ..ـال !
: مريم روحي إرتاحي ، ترى من إمس مانمتي زين ويكفي الحرارة يبغى لك رااحه !
أومأت برأسها بـ : إن شاءالله !
،
وخـرجت لتسيّـر حيث خالتها نـورة لتقبل رأسها : خالتي تبغين شي ؟
أجابت عليها : لا ياعيني ، بس شوفي محمد أكل شي ولا لا ! إعرفه بوقت الحزن ينّسـى نفسـه !
أومأت برأسها : الحين إدق عليه !
!
رفعت هاتفها على ناظريّ والدتـه ، ليكون جوابه عدّم الرد.!
: مايرد خـالتي!
: مخالف مرايم ، روحي إرتاحي اذا جاء اقول للشغاله تحط له ،على إني عارفه ماراح ياكل !
!
كيـف ترتاح وهي لم تُبصـر وجهه مايقارب الـ 24 سـاعه ؟
فمنذ وصولهم وكلّ واحد مُتشاغل عن الآخـر بحزنه ، وقلبها يرتعد بين أضلاعها خوفاً عليـه ، وحتـى المشـفى أوصله عمـر ..
لتسيـر حيـث غرفتهم بالإعلـى ، وفرحتهم النـاقصـه بفاجعه كهذة !
إستغفرت بسّرها ، وإغتسلت لتّصلي وتّرها وتدّعي لوالديها ولِخالها !
.................................................. ........................
،
،
دّلـف بتخاذل وعيّنيه يغّلفها الإحمرار القّاني بحبّسـه لدموع أهلكتـه ، فاجعه موت والدة لم تُكن بالحسبـان إعتصرت فؤادة بقوة ، وإحتسبت الدِماء بشراينه ، لم ينم بعد رجـوعهم من سّفرهم الذي لم يتّصـور إن "تخرب فرحتهم "بموت والدة !
ولكنّـه أبصـر خيّرة لم يبّصرها حـوله ، حبيبـه فؤادة ومُعذبة ضميـرة ، بجانبـه ، سيضع رأسه بحجرها وستّداوي حُـزنه !
كـان البيت هادئ ، ليّتجه لغرفه المعيشه ويجدها فارغـه ، وبعدها غيّر إتجاهه لحيث غرفه جدّته سيطمئن عليها وعلى والدته ومن ثّم سيّذهب إليها
قابلته عمتّه ساميه ليسئلها : شلونها جدتي؟
تنهدت بضيّق : نامت بدري بعد ماعطينها العلاج متأثرة واجد !
حاول مُجاهدة دموعه : الله يرحمه ويغفرله !
: وإمي ؟
رفعت كتّفيها بلا حول ولا قوة : وحتى إمك بعد ، مّر عليها شايله همّك ! تدري إن قلبك رهيف !
!
نعم ! فهـو ذا قلب رهيّـف وسريع التأثـر ، يغّلفه الرحمه وجوهرة الطيب ، إستدار للإعلى لتّوقفه عمته : وترى مريم تعبت اليوم الصبح !
عقد حاجبيه وإزدرء ريقه بوّجل ليستدير تارة أخرى لها : شفيها ؟
تنهدت لتّخبرة : يوم جيتوا الفجـر تعبت ويوم جت الساعه 10 تقريباً زادت حراراتها ودقينا عليك مارديت ودقينا على عمر وخذت إبرة !
لتتنهد بغّصه : تعرفها ماتتحمل !
!
نّسـِها في خضـم حُزنه البّادي على ملامحـه ! وعتّب على عمـر بداخله لإنه لم يخبـرة ! وعلى نفّسـه وعلى إهماله بعدم شحنّ هاتفه !
إتجه للإعلى بخطوات واهنه ، ليطرق غرفة والدته ووالدة رحمه الله ، ليّدلف وتهادى له صوت القرآن يصدّح بالإرجاء بخوفت ، ووالدته تِغط في نـوم هادئ !
هم بالخـروج ولكـن صوت والدته الضعيف أوقفه: محمد ؟
: اي يمه محمد !
وتقدّم بخطـوات هادئه لتعتدل هي ويجلس عند قدميها قامت بإنارة الإبجورة التي على المنضدة ليسئلها : شلونك يالغاليه ؟
تحشّرجت حُنجرتها : الحمـ..ـدلله .. على كل حال ! تعشيت يامحمد ؟
تنهد : ماني مشتهي ، بروح إنام ! توصين شي يمه ؟
سِقطت دموعها بتخاذل ، ليقترب ويحتضن وجعهها لتّفصح عن مافي قلبها : ماحسبت الموت يغدر فينا يامحمد وياخذة ! ماحسبت الموت يوجع ، قلبي يوجعن يامحمددد يوجعنننن !
!
كـان حدّيث والدته أقوى من تماسّكـه ، لينذرف دمـوعه الحبيسه ببطئ : مالنا الا الدعاء يمه ، رااح لرب إكرم بنا وإعظم !
أبتعدت وتكابدت لتلتقط إنفاسها وتُعيد ربطأت جأشها : ماودي لو أزود عليك يانظر العين ، بس تعرف شلون انا عندك أفضّ كل اللي بقلبك لك وأرتاح ، وعسّا ربي يريحك وين ماكنت إنت وإخوانك ويقرّ عيوني فيكم !
مسّح بوجهه على راحه يّديه ثم أخذ يدّها قبّل باطنها : كلّي لك يانظر عيني كليّ لك ، وهذاني قدامك بالغرفه بس ناديني وجايك !
رّسمت إبتسامه طفيفه : عسّا ربي مايحرمن منك ولا من إخوانك ، وجدًتك تراها متأثر مرّ عليها بكرى وطيبّ خاطرها بكم كلمه ، الضنى غالي !
أومأ برأسه : أبشري أبشري !
: رح لزوجتك تراها تعببانه وإنت تعبان ، لتستفسر : ليش ماترد على جوالك ؟
!
إطرق رأسه : ماشحنته !
عاتّبته : تدري إن زوجتك بتخاف عليك وهذي هي تعبت ومادريت عنها ، وتوكم ماكملتوا شهّر ماهي زينه بحّقها!
تنهـد وأشاح بوجهه : والله ياميمتي غصبن علي ، لّهيت وفّراقه مب سهل!
إزدرئت غصتها : إي والله فراقه مبّ سهل ! ، الله يرحمه ويغفرله ! إمس جفى عيني النّـوم !
رفع ناظريها لها : تبين أنام عندك يايمه ؟
أمالت رأسها لتبتسّم بحنـان : ياجعليني ماذّوق يومك ، رح لزوجتك عندي القرآن يسليني !
لتنّبـه بفطنـّه : وزوجتك أولى فيك اكيد بتتذكر ليالي موت إمها يامحمد ، رح عسّا ربي ييجمع بينكم ويقرّ عيوني بعيالكم !
!
تنهد بتأثـر ، من دعوات والدته يشعّر بإنها بلّسـم تداوي ألمه وفقـدة لوالدة ، قبل رأسها وخرج من غرفتها !
لينـظر الى غرفتهم المؤصدة ، وحديث والدته نبّش ذكريات عصّيه لم تنمحي من مرور السنين !
ذكـريات . . فقدها وألمها .. ووجعها وهي وحيـدة ، وبينما هو بعنّجيته عندما كان مُراهق يزيد عليها بسذّاجته ، إطرق رأسه وتأنيب الضمير يؤرقه !
،
ولكن. . هي أمامه .. على بُعد خطوات بسيطه يحتّوي حُزنها وستحتويه هيّ !
سيضمـد جراحها بقلبـُه ، وسيفضى مافي قلبها من إسي بطيّب قلبه ، ويحتضن خوفها بإضلعه !
هي أمامك يامحمد ، لم تشبّع من ملامحها وجهها الفتّاكه وهي سعيدة ، هي أمامك بعّنيها الحزينه وتعبّها الذي تخرّ منه أضلعها عند إدنى ضيق يعتلى بصدَرها.!
هيّ .. إمامك ..
!
سار بخطوات هادئه ، ليدير مقبض الباب ويشعّل الإنارة ، ويجدّها تجلـس على السرير الوثيـر تنتظـرة ، وملامحها الحـزينه بدّت أكثـر جمال !
وتساؤل قـديم ، يعاود النّـخر بذكريات قدّ ولت !
"هل الحزن البائس .. سرّ بجعلها تخطف الإنفاس هكذا ؟"
،
خلع فردتي حِذائه ، وهبطت من السرير لتقترب منه وتقول بوجل : مابغيت تجي يامحمد خوفتني !
تنهـد وعيّنيه لاتحيـد النظر عن ملامح وجهها وهيئتها البسيـطه ، بشعر مسدّول ومنّامه بسيطـه : ياعيون محمد آسف ، بس تعرفين جلست لحد ماراحوا كل الرجال !
برمت شفيها : ليش ماترد على جوالك؟
رفع كتفيه : طافي شحنّـه ، وآمال رأسه ليسألها بإقتضاب : شلونك الحين؟
!
شعّرت بحصـونها التي تحاول وضعها أمامه تنّـهار بضعف ، لتذرف مُقلتيها بدموع سخيّه آسرته وأفرحته وأحزنته !
إسرته . . بجمالها!
وأفرحته . . بإنها سيكفكها بحنـانه !
وأحزنته . . لانها دموعها ! !
!
إقترب إكثـر لِعصرها بين أضلعه وهي تبكـي بصمـت ، ليّعاود الحديث بإقتضاب : اسف لاني مادريت إنك تعبتي .. والله بالي مبّ معي !
!
إستكانت لدقائق ، لتجمع قوتها وتعيد ربطأت جأشها وتبعتد عنها : عـ..ـادي ، اهم شي إنـ..ـت بخير؟
!
نظر ليعّنيها ، لتقرأ حُزنه الواضح في شغافه عيّنيه ، ليزفر بغلظـه ويسند رأسه على كتفها لتحاوط ظهرة بيديها بسخـاء !
.. وكل واحد منهما ، يستريح في كُنف الآخـر ، لايعلمـان كم هي المُدة التي قضايها وهما على هذا الحـال ، والصمت يعمّ الارجاء ، وإنتظام إنفاسهم هو مايقطـعه !
!
تحدثت هيّ ببعد مدة طويله ، وبينما يشّعرانها مّرت كسرعه البرق : محمد ؟
: همم ؟
: ماتبي تنام ؟ إنت تعععبان
لم يُجيبها وهو لايزال على وضعيّـته يُريح رأسه على كتّفها !
: محمد ؟
أبتعد عنها بإنشات بسيّـطه : خلينا ننّـام ، والله راسي بينفجـر !
إمسك بيَديها ليجذبها الى السرير الوثيـر ويستلقيّا عليه بتّعب !
دون حتى إين يبدل ملابسه !
فتح إذرعه ، لتقترب بهدوء بين إضلعه حيـث مكانها الإزلي !
ليطبع قُبلات على شعرها الِعطـر ، ويغمض عيّنيه بسـكون شملهما ، لتستكين هي بين أضلعه !
وهو يغِط بنـوم عميـق ويدّيه تحتضنها !
.................................................. ....................
،
،
عندمـا كان هذا المكـان السّري الذي كانت تبكي فيه وحيدة عند وفاة والدّتها ، إسفل السّلـم ، حيث لا شوهد عيّان يبّصر وحدتها المُقيـته ، ليُصبـح مكان تّفضي فيه حُزنها على وفاة خاله وعلى هيبه المُُـوت الذي يُخيفها !
تمسك بهاتفها وتضعه على صنّوانها تبكـي له هو فقط !
بينما هو يستمـع بإنصـات ووجّـل !
بماحلّ بها من خـوف ، يكتّشـف جزء من شخصيتها التي أوقعته في بحـر هواها !
يكتشـف حُزنها !
إستنشقت قدر كبيـر من الاوكسجين : فارسس ... إدري ضيقت صدرك .. أسفـ..ـه !
تنهد : يشيخه كلي لك والله ! لمياء إبي اشوفك والله قلبي على نار
تحدث بيأس : شلون ؟
: ممادري .. إجي بيت خوالك ؟
تنهدت : لا فارس صعبه ، وش بيقولون عني ؟ البيت ملييان !
: لمياء عااادي ! انا زوجك والله مارتاح لمين إشوفك !
تحدثب بنـرة حزينه : ولا أنـا!
!
زفر بغلظه : تبين إدق على عمر اقوله عشان ترتاحين ؟ والله إنتي زوجتي ويعرفون عادي!
: لاا لااا فارس والله فشّله ! ، عـ..ـادي اتحمـ..ـل !
صرخّ بها : ششلونن تتحمليين ششلون ؟
تحدثت بهدوء : فارس إهدأ ! ، والله عـ..ـادي !
تحدث بقلة حيـله : شلون تبغيني إنام ؟
تنهدت : مدري ، صوتك يكفيني !
: وانا وش يكفيني ؟ ليّصـر عليها : لمياء حنا ماسوينا لاحرام ولا عيـب ! بجي الحين عند بيت خوالكم وتطلعين إشوفك فيها وبعدها إرجع تسمعين !
ترجتّه بهدوء : تكفى فارس والله صعبه ! ، تخيّل فيه إحد يشوفون والله شينه بحقٌي .. بكرى .. مرني بعد العشاء !
تأفف : إمري لله ! ليُردف بإمر : روحي نـامي يالله ، صاحيه بدري !
أبتسـمت بحنّيه : وإنت متى صحيت ؟
: مالك شغل فيني ، يالله قومي من هالمكان اللي كرهته بسرعه إشوف لعاد تجلسين فيه !
ضحكت رغم أنف الحُزن : ليش؟
:وتسئلين بعد . . ليتنهد : قمتي ؟
إستقـامت لتجيب عليه : قمت ! وبروح للغرفه المليّـااانه ! أستودعتك الله لاتنسى إذكار النوم !
: من عيونيي ، تغطي زين لاحد يشوف حلاوتك !
إطلقت ضِحكه خاتفه !
لينّهرها : ماقلت لك لاعاد تضحكين !
: ياربييي شسوي زوجي يوسع صدر بضحك !
: ياجججعلنيي فدى ضحكتك ، وصلتي الغرفه ؟
: هذاني إمشي ، مع السلامه !
: مع السـلامه ياقلب قلبي !
!
تنهـدت وهي تضع هاتفها في جيب بنّطالها ، وإتجهت حيٌث الغرفه السفليه التي تجميع خالاتها وبناتهن ، لتحشّـر نّفسها بين حنان ورؤى ، وتحاول النـوم بهدوء !
.................................................. ........................
،
،
برّم شفتـيه بحيـرة وهو ينظـر بعّنيه لإطقم الذهب المُصطفـه والبائع يحـاول إقناعه بهما مع شقيقته مريم وخالته سّـارة ، ليحاول البائع إقناعه : شوف ياأخوي هذا الطـقم حلـو كشبكه ! وسعرها معقول !
إيدته الخـاله سارة : اي عمر خذها وخلينا نخلص بيأذن المغرب وحنا ماخلصنـا!
نظـر الى الطـقم الفخـم الذي يتلئلئ بإنعكاس الإضواء عليه ، ليتمعن في ناظريه وينظر لشقيقته : مريم حلو ؟
أومأت برأسها : ايه حلـو ، عمر توكل على الله وخذة ؟
همسّ : تهقين يعجبها ؟
نظرت له لتتحدث بِذات الهمس : بيعجبهتا لاتخاف!
عبست ملامحه ليقول : واذا ماعجبها بالطّققاااقق!
،
تجاهلته بنّيه ترك مسّار حياته لله ومن ثم لقرارته التي ستحدد مصيّرة ، ولم تفئ طيله الشهر الفائت إقناعه وعدوله عن إنتقام سخيف ولكـن . . لم يُجد ذلك نفعاً !
!
أبتضع الطقـم ، وإنتقلوا إلى محل لتغليف الهدايا ، ليّغلفه بطريقه رائعه تخطٌف الإنفـاس ، وّ نحت حرفيها بمنّـاسبه عقد قرانهما البّسيـط ، دون بهرجه ولا تكاليف تذّكر ومُقتصره على جدته وشقيقته وخالته سارة وأمل وعائلة عمه فقـط!
. . إنتهى اخيـراً ليذهب لإصطحـاب جدته وشقيقته لميـاء ومن ثم الذهـاب إلى بيـت عمـه وإتمام عقد القران !
!
هو لايستطيع وصّف شعـورة ولا يجد في إبجديته قاموس لترجمه تلك الإزاهيـج والسعادة التي تّـطرق قلبه المُتيـم بواها !
مّـر ، شريـط حياته أمـامه وهو يتجه بسيّارته الى قعّر دارها !
عندما ، رفضته بعنجهيه ، وعند كل يوم يكون قريب منها وقلبـه المُكلـوم يتعذّب بداخلـه!
وعندمـا تمت خُطبتها إمـامه وعلى مسّامع قلبـه المسكين !
وعند يأسه من حصـوله إليها !
واخيـراً ، عندمـا طلّت عليه وهو يربض بجانب إبيها بشّرط من عمه بنظرة شرعيـه !
!
اه من تلك اللحـضه التي وقعت عيّنيه عليها وعلى ملامحها المُتفاجأه !
ولتكـون قوتّ لياليـه حتـى هذة اللّـحضـه!
!
توقفـت سيّـارته إمام بيت عمه ، ليترجل هو ومن معـه ، وهو يرى آستقبال أبناء عمـه !
وحزّت بخاطرة ، بإنه وحيـد ، !
وبإنه . . إبيه . . ولا حتـى خاله معه !
خاله . . الذي شعّـر بموته بنّصـل حديدي بوسط قلبـه ، لم يتوقع إن يؤثر به هكذا !
،
إستنشـق قدر هائله من الأوكسجيـن ليّدلف ، ويّدلف معه زوج شقيقته وخـالد !
همـا . . شهود على عقد قرانه !
مثلمـا . . كان شاهد على عقد قِران خالد !
ومثلما . . كان وليّ أمـر . . شقيقته !
!
أسفـر شعـور مُحبب على جوانب صدّرة ، وإقتراب موعده معها حـان !
ذات الوجهه البدّري !
ستكون له ، وحلاله !
وستكـون . . هيّ حربه التي سيخوضها بِحب !
.................................................. .....................
،
،
شهـر كـامل ، بإيامه وساعاته وثـوانيه ، تنتظـر هذة اللّحضـه بإرق ، ليّس تلّهف أو سعّـادة او حتى فـرحه !
بلّ . . لتنقضِـي أول مواجهه معه وترتـاح !
طوال الشّهـر. . المُنصـرم كـان تعتد لهذا اليـوم بكآفه الإسلحه التي تخوّلها لدخول . . حرب ستكون هي المُنتصـرة !
،
واخيـراً . . هاهو يّدلف بعد عقد القران وتوقعيها بيدها على خوض حـرب ضاريه ، إما ستكون خاسرة او سيكون الإنتصـار حليفها !
!
كـانت ترتدي ثـوب بلون البنفسج يظهر عنقها ويدّيها النيحلتيـن ، ويصّـف جسمـها بصور فاتنه ، قد إعتدت لهذا اليوم ، وفتنتها هي أول حّـرب ستخـوضه معه !
مادّام إنه . . صمّت عن حقيقه خُطبتها .. ستتغابى هي ايضاً ، وستتباهى أمامه بزّيف بإنها " حفى وراها "
!
مدّ يدًيه ليصافحها رفعت ناظريها له ، لتصدمها ملامحه وجهه الصّـارمـه ، أوجست في نفسها خيفـه ، لتتماسك وتمدّ يدّيها ، امام النظارين لهم بِدقـه ، أبعد يدّيه بجفاء ، لتقع ناظريها على شقيقته . . التي تنظّـر لها . . ببسمه لم تستسغهـا !
!
وقف بجانبها ، بهيبّـته التي أوقعت تماسكها الظاهري !
فتح هو الهديه ، لتساعدة شقيقته . . وأخذ الخاتم ليمدّ يديه ، اليُسرى ، والآخر تمسك بالخاتم !
مدّ يديها هي ، ليّدخل الخـاتم بهدوء ، ودورها بإدخال الخـاتم لبنصّـرة الضخـم !
!
ترك مهمه ألبّـاسها العقد لشقيتيه ، وشعرت بالمهانه للحـضه !
ولكنّهـا . . رفعت إنفها بخيّـلاء ظاهري وليّذهب مافي داخلها . . إلى الجحيـم !
،
ألتقطت لمياء عدة صـور لهما ، وهو يقطعان الكعكعه
ليقـول بعدها بتملل : خلاص لميـاء بطلع !
!
كتمت شهقه كـادت تّفلت من بين ثغرها !
لتقترب إحدى خالاته لم يستحضرها إسمها من شدّة توترها : عمر . . تونا خلينا ناخذ كم صورة وإجلس مع البنت شوي !
،
كمَ . . شعّـرت بإنها مُستصغـرة ، وخيلاءها الظهري لاتعرف آين ولّـى وإين سقط ؟
،
نفـى هو : خالتي مشغول ، مرة ثانيه إجي إجلس معها !
وإدار رأسه لها ، بعّينين شامتتين تبصرهما وحتى لو لـم تنظر لها بِدقه !
ليهمـس بخوفت : مع السلامه ماريّـا ! وإن شاءالله أعجبتك الشبكـه ، وملّت عينك !
نبـرته السّاخرة والشّامته ، إحدثت شرح ليس ببسيط في قاع قلبها!
!
وسار للـخارج ، لتصفعها ذرات عِطرة الفاخـر !
وتصّفعهـا . . خساراتها الأولى معـه !
وتظـهر الحقيقه المُتعارف عليها . . بإن الحرب سيفوز بها إحدى الطرفيين ، وكآن هو !
!
رسمـت أبتسامه زائفه لتقترب شقيقته الشّامته : ماعليه ماريّا . . عمر مشغـول بالمحل شوي !
!
لوى فمها بسّخـريه ، وممن تكون حتـى تواسيها بإفعال شقيقها البائس ؟
وكيف تجرؤ ؟
!
أجتمعت قِواها ، لتقول بشّدة : عادي عذرة معـه !
!
.................................................. ...........................
،
،
يجلسـون أربعتهم بسيـارة عمر إحتفال بعقد قرانه ، وماهو إحتفالهم سوا السيّر في الشوراع والإزقه ، وصوت موسيقى مُزعجه تعّلـوى بالإرجاء !
"
يامعريس عين الله ترعاك
والقمر والنججووم يمششون وراك "
صفق خالد بيّديه وردد : يامعريسس عين الله ترعـ..
قِطع استرساله أطفاء عمر للمُسجل وهو يقول : شفتوني تزوجت الحين ؟ كلها ملكه !
جحّده خاالد بنّظرة : ليش ماجلست مع زوجتك يالشين ؟
انا ومحمد يالله يجرجروننا عشان نطلع !
ضرّبه محمد الذي يجلس بالخلف بكتفه وهو يضحك : تكلم عن نفسك حبيبيييييي !
قهقه : يعني انت من جنّبها عجلت بالزواج !
قاطعهم عمرر : والله عشان تونا ماحددنا اازواج الحيين بجي كل يوم وبشبّع منها !
تنهد خالد : الله يالدنيا من يصدق ابو راس يابس بيتزوج ويريح قلوبنا ؟ الله يعينك ياماريّا !
وصرخ ياسر الذي يجلس بجانب محمد مُتشاغل بهاتفه ولم يسمع حديثهم ، بل تحسحس لأذنيه إسم شقيقته : خااللددد قًص لسان !
ولكّمـه عمر مع بطنّـه بقوة : كل @@@ وسدّ حلقك !
ضِحك بألم : تغار إنت ووجهك بعد !
!
: اصص اصص ! ،
وإنعطف بسيّارته الى كشك يبيع القهوة : شتبغون على حسابي مدّامي معييريسسس !
إتى صوت ياسر بتّلهف : الله متى يجي الييوم اللي اعرس واشتري لكم قهوة ؟؟؟
،
تجاهل الثلاثه حدّيث الدائم ، ونزّقه بشأن دخولهم لقفصّ الزواج بينمـا هو وحيـد وأعزب.!
ليردد على اسماعهم : وييييينننننككككك ياام عبدالمحسسسن ؟
: الله يعين ام عبدالمحسن عليك ، امها داعيه عليها بليله القدر يبّليها بواحد مثلك !
إنفجر محمد ملئ شدّقيـه على تشاجرهما الدائم وتحدث : مدري متى بتعقلون ؟
!
: بيجيهم أحفاد وهم على نفس العقليه !
: انت اص اقول ، لا تشوف نجوم الظهر وماشفت إختي !
إيدة خالد : كفو ياسر العشّم فيك !
تجاهلهما عمـر ، وحـاسب وهي يحرك رأسه بقله حيـله !
!
وثوب ذا لون البنفسـج يحتـل جوانب مُخيلتـه !
يجعله . . لايحد لا يمينن ولا يسّـاراً . . عنه . . ولا عن ذاك الوجهه البّدري !
ويتساءل بنفسـه . . هل إنتصر بإول جوله ؟
إما إن لون ذاك الفستان إنتصر عليه؟
.................................................. ............
‏"عليك أن تُخفي هذا الحبّ بعنايةٍ قصوى، كمن يُخفي خيانةً ما"م.ق
،
،
تم!
قراءة ممتعه💘


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-19, 12:06 AM   #107

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل كان حزين 😭😭😭زعلت على خالهم مسكبن نورة وجدته الفاجعة كانت قوية ومسكين فهد مات بحضنه ومحمد زمىيم لية فب شهر العسل موت خالهم ذكرتهم بموت امهم سحر ..عمر حس بالفقد لموت خاله وزعل عليه وافتقده يوم راح يخطب عيبه عمر مابيسامح بسهولة حتى الي بيحبهم زي خاله وماريا ..ياترى ياعمر لما اتجاهلت ماريا يوم العقد يعني كدة شفيت غليلك😠 انت بتخسر قاعد لازم تكسبها وتحسيها بحبك مش تكابر وبدك تكسرها وكلمة الشبكة ان شاءالله تكون ملت عينك ماتنقال في حق مرتك وبنت عمك الي حبك وعرض بنته عليك .😟😟.الفصل روووعة حبيبتي ابدعتي في وصف مشاعر الابطال من حزن لفقد الاب والخال والزوج بارك الله فيكي ودمتي بمير 😘😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-19, 01:01 PM   #108

Monya05

? العضوٌ??? » 425461
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » Monya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond reputeMonya05 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة وبركاته
تسجيل حضور


Monya05 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-19, 01:41 PM   #109

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضووور 💐💐

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-19, 06:57 PM   #110

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

🛑🛑
اعتذر منكم لتأجيل الفصل للأسبوع القادم
بسبب ظروف طارئه وماقدرت اكتب 🛑


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.