آخر 10 مشاركات
مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] مكيدة زواج ، للكاتبة / سلمى محمد "مصرية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree989Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-19, 12:58 AM   #681

ماما حسوني

? العضوٌ??? » 347358
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 889
?  نُقآطِيْ » ماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond reputeماما حسوني has a reputation beyond repute
افتراضي


وااااااااااو أحداث تخطف الأنفاس .......... عيد مبارك بلومي

ماما حسوني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-19, 05:36 PM   #682

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عيد سعيد 🌹🌹وكل عام وانتي بخير💐💐 ..عماد اخيرا انكشف شكلها سؤدد مش قليلة😏😏 شكت فيه وعملت حركة الجمبري عمدا عشان تكشفه .. راندا المسكينة الله يستر حيجرالها ايه بليييز ماتخليش حاجة تحصل ليها ولإبنها حرام الاتنين دول هشام وراندا اتبهدلوا كثير وسامر الكلب ده حيفضل ورانا اوعي تقولي حيفضل الجزء الجاي هو وامه المجنونة ..متشوقين للفصل الجاي ودمتي بخير 😘😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-19, 06:03 AM   #683

وﻻء نادر

? العضوٌ??? » 335594
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 139
?  نُقآطِيْ » وﻻء نادر is on a distinguished road
افتراضي

متحمسة متى حينزل البارت الجديد

وﻻء نادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-19, 01:22 AM   #684

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي والثلاثون (الجزء الثاني)
اندفعت (ليلى) إلى غرفة ابنها دون أن تطرق الباب وهي تهتف بانفعال
_"(سامر) .. ما الـ .."
انقطعت جملتها وهي تحدق أمامها في دهشة بينما ترى حالة الغرفة التي بدا أنّ إعصاراً قد ضربها وابنها يقف لاهثاً بعد أن فجر غضبه كله في غرفته وهتفت بذهول

_"ما الذي فعلته يا (سامر)؟ .. هل جُننت؟"
لم يجبها وهو يتنفس بقوة وتحرك لينتزع حقيبة سفره من دولابه أمام عينيها اللتين اتسعتا بصدمة وهي تراه يبدأ في قذف ملابسه داخلها وهتفت

_"ماذا تفعل؟ .. لماذا تجهز حقيبتك؟"
لم يرد بحرف لتندفع نحوه تضرب الأرض بقدميها وأمسكت ذراعه بقبضتها تديره لها بحدة

_"قلت لك ماذا تفعل؟ .. إلى أين ستذهب؟"
انتزع ذراعه منها وعاد يضع ثيابه بعصبية وهو يهتف
_"أنا مسافر .. يجب أن أذهب إليها .. إنّها في خطر .. يجب أن .."
عادت تشده ليواجهه

_"عمن تتحدث؟ .. أنت لن تذهب لأي مكان"
هتف بغضب وهو يركل الأرض
_"لن أتركها له .. سأقتل ذلك الوغد وآخذها .. لن أدعها"
اتسعت عيناها وارتجف قلبها وهمست بارتجاف

_"هل تتحدث عن ابنة (هاشمي)؟ .. لا تقل أنّك ذاهب إليها ..هل فقدت عقلك؟"
صرخ فيها بجنون

_"لقد فقدته عندما تركتها تضيع من يدي .. لن أنتظر حتى تموت بسبب ما فعلته تلك الحمقاء .. يجب أن ألحق بها .. إنّها لي أنا ولن .."
قاطعته صارخة بانفعال

_"ما الذي تهذي به؟ .. أنت لا علاقة لك بتلك اللعينة .. هل نسيت أنّها ابنة أعدائنا؟ .. هل نسيت ما فعلته بك؟"
_"لم أنس .. لم أنس شيئاً أمي .. لكن كل ما قلتِه لا يعنيني .. لن يغير شيئاً من كونها ملكي .. لي أنا .. سأنتزعها من ذلك الحقير وأعاقبها على خيانتها وبعدها لن أحررها أبداً .. ستبقى أسيرتي حتى آخر عمرها"
تراجعت بشحوب تحدق فيه ذاهلة قبل أن تتمتم بارتجاف

_"لا .. لا يمكن أن أسمح بهذا .. لن أسمح لك بهذا (سامر) .. أبداً"
التفت ينظر لها بعينين ميتتين وقال ببرود

_"لا يهمني أن تسمحي أو لا أمي .. أنا لا أهتم البتة .. (راندا) مصيرها تعود لي شئتِ أم أبيتِ .. لو تدخلتِ في هذا الأمر سأنسى أنّكِ أمي ولن يرضيكِ رد فعلي أبداً"
حدقت في عينيه بارتياع وصدمة .. لا .. هو لن يفعل هذا بها .. لن يخونها هو الآخر .. لن يتخلى عنها بسبب قلبه الأحمق .. تنفست بقوة واقتربت منه قائلة بحدة
_"لا يمكنني أن أسمح لك بهذا (سامر) .. ليس الآن على الأقل .. أنت لن تتركني أواجه تلك المصيبة الجديدة وحدي .. ألا يكفيني ما يفعله شقيقك؟"
قطب بتوجس وهو يلتفت لها وردد

_"ما الأمر؟ .. ما الذي حدث؟ .. ماذا فعل (عماد)؟"
رفعت هاتفها أمام وجهه قائلة بقهر
_"لقد أرسل لي (توفيق) هذه الصور"
_"ما بها؟"
عضت شفتها بحنق وأجابته

_"ألقي نظرة مدققة وستفهم ... أنا حتى الآن لا أصدق"
نظر لها لبرهة بتوجس وحيرة قبل أن يمسك الهاتف وينظر للصورة وقطب عندما رأى الوجه المألوف ليرفع عينيه لها قائلاً بحيرة
_"هذه (سؤدد) .. ما بها؟"
تمتمت بعصبية
_"انظر لحارسها جيداً ودقق في باقي الصور"
ازدادت تقطيبته وعاد ينظر للرجل الذي يجاورها وضيق عينيه وهو يدقق النظر إليه محاولاً فهم غضب أمه .. بضع ثواني واتسعت عيناه وأسرع يُكبِر الصورة مركِزاً على ملامح الرجل لتتسع عيناه أكثر وأسرع يقلب ببقية الصور ليهتف بصدمة

_"هل .. هل هذا (عماد)؟"
تنفست بقوة وهي تهز رأسها فعاد ينظر للصور .. للوهلة الأولى يبدو شقيقه مختلفاً لكن مع التركيز يجد الاختلاف بسيط قد يخدع شخصاً يعرفه إن رآه من بعيد أو .. تركزت عيناه على (سؤدد) وقطب مفكراً .. أو شخصاً لم يره منذ سنين طويلة .. مثلها هي .. عاد ينظر لشقيقه بلحيته القصيرة المشذبة التي غيرت من شكله قليلاً .. لا يبدو من الصورة لون عينيه لكنّه يدرك أنّه بالتأكيد غير لونهما أيضاً .. بالنسبة لـ(سؤدد) التي لم تره منذ سنوات فربما لا تدرك الشبه بسهولة .. يعرف كم تغير شكل شقيقه عن ذلك الصبي الذي كانه قبل ستة عشر عاماً .. لن تتذكر .. هو متأكد من هذا .. هي لن تسمح لـ(عماد) بالوجود قريباً منها هكذا لو كانت قد عرفت حقيقة هويته .. انتزعته أمه من أفكاره وهي تجلس على الفراش وتضرب ساقيها براحتيها مرددة بشبه نواح

_"أهذا هو؟ .. أهذا هو ما يفعله شقيقك هناك؟ .. هذا ما كان يخفيه عنا؟ .. هل فقد عقله هو الآخر؟ .. آه يا ربي .. ما الذي فعلته لتصيبني بهكذا ابتلاء؟"
عاد ينظر لصورة شقيقه بحاجبين معقودين وغضب بدأ يتصاعد بقلبه .. كان يعرف .. كان يعرف أنّه يخطط ليستعيدها .. كان يجب أن يخمن أنّه سيفعل أي شيء ليكون قريباً منها .. سمع أمه تواصل ندبها

_"لقد فقد عقله حتماً .. شقيقك يلقي بنفسه في التهلكة من أجل تلك اللعينة ابنة (أحمد) .. إنّه يساعدها .. انظر ماذا فعل بنفسه .. هل جُن ليذهب ويلعب دور حارسها الشخصي؟ .. ابني أنا يفعل هذا؟ .. ولأجل من؟ .. ابنة قاتل أبيه؟ .. ابنة عدوه؟"
لوى شفتيه بملل وألقى الهاتف جوارها على الفراش وقال ببرود

_"أخبرتكِ أنّ (عماد) لن يتخلى عنها وأنّه عاد ليسترجعها ولن يتراجع قبل أن يحقق هدفه .. ها قد تأكدتِ بنفسكِ ورأيتِ إلى أي مدى قد يذهب من أجلها"
هتفت وهي تضرب على ساقيها بغضب

_"هذا يعني أنّه طيلة الوقت كان بجوارها .. كان هناك بجوار عائلة (هاشمي)؟ .. بجوار ذلك الثعلب العجوز (رفعت هاشمي) .. لابد أنّه عرف بحقيقته .. لن يغفل عن هذا"
زفر بنفاذ صبر وقال

_"كيف سيعرف يا أمي؟ .. وإن فعل .. هل تظنين أنّه سيسمح له بالبقاء بجوار حفيدته العزيزة؟ .. بالتأكيد لا .. كان سيقتله قبل أن يسمح له بالاقتراب منها"
صمتت لحظات تفكر وهي تعض على أظافرها بتوتر قبل أن تهز رأسها وتقول
_"لا .. أنت لا تعرف ذلك الشيطان العجوز كما أعرفه يا (سامر) .. لا أحد يخدعه بسهولة .. ربما عرف أنّه (عماد) وتركه قريباً ليستغله ويرى ما يخطط له .. أو .."
اتسعت عيناها وهي تكمل بهلع
_"أو ربما يلعب في رأسه ويستميله نحوهم ويقلبه ضدي .. لا .. مستحيل .. لن أسمح لهم بإفساد ما انتظرته سنين"
وأسرعت تمسك بيده هاتفة
_"يجب أن يعود (عماد) .. لن أتركه يبقى لحظة واحدة بقربهم ... يجب أن أبعده عنهم"
زفر وهو يضغط على يدها مهدئاً

_"أمي .. اهدأي قليلاً .. (عماد) ليس طفلاً صغيراً لتحركيه يميناً ويساراً ومن الواضح بعد كل شيء أنّه لن يأتمر بأمركِ بعد الآن .. هو لن يتراجع عن هدفه مهما حدث .. حاولي الاتصال به وافعلي ما تريدين لكن صدقيني هو لن يبتعد عنها ما دام قرر الظهور في حياتها"
هتفت بعنف
_"لا .. لن أسمح بهذا .. تلك الفتاة لن يكون لها مكان في حياة ابني أبداً .. لن أنتظر لتحطم حياته .. لن أنتظر ليقتله (توفيق) بسببها"
قطب وهو ينظر لها بتوجس

_"ما علاقة (توفيق) بهذا الأمر؟"
تسارعت أنفاسها بوحشية وهي تسب (سؤدد) داخلها قبل أن تجيبه بقهر

_"تلك اللعينة تبحث خلف (توفيق) .. هو متأكد أنّها قد اكتشفت حقيقة بقائه على قيد الحياة ولهذا كانت تبحث خلف (منذر) بالذات طيلة الفترة السابقة علّها تصل إليه هو .. لتنتقم منه .. تلك الفتاة ليست سهلة أبداً .. إنّها كأبيها وجدها تماماً .. والآن .. شقيقك يعرض حياته للخطر بمساعدتها"
اتسعت عيناه وهو يهتف

_"هل تقولين أنّ (عماد) يسعى خلف (توفيق) هو الآخر؟ .. رباه .. هل تعرفين ما يعني هذا أمي؟ .. ربما في النهاية يكتشف الحقيقة كلها .. سيكتشف علاقتنا به و .."
ابتسمت بمرارة ورددت بضياع

_"أو يقتله (توفيق) كما هددني"
_"ماذا تقولين أمي؟"
نظرت له بعينين دامعتين وأجابت
_"لقد اتصل بي ليطلب مني إبعاد (عماد) وإيقافه عن مساعدة تلك الفتاة وإلا سيغض النظر عن كوني أمه وسيؤذيه"
شتم بقهر
_"ذلك الوغد"
تمتمت بوجع

_"أنت تقول أنّ (عماد) لن يستمع .. سيرفض الابتعاد عنها .. وما دمت متأكداً من مشاعره نحوها فهو لن يتركها تتعرض للخطر وربما خاطر بحياته من أجلها كما كان يفعل دائماً .. ولا أستطيع أن أخبره بتهديد (توفيق) وأكشف له كل شيء .. ماذا أفعل يا ربي؟"
صمت لبرهة مفكراً قبل أن يضغط على يدها قائلاً بحزم
_"لا تقلقي أمي .. أنا سأتصرف"
_"ماذا ستفعل بني؟"
ربّت على كفها مجيباً

_"سأسافر كما قررت"
قاطعته باعتراض
_"(سامر) لا .. أنت لن .."
قاطعها بحزم

_"أمي .. اسمعيني .. أولاً .. أنتِ لن تعترضي طريقي أنا أيضاً .. (راندا) هي امرأتي أنا بإرادتها أو رغماً عنها .. سأعود لأحصل على ثأري وأحقق انتقامكِ كما تريدين وبالمقابل لا أريدكِ أن تقفي في طريق رغبتي .. ثانياً .. سأذهب لأقابل (عماد) و(فهد) .. سأضع النقاط على الحروف معهما وسأحاول أن أبعده عن طريق (سؤدد) بأي طريقة"
قطبت بشك وسألته

_"أنت قلت أنّه لن يبتعد عنها أبداً"
ابتسم بخبث وهو ينظر لها بعينين تألقتا بشدة
_"هو لن يفعل .. لكن بالنسبة لها فالأمر مختلف تماماً"
قطبت حاجبيها لتتسع ابتسامته
_"هل تعرفين أنّ (سؤدد) لا تطيق مجرد ذكر اسم عائلتنا يا أمي؟ .. ما عرفته عنها هو أنّها تبرأت من عائلتنا كلها بعد سجن والدها حتى أنّها تستخدم كنية (هاشمي) في عملها .. لو كان تفكيري صحيحاً فهي لن تحتمل وجود (عماد) قربها لحظة واحدة .. هو أيضاً يعرف هذا وإلا ما كان اقترب منها بشخصية أخرى .. كل ما سأفعله أنا هو .."
صمت لحظة يتخيل ما ينتويه ليلتفت بعدها إلى (ليلى) التي خفق قلبها بترقب بينما رفع أحد حاجبيه بخبث وأكمل
_"أنني سأسقط ذلك القناع أمامها وأكشف لها كل الحقيقة بعدها لن يجد (عماد) بُداً من الابتعاد عنها .. هي ستطرده تماماً من حياتها ولن تسامحه أبداً على خداعه لها"
تنفست هي بقوة وهي تحدق فيه ليتابع بصرامة
_"ما عليكِ فعله أن تخبري (توفيق) أن ينتظر تلك اللحظة ثم يضرب ضربته ويتخلص منها للأبد .. ما دامت قد بدأت البحث خلفه فلن تتوقف حتى تصل إليه أو تموت"
أخذت نفساً عميقاً وهي تفكر في كلماته وأطرقت برأسها تحاول حسم تفكيرها ليقترب هو ومال نحوها قائلاً
_"لا يحتاج الأمر إلى تفكير أمي .. ثقي بي وأنا سأفعل المستحيل لأبعد الخطر عن حياتنا وعن أخي"
نظرت له بحيرة للحظات ليهز رأسه مؤكداً فتنهدت بقوة وهمست
_"لكن .. ماذا لو تسبب موتها في العكس؟ .. (عماد) سيعرف حتماً من وراء موتها .. سيحاول بالتأكيد الانتقام لها .. ماذا سنستفيد؟"
قطب يفكر في كلامها ملياً قبل أن يردد
_"معكِ حق .. حسناً .. دعينا من الجزء الثاني حالياً .. سأكتفي بكشف (عماد) لها حالياً وابتعاده عنها .. ربما أجد حلاً بعد ذلك للإيقاع بينهما تماماً وقطع الطريق كُلياً أمام عودتهما معاً"
تنفست بقوة وأمسكت كفه قائلة برجاء
_"أنا أعتمد عليك بني ... افعل أي شيء لتبعدها عن شقيقك تماماً وتجلعه يتخلى عن أمل عودتها له يوماً .. اسمع .. أنا يمكنني أن أحتمل تلك الفتاة التي تحبها لأنني أعرف أنّك ستعاقبها على خيانتها لك ولن تسمح لها بإضعافك يوماً .. لكن تلك اللعينة ابنة عمك .. لن أحتمل وجودها أبداً في حياة (عماد) .. منذ البداية وأنا أعرف أنّها خطر على حياته .. كل مرة كان يتأذى فيها كان بسببها هي .. هو ضعيف أمامها بني .. ضعيف بطريقة مخزية لا تليق به .. حبه لها سيقتله يوماً لهذا أنا أريد أن أتخلص منها بأي طريقة .. أريده أن يكرهها ويرمي حبها من قلبه بإرادته ويلعن ذلك الحب كل لحظة .. ساعدني في هذا بني"
ربّت على كفها قائلاً بوعد وعيناه تلمعان
_"لا تقلقي أمي .. لن أعود إلا بعد أن أتأكد من إزاحتها عن طريق أخي تماماً .. سأفعل المستحيل من أجل هذا أعدكِ"
*******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-06-19, 01:26 AM   #685

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تنفست (سؤدد) بقوة وهي تقف أمام المرآة وتأملت نفسها بعينين غائمتين .. ما الذي تفكر فيه؟ .. لماذا لا تستطيع طرد ذلك الشعور وتلك الشكوك التي لا تتوقف عن العربدة بقلبها؟ .. دارت عيناها على شعرها الاصطناعي القصير والذي منحها مع المكياج الذي وضعته شكلاً مختلفاً كلياً .. لم تحتمل أن تجلس أمامه مرة أخرى ليغير ملامحها بنفسه .. قشعريرة سرت في خلاياها بقوة وأغمضت عينيها تتذكر تلك اللحظات التي جلست فيها أمامه واحتملت بقلب واجف لمسات أصابعه بينما يضع لها ذلك المكياج والتنكر البسيط .. كانت ترتجف محاولة السيطرة على نفسها وعلى قلبها الأحمق بينما عقلها يردد داخلها بحماقة أنّ هذا كله من أجل المهمة .. ستحتمل قربه لتتمكن من الوصول لهدفها .. كانت مغمضة عينيها وعندما فتحتهما مع أمره الهامس لها توقف قلبها تماماً وهي تجد عينيه مقابل عينيها وتلك النظرة التي باتت تؤرقها كانت تسكنهما .. تسارعت أنفاسها لتفتح عينيها بقوة تنتزع نفسها من تلك اللحظات المربكة، وتحركت مبتعدة لتلتقط الجاكت الأسود الخاص المكمل لطلتها بقميصها الحريري الأبيض والبنطال الأسود وتذكرت ساخرة وهي ترتديه ذلك الفستان الأنثوي الذي ارتدته قبل ساعات .. تنهدت بقوة وهي تجلس على حافة الفراش .. من اعتقدت أنّها تخدع .. لا تريد أنّ تعترف أنّها أرادت رؤية تلك النظرة في عينيه .. ابتسمت وهي تتذكر وجهه المصدوم والنظرة التي أرادتها ترتسم في عينيه وهما تدوران على وجهها وملابسها وتتوقفان على شعرها الطليق ليأمرها بعجرفة أن تربطه .. تجهم وجهها وهي تعنف نفسها على ابتسامتها الحمقاء .. ما هذا الهراء الذي تفكر فيه؟ .. هل نسيت ما حدث بينما يتناولان الفطور؟ .. ضاقت عيناها وهي تفكر .. هي لا يمكن أن تكون قد أخطأت في قراءة تعابيره .. هو ليس كما يُظهر لها أبداً .. تحسست قلبها الذي نبض بوجع بينما يعود لعقلها ذكرى الحُلم الذي ظل يطاردها منذ ذلك اليوم الذي صدمته فيه السيارة بسببها .. الحُلم الذي أعاد لها ذكرى الحادث القديم حين تسبب في طفولتها بإصابة خطيرة لـ(عماد) بسبب شقاواتها المعتادة وكادت تقتله .. لا تتذكر جيداً ما حدث لكنّها تتذكر أنّه كان يحاول إنقاذها من السقوط من علو وقد فعل لكنّه افتداها وتلقى عنها صدمة الارتطام بالأرض وانجرح بشدة وأصيب بذلك الجرح القطعي الطويل بسبب الزجاج المكسور الذي سقط فوقه .. تتذكر أنّه نزف كثيراً من جرحه ومن رأسه أيضاً وأنّ زوجة عمها ضربتها بشدة وهي تتهمها بإيذائه، قبل أن تنقذها أمها من يدها .. (عماد) ظل محتفظاً بذلك الجُرح وكانت تتألم بشدة كلما لمحته لكنّه كان يخبرها أنّه يحب ذلك الجرح لأنّه كان ثمناً بسيطاً لحمايتها .. أغمضت عينيها وهي تتنهد بقوة .. هي لا يمكن أن تنسى ذلك الجرح أبداً .. تعرف أنّ الحادث أعاد لها تلك الذكرى مع رؤيتها للدم النازف من رأسه، ولهذا حلمت به .. لكن في الحلم كان (مراد) .. كانت السيارة تندفع نحوهما ليشدها بعيداً ويتلقى هو الصدمة وعندما تندفع نحوه وتدير وجهه إليها تتراجع بفزع وهي ترى وجه (عماد) الشاحب وتجد يدها تضغط على جرحه تحاول إيقاف الدم النازف بشدة .. في الليلة الأولى استيقظت فزعاً وهي تلهث وتهتف باسمه بخوف لكن أمس .. حين تكرر الحلم لم تستيقظ .. كانت تهتف باسمه تناديه ألا يتركها ويرحل .. كانت تحاول إيقاف نزيفه وتتوسله أن يفتح عينيه وألا يموت ويتركها ويرحل .. هذه المرة فتح عينيه وعاد إليها .. كان يمسك يدها ويضمها لصدره ويخبرها واعداً أنّه لن يتركها أبداً .. فتحت عينيها ونظرت ليديها المرتجفتين .. تلك المرة كانت تشعر به حقاً .. شعرت أنّه كان بجوارها بالفعل .. كان لتوه بجانبها يهمس لها بتلك الكلمات .. تقسم أنّها سمعته وشعرت بأنفاسه ولمساته الحانية .. رباه .. يبدو أنّها فقدت عقلها .. بالتأكيد هي فعلت .. وهذا ما جعلها تفعل ما فعلته اليوم .. لا تستطيع طرد تلك الهواجس .. لماذا يُعيد إليها ذكرى (عماد) دائماً؟ .. ذلك الجرح الذي هي متأكدة من رؤيته والذي اختفى تماماً حين سألته عنه وأنكر هو بشدة .. كيف يمكنها أن تتوهم شيئاً كهذا؟ .. نهضت من مكانها ترتدي حذاءها بينما صورته في المطعم وهو يواجهها مصدوماً بعد أن هتف بكلماته تلك لتسأله بشك
_"كيف عرفت أنّ لدي حساسية من الجمبري؟"
لا يمكن أن تكون قد توهمت ما رأته في عينيه وارتباك نظراته لحظتها .. لكن تلك النظرة سرعان ما اختفت كأنّها لم تكن وهو يعود لمقعده وينظر لها ببرود وصمت لحظة بينما يشير للنادل الذي أتى سريعاً فأخبره أن يستبدل الطبق بآخر من اختياره .. لم تهتم هي لما قاله بينما عيناها تدوران عليه بشك ازداد طيلة الوقت .. كانت تراقبه من بداية خروجهما من الفندق .. تراقبه من منظور جديد .. تبحث عن إشارة جديدة أو علامة تؤكد لها شكوكها .. تتلهف لتحصل على تأكيد وفي نفس اللحظة تدعو ألا يكون تفكيرها الجنوني صادقاً .. لا علاقة له بـ(عماد) أبداً .. لا يمكن .. لكن تلك اللحظة التي نطق فيها بجملته تلك صعقتها هي قبله .. عادت تسأله بنبرة ميتة واتهام
_"سيد (مراد) أنا أسألك .. كيف عرفت أنّ لدي حساسية من الجمبري؟"
ابتسم بهدوء وهو يرفع إليها عينين هادئتين غادرهما الارتباك تماماً ويقول
_"من أين تعتقدين أنني عرفت يا (سؤدد)؟ .. بالتأكيد من والدتكِ"
اتسعت عيناها وهي تتراجع في مقعدها كأنما لم تتوقع الإجابة .. هي بالفعل كانت تنتظر إجابة أخرى
_"من أمي؟"
همستها بجمود ليوميء مجيباً

_"أخبرتكِ قبلاً أن عملي يوجب عليّ أن أعرف كل شيء عمن أتولى حمايته .. كان يجب أن أعرف الكثير مما يخصكِ لأقوم بمهمتي في حمايتكِ على أكمل وجه .. لذا أنا جمعت الكثير من المعلومات عنكِ ووالدتكِ أخبرتني بهذا أيضاً"
شحب وجهها وهي تحدق فيه وتسارعت نبضاتها بقوة .. لا يمكن .. لا يمكنه أن ينتزع منها في لحظات ما ظنته انتصاراً ودليلاً ساحقاً ضده .. قبضت على كفيها بقوة وهي تنتزع نفسها من ذكرياتها ونهضت بعد أن ارتدت حذاءها وتمتمت من تحت أسنانها
_"إنّه يكذب .. أنا متأكدة أنّه يكذب .. لا يمكن أن أكون قد توهمت كل هذا .. إنّه يحاول خداعي .. هل تظن أنني صدقتك بهذه البساطة؟ .. لن أستحق اسمي إن لم أعرف ماذا تخفي"
التقطت حقيبتها بعصبية واسودت نظراتها وهي تواصل بتصميم
_"فلنر آخرها معك إذن وليرحمك الله إن صحت ظنوني .. فلتدعو الله أن تكون شكوكي كلها خطأ وإلا أقسم لن يحدث لك طيب أبداً"
رفعت رأسها بحزم وتحركت بخطوات حازمة تغادر الغرفة بينما عقلها يسترجع آلاف التفاصيل التي غفلت عنها سابقاً ويخبرها بإصرار أنّ شكها سيكون في محله حتماً .. فتحت باب الغرفة وأغلقته خلفها بقوة ولم تكد تلتفت حتى وجدته أمامها وفي لحظة تطايرت كل الأفكار من عقلها الذي تجمد كما فعل جسدها وهي تواجه ابتسامته وعينيه اللتين تألقتا بتلك النظرة المهلكة بينما تدوران عليها بإعجاب واضح، وعاد قلبها ينبض بقوة وارتباك جعلها تسارع بوضع قناع قاس على وجهها وهي تقول ببرود بينما تتجاهل التدقيق في شكله المختلف والنظر لشعره ولحيته اللتين صبغهما بشقرة خفيفة .. في ظروف أخرى كانت أعُجبت به حتماً لكنّها لن تعترف بهذا أبداً
_"هل أنت جاهز؟"
ابتسم بتسامح أثار أعصابها وهو يقول

_"أنا مستعد منذ وقت طويل وكنت في انتظاركِ"
عضت على شفتها وقالت بجمود وهي تتجنب النظر إليه
_"حسناً دعنا نذهب حتى لا نتأخر"
ابتسم وهو يضع النظارة الشمسية التي أخفت معظم ملامحه وتحرك معها حتى غادرا نحو السيارة التي تنتظرهما والتي يقودها أحد الرجال التابعين لـ(جاك) .. مضت بهما السيارة في طريقها للمطعم الذي تعمل فيه (آنجيليكا) التي ستقابلها أخيراً .. التفتت تنوي سؤاله عن شيء لتفاجأ بعينيه عليها فهتفت دون تفكير
_"لماذا تنظر لي هكذا؟"
ابتسم وتأملها للحظات بحنان مزعج وأجابها
_"لا شيء .. تبدين مختلفة و .. جميلة جداً"
اتسعت عيناها والحرارة التي اشتعلت في خديها جعلتها متأكدة أنّهما لا شك قد احمرتا بغباء .. أشاحت بوجهها هاتفة بقسوة مصطنعة
_"لا أحب أن تنظر إليّ هكذا و .."
توقف قلبها لحظة حين شعرت بأنفاسه قرب أذنها بينما يهمس
_"هكذا كيف جميلتي؟"
التفتت بفزع لتجد وجهها على بعد أنفاس من وجهه فشهقت متراجعة حتى كادت تلتصق بالنافذة وهي تهتف

_"هل جُننت؟ .. أخبرتك مراراً .. لا تقترب مني أبداً، فهمت؟"
هز كتفيه ببساطة وابتسم باستفزاز مجيباً
_"لا أفهم .. عيناكِ تخبرانني أن أقترب وأنظر .. في الحقيقة تتوسلاني لأفعل .. وعندما تخبرني عيناكِ شيئاً آخراً غير ما يقول لسانكِ فلا أملك سوى طاعتهما فوحدهما تقولان الصدق"
ابتلعت لعابها بصعوبة وهمست
_"أنت مجنون بالفعل .. أنا سأعتبر أنني لم أسمع شيئاً من هذيانك هذا"
ابتسم بتسامح مستفز فزفرت بقوة والتفتت تنظر عبر النافذة وهي تتابع بقسوة
_"لا أريد سماع أي كلمة من هنا وحتى نصل للفندق رجاءً"
هز كتفيه مبتسماً وعاد ينظر أمامه فتنهدت بارتياح وأرجعت رأسها للخلف وأغمضت عينيها وعقلها يجمع كل التفاصيل معاً محاولاً جمع قطع اللغز والوصول للحل .. ستفعل حتماً مهما طال الوقت.

توقفت السيارة أخيراً أمام المطعم ليعود قلبها ينبض بسرعة وترقب وتسارعت أنفاسها وهي تنظر إلى المطعم .. بعد قليل ستقابلها .. لقد وصلت أخيراً .. سمعت قائد السيارة يقول
_"لقد تأكدنا من وجودها بالمكان .. تنتهي وردية عملها في الحادية عشر مساءً"
التفتت له وقالت
_"لن ننتظر حتى موعد انصرافها .. هل يمكنك أن تبقى بالقرب حتى أتصل بك لتقلنا؟"
هز رأسه قائلاً باحترام

_"بالتأكيد .. السيد (جاك) أعطاني الأمر بذلك سيدتي .. سأكون في انتظاركما"
ابتسمت له بامتنان والتفتت إلى حارسها الذي كان ينظر لها بغير رضا .. ما الأمر؟ .. لماذا يبدو متضايقاً هكذا؟ .. لو شطحت بخيالها ستقول أنّه يشعر بالغيرة .. تجاهلته وهي تفتح باب السيارة وتدلف خارجها وقبل أن تخطو نحو المطعم كان هو قد لحق بها وفي لحظة كان يقف بجوارها .. انتفضت عندما أمسك كفها يجعلها تتأبط ذراعه والتفتت له هاتفة بصدمة
_"ما الذي تفعله؟"
حاولت شد يدها لكنّه أحاطها بكفه وضغطها على ذراعه قائلاً بحزم شديد من وراء ابتسامته الناعمة

_"لا تغضبي حبيبتي وإلا لفتِ الأنظار لنا"
همست من تحت أسنانها
_"دع يدي حالاً (مراد) وإلا لن يحدث لك طيب"
تحرك يشدها معه وهو يضغط على يدها برقة أثارت بجسدها قشعريرة غير مرغوبة فيها

_"أنتِ بالفعل تنوين إفساد الأمر ولفت الأنظار لنا حبيبتي .. اعتبريها جزءً من خطتكِ العبقرية وأننا زوجان عاشقان جئنا لتناول عشاءً رومانسياً سوياً"
كزت على أسنانها وهي تحاول التحكم في أعصابها حتى لا تنفجر فيه ونظرت حولها بتجهم قبل أن تقرر مجاراته وهي تهمس بفحيح متوعد
_"سأحاسبك على هذا غالياً بعد أن ننتهي .. أقسم أنني سأفعل"
ابتسم وهو يميل على أذنها بطريقة تجعله لمن يراهما زوجاً مغرماً بينما يهمس بعبث
_"أنا متشوق لرؤية ماذا ستفعلين حبيبتي"
تباً .. تباً .. ستقتله .. ستفعلها حتماً .. رمقته بنظرة قاتلة ردها بأخرى عابثة وابتسامة يمكنها قتل أنثى حمقاء ببساطة .. شتمته داخلها وهي تتحرك لتدخل معه إلى المطعم ليستقبلهما أحد العاملين بابتسامة مرحبة .. كادت تشهق بقوة وهي تسمعه يقول بإيطالية ممتازة

_"السيد والسيدة (لورينزو) .. هناك حجز باسمنا"
حدقت فيه بعينين متسعتين وهي تشتمه داخله بعنف أكبر .. تباً له .. ماذا قال؟ .. هل قال لتوه أنّهما زوجان .. تباً له .. رأت الرجل يهز رأسه باحترام وهو يشير لهما ليقودهما للطاولة المحجوزة باسمهما .. سحب لها الكرسي بأناقة وحاولت بصعوبة شديدة التحكم بنفسها حتى لا تمسك بالشمعدان البلوري الذي يتوسط الطاولة وتهشمه فوق رأسه .. قاومت لترسم ابتسامة على شفتيها خرجت متشنجة وهي توجهها له ليبتسم هو بحب جعل ابتسامتها تبهت وحدقت فيه بشحوب بينما يجلس على المقعد المقابل ويمسك بكفها برقة دون أن يمنحها فرصة لسحبها وهو يتحدث مع النادل يخبره بطلباتهم .. لم يكد الرجل ينصرف حتى سحبت يدها بعنف وهمست بحدة
_"لقد تماديت حقاً .. أقسم أن .."
قاطعها وهو يميل هامساً وهو يضع سبابته على شفتيها وابتسم مستمتعاً بالصدمة في عينيها
_"لماذا لا تصمتين قليلاً حبيبتي وتدعينا نستمتع بالهدنة التي عقدناها سوياً هذا الصباح؟"
تباً .. كيف نسيت هذا الأمر الغبي الذي تفوهت به؟ .. نظرت له بغل ليمنحها ابتسامة أشد عبثاً وهو يقول

_"ألم تقولي بنفسكِ أنّكِ تريدين هدنة بيننا حتى تنتهي المهمة؟"
مالت تهمس بفحيح
_"قلت هدنة .. لا يعني هذا أن تستغل الأمر لصالحك وتتابع تحرشك الوقح بي"
تراجع في مقعده هاتفاً بدهشة مصطنعة
_"تحرش؟ .. يا الله .. أي تحرش لا سمح الله .. ألم تثبت براءتي من هذا الاتهام المجحف؟"
كزت على أسنانها وهي ترمقه ببغض ورددت

_"حسابك يزداد سيد (مراد)"
لم يمنحها سوى ابتسامة لتواصل بغضب

_"من قال لك أن تدعي أننا زوجان؟"
قال باستفزاز
_"هل كنتِ تفضلين لو قلت أنّكِ صديقتي الحميمة إذن؟"
تحكمت في ملامحها ومالت تهمس

_"تباً لك .. ما كان عليك أن تقول أي شيء ... أنا لم أنس بعد أنّك ادعيت في الفندق أنني خطيبتك وحجزت جناحاً مشتركاً"
اختفت ابتسامته وتجهم وجهه لتبتسم بسخرية ورفعت أحد حاجبيها قائلة بتهكم
_"ماذا؟ .. هل اعتقدت أنني لن أعرف؟ .. لقد شككت في الأمر عندما رأيت ذلك الباب المشترك وسألت هذا الصباح في استقبال الفندق وعرفت ما فعلته"
نظر لها بملامح باردة لا تُظهر أي انفعال فزفرت بقوة وهي تتراجع قائلة بانتصار أقسمت داخلها أنّها لن تمنحه الفرصة ليحرمها منه
_"لهذا تسللت بسهولة لغرفتي الليلة الماضية فشرفتي بعيدة عن شرفتك"
ألقت جملتها وهي تنظر له بتدقيق شديد ترقباً لأي تغير في ملامحه وتألقت عيناها عندما لمحت الارتباك والاتساع البسيط في عينيه وهو ينظر لها بصدمة انتقلت لها سريعاً وهي تستوعب ما قالته وما تأكدت منه .. لقد فعلها .. لقد تسلل لغرفتها بالفعل .. إذن شعورها الليلة الماضية .. ما سمعته .. شكوكها .. همست باستنكار

_"لقد كان أنت فعلاً .. أنت تسللت لغرفتي كما فعلت تلك المرة في فرنسا"
استعاد برود ملامحه سريعاً وهو يقول
_"لا أعرف عما تتحدثين"
هتفت بغضب
_"تباً لك .. لا تكذب .. لقد تأكدت الآن أنّك فعلتها .. كيف جرؤت؟"
مال يهمس بصرامة
_"انتبهي لنفسكِ (سؤدد) .. نحن لسنا وحدنا"
قطبت حاجبيها بشدة وهي تحدق فيه بغضب قبل أن تحرك عينيها تنظر حولها وكادت تلتفت نحوه لتتوعد بالحساب حين يكونان بمفردهما حين وقعت عيناها عليها .. ارتجفت بقوة وتسارعت أنفاسها بانفعال .. إنّها هي .. أخيراً .. تحكمت في مشاعرها بقوة حتى لا تنهض وتندفع إليها .. انتزعها من أفكارها حين أحاط بكفه يدها التي كانت ترتجف دون أن تدري والتفتت إليه ليقول بحزم
_"اهدأي عزيزتي .. ستقابلينها بعد قليل"
نظرت إلى عينيه اللتين أوقفتا ارتجافة جسدها بطريقة سحرية ونسيت كل غضبها وانفعالها .. سحبت يدها من كفه وتراجعت في مقعدها وتحاشت النظر إليه وعادت تنظر في اتجاه (آنجيليكا) التي انشغلت في خدمة زبائن المطعم .. عاد النادل خلال لحظات وهو يحمل أطباق عشائهما ووضعها أمامهما لينصرف بعد أن تمنى لهما وجبة شهية .. انتزعت عينيها عن الفتاة بصعوبة والتفتت تنظر لعشائها وقطبت حاجبيها وهي ترى ما اختاره .. رفعت إليه عينين مليئتين بالشك والاتهام ليقاطعها قائلاً بابتسامة مستفزة
_"قبل أن تتهميني بشيء .. أنا لا أعرف مسبقاً إن كنتِ تحبين هذا الطبق أم لا .. إن كنتِ تحبينه فأنا ممتن لاختياري إذن"
تنفست بقهر وهي تتناول شوكتها وغزرتها بالمكرونة بطريقة أخبرته كم ترغب في غرسها بجسده هو ليبتسم بعبث ويتابع تناول طعامه .. أخذت نفساً عميقاً وبدأت تناول طعامها بينما كانت تختلس هي النظر له .. تبحث في ذاكرتها عن أي تشابه بينهما .. أي حركة ولو بسيطة تذكرها بما كان (عماد) يفعله قديماً .. شعرت بغصة تقف في حلقها بينما تجد نفسها تفتح بإرادتها صندوق ذكرياتها تحاول استعادة ذكرياته علّها تصل لإجابة ذلك اللغز .. لماذا كل شيء فيه يذكرها بـ(عماد)؟ .. لماذا قلبها لا يتوقف عن البحث عن دليل يثبت لها أنّها لا تتوهم أبداً؟ .. لماذا هي رغم كل رفضها تجد نفسها في أعمق أعماقها تتمنى لو كان .. لو كان هو .. هزت رأسها بقوة تطرد ذلك الخاطر الأحمق ودون أن تشعر وجدت نفسها تقول

_"قبل أن تصدمنا تلك السيارة"
تجمدت يده على الشوكة ورفع عينيه ينظر لها بتوجس لتتابع بجمود
_"لقد ناديتني .. كنت تصرخ بي قبل أن تندفع لتنقذني"
ضاقت عيناه وهو يردد بحذر
_"وما المشكلة في هذا بالضبط؟"
نظرت له للحظة قبل أن تقول
_"أنت .. لقد ناديتني (سو)"
لمحت رجفة بسيطة في شفتيه قبل أن يجيبها بهدوء
_"لقد ناديتكِ باسمكِ .. لا أذكر أنني .."
هتفت بحدة وهي تضع شوكتها في الطبق
_"لا تكذب مجدداً .. أنا متأكدة .. لقد سمعتك بأذني .. أنا لم أكن أتوهم .. لقد ناديتني فعلاً بهذا الاسم"
صمت لبرهة يتأملها بنظرات مبهمة ليجيبها ببساطة

_"أعتقد أنّ (رفيف) نفسها تناديكِ بهذا الاسم .. ما المشكلة لو كنت ناديتكِ به دون شعور؟"
حدقت فيه بذهول واستنكار ... إنّه مصمم على ادعاء الجهل .. لماذا يكذب؟ .. لماذا يقول أنّها توهمت كل شيء؟ .. الاسم الذي لم يناديها به سوى (عماد) .. نفس الجرح .. ما يعرفه (عماد) عنها وعن طعامها المفضل وحساسيتها .. لماذا لا زال يكذب؟ .. رددت بخفوت وهي تهز رأسها

_"(رفيف) لا تناديني بنفس الطريقة .. الطريقة التي نطقت بها اسم التدليل ذاك كانت مختلفة .. شخصٌ واحدٌ فقط هو من .. شخص واحد كان .."
تهدج صوتها في آخر كلماتها وهي تحدق فيه وخُيل إليه أن نظراته أعتمت بشدة وكادت تهتف فيه تتوسله أن يريحها من هذه الحيرة حين وجدته يعقد حاجبيه وهو ينظر إلى شيءٍ ما خلفه .. التفتت خلفها بسرعة لتجد (آنجيليكا) تقف بملامح غاضبة أمام طاولة يجلس عليها بعض الشباب أحدهم وقف يحاول التحرش بها بوضوح .. تابعت الموقف الذي جذب انتباه الجميع وخفق قلبها بترقب تحول إلى انقباض خانق حين رأته يلمسها بطريقة مقززة أعادت لها ذكرياتها اللعينة .. لم يمنحها الفرصة للغرق فيها وهي تراه ينهض بعصبية كأنما ينوي التدخل وإنقاذ الفتاة فأسرعت تقبض على رسغه وهزت رأسها رفضاً ليقطب حاجبيه استنكاراً لكنّها التفتت بسرعة ترقب رد فعل (آنجيليكا) الذي لم يتأخر كثيراً ويدها تسقط بصفعة مدوية على وجه الشاب .. صفعة جعلت قلبها يخفق بقوة وتألقت عيناها وابتسامة معجبة ارتسمت على شفتيها وهي تهمس بانتصار
_"كنت أعرف"

حدق فيها باستنكار وردد
_"ما الذي .."
_"هشش .. انتظر"
كانت تراقب الموقف بانفعال .. تلك الفتاة .. إحساسها لم يخب أبداً .. هي من تحتاجها بالضبط .. سمعته يردد بضيق
_"(سؤدد) .. تبدين مستمتعة بما يحدث"
نظرت للشاب الذي تدخل في الموقف لحماية (آنجيليكا) التي أسرعت تختفي في الداخل بعد أن أخبرها أن تذهب بينما تولى هو التصرف مع ذلك المتحرش .. لم تنتظر لتعرف نتيجة ما سيحدث ونهضت بسرعة .. لن تنتظر .. يجب أن تراها بسرعة قبل أن تغادر .. ربما تفعل بعد المشهد الذي حدث .. لم تسمع نداءه من خلفها وهي تسرع في الاتجاه الذي اختفت فيه (آنجيليكا) وقبل أن تقترب من الباب مستغلة التوتر السائد في المكان قبضت يدٌ على كفها وشدتها بعيداً بقوة .. هتفت بحنق وهي تجد نفسها تُجر بعيداً

_"تباً .. ماذا تفعل بالضبط؟ .. سوف .."
وجدت نفسها فجأة مستندة للحائط في الممر الخالي المؤدي لدورات المياه .. استندت للحائط تواجه عينيه المشتعلتين بالغضب وهمست بتوتر
_"ماذا تفعل؟ .. كيف .."
ضرب الحائط بجوار رأسها هاتفاً بحدة

_"ما الذي تفعلينه أنتِ؟ .. لماذا تتهورين هكذا؟ .. قلنا أننا سنكون أكثر من حذرين"
رددت بارتباك

_"أردت اللحاق بها قبل أن .."
_"حقاً .. وكيف كنتِ ستبررين اقتحامكِ للمطبخ؟"
نظرت له بتجهم وانتزعت كفها منه وقالت
_"حسناً .. كنت سأبحث عن مبرر .. يجب أن أقابلها قبل أن تغادر .. سأجد حلاً"
قالتها وتحركت تاركة إياه يحترق غضباً .. جيد .. فليحترق قليلاً ذلك الوغد المستفز .. كانت في طريقها للعودة وهي تردد بعقلها ما ستقوله لتسأل عن الفتاة .. توقفت فجأة عندما سمعت فتاة تهتف بغضب وهي تتحدث بالهاتف والتقطت اسم (آنجيليكا) .. لغتها الإيطالية ضعيفة لكنّها استطاعت فهم القليل والذي جعلها تقطب حاجبيها بقلق .. تابعت الفتاة التي انصرفت وهي تتوعد (آنجيليكا) .. دون تفكير أسرعت تتبعها بخطوات حذرة وهي تدرك أنّها ستذهب إليها حتماً وأنّها في طريقها لتؤذيها كما تتوقع .. قطع عليها الطريق من جديد فعبست بشدة وهي تنظر له قائلة بغضب

_"ابتعد عن طريقي"
_"لن أفعل .. أنتِ لن تخطي خطوة بدوني"
مالت برأسها تحاول رؤية الفتاة التي غادت وهتفت بحنق وهي تتجاوزه

_"تباً .. سأفقدها بسببك"
_"(سؤدد)"
هتفت وهي تسرع بخطواتها

_"الحق بي ما دمت لا تريد تركي وحدي"
سمعته يزفر بقوة قبل أن تسمع خطواته تتبعها للخارج ودارت بعينيها تبحث عن الفتاة .. تنهدت براحة عندما لمحت طيفاً يشابهها يختفي متجهاً إلى الشارع المجاور للمطعم فأسرعت تتبعها وقلبها يخفق بقوة يحثها على اللحاق بها قبل أن تحدث مصيبة.

*******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-06-19, 01:29 AM   #686

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أسرعت (سديم) وقلبها يخفق بفزع نحو (هشام) الذي استند للحائط بشحوب شديد وهتفت وهي تمسك بذارعه
_"(هشام) .. ماذا حدث؟ .. ما الذي قاله لك الطبيب"
نظر إلى عينيها الدامعتين كأنّه لا يراها فهزته من ذراعيه هاتفة بتوسل ودموعها تسيل بينما اندفع نحوهما (آدم) و(عاصي) بقلق شديد
_"(هشام) أجبني .. هل هي بخير؟ .. هل حدث شيء للطفل؟"
ارتجفت شفتاه وهو ينظر لهم بعينين دامعتين وهمس
_"أنا السبب .. أنا السبب"
سقطت ذراعاه وهي تحدق فيه بصدمة وهمست اسمه بذهول بينما هتف (آدم) وهو يقبض على ذراعه
_"ما الذي حدث لشقيقتي (هشام)؟ .. ماذا فعلت؟"
هتف (عاصي) وهو يرى حالة (هشام)
_"اهدأ يا (آدم) ألا ترى حالته .. لقد سمعت الطبيب يقول أنّهم يسعفونها .. هناك أمر آخر"
واقترب ليربت على كتف (هشام) متابعاً
_"أخي ما الأمر"
التفت له وهمس بشحوب
_"(راندا) تسممت"
شهقت (سديم) بقوة وهي تتراجع شاحبة بينما حدق فيه الاثنان بصدمة ليهتف (آدم) وهو يهزه
_"ما الذي تقوله؟ .. ماذا تعني بتسممت؟ .. كيف؟"
أحاط رأسه بكفيه وضغط عليها بقوة ليهتف بحرقة
_"لا أعرف .. لا أعرف .. قال أنّ دمها به أثر دواء يستخدم في الإجهاض ... وهو ما تسبب في حالتها هذه"
ردد (آدم) بشحوب
_"دواء للإجهاض .. لماذا ستأخذ (راندا) دواءً للإجهاض؟"
صرخ بقهر
_"هي لم تفعل .. (راندا) لن تفعل هذا أبداً .. لن تؤذي طفلنا أبداً .. أحدهم وضع الدواء في الطعام .. كان يجب أن أكون أكثر حذراً .. ما كان يجب أن أتخلى عن حذري .. أنا السبب"
تمتم (آدم)
_"من سيفعلها ولماذا؟"
نظر (عاصي) لملامح (هشام) الشاحبة وفكر في كلامه ملياً ليردد من بين أسنانه بحدة
_"تلك الفتاة؟"
رفع (هشام) عينيه له وقد غشيهما القهر والإحساس بالذنب ليتابع بغضب
_"لابد أنّها تلك الفتاة"
نقل الاثنان بصرهما بينهما بحيرة ليقول (آدم)
_"عمن تتحدث؟ .. من هي تلك الفتاة؟ ولماذا تؤذي شقيقتي؟ .. ماذا يحدث بالضبط يا (هشام)؟"
تنفس (عاصي) بشدة وهتف وهو يندفع مغادراً فجأة
_"لن أرحمها أبداً .. أقسم لن أفلتها هذه المرة .. ما كان يجب أن أمهلها حتى اللحظة"
تابعه (آدم) و(سديم) بصدمة بينما تراجع (هشام) بجسد مرتجف وسقط فوق أقرب مقعد ودفن وجهه بين كفيه ليزفر (آدم) بقوة وتحرك نحوه لتمسك هي يده وهزت رأسها برجاء ألا يضغط عليه أكثر .. دوى رنين هاتفه فأخرجه وخفق قلبه بقوة وهو يرى رقم والدته .. نظرت له بحيرة عندما رفض الرد فأخبرها بخفوت
_"إنّها أمي"
هزت رأسها وتحركت لتجلس بجوار شقيقها بينما عاد هاتفه يرن من جديد فاضطر للإجابة ولم يكد يفعل حتى وصله صوتها المنفعل يهتف بخوف
_"(آدم) .. أين أنت بني؟"
ردد بقلق

_"أمي .. ما الـ .."
قاطعته باكية
_"أين (راندا)؟ .. هل أنت معها؟ .. أين أنتما؟"
_"أمي .. ماذا تقولين؟ .. أنا .."

ردد بارتباك لتهتف
_"كنت أتصل بها لأطمئن عليها ولم ترد .. اتصلت على هاتف المنزل وقالوا لي أنّها في المشفى .. قالوا أنّك معها .. أين أنتما؟"
زفر بقوة وقبل أن يجيب وصله صوت أبيه يقول بحزم

_"أين أنت بني؟"
أخبره بخفوت اسم المشفى وسمعه يقول بينما يصله صوت بكاء والدته في الخلفية
_"حسناً بني .. نحن قادمان في الحال"
_"حسناً أبي"
أعاد هاتفه لجيبه وزفر بقوة وهو ينظر لـ(سديم) التي رفعت عينيها له بتوجس فاقترب منها وهمس
_"لقد عرف أبي وأمي وهما في طريقهما لهنا"

خفق قلبها بقوة وأمسكت كفه قائلة
_"(آدم) .. ليس الوقت مناسباً أبداً لنواجههم بعلاقتنا .. ربما .."
ربّت على كفها قائلاً
_"لا تقلقي حبيبتي .. أعرف هذا .. سنتحدث فيما بعد .. سأذهب للأسفل لأنتظرهما .. ابقي أنتِ هنا مع (هشام)"
هزت رأسها فمال يقبل رأسها في حنان فابتسمت له بأسى وتابعته بعينيها وعادت تلتفت لشقيقها الذي كان غافلاً عن كل شيء وهو لا زال مطرقاً برأسه فهمست وهي تحيط كتفيه بذراعها وأسندت رأسها لكتفه
_"لا تقلق حبيبي .. ستكون بخير هي وطفلكما .. تمالك نفسك أرجوك"
رفع عينين غشيتهما الدموع والألم وهمس بحشرجة
_"أنا السبب فيما حدث (سديم) .. أنا السبب"
سألته بقلق
_"عمن كنت تتحدث أنت و(عاصي)؟ .. لماذا تقول أنّك السبب؟"
ضرب على قلبه بقوة وهو يهتف

_"إحدى الخادمات في المنزل شككنا أنّها تعمل لحساب (سامر)"
اتسعت عيناها بصدمة قبل أن تعتما بكراهية بينما يتابع
_"أخبرت (عاصي) أن يراقبها وكنا سنستغلها في الوصول لذلك الوغد .. كان من المفترض أن نفعل .. لكن .. لم أعرف .. لم أظن أنني سأفشل في إبعاد أذاها عن (راندا) .. ظننتني أحميها جيداً ولم .."
تقطع صوته والندم يعتصر قلبه بينما همست هي بارتجاف
_"هل تقول أنّها من وضعت الدواء في طعام (راندا)؟ .. (سامر) من حرضها؟"
هتف بحرقة
_"بالتأكيد .. لا تفسير آخر .. لكنني حرصت على إبعاد (راندا) عنها تماماً .. (منال) فقط كان مسموحاً لها بالصعود لشقتنا أنا و(راندا) والاهتمام بطلباتها .. تلك الجاسوسة اللعينة كانت تحت أعيننا .. لم يكن من المفترض أن يحدث هذا .. (منال) من أعدت الطعام و .."
قطب متذكراً قدوم الخادمة الجديدة بالطعام .. لابد أنّ شيئاً حدث بعد مغادرة (منال) للمطعم .. ولابد أنّها استغلت تلك اللحظات لتضع الدواء .. تنفس بقوة وهو يقبض على كفه واشتعلت عيناه بشدة وهتف
_"لن أرحمها .. لن تفلت بفعلتها لو تأكدت منها"
_"(هشام) .. اهدأ أرجوك"
التفت إليها قائلاً برجاء

_"(سديم) .. هل يمكنكِ أن تلحقي بـ(عاصي) للبيت؟ .. أخشى أن يرتكب أي حماقة"
_"هل تريدينني أن أتركك وحدك في هذا الوقت (هشام)؟"
أمسك يدها بقوة وردد
_"أنا لست صغيراً .. اذهبي إلى (عاصي) وحاولي الاتصال به قبل أن يصل .. أخبريه أنني أطلب منه ألا يتهور .. اذهبي إليه وامنعيه من التهور"
نظرت له بتردد ليقول بحزم
_"(آدم) معي وكما سمعتِ .. والدا (راندا) في طريقهما لهنا .. هيا اذهبي أنتِ"
نظرت له مرة أخيرة برجاء لكنّ عينيه اشتدتا بصرامة لتتنهد وهي تنهض بعد أن ضغطت على يده وقالت
_"حسناً كما تريد .. سأظل على اتصال بك لأطمئن على (راندا)"

هز رأسه دون رد فرمقته بنظرة أخيرة وتحركت لتغادر بسرعة لتلحق بـ(عاصي) لكن قبلها ستتحدث مع (آدم) حتى لا يقلق لإختفائها .. ربما ذهابها الآن أفضل من مواجهتها لعائلة (آدم) .. تركت (هشام) خلفها ورحلت ليعود هو ويطرق برأسه ويحيطها بكفيه .. خبط بكفيه مرتين على رأسه وهو يهتف بندم
_"أنت السبب يا (هشام) .. لو أصابها مكروه لن أسامح نفسي .. كيف سأحتمل أن يصيبها الأذى بسببي .. كيف ستسامحني لو عرفت أنني السبب؟"
مضت بضع دقائق قبل أن ينفتح الباب ويخرج الطبيب لينهض هو على قدميه بقلبٍ مرتجف وعينين اتسعتا بخوف وهو ينظر لملامح الطبيب وسقط قلبه بقوة بين قدميه وهو يخبره بلوعة أنّ في انتظاره أياماً طويلة من الندم والعذاب.
*******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-06-19, 01:33 AM   #687

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلست (ليزا) بجوار (آنجيليكا) الشاحبة فوق فراشها وقالت بغضب وهي تعتني بكدماتها وجراحها
_"تباً .. كيف تركتِها تفلت بفعلتها تلك اللعينة يا (آنجي)؟ .. كان يجب أن تقدمي بلاغاً ضدها"
ظنتها لن ترد وستبقى على شرودها لكنّها أجابتها بشحوب
_"ماذا كنت سأفعل يا (ليزا)؟ .. تعرفين أنني لا يمكنني أن أخاطر بإدخال الشرطة وتحقيقاتها في الأمر وألفت لي الأنظار .. ماذا لو انكشفت هويتي؟"
زفرت بقوة وهي تقول بينما تضع مرهماً فوق جرحها وتغطيه بضمادة
_"أنتِ محقة"
هزت رأسها بشرود وهي تنظر أمامها بينما تابعت (ليزا) وهي تنظر لملامحها
_"لم تخبرينني .. ماذا حدث؟ .. من هؤلاء الذين أوصلوكِ إلى هنا؟"

همست بخفوت وعيناها تشردان أكثر
_"لقد أنقذوني من (كيارا) وعرضوا عليّ إيصالي للمنزل"
قطبت وهي تنظر لها بشك وقلبها يخبرها أنّها تخفي شيئاً ما لكنّها قررت مجاراتها ومسحت على شعرها قائلة برفق
_"حسناً .. لا بأس .. انسي كل شيء حبيبتي .. لقد مر .. ولا تقلقي بشأن (كيارا) سأجعلها تدفع ثمناً غالياً لما فعلته بكِ"
نظرت لها بعينين غشيتهما الدموع وهمست وهي تمسك يدها
_"لا داعي لهذا .. أنا لن أذهب لهناك مجدداً على أية حال ولن أراها مرة أخرى"

قطبت في ضيق واعتراض لتقول (آنجيليكا) ويدها تنقبض بقوة على قلادتها التي انكسر قفلها مرة أخرى
_"وإن كنت أعتقد أنّها قد تلقت ثمن ما فعلته مسبقاً"
قطبت في حيرة لتبتسم لها (آنجيليكا) وتقول
_"اذهبي أنتِ لتطمئني على (تيو) .. كان مصدوماً عندما رآني بهذه الحال"
_"حسناً .. نامي أنتِ وارتاحي قليلاً حبيبتي .. لو أردتِ شيئاً ناديني فقط"
أومأت برأسها وهي تبتسم وتابعتها حتى غادرت وأغلقت الباب لتبهت ابتسامتها حتى اختفت تماماً وحركت جسدها المتألم بشدة وعضت على شفتها وهي تحاول الاسترخاء بفراشها .. أغمضت عينيها بينما تضم القلادة لقلبها بحماية وخوف وعقلها يستعيد تلك اللحظات التي كانت تحدق فيها بوجه منقذتها بذهول وهي تجلس أمامها مبتسمة وهي تشد على يدها بينما تعيد هي سؤالها المرتجف الذي سبق وحصلت على إجابته الغامضة
_"من أنتِ؟"
سمعتها تقول برفق نفس الإجابة الغامضة
_"أخبرتكِ أنني صديقة يا (ملك)"
انتزعت كفها منها وضمتها لصدرها قائلة
_"أنا لا أعرف عمن تتحدثين .. أنا لا أفهم ما تقولين و .."
ابتسمت تجيبها بتفهم
_"أنت تفهمينني (ملك) .. إن كنتِ لم تنتبهي حتى الآن .. أنتِ تجيبينني بالعربية"

اتسعت عيناها وهي تنظر لها بارتباك لتقول برفق
_"لا تخشي شيئاً .. أنا أعرف من أنتِ .. أعرف كل شيء عنكِ (ملك) .. عن هروبكِ أنت وشقيقكِ من فرنسا إلى إيطاليا"
هتفت وهي تنهض تنظر حولها بخوف وقلق
_"أ .. أنا لا أعرف عما تتحدثين .. أنا لست من تريدين .. أنتِ مخطئة"
تحركت تريد الابتعاد لتسمعها تهمس بحزم

_"(سيزار جيوفاني)"
تجمدت مكانها وقلبها يخفق بقوة والتفتت تنظر لها بارتباك لتقترب وتقف أمامها مباشرة وتتابع بصوت منخفض لكنّه حازم
_"أنتِ تعرفين هذا الاسم جيداً .. تعرفين ما فعله بأسرتكِ .. تعرفينه جيداً كما أعرف أنا ما الذي تحاولين فعله بوجودكِ هنا وما كنتِ تريدين فعله الشهر الماضي في فندقه بروما"
اتسعت عيناها أكثر وهمست
_"من أنتِ؟ .. من أين تعرفين كل هذا؟ .. ما الذي تريدينه؟"
اقتربت وأمسكت بيديها بين كفيها وقالت برفق

_"أنا لا أضمر لكِ الشر (ملك) .. أنا .."
همست تقاطعها

_"اسمي (آنجيليكا)"
صمتت الفتاة لحظة قبل أن تهز رأسها بتفهم وتقول
_"حسناً (آنجيليكا) .. اسمعيني عزيزتي .. المكان هنا غير مناسب لحديثنا .. كل ما أريد قوله الآن هو أنني لا أريد أذيتكِ .. أنا أريد مساعدتكِ .. أقصد .. أحتاجها .. بخصوص (سيزار) ذاك .. ذلك الرجل عدو مشترك لكلينا"
تنفست بقوة وهي تنظر لها بشحوب لتهز رأسها وتهمس
_"سأخبركِ بكل شيء في الوقت المناسب .. ذلك الرجل عدو قديم لي وأنا أحتاج مساعدتكِ أنتِ بالذات لأصل إليه وأقضي على شره .. أعرف أنّكِ تحاولين الانتقام منه واتحادنا معاً سيجعلنا نصل لهدفنا بسهولة وبقدر أقل من الخطر"
كان قلبها يخفق بجنون وعقلها تنتابه عشرات الأفكار والشكوك والمخاوف .. لا تعرف هل تصدقها أم تهرب بعيداً عنها وعن كل شيء يخص الانتقام .. قلبها يخبرها أن تثق بها ولا تستطيع طرد ذلك الشعور الذي يدفعها للثقة بها وتصديق كلامها .. قبل أن تنطق بحرف سمعت صوتاً يردد بخفوت
_"(سؤدد) .. هيا .. ماذا تفعلان كل هذا الوقت؟"
التفتت لترى الرجل الذي اقترب منهما ولم تستطع رؤيته جيداً مع النور الخافت .. سمعتها تقول

_"حسناً .. نحن قادمتان"
والتفتت إليها قائلة بحنان
_"أنتِ متعبة جداً الآن وأتفهم صدمتكِ بكلامي .. دعيني أوصلكِ لمنزلكِ لترتاحي وبعدها نتحدث في كل شيء بهدوء"
ودون أن تمنحها فرصة للتفكير أو الاعتراض كانت تشدها من يدها وتتبع ذلك الرجل الذي ابتسم لها بحنان أخوي بعث المزيد من الراحة لقلبها المرهق ودون شعور وجدت نفسها تتبعهما إلى حيث كانت تنتظرهم سيارة استقلوها لتنطلق بهم سريعاً لتغرق هي تماماً في غفوة قصيرة بسبب إرهاقها الشديد وحين فتحت عينيها مع صوت (سؤدد) كما عرفت اسمها من رفيقها
_"(ملك) لقد وصلنا"
نظرت لها بحيرة للحظة قبل أن تسترجع كل ما حدث والتفتت تنظر للخارج بدهشة وعادت بناظريها لها قائلة
_"كيف عرفتم العنوان؟"
ابتسمت وهي تربت على كفها

_"أخبرتكِ أنني أعرف كل شيء عنكِ .. سأترككِ لترتاحي وغداً سآتي لزيارتكِ وإخباركِ بكل شيء"
تنهدت (آنجيليكا) وهي تعود بعقلها من شريط ذكرياتها وفتحت عينيها تتطلع للسقف بشرود وقلبها ينبض بقوة وقلق .. يتنازعها شعوران قويان .. الخوف مما يحمله لها الغد وما تريده منها تلك الفتاة .. والثقة والرغبة في مساعدتها إن كان ذلك سيساعدها في التخلص من شر ذلك الوغد والانتقام لأسرتها .. زفرت وهي تعود لتغمض عينيها محاولة النوم تستعجل الغد ليأتي .. لا خيار آخر أمامها سوى الاستماع لها حتى النهاية والتفكير بحكمة قبل أن تعطيها أي قرار .. استقر قلبها أخيراً مع رأيها واستسلمت لإرهاقها وتركت النوم يسحبها إلى أعماقه لتهمس لنفسها بتمني .. غداً يومٌ آخر .. بالتأكيد سيأتي محملاً بالخير .. لن تفكر سوى في هذا.
*******************
سقطت (ثريا) فوق مقعد الانتظار أمام غرفة ابنتها تحدق في زوجها بصدمة وشحوب شديد بعد أن غادرهم الطبيب بعد أن ألقى بالخبر الصادم في وجوههم، بينما هتف (آدم) وهو يندفع نحو (هشام) الذي وقف بوجهه الشاحب وعينيه الدامعتين وأمسك بياقته يهزه بقوة
_"أنت السبب .. أنت السبب (هشام) .. أنت أوصلتها لهذه الحال"
هتف (أمجد) وهو يندفع ليبعد ابنه عن (هشام) الذي استسلم له دون رغبة في المقاومة كأنما يلوم نفسه بالفعل على ما حدث
_"(آدم) .. هل جُننت؟ .. ابتعد عن (هشام) .. توقف"
هتف بقهر وهو يلوح مشيراً لزوج شقيقته
_"إنّه السبب يا أبي .. اسأله .. كان يعرف أن حياة (راندا) في خطر هي والطفل ومع ذلك ترك الأمور تصل بها إلى هنا"
هتف فيه
_"قلت توقف .. لا فائدة مما تفعل .. لا فائدة من لوم (هشام) على شيء لا ذنب له فيه .. إنّه قدر الله"

تنفس (آدم) بقهر وهو يرمق (هشام) الواقف ينظر بضياع لغرفة زوجته بينما انفجرت (ثريا) في البكاء وهي تهتف
_"ماذا سنقول لها عندما تستيقظ وتعرف؟ .. ابنتي .. ابنتي المسكينة ستموت من الحزن .. آه يا صغيرتي"
أغمض (هشام) عينيه بقوة وتراجع ليستند للحائط وسال خيطان من الدموع على خديه ليرمقه (أمجد) بعجز وهو ينقل بصره بينه وبين زوجته المنهارة التي اندفع ابنه ليحتضنها بقوة هاتفاً
_"اهدأي أمي .. ستكون بخير .. (راندا) قوية وستتجاوز الصدمة"
ضربت على قلبها بقوة وهي تهتف بلوعة

_"أنت لا تعرف كم كانت متعلقة بذلك الطفل يا (آدم) وكم كانت متلهفة إليه .. لن تحتمل صدمة فقدها له"
ضغط (أمجد) على يده بقوة وتعلقت عيناه بزوج ابنته الذي اشتد ضغطه على عينيه كأنما يرغب في إغلاقهما للأبد حتى لا يفتحهما على الواقع بينما ضرب بقبضتيه الحائط المستند إليه بقوة وقهر .. ترك زوجته لمواساة ابنهما وتحرك نحو (هشام) ووقف أمامه وتنفس بقوة محاولاً التحكم في الغصة التي تقف في حلقه وقال

_"(هشام) بني .. تمالك نفسك .. هذا قضاء الله بني"
فتح عينيه بعد لحظاته وهاله القدر الهائل من الوجع وشيء آخر لم يفهمه في عينيه .. شيئاً يشبه الاعتذار والندم وسمعه يهمس بعد برهة
_"(آدم) محق يا عمي .. أنا السبب .. كان يجب أن أكون أكثر حذراً .. لم أعرف أنّ كل هذا سيحدث .. كان يجب أن أعرف أنّه سيحاول أذيتها مرة أخرى"
شحب وجه (أمجد) وهو يهمس بتوجس

_"من تقصد يا (هشام)؟ ... هل .."
هز رأسه قائلاً وهو يضغط على أسنانه ويضرب الحائط بقبضته في قهر
_"(سامر اليزيدي) .. ذلك الحقير"
تراجع (أمجد) بشحوب وعينين متسعتين وخفق قلبه بسرعة بينما (هشام) يتابع

_"هو من حرض الخادمة لتضع الدواء في طعام (راندا) .. أراد التخلص من طفلنا و .."
تحشرج صوته بينما ازدادت وتيرة أنفاس (أمجد) وهو يحدق فيه بصدمة وعقله يصرخ .. ذلك الذنب القديم لا زال يطارده حتى اليوم .. (ليلى) مصرة على الانتقام منه في كل من يحب .. بالتأكيد هي خلف (سامر) .. تحريضها له وغرسها لتلك الرغبة الجنونية في الانتقام داخله .. هي السبب .. لا .. بل هو .. هو السبب في كل ما حدث مع ابنته .. لقد تأذت بسببه .. فقدت طفلها بسبب ذنبه القديم في حق (ليلى) .. ترنح ولم تحتمله قدماه ليسرع (هشام) ويسنده هاتفاً
_"عمي .. عمي .. هل أنت بخير؟"
ردد بشحوب بينما (آدم) و(ثريا) يندفعان نحوه

_"أنا بخير"
جلس على المقعد وتنفس بقوة وهو يهمس
_"أنا بخير .. لا تقلقوا .. أنا بخير"
جلست (ثريا) جواره بخوف واحتضنته وهي تبكي بينما نظر (آدم) بغضب نحو (هشام) الذي أشاح بوجهه .. قاطعهم صوت الباب ينفتح وخرجت إحدى الممرضات قائلة بخفوت

_"المريضة استيقظت وتريد رؤية زوجها"
توقف ثلاثتهم بينما اندفع (هشام) نحو الغرفة بلهفة تتبعه أعينهم ولم يهتم (آدم) بما قالته الممرضة عن رغبتها في رؤية زوجها وحده واقترب ليفتح الباب ويطل عبره ينظر من مكانه إلى حيث رقدت (راندا) بوجهها الشاحب بطريقة مزقت قلبه ووجد (هشام) يقف أمامها متردداً لتنظر نحوه بعينين دامعتين سرعان ما تفجرت دموعهما بشدة وهي تنادي (هشام) بألم ولوعة، وكاد يندفع نحوها لكنّ قدميها تجمدتا وهو يرى (هشام) يسرع ليجلس بجوارها ويشدها إلى حضنه لتنفجر باكية بحرقة أكبر بينما سمعه يردد بألم وهو يشدد من ضمها إليه ويبكي معها
_"أنا آسف .. آسف حبيبتي .. سامحيني .. أنا آسف"
لم يحتمل (آدم) سماع شهقاتها الباكية التي نزلت كنيران على قلبه وأسرع يغلق الباب عليهما ليتركه يحتوي ألمهما معاً وانقبض قلبه بعنف أكبر وهو يفكر في (سديم) التي سينفتح جرحها بقسوة مرة أخرى حين تعرف الخبر ... استند للحائط وبكاء شقيقته يصل إلى أذنيه يزيده عذاباً فوق عذابه بينما والده يضم أمه الباكية.. وجهه شاحب وعيناه الشاردتان للبعيد تحملان شعوراً مريراً بالذنب والندم .. شعوراً بعمر سنواتٍ طوال وماضٍ مرير يصر على مطاردتهم دون رحمة.

*******************
انتهى الفصل الحادي والثلاثون
إن شاء الله يعجبكم رغم الخاتمة الصعبة

قراءة ممتعة
ملحوظة .. سامحوني على الخاتمة .. غصب عني .. هعوضكم عنها الفصل الجاي مساء الثلاثاء بإذن الله بفصل خفيف على القلب إن شاء الله
بحبكم في الله


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-06-19, 01:50 AM   #688

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
خواتيم مباركة💝💝 ..الفصل كان رهييب وفيه مفأجأت زي ماقلتي اخيرا ادم عرف ان هشام اخوها ياترى حيكون ىد فعل الاتنبن ايه هشام الب حيصدم ان اخته كانت متجوزة ادم وادم الي عرف ان جوز اخته يبقى اخو مراته ..يهى الحقيرة الب حطت الدواء عشان تجهض راندا وروحية المتخلفة الي اما سألها مين الي عمل الشوربة قالت منال اعتقد ان هشام شاكك بيهى عشان كدة بيخلي منال الي تعمل الاكل بس اتمنى يكونوا كشفوها حراام بليز ميلو ماتضري راندا وابنها 😖😖..انجليكا اامسكينة وكيارا المتنمرة والي لحقتها وعارفة هويتها اكيد سؤدد بس كيف قدرت تهرب من مراقبة توفيق وياريت تكون ضربت كيارا علقة سخنة قبل ماتسترجع القلادة😏😏 ..توفيق مستني ان منذر ييأس ويرجعله غبي فاكر ابنه زيه بعد ماقتل امه ممكن يسامحه .وربكاردو الي شكلها ليزا وقعت في غرامه⁦☹️⁩⁦☹️⁩ بس هو نسخة عن ابوه ولا ممكن يتغير ..الفصل رهيب وروووعة🌹🌹 متشوقة للفصل الجاي بشوق حبيبتي سلمت يداكي ودمتي بخير وعافية 😍😍

مساء الورد
نوريتني كتير زهرورة وخواتيم مباركة

عيد مبارك عليكِ وعلى كل أحبابكِ يا جميل

هههههههه واضح كده إن هشام وآدم علاقتهم هتتأثر والاتنين هيبقوا عاوزين يقتلوا بعض خصوصاً بعد جزء الليلة
هشام أكيد شاكك بسهى بس حذره ممنعش تعرضها للخطر للأسف.
سؤدد وآنجي أخيراً التقوا .. لما نشوف هتقدر تقنعها تساعدها ولا لأ
هههههههههه هنعرف الفصل الجاي سؤدد عملت إيه في كيارا
توفيق مش مهتم منذر يرجع له أو يسامحه لأنه عارف إنه مش هيسامحه على موت أمه أبداً .. هو عاوز يخليه نسخة كاملة منه ويحل محله من بعده

ريكاردو هل هو الآخر في بذرة خير ولا هو مفيش أمل أبداً فيه وممكن مصير ليزا يكون تكرار لمصير أم منذر مع توفيق لو استسلمت لمشاعرها؟
إن شاء الله الجزء الجديد يعجبكِ

أرق تحياتي زهرورة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-06-19, 01:55 AM   #689

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NuhaAlshamery مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
ميشووو كالعاده مفاجأتك لا تتوقف فصل روعه
بدايه من مواجهة انجليكا وليزا ومفاجئتي انها خالت تيو وهل ستكونان في طريق واحد للانتقام من توفيق؟
قرار سديم بقراءة مذكرات والدتها ومعرفت ماضيها منها هي عين الصح
ولقاء بيير وادم حسسوني كانهم ضراير 😂😂
رهف وما تخبئه رحلتها لها؟
وكنان ايش حكايته ومين البنت الي كان حابها وبنت عمو مش مطمنالها
عاصي كسرتي قلبي عليه 💔
الله يكسر ايدو الي سرق الفلاشه من سؤدد ضيع تعبها كلو ومين المتطفل الي بيصور من بعيد
عماد كن بخيـــر 💜
مراد فيييين؟

دمتي بخير وموفقه بامتحاناتك 😍

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نورتيني كتير نهى وإن شاء الله يعجبك الجزء الجديد أكتر
حالياً ليزا وآنجي وسؤدد التلاتة بيحاولوا ينتقموا أكيد لو اتحدوا سوا هيقدروا يعملوا حاجة ويوصلوا لهدفهم
سديم هتعرف جانب جديد من الحقيقة بعد قراءة المذكرات

ههههههه آدم وبيير شوية وكانوا هيقتلوا بعض
رهف أخذت القرار الصح تماماً ببعدها

هنعرف بعدين مين البنت اللي كان كنان يعرفها وليه بيساعد رهف
عاصي للأسف لازم يتعذب شوية لحتى يوصل للراحة والحب
الفلاشة بتاع سؤدد .. شكلك لسه مقرأتيش الأحداث الجديدة

مراد هينور الفصل الجاي إن شاء الله
تنوريني دايماً يا قمر


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-06-19, 01:56 AM   #690

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القوافي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
خواتيم مباركه للجميع
وبلغنا الله وإياكم ليله القدر
وجعلنا من عتقاء شهره الفضيل
حبيبتي ميوش مبدعه ومتألقه كما عودتنا
فصل يحمل الكثير من الأحداث
والقفلات حابسه الأنفاس

وبشوق لما تحمله الأحداث القادمة
وبالتوفيق والنجاح لك في امتحاناتك عزيزتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

خواتيم مباركة يا قمر وعيد مبارك عليكِِ .. ربنا يتقبل منا منكم صالح الأعمال .. يا رب تكوني قضيتِ عيد سعيد انتي وكل حبايبكِ
إن شاء الله يعجبكِ الجزء الجديد وتستمتعي بأحداثه كلها

تسلمي كتير يا جميل ويا رب دايماً منوراني بوجودكِ


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.