آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهي أجمل قصة؟! | |||
| الجود +سلمان |     | 5 | 50.00% |
| شوق+فهد |    | 4 | 40.00% |
| غلا+بدر |    | 1 | 10.00% |
| إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 10. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-04-19, 04:20 PM
| #31 | ||||
 
|  كل تلك النفوس التي حرمت من مفهوم "السعادة" وحصرت نفسها بين ذكرياتها المغلفة بالحزن.... إليكم أنتم يامن تواصلون الصمت لعلمكم بأنه قاتل ...إليكم يامن تتبعون عواطفكم وتثقون بالناس ثقة عمياء..إليكم جميعاً ودون استثناء كلمات في منتهى الشفافيه والعمق اسعدتني دعوتك واشكرك لذلك لاتذوق رقي قلمك الذي اتأمل من اهدائك روعته لك مني اجمل تحيه | ||||
|  |
|
29-04-19, 05:52 PM
| #32 | |||||||
| نجم روايتي 
| اقتباس:
تسلمين غاليتي على ذوقك....وأتمنى أن تكوني من متابعين روايتي التي استنبطها من قصص حقيقية...أسعدني مرورك.بصدق... | |||||||
|
| |
|
06-05-19, 02:44 PM
| #35 | ||||||
| نجم روايتي
| اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين... . . . كل عام وأنتم بخير.. مبارك عليكم الشهر الفضيل . .. . الفصل الـ,ـ 11 استغربت فأشار للدماء وقال"هل هذه...دماء والدك؟!....وهذه اليد تحاول إمساك قاتل والدك؟!استغرب حقاً لما تحاولين الانتقام من قاتل والدك على الرغم من إيذائه لك في الماضي...فوالدك لايستحق ذلك...ولكنك حقاً فتاة بارة بوالدها....-ابتسم فعقب-ومخلصة " اتسعت عيناي بصدمة وأنا أنظر لفارس"أنت؟!...كيف عرفت ؟! كيف تعرف كل هذا عني؟! " فارس زادت ابتسامته"لا تخافي...لست ساحراً أو مشعوذاً...فقط من خلال نظرك للوحة تستطيعين قراءتها كالكتاب المفتوح...أنا أعتبر الرسم...مرآة لقلوبنا...مشاعرنا يجب علينا ترجمتها والتعبير عنها بالرسم....ليس المهم أن تفهمي" صمتت....فلم أتكلم... فارس"هل تفكرين بوالدك؟!..وجوده بتلك الطريقة...لهو أمر مؤلم ولو كنتي تكرهينه" نظرت إليه فقلت بهدوء"أنا لا أريد أن أنتقم لوالدي...فقط ما أوده..أن أعرف قاتله أريد أن...-صمت ثم أردفت-والدي حتى وهو متوفي يؤذيني.... دائماً ما أحلمه... وكأنه يطلب مني شيئاً... أريد أن أتخلص من هذا الكابوس المزعج... أود أن أعيش عيشة طبيعية... كالفتيات اللواتي بعمري" فارس نظر إلي لبرهة ثم تنهد"أعلم بأنه كثير على فتاة بسنك تحمله.... ولكنك على عكس مانراك... فتاة مرحة... أتصدقين أنني عدت من استراليا بسببك؟! " عقدت حاجبي باستغراب"بسببي؟! " فارس"أردت رؤية الفرد الجديد من عائلتي... وكيف تبدو زوجة والدي الرابعة.... كل ما أعرفه عنك... كان بدافع الفضول... ووجودي هنا أيضاً بدافع الفضول" قلت"ستعود؟! " فارس"أجل... بقيت سنة واحدة... وسآخذ شهادة الماجستير" نظرت لمعاذ الذي دخل القصر وأنا أضيق عيني.... التفت لفارس فرأيته ينظر لطيف معاذ بطريقتي... قلت"أتشعر بما أشعر به؟! " فارس نظر إلي"وماذا تشعرين؟! " __________________________________________________ _________________________________ نظرت للأوراق التي أمامي... وبدأت أكتب بها خواطري... قاطعني... صوت هبوب الرياح وهي تصطدم بالنافذة.... فتطلق صفيرا حاداً.... اقتربت من النافذة... وبدأت أرى المكان بالخارج الذي غدا كالضباب... من الغبار.... اجتاحتني رغبة في أن أرتشف كوباً من القهوة الساخنة... وأنا أنظر إلى هذا الجو... أعددتها بسرعة... فعدت لأقف مكاني...نظرت للأشجار .. الريح بكل عنف تحاول أن تسقط أشجار السدر... ولكنها صامدة في وجه هذه الريح..... بيتنا الحالي... هو وسط أرض قاحلة.... لم نجد. بيتاً مناسباً غيره... جيراننا غريبوا... الأطوار... همجيون بشدة... لذا كان علي أن لا أخالطهم.... أشعر بملل فظييييع.... يقال بأنني متزوجة... أتساءل أين زوجي عني.... سمعت طرق الباب المتواصل بالخارج... مما شعرت بالخوف.... ارتديت حجابي... وأنا أفكر... من الذي سيأتي في هذا الوقت... والأجواء هكذا.... ومن ثم بدر لا يطرق الباب.... ارتعبت فور تذكري للجن الذين كانو يشاركوننا المنزل القديم... وكيف ظهرت لي في يوم فتاة بملامح مشوهة.... تهددني بأن يعذبوننا إذا لم ننتقل من الأرض التي يعيشون فيها... فهي ملكهم... والذي يجرأ على مشاركتهم فيها... سيلقى حتفه... أصبت بعقدة منهم... حتى أنني بت أصرخ فجأة بسبب توهمي لأشياء لاوجود لها.... تعالت طرقات الباب... مما زاد خوفي... اقتربت من الباب ورفعت صوتي.. لأن الريح قوية.... "من؟؟؟!!" سمعت صوت فتاة تقول"افتحي بسرعة.... بسرعة افتحي"...... ركلت الباب بكل قوتها وهي تواصل طلبها في أن أفتح الباب.... آه إنهم جيراني الهمجيون.... فتحت الباب... فدفعتني الفتاة وهي تركض لداخل منزلي... فيتبعها رجل كبير بالسن وهو يحمل العصا... وبدأت أسمع صراخها... وصوته المزمجر العالي.... رفعت حاجبي بملل... وأنا أشاهد هذا الفيلم يعاد شبه يومياً.... أقسم أنني لن أفتح هذا الباب مرة أخرى لهم... انتبهت للباب بأنه يفتح فيدخل رجل وهو ينظر لهاتفه... رفع عينه إلي... فرفع حاجبه... وقبل أن يتكلم انتبه للرجل العجوز الذي خرج وهو يسحب ابنته.... مر من عند بدر من دون أن يلقي السلام حتى... فخرج هو وابنته... نظر إلي فقال بعصبية"كيف تدخلين رجلاً في البيت وأنت وحدك؟! " مددت شفتاي بازدراء"وكأنك لا تعرف همجيتهم.... ومن ثم أرحني من شكوكك بي....-وأكملت بشيء من العصبية- أنا أثق بك يا بدر... لو تطلب عيني لما بخلت وأعطيتك إياها.... لماذا لا تثق بي؟!... لماذا لاتشعرني بأني زوجتك وتهملني... أنا لن أطلب منك أن تهتم بي... ولكن على الأقل ثق بي" نظر إلي نظرة مطولة ثم تنهد فقال"أنا أثق بك ياغلا... ولكن الغيرة وما تفعل... أنا آسف لأنني أهملتك في الأيام الأخيرة.... تعلمين كثرة تراكم الأعمال علي... إلى متى سأعتمد عليك وعلى مالك... يجب أن تصبري لأنك تزوجتي من رجل فقير" قلت"أنا لا أهتم إن كنت فقيراً أو غنياً..."-اشتدت الرياح فأمسكت بحجابي قبل أن يطير وأغمضت عيني قبل أن يدخلها الغبار بدر أمسك بي"دعينا ندخل".. أومأت برأسي فدخلنا وأغلقنا الباب.. نظرت لأرضية المنزل بضجر"قبل ساعة من الآن كنستها" بدر جلس"لا تقلقي سأساعدك" لم أصدق أن بدر جلس في غرفة المعيشة... إذا أستطيع أن أتحدث معه... جلست فرأيته سارحاً.... "عزيزي مابك؟!" أفاق بدر من سرحانه فقال"لا... لاشيء... لكن في العمل... طلبوا مني أن أسافر لآخذ دورة تدريبية...لن أتركك وحدك... هل تودين الذهاب للمبيت ببيت والدك أم ببيت والدي؟ " قلت"والدي ذهب للعمره... إذاً سأذهب للمبيت ببيت-وأكملت باستياء_والدك.... لو أن جيراني غير همجيون لبقيت وحدي... ولكنني بت أخاف منهم... أذكر أنني خرجت لأتمشى في حديقة المنزل ولم أشعر إلا بحذاء يتطاير فيصدم برأسي...-أكملت باهتمام-وكم أسبوع أو يوم ستجلس؟! " ظهر الارتباك عليه ولكنني لم ألاحظه فقال"شهر" قلت بحزن"كثير... سأشتاق إليك... لنبقى على اتصال" قال"أخشى أنني لن أستطيع... إلا نادراً" ظهرت علامات الخيبة على وجهي فقال... "ولكنني أعدك... في أقرب فرصة أجدها... سأتصل بك" ابتسمت "سأنتظرك انتبه على نفسك... متى ستسافر؟!" بدر"غداً.... جهزي أغراضي وأغراضك" قلت"وهل ستستقبلني والدتك؟! " بدر"بالتأكيد" نهضت وأنا أتنهد.. توجهت ناحية غرفتي فدلفتها وأنا أتذكر حياتي الماضية.. التي. قضيتها مع والدة بدر.... كانت تعاملني كالخادمة.... وإذا لم. أفعل شيء مما. تطلبه تذهب وتشكي لبدر... وفي يوم... صرخت عليها من دون قصد عندما أحرجتني عند الضيوف بعد رحيلهم... وذلك ناتج عن الكبت والقهر الذي بداخلي... أنا لست رجلاً آلياً لتتحكم بي.... وبعدها تتالت شجاراتنا واشتدت... إلى أن طلبت من بدر أن نستأجر منزلاً أو شقة... إلى أن يجهز منزلنا... ووافق. . وها أنا أعود إلى ذلك البيت... أتساءل كيف ستستقبلني... __________________________________________________ _________________________________ الصمت يلف المكان بأكمله... كنت أقف في البلكونة وأتامل المكان بالخارج... صحيح أن الجو مغبر... ولكنه كان جميل بالنسبة لي... فكرت في أن أنزل... فاستخدمت هذه المرة السلم في النزول... تخطيت ست درجات... فسمعت صوت.. اقشعر جسدي فور سماعي له.... صوت هز كياني بأكمله... صوت فارقني منذ زمن طوييل... صوت لو سمعته الجبال لتخشع... نزلت دموعي بدون سابق إنذار.... يالله... إنني مقصره في حقك... أدعوك وأنا أجلس رجلاً على رجل... لقد هجرت القرآن فهجرتني معه السعادة.... جلست فبكيت بشدة... وأنا أسمع صوت القارئ الهادي وهو يقرأ القرآن.... رجفة سرت بداخلي... شعرت بالطمأنينة فجأة... نهضت فعدت أدراجي... وصلت لغرفتي... فبحثت عنه... بحثت عن المصحف في كل مكان إلى أن وجدته.. كفكفت دموعي فالآية التي سمعتها... كان فيها وعيد وتحذير من عذاب الله الشديد... خفت... خفت كثيراً أنني حتى في الآخرة لن أجد السعادة...مضيت اليوم بأكمله وأنا أقرأ القرآن....... إلى أن دخل سلمان الغرفة وهو يدخن..حتى بدأت لدي نوبة السعال... كل من يدخنونها ويستنشقون سمها هم فالواقع أغبياء... تقتلهم ببطئ وهم يدركون ذلك ولكن ماذا تقول عن السفهاء؟!.. يدخنونها لينسوا ماهم عليه...وليهربوا من واقعهم المر...الذي لو أضفت إليه الكثير من الحلاوة... لأصر أن يبقى على طعمه المر... أطفئ سلمان السيجارة ومد لي كوباً من الماء نظرت إليه فأخذت منه الماء وشربته دفعتاً واحده.... تنهدت فقلت"ماذا تريد؟!" سلمان جلس وهو يقول"أريد أن أجلس مع زوجتي...هل هو حرام؟!" قلت باستياء"لديك ثلاث زوجات غيري...فلماذا تصر أن تأتي معي؟!" سلمان رفع حاجبه ثم أخفضه وقال"لا تظني نفسك بتلك الأهمية... أستطيع في أي وقت أن أمد لك ورقة الطلاق.-ابتسم بسخرية فعقب-.. ألم تفكري بعدها... كيف ستعيشين؟؟.... كيف ستحصلين على المال؟!.. أنا سأقول لك... ستعيشين في بيت والدك وحيدة...بين المجرمين..لا تملكين أباً ولا أماً...ولا أحد...ليس لديك أحداً سواي لتطلبين منه المساعدة.. ستعيشين فقيرة... متسولة... كل ما انت عليه الآن بفضلي أنا... فاحترمي نفسك قبل أن يأتي يوم وتندمين عليه" نظرت إليه بدهشة... لم أتوقع أن يأتي يوم... يمن فيه علي... حبست دموعي قبل أن تنزل... كان ينظر إلي بسخرية وكأنه ينتظر وتيرة دموعي أن تسقط... ولكنني أصريت أن تبقى على جفني... ابتسم وقال... "على العموم.... جئت لأخبرك بأن في الغد سنسافر... تجهزي... وإذا لم ترغبين... فاعلمي أن وجودك وعدمك واحد".... وخرج... خرج وترك قلباً مجروحاً وراءه... خرج بعد أن كسر غرور أنثى وراءه.... سقطت دموعي وقلت... " حسناً... حسناً ياسلمان...تظنني لن أذهب بعد كلماتك هذه..خسئت.. أقسم أنك ستندم... سأجد قاتل والدي... وستتورط حينها... لأنه لاشك بأن يعترف بأنك. المحرض على قتله..... وغير والد قيس الذي ز-قطعت أفكاري بتنهيدة عميقة... وأنا أحاول أن أتماسك... اتجهت نحو هاتفي فاتصلت على أثير... فجاءني الرد"عجيب... الجود تتصل بنفسها.... كيف حالك؟! " قلت"الحمدلله" أثير بفرح"تخيلي... غداً سيكون حفل زفاف والدتي" قلت باستغراب"ولماذا أنت سعيدة...ألم تكوني معارضة لفكرة الزواج؟!" أثير"تخيلي محاسن الصدف...زوج والدتي هو خال ريم...انصدمت كثيراً عندما علمت...ريم بعدما عرفت أخبرتني" ابتسمت"جميل...ولكن هذا لا يعني بأنك ستلتقين بها كثيراً" أثير"المهم أن يعيشنا في رفاهية" قلت"الحمدلله" أثير"مابه صوتك كئيب هكذا؟!" قلت وأنا أغير من صوتي الكئيب إلى فرح"سيتحقق حلمي...سأسافر لتركيا....كم أنا سعيدة" أثير بحسرة"ليتني آتي معك" قلت بحماس"كنا سنغامر...أريد أن أرى التركيون كم هم جميلون... وأقول لهم...لطفاً . ً" أثير أنفجرت ضاحكة"ألا تعرفين كلمة تركية غيرها...حسناً إذا قلتي لطفاً ماذا ستقولين بعدها" قلت وأنا أفكر"أممم سأقول...لا أعلم ماذا سأقول بعدها...سأتحدث بالإنجليزية....تعلمين يا أثير...أنا منقهرة" أثير"لما؟!" قلت"سلمان لما لم يزوجني لأحد أبناءه...جميعهم جميلين عدا الإرهابي وخريج السجون" أثير باستغراب "ومن هذا الإرهابي؟!" ضحكت ثم قلت"رياض... يفتي فتاوي... حتى الأغبياء سيعلمون أنها غير صحيحة.... تخيلي... عندما يراني ينزل رأسه.. لأنني. لا أرتدي الحجاب... غبي فهو يعتبر من محارمي" أثير"تشوقت لأراهم...حسناً... أراك بعد شهرين... أمي تريد مني المساعدة" ابتسمت فقلت"إلى اللقاء".... وأغلقت الهاتف... نظرت لدولابي... أمم. اعتقد أنه يجب علي أن أشتري ملابس تناسب السفر... لذا قررت أن أسأل رينا إن كانت ستذهب معي أم لا.... نزلت للطابق الأول(الطابق الذي تعيش فيه أم علي وأبناءها)... احترت أي غرفة لرينا.... فكل الطوابق واسعة.. وتحتوي على ممرات وغرف كثيرة... تذكرت أنه لا يوجد غير رينا وأم علي... لأن الآخرين مسافرين.... اقتربت من أحد الأبواب وطرقته... باختصار طرقت كل الأبواب... فسمعت صوت أحد يقول"من؟!" علمت أنها رينا فقلت"الجود" رينا"انتظري" انتظرت لدقيقتين كاملتين حتى فتحت الباب... وكان يبدو على ملامحي الضجر.... قلت"لقد تعبت وأنا أنتظرك" رينا باستغراب"ولكني لم أتأخر...-ثم أردفت-ماذا تريدين؟! " قلت"أود الذهاب للتسوق...سأشتري بعض الملابس للسفر... أتستطيعين القدوم معي؟! " رينا صمتت قليلاً ثم قالت"وهل هذا سؤال تسألينني؟ -عندما قرأت الاستغراب على وجهي ابتسمت وقالت-السوق هو نقطة ضعفي... سأتجهز انتظريني؟! " ابتسمت وقلت"حسناً " رينا بهدوء"هل تودين الدخول؟! "... فتحت رينا الباب أكثر لكي أستطيع الدخول... دخلت فانبهرت من تصميم غرفتها...أثاثها أبيض..وهنالك نقوش رفيعة وصغيرة باللون الوردي... جلست على المقعد الموجود أمام التلفاز....وأنا أتأمل الصورة الجدارية الفخمة المعلقة فوق سريرها... وأنا أفكر... رينا تغيرت... في البداية كنت أشعر بأنها تكرهني ولكنها تغيرت... وكذلك شجون... فشجاراتنا قلت...على العموم... هذا يشعرني بالسعادة... التفتت رينا إلي وقالت" هل ستذهبين هكذا؟! " قلت"أجل" نظرت إلى ملابسي باستنكار... فقد كنت أرتدي قميصاً رمادياً وبنطالاً أزرقاً ضيقاً... فكل ملابسي هكذا.... قالت"ألا ترتدين العباءة؟! " قلت "لا. مازلت صغيرة" ابتسمت رينا بسخرية"صغيرة؟!!..-التفتت إلى المرآة وأكملت-ولكنك متزوجة... ما أستغربه كيف لوالدي أن يسمح لك بالخروج هكذا... فهو متشدد لهذه النقطة... " قلت"ولكنني حرة" رينا بدون اهتمام"تعالي... سأضع لك القليل من مساحيق التجميل" قلت بثقة"ولكنني لا أحتاج لهذه الأصباغ... أنا واثقة من جمالي" رينا أمالت بشفتيها بازدراء"أتقصدين بأنني قبيحة؟! " قلت بصدق"أنا لم أقصد ذلك...ولكنني أرى..أنك على طبيعتك أجمل" رينا بدون اقتناع"أتقولين الحقيقة؟!" قلت "أجل" رينا أخذت المنديل بتردد...ثم مسحت مساحيق التجميل من على وجهها وأبقت القليل...فأنا أعلم أن أهم شيء عند رينا هو أن تظهر بصورة جميلة أمام الناس.... رينا حملت حقيبتها وقالت"إلى أين سافرتي...في السنة الماضية؟!" قلت "لم أسافر...فقد مللت من كثرة السفر"...وأكملت في نفسي"أنا لم أكذب...فقد مللت من كثرة السفر في أحلامي... ثم ماهذا الغباء... تعلم أنني فقيرة فمن الطبيعي أن لا أسافر... او ربما ظلمتها... أعتقد بأنها لا تعلم" رينا"غريب" وخرجنا.... __________________________________________________ _________________________________ كنت أعتصر ألماً في سريري وأنا أنظر الى باب الحمام أنتظر خروجه... لم أحتمل الانتظار أكثر فذهبت وطرقت الباب بقوة ليخرج.... فتح الباب وهو مستغرب حرك شفتيه ليتحدث ....ولكني دفعته بسرعة للخارج ودخلت بسرعه وتقيأت ... مسحت فمي بالمنديل...وغسلت وجهي... وخرجت بوجه مصفر وتعب... رأيت فهد ينظر إلي بخوف...ابتعدت عنه وألقيت بنفسي على السرير...ودفنت وجهي في المخدة... جلس فهد بجانبي وقال بخوف"شوق عزيزتي مابك؟!...هل أنتي مريضة؟!"...وضع يده على جبيني فأحس بسخونته"جسمك حار" لم أجب عليه... فهد بقلق"انهضي...لنذهب إلى المستشفى" قلت"لا أريد" فهد"لايصح أن تجلسين هكذا...ستزداد حالتك سوءاً" صمت ولم أجب عليه وخبأت رأسي بداخل الوسادة.... فهد"شوق؟!!" قلت"أريد أن أنام...تستطيع إطفاء الإنارة؟!" فهد تنهد وقال"حسناً...براحتك" نهض وأطفئ المصباح... نظر الي قليلاً وخرج.....جلست وأمسكت بكوب الماء الذي كان على المنضده وشربته...وعدت لأنام على السرير...تقلبت وتقلبت ولكن لم أستطع النوم..مرت ساعة وأنا أتقلب فوق السرير... جلست ودخل في هذا الوقت فهد وهو يمسك بيده كيس أدويه ابتسم لي فقال.. _كيف حالك الآن؟! قلت"لا بأس ولكن أ..... لم أستطع إكمال جملتي فقمت مسرعه ودخلت الحمام وتقيأت كل مافي بطني... نظرت لنفسي في المرآة ومسحت دموعي التي ذرفتها من شدة الألم... خرجت ورأيته جالساً في نفس المكان وينظر الي بقلق شديد.. مد لي كيس الأدوية وقال.. "كلي شيئاً...ثم كلي الحبوب التي جلبتها لك" أخذت الكيس بدون أن أتكلم وأكلت الحبوب دفعتاً واحده ثم سعلت.... جاء فهد وأمسكني... ". شوق مابك؟!" بكيت وقلت"لا أعلم...أشعر بالغثيان...بطني يؤلمني بشدة" فهد"لنذهب للمستشفى" قلت باستسلام"حسناً" أحضر فهد لي عباءتي وألبسني إياها وساندني في المشي...ثم ذهبنا للمستشفى... بعد دقائق من الفحص خرجتُ ورأيته ينتظر في مقاعد الانتظار... لأنني طلبت منه أن لا يدخل معي... ذهبت اليه وقلت بهدوء" لاتخف مجرد فايروس " فهد تنهد ثم مد يده وقال"أ عطيني الورقه التي أعطتك إياها الطبيبة" أعطيته الورقة... فنهض وذهب لإحضار الدواء.... وأنا أراقبه بهدوء وحزن.... جلست في المكان الذي كان يجلس فيه... وأنا سرحه... "شوق؟!... كيف حالك؟!" هذا الصوت؟!!!.... رفعت عيني للمتكلم...ثم اتسعت عيناي بصدمة... __________________________________________________ _________________________________ نظرت إليه وهو يضع حقيبتي أمام باب ذاك البيت.الصغير... ثم قلت"ألن تدخل" قال"مشغول...أوصلي سلامي لأمي" "وفرضاً طردتني؟!" بدر"لا تخافي...أمي ليست بهذه القسوة...ثم إنني أخبرتها مسبقاً...وقالت بأنها اشتاقت إليك" أملت شفتي باستنكار...أيقول بأنها ليست قاسية؟!...إذا أظن أنني كنت أتوهم أنها قاسية...ولو كانت مشتاقة ا لي...لكانت قد جاءت مع بدور..بدل أن تختلق عذراً أقبح من ذنب... رننت الجرس...فخرج رجل في الثلاثينات من العمر...يدعى(بندر)وهو أخ بدر الأكبر... قلت"السلام عليكم" بندر"وعليكم السلام...تفضلي" دخلت فقال"ألم يأتي بدر؟!" قلت"لا...يقول بأنه مستعجل" بندر"أعطيني حقيبتك...يبدو بأنها ثقيلة" قلت"لا داعي...أستطيع حملها" فدخلت...كان المنزل هادئاً...استغربت من هدوء المنزل...فكان دائما؟ يعج بإزعاج أبناء بندر وبدور..... اتجهت ناحية غرفة بدر....وعندما حاولت فتحها..كانت مقفلة.... وضعت حقيبتي...فوقعت عيني على الباب المفتوح قليلاً...باب غرفة والدة بدر...اتجهت ناحيته بخطاً مترددة...فطرقت الباب... سمعت صوتها تئن...فتقول بصوت أرهقه السقم... "ادخل" فتحت الباب..وعندما رأيتها شعرت بالأسى عليها...اقتربت منها.. قالت بصوت تعب"من؟!...غلا؟!" نظرت إليها بحزن...كانت طريحة على الفراش...وجسدها يقشعر...بلعت ريقي وأنا ندمة...لأنني لم أصدق بأنها مريضة عندما أخبرتني بدور وبدر في ذلك اليوم....ولأنني أسأت الظن بها.. اقتربت منها وقبلتها من على رأسها وقلت"سلامتك يالغالية...كيف حالك خالتي؟!" "غلا؟!!!!-حركت يدها فأمسكتها-غلا..عزيزتي" قلت "أنا هنا خالتي...لاترهقي نفسك" قالت بصوت متقطع ونادم"سامـ ـحـيني يابنتي-سعلت ثم أكملت- سامـ ـحيني" قبلت يدها فقلت"سامحتك قبل أن تطلبي مني ذلك...خالتي لا ترهقي نفسك" نزلت دموع أم بدر فمسحتها ".. أصيلة ياشوق... أنا نادمة كثيرا على معاملتي لك بالسوء؟!" قلت"لاتهتمي خالتي...أخبرتك بأني سامحتك..لايجب عليك أن تعتذري" أم بدر"بدر...هل جاء؟!" قلت"لا...يسلم عليك...يقول بأنه مشغول " __________________________________________________ _________________________________ "شوق؟! كيف حالك؟!" هذا الصوت؟!...رفعت عيني للمتكلم ثم اتسعت عيناي بصدمة... قلت وأنا أنظر للجهة التي ذهب منها فهد"وليد رجاءً ارحل...ستورطني" وليد "ولماذا أنت خائفة؟! ألم نكن " ثم صمت عندما رآني أنهض وأحمل حقيبتي...ولكنني توقفت بصدمة عندما وقعت عيناي على فهد الواقف بيده كيس الأدوية وينظر إلى وليد الواقف أمامي.....بلعت ريقي بتوتر من الذي سيحصل...وأنا أرى فهد الذي بدأ يقترب منا.... انتهى الفصل ال11.... سأتأخر لأسبوعين تقريباً...بسبب الإختبارات....أتمنى أن يكون الفصل قد أعجبكم... دمتم بحفظ الله.. محبتكم:al-jood التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 06-05-19 الساعة 07:16 PM | ||||||
|
| |
|
14-05-19, 04:11 PM
| #39 | |||||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
شكراً على مرورك عزيزتي...جميعاً إن شاء الله | |||||||
|
| |
|
17-05-19, 08:35 PM
| #40 | ||||||
| نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... عذراً لتأخري في تنزيل الفصول.... جدول نزول الفصول بإذن الله سيكون كل يوم أربعاء.... 😩ولا أخفي عليكم إحباطي لعدم دعمي بردودكم التي تشعلني حماساً للكتابة.... الفصل القادم بإذن الله سيكون يوم الأربعاء.... وإليكم بعض مقتطفاته.... شعرت بالخوف.... أمسكت *** وقلت"****.. مابك؟! "..... وضعت يدي على جبينه فأحسست بسخونته..... ***************** قالت بصراخ"اتصلوا بالإسعاف" *********** قلت بغضب"كيف تجرآن على رميي بالحجارة....إنكما **** وقحين...إغربا عن وجهي" ************** انصدمت وقلت بعصبية وصراخ."ابتعد...قلت لك لا أريييد...لا...ابتعد" ************* تحياتي..... | ||||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| al-jood |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
