آخر 10 مشاركات
عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          قصيدة بقلمي : أبدا لن ننكسر ....*مميزة* (الكاتـب : حكواتي - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          سجل حضورك ببيت شعر ^^ * مميزة * (الكاتـب : ميار بنت فيصل - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-19, 05:59 PM   #31

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل الثامن_______________رحلة إلى عرين الأسد
*****

" تتشابك الأقدار وتتلاقى القلوب, فلكل نصف نصفه ... مقدر ومكتوب " نامت لقرابة الساعتين واستيقظت علي يوسف وهو يهزها برفق ... شاهدته يضع صينية عامرة بالمأكولات بجوارها... - الأكل سيمنحكِ قوة لمواجهته ... كيف ستحاربينه وانتى هزيلة وكأنكِ لتوكِ خرجتِ من مجاعة ...؟؟علي الرغم من تهكمه الواضح الا انه كان معه حق ... هى بحاجة للاكل والنوم حتى تستطيع مواجهته فلا قوة لديها حاليًا حتى لهش ذبابة .. الم كاحلها الان افضل فزحفت للاعلى حتى تمكنت من الجلوس وبدأت في الاكل ... عندما تأكد انها سوف تأكل استعد لمغادرة الغرفة .. قال .. - سنهبط ليوم كامل في باريس ثم سنهبط يوم اخر في نيويورك ...اكملت اكلها في صمت ....هى الان تتجول العالم بصحبة زوجها كلب راموس ... محطتها النهائية هى البرازيل ولن تعود من هناك ابدًا .. راموس سوف يدفع الثمن اما يوسف فهو حشرة لن تهتم حتى بالانتقام منه سوف تخلص العالم من شرور راموس ومن حقارة يوسف لكنها لو فقط تستطيع عدم حبه لكانت الامور ابسط كثيرًا ... الحب يضعفها .... لكنها صممت علي تخليص العالم من شرور راموس ... ربما سيذكرها التاريخ بالخير فهى انتقمت لكل من اساء راموس اليهم ...حربها معه لن تكون سهله لكنها سوف تحاول الانتصار بكل قوتها .... وبالطبع هى بحاجة للدعم .. ربما لو استمالت يوسف لصفها لتمكنت من الانتصار ... هى تعلم جيدًا انها تعجبه ويريدها بشدة بنفس درجة اعجابها به الكيمياء التى ولدت بينهما لا يمكن تجاهلها لكن الظروف التى وضعته في طريقها تمنعهما من العيش بصورة طبيعية كأي زوجين ....xسوف تستخدم يوسف كما استخدمها ... ستلجأ لكل اغراء الانثى بداخلها لجعله يركع تحت قدميها .... ربما هو يخاف من راموس لذلك ينفذ اوامره لكن ان تمكنت من جعله يحبها فسوف تجعله عبدا لرغباتها " البادى اظلم " ....راموس ويوسف خدعاها بدنائة وهى لن تقل دنائة عنهما فهى مهما حاولت الانكار يجري في دمائها كل دماء فؤاد المنصورى القذرة... عندما شعرت بالطائرة تلامس ارض المطار استعدت لمغادرة الغرفة لكنها وجدت بابها مغلق بالمفتاح من الخارج ... يوسف النذل حبسها في الغرفة لغرض ما في نفسه ... حاولت فتح الباب بعنف اكبر لكنها لم تنل سوى الم يدها والم في كاحلها المصاب هاجمها مجددًا بعد ان كان قد قل كثيرًا بسبب ركلها للباب بغضب .. لعنت راموس بصوت عالي ... التقطت مزهرية كريستالية والقتها علي الباب المغلق فسقطت علي الارض وتهشمت لمئات القطع الصغيرة .. غضبها وصل لذروته الان علمت ان خطتها لن تنجح ابدًا فهى ستكون سجينة دائمًا ... اتجهت لنافذة الطائرة الصغيرة تراقب المطار عساها تهدأ لكنها شاهدت اخر شيء توقعته في حياتها .... ما شاهدته افزعها لدرجة انها صدمت رأسها بالنافذة بقوة كادت ان تفقدها الوعى .... شاهدت مسعفين بزيهم الازرق المميز يحملان والدتها علي فراشها الطبي المتنقل ويهبطان بها من الطائرة لسيارة اسعاف تقف في انتظارهما .... دموع القهر والغضب اعمتها بشدة فجلست علي الارض تبكى بحرقة الحقير راموس خطف والدتها كى يقضي علي اخر لديها بمقاومته وبالاتفاق مع يوسف النذل ... كلما اعتقدت انها ذكية وتستطيع خداع راموس تجده كالاخطبوط له الف ذراع يكتفها بهم ... علمت لماذا حبسها يوسف في الغرفة ... حبسها كى لا تكتشف عن خطفه لوالدتها ...هو الان لا يعلم انها تعلم .. لذلك ستتظهار انها لم تعرف .. لاتدري لماذا لكنها ايقنت انه افضل طالما هو يخفي الامر اذًا يهمه الا تعلم لغرض ما في نفسه لكن لحسن حظها انها رأتها ... اذن هى تسبقه بخطوة ... لاول مرة في حربهما تسبقه بخطوة ... ستفكر كيف تستغل ذلك لصالحها ... نهضت من الارض وعادت الي فراشها متظاهرة انها عادت اليه مباشرة بعد ان علمت ان باب الغرفة مغلق ...لحسن حظها باب الغرفة فتح فورعودتها للفراش ... يوسف نظر اليها بتمعن ثم قال ... نفثتى عن غضبكِ جيدًا لارا .. لكن ما ذنب المزهرية المسكينة ...؟؟ - - لا ذنب لها علي الاطلاق ... انا فقط اسديت لها خدمة وحررتها من لمس حقير مثلك ومثل سيدك ...x - حسنًا لارا .. اسدى لنفسك هى الأخرى خدمة واهبطى من الطائرة فورًا قبل ان اكسر عنقكِ ... لسانكِ الطويل سوف يتسبب بنفيكِ الي الشمس
ضحكت بإستهزاء وهى تتأمل الطائرة ...
- هل يوجد نفي اكثر من ذلك ...؟
الي الان مازال يتمالك غضبه الي اقصى درجة ....فتح لها الباب واشار لها بالخروج ...
غضبه الهادر جعله يتناسي حالة كاحلها المصاب عندما واشار لها بالخروج لكن عندما شاهدها تتحامل علي قدمها السليمةxوتتفادى الضغط علي قدمها المصابة عاد اليه صوابه فشعرت به يجذبها بخشونة ويجلسها علي مقعدها.. يوسف مازال خبير في ارباكها ... كتلة من المتناقضات ... كلمته ليلة زفافهما رنت في اذنها ..." اريدكِ قوية لتتحملي السلخ " xحرفيًا كما قال ...هو يريدها عفية عندما يسلخها ... يرفض استغلال اي ضعف لديها ... ضحكت بسخرية مريرة ... " بالفعل هو شريف "
************************
تفكيرها في والدتها منعها من مشاكسة يوسف ... فهى ارادت ان تعلم لماذا هبطوا في فرنسا بالتحديد وهل سيحتجز راموس والدتها في فرنسا ام ستكمل معهم الرحلة الي البرازيل .... حمدت الله علي مدرستها الفرنسية الشهيرة التى الحقتها والدتها اياها ... حمدت الله لانها تمكنت من فهم ما كان يقوله يوسف في الاتصال الهاتفي الذي اجراه في السيارة التى اقلتهما من المطار ... سمعته يأمراحدهم بفرنسية جيدة فاته انه من الممكن ان تكون لارا تفهمها جيدا ...x " اعتنى بها جيدًا .. فقط لاربع وعشرون ساعه ..لا الولايات المتحدة "
اذًا فزهرة هبطت مثلهم لاربع وعشرون ساعه وستكمل رحلتها معهما إلي المجهول ... كلام يوسف مبهم فقد يعنىxوالدتها بكلامه وقد يعنى الطائرة سوف تنتظر وتراقب .....
راموس ينفق علي انتقامه ببذخ ... فها هو يحجز ليوسف وعروسه جناح كامل في اشهر فنادق باريس .... الجناح الملكى في فندق جورج الخامس التابع لفندق الفورسيزونز .... تكلفة الاقامه فى تلك الليلة فاقت مصاريف مركز والدتها التأهيلي لشهور .. عادت بافكارها لوالدتها وخداع راموس لها هى ظنت انه سوف يدفع نفقات مركزها الحالي وربما لو واجهت يوسف بما رأته سيخبرها انها لم تحدد في شرطها اي مركز تأهيلي تريد منه ان يدفع نفقاته .... سوف يخبرها انه سيتكفل بعلاجها للابد كما اتفقوا في صفقتهما المشؤمة تلك .. وليس من شأنها اين ... فهى علي كل حال لن تكون موجودة لتزورها...وبيأس دخلت غرفتها الخاصة في الجناح الملكى واغلقت الباب خلفها ....
.................................................. ....................................
- والدكِ لارا يرفض ان يتركنا نلعب سويًا .. انا احبكِ كثيرًا واحب ان العب معكِ ..انت الصديقة الوحيدة لي هنا ... - لا تقلق .. سألعب معك بدون ان يعرف ... القصر ضخم .. نستطيع الاختباء في أي مكان واللعب .. كيف سيعرف ...؟
- لكن انا حزين لارا ولا مزاج لي اليوم باللعب ...
سألته بضيق ...- لماذا رامي ...؟ ماذا حدث ...؟
- مجددًا والدكِ اهان والدتى امام ابي واخبره كلام سيء جدًا عنها وابي غادر غاضبًا ... هل تعلمين ماذا فعل ابي ...؟ اخبره اننا سنترك القصر وطلب من والدك ان يسلمه كل اموالنا التى يسيطر عليها ... يبدو اننا لن نري بعض مرة اخري لارا....سيفترقان ...؟ فكرت بفزع واجهشت بالبكاء بألم وتمسكت برامي ... - لا يا رامي لا تقول هذا ... اصطحبونى معكم ...انا ارغب بالعيش معك سنرحل نحن ايضًا ..انا وامى نكره القصر ... انت قوى وتستطيع عمل ما تريد .. هل تتذكر حينما تسلقت الشجرة ولم استطع النزول وانت انقذتي ..؟ او عندما كدت اغرق وانت الذى انقذتنى ايضًا ...ارجوك لا تتركني رامي.. انا احب عمى وعمتى يانا ... ولا احب ابي ولا اريد البقاء معه بدونكم ... - امى ايضاً تحبك لارا ودائمًا كانت تتمنى ان يكون لديها ابنة وحينما ولدتى احبتك مثلما تحبنى حتى هى من اختارت لكِ اسم لارا ... xتعالي معي لارا ..... يوجد ما اريد ان اعطيه اياكِ من مجوهرات امي .. هى دائمًا كانت تقول هذا محبس عروستك رامي ..وانتِ عروستى لارا...ولأننا سنرحل سأطلبه منها الأن واعطيه لك .. وفي حركة تحمل الكثير والكثير من التملك رامي التقط كفها الصغيرة واتجها لجناح عمها في القصر.. - امي ليست هنا الان لارا وانا اخشي ان نرحل بدون ان اراك مجددًا ... اقبلي منى الخاتم لارا وانا سأخبرها فيما بعد ... تناولت منه خاتم ماسي مبهر ..... ماسة صغيرة زرقاء محاطة بالعديد من الماسات الاصغر من كل جانب...اغلقت قبضتها عليه بقوة عندما قال... - يذكرنى بعينيك لارا
فجأه تناهى صوت فؤاد الي مسامعهما ....
لارا صرخت برعب .... - ابي قادم الي هنا رامي ... سيرانا سويًا ... لقد اخبرنى انه سيقتلنى ان شاهدنى العب معك ... - لا تخافي لارا .. لا يستطيع احدا ان يمسك بسوء طالما انا علي وجه الارض ... تعالي سنختبأ في الخزانة حتى يرحل .... خزانة امى متسعة كغرفة صغيرة ولا تخافي سأكون معك ولن اتركك ابدا .. ما ان انهى جملته حتى نفذت لارا كلامه فورا فهو كان حل خرافي بالنسبة اليها .. كعادته ينقذها دائمًا...وفي لمح البصر رامى كان خلفها في الخزانة واغلق الباب ....اخرج من جيبه كشاف صغيراضائه وقال... - حسًنا الان لا تخافي انا انرت المكان....اشكري الله فأنا دائما احمل الكشاف معى .. تمسكت به في قوة وهمهمت بالعديد من كلمات الشكر ..عندما اقترب صوت فؤاد وهو يصيح في والدتهxغاضبا اشارلها بالصمت - هش ...اصمتى ....سيرحل بعد قليلاخر ما تتذكره لارا هو الكثير من الصراخ ثم قول والدها عندما كانت تسأله عن اسرة عمها.... انسيهم لارا .. جميعم توفوا في الحادثx-صرخت بإنهيار وظلت تردد ..- توفوا ...توفوا حتى انحبس صوتها تمامًا
استيقظت لارا من نومها وهى مازالت تصرخ وتبكى "توفوا توفوا " انتبهت انها كانت تحلم بما حدث منذ حوالي عشرين عامًا...
تذكرت الأن ذلك الوقت من حياتها ... تذكرت جناح عمها في القصر علي الرغم انها فقدت ذاكرتها لمدة عشرين عاما....لا تدري لماذا الأن بالتحديد تذكرت ما رغبت بنسيانه لسنوات لكنها علي الرغم من كآبة ما تذكرته الا ان ذكرى رامي اسعدتها كثيرًا ... يوسف لم يسمع صراخها اذًأ فهو غير متواجد في الجناح ... انتهزت الفرصة وقررت الخروج لتنشق بعض الهواء بمفردها .... لقد اخذت جرعة عالية منه في الايام الماضية ... سوف تستمتع بحريتها ولو لدقائق فلربما تكون اخرمرة تستمتع بها بتلك الحرية ... انتبهت الي انها لا تحمل معها اي نقود .... لايهم ستتجول علي قدميها فحالة كاحلها افضل بعد نومها كل تلك الفترة وسوف تعود بمساعدة لغتها الفرنسية الجيدة ....فكرت في الهرب .. في الاختفاء في طرقات باريس وعدم العودة مطلقا لكن مازال سبب خضوعها الرئيسى لراموس يطوق رقبتها بحبل من نار .... "والدتها "غادرت الجناح بصمت ... لحسن حظها لم ترى يوسف في طريقها لخارج الفندق .... تجولت في الشوارع المحيطة بالفندق .... هواء ديسمبر البارد في الليلx سبب لها رعشة لكنها تجاهلتها واكملت طريقها ... تمنت الاختفاء وسط الحشود ليتها تصبح غير مرئية ...ليتها تبدأ في الذوبان حتى تختفي تمامًا ... حسدت قطعة الثلج علي نقائها ثم نعومة ذوبانها فهى جميلة نقية وتترك اثرًا محببًا ...تجولت لفترة طويلة... والم كاحلها الذى تجاهلته وحملت عليه بسيرها علي قدميها يشتد الان واصبح غير محتمل ... لم تعرف لكم من الوقت تجولت لكنها تتبعت برج ايفل الذى يظهر من بعيد وسارت في اتجاهه .. الحرية غالية جدا والهواء يغسل روحها ... افاقت من شرودها علي يد تمسك بذراعها من الخلف بقوة ... التفتت في دهشة فرأت شخصًا ضخمًا يرتدى حلة سوداء ويحمل في يده هاتف نقال يجذبها اليه من ذراعها ... قاومته بعنف ... بدأت في الصراخ بالفرنسية وقبل ان يتدخل احد من المارة لانقاذها لمحت يوسف يجري في اتجاهها .... شاهدها وهى تتلوي بعنف كى تخلص نفسها من قبضة الرجل الضخم ... يوسف في لحظات كان امامها يلكم الضخم بكل قوته ويقول بالعربية بغضب عارم ...x - ارفع يدك عنها يا غبي ....
لدهشتها سقط الضخم ارضًا وهو يتأوه بألم ..علي الرغم من ضخامة يوسف الا انه كان لا يقارن بذلك الضخم الذي كان يعتدى عليها لذلك دهشت للغاية من قوة لكمة يوسف التى اسقطته ارضًا ... اذا كان اسقط ذلك العملاق بلكمة واحدة فماذا ستفعل هى معه اذا اراد سحقها ....؟ يوسف جذبها اليه والضخم نهض وهو يمسك بفكه من الالم ثم غمغم شيئًا بلغة لم تفهمها لارا لكنها كانت شبيهة بالبرتغالية التى تحدث بها يوسف امامها من قبل ... فحدجه يوسف بنظرة نارية اخرسته علي الفور .. .وعندما شعر بها ترتعد بين احضانه خلع سترته والبسها اياها... نظر بقلق الي كاحلها ثم اشار بيده الي سيارة سوداء متوقفة بالقرب منهما .... ادخلها الي السيارة واشار الي السائق بالانطلاق ...
استنشقت عبير رائحته عبر سترته .. دست انفها في كتفها .. ظاهريًا لتبتعد عنه ولكن في حقيقة الامر كانت تمتع نفسها برائحته ... رائحة الرجولة الخالصة التى لم تعتقد يومًا ان تسكرها هكذا .. ماذا يوجد لديه ولم تجده في مئات الشباب الذين حاولوا معها سابقا ..؟ ليته يحبها من قلبه بعيدًا عن خطط الشيطان لكن تلك امنية لن تتحقق يومًا ...
عند باب غرفتها يوسف امسك ذقنها بلطف وقال .... - اياكِ ان تختفي مجددًا لارا ... كنت ساموت من القلق عليكِ... خفت ان تكونى هربتِ منى ..

ضحكت بسخرية ....
- قلقت على ام قلقت علي العمولة الضخمة التي كنت ستأخذها من راموس عندما تسلمنى اليه ...؟واطى وحقير وبلا اخلاق الي هذه الدرجة ...؟ اهذا هو رأيك في لارا ...؟-حان الوقت لتفيذ خطة استمالة يوسف وخداعه ... الظروف خدمتها للغاية يالها من فرصة لاخضاعه ...بحركة مفاجئة نزعت عنها سترته والقتها في وجهه ..- لا احتاج الي دفء كاذب يوسف ... اما ان تدفينى بقلبك او اتركنى بحالي ... اظهر وجههك الحقيقي وكفى خداعًا .. انا اكره النفاق .. - دفئي ليس نفاقًا لارا ... يومًا ما ستفهمين ..وارجو ان تتفهمى موقفى حينها.. رددت باستنكار ..- اتفهم ...؟ تظاهرت بالالم او ربما لم تحتاج إلي التظاهر فالالم كان حقيقيًا جدًا وتشعر به ينخر في عظامها ... قالت بأسى واضح .... - في البداية انا كنت اكره كل صنف الرجال واحتقرهم لكن عندما قابلتك استطعت ان تغير فكرتى وحقيقي اعجبت بك ... بشهامتك وبقوتك .... واستطيع القول اننى كنت علي وشك الوقوع في حبك ولذلك كانت صدمتى شديدة حينما علمت انك تزوجتنى بأمر من راموس ...دموعها اسعفتها فما اقربها للبكاء منذ بداية ازمتها.... - انا بالفعل اعتقدت انك تحبنى وليس مجرد مخادع خدعنى لتوريطى .... تمنيت ان تكون سندى لكن للأسف انت خنزير مثله ...
يوسف تردد للحظات فبل ان يترك وجهها ويغادر الجناح الي الخارج مجددًا..
ليلة نيويورك كانت شبيهة للغاية بليلة باريس لكن فقط المختلف فيها انها لم تغادر الفندق الفخم مطلقًا ... علمت عندما وصلا ان الفندق ملك لراموس هو يمد شباكه في كل مكان لاصطياد ضحياه ....
مصير والدتها مجهول .. اين سيخفيها راموس ...؟في كل مطار كان يوسف يحتجزها في غرفتها كما فعل في مطار باريس ثم يطلق سراحها حينما يريد ....تعجبت من اصراره علي تنفيذ اوامر راموس بحذافيرها .... " اخيرًا وصلوا الي البرازيل ... " محطتها الاخيرة... رحلة في اتجاه واحد بلا عودة... " وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " ... منذ شهرين لم تكن تتخيل انها ستغادر مصر مطلقًا والان هى تتوقع الدفن في البرازيل .... لعنة فؤاد المنصورى لن تتركها تفلت من براثنها مهما حاولت .... لن تستطيع الهرب من مصيرها فقد كتبت تفاصيله منذ زمن هى فقط تنفذ الخطوات خطوة تلو الاخري ...
*******

انتهى الفصل...
قراءة ممتعة وشيقة للجميع...
لا تنسوا جميلتنا داليا من تعليقاتكم ودعمكم...
دمتم بأمان الله...









الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-19, 05:29 AM   #32

azeeta

? العضوٌ??? » 206198
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,110
?  نُقآطِيْ » azeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond reputeazeeta has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية جميلة جدا اشكركم جميعا

azeeta غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-19, 12:59 PM   #33

Romance 18

? العضوٌ??? » 400619
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » Romance 18 is on a distinguished road
افتراضي

منعطف مهم في قصة جميلتنا لارا انا حسنا متأكدة ان يوسف هو رامي الآن و سبب مجيء والدتها معهم هو رؤية اخيها ابي رامي على ما أعتقد. لارا يجب ان تفكر بقلبها ايضا لا يمكن انها ترتاح بجانبه و لا تحاول فهم غموض ما يدور حولها
آمل انفراجة كرب الفصل القادم
و شكراا كتيييييير داليا ع الرواية الاستثنائية
بانتظار الفصل القادم على ناااار لاستكمال رحلتنا😍💞😘


Romance 18 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-19, 02:59 PM   #34

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل التاسع________________سجينة البرج
*******


بالطبع يوسف قد يقتلها وليس فقط يبيعها لراموس في مقابل الترف الذي اغراه به ... يوسف بنفسه اخبرها انها مفلس وهاهو ذلك المفلس يعيش مثل ملوك المال ... طائرة راموس الخاصة في خدمته واجنحة الفنادق الخاصة براموس فتحت لاستقباله ... راموس سيطر بامواله كليا علي يوسف كيف تتوقع ان يفوز جمالها فقط مقابل اموال راموس الهائلة والتى يصرفها بغباء كي فقط ينتصرعليها .. ضحكت بسخرية علي الاقل هى مهمة لدرجة ان ينفق راموس الملايين كي يتم انتصاره... عندما فتح يوسف الباب واشار لها بمغادرة الغرفة اخيرًا سألته بفضول ... - هل زرت البرازيل من قبل ...؟اجابها بتحفظ ... - نعم وعشت فيها لسنوات - حسًنا هل تملك منزل هنا ...؟ اين سنقيم ...؟- سنقيم في قصر راموس وبحركة تلقائية تناولت المزهرية الاخرى التى نجت من هجومها السابق وقذفته بها بأقصى قوتها ..فتفادها ببراعة كلاعب كرة محترف والتقطها قبل ان تسقط ارضًا وتتحطم معيدًا اياها برفق لمكانها وقال ....- انتِ كان لديكِ شرط واحد وراموس حققه ... الشروط من الان هو من سيمليها عليكِ ... لارا لا تخافي انا سأقيم معكِ ..الا تثقين بي ...؟ل اجابته ساخرة..... - ثقة ...؟ بالطبع لا .. اثق فيك انت ...؟ لكنه تجاهل سخريتها وطمئنها... وعلى الرغم من الشك الذي يعصف بها استشفت صدق تعبيرات وجهه عندما قال .. - اطمئني لارا .. راموس غير متواجد في قصره حاليًا وسيغيب لفترة غير معلومة لكن لن تقل عن الشهر واستطيع اعطائكِ وعد بتبليغكِ بموعد قدومه قبل عودته بوقت كافي ... لن تتفاجئي به في وجههكِ لارا ..بالطبع هى لا تصدق اي وعد يعطيه يوسف لها لكنها ستحاول اخضاعه في ذلك الشهر ... مصيروالدتها الغير معلوم يمزق قلبها ...ليتها تسأله عنها لكنها تعتقد انه من الافضل كتمان ما رأت..هل ستربح الحرب في شهر ..؟؟ّ كله رهنًا بيوسف وسيطرتها عليه ..
تظاهرت بالخضوع... للأسف لا املك غير تصديقك ... ما خياراتي الاخرى يوسف ..؟
- حاليًا لا خيارات لديكِ لكن من يعلم ربما يومًا تصبحين انتِ المايسترو المسيطر .. لا تقللي من قدراتكِ ابدًا فانتِ تملكين ما لم يملكه احدًا من قبلكِ..
نظرت اليه بدهشة ..
- ماذا املك حاليًا ..؟؟ انا حتى لا املك ثمن طعامي ..
وبالطبع لم يجيبها وظلت على حيرتها .. ماذا يريد منها راموس بعدما اخذ كل شيء ..؟؟ وما الذي ما زالت تملكه ويهم راموس لهذه الدرجة .. السر مع يوسف وستصبر حتى تتمكن منه لفقط تعلم .. ربما المعرفة ستكون غالية جدا وستكلفها الكثير لكنها تدفع اي شيء لتعلم حتى حياتها .. وقادها برفق الي السيارة السوداء التى كانت في انتظارهما امام باب الطائرة ... دهشت عندما توقفت السيارة بعد سيرها لمسافة قليلة فهى مازالت بداخل المطار وعندما دعاها يوسف للنزول ...تسألت بدهشة.... - لماذا ...؟اشار يوسف الي مروحية صغيرة تنتظر بجوارهما وقال.... سنكمل رحلتنا في المروحية... -المفاجأت العديدة الجمتها تمامًا ...وهل رفضها لأي ترتيب رتبه يوسف او راموس سيفيدها بشيء...؟ ساعدها علي صعود المروحية وصعد خلفها واغلق الباب.. فورًا المروحية ارتفعت بخفة من علي الارض وفي لحظات قليلة توسطت السماء....
راقبت المنظر من تحتها ... ريو دى جانيرو من اجمل مدن العالم كما سمعت لكنها ستكون مقبرتها بعد ان تتنهى من راموس ... شاهدت البحر الازرق الفيروزى وهو يعانق الشاطىء الذهبي ... تمنت لو تلقي بنفسها من الطائرة وتغوص في اعماق ذلك البحر الرائع لكنها شكت ان يسمح لها يوسف فهو لم يأخذ الامر بذلك بعد... لم يمر وقت طويل على تحليقها والمروحية بدأت في الانخفاض ... شاهدت من النافذة قصر ضخم مشيد علي حافة جرف صخري هائل الارتفاع ... المروحية هبطت بخفة في المكان المخصص لهبوطها في ساحة القصر ... ارتعدت بشدة عندما تأكدت ان المروحية هى وسيلة بلوغ القصر الوحيدة راموس احتجزها سجينة في قصره ... دخلت بقدميها عرين الاسد كلما ظنت انها ذكية وتستطيع خداعه كلما ورطها اكثر واكثر هى الان تحت رحمته بالكامل والخطوة المتوقعة ان يختفي يوسف من حياتها فجأة كما دخلها فجأة عندما ينتهى دوره في اللعبة... سيختفي في اي وقت ويتركها تواجه مصيرها بمفردها....ماذا يريد منها راموس بالتحديد ...؟يوسف جذبها بقوة عندما رفضت الهبوط من المروحية
كوابيسها المريعة بدأت تتحقق ...
وشعر بهلعها فاحاط كتفيها بذراعيه وقال بحنان.... - لارا اهدئي الان ... اقسم لكِ لا يوجد هنا ما يخيفكِ ... ورفعت عينيها ونظرت اليه بخوف فربت علي كفها وجذبها اليه اقرب ...هز رأسه قائلًا ....- لا تخافي انا الي جانبكِ...لا تدري لماذا لكنها اطمئنت بصوته وسارت معه الي الداخل وقلبها يخفق بعنف .... العقل كان يخبرها الا تثق به لكن قلبها اطمئن اليه ...مجددًا لا تدري لماذا تألمت بشدة لكنها ارادت قتل تلك البرازيلية الجميلة التى القت بنفسها علي يوسف تحتضنه وتقبل وجنتيه بحنان بطريقة مبالغ فيها....فتاة برازيلية رائعة الجمال استقبلتهما فور دخولهما لقصر راموس ... الفتاة هجمت علي يوسف فورًا وامطرته بالقبلات والاحضان ..... يوسف ايضًا احتواها بحنان هو الاخر كأنه افتقدها تمنت لو كانت تعلمت اللغة البرتغالية لفهم ما كانا يقولان ...اخيرًا كأن الفتاة انتبهت لوجودها ونظرت اليها بصدمة شديدة ...ثم وجهت نظرات عتاب مؤلمة الي يوسف قتلته بها ثم انهمرت الدموع من عيونها العسلية الجميلة...علمت اجابة سؤالها الذي لم تسأله عندما قدمها يوسف اخيرًا الي الفتاة قائلًا بالانجليزية ... فيكى ...اعرفكِ ...لارا زوجتى ....
ثم وجه كلامه الى لارا -لارا ... اعرفكِ بفيكتوريا فيرنانديز شقيقة راموس ..وتدلى فكها السفلي ببلاهة ... يوسف علاقته لصيقة جدًا براموس ... هذه الفتاة تبدو كأنها عشيقة يوسف... وخبر زواجه منها صدمها للغاية ... مجددًا ادركت كم هي بلهاء عندما توقعت ان تستميل يوسف وتجعله يحبها كيف من الممكن ان ينظر اليها وفيكى كما يسميها في الجوار ... فجمالها المبهر كافي وان لم يدعمه ثروة راموس ونفوذه .... لا امل لديها مطلقًا دموع القهر غسلت وجهها المرهق وشهقات اليأس ارتفع صوتها مما دفع بيوسف وفيكى الي النظر اليها بدهشة شديد ة... بكائها بحرقه جعل فيكى تنظر الي يوسف بعتاب اكبر وغادرت القصر علي عجل ... اما يوسف فتناوبت عينيه علي النظر في اتجاه فيكى التى غادرت بغضب ولارا المتألمة للحظات ..ثم جذب لارا من ذراعها برفق وصعد بها لجناحهما فى الطابق الثانى متجاهلًا ما حدث بالاسفل للتو ..
الجناح الذي سمح لهما راموس بإستخدامة اثار حيرتها للغاية فهو علي ما يبدو الجناح الرئيسى في القصر ففخامته المستحيلة تنبئها انه الجناح الخاص براموس ... الجناح الضخم كان كالمتاهة بأبوابه المتعددة احتاجت للتركيز الشديد كى تستطيع معرفة اي باب فيهم يؤدى الي غرفتها فهى لا تريد ان تخطأ في احدى المرات وتدخل غرفة لا تخصها .. غرفة يوسف كانت بجوارغرفتها تمامًا وتجاهلت دعوته الخبيثة عندما قال لها فور صعودهما.... - الغرفة التي علي اليمين غرفتكِ والباب المجاور لكِ هو غرفتى ... لكن لو تفضلي ان اشارككِ فلا مانع لدى علي الإطلاق...
لن ارد على الترهات يوسف لن افعل ..
دخلت الي غرفتها واغلقت الباب خلفها بعنف مبالغًا فيه وتركته يقف متخشبًا في الخارج من عنف ردة فعلها ...
كانت بحاجة للتفكير في هدوء ... دائمًا راموس يفشل كل مخططاتها حتى قبل ان تبدأ... افكارها اتجهت للجميلة فيكي ... لعنت غبائها عندما شعرت بالغيرة منها... هل هى بهذا الغباء كى تهتم بحقير عديم الاخلاق مثل يوسف ... لكنها لا تستطيع التحكم في مشاعرها ... ليتنا نختار الافضل لنحبه لكن الحب يضرب بدون مقدمات يلغي العقل وتصبح القواعد هى الاستثناء ... تسألت عن طبيعة العلاقة الغير مفهومة بين يوسف وراموس ... لماذا يعطيه راموس كل تلك الامتيازات بما فيهم شقيقته ...؟ ما دورها هى في كل ما يحدث....؟ كيف استاطعت مجرد التفكير انها سوف تنال من شخص بقوة راموس فرنانديز....؟ افكارها قطعت عندما سمعت طرقات علي باب غرفتها خادمة لاتنية صغيرة الحجم دخلت الغرفة وحيتها بشىء لم تفهمه فسألتها بالانجليزية... هل تتحدثين الانجليزية...؟ -الخادمة الصغيرة هزت رأسها بعدم فهم واشارت لنفسها وقالت بالبرازيلية .. انا ادعى ماريا-ثم بدأت في ترتيب ملابسها القليلة في الخزانة الكبيرة الموجودة في الغرفة وهى يبدو عليها الدهشة الشديدة .. .يبدو انها الضيفة الوحيدة في ذلك القصر التى لا تحمل ثياب فخمة وعديدة .. من الواضح جدًا ان هؤلاء السيدات كن يحضرن العديد من الحقائب الممتلئة بالثياب الفاخرة التى تصلح لكل المناسبات ... بعكسها التي لطالما اقتصدت في شراء ثيابها... لكن لمن انتمين هؤلاء النساء ...؟ إلي يوسف ام الي راموس ...؟وعندما انتهت ماريا من ترتيب ملابسها غادرت الغرفة في هدوء ... دقائق قليلة وعادت وهى تحمل صينية عامرة بالمأكولات... وضعتها علي طاولة القهوة في طرف الغرفة واشارت للارا اشارة فهمت منها انها تسألها عما اذا كانت ترغب منها شيء اخر... هزت رأسها بالنفي فغادرت ماريا الغرفة بدون اضافة المزيد من الكلمات التى لن تفهمها ... ربما بعض الهواء النقي سيساعد .... خرجت للتراس الضخم....لكنها ما ان دخلت اليه حتى شهقت من هول المنظر ... الحافة القصيرة للتراس تنتهى مع نهاية الجرف الصخري الهائل الارتفاع تمامًا ...شعرت بدوار يغزوها ورغبة في القيء ...جلست علي اقرب مقعد وجدته وهى تشعر باهتزاز عنيف في ساقيها....
شعرت وكأنها الاميرة المسجونة في البرج مع الفارق ... فهى ليست اميرة وراموس سجانها ليس امير بل خنزير حقير يقتات علي دماء الابرياء تذكرت الاميرة السجينة في البرج عندما غزلت شعرها الطويل علي هيئة حبل واستعانت به للنزول من النافذة والهروب من سجانها ...لكنها حتى لو فعلت فليس امامها سوى اعماق البحر لتغوص فيها .... الوضع يزداد تعقيدًا كل يوم ... فوضى فؤاد المنصوري لا يمكن تنظيفها ابدًا...
رفعت رأسها عندما شعرت بيوسف وهو ينضم اليها في جلستها - المكان هنا خطير جدًا لارا ... تذكري هذا دائمًا ..- طريق راموس كله اهوال ... لكن هل تعتقد اننى املك الاختيار ...؟ اجابها بصوت به لمحة حزن .... حاليًا .. للاسف لا - - اذًا انا استسلمت ...انه القدر يوسف وليس منه مهرب.. الذى يهمنى فعلًا ان تكون امى بخير .. - اعدكِ لارا ستكون بخير بل وافضل مما كانت عليه في السابق...- يوسف هل استطيع ان اسألك سؤالًا....؟ اجابها بتحفظ .... ربما ... لكن لا تتجاوزي الخطوط الحمراء- كيف تعرفت علي راموس ومتى ...؟ -اجابها ساخرًا...
هذان سؤالان لارا وانتِ قلتِ سؤال ..-فرصتها الذهبية لاشباع فضولها ... سألته بلهفة عندما شعرت انه لم يغضب من سؤالها ... فذكرى غضبه السابق من فضولها مازالت ترعبها... كيف تعرفت اليه...؟ انت مصري وهو برازيلي .. كيف تقابلتما ...؟ - امر عادى جدًا.. شركة فينيكس شركة كبيرة متعددة الجنسيات-اجابته اصابتها بالاحباط ...لن تستطيع استدراجه في الكلام.. .. - كم عمرك..؟ اعتقد ان هذا السؤال ليس خط احمر واحد وثلاثين عام... ولا ليس خط احمر ..-طمعت فى معرفة المزيد عنه ... لكن هل ستكون جريئة اكثر من اللازم بسؤالها القادم .... هل عشت فترة طويلة في البرازيل ...؟ - لاحظت تصلب كل عضله من عضلات جسده ... واجابها بنفس التحفظ .. - نعم ثم استطرد ...- لارا انتِ تتحدثين كثيرًا الم تقولي سؤال واحد ...؟ وفي نفس الوقت انا ايضًا لا اعرف عنك الكثير الأن دوري انا في الاسئلة .. عندي فضول لارا وارغب في ارضائه ... هل تسمحين لي لارا بسؤال...؟ هزت رأسها بالايجاب.... سؤاله جعلها تقفز من مقعدها حتى اصطدمت بحافة الشرفة القصيرة ... وشهقت بإستنكار عندما سألها بوقاحة جريئة... - لارا ... هل انتِ عذراء ...؟اجابته غاضبة.... .. سؤال غبي- يوسف اصر ...- هذه ليست اجابة ...نعم ام لا لارا..
انها مازالت غاضبة ... كيف يتجرأ.... - وانا اجبتك يوسف ... من الواضح ان اقامتك فى البرازيل غيرت مفاهيمك تمامًا عن البنت المصرية ... ان كنت تعتقد ان كل البنات لديها علاقات غير شرعية مثل صديقتك فيكى اذًا فأنت مخطىء... النيران المتأججة في عينيه اخافتها للغاية ... مجددًا هى تعبر احد الخطوط الحمراء في حياته ...هو استفزها بسؤاله وهى ارادت استفزازه ايضًا ... لكنها الان ستتلقى عقابها المناسب ..هو حذرها في السابق وهى لم تتعظ ... لكن لدهشتها يوسف اجابها بألم وغامت عينيه فجأة بعد النيران التى اشتعلت فيهما للحظات .. كان يتحدث كأنه ينازع وروحه تغادر جسده .. بدا وكأن شعلة روحه انطفئت .... - رجاءًا لارا.. دعي فيكي خارج أي حرب بيننا... حتى خارج حربكِ مع راموس هى ليست طرفًا ابدًا ... هى لا تستحق ...
لهجته الحانية في الحديث عن شقيقة راموس قتلتها في الصميم ... بالفعل يوسف المتجرد من المشاعر يحمل الكثير من المشاعر لفيكىلكن لماذا يهتم بها هى وهو يملك فيكى ...؟ في بعض الاحيان تستطيع ان تلمح الاهتمام تجاهها ... وجدت نفسها تحسد فيكتوريا فرنانديز علي استحواذها علي قلب يوسف توقعت ان يثور او يضربها عقابًا لها علي ما قالته عن فيكتوريا لكن ان تره بذلك الضعف تجاهها فذلك شيء مزق روحها ... بدلًا من ان تستميله هى وتستخدمه في حربها تجد نفسها تنزلق كل يوم في مشاعر غريبة ... لولا بعض التعقل لكانت اعترفت انها احبته بالفعل ... كيف يمكن لانثى طبيعية ان تكون بمثل ذلك الغباء وتحب شخص خائن وحقير مثل يوسف والادهى انه لا يخفي صفاته السيئة عنها ... راموس نجح في تحطيمها بالكامل ... اخر خيوط مقاومتها تمزق بحب يوسف ... القشة التى قسمت ظهر البعير كما يقولون ....
عوقبت بقسوة علي نيتها خداع راموس كما خدعها ... لكنها ما كانت تتوقع ان تحب احدًا ما في حياتها... روحها تمزقت مع سؤالها ..
- وانا يا يوسف هل استحق ...؟ هز رأسه ومازالت عيناه غائمتان بالاحزان ..- لا لارا انت ايضًا لا تستحقين .. - اذًا لماذا لا تدافع عني بنفس تلك الضراوة التى تدافع بها عنها ... هل تحبها الي هذه الدرجة...؟ - طلبت منكِ لارا اخراجها خارج دائرة حقدنا ... فيكى رقيقة وليست صلبة مثلكِ... هى عانت بما يكفي السابق ... بمعنى ادق اخذت نصيبها من العذاب مقدمًا ... عدوكِ الوحيد هو راموس ...اما فيكى فليس لها أي ذنب علي الاطلاق ..سألته بسخرية.... ولم تتمالك نفسها و وانت ..؟ عدو ام صديق....؟-اجابها بلهجة اشد سخرية من لهجتها.... - انا لا شيء...فعليًا لا شيء ...ركزى جهودك علي راموس ودعكِ من التفاهات... راموس هو البطل الحقيقي وسبب كل البؤس الذى لحقكِ ... ارينى شطارتكِ التي تزعمين ونالي منه لارا .. نالي منه لأجلي ... انا وفيكى مجرد كومبارس...قاومت دموعها ...هو مخطىء تمامًا ... يوسف هو اللاعب الاساسي في لعبتهم ... حرفيًا راموس يستطيع قتلها هى ووالدتها ولكنها في النهاية ستموت وتدفن وربما ترتاح من بؤسها لكن يوسف حبه سيقتلها وهى حية هو يهمش من دوره في اذيتها .... ربما من الافضل الا يعرف كم بدأ يؤثر فيها ..... فضلت الانسحاب كى لا يري الدموع التى تهدد بالنزول وتفضحها شعرت بألم شديد في كاحلها المصاب فهو مازال يؤلمها عندما تقف عليه لفترة طويلة ... وهى تحاملت عليه في تجوالها في باريس ....
يوسف لاحظ الالم الواضح علي وجهها وادرك انها تعانى من الالم عيونهما تلاقت للحظات ثم حملها برقة بين ذراعيه وارقدها علي سريرها بلطف وهم بمغادرة غرفتها...
الان لا تتعجب من حب زهره لفؤاد ... فمثل الام مثل البنت ... هى ايضًا علي وشك الوقوع في حب يوسف النسخة الصغري من فؤاد عديم المبادىء فاسد الاخلاق حتى النخاع ... فساد اخلاقه يدفعه لشرب الخمر والانغماس في العلاقات النسائية حتى اذنيه ومع ذلك هى لا تستطيع منع نفسها عن الوقوع في حبه مثل البلهاء ... مثلها حتى في التفكير في الانتحار والجرف الصخري موجود ويغريها بالتنفيذ...
استوقفته عند الباب.... - يوسف .. اخر سؤال اليوم .. هل كان لك الكثير من العلاقات الجنسية ..؟ اعنى كم سيدة دخلت حياتك ...؟اجابها بدون النظر اليها ...اجاب وهو يعطيها ظهره... - العديدات لارا .. العديدات لكن نظرة واحدة اليكِ اعادت الي عذرية روحي ... انا اعتبر نفسي لم امس اي امرأة طالما لم تكن انتِ .. ثم اكمل طريقه الي خارج الغرفة واغلق الباب خلفه ...

انتهى الفصل...
قراءة شيقة للجميع...
في انتظار تعليقاتكم ودعمكم لكاتبتنا الرائعة...
دمتم بحفظ الله...




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-19, 07:41 PM   #35

Romance 18

? العضوٌ??? » 400619
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 437
?  نُقآطِيْ » Romance 18 is on a distinguished road
افتراضي

اوووووووه الاخ عاشق للارا حتى النخااع و ما حكاية هذه الفيكي يبدو انها تعاتبه على اذية لارا و اظنها قريبة للارا بشكل او باخر دمت مبدعة و بانتظااار التتمة على نااار

Romance 18 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-19, 04:44 PM   #36

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الفصل العاشر ________________اعتراف
********


" وقيدك يطوقنى بالنار يُهلكنى ... افتح لي باب الحرية واطلقني فاذا عدت من تلقاء نفسي فاعلم ان الرابط بيننا كان اكبر من القيدِ "
اقامتها في قصر راموس لم تكن كارثية تماما كما كانت تتوقع ... فبعد ان صفى ذهنها قررت الاستفادة من وضعها لاقصى درجة.. ربما تستطيع دخول مكتبه اوغرفة نومه ...طوال اسبوع كامل وهى تجمع المعلومات معرفتهم بجهلها للغة البرتغالية جعلت الخدم يتحدثون امامها بحرية وهى كانت تجمع كل ما تستطيع جمعه من كلمات وتخزنها في عقلها وبواسطة القاموس الذي وجدته في مكتبة راموس الضخمة استاطعت ترجمة بعض الكلمات ... هنئت نفسها عندما استاطعت سرقة القاموس واخفائه في ملابسها .. ذكائها الفطري وحبها للغات مع روح التحدى التى اثارها فيها حب يوسف جعلوها تأكل القاموس اكلًا واستاطعت فهم القليل من الجمل التى مكنتها من معرفة مكان غرفة نوم راموس لتتفاجأ بأن غرفته هى الحجرة الثالثة بعد حجرتها والتالية بعد حجرة يوسف... يوسف وضع نفسه في المنتصف بينها وبينه ... المدهش ان يوسف تجنب رؤيتها خلال ذلك الاسبوع ... بعدما اعترافه لها بعلاقاته النسائية العديدة ... تسألت مرارًا عن الباب المغلق في غرفتها الذى يؤدي الي غرفة يوسف... حاولت فتحه مرارًا لكنها لم تستطع ... في البداية اعتبرت الباب مصدر تهديد لسلامة عقلها وافكارها الجنوني كنت لا ترحمها وسهرت الليالي تراقبه ولكن بعد مرور بضعة ايام وهو مازال مغلقًا قلقها بدأ في التلاشي فلو اراد يوسف استخدامه لكان استخدمه منذ مجيئها ... ومع اعترافه برغبتها الجامحة فيها ومع قربها منه لهذه الدرجة ومع هذا لم يفعلها وهذا ما يزيد من جنونها وحيرتها ..أما فيكتوريا فيرنانديز فاختفت من القصر منذ يوم مجيئها ولم ترها مرة اخرى لكنها سمعت اسمها يتردد كثيرًا بالامس ... هل ستعود قريبًا لاستعادة يوسف ...؟ حربها متشعبة وفي كذا جهة .. واصعبها علي الاطلاق حربها ضد مشاعرها الخاصة ..غيبته جعلها تشتاق اليه وتتمنى ان يحتويها مجددًا ولو لمرة واحدة .. ولو حاول امتلاكها مجددًا فلن تعترض ابدًا الأن ...
حددت ايضًا مكان مكتب راموس .. لكن الحراسة الامنية الضخمة بجوار المكتب اعلمتها انها لن تستطيع التسلل الي هناك ابدًا ... يتبقى غرفته ... فقط غرفته من السهل دخولها وعندما تسنح لها الفرصه سوف تدخلها ....كان لها حرية التجول في القصر وفي الحديقة لكنها تجولت بحرص ... فهى ما زالت لا تثق في يوسف وربما يدبر لها امرًا ما ..بعد انتهائها من فطورها قررت التجول في اجنحة القصر الواسعه كاحلها الان شفي تمامًا ولم يعد يؤلمها ... هى كانت تعلم ان راموس يراقبها باستمرار لذلك ظلت لايام تتظاهر بتفحص تحف القصر الرائعة التى جمعت بحرفية من كل مزادات العالم ... جولتها اليومية حرصت علي التصرف فيها يوميًا بصورة غير روتنية لارباك الحراسة فكانت تخرج من النوافذ للحديقة وتعود من الباب ... لعدة مرات كانت تدخل المكتبة وتغيب فيها بالساعات فيها ... اليوم ايضًا دخلت الي المكتبة لكنها راقبت الحارس الذي يلازمها مثل ظلها من خلف الباب.... شاهدته ينسحب وهو يتحدث في هاتفه النقال وهو يتوقع قضائها لساعات مثل كل يوم .... اخيرًا الفرصة التى تنتظرها اتتها علي طبق من ذهب وربما لن تتكرر ابدًا انتهزت فرصة اختفائه وتسللت خارج المكتبة ...اتجهت الي الطابق العلوي سريعًا وفي نيتها دخول غرفة راموس ... لكنها قبل ان تأخذ الرواق المؤدى لجناحهما شاهدت من بعيد فريق طبي يغادر احدى الغرف في الجهة المقابلة للدرج .... اختبئت خلف تمثال ضخم وانتظرت مغادرة الفريق الطبي بصحبة حراسة رامو امل صغير بدء يراودها ... ربما والدتها هى المريضة التي يعاينها الفريق الطبي ... حبست انفاسها حتى تأكدت من مغادرة الجميع ثم اتجهت بخفة الي الغرفة المنشودة للحظات تخشبت امام الباب ... ماذا تفعل ... ربما توجد والدتها بالفعل ولكن يتواجد برفقتها احدهم ... ..؟ او ربما المريض بالداخل شخص اخر وهى تتطفل ... فكرة مجنونة جعلتها تكاد تختنق .. ربما راموس العجوز بنفسه مريض ... شعرت بباب الغرفه يفتح وقبل ان تستطيع الحركة شاهدت يوسف يخرج من الغرفة وعندما شاهدها امامه فتح لها الباب علي مصرعيه ... والدتها كانت تستلقي علي سرير طبي ويبدو عليها انها تلقت عناية طبية جيدة للغاية ... بدون تفكير في وضعها دخلت الغرفة فورًا والقت بنفسها علي والدتها وبدأت في البكاء بانهيار.... حبيبتى الغالية افتقدتك ... والدتها نظرت اليها بحب غامر .. اه لو تستطيع تحريك يدها للحظات فقط كى تتمكن من ضم ابنتها اليها وكأنما لارا شعرت بوالدتها فاحتوتها هى بحنان عارم .... حبيبتى اشتقت اليكِ ...كيف حالكِ..؟ -سامحينى لعدم تمكني من زياراتكِ طوال الاسبوع الماضي ...لم يكن امرًا بيدى امى .. يوس.. قاطعتها والدتها بحنان ... - انا ادرك جيدًا ان أي غياب لن يكون باختياركِ حبيبتى ... انتِ تعلمين انهم في نيويورك منعوا عنى الزيارات الاسبوع الماضى وفقط وصلت هنا من ساعتين ... حقًا بهتت من المفاجأة فهى كانت تعتقد ان والدتها في قصر راموس منذ يوم قدومها لكنها اكتشفت انها وصلت من نيويورك اليوم فقط ...
لقد ارادت اخفاء حقيقة وضعها عن والدتها لكنها ورطت نفسها في كذبة لا يعلم الا الله كيف ستمر دون اثارة قلقها ...
لحسن حظها يوسف تدخل مباشرة لتدارك الوضع... خاطب والدتها يشرح.. .. - انا لم ارد اثارة قلق لارا لذلك لم ابلغها بمجيئكِ حتى تستقرين ادارت والدتها وجهها للجهة الاخري البعيدة عن يوسف ... تجاهلت كلامه وقالت لها بقلق... كيف حالكِ حبيبتى ...هل انتِ بخير ...؟-هزت رأسها بضعف .... - بخير امى الحمد للهرغمًا عنها اغرقت عيناها بالدموع ..... افتقدتك كثيرًا امى ...لا اريد ان ابتعد عنكِ مجددًا-لابد وان ينهي اللقاء الان ... الكثير من الكلام قد يكشف ما لا يرغب في كشفه الأن ... صدقى لارا او لا تصدقين انا افعل ذلك لمصلحتك ..... يوسف تدخل للسيطرة علي الوضع ... - الممرضة الخاصة بوالدتكِ ستعود في لحظات ... دعيها ترتاح لارا .. سنعود لاحقًا ... وفي حركة استبدادية وضع ذراعه حول كتفيها وقادها الي خارج الغرفة ما ان اصبحوا خارج غرفة والدتها واطمئنت لارا ان باب الغرفة مغلق بإحكام حتى دفعته عنها بشراسة ..... وقالت بغضب هادر.. - انت حقير مثل ولي نعمتك ... لماذا اختطف ذلك الخنزير والدتى ..؟ الم نتفق في صفقتنا علي ان يسدد رسوم مركزها الي الابد ...؟ اقترب منها مجددًا.... - بلى لارا وهذا ما فعله لكن انتِ لم تشترطي مركز القاهرة لذلك انا اعتقدت ان وجودها بجواركِ افضل لك ... بدون ان تشعر وجدت نفسها تصفعه علي وجهه بكل قوتها وتقول بغضب ينفث الحمم ... .. - فكرتك انت ايها الحقير ...؟ انا اعتقدت انها اوامر راموس
انتبهت لفظاعة فعلتها عندما شاهدت الشرر يتطاير من عينى يوسف الذي كان يستعد لسحقها ولسوء حظها مشهد صفعها له كان له جمهور.. فالممرضة التى اخبرها عنها يوسف اختارت تلك اللحظة بالتحديد للعودة كتمت انفاسها وانتظرت عقابها ولكن لدهشتها الشديدة صب يوسف جام غضبه علي الممرضة وصرخ فيها بصوت مرتفع قائلًا لها شيء ما بالبرتغالية جعلها تختفي فورًا في غرفة والدتها ... انتهزت الفرصة واطلقت لساقيها العنان ... لكنها فوجئت بنفسها تُجذب بقوة ومنعت من اكمال طريقها بعنف المها في ذراعها ... شعرت به يكاد ينفصل عن جسدها من قوة جذب يوسف له....يوسف نظر اليها نظرة ارعبتها .... كان من الواضح جدًا انه يسيطر علي نفسه بصعوبة ويمنعها من ضربها ... هى شعرت بحربه الداخلية وهو يقول من بين اسنانه بصوت ارعبها حقًا .. - لأخر مرة سأحذركِ لارا ... لو كررتى ما فعلتيه مجددًا سأضربكِ ... انا تغاضيت عن ضربكِ لي مرتين .. لكن لو كررتيها مجددًا وبالاخص في وجود جمهور كاليوم ستندمين ... هل فهمتِ كلامى جيدًا ...؟
هزت رأسها بطاعة كطفل صغير مذنب .. حمدت الله انه فقط الي الأن مازال يحذرها.. ترك ذراعها و اخبرها ببساطة ادهشتها وكأنه لم يكن سيقتلها منذ لحظات ..استعدى للخروج في خلال نصف ساعة -ثم غادر الي غرفته وتركها تقف بحيرة شديدة... ربما لو لم تستجيب لأوامره فورًا فسوف يعود لتأديبها ... التقطت الملابس من الخزانة بدون تركيز وكانت علي اتم استعداد في خلال خمسة دقائق وجلست تنتظره ....
لاول مره تغادر القصر منذ مجيئها .. .تأكدت تمامًا ان المروحية هى طريقة الوصول الوحيدة للقصر ... فالجرف الصخري يرتفع عن الارض بعشرات الامتار وطريق الصعود اليه غير ممهد اطلاقا وممتلىء بالصخور ...راموس بنى لنفسه قلعة يحتمى فيها من اعدائه ولكنه مهما فعل لن يستطيع الاختباء من عقاب الله له ... يومًا ما سيدفع الثمن بالتأكيد وهى تتمنى ان تكون حاضرة لتشاهد عقابه ... يكفيه لعنة قصر المنصوري التى سوف تنال منه.... يوسف لم يكن غاضب منها لكنه لم يكن يريد الكلام فقط غرق في افكاره الخاصة وهى لم تجرؤ علي سؤاله عن وجهتهما ... وانتظرت لتري المروحية التى اقلتها هى ويوسف هبطت علي سطح مبنى كبير وفور هبوطها يوسف قدم يده لمساعدتها لكنها تجاهلتها ... وهبطت بمفردها ... ان كان هو لم يعد غاضب لكنها هى مازالت غاضبة وثورتها تشتعل كلما تذكرت ان خطف والدتها كان فكرته ... اما هو فابتلع اهانتها الصريحة له امام الناس واعطى اوامر بالبرتغالية لقائد الطائرة ثم اتجه الي باب الخروج من السطح الذي كان يقف عليه اثنان من الحراسة اللذان فتحا الباب لهما باحترام شديد ... وقبل ان يترك لها فرصة لإعتراض يوسف قبض علي ذراعها بقوة وهمس بتهديد ....- اهدئي لارا ... لا اريد المزيد من غبائكِ هنا ,, ان افتعلتى أي منظر سأضربكِ علي قفاكِ كالطفل العنيد ...
استسلمت تحت قبضته القوية و تهديده الصريح وبدأت تهتز برعشة عنيفة لكن رعشتها لم تكن خوف بل كانت شيء اخر بعيدًا عن ذلك تمامًا .. كأن ذراتها تتفاعل مع لمسته الحارقة ... هبطت معه المصعد الي الدور الارضي .... الي اين قد يصطحبها يا تري ...؟ مازال المكان مجهول بالنسبة اليها ... وفتحت فمها بانبهار عندما ادركت اين هى ... فور ان فتح باب المصعد علمت فورًا الي اين اخذها يوسف يوسف اخذها الي اكبر ملجأ لايواء الاطفال المشردين شاهدته في حياتها او حتى توقعت وجوده ...
لدهشتها الشديدة مئات الاطفال تجمعوا حول يوسف واخذوا يتعلقون برقبته بحبور ... ليتها تفهم لغتهم علها ترتاح .... السعادة الواضحة في عيون الاطفال لدى رؤيتهم ليوسف اذهلتها ... الاطفال يعشقونه من قلوبهم .. وكأن رؤيته تسبب لهم سعادة خالصة يوسف حمل اصغرهم بلطف شديد .. طفل لم يتجاوز العامين له وجه ملائكى .... راقبت تعلق الطفل برقبة يوسف بحب .... ودفنه لرأسه في صدره الواسع ... xيوسف مد يد الطفل الصغيره الي لارا وقال شيء ما جعل الطفل يمسح وجه لارا بحنان بالغ ... الدموع غلبتها ونظرت الي يوسف بتساؤل ..يوسف اخبرها بلؤم... اخبرته انك ستكونين والدته ....-دموعها الان تحولت لانهار وشلالات ... يوسف يستنزفها ... يستغل ضعفها الواضح ...الملجأ بالطبع هو لراموس فإسم فينيكس طبع في كل مكان تعجبت من حب الاطفال الواضح ليوسف فهو يبدو زائر دائم للملجأ.... حنانه وهو يحمل الطفل جعلها تتخيله اب لاطفالها.... الدوامة التى تعيش فيها الان تربكها الي اقصى درجة ... جميع الامور متداخله بشكل عنيف لم تعد تستطيع التميز بين الخطأ والصواب ... بين الحق والباطل .... كيف لمجرم مثل راموس ان يكون شديد الرحمة بهولاء الاطفال ... فالملجأ مكان اعد بحب وليس فقط مجرد ملجأ عادى ....وكيف لتابع مثل يوسف ان يحظى بكل ذلك الحب من الاطفال ... تمنت مجددًا لو كانت تفهم لغتهم لربما استاطعت فهم الكثير مما يدور حولها.... تخشبت عندما القي الطفل بنفسه عليها ...لأول مرة في حياتها تحمل طفل.. الطفل الملائكى رائحته ذكية جدًا والتقط في ثيابه الكثير من عطر يوسف... لعنت ضعفها فهى تنزلق لهوة ليس لها قرار .... يوسف استعاد الطفل مجددًا ... مسح علي شعره وهو يحدثه ... لم تفهم شيئا من حديثه الي الطفل لكنها علمت انه يسمى الكسندر ويوسف يدعوه الكس
بعد دقائق من حديثهما الكس اشار لها بيده مودعًا وانسحب لاكمال لعبه مع الاطفال ....
" وانقلبت الموازين واصبح الشيطان ملاكًا يأوي المشردين "
وعلم جيدًا انها لانت فواصل ضغطه بشدة ...اصطحبها في جولة علي جميع اجزاء الملجأ ... اكتشفت انه لم يكن فقط ملجأ بل كان يحتوي علي مدرسة ابتدائية ومستشفى كبير وفي الخارج لاحظت وجود مسبح وملاعب تنس وملاعب كرة قدم ... الغرف نظيفة جدًا كغرف فنادق الخمس نجوم والمشفى مجهز بأحدث الأجهزة والنادى الرياضي مفتوح إستقبال الأولاد بإستمرار ... اما المدرسة فكانت تضاهى ارقي المؤساسات التعليميه... راموس وهب اطفال الشوارع حياة لم يستطع غيره منحهم اياها حتى في احلامهم ... اذًا هو ليس شيطانا بالكامل كما كانت تظن ... يوسف جذبها عندما التصقت في الأرض من مشاعرها الجياشه وقادها الي باب كبير علمت منه انه يأخذها إلي اقسام البنات .... مازالت انجازاته تبهرها... راموس اهتم فعلا بالايتام ... لم يكن اهتمامه مجرد واجب ثقيل او شو اجتماعى الغرض منه الظهور بل كان اهتمام حقيقي ... ويوسف كان شخص شهير جدًا هنا ... الجميع يعرفونه ويقدرونه بل ويحبونه .. زيارته كنت مصدر سرور للجميع .. العاملين والاطفال وخصوصا العاملات... غيرة عمياء قتلتها عندما القت مشرفة الميتم بنفسها عليه ...علي الرغم من انها شاهدت من قبل فيكتوريا وهى تلقي بنفسها علي يوسف الي انها لم تعرض نفسها علي يوسف او تلتصق به بتلك الوقاحة التى شاهدتها من مشرفة الدار... يوسف ابعدها عنه بقوة وقال لها شيء ما جعلها تنظر الى لارا بكره شديد ثم غادرت الي مكتبها علي الفور ....
فور اختفائها في غرفتها لارا لم تستطع ان تتمالك نفسها وسألته بغيرة واضحة ...- احدى نسائك اليس كذلك ...؟
كانت تعلم انه يتهرب من الاجابة وهو يواصل تعريفها بأقسام الملجأ لكنها اصرت ..- يوسف اجبني ... انها عشيقتك اليس كذلك ...؟
اجابها وهو يتجنب النظر في وجهها ...- كانت لارا .. كانت..
وعندما شعر انها تتألم امسك بكفيها الباردتين ..- لارا هذا كان في الماضي قبل ان اراكِ ... اقسم لكِ لارا اخر علاقة لى كانت منذ سنوات ..انا اعيش كناسك منذ ان ..
كان يهم ليقول شيء ما ثم تراجع فورًا ... وهى تعلقت بأمل واهي وقبلت صمته ...
لماذا اصطحبها يوسف الي الميتم...؟سألت نفسها مرارًا في طريق عودتهما للقصر .. هو كان يعلم جيدًا انه سوف يؤثر علي رؤيتها للامور .. في اثناء مغادرتهما يوسف اخبرها ان راموس لا يترك هؤلاءالاطفال الا بعد ان يتموا تعليمهم الي مختلف المراحل التى يستطيعون الوصول اليها ثم يؤمن لهم عمل في شراكاته المتعدده ... فكرة احتلت عقلها فجأة بقوة ... ربما يوسف يدين بالولاء لراموس لانه كان احد هؤلاء الاطفال .... يوسف يتحدث بثقة وهو معروف كليًا في الميتم ... علي الرغم من تحذيره العنيف لها في السابق بعدم تجاوز الخطوط الحمراء في حياته الا انها وجدت نفسها تسأله.... - يوسف....انت نشئت في ملجأ راموس اليس كذلك...؟ ولذلك تدين له بالولاء .. توقعت تلقي جام غضبه فور انتهائها من سؤالها لكن لدهشتها يوسف كان وكأنه ينتظر جملتها لينفجر ويبوح بما اراد اخبارها به منذ زمن .. ماسورة احزانه انفجرت ليخرج منها ملايين الxxxxب السامة ... غادر مقعده في المروحية والقي امر ما لقائدها جعله يغير مساره ..في خلال دقائق المروحية هبطت علي سطح احد الفنادق الضخمةويوسف اصطحبها لشاطىء خاص ... فقط يوجد هى وهو والبحر بعد دقائق من المشي يوسف قادها الي صخرة ملساء في مواجهة البحر واجلسها عليها .. وقف خلفها مباشرة .. سمعته يتحدث بحزن من خلفها.... - والدتي برازيلية ...لأسباب عديدة ستعرفينها يومًا ما اضطرت لمغادرة القاهرة واصطحبتنى معها .... والدتي عاشت في القاهرة احدى عشر عام ثم عند عودتها الي البرازيل كانت تعانى من حالة اكتئاب شديدة وادمنت الخمور ... ادمانها جعلنا نصل إلي القاع ... وقتها كنت فقط في الحادية عشر من عمري ولم اكن استطيع فعل أي شيء لمساعدتها ... لم نستطيع تدبير سكن الا في افقر حى في ريو دى جانيرو... ادمانها وفقرنا جعلاها تنتقل من رجل الي رجل ... كنا نعيش في الحضيض ... لن تتخيلي ابدًا ما يحدث في الاحياء الفقيرة في ريو دى جانيرو.... والدتي كانت دائمًا في حالة سكر شديدة من الهباب الذى كانت تشربه ... وانا كنت مضطرللعمل لتدبير نفقات معيشتنا ... هل تدركين حجم المعاناة عندما يضطر طفل لم يتخط الثانية عشر للعمل وفي بلد غريب ...؟ عانيت كل انواع التعذيب والإضطهاد في حياتي ...اعتدت النوم وانا مفتوح العينين ... اصبح الطبيعي تعرضى لمحاوله اومحاولتين اغتصاب يوميًا ... تعلمت قتال الشوارع حتى فقط اتمكن من الصمود... اكلت من النفايات ... كنت اكره العودة الي المنزل كي لا اراها هكذا او ارى الرجال لديها ... كنت اموت وانا عاجز عن انقاذها من الوحل الذى تعيش فيه ... ففى النهاية يا لارا انا دمائي شرقية وحامية لكن الظروف كانت اقوى مني ...
وهى من كانت تظن انها كانت تعاني في طفولتها ... قد يعتقد الشخص انه مر بقمة المعاناة حتى يري بنفسه المعاناة الحقيقيه بكل تفاصيلها ... يوسف لم يكن فقط طفل من اطفال الشوارع بل كان طفل تحمل مسؤلية والدته ومسؤلية نفسه في بلد غريب .. لم تتجرأ علي التنفس وسمعته يكمل.. - في يوم عادي في بدايته ككل الأيام عدت الي المنزل انا اجر خطوتى جرًا كالمعتاد ولكن عندما وصلت وجدت احد عشاقها يضربها بعنف حتى كاد ان يقتلتها .. لم اشعر بنفسي الا وانا ادفعه بعيدًا عنها واقتله لارا شعرت بدموعه تنزل بصمت .. ارادت الالتفاف اليه ومواجهته لكنها خافت بشده من ردة فعله فهو كان في اضعف حالته وارتعشت من هول ما يقوله .... يوسف اكمل بحزن هائل مزق قلبها.... - نعم قتلته ... قتلته بزجاجة خمر فارغة .. ودخلت الإصلاحية ... احدى مؤسسات فرنانديز ...وهناك قابلته ...هو غير حياتى ... انقذنى من مصير مظلم .. كان صاحب المؤسسة الاصلاحية وليست العقابية كما احب ان اسميها .. والآمر الوحيد فيها... اعتبرنى ابن لم ينجبه وانا اعتبرته الأب الذى افتقد وجوده ... ثم اصبحت انا ... اخيرًا فهمت اشياء كثيرة لم تكن تستطيع فهمها من قبل ....فهمت ولاء يوسف المطلق لراموس فهو في مكانة والد له ... انقذه من الضياع ومنحه هوية جديدة وفهمت ايضًا سر الامتيازات التى يحظى بها فهو ليس مجرد تابع كما كانت تظن ... بل يعتبر ابن فعليًا له... من دون كل البشر تتزوج ابن عدوعائلتها اللدود لكنه هو من خطط لذلك الزواج ... ارادت سؤاله .... ارادت معرفة المزيد والمزيد لكنها كانت ايضًا تشعر بإنهيار يوسف ... فبركان الذكريات ثائر الان وستنتظر حتى يهدأ... فهو تحدث اليها عن ماضيه من تلقاء نفسه.. شعر انه بحاجة الي التحدث وهى استمعت ... لم تستمع اليه بآذان لارا المتمردة العنيدة التى تشعر بالخديعة بل استمعت بقلب لارا المحبة ... ماضي اسود يفوق ماضيها سوادًا وهى التى كانت تظن انها عانت الامرين لتكتشف انها كانت مخطئة ..
معاناة ذلك الطفل المسكين في بلد غريبة كانت مأساة لو كتبت في كتاب لربما فاقت صفحاته كتاب الف ليلة وليلة ... ما تعرض له يوسف صقله في حياته ... كما قال لها منذ قليل جعله هو .... عضلاته المفتولة اكتسبها من قتال الشوارع .. راداره الداخلي الذى لطالما ادهشها نمى مع قسوة ظروفه وتوقعه الاذى طوال الوقت ... خبرته المدهشة في التنظيف اخبرتها انه بالتأكيد اضطر للعمل في أي شيء وكل شيء كى يكسب قوت يومه ... يوسف وراموس شخصيات معقدة مربكة ... كيف يجتمع الخير والشر في داخل الانسان .... ربما هى بحاجة لاعادة تقييم موقفها ... الشيء المؤكد حاليًا xهو ان والدها استحق كل شيء فعله راموس له ولكنها رغبت بشدة معرفة ما هو ذلك الشيء ... رغبتها في الانتقام من راموس اختفت تمامًا وبدأت تعتقد انه ليس بالسوء الدى ظنته ... وقلبها تعلق بحب لا امل فيه .... الان مصيرها لم يعد يشغلها ... فقط مصير والدتها هو الذي ينبغي ان تقلق بشأنه... استدارات في حركة مفاجئة لتجد يوسف مازال يبكي ... احزانهما توحدت في عناق دام لوقت غير معلوم....
تدريجيًا بدأت لارا تشعر بالتغيير في طبيعة عناقه .. اصبح اكثر الحاحًا ويداه اصبحتا اكثر جراءة ...هى كانت تحتاج اليه بقدر احتياجه اليها .. كانت علي وشك الاستسلام التام اليه ولم تهتم الي حقيقة وضعهما في العراء فقط الاحساس بشفتيه هو ما يهم ونعيم قربه هو ما تريد .. سمعته يهمس .. - اريدكِ لارا ...اريدكِ الان ...
كانت ستستسلم له كليًا وتتركه يستولى علي الجزء المتبقي من روحها .. كانت اكيدة من انهما يحظيان بخصوية تامة فذلك الشاطىء خاص براموس فقط وحتى الحراسة لا تجرؤ علي دخوله بدون اذن يوسف او راموس... لكنه فجأة سيطر علي نفسه وهو يقول ...- ولكن ليس الأن ..
جذبها برقة لتقف علي قدميها ونفض عنها اثار الرمال التى كانت تغطيها من هجومه الضاري عليها .. اصابعه تغلغلت في شعرها ليمسح خصلاته الناعمة بيديه .. كان يبدو جليًا انه يخوض حربًا ويريد الانتصار فيها بكل قوته....
احباطها الواضح جعله يهمس امام شفتيها ..
- ليس هنا لارا ..انتِ تستحقين ان تكون مرتكِ الاولى مميزة ولن اخذكِ ابدًا الا في خصوصية غرفتنا ... اغار عليكِ لارا حتى من الهواء الذي يمر فوقنا ومن الطيور التى قد تلمح جزء منكِ ... انتِ لي وحدي لارا .. لي وحدي لكن يبدو انه مازال امامي فترة لأقضيها كناسك ...
*****




انتهى الفصل...
قراءة ممتعة للجميع...
لا تنسوا رائعتنا داليا من تعليقاتكم ودعمكم ...
دمتم بأمان الله...







الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-19, 04:17 PM   #37

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية جميله جدا جدا ماتكون ردة فعل لارا عندما تعلم أن يوسف هو راموس الذي تكره امممم بانتظارك كاتبتنا

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-19, 05:01 PM   #38

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي




الفصل الحادي عشر_____________صورة من الماضي
*******



" وبين عشية وضحاها تتغير المفاهيم وتتبدل الافكار ونبدأ من جديد في تقييم الأمور ... ربما القليل من الصبر سيفيد ... " يوسف غادر في المروحية مجددًا ولم يرافقها لداخل القصر ... وهى كانت تترنح من الحيرة .. خطواتها مهزوزة وساقيها غير ثابتتين ... سؤال مازال بلا جواب .." ماذا يريد راموس منها بالتحديد..؟ " ...
انتقامه من والدها تم بنجاح واختفى اسم فؤاد المنصوري من علي وجه الارض ... قصرهم الاثري في القاهرة اصبح ملكه ..هو كان يستطيع سحقها وتركها تواجه مصيرها.... تواجه السجن لمدى حياتها حتى تتعفن فيه... لماذا تكبد كل ذلك العناء..؟ خطط بعبقرية وجعلها تتزوج من يوسف وهى تظن انها ذكية وتخدعه وهو كان يحركها بالخيوط كعروسة الماريونيت .. ما حدث علي الشاطىء جعلها تتراجع عن شكوكها في يوسف .. لفترة اعتقدت ان راموس يريد جسدها وان يوسف سيهديها له ولكن يوسف اثبت انه ذو دم حار ورفض ان يأخذها في العراء علي الرغم من انه يعلم انه كان يحظى بخصوصية تامة ... يوسف يغار عليها كالجحيم وبالتأكيد لم يكن منحها لراموس واردًا ابدًا في مخططاته... استدارات لمغادرة القصر مجددًا عندما وجدت فيكتوريا فيرنانديز تجلس في الصالون الضخم .. يكفيها مواجهة واحدة مع عشيقة غاضبه ... لكن فيكتوريا استوقفتها ...نادتها بلغه عربية سليمة الي حد ما... لارا من فضلكِ ..اريد التحدث اليكِ ....؟-
سماعها لفيكتوريا تتحدث العربية اذهلها .. .اخر شيء كانت تريده الان هو مواجهة مع احدى نساء يوسف الغاضبات لكن نبرة صوت فيكتوريا لم تكن غاضبة بل كانت تتوسلها للبقاء ... استدارت مجددًا وواجهتها ... فيكتوريا بالفعل جميلة جدًا وصغيرة في العمر ... من المؤكد انها تصغرها بستة سنوات علي الاقل... فى مقابلتهما السابقة لم تنتبه لبرائتها وصغر سنها بسبب شدة غيرتها منها ومن احتضانها ليوسف بحميمية اما الان بعد ان هدأت استاطعت ملاحظة ذلك بوضوح.... تعجبت كيف يحظى راموس الذئب العجوز بشقيقة مراهقة مثل فيكتوريا لكن الذي رأته من عجائب في الشهر الاخير فاق كل ما عرفته يومًا في حياتها فأصبحت تتقبل أي شيء ... فضولها جعلها تقبل دعوة فيكتوريا فجلست علي المقعد المجاور لهاوفيكتوريا بدأت الحديث بتواضع ... - في البداية دعينا نتعرف بصورة صحيحة ... انا فيكي وانتِ لارا .. وارجو منك اعتباري صديقتكِ ...نظرت اليها لارا بسخرية .... - صديقة .. ؟ هنا في هذا المنزل...؟ وشقيقة راموس شخصيًا...؟ او دعكِ من ذلك .. هل تريدينى ان اصدق ان عشيقة يوسف تريد صداقتى ...؟ فيكى اجابتها بألم وهى تجمع الكلمات بصعوبة .... رجاءًا تحدثي ببطء ... انتِ عصبية وانا أجاهد كي افهمكِ ... -لارا اكملت سخريتها.... - بالطبع يوسف هو من علمكِ اللغة العربية..فيكي هزت رأسها بالايجاب.... - نعم .. علمها لي لانه كان يعشق التحدث بها .. اراد ان يتقنها ويجعلنى اتقنها لانها لغته الاساسية ...حتى يتذكر من هو دائمًا ...
ليتها لم تسأل فأي سؤال ستكون اجابته نار حارقة بالنسبة اليها.. الغيره تحرق قلبها بنارها ... اي معنى سيكون للغيرة غير الحب ...؟
فيكي اكملت بالحاح ... - لارا انا اريد مساعدتكِ من قلبي ... حسنًا ان لم اكن صديقة فانا لست عدوة علي الاقل ...
واجهتها بتحدي... - اثبتي كلامكِ ... اخبريني ...ماذا يريد راموس منى ؟ او علي الاقل اخبريني عن سبب كرهه الشديد لي ولأبي ... ماذا فعل ابي له حتى يكرهنا هكذا ...؟الدموع تلألأت في عينى فيكي السوداتين... - اعتقد انه سيخبركِ بنفسه يومًا ما ... من الأفضل ان تسمعي منه هو لكن الامر الأكيد الذى ارغب منكِ ان تعلميه هو ان يوسف يحبكِ لارا ... لارا سألتها بلؤم .... وراموس يكرهني ...؟- فيكى مسحت دموعها بأناملها الرقيقة... - راموس يحارب نفسه ويحتاج الي المساعدة وطريق الوصول اليه هو يوسف ... لو كسبتي يوسف إلى صفكِ ستضمين مكسب راموس ....ستجمع كل ما تستطييع جمعه من معلومات ... فيكي الأن ستخر بكل ما تستطيع البوح به ... اي معلومة قد تفيدها ... لكن هذا السؤال كان لارضاء فضولها الشخصي ولم يكن يمت لمعضلتها بصلة لكنها لم تستطع منع نفسها لذلك سألتها مباشرة... - هل تحبين يوسف ...؟ اجابتها فورًا بدون ادنى تردد... - طبعا احبه .. لكن ليس بالطريقة التي تعتقدينها ...هو بالنسبة الي اخ لا اكثر من ذلك ابدًا ... لارا استشفت الصدق في كلمات فيكي البسيطة التى كانت تجاهد لنطقها بطريقة صحيحة ... كانت تستعين بالانجليزية عندما لا تسعفها العربية للتعبير عما تريد قوله .. لكن رؤية اجنبيه تتحدث العربية جيدًا بتلك الدرجة فذلك معناها انها تتحدث بها يوميًا .... بدأت في تصديق فيكى فيما يخص علاقتها بيوسف ..عادت الي هدفها الأصلي في استخراج المعلومات التى تريد بعدما اطمئنت قليلًا من جهة فيكى .. انها تبدو صادقة للغاية في كل كلمة تنطقها ... ارادت ان تعرف مكانة يوسف في حياة راموس لذلك سألتها بطريقة مباشرة ...
- وكيف سيساعدني وهو نكرة ومجرد اداة في يد شقيقكِ ...؟
فيكي نفت بقوة شعرت معها لارا انها ستبكي لعجزها عن ايصال كلماتها - انتِ مخطئة ... يوسف يسيطر علي كل شيء .. بمعنى ادق يوسف هو الوحيد القادرعلي ايقاف انتقام راموس وغضبه ... وراموس نفسه قبل بالهدنة وينتظر ... عسى ان يجد يوسف مخرجًا للفوضى التى خلفها راموس ...
عقلها توقف عن العمل يوسف بنفسه اخبرها انه لا شيء وان غريمها الحقيقي هو راموس والان فيكتوريا فرنانديز شخصيًا تخبرها ان خلاصها في يد يوسف .... الجميع هنا يعلم ما تجهله هى ... حان وقت المواجهة .... الم تقطع كل تلك المسافة من القاهرة الي البرازيل لمواجهته ؟؟
اذن فقد حان الوقت....رفعت رأسها بتحدي وواجهت فيكي بشجاعة لا تدري من اين اتتها .. - ابلغي شقيقكِ اننى اريد مقابلته..فيكي سألتها بإشفاق ... - هل انتِ اكيدة لارا...؟ ربما ما ستكتشفينه لن يعجبكِ .... ابقي الي جانب يوسف اضمن صدقيني ... هو يحاول حل الامور بطرق اكثر سلمية .. ربما تأخذ وقتًا لكن لا تسبب الأذى ...لارا اجابت بضعف... - انا استسلمت واريد ان افهم ... لو فعلًا ترغبين في مساعدتي صليني براموس وعديني بحماية امي .... - لا احد يستطيع وعدكِ والتنفيذ سوى يوسف ... صدقيني لارا لتريحي نفسكِ يوسف هو الجوكر هنا... لكني استطيع ابلاغ راموس عن طلبكِ لقائه لكن للأسف هذا كل ما استطيع فعله ...
حديثها مع فيكتوريا زادها حيرة ....الشبكة التى تقيدها بحبالها معقدة للغاية ولا يمكنها الفرار منها والمخرج الوحيد في يد راموس وربما في يد يوسف....
فيكي اكملت بتحذير ....- اعطي نفسكِ مهلة للتفكير على الاقل ... ما تريدين معرفته ليس امرًا بسيطًا والافضل انكِ ويوسف تنسيان راموس الى الأبد .... اقنعي يوسف بترك البرازيل ... ولا تعودا الى القاهرة ايضًا .... يوسف ليس فقيرًا كما اخبركِ هو غني بنفس مقدار راموس ... يستطيع الاقامة في أي مكان في العالم ... ارحلا لارا اقنعيه وارحلا وابدئا من جديد .. هو الان في الين حالته وسيقبل بأي حل منكِ ...اجابتها لارا بامتعاض.... انا لا لن امس قرشًا واحدًا من اموال شقيقكِ القذرة-مجددًا انتِ مخطئة ... اموال راموس نظيفة كالثلج ... -لارا ضحكت باستهزاء... ضحكتها سمع صداها في كل اجزاء الصالون- بالطبع ... والدليل انه كان شريكًا لأبي في صفقاته التى اعرف مقدار نظافتها جيدًا ...فيكي اجابتها بحزن ... اضطرت للتحدث بالانجليزية فشرف راموس علي المحك ... - اسمعيني لارا... راموس تعذب كثيرًا حتى يبنى امبراطوريته بنظافة .. وحتى تفهمين ما حدث اكتفي بيوسف وانسي راموس وهو ايضًا سينساكي انا اكيدة من حبكِ ليوسف ومن حبه لكِ ...لا تضيعا هذا الحب في احقاد الماضي ...لارا اغمضت عينيها بألم ... بالفعل هى بدأت تحب يوسف وحبها مفضوح تمامًا واكتشفته فيكتوريا ... هى ايضًا كانت تكتشف كل يوم مفاجأت مذهلة .... من الواضح اخلاص فيكتوريا المطلق لكلا من يوسف وراموس فهى تدافع عنهما بإستماتة ... تلك المراهقة التى لم يتعدى عمرها الثامنة عشر تتحدث بعقلية تفوق سنها بمراحل .... ولديها من الحكمة ما يفوق عمرها الصغير .... اما لارا فيكفيها اليوم ما اكتشفته عن ماضي يوسف الاسود حتى يضاف الي عمرها اعوامًا واعوامًا ... لذلك اصرت بعند علي مواجهة راموس .... ربما معرفتها للماضي ستؤلم كثيرًا لكنها ربما تبرىء ساحة يوسف ... هى تتمنى ذلك وستتعلق بأي امل ....- لا فيكتوريا انا اريد ان افهم .... دعيني اقابل راموس ... من فضلكِ ابلغيه برغبتي ...اين يقيم شقيقِك حاليًا ....؟ هل سيقابلني هنا في القصر ...؟ - راموس متواجد في كل مكان لارا .. لا تحملي الهم هو سيجدكِ عندما يريدكِ .. كما اعتقدت تمامًا .. " الاخطبوط " هو افضل وصف له .. اضافت برجاء.. - افضل الا يعلم يوسف عن مقابلتنا .... فيكي هزت رأسها بألم .... - للأسف هذا مستحيل .. بالطبع سيعلم ....لا يوجد هنا ما يخفى عليه ... واعتقد انه لن يمانع فهو بالتأكيد يريد الخلاص هو الاخر اذا كان هذا هو قراركِ حقًا ... سأبلغه ان كانت تلك رغبتكِ النهائية لكن استعدي فما اختبرتيه من كوابيس من قبل لن يكون بمثل بشاعة الحقيقة .. لكن لماذا تريدين اخفاء مقابلتكِ عن يوسف ....؟
باغتتها بسؤالها وعرتها تمامًا امام نفسها وامامها ... لسانها نطق ما كانت ترغب في اخفائه لكنها كانت تعلم ان عينيها فضحتها من قبل ... - فى الحقيقة اردت ابعاد يوسف عن حربي مع راموس ... هو يحبه ولا اريد ان اتسبب في الخلاف بينهما فيكى نظرت اليها بألم وقالت بحسرة وهى تبتعد .... - من الغباء ان تضيعا حبكما في الجري وراء الماضي .. انتما تعشقان بعضكما مهما انكرتما .. لماذا يدعي يوسف الفقر ...؟ ولماذا يخبرها انه نكره ...؟ لماذا تركها علي الشاطىء مع انها كانت علي اتم الاستعداد لمنحه نفسها بكل رضا ... الم تشعر برغبته الملحه ...؟ صحيح ان خبرتها معدومة لكنها علمت انه كان يريدها فعلًا ومع ذلك تراجع .. اذًا لماذا ..؟ اسئلة كادت ان تجعلها تجن .... لا شيء منطقي علي الاطلاق ... فيكي تناقض كل كلام يوسف لها لكنها تميل لتصديق فيكي ... فيوسف يتصرف بحرية مطلقة لا يمكن ان تمنح لمجرد نكرة كما يدعي .... هى طلبت مواجهة الاسد وفي عرينه لكنها لم يعد امامها خيار والا فقدت عقلها بالكامل .... الان لديها يقين ان راموس لن يخل بوعده تجاه والدتها بعد ان ينتهي منها فالله عز وجل لن يتخلى عنها مطلقًا فهى بريئة تمامًا من اي شيء قد يغضبه لطالما كانت كالملاك تشع بالطيبة والبراءة... وايضًا بريئة من أي امر قد يغضب راموس ربما هى نفسها تحمل دم فؤاد وتستحق العقاب لكن بعد الجانب الذى عرفته عن شخصية راموس راودها الكثير من الأمل بأنه سوف يخرج والدتها من حربهم ...
تحركت بملل في فراشها فهى ترقد بلا حركة منذ ساعات .... استعادت حوارها مع فيكي مئات المرات علها تفهم شيئًا لكنها ازدادت حيرة علي حيرتها .... تنبهت الي انها لم تصلي منذ مجيئها الي البرازيل .... كم تحتاج الي الصلاة الأن بكل حواسها ... يوسف عاد الي غرفته منذ ساعة علي الاقل فهى سمعت صوته عندما عاد ... قررت الذهاب اليه لاستعارة هاتفه كى تتمكن من ايجاد اتجاه القبلة فبالتأكيد هو لا يعلم اتجاهها.... ارتدت فستانها علي عجل وخرجت من غرفتها وطرقت الباب لكنها لم تسمع صوت يوسف يدعوها للدخول .... ربما يوسف غادر مجددًا وهى لم تسمعه ... فرصتها الذهبية اتت اليها علي طبق من ذهب ...اخيرًا حان الوقت لدخول غرفة راموس فالحراسة الان غير متواجده امام الباب كشأنها عندما يكون يوسف في غرفته .. لكنه لا يجيب ربما هو في الحمام تشجعت وفتحت الباب ودخلت الي غرفة يوسف والتى لدهشتها الشديدة لم تكن غرفة نوم كما كانت تظن بل كانت مجرد غرفة ملابس ....الصدمة شلتها بقوه ... يوسف يقضى لياليه علي اريكة صغيرة في غرفة الملابس .. بالتأكيد هو الان يشعر بالآلام في جميع اجزاء جسده فالاريكة الصغيرة من المحال ان تستوعب جسده الضخم .... حبيبها فضل الالم لكنه حماها ووضع نفسه حارسًا عليها ... فراموس لن يعبر الي غرفتها الا فوق جسده هو اولًا...استحضرت شجاعتها لدخول غرفة الاخطبوط عبرغرفة يوسف فمن الواضح ان يوسف غادر بدون ان تشعر به ولسبب ما الحراسة لم ترجع امام غرفتها بعد مغادرته كالعادة ....تسللت بهدوء علي اطراف اصابعها وفتحت الباب المؤدى لغرفة راموس وفتحته بحرص .... انتظرت للحظات وعندما لم تسمع اي صوت من داخل الغرفة تشجعت ودخلت واغلقت الباب خلفها ... ارتعشت بقوة مع كل خطوة تخطوها بداخل عرين الاسد لكنها فرصتها الوحيدة لكشف المستور... الغرفة كانت فاخرة مثل غرفتها تمامًا ولم تلاحظ أي شيء غير اعتيادى يساعدها علي فهم الامور ... بحثت في صمت علها تجد شيئًا ما... فقط الغرفة تحتوى علي فراش ضخم يحتل منتصفها ويترك مساحة هائلة خالية ومغطاة بالسجاد الايرانى الفاخر ... الادراج كانت مرتبه بشكل مبالغ فيه وخالية من اية اوراق فقط في الدرج العلوى من الكومودينو المجاور للفراش كان يوجد مفتاح وحيد معلق في ميدالية متهالكة... تعجبت من احتفاظ راموس الملياردير بتلك الميدالية المتهالكة بالرغم من امواله الطائلة...
ايقنت ان راموس لن يحتفظ باسراره في غرفته التي يدخلها يوسف والخدم بصفة مستمرة ... كادت ان تيأس وهمت بالمغادرة عندما لمحت باب لم تنتبه اليه في اول الامر فهو لم يكن الباب المؤدى الي الحمام ولا الي غرفة الملابس بل باب ثالث مجهول ... حاولت فتح الباب لكنها فشلت فتذكرت المفتاح الوحيد الى وجدته في الدرج المجاور للفراش ... عادت بسرعة الي المفتاح وادخلته بحرص في القفل وكادت ان تموت من الرعب عندما استجاب الباب للمفتاح وفتح قفله بسهوله... قلبها توقف فعليًا عن العمل عندما دخلت الي الغرفة الواسعة الملحقة بغرفة راموس ... تجمدت من الصدمة فالغرفة كانت فارغة من الاثاث الا من اريكة مريحة تحتل منتصف الغرفة ...اما المفاجأة المذهلة فكانت في جدران الغرفة فهى كانت مغطاة بالكامل بصور مكبرة لها منذ طفولتها وحتى وقتها الحالي جميع مراحل حياتها شكلت البوم من الصور علي جدران الغرفة ... هوت جالسة من الصدمة علي الاريكة ... لماذا صورها تحتل كل تلك الجدران... انه البوم صنعه اما مهوس او عاشق ولا تدري من منهما صنعه.. صورة فوتوغرافية واحدة لم تكن الي جوار شقيقاتها علي الجدار الصورة كانت ملقاه باهمال علي الاريكة إلي جوارها ووجهها للأسفل .. التقطتها بفضول وتطلعت اليها .. فجأة كل الذكريات المفقودة عادت اليها الذكريات تزاحمت للعودة الي رأسها بعد غياب عشرين عامًا كاملة....
مشاهد ما حدث يومها عادت اليها بقوة لدرجة انها شعرت بها حية .... تخنقها وحاجتها للهواء زادت بدرجة كبيرة.....
الصورة التى وجدتها كانت بوابتها نحو المجهول ... صرخت من الرعب وغابت عن الوعى بعيدًا عن دنيا قاسية رفضت العودة اليها مجددًا ....
******

انتهى الفصل...
قراءة شيقة للجميع...
دمتم بأمان الله...





الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-19, 04:08 PM   #39

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل روعه ماكانت الصورة الي شاهدتها اممم اخمن صورة رامي او عائلة عمها مايكون ردة فعل يوسف عندما تستيقظ بانتظارك كاتبتنا المبدعه دمتي بخير

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-19, 04:58 PM   #40

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الفصل الثاني عشر______________نسيانك افضل
*****


" يا ذكرياتي ارحميني ... انا اكتفيت وطال انيني ... الا توجد نهاية لبشاعة سنيني ..؟ لا .. سأهزمكِ قبل ان تهزميني وسأحطم قيدكِ وسأزرع ازهارًا في جحيمي ... وسأرتدي البسمة قناع يخفيني من الم لا اتحمله ويضنيني " رعبها لم يسمح لها بالتفكير في سبب تواجد تلك الصورة من ماضيها لدى راموس فالذكريات التى ضربتها جعلتها تستسلم لغيبوبة لا ترغب في الاستيقاظ منها ابدًا ... فهى قد اكتفت من بشاعة ذلك العالم للابد صوت صراخها الذى يصم الاذان وصل الي مسامع يوسف في الطابق السفلي حيث كان يتحدث في هاتفه فالقى الهاتف من يده برعب وصعد الدرج في قفزتين عملاقتين مكنتاه من الوصول الي مصدر الصوت في وقت قياسي... بحث عنها في غرفتها فلم يجدها وعندما سمع صوت اصدامها بالارض يأتى من غرفة راموس اقتحم الغرفة بقوة لكنه وصل بعدما انهارت واستسلمت لمصيرها ... حاول ايقاظها بلطف وعندما لم تستجب حاول بقوة اكبرلكنها لم تستجب ايضًا ... ارقدها بلطف علي الاريكة وواصل التحدث اليها بألم ... كان يبكي بحرقة ويقول ..- سامحيني حبيبتي انا السبب .. صدقيني لم ارد ابدًا ان تكتشفي الحقيقة بهذه الطريقة ... اردت ان امهد لكِ الامر ... ليتنى لم اشرككِ في كل هذا من البداية ...
لكنها لم تكن تسمعه حتى فهى فضلت الاستسلام وقررت فصل نفسها عن الواقع الاليم وفتحت الباب امام شياطينها القابعين في عقلها لسنوات في انتظار التحرر فتحرروا اخيرًا واخذوها معهم الي عالمهم السفلي ....
استيقظت بعد عدة ايام في مكان ما لم تستطع تحديده ... في غرفة كبيرة لا تحتوى سوى فراش طبي ترقد عليه وهى متصلة بأجهزة معقدة تصدر صوتًا رتيًبا يبعث علي الغثيان ... لكنها لم تكن بمفردها بل كان يوجد شخصًا لم تتعرف عليه يجلس علي مقعد بجوار فراشها ويضع رأسه الداكن الشعر و الغارق في النوم علي فراشها بجوار صدرها بحرص بالغ كى لا يزعجها... لارا تأوهت بصوت عالي فهب الشخص الجالس علي المقعد بإهتمام شديد وقال وهو يقاوم دموعه....لارا حبيبتي اخيرًا عدتي الي ... لقد قضيتي ثلاثة ايام في الغيبوبة .... -لارا نظرت اليه بحيرة من الواضح انه يعرفها جيدًا ... حاولت التركيز لكنها لم تستطع الكلام فكل شيء في عقلها مغلف بالضباب ... حتى انها لا تستطيع التركيز لقول اسمها .... كانت تشعر بتخشب في كل جزء من اجزاء جسدها وعدم القدرة علي الكلام .... حاولت النطق لكنها فشلت في تكوين الحروف بصورة صحيحة... حلقها كان جاف كالجحيم ... لدرجة ان لسانها التصق في مكانه من شدة الجفاف ... الشخص الغريب اقترب منها مجددًا وامسك يدها بلطف لكنه تركها وقفز الي خارج الغرفة عندما شعر بتصلب كل جسدها المتيبس ... تيبسها كان واضح فذراعها كان كقطعة خشبية صلبة وشعر هو به علي الفور ... بعد دقائق قليلة عاد الي غرفتها ومعه فريق متكامل من الاطباء .... سألها احدهم عن امر ما بإهتمام بلغة غريبة لم تستطع فهمها...
لكنها دهشت عندما تدخل الشخص الذي كان بجوارها وقال في حدة بإنجليزية فهمتها بسهولة.... - هى لا تتحث البرتغاليه ... تحدث معها بالإنجليزيةاذًا هى تفهم الانجليزية والعربية التى تحدث بها الغريب اولًا لكن لا تفهم البرتغالية .. فقط بعض الكلمات القليلة كانت تفهمها منها ...
الطبيب اعاد جملته بالانجليزية....- مرحبا بعودتكِ سينيورا .. لقد شعرنا بالقلق عليكِ كثيرًا خصوصًا زوجكِ.. من تعبير الفزع الواضح علي ملامحها مع تخشبها الذى حدثه عنه يوسف بدأ في الشعور بالقلق ... تحت نظرات يوسف النارية الطبيب ارتدى قفازه الطبي وبدأ في فحص عضلاتها واستجابتها للحركة تحت ضغط يديه ... اخرج مطرقة صغيرة من جيب معطفه الطبي الابيض وبدأ في اختبار بعض ردودها العصبية ... ويوسف كان يسيطر علي مشاعره الغاضبة بقوة في كل مرة يمد الطبيب يده فيها علي لارا لكنه تحمل ... مصلحتها الأن اهم من شعوره السخيف بغيرة ليست في محلها علي الاطلاق ... انتزع نفسه من سخافة افكاره علي صوت الطبيب عندما عاد وسألها باهتمام ...
- هل تعلمين اين انتِ...؟
لارا فهمت كلامه لكنها لم تستطع الكلام ...هزت رأسها بالنفي بصعوبة بالغة .....سألها مجددا بأهتمام اكبر وكأن حالتها ادهشته .... ماذا تسمين سينيورا ؟- وعندما لم تجب اشار الي يوسف وسألها مجددًا ... - هل تعرفين من يكون هذا...؟هزت رأسها بالنفي مجددًا ... كانت تشعر بالالم في كل شبر من اجزاء جسدها المتخشب... وكانت تبذل مجهود خرافي فقط لكى تهز رأسها يوسف هجم علي الطبيب المسكين وامسكه من رقبته بعنف كاد ان يقتلع رأسه وسأله بالبرتغالية ... ماذا بها ..؟ ما خطبها..؟-الطبيب اجابه وهو يشعر بالاختناق .... - لا استطيع القول الأن .. يجب عمل فحص دقيق لكن من تاريخ حالتها المرضى والفحوصات التى تمت خلال غيبوبتها وكانت نتائجها سلبية تمامًا ولا توضح أي سبب عضوى ارجح ان سبب حالتها هو صدمة نفسية قوية ... ثم اشار الي احد افراد الفريق المصاحب له.. قال موضحًا .. - الطبيب فريدريكو سيفحصها اولا ... يوسف وجه نظراته الغاضبة اليه .. فهتف طبيب الامراض النفسية الشاب دياز فردريكو علي الفور .... قال بالبرتغالية التى تعمد الا تفهمها لارا... - سأفحصها لكن افضل عدم تواجدك اثناء مقابلتي لها ... رجاء انتظر في الخارج .... يوسف حدجه بنظرة نارية ثم غادر الغرفة علي مضض ... وبإشارة من يده ... الطبيب فريدريكو امر الجميع بالخروج ولم يتبقي سواه هو والممرضة ولارا المتخشبة ..
هو كان يعلم ان دياز معه حق .. هو سبب صدمة لارا فما اكتشفته لم يكن هينًا ابدًا وخصوصًا تلك الصورة التى وجدها تحتضنها بعد انهيارها ... الافضل فعلًا ان يفحصها بدونه ... بدون مصدر المها وسبب حالتها التى تقطع قلبه وتمزقه إلي اشلاء لكن من اين يستطيع شراء الصبر ...؟ فور خروج دياز من غرفة لارا يوسف سأله بلهفة شديدة ... - كيف حالها ..؟
دياز اجابه بأسف... - لقد فحصتها وكونت رأي مبدئي .. التاريخ المرضي الذى اعطيتنى اياه يستثنى اي سبب عضوى لحالتها ... وهذا يتماشى مع نتيجة فحوصاتها التي اجريت لها في فترة الغيبوبة كما اخبرك الطبيب الباطنى من قبل ..... الاشعات المقطعية والرنين ووظائف الاعضاء جميعها طبيعية جدًا باستثناء انزيم واحد مرتفع جدًا ... واضح من كلامك ان المريضة تعرضت لصدمة شديدة فصلتها عن الواقع وهذا سبب لها حالة من الانكار .. لا استطيع تسميتها فقدان للذاكرة فهذا مصطلح مطاط لكن حالتها هى اكتئاب تخشبي مع رفض الواقع .... تشخيصي هو ...
"catatonic depression "
العلاج الذي سأصفه لها سيساعدها كثيرًا والممرضة سترافقها كظلها .. الxxxx سيبقيها نائمة معظم الوقت وهذا امر طبيعي مع تلك المجموعة من الأدوية فلا داعي للقلق من ذلك ... المريضة تحتاج إلي العناية المشددة ليل نهار ...
يوسف سأله بعدم صبر ...- تقول انها ستبقي في المستشفى لعدة ايام ...؟ - نعم بالطبع وفي العناية المشددة ... تحتاج الي المراقبة المستمرة والكثير من المحاليل المغذية وايضًا الي تحاليل يومية لوظائف الكلي و انزيم ال
حالتها قد تؤدى الي الفشل الكلوي اذا لم تعالج جيدًا ... " CPK " في مثل حالتها العضلات تتكسر وتترسب في الدم ولابد من التصرف بحكمة ...يوسف نظر اليه بتهديد ارعبه.... - ستتحسن والا ستبحثون عن عمل في مكان اخر ... لا ليس هذا فقط بل سأدفنكم هنا اذا حدث لها أي مكروه.... ايام اقامتها في العناية المشددة مرت علي يوسف كالجحيم حتى اعلن الطبيب عن امكانية استكمال علاجها في المنزل ... معدلات الانزيم المرتفعة بدأت اخيرًا في التراجع مع العلاج بالبنزوديازبين والمحاليل ... وهو فقط جلس كالتمثال هو الأخر امام باب غرفتها طوال تلك الفترة .. منظرها الضعيف يبكى قلبه بدموع من نار .. هو السبب .. نعم هو السبب... فاق من شروده علي صوت الطبيب دياز يقول ...- تستطيع اخذها للمنزل اليوم ... الممرضة ستبقى معها واعضاء الفريق الطبي متواجدون بإستمرار من اجل المريضة الأخرى .. وانا سأعاينها بنفسي يوميًا ... الامور ستكون تحت السيطرة لكن لا مزيد من الضغوط عليها .. ربما المنزل ورؤية الوجوه المألوفة سيفيدها...
اية وجوه مألوفة .....؟ وهو انتزعها من بيئتها انتزاعًا ...وزرعها في تربة لا تريدها ... " حبيبتي تقبلي اسفي وندمي .. عندما كنت اقسو عليكِ كنت اقسو اولًا علي نفسي ..عودي إلى وسنبدأ من جديد في دنيا سنتحدى فيها الألمِ "
حان وقت الخلاص .. من هنا سيبدأ خلاص روحه من اثامها التى توصمها بوصمة العار ... سيبدأ من جديد ...معها فقط سيبدأ من جديد ... فليذهب الماضي الي الجحيم بكل ما حمله من شرور .. الغبي فقط يدمر حاضره بسبب غضبه علي ماضيه .. اصر علي حملها بنفسه ورفض أي دعوة لمساعدته من رجاله الذين تجمعوا لخدمته .. لن يلمسها احدًا منهم فهو اولى بها ... ادخلها علي المقعد الخلفي لسيارته وجلس بجوارها وامر السائق بالانطلاق ... بعد عودتهما للقصر يوسف امر بنقلها الي غرفة اخري مرفق بها غرفة للممرضة كى تكون في خدمتها طوال الوقت ....
استسلامها وتخشبها ودموعها التى لا تتوقف ولو لحظة واحدة .. كانوا يمزقون اعتى القلوب قساوة....اسبوع مر كالجحيم ولارا مازالت حزينة .... كيوم خروجها من العناية المشددة تمامًا ...بعد مرور اسبوع الجحيم ذلك لارا بدأت في التحسن ببطء شديد ... تمكنت من الحركة بمساعدة الممرضة لكنها كانت ترفض الطعام بقوة ....وزنها انخفض كثيرا لدرجة الهزال.... - كيف حالها اليوم ؟الممرضة اجابت يوسف بأسف ... - العلاج حسن قدرتها علي الحركة لكن للاسف واضح انها حزينة ومصدومة بدرجة كبيرة .... فقدت الرغبة في الحياة وترفض الاكل اوالكلام ...اكملت بتعاطف ...- زوجتك مسكينة سينور .. المرض دمر جمالها الواضح ...الممرضة تكاد تقسم انها لمحت بريق الدموع في عيني يوسف الذى امرها بقسوة....- احضري الطعام الأن ...انا سأحاول اطعامها ثم اخرجي بعدها فورًا ودعينا بمفردنا ..بعد مغادرة الممرضة لغرفة لارا... يوسف جثا علي ركبتيه امام فراشها وامسك بكلتا يديها في يديه وقال بألم - لارا انا اسف ... سامحيني لاننى اشركتكِ في هذا الكابوس.... اعدكِ بإصلاح كل الامور .... لكن لابد وان تقاومي حبيبتي ... قاومي لارا انت قوية .... لطالما كنتِ قوية ومتمردة .... ان لم اكن انا اهمكِ اذًأ تحسني لأجل والدتكِ زهره .. لمن ستتركيها لارا ..؟ هى بحاجة اليكِ... وانا بحاجة اليكِ... لا تتركيني ابدًا .. انا احبكِ لارا .. تحسني واعدكِ ان اتغير كما تريدين ....للمرة الثانية يسمح لدموعه بالتحرر امامها ... دموع الرجال وخاصة الأقوياء اشباهه تكون عزيزة وعندما يطلق لها العنان يكون قد اعيته الحيل ... ودموعه تطهره او تعبر عن مقدار ذنبًا لا يغفره هو حتى لنفسه ... ما اصدق دموع الرجال واقساها ..!! لكنها في بعض الأحيان تنهي الكثير من الأزمات وتوفر دهور من الكلام ... لارا نظرت اليه بألم ودموعه حبست انفاسها .. بغريزتها علمت انه ليس من النوع الذى يبكي بسهولة .. مرضها يسبب له الكثير من الالم ولكن وجوده يسبب لها هى الالم ايضًا ... من بين دموعه اخبرها عن والدتها التى تحتاج اليها.... كيف وهى بهذا الضعف يوجد من يعتمد عليها ..؟
لمحات عن سيدة عجوز فضية الشعر احتلت عقلها بقوة ....ارادت الصراخ لكنها لم تستطع ... شعرت بيد تمسك بأحبالها الصوتية وتمنعها من الكلام يوسف ساعدها علي الجلوس برفق ... ثم بدء في اطعامها ....لا تدري لماذا لكنها رفضت قبول اي طعام منه وادارت وجهها.... يوسف ترجاها بألم .... - لارا رجاءًا تناولي القليل من الطعام .... لو الأمر يفيد اعدكِ بالإختفاء تمامًا من حياتكِ لكن لابد ان تستردي عافيتكِ ... استرديها من اجل زهرة .. هى تكاد تجن بدونكِ وتشعر بالقلق .. اي لعدة ايام لكنها لا تصدقني وقلبها ينذرها بالسوء ... كلامه ما زال يزيد من المها وخصوصًا عندما اخبرها برغبته في الاختفاء من حياتها ... وجوده يؤلمها وايضًا اختفائه... الضباب الذي يحيط بعقلها يمنعها من التركيز ... لكن هناك المئات من الصور الغير مكتملة تمر في عقلها والتى تعجزعن فهمها ... نظرة الحسرة في عيون يوسف جعلتها تقبل منه بعض الحساء لكنها كانت تجاهد كى تستطيع استخدام عضلاتها المجهدة ...
وعندما رفضت استقبال المزيد من حساء الخضروات المعد بإتقان يوسف استعطفها بنظرات متألمة فضغطت علي نفسها حتى انهت صحنها.... الاهتمام الحقيقي لا يمكن تمثيله ..هو يهتم واهتمامه لمس قلبها ... ثم ازاح صينية الطعام جانبا ومسح فمها بمنشفة مبللة ثم احتواها بين ذراعيه والتصق بها للغاية حتى اختلطت دموعهم الصامتة واستسلما للنوم ايضًا في صمت ...
استيقظت علي يد يوسف تمسح وجهها برفق ... وحملها للحمام وانتظر بصبر حتى انتهت من قضاء حاجتها وبدون ان يبدي اي شعور بالقرف .. من يفعل هذا لأجل اي شخص ؟؟
ثم بدون كلام حملها بين ذراعيه واتجه بها للتراس الملحق بغرفتها .... لأول مرة منذ ايام لارا المتخشبة كتمثال ثلجى تبدى اي ردة فعل عندما تمسكت بيوسف بقوة فور رؤيتها للجرف الصخري الصادم الذي فاجئها ارتفاعه..يوسف طمئنها بحنان .... لا تخافي يا عمري انا الي جانبكِ... -خففت قبضتها عنه فأجلسها علي ارجوحة مريحة وجلس الي جوارها احتوي وجهها بين كفيه بحنان بالغ وسألها ..... لارا هل تعلمين من انا...؟ هزت رأسها بالنفي ...فهتف بألم ..- انا حبيبكِ لارا .. حبيبكِ وزوجكِ الذي سيدفع كل عمره راضيًا في مقابل ان تسامحيه ...
ابتلع غصة حلقه وسألها مجددا ... - حسنا هل تتذكرين اسمكِ ؟ اسمكِ لارا الا تتذكرين ابدًا ..؟مجددًا لارا هزت رأسها بالنفي .... ثم بالإيجاب ..
"خطيئتي تطاردني " .. يوسف جاهد لحبس دموع اصرت علي النزول - لارا اسمعيني .. انا السبب في حالتكِ ... حبيبتي سامحيني ...لكن انا السبب ... لو حالتكِ تتحمل الكلام كنت تكلمت وبوحت بكل ذنوبي لكني اعلم ان ما سأقوله سيؤذيكي اكثر.. لكنى اعدكِ سأنفذ كامل رغباتكِ فور تحسنكِ ... حتى لو طلبتي الطلاق سأنفذ لارا وسأعيدكِ انتِ ووالدتكِ الي مصر بأمان..
طلاق!! زواج !! هى لا تتذكر أي شيء علي الاطلاق فقط ذكر كلمة والدتها استثار كل حواسها .... نعم هناك شخص ما يعتمد عليها هى لا تستطيع التركيز لكنها تعلم جيدًا انها لديها مسؤلية تطوق رقبتها .... الي الان لا تعرف حتى اسم الجالس بجوارها لكنها تعلم انه مصدر المها الكامل ومصدر شقائها وربما ايضًا مصدر سعادتها فهى لا تستطيع تحديد علاقته بها .... لكنها تري الخيط الذى يربطهما .. تشعر بإنتمائها اليه مع انها تجهل اسمه لكن رائحته مميزة تطمئنها وتخيفها في نفس الوقت ..
يوسف لاحظ حيرتها والمها وقال لها ... - انا يوسف زوجكِ .. تزوجنا منذ قرابة الشهر في مصر وانت هنا حاليًا في البرازيل ... لكن من الان فصاعدًا لن اجبركِ علي البقاء في أي مكان لا تريدينه لارا...
وعندما لم تبدي أي ردة فعل علي كلامه حملها مجددًا واعادها إلي فراشها
وغادر في صمت .....
*****

انتهى الفصل.. ..
قراءة ممتعة وشيقة للجميع...
ولا تنسوا داليا الرائعة من تعليقاتكم وأرائكم...
حفظكم الله ورعاكم...





الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.