آخر 10 مشاركات
تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          لعـ زواج ـــبة (2) "الجزء 2 من سلسلة لعبة الصديقات" للكاتبة المبدعة: بيان *كاملة* (الكاتـب : monny - )           »          مكافحة الصراصير بالرياض (الكاتـب : سلوي عبدالله - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          متجر زمرد: إحدى أفضل الوجهات للعناية بالبشرة عبر الإنترنت (الكاتـب : حماد - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-19, 03:48 AM   #1701

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




بذات الوقت في الكنيسة **
تعتمد الجلوس حيث أشارت لها إحدى الراهبات .. تضع لها الملابس الجديدة بلونها الرمادي وغطاء الشعر الأبيض.. ستتخلص من كل ما يعيق إيمانها وتواصلها مع ربها .. كل المشاكل ستكون خلفها من هذه اللحظة .. وقلبها ستقتل ما به ستجعله قطعة من حجر .. أو حفنة من رماد محترق ..
في خارج المكان يدور أبيها مطالباً القس بيتر :" أريد رؤيتها أبانا .. رؤيتها فقط ".
يرفع الرجل المهيب بزيه الأسود صليبه الخشبي يلقي عليه بركاته .. متمتماً بكلمات عن السلام والمحبة .. ثم يجيبه بهدوء :" يا ناجي .. لست رافضاً .. هي من ترفض .. أغلقت بابها على نفسها ورفضت الحديث .. كانت منهارة عندما حضرت .. شعرت أنها منهكة الروح . ما حدث معها يا ناجي؟!! ".
لم يجد ناجي بداً من إخبار الرجل الذي معه طريقهم لله حتى يعترف له ويبرئ ذمته أمام ربه .. كانت ذكرى يد خالد الممتدة لمريم تقتله عندما كادت تستجيب إليه وتأخذ يده .. لولا صرخته التي منعتها ومن هذه اللحظة الأليمة لم تعد مريم نفسها .. ماتت روحها .. كأنها تعاقبه بصمتها وتجهمها :" الحب .. وجد طريقه لقلبها .. كادت تتركني مرة ".
تجهم وجه الرجل باسوداد الفهم الخاطئ :" لا أظن ابنتنا مريم تفعلها .. هي من المهذبات ".
مما جعل أبيها يعلمه كل شيء .. ابتسم الرجل برحابة قنوعة .. ثم بدأ يتحدث برويته الهادئة :" القلوب لها مالكها .. والحب والسلام رسالة الرب .. كيف لكم أن تتصوروا مجرد تصور .. أن السعادة في اختياركم .. السعادة في اختيار الرب .. لما لا تقبلون ما ينافي إرادتكم .. لماذا نرى في الحب سقوط وهو كل الرقي .. كل التسامي بالمشاعر .. مريم أحبت خالد وخالد عشقها .. لا يجب ان نحول بينهما .. من قديم الأزل والزواج يربط المجتمع ولا يضعفه .. أولادهما سيكونان رسل سلام بينكم.. بين الجهتين .. أليست معزة الحفيد من معزة الأبن ".
هتف ناجي بإعياء :" أبانا .. أنت تعرف ما قد نلاقيه ".
ليجيبه الرجل باستبسال :" لمتى سنغلب إرادة البشر على أراده الرب؟!! .. كل ما يوجهون قلوبنا نحو الفرقة ليسوا بمؤمنين .. فهم بالنهاية حاقدين .. متشددين من الطرفين .. يجب أن يعم السلام القلوب .. بدلاً من أن ندمي قلب العاشقين .. نساعدهما ليتوحدا أمام الله ".
وقف مكانه هاتفاً :" أنتظر هنا ناجي .. سوف أعود إليك بعد قليل".
تحرك بتؤدة متسائلاً :"لمتى سيظل الظلام مسيطر على العقول ؟!!.. كم جاهد هذا التطرف داخل طائفته .. يسوع هبط بالسلام والحب .. ولم يجلب الحرب والبغض ".
تحرك ناجي نحو المذبح وهبط جاثياً أمام صورة المسيح المتوج بأغصان تدمي رأسه .. لأول مرة يفكر في مغزى حادث الصلب .. كان يضحي بنفسه من أجل الأخرين .. وقف مكانه .. بعد إداء صلاته ودعائه .. تحرك لينال شمعه ويضيئها بجوار أخواتها .. يدعو لمريم أن تسير بطريق النور .. ظل يدعو العذراء :" خذي بيدها يا أم النور .. ساندي قلبها حتى لا تحترق ".
***********
أنهت حمامها الأخير تطهرت من كل الكون الإنساني .. بقى أن ترتدي ملابسها الجديدة فتكون في ملكوت السماء خادمة الرب في كنيسته .. خرجت بهدوء شديد نظرت للملابس التي ما زالت في مكانها .. اتجهت للصلاة .. تجلس أمام المحراب الصغير الجانبي تهيل على شعرها المبلل فوطتها القطنية الكبيرة لتجمعه من الانسدال خلفها .. جثت على ركبتيها .. في وضع خشوع دامغ يحمل الولاء الكامل .. تقوي عزيمتها على القرار الصحيح .. تجمع كفيها في تضرع صارخ .. معلنة عزمها القوي على طريقها حتى لا تكسر أباها أمام طائفتهم.. قلبها يميد من الحزن .. فلا تجد غير دمعها تكتسح بها خطيئتها .. تزيح همومها عن قلبها تضع شكواها للرب .. يزداد نشيجها فتنتحب أكثر تشعر بالآثم لمجرد أن خانها قلبها فأحب خالد ..
طرقة واحدة اتبعها دخول إحدى الأخوات الراهبات خادمات الكنيسة .. تفسح المجال للأب الوقور .. تضع الباب خلف ظهرها وتحني رأسها أدباً .. ثم تغلق الباب بعد دخوله المسيطر وجلوسه على مقعد جانبي .. ينتظر فراغ الصغيرة القلقة من صلواتها وتبتلها .. صغيرة نشيجها الآن يفطر قلبه.. لم تنتهى لبرهة .. يبدو أنها قد توحدت مع أوجاعها .. همس باسمها بحنو أبوي :" مريم ".
انتفضت مكانها .. وقفزت عضلات كتفيها وكأنه قبض عليها بالجرم والخطيئة .. فتحت كفيها تمسد عينيها بسرعة .. ثم لوت عنقها في ترقب شديد وخشية أن يلومها على وجيب قلبها .. ثم وقفت عندما نالت ابتسامة أبوية منه ..
تحركت نحوه وهي تضم ملابسها القديمة عليها وتحبك شعرها تحت المنشفة فلا يفر بسفور لم تكن تقصده ..
همس لها الرجل :" أجلسي أمامي مريم ".
جلست صامتة وفي خشوع فهو أحد خدام الرب :" نعم أبانا بيتر ".
اتسعت ابتسامة الرجل برحمة وبدأ يمس كتفيها وقمة رأسها بالصليب الكبير المعلق في صدره بسلسلة كبيرة .. يتمتم بدعوات خالصة .. ثم سألها :" مريم ..لما دموعك تملأ المكان وتوسلاتك تملأ صدى الكنيسة .. ماذا فعلت من خطيئة حتى تتوسلين بهذه الدموع ؟!!".
انتفضت عيناها بقسوة المذنبين :"لم أفعل شيئاً أبانا .. أنا طاهرة .. لا تصدق ما يقوله ُسنقر .. أنه لا يملك عهد ولا ذرة إيمان ".
حرك الرجل رأسه في تفهم فقد أدرك أنها تخشى ما نقله هذا الآفاق :" هو يحبك .. لماذا لم ترضين به زوجاً ؟!!.. ربما تستطيعين رده لطريق الله ".
صدح صوتها برفض مطلق :" لا .. أكون راهبة أفضل من أن أكون له .. أخذه الرب للجحيم ".
أدركت سقطتها القوية وأن اختيارها هو الطريق الثاني وليس خيار حر .. فهبطت بشفاهها على يد الأب تتوسله :" رجاء أبانا لا تطردني من رحمة الرب .. لا تلقي بي في الخارج .. هناك لن ينصفني أحد .. أتوسل إليك ".
جذب يده من تحت حرارتها ودفع بها بلطف للخلف هامساً :" علمت القصة كاملة من أبيكِ ناجي .. هل تحبين خالد حقاً .. هل كدت تتركين والدك من أجله ".
تنهدت ببطء .. زافرة أنفاسها الحارة :" خالد كان خطيئتي التي أريد التطهر منها .. في لحظة مد يده لي أمام الشارع كله فجعلني أرتبك وهو يهتف " الآن يا مريم وسنتزوج أمام الله ".. أليس الله هو من يحمينا أبانا .. كلنا نعبد نفس الرب بطرق مختلفة .. تمجد اسمه بالسموات العلى .. لما نتناحر نحن على الأرض .. هل جريمتي الحب .. هل يجب أن أتزوج سنقر بكل ما فيه من مساوئ فقط لأثبت أني مؤمنة ؟!!.. لقد تعبت أبانا .. تعبت ".
بشاشة الرجل جعلت قلبها يرتاح قليلاً لتكون كلماته بلسم شافي :" الحب ليس خطيئة .. وليس معنى الاختلاف أن نقتل قلبك مريم .. لم يأمرك دينك بترك رسالتك الأساسية .. منح الحب والسلام لأسرتك وبذر السعادة والهدوء في قلوب صغارك .. لولا رعاية الأم لوليدها ما كان المسيح .. رسالتك هامة تكافئ خدمة الرب .. لو خدمتِ الرب لأنه الطريق الوحيد لديك سيكون هناك موت لروحك .. الروح هي ما نريدها يا مريم .. اخرجي وتزوجي من تحبين .. طوبى لكما يا مريم ".
لا تصدق ما تسمعه منه .. ظنت أنه يجعلها تقع في فخ كلماتها:" أبانا .. سأظل أخدم الرب .. أنا أريد هذا العمل حقاً".
همس بها بكل صدق :" لا مريم خدمة الرب ليست عمل هي حياة .. تصعدين بروحك للملكوت الأعلى .. كالحب تماماً".
قطبت جبينها تهتف بخوف :" هل غضب مني الله .. وهل أغضبتك ".
اندهاشه حلت بعينيه :" لا يا مريم .. الحب لا يغضب الله .. لقد أتى يسوع من أجل الحب من أجل الطهر .. هبط ليعم الأرض السلام والحب .. هناك بالخارج والدك وحبيبك خالد تزوجيه وعيشي بعطاء".
انتفضت مكانها ثم همت لتقف ظنا منها أنه بالخارج فعلاً .. هتفت :" خالد خارجاً".
ابتسم الأب الحنون برضى ثم أشار لها لتجلس :" لا يا مريم ليس بالخارج .. لكنه سيعود أكيد من أجلك .. سوف أوصلك لوالدك وسأوصيه أن لا يقف أمام إرادة الرب ".
سحبت مريم فوطتها من فوق شعرها بلهفة رمت بها فوق المقعد ومدت يديها تلملم أطراف شعرها وتقوم بعقده حول نفسه بلا أي مساعدة ولا أي شريط مطاطي ..
استدارت بسعادة للرجل المهيب وهو يهمس لها :" لم يخلقنا الرب من أجل تعاستنا .. التعاسة والشقاء نحن نجلبهم لقلوبنا ".
همست له :" أشكرك كثيراً لقد أرحت قلبي .. كنت أظن أني سقطت في خطيئة بلا مغفرة ".
" الحب ليس خطيئة .. الحب هو الحياة مريم ".
تقدمها ليخرج ليصل إليه صوت تهشيم زجاج يعقبه انفجار.. حدق بها بلحظة ضياع للمكان .. بينما هي انكمشت كمن سينال ضربة على رأسه .. خرج ليجد الجميع يهرول بالرواق .. أصوات تكبيرات بالخارج وتهشيم وصراخ حاد جعل أحدى الراهبات تصرخ :" أبانا .. هجوم على الكنيسة .. هناك زجاجات حارقة مشتعلة بكل مكان .. ماذا نفعل ؟!!".
صدح صوته بها .. كان يشير للمدنيين المصلين القلائل في هذا الوقت :"هيا معي نحمل كل نفائس الكنيسة للقبو .. لا تجعليهم يخرجون فليحتموا ببيت الرب ".
لم يعد هناك من مهرب أو مفر .. التحطيم بالخارج يزداد حدة .. دلف حارس الكنيسة الأمني المعين من الدولة هاتفاً :" مقدس بيتروس .. أغلقت البوابة الخارجية .. وأبلغت القيادة .. ماذا تريدني أن أفعل؟!!.. بما أساعد ".
تحرك الرجل المهيب :" هيا عبد الباري .. أحمل معنا هذه اللوحات للعائلة المقدسة لنحميها من الحريق ".
دلف لبهو الكنيسة .. خلفه مريم لتجد أبيها يجذب الستارة المحترقة الكبيرة حتى الأرض ثم يهبط عليها بقدميه حتى لا تؤدي لاندلاع النار في البهو الكنسي الخشبي القديم ..
صدح صوتها بحدة :"أبي .. ناجي ".
كان منهمك في إطفاء هذه الجذوة قبل أن تطال أماكن أخرى .. انتهي ليفتح يديه يحمي طفلته التي اندفعت داخل حصنه .. بينما الجميع بدأ ينزع اللوحات من جدار الكنيسة .. والباب الخشبي الكبير يقاوم أمام هؤلاء الذين يهاجمون بيت الرب بلا حياء..
ظلوا هكذا فترة الجميع كان كجيش صغير يحمل ويهرول ويهبط .. هتفت أحدى الراهبات :" سيدي القس .. أنهم يلقون الزجاجات أعلى الكنيسة .. أصطدم إحداها بالجرس الكبير فهبطت أسفل البرج مما أدى لاندلاع النار في غرف الرهبان ".
هتف بها الرجل :" هيا هناك لنطفأها وإلا ستلتهمنا النيران من الداخل .. تحركت الراهبة تتعثر في ملابسها وهم خلفها .. كان هناك أحد الرجال يمسك بدلو كبير من الماء ويسكبه على هذه النيران المحدودة ..
وأخر يقبض على خرطوم الحريق الداخلي ويصعد به لأعلى الدرج لمواجهة حريق آخر .. هتف القس بيتروس بهم :" من هذان ؟!!".
همس ناجي بجدية خائفاً على ابنته :" هذا صابر وأحد الرجال من الشارع.. مسلمين يساعدونا ".
هتف صوت رجولي جاد من أعلى هابطاً:" الدم واحد يا ابن بلدي ".
نظرت مريم لأعلى فهذا الصوت تعرفه .. يخصها بكل ما فيه من رجولة .. انتفضت داخل حصن أبيها الذي ما زال متمسكاً بها وداخله يعي تماماً أنها نهاية المطاف .. فخالد بوجوده هنا ذبح القربان من أجلها .. عندما أكمل خالد خطواته لأسفل .. هاتفاً :" تمت السيطرة على جميع النيران .. لقد حاصرناهم بالخارج .. فصاروا يفرون منا في الشوارع .. عدت مع بعض الرجال للسيطرة على النيران .. عندما علمنا ان هناك هجوم على الكنيسة حضرنا بلمح البصر ".
مد الأب بيتروس يده لخالد بشكر زائد :" طوبى لك يا رجل .. كانت جملتك رائعة ليت الجميع يعتنقها ".
هتف خالد واضعاً يده بيد الرجل ،وعيناه لا تحيد عن مريم تنظر إليها من أعلى لأسفل في تواصل يبثها حبه واطمئنانه عليها :" لقد فداني بيشوي من قبل .. دمنا واحد أبانا .. ليس هناك من داع لهذا الصراع ".
هتف ناجي بسؤال حرق قلب خالد :" لماذا يحرقونا يا خالد ؟!!".
أجابه خالد وما زال يعاني السقوط في المنطقة البينية :" كان ُسنقر معهم يا عم ناجي .. هناك أيضاً من يعشق الفتنة ويتكسب منها .. التطرف لا دين له ".
تحرك عبد الباري نحو الباب لمجرد انتباهه لصوت سيارة الشرطة والحماية المدنية :" حضروا أخيراً .. حماك الله يا دفعة لقد أنقذتم المكان ".
همس الأب بيتروس :" هيا يا ناجي نستقبلهم ونقص عليهم قصة حب أنقذ الكنيسة ".
تقدم للباب الذي فتح على مصرعيه .. يريد أن يكتسب لقلوب العاشقين أرض ثابتة .. فلا يستطيع ضمان حبهم بمباركة الجميع إلا من خلال هذه القنوات الفضائية التي صارت تتحكم في المقادير في بعض الأحيان أن لم يكن أغلبها ..
تقدم خالد نحو مريم يقبض على يدها .. نظرت لوالدها الذي لم يجد ما يكفي من الشكر لهذا الشاب الذي أنقذهم اليوم .. دفع يد مريم نحو كف خالد وهو يباركهما بموافقته :" مبارك لكما .. سنحدد موعد للزفاف بمجرد خروجنا من هنا ".
تنفس خالد بقوة .. وكأنه يعلن لها لم أكن أتنفس بدونك ..أخذ كفها بين راحتيه هاتفاً لناجي :" لن أدعها تشكو يوماً عمي ناجي ".
ثم مال عليها يهمس :" عدت من ساعة .. علمت أنك بالكنيسة .. لم أبدل ملابسي كما ترين .. ذهبت لأبيك فلم أجده .. وجدت أبي أعلمني كل شيء وكيف ساعدتموه .. شكراً لك مريم لقد جمعتِ لحمي من الشارع .. وأنا مع أبي سمعت الانفجار وبعدها كلمات الناس في الشارع .. لم أخشى على سواك مريم .. كنت أهرول حتى انقذك .. عندما وجدت الباب مغلق والمجرمون يفرون أمامنا أنا وأهل الشارع .. عدت مع عدد قليل من أهلنا ،وتسلقت البوابة الحديدية .. تحركنا حتى الباب الجانبي الذي كان مفتوحاً لذا استطعنا العمل .. كاد قلبي يتوقف مريم عندما وجدتك هنا والنار مشتعلة ".
ابتسامتها المتوترة هي ما استطاعت منحها له بالنهاية .. تورد بشرتها جعله يدرك جمالها الحقيقي في هذا الخجل ..لم يعد يهمه الكون بما فيه طالما هي سالمة .. زوجته برضى الجميع ومباركتهم .. وأمه لم يعد لديها سوى الموافقة والرضوخ ..
**********************







التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 03:38 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:48 AM   #1702

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مال هادر ليسمع لجسور التي وصلها تقرير شديد الخطورة :" الرجل الذي
ألقى الصبية من فوق المبنى .. وجد أنه على صلة بشبكة غريبة تتعلق جميعها ببعض حسابات الفيس بوك التي تم فتحها بواسطة قمر صناعي خارج الوطن .. وقد دفع الصبية من فوق المبنى لإخفاء هذا فهؤلاء الصبية كانوا قد عملوا وصلة بجهاز الاستقبال الخاص به فوق المبنى حتى يشاهدون القنوات الغربية .. وهذا بعد أن التقطت شاشة أحدهم قنوات مختلفة .. فربطوا بذكاء عن الجار الجديد الغامض وطبق استقباله .. قد تم كشف هذا الآن ؟!!.. يريدنا مروان أن نتوجه هناك ".
علق بهدوء :" سوف أتوجه إليه وأنت ظلي هنا مع فرسان ".
صوته يحمل اللوم لكنها اجبرته على الإنصات :" هذا المبنى قريب من شارع جواد .. أشعر بإلهام دخلي أن هناك ربط بين المجموعات التي كانت تهاجم في الشارع وهذا الرجل الذي وجد أن شقته معدة لاستقبال الإشارة وإعادة بثها بعد التعديل .. هذه الإشارة المعدلة مداها بين الأجهزة قصير يجب أن يتواجدوا بالقرب من جهاز التقاط الإشارة وتقويتها .. وإلا لما هو بنفس المنطقة ".
يدرك مشاعرها وإحساسها الصادق .. همس بها في عناد :" سوف أذهب لأحقق في هذا ".
عقبت بضيق حزين :" لا أفكر بسوى فرسان .. لو لم نكشف من فعلها .. سيكرر فعلته .. أريد أن يكون الشارع كله في هدوء وأمن من أجله .. لا أريدها أن تفقد طفلها مثلي .. أتفهمني هادر ".
سحبها داخل حصنه هامساً مربتاً:" نعم جسور .. أنا أكثر من يفهمك .. سوف نذهب معاً ".
ثم انتفض متذكراً : دعينا أولاً نؤمن المنزل ثم نذهب ".
منح الأمن في قصر عمه كل الأوامر مشدداً أن أي تهاون سيعود عليهم ..
ثم وجهها نحو السيارة :" سنذهب للمنزل لتبدلي ملابس السهرة هذه ".
أجابته بحدة :" لا هادر سننطلق للتحقيق كل دقيقة إضافية تمر تبعدنا عن الهدف وتعرض فارس للخطر ".
لم يجد غير القيادة باتجاه الشارع القديم .. ليأتيها معلومة جديدة على جهازها الحاسوب الذي فتحته :" هناك شيء جديد .. حريق محدود في كنيسة في شارع جواد .. أليس غريباً ؟!!".
هتف بها وهو يخرج بالسيارة لشارع سريع :" ماذا تقصدين جسور ؟!!".
هتفت به بوجع :" محاولة للتغطية على حادث فارس بحادث أكبر .. وفتنة طائفية تجعل الأرض تحت أقدام فرسان .. كل هذا من أجل الحسابات المالية .. هناك من لا يريد إنفاذ وعده معها ".
كلمات كلها الحق وتحليلها في العمق ..
**************************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 03:39 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:49 AM   #1703

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أغلق هشام الهاتف بضيق .. يفكر في كل الأحداث الماضية ..
واتصالاته الواثقة من نجاحه .. وصلاته الشديدة .. بدأت عندما اتصل بأحد من منحهم وضعه وكان أخد أفراد تجارته الواسعة :" مرحباً أبو سلمة ".
صدح صوت الرجل :" مرحباً بك هشام علوان .. كنت أعلم أنك ستتصل بي ".
لم يجب بغير قهقهة شديدة :" بما أنك مع زاهر .. أريده وأريد منك شيئاً".
ضج الرجل بالضحك :" لن أسألك كيف علمت أني معه .. لكني سأجيبك للشيء الذي لم تطلبه بعد .. لديك شهراً واحداً .. تختفي الأدلة كاملة فتكون خارج نطاق القضايا المرتبطة بمجموعتك التي سقطت .. والحسابات .. نريد فقط جثة الشخص المتضامن مع ابنة راشد .. ثم جد لنفسك تهديد قوي لترضخ وتوقع تفويض جديد.. خاصة أخيها صاحب البنك .. بمعنى ".
أجابه هشام في اكتمال :" الدفاتر ملكنا والورق يتمزق أو يحرق ".
ضحكات على الخراب .. أم ضحكات على أوجاع البشر ما كانا يتبادلنها .. حتى قال أبو سلمة :" لدي أخ هدية لك .. شخص سيزلزل الأرض تحت قدمي ابنة راشد حيث هي .. امرأة تكرهها كره الموت ".
همهم هشام :" ارسل لي هاتفها وسوف أرى ما نستطيع الاستفادة منها ".
ثم أضاف :" أأمر زاهر ان يفتح هاتفه وإلا سوف أجلبه بنفسي".
ذات الضجيج الصاخب .. الكل له مصالح يهرول خلفها ..
الآن ها هو يمنحه عدم قبول هاتفه .. أبو سلمة يغلق الهاتف ولا يتلقى المهاتفة .. ما معنى هذا يا هشام .. لم ينتهي الشهر بعد .. ماذا حدث ؟!!
عاد يرفع هاتفه ويتصل على يده اليمنى :" ناصر .. دع فادي يكرر المحاولة .. يجب أن تخرج هذه الفتاة من منزل راشد .. هي سبيلنا للخروج من المأزق .. ونفذ الجزء الأخير الذي أتفقنا عليه .. أريدهما بذات اللحظة ".
لن يترك المكان لشخص مثل راشد كسير .. ضعيف .. تخيل أنه سيقتله بمسدسه أو أي شيء .. إنما خنوع وكسرة .. انتهيا بفرضه لطلباته .. خاص مع القنبلة التي تركها بين عيني أخته ..
**************************
يتحرك رشاد وزوجته نحو السيارة ليعودا للمنزل ومعه التوأم وفكرية .. عازما على العودة ومعه ولاء أم فرسان .. الكل تركها خلفه وقد صرعت أخويه الصغار اتصالات .. يفكر في الخطابات التي تسلمها وكانت موجهة لأخته .. بها شهادة ميلاد جواد وتقرير المشفى بأن نبراس أمه كانت بلا رحم .. كيف غفل عن هذا .. فقد وصل الخطاب يوم ولادة فرسان .. شيء جعله يضعهما في جيبه ينساهما لم يفتحهما سوى أمس فلم يرتضي أن يقتل فرحة أبيه أو يجعلها منقوصة ..ها هما في جيبه .. سوف يعود ليعلمه بهما ..
*****************************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 03:40 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:49 AM   #1704

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" لا .. لم أرسل أي عبوات من الألبان اليوم .. آخر عبوة منحتها للأستاذة كوثر بنفسي من يومان كاملين ".
عاد هادر يسأل بطريقة ضابط متمرس :" هناك شهود عن أنك قد منحت لسُنقر عبوة لبن .. وجد بها بعض المواد الكيميائية لقتل الطفل فارس جواد دحية ".
أغتم وجهه .. ومادت قدميه تحته في وهن .. داخله استنكار حقيقي مما يواجهه .. برقت عيناه بعبرة وهو يجاهد ليسند نفسه ويستعيد صلابته مرة أخرى .. صوته المستفسر يحرق وجه الإنسانية الغادرة التي أصبح كل بغيتها قتل طفل صغير :" فارس بخير .. لا تقول حدث له شيء .. رجاء ".
قبض ضابط الشرطة الملازم لهادر على ياقة جلباب الشيخ تيمور صادحاً :" هل ستدعي الغباء .. هيا أنطق ".
صرخ تيمور من شدة الألم .. ما زال جلده يعاني من بعض الجروح لم تلتئم بعد أو ألتئمت ولكن العمل والحركة يعمل على فتحها من جديد ..
بينما صدح صوت هادر :" رويداً ..عليه ".
فيأتي صوت الضابط جافاً:" عندما يدرك أنه محاصر سوف يعترف
كانت تنظر من الشرفة فوق مكانها .. ناظرة لهذه الضجة التي حدثت في الشارع منذ قليل كان من ضمن من سارعوا لإنقاذ الكنيسة .. هتفت من أعلى :" يا هادر باشا .. هادر باشا ".
رفع هادر عينيه للأعلى ولوح بأصابعه ظاناً منه أنها فقط تريد التحية .. لكنها اغتنمت فرصتها لتهتف به من أعلى :" مالكم بالشيخ تيمور .. هو بريء ..أقسم بالله بريء ".
أشار لها هادر بيده لتهبط :" تعال .. يا شمس ".
تحركت بالفعل من مكانها لتدلف للشقة .. اصطدمت بأمها تقف كحائط صخري :" لن تذهبي من أجله يا شمس .. يا حمقاء سمعتك خربت في كل الشارع بسبب خطواتك خلفه ".
اغتمت عينا شمس بألم عظيم هاتفة من بين أسنان كازة :" أمي .. بالله عليك .. لن أكتم شهادتي .. الرجل بريء فعلاً".
تخطت أمها التي لم تصمت :" لقد ضعتِ يا ابنتي .. لم تعودي أتنت ".
استدارت له بغضب :" لا لم أعد أنا .. ولا أنت عدت أنت.. الزمن بدلنا جميعاً ".
هتفت أمها بضيق بالغ لمجرد سحب ابنتها حذاءها من مكانه داخل خزينة متاخمة لباب الشقة :" لن يتزوجك شمس .. ليس هناك رجل يتزوج رخـ...".
أغمضت شمس عينيها على ألم دفين .. تحترقان جفنيها بسبب دموع خرساء ترتجف داخل روحها ولا تملك القدرة على الخروج .. تسمع سبتها بشفاة من كانت سبب في مسار حياتها .. أمتصت دمعتها ثم فتحتهمها بنفس الوجع .. مستديرة لتواجه أمها التي بدأت شفتاه ترتجف هامسة باعتذار ضمني :" لو هرولت خلفه سيقول عنك الناس .. رخـ".
همست شمس في حسرة :"فليقولوا ما يريدون .. الله يغفر .. لكن البشر لا يفعلون .. ألم تكوني السبب فيما أنا فيه .. أدعي يا شمس لتجذبي زوجك .. أدعي فادعيت .. وادعيت حتى صرت أجيد الادعاء .. حياتي كلها كانت ادعاء .. الآن فقط أريد الحياة .. نعم يا أمي ".
شهقت أمها بطريقة من وصلها كلمات ابنتها التي تلومها على الماضي الموجع .. للآن لم تتواجه مع ابنتها .. انصتت لها يوم كانت ابنة الوزير الصغرى لديهما في الشقة المجاورة .. سمعت قصة ابنتها .. من الباب الداخلي الفاصل بين الشقتين .. كادت تسقط مكانها .. لكن ابنتها ضاعت بسببها هي .. بسبب ضغطها عليها .. حافظي على نفسك كانت أول كلمة تهتف بها لأذن طفلتها ذات الخامسة من عمر الزهور .. وقائمة من الممنوعات الطويلة .. ممنوع الضحك ..يكفي ابتسامة صغيرة لا تجعل أسنانك تظهر .. ممنوع مضغ اللبان هو سمة السافلات .. ممنوع الحديث في الشارع .. سيري كما عسكري نظامي .. كانت تتحداها مثل أي طفلة تريد اللعب فتغادر المنزل .. لتلحق بأقرانها من أولاد وبنات الجيران لتلعب معهم .. حتى سمعت لنصيحة الجارات بعدما وصلهن شكواها .. ختان بسيط لكنه سيجعلها أهدأ .. لينة طيعة .. كيف لم تفكر .. ان بداية معاناتها وفسوق ابنتها من هذه النقطة ..
أفاقت على صوت شمس المبلل بدمعاته :" أتدرين لما أحببته .. لأنه هو الوحيد الذي لم ينظر لي على أني مجرد جسد .. قطعة لحم .. علمني الطريق لله .. هو الوحيد الذي علمني أن التوبة يقبلها الله ".
صمتت بغتة حتى لا تنطق بما لا تريد كشف ستره أكثر .. حتى لو كانت أمها قد علمت وهذا ما تستشعره ولكنها لا تريد أن ترى الخزي داخل عينيها . كونها لمحت أطرافه مرات ومرات .. لكنها عادت تسدد لها نظرتها مباشرة :" أمي .. لن يتقدم تيمور لمثلي .. دعيني أرد له الدين .. فقط "
هتفت أمها وكأي ام بعد ان أزالت دموعها المغرقة مقلتيها :" لماذا لا يطلبك .. أنت جميلة ولك عمل يدر ربح .. وبدأتِ في الذهاب بانتظام لفصول محو الأمية .. ستتعلمين .. أنت .. لا أحد مثلك شمس ".
حدقت بأمها فما استطاعت نظرات صابرين الصمود كثيراً أمام ابنتها .. أغمضت جفنيها .. تفرك كفيها ببعضهما في ارتباك ظاهر .. ابتسمت شمس وكم ودت أن تقول لأمها كم أنت كاذبة صابرين .. لكن ماذا سينفعهما .. لا شيء سوى فتح جراح أكبر .. خطت شمس تجاه الباب وهي تلف طرحتها بحبكة شديدة حول رأسها تواري جميع شعرها بدل من تركها كما أتفق كسابق ..
هرولت على الدرج هابطة لأسفل ..
كانت القوات تجذب تيمور للسيارة الزرقاء في محاولة منهم نيل اعتراف منه .. كاد السائق يخرج بها من مكانها .. لولا شمس .. دقت على جانب السيارة بكلتا كفيها هاتفة بصراخ حاد :" انتظر ..انتظر .. لم يكن هو ".
صدح صوت هادر من الخلف حيث كان داخل سيارته :" انتظر .. أنت انتظر هناك ".
كلمته أمر واجب النفاذ .. هبط الضابط من المقعد المجاور للسائق مكملاً الصورة التنفيذية :" انتظر ".
بينما يده تحط على مرفقها :" تفضلي .. هات ما عندك .. لقد تأخرتِ .. لماذا ؟!!.. حتى تحفظين شهادتك !!".
امتقع وجهها باسوداد .. بينما تمر بهذه الصورة من جانب السيارة لتسقط عليها عينا تيمور فيصدح صوته باسمها :" شمس ".
نظر إليه زوجان من الأعين .. إحداهما تنم عن قسوة والأخرى بليونة الحرير.. فيصدح صوته آمراً وهو في هذا الموقف الضعيف :" أترك يدها .. لا تمسها".
فلم يطعه الضابط .. ناظراً للرتبة الأعلى المتمثلة في هادر الذي كان قد أنشغل بالهاتف على آذنه .. حاول الخروج ليمنعه عنها ..لكنه لم يستطيع إلا وقد جذبه الجندي من ظهر قميصه فصرخ بقوة صوته فظهره ملتهب .. مما جعلها تنظر للخلف هاتفة :" لا تضره فظهره ملتهب ".
لم تدرك النظرات الحارقة المحدقة بنوافذ المباني المطلة على الشارع .. عشرات الأعين تردهما معاً .. وكل عقل له ما يدير به الأمر حسب هواه ..وحسب رؤيته ..
صدح صوت هادر بالضابط :" ما بك رؤوف بك .. هي شاهدة فقط .. وهو بريء بحديث الشهود جميعاً في قصة حريق الكنيسة كان ممن يطاردون الجناة ".
ارتفعت يد الضابط عن مرفقها فهرولت بضعفها الأنثوي تجاه هادر :" هادر باشا .. كنت عائدة بعدما زينت السيدة فرسان بنفسي للسبوع .. وعند أول الشارع رأيت سنقر ينتظر على بوابة الشارع العريض .. وقفت لأبتاع فطائر من عند عم حامد المواردي ".
انتبه هادر لها أكثر وسجل داخله هذا الاسم الجديد هل سيكون قريب سالم أم هو تشابه أسماء فقط .. هتف بها :" ركز ي في سنقر شمس ".
عقبت بسرعة :" اشتريت الفطائر وتحركت لأجلب علاج أمي من الصيدلية لأجد سنقر يحادث أحدهم في سيارة خاصة سوداء اللون .. مد له من بداخلها حقيبة بلاستيكية شفافة .. أخذها و تراجع للخلف متوغلاً في الشارع .. ما لفت نظري الحقيبة الشفافة .. كانت تتأرجح بيده وداخلها عبوة تشبه عبوة اللبن .. نعم هي عبوة لبن الطفل الصغير ابن السيدة فرسان فأنا أعرفها جيداً".
طوح هادر كفه أمامها وكأنه يقول لها لم تأتي بجديد .. ثم أشار للضابط قائلاً:" هيا بنا .. في مركز الشرطة سنعرف من تلك السيدة التي منحتهم اللبن ".
هتفت شمس .. فقد نشطت عقلها كلمة سيدة لتتذكر كم الثوب الواسع الذي لا يخص رجل حتماً :" نعم كانت سيدة هي ما منحت العبوة لسُنقر .. أتركوه لم يفعل شيئاً .. تيمور لم يفعل شيئاً ".
طريقتها في الدفاع المستميت .. جعلت الجميع يؤولون الموقف على حسب قناعاتهم ..
هتف هادر بها :" ابتعدي شمس .. التحقيق سيكتمل .. ولو كان يهمك تيمور .. دلينا على سنقر لو تعلمين مكانه .. فهو متهم بحرق الكنيسة بعد وقت قصير من منحه عبوة اللبن للسيدة هناء ".
ضربت شمس على صدرها هاتفة :" منذ متى يحرق ويفجر .. هذا كان دائماً يجلس على القهوة يلعب على المشروبات ويوم يتحصل على بضعة جنيهات لا نشاهده حتى ينفقهم على مخدراته ".
تحركت نحو العربة المفتوحة الظهر تتحدث مع تيمور :" لا تخشى شيئاً تيمور .. سوف أحضر خلفك ومعي محام .. هادر باشا ليس سيئ .. هو ابن عم السيد جواد".
هدر بها :" لا تأتي شمس .. ولا تشغلي بالك بي .. لم أفعل شيئاً لابن جواد .. من يقتل طفلاً ليس انسان .. لا تحضري لمركز الشرطة ".
هدرت به باعتراض :" سوف أجلب لهم سُنقر لتخرج أنت ".
طوح بيده نحوها معترضاً :" إياك والبحث خلفه .. لا تؤذي نفسك .. الشرطة ستجلبه ".
لم يقرأ في عينيها ما يجعله يدرك أنها ستطيعه فعاد يطالبها بمجرد أن سمع موتور السيارة يدور :" عديني شمس ألا تبحثين عن سنقر .. عديني ".
كانت قدميها تتحرك خلف السيارة وهي تحرك رأسها بطاعة .. بينما عيناها تهتفان بالقلق والضيق لوضعهما .. ..
أخيراً توقفت عندما لم تستطيع ساقيها حملها خلفه عدواً .. انتفضت على صوت زمور سيارة .. ابتعدت عن طريقها .. ثم عادت تتشبث بزجاج نافذتها هاتفة :" من أجل الله يا هادر باشا .. لا تجعلهم يعذبوه فما زالت جراحه لم تلتئم بعد .. رجاء يا هادر باشا".
ابتسم هادر فهو خير من يدرك هذه الحالة .. ثم وعدها :" كله تحقيق يا شمس .. نحن لا نعذب أحداً".
وقفت مبتعدة حتى يسير في طريقه الذي لم يطول كان فقط يضع سيارته أمام منزل ابن عمه .. داخلها ثقة في الله فهو خير معين وحام لتيمور ..
اقترب منها أحد الرجال بدون أن تعي اقترابه هامساً بسخافة :" العشق حارق يا شمس .. كدت تقبلين قدم الحكومة من أجل تيمور ".
وأخرى تجلس بأول شرفة قريبة من الشارع .. راقبت المشهد كله :" الحب يا سيدي .. آه من الحب ".
نظرت لهم شمس بضيق .. ثم هتفت وهي تخلع فردة حذائها ثم تميل تلتقطها :" ما لكم بي يا قمامة الشارع .. الأفاضل يجلسون مكانهم مراعين وأنتم الأنصاف تتحدثون .. ما لكم بي .. من سيتفوه علي ليس له سوى حذائي ".
خرج ناصف من معرضه يسير الهوينى .. كان قد راقب الوضع كله ودلف لمعرضه ها هو يعود ليخرج تاركاً فهمي بالداخل مع أسما التي قاربت أشهر حملها على الاكتمال ومع هذا لا تترك عملها ..
هتف من بعيد :" ما لكم وشمس .. كفوا لسانكم عنها ".
رمت حذائها أرضاً ووضعت قدمها داخله ثم انبرت تتقدم تجاه الرجل الكبير الذي هتف من جديد :" شمس بحماية بيت ناصف من ضايقها فقد تعدى علي ".
سدد نظراته للرجل الذي توجه نحو منزله القريب فيختفي داخل مدخله .. ليس له قبل بمواجهة كبار الشارع فهو يعيش بمعوناتهم .. بينما تحركت السيدة في الشرفة القريبة لتنزع غسيلها الجاف عن الشرفة بادعاء انها هنا لغرض غير الثرثرة ثم همست :" وهل فعلنا لها شيئاً يا عم الحاج ناصف .. نحن نسأل فقط ما يعنيها بالشيخ تيمور ؟!!".
رفع ناصف يده :" إنسانية .. يا عديمة الإنسانية ".
كانت شمس قد توقفت أمامه هامسة :" أرأيت يا حاج ناصف كلما تحركت أجد مثل هؤلاء ".
عقد الرجل يديه خلف ظهره هامساً بنصيحة :" خففي قليلاً من انجذابك لتيمور يا شمس.. لن يتركوكِ لحالك حتى تتزوجي.. هكذا هم دائماً .. امرأة جميلة بلا زوج تقلق الزوجات يا ابنتي ".
فتحت فمها لتعلن انها لا تريد من تيمور شيئاً.. لكنه حرك أصابعه الحاملة لمسبحته ليوقف اعتراضها :" يا ابنتي هناك ناس وكل واحد يفسر الموقف الذي يراه أو يصله على هواه .. ليس كما ترينه أنت أو أنا .. الثورة بدأت ناصعة ثم تلوثت بما في النفوس .. أطلقت من داخلنا كل الجرأة فأصبحنا أوصياء على أي تصرف .. الفوضى التي خرجت في الشوارع .. خرجت فوضى أكبر منها من داخلنا .. أرواحنا التي منحت الفوضى شكلها وجرأتها فصار من لا حق له يوجد لنفسه حق ويتمسك به .. مطلقاً على الجميع سيوفه التي لو تشق ستجرح ".
همهمت بالرجل :" كنت سأخذ له محام وطعام ".
ليجيبها :" سوف أجعل أحد أولادي يذهب عنك شمس :" سنمنحه الطعام والمحامي .. ".
لم تجد بعد هذا الكلام غير إطراقة رأسها وتحركها الذابل نحو مصيرها المحتوم .. حركت أقدامها نحو منزلها حيث وحدتها وصبغتها التي تحاول تبديلها .. لكن على ما يبدو لها لن تستطيع إلا إذا تغير الكون كله ..
********************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:07 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:49 AM   #1705

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بعد ساعة **
قضياها متباعدين متجاورين كل منهما يسبح في نفسه وأفكاره ..
أنصتا لصوت أخرجهما مما هما فيه من صمت :" سنقوم بنقل الطفل لحضانة منفردة "..
اعترضت فرسان بصوتها المستفسر المنهك قواه :" لماذا ؟!!.. ما يحدث ؟!!.. هل هو بخطر ؟!!".
تتمسك أصابعها بالسطح الزجاجي الناعم .. بينما جواد على صمته منتظر إجابة سؤالها ..
هب أبيها مكانه يجيبها :" لا يا جوهرتي .. أنا طلبت هذا .. سيكون بجناح كبير ونحن معه"
ترك مكانه متحركاً نحوها .. لتلقي بحمل دموعها على مرفأ أحضانه تركت مكانها المعتصمة به .. معانقة لأبيها صوت نشيجها فتت قلب من رآها :" من فعل هذا بابني .. أنا المذنبة ليتني أكملت إرضاعه .. ليتني ما طاوعت أحد ".
رفع أبيها عينيها بدفع ابهامه تحت ذقنها مهمهماً :" فعلتِ الصواب حبيبة قلب أبيك ".
أدركت في عينيه عتاب طفيف فوعت أنه صار على بينة من تعبها .. امتدت أطراف أصابعه نحو جفنيها تزيح ملوحة دمعها .. بدأ الفريق الطبي في الدخول لغرفة حديثي الولادة .. نحو طفلها الصغير ينقلونه داخل سرير مغلق عليه ينقلون جميع أجهزته الطبية الموصل بها داخل منضدة صغيرة ذات دواليب ليسهل نقلها .. مما جعلها في حالة تأهب اندفعت نحو السرير الصغير تتخذ أحد شطريه لتكون جواره بينما أبيه أختار الجهة الأخرى .. مطلقين السوق للهرولة مع خطوات الطاقم المندفع تحت أمر مدير وصاحب المشفى .. الذي لم يتركهم بل أولاهم اهتمام خاص .. يتحرك بتؤدة جوار راشد الذي يجاوره أخته لم تتركه لحظة .. تكرر داخلها .. ان كان الماضي مؤلم فموت المستقبل أكثر إيلاماً..
***************
داخل سيارة أخرى جلس من فيها على جمرات محترقة فصمت الجميع .. يفكر وسيم بإصرار داخلي .. أي حياة هذه التي نحياها .. هل من الممكن أن يتمكن الظلم هكذا من رقاب العباد .. هل صحيح ما تم نشره في الصحف كخبر حصري ربما لم يهتم به أحد سوى من ظلموا .. سيد المليجي وميادة جبر .. لم يرتدوا البذلة الحمراء .. خرج الحكم صادم له حكم مؤبد لكلا منهما وكذلك لفريد الدهان .. سخرية مع مرارة بطعم العلقم عقدت في بلعومه .. أن كان قانون الأرض لم ينصفه .. هناك قانون السماء .. ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ... النفس بالنفس .. ونهى لن تكون رخيصة أبداً .. لها أب سيخلع رؤوسهم من فوق أكتافهم .. قرارات لا رجعة فيها بقي عقله يدور بطريقة للتنفيذ تمكنه منهما .. يكفيه أن المليجي أنتهك طفلته وميادة القوادة يسرت له السبيل إلى طفلته .. يقود بربع عقل .. يكاد لا يرى الطريق أمامه ..
بينما كوثر تضع رأسها على النافذة الجانبية تغوص في وجهة أخرى.. كيف لهم أن يفكروا أنها قد سممت طفل صغير .. هل حقيقة صدقوا وظنوها أنها قد تقتل طفل وهي من تتمنى أن يكون لها قطعة من لحم بين يديها ..لا ومن طفل جواد .. جواد .. جواد .. لا تصدق آذنيها ما سمعته من نبراس .. أمها التي لم تكذب أبداً .. ارتفع نبض قلبها لدرجة الإيلام .. وضعت يدها على صدرها تخفف من الوجع .. كيف ستواجهه .. جواد .. ثم نظرت لأمها التي لم تترك عيناها النافذة الجانبية في إصرار على التجاهل الذي تجيده أمها معها منذ ثلاثون عاماً .. تود النفاذ داخل عقلها لتعرف حقيقة ما ساقته أمامها ..
هي الأخرى لا تكاد تصدق .. هل فعلاً أمها لم تكن حاملاً.. يا الله .. نظرت للسماء حيث عرش الخالق تنشده المساندة .. جواد طفلها الذي ربته .. أم هو ابن رحمها الذي شعرت به من عقود .. جالسته أشهر الحمل كاملة ..
لم تستطيع كرهه وهو داخلها .. بل تمنت التمسك به .. لم تجد من يساندها .. كان أبيها قد خطط ليضعه داخل أي ملجأ .. ولكنه مات .. ليستريح أبيها .. وأخيها ولد بذات الوقت ..
هل تستحق جواد ليكون هذا الرجل الوسيم ابنها هي .. لقد حاصرته بكرهها .. فقدته منذ تزوج فجعلته في مصاف الأعداء .. يا الله .. عادت تنظر للسماء في طلب العون من رب السموات .. تدعو لحفيدها بالنجاة .. حفيدها .. عادت كلمات فرسان الحامية تقرع في آذنيها .. لا تحتاج أن تقتله .. هي تحتاجه كأم وهو يحتاجها كابن .. يا الله .. صعب بل تبلغ قمة المحال عندما تأتي الحماية ممن جعلتها عدوة كبرى أذاقتها العذاب مرات ومرات .. بتواصل مطرد كانت تمنحها قطرات الفشل .. لا ليست قطرات بل جرعات كبيرة .. كانت تغص بها .. لتعود عليها بالتلذذ .. لكن عادت الأيام تطعنها لتذكرها بكل شيء .. كل ما فعلته وظنت أنها نسيته عاد يقف أمامها كتلة صخرية جامدة .. لو تستطيع السؤال لتعرف كانت سترتاح .. بدلاً من مكوثها بين الحلم والواقع .. بين الحقيقة والكذبة .. هل قالت أمها هكذا حتى تؤلمها أم هي الحقيقة المجردة .. آه يا قلبي وعقلي .. لم يعد بي مساحة للوجع .. هكذا فكرت ثم هتفت متذكرة ثبات فرسان وعاصفة جواد .. يبدو أنهما لم يسمعا شيئاً .. كان جواد يشكك فيها منذ عودتهما .. هكذا حاولت أن تقنع نفسها .. ولم يرد على بوابة عقلها سؤال بالغ القوة .. هل تستطيع أخذ جواد في أحضان أمومة مفقودة .. هل لو طرق الاحتمال باب الواقع فصار الحقيقة .. ماذا عليها أن تفعل ؟!!.. كيف تستطيع مواجهته ؟!!..
عادت تنفض رأسها بحدة .. لا .. لا .. كوثر .. أمك كاذبة .. استحال عقلها لجانب الرفض فلم تكن أمها من الكاذبين يوماً.. هل التاريخ سيقف محايداً ويحمل حقائبه مغادراً في إجازة .. أم سيعود كل اللغط القديم وتجد جميع الإهانات مرة أخرى .. يكفيها رحيل التي سقتها كأس العذاب بعدما تركت منزل أبيها وجلست في دوار العائلة .. يومان وفرت لأبيها فناره أفضل من جنة الخبثاء .. عاد كل شيء يجوب داخل عقلها .. كل تفصيلة .. ذاك الجلباب القديم الذي أجبرت فرسان على ارتداؤه لكنها كانت أفضل منها وأقوى .. غسلت الدرج ثم خلعته طوحته في صدرها .. اسمعتها الحقيقة .. هي لم تتغير .. فرسان لم تتغير وقتها .. لكنك أنت من تغيرتِ كوثر .. لتعودي مرة أخرى مع عودة الحب لقلبك .. عاد لك قلبك لتكوني امرأة تهدف للخير .. تنشد الجمال ولها قوة .. المشاريع التي تم افتتاحها بوقت قياسي .. كلها بفضل إنجازها .. نجاح المشاريع لتدر ارباح .. وها هي المدرسة تم حجز كل مقاعدها من الآن .. ستبدأ مع العام الجديد الذي صار على الأعتاب لو صدقوا في موعدهم ..
كل شيء سينهار لو أنتشر أنها قاتلة أطفال .. لابد أن تبحث عن براءتها .. براءتها مع هناء .. هي اعترفت ان سنقر منحها العلبة .. لكنها واثقة أن يسر من فعلتها وأنها كانت تعلم كل شيء من أمها ..
وصلت السيارة داخل الشارع الشعبي .. تحمل معها قلوب مهمومة ووجوه مغتمة ..
هرولت شمس مرة أخرى للشارع عندما لمحت سيارة الاستاذ وسيم .. هاتفة في أمها :" سوف أهبط لأعلم فارس باشا كيف هو ".
لم تجد أمها غير الدعاء لطفلتها .. أن يرزقها بمن يصلح أخطاء الماضي فيها .. وتنجب طفلاً قبل أن تفقد فرصتها ..
هبطت قفزاً ثم أسرعت تندفع بين من تجمعوا بالمكان .. لتسأل بقلق :" فارس باشا.. ما أخباره الآن ؟!!".
ثم اردفت بقوة :" لقد ضربنا الخبر في مقتل .. سيدة نبراس ما به الباشا الصغير ".
لم تنطق نبراس فقد قصم الزمان ظهرها .. وأحنى حكمتها اليوم .. فلم تعد تثق بعقلها الذي خلط بين مشاعر الخطر التي كانت تكتنف قلبها ومشاعر الشك في طفلتها .. مازالت لا تشعر بأصابعها التي تئن ألماً لمجرد أن مادت على وجه ابنتها .. تحركت نحو مدخل المنزل .. تخطو بثقل مرهق يرزح تحت ثوبها الطويل .. بدأت في الصعود بدون معرفة هل ستهبط كوثر لتكون هنا في شقة السطح التي جعلت لنفسها فيها سكن قريباً من فرسان لتراعيها في شهرها الأخير .. ضغطت على شفتها بلوم داخلي .. وداخلها حديث دائر بقيود الواجب والماضي المحاق .. كيف فعلتها ؟!!.. توترت لدرجة فضح الماضي كله .. ضغوط الشهور الماضية انتهت بوضع فارس امتداد عائلة عاصم .. بين يدي الرحمن ..
متخطية أم أسما التي خرجت من شقتها مع أختها لتطمئن على الرضيع.. كانت صامتة صمت الفراغ .. تحدثت الأخت :" لو تدرين ما حدث بالشارع اليوم الكنسية هاجموها وكادوا يحرقونها لولا رجال المنطقة أنقذوها .. ومريم نجحت ..".
لم تتوقف نبراس ولم تجيب فقط أكملت صعودها بإعياء كامل .. أخيراً استطاعت الوصول لشقتها.. فتحت وأغلقت الباب خلفها لتمنع أي تواصل واقفة تستند على الباب بانكسار حزين .. تريد الانفراد بحالها مع عاصم .. تريد الصراخ لم يذهب السر للقبر عاصم ..
سرنا لم أخذه للقبر .. السر الذي أتمنتِ عليه خرج من بين شفتي .. صعد سرنا للآذان ولن يعود مرة أخرى .
كادت ساقيها تنهار أسفلها فتحركت للداخل تجر قدميها توجهت حيث الكنبة بغية أن تضع عظامها على حشوتها اللينة .. فاليوم بكل إسراره أكتال عليها .. لا تصدق ما حدث وكيف كل حدث كان كحلقة من سلسلة انشطارية كلما تفجرت أصابت العديد .. وهي أكتفت من كل الكون لا تريد سوى الرحيل خاصة مع الخزي .. وضعت جسدها المنهار متوسدة مسند الكنبة .. تريد الذهاب حيث عاصم ..
****************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:08 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:52 AM   #1706

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" حبيبي لم أصدق أنك طلبتني لأحضر إليك .. منذ هجرك قصرك بعد قرار القبض عليك ،وأنا أموت لأعلم مكانك ".
كان دخولها الغرفة الرائعة التأثيث مدوياً كقلبها كاملاً .. لم تصدق أن المدخل لهذا القصر هو أحد القصور المجاورة .. قصر مهجور من قصور العهود البائدة .. ممنوع دخوله بأمر من السلطة العليا .. عليه حراسة على بواباته الرئيسية .. لكن هشام بما تعهده فيه يملك سلطة أكبر من أي سلطة .. أرسل إليها رجاله حملوها هنا فاندهشت كونهم يقودونها عبر باب جانبي منزو لا يدركه من لا يعرف المكان .. بالنهاية دروب ممهدة أسفل القصر المهجور كانت معبرهم لهنا .. اندهشت كونهم لم يغطوا عينيها حتى يصلوا بها لمقره ..
قطع تأملاتها الداخلية المحللة بصوته الضاج بضحكة منتصرة بينما شفتيه بين ضفتيها سيجار من سجائره الغليظة فبدى صوته متخماً بالغلظة كما نفسه المتجبرة :" مرحباً فيروز ".
ارتجف صوتها قليلاً تبحث في المكان عن منفذ للفرار من هذا اللقاء الغريب .. لا تعرف لماذا ؟!!.. سوى أنها خائفة.. خاصة مع جميع لوحاته وكنوزه التي جلبها هنا معه .
فيوقظ عقلها بسؤاله :" ما بك فيروز ؟!!.. لا تتقدمين تجاهي كعادتك يا قطتي !!".
تنهدت مرسلة سلاً من ذرات الهواء المختزن داخل رئتيها التي تجمدت منذ دلفت المكان المقبض رغم روعة زينته.. خرج صوتها باهتاً :" لا أعلم حبيبي .. ربما اللوحات ومكتبك الأنيق ذاته .. تغير وضعهم في هذا المكان .. رغم أناقته يبدو مقبض كقبـ.. ".
انتفض صدره بالضحكات لمجرد قطعها لكلمتها :" قبر .. نعم هذا أفضل وصف له .. مكان تحت قصري تحت سرداب لا يدرك أحد أن بابه الأصلي داخل خزينتي الكبيرة .. الأغبياء حضروا وقاموا بحملتهم التفتيشية وأغلقوا باب خزينتي بعد أخذ جميع مستنداتي .. الأغبياء وضعوا الشمع الأحمر على الخزينة وأنا داخلها .. كانوا يؤمنوني أكثر .. لكن لديك الحق .. بالنهاية هو قبر .. لكن ليس لي فيروز .. لكل من خانني ".
مسدت وجهها كمذنب حقيقي براحتيها في محاولة يائسة أن تنجح في وضع ابتسامة على ثغرها ثم تحركت لتقترب منه :"حبيبي أبعد الله عنك كل سوء ".
تقدمت منه أكثر تدور حول مكتبه لتكون مقابل مقعده الدوار .. يتلقاها ببشاشة غير اعتيادية عيناه لا قرار لها .. لم تستطيع التعرف على نظرته ونوعها " حبيبي كم افتقدتك ".
فتح لها ذراعيه لتلقي بنفسها داخلها .. أخذها في حصن أحضانه بابتسامة ترتسم على شفتيه فقط فلم ترتفع لعينيه .. شعرت بأن هناك خطب ما .. مد يده على خصرها هامساً :" أراك قد زدت بضعة كيلو جرامات في وزنك لكن أغلبها هنا في خصرك وبطنك ".
أرادت أن تزيح يده من فوق بطنها حيث اشتدت عليها فأصبحت أصابعه تنال من لحم بطنها بطريقة قابضة .. آنت بالبداية ثم صرخت بصوت ممزق من الوجع فقد كان وكأنه يغترف من لحمها فيمزقه بمخالب فقدت الرحمة .. غضب حل بعينيه الغائرة :" منذ متى ؟!!.. وممن؟!!".
انتفضت وهي تضع كفها بين أسنانها لتكتم وجعها .. ثم سرعان ما طفرت دموعها من عينيها فأجابت بلهفة :" منك أنت هشام .. فأنا لم أكن مع أحد غيرك .. أنت تعرف هذا ".
دفعها في ظهرها بكفه وكفه الاخرى دفعت خصرها .. سقطت تحت أقدامه جالسة على قاعدتها .. ما أمهلها لحظة حتى تقف.. يهدر فيها بغضب غير مكبوح :" كنت أعلم أنك حثالة .. خنتِ المليجي .. لكني لست المليجي .. هاتي الخاتم من أصبعك ".
قبضت على يدها بأصابعها وكأنها تمتنع عن خلعه .. لكن هنا في هذا القبر .. لن ينجيها أحد .. بل فكرت بأن هناك من ينجيها بالفعل .. ناصر .. الاسم الذي هبط لها من سماء قدرها حتى ينقذها مرة .. فكيف لا ينقذها هذه المرة .. ستراوغ حتى تخرج من المكان القميء أو حتى يعلم بوجودها هنا .. لابد أنه بالقرب .. خلعت الخاتم وهي تجثو على ركبتيها تتقدم نحو هشام معلنة :" الخاتم لا يهمني .. فقط أنت .. والطفل أريده لأنه منك أنت ".
منحته الخاتم أخذه ودفعها للخلف بخشونة متعمدة .. بينما هي تعاود التراجع ناحيته بعد أن كادت أن تسقط على ظهرها .. تترجى وتتوسل :" خفت منك هشام وأنت تتكلم عن أطفالك الذين كنت تقتلهم في بطون أمهاتهم .. خفت على طفلي أن يلقى مصير مميت وأنا أحتاجه .. وقف مكانه ليتراجع مقعده بحدة للخلف ضارباً في الجدار :"كاذبة .. أنت فقط تريدين أن يرث هذا الغير شرعي كل ما أملك ".
مد يده نحو الدرج العلوي من مكتبه الفخم ليخرج ورقتان .. فردهما أمامها وصار يحركهما بتبادل يتأرجحان أمامها :" هل شاهدتِ طريقتي ؟!!".
تنفست ببطء شديد وتركت نفسها تسقط ملاصقة قاعدتها بالأرض تحتها .. عقلها يدور بطريقة غير طبيعية .. تحاول الخروج من هذا المأزق .. تعطل عقلها كلياً .. تبحث بعينيها عن شريكها في الجريمة لكنها لم تجده .. لم يكن لديها سوى الكذب والادعاء :" هو هددني وأجبرني ".
مال عليها برأسه هامساً :" من هو زوجك الثاني .. لقد أوقعت نفسك في مسألة قانونية .. زواجك بنفس الفترة برجلين .. ناصر قد قدم بلاغ ضدك اليوم بأنه أكتشف أنك جمعتي بينه وبين رجل أخر .. ليس أنا بالطبع ".
وضعت أصابعها حول عنقها .. اضطراب أماد قلبها الذي سقط تحت قدميه هامسة :" لم يكن بيننا شيء .. أقنعني بل أجبرني أن يفشي سري لديك حتى تقتل ابني ".
امسك الورقة الخاصة بهما :" انظري هنا الاسم ليس لي"
.. قرأت بنفسها هاشم علون .
نظرت له بتحديق كسمكة فقدت الأوكسجين وتموت لتوها .. صدح صوتها :" لا لم يكن هكذا .. عندما وقعت لم يكن هكذا .. كان اسمك أنت ".
طوى الورقة بعناية ووضعها داخل درج كتبة هامساً :" انظري هناك".
سددت عيناها نحو الحائط حيث شاشة بدأت تظهر ملامحها وصوتها وهي مع ناصر .. نظرت لهشام بعين محدقة في ذهول مريب .. قلبها يجري ويتعثر من مجرد وصوله لهذا اللقاء الخارجي .. كيف كان ؟!!..
لم يسعها عقلها الصغير أن تدرك ..أن الخيانة داخلية هذه المرة .. إلا عندما دلف ناصر بوجه مبتسم عقد ذراعيه على صدره بانتصار مفاخر لخيانته .. حوله رجلين ضخام الجثة من هؤلاء الذين دائماً يحيطون بهشام أينما كان .. ليحلل عقلها ببطء المهولين عندما يتلقوا ضربة تحت حزام معدتهم فتكون قاتلة .. هامسة :" خائن ".
ابتسم بجذالة وكأنه ما تلاعب بحياة إنسان لتو :" الخائن الوحيد هو أنت .. فيروز هانم ".
انحنى للأمام يمنحها الاحترام لآخر لحظة في حياتها .. بينما هشام يكمل بخيلاء الجبابرة الذين يسعدهم رؤية انكسار الآخرين أمام هامتهم :" لا تخشين شيئاً .. لن نقتلك .. فأنت مطلوبة للعدالة لتقتص منك هناك قضية قتل مندور الويجي تحتاج من يحملها حتى بعد خيانتك وأخذك لمقطع فيديو خائب مثلك يوضح أني منحتك شيئاً لتوصيله لمندور .. لكن المقطع لم يظهر ما هو هذا الشيء ولم يظهر نية القتل .. حتى ليس فيه أي شيء يجعلني قاتل .. لكن أنت متورطة كلياً .. جزاء الخيانة القتل .. لكن الآن التسليم وهم يقطعون عنقك بطريقتهم .. أو ربما السجن لينالوا منك وعندما تخرجين يكون جمالك هذا طي النسيان ".
أشار للرجلين بيده لكي يأخذونها .. بينما هي صرخت :" لم أفعل .. لم أسلم فيديو .. لا لست أنا ".
رفع أصابعه بغتة تجاهه فتركوها عادت تحبو للأمام تجهه :" شكراً لك هشام كنت أعلم أم قلبك حنون ".
لكنه عاد يطوح أصابعه للخلف هاتفاً :" خلصوها من عارها قبل تسليمها للشرطة ".
صرخت فيه بقوة والرجلين ينالون من معصميها يجرانها خلفهما :" ابنك بالشهر الرابع سأموت ".
ابتسم من بين أسنان قرشية متوحشة :" يكون أفضل حتى ندفن العار كاملاً".
انحنى ناصر للأمام مرة أخرى وهم مغادراً .. ليهتف فيه هشام بثقة ولدتها التجربة الخطرة :" كنت مدعاة لثقتي ناصر .. للأن حققت ظني بك ".
ارتفعت هامة ناصر هاتفاً :" تحت أمرك هشام باشا".
يخرج بخيلاء من أقترب من وضع الطعنة الأخيرة .. لقد حمى ظهره .. من لحظتها وضع العقدين أمام هشام في ادعاء أنه وضع السيدة فيروز داخل اختبار ثقة لأن الفترة القادمة هي فترة حاسمة :" لقد منحتها عقداً موقعاً باسم سعادتك .. التوقيع زائف ولكنها لم تنتبه .. هذا تسجيل كامل للقاء الذي طلبته منها بعد علمي بخيانتها لك بإخفائها حملها من سعادتك بهدف توريطك ".
أكلها قبل أن تنتبه أنه عدو بثوب الصديق .. صوتها يهدر :" خدعك وخدعني هشام .. أترك لي الطفل ولا أريد منك شيئاً".
ليهتف بها في حقد ممتقع مطيح لما بقى من كرامتها :" وما أدراني بأنه طفلي أنا .. لما لا يكون للمليجي أو لناصر هذا ".
انتفضت بين يدي الرجلين المتمسكين بذراعيها في أصرار كامل أن ينفذا الآمر بكل ما فيه :" علوان أنت تعرف أنه ابنك أنت ".
ماذا تقول له أنك كنت من الحقارة أن تجعلني أقوم باختبار خلوي من الأمراض وكذلك اختبار حمل .. لم تتفوه ما عاد هناك وقت للحوار .. فقط وجهت شفتيها تجاهه وبصقت في وجه ثم في وجه الحقير الأخر .. سحبها الرجلين للخارج .. فقد عبثت في عداد أيامها بتلك الفعلة ..
سحباها ويديهما تمثل قيد بشري لا تقدر على الفكاك منه ..
دلفا لغرفة جانبية رطبة تختلف في تأسيسها عن الغرفة الأخرى .. مكان بارد ورائحة العفونة ضربت فيه لتدرك ان هذا المكان الذي لو أختطف هشام أحد سيضعه فيه .. فراش طبي نسائي جعلها تنتفض بينما صوت الطبيب أجش خشن يعلمها :" نحن هنا من نهذب أمثالك .. حتى لا تتسمي بالشقاوة مرة أخرى ".
تفلت في وجهه ليعلن بجمود سمج :" ضعها هنا ".
بدأت مرحلة جديدة من التوسل :" رجاء .. أعتذر .. دعني رجاء ".
حملها الرجلين كما تحمل الذبيحة وبالفعل رميا بها فوق الفراش وسرعان ما بدأ في تقيدها وهناك أيضاً شخص إضافي كان يقيد ساقيها حتى لا تفر .. لحظة وشعرت بوخزة في ذراعها المقيد بيد أحد الغلاظ .. وسرعان ما بدأت عينيها تزدوج الرؤية سرعان ما أصبحت مشوشة .. ذهبت لحيث كثير من بنات الدار اللواتي كانت تعلم بهن .. ربما لم تساهم ولكنها علمت وصمتت .. الخيانة لابد لها من عقاب ..
************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:09 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:55 AM   #1707

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" سيدة هناء .. أشعر أنك على صلة بيسر .. أنت لا تعرفين مع من تورطت".
نظرت هناء لجسور التي كانت معها من عدة ساعات تتعامل معها على كونها ضيفة في منزل راشد دحية والمشفى أيضاً لكنها الآن بصفتها ضابط تحقق معها .. صامتة صمت القبور .. لو نطقت ستقتل طفلتها .. مما جعل هادر يحدد الطريق الجديد بينهما :" سيدة هناء .. هناك طفل قد تم تسميم طعامه .. وهناك أطفال تم رميهم من فوق أحد المنازل القريبة من المنطقة .. وجدنا صلة قوية بين بعض الحسابات الفيس بوكية .. وكنت أنت إحداها .. أكليل هي عنصر مشترك في جميعهم .. اعتقد أنها يسر ابنتك .. لا تضطريني أن أجلب لك نص الأحاديث .. ".
عيناها لم تعد في استقرار .. بل لم يقر هناك أي توازن في عقلها ..
هدرت جسور بها :" الحساب المالي لك سيدة هناء تم إيداع مبالغ ضخمة به ثم تم سحبها .. الذي لا تعلمينه ان هذه المبالغ حولت من دول لها مصالح معادية للوطن .. دول ثبت أن لها مطامع في تمزيق الوطن ".
ضربت هناء على صدرها بحدة وقوة .. انتحبت وهي تلطم خدها بيد واحدة وكأنها تعاقب نفسها .. تركا لها المجال ..
وقد علا رنين هاتف هادر مختاراً لهذا الوقت بالذات حتى يترك المجال لهناء تفرغ ما في قلبها من خوف بصور تأديبية لذاتها .. نظر للرجل الجالس أمامه وكأنه قد من صخر .. لم ينطق ولم يأت بأي إشارة .. وقف هادر .. تحرك نحو الشرفة مما جعلها تقف لتتبعه .. أجاب على هاتفه .. لتنصت إليها :" نعم .. متأكد أنه هو ".
ثم ضاعت المعرفة بصمته ليعلن :" أرسل لي خريطة المكان وسوف أحضر إليك .. إياك أن يعلم بانه مراقب ولا تضعه وإلا سوف يسعدني أن أوقع قرار فصلك من الخدمة بنفسي ".
مال عليها ناصحاً:" قليل من الضغط ستنهار هناء بين يديك .. أنا ذاهب لجلب سنقر ظهر في أحدى الغرز البعيدة أحد عناصرنا علمه من الصور المنتشرة مع الجميع ".
ربتت على ذراه بطريقة مؤيدة وكأنها زميل عمل .. ثم لم تنس أنها زوجة .. مالت تعانقه بنعومتها المعهودة :" كن حريص .. لا تضعه وإلا أصبتك .. ولا تصاب وإلا قتلتك ".
ابتسم وهو يضرب طرف أنفها ثم قبل بنانه خفية وغادر من فوره .. بينما ه تحركت تجلس مكانها هاتفة :" سيدة هناء .. دعينا نساعد يسر .. لم يعد الأمر ابنة فارة .. أو محاولة قتل طفل .. لكن لو علمتِ أن الرجل الذي ألقى الأطفال من فوق البناية هو أحد تلامذة أبو مسلمة الجهادي .. أظنك لم تسمعي هذا الاسم من قبل ".
حركت رأسها بنفي جعل زوجها ينطق بغضب :" يكفي أن يلتصق لفظ الجهادي لنعرف ان يسر ضاعت للأبد .. لم تعد ابنة فارة فقط .. بل سقطت في يد الجماعات الإرهابية .. وظيفتها القتل وإشعال الفتن"..
انتفضت هناء من هذا التعريف الجديد .. فماد صوتها باختناق :" كيف لها ان تفعل هذا .. كانت تحب الحياة ومباهجها .. كيف تقتل ".
امتعضت ملامح جسور :" عندما شاهدتها أول مرة كانت طفلة حلوة .. كيف تركتوها تسقط في هذه البركة ".
أجاب الأب بأول كلمة وجدها تغلف الحالة :" الطمع .. يسر كانت طموحة بطمع .. لا تريد ان تتعب لتحصل على ما تريد .. كانت تريد نجاحاً جاهزاً .. لم يعد يهم من أين طالما معها المال ".
عند هذا الحد أكتفت هناء .. عليها انقاذ ابنتها من ذاتها المريضة :" يسر هي من فتحت لي حساب الفيس من زمن وكانت هي من تستخدمه .. انها أكليل .. كانت تعلم مني كل اخبار الشارع بدون قصد مني .. بعدها رفضت التحدث وطالبتها بالعودة وتسليم نفسها .. خاصة بعدما حضر أحد الضباط هنا وسألني وأعلمني أن التستر على جريمة يجعل المتستر بنفس الحكم مع المنفذ .. كان هذا الضابط نفسه الذي سألني وفتش منزلي ومنزل أم أسما فقد كان مفتاحه معي .. وكنت أخفيت يسر فيه يوم تفجير معرض ناصف .. حتى في هذا أخفيتها .. تفهمت أنها غيرتها .. لكن طفل جواد .. لا.. لا.. طفل بريء .. لماذا ؟!!".
أجابتها جسور التي تملك كل الخيوط بحكم مهنتها تبحث خلف التفاصيل :" لتحرق قلب والديه عليه .. لكني لا أظن هذا .. لا أظن أن يسر من فعلتها هذه المرة .. لذا لابد لي للتواصل معها لبحث كيفية إخراجها مما هي فيه ".
طوح سليم كفيه فاردً كلتيهما وكأنه يعلن عن ثقل ما تحمل من أوزار .. لتعلن جسور :" لن طرقنا أيضاً .. مثل قصة تيمور والتفجير .. لقد اتضح معرفته ولم يضار لتحول موقفه من كل شيء .. حتى هو اليوم في قسم الشرطة لحمايته أكثر من كونه متهماً.. لو تنصت لي فقط .. كنا ساندتها ".
انتفض الأمل داخل قلب أم تخشى الضياع لطفلتها مهما فعلت :" ليتك تبحثين عنها .. منذ عاندتها وطالبتها أن تعود وتسلم نفسها غضبت وقامت بحذفي من قائمة أصدقاءها نهائياً..".
لتدرك شيئاً بوعي أم تفتش داخل حقيبة ذاكرتها الملتاعة عما يساند طفلتها .. فهتفت بلسان متلاحق يحمل النجاة :" لكن ".
وقفت مكانها تتحدث بتلاحق :" ذات يوم أتصلت بي من رقم وقالت لا تسجليه عندك ..لكني لا ألغي قائمة الاتصالات ".
تحركت نحو حقيبتها لتحضر هاتفها .. بينما صوت جسور يمنح الوالدين بعض الامل :" لا تخشوا شيئاً عليها .. حكم بلادنا سيجلب لها التخفيف فمثل هذه الجرائم لم تعد تحاكم عن طريق المحاكمات العسكرية .. صارت محاكم مدنية .. أيضاً يكفيني تحديد الفترة التي أتصلت بك فيها وأنا سأعلم جميع من اتصلوا بك وسأبحث خلفهم ".
كلام طمئن قلب هناء .. جلبت هاتفها في إصرار على المساعدة :" لا سأمنحه لك .. حتى ننقذها من تورط أكبر وأكبر".
قلبت في هاتفها .. مطولاً فما أكثر الهواتف التي أتصلت عليها .. لكنها تتذكر أنه كان يحمل تكرار معين :" وجدته ".
صوتها المندفع جعل زوجها يعدو لها وكأنه سيأخذ طفلته بين جناحيه .. تأهبت جسور لتنال الهاتف لكن هناء عادت تتراجع في تشكيك مستفسر :" ستساعديها .. لن تضريها من اجل ابنة عمك ".
لم تجد جسور غير وعدها المطلق :" أنا أكثر واحدة يهمها أن تخلص يسر مما هي فيه .. لأنها تذكرني بنفسي .. ثم هي قريبتنا بشكل أو بآخر .. لو تم إدانتها ستكون نقطة سوداء في ملفي الوظيفي ".
اقنعت نظرتها الصادقة وكلماتها المتزنة هناء لتمنحها الهاتف :" الله معك ومعها .. يصحح أخطاءها ".
لفها ذراع زوجها الذي يعرف ما تعانيه زوجته .. تمسكت بجسده بينما جسور تنقل الرقم على هاتفها ثم ترسل المعلومة مطالبة بسرعة التحري عن هذا الرقم .. وتغادر من فورها .. تبحث عن زوجها الذي غادرها .. لكنها تشعر بالقلق عليه ..
تاركة خلفها كتلة بشرية تحترق عندما همهمت هناء بأسى :" كنت السبب .. كنت السبب .. منذ نعومتها .. كنت أساندها بالطريقة الخاطئة .. كنت أضع الح السهل من جانبي أنا .. تخطيء وأنا أغفر أو اعيد ترتيب الأشياء لتكون بطلة خرافية .. كنت أخاف عليها من عقاباتك ".
همس بذهول :" لم اضربها يوماً وهي صغيرة .. لم أمد يدي عليها إلا عندما مدت يدها ومدت عينها لأحد لم يكن لها ".
همست باتهام مقابل :" لكنك تركتها وحدها .. كانت بسن خطر .. تركناها معاً وهربنا ".
حرك رأسه بطاعة .. مؤيداً :" نعم .. فزعت .. كانت أمامي مثل من ألحد فجأة .. من أنجرف في تيار الإدمان .. شعرت بأني مقيد .. افكارها غريبة مادية بحتة .. ذهبت لجلب المال لها .. ".
لتهتف امها :"جلبنا المال وضاعت هي ".
غمغم بيأس كامل :" كنت أخاف عليها عقاب الله .. كنت أريدها أن تتعلم كيف تحمل أوزارها بنفسها وتتطهر منها ".
فيمر بينهما شريط حياة جمعتهما .. كان الخوف قابع فيها بشكل أساسي .. مما جعل طرقهما خائفة غير متزنة .. شملتهما إخفاقات كثيرة لا تقتل نجاحاتهم .. لم يكونا كاملين .. هما بشر يخطئون ويصيبون .. والكمال لوجه الله ..
**************






التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:10 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:55 AM   #1708

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

على نفس وقفتهما منذ دلفا هذا الجناح الملحق بالحضانة المنفردة .. لم تعلم فرسان شيئاً مما يجري .. سوى أن أباها وعمتها بالخارج وكأنهما يحميان امتداد عائلتهما .. لم تندهش من نقل طفلها ليكون هنا معها .. بل جعلها هذا في حالة ارتياح .. رغم كل القلق الذي تعانيه.. لم يسمحوا لها بالدخول على طفلها.. ما زالت أطرافه ترتمي جانبه بلا حياة أو حتى انقباضه .. وفمه الاحمر الصغير موصل بأنبوب رفيع ومعصمه به كانولا موصلة للمحلول الملحي المعلق فوق فراشه البلاستيكي الشفاف .. مدت أصابعها تمحو دمعاتها .. تزيلها في محاولة يائسة للتمسك بتلابيب الصبر والقوة ..
الأجهزة المعلقة تنير بصورة كئيبة معلنة هنا مريض .. وهذا المؤشر الماثل أمام عينيهما برسم انحناءات متوازنة معلناً استقرار قلبه الصغير ..
هتفت بهمسة متحشرجة :" يا رب .. لا تدعني أفقده الآن !!".
سدد لها جواد نظرة خرساء بعد هذا اللغو المتمكن داخل عقله الذي يريد الشرود في كل درب .. لكنه متحجر الملامح مصمم على البقاء هنا أمام طفله بكل ما فيه من تركيز .. داخله رفض كامل لكل ما أعلنت عنه .. هي كاذبة ليست مريضة .. لا يمكنها هذا .. لا يمكنها رفض وجوده ومحاولة الفرار منه ..لكن عقله يجبره على الإنصات لأبعد من ذلك .. يرفض ويوقظ عقله بهزات متتالية من رأسه .. فرسان لا تكذب أبداً.. لكن كيف لا تشكو له همها وأوجاعها .. صمتها الهادئ وابتسامتها الدائمة .. ألم تكن خداع .. تقف أمامه ترتجف ولا تفعل شيئاً غير التبتل لله لينقذ هذه القطعة من اللحم العارية أمامهما لا يرتدي سوى حفاضة صغيرة وجميع صدره مغطى بالدوائر الموصلة للأجهزة .. نال مظهرها أشفاق قلبه .. عادت تمحو الدمع السخي الذي لا ينهي تدفقه من عينيها ..
دق قلبه بنبض متسارع .. يسخر عقله منه .. أهذه أميرتك ؟!!.. لقد وعدت بحمايتها .. لكنك أنت من مد يده عليها ..
يلوك القلب قضمة من روحه .. كانت تستحق هذا .. تريد الرحيل وتتركك خلفها .. ما زال طعم هجرها الأول تضخه أوصاله للآن .. عدة شهور فعلت به الأفاعيل .. فما بالها بعد أن صارت بينهما الطرق ممهدة ..
مسدت ذراعيها براحتيها .. رغم قماش الثوب الحريري يكفل لها الدفء .. إلا أنها تشعر بالبرودة .. برودة جديدة عليها.. برودة فقد جديد..
بحركة فطرية فيه خلع سترته الفاخرة من قماش التويد وأهالها على كتفيها .. انتفضت وكأنها عادت لواقعها .. فروحها مع هذا الصغير .. سددت نظرة جانبية لتتأكد مما أحاطت به علماً مسبقاً.. كان هو .. تلك الهالة الحارة المشعة منه جعلتها تنتفض تريد قطع الصلة .. فعدم مراعاته لحالتها النفسية ضربت بقلبها في حائط جرانيتي فتفتت مهشماً.. لكنه منعها من الابتعاد .. وضع راحتيه على كتفيها يجذبها تجاه صدره .. مغمغماً :" دعينا نجمع دعائنا حتى ينجو.. فرسان ".
صوته الباذخ في الحزن جعل حاجز تماسكها ينهار كلياً.. وكأنه ضغط بإبرة على بالون الجراح .. وضعت راحتيها على النافذة الزجاجية تقترب أكثر من الزجاج البارد ..تضع أنفها عليه تريد تنسم رائحة جسده الصغير المميز ببودرة التلك المنتقاة برائحة المسك .. كم كانت في قمة سرورها وهي تتحرك بكل مكان مع أبيه لتبتاع أشياءه .. كل شيء كان مميز ..
بدأت تتذكر وقت سعادتهما .. بل قمة سعادتهما .. وهي تحمل فارس تمر فوق المبخرة .. ثم فجأة وجدت نفسها محمولة علي يدين قويتين .. شهقت متمسكة بصغيرها حتى لا يسقط .. لم تتمسك بكتفي حاملها .. كل ما كان يهمها هو فارس ..أطمأنت أنه هو من حملهما ككنز من الجواهر الخالصة ،وصار يمر بهما فوق المبخرة .. صدح صوت نبراس الجالسة أرضاً بجوار المبخرة :" هذا للطفل ولها يا جواد.. الأب ليس له نصيب في الرقي والمرور ".
صدح صوته من أعلى رأسها :" بل لكل العائلة .. نبراس حتى لا تصاب عائلتنا بالعين .. العين فلقت الحجر ".
كيف تهبط من قمة السعادة تدك حصونها في قمة الحزن .. الخزي ..
لم يستطيع أن يتركها .. وقف خلفها يحيطها بجسده ويضع راحتيه على كفيها وكأنه يغطيها بجسده ثم همس برجولة مشروخة :" آسف .. لم أقصد .. كنت خارج نطاق العقل ".
يشعر بوجيب قلبها يضرب صدره .. يحث قلبه على أن يتجرأ ليعيدها لسابق عهدها معه .. همهم بصوت أسير قيدها :" سيكون بخير فرسان .. لن يضيعه الله .. فيضيعنا معه ".
كانت أصابعه تقبض على أصابعها تحيطها باهتمامه الباذخ كما عودها يمنحها من دفئه .. رفع أصابعه لجفنها يمحو الدر المتساقط .. انهارت كلياً في هذه اللحظة .. بدأت تهبط لأسفل فلم يدعها بل حملها من مرفقها .. صوته يعلن هزائمه بنحيب قاسي .. نشيجها يذبح روحه .. أدارها وهو يجذبها نحوه ليضمد جراح روحها :" لم أقصد .. كل شيء ضربني بلحظة .. فارس وأنت .. شعرت بالضياع ".
أدركت أنه لم يستمع لكل الحديث وإلا كانت قتلته سلسلة الانفجارات الكاذبة .. همهمت داخل حصنه :" فارس يا جواد يضيع منا .. هو الأهم الآن ..دعنا لا نفكر إلا به .. كما قلت فلنجمع دعواتنا من أجله ".
دلف رشاد للغرفة في هذه اللحظة الغريبة :" السلام عليكم".
همهم كل منهما رد السلام بصوت محمل بحشرجة الموت العابق بالغرفة ..
ليستطرد :" هيا لقد أحضرت طعام لكم .. فهيا مع أبي وعمتي وضاء ".
غمغمت فرسان برفض كلي :" لا .. لا .. لا أريد "...
رأسها تعترض بحركة بندولية الحركة .. صوتها يزداد جرأة :" لن أترك ابني .. لن تغفل عيني عنه ".
اقترب أخيها منها .. يحادثها ولكن عيناه في تواصل مع زوجها :" هيا .. يجب ان تأكلي شيئاً لتقفي صلبة .. مؤكد هناك علاج تتناولينه .. هيا .. سوف أظل هنا مع ابن أختي الصغيرة .. كما تقول العمة وضاء الخال والد ".
تمسكت بسترة أخيها في ضعف شديد .. تنشج بصوت كليم منهار :" لماذا رشاد ؟!!.. ماذا فعلنا ليسر أو ُسنقر هذا ؟!!".
ربت أخيها على ظهرها محتوياً ضعفها .. ثم مسد وجهها براحتيه يحيطها بكفيه :" فرسان .. دعينا هنا مع فارس .. للآن لا نعرف من فعلها ".
ضغط جواد على أسنانه معقباً:" من سيفعلها سوى هذه الحية ؟!!".
لم يجد رشاد رداً في قلبه سوى الصمت .. طبع قبلة على جبينها ثم توجه نحو النافذة الزجاجية حيث امتداد العائلة الصغير .. ليهمس في أذن جواد بتحذير مسيطر :" أعتني بها ".
لم يكن الصمت سوى أمر مهدد له استكمال بأحرف خرساء .. وإلا ..
أخذها جواد بين يديه ليغادر الغرفة حيث الغرفة الأخرى الإضافية .. أجالت عينيها في المكان لتجد أمها جالسة بجوار أبيها تفرد لها ذراعيها .. فهذا هو وقتها .. لا يفهم أبجديات ما تمر به سواها .. هرعت تجاه الحضن المفتقد .. لترمي نفسها داخله .. لا تنقطع عن البكاء والنشيج .. أخذتها أمها بين أضلعها حتى وجدت السيطرة على نفسها .. لتهمس أمها وهي ترفعها بيدين مرهقة .. حريصة على اعادة السترة فوقها لتدفئها:" سنتناول معاً الطعام ثم سيكون لنا عتاب شديد فرسان .. يا جوهرة أبيك .. وتاج أمك ".
جلست معتدلة .. لا تريد أن تمد يدها حيث طبق من الفوم به ملعقة بلاستيكية ..يحمل بعض الطعام الذي لا تفقه ما هو ولا تراه من وسط دموعها .. أشفاق كامل حل بجواد في قيوده حيث نظرات راشد تحمل عتاب .. يكفيه أنه كان ينظر له كلما دلف ليطمئن على حفيده .. نال وضعه الصامت شفقة العمة وضاء فهمست :" هكذا حياتنا كلها سقطات ومحطات .. نسير ونجري .. نتعثر ونكمل .. قد نقع ونتأذى .. لكنا نحاول النهوض .. فنكون حذرين بالبداية نسير ببطء حتى ننسي دروسنا فنعاود الجري ".
أرادت تذكير الجميع بأخطائهم حتى لا يحملوا على الرجل الشاب .. ثم تحركت من مكانها هاتفة داعية :" تعال يا جواد أطعم زوجتك حتى تستطيع الصمود نحن بأول الساعات .. سيفيق فارس ويحتاج لقوتكما .. سيكون هناك بكاء وصراخ يجب أن تكونا مستعدين ".
هتفت فرسان بقلب مشتعل :" ليت عمتي .. ليته يفيق ويصرخ .. أنت رأيتيه كجثة هامدة ".
هتف جواد بهدوء موضحاً:" فرسان الطبيب ذكر أنه منحه مهدئات وستظل ليومين .. حتى يعلم ما به .. رجاء .. أنصتِ لعمتي حتى نستطيع الصمود جوار ابننا ".
تحرك ليجلس جوارها أخذ منها الطبق المتراقص بين يديها .. بدأ يلقمها ملعقة صغيرة خلف الأخرى وهي تبتلع ما يوضع داخل فمها .. لا تشعر بطعم شيء .. كل قضمة وكأنها رماد محترق ..
تحرك أبيها ليدلف للغرفة ينظر لحفيده ومعه ولاء ولحقت بهما وضاء بعد ان تناول كل منهم لقيمات معدودة لتشجيع فرسان ليس إلا ..
دلف الرجل الكبير وبه عصبية تكاد تطيح بالكون .. مع انكسار ليهتف بخفوت مجرد أن جعل الباب بينه وبين ابنته :" لماذا لم تعلمني رشاد .. لماذا؟!!".
انكسار حل بعينا رشاد ثم تلعثم :" لقد .. أقسمت لها ".
تحدثت ولاء بترجي :" للآن أسمع مجرد عناوين رشاد .. أريد أن أعلم ما بها ابنتي .. أريد كل لحظة ".
لتوقف وضاء هذا السيل العارم من اللوم :" سنعلم كل شيء من صاحبة الموضوع نفسها هي من ستمنحنا كل الإجابات .. ولا تنسي هناك زوجها .. ما زال لا يعرف سوى ذات العنوان ".
غمغم راشد بوجع :" سأحاسبه على ما حدث ".
همست وضاء :" ألم نتفق .. ان الانكسارات هي بداية للوقوف من جديد ".
وكأنها تذكره بما سمعت منه وكيف كان ضعيفاً يرتجف .. فلا ينفض ريشه الآن على الشاب المصدوم في الجميع ..
مال رشاد على أبيه يهمهم في اذنه .. مما جعله يحرك رأسه ثم همس :" أعرف ".
كلمة وضعت أمام رشاد تفسير لكل شيء .. يكفيه تواجد الصغير في غرفة منفردة .. يحرسها أبيه بنفسه ..سيعلم من أبيه كل شيء..
****************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:10 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:56 AM   #1709

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




" أين أنت هادر ؟!!".
كان صوتها المستفسر يصله بكل قلق واهتمام فيسعد قلبه .. همس إليها :" سوف أرسل لك الموقع .. هناك أحد العناصر قد هاتفني لأصل لسنقر .. لكن المكان غريب .. لا يوجد غير منزل منهار في المكان .. وهناك مقابر حولنا ".
عقدت جبينها بحدة :" ليس هناك من داع لترسل الموقع .. هو معي ".
ضج بالضحك.. معاتباً :" يا لك من شيطانة .. متى كان هذا؟!!".
أجابته متخطية هذا الكلام :" هادر .. كم عدد القوة معك .. وهل ترتدون السترات ؟!!".
أجابها وهو يتقدم بخفة .. نحو جدار متهدم جزء منه :" لم انتظر قوة يا غزالي .. فقط أرسلت لمروان ليكون على تنسيق مع مؤمن .. فالليلة ليلة تحولات ".
على أحدى السيارات المتواجدة في الشارع وضعت حقائبها .. سحبت حاسوبها المحمول .. هاتفة :" أرسل لي الرقم هادر .. وأريدك ان تخرج من هذا المكان .. لدي شعور سيئ .. فسنقر لن يكون في مكان مكشوف .. خاصة بعد جريمتين إحداهما حرق الكنيسة بالشارع ".
ابتسم وافترت شفتيه عن ابتسامة جذابة كدأبه كلما واجه الخطر :"أتخافين علي حقاً؟!!".
كانت أصابعها تعمل بكل طاقتها على الجهاز الذي بدأ يتتبع النقاط المحيطة به .. كان هناك أحد من شبكة قد بثتها ذات يوم صورة مسمومة وبالتالي استطاعت التوصل إلي كل نقاطها عبر أرقام الهواتف .. هتفت فيه بحدة :" لا تهذر الآن .. أرسل لي رقم الهاتف الذي حادثك ..أم تحب أن أتولى عنك هذه المهمة .. الرقم نهايته 44 ".
كان يفتح هاتفه أمام عينيه ليتأكد من كلامها .. تاركاً إياها لحظة بائسة بدت بكل عمرها قلقاً.. صوتها يهتف برعب:" هادر .. أجب.. أين ذهبت ؟!!".
لم يجب فقط لا صوت وصورته مضرجاً في دمائه تملأ عقلها .. كونها شاهدت نقطة التتبع مع هذا الهاتف لتدرك أنه أحد الخونة ممن يتلاعب بهم هشام علوان .. فقد تحكمت بهاتفه بلحظة مباغتة .. قبل أن يغلق هاتف هشام كلياً كانت قد أدركت جميع صلاته وأعلمت بها مروان الذي كان يتتبع جميع هذه الشبكة ..
لحظة حاسمة جعلته يعود للتواصل الحاسم :" نعم جسور .. نفس الرقم ".
أجابته وهي تتبع الرقم المفتوح ف هذه اللحظة .. لتجد النقطة تقترب حيث هادر .. فالشبكة تضيء بنقطيتهما :" هادر الرجل يقترب منك .. من رجال هشام .. لقد ركبت جميع الخطوط المتصلة بك يوم أرسلت لك صورة مسمومة فتاة تخرج لسانها .. لقد تتبعت كل الهواتف المتصلة بك .. أخرج حالاً هادر .. يأتي لك من الخلف .. هو يعلم بوجودك.. أغلق هاتفك نهائي ثم أخرج ".
لم يصدق نبرة الفزع بصوتها ولا ما قصته .. لم يغضب منها فقد أنقذته للتو ..
أغلق هاتفه ثم أخرج الشريحة ووضعها في حفرة صغيرة من الطمي كانت بالقرب من الجدار المهدم خلفه .. طمس معالم شريحته .. لينصت لصوت أقدام قريبة تسير على الحصى محدثة خشخشة ..جلس هادر القرفصاء .. يواري جسده الرشيق في الجدار المتهالك ..يدور حوله مبتعدا عن صوت الأقدام ..
تتمسك بهاتفها الذي فقده كلياً .. وحاسوبها صارت نقطة هادر صماء غير فعالة .. يعاود هاتفها الرنين تفتحه بلهفة :" هادر .. أأنت بخير ؟!!".
لم تجد غير قهقهة مغيظة :" لا تظني يا ابنة فخر أني سأتركك تنعمين .. مثلما تتبعتيني .. سأحرمك منه .. أليس حمايتك .. أسمعي معي صوت أشلاءه ".
يعدها سمعت في هاتفها صوت انفجار مدوي ..
" لا .. هادر .. لا تمت ".
ظلت تصرخ في قلب الليل في هذا الشارع الذي لا يهدأ له صوت .. يختلف عن شوارعهم الصامتة صمت الغربة .. في لحظات توقف الشارع ناظراً نحوها .. فهناك من عرفها وهناك من يجهلها .. لكن بالنهاية الك تصرف ذات التصرف .. اقتربوا منها .. ولسان كل منهم يحوي الاهتمام :" ما بك ِ؟!!".
تحرك أحد الجنود من داخل سيارة الشرطة المصفوفة بالشارع مقرباً منها :" حضرة الضابط .. ماذا بك؟!!".
لم تسأل في اهتمام أحد .. بل يكفيها قلقها وحدها .. عادت تمسك بهاتفها لتنصت فقط لصوت علوان الحقير مرة أخرى صوت لهاثها الحاد وصله .. فعاد يضحك .. ثم يروي قلبه بدماء عشقها :" لقد أصبحت قريباً منك جسور .. كل الخسارة التي كبدتني إياها سآخذها من بين عينيك وهي تفارق لحياة ".
تماسكت بجدية الموقف .. فهي من عائلة ذات شرف حتى لو أخطأ أفراد منها .. ووظيفتها جعلت البرود من أبجدياتها :" لو مات هادر بالفعل .. سأخذ روحك أقرب مما تظن ".
هبطت شمس مرة أخرى من شقتها .. اخترقت الجمع المتحلق منصتة مثلهم لكل ما قالته .. هامسة باندفاع العاشقين .. بعد ان مالت بغتة على يدها تجاول تقبيلها :" وحياة هادر باشا .. اللهم قادر على حمايته .. تيمور لم يفعل شيئاً".
سددت لها جسور نظرة طويلة .. ثم وقفت في المكان مفكرة بسرعة .. وهي تراقب النقطة المضيئة على الجهاز .. تتحرك بأسرع ذي قبل .. فعقدت العزم على ضرب العصافير جميعها بحجر واحد .. رفعت يدها لأعلى وصارت تشير للناس بعد الهمهمات واللغط .. منهم من يرى في قصة شمس مدعاة للحكايات وآخر ينتظر نهاية أي قصة أخرى .. فصمت الناس فهي من الحكومة حتى يستمعوا لما تقول وتطلب :" أريد ُسنقر .. ولن يعرفه أحد أكثر منكم .. أريده قبل النهار .. من يفعلها سينال مني مبلغ يكفيه لمستقبله ومستقبل عائلته جميعاً".
ترك الجميع مكانهم بغير اعتماد ما تقوله بجدية .. بينما هدرت فيها شمس :" اللهم انصرك على من يعاديكِ".
أجابتها جسور :" ُسنقر بيده مفتاح قيد تيمور شمس ".
أن كان المال بلا طائل لدى النفوس الخائفة فليكن سلاحها الحب ..تحركت شمس نحو القهوة .. فهي بحاجة للمجموعة التي تجالسه .. ستنشر بينهم ما رصدته جسور للحصول عليه ..
رفعت هاتفها تتصل بمروان .. تبلغه ما حدث جميعه فأجابها :" لا أظن أن هادر به ضرر.. وهشام فليحلم .. سيكون خلال أيام بيدنا .. سأقوم باتصالاتي مع هادر على جهاز اللاسلكي ".
أغلقت الهاتف لتجد رنين متواصل من ذات الرقم الذي غدر بحبيب عمرها .. فتحت بغتة صارخة :" سوف أنال من عنقك يا ذا ال44 .. لا تحلم .. أني سأتركك ".
سمعت ضحكة تعرف شفتيها جيدا وعظام الجمجمة التي تحمل هذه الشفاه :" لك الحق ان تضحك يا ابن زينة .. حفنة من المجانين .. وأنا لا أحتاج لجنون من الأصل ".
تواصلت ضحكاته ثم انصت لصوتها الأبح :" أحبك يا ابن زينة ".
علق بصوته :" أجمل أحبك في الدنيا .. أشعر أني بالجنة .. ترفقين الحب مع أسم أمي ألن نكون هكذا في الآخرة بأسماء أمهاتنا ".
هتفت بجدية مقتضبة :" أبعد الله عنك الشر .. كيف نجوت .. وهل فعلاً كان هناك تفجير ".
سألها باهتمام :" نعم قنبلة محدودة كانت مضبوطة .. فجرت منزل متهالك كان قيد الانهيار من الأصل .. وأنا استطعت التغلب على هذا الرجل وبعد أن فتشته أفرغت جيوبه .. عاد ليفر في الظلام .. لا تقلقي بالك .. سوف نقبض عليه ..المكان قريب من الشارع .. لا ترحلي سأحضر لك ".
همهمت بخفوت متضرع ملك كل مشاعرها :" حمداً لله على سلامتك هادر ".
أغلقت الهاتف وظلت تناظر للنقاط أمام شاشتها .. فهي تستخدم أحدث برامج التجسس على الأقمار القريبة .. وضعت رقم هاتف يسر وحساب أكليل الملغي .. أرسلت رسالة للإدارة العامة لمباحث الإنترنت لتعرف كل شيء عن حساب أكليل وأين مكانها ..
***************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:11 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 03:56 AM   #1710

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" أعتذر منك طبيبة شيماء .. لم أعرف ما بها ؟!!".
دلفتا شيماء بخطى واسعة واثقة من وجودها في مكان مرحب بها فيه :" هل أعلمت سيدتك جسور مسعدة ؟!!".
أجابت من فورها وهي تخطو خلف شيماء :" أتصلت بقصر سيادة الوزير ولكن إحدى العاملات ذكرت محاولة تسميم سيدي فارس الرضيع الجديد في العائلة ".
انتفضت عينا شيماء م فداحة الواقعة :" رباه .. المولود الجديد .. ما هذه القسوة !!".
مصمصت مسعدة شفتيها ثم أجابتها :" نعم هو .. لذا لم أتصل بسيدتي .. السيدة زينة لها ساعات تهزي وتتحدث بكلام غير مترابط .. ثم تصمت فجأة وتعود تثور .. وقفت والله خارج فراشها .. وبعد أن خطت خطوتين سقطت".
فتؤكد شيماء :" السيدة زينة لا تعاني شلل في ساقيها .. هي تملك القدرة على المشي لكنها تعاني تراخي في أعصابها .. نتيجة علاج خاطئ .. ونومتها الطويلة .. ضمن الأدوية التي تأخذها مقويات للأعصاب .. هيا نراها ".
انطلقت صرخة مدوية من أعلى جعلت شيماء تنتفض فتسرع أكثر في خطواتها .. تعدو خلفها مسعدة .. دلفتا على السيدة وجداها مكومة أرضاً.. نظرت نحو المرأتين الملتاعتين نظرة كلها خوف ثم هدرت :" من أنتما؟!!.. ماذا أفعل هنا؟!!.. كيف وصلت لهنا .. أين مهرة .. أين منزلي ".
سقط في أيدي كلاً منهما .. فالسيدة كانت كأنها شخص آخر .. كنائم وتيقظ لا يتذكر أحلامه ... او كمن فقد ذاكرته وتيقظ لا يجد حاضره .. تهدر بخوف :" مهرة .. أنقذوها .. ".
لم تجد شيماء بداً من حقنها بمهدئ من هذه الصدمة التي ستمر عليها وتفيق أما على الصدمة أو على أفضل منها ..
نقلت جسدها الواهي على الفراش بمساعدة مسعدة وأختها .. ثم سألت:" أين سامر؟!!".
أجابتها مسعدة :" لقد طلبه والده ليكون معه لمدة قبل العام الدراسي .. كما علمت سيكون عليه البقاء في المدرسة عدة أشهر".
همست شيماء :" يجب الاتفاق مع هادر .. وجود الطفل في مدرسة داخلية هو ما أثر عليه فزادت حالته سوءاً .. هو يحتاج بيئة اجتماعية سليمة .. يشعر معها أن هناك من يرحب به ويهتم بوجوده ".
ثم أضافت باهتمام :" ربما حالة السيدة زينة تأثرت بغياب سامر .. ارتباطها به لأنه امتداد مهرة جعلها تستقر معنوياً ونفسياً .. ثم غيابه المفاجئ جعلها تعاني من لحظات كانت مختزنة في عقلها الباطن .. ستفيق بين طريقين .. إما تكون في حالة استقرار مثل قبل حالة الهياج.. أو تبدأ في سرد الماضي الذي يخيفها ".
فضلت سيدة المغادرة فهي تعلم حدودها جيداً والأمور العلاجية اختصاص مسعدة التي سألت باهتمام بالغ:" ماذا سنفعل لو كانت بنفس الهياج ؟!!.. هل نجلب سامر ؟!!.. هو أيضاً يريد السيدة جسور .. كان متعلق بها ونحن نأخذه ليستقل السيارة .. فأقلته بنفسها مع السيد هادر لمنزل والده ".
رفعت شيماء سبابتها بتثبيت وتصديق :" نعم .. هذا سيكون أفضل لتطمئن ووقتها سيكون من الكتاح مباشرة الحوار معها .. جسدها منهك من العلاجات .. ولها تاريخ طويل مع صدمات الكهرباء.. لذا أريدها مستقرة نفسياً .. تشعر بالحب ممن حولها حتى تبدأ في العودة لطبيعتها ".
ضربت مسعدة كفاً بكف :" حسبي الله فيمن فعل هذا بها .. ليس إنسان ".
زمت شيماء شفتيها وجلست جوار السيدة الضائعة تراقبها لبرهة .. حتى لا تترك خلفها وضعاً مربكاً.. داخلها ضيق من كل شيء .. حتى من بطء العدالة .. لو كان هناك عدالة ناجزة ما ضاع أحد .. فالآن زوجها أيضاً مطلوب للشهادة في القضية القديمة .. بعد أن تم فتح القضية .. توهم الجميع أن هناك تغيرات جذرية .. لكن البطء جعل المتهم الأصلي يفر .. لكن عدالة السماء لها ميزان بين الله لا يهمل شاردة أو واردة ..
أخذت هاتفها بين أصابعها بينما عادت سيدة تحمل كوب عصير .. أخذته مسعدة وضعته للطبيبة على المنضدة الجانبية .. ثم هتفت :" سأبلغ سيدتي جسور بالوضع ".
لكن شيماء رفعت أصابعها مقاطعة :" لا .. أنا معها علي الرسائل الآن .. أرسلت لها حتى لا تقلق .. كفاها ما هي فيه اليوم كما قلتِ طفل أختها ".
حركت مسعدة رأسها وجلست على أقرب مقعد .. عازمة على الوفاء بعهدها مع مخدومها .. أن لا تترك أمه لحظة ..
تذكرت تلك المرأة التي كانت بشقته ثم جلبتها السيدة جسور هنا في منزلهما الجديد .. فهتفت :" أبلغيها .. السيدة هنا هل هناك خطر لو علمت بحالة سيدتي زينة .. لأنها كانت معنا بالمطبخ .. وقتها ".
أجابتها شيماء :" تقصدين أخت مندور الويجي .. سوف أبلغها ".
لتجد من جسور إجابة كتابية :" لا تدعوها تعلم بالتطورات ".
كان صوتها يعيد الرسالة على مسامع مسعدة التي وقفت مكانها هاتفة :" سوف أفهمها أن السيدة زينة حزينة لفراق سامر .. وأنها في ذهول .. وسوف أمنحها واجبات تساعدنا بها حتى لا يكون لديها وقت للفضول ".
وقفت شيماء بعد ان أطمئنت أن السيدة انتظمت انفاسها ونبضها صار طبيعي .. متحدثة بتعقيب لازم :" سوف أذهب .. السيدة زينة لن تفيق قبل الصباح .. سأعود صباحاً ".
****************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 17-12-19 الساعة 04:12 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.