آخر 10 مشاركات
مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-19, 05:50 PM   #21

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العشرون

طرق الباب بطرقات خفيفه فإرتدت حجابها بسرعة وكانت تظن أنه قد عاد مرة أخرى؛ أذنت له بالدخول
وكانت مفاجأة للبنى أربكتها حين رأته
تمالكت نفسها من المفاجأة ورحبت به: إتفضل
دخل الغريب الذي أذهلها مجيئه إليها ولأول مرة

في بيت نصر العمري
رن جرس باب شقة نجلاء وحين فتحت الباب أشرق وجهها بإبتسامه حانية
غمر ولأول مرة مبتسما إليها: السلام عليكم
نجلاء وهى تمسك بيده غير مصدقة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أدخل ياحبيبي
دخل وقبل يد أمه فأمسكت وجهه بكلتا يديها وقبلته فى جبينه قبله أودعتها حنان وحنين السنين الماضية وجذبته إلى أحضانها المشتاقة والمحرومه من دفئ حضن فلذة كبدها كل هذه السنين
نجلاء بحنان الأم ولأول مرة: وحشتني ياحبيبي
غمر الذى إرتمى هو الأخر فى حضن ست الحبايب: إنتى اللى وحشتيني ياأمى
وإختلطت دموعهما فى هذا اللقاء المؤثر والذى رد إليهما روح الأمومة والبنوة التى إفتقد كل منهما إليها

ظل الغريب عندها قرابة الساعة فى حوار متصل ثم إستأذن وإنصرف
إلتقطت هاتفها بسرعة وفتحت صفحته الخاصه ودخلت على ملف الصور الخاص به لقد إشتاقت لإبتسامته ظهرت لها صورته وقد كان يبدو من ملامحه أنه فى مطلع العشرين من عمره؛ فإبتسمت لرؤيته ولكن أزعجها نظرة الحزن التى تطل من عينيه دائما في جميع صوره وهو فى كل مراحل عمره إلا صوره واحده فقط وقد ظهرت على ثغره إبتسامته الساحرة وعلت وجهه سعادة لم تراها فى أى صورة قبلها وبالصدفة ظهر من تاريخها أنها كانت في الأسابيع الماضية وبالتحديد فى أوج علاقتهما قبل أن يحدث سوء التفاهم الأخير فعلمت أنها كانت سر سعادته كما قال لها مرارا فأغمضت عينيها وشردت قليلا

رن الجرس ففتحت صباح الباب
عمرو بإبتسامه: السلام عليكم إزيك ياصباح
صباح: وعليكم السلام الحمد لله إتفضل ياأستاذ عمرو
دخل عمرو وجلس على الأريكة بحجرة الإستقبال
عمرو بلطف: لو سمحتي ياصباح بلغي ستي إني هنا
صباح: حاضر
صعدت صباح وإستأذنت بالدخول وسمعت نور وهى تأذن لها بالدخول
نوربجدية: خير ياصباح
صباح: الأستاذ عمرو تحت وعايز يقابلك ياحاجه
نور بجدية: قولي له يطلع وإعملي له حاجه يشربها
صباح: حاضر ياحاجه
نزلت صباح وبلغت عمرو الذى صعد الدرج ودق باب الغرفة
سمع صوت جدته يأتيه من الداخل بحزم: أدخل ياعمرو
دخل عمرو وعلى وجهه إبتسامه ودخل مقبلا يدها: السلام عليكم
نور بجديه وحزم: وعليكم السلام خير ياسعادة البيه
عمرو بجديه: في إيه ياستي إنتي قالبه علينا كدا ليه
نور بحزم وتحفز: بقولك ياواد إنت إذا كنت جاى علشان إبن عمك لازم تعرف إنت وهو وتعرفوا كلكم
إنى مايعجبنيش الحال المايل واللى هايميل هاعدله مهما كان هو مين
عمرو بلين: وليكن ياستي بس متوصلشى برضه للضرب غمر مش صغير علشان تضربيه
نور بعصبيه إرتعد لها عمرو: ماحدش فيكم هيعلمني أربي إبني إزاي وماحدش فيكم يقول لي إيه اللي يصح وإيه اللي مايصحش ولازم كل واحد يقف عند حده أنا فاهمه كل واحد فيكم بيفكر إزاى وعارفه كل واحد بيعمل إيه أنا مش نايمة على ودانى وعارفة أنا هاعمل إيه والبيه التاني لما يبقى يرجعلي أنا هاعرفه إزاى بعد كدا اللى يحصل جوه البيت ميطلعش برا البيت لحد
عمرو بأسف: يعنى أنا بقيت حد بقيت غريب خلاص عموما ياستي ماحدش يقدر يعدل عليكي في حاجه بس حفيدك أو إبنك زي مابتقولي ميستحملش قساوه كفاية اللى شافه فى حياته هو دلوقتى محتاج إيد تطبطب عليه مش إيد تضربه بالقلم وأنا أسف ياستي إني أزعجت حضرتك عن إذنك
وخرج عمرو من غرفتها بل من البيت مغاضبا وقد إحمر وجهه دون أن ينتظر رد جدته آخذا قرارا بعدم العودة مرة أخرى إليه

قابل عمه عاصم فى الشارع
عاصم: مالك ياواد ماشي في الشارع بتكلم نفسك وكنت فين كدا وسايب شغلك
عمرو بأسي: كنت عند ستي وسمعتني كلمتين حرقوا دمى
عاصم بهدوء: لا بقه تعالى إطلع معايا وفهمني إيه اللى حصل
عمرو بحزن: فعلا ياعمى حضرتك اللي ممكن تحل لنا المشكلة دي
صعد عمرو وعاصم إلى شقة عاصم وروي له ماحدث
عاصم بغضب وذهول: ضربته بالقلم ليه هو لسه عيل صغير
عمرو بمكر: وبعدين يرضيك ياعمي واحد من عائله العمري يمشي من غير ولا جنيه في جيبه
عاصم بإستنكار: إزاى كدا
عمرو بأسى: ماهى أخدت فلوسه وعربيته علشان تخليه قاعد فى البيت
عاصم بغضب مستنكرا بشدة: لا بقه كدا الموضوع زاد أوي إحنا كنا بنقول نجلاء هى اللى ظالماه وبتقسى عليه تقوم هى تعمل أكتر منها طب هو هايستحمل إيه ولا إيه دا حرام والله وبعدين دا ممكن يسيب البلد كلها ويطفش هاتعمل إيه ساعتها هاتفرح بقسوتها دى معاه
عمرو بمكر: والعمل ياعمي هانعمل إيه دلوقتى
عاصم بغضب: أنا هاتصرف
وتذكر عاصم شدة أمه وقسوتها فقال بلين ملحوظ: عموما إحنا نستنى بس يومين كدا تكون الأمور هديت علشان متقولش إنه هو اللي جالى وقال لي وتقلب عليه أكتر لا إيه رأيك
نظر إليه عمرو وهو يعلم سبب تردد عمه وبمكر: صح يا عمى أنا بأقول كدا برضه تسلم دماغك سبع من يومك
عاصم متفاجئا بالكلمة وقد أحس بمقصده: بتقول إيه ياولد
عمرو متداركا نفسه: قصدى حكيم من يومك ياعمى معلش أصلى ستى خبطتنى كلمتين فى دماغى عملتلى إرتجاج فماتخدش على كلامى النهارده

أخذته إلى غرفتها وخلعت عنه الجاكت الذي كان يرتديه وقامت بتشغيل المدفأة وأجلسته بجانبها
نجلاء بحنو وهي تمسد شعره وتتفرس في ملامحه: عامل إيه ياحبيبي
غمر : أنا بخير ياأمي والحمد لله
ثم أطرق رأسه لآسفل وقال في خجل: أسف على تقصيري معاكي الأيام اللي فاتت كان غصب عني والله
ضمته إلى صدرها بحنان أمومى: ياحبيبي هو مين فينا اللى يتأسف للتانى أنا اللي كنت السبب فى بعدك عنى السنين اللي فاتت دى من وإنت طفل أنا مش هاسامح نفسى أبدا على اللى عملته معاك وسنين عمرك اللى قضيتها بعيد عن حضنى ولمة إخواتك
وبدأت تنساب دموع ندمها على وجنتيها لظلمها لوليدها وإبنها كل هذه السنين
وإستطردت وقد إختنق صوتها بالبكاء: إنت ياغمر ... إنت ياحبيبى اللى تسامحني على تقصيري معاك وقسوتي عليك سامحني على كل مرة تعبت فيها وماكنتش جنبك وعلى كل مرة مالقيتش حضنى يضمك ويشاركك فرحك وحزنك وأغمضت عينيها وإنسابت دموعا ساخنه على وجنتي غمر الذى أخذ يمسح لها دموعها
غمر بحنو: ليه دموعك دي ياأمى إنسى اللى فات وخلينا في النهاردة مش عارف زى ماأكون إتولدت من جديد حضنك نسانى كل همومى ماتسبنيش تانى ياأمى وماتبعدنيش عنك بعد كده
وقبل رأسها بحنو فربتت على كتفه وضمته لها مره أخرى
نجلاء بحنو: خلاص ياحبيبى ومين اللى حايسيبك تانى أنا هاعوضك عن اللى فات كله
وإستطردت نجلاء وهى تمسد شعره بحنان: شكلك كدا منمتش كويس
غمر: بصراحة مانمتش إلا ساعتين بس من إمبارح
فأجلسته على سريرها وطلبت منه أن يأخذ قسطا من النوم فرفض وطلب منها البقاء معه وإكتفى بأن إستلقى على ظهره وجلست بجواره وطال الحوار بينهما حتى غفلت عيناه وذهب في سبات عميق في حضنها وإكتشفت أنها هى التى كانت تحتاج لهذا الحضن لتعود مرة أخرى أما حقيقية تستحق هذا اللقب فعليا وليس إسما فقط وإنسابت دموعها وهى تتذكر طفولته التى لم ترى منها حضنا كهذا أين كان قلب الأم وحنانه
دق ياسين على الباب يستأذن فى الدخول وأذنت له
ياسين وهو يدخل هاتفا: ماما كنت عاوز.........
نظرت له وأشارت له بالهدوء وضعت رأسه على الوسادة برفق ودثرته جيدا بالغطاء وأخذت ياسين وخرجت من الغرف
ياسين بفرح: هو غمر هنا
نجلاء وهي تجذبه من يده: أمال خياله ياأهبل
جلست على أقرب مقعد وتذكرت بحزن حين كانت تذهب إلى بيت جدته وكانت تسمع صوت بكائه المكتوم وشهقاته الطفوليه عندما كانت تقوم نور بعقابه أو ضربه
ياسين بإستفهام: مالك ياماما سرحتي في إيه وليه الدموع دى دا أنا شايفك فرحانه بغمر أوى
نجلاء وهي تمسح دموعها: مافيش ياحبيبي كنت عايز إيه
ياسين متذكرا: آه ملك قالتلي أنادي عليكي تدوقي الأكل
نجلاء بهدوء: طيب أنا داخله ليها بعد شويه
دخلت الغرفه على أطراف أصابعها وإلتقطت مبلغا من المال من خزانة ملابسها ووضعته في معطف غمر

دخلت منار على لبنى التى كانت تحلم بخروجها من المشفى وعودتها لبيتها وحياتها وحبها
لبنى متفاجئه بفرح: مينو حبيبى وحشتيني موت
منار بحنو: وإنتى ياقمر وحشتني حكايتنا ورغينا وإحنا رايحين الدروس سوا
لبنى بحزن: إدعيلي أخرج من هنا بقه
منار بحنو: بإذن الله ياقلبي تخرجي ونرجع الأيام الحلوة تانى
لبنى: بإذن الله أمال لينا فين
منار: ساعة كدا وهاتيجي إحكيلي غمر جه النهارده
لبنى بحزن: آه جه ومتهيألى مش هاييجى تانى بعد اللي عملته فيه
منار بإستفهام: ليه إنتى عملتى إيه
لبنى بحزن: قسيت عليه أوي وسمعته كلام أنا لو مكانه كنت خنقتنى
منار بعدم تصديق: لا يمكن تكوني عملتي كدا
لبنى بحزن: لا عملت ووصلت إني...إني
منار بنفاذ صبر : إنك إيه
لبنى ببكاء: طردته
منار بعدم تصديق: يخرب عقلك وهو عمل إيه
لبنى بحزن: طلب مني فرصة تانيه وأنا رفضت معرفش قدر يستحمل كل اللي عملته فيه النهارده إزاي كان شخص تانى عكس شخصية غمر اللي أنا عارفاها
منار بعدم فهم: يعني إيه
لبنى: يعني غمر لو مش عارف إن غلطته كبيرة وكبيرة أوى كمان كان كسر دماغي على اللي قولته إنتي أصلك مشوفتيش غمر لما بيتعصب بيبقى عامل إزاى

جهزت من الطعام كل مالذ وطاب ووضعته على صينيه كبيرة محمله بكل مايحبه من طعام
نجلاء: حلو كدا ولا أزود ياملك
ملك بمرح: حلو أوي ياخالتي غمر مش هياكل نص دا
نجلاء بحسرة: أنا زعلانه أوي علشان ملحقناش نعمله الجلاش اللي بيحبه بس هاخليه يبات معايا وأعمله له بكره
ربتت ملك على كتفها: ربنا يباركلنا فيكي ياخالتى
نجلاء: ياسين إنت ياياسين
ياسين: أيوه أيوه
نجلاء: دخل الصينيه دي عند أخوك
ياسين: هو مش هياكل معانا على السفرة
نجلاء: بطل غلبه أخوك تعبان هياكل في السرير
ياسين: أيوه يانوجا لما بتكوني راضيه عن حد
نجلاء: أنا هخلي محمد لما يجي يقصلك لسانك دا
ضحكت ملك ونجلاء ودخل ياسين بصينية الطعام وأشارت له نجلاء بالهدوء
نجلاء وهي تمسد شعره: غمر حبيبي إصحى علشان تاكل
غمر ينظر إليها بنعاس: أيوه ياأمي
نجلاء: يلا يا قلبى علشان تاكل
غمر بحب: تسلميلي ياست الحبابيب وهاكل فى السرير كمان
نجلاء وهي تقبل رأسه: ربنا مايحرمني منك أبدا ياعمرى
كان يتناول طعامه وهى تتابعه بنظراتها الحنونة فوجدته تناول القليل جدا من الطعام
نجلاء بغضب: إيه الدلع دا هو دا أكل
غمر بإرتباك : ياأمي والله كلت
نجلاء يتصميم: لالالالالا إنسى ياابن نصر ده مش أكل
وأمسكت الملعقة وبدأت تطعمه بيدها فقد كان فاقدا لشهيته كعادته ولكن تصميمها وحنانها جعلاه يتناول المزيد دخل محمد الغرفة ووجد نجلاء تطعمه بيدها
محمد بخضة مصطنعه: يالاالهول أمي وغمر
قذفته نجلاء بعلبة المناديل التي بجانبها
محمد بمرح: خلاص خلاص يانوجا
نجلاء: خلفت شويا عيال هبل صحيح
غمر: إحم إحم جبت لينا الكلام ياأستاذ محمد
محمد بمرح: دا العادي يابنى مع نوجا
قضى وقتا مرحا جدا وسط أخوته وأمه فقد كان مفتقدا لهذا الجو الأسرى بدفئه منذ وعى على الدنيا

لبنى وكأنها تذكرت شئ مهم: عارفه مين اللى كان عندي النهارده
منار بفضول: مين يا لولو

كانت نور تنظر إلى الساعة كل خمس دقائق تقريبا و قد تملك منها الغضب

نجلاء بحنو: بات معانا ياغمر النهارده
غمر بأسف: مش هاينفع ياأمي علشان ستي مش هاتوافق ماإنتى عارفة
محمد: طيب إتصل بيها وقول لها يمكن توافق
غمر بتفكير: هاجرب كدا وطلبها على هاتفه
غمر بصوت حزين مختنق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نور بحزم هاتفه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنت فين
غمر: عند ماما نجلاء
نور بحزم وتهكم: ماما نجلاء! ... طب هاتيجي إمتى من عند ماما
غمر: كنت بأتصل علشان أقولك إني هابيت هنا النهارده وأجي بكره
نور بغضب وقد زاد تهكمها: إنت إتجننت دلوقت بقت ماما نجلاء وهاتبيت عندها كمان مافيش بيات برا البيت فاهم إتفضل إنزل وتعالى بسرعة قال ماما نجلاء
غمر: ليه
نور بحزم: إنت مابتفهمش بقولك ربع ساعة ألاقيك قدامى فى بيتك وفى أوضتك وتنام فى سريرك
وإستطردت بسخريه واضحة: كلامي واضح ولا إنت خلاص عايز تنام فى حضن ماما نجلاء
غمر بإستسلام: حاضر
أغلق الهاتف وهو حزين
نجلاء وقد فهمت: ماوفقتش مش كدا
غمر وهو يدارى حزنه: أصل في مشوار هاعمله معاها الصبح بدري وهي فكرتني بيه دلوقت
نجلاء ولكي ترفع عنه الحرج: طبعا ياحبيبي لازم تكون معاها
أوما موافقا برأسه بحزن

دخل البيت وجدها جالسه على أريكتها لم يلقى السلام وصعد إلى غرفته وخلع معطفه وهو يخرج هاتفه وجد المبلغ الذي وضعته له نجلاء نظر له وتذكر أنه لم يخلعه إلا فى غرفة أمه وعندها إبتسم في حزن
إنتهى الفصل العشرين




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:52 PM   #22

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادى والعشرون

دخل البيت وجدها جالسه على أريكتها لم يلقى السلام وصعد إلى غرفته وخلع معطفه وألقاه على المقعد لاحظ سقوط شيئا على الأرض وحين إلتقطه وجده مبلغا من المال وتذكر أنه لم يخلعه إلا فى غرفة أمه وتأكد أن نجلاء هى من وضعته فى جيب معطفه أثناء نومه؛ إبتسم في حزن وتنهد بحسرة على ماآلت إليه أموره وحدث نفسه بحزن وألم:
" كل ماتتصلح من ناحية تتعقد من ناحية تانيه هو أنا هافضل لحد إمتى عايش فى المشاكل دى إلهمنى الصبر يارب وإرحمنى برحمتك "
إرتدى منامته وإستلقى على سريره متهالكا وذهب فى سبات عميق متمنيا من الله أن يستيقظ على أخبار سعيده تبعده عن أحزانه المستمرة

كانت تستذكر بعض دروسها على سريرها فى المشفى وقد أسندت ظهرها إلى وسادتها؛ ولكنها شردت في كلام ذلك الغريب الذي زراها بالأمس
فلاش باك
لبنى بهدوء وهى ترد على من يدق باب الغرفه: إتفضل
عمرو يفتح الباب ويدخل بإبتسامه: السلام عليكم
لبنى بذهول غير مصدقة: عمرو .... أستاذ عمرو
عمرو بمرح: طيب ردي السلام الأول
لبنى بخجل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إتفضل يا أستاذ عمرو
جلس عمرو بهدوء وبنفس الإبتسامة: طبعا أكيد بتستغربى الزيارة دى
لبنى بخجل وقد إحمرت وجنتيها: لا أبدا إنت تشرف فى أى وقت
عمرو بجدية: أول حاجه قبل ماأبدا أي كلام غمر مش لازم يعرف إني جيت ليكي لأنه لو عرف هرقد مكانك ده متهور ولما بيضرب مبيشوفش
لبنى مبتسمه بخبث: عايز تفهمني إن مش هو اللي بعتك
عمرو بهدوء : ليكي حق تفكري كدا أنا لو مكانك هافتكر كدا برضه
وإستطرد بنفس الهدوء: بس شخصية غمر الغيورة جدا وخصوصا فى أى حاجة تخصك إنتى بالذات ماتسمحش بإنه يخلينى أنا أو غيرى يتكلم معاكى أو حتى يبص لك دا بيغير عليكي من نفسه
لبنى بهدوء: وأنا هاصدق إتفضل إتكلم ووعد إني مش هاقول إنك جيت

إستيقظ من نومه في الثلث الأخير من الليل وفتح اللاب الخاص به لعله يجد جديد ويتابع آخر مشاركتها على صفحتها وليرى هل هدأت نفسها قليلا أم لم يعد هناك فرصة أخرى للغفران فوجد مشاركه واحده مكتوب فيها:
"ماذا يعني أن أشعر بالحنين والغضب في نفس الوقت تجاه نفس الشخص "
نظر إلى المشاركة هل يفرح لأنها تشعر بالحنين نحوه أم يحزن لأنها مازالت غاضبة منه قرر أن يغلق اللاب ولكن قبل أن يغلقه كتب مشاركة
" إشتقت لشخص كان يوصيني أن أنتبهَ لنفسي كثيرا؛ ليتني أستطيع أن أخبره أني قد فقدت نفسي عندما غاب عنى "
وأغلق اللاب ودخل الحمام وتوضأ وتوجه لمصلاه فى ركن الغرفة ليقيم الليل لعل الله يتقبل منه ويصلح الأحوال


عمرو بهدوء: أنا مش جاي علشان أهديكي من ناحية غمر أو حتى أدافع عنه؛ غمر غلط وهو عارف وبيحاسب نفسه ألف مرة فى اليوم على غلطته وعارف كمان إنك بتأدبيه على عملته
ثم استطرد بمكر: وعارف إن تهديدك ليه بإنك هاتسيبيه مش حقيقي بس برافو عليكي؛ إنتى كده بتتصرفى صح أنا مش هاقولك إنه مايستهلش منك القسوة دي كلها وتهديدك ليه بالفراق اللى هايخليه بعد كدا يفكر ألف مرة قبل مايتسرع كل ده جميل بس عايزك تعرفي حاجه
ثم سكت قليلا وهو يفكر ولبنى تنظر إليه بإهتمام وشغف لمعرفة أخبار غمر
وإستطرد بأسى: غمر الأيام دي عايش فى مشاكل كتير أنا مش هادخل في تفاصيل علشان دي أسرار داخل العيله بس تقدري تقولي زي ماهو كاتب في البوست اللي أكيد قرأتيه أنه خسر كل حاجه وعلى فكره إنتي سبب رئيسي فى اللي حصله ده
فأنتبهت لبنى وإتسعت عينيها وقبل أن تعلق: .........
عمرو بإبتسامة خفيفة: هاتقوليلي إزاي هاقولك لما تتصالحوا بإذن الله هو هايحكيلك؛ يالبنى غمر تعب كتير أوي في حياته وإنتى مهما قسيتى عليه دلوقت دا مايجيش واحد على مليون من القسوة اللي شافها على طول حياته؛ ومع ذلك غمر سامح اللى قسوا عليه فسامحيه إنتى كمان لأنه بيحبك بجد إنتي الوحيدة اللي خلت الإبتسامة والسعادة يعرفوا طريقهم لغمر
ثم إستطرد بمكر: وإلحقيه قبل ماواحدة تانيه تاخده منك لأن فى ناس كتير منتظرين الفرصه دي وكتير منهم ناس قريبة منك؛ إنتي وغمر إرتباطكم ماكملش ثلاث أو أربع شهور صح لكنهم كانوا بالنسبه له عمره كله اللى فات وأمله اللى جاى؛ بلاش تقسى عليه أكتر من كده وزى مابيقولوا " كتر العتاب يولد الجفا " الكورة فى ملعبك إنتى دلوقت وهو فى عرض كلمة حلوة تطلعه من حالة عدم الإتزان والضياع اللى هو فيها وإنتى أكيف فاهمانى كويس وأستأذنك ومعلش إنى طولت عليكى
ونهض ليخرج ولكن إستوقفته لبنى
لبنى وعلى وجهها تساؤل: أستاذ عمرو
عمرو: نعم
لبني ببراءة: مين القريبة مني اللي عينها على غمر
إبتسم في خبث وقال: هاتعرفيها بذكائك ولما تعرفيها عايزك تتصرفى بذكاء فى الموضوع دا
لبنى بضيق: غمر بينه وبين ليلة حاجة
عمرو بهدوء: لأ هما زي الإخوات وعلى فكره ليلة تبقى أخت مراتي
أومات برأسها وقد إستشعرت الخجل
إبتسم وخرج سريعا

بعد أن أنهى صلاة القيام وذرف من الدموع أنهارا بين يدى أرحم الراحمين وفى سجدة الوتر ظل ساجدا حتى غفاه النوم فى سجدته ولم يوقظه إلا نداء المؤذن " الصلاة خير من النوم " فإنتبه وقام من صلاته وتوضأ مرة أخرى وخرج يؤدى فرضه فى المسجد ثم عاد وأكمل نومه
وفي الساعة العاشرة صباحا رن هاتفه فقام متكاسلا ومسح عينيه بأنامله
غمر بكسل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمرو بمرح: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إيه يامعلم الكسل ده إنت مش ناوي تروح المستشفى النهاردة ولا إيه
غمر بحزن: لا مش هاروح تاني
عمرو بأسي: ليه بقه إن شاء الله
غمر بحزن: خليها ترتاح من خلقتى شويه أصل أنا دلوقت بقيت سبب نكد وتعاسة كل اللى حواليه واللى بحبهم بالذات ويمكن لما أبعد تقدر تفكر بهدوء
عمرو بأسي: هي ضايقتك إمبارح جامد ياغمر إنت ماحكتش ليا اللي حصل
غمر بضيق: طب تصدق لو قولتك إني مش عايز أفتكر مقابلتي معاها إمبارح أصلا أنا عمرى ماإتوجع قلبى زى إمبارح خصوصا لما حسيت إنها كرهتني وماعدتش ليا مكان في قلبها حتى لما قولتلها علشان خاطري قالتلي إني مبقاش ليا خاطر عندها؛
وإستطرد بألم وحسرة: كرهتني ياعمرو
عمرو بأسي: ماتقولش كدا هي بس زعلانة منك شويه وماتنساش برضه إنك إنت اللى زعلتها جامد ووجودها في المستشفى دا كان بسبك
غمر بحزن وألم يعتصر قلبه: ياريتني كنت أنا اللى مكانها ومت علشان أرتاح من كل اللي أنا فيه
عمرو بأسف: متقولش الكلام ياغمر إنت راجل مؤمن بقضاء الله وقدره وكل اللى بيحصل مكتوب وحرام عليك تتمنى الموت
غمر بتنهيده من قلبه: أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم
عمرو بمكر: طيب هاتطمن عليها منين دلوقت لو ماروحتش
غمربسرعة وبراءة: لينا قالتلي هاتبقي طمني عليها كل يوم
عمرو بغضب: لينا تاني ياغمر ماحرمتش برضه ولو لبنى عرفت إن إنت على إتصال بيها هاتقول إيه
غمر بنفاذ صبر: طب عندك حل تاني يخللينى أعرف أطمن عليها
عمرو: آه طبعا وبسيط جدا إنك تروح تاني وتقعد معاها تاني ...
قاطعه غمر بغضب هاتفا: لأ ماعنتش هاروح لها تاني كل لما بتقسى عليا بأكره نفسي زياده
ثم إستطرد في حزن: عمرو؛ هو أنا قاسي أوي كدا زي مالبني قالتلى
عمرو بحنو: إنت مافيش أطيب من قلبك بس متسرع ومتهور حبتين ودا اللي بيعملك أزمات في حياتك خصوصا مع الناس اللى بتحبهم؛ بس كله هايتحل بإذن الله

مر إسبوع إستردت لبنى بعضا من عافيتها ووافق الطبيب على خروجها وإستكمال باقى علاجها فى المنزل وخرجت من المشفى مستنده على عكاز بيدها اليمنى واليد اليسرى فى الجبس ولكن مع ذلك كانت حالتها النفسية أفضل بكثير مما كانت عليه فى المشفى خاصة عند وصولها باب مسكنهم وسط فرحة جيرانهم وتمنياتهم لها بتمام شفائها ودخلت شقتهم وسط فرحة أبويها وصديقتيها منار ولينا وأخيها
بدأت متابعة دروسها لتعويض مافاتها وإنشغلت فى تحصيل دروسها وقررت الذهاب من الغد لدروسها برفقة صديقتيها؛ ولكن لم يمنع كل هذا من حالة إحباط شديد إنتابتها لإختفاء غمر من حياتها طيلة أسبوع كامل لم تراه فيه حيث إختفى بعد حوارهما فى المشفى؛ لم يعد يتكلم أو يعمل مشاركات على الفيس وكأنه أراد أن ينسحب فى هدوء من حياتها وبعد أن إنفردت بنفسها تساءلت ودموعها تغشى عينيها:
" إزاى يسيبنى كدا وهو حياتى كلها "

كانت أول مره تراه من آخر لقاء تم بينهما فى المشفى وهى تتكأ على عكازها أثناء ذهابها للدرس
وكان ينتظرها أمام محل عمرو وإلتقت عيناهما ولكنه حبس شوقه وحنينه فى صدره مخافة أن تصده مرة أخرى فأطرق رأسه لأسفل لايدرى ماذا يفعل وكتمت هى أنين قلبها الغض لفراقه مكابرة منها وترفعا لتكمل مابدأته معه وفى إنتظار المبادرة تأتى منه أولا؛ فأشاحت بوجهها حتى لاتفضحها عينيها وقد بدأت تتلألأ فيهما الدموع؛ وإستمر هذا الحال بضعة أيام وكل مرة تزداد نظرات كل منهما للآخر ولكن يحدث فى النهاية كما حدث أول يوم؛ كان ينتظرها فى هذا اليوم أمام محل عمرو كالعادة فهو مازال مطرودا من محله بأوامر من جدته صعد غمر إلى مكتب عمرو ووقفا الإثنين في خلف نافذة المكتب متابعا إياها حتى إختفت عن عينيه
منار: هو إيه الحكاية على طول واقف عند محل عمرو هو غير المحل ولا إيه
لبنى: مش عارفه إيه السبب
لينا بخبث: طيب إستنوا أتصلكم بيه نعرف إيه الحكاية
وقفت لبنى فجأه وقد إشتعل وجهها إحمرارا وأحست بصدمة إرتج لها قلبها بين جنبات صدرها إثر كلمة لينا
غمر بإستغراب: هما وقفوا كدا ليه فجأه
عمرو: يمكن حد فيهم نسي حاجه
لبنى محاولة إخفاء غضبها: هو إنتم بتكلموا بعض على الموبايل
لينا بخبث: أحيانا بيتصل يسألني ويطمن عليكي
منار بغضب: وإنتي بأي حق تعملي كدا من ورانا وماتقوليش
لينا متصنعة البراءة: أنا كنت فاكرة إني بأعمل خير
ثم إستطردت متصنعة البكاء: وبعدين أنا عارفه إن لبنى عمرها ماهتشك فيا
همت منار بالكلام لتتكلم فقاطعتها لبنى

غمرمستغربا مايحدث: دي لينا بتعيط

عمرو: إحم إحم إنت هاتعلق على الأحداث اللى بتحصل هناك

غمر متفاجئا: أنا ليه

عمرو بخبث: أراهنك إن الحوار اللي تحت دا إنت السبب فيه وأكيد علشان حوار الموبايل

ربتت لبنى على كتف لينا ونظرت إلى محل عمرو بغضب

لبنى بضيق: طيب روحوا إنتم يابنات وأنا هاحصلكم

منار: ليه يابنتى هاتقدرى تمشى لوحدك

لبنى بجديه: هاقدر إن شاء الله ماتخافيش عليا

غمربإرتباك: دي جايه على هنا وشكلها هتولع فيا

عمرو بصرامة: عارف لو إتهورت ولا إتنرفزت عليها قسما بالله أنا اللي هاقف لك وأي كلمة تقولهالك ترد

بهدوء وخليك بارد على قد ماتقدر وتدافع عن نفسك بهدوء حتى لو ماكنتش غلطان وحتى لو علت صوتها

عادي برضه؛ عارف ستك كدا لما بتكون متنرفزة وبنقول لها حاضر ونعم قدامها علشان تهدى وإعتبر

ياسيدى المجنونه اللي جايه علينا دي كدا برضه وقول حاضر ونعم

قذفه غمر بقلم كان أمامه على المكتب

غمر بغضب: مجنونه في عينك ياأهبل

قذفه عمرو هو الآخر بمرح بملف كان أمامه

غمر: مش بقولك أهبل لأ وعبيط كمان

عمرو وهو يكاد يقع من الضحك: إفتح دا أكنك بتقرأ فيه شكلك هتفضحنا

دخلت عليهم الغرفة وهى ترميه بسهام ناريه تتطاير من عينيها وأغلقت الباب خلفها؛ نظر له عمرو وغمز

له وقف غمر عند دخولها ووجهه يبدو عليه الذهول

غمر: مالك يالبني في حاجه حصلت لبنى

لبنى بغضب: إنت بتتصل بلينا ليه يا غمر

غمر بإرتباك: علشان ...علشان

لبنى هاتفه بغضب وقد بات بياض عينيها جمرا مشتعلا: علشان إيه ماتنطق

غمر بهدوء: أطمن عليكي

لبنى وهى مازالت فى ثورتها: عايز تتطمن عليا فيه صفحه على الفيس بتدخل عليها وبعدين أنا بعدي قدامك

وبتشوفنى كل يوم

غمر وقد أضناه شوقه إليها: ماهو أنا مش عارف بجد إنتي كويسه ولا لأ ونفسى أطمن عليكى كل لحظة

لبنى بسخرية ممزوجة بغضب: تقوم تكلم واحدة تانية علشان تطمن عليا

وإستطردت بصرامة وقد ضيقت عينيها: عارف لو إتكررت تاني يا غمر هاعمل فيك إيه

غمر مهدئا وبإبتسامة المحب: خلاص خلاص مش هاتصل عليها تاني

لبنى صارخه بضيق: لا بيها ولا بغيرها إنت فاهم

ثم مدت يدها بتصميم: هات موبايلك

مد يده بالهاتف فإلتقطته بعصبية وفتحته ومسحت رقم لينا منه وألقته على الأريكة

ثم نظرت إليه شذرا وصرخت فيه: ماشي ياغمر لما أشوف أخرتها معاك إيه

غمر وهو ينظر إليها بإستفزاز المحب: أخرتها المأذون ياقلبي

لبنى بغضب: دا في الحلم ياسى غمر أنا عايزاك تفضل كدا لا أنا ولا غيرى

وتركته وذهبت وبمجرد أن خرجت حتى إنفجر عمرو ضاحكا حتى كاد يقع على ظهره

عمرو بضحك: يانهار ملحوس دي يابنى غسلتك ونشرتك وكويتك وكان ناقص تاكلك كمان؛ لأ وإيه عامللى

فيها الواد البرئ

غمر وهو يجز على أسنانه: شفت أدينى باتغير أهه

عمرو بمرح وتشفى: والله وجت اللي هاتربيك ياغمر العمري دي مش هاتخليك تهمس ولاتبص يمين

ولاشمال أهى دى اللى هاتمشيك على العجين زى الألف

غمر بحب: حد يبقى معاه القمر يابنى ويبص لغيره؛ هي كفاية عليا مش عايز من الدنيا حاجة غيرها

عمرو : سيدي ياسيدي على الحب يعنى أطلع أنا منها بقه ربنا يهنى سعيد بسعيده

غمر بحب: ربنا يحميها ويخليهالى

ثم إستطرد بحزن: بس لحد إمتى هاتفضل رافضه حتى الكلام معايا

عمرو بخبث: هي مش رافضه إنت اللي ماعنتش بتحاول تصلح اللى بينكم؛ وبعدين اللي عملته معاك دلوقت

يبرهنلك على إنها لسه بتحبك وبتغير عليك بجنون

نهض غمر متأهبا للخروج: أنا هامشي بقى

عمرو: رايح فين يابني ماإنت قاعد هاتروح فين

غمر بأسى: هاروح عند ماما أقعد معاها شويه ومن بكره هادور على شغل

عمرو: تدور على شغل والمحل هنا مفتوح إنت من النهارده معايا في الاداره

غمر: بس يابني دي ستي كانت طردتنا إحنا الإثنين وبدل ماكنت بدور على شغل ليا أنا لوحدى هندور لينا

إحنا الإثنين

عمرو بتفكير: ماحدش هايقولها أصلا

جلس غمر مره أخرى ليستمع لكلام عمرو


منار بغضب: أنا قولتلك ميت مره تصلحى اللى بينكم مش تهدى اللى بينكم لو سمحتى إرجعي تانى وإنهي

الخلاف دا بدل ماغيرك ياخده منك ياهبله

لبنى بضيق مستنكره: أنا اللي هاصالحه وهو اللى غلطان

منار بخبث: أنا متأكدة إنك هاتعرفي تخليه هو اللي يصالحك إتفضلي بقى وأنا هانقل لك الدرس

لبنى بعد تفكير ردت بحسم: مش ممكن عقلى مش مطاوعنى أسامحه بالسهوله دى

منار واضعه يديها فى خصرها: يا سلام طب وقلبك

لبنى بألم وقد كسا وجهها الحزن: قلبى موجوع منه أوى يا منار ومش قادرة أنسى اللى عمله فيا

ثم إستطردت وهى تلحق وتمسح عبرة تفر من عينها سريعا وبحسم: يلا نروح الدرس عايزة أعوض اللى

فاتنى

وإنطلقا لدرسهما وكانت لينا قد سبقتهما للسنتر


فتح باب الفيلا قبل المغرب بقليل ودخل كالعادة دون أن ينبس بكلمة؛ وكانت جدته تجلس على أريكتها

تحتسى قهوتها وجدته يصعد الدرج لغرفته نظرت إليه ولم تعره أى إهتمام ولكن من داخلها كان قلبها

يعتصر ألما عليه ولكنها متيقنه أنه مازال يحتاج لبعض التأديب

دخل غرفته وفتح اللاب ودخل على صفحتها لم يجد لها مشاركات جديده فدخل على صفحته وكتب مشاركه

" أصحاب القلوب الجميلة مهما تألمت من طعنة حبيب تأبى أرواحهم إلا أن تكون جميلة لأنها لاتعرف أن

تكون غير ذلك "

أخذ يتصفح الفيس وفجأة وجد تعليق على مشاركته منها:

" إفعل أى شئ لكن لاتكسر شخصا أعطاك معزة قلبه "

إنقبض قلبه فجأة وأحس بألم قلبها وعرف أنها لن تسامحه بسهولة ولكنه ليس بالأمر المستحيل فتسلل بريق

من الأمل لقلبه فعلت وجهه إبتسامه خفيفه وسمع صوت المؤذن ينادى لصلاة المغرب فدخل الحمام وتوضأ

ونزل الدرج وذهب للصلاة بالمسجد وبعد أن أنهى صلاته دعا ربه بإزاحة هذه الغمة عن قلبه وأن ينير له

طريقه ثم خرج وعزم على زيارة أمه

وفى طريقه لاحظ سيارة أجرة تمر بجانبه وعينين تنظران إليه وقد ملأهما الدموع قال لنفسه:

" مستحيل دى هى؛ طب إيه اللى خلاها تخرج دلوقت؛ طب وبتعيط ليه "

............... انتهى الفصل الحادي والعشرين


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:53 PM   #23

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى والعشرون


وفى طريقه لاحظ سيارة أجرة تمر بجانبه وعينين تنظران إليه وقد ملأهما الدموع قال لنفسه:

" مستحيل دى هى؛ طب إيه اللى خلاها تخرج دلوقتى؛ طب وبتعيط ليه "

وجد نفسه يجرى خلف السيارة لايدرى ماذا يفعل ليلحق بها أشار لسيارة أجرة تمر بجانبه فوقفت له وأشار

للسائق أن يلحق بالأخرى؛ لم يمضى طويلا حتى وجدها تقف أما المشفى مستنده لعكازها ودموعها تتلألأ

على وجنتيها فتيقن أن هناك خطب ما قد حدث فى أسرتها وتطلب الأمر...وفجأة وهو يحدث نفسه فى ذهول

“هو فى إيه؛ دا أبوها مسنود على أمها وسواق التاكسى وهى ماشيه وراهم يبقى أبوها هو اللى تعبان "

وبدون وعى وجد نفسه يهرع مسرعا إليهم وبدون أى مقدمات أخذ مكان أمها واضعا ذراع أبيها على

كتفيه ولف ذراعه حول خصر أبيها بدلا من أمها التى أخذت تدعو له بطول العمر وسط دموعها المنهمرة

لم يجد غمر بدا من حمل أبوها بين يديه فجأة وسط دهشة لبنى وأمها ليسرع به داخل المشفى وقد لاحظ

خطورة حالته وعدم قدرته على التنفس بصورة طبيعية ورأسه تنزف الدم بغزارة فأدخله عيادة الإستقبال

ودخلت معهم وردة وظلت لبنى واقفه بالخارج لم تحملها قدميها خوفا وهلعاعلى أبيها فجلست على أقرب

مقعد وراحت تبكى بحرقة ألما وحزنا على حالة أبيها

لم يمنعها حزنها من تعجبها من وجود غمر معهم ووصوله بهذه السرعة ليلحق بهم بعد أن رأته وهى فى

السيارة وقد تمنت وقتها أن تجده بجانبها؛ فجأة فتح باب العيادة وخرج غمر ووالدتها يسيران بجوار تروللى

نقل المرضى وقد إستلقى عليه والدها فى طريقهم إلى غرفة العناية المركزة

نهضت جزعه من رؤية أبيها بهذه الحاله وصرخت بلهفة: بابا .... بابا؛ واخدينه على فين

أسرع إليها غمر ليطمأنها: ماتخافيش ياأنسه لبنى هما شوية إرهاق؛ ويومين وهايبقى كويس إن شاء الله

لبنى ببكاء حار: إنت بتضحك عليا بابا كان ماسك قلبه قوليلى إنتى ياماما

ومن بين دموعها المنهمرة محاولة التماسك: زى ماقالك غمر هما شوية تعب وربنا هايشفيه ويقوم

بالسلامة علشان خاطرنا إحنا مالناش غيره بعد ربنا

إنهارت هى الأخرى وألقت لبنى نفسها فى حضن أمها ودخلتا فى حالة من البكاء الشديد

كان بكاءهما يقطع نياط قلبه وقد أحس فى هذه اللحظه أنه ليست لبنى فقط التى ستكون مسؤوله منه ولكن

أمها أيضا وكان يود فى هذه اللحظة أن يكفكف دموعها المنسابة ويربت على كتفها مطئمنا إياها

وبعد مرور ساعة

نظرغمر إليهما بعيون حزينه ثم توجه بالحديث لورده مترددا: ماما.... تسمحيلي أقولك ماما

وردة بحنو: طبعا ياحبيبي إنت بعد اللى عملته معانا دا بقيت فى معزة إبنى وأكتر وكمان وقت ماكانت لبنى

في المستشفى

رفعت لبنى حاجبيها متعجبه وأخذت تنظر لأمها تارة ثم إليه تارة أخرى وجدته ينظر إليها مبتسما إبتسامة

المنتصر فأشاحت بوجهها خجلا وقد إحمرت وجنتاها

غمر بحنو: طبعا أنا عارف إنكم ماأكلتوش حاجة من الصبح

وردة متنهده بحزن: ومين ليه نفس ياكل يابني

غمر بحنو :لأ ماينفعش كدا لازم تاكلوا حاجه

أستأذنك ربع ساعة وجاى

نزل غمر إلى أقرب مطعم بجانب المشفى

نظرت وردة للبنى وقالت بحنو: طيب أوي وإبن حلال الجدع ده وباين عليه شهم قليل أوي لما تلاقي شاب

زيه كدا الايام دي

لبنى بمكر: وحضرتك عرفتي منين

وردة: شوفتي شال أبوكي إزاي ومستناش حد يساعده مع إنه ميعرفش أبوكي أوى مش أكتر من سلام عليكم

لما كان بييجي مع قريبته؛ صاحبتك دى اللي مش بأطيقها ماعرفش إزاي دا يبقى قريبها

أسندت وردة رأسها إلى وراء

فلاش باااااك

في غرفة الطبيب وبينما الطبيب يجري الفحص لعادل كانت نظرات وردة معلقه بغمر تريد أن تسأله من

أنت

غمر بحزن وقد فهم ماتريده من نظراتها: ماتقلقيش حضرتك دول باين عليهم شوية تعب بسيط وهايقوم

بالسلامة إن شاء الله

ثم إستطرد هامسا: حضرتك مش فاكرني أنا غمر؛ غمر العمري قريب لينا صاحبة الآنسه لبنى اللي كنت

بأجي معاها أيام مالبني كانت فى المستشفي

وردة بحنو وقد تذكرته: فاكراك ياحبيبي بس إنت عرفت منين إن عادل تعبان

غمر: القدر أنا كنت خارج من المسجد وشفت حضرتك وعمو في التاكسي وحضرتك والأنسه لبنى

بتعيطوا قلقت عليكم

ثم إستطرد بإرتباك: بصراحة جيت وراكم لأنى كنت حاسس إن في حاجه كبيرة

وردة بحنو: ربنا يبارك فيك يا بني ويجازيك خير ياريت كل شباب اليومين دول زيك كدا

عوده

لبنى وهى تنظر لأمها بحزن: سرحتي في إيه ياماما

وردة بحنو وهي تمسد على رأس إبنتها: ولاحاجه ياحبيبتي

ظهر في أول الطرقة حاملا فى يده كيس الطعام

نظرت له لبنى نظرة حنو بالرغم من قسوتها عليه فى الأيام الماضيه إلا إنه مازال ذو القلب الحنون الذى

لايقسو إلا عندما يغار

وردة بحنو: إيه يابني كل ده

غمر بإبتسامه مرحه : متقلقيش هاكل معاكم أنا كمان ماكلتش وهتلاقيني كلت الأكل كله وهاتقولي عليا

مفجوع

إبتسمت ورده ولم تنظر لبنى إليه وأطرقت رأسها لأسفل ولكن فى نفسها كانت ممتنه له جدا تلاشت إبتسامته

حين وجدها على هذه الحاله مما جعله يشعر بالحزن

وردة بحنو: بس على فكره أنا معرفتكش بالرغم إن فات 3 أسابيع عن ماكنا فى المستشفي لكن إنت وشك

باين عليه الإرهاق ووزنك قل شويه فيه حاجة مزعلاك

غمر بحزن: الصراحة أنا اللي مزعل مني ناس غاليين عندي أوي ونفسى يسامحونى لأنى لما بأكون

زعلان مابعرفش آكل كويس

نظرت له لبنى وقد إتسعت عيناها ورفعت حاجبيها إشارة له بعدم التمادى أكثر من ذلك فى هذا الموضوع

وردة بحنو: إنت تعرف تزعل حد؛ بصراحة أشك فى كدا؛ ربنا يحميك يابني

بدأوا في تناول الطعام وكعادته لم يتناول الكثير

وردة بحزن: هو ده اللي هاقول عليك مفجوع إنت يعتبر ماكلتش حاجة

غمر: شبعت والله ياماما

نهضت وردة : أنا هاروح الحمام ولو أخوكي إتصل إوعي تقوليله اللي حصل لغاية ما يرجع من الرحله

اللي هو فيها

لبنى بهدوء: حاضر

وبمجرد أن إختفت عن نظراتهما إلتفتت إليه ونظرت له نظره ذات معنى

لبنى بغضب برئ: تقدر تقولى بتاكل من الشارع تاني ليه وإنت عارف إنه غلط علشانك

غمر بسرعة: يالبني ماكنش في حل تاني وبعدين أكلت ساندويتش واحد بس

ثم إستطرد مبتسما إبتسامته الساحرة: بتخافي عليا

لبنى بغضب وإرتباك: لأ

غمر بغضب طفولي: بت رخمه

لبنى بتحفز: قولت إيه

غمر بحنو: قلت حبيبتي قمر

لبنى بسخرية: حبيبتك ..... إوعي تفتكر اللي عملته هيشفعلك عندي

غمر بحزن: وهو أنا عملت إيه أي واحد في موقفي كان هيعمل كدا وأكتر

توقفا عن الكلام عندما عادت وردة إليهما

وردة بإمتنان: روح إنت بقى ياحبيبي إنت تعبت أوى معانا النهارده

غمر: أنا قاعد مع حضرتك لحد ماأوصلكم

وردة: إحنا ممكن نبيت هنا

غمر مخاولا إقناعها: الدكتور قال وجودنا مالوش لازمه؛ وبعدين مافيش مكان للمبيت ولو هاتفضلوا قاعدين

خلاص يبقى هاقعد معاكم ماينفعشى أسيبكم لوحدكم هنا

وردة بحنو: يابني ياحبيبي ليه هاتتعب نفسك كدا إنت ذنبك إيه

غمر بحب: مافيش تعب ولا حاجه ولا إنتي مش معتبراني زي الأنسه لبنى

وردة بحنو: زيها وأكتر كمان ياحبيبي

لم تجد ورده بدا من الذهاب وإقتنعت بكلام غمر فقد ظهر التعب والإرهاق على لبنى و طمأنهم الطبيب على

حالة عادل

وردة: خلاص ياحبيبي يلا بينا ونيجى الصبح إن شاء الله

كانت تنظر إليه متعجبه محدثة نفسها:

" كيف أسر قلب أمها بهذه السرعة والسهوله فهو لم يتصنع الشهامة والرجولة والحنان ولكنها هي طبيعته

ولكن الويل لمن يقف أمام غضبته "

خرجوا جميعا من المشفى أوقف تاكسي وركبت هي وأمها فى المقعد الخلفي وجلس غمر فى الأمامي وإتفق

مع أمها على أنه سيأتي باكرا للإطمئنان على أبيها

ولكنه كان حزينا جدا من رد فعل لبنى لذلك تحاشى النظر إليها طوال الطريق وعندما وصلوا نظر إليها

نظرة لوم وعتاب على مافعلته وقالته

دلفرإلى البيت وكانت الساعة الحادية عشر مساءا وجد عمه عاصم يجلس بجوار جدته على أريكتها

وقد بدا عليها الغضب

غمر متفاجأ ومرحبا: بابا عاصم هنا إيه النور دا

نور غاضبة وبحزم: مالسه بدري الفندق لسه بيستقبل زوار يابيه

لم يرد عليها أو يلتفت إليها فقد تعب من كثرة صراخها

عاصم بهدوء: بالراحه ياأمي هو بنت، الساعه لسه 11

نور بغضب: خليك إنت دلع فيه كدا لحد مايعملنا مصيبة

غمر بإستغراب متهكما: مصيبة

عاصم: تعالى ياحبيبي هنا جنبي

إتجه غمر نحوه وجلس بجانبه ربت عاصم على ظهر غمر

ثم قال بهدوء: مزعل ستك ليه يا غمر

غمر بعصبية: أنا برضه اللي مزعلها

نور بغضب مماثل: ماتعليش صوتك

إلتفت إليها غمر وبتهكم وإستفزاز: إيه .... هاتضربيني تاني

نور وقد إشتعلت غضبا: وأكسر رقبتك كمان

عاصم غاضبا: أقوم أمشي وإنتو كملوا خناق

غمر بضيق وحنق: واخده فلوسي وعربيتي وطرداني من المحل ومدت إيديها عليا وفي الراحه والجاية

تسمعنى كلام ومبهدلانى آخر بهدله وتقولي أنا اللي مضايقها

نور بحزم: مديت إيدي عليك ليه ..... لما عملت إيه ... ماترد

غمر بضيق: لما تطرديني من شغلي وتخليني قاعد فى البيت زي الستات؛ المفروض أبقى هادي وطبيعي

عاصم بهدوء: بصي ياأمي كنتي أنذرتيه الأول، ماسمعش الكلام يبقى تعملى اللى عاوزاه

نور بغضب : هو أنا كنت بأشوفه ياعاصم

عاصم بهدوء موجها حديثه لغمر: مش المفروض برضه ستك ليها حق عليك والمفروض تعطيها من وقتك

شويه على الأقل تتطمن عليها وتشوف أحوالها ولا صاحبك أهم من ستك

غمر بحزن وقد أطرق رأسه إلى الأرض: والله ياعمي عارف إني كنت مقصر بس هي عارفه أنا نفسيتي

كانت عامله إزاي وماكان عندي وقت حتى آكل تقوم هى مكمله عليا

يرضيك أمشي في الشارع من غير ولا جنيه في جيبي

عاصم مستنكرا: كدا ياأمي دا ينفع؛ يعني لاقدر الله حصله أي حاجه في الشارع مايبقاش معاه فلوس في

جيبه

نور بحزم ولكنها قد بدأت تلين وتشعر بأنها بالغت فى عقابه: كنت متنرفزه منه وماكنتش ناويه أعمل كدا
لولا إنه علا صوته وإتعصب فى كلامه معايا وعصبيته دى اللي بتوديه فى داهية

عاصم بإبتسامه: بصراحة بقى إنتم الإثنين غلطانين

وتوجه لغمر غامزا إليه: وبعدين هى نور اللى عندها غمر أغلى من عيالها تعمل فيه كدا ياراجل دا أنا كنت

قربت أغير منك قوم بوس إيد ستك وإوعدها إنك مش هاتقصر تاني معاها ولازم تعرف إن ستك بتعمل كدا

علشان بتحبك

ثم توجه إلى نور: وإنتي يانونو بالراحه على الواد

نور وقد لانت تماما ولكنها مازالت عاقده مابين حاجبيها: ياعاصم .......

عاصم مقاطعا لها بمرح: مش عليا يانونو إنتي هاتقوليلي كنتي بتعملي فينا إيه

نهض غمر وقبل رأس ويدى جدته وقبلته من رأسه وبين عينيه فقد أوحشها فى الفترة الماضية

وتم الصلح بينهما وهذا ماجعل غمر يشعر بإرتياح شديد وحمد الله أن أزاح عن كاهله هم غضب جدته منه

ولكن مازالت كلمات لبنى التي طعنته بها تشكل له هما أشد



أعلنت الجوناء بخيوطها الذهبيه عن يوم جديد

كان يهبط الدرج وقد أهمه محاولاته إرضاء لبنى والتى تذهب هباءا كل مرة وتصميمها على مجافاته

وتجريحه كلما حاول الإقتراب منها أو إرضاءها وأصبح فى حيرة من أمرها أيواصل محاولاته المستميته

فى إستعادة حبه المفقود أم يكتفى بمحاولاته السابقة ويبتعد عنها بالطبع لن يقدر على هجرها وفراقها فهى

الأن كل حياته وبالأخص بعد أن رأى مدى إحتياجها له فى ظل ظروف مرض والدها....

قطعت نور حبل أفكاره وسألته بإهتمام: مالك ياغمر سرحان فى إيه

غمر بهدوء: أبدا ياماما مافيش حاجه

نور بحنو: طيب تعالي إفطر معايا

جلس غمر إرضاءا لها وتناول القليل من الطعام كعادته إذا أهمه أمر

أخرجت نور المفاتيح الخاصه بغمر من الدرج المجاور لها

ومدت يدها بهم إليه بإبتسامه حانيه: إتفضل

حدق غمر فى المفاتيح طويلا

نور بإستغراب: بتبص لهم كدا ليه مش عارف دول إيه مش هما دول اللى إنت زعلان علشانهم

نظرغمر إليها بحزن وهو يقترب منها ويجلس بجوارها على الأريكة: ماكنش في حاجه مزعلانى ومأثره فيا

أكتر من بعدك عني وإنك ضربتينى

مسدت نور على رأسه وقبلتها وتجمعت الدموع بعينها

نور بحزن: أنا أسفه متزعلش مني

قبل يديها ولاحت على ثغرة إبتسامه عذبه

نهض وأخذ مفاتيحه

نور بإهتمام: هاتروح المحل مش كدا

غمر: آه بس عندي مشوار الأول

نور محذره: هاتتغدي معايا هاستناك إوعى تتأخر

غمر بإبتسامه صغيرة: أكيد بإذن الله

قبل رأسها وخرج إلى الجراج وإستقل سيارته إلى المشفى وصل قبلهم بنصف ساعه

دخلت هي وأمها المشفى وكانت تتلفت حولها لعلها تجده؛ وفجأة وجدته يخرج من معمل التحليل وقد كشف

عن ساعده ويتقدمه الطبيب

وردة بقلق: خير يادكتور...... في إيه ياغمر يابنى

دكتور بإبتسامه: الحمدلله من حسن الحظ إن الأستاذ غمر جالنا بدري لأن المريض كان محتاج نقل دم

ضرورى لأننا إكتشفنا إنه فقد كمية دم كبيرة بسبب إصطدام راسه بالأرض لما جتله الأزمه القلبية

وإضطرينا ناخد كمية دم كبيرة من الأستاذ غمر لأن فصيلة المريض نادرة ومافيش حد عنده نفس الفصيلة

ولا فى بنك الدم حتى

وتوجه بالكلام لغمر بجدية: إنت تشرب عصاير كتير علشان تعوض الدم اللى أخدناه وتريح على السرير

شويه لأنك معرض لحدوث دوخه دلوقتى

وتوجه لورده بإبتسامة: وإنتى يامدام إطمنى الحمد لله الحالة بقت مستقرة وبكرا إن شاء الله هايخرج من

العناية لغرفته

إنفرجت أسارير ورده وحمدت الله وأخذت تشكر غمر: جميلك دا ياغمر يابنى مش هانساه طول عمرى

ومن النهارده بأعتبرك إبنى الكبير مش عارفة من غيرك كنا عملنا إيه وإنسابت دموعها ولكنها دموع فرحة

بنجاة زوجها

ثم إستطردت بلهفة: إحنا نسينا كلام الدكتور لازم تدخل ترتاح على السرير فى المعمل زى ماقالك

غمر بإبتسامته الساحرة وقد شحب وجهه: أولا ماعنتيش تشكرينى لأن دا واجبي ياأمي والحمد لله إن إحنا

إطمنا عليه

كانت تنظر إليه نظرات الحبيب الذى يلتقى حبيبه بعد طول غياب وقد ملأه الشوق والحنين؛ لم يكن ينظر

إليها لإنشغاله بأمها وليأسه من إستعادة قلبها مرة أخرى وفجأة وهو يلتفت وجد هذه النظرات منها له وقد

سحرته بعينيها البندقيتين التى طالما إفتقدهما فأحس بأن عينيها تناجيانه وتصرح بدون كلام

" أنا احبك "

رن هاتف وردة الذى أفاق من صوته الحبيبان برقم إبنها فإبتعدت لترد عليه

لبنى: إزيك ياغمر

غمر بهدوء: الحمدلله ياأنسة لبنى

لبنى ببراءة وهى غضبى مستنكرة: أنسه..... ودا من إيه

غمر: علشان ماتفتكريش إني بأعمل اللى عملته علشان يشفع لي عندك

لبنى بضيق من نفسها وندم: ماكنش قصدي والله أقولك كدا بس

غمر بخبث : بس ايه

لبنى بضيق حيره طفوليه: مافيش

غمر بجديه: هنفضل كدا كتير يالبني

انتهى الفصل الثاني والعشرين


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:53 PM   #24

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث والعشرون

غمر بجديه: هانفضل كثيرا كدا يالبني
لبنى وقد تماسكت حتى لاتنهار دفاعتها وتفقد أسلحتها أمامه وبهدوء: غمر إنت نسيت اللى عملته واللى حصل لى بسببك
غمر بحزن دفين ولكن نطقت به عيناه: عارف وإعتذرت وبأعتذرلك تانى وراضى بأى حكم منك عليا إلا بعدك عنى
لبنى وهى مازالت على هدوءها: شوف ياغمر المشكلة مش في اللى إنت عملته وبس المشكلة فى اللى بينا ....... فى علاقتنا اللى كانت مبنيه على وهم؛ بدون أساس يتحمل أى هزه فكانت علاقه هشه مش مبنية على ثقه زى الإزاز اللى بينكسر من أقل خبطه
غمر وقد بدا عليه الإنزعاج بعض الشئ وبعصبية: لبنى إنتي عايزه تقولى إيه إن اللى بينا إتكسر وعايزاني أخرج من حياتك ولا عايزه توصلي لإيه فهمينى؛ عموما أنا هافضل متمسك بيكى لآخر يوم فى عمرى
لبنى وهى تقاوم نداء قلبها: وهو اللى إنت عملته قبل كدا يدل على إنك متمسك بيا
نظر إليها مطولا وبحزن: لبنى ... إتغيرتي يا لبنى كنت بأعرف اللى فى قلبك من نظرة عنيكى دلوقت مابقتش قادر أفهم عيونك بتقول كلام غير اللى إنتى بتقوليه
لبنى: اللى حصل خلانى أنا اللى مابقتش قادرة أفهم نفسى
غمر وقد ملأه اليأس: عموما أنا هامشي دلوقتى وهابقي أعدي بالليل بإذن الله أطمن على عمي
لم ينتظر ردها وغادر منطلقا بسيارته كالمجنون بعد أن قرر أن يخرجها من قلبه وعقله إلى الأبد



ألقت بجسدها على أقرب مقعد وكانت تشعر بروحها منهكه وقلبها يعتصر ألما وعبرات قد تحجرت فى عينيها وأخذت تحدث نفسها: " أين السبيل للخروج من هذه الحلقة المفرغة
لما كل هذه القسوة عليه وقد أتى معتذرا راجيا أن أغفر له
أما قد آن الأوان لنقلب هذه الصفحة المؤلمه من حياتنا
أنا لم أعد أنا ..............
أفمن كان يعانى قلبه ظلم وقسوة الآخرين ينقلب قلبه فجأه فيكون أقسى من ظالميه
أهكذا أصبحت ياقلبى آداة إنتقام فى يدى
ليست هذه أنا ولن تسكن غريزة الإنتقام روحى
ولن يكون قلبى بعد الآن أداة تؤلم من أحب
فرت عبرة ساخنة على وجنتها إلتقطتها أناملها بسرعة حين سمعت ورده وهى قادمه
وردة بإستفهام: غمر راح فين
لبنى وهى تشيح بوجهها الذى إشتعل إحمرارا حتى لاتراه ورده: قال هايروح شغله وهايعدي يطمن بعد مايخلص
وردة بحنو: ربنا يعينه ويقويه
دخل التروللى طرقة العناية المركزه حاملا جسد فتاه تقارب فى عمرها عمر لبنى ويهرول بجانبها سيده فى متوسط عمرها إتضح إنها وفاء والدة إيمان الفتاه المستلقيه بضعف يعلو وجهها وجسدها؛ هكذا علمت ورده ولبنى هذه المعلومات من وفاء التى منعوها من الدخول مع إبنتها غرفة العنايه فجلست بجوارهما وقد رقا إلى حالها وبكاءها المرير على إبنتها ودعاءها لله بشفاءها
كانت لبنى أكثر المتأثرين لحالها فأخذت تربت على كتفها وقد إمتلأت عينيها بالدموع
مواسية لها بحنو: ماتقلقيش ياطنط إن شاء الله هاتقوم بالسلامه
نظرت لها وفاء بحنو أمومى والدموع تنساب من عينيها: يارب يابنتى ويجازيكى الله خيرا على طيبة قلبك
أنا متأكده إن إيمان هاتحبك أوى زى ماأنا حبيتك ودخلتى قلبى
خرج الطبيب من غرفة العناية وقامت له وفاء تسأله بلهفه عن حال إيمان فنظر إليها بإشفاق وتمالك نفسه وإبتسم إبتسامه زائفه وطمأنها بكلام مبهم وطلب من طقم التمريض أن يدخلوها غرفه عادية منفصله بعد ساعتين بعد أن تعود مؤشراتها الحيويه لطبيعتها بعض الشئ
وفاء برجاء ممكن أدخل لها يادكتور أشوفها بس: وافق الدكتور طالبا منها عدم إجهادها فى الكلام والإنفعالات
دخلت إليها وفاء وقد مسحت دموعها بأناملها ونظرت إليها بحنو وحزن وهمست: ألف سلامه ياحبيبتى
الكتور طمنا عليكى وكلها ساعتين وتقعدى فى غرفه عاديه
وكأنها تذكرت شيئا وبمرح: فى بنت زى الملاك لما شافتك داخله جاتلى وقعدت معايا وكانت بطمنى عليكى أكنها أختك ... تحبى تشوفيها
أومأت إليها إيمان بالموافقه
خرجت وفاء وأشارت للبنى وطلبت منها الدخول لإيمان والتعرف عليها
أرادت وفاء إدخال السعاده على قلب إبنتها وتوسمت فى لبنى الوسيله لملأ هذا الفراغ والوحده التى كانت تعانى منها إيمان بسبب تمكن علة القلب الضعيف منها
دخلت لبنى إلى غرفة العنايه وتوجهت لإيمان ووقفت بجوار سريرها ونظرت إليها وكانت تلبس طرحه بلون السما ومتدثره بدثارها وتمعنت فى وجهها فلم تصدق أن هذه الفتاة التى يتملكها المرض والضعف يشع من وجهها التى تعلوه إبتسامة رضا هذا النور الملائكى وحدثت نفسها:
" ياإلهى ماهذا الرضا أتتحملين كل هذه الآلام وتبتسمين هذه الإبتسامه وكأنك إمتلكتى الدنيا وما فيها بين يديك "
إيمان مبتسمه وكأنها تعلم مايدور برأسها: الحمد لله يالبنى على كل عطاياه أمر المؤمن كله خير إذا أعطى شكر وإذا منع صبر
لبنى متفاجئه ناظره إليها بدهشه صامته: .............................
إيمان بإبتسامتها الملائكيه: أنا عارفه إنتى بتفكرى فى إيه قلبك طيب أوى يالبنى أنا حبيتك زى أمى ماحبتك لأنك من الناس اللى روحها شفافه تقرأى اللى فى قلبها على وشها وإنتى قلبك أبيض وكبير زى السحاب
لبنى وقد إحمر وجهها خجلا من الإطراء: حبيبتى ياإيمان إنتى اللى قلبك زى قلب الملايكه وعلشان كدا أنا مش مستغربه دلوقتى حالة الرضا اللى على وشك اللى مليان نور إن شاء الله تقومى لينا بالسلامه...
قاطعتها الممرضه وطلبت منها الخروج لإستكمال تجهيز إيمان لخروجها من العنايه

وقف عمرو يتطلع إلى الشارع من نافذة مكتبه وهو يحتسي كوبا من الشاي وجد غمر يدلف إلى المحل عمرو وقد إعترته الدهشة والفرح محدثا نفسه:
" شكلها رضيت عنه ولا إيه بس ماله دا شكله زعلان ولا إيه "
ونزل من مكتبه مهرولا لمحل غمر ودفع باب المكتب ودلف للداخل دون أن يقرع الباب
عمرو بمرح: والله المكتب رجع نور تانى بصاحبه
غمر بإبتسامه مغتصبه: تسلم يا عمور
عمرو وقد فهم أن هناك خطب بغمر: مالك ياصاحبي إتصلت عليك إمبارح ومارديتش عليا فيك إيه مش ستك خلاص رضيت عنك والأمور كلها بقت آخر ظبط
غمر محاولا إخفاء حزنه: هاحكيلك كل حاجه
روي له كل ماحدث منذ خروجه من المسجد حتى الحوار الذى دار بينه ولبنى اليوم
عمرو بدهشه: كل ده حصل فى اليومين دول
غمر بحزن: باقولك إيه عمرو
عمرو: نعم ياصاحبي
غمر بصوت مختنق حزنا: أنا قررت أنهي علاقتي بلبنى
عمرو بصدمة: بتقول إيه
غمر بحزن: عارف إنه صعب جدا عليا أقول الكلام دا بس أنا حاولت كتير معاها لكن مافيش فايده
عمرو محاولا إقناعه بالعدول عن قراره: إهدي ياغمر وماتكبرش الموضوع وكل حاجة هاتتصلح
غمر بنبرة يأس: أنا خلاص هاحاول أنساها وهاطلب من ستي تنقلني المحل التاني على الأقل علشان أبقى بعيد عن هنا
عمرو بتصميم: يابنى إسمع الكلام لبنى بتحبك وإنت وجعتها جامد هي بس واخده على خاطرها شويه وبكرة تلين
غمر بحزن: لا ياعمرو لبنى مابقتش تحبني زي الأول حتى لما وقفت قدامها النهارده ماحسيتش فى عنيها بحبها ليا زى زمان حبها اللي كان بيخلي عنيها تلمع أول ماتشوفني
وإستطرد بحزن أشد: أنا عارف إنى هاتوجع في فراقها بس مع الوقت هاتعود وهاتبقى بالنسبة لى ذكرى كمان أنا هاروح لوالدها النهارده وبكره لأني عرفت إنه حالته هاتتحسن على بكره وبإذن الله بعد بكره أكون إنتقلت المحل التاني
عمرو بمحاولة يائسه: بلاش تسرع ياغمر لبنى عمرها ماهتبقى ذكرى بالنسبه لك لأنها فى قلبك مش فى عقلك
غمر بحزن: كدا أحسن لينا إحنا الإثنين ياعمرو
قطع كلامهم أذان الظهر

ذهبت إلى مسجد المشفى لتصلي الظهر وفي سجودها بكيت كثيرا وأطالت فى دعاءها لوالدها بالشفاء والعوده إليهم سالما معافا وطلبت من الله أن تزول الغمه التى أطبقت على قلبها والتى تسببت فى قسوة قلبها وبكت بدموع حاره ودعت الله أن يلهمها الصواب وأنهت صلاتها وذهبت إلى أمها وبياض عينيها جمرا
وردة بقلق: مال عينيك يالبنى عامله كدا ليه
لبنى وهى تمسح عينيها: مافيش ياأمي وأنا باتوضي الميه دخلت فيهم
لمحت وردة الأم التى تعرف إبنتها بكذبها فجذبتها وضمتها إلى صدرها وربتت على ظهرها
وبعد نصف ساعة
وردة بحنو: مش هاتروحي دروسك يابنتي
لبنى بضيق: ماليش دماغ أروح مكان وبابا تعبان وبعدين منار ولينا جايين النهارده وهيجيبوا مذكرات الحصص اللى ماحضرتهاش
أومات وردة برأسها بأسى على حال إبنتها وزوجها
فتحت هاتفها وفتحت بيانات الإتصال بالنت وفتحت صفحتها الشخصية وكتبت مشاركة تحتوي على
" يامن توهم أني لست ذاكره والله يعلم أني لست أنساه وإن غاب عن عيني ففي القلب مسكنه ومن يسكن القلب فكيف العين تنساه؟ "

دخل محمد المكتب وجده يجلس وبيده بعض الملفات
محمد بفرح: غمور حبيبي أخيرا نولت الرضى السامى
غمر بإبتسامه: أه يا سيدى بعد ماعذبتنى
إحتضن محمد غمر وسلم عليه بحرارة
محمد بفرح: نوجا هاتفرح أوي لما تعرف إنك رجعت المحل
غمر بخبث: سبقتك وقولتها وأخرج لسانه
محمد بمرح : يللا ياأهبل
غمر بمرح هو الآخر: نوجا قالت كلنا هبل
محمد بمكر: شفت خليناها تتجنن إزاي لما تجمعنا إحنا الأربعه
غمر بمرح: أنا كنت حاسس إني هي لحظه وهاتصوت وتقولنا برا
ضحك غمر ومحمد ضحك كثيرا
محمد: بقولك إيه تعالى إتغدي معانا النهارده
غمر: خليها بكره علشان ستي أكدت عليا أتغدي معاها النهارده
محمد بمرح: أيوه ياعم نونو راضيه عنك
غمر بمرح: آه لو تسمعك وإنت بتقول نونو هاتشعلقك
ضحك محمد ضحكته القوية وقضى غمر مع أخيه وقت كله ود ومرح وكأن الله يعوضه عمافعلته به لبنى نزل من المحل يقصد بيت جدته لتناول الغداء معها ويذهب إلى المشفى
دخل البيت فطارت إلى أنفه رائحه الطعام الذي يحبه ولكن هذه رائحه أكل جدته فهل قامت بنفسها لتعد الغداء له اليوم ذهب إلى المطبخ لم يجد أحد ولكن كان الطعام مازال على الموقد لينضج رفع غطاء آنية الأرز فكانت عادته أنه يحب الأرز وهو نصف ناضج
غمر وهو يحدث نفسه:
" يارب ماما ماتشوفني وتناول طبق بيده وكأنه لص وبهدوء غرف قليلا منه فى الطبق
نزلت نور بمساعدة صباح
نور بإبتسامه: ريحة الواد غمر هنا بس هو فين
أشارت لصباح بالصمت وهبطت الدرج دون إحداث صوت
نظرت من طرف باب المطبخ فوجدته يتناول الأرز كعادته وكادت تنفجر ضاحكة ولكنها كتمت ضحكتها وأشارت لصباح بأن تذهب إلى الطابق العلوى لتنهى عملها ودخلت المطبخ فجأة وهى تتصنع الجدية وضربته على رأسه ضربه خفيفه وأمسكته من أذنه.
غمر متفاجأ ومتألما: خلاص خلاص آخر مره والله ياماما
نور بحزم مصطنع: مش أنا قايلالك ماتعملش كدا علشان معدتك ماتتعبش
ولم تتحمل هيئته وهو يقف هكذا أكثر من ذلك وإنفجرت ضاحكه: لسه العاده دي فيك
غمر بإبتسامه: بأموت فيه كدا ماما بالله عليكي ناكل دلوقتى وهو سخن كدا
نور هاتفه: وبعد كدا تاكل نص الطبق وتقولي أصلي نفسيتي تعبانه
غمر بإبتسامه شاحبه: بصراحه ريحة أكلك يانونو هاتجنني
فإبتسمت نور إبتسامة رضا وأمرت صباح بأن تعد المائده وتناول طبقه بأكمله مما أسعد نور
ذهب قاصدا المشفى
كانت تقف على باب المشفى هي ومنار ولكن حينما رأت سيارته تقترب من على بعد وكيف تنسى سيارته وقد ركبتها معه من قبل
لينا بمكر: إسبقي إنتي وأنا هاجيب حاجه من الكافيتريا
أومأت منار برأسها وصعدت حيث غرفة العناية المركزة صف سيارته وفى طريقه ليصعد وجد لينا وكأنها تبحث عن شئ في حقيبتها
غمر بإستفهام: لينا إزيك في حاجه ضايعه منك
لينا بتنهيدة: الحمدلله لقيته كنت فاكراه ضاع
وأخرجت الهاتف إبتسم غمر وكانت تنظر من فوق فوجدته يقف مع لينا وظهرت على ثغره إبتسامه فتوعدت له
منار بخبث: مالك يابنتى فى إيه
لبنى وقد كسا وجهها الغضب: مافيش
صعد غمر ولينا وأثناء دخولهم الطابق الذى تقع فيه غرفة العناية ألقت عليه نكته جعلته يضحك ضحكته الساحرة إشتعل وجه لبنى غضبا وإحمرت وجنتاها
وردة بحنو: غمر جاى هناك دا شكله جاي مع قريبته
غمر بإبتسامه: مساء الخير يا ماما عمى عامل إيه النهارده
وردة بإبتسامه حانيه: الحمدلله ياحبيبي
نظر إلي لبنى التي كانت تصليه بنظراتها الناريه
لبنى بإبتسامه مصطنعة: ماما هانزل أجيب حاجه من الكافيتريا ممكن غمر ييجي معايا علشان في واحد الصبح ضايقني هناك وخايفه يكون موجود
وردة بقلق: طيب معلش روح معاها ياغمر بس بلاش مشاكل بالله عليكم
نظر غمر إلى لبنى بتوجس: إتفضلى
نزلت لبنى وغمر ولكنه وجدها تتجه نحو حديقة المشفى
لبنى بغضب: إنت جاي مع مين
غمر ببراءة: لوحدي
لبنى بغضب: هاكرر السؤال تاني جاي مع مين
غمر بعصبيه: جاي لوحدي بأقولك
لبنى بعصبيه وقد إرتفع صوتها: ماتكدبش إنت جاي مع لينا
غمر بغضب وحزم: ماتعليش صوتك قدامى تانى إنتى فاهمه قولتلك أنا مابكدبش أنا جاي لوحدي وقابلتها على الباب كانت واقفه تدور على موبايلها وبعدين طلعنا سوا
لبنى وهي تدب بقدمها على الأرض كالأطفال الغاضبة والدموع تغشى عينيها: أنا شايفاك من فوق وإنت ماشى معاها وبتضحكوا سوا إنت بيضايقني لييييه
غمر: والله ما كان أقصدي ولا كنت أعرف إنها هنا
لبنى وهى تجز على أسنانها وقد ضيقت عيناها بمكر: يعني ماتصلتش قولتها إنك جاي
غمر بحزم هاتفا: لأ محصلش
لبنى بضيق: عارف لو بتكدب هاعمل فيك إيه
غمر بخوف مصطنع وسخرية: إبقى إضربينى مسطرتين على ضهر إيدى ياأبله
لبنى بغضب طفولى: إنت بتتريق عليا ياغمر
غمر مزمجرا بصوت أرعبها: دقيقه واحدة وألقاكى فوق فاهمه يللا
خافت لبنى وأسرعت إلى الداخل ومشت بخطوات سريعه ووراءها غمر يتابعها بإبتسامه
منار وهى توجه حديثها إلى لينا بمكر: إنتي إتاخرتي ليه مش قولتي هاتجيبي حاجه من الكافيتريا وتطلعي ولا لازم الدلع دا مع غمر
ورده بتدخل: وفيها إيه يابنتي مش قريبته
لبنى لمنار بإستفهام: هو إنتم جايين مع بعض
منار بخبث: أيوه
نظرت لغمر بإبتسامه خجل وندم
نظر لها غمر نظرة توعد بأنه سيعاقبها وبشده على مافعلت فأطرقت برأسها لأسفل في خجل
أحس بقلبه يرفرف فرحا بعودة حبيبته وطفلته وملاكه متربعة على عرش قلبه ومقررا أن يحول دفة قلبه إليها مرة أخرى ولن يتركها إلا وقد أزال ما بينهما من سوء فهم
فتح هاتفه المحمول وفتح بيانات النت وقرأ آخر مشاركه لها فإبتسم في نفسه وكانت فى حوار جانبى مع منار ولينا عن الدروس الذي فاتتها
وأخذ يفكر فى حبها له وغيرتها عليه وعصبيتها وحنانها وكيف أن هذه الطفلة فى قلبها وبراءتها فتاه بالغه من العمر 18 عام
" سيكون قلبى قاربا وحبى مجدافا لتصلى بهما إلى بر سعادتك وهنائك يامن ملكت قلبى وكيانى
سأتحمل عنادك ولكن تحملي أنتي أيضا غرورى
أحبك أيتها الطفله العنيدة البريئة "
انتهى الفصل الثالث والعشرين

Lautes flower likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:54 PM   #25

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع والعشرون
إقترب غمر من أم لبنى
غمر بحب : ماما إتغديتوا
وردة بحنو : أه ياحبيبي وإنت
غمر : أه إتغديت
أخذت منار لبنى وإبتعدت دون أن يلاحظ أحد ولكن عيون الصقر تراقبها بكل مكان
منار بنفاذ صبر: إتصالحتم هزت رأسها بالنفى
منار بغضب: ليه
جاءها صوت من الخلف : علشان الهانم عنيده وعايزه تتكسر دماغها
أطرقت منار رأسها لأسفل بخجل وهرولت بعيدا فإنفجر غمر ضاحكا وحدقت لبنى في وجهه لترى ضحكته التي تحمل معاني كثيرة؛ ففي كل يوم إبتسامة فرح إبتسامه خجل وحياء إبتسامة حنو إبتسامة حزينه إبتسامة شغف المحب
" أحبك ياغمر بكل جوارحى بكل نبضه فى قلبي الذى لم يمتلكه أحد قبلك ولن يمتلكه أحد غيرك
لاأعلم كيف أصبحت متربعا هكذا على عرش قلبى لاأعلم كيف سحرنى حبك فأضحكنى وأبكانى وأبعدنى وقربنى وأقلقنى وطمأننى ماهذا الجنون!؟ أما له من شفاء !؟ "
نظر لها غمر مبتسما متسائلا بعينيه حين وجدها وقد شردت تتفرس في ملامح وجهه ولاحظ لمعة الحب التى يعرفها ويعشقها تشع من عينيها البندقيتين
أفاقت على إبتسامته فأطرقت رأسها لأسفل بخجل وقد إحمرت وجنتاها
غمر بحب: لبنى
رفعت رأسها ونظرت إليه بإبتسامه خجله طالما أسرت قلبه هذه الإبتسامه الساحرة ودون أن تنطق: ........
غمر وقد لمعت عيناه هامسا: بحبك
لبنى وقد إشتعل وجهها إحمرارا وخجلا: وأنا كمان ..... بحبك
غمر بفرحة وقد نسى نفسه هاتفا: أخيرا ...
وتلفتا الإثنين خوفا أن يكون سمعه أحد فى طرقة العنايه بالمشفى
وإستطرد هامسا: أخيرا قلبى رجعلى تانى
لبنى ببراءة: ليه هو قلبك كان فين
غمر بإبتسامه: كان مخاصمنى ومدوخنى وراه وكل ماأحاول أصالحه يبعد عنى أكتر وكنت بأدعى ربنا يلم شملنا ويبقى ملكى بجد وأحطه بين ضلوعى علشان أضمن مايسبنيش تانى
وإستطرد غمر بحب: عرفتى مين هو قلبى
أومأت لبنى برأسها وقد إحمرت وجنتاها متفرسة فى وجهه ولمعة عينيها يشع منهما سحر الحب: ..........
أفاقت لبنى على صوت وردة التى كانت قد إنشغلت بالحديث مع منار وتشير إليها بأن إيمان تريدها فى حجرتها إستأذنت من غمر على عجل وهرولت لإيمان فى حجرتها
قرعت باب الغرفة وسمعت صوت الحاجة وفاء تأذن لها بالدخول: إتفضلى يالبنى
دلفت لبنى إلى داخل الغرفة وقبلت جبين إيمان المستلقيه برضا على سريرها الأبيض تحت دثارها وقد إمتلأ وجهها الشاحب نورا وبهاءا وعلى ثغرها إبتسامة وضاءه تشيع البهجه والطمأنينه لكل من حولها
جلست لبنى على المقعد المجاور لها فأمسكت إيمان بيدها وهى مازالت مبتسمه
إيمان بصوت ضعيف: حاسه إن وشك منور وعينك بتلمع
لبنى بإبتسامه أنارت وجهها: أنا وغمر إتصالحنا الحمد لله
إيمان بإبتسامتها الملائكية: إنتى عارفه يالبنى أنا بحبك قد إيه؟
لبنى بحب وهى تضحك: قد الدنيا طبعا
إيمان ببراءة صافيه: بحبك حب مالوش علاقة بالدنيا أنا بحبك فى الله والحب فى الله يعنى حب خالص لوجه الله مالوش علاقة لابمنفعة ولامصلحة دا ليه علاقة بس بالله حاسه إنك أختى من دمى ونفسى ناخد بإيدين بعض للجنه عارفه يعنى إيه
أومأت لها لبنى بالنفى وهى تصغى لكلامها الساحر بكل حواسها
إستطردت إيمان وإبتسامتها الملائكيه لاتفارقها: يعنى زى ماإحنا إخوات فى الدنيا هانكون إخوات برضه فى الجنه عارفه يالبنى أنا شوفتك إمبارح بس لكن حاسه إنى أعرفك من زمان وإرادة ربنا إنى أقابلك وأنا ماشيه
نظرت إليها لبنى وقد إمتلأت عيناها بالدموع وهتفت بلهفه: ماتقوليش كدا ياإيمان إنتى هاتبقى كويسه وهاتقومى بالسلامه وعلى فكرة كل اللى قولتيه أنا حاسه بيه برضه بأحس إنى بأمان وقلبى بيهدى من أوجاعه لما بأكون معاكى؛ أنا كمان ماصدقت إنى قابلتك
إنسابت دموعها ساخنه على وجنتيها
جذبتها إيمان بضعف وعلى ثغرها إبتسامتها الملائكيه وضمتها بيدين مرتعشتين وأخذت تمسد لها على رأسها وهى تتلو آيات الرقيه بصوت ملائكى مؤثر يمس أوتار القلب قبل الأذن
أغمضت لبنى عينيها وترقرقت دموعها على وجنتيها وقلبها يسكن مطمئنا وكأنها طير تم إطلاق سراحه من محبسه وإنطلق بين السحاب محلقا ناظرا إلى الأرض ليرى كل سجانيه قد صاروا أقزاما فى عينيه
إنتهت إيمان وطبعت قبله رقيقه على جبين لبنى وربتت على وجنتها برقه وحنو ونظرت إلى لبنى مليا وقالت وعلى وجهها إبتسامة شاحبه أكسبتها ملائكيه وجمال نورانى: ماتبقيش تنسينى يالبنى دايما هتلاقينى مستنياكى
ودعتها لبنى وقد إنقبض صدرها وإرتجف قلبها خوفا عليها وخرجت من غرفتها لتجد غمر قد إنصرف

ظهرت إبتسامة على ثغره وهو يتذكر مادار بينهما فى المشفى غير مصدقا ماجرى من أحداث ومازالت نظرة عينيها الخجله الذى يذوب أمامها عشقا وولها تصوب إليه سهام سحرها البرئ
مر اليوم وغمر يطير فرحا فقد عادت إليه مليكته وراق الجو مع جدته كالسابق و أحس لأول مرة بدفئ أحضان أمه الذى ملأ قلبه سعادة لاتوصف وزالت عن قلبه مرارة الحياة وشقوتها حينما جافاه أقرب الناس إليه نجلاء ثم لبنى ثم نور أيتحمل قلبى كل هذه السعادة
" الحمد لله؛ اللهم كمل سعادة قلبى وراحة بالى بلم شملى أنا وحبيبة قلبى ياحنان يامنان "
دعا غمر هذا الدعاء ثم إستلقى على سريره بقلب مطمئن تغمره سعادة لاتوصف وأغمض عينيه وراح فى سبات عميق هادئ

فى اليوم التالي ذهب غمر للمشفى ليطمئن على والد لبنى فوجدها تجلس على إحدى المقاعد الخشبيه في حديقه المشفى وقد شردت بنظرها بعيدا؛ جلس بجوارها دون شعور منها يتأملها فى شرودها
غمر بحب مبتسما: حبيبي بيفكر في إيه
تفاجئت لبنى وإلتفتت إليه وقد وضعت يده على صدرها المرتجف والأخرى على فمها حين وجدته غمر وإبتسمت متنهده براحة ومرح: إنت هنا من إمتى
غمر بمرح: تسع عشر ساعات كدا
لبنى مستنكره بغضب طفولي: لا والله
غمر: بالأمارة حبيبي كان سرحان وبيفكر فيا طبعا
لبنى مبتسمه: ياسلام وعرفتها لوحدك بقه ولا بتقرأ أفكارى
ثم إستطردت وقد تغير وجهها وظهر عليه الضيق: بصراحة مش عارفه أعمل إيه مخنوقه أوي وخايفه؛ فى حاجات كتير فى المنهج واقعه مني والظروف زى ماإنت شايف
غمر بحزن وقد أحس بأنه كان المتسبب الأول فيما حدث: مش المفروض المدرسين هايراجعوا المنهج من أوله الأيام جاية
أومات برأسها موافقه بضيق وهى تزفر بحزن: بس كان نفسي أكون مخلصه وبأراجع معاهم
غمر بجديه وكأنه وجد الحل: طيب كويس راجعي اللي فاتك وأنا ممكن أساعدك
لبنى بمرح: حضرتك كنت جايب كام فى الثانويه وكنت علمي زيي ولا أدبى
غمر بإبتسامه: هاقولك على سر بس يفضل بينا ماشى حتى بعد مانتجوز بإذن الله ومتقوليش لستي
لبنى بتركيز فهى تريد أن تعرف عنه كل شئ: حاضر
غمر متذكرا: أنا كنت علمي وكان مجموعى 97% كان ساعتها مجموعي يدخل هندسه مرتاح المهم أنا كنت عايز أدخل تجارة طبعا ولو قلت لستي كانت رفضت
لبنى بإندهاش: وبعدين عملت إيه
غمر متنحنحا: عكس 97 إيه
لبنى بصدمة: 79
غمر بإبتسامه: قلتلها إني جبت 79%
لبنى بصدمة : يانهاري وعملت إيه
غمر وهو يضحك: عادي إتكسر عليا كرسيين
وزدات ضحكته بشدة
لبنى بضيق: مجنون والله
غمر بجديه : المهم إني حققت حلمي ودخلت تجارة
لبنى: طيب وهي ماطلبتش تشوف النتيجة
غمر وهو يهز رأسه نافيا: لا ماكنتش طايقاني أصلا
لبنى وقد تذكرت شيئا وبلهفه: هى الساعه كام دلوقت
نظر غمر إلى ساعته: عشره
قامت من مكانها وإتجهت للباب المؤدى للمشفى مسرعة وهى تقول له: زمان بابا فاق
ذهب غمر وراءها بخطوات ثابته إقترب من الغرفه ووضع يده على المقبض ولكن توقف ورجع وجلس إلى أحد المقاعد أمام باب الغرفه وقد تحرج من الدخول

إحتضنت أبيها الذى إنتقل إلى غرفته قبل وصول لبنى بدقائق بشوق وقد إمتلأت عينيها بدموع الفرحه على سلامته
لبنى بفرح: ألف سلامة عليك يا حبيبي
عادل بإبتسامه شاحبه وصوت منهك: الله يسلمك ياحبيبتي
وردة بفرحة: ربنا يخليك لينا ياأبو لبنى ومانتحرمش منك أبدا وترجع تنور بيتك من تانى
ثم استطردت مستفهمه: لبنى ماشوفتيش غمر مش عادته يتأخر كدا
لبنى بإرتباك دارته سريعا: كنت شايفاه داخل من باب المستشفى وأنا داخله
عادل بإستفهام: غمر مين
روت له وردة ماحدث في الأيام الأخيرة ووقوف غمر معهم
عادل بإعجاب: هو لسه فى شباب بالشهامه دي الأيام دى
وردة بحنو: دا علشان طيبتك ربنا وقف لنا الطيبين اللي زيك
إبتسم لها عادل وأسند رأسه ليرتاح قليلا
فتحت وردة الباب لسؤال الطبيب عن حالة زوجها وميعاد خروجه فإذا بها تجد غمر جالسا على مقعد أمام الغرفه فوقف بسرعة ونظر إليها مبتسما وبخجل وبصوت مرتبك: الحمد لله على سلامة عمى
وردة بإستنكار وحنو: إنت قاعد برا ليه ياحبيبي مادخلتش أول ماجيت ليه
غمر وقد زاد إرتباكه خجلا من والدها: بصراحه كنت محرج أدخل وعمى مايعرفنيش
وردة بإبتسامه حانيه: تتحرج إزاى دا عمك عادل عايز يشوفك ويشكرك على اللى عملته معانا إتفضل إتفضل
وفتحت الباب ودخل غمر مرتبكا إعتدل عادل في جلسته وتذكر غمر
عادل بإبتسامه وإمتنان: تعالى يابني إتفضل أدخل
دخل غمر وسلم على عادل وهنأه على سلامته وجلس على مقعد قريب منه وتعلو وجهه إبتسامة صغيرة عادل بإمتنان: والله يابني ماعارف أشكرك إزاي على اللي عملته
غمر بإبتسامه خجله: ربنا يبارك في حضرتك وحمدالله على سلامة حضرتك
عادل بإبتسامه: والله يابنى إنت خليتنى أصدق إن الدنيا لسه بخير وبأتمنى إن إبنى محمد يكون بأخلاقك وشهامتك
كانت جلسه ودوده جدا غلب عليها عبارات المديح والمجاملات والشكر حتى جاءت ورده وقد تغير وجهها وأشارت للبنى وقالت لها إيمان عايزه تشوفك أحست لبنى أن فى الأمر شئ غير مطمئن فهرولت إليها
وجدت وفاء تنتظرها على باب غرفة إيمان وقد إمتلأت عينها وبالدموع وتحول بياضها جمرا
لبنى وقد إنقبض قلبها خوفا وبلهفه: فى إيه يا طنط إيمان مالها
إنسابت دموع وفاء ساخنه: إيمان خلاص يالبنى الدكتور قال إنها مسألة وقت وهى عايزه تشوفك إنتى
دخلت لبنى لإيمان وقد تحجرت الدموع فى عينيها وعصت عن النزول وجلست بجانبها متكئه على وسادتها
وضمتها إلى صدرها بدون أى كلام وإنفجرت لبنى فى البكاء ولكنه بكاء مختنق فأخذت إيمان تمسح للبنى دموعها بأناملها المرتعشه وقد علت وجهها إبتسامة رضا وهى تهدأ لبنى بصوت ضعيف: لبنى حبيبتى بتبكى ليه مش قلتلك أنا ماشيه مش عايزه أشوف دموعك
لبنى وقد إختنقت بالبكاء تماما وإحتبس الكلام فى حلقها: .................
إستطردت إيمان هامسه برقه: ماما يالبنى مالهاش حد فى الدنيا بعدى إلا إنتى
صمتت قليلا ثم إستطردت بجديه: ماتسيبهاش يالبنى وصيتى ليكى إعتبريها زى مامتك وإبقى زوريها فيه فى البيت حاجات وصيت ماما إنها هديتى ليكى كان نفسى أعطيهالك بنفسى وإبقى إفتكرينى يالبنى .....
ثم نظرت لأعلى وقد كسا وجهها إبتسامة رضا ونطقت: الحمد لله وأشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله .................ومالت رأسها
هتفت لبنى بفزع: إيمان ...إيمان
وهرولت إليها وفاء التى إرتمت على جسد إبنتها تقبلها فى كل مكان وبكت لبنى كما لم تبكى من قبل
ماهذا الحب الذى ربط بين لبنى وإيمان فى يومين ..
إنه الحب فى الله؛ ما أعظمه من حب؛ يقذف به الله فى قلوب عباده المختارين ليتحابا فيه حبا لاينتهى بموت أو فراق ولكنه حبا أبديا لايفوقه حب دنيويا تغلب عليه المصالح والشهوات؛ كيف هذا وقد فارقت إيمان الدنيا هذا مانعتقده نحن البشر ولكن مشيئة الله وقدره يفوق خيالنا وعقولنا الضيقه
"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير* لكيلا تأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما أتاكم والله لايحب كل مختال فخور" صدق الله العظيم

مرت أربعة أيام وكأنهم سنين كان سيجن لم يراها منذ خروج والدها من المشفى كان يتحدث معها هاتفيا
غمر برجاء: علشان خاطري يالولو وحشتيني أوي ونفسي أشوفك
لبنى بهمس محاولة إقناعه: هاقولهم راحه فين بس
غمر: زي المره اللي فاتت عند منار والله ساعتين هانتكلم شويه وأملى عنيا منك وأروحك على طول
لبنى بتوعد: أيوه على فكرة دا أنا اللى عايزه أعرف منك كنت بتعمل إيه اليومين اللي فاتوا
غمر بحب ومرح: والله هاصعب عليكي .....
دخلت نور فجأة الغرفة فوجدته يتحدث فى الهاتف وكان مستلقى على السرير وإنتفض حين هتفت
نور بحزم وجدية بصوت جهورى: غمر
غمر بإرتباك: أمرك .. أمرك ياماما
نور بحزم وبنفس اللهجه: الغدا جاهز يلا علشان تاكل
غمر : حاضر .... حاضر ياماما
إرتعبت لبنى وألقت بالهاتف وجله من هذا الصوت وأخذت تنظر إليه غير مصدقه أن هذا الصوت المرعب هو صوت جدته
" يالك من مسكين يا غمر عايش مع الجبروت دا إزاى "
لم تمتد يدها للهاتف إلا بعد أن سمعت صوت غمر يهتف: لبنى .. لبنى
إمتدت يدها متردده ملتقطه الهاتف وقد إحمر وجهها خوفا وهلعا وبهمس: هو ده صوت ستك
غمر مبتسما: أيوه صوتها مالك خوفتي
لبنى بإرتباك وتلعثم: لا ..لا مش خايفه خالص يللا ...يللا إنزل علشان تاكل
غمر بحب: هتوحشيني الشويه دول ياقمر
لبنى بحنو: وإنت كمان ياقلبى
هبط غمر الدرج سريعا وهو فى قمة السعادة
نور ناظرة لغمر بغضب: ساعة علشان تنزل
غمر بحنو: بقيت عصبي أوي يانونو وبقيت قاسي على غمور
نور: كل بعقلي حلاوة يابن نصر عامل زي أبوك الله يرحمه
غمر بإبتسامه: الله يرحمه
ثم إستطرد غمر وهو منهمك فى تناول طعامه: ستي أنا مش هاروح المحل بكره على فكرة
نور بإستفهام: ليه فى حاجه
غمر دون أن ينظر إليها: هاخرج مع جماعة أصحابي
نور بخبث: غمور هايسيب أكل عيشه اللي كان بيشتكى لما أخوه ينشغل عنه يوم وياخد أجازه لا لا لا
ثم استطردت نوربسخرية: إتغيرت كتير أوي
شعر بالحرج من كلامها وبضيق: خلاص ياماما هانزل بكره الشغل بلاش الخروجه دى
نور بإبتسامه وسخريه: زعلتى يابيضه
غمر مستنكرا أسلوب السخريه: في إيه ياماما
ضحكت نور ضحكه ملأت الأرجاء
نظر لها غمر بدهشه وهز رأسه متعجبا
نور: كل ياحبيبي كل
تناول غمر الطعام والدهشه تملأ وجهه
نور: بعد ماتخلص أكلك عايزه فنجان قهوة من إيدك
أوما برأسه موافقا

وقف كل منهما أمام مرآته يختار أجمل ماعنده ليرتديه ويضع عطره الخاص به
أخذ غمر مفاتيحه وهبط الدرج وكان فى غاية الأناقة والسعادة
نور بإبتسامه وحنو: الله الله على الشياكة
غمر بإبتسامه وخجل: إيه رأيك يانونو حلو الطقم دا
نور وهي تغمز بعينها: آخر شياكة ياقلب نونو
خرج غمر وهو فى قمه السعادة وإلتقى بمليكة قلبه التى كانت فى قمة الجمال
غمر بإبتسامه: إيه الشياكة والجمال دا؛ لا لا أنا هاحسد نفسى؛ بقى القمر دا بتاعى
إحمرت وجنتاها ولمعت عينيها وبإبتسامه خجله: لسه مابقاش بتاعك
غمر وقد زادت إبتسامته وبإصرار العنيد: بتاعتى وملكى وبكره تشوفى هاتبقى بتاعتى إزاى
أطرقت رأسها لأسفل بخجل وقد إشتعلت وجنتاها إحمرارا: ...............................
غمر بحنو وحب: تحبي تروحي فين ياعمر وقلب غمر
لبنى بعد برهة تفكير: المكان الهادي اللي روحناه المره اللي فاتت علشان أعرف أتكلم معاك وأحاسبك كويس على الأيام اللي فاتت
غمر وقد إصطنع الخوف: النهارده شكله كدا هايكون ملبد بالغيوم والزعابيب
ضحكت لبنى ببراءة وقد علا صوتها قليلا
غمر وقد إحمر وجهه غضبا وهتف: إيه دا يالبنى ماينفعش كدا إحنا فى مكان عام والناس بتبص علينا إياكي تضحكي كدا تاني إنتي فاهمه
لبنى بحنق وصوت مختنق: فاهمه
ذهبا إلى مكانهما المفضل فى الحديقة وكانت مازالت غاضبة منه بسب نهره لها
جلسا على الأرض العشبية الخضراء
غمر: مالك وشك قلب ليه كدا
لبنى بحنق: إسمها متضايقه ليه مش وشك قلب
زفر غمر بضيق ونظر للنيل أمامه وأخذ نفسا عميقا وساد الصمت بينهما لمده وجيزه ثم نظر إليها مبتسما غمر بحنو: أسف لأني إتعصبت بس إنتى عارفه أنا بأغير عليكي قد إيه ومابحبش حد يسمع ضحكتك خالص ولا يشوفك أصلا
لبنى بغضب طفولى: عارف بعد كدا لو إتعصبت وإتكلمت معايا كدا هاخصمك يومين وهاتهون عليا ساعتها غمر مبتسما لطفلته الشقيه: اللي تشوفيه يابطه بقيتى عادى تخاصمينى وتبعدى عنى وقت ماتحبى
لبنى مبتسمه: بطه هههههههه حلوة بطه دى وبعدين أنا قولتلك هاخاصمك يومين بس وماقولتش هابعد عنك
غمر بحب: ماشى يالبنى عموما مهما عملتى أنا بحبك وهافضل أحبك حتى وإنتى مخاصمانى
لبنى وقد ضيقت عيناها: ايون أيون إعمل فيها برئ وأنا اللى هابقى قاسيه بقى ووحشه عموما أنا كدا قاسيه وقلبها حجر كمان
وأخرجت له لسانها بشقاوة وبراءة جعلته ينظر إليها وتظهر على وجهه إبتسامه كان يحاول إخفاءها ولكنه فشل فى إخفاؤها بسبب تصرفاتها الطفولية
لبنى بتحفز وقد ضيقت عينيها: تعالى هنا إحكيلي كل حاجه حصلت فى الأيام اللى فاتت وإنت بعيد عنى إتفضل وعلى الله تنسى حرف
غمر بإبتسامه عذبه: حاضر حاضر ياعم المباحث
روي لها كل ما مر به من أحداث في الأيام الماضية عدا صفعة جدته
لبنى متفاجأه بدهشه: بجد يعني إتصالحت مع مامتك وبعدين هوب تقلب عليك ستك
غمر متصنعا الحزن: أه ياأختي تحسي إن هو ذنبك
ضحكت لبنى ضحكه مرحه: أحسن تستاهل
غمر بنظرة شوق: جننتي أهلي أعمل إيه بس فى حبك اللي مقطعنى ده أنا عمري ماعشت أيام أسوأ من الأيام اللي فاتت دي وإنتى بعيده عنى
لبنى بحزن متألمه: أنا كمان عشت أيام وحشه أوي كنت بأتعذب في بعدك وفي نفس الوقت كنت زعلانة منك أوي وصعبانه على نفسى منك وكنت حاسه إنك واحد ماعرفوش
غمر بحزن: لسه شايله مني يالبني
لبنى بدون تردد: إنت الوحيد اللي ظلمتنى وجيت عليا ومع ذلك فضل حبك مسيطر عليا أكنى مسحورة بيك
غمر بحنو: مش قادر أقولك غير إني بحبك أوي ونفسي أسعدك وأعوضك عن أى إساءة إتسببت فيها ليكى
لبنى بحنو: ربنا مايحرمني من وجودك في حياتي أبدا
أضاءت شاشة هاتفه
غمر : ألو أيوه يامعلم بتقول إيه أنا جاي حالا حاضر حاضر سلام
فتح غمر دولابه الخاص به وأخذ مسدسه وإنطلق سريعا
إنتهى الفصل الرابع والعشرين

Lautes flower likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:54 PM   #26

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس والعشرين
لبنى بحنو : ربنا مايحرمني من وجودك في حياتي ابدا
.................................................. .....
كان يجلس على حافه السرير يبعث في هاتفه كعادته
أضاءت شاشة هاتفه
غمر : الو ايوه يامعلم بتقول ايه انا جاي حالا حاضر حاضر سلام

فتح غمر دولابه الخاص به وأخذ مسدسه وإنطلق سريعا لمكان المشاجره القائمه بينهم وبين أولاد خالته كما وصفه له محمد والتى كانت بسبب إعتدائهم على أخيهم ياسين
خرجت نورمن غرفة المكتب: صباح صباح
صباح: نعم ياحاجه
نور بإستفهام: هو غمر اللي مشى ده
صباح : أيوه ياحاجه
نور بإستغراب: غريبه رايح فين دلوقتى ربنا يستر


تطورت المشاجرة وإحتد الخلاف بينهم بشدة حتى وصلت وكأنها معركة بالفعل
ظهر طيفها من بعيد تهرول لتقف بين المتجمهرين تتابع الأحداث عن كثب وهى فى حالة من الذهول غير مصدقه أن الشخص الذى تراه مكفهرا الوجه ويعتريه كل هذا الغضب وهو يكيل اللكمات لشاب بمنتهى القسوة هو نفسه غمر؛ فإرتعبت وإرتج قلبها بشدة بين جنابتها وسألت نفسها:
" أهذا هو غمر صاحب أحن وأرق قلب "
وإنهمرت دموعها وإختلطت مشاعرها بين الخوف عليه ومنه وكأن الذى أمامها وتراه شخصا آخر


إرتدت ملابسها على عجل وأحكمت حجابها وإرتدت نظارتها الشمسيه التى أخفت بها جزءا كبيرا من وجهها ونزلت مسرعة تهرول إثر سماعها خبر ما يحدث ووصلت لمكان المشاجرة وكانت قد تحولت إلى مايشبه المعركة وهناك وجدت أولادها الأربعة وقد تطورت الأمور وتصاعدت الأحداث بينهم وبين أولاد خالتهم ثريا وكان بالطبع لهم الغلبه؛ دخلت وتوسطت الطرفين وصرخت فيهم جميعا بأعلى صوتها: إيه اللى بتعملوه دا إنتوا إتجننتوا
إلتفت الإخوة الأربعه لمصدر صوت أمهم الذى فاجأهم وإنتابهم حاله من الذهول بل ومن الصدمه فأطرقوا رؤوسهم لأسفل وأسرعوا إليها والتفوا حولها
وكانت عيون المتجمهرين مسلطه على المرأة التى وقف لها الجميع بإحترام ورهبه متسائلين فيما بينهم وقد إنتابهم الفضول؛ أما لبنى رغم دموعها المترقرقه على وجنتيها لم يقل فضولها عنى باقى الناس وسألت نفسها:
" يا ترى مين الست دى اللى سيطرت على اللى فى الخناقة كلهم فى لحظه كدا "
وجائها الرد سريعا من تساؤل أحد المتجمهرين وهو يسأل الأخر:هى مين الست دى
ردالآخر بإستنكار: إنت مش عارف دي مين؛ دى نجلاء العمري أمهم
تلقت هذه الصدمه بذهول أكبر وأقوى من تأثرها مما يحدث أمامها من مشاجرات ومشاحنات وأخذت تحدث نفسها:
" نجلاء العمري أمه؛ يعنى غمر من عيلة العمري؛ يعنى دا مش تشابه أسماء "
وإنسابت دموعها على وجنتيها بغزارة أكثر وإستطردت فى نفسها:
" يعنى كل شئ كدا إنتهى "
لفت نظرها أكثر حين إنتبهت لغمر وإخوته وأبناء خالتهم كيف يقفوا أمامها إحتراما؛ ثم سمعت صوت غمر وهو يرد على أمه بغضب: بيضربوا أخونا ياأمى وعايزانا نسكت لهم
وصلت خالتهم هى الأخرى وذهبت لأولادها
نجلاء والغضب يكسو وجهها: مش عايزه أسمع ولا نفس ولا كلمه واحده؛ فينك يانصر تيجي تشوف عيالك بس والله لما نروح لأخليكم عبرة بتتخناقوا وبالسلاح كمان
ثم استطردت ونظرت لأختها وقد إشتعلت غضبا: خدي ولادك وإمشي ياثريا وكبار العيله يبقوا يقعدوا مع بعض يحلوا الموضوع دا
إنصاعت ثريا لأوامر أختها الكبيرة وأخذت أولادها وإنصرفت
نجلاء وهى تنظر لأولادها شذرا وبغضب: قدامي على البيت منك ليه
مشيت نجلاء وحين إلتفت غمر ليتبع أمه وهو يحيط كتفى ياسين بيديه؛ لمح فجأة لبنى وسط جموع الناس وقد إمتلأت عينيها ووجهها بالدموع وحين إلتقت عيناهما وجدها تفر مسرعة باكيه؛ فتملكته الدهشه حين رأى آيات الحزن والألم والبكاء على وجهها وسأل نفسه:
" هى أكيد بتعيط علشان خايفة وقلقانه عليا "
فإبتسم لنفسه سعيدا ومنتشيا بهذا الشعور؛ صعد الإخوة الأربعه إلى شقة أمهم
عبدالله بهمس لإخوته: أمكم هتخلي ليلة اللي جابونا سودا
ثم استطرد بمكر وهو ينظر إلى ياسين: دا إنت هاتتعلق النهارده يامعلم
ياسين بخوف مرتبكا: والله ما أنا اللى غلطان
محمد مستنكرا بهمس: إنت بتتكلم فى إيه بعد ما شافتنا وإحنا رافعين السلاح
غمر ساخرا بهمس: دي لسه ستي لما تعرف كمان
فتحت باب الشقه وأمرت زوجة محمد وزوجة عبدالله بالصعود لشقة كل منهما وعدم نزولهم أو أولادهم إرتعبت ملك وياسمين وأخذت كل منهن أولادهن وذهبت كل منهن إلى شقتها
خلعت عباءتها التى إرتدتها على عجل فوق ملابس البيت وبدون أن تتكلم أمسكت بيد ياسين بقوة ودفعته أمامها إلى غرفته بقسوة وسط توسلاته ومحاولته شرح ماحدث وأنه لم يخطئ
تبعها غمر يرجوها: ياأمي طب إسمعي ياسين هومغلطش
لم تلتفت إليه وكأنه والعدم سواء وأغلقت الباب
إلتفت إليه عبدالله مشيرا له بيده: إنسى إنها تسمع لحد منا خلاص دلوقتى هاتفرغ شحنة الغضب اللي جواها الأول فى ياسين وبعدين تبقى تسمع
وتعالت صيحات وتوسلات ياسين مع صوت صفعاتها الشديده له
نجلاء وهى تصرخ: لو كان أبوك عايش ماكنتش هاتبقى بالدلع دا لو كان رأفت عايش كان جابك تحت رجليه وموتك أنا اللي دلعتك
ياسين متألما: والله ياأمي ماغلط طيب خلاص آآآآه ... خلاص .... والله .. والله ماهنزل من البيت تاني
تألم غمر لألم أخيه وتذكر كيف كانت جدته تعاقبه وهو يتوسل إليها ان ترحمه
وإنتفض غمر فجأة بغضب: محمد في مفتاح تاني للأوضة دي
محمد بحزن: أه ياغمر فوق الثلاجه بس بلاش أحسن لك علشان هي متعصبه أوي وممكن تقلب عليك
عبدالله مستنكرا: فعلا دي أول مره أشوفها بالعصبيةدى وتمد إيدها على ياسين
لم يلتفت أو يسمع إليهم وإنطلق لمكان الثلاجه وأحضر المفتاح وفتح باب الغرفه ودخل وسط دهشة أخويه نجلاء بغضب وقد تطاير شرره لغمر: إنت إيه اللي دخلك هنا
نظر غمر إلى ياسين الذي أسرع للإحتماء به بمجرد رؤيته
ياسين باكيا وبتوسل: بالله عليك ياغمر ماتسيبني والله ماغلط ياأمي
غمر برجاء: علشان خاطري كفاية ياأمي أنا أول مره أطلب منك حاجه
خرجت نجلاء من غرفة ياسين مكفهرة الوجه وأخذ غمر أخاه إلي سريره ودثره بالغطاء
غمر محزونا لألم أخيه: نام دلوقت وإرتاح هي على الصبح هاتكون هديت
أوما له ياسين برأسه وخرج غمر مستعدا لتلقى هو الآخر عقابه
بمجرد خروج نجلاء من الغرفة إتجهت لمحمد وقبضت على كتفيه بكلتا يديها وأخذت تهزه بعنف وغضب صارخه فى وجهه: بقى اللى هايبقى كبير العيله بعد ستك يروح يرفع السلاح بدل ماتعقل إخواتك وتحل المشكله كنت عايز إيه إنت وإخواتك ياإبن العمري يتقتل قتيل وأخسركم يا خسارة تربيتى فيك ياللى كنت بأعتبرك سندنا بعد ربنا والله لأروح لستك إنت وهى تنظر لغمر وأخليها تربيكم من أول وجديد وعلشان تحترم نفسك شهر ماأشوفش وشك خالص ونهائي تنزل ملك وبناتها بس وأنا هاعرف أربيك من تانى يالا إتفضل
محمد وهو يقبل يديها بإستعطاف ورجاء: والله ياأمي هما اللي استفزوني وخلوني خرجت عن شعوري أنا موافق على كل اللي قولتيه بس بلاش موضوع الشهر ده أنا أسف والله وروحي لستي وخليها تبهدلني بس علشان خاطري
قاطعته نجلاء بغضب: ولا كلمة على شقتك
كانت علاقة محمد بنجلاء علاقه قوية جدا كعلاقة نور بغمر مع الفارق فى أن علاقة نجلاء ومحمد يغلب عليها الحنان أكثر من علاقة نور وغمر التي غلب عليها القسوة والشدة
صعد محمد إلى شقته ودخل غرفه نومه دون أن ينطق مع أحد
نجلاء بغضب لعبد الله: وإنت نفس كلام ياعبدالله مش عايزه أشوفك شهر يالا إنت كمان إتفضل من قدامي
لم يتبقى غيرها وغمر فى البيت ولكنها بالفعل لم تستطع أن تتفوه كلمة عقاب له مثلهم لأنه كان بمثابة الضيف أما بقيتهم فكانوا معها في نفس المنزل وكانت علاقتهما مازالت فى طورها الجديد ولم يكن يريد أى منهما تعكير صفوها بأى توترات أو مؤثرات خارجية
غمر بإبتسامته الساحرة محاولا إزالة التوتر الذى يشوب الموقف: طيب أجرى قبل ماأضرب أنا كمان ولا هاخد شهر ولا هاتعملى إيه بس
جلست نجلاء على الأريكة وهى لاتنظر إليه متنهدة بحرارة وهي تضرب كفا بكف: طيب قولى إنت أعمل فيك إيه
غمر وقد إتسعت إبتسامته: ولا أي حاجه يا ست الكل هاتخديني في حضنك كدا وتطبطبي علي غمور حبيبك وألقى غمر بنفسه فى حضنها فنظرت إليه مشدوهه بتصرفه الذى جعل ثورتها تهدأ فجأة ويزول غضبها وأخذت تستغفر الله وتحمده على سلامة أولادها من هذه المحنة وضمت رأسه إلى صدرها وظلت تربت على ظهره وتمسد شعره فعلاقتها به لاتتحمل فراقا آخر ولا هو يتحمل منها قسوه وكفاه ما عاناه من عذاب
نظرت إليه نجلاء بهدوء وحنو: ينفع اللي عملته ده ياغمر ترفعوا السلاح وعلى مين ولاد خالتكم
غمر بهدوء وجديه: طيب هديتي علشان نعرف نتكلم
أومات برأسها: ......................
غمر برزانه: إنتي تصدقي إن ولاد نصر يعملوا كدا غير لما يحاولوا يحلوا الموضوع بكل الوسائل ودى نجلاء بهدوء: طب فهمني إيه اللي حصل
غمر بهدوء : أحمد إبن خالتى ثريا ضرب ياسين علشان ماشى مع واحده سمعتها وحشه ولمجرد إن ياسين بينصحه إن دي ماتنفعش للجواز وتدخل العيله طبعا التاني صعب عليه إن ياسين وكأنه غلط غلطه فظيعة وبدون تفاهم مد إيده على ياسين وطبعا إنتي عارفه إنه عامل زى الطور وإبنك زي العصفورة ومش كدا وبس لأ ييجي ماهر كمان ويكمل عليه ويقوله أصلك تربية نسوان وشتيمة أكتر من كدا والواد لوحده فى وسطهم محمد لما عرف راح لرامي يشتكيله أم شاتم محمد وحتى مغلطش إخواته وفي وسط الخناقه إحنا ماكانش حد فينا هايرفع سلاح ولا حاجه لكن أحمد رفع مطوه على عبدالله وكان عايز يعوره والله ياأمي إحنا لما رفعنا السلاح بعد ماضربناهم كان للتهديد بس علشان مايفكروش يتعرضوا لحد من إخواتى تانى وعلشان صلة الرحم اللى بينا مش أكتر
نجلاء وقد أخذته في حضنها وهى تتوعد: ماشي ياولاد ثريا

في بيت ثريا الشرر
يتطاير من عينى رامى: بقى إحنا يترفع علينا سلاح
أحمد بغضب متوعدا: طيب ياولاد نصر أنا هاعرفكم إزاى ترفعوعلينا السلاح
ماهر بمكر: والله لناخد حقنا بس بطريقة تانيه
ضغط على أزرار هاتفه الخاص به
ماهر بخبث: عايزينها تبقى فضيحة الكل يتحاكي عنها وأغلق الهاتف
رامي مستفهما: هو في إيه
ماهر بضحكه شيطانيه: ياخبر النهارده بفلوس بعد شهر هايبقى ببلاش

ودع أمه وذهب إلى بيت جدته؛ كانت الساعة تدق الثانيه صباحا وجدها تجلس على أريكتها يداعب جفنها النوم جلس غمر بجانبها وقبل يديها
نور متفاجئه وقد إنتبهت: غمر إنت جيت ياحبيبي إنت كويس
غمر بمرح: زي القرد قدامك أهو
نور بنظره حانيه قلقه: إيه اللي حصل وإتخانقت ليه مع عيال ثريا
روي لها غمر كل ماحدث كما رواه لنجلاء وأضاف عليه ماحدث عند نجلاء بعد المشاجرة
نور بغضب وحده: عيال قليلة الأدب ولا يعرفوا حاجه عن التربية المهم أنكم أخدتم حق أخوكم وربتوهم غمر بقلق: زعلانه مني
ربتت على رأسه وقبلتها
نور بإبتسامه حانيه: لا ياحبيبي دا نور عينى يلا ياواد نقوم ننام دا إنت قلقتني عليك خالص
ثم إستطردت مبتسمه بمك: أنا عارفه إمتى بقى هتتجوز وأطمن عليك ويشيل همك بدالى
غمر بإبتسامه: طب وحياتي عندك حتى لو إتجوزت اللى هاتجوزها دى هاتخاف عليا زيك كدا
نور بإبتسامه مشرقه: وأكتر مني كمان ياحبيبي
صعدا إلى غرفتيهما ودخل غمر وأبدل ملابسه وألتقط هاتفه وضغط أزراره برقم لبنى التى لم تستجب لإتصاله
غمر محدثا نفسه: " ممكن تكون نايمة بلاش أزعجها "
ضبط منبهه الخاص على وقت صلاة القيام وألقى نفسه على سريره وراح في سبات عميق

نظرت إلى شاشة هاتفها التي أضاءت برقمه وظلت تبكي بشدة وبحسره لاتدرى كيف ستتصرف أو ماذا ستفعل فى علاقتها المستقبليه بغمر وقررت إعطاء نفسها فرصه لإلتقاط أنفاسها وإتخاذ قرارها بهدوء

أعلنت الجوناء الذهبيه عن نفسها بأشعتها الذهبيه ونهض غمر من نومه وتوضئ وصلى الضحى وقبل رأس جدته وإنصرف لعمله
أما لبنى فلم تذق عينيها للنوم طعما
جلس غمر على كرسي مكتبه عابس الوجه دخل عليه عمرو
عمرو بإبتسامه المعهوده: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غمر مازال عابسا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عمرو بمرح: مالك يابنى إنت إتظبت فى الخناقه إمبارح ولا إيه دا أنا سمعت إنكم قطعتم ولاد خالتكم
غمر بحنق: إتصلت بلبنى إمبارح وماردتش
عمرو : عادي يمكن كانت نايمة ولا حاجة
غمر بضيق : مش عارف بس هي متعودة تصلي القيام والفجر بعدين حتى لو ماسمعتش التليفون لما بتشوف رقمى بترن عليا على طول؛ دى حتى ماهنتش عليها تتصل تتطمن عليا بعد الخناقه
عمروبإستفهام: هي شافتك إمبارح فى الخناقه
أوما غمر برأسه موافقا: ................
صمت عمرو وحدث نفسه:
" ما الذي يدعوها لعدم الرد على غمر "
عمرو بإستفهام: طب إيه مش هاتنزل زمانها هاتعدي دلوقتى
غمر بغضب: لأ طبعا بقولك ماهانش عليها تتطمن عليا وتقولى إنزلها
لم يجرؤ عمرو على معاتبته لأنه كان له كل الحق فى غضبه
نظر غمر من نافذه المحل فلم يجدها مع لينا ومنار فهرول نحوهم وعند دخوله فى الشارع الجانبي
لحقهم غمر وناداهم بلهفه: منار لينا
توقفت منار ولينا حين سمعتا صوته
لينا بحذر مستفهمه: خير ياغمر
غمر بخجل ولهفه مستفهما: لبنى فين
منار بحزن: هو إنتم متخانقين
غمر هز رأسه نافيا: أبدا
منار بحزن: أصلها نزلت معانا وكأنها عايزه تهرب من البيت وقالت إنها عايزه تفضل لوحدها شويه
صعق غمر من كلام منار وإستأذن منهما وذهب سريعا إلى الجراج وركب سيارته وأغمض عينيه وأمال رأسه للخلف وسأل نفسه: " ياترى هاتروح فين ...فين "
وفجأة أشرق وجهه بإبتسامه ماكره وهو يحدث نفسه:
" طالما مكان تبقى فيه لوحدها يبقى عرفته "
وإنطلق بسيارته يسابق الريح لمكانهما المحبب لهما وبالفعل وجدها تجلس هناك فى نفس مكانهما المفضل تتأمل النيل دامعة العينين تترقرق لآلئها على وجنتيها نظر إليها بحزن وأسى وسأل نفسه:
" ليه الحزن دا كله وليه دموعك حصل إيه يخليكى بالحزن دا كله "
توجه غمر إليها حزينا: ممكن أعرف سبب وجود اللؤلؤ على خدود حبيبى
إنتفضت لبنى مفزوعه واضعه يدها على صدرها متفاجئه من وجود غمر
نظرت إليه ودموعها تغشى عينيها: غمر إنت هنا من إمتى
غمر بإبتسامه حانيه وهو يمد يده لها بمنديل: ياااااه ييجى من عشر دقايق كدا
إستجمعت لبنى شجاعتها وجففت دموعها بمنديله ونظرت لعينيه وكأنها تودعهما: غمر
غمر بإبتسامه ساحرة: عيون غمر
لبنى وقد أطرقت رأسها لأسفل: غمر ... إحنا لازم نسيب بعض
نزلت كلمة لبنى على رأسه كالصاعقه ونظر إليها غير مصدقا لما قالته
تصاعدت إلى رأسه الدماء بقوة معلنة عن غضبه لارادع لها ورفع يده وكاد أن يصفعها ولكنه تمالك نفسه وأحكم قبضة يده بقوة حتى إبيضت يده وأشاح بوجهه الذى إشتعل غضبا وأخذ يستجمع هدوءه رويدا
وهى تقف أمامه ترتجف من ردة فعله وقد أحست بكل مايعتمل فى عقله وأنها لم تقدر ردة الفعل هذه عندما نطقت هذه الكلمة البغيضه على قلبه
غمر وهو يستجمع نفسه وهدوءه: ليه عايزه تبعديني عنك ليه دايما عايزه تحسسيني إن علاقتنا زى الريشه اللى فى مهب الريح حصل منى إيه أنا زعلتك فى حاجه ليه بأحس إنك هاتسبينى فى أى لحظة وأسهل حل عندك إنك دايما بتختاريه إنك تبعدى عنى وتعذبينى وتحرمينى من أمنية حياتى إنك تكونى معايا طول العمر
لبنى بغضب هاتفه: علشان أهلك عمرهم ماهايوافقوا على إرتباطنا ببعض
غمر بذهول: ليه يالبنى بتقولى كدا وأهلى مش هايوافقوا ليه
لبنى بحزن وقد فرت عبرة على وجنتها: علشان أنا غريبه عن البلد ومش من أهلها ياغمر
نزلت هذه الكلمة هى الأخرى كصاعقة ثانية ولكنها كانت الأكبر والأقوى
انتهى الفصل الخامس والعشرين

Lautes flower likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:55 PM   #27

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس والعشرون

لبنى بغضب هاتفه: علشان أهلك عمرهم ماهايوافقوا على إرتباطنا ببعض
غمر بذهول: ليه يالبنى بتقولى كدا وأهلى مش هايوافقوا ليه
لبنى بحزن وقد فرت عبرة على وجنتها: علشان أنا غريبه عن البلد ومش من أهلها ياغمر
نزلت هذه الكلمة كصاعقة ثانية ولكنها كانت الأكبر والأقوى؛ لم ينطق بكلمة وإنتابته حالة من الذهول وإعتراه الصمت ونظر للاشئ وكأنه يبحث عن مخرج
وكأنه أصبح واقعهما وحظهما من هذه الحياة هو الفراق ليعيش كل منهما حاملا فى قلبه جرح لايندمل
أما لبنى التى إنهارت بكاءا لم تجد غير الهروب وسيله من واقعهما الأليم
فهاهى مضطره للإبتعاد والفراق مرة أخرى عن شخص أصبح قطعة من قلبها
لم تكن لديه القدرة حتى على ملاحقتها من أثر صدمته جلس على الأرض منفصلا عن عالمه لا يشعر بشئ حوله وكأنه ضرب على رأسه ضربه أفقدته الإحساس بالزمن لبرهه وكان كل أمله وهو يستعيد نفسه أن يكون كل ماحدث حلما أو كابوسا وأنه ليس حقيقيا أنه سيفقد حبيبته إلى الأبد بسبب بعض العادات والتقاليد أخذ يحدث نفسه:
" لماذا أنت حزين هكذا أليست هذه هى حياتك منذ مولدك حزن وألم وقسوة وفراق حتى لحظات الحب والسعادة كانت قليلة أليس هذا قدرك فإرضى به رغما عنك "
وقف غمر وإنسابت دموعه بغزاره وقد أحس بوخزه قوية فى قلبه لم يتحمل آلامها فتوجه ببصره للسماء وخرجت صرخة من قلبه مدوية:
" يااااااااارب .....ياااااااارب إرحم ضعفى "

هبط محمد درجات السلم وحينما وصل باب شقة أمه وقف وكأنه عاجز عن تخطي الباب و تكملة الدرج. كانت تنظر إليه من العين السحرية بالباب؛ وقف أمام الباب يتأمله؛ رفع يده ليقرع الباب الذي يفصله عن أمه ولكنه توقف حين تذكر مدى غضبها منه ومن باقى إخوته وحتى لايزيد غضبها أكثر آثر الذهاب حتى تهدأ من ناحيتهم وحدث نفسه بأسى وألم:
" وحشتيني ياأمي ........ سامحيني "
ونزل سريعا فإنسابت الدموع من عينيها التى تعودت على رؤيته دائما فى كل وقت ولأنه هو الأقرب إلى قلبها وسيظل

جاب عمرو مكتبه ذهابا وإيابا قلقا على إبن عمه الذي ذهب مهرولا خلف لينا ومنار ولم يعد ولم يجب على هاتفه؛ وبعد أن نفذ صبره؛ ذهب إلى مكتب غمر وفتح الباب ودخل فجأة.

أسرعت منار للبنى فى منزلها التي كانت في حالة إنهيار.
دخلت منار غرفتها وجدت الغرفه غارقه فى الظلام أضاءت نور الغرفه فوجدتها تأن ببكاء حار مكتوم وكأنها فقدت القدره على إخراج مكنون صدرها من آلام وأحزان
منار بصدمة: إيه اللي عاملاه في نفسك دا وإيه اللي حصل لكل دا وغمر كان بيجري ورانا الصبح زي المجنون كان عايز يعرف إنتي فين إيه اللي بيحصل يالبنى فهمينى
لبنى بقلب موجوع: غمر ..غمر كان أجمل حلم فى حياتي وصحيت على كابوس هيدمر حياتي كلها؛ دا إذا ماكنش دمرها فعلا
رفعت منار حاجبيها وبذهول: ليه بتقولي كدا
لبنى وقلبها يعتصره الألم: غمر طلع من أهل البلد يامنار وإنتى عارفه الجماعة دول بيتجوزوا من بعض يعنى إستحالة غمر يتجوز من بره
منار بصدمة: إيه
لبنى وقد غمرها الحزن: طلع غمر العمري من أكبر عائلات البلد أكتر عيله متمسكة بعاداتها وتقاليدها
منار بحنو: يابنتي مفيش حد دلوقتى بيمشي بالعادات والتقاليد والكلام الفارغ دا
لبنى بحزن: فاكره هلا العمري
منار: أه فاكرها طبعا
لبنى بحزن: أنا إتكلمت معاها قبل كدا وعرفت منها إنه ممنوع حد من عيله العمري يتجوز من برا العيله سواء شاب أو بنت إلا لو كانت من أهل البلد والصدمه الأكبر بنت طلعت عم غمر وأخت عمرو
منار بصدمة: إيه
لبنى وهى تبكى: حتى عمرو لما جالى المستشفى وسألته عن ليلة اللي هى أصلا بنت عمه؛ قالي إنها أخت مراته كمان والمتمرد الوحيد اللي فى العيله على حسب كلام هلا هو غمر؛ لأنه رافض الجواز لغاية دلوقت
منار بإبتسامه هادئة: طب دا شئ كويس يالبني؛ معنى كدا إن غمر بشخصيته التمرده دى هايقدر يقف ضدهم
لبنى باكية: إسكتي يامنار إنتي مسمعتيش صوت جدته صوتها لوحده رعبني ومتعرفيش عملت فيه الأيام اللي فاتت لأنه كان مقصر فى زيارة والدته؛ فتخيلي لما يقف قصادها فى موضوع زى دا هاتعمل فيه إيه وبعدين أكيد مش هتبقى لوحدها وهايضغطوا عليه لغاية ماينفذ اللى هما عايزينه وطبعا فى الحالة دى مش هيقدر يحاربهم وهايبعد عنى للأبد ودخلت في نوبة بكاء مرير وألقت بنفسها في حضن منار
منار بحنو محاوله تهدئتها: طيب إهدى بس وقوليلى إنتي إتكلمتي معاه
لبنى وقد إغرورقت عيناها بالدموع: كل اللى عمله لما عرف إنى غريبه عن البلد وقف مصدوم ومانطقش بأى كلمة

محمد وقد تملكه الغضب: في إيه ياعمرو إنت داخل بيتكم إزاي تدخل كدا من غير ماتخبط على الباب
عمرو بحرج: أنا أسف يامحمد
محمد مستفهما: إيه يابنى مالك وشك مخطوف كدا ليه والواد غمر فين هو كمان أنا جيت مالقتوش
عمرو محاولا أن يكون طبيعيا: أنا كويس يامحمد وغمر زهق فنزل يتمشى شويه طب عن إذنك.
إختفى عمرو بسرعة ولم ينتظر رد محمد
محمد بإستغراب محدثا نفسه:
" ماله الواد المجنون ده "

صعد غرفته بدون كلام مع أحد
رن جرس باب البيت
صباح بعد أن فتحت الباب: إتفضل ياأستاذ عمرو
عمرو بلهفه: غمر هنا
صباح: أيوه ياأستاذ
نور مبتسمه: تعالي ياعمرو أدخل ياحبيبى وحشتنى ياواد
دخل عمرو وقبل يد نور
نور بقلق: عمرو هو غمر ماله دخل ماكلمش ولا كلمه وطلع أوضته زي مايكون تايه أنا قلقانه عليه أوي ماتعرفش ماله حد زعله
عمرو وهو يتحاشى النظر إليها: متقلقيش ياحبيبتي أنا هاطلع أشوفه وأعرف إيه الحكاية
صعد عمرو لغرفة غمر كان باب الغرفة مفتوح أطل برأسه للداخل فوجده يجاس على حافة سريره شاردا ينظر للا شئ وكأنه فى ملكوت آخر نظر عمرو إلى إبن عمه وصديق عمره بحزن وأسى ثم قرع على الباب نظر إلتفت إليه غمر وكأنه آلة تتحرك بدون شعورونظر إليه نظره جامده
دخل عمرو وجلس على مقعد بجواره وقال له بأسى: السلام عليكم ياصاحبى؛ إيه اللي حصل ياعم قلقتنى عليك
غمر وهو مازال ينظر إليه نفس النظره: لبنى
عمرو بقلق: مالها
غمر وقد علا وجهه الوجوم: طلعت مش من أهل البلد طلعت غريبه عن البلد
وقف عمرو من أثر الصدمة وكسا وجهه الذهول: إنت بتقول إيه معقول

دخلت نجلاء غرفته وكان جالسا إلى مكتبه فوقف إحتراما لها
نجلاء بجدية حنونه: هو البيه قرر يسجن نفسه هنا ولا إيه
ياسين بهدوء يشوبه الحزن: أنا وعدت حضرتك إني مش هانزل تاني ولا هاروح في أي مكان
نجلاء بحزم: إيه الكلام الفارغ دا إنت تنزل وتخرج وتعيش حياتك واللي يضايقك بعد كدا ترد عليه
ياسين بألم وقد لمعت عبره فى عينيه: آه علشان فى الآخر تبهدليني وتضربينى
نجلاء بحنو مع شعورها بالذنب والحزن لما فعلته مع إبنها: آه بقى دا حبيبى زعلان مني ماشي يا سى ياسين
ثم استطردت باسمه: بقولك ياواد ماتيجي تعزمني على المحل السوري اللي كنت بتقولي عليه
ياسين بدلال متصنعا الغضب: لا أنا زعلان منك ومش هاصالحك كمان
ضمته نجلاء وأخذت تمسد له شعره بحنو: خلاص هاعزمك أنا ياسيدى وقبلت جبينه
إبتسم ياسين وهو يمسح دمعه فرت هاربه على وجنته: خلاص يا ست الكل مش زعلان خلاص

مر أسبوع كامل لم يلتقيا أو يتهاتفان فيه
كان كل منهما يعيش حياته وكأنه ظاهريا آله تتحرك بلا روح أو إحساس
ولكن كان غمر يذهب إلى عمله كالعادة لايتحدث كثيرا مع أى شخص ويعود للمنزل لتناول قليلا من الطعام فى صمت مع جدته التي كانت ستجن قلقا عليه وكم حاولت مرارا وتكررا أن تعرف ماذا ألم به مره باللين ومره بالشده كان ينظر إليها بعينين حزينتين وعلى شفتيه إبتسامه لايوجد لها وصف إلا أنها إبتسامه حزينه ليطمئن بها جدته أما قلبه كان يعتصره الألم والأسى لفراقه من أحبها قلبه مع إحساسه بالعجز عن إتخاذ قرارا مصيريا ليضع حدا لهذا الصراع داخله
كان قلبها أصغر من أن يتحمل كل هذا الألم؛ لاتعلم لقلبها الصغير حبيب غيره سلمت له مفتاحه ولج داخله ثم أغلقه على نفسه فأصبح أول وآخر مالك لهذا القلب المنفطر عليه وجعا وألما
كانت تذهب إلى الدروس فى محاولة منها أن تبدو طبيعيه ولتتعدي هذه المرحله الفارقه فى حياتها أولا ثم لتحقيق حلمها وحلم والديها
بدلت طريقها فى الذهاب لدروسها فلم تعد تراه من قريب أو بعيد حتى أصدقائها إبتعدت عنهم كما إبتعدت عن أى شئ يذكرها به

توالت الأحداث وظهرت فى الأفق بوادر كارثه أخرى تناولت الألسن الخبيثه سيرة ليلة وغمر في كل مكان وعن أن هناك علاقه بينهما وكيف أنه يأتي أسبوعيا لمنزلهم وأحيانا يظرا سويا فى المنطقة
وبسبب ذلك نالت صفعه قويه من أبيها إهتز لها كيانها كله
عاصم بغضب وسهام الشر تنطلق من عينيه: إيه اللي بينك وبين غمر يابنت العمري
ليلة ببكاء وألم من أثر الصفعة التى وضعت يدها على مكانها: والله يابابا مافيش حاجة ما إنت عارف أكتر واحد إنى وعيت على الدنيا وغمر أخويا ومافيش اكتر من أنه بييجي يديني الدرس هنا قدامك إنت وماما
وإنهارت فى بكاء مرير
جهاد بحزم: في إيه ياأبو هنا إنت هاتعمل زي العالم اللى عماله تخرف دى وتصدق اللي بيقولوه
غمر إبننا وإحنا اللى مربيينه وليلة الكل بيحلف بأخلاقها يبقى إزاي تصدق اللى بيتقال كدا بسهوله وبعدين ليلة مابتروحش مكان إلا معاك أو معايا أو بنبقى عارفين خط سيرها
عاصم بإنهيار: الناس كلت وشي ياجهاد الكل بيهمس في ضهري نفسي أعرف مين اللي عمل كدا وطلع الإشاعات دى
جهاد بغضب: اللي عمل كدا عايز ينتقم ياعاصم والملعوب ده مش هايخرج من عيال ثريا وأخوها ومراته الملعونة
إحتضن عاصم إبنته آسفا على مابدر منه فى حقها وقبل رأسها فى حنان: متزعليش ياحبيبتى وأقسم بالله لأجيبلك حقك من اللى جاب سيرتك
رن جرس بدون إنقطاع هرولت نجلاء فزعه وفتحت الباب
محمد بفزع وقلق: شوفتى ياأمي اللي حصل
نجلاء بغضب: مش أنا قولتك مش عايزه أشوفك إيه اللي جابك هنا
محمد بغضب: مش وقته ياأمي شوفتي الكلام اللي طلع على ليلة وغمر
روي محمد ماسمعه اليوم والكلام الذي يدور بين الناس لمحاولة تشويه سمعة ليلة وغمر
نجلاء بفزع: إيه الكلام الفارغ دا كل دا حصل إمتى
إرتدت عباءتها وذهبت سريعا لمنزل نور لتجد عاصم أيضا هناك

عمرو بأسي: مافيش جديد ياغمر
غمر بحزن: ماعنتش بشوفها مابقتش قادر حتى أتصل بيها حاسس إني ضايع .. تايه؛ بس لازم أقابلها
عمرو مشجعا: يبقى لازم تقابلها فى أسرع وقت علشان تطمنها وتعرفها إنك متمسك بيها وهاتحارب الدنيا كلها علشانها
غمر بإصرار: أنا فعلا قررت أعمل كدا حتى لو كان الثمن إني أخسر كل شئ المهم أكسب الإنسانه الوحيده اللي أسعدتنى وعيشتنى أحلى أيام عمرى واللي ماتستحقش إنى أتخلى عنها علشان خاطر شوية عادات وتقاليد مالهاش أى معنى
نظر إلى ساعته على عجل وهندم ملابسه وهم بالخروج من الكتب
عمرو مستفهما: طب رايح فين دلوقتى
غمر بحزم: رايح للبنى
عمرو بإبتسامه: ربنا معاك ياصاحبي
ظل واقف أمام سنتر دروسها أكثر من ساعه كامله؛ وأخيرا طلت بوجهها الملائكي الذى شحب وضعف وقد ظهرت هالات سوداء حول عينيها من أثار قلة النوم؛ تابعها بنظره وقد ملأه الحزن والأسى لما آلت إليه حالتها من ضعف وأحس بمسئوليته عن كل ماحدث ويحدث لها؛
وجدها تمشي بمفردها بدون زميلتيها ولاحظ أنها تسلك طريقا آخر يؤدى إلى منزلها غير الذى يمر أمام محله؛ إنتظر حتى إبتعدت قليلا عن السنتر وإقترب منها على إستحياء
همس غمر بحنو: ينفع أخطفك وأطير بيكى لأبعد مكان فى الأرض
إلتفتت إليه لبنى وأشرق وجهها بإبتسامه حنونه زاده ضعفه وشحوبه بهاءا وجمالا: غمر
غمر بحنو: أسبوع أتحرم منك لاأشوفك ولا أسمع صوتك بتحرمينى من الحاجة اللى مصبرانى فى الدنيا
لبنى بحزن ودموع بدأت تلمع فى أفق عينيها: مش إنت لوحدك ياغمر أنا برضه محرومه من أحلى حاجة فى دنيتى نعمة ربنا عليا إنت ياغمر إنت واضح إن دا قدرنا ومكتوب علينا الفراق
وإستطردت لبنى التى أوشكت على البكاء: ياريتنى كنت عرفت من بدرى ماكنتش إتعلقت بيك كدا
غمر بحب وجديه: فراق .. فراق إيه ياحبيبتى اللى بتقوليه داعلى جثتي إن دا يحصل لو هاخسر كل حاجه في حياتي لو هاخسر كل الناس اللى فى حياتى هخسرها ومش هايفرقنا إلا الموت
لبنى وقد لمعت عينيها وقد بدأ يحدوها الأمل: دى هاتبقى حرب؛ وحرب شديدة كمان وهاتبقى لوحدك قصادهم كلهم ياغمر
غمر بإصرار المحب: أنا مش هاكون لوحدى ربنا معايا ثم إنتى اللى وجودك جانبي هايخلينى أقوى منهم جميعا
لبنى بقلق: خايفه أصدقك وتسيبني في نص الطريق خلينا نبعد أحسن قبل مانتعلق ببعض أكتر
غمر بحزم: مافيش قوة على الأرض هاتقدر تبعدني عنك طول ماإنتى في ضهري ومستعد أحارب الدنيا كلها علشانك وصدقيني هاخسر أي شئ إلا وجودك جنبى يالبني
لبنى بخوف: أنا خايفه عليك مش عايزاك تتأذي بسبي
غمر بحب: لو الأذى هيقربني منك أنا مستعد له
لبنى بحنو وحب وحماس: بحبك يامجنون
غمر بحب: بموت فيكي ياقلبى وعقلى وكل شئ فيا مجنون
ثم إستطرد بجديه: حبيبي من النهارده يروح دروسه مع أصحابه علشان مابقاش قلقان عليه
لبنى بحب هامسه: حاضر
غمر بحب وإبتسامه: ويرجع يمشي من طريق حبيبه غمر
لبنى بإبتسامه أضاءت وجهها: حاضر
غمر بجديه: وأهم حاجه يذاكر دروسه علشان عايز حبيبي يطلع الأول
إبتسمت لبنى وسرت فى جسدها قشعريره بعد أن شعرت وأحست فعلا بخوفه عليها وحبه لها وأن معركته مع عائلته قد بدأت فعلا
دخل المسجد وتوضأ ووقف بين يدي الله متضرعا مستسلما له داعيا أن يلهمه الحكمه ويرزقه القوة فى ما هو آت عليه.
في بيت عمرو
هنا بغضب: شوفت اللي حصل
عمرو بإستفهام : إيه اللي حصل ومالك متعصبه كدا ليه
هنا بغضب: الدنيا كلها مقلوبه والكل بيتكلم عن ليلة وغمر
عمرو بدهشه: يعني إيه بيتكلموا عنهم
هنا بغضب: بيقولوا إنهم ماشيين مع بعض وكلام زي الزفت عن بابا وأنه سمح ليه يدخل ويخرج معاها من الآخر كلام زفت
عمرو بصدمة: هو الموضوع ناقص مصايب يارب سترك يارب سترك
دخل غمر البيت ليتفاجا....................
انتهي الفصل السادس والعشرين


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:55 PM   #28

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع والعشرون

عاد غمر إلى البيت كالطائر محلقا فى سماء سعادته وقد إمتلأ قلبه إصرارا على تحدي ومجابهة أى رفض من أيا كان، لإرتباطه ممن إختارها قلبه وعقله؛ ولم يكن يعلم ماينتظره من أحداث.
تفاجأ بوجود عمه عاصم يجلس بجوار جدته وقد كسا وجههما الحزن وكأن على روسهم الطيرومعهم نجلاء الذى إعترى وجهها هى الأخرى الحيرة والقلق؛ سلم عليهم بحذر متوجسا منهم ومن إجتماعهم هذا وأن هناك خطب جلل تجمع له هؤلاء
إلتفتت نور إلى عاصم وبنظرة ولهجة كلها إصرار: خلاص مافيش مشكلة خطوبة غمر على ليلة الخميس اللى جاي
غمر بدهشه ملؤها الغضب: حضرتك اللى بتقوليه ده وبأي حق تاخد قرار زى دا
نور بحزم وقد سلطت عينيها الغاضبه عليه: لما الكبار يتكلموا تكتم إنت خالص فاهم
غمر وقد إزداد غضبه: أنا مش موافق على الخطوبه دي وليلة بأعتبرها أختي ومش هاتكون غير كدا
نجلاء بهدوء حزين ونظرة إشفاق: إسمع الكلام يابني الله يرضى عليك إحنا لازم نقطع ألسنة الناس اللى دايره تجيب سيرتكم
غمر بتهكم وسخريه: سيرة مين وناس مين إنتم بتقولوا إيه
عاصم بحزن وإنكسار: بيتقال إني فاتح بيتي ليك تدخل وتخرج براحتك إنهم بيشفوكم خارجين مع بعض وإني فاتحها على البحري ليك إنت وهي
غمر بغضب: مين اللي قال الكلام ده ومين يجرؤ يجيب سيرتك ياعمى ولاسيرة بنت عمى بكلمة واحده
نجلاء متنهده بحزن: للأسف لسه مش عارفين يابنى
نظرت نور إلى نجلاء وعاصم نظره آمره: روحوا إنتم دلوقت وسيبونا أنا وغمر عايزه أتكلم معاه لوحدنا نهض عاصم وقبل رأس أمه وخرج منكس الرأس وربتت نجلاء على كتف غمر بحنان
إلتفتت نور لغمر وربتت على المكان الفارغ بجوارها على الأريكة وبلين ولطف: تعالى ياحبيبي جنبي هنا. نهض غمر من مكانه وتوجه إليها بهدوء وجلس بجوارها صامتا واجما شاردا ينظر للاشئ
نور بهدوء: ياحبيبى أنا عارفه إن دى كلها إشاعات مش صحيحة لكن يرضيك سمعة بنت عمك وسمعة عمك تبقى على كل لسان
غمر وقد أحس بغصه فى حلقه: لا مايرضنيش طبعا لكن في نفس الوقت مايرضكيش إنى أرتبط بإنسانه بأعتبرها أختى ومش شايفها غير كدا
نور وقد بدأ ينفذ صبرها: دا مقدر ومكتوب يابنى وبصراحة أنا من زمان كان نفسي تأخذ ليلة بنت عمك هى أنسب واحده فى العيله ليك وبعدين كفايه بقى إنى صبرت عليك كل السنين اللى فاتت دى إنت هاتقعد عازب لحد إمتى شوف بقى هي كلمه ومش هارجع فيها خطوبتك على بنت عمك الخميس الجاي
غمر صائحا بغضب: مش ممكن الكلام دا على جثتي ومش هاخطبها ومش هاخطب غير اللي أنا أختارها حتى لو شنقتونى.
هب واقفا ودون أن ينتظر ردها صعد إلى غرفته يتملكه الغضب والرغبه فى تحطيم كل شئ بغرفته؛
أخذ يدور فى غرفته وقد أحس بأن عقله قد توقف عن التفكير محدثا نفسه:
" يارب إيه اللى بيحصلى دا إهدينى يارب وبصرنى بما ترضى به عنى ويريح قلبى " هدأت نفسه قليلا
وبدل ملابسه بمنامته وكان فى أشد الإحتياج لسماع صوتها قبل أن ينام وفجأة وجد هاتفه يضئ برقمها فإبتسم وألقى بنفسه على سريره
غمر بحنو هامسا: السلام عليكم
لبنى بحب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غمر هامسا بعشق: وحشتيني
لبنى مستنكره ببراءة: ياسلام على أساس إنك مش لسه شايفني من ساعتين بس
غمر بمرح هاتفا: يابت يافصيلة دا أنا كان نفسى أسمع صوتك وبعدين قولتك ميت مره إنك بتوحشيني وإنتي معايا
لبنى بجديه: بس على فكرة صوتك مش مطمني وحاسه إنك بتدارى حاجة واجعة قلبك قولي مالك ماتخبيش عليا
توتر قليلا ولكنه حاول أن يبدو طبيعيا قدر إستطاعته
غمر بحنو: كنت مخنوق شويه بس علشان إنتي كنتى بعدتي عني تاني وإنتي عارفه أنا ماعنتش قادر أبعد عنك
لبنى بحنان: والله أنا كمان كنت مخنوقه ونفسي أشوفك وأطمن عليك حتى ولو من بعيد ولما غيرت طريقى للدرس كنت بتعذب كل يوم وأول مره كنت أحس بالقهر و العجز
ثم إستطردت وقد بدأت تنهمر دموعها: عارف ياغمر اللي كان بيصبرني شويه إنك لما كنت بتوحشنى كنت بأطلع صورك وأقعد أكلمك أكنك قاعد قدامى
ثم إستطردت ضاحكة بعد أن سمعت ضحكاته الحنونه: أنا عارفه دلوقت هاتقول إيه البنت المهبوشه دى
غمر ضاحكا بهمس: بجد أنا بحبك مهبوشه كدا لأنى بقيت زيك كدا بس أنا بقه بأتخيلك قدامى وبأقعد أكلمك وأشكى لك من واحده بأموت فيها مع إنها مجننانى
ثم إستطرد بجديه: صدقينى أنا نفسي أعمل حاجه تفرحك وتبعد عنك أي حزن وبأكره نفسي أوي لما بأكون السبب في حزنك
لبنى بحنو: ربنا يبعد عننا أى حزن
غمر بمرح: خلاص بقى يابنتى دا إنتى بقيتى فصيله إحنا قلبناها دراما وهانعيط بعد شويه
لبنى بمرح طفولى: أنا اللي فصيله برضه
غمر بضحكه قويه: لأ الصراحه أنا
ضحكت وبجديه مصطنعه: أيوه كدا بأحسب
غمر بحنو : إوعديني إنك هاتفضلي معايا لآخر العمر وإنك هاتقفي معايا وتستحملى الحرب اللي داخل عليها
لبنى بجديه: أنا معاك ومش هاسيبك مهما يحصل

عبدالله مستنكرا: يعني إيه رافض يتجوزها والكلام اللي بيتقال على البنت وعليه
نجلاء بهدوء: بيقول إنها زي أخته مش أكتر سيبته مع ستك يمكن تعرف تقنعه
محمد بجدية: ماحدش هايعرف يقنع غمر بحاجه ولو خطبها مش هايكمل معاها
ياسين بإستفهام: ليه بتقول كدا ياأبيه
محمد بحكمه: اللي يخلي غمر يفضل الفترة دي كلها من غير جواز مش هايخليه يقتنع بسهولة وخاصة لو هو شايفها زي أخته
عبدالله بغضب: كل ده مش مهم المهم مين اللي طلع الإشاعة دي على غمر
ياسين بتردد خوفا من غضب أمه: اللي عمل كدا حد وكلنا عارفينه وأي حد هايفكر فيها هايفهم على طول نجلاء بإنتباه: قصدك إيه
ياسين بجديه: يعني ولاد خالتي ثريا هما اللي عملوا كدا
نجلاء بغضب: طب غور من قدامي بدل ماأقوم أمد إيدى عليك ياقليل الأدب ولاد خالتك يعملوا كدا يا للا على أوضتك
دخل ياسين وهو يتمتم بكلام غير مفهوم
عبدالله بعد برهه من التفكير: على فكره ياسين ماغلطش
كانت سترد بغضب ولكن أوقفها محمد
محمد بهدوء: فكري معانا كويس كدا غمر بيروح عند عمي بقاله كام سنه وعلاقته مع ليلة بقالها كام سنه تقريبا ومن وهى فى ثانوي وكل العيله عارفه إن عمي عاصم هو اللي مربي غمر وأنه بيقوله يابابا يبقى إشمعنا الكلام دا يطلع دلوقت بالذات
نجلاء بعد تفكير: لو كانو هما اللى عملوا كدا كنا عرفنا إيه الدليل على كدا
عبدالله بحنق : هما مش أغبيا علشان ينشروا الإشاعة بنفسهم أكيد في حد تاني معاهم

غمر بجديه: طيب إسمعيني يالبني
لبنى بغضب: مش هاسمع خاجه هاتتعاقب يعني هاتتعاقب
غمر بحنق: ليه بقى انا مغلطش
لبنى بغضب : أولا إنك تتخانق وبسلاح دا أكبر غلط
غمر بهدوء: وثانيا
لبنى بغضب: ثانيا ماما دايما تقوللي السلاح يطول حتى لو ماكنتش هاتعمل به حاجه ممكن لحظة غضب تضرب حد به ولاقدر الله تدخل السجن عايز تروح منى ياغمر
غمر بحكمه: يا لبني انا راجل في السوق ةلازم دايما يبقى معايا سلاح لأن في أي لحظه ممكن تحصل مصايب مش مصيبة واحده
لبنى بضيق : لا مش لازم ومش لازم اصلا تتخانق ثم .........
ثم إستطردت بدموع بتردد: أنا خفت منك ياغمر أول مره اشوفك كدا
غمر بحزن ودهشه: خوفتي مني يالبنى
لبنى بدموع: أيوه
ودخلا فى دائرة من الصمت

عمرو بضحكه قوية: وإتعاقبت يامعلم
غمر بحنق: هو أنا بأقول حاجه تضحك بقولك قالتللي بقيت أخاف منك
عمرو بهدوء: الموضوع له جانبين سلبي وإيجابي
نظر غمر لعمرو بإنتباه: .......
عمرو وهو مازال على هدوءه: الإيجابي لبنى كانت محتاجه موقف تفهم منه إنك مش ضعيف وإنك قوي وإنك لو بتتساهل معاها في حاجه يبقى بإرداتك ومن حبك ليها خاصة علشان تفهم إن الفترة اللي فاتت جيت على نفسك كتير علشانها ودا كان بمزاجك إنت مش غصب عنك فاهم
غمر بتنهيدة قوية: تمام.... والسلبي بقه
عمرو بهدوء : إنك بس محتاج تحسسها بشوية أمان وإنك مش كدا طول الوقت
أوما برأسه بهدوء وسند رأسه إلى الخلف يفكر فى كلام وتحليل عمرو لما حدذعمرو أمامه

دق الباب بطرقات خفيفه فتحت له نجلاء
نجلاء: تعالى يامحمد أدخل
دخل محمد وجلس على الأريكه
نجلاء بهدوء: خير يامحمد
محمد بإستفهام: ياسين هنا
نجلاء: لأ نزل راح الدرس بتاعه
محمد بهدوء: ربنا يوفقه ممكن أتكلم معاكي شويه
نجلاء بإبتسامه: طبعا يا حبيبى
محمد بهدوء: امي حضرتك بتشدي على ياسين جامد أوي وياسين مابقاش صغير
نجلاء بإستنكار: ليه بتقول كدا
محمد بجدية : يعني إمبارح كنا بنتكلم ومع إن كلامه كان مظبوط إلا إنك بهدلتيه ويوم الخناقه ضربتيه مع إنك أول مره تضربي وبأحس في بعض الأوقات بشدتك فى المعامله معاه وهو مبقاش صغير ماشاء الله ياسين كبر وبقي راجل والسنه الجايه هايبقى فى الجامعة وحتى عبدالله لما بيروح معاه الشغل يقوللي ماشاء الله مستقبله حلو ليه نخليه يتعقد
نجلاء بحنق: ساعات بيعمل حاجات تستفزني وبعدين ماهو غمر ماشاء الله من وهو عنده 17 سنه نزل المحل وكان بياخد كل علقه وعلقة من ستك وشده وقسوة فى المعامله لحد الأن ومع ذلك مش معقد
محمد بهدوء: ستي نور مش أم غمر ياأمى يعني ماحدش يقدر يلومها على أسلوبها مع غمر خاصة إن هي اللى ربته زي ماربت بابا الله يرحمه وباقي أعمامي ودي كانت تربيه في وقتهم والزمن إختلف ثانيا كفاية لمحة الحزن اللي في عيون غمر صدقيني ياأمي مش هاتفرحي لو لاقيتها فى عيون ياسين
أومات برأسها بتفهم
محمد مستفهما بلهفه: ستي مكلمتكيش على موضوع غمر وليلة
نجلاء بحزن: كلمتني وكانت زعلانه أوي والله خايفه عليها أول مره أسمع صوتها متضايق كدا
محمد بلهفه: ليه مالها
نجلاء بحزن: أخوك المجنون فضل يزعق إمبارح وقالها إنه مش هايتجوزها ومش هايتجوز إلا يختارها مهما حصل
محمد بهدوء: طيب وهي ماقليتش هاتتصرف معاه إزاي
نجلاء بحزن: لأ بس كانت مضايقه أوي مارضتش أكلم معاها كتير ولا أقولها ينفع ولا مينفعش
محمد برجاء : ربنا يستر

غمر بغضب: لا مش غلط ستي لو كانت لاقيتني بأتكلم بهدوء كانت هاتفتكر بقى إني موافق بس محتاج إقناع وكدا أنا قفلت باب الكلام فى الموضوع دا
عمرو بأسف: الباب مش هايتقفل فى الموضوع دا ياغمر لأني فيه سمعة بنت وفيه سمعتك إنت كمان
غمر بغضب: الكلام ده لو أنا فعلا كنت عملت كدا لكن كل ناس عارفه إن ليلة أختي واللي عمل كدا عايز ينتقم
عمرو : يعني مش غلطان لما قولت إن ولاد خالتك ثريا ورا الموضوع ده
غمر بغضب: لأ معروفه أوي إن هما
عمرو بأسف: طيب هاتعمل إيه مع عمي عاصم
غمر بأسي: والله هو ده اللي فارق معايا بس وفي نفس الوقت مش هاقدر أخسر لبنى و كمان حاسس بالذنب تجاه ليلة وعمي اللي ملهمش أي ذنب في اللي حصل وكأني مكتوب عليا أتعذب .... وأعذب اللي بأحبهم عمرو بهدوء: اكيد ليها حل
طرقات خفيفه على الباب
غمر: إتفضل وقف غمر وعمرو................

منار بسخرية: إيه اللي خوفك هو إنتى أول مرة تشوفي راجل بيتخانق ولا أول مره تشوفي خناقة
لبنى بضيق: اول مره أشوف غمر وقت غضبه بجد كان غير غمر اللي اعرفه واحد تاني فعلا
منار بنفاذ صبر: إنتي هبله يابنتى غمر لو بيتعامل مع كل ناس زي مابيعاملك كانت الناس أكلته دا راجل أعمال وله إسمه وإسم عيلته ولازم يكون ليه هيبه ولا هايبقى ضعيف بت عبيطه أوي دا كفاية تربيته والقسوة اللي كانت بتتعامل بيها معاه جدته دا كويس إنه قادر يحب ويتعامل معاكي
لبنى بحزن: آه والله كل ماأفتكر ولاجدته دي مرعبه واللي تستغربي ليه حبه ليها ولا لما بتغضب عليه يالله تحسي إن الدنيا بقيت سودا في عنيه
منار بحنو: يابنتي مهما كانت هي اللي ربته وأخدته فى حضنها بعد وفاة أبوه وبرضه أكيد هي مش على طول كانت قاسيه معاه
لبنى بهدوء : كلامك صح

ظل غمر على دهشته من تلك الزيارة وماستكون نتيجتها انتهى الفصل السابع والعشرين


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:56 PM   #29

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن والعشرون

غمر وهو ينهض من مقعده وقد ظهر عليه التوتر قليلا ثم أشار إلى مقعده وقال مرحبا: إتفضل هنا يابابا
أجلس عاصم على مقعده ونظرغمر لمحمد الذى كان بصحبة عمه متسائلا بعينيه وحركة شفايفه بدون صوت :
" هو في إيه "
مط محمد شفايفه ورفع كتفيه بأنه لايعلم
أشار عاصم لمحمد وعمرو بالخروج فخرج عمرو ومحمد
عمرو مستفهما: هو في إيه يامحمد
محمد وهو يزفر متنهدا: والله ماأعرف أنا وعمك إتقابلنا وإحنا داخلين المحل ربنا يستر
عمرو وقد إعتراه القلق محدثا نفسه:
" ياترى إيه اللى مستخبيلك ياصاحبى المره دى "
وقف محمد لايدرى ماذا يفعل وقد إعتراه القلق هو الآخر
لاحظ عمرو ذلك فقال لمحمد بمرح: إيه رأيك فى فنجان قهوه عندى فى المكتب
محمد بإبتسامه مغتصبه: تعالى بدل وقفتنا دى
ذهبا لمكتب عمرو وظل محمد ينظر إلى ساعته كل خمس دقائق وكان عمرو يراقبه في صمت
محمد بعصبيه: لا كدا إتاخروا أوي بقالهم ساعه ونص
عمرو مهدئا: إهدي ياريس أكيد الموضوع مهم وهانعرف كل حاجه دلوقتى
محمد بقلق: ياعمرو الموضوع المره دي كبير فعلا وفيه سمعة بنت وغمر عنيد ولازم يكون لينا وقفه معاه

غمر مبتسما وهو يسير بجانبه يشيعه عند باب المكتب: على خيرة الله يابابا
إبتسم عاصم متنهدا إبتسامة إمتنان وربت على كتفه
عاصم بحنو: أنا هاكلم ستك وأفهمها اللي إتفقنا عليه
غمر وهو على إبتسامته الجامده: تمام يا بابا اللى تشوفه

شاهد عمرو من نافذة مكتبه عمه عاصم يخرج من المحل فأخبر محمد وهرع الإثنين فى لهفه لغمر يغمرهما القلق والخوف من مغبة هذه الزياره ودلفا للمكتب يلهثان
وتكلم محمد لغمر متسائلا بقلق: إيه اللي حصل عمك كان عايز إيه
هتف عمرو بلهفه: ماطمنا ياعم المهم بدل ماإنت عمال تبص لنا كدا وصلتم لإيه
إبتسم وروي لهما بهدوء ماحدث
كان محمد تتسع إبتسامته تدريجيا وهو يسمع أما عمرو فقد إعترى وجهه التوتر والغضب
محمد بفرحه عارمه: أنا هاروح أبشر ماما بالأخبار دي
غمر محذرا بجديه: محمد ... تفهمها اللي إتفقنا عليه باقي الكلام سر بينا إحنا بس
محمد بهدوء: فاهم فاهم يللا سلام
غمر وهو ينظر لعمرو متسائلا بإستغراب: في إيه ياعمرو مالك وشك قلب كدا ليه مره واحده
عمرو بغضب: إنت متخلف ولا إيه يابنى إنت .... إنت إزاي تدبس نفسك في موضوع زي دا وهاتقول إيه للبنى عن اللي هببته دا ولا نسيتها شكلك كداهاتخسر كل حاجه وترجع تندم على قراراتك المتهوره دى
وتركه وخرج صافقا الباب بقوة
هب واقفا وتصاعدت الدماء برأسه وإحمر وجهه وتعالت نبضات قلبه غضبا من موقف عمرو أنزل جام غضبه فى لكمه وجهها لمكتبه بقبضته ثم ألقى بجسده على مقعده وأسند رأسه للخلف متذكرا

كانت مستغرقه فى فى إستذكار دروسها بجديه وشغف لتحقيق أحلامها وفجأة وجدت شاشة هاتفها مضاءه بإسم لم يخطر لها على بال وكأنها كانت تبحث عن شئ مفقود لاتعرفه فوجدته أخيرا إلتقطت هاتفها بلهفة وفرحة غامره وإستقبلت المكالمه بسعاده لاتوصف: السلام عليكم إزيك يا ماما وفاء
وفاء بحنان وهدوء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله حبيبتى إنت كيف أحوالك عامله يابنتى
لبنى بسعاده: الحمد لله ياماما والله كان نفسى أكلمك من فترة بس مش عارفه إيه اللى بيحصللى تيجى حاجه فجأة وتشغلنى
وإستطردت وقد تجمعت لألئها فى عينيها حين تذكرت إيمان: أنا عارفه إنى مقصره معاكى بس والله هاجيلك ومش هاسيبك بعد كدا أبدا
نترك لبنى مع وفاء ونذهب لنور

نور بسعادة لاتوصف: بجد ياعاصم معقول
عاصم: آه ياأمي بجد بس هانعمل حاجه على الضيق يعني إنتي وهو ونجلاء وإخواته وإحنا بس
نور وقد تغير وجهها مستنكره: ليه إن شاء الله بقى غمر العمرى وليله العمرى فرحهم يبقى كدا
عاصم بهدوء: معلش ياأمي ياريت توافقى على رغبتي
نور على مضض: خلاص ياعاصم طالما إنت اللى عايز كدا
أغلقت الهاتف وقلبها ينبض بالسعادة وكذلك عاصم
دخل البيت متأخرا عن ميعاده المعتاد يغلب عليه التوتر والقلق تدور فى رأسه فكرة وراء فكرة وصحوة أمل لنور وعاصم وليلة وخيبة أمل للبنى وعمرو كان سيجن من زحمة الأفكار والهموم وماينتظره من ردود أفعال متباينه وسائل نفسه:
" هو اللى عملته صح ولا غلط زى مابيقول عمرو إنى هاخسر كل حاجه لو لبنى عرفت هو صحيح ممكن أخسرها وعنده حق فى كدا لكن سمعة عمي وبنته برضه دا شئ لايمكن الإستهانه بيه لكن معقول لبنى تعاقبنى وتسيبنى علشان عملت خير هى بنت برضه وهاتفهم إن مافيش أهم من سمعة البنت خصوصا لما تكون مظلومه يارب إلهمنى فعل الصواب "
توضأ ووقف يصلى ركعتين إستخاره راجيا من الله السداد وألا ينقلب الخير الذى يفعله لشر يؤذيه هو ومن أحبها
أعلنت الجوناء بأشعتها اللاذعه عن يوم جديد مملوءا بالتوتر على الجميع عمرو الذي لم ترى عينيه النوم خوفا على رفيقه وصديقه وإبن عمه من قرارته المتهوره كان يعلم أنه كال له بالكلام دون أن يناقشه فيما فعل بل كان واجبه أن يفهم وجهة نظره أيضا
قررت لبنى بعد مكالمة وفاء أن تقوم بزيارتها وأن تحكى لها الحلم التى رأت فيه إيمان لعلها تجد إجابه عما رأته وعن سبب ماتشعر به من قبضة تعتصر قلبها
أما نجلاء كانت ستجن حين علمت بموافقة غمر على خطوبتة ليلة وهى تعلم أنها ضد رغبته
وأخيرا غمر الذي مازال يطلب من الله الستر فقط وأن ماسيفعله ماهو إلا فعلا للخير وردا لجميل عمه عاصم الذى كان له بمثابة الأب الذى فقده صغيرا وكذلك إدخال السرور والسعادة على قلب نور أخيرا التى أصبح منتهى أملها أن ترى إبن حفيدها ولكن ماذا يخبئ القدر لكل منهم
هبط غمر درجات سلم الفيلا بوجهه واجما عابسا الذي أبدله سريعا بوجه مبتسما حين رأى جدته
نور بفرحه عارمه: ألف مليون مبارك ياحبيبي وإنسابت دموع فرحها
وإستطردت بفرحه: أخيرا هاشوفك عريس وأفرح بيك يا نور عنيا
قبل يديها ورأسها ومسح دموعها بأنامله
غمر بإبتسامه مغتصبه: الله يبارك فيكي ياأمي ويخليكى لنا


لبنى مستفهمه ببراءة: مالك ياغمر
غمر وقد زاد توتره: مافيش ماأنا كويس أهو
لبنى: إنت متأكد
غمر : طبعا ..... ليه بتقولى كدا
لبنى وهى تحدق فى عينيه: أصل أول مره أكون معاك وتبقى ساكت كدا وأول مره أكلمك ومابتبصش ليا غمر بعصبيه وقد إرتفع صوته: في إيه يالبني هو تحقيق قولتلك مافيش حاجة
بهتت لبنى وإشتعل وجهها خجلا وغضبا وتلفتت حولها وقد شعرت بالخجل أن يراهما أحد الماره وهو ينهرها هكذا إنسابت دموعها ونظرت إلى صديقتيها اللتان تسائلتا بدون كلام عما حدث
توقفت عن السير ومسحت عينيها بأناملها سريعا
نظر إليها غمر وتمسح دموعها
غمر بحزن وأسف: أنا أسف يالبني ماكانش قصدي أزعلك
لبنى بصوت مختنق محاولة التماسك: ماحصلش حاجه وياريت ماتجيش آخر النهار توصلني علشان مش هتلاقيني وقبل أن يرد ذهبت من أمامه فى غمضة عين مغاضبه ولكن بعد أن ألقت إليه هذه القنبله ولحقت بصديقتيها
منار بحنو: في إيه يالبني إيه اللى حصل
لبنى بضيق وعين مترقرقه بالدموع: معلش يامنار مش عايزه أتكلم
ربتت منار على كتفها: زي ماتحبى ياقلبي
أغلقت هاتفها حتى لا يتصل بها

عمرو بغضب: ماهو لو شتمتك بتزعل
غمر بضيق: بقولك إيه عارف إني طلعت حمار المرة دى وزى ماأكون بأقولها أنا عامل عامله تحبى تعرفيها
عمرو بدهشه: عليك نور ياحمار ذكى طول عمرك ذكى
قذفه غمر بغيظ بقلم كان فى يده هاتفا: قولتلك ألف مره أنا أشتم نفسي إنت ماتشتمش
عمرو بسخرية: بذمتك دا منظر واحد زعلان آه ياربي هاتجيبلى الضغط والسكر والشلل كمان
غمر بحنق: ماهو إنت لو مكانى يافالح كنت إتجننت من اللى أنا فيه دماغى هاتنفجر ومحتار بين سمعة بنت عمي وعمي وغضبى حبيبتي اللي فضلت طول عمري أحلم بيها وربنا يعلم إنى كل اللى يهمنى دلوقت أنقاذ ليلة وعمي مش أكتر وعارف إن كلامك صح لبنى لو عرفت ممكن تبعد عنى للأبد لكن أملى الوحيد إنها لما تفهم الحقيقه تقدر موقفي وتسامحنى وبعدين دي خطوبة كدا وكدا يعني مجرد دبله في إيد ليلة شهرين ثلاثه وهنفسخها علشان الناس بس
عمرو وقد بدأ وجهه يلين ويقترب من الإقتناع بوجهة نظر غمر: بص ياغمر من ناحية إنك عايز تنقذ ليله وعمي دا شئ محسوبلك وشهامه منك جدا وتحترم عليه وواحد غيرك كان ممكن يكبر دماغه وأنا لما فكرت إمبارح قولت إنك عندك حق لإنك لو ماعملتش كدا سمعة ليلة وعمى هاتكون على المحك وطبعا أكيد الإشاعات دى برضه كان هتوصل للبنى فبالله عليك حاول تهدي معاها شويه ومتحاولش تحسسها بحاجه فاهم
أوما برأسه مقتنعا رن هاتفه وأضاء برقم نجلاء
غمر بهدوء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... الحمدلله بخير ... آه حاضر ياأمي هاخلص وأجيلك حاضر في أمان الله
أغلق غمر والدهشه تعلو وجهه
عمرو بإستعراب: مالك فى إيه تانى ياتاعب قلبى
غمر بقلق: ماما بتقولي تيجي النهارده وعماله تأكد على إنى ماتأخرش بس صوتها حاسس إنه متغير
عمرو زافرا: هو اليوم دا ماله الدنيا كلها مقلوبه فيه كدا ليه

" الموبايل قد يكون مغلقا أو غير متاح "
كانت المره العاشره الذى يطلب فيها
غمر بغضب: ماشي يالبنى من الواضح إني دلعتك أوي

في بيت نصر العمري
نجلاء بحزم: غمر غنت شايفني عيله صغيره
غمر: في إيه ياأمي ليه بتقولى كدا
نجلاء: أول إمبارح ماكنتش موافق على الجوازه وبين يوم وليلة غيرت رأيك ممكن أعرف إزاى كدا
غمر بهدوء: أمي الموضوع فيه سمعة بنت عمي
نجلاء بتحفز: أول إمبارح برضه كان فيه سمعة بنت عمك إيه الجديد ياريت تقولى
غمر محاولا إقناعها: ماكنتش أعرف إن الموضوع كبير كدا كنت فاكره بسيط
نجلاء: أنا هاعمل نفسي مصدقاك لحد ماأشوف أخرتها معاك
أوما برأسه دون أن ينطق بكلمه

وفي الصباح الباكر وفي سنتر الدروس الذي يجمعهم إستأذنت لينا للذهاب للسوبر ماركت لتجلب منه شئ قبل تبدأ الحصه
منار بهدوء: على فكره ماينفعش اللي إنتي بتعمليه دا مش كل مشكله تبعدي وتعملي على أنه مش فارق معاكي هايجي فى مره هو اللي يسيبك ومش هاتبقى فارقه معاه
لبنى بضيق: ساعات بيعصبني إتعلمت من جدته إنه لما تحبى تعاقبيه تخاصميهه ومتعبرهوش
منار بنفاذ صبر: دى جدته اللى عايش معاها ليل ونهار مهما يحصل بينهم فيه صلة دم وعشره لكن إنتي مافيش حاجه تربطك بيه غير الحب والحب محتاج أمان وإن كل طرف يحس بالأمان تجاه الطرف التاني مهما تكوني شايفه غمر قوي برضه بييجي لحظه لأي راجل مهما تكون قوته يضعف ويبقي عايز يحس بالأمان لكن إنتي ماشاء الله أي مشكله بكل بساطه بتبعدى هو كمان هايعمل زيك ومش هتبقى فارقه معاه وهايقول ماهي إتعودت على الفراق حطي عقلك في رأسك تعرفي خلاصك
توقفت منار عن الكلام عند مجئ لينا وبدأ الدرس

أول مره أشوفك طبيعي مع إنك عندك مشكله ترك غمر الملف الذي بيده
غمر بسخرية: مين قالك غني طبيعي أنا بس بأحاول أسيطر على أعصابي علشان ماتهورش زي ماإنت بتقول وأعمل حاجه اندم عليها بس المره دي مش هاضايق نفسي الهانم غضبانه علشان إتعصبت عليها ثم إستطرد بغضب: تخبط رأسها فى الحيط مش عيله اللي هاتخلي غمر العمري يجري وراها أنا دلعتها كفايه اوي جه الوقت اللي لازم تفهم إن مش غمر اللي واحده ست هاتخليه يضعف أو يركع ليها ولو حبي ليها هايكون سبب لضعفى قدامها هاشيله من جوايا وأدوس عليه
عمرو محاولا تهدئته: إهدي .... إهدي بس هي أكيد ماتقصدش كدا خليها عليك المره دي
غمر بغضب: لحد إمتى هاخليها عليا ياعمرو
عمرو برجاء: معلش يا غمر المره دي كمان إنت الكبير برضه وهي لسه صغيره لسه ماخدتش على طباعك إنت لما تتصالحوا إبقى فهمها
أوما برأسه
عمرو بمرح: فكها بقى ياغمور ظهرت إبتسامه صغيره على ثغره
قطع غمر عهد علي نفسه بأنه لن يحاول العدول عن قراره ولن يكلمها إلا عندما تبدأ هي بالكلام مثلما بدأت بقطع الكلام بينهم
وقف أمام المرآه بعد أن إرتدي قميصا من اللون الأبيض يبرز عضلاته مما زاده وسامه وبنطلون من اللون الرمادي الغامق صفف شعره ووضع عطره المفضل فاليوم هو العريس نزل إلى جدته التي بمجرد أن رأته إشتعلت غضبا صارخه: إيه اللي إنت عامله دا
غمر: في إيه ياماما عملت إيه
نور بغضب: إيه اللي إنت لابسه دا إنت رايح تزور واحد صاحبك ولا رايح تخطب مالبستش بدله ليه
غمر بإبتسامه: يانونو الكلام دا خلاص فى الأبيض والأسود ثانيا دي حاجه على الضيق مش لازم بدله
نور وقد تجمعت الدموع فى عينيها: بس أنا كان نفسي أشوفك بالبدله وعملتك مفاجأه وجبتلك واحده جديده مش كفايا حرمتوني من فرحة الفرح وخلتوها على الضيق
قبل غمر يدها بحنو ومسح دموعها بأنامله وصعد لغرفته فتح خزانة ملابسه وجد بدله رمادية اللون بها لمعة خفيفة إرتداها على عجل فوجدها أنيقة جدا وأحس ولأول مره أنه بالفعل عريس إبتسم لنفسه فى المرأه فظهرت كابعة الحسن على ذقنه فزادته إبتسامته وسامه على وسامه وسرعان ماتذكر أن اليوم خطبته على ليله وليست حبيبته وتذكر الخصام الذي بينهما ثم تذكر جدته التى سرعان ماستصدم بخبر فسخ خطوبته أشياء كثيره جعلت إبتسامته تختفي وكان السؤال إلي متي
إنتهى الفصل الثامن والعشرين

Lautes flower likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 30-08-19, 05:56 PM   #30

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع والعشرون

إجتهد غمر وجد فى الدعاء إلى الله بتفريج كربه وإزالة همه وتيسير حاله وأموره وأن يجمعه بما أختارها قلبه

كانت تقف أما المرآه مرتديه فستان بسيط لونه موف وتضع على وجهها بعضا مما تتزين به البنات ولكن على إستحياء ومضض فقد كان لا يبدو عليها أي مظهر من مظاهر الفرحه خاصه بعد أن علمت متحث:
فلاش بااااك
عاصم: ليلة ...... ليلة
ليلة: نعم يابابا
عاصم بهدوء وبدون مقدمات: خطوبتك على غمر الخميس الجاي بإذن الله
ليلة الذى بدأ قلبها يرفرف بين جنباتها فرحا وبدهشه: إزاي
عاصم وهو مازال على هدوءه وقلبه يتمزق حزنا: بس فى حاجه عايزك تعرفيها وتفهميها كويس
ليلة بقلق: حاجة إيه يابابا
عاصم والحزن ينهش قلبه وبتردد: الخطوبة دى ..... هاتبقى قدام الناس بس
ليله وقد زاد قلقها:مش فاهمه يابابا يعنى إيه الكلام دا
عاصم ودون النظر لإبنته: غمر هاييجى فعلا ويخطبك وهايكون خطيبك قدام الناس كلها لكن لفترة محدوده حسب ماإتفقت معاه بس
ليلة بصدمة وقد بدأت الدموع تتجمع فى عينيها: مفهوم ..... مفهوم ونهضت فجأة وإلتفتت لتذهب لغرفتها وقبل أن تتحرك
عاصم وقد جف حلقه وإختنق صوته: ليله .....الكلام اللى سمعتيه دا بينا بس ماحش تانى يعرفه مفهوم ياليلة ليله زافره بتنهيده طويله وبدون الإلتفات لأبيها حتى لايرى دموعها المنسابه على وجنتيها: مفهوم
وهرعت إلى غرفتها حاملة فى عينيها دموع ساخنه وفى قلبها طعنة نافذه مؤلمة
دفنت وجهها فى وسادتها نادبة سوء حظ قلبها فى إختياره لمن أحب غيرها
ياله من ألم لاأقوى على تحمله كم كنت أتمنى أن أفوز بك كنت أتمنى أن تكون نصيبي ياحبي الأول ياحب طفولتي فتحت ألبومها الخاص وأخذت تقلب في صوره كانت أول صوره تجمعهما وهى في الشهور الأولى من عمرها وهو يحملها بين يديه وهو فى الثامنه من عمره
وجدت نظرتها له فى كل صوره لهما تنبض بالحب
لكن فازت به كم للأسف كم أكرهك يالبنى وصرخت صرخه مكتومه مليئة بالألم الذى أصاب قلبها
إرتدي عاصم قميص من اللون الأزرق القاتم وبنطلون من اللون الاسود وحذاء أسود وصفف شعره الأبيض وجلس على الاريكه ونظر فى المرآة المقابله له وتذكر
فلاش بااااك
غمر بإستفهام: خير ياعمي
عاصم بحزم: سؤال وعايز عليه رد
غمر بجديه: إتفضل ياعمي
عاصم بتردد: في حد في حياتك ياغمر
غمر بقلق: مش فاهم ياعمى
عاصم بحزم: يعنى مرتبط ... حاطط عينك على حد
نظر له غمر بتوتر حاول أن يخفيه ولكن لم يستطع: ..........
عاصم بحسرة دفينه يغلفها بإبتسامه: آه ..... طالما سكت كدا ... أنا فهمت وربنا يوفقك ويسعدك يا حبيبى
غمر بخجل مبتسما: ربنا يخليك ليا ياعمى ومايحرمنيش منك
عاصم بهدوء: لازم تعرف إن أنا لايمكن أهدم لك سعادتك وحياتك بس .........
غمر بإهتمام وحنو: بس إيه ياعمى شكلك متضايق وشايل هم كبير (كان يعلم السبب ولكنه أحب يخرج عمه ماينوء به قلبه شفقة عليه وحبا له )
عاصم وقد شجعه كلام غمر: أنا مش هاعيد اللى قلناه عند جدتك لكن هانكلم راجل لراجل مش أب وإبنه الموقف دلوقت ماينفعش السكوت عليه ولازم يكون فى حل دى سمعة بنت عمك برضه ياغمر
غمر بإهتمام وجديه: طبعا ياعمى طب العمل إيه ياعمي فى رأيك
عاصم مستفهما بتردد: هي البنت اللي إنت بتحبها من العيله
غمر بإرتباك واضح ودون أن ينظر إليه: لأ .....
عاصم وهو ينظر فى عينيه: هى غريبه عن البلد مش كدا
هز غمر رأسه بالنفى خوفا من ردة فعله وهو بهذه الحالة: لأ ... من أهل البلد
عاصم بهدوء: خلاص تمام طب إيه رأيك إحنا نعمل خطوبتك إنت وليلة على الضيق علشان هي ماتعرفش يعني دبله في إيد ليلة كام شهر كدا لحد ماالموضوع يتنسي وبعدين ربنا يسترها ونفشكلها ونروح نخطبلك اللي إنت عايزها ياإبن الغالي
صمت غمر هنيهة مفكرا فى هذه المفاجأة التى نزلت عليه كالصاعقة ولكنه لم يجد بدا من قبوله فأومأ برأسه موافقا بإبتسامة: ماشى ياعمى

هنا بغضب: بقى أنا اختي اللي من أكبر عائلات البلد تتخطب على الضيق ليه إن شاء الله
عمرو: وفيها إيه فى كتب الكتاب يبقوا يعملوا فرح كبير وبعدين مافيش وقت لفرح كبير ودلوقت سبيني بقى أكمل لبس
نظر عمرو إلى المرآه بإبتسامه وتذكر كيف تم الصلح بينه وبين غمر فهو رفيقه وصديقه الوحيد وأقرب إليه من أخيه الأكبر عمار
فلاش بااااك
دخل عمرو كعادته مكتب غمر دون إذن
عمرو بمرح: إنزل إعملي قهوه يابنى إنت
غمر بإبتسامه: لا والله الخدام بتاعك ياسي عمرو إحتضن كل منهما الآخر
وصفا الجو بينهما

فتح غمر هاتفه الخاص وفتح صفحته الخاصه وكتب مشاركة تحتوي على كلمات قاسيه:
" من أراد فراقي فلتصحبه السلامة واللي يحط بينك وبينه طوبه كملها له سور "
كتب أسفلها مقصوده
هبط على الدرج كان حقا أنيقا وسيما للغايه إبتسم إلى جدته التي بمجرد رؤيته علت الإبتسامة وجهها وإنسابت دموع فرحتها وأمرت صباح بإطلاق الزغاريد أغمض عينيه وقلبه ممتلئا حسرة على تحقيق حلمه وفرحته بحبيبته لبنى كان يتمنى أن تكون هي عروسه اليوم بالرغم ممايحمله في قلبه من غضب وألم منها إلا أنها مازالت حبه الأوحد والتي يتمناها زوجه وشريكة لحياته
أفاق من أفكاره حين شبكت جدته ذراعها بذراعه وذهبوا نحو سيارتها الخاصه فتح لها باب السيارة وبإبتسامه وإحترام: إتفضلي ربتت على كتفه وسط سعاده ملأت قلبها فهذا هو اليوم الذي طال إنتظارها أغلق بابها الخاص وإلتف ليركب هو الآخر ولكنه فجأة

إنتهت نجلاء من إرتداء ملابسها وكانت جالسة على الأريكة بصالة شقتها حين رن جرس الباب فتح ياسين الباب
ياسين هاتفا بسعادة: أبيه محمد إتفضل
دلف محمد وإتجه حيث تجلس أمه هاتفا: سيدى ياسيدى أم العريس بقى إيه العظمة دى
نجلاء بضيق غير عابئة بكلام محمد: يابنى ريحنى وقولى إيه حكاية الخطوبه دى أنا مش مرتاحة للموضوع دا
محمد بإبتسامه تملأ وجهه: ياأمى حكاية إيه بس النهارده إبنك هايخطب، وهايخطب مين، بنت عمه دا يوم الفرح والمنى
نجلاء بريبه: أنا حاسه إن الموضوع دا فيه إن وشكلكم متفقين على حاجه أنا ماعرفهاش
محمد بإرتباك واضح: متفقين على إيه ياماما بس مش عارف إنتى بتجيبى الكلام دا منين
وإستطرد هاتفا: يللا ياأمى هانتأخر عليهم
نجلاء بتنهيدة عميقة: يللا يابنى ربنا يبعد عنكم كل شر ودايما تبقوا فى فرح

نعود لغمر الذى وجدها أمامه فجأة تحدق فيه وتجوب فيه بعينيها من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى مستغربه أناقته المبهره اللافته للنظر نظرت إليه بإنبهار ورفعت حاجبا وخفضت حاجبها الآخر ورمته بسهام نظراتها التى نطقت بالغيره والتهديد والوعيد تذكر هجرها له ماتسببت له من لوعة الفراق وتبدلت نظرته لها من الشوق والحنين إلى الغضب إرتعدت لبنى فجأة وأخافتها نظراته الغاضبه وأحست بضربات قلبها تزيد وتعلو وتهبط بسرعة مما زاد من أوجاع قلبها بشده فهربت من أمامه
تنفس الصعداء وحمد الله أن مر هذا الموقف بسلام قائلا فى نفسه:
" آه يا لبنى لو تعرفى أنا رايح فين دلوقت "
فتح باب السياره وألقى بنفسه على المقعد أمام المقود وأغمض عينيه متمنيا فى قلبه أن تكون هى من كانت تجلس إلى جواره الآن وكان يتمنى ألا يكسر قلب جدته أيضا كما سيحدث بعد أشهر
" إيه اللى أنا فيه دا ةلغاية إمتى يارب قوينى ولاتحملنى مالاطاقة لى به "
نور بإبتسامه : هانفضل كدا كتير يلا ياعريس هانتأخر
غمر بإرتباك مجاهدا بشده ليظهر إبتسامه على ثغره: حاضر ياامي
إنطلق بالسياره وقد أحس بلوم وعتاب شديد لنفسه وأنها وإن كانت تهجره الأن بسبب شدته وغلظته معها فهو يخونها بلا ذنب أو جريرة إرتكبتها

كانت تسير ودموعها تنساب على وجنتيها حتى وجدت نفسها أمام بيت منار صعدت إليها أخذتها منار إلى غرفتها وذهبت لتحضر لها عصير كي تهدأ قليلا فتحت لبنى على عجل هاتفها ودخلت على صفحته وجدت مشاركته مما زادها إنهيارا وألما حضرت منار بالعصير لتجدها فزعه وقد تحول بياض عينيها إلى جمرا منار بحنو: يابت في غيه إهدي كدا
ناولتها الهاتف ودون كلمه قرأت منار المشاركة بإهتمام
منار بغضب: دا اللي كنت بقولك عليه يالبني وقولتك قبل كدا غمر ماينفعش يتعامل بالشكل دا
أهو قلب عليكي وغصب عنك هاتصالحيه إنتي
لبنى ببكاء: مش دى المشكلة
منار بإستفهام: في إيه تاني
لبنى ببكاء: وأنا جايه شفت غمر ناحية الجراج وكان معاه واحده ست كبيره مالحقتش أشوف ملامحها كويس لكن تقريبا دى جدته
منار بنفاذ صبر: وبعدين إيه المريب في دا
لبنى ببكاء: غمر كان لابس بدله ومتشيك على الآخر تحسي إنه عريس وبعدين ألاقي البوست دا
ضحكت منار
منار وهى مازالت تضحك: إنتي ساذجة يابنتى هايخطب ويتجوز علشان إتخناقتوا البوست ده تهديد ليكي مش أكتر أكيد معزوم على فرح ولا حاجه العائلات اللي زي دي أفراحهم مابتخلصش هتموتيني يامجنونه إنتي وغمر بتاعك دا

في بيت عاصم العمري تمت الخطبه وإلباس الدبل وسط زغاريد أفراد الأسرتين وفى وسطهم الجده نور فى حالة من السعادة لاتوصف وكان محمد وعمرو كل منهما يرسم إبتسامه زائفة على شفتيه أما نجلاء التى لم تتمكن من مجاراتهم كانت بحاله ضيق شديده غير مصدقة ماتم وحاولت كثيرا إصطناع الإبتسامة خاصة حين تلتقى عينيها بعينى نور لكن لم تستطع أمام نظرات غمر الذى أقلقه ذلك كثيرا غمر كان ياسين وعبدالله ورؤى ورقية في حاله لاتوصف من السعادة لخطوبه أخيهم المتأخره حسب تقاليدهم
ذهب غمر لنور وجلس بجوارها فقبلته من رأسه: ألف مليون مبارك ياحبيبي
غمر وهو يقبل يديها وعلى وجهه إبتسامه جامده لم يستطع تغييرها أو إستبدالها: الله يبارك فيكي ياحبيبتي نهضت نور وذهبت وجلست بجانب ليله محتضنه إياها وإنشغلت معها فى حيث باسم
غمر هامسا لأمه التى كانت تجلس بجوار نور: مالك ياأمي
نجلاء هامسه بغضب: مش طايقاك الصراحه
غمر بحزن : ليه بس ياأمي كدا حد يقول كدا يوم خطوبة إبنه
نجلاء بخبث: الخطوبه دي مش مريحاني ياإبن العمري بس خليك على هواك
لاحظ محمد حديث نجلاء وغمر الجانبى من إنفعالات وجوههم أثناء حديثهم
فأسرع إليهما محاولا تدارك الموقف
محمد بمرح: ألف مليون مبارك ياحبيبي نظرت له نجلاء بسخرية
محمد بمرح مصطنع وهو يتكلم من بين أسنانه: مالك يانوجا بتبصيلي كدا ليه
نجلاء بغضب: أبص براحتي ولا هاتحاسبني كمان
تركتهم ونهضت وذهبت تنهد غمر تنهيده قويه
محمد بإستفهام: هي مالها ياعريس إنت ضايقتها ولا إيه
هز غمر راسه نافيا: بس هي مش مرتاحه للخطوبه
أومأ محمد برأسه قلقا: ربنا يستر أمك لما بتشك في حاجه مش بتهدى إلا ماتجيب قرارها
غمر بتوتر: ماشاء الله ربنا يستر
إنتهت حفلة الخطوبه أو المسلسل الذي كان بطله غمر وبطلته ليلة التي عاشت أسوأ أيام عمرها فى الليلة التى كانت أقصى أمنية عندها وهى أن تكون عروس بجوار فارس أحلامها غمر وحظت بذلك لكن بشكل هزلي نظرت إلى دبلتها كثيرا حتى سقطت دمعه هاربه أحرقت عيناها وقلبها على نفسها
عاد غمر لمنزله مع جدته دخل غمر غرفته وتنهد بحرارة غير مصدقا أن هذا اليوم مر علي خير
رن هاتفه برقمها فإبتسم وضغط على زر الإجابه
غمر بصوت جاف جامد: لسه فاكراني ياهانم
لبنى بغضب: إيه هانم دي ياغمر
غمر بغضب: لبنى انا مابحبش حد يعدل على كلامي إنتى فاهمه
لبني بتحدى: أنا مش حد ياغمر أنا لبنى
غمر بهدوء: اممممممممم إنتى فعلا مش حد إنتى لبنى بس أنا اللي حاسس إنى حد عادي في حياتك يالبنى لبنى بتنهيده: عايزه أشوفك ياغمر
غمر بهدوء: حاضر يالنى بكرا بعد الدرس هاعدي عليكي ونروح المكان بتاعنا
لبنى: تمام
ثم إستطردت بلهفه غمر غمر: نعم يالبنى
لبنى بتوتر: إنت كنت فين ياغمر وليه كنت متشيك كدا
غمر بضحكة مجلجلة ( فى محاولة منه إخفاء جريمته ): ليه يابنتى أنا طول عمري شيك
لبنى بضيق: رد على سؤالى ياغمر لو سمحت
غمر بغضب: لبنى انا مابحبش حد يعاملني كدا أنا مش طفل صغير قدامك علشان تعامليني كدا.
لبنى بحزن: بقيت كمان تتضايق من كلامي وطريقتي ياغمر فعلا واضح إنك بتقولي بالسلامة
غمر بلهفة: أنا ماقولتش كدا يالبني
لبنى بحزن: ولا قلت ياغمر عموما
غمر بحزم: هاجيلك بكرا بعد الدرس ونتكلم شويه يالبني
لبنى بحزن: ماشي ياغمر تصبح على خير
صمت قليلا
غمر مستفهما بحنو: إنتي بتعيطي يالبني
لبنى بصوت مكتوم: لأ
غمر بإبتسامه: إوعى تكونى بتكدبي عليا وهاتزعلي مني تانى ثانيا قلتك دموعك لما بأحس إنها بتنقص من رجولتي يرضيكي كدا
لبنى بدموع: لأ مايرضنيش
غمر : لبنى مش عايز أسمع صوت دموعك دى ابدا فاهمه
لبنى هامسه: فاهمه
غمر بحب: كتكوتي يللا على السرير عندك درس بدري
لبنى بخجل:حاضر
غمر بحنو: هتوحشيني
لبنى هامسه بحب: وغنت كمان هتوحشني

رامي بغضب: كدا إبن نصر طلع منها زي الشعره من العجين
ماهر بخبث: لسه الموضوع مخلصش إتقل كدا
أحمد بعيون يملأها الشر: عايز حياته تتقلب لجحيم
ماهر بحقد: هاخليه ماينمش لا ليل ولا نهار هو وإخواته
ضحك الثلاثه ضحكات شريره
إنتهى الفصل التاسع والعشرين

Lautes flower likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.