|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي ثنائي جذبتكم قصته أكثر ؟؟ | |||
نديم و بريهان | 23 | 34.33% | |
آصف و نادية | 44 | 65.67% | |
أكرم و إيثار | 10 | 14.93% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 67. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-10-19, 02:59 PM | #413 | ||||
نجم روايتي
| 💕 ما أجمل أن ننتظر بعضنا في كل صباح لنجد كلماتنا تضفي على ؛؛؛ نفوسنا الأمل بيوم مشرق ؛؛؛ نَتَوَاصَل بِالْقُلُوْب وَإِن أَبْعَدْتَنا الْدُّرُوب وَنَجود على بعضنا بِالْدُّعَاء وَإِن صَعُب الْلِّقَاء أَسْأل الَلّه العظيم رب العرش العظيم الَّذِي سَجَدَت لَه جباه العابدين ان يصب عليكم من نفحات الايمان ؛؛؛ وعافية الأبدان ورضا الرحمن ؛؛؛ اللهم آمين ؛؛؛ 💞 *أسعد الله صباحكم*💞 🌹 | ||||
20-10-19, 08:59 PM | #418 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 10 والزوار 30) um soso, Reem1997+, sira sira, نغم, فررراشة, k_meri, mrabab, امل حياتي3, rowdym, amana 98 تسجيل حضور يجلط الكاتبات زوار زوار زوار !!!!!!!!!!!!!! الى متى ؟ بجد لاتعليق يارب يبقى النت واقدر اتواجد لان النت عندنا يجلط ويشل ويسبب كساح لانه متكسح | |||||||
20-10-19, 11:13 PM | #420 | |||||||
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السابع عشر بينما ما تزال بريهان غارقة في ضياعها الحائر رأته يقف بتمهل بعد جملته الغريبة الأخيرة ، يشير إلى باب غرفة مكتب السيدة رقية و يقول بصوت هادئ رصين : - ليس من المناسب أن نكمل حوارنا هنا ، سنذهب لمكان أكثر خصوصية ، تفضلي . عيناها اتسعتا استغرابا من لهجة الأمر الواقع التي يتكلم بها معها و دهشة قلبها كانت أكبر و هي تطيعه فورا و تسلمه القياد كأن التباسط معه هو الأساس . بخطوات متداخلة مرتبكة و مشاعر أكثر ارتباكا سارت بجانبه نحو بوابة مبنى الجمعية . دون كلام توقفت عند الباب فتوقف هو الآخر مستديرا نحوها بتقطيبة عدم فهم ، توجهت نحو البواب و تركت معه رسالة شفوية صغيرة لمديرة الدار ثم عادت لتقترب منه . واصلا سيرهما السريع النسق ، تركض على ملامحهما نسائم الصبح الناعمة حتى وصلا إلى مكان سيارته العصرية بلمحة كلاسيكية . - تفضلي ، تمتم بصوت خفيض وهو ينحني قليلا و يفتح الباب من أجلها . هذه المرة هي التي لم ترد و لم تشكر ، تخشى أن تتكلم فتقفز إحدى دقات قلبها من بين شفتيها . داخل السيارة ، استمر كل منهما ينظر أمامه تتشابك بينهما خيوط خفية تربط أحدهما للآخر فيدق صوت أنفاسه المضطربة داخل صدرها و ينبض ارتجاف شفتيها داخل أحشائه . الصمت الذي لفهما كان يضج يئن و يفور كأن آلاف النحلات الدقيقة تروح و تغدو بين جدرانه الزجاجية . * * بعد قليل ، داخل المقهى الذي شابهت تفاصيلُه شخصيتَه ، هادئا ، بعيدا ، معتم الزوايا ، جلست بريهان مطرقة الرأس أمام جسده المقابل لها ، مقدمة حذائها ملتحمة بالأرضية بينما كعبه مستقر في الفراغ و هي تهز ساقيها بتوتر فشلت في هزيمته . مع كل لحظة يتزايد شعورها بالحرج ، يحبس أنفاسها ، يقيد أفكارها و هي في الأثناء تكاد تشتعل ذاتيا تحت تأثير اتقاد نظراته الذي صارت نوعا ما تفهم معناه . تشبثت أصابعها تحيط بالانحناء الدائري لكوبها و برعشة خفيفة رفعته نحو شفتيها تجرب رشفة أخرى من الشاي الأخضر الشبه خال من السكر . أرغمت حنجرتها المغلقة على ابتلاعه و هي تلصق عينيها بمفرش الطاولة بينما تصغي لصراخ الصمت القوي بينهما . - آنسة بريهان . انبعث صوته بطيء الحروف ، ثقيل المخارج فرمشت فورا بارتباك و ضمت شفتيها تحشُر أنفاسها حشرا داخل نطاق صدرها . سمعته يقول بضع كلمات أخرى لكن لم يصل إلى ذهنها المَبَعْثر شيء فهي ما تزال حتى اللحظة محتجزة في الغمام الفاصل بين الاستقبال و الاستيعاب . - آنسة بريهان ، خاطبها ثانية فلملمت شتاتها و ركزت معه . - نعم دكتور . - كم عمرك ؟ - سبع و عشرون سنة ، همستها بصعوبة . وجمت ملامحه دفعة واحدة ، قتمت نظراته و تصلبت شفتاه . نظر نحو البعيد و تمتم يحدث الفراغ : - ظننتك أكبر . على الفور ثار عرق أنوثتها متمردا على ربكة أحاسيسها و دون أن تشعر تمتمت باستنكار علا رغم انخفاض صوتها : - هل أبدو أكبر ؟ - بالعكس ، تنهد بتعب ، تبدين أصغر . دفع فنجان قهوته بعيدا و أكمل : - أنا آسف لم أُجد اختيار كلماتي فلنقل تمنيتك أكبر. نقر بأصابعه الطويلة على سطح الطاولة ثم تمتم : - أنا في الثانية و الأربعين آنسة بريهان . عيناه طافتا بملامحها بينما يقولها و لثوان طويلة ظل يتأمل خفقان رموشها السريع قبل أن يضيف : - خمسة عشر سنة تعتبر فارقا كبيرا في السن بيني و بينك ، هل تقدرين على التعامل معه ؟ راقبها تتململ بوضوح و تتوتر أصابعها المعانقة لفنجانها ثم غمغمت بنبرات مهتزة : - لا أعرف دكتور ، أنا .. أحتاج وقتا لأفكر . انقبض قلبه فورا و استولى العبوس على ملامحه . لا يدري كيف عندما أخذ قراره بالزواج منها لم ينتبه إلى أنه سيكون قرارا مشتركا بينه و بينها ، لم يخطر على باله أنها يحتمل بل يحتمل جدا أن ترفض . و ماذا يفعل هو بنفسه وقتها و من يرد إلى جسده تعقله ؟ كيف سيتحمل أن تهجر واقعه و تواصل احتلال أحلامه ؟ كيف يقنع ليله الطويل الثائر بالهدوء و الهجوع . تنهد آخر غافل شفاهه و انطلق يشق عنان الشرود الصامت بينهما . لا يدري لِمَ يشعر أنها لو غادرت الآن فسيكون رحيلا للأبد . دون تردد أو تفكير ، مد يده بسرعة يضعها فوق يدها القابضة على فنجانها ، فك أصابعها عن الإناء بلطف ثم احتضنها داخل كفه . ارتجفت بريهان فورا و أطلق قلبها شهقة مكتومة بينما هاجت الحمرة فوق خديها كأن لهبا مستعرا سار فوقهما . حاولت سحب يدها لكن أصابعه استحكمت و أحكمت قيدها حول أناملها . أرادت أن تتكلم ، أن تعترض لكن شفتيها رفضتا و التصقتا بسابق عند و إصرار . تضعضعت أنفاسها و سُكْر مخدر سر ى بين ثنايا جلدها تحت تأثير لمساته لها . شعرت به هائجا مشتاقا ، إبهامه يداعب باطن يدها ببطء مدروس ، ينقل لها بأمانة بالغة كل مشاعره المكبوتة ، يرسل موجات تتدفق دافئة جدا إلى جميع حواسها فيفتت دواخلها و يذيب عظامها. مرة أخرى سعت إلى جذب يدها من قبضته لكن يده كانت صارمة متغطرسة في تملكها . شد على أصابعها أقوى و أصلب و استمر إبهامه يتحرك بإغواء فوق بشرتها ، كل جولة جديدة له تسرق المزيد من أنفاسها و تزيد سرعة نبضاتها . - آنسة بريهان . ارتبكت رموشها أكثر و صوته ينبعث كما لم تسمعه يخاطب به أحدا من قبل ، بنبرة متفردة ، قمرية ، عميقة ، كأنه يدللها به وحدها . رفعت عينيها بتردد فالتقت بَريق رغبة يَتراقص مشتعلا في عمق عَدَستيه ، تهدجت أنفاسها أكثر و صارت ثقيلة ، ثقيلة . - أريدك أن تعرفي و تتأكدي أني لا أريد الزواج لمجرد الزواج . أنا أبعد ما يكون عن ذلك . تواصل صوته بطيئا حميميا ، نظراته المسلطة على أعماقها تنومانها روحيا و لمسات إبهامه الدافئ تقوض أركانها . - في الواقع أنا أريدك أنت . أنت بالذات ، لا أخرى غيرك . كلماته الأخيرة دحضت ما تبقى من هدوئها الواهي . أسدلت جفنيها تحاول احتواء فوضى أنفاسها حين باغتَتها رعْشَة شديدة و هي تشعر بإبهامه يغادر راحة يدها و يبدأ بتحسس باطن معصمها . فجأة العالم حولها أصبح مجرد شبح دائخ ، تداخلت ألوانه مع أشكاله مع أصواته فلم تعد تميز أي شيء و صار من المستحيل عليها تحديد أي نبضاتها أقوى و أشد عنفا ، أتلك التي يتفجر بها قلبها ، أم تلك التي ينبض بها أسفل عنقها أم تلك التي تحت إصبعه تكاد دماؤها تقفز من عرقها الذي احتشدت داخله . - ستعطيني ردك قريبا ؟ تمتم بصعوبة واضحة فهزت رأسها بنعم سريعة ثم عادت لمحاولة سحب يدها لكنه واصل احتجازها . - هل هناك أي سؤال تريدين طرحه علي ؟ عادت لتهز رأسها بلا مؤكدة . حتى لو أرادت التحدث لن تقدر فالكلمات قد استولى عليها ضياع أبيض شاسع . - تريدين أن نغادر الآن ؟ هذه المرة أومأت إيجابا بلهفة و حينها فقط ترك يدها بكثير ، كثير من البطء . * * لم تعد بريهان إلى مقر الجمعية ، كل ما أرادته حين غادرت ذلك المقهى هو الانزواء بعيدا عن كل شيء ، حتى عن نفسها لو أمكن . لا تذكر كيف قضت بقية يومها و لا كيف مضت عليها الساعات قبل أن يحل الليل زاحفا بغربة ازدادت اليوم غموضا و عمقا . بعد أدائها لصلاة العشاء ، اعتلت سريرها و أخذت تتذكر . صور متفرقة متوهجة مرت أمام عينيها الناظرتين داخل عتمة غرفتها . تكاد ترى وجهه المضطرب ، عينيه المتوهجتين ، صدره الصاخب بأنفاسه . أغمضت عينيها عنه فتفتحت عيون جسدها و استرجعت بتأثر محموم كل لمسة من لمساته . كوكتيل من النبضات عبث بأوردة قلبها فاستلقت بجسدها المرهق المرتجف بشدة و بدأت تجذب أنفاسا عميقة كعمق حيرتها ، طويلة كطول حرمانها . تقلبت على سريرها و هي تشاهد نفسها في ذلك اللقاء منذ ساعات ، مشردة الفكر ، ضائعة الأحاسيس و كيف بلمسة بسيطة منه تغيرت بداخلها أشياء و استوطنت أشياء و أشياء . أخفت وجهها بين كفيها و هي حائرة في فهم كنه إحساسها حين ابتعدت يده وهجرتها لمسته ، شعرت كأن بين جنباتها جمرة مخبوءة اشتعلت لحظة ثم أُزْهِقت شراراتها . اعتدلت جالسة تضم ركبتيها إلى صدرها الهادر ، أخذت تهز رأسها و ترتجف كأنها تُحَرِّم على نفسها كل فكرة عنه ، كل إحساس وصلها منه . وضعت يدها على موضع قلبها و علا وسط السكون نحيبها . لماذا فعل بها ذلك ؟ هي الهائمة الروح ، المفقودة القلب لا ينقصها أن تجمع شتاته إلى شتاتها . تأوهت بعمق بينما وجهان يتنافسان على حلبة ذاكرتها ، كلا منهما يحفر بداخلها بئر وجع . فجأة قامت تتخبط في سيرها ، توجهت نحو دولاب ملابسها ، فتحت الدرج العلوي و أخرجت القميص المطوي بعناية ، دفنت فيه وجهها و بلهفة عطشانة أخذت تستنشقه و تشمه . تتشبث أصابعها على قماشه بيأس و هي تحاول أن تلاقي ذرة من عبير غيبه الزمن و بعثرته السنوات . أغرقت وجهها فيه أكثر و أعمق تريده أن يأخذها هو و طيف مالكه بعيدا عن رائحةِ آخر ، عن عبقِ آخر . - سامحني لؤي ، سامحني حبيبي ، ناجت روحه الغائبة الحاضرة بصوتها الهامس . لم أعد أفهم نفسي لكني أعلم جدا أني أحبك ، أني لم أنسك يوما و لن أنساك . أعدك حبيبي ، أن أظل على عهدك و أن لا أسمح لأحد يوما بأن يأخذ مكانك . حتى آخر العمر سأحبك . سامحني ، سامحني ، سامحني . **************** يتبع في الصفحة التالية https://www.rewity.com/forum/t456040...l#post14553306 التعديل الأخير تم بواسطة نغم ; 21-10-19 الساعة 12:06 AM | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|