24-10-19, 01:55 AM | #141 | |||||||||
عضو ذهبي
| لاء فتح مخك يافارس انت لسه هتستغرب الواد ياعينى كان هيموت المنيل على عينه سهيل وانت لسه مش مستوعب من الصدمة ولا ايه خليك انت فى الهابلة بتاعت يوم الخميس دى الشيمى صعبان عليا جدا وروفيدة ورطت نفسها مع مجدى الرخم دا عشان تهرب من مشاعرها ناحية الشيمى وايمان الزفته الغبية دى جتها خيبه ياعينى يانانى نفسها تجمع ولادها ومتعرفش انهم غرقانين الاتنين فى بعض وكل واحد خايف يفضح مشاعره عاصم احسن حاجه عملها والله فى البولة السودة بنت الشبكشى تسلم ايدك يا جميلة | |||||||||
24-10-19, 01:56 AM | #142 | |||||||||
عضو ذهبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 8 والزوار 17) ام زياد محمود, Ahlam.2, shy tara, Aya adel diab, دودي الخليفي, اشراقه حسين, canadiya, همتي للمولى | |||||||||
28-10-19, 11:42 AM | #148 | ||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكرا so yo تسلمي يارب على تشجيعك اقتباس:
منورة يا ايمو يا حبيبتي اقتباس:
لسة التقيل جاي ورا يا Msamo وشكرا على المتابعة يا Aslessia Angel اقتباس:
| ||||||||||
28-10-19, 01:02 PM | #150 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل التاسع الفصل التاسع أحيانا .. نصدم بحقائق بديهية ونتعجب كيف لم نفكر فيها من قبل.. فهو يعلم أن يونس وفريدة ليسا اخوة .. لكنه لم يكن مدركا لتلك الحقيقة بكليتها .. بمعناها وتفاصيلها.. وما يمكن أن يترتب عليها .. وبمجرد أن وصل للبيت ترك الجميع وانزوى في غرفة مكتبه يصارع الشعور (بالاندهاش والغرابة ) الذي تملك منه حين سمع بتلك الكلمات من يونس. "فريدة ليست أختي ولن تكون" "لن أجبرك على تقبل الأمر دون رغبتك .. لكن ما لن أسمح به أبدا هو أن تزوجها لرجل غيري .. فإن أردت أن تراني ميتا افعلها يا أخي" بضع كلمات لخصت كل شيء .. ووضعته في مواجهة مع نفسه .. بأنه كان غافلا عما يجيش في صدر أخيه. اسند فارس رأسه بين كفيه محاولا نفض الشعور (بالغرابة ) عنه لكنه لم يستطع .. بينما وقفت كارمن بالخارج في وسط البهو تحدث نفسها .. خاصة حين أسرعت فريدة نحو غرفة الحاجة بمجرد أن وصلوا للفيلا . هذا البيت غريب !! هذا ما اقرته كارمن .. فكل يوم لها فيه تكتشف فيه أمرا غريبا يضعها في مواقف محرجه معهم .. ما معنى ما قاله يونس بأنها ليست أخته؟ هل يونس ليس ابن الحاجة نفيسة ؟!!! لا لا.. أمر غير منطقي .. إنه يحمل نفس ابتسامتها بالضبط .. بالإضافة لذلك التناغم الكبير بينهما في صنع المقالب .. هل هذا يعني أن فريدة هي التي ليست أختهم ؟!! ليست ابنة الحاجة نفيسة ؟!! لكن تعلقهما ببعضهما لا يدل إلا على علاقة أم وابنتها بل أنها أقوى من علاقة عادية لأي أم وابنتها .. نظرت لباب المكتب المغلق أمامها وترددت في الدخول .. بعد أن حاولت اللحاق به منذ قليل لسؤاله فاخبرها بوجوم أن تتركه بمفرده لبعض الوقت . في الخارج ركن يونس السيارة وهو ينهي المكالمة مع والدته قائلا "أنا بخير يا نفيسة اقسم بالله .. وها أنا وصلت البيت الآن ..اغلقي ودعيني اركن السيارة " أغلق الهاتف وهو يبرطم بحنق" أتمنى أن يكون بخير" بعد دقيقة دخل من بوابة الفيلا يخترق الحديقة بسرعة فقابلته كارمن بلهفة وحماس قائلة "يونس جئت في الوقت المناسب .. أردت أن أسألك سؤالا لأني بالفعل أشعر بالغباء الشديد" نظر يونس ناحية باب المكتب ثم قال بقلق" حسنا سأطمئن عليه أولا.. ثم أعود إليك يا كارمن .. هل فريدة عند أمي أم في غرفتها؟" ردت كارمن "في غرفة الحاجة نفيسة" أومأ يونس برأسه وتحرك نحو غرفة مكتب فارس فوقفت تتطلع إليه بدهشة متسمرا أمام الباب المغلق ببعض التردد قبل أن يسحب نفسا عميقا وكأنه يلملم رباطة جأشه ثم يطرق الباب ويدخل . حاولت كارمن استيعاب ما يحدث .. متسائلة .. إن كان هو وفريدة ليسوا اخوة فبالتأكيد فارس يعلم هذه الحقيقة .. إذن أين المشكلة؟ .. وماذا يحدث مع فارس ويونس؟؟!!. أكلتها الحيرة فجلست بوجوم على مقعد في البهو تنتظر خروج يونس .. فهناك أمرا غريبا يحدث في هذا البيت عليها أن تعرفه. في غرفة المكتب اقترب يونس منه ببطء وتملكته الشفقة تجاه أخيه ممزوجة بشعور بالذنب وهو يراه منكسا لرأسه يسندها بين يديه فناداه بخفوت "فارس" رفع فارس رأسه منتبها وبمجرد أن رأى يونس أخذ يحدق فيه والشعور بالغرابة لا يزال يسيطر عليه .. وتسلل إليه بخبث شعور آخر بالحرج من كونه يشعر بتلك الغرابة أو ذلك الاندهاش من حقيقة بديهية أخبره بها أخاه الأصغر منذ قليل. اقترب يونس أكثر فتابعته انظار فارس حتى نزل على ركبتيه أمامه يقول بخفوت" فارس أنا أعرف أن الأمر غريبا عليك وأنك دوما ترانا إخوة لكني ..." قاطعه فارس قائلا بصوت خافت" منذ متى؟" أطرق يونس برأسه وغمغم بحرج " لا أعرف .. غالبا أنا ولدت مبلياً بأختك" اتسعت عينا فارس .. فلا يزال الأمر جديدا عليه ويحاول بقوة الاعتياد عليه فنظر في الأرض شاردا وغمغم محرجا من حالته أمام أخيه كرد فعل للخبر" أنا فقط توقعت انكما اخوة .. ( واستدرك في حرج ) أقصد أني بالطبع أعلم أنكما بالفعل لستم اخوة في الحقيقة لكني لا اعرف لماذا نسيت هذه الحقيقة .. أو ربما .." قاطعه يونس يلمس ذراعه في شفقة قائلا " أنا أعلم يا فارس بالضبط ماذا تريد أن تقول .." سأله فارس فجأة بما تبادر لذهنه " لماذا لم تفصح عما بداخلك من قبل مادمت تقول أن هذا الأمر منذ زمن؟" بدأ يونس يشعر ببعض الراحة من تماسك أخيه ومحاولته استيعاب الأمر ورد بضيق" هذا الموضوع بالذات يشوبه الكثير من التعقيدات بداخلي" سأله فارس متسع العينان شاعرا بالذنب " معقد بسببي أنا ؟!!" اسرع يونس يقول" ليس أنت بالضبط يا فارس .. لا أنكر أن نظرتك لنا كانت تحاصرني وتشعرني بالذنب كلما شعرت بأي مشاعر غير أخوية تجاهها.... " قاطعه فارس يقول بدهشة " تجاه فريدة !!!" اشفق يونس عليه مدركا أنه لا يزال لم يستوعب الفكرة بعد فقال " سأتركك تستوعب الأمر يا فارس .. أريد فقط أن أوضح أنك لم تكن وحدك ما يمنعني من البوح بما أشعر به.. لكني بالفعل لم أرغب في أن اسبب لك أي انزعاج ( حدق فيه فارس بينما أضاف يونس ) .. وكنت أخشى من أن يسيء الناس فهم أي ارتباط بيني وبينها ونحن في بيت واحد . . (وتقبض بقوة يكمل) كما اني لا أعرف مشاعر فريدة تجاهي .. هل تنظر لي كما تنظر أنت لنا أم ... كما أنظر لها أنا .. وكما تعلم الأمر حساس جدا .. ولا أريدها أن تشعر بعدم الراحة في بيتها إن علمت بمشاعري ولم تكن مقبولة لديها.. هذا بالإضافة لأني ... (وأطرق برأسه يكمل بصوت متهدج ) أخشى إن اقتربت منها أن أؤذيها دون أن أشعر (وابتسم ابتسامة متوترة يكمل بحرج ) فكما تعلم أنا أؤذي من أحبهم " قال فارس بعدم تصديق " أنت !! " تحرك صدر يونس يعلو ويهبط بانفعال فتألم قلب أخيه ووضع يده على صدغه بمحبة.. مبتلعا لتلك الغرابة التي لا يزال يشعر بها ..معترفا في قرارة نفسه بأنه لم يتحدث أبدا مع يونس عن ذلك الحادث القديم .. لم يرغب أبدا في أن يذكره بذكريات هو نفسه يهرب من استعادة تفاصيلها فما بال طفل صغير وقتها.. ممتنا لأنه عاد ليتحدث بعد فترة من الخرس عانى منها لمدة عام .. وشاعرا بالراحة لأنه توازن أخيرا في المرحلة الثانوية بعد أن مر بمرحلة مراهقة شديدة التمرد والعصيان .. كل هذا جعله يرفض تماما الحديث معه عن تلك التجربة الصعبة .. حتى أنه لم يرغب أبدا في تعريضه لتلك الذكريات بأن يسأله عما إذا كان صفوت عظمة حاضرا للحادثة أم لا .. امتنع تماما عن ادخال يونس في هذا الموضوع .. لكنه أدرك الآن أن يونس لا يزال يحمل في قلبه شعور بالذنب تجاه ما حدث .. قال فارس بهدوء" أنت لم تؤذي أحد يا يونس .. أخرِج هذا الأمر من ذهنك .. فليس من المنطقي تحميل طفل صغير نتيجة ما حدث .. ( واشتعلت عيناه بنيران الانتقام وتمتم من بين أسنانه ) بل الكبار هم الجناة الحقيقيون .. هم من قتلوا ودمروا نفوسا ليس لها ذنبا " شعر يونس بالاختناق وأحس برغبة في الهرب من استحضار ذكريات ستؤلمهما معا فأسرع يقول بحرج " وماذا عما فعلته فيك خلال مراهقتي ؟ .. (واحتل الألم عينيه وهو يقول متصنعا المرح) كلما أتذكر مصائبي اشفق عليك حقيقةً" لم يخفى على فارس نظرته المتألمة فحاول بقوة أن يتحكم في مشاعره الشخصية المتألمة هو الآخر وذلك الشعور الجديد الذي لم يستوعبه بعد وتصنع المزاح قائلا وهو يربت على صدغه بخشونة " كله ثواب عند الله لربما أثمر فيك " اتسعت ابتسامة يونس يقول مشاكسا في محاولة منه هو الآخر لدفن ذكريات تريد أن تقتات عليه " إذن .. هل استوعبت الأمر" ضيق فارس عينيه يسأله بلهجة خطرة "أي أمر!!" شعر يونس ببعض الراحة لرد فعله .. فأكمل مناكفته واضعا سبابتيه بجوار بعضهما قائلا بلهجة ذات مغزى "أنا ...وأختك" رفع فارس حاجبا ورد بقرف" أنا لم استوعب الأمر بعد ... ولا أعرف إن كنت سأستوعبه أم لا .. لكن من هذه اللحظة .. هناك إجراءات مختلفة ستتم في هذا البيت" وقف يونس على قدميه قائلا بسرعة "أرأيت .. هذا ما كنت أجنبك إياه.. هذه الإجراءات التي تتحدث عنها .. لم أرغب في أن أهز ثقتك فيّ" نظر فارس أرضا يحاول إيجاد كلمات تعبر عما يفكر فيه ورد موضحا " الأمر لا علاقة له بالثقة فأنا أثق فيك تماما.. " اتسعت ابتسامة يونس .. فرفع فارس إليه أنظاره يكمل" الموضوع له علاقة بأنك شاب وهي فتاة .. والنفوس ضعيفة و .. ( قطع عبارته يستوعب ما تلفظ به وغمغم شاردا ) ما هذا الذي أقوله .. يونس وفريدة!!" أشفق عليه يونس مجددا فقال منهيا الحديث " خذ الوقت الذي تريده لاستيعاب الأمر .. لكن كما قلت لك .. لن أسمح بدخول أي خاطب إلى هذا البيت ( واطرق برأسه يكمل في حزن ) إلا إذا تيقنت أن فريدة لا تفكر فيّ كرجل " رفع فارس انظاره لأخيه الذي أكمل " وقتها لن استطيع أن أفرض نفسي عليها .. لكني قد أسافر لفترة أو افعل أي شيء بعيدا عن هذا البيت إذا ما وافقت على شاب آخر حتى يحين موعد خروجها من البيت " شعر فارس بالشفقة تجاهه بينما أكمل يونس وهو يغادر "على أية حال لا نريد أن نستبق الأحداث .. سأتركك الآن ( وغمغم بلهجة نادمة ) وآسف يا أخي أني دوما أسبب لك عدم الراحة " قالها وخرج بسرعة .. فاعتصر الألم قلب فارس وغمغم لنفسه "ما الذي يهذيه هذا الغبي ! .. من قال بأنه يسبب لي دوما عدم الراحة !!" استقامت كارمن واقفة حين وجدت يونس يخرج من مكتب فارس وسألته" ما به فارس؟ .. أهو بخير؟" قال يونس بلهجة ساخرة محاولا الخروج من دائرة مشاعره " سيعش لا تقلقي .. ماذا كنت تريدين ؟" رن هاتف كارمن لتجد والدها فقالت بحرج " سأرد على بباه أولا بعد اذنك" أومأ برأسه وأشار لها بأنه ذاهب لغرفة والدته لترد كارمن" نعم بباه كيف حالك؟" رد عاصم "بخير يا عيون بباه.. هل عدتِ من الحفل؟" أجابت " نعم ( وهمت بإخباره بما حدث عندما انتبهت لأنه بالخارج فسألته ) هل أنت بالخارج بباه؟" رد عاصم " أجل .. كنت في النادي مع بعض الأصدقاء .. وها أنا وصلت بالفعل لأول الشارع .. وسأكون أمام البيت خلال دقيقتين أن شاء الله" تحركت كارمن تخرج من الفيلا وهي تقول" حسنا سأقابلك أمام البوابة" بعد دقيقة كان عاصم يركن سيارته أمام البناية التي يقطن فيها بمواجهة دار السعد للأيتام .. ويناول المفتاح لحارس الأمن ليدخلها المرآب.. فخرجت كارمن لتقابله ليقول" لماذا خرجتِ يا حبيبتي فالجو بارد" ابتسمت وهي تتأمل أناقته وقالت مشاكسة "هل كنت مع أصدقائك بهذه الأناقة ؟" قهقه عاصم وقال "هل تعلمت من يونس الشقاوة يا بنت" تذكرت أمر يونس فهمت بسؤال والدها عما إن كان يعلم شيئا عن موضوع يونس وفريدة وعلاقتهما لكنها لاحظت ذلك الوجوم الذي خيم على وجهه فجأة وهو يركز أنظاره خلفها فاستدارت لتجد أنوار سيارة قادمة دخلت الشارع .. ولم تتبين من الأنوار العالية لمن السيارة .. فاستدارت لوالدها بنظرات متسائلة لتجده أشد وجوما وعبوسا فعادت لتتطلع في السيارة التي هدأت من سرعتها لتقف بالقرب من الفيلا وتعرفت على هوية صاحبتها لتشعر بالتوتر. خرجت شويكار من السيارة بملامح منتصرة وهتفت بتهكم" كنت متوقعة بأنك بالقرب من ابنتك وزوجها المبلط لهذا انتظرتك أن تحضر موعدك الأسبوعي مع اصدقائك وتتبعتك .. ( ونظرت نحو الفيلا تقول ) هل تبيت عند زوج ابنتك؟ .. ألا تشعر بالخجل أن تترك فيلا السيوفي العريقة وتبيت عند زوج ابنتك يا عاصم ! " قالت كارمن مدافعة "مماه أرجوك يكفي فضائح في الشارع" نظرت لها شويكار بنظرة ساخرة بينما قال عاصم بهدوء" لا تتدخلي يا كارمن ..( وأشار للبناية التي يقطن فيها وقال) تفضلي يا شويكار إلى فوق علينا أن نتحدث" عقدت شويكار حاجبيها ونظرت للبناية باستغراب بينما هتفت كارمن بقلق" هل آتي أنا الأخرى بباه؟.. أخشى أن تتشاجرا" استدار إليها عاصم مطمئنا وقال" لا تقلقي يا كارمن (ونظر لشويكار يكمل ) نحتاج لأن نتكلم انا وشويكار قليلا ..ادخلي أنت فالجو بارد" وأشار لشويكار لأن تتقدمه فتحركت الأخيرة أمامه بذقن مرفوع بشموخ تضرب بكعب حذائها على الأرض بعصبية .. لتتسمر كارمن لبعض الوقت أمام البوابة في قلق. في الداخل قال يونس لوالدته وهو يقف على باب الغرفة" أنا بخير يا نفيسة هل اطمأننت الآن أنني سليم؟ اتركيني إذن" مختلسا النظرات لفريدة التي تقف بجوارها بينما قالت الحاجة بقلق "فريدة تقول أن فمك كان ينزف وأرى كدمة زرقاء تحت عينك" لمس يونس موضع الكدمة ورد بامتعاض " كله من أجل مدللتك (ونظر لفريدة يقول بلهجة خطرة ) لم احاسبك بعد على جلوسك مع هذا البارد وحدكما وإن لم يكسر أخوكِ رقبتك على هذا سأكسرها أنا " قالها وغادر فهتفت امه "إلى أين يا يونس .. إلى أين يا ولدي؟" تحركت فريدة تسرع خلفه فشيعتها نظرات الحاجة ثم رفعت عينيها للسماء تدعو الله بتقريب البعيد . عند باب الفيلا الذي فتحه يونس جاءه صوت فريدة من خلفه تنادي "يونس " تجمد مكانه .. ثم نظر لقلبه الذي تسارعت نبضاته بجنون وغمغم له باستنكار " لم تقل سوى يونس !! أين الاعجاز في هذا حتى تفعل هذه المهرجانات !" وصلت فريدة لتقف بجواره تكرر بهدوء" يونس" فاغلق الباب واستدار إليها يتأملها في صمت. تطلعت فيه فريدة تلعن ذلك الأمل الذي بدأ ينمو من جديد بداخلها بسبب ثورته اليوم ورد فعله .. رغم مقاومتها الشديدة حتى لا تقع في هذا الفخ ككل مرة .. لكنها لم تقدر على ألا تطمئن عليه بنفسها وتشرح له ما حدث. بينما قاوم يونس رغبة قوية تلح عليه لتهشيم رأسها ثم تقبيلها بعنف فقال متهكما وهو يضع يده في جيبي بنطاله" هل ناديت عليّ لتتأمليني وتسمعيني صمتك ؟" قالت فريدة وقد انفلت تحكمها في نفسها فرفعت يدها تلمس بأصابعها برفق الكدمة الزرقاء وشعر لحيته الخفيفة مسا رقيقا "هل .. هل تأذيت كثيرا؟" ارتجف قلبه من لمستها فحرك وجهه بخشونة ليبعده عن أصابعها حتى لا تنفلت أعصابه فينفذ ما تلح عليه نفسه بتلك القبلة العنيفة وقال ساخرا "إنها بركاتك يا ست فريدة" أنزلت يدها مدركة انفلات أعصابها وقالت بلهجة متأثرة" لماذا تدخلت يا يونس ؟ لم يحدث شيئا لكل هذا" رفع حاجبا يسألها بلهجة خطرة " ماذا حدث بالضبط ؟.. كنت تشيحين بيدك متحفزة قبل أن يقول هذا البارد جملته التي فجرت الدماء في رأسي" استطال برعم الأمل أكثر بداخلها وردت عليه بوجنتين مشتعلتين" حاول أن يمسك يدي فانفعلت عليه" أطرق يونس برأسه أرضا بنفس وقفته يديه في جيبي بنطاله وقال بلهجة نادمة بعدما بلع شتيمة وقحة " ياللخسارة !.. ليتني قطعت له يده قبل أن يبعدوني عنه " أخذت تتأمله من هذا القرب .. وتمنت لو تلمس شعره ذا التموجات فرفع يونس رأسه فجأة يطالعها بعينيه العسليتين لتعتدل وترتدي قناع المرح . أقترب يونس منها فتحركت للخلف خطوة تلتصق بالحائط بترقب .. ليسألها مضيقا عينيه " وماذا فعلت حين حاول ذلك؟" احمر وجهها بحرج ورفعت قبضتها نحو فمها تداريه كطفلة مذنبة وأجابت" الحقيقة أنه استفزني فخرجت الكلمات وحدها مني دون أن أشعر .." تسارعت دقات قلبه طربا لكنه سألها ساخرا" اسمعتيه وصلة توبيخ شعبية ؟" أومأت فريدة برأسها بحرج .. فقال متهكما بنبرة يأس مصطنعة" كنت أعرف أنك ستفضحيننا أمام المجتمع الراقي .. فيمكنك أن تخدعي الجميع باللغات والملابس ذات الماركات إلا أنا .." قالت بملامح طفلة مذنبة وهي لا تزال تخبئ فمها بقبضتها" صدقني الكلمات خرجت وحدها" أومأ يونس برأسه عدة مرات متصنعا التفهم ثم قال بنفس اللهجة المتهكمة " حمدا لله لم تضربيه بالحذاء.. كنا انفضحنا أكثر وأكثر" قالت بحرج أكبر" الحقيقة أنه لولا أن تدخلك كان الاسرع لكنت .. لكنت.. " تراقص قلبه حبا وفخرا بها وسألها لتطربه أكثر بما كانت تنوي أن تفعل " لكنت فعلت ماذا بالضبط؟" أكملت بضحكة محرجة " بصراحة حذائي كان يلح عليّ لخلعه والنزول به فوق رأسه" رفع عينيه نحو السماء قائلا بلهجة مسرحية متهكما " يا رب إليك المشتكى .. كانت ستفضحنا بشعبيتها بنت سعد الدين" رفعت حاجبيها تقول باستنكار "وهل كنت تريده أن يحاول الإمساك بيدي ويقول (لم أطلب منك قبلة ) و(انسي ماضيك الشعبي) واتركه دون رد مناسب ؟!!!" اخرج يونس يده من جيبه ومال عليها فجأة يضرب الحائط بجوار رأسها فأجفلت فريدة ليقول من بين أسنانه موبخا " ولمَ جلست معه وحدكما من الأساس يا ست البنات؟!!" تسارعت أنفاسها وهي تتأمل عينيه العسليتين من هذا القرب كانتا منيرتين مبهرتين بينما أسرها شذى عطره متمنية لو بقى عند هذه المسافة لبعض الوقت فغمغمت بخفوت " كانت خدعة من أخته بأن انتظرها في هذا المكان وتفاجأت به" حدق يونس في قطعتي الشيكولاتة الذائبة اللتان تتوسطان عينيها وقال بلهجة موبخة " هذا لأنكِ ذهبتِ من الأصل للحفل .. عموما لا مزيد من التواصل مع هذا التافه .. ولو فكر في الاقتراب منك سأكسر ساقيه .. هل تفهمين؟" أومأت برأسها عدت مرات بطاعة تحبس أنفاسها ..فتحركت عيناه نزولا من عينيها إلى شفتيها .. وكاد قلبه أن ينفجر.. فقبض كفه المستند على الحائط بقوة وهو يجبر نفسه على التحرك للخلف مبتعدا ويفتح الباب بجوارها فأسرعت فريدة بسؤاله بصوت هارب منها" إلى أين؟" رد بجفاء يقاوم انفلات مشاعره "إلى أي مكان" حين اغلق الباب خلفه استندت فريدة بظهرها عليه تسحب أنفاسها بقوة .. وتُحرك يديها أمام وجهها المشتعل تطلب بعضا من الهواء الرطب مغمغة بالجملة المغناة " وحسام لحْظِك قاطعٌٌ في غِمده .. إن شئت تقتلني فأنت محكمٌُ.. ( وأضافت عليها ) فالقلب ملككََ وحبك سيدي" بينما غمغم يونس لقلبه" اهدأ قليلا .. كيف سأخبرها مباشرة يا غبي علينا الترتيب للأمر بهدوء" وتذكر كارمن فهم بالاتصال بها .. لكنه فوجئ بها تدخل من بوابة الفيلا ساهمة ليقابلها في منتصف الحديقة يتفحصها قائلا " ارجو.. أن يظل ما سمعتيه منذ قليل بيننا حتى اتحدث أنا بطريقتي مع فريدة أرجوك .. إن وضع هذه العائلة حساس جدا " قالت كارمن بتوتر" أنا لم أفهم شيء مما قلته لفارس .." سألها يونس عاقدا حاجبيه" ماذا تعني بهذا الكلام ؟!.. عموما إن لم تفهمي شيء فهذا أفضل" وهم بتركها فتحركت تقف أمامه قائلة بحنق" أرجوك يونس أنا مرتبكة جدا مما سمعت .. (ورفعت إليه ناظريها تحدق فيه قائلة) ما معنى أن فريدة ليست أختك؟؟ لم أفهم .. ألستما .. ألستما إخوة؟!!" ساد صمت مذهول من ناحيته مترقب من ناحيتها لبضع ثوان وهو يحدق فيها بعدم استيعاب.. ثم ارتد للخلف فجأة منفجرا في الضحك .. بينما تسمرت كارمن متسعة العينان تطالعه وملامح الغباء تعلو وجهها .. فقال من بين قهقهاته " صدقا .. أنا أحيانا أشفق عليك يا كارمن .. فأنتِ بُليتِ بعائلتنا التي هي أصلا عائلة معقدة ومختلفة تماما عن البيئة التي تربيت فيها .. لكن ما تسألينه الآن تعدى سقف توقعاتي بمراحل" بلعت كارمن ريقها وقالت بشحوب" ماذا تعني بكلامك هذا لم أفهم؟" انفجر يونس في موجة ضحك أخرى غير قادر على السيطرة على نفسه .. لكن منظرها المذهول أمامه جعله يحاول بقوة السيطرة على نفسه.. فاقترب منها يحك جبهته بيده ثم قال بعينين دامعتين من الضحك " شكرا لأنك اضحكتيني بعد هذا اليوم العصيب" استمرت كارمن في تحديقها محاولة لوضع توقع غريب يوشك أن يفجره يونس في وجهها في أي لحظة .. ليقول الأخير ضاحكا" ما اسم زوجك يا كارمن؟ " عقدت حاجبيها وردت " فارس سعد الدين" انفجر ضاحكا مبتعدا عنها يضرب كفا بكف .. فشعرت بغبائها وبالضيق من نفسها والحرج من يونس.. هل أخطأت في اسم زوجها ؟ أشفق عليها يونس وأحس بحرجها فتحكم في هيستريا ضحكه واقترب منها يمد يده لها لتسلم عليه فمدت يدها بتلقائية ليقول وهو يتحكم في شفتيه حتى لا تضحكا "أعرفك بنفسي .. يونس محمود سعد الدين (وأشار على الفيلا وأكمل) وهذا الرجل الذي تزوجتيه اسمه فارس محمود سعد الدين .. وفريدة ( وصمت يعذبها قليلا وقد احمر وجهه مما يكتمه من انفجارات وشيكة من الضحك ثم أكمل ) وفريدة اسمها فريدة محمد سعد الدين.. نقطة آخر السطر " بلعت شعورها بالحرج والغباء وهمست بحشرجة " فريدة ابنة عمكم ؟!! لهذا كنت تقول لفارس ليست أختي !!" أومأ يونس برأسه وهو يتطلع في هاتفه الذي يرن .. فسألته بسرعة قبل أن يجيب على الهاتف " إذن لماذا كان فارس مصدوما بهذا الشكل" وجد يونس اسم زياد على الهاتف فرد قبل أن يفتح الخط " لأن فارس طوال الوقت ينظر إلينا كلنا كأخوة .." تمتمت كارمن بغير تصديق" لا أصدق .. فريدة ليست ابنة الحاجة نفيسة؟!!" رد يونس مغادرا وقد فتح الخط " فريدة في حجر أمي منذ أن كانت ابنة عامين .. ببساطة فريدة لم تعرف أماً غير نفيسة (وتكلم في الهاتف ) ثانية يا زياد (وعاد لكارمن يقول ) هل الأمور وضحت الآن يا زوجة أخي ؟( ومال عليها يسأل بهمس متهكم ) والآن ما اسم زوجك؟" ولملم شفتيه حتى لا تضحكان .. فغطت كارمن وجهها بكفيها بحرج لينفجر يونس في الضحك من جديد ويقول وهو يبتعد" حسنا سأتركك تعيشين مع مشاعر الصدمة .. يبدو أنها ليلة الصدمات للجميع (ورفع يده نحو رأسه بسلام سريع قبل أن يتحرك مغادرا للفيلا ) وهو يقول نعم يا بني آدم أين كنت عندي لك أخبارا مهمة" وقفت كارمن في حديقة الفيلا تستوعب ما قاله يونس بمفاجأة .. ورفعت أنظارها لمبنى فيلا سعد الدين تغمغم" فريدة ليست أختهم !!.. ليست ابنة الحاجة نفيسة !!.. ليست اخت يونس!! .. وصمتت تستوعب واكملت "وليست أخت فارس !!!!" في نفس الوقت قال زياد في الهاتف بصوت متوتر " أنا أيضا عندي لك خبرا هاما جدا" سأله يونس باهتمام "خير إن شاء الله !" تنحنح زياد وقال" أنا .. أنا قررت أن.. " وساد صمت مفاجئ فسأله يونس بقلق وهو يحرك سيارته مغادرا " ماذا قررت يا بني قل بسرعة؟" لم يرد زياد وإنما سمعه يقول لأحدهم شيئا .. وسمع بعدها زياد يهتف بجزع "عهد !!!" يتبع | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|