آخر 10 مشاركات
368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          597. آثار على الرمال - قلوب عبير دار نحاس (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          245 - الصياد الأسير - ماري ليونز (الكاتـب : عنووود - )           »          236 - خطايا بريئة - آن ميثر (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree89Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-20, 08:14 PM   #651

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




حبايب الفصل السابع عشر
من اساور النرجس





Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:17 PM   #652

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




الفصل السابع عشر


" الى اين؟"

توباز أنقبض قلبها .. ورعب المواجهة شيء حاولت الهرب منه .. رباه مذ متى وهي ضعيفة امام المواجهه ! مذ متى تهرب !
اقفل الباب خلفه ثم تقدم نحوها كان يرتدي ملابس غير رسميه و وجهه قناع من الغضب يكرر سؤاله بهدوء حذر
تسارعت أنفاسها وهي تنظر اليه حاولت ان تنطق شيء فنال العجز منها .. لتخفض وجهها حين اصبح امامها ثم همست

" انا راحله "

" تهربين "

أومأت نفياً واضافت بأنين مذبوح وهي ترفع وجهها " توقف يا ايهم .."
" هل كرهتني بسبب ليلة أمس"

توسلتة " أرجوك لا تضع الأفعال بغير أسبابها "

رفع حاجبية وقال ساخرا " حقاً .. اذن نوريني يا ابنة السلطان "

يجف فمها وهي تطالع سخريتة و الفطنة التي تلتمع في عينيه يدرك كل شيء ومع ذلك يجرها للأعتراف فقالت بإضطراب
" لأنك ستكرهني .. قد يبدو ما افعله خاطئاً وغبياً .. لكنه الأجدى .."

رفع حاجباً وهي توترت اكثر " وحين تتركينني ببساطه .. انا لن أكرهك بعدها !!"

خيم صمت ثقيل .. وعينيه لا تحيد عن وجهها كأنه يحفر تقاسيمها في قلبه ويعذبها اكثر .. قد يعتقد البعض ان خيار الهروب سهل وهذا بعضه ليس حقيقه .. هنام ايضا خسران الثقه والطمأنينة وتبقى كثير من الأسئلة عالقه بلا أجابه .. فهروبك من نفسك وهم لا ادراك له .

حين طال صمتها حثها ان تجيبه وصدره يتشنج بثقل كأنها تركته بلا أنفاس .. هي اتخذت قرارها اذن تعرف خيارها وتعرف ما هي مقدمه عليه و تبريرها له بالكراهيه في توقيت كهذا .. بعد ليلة امس و خشونتة الغاضبة معها .. تترك اثر الخيبة عليهما معاً .. ام ببساطه فقدت الثقه بحياتها معه ..

مع هذا الخاطر أحس ان كل شيء أنفلت من يده .. و عينيها تنضحان بمزيد من الحزن قال بصوت مختنق خشن
" انا زوجك و رؤيتك تقررين و تنفذين تبين مقدار ما أعنيه لك حقاً ... "

هزت توباز رأسها نفياً دون ان تفتح عينيها تجيبه بصوت ينتحب " انا مشوشة جدا لأقول ما في قلبي .. مذهولة اكثر حتى أجعلك تفهمني .."

طالعها أيهم بعينين مظلمتين .. هتف بحدة
" هراء .. صمت لحظة يتنفس بعنف ثم تابع
" هراء انت فقط تهربين ،، لا تنتظرين حتى الهدوء لتفهمي ما بي .. وما بك .. "

عيناه تخترقان عينيها بقوة غضبه لا شيء مما تقوله يجدي .. الوقوف هنا ليس للتفاهم حتى بل ليعرف سبب الفراق فهي لم تترك فسحة لبناء جسر التفاهم .. هي فقط اختارت الضفة وتنتظر ان تدير وجهها وترحل بكل بساطه
اضاف بصوت اكثر قسوه وهو يدنو منها

" ليكن بعلمك توباز انا لا أؤمن بالاعتزال .. والهجران خيارا لتقييم ما عندك وما بك .. هذه كذبه سخيفه يصدقها العاجز عن معرفة قيمته .. وانت لم تكوني بهذا الضعف ..
الحيرة رسمت ملامحه .. فأشفقت عليه بما تسببه له ثم يضيف
: - هل المتك خيانة شهاب الى هذا الحد لتفرطي بشجاعتك وثقتك بنفسك ......
انفاسها انحشرت في جوفها فابلتعت ريقها بصعوبه تطالعها بعينين مترقبتين حائرتين .. ما بها ؟؟ هي عاجزه عن فهم ما بها .. فكيف تفهم ما به .. انه ينكأ كل شيء مؤلم في حياتها ..
عاتبته بفيض من الم
" انت لا تستمع الى ما اقوله .. انا مشوشه مذ........

صرخ بها وهجم فجأة ممسكاً ذراعها بقسوة يهزها " تباً لك .. هذا اما اقوله .. هذا ما اقوله انتِ تفرطين بما أنت بسبب الماضي .. بسبب شهاب و بسببه ايضا تقررين هجري .. ام تراك تشمئزين مني بعد امس ... "

أتسعت عينيها بصدمه .. أحست ان قلبها سقط منها وتشظى انه يحمل نفسه اثر ليلة امس أكثر مما تستحق وهي التي احتوته لمقدار خيبته منها .. ثم عادت واوجعت كبريائة مرة أخرى ..
يا الهي مالذي يجري معك توباز
التوى الالم في صدرها كطعنة سكين وهي تنظر الى وجهه الغاضب ..
ما تشعر به ان زواجهما اصبح على حافة الصح في اي لحظة قادمه قد يتهاوى كصرح قديم .. لانه لن يتقبلها كما هي الان سيريدها بيضاء من الماضي .. وهي لم تعد واثقه .. قد ينفلت لسانه مرة اخرى كما حصل في المرة الماضيه .. لذا .. لذا مرة واحده فقط خير من تكرارها ..


اومأت نفياً بينما تسأله بصوت باهت وهو يحدق برأسها المحني امام صدره " هل ستسامحني .. ربما .. هل ستنسى .. كلا .. انا اقف امامك عاجزه كوقوفي امام نفسي عاجزة .. ما زالت رغم كل شيء تستعر بسبب اسم شهاب بين .....

قاطعها بعنف مجنون وعيناه تتسعان

" او تسألين حقاً .. تسألين .. هل ثقل فهمك وفطنتك .. في اي لحظة ذكرته .. ها .. في اي لحظة كان بيننا ..

هزها وتابع بعنف يتقرح وجعاً : هل كان حديث عابر في جلسة عاديه .. رباه انت تقتلينني .. بقصد تذبحين غيرة الرجل بي "

افلت ذراعها بعنف كأنه يشمئز منها وكانت لحظة أدراك جارحه مضت كحد السكين في قلبها .. انه يشمئز انه يفعل .. وهي لن تستطيع مواجهة المزيد من مثل هذا .. ان بقيت ستؤذيه اكثر مما توذي نفسها .. كشعورها الان باللهفة لمحو هذا الألم المتسربل في عيناه ونظراته .. أوجاعه ..!! لربما لو كان هو او اهلها اعلموها شيء من غبار ماض شهاب ما كان حصل كل هذا ولا تشتتت روحها ..
رباه ايهم زوجها .. والرجل الذي منحها ساعات الفرح .. من تمسك بها رغم جنون عنادها من منحها ولم ينتظر المقابل .. كيف تجازيه
وقفت متحيره ..وقلبها يرتعش ؟ كيف ؟ بالهجران او بالنكران لأمكانية ان يحصل مرة ثانيه .. ما فرق بينهم الان ....
خيم صمت طويل .. وكلاهما ينظر لعيني الأخر .. رفعت توباز يديها بإستسلام ثم اسقطتهما
تهمس بصوت حزين

" انا مجرد بشر ايضا .. أنا ... أنا ... اضعف وأتعب .. ولن أكون شجاعة على الدوام و واثقة .. يزعجك مني هذا الضعف الان ولأني لست واثقه مما اريد ما اعرف حتى .. ف .......... "

ألجمت نفسها ان تكمل .. ففيه اكثر مما يتحمل ايهم سماعه .. لتقول له : انها لا تستطيع حتى قول ما تفكر فيه وتشعرة امامه .. لانه سيجن وسيعتبرة اهانه .. وسيظل جزء منها مظلم قربه ...

تحرك نحوها .. ثم توقف وتراجع .. يتردد في ما يفعل .. من شده الكبت الذي يمارسه على نفسه الان
" لستِ واثقه مما تريدين ؟ ها ! حتى وانتِ تستعدين للرحيل لست واثقه !! انا لا افهمك توباز .. هناك جزء يفوتني .. ربما هو انا .. انا من لم تنظري الى مكانته في نفسك جيدا فكل شيء يدور حولك .."

تجمدت ومر الذعر فيها كموجه بارده .. جعل صدرها يعلو يهبط بأنفاس متسارعه .. ترفض ما قاله .. ترفض أشارته المجحفه بحقها بينما تقف عاجزه عن التعبير عن نفسها بسهوله ..

بغضب مكبوت تجاوزته لتبتعد عنه .. الا انه قبض على ذراعها .. يديرها ناحيته يهتف غاضبا بجنون
" لا تتصرفي بتعالي امامي توباز .. سنخوض حديث واضح كناضجين "

نظرت اليه متسعت العينين والغضب تصاعد فيها وأنفلت فبادلتها الصراخ بمثله
"ناضجين !! كيف ناضجين وانت ترفض ان يتسع افقك لتفهمني .. وتقول أنا اتصرف بتعالي ... رباه انت لم تعرفني حتى الان ... "
بعدم تصديق كان ينظر اليها ولا يخفت غضبه

" يتسع افقي .. بالله عليك فكري بما تقولين .. انا في موضع الاتهام اين ما اوليت وجهي معك الان .... الا.....
كز على أسنانه وكور قبضته وتابع يصرخ بوجهها

:غضبي لعين كالشيطان .. ما زالت اتعامل مع الحقائق بقسوتها فلا تطلبي ان يتسع افقي .. لا تطلبي ليس فيما يخص هذا الحنين للماضي الذي يجرك خارج حياتي الان .."

كانت تلهث بعنف تحدق بجنونه .. بينما ينحرها الوجع .. قالت في يأس
"ليس حنين .. أقسم لك .. لكن .. انا اسفه "

اسف لم يتبعه بصيص امل فترك ايهم كلمة الأخيرة
" ليس اسفك ما اريده بل خيارك البقاء اول الرحيل ما دمت تقررين لوحدك ....

ارتجفت شفتيها تقاوم رغبة البكاء وهي تحدق في زوجها .. في رجل قادته الى اقسى النهايات .. ثم فجاة طرق باب غرفتهم بعنف .. ودخلت زهره ملهوفه فاصوات شجارهم جلبت القاصي والداني .. قبل ان يقال المزيد وامام عيني ايهم المصدومتين .. تحركت توباز وغادرت .. كانت لحظة قسوتها كالجحيم .. لانها اختارت ولا حتى برمشة تردد من جفنيها .



يتبع



حلا هشام likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:19 PM   #653

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




كيف يعنون هذا الاجتماع .. بين الظهور المفاجئ وبين ما جاء بهم .. ليس لانه لم يتوقعه بل لان توقيته كان غريباً وهو ما زال يخوض معركته على صعيد حياته الشخصيه لكن ما جاء ب والده غالب الى البلاد .. وقصد رؤيته .. هو من اجل ما تصور لهم علاقته عاطفيه ب ريحان .. علاقة لا وجود لها سوى بما سربته الشائعات حول إسميهما .. رغم انها تلاشت في مكان عمله مؤسسة ادم .. الا ان والدته لم تنسى .. وهذا بالضبط ما جاء بوالده
سخر في سره من مقدار اهتمامهم ليس حباً به بل حرصا على اسمهم .. رباه انه الان حقا بدء يرى اي صنف من الناس هم بينما يصر والده على تنويرة ان مثل هاته العلاقات والاسماء لا تليق بهم ..

اجتماع ضبابي .. الكثير يقف بينهم وبينه ليفهموا طبيعة الحياة كيف تجري .. ليس بهذا التعصب ليس بهذا التفكير الفوقي ..
نهض والده من مكانه تلك الحركه يحفظها حين يتوتر والده ويصبح موقفه عرضة للإنتقاد بسهوله اي انه لا يسيطر على الوضع .. هل صمته فعل هذا .. هل تركه مساحة الحديث له ليكمل كلامه جعله يتصور أنه سيفجر قنبلة موقوتة .. ربما سيفعل ..
السيطرة على حياته من بعيد ايضا .. التصرف وكأنه شخص غير ناضج .. وضع خيارته تحت كف إنتقادهم دوماً .. والمزيد انه يجب ان يكون وريث الاسرة فيعني الانصياع لكل تلك التقاليد الأجتماعية المبهرجة بالتزلف والتقييم .. زفر ثم مسح وجهه بكفية ثم نهض فجاة قائلا بتروي

" أنا احترمك يا ابي لكن كلينا على طرفي نقيض .. احترمت رغبتكم مرة في زيجة وجدت نفسي مخدوع بها والفتاة تترجاني رفضها كأني اقود خروف الى المذبح ....

قاطعه والده غالب : كان هذا سوء حظها .. ان ترفض الارتباط بأسرتنا ...
اخفض تموز وجهه بإبتسامة ساخره انفلتت رغما عنة .. هل سيقول بعدها انهم افضل الناس .. تنفس بعمق يسيطر على اختلاجاته

" اتركني يا ابي اقول ما عندي لعلنا نتوصل الى تفاهم بسيط .. أنتم إخترتم وفشل اختياركم .. الدور لي اختار واعيش .."
رفع غالب حاجبية بتوجس وقال بإرتياب ورفض

" بعلاقات دون مستواك .. انت رجل ناضج يستوجب ان تفهم أي يد تمسك "
" ابي من فضلك " زمجر بعنف .. فأنفلت الغضب في صدر غالب وتقدم خطوة عصبيه صوب ولده

" لن يعجبك رفضنا لتلك الفتاة التي لا ادري كيف تورطت معها .. اذن اعلم ان استمريت على موالك هذا .. لن يكون صعباً التبرأ منك ومن اختلال تصرفاتك "

" غالب" هتفت والدته التي كانت تجلس في ركنها كملكة تتدخل وقت الضروروه
نظر تموز لوالده بصدمة .. وفي ذات الوقت صوت خافت في سره يخبره .. هذا ما بعد التمرد .. سينفذ صبرهم .. امام خيارتة وحياته المستقلة
القى تموز نظرة تعاطف على والدته ثم التفت الى ابيه

" لن انتزع نفسي عن جلدتكم أنتم عائلتي لكن حياتي الشخصية الخاصه خط احمر ..
صمت هنينه ثم اضف بصوت أجش : لكن صدقاً يا ابي .. لم اتوقع نبذي بهذه السهولة "

خيم صمت ثقيل وترقبت العيون غير ان هذا كان ختام اجتماعهم .. سلب الثلاث راحة القلب بتصلب اراءهم وعنادهم .. كيف يمكن ل احب الناس اليك ان يحطم حياتك ..
خرج تموز بعدها على غير هدى .. يدور في شوارع المدينه فحقيقية انه واسرته لا يتفاهمون لطالما تركت اثر من وجع خفي لا يراه سواه .
رن هاتفه .. وتعجب لرؤية اسمها يتوهج على الشاشه .. ما ان اجابها حتى هتفت به غاضبه
" سأنتظرك قرب مكان عملك .. اريدك هناك تموز "

ثم انهت المكالمة
صوتها الغاضب نفذ الى سمعه و أدهشه ومع ذلك سره سماع صوتها .. شعر بالغباء يحيطة وابتسامة تتسع رغما عنه .. نظر الى السماء الوقت يقترب من الزوال بالفعل .. ستظلم بعد قليل .. بسرعه غير وجهته نحو المؤسسه .



يتبع



حلا هشام likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:21 PM   #654

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




لا يمكنك الافصاح .. الاعتراف امامهم سيكون خطيئة وليس فضيله .. وكليهما ينظر اليها بحسرة و ألم .. احقا تركتهم يعانون بسببها .. والان هذه النظرات تنزلق حولها بتشكيك وعتب .. حقيبتها لا زالت عند بداية السلم ..
وتباً للذاكره كيف تضيق عليها الخناق .. ها هنا طردت سهر من منزلها .. ها هنا اوجعتها .. استطردت والدتها

" لن تذهبي لغرفتك قبل ان نفهم ما يجري ولم تركتي منزل زوجك.. هل اذاك ايهم "

نظرت اليها بعينين لا تريان يحق لها السؤال والغضب .. فهي الادرى بما حصل ذلك اليوم .. كيف غضبت بعدما اكتشفت خيانة شهاب ..
هزت رأسها مشوشه وكل خاطر لا يشبه الاخر
رباه الخيانه العظمى نالت ايهم بسببها
لمحت ابيها الذي وقف يتابع الموقف بعين صامته .. تعرفه حين يخيب أمله سيصمت طويلا .. وهذا ما يبدو عليه .. انه يلومها بطريقة ما ..
تحرك والدها لينسحب فهمست اسمه متلوعه : أبي ..

تلك الهمسة تطلبت تفهمه .. لكنه كان يوليها ظهره حين تنفس بعمق ثم قال
" أنا أفهمك اكثر من اولادي جميعاً .. لكن قراراتك الخاطئة وحدك من يتحمل نتائجها "

زمت فمها ببؤس ثم اخفضت وجهها وأنثنت قدميها بأنهاك لتجلس على اولى درجات السلم .. بينما تهتف والدتها سلطانه

" قراراتها خاطئة مذ عرفتها .. زواجها فقط ما ظننتها ستحافظ عليه .. الان اخبريني مالذي يجري ولما انت هنا .. تجرين وراءك حقيبتك كأنك مطروده .. هل طردك ايهم .. اظنك قد تتسببين لنفسك بهذا "

بذهول رفعت عينين تلتمعان ل أمها
" امي كيف تقولين هذا .. أتوسل اليك أمنحيني فرصة ل أتنفس "

ضيقت الام عينيها لا يرضيها ما ترى وقلبها يستعر
" وهل منحتنا فرصه لنتفاهم معك ذلك اليوم .. لقد هطلت علينا ككسف من السماء "

أنهمرت دموعها في أسى لم تعد تسيطر على ما بها .. كأن كل شيء تألف ضدها .. مالذي يحدث في حياتها هي اضاعت كل شيء في رمشه عين .. حتى والديها ليسوا مستعدين للتفهم او التعاطف مع حالتها ..

هتفت سلطانه حين نفذ صبرها امام ابنتها " انطقي توباز هل فعل لك ايهم شيء .. مالذي جرى لقد لوعتني وأتعبتني "

صامته يضيق الجواب كيف تخب ها بالاسباب .. فلا تجد سلطانه سوء استنتاجاتها تتكأ عليها حتى قالت مولوله
" انه ليس ... بل انت .. انت اذن .. "
هنا فقدت توباز كل صبرها وهرعت تخرج من المنزل كأن الشياطين تلاحقها تاركتاً والدتها تنظر في أثرها بفزع وقد الجمها مزيج مرعب من التوقعات .


يتبع



حلا هشام likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:25 PM   #655

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




لم يستمر وقوفها قرب المؤسسه طويلاً حين لمحها أحد رجال الأمن يعرفها بحكم عملها هنا سابقاً .. فأصر عليها الأنتظار داخل بهو المؤسسة على مقاعد الإستراحة كان الحاحه .. شيء رفضه يبدو مبتذلاً .. ومزاجها العصبي قد ينفلت بطريقة فجة في وجه رجل طيب .. إستجابت على مضض لذا حين وصل تموز ولم يجدها اتصل بها

بعد ثوان كان تموز يجتاز الابواب الألكترونية عيناه ترنوا صوبها .. ما ان رأته حتى نهضت بتوتر ملحوظ .. تحتضن الى صدرها باقة ورد بيضاء صافيه .. كصفاء بشرتها .. تشع حسناً كأنها خرجت من مجلة مصورة .. توقف هنيهه يبادلها النظرات رغم بعد المسافه احس بشيء يشبه العتاب .. بينما يتلهف قلبه شوقاً وعشقاً لم يعرف مثيله ..

ضيق عينيه وخطر التساؤل مزعجاً : ممن باقة الورد هذه ؟ هو لم يرسل لها شيئا كهذا ؟ هل هو كريم مجددا ؟

تحرك نحوها يتوجس والغضب ينمو فيه .. حتى تبخرت فقاعة الدهشه شاهدها تندفع نحوه .. ومن خطواتها الناريه احس بخطأ ما ..
ما ان وصلت اليه كانت لحظة لا توصف .. بالنسبه لقلبه غضبها كان له معنى اخر .. هل زاد الامر سوء اكثر من رفض والدها له ..
صفعت باقة الورد على صدره تبعتها بظرف اصفر فأمسك بهما منذهلاً وهي تهتف بحسرة مؤذية

" كل هذا بسببك ..."

ثم تجاوزتة .. سارع يسقط حمولتة ويمسك بمعصمها .. يعيدها اليه مجددا ولم تكن بعنيدة في هاته اللحظة فما كان بها يثقل عليها وتريد رميه في وجهه .. وهو يريد ان يفهم ما يجري ايضاً .. حدق بعينيها اللتين تنفذان لكل ذره فيه وقال بحده : ما الذي يجري هنا ؟
اجابته بانفاس تشتعل : نعم صحيح يحق لك ان تفهم .. لقد زراني رجل اليوم سلمني هذه الباقة

واشارت صوب الازهار التي تتوسد الارض
: مع ظرف اصفر .. قال إنها من السيدة مانيا والدة السيد المبجل بجلالة قدرة تموز غالب .

اصابت وتر .. مؤكد والدته لم ترسل باقة محبه او تعارف لطيف .. لم يتوقع ان تتمادى والدته الى هذا الحد ..
اختنق مجددا وهم يحاصرونة .. لكن ما الذي قالته ليجعل ريحان تشتعل غيضاً هكذا حتى أنها تبدو منهكه .. لن تتحمل المزيد بسببه .. اذن ماذا يفعل لقلبه الذي هواها .. ماذا يفعل ل اسرة تريد تسيير حياته على رغباتهم

حاولت ان تفلت معصمها .. فهمست برجاء : أفلت يدي تموز .

لم يستجب لها .. بل ظل متمسك بها .. بينما يبحث عن الظرف الاصفر الصغير على الارض ثم انحنى يلتقطة .. ضيق عينيه .. يقرأ الجروح التي خلفتها هذه الكلمات

" فضلاً .. إقطعي علاقتك ب تموز .. أنتِ غير مناسبه له أو لنا"

وضع الظرف في جيب بنطاله بهدوء لا يشبه ما أتقد فيه من خيبة و رعد في خاطره من وجع .. عاد ينظر الى ريحانتة .. كان تتلوى في حزن واضح وما ان قابلت عيناه حتى همست كأنها تشكو اليه

" لقد وصل الامر الى ملاحقتي في عملي .. وتدخل والدتك بظنونها ولست ألومها .. لا اريد رؤية المزيد تموز .. فربما تظهر بنفسها امامي تطالبني بتركك وكأني غاني..........

" أششش أششش .. لا تنطقي مثل هذا ابدا "
نهرها بعنف وهو يتقدم خطوة ويشدها نحوه بخفة .. جعلها تهز رأسها نفياً برفض وتعب

" قبل يومين ظهرت انت امام ابي .. فرفضك وما زال .. و رسالة والدتك هذه اكبر دليل انها ترفضني ايضا .. لذا كل شيء واضح كالشمس الا تفهم "

حاولت التراجع وقلبها يقفز في صدرها لهذا القرب الحميمي ظنته يفلت معصمها لكن كفه زحفت تتمسك بأصابعها فرفعت وجهها اليه بذهول .. واذهلها اكثر ان تقرأ في عينيه ذلك الحبة واللهفه

" والدك يرفضني .. والدتي ترفضك .. هذا عرفته .. ماذا عنكِ أنتِ هل ترفضينني؟ "

همت بالرد .. لكل الاسباب التي تعرفها ولان قلبها ايضا لم يعد يحتمل تسارعه وهي ترتجف كفتاة في الثالثه عشر من عمرها .. لكنه سبقها وكأنه تكهن
" لا تقولي ما لا تعنيه ريحان .. فتفطري قلبي بكذبه .. حقيقة واحده تكفيني ل اعرف ما احارب ل أجله .... "

أنفاسها أختبأت ككل شجاعتها واصبح الخجل يورد وجنتيها رغم بؤس حالتهما المشاعر كانت اصدق من نكرانها .. نظرت الى يدها بكفه .. وقلبها يهفو اليه
لكنها لن تستطيع كسر كلمة والدها .. همست برجاء

"توقف تموز كل شيء يقول لك توقف .. حتى انا !! الا ترى في اي فلك ندور "

" أجيبي فقط يا ريحان .. أجيبي وأريحيني " الح عليها

حاولت سحب يدها فلا يكشف تلك الرعشة في جسدها باثر لمسته .. لكنه شدد عليها يمنع اي هرب ممكن
ابتلعت ريقها وحاولت جعل صوتها متزناً قدر الأمكان
" كلا لست ارفضك .... "

ما كادت تتهلل ملامحه بالبشرى وينتعش قلبه حتى اضافت بصوت حاد متوعد يخفي ارتباكها من هذا القبول " لكن لا تجرب ولا في احلامك الظهور امام اسرتي مجددا ......

ضاعت بقية الجمله وهي ترى ضياعه في لحظة القبول تلك .، عيناه تشعان كما لم تعرفهما من قبل ..
احقا لها هذا التأثير فيه ام هو فقط انتعاش الذكوريه فيه .. تابعت بضعف
" والا اقسم لن أسامحك "

تنهدت بتعب فضحك منها وشدها بقوة لحضنه .. يلف ذراعيه حولها .. يحتضنها ولو لمرة كما يشتهي وقلبه ممتلأ بنشوة قبولها .، بنشوة رضاها .. فيطفوا وكينونتها الناعمة بين ذراعيه ..
ولم تمهله ثوان احس بمقاومتها كعصفور في قبضة صياد .. نظر لوجهها عينيها متسعتان دهشه .. فيخرس لسانها انهاكها وانفاسها المتسارعه .. افلتها مرغماً حين شعر بها تبذل جهدا استثنائي للفرار منه وما ان افلتها حتى توعدتة ملوحه

" ساقتلك بنفسي ان لمستني مجددا ..
ثم اضافت بعدم تصديق : رباه .. لا ادري أنت .. أنت .. كيف تجرأ ؟؟

ضحك .. والرضا يملئة .. ضحك منتشياً فهو على الاقل يعرف ما في قلبها الان ..
فجاة أخفت وجهها بكفها .. و شهقت تولول : يا الهي .. لقد ساءت سمعتي بسببك "

التفت تموز ينظر الى رجل الامن الذي كان لا يزال يحاول منع نفسه من النظر اليهم ويغلبه فضوله فيرمقهم بنظرة جعلت عينيه في عيني تموز .. تحاكمانه أرتبك الرجل و أشاح بوجهه

تلك اللحظة تغافلة ريحان لتغادر لاحقها يستوقفها بتروي

" اهدأي ريحان ولنتحدث لا تهربي هكذا .. انتِ تفعلين ذلك كلما وصلت الامور بيننا للوضوح التام ."

توقفت والتفتت اليه .. رمقته بنظرة ذات معنى انه لا يدرك كما يؤذيها هذا الوضوح .. قد يفرح قلبها لكنه وضع بلا نتيجه وبينهم كل هاته العوائق
وقف ينظر لرأسها المحني .. غمغم يستحثها " ريحان هل والدك يرفضني الى هذا الحد ؟"

اي حد ! ماذا تراه فهم منها ؟ ومع ذلك اومأت أيجابا ثم رفعت اليه وجهها تبتسم بمرارة " دعك من الحروب وانتبه لحياتك مع اسرتك .. فأنا لن أكسر بكلمة أبي من أجل نفسي "

وقف تموز منبهرا بهذا الولاء والحب والالفه التي تشكل أسرتها .. انحنى بمستوى عينيها .. يطالع بريقهما الذي اطاح بقلبة مذ اول لقاء بينهم .. يتأمل تلك الروح الوضاء بين ثناياها ثم همس بصوت أجش
" كل شيء بالرضا .. ستكونين لي برضاهم "

يتبع


حلا هشام likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:27 PM   #656

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





" هل ستظل تقلق بهذا الشكل تتصل كل دقيقة .. "

كان قلبها ينتعش كلما سمعت صوته .. لكنه يشغل نفسه بقلق .. مُذ أخبرته ب ظهور قصي حول منزلهم وهو لا يوفر وسيلة ليطمئن عليها .. اين هي ؟ ماذا تفعل ؟ ويأمرها ان تخبره بكل تحركاتها
" اين انت الان ؟" سألها

" أحتل غرفة عملك "

تلك اللحظة سمعت صوب باب المنزل يفتح .. فتأهبت حواسها ..وتجمدت للحظه ثم استدارت صوب باب الغرفه تهمس برعب
" جسور .. اسمع باب المنزل يفتح "

" انه انا .. "

أطلقت نفساً مرتعش تغمض عينيها بطمأنينه ثم غادرت الغرفه لتنزل السلم مسرعه حافية القدمين .. وجدت جسور في فسحة غرفة الجلوس .. ركضت اليه ورمت بنفسها عليها تعانقه كطفلة تستقبل اباها لكن ما خطر في ذهن جسور وهو يطوقها بذراعيه .. انها خائفه ..
غمغم بقلق" هل أنتِ بخير"

اومأت إيجاباً وهي تتطاول على أطراف اصابع قدميها لتلتصق به .. غمر جسور وجهه في عنقها يشم ريحها .. وهو يسأل نفسه متى ستطمئن .. متى ستنتهي خرافات الواقع التي تلاحقها .. حتى في منزل أسرته هي الاخرى لم تجد السلام رغم انها كل الطمأنينة والرضا لقلبه

اصابعه تعثرت تزيح خصلات شعرها ليأخذه وجهها بين كفيه ينظر في عمق عينيها .. فتبتسم وهي تسأله عما به .. يلثم شفيتها برقة ..ف تتسع إبتسامتها

نظراته تلامس حُسن ملامحها ثم يميل بتأني كأنه يتذوقها للمرة الاولى سألها هامساً من بين قبلاته عما فعلت هذا اليوم .. ضيقت عينيها وهي تبعد وجهها عن وجهه
" وكأنك لا تعرف لقد اتصلت بي كل خمس دقائق "

شاكسها وهو يسرق قبلة خاطفة من شفتيها " هل تتذمرين ؟ "

اومأت نفياً " لا أجرؤ .."

جرها معه الى الأريكه ليستلقي عليها وهي معه.. ثم يلف ذراعيه حولها .. فرفعت كفها تلامس ذقنه .
. اغمض جسور عينيه
" لنبقى هكذا قليلا يا سهر .. ارتاح في حضنك "
" الا تسير اعمالك على خير "

اومأ كان شيء اخفاه عنها .. ان الامور لم تستقر ولم يجد ممولين لمشروعه المستقل انه قد يتراجع عن الاستقلالية في العمل ويعود للعمل في مؤسسة أدم
" لا شيء يسير الا اذا طلبت المساعدة من تموز ان له سمعته واسمه الموثوق في وسط الاعمال .. "

" هل حقاً ما تقول ..؟ "

سألته وهي ترفع نفسها قليلاً لتنظر الى وجهه فأرخى ذراعه قليلا حولها .. ومر في خاطره انها لا تنظر ل تموز نظرة طيبه اثر فعلته مع ريحان وما تسبب به ابنة عمها

اصابعه لامست بشرة ذراعها .. بنعمومه بينما يستجمع افكاره ثم قال

" تموز ليس برجل سيء صدقيني .. كلنا ظلمنا ريحان وشككنا بها .. وهو الوحيد حاول جاهدا اصلاح خطأه حتى قبل ان يتقين لانه كان يظن ببراءتها .. لقد هدد بترك عمله ان وجهت التهم لها .. كان تحديه هذا جعل الشركاء يستغربون تلك المفاوضه منه مما دفعهم للظن انه على علاقة بها واظن ......

صمت وذهبت عيناه صوب سهر التي إستحثته " ماذا تظن لما توقفت "

" أظنه يميل اليها فعلاً.. معجب بها جدا .. تموز ليس شخص سهل الوصول الى مكنونات نفسه .. لكن اهتمامه بها لا غبار عليه يمكن للأعمى رؤيته "

"اعرف ذلك .. لكن عمي لا يحبه "

وبشرود تميل مجددا لتضع رأسها على كتفه تتوسده .. هي تتابع بهدوء
" اخبرني عمي اليوم بنفسه ان تموز تقدم ل طلب ريحان منه ..

الدهشه عبرت إدراك جسور ثم تحرك يغير وضعهما فيشرف عليها والفضول يقوده ليعرف ماذا حصل وكيف
" هل تقصدين انه تقدم لخطبتها .. وماذا فعل عمك ؟ اتمنى فقط أنه لم يطرده "

ضحكت سهر على السمعه المخيفة التي احاطت بردود فعل عمها تجاه تموز مذ كشف سوء الفهم الذي وقع على ابنته
" لقد اخبرني انه رفضه .. وكان يستشيط غضباً لانه تجرأ على طلبها منه بعدما فعل "

عقد حاجبيه بدهشة
" عمك لن يسامحه رغم ان تموز رجل يستحق .. انه رجل جيد حقا يا سهر "

"هل تمتدح صديقك "

" مادام صديقي فهو جيد "

ضحكت بإنوثة فياضة و عينيها هامت على وجهه بمحبة بينما تهمس
" احب هذه الثقه فيك .. "

في لحظة تحرك شوقه اليها ..فمال نحوها يطلبها " هذا فقط .. وماذا بعد "
غمر وجهه يستنشق رهافة الرقة فيها .. فتذوب في دفئه وتتلكأ أنفاسها من لمسته .. فجأة رن جرس الباب .. مرتين متتالية .. فيقول جسور لاهثاً بانفعال عاطفي

" احدهم يسرق لحظاتنا "

قفز يتجه صوب الباب ليجد اخر من توقع ظهوره امام باب منزله ..
توباز وقفت امام منزل اخيها مهدودة بالكامل .. فنظر جسور بعينين مصدومتين الى وجه اخته المحمر المبتل بالدموع .. همس اسمها بدهشه وقلق وهو يمسك ذراعها ويجذبها الى الداخل والسؤال يسبق صوته
" ماذا جرى .. "

تهز رأسها بلا شيء مبهمه لم تخمد شيء من قلق اخيها .. كرر سؤالها بلهفه متوسله وشيء من الغضب لا يعرف اسبابه بدا يتسلل اليه
" هل حصل مكروه "
ردت ب " كلا" همسه تختنق .. تلك اللحظة ظهرت سهر ..
وما ان رأت توباز حتى قفز قلبها تهتف برعب " توباز .. "

لم ترى صديقتها يوما في حالة كهذا سوى مرة واحدة حين توفي شهاب صدمتها كانت كبيره والمشكله ان شهاب لا زال يصدمها حتى الان .. فحتى وهي تقصدت أيلامها وطردتها كانت تدرك عميق الجرح الذي خلفة شهاب ل توباز والاحساس بالخديعه ل أسرتها
اما توباز

فنظرت صوب سهر يمزقها شعور الندم وتأنيب الضمير لما فعلت وما قالت لها ذلك اليوم المشؤوم .. يكسرها إيلامها للجميع حولها سهر .. جسور .. أيهم ووالديها .. تؤلمها الحقائق التي فهمها ايهم مبكر أكثر منها .
غمغمت توباز بفيض ما فيها وهي تنظر لسهر بقلب موجوع
" انا اسفه لكل شيء "

يتبع


حلا هشام likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:29 PM   #657

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




عائدين من زيارة رسمية خاض غياث و تموز الحديث الأهم حالياً في حياة تموز

" اقنع والديك بخيارك اولاً .. ثم تقدم وأطلبها من جديد .. يجب ان تمسك بيدك ما يجعل والدها يطمئن لك .. ولحياة ابنته معك ....
صمت غياث يراقب تموز بعين متمعنه ثم اضاف بتروي مستفز " ان وافق على تزويجها لك "
" انا لن اتراجع بسهوله غياث "

قال له بثبات رغم انه يشعر بغير منطقيه في تحركاته لربما شعور العجز الذي بات يحاصره جعله يتحرك بتسرع ، رغم ذلك يعرف جيدا ان مشاعره راكزه اكثر من اي وقت في حياته .. اما والان بات يعرف انه ليس ببعيد عن قلب ريحان .. اصبح اكثر ثقه في خوض حربه ..
رباه كيف اصبحت جزء من حياته حتى في غيابها .. الان عرفت ان لا ربح ولا خسارة في الحب والحرب بل إمتلاك ممتع للتفاصيل الصغيرة وان تطوق ذراعيك من تحبه كالحياة
رد غياث بهدوء" لا اخبرك لتتراجع .. بل لتعرف انك يجب ان تحصل على موافقة والدك اولاً والا والدها لن يفكر مرتين قبل بطردك مرة اخرى ان علم ان أسرتك يرفض ابنته "

تنهدت تموز بتعب .. يقود السيارة وعينيه على الطريق امامه اصبحت اكثر قسوة كأنه يقيم صعوبة الموقف الذي هو فيه فيتحجر الشعور داخله

فكر غياث مع ابن خالته .. كيف يساعده .. كيف يقنع رجل صعب مثل غالب واصعب مثل والد ريحان فمما عرفه انه رجل حمائي وعائلته قبل كل شيء .. اليس هذا دأب كل اب حماية أسرته ..
من جانب غالب فهو يحمي سليل أسرته مما يظنه زيجة غير مناسبة .. وكما اسر له في لقاء لم يخبر به تموز حتى الان والا يزيد من غضبه وتباعد المسافات بين الاب وأبنه ..
على كل حال غالب كان يفكر انه غياث طرف مؤثر على تموز لعله يثينيه عن التفكير بتلك الفتاة .. وظناً منه اول الامر ان الامر مجرد خدعة تمرد من طرف تموز ليستفزهم ..
لكن غياث وضح له .. ما يعرفه غالب ويتغاضى عنه ان تموز ناضج بما يكفي حتى استقل وبنى اسمة الخاص في مهنته وعمله ... بالتالي هو لا يعتمد فقط على اسم اسرته بل على أجتهادة .. وعقله اكثر من اي شيء اخر
حينها غالب صمت مفكراً وغلب الهدوء عليه .. كأنه يعيد ترتيب افكاره .. الخسار لن تكون لطرف واحد .. ان هدد الاب ونفذ تهديدة وهذا امر مستبعد .. فلن يمر الامر بسلام دون ان يصبح الامر فضيحة لهم اولاً .. بالتالي .. الحياة لن تستمر بالأخذ فقط .. بل ب التراضي والاخذ العطاء ..
يومها اخر الكلام كان من غياث باختصار مكثف صريح
" تموز لم يختار فتاة سيئة السمعه او قليلة الاصل .. "

كانت تلك اشارة واضحه جدا انه غياث مؤيد ل صديقة تموز .. وان تزمت غالب ليس في محله ..
أومأ غالب بهدوء رجل سياسي ثم قال باعتراف شجاع
" اقر انك تفهم ابني اكثر مني فهو صديقك .. سأتذكر هذا"

رن هاتف تموز تلك اللحظة نظر كليهما الى الاسم على شاشة الهاتف .. ارتفع حاجبي غياث .. متصورا ان العلاقة بين الأثنين تطورت اكثر مما يفصح تموز .. ثم ابتسم .. بينما تغيرت ملامح تموز الى الاستغراب
وضع السماعة في اذنه ثم اجابها
" ريحان "

اتاه صوتها مضطرباً من دون ترحيب
" تموز .... اين أنت .. أن.. أنا في مشكله .. صمتت لحظة مرتبكة والتلكؤ جعله يسألها باهتمام
" ما بك مضطربة .. ما الامر "

" انا في مركز الشرطه هل يمكنك المجيء الي " القت جملتها كأنها تتخلص من هم
فعقد تموز حاجبية وشيء من القلق تسلسل اليه

" هل انتِ بخير "

بدت انها على وشك البكاء وهي تجيب
" كلا .. أظنهم سيأخذونني للحبس الان "



انتهى اافصل الثامن عشر ...
يتبع


حلا هشام likes this.

Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:31 PM   #658

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل الثامن عشر تباعا


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:31 PM   #659

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثامن عشر الصفحه التاليه


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:32 PM   #660

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

الحمد لله عدد خلقه ومداد كلماته
الحمد لله حتى يرضى


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.