آخر 10 مشاركات
أغلى من الياقوت: الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة. (الكاتـب : سيلينان - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          39 - ابنة الريح -روايات أحلام قديمة (الكاتـب : فرح - )           »          [تحميل] الــخــوف مــن الــحــب للكاتبة : bent ommha (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هو مستوى النوفيلا أعزائي بشكل عام ؟
ضعيفة 0 0%
جيدة جدا 1 10.00%
ممتازة 9 90.00%
المصوتون: 10. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-19, 02:28 AM   #21

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي


اود تذكير الجميع ان النوفيلا تبقى لها ٤ فصول و تنتهي
أتمنى ان تزودوني برأيكم ❤




Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-19, 01:11 AM   #22

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث:-

" يمام ... يمااام انظر للصورة حبيبي... حبيب ماما .. واحد ... اثنان.... اووووف"

منذ نصف ساعة تحاول امل جاهدة التقاط صورة واحدة له وهو يبتسم على الأقل ... لكنها تفشل عند كل محاولة يائسة منها....
فتتساءل بعجب كيف لطفل صغير بعمره أن يكره التقاط الصور .. بينما ابناء جيله يدمنون على التصوّر ويفعلون أشكالا عجيبة بوجههم !!

نظرت امل ناحية روفان التي كانت ترفع رأس أخيها عنوة وتأمره بغضب طفولي الا يخفضهً الا انه كان يقاوم رافضا ...
اطرق يمام براسه ... عابسا ... !

أسئلة كثيرة ومقارنات عديدة ... تشغل بال امل مؤخرا... !
تأخر يمام بالنطق مكتفيا بمقاطع مبهمة.... وقد أتم الثلاث سنوات
بينما روفان عندما أتمت عامها الأول كانت تقول
" ماما .. بابا ... هات .. لا ... نعم"
و تبدي تعلقا بها ان لمحتها ...
اقتربت امل من يمام ... الذي دفع روفان وقد ضجر من احاطتها به ،
انخفضت امل على عاقبيها و أمسكته من يديه برفق
ثم قالت له وهي تحرك شفتيها بوضوح " قل ..ماما.. ماااامااا"
لكن صرخة حادة ما صدر منه ....
أعادت تكرار كلماتها ببطء
" ما ..ما ... ماما! "
لكنها لم تلقى اي نتيجة مرجوة ...
زفرة متعبة انسلت من شفتيها....
لكنها لم تيأس وقد وجدت الحل بأن تجعل روفان هي من تتحدث معه ...عل الصغير يفهم على أخته..
تبدلت الادوار...
وقفت روفان أمام أخيها قائلة بنباهة وهي تحرك شفتيها الصغيرتين
" يمام هيا .. قل بابا...."
" بابا..." ..بابا"
كانت تكرر مرارا دون توقف ..
لكن النتيجة كانت افضل والرد كان بمقطع جديد
" بو..."
و ركض مبتعدا .... متملصا من احاطتهما به ، يحلق كالفراشة ويقفز على رؤوس اصابعه مرفرفا بيديه...

" بووو... بووو" ....
كانت سعادة امل مشوبة بالإحباط وهو يردد ما سمعه بشكل غير صحيح....
فتقول بسرها أن تربية الأولاد أصعب من البنات !
و يبدو أن طفلها عنيد جدا .... يرفض الإصغاء إليها

&&
منذ بدأ الاجازة
قررت أن تستغل الوقت في تعديل المنزل ...
روفان الصغيرة تساعدها بما تقدر عليه طاقتها الصغيرة ...
و تصر على معاونتها ...
ويمام يجلس ساكنًا أمام شاشة التلفاز....
مرت ساعتين وهي منهمكة بالتعزيل ... للحظة شعرت امل بشيء يقلق راحتها...تركت عملها و ذهبت للاطمئنان عليهما
نظرت لغرفة الصغيرة فوجدت روفان تلون بدفتر الرسم
بينما يمام كان مختفيا ... تاركا غرفة المعيشة.. والتلفاز مضاء على المحطة التلفزيونية التي يحبها ...
بدأت تبحث عنه بجنون ...
تكاد ان تفقد عقلها اين أختفى رغم إقفال باب المنزل ؟؟.....
طرفت عينها ناحية غرفة الغسيل...
وجدته يحدق بالالتفاف الرتيب لحوض الغسالة ..
وقفت امل تتأمله بدقة متناهية...
كيف يقرب وجهه من الباب ثم يضحك سعيدا كلما عادت للدوران .....
متمسكا بترديد المقطع نفسه
" بوو..."
كفه تطرق على باب الغسالة التي انتهت من مرحلة الغسل .. يطالب مزمجرًا بإعادة تشغيلها .. ثم يبسطها فوق صدره بحركة غريبة يمسد صدره بسرعة للأعلى وللأسفل....
همست امل بحنان تخصه به
" يمام.. "
طرفت عينه ناحية المكان الذي تقف به ...
لكنه اشاح بصره الزائغ عنها و كأنه تجاهل رؤيتها.... او لم يرها حتى!

مر الوقت تمددت فوق السرير منهكة من عمل البيت... ومن تدريس روفان و ملاحقة يمام
لقد اكتشفت أن عملها كان راحة من هذه الجلبة التي صدعت رأسها !

امها تذاكر لروفان و حماتها تهتم بنظافة يمام واطعامه

شعرت امل بالتعب اضعافا وقد عذرتهما حقا..!
غفت دون أن تشعر .... بينما محمد وصل للبيت منذ دقائق قليلة.....
وتفاجئ من نومها في مثل هذا الوقت ...
جلس بجانبها ينظر إلى رتابة تنفسها و وفمها الفاغر... قبل كتفها .. لكنها لم تنهض رغم أن طبيعة نومها خفيفة... !
يبدو أن التعب نال منها....
بدل ملابسه ثم ذهب للمطبخ ليجد الطعام مجهز و موضوع فوق الطاولة ...
استيقظت روفان من قيلولتها ...
تفرك عينيها النعستين ... متقدمة من أبيها الذي بدأ يصفق لها بخفر ثم رفعها لتجلس على ساقه ... وبدأ يطعمها ... والصغيرة تأكل بشهية مفتوحة....
سأل محمد .. مستغربا من تأخر امل بإطعام الولدين
" لماذا لم طعمكم ماما ؟؟..."
مطت روفان شفتيها وهي تمسح فمها من بقايا الطعام
" ... قالت ستغدينا لكنها غفت بالغرفة ... وانا نمت أيضا"
قبل محمد وجنتها الوردية ... ثم طرق بأصابعه على رأسها .. قائلا بعبوس
" بالطبع كنتم كالعفاريت .. حتى تعبت ونامت"

نظرت روفان إلى والدها بانزعاج واضح... ثم هزت رأسها نفيا قائلة بنبرة طفولية متعاطفة مع امها
" انا ساعدتها بتوضيب الغرف .... لكن يمام اتعبها حتى أنه لم ينم الا وهو بكى "


أيام الاجازة رغم قلتها إلا أنها بدت كسنوات طوال تمر عليها ....
لقد بدأت تشعر بالقلق الحقيقي على أطفالها ….

هل حقا قلقها الزائد يختزل بسبب تعلقها بهما ام أن لقلب الأم رأيًا آخر بالإحساس .... ؟

كم كانت تود الاتصال بفؤاد لكنه هو أيضا يبدو حائرا مشغول البال هذه الفترة....
اليوم التالي صباحا حيث كان اربعتهم يجتمعون حول مائدة الإفطار ...
كانت امل تتحايل على يمام حتى يأكل لكنه كان يرفض....
نهض من فوق الكرسي وفتح باب الثلاجة...
ثم أمسك بعبوة المياه الغازية ...
ووضعها فوق الطاولة .... حاول بفتحها لكنه لم يستطع
فامسك كف امه يرفعها نحو الزجاجة حتى تفتحها لكن امل بدأت تفقد صبرها ....
هدرت صارخة بوجه محمد وهي ترتجف من التعب
" من الغد نسجل له بإحدى الحضانات... انه يتعمد عدم النطق لأننا نلبي له ما يريد "
نهضت تاركة المطبخ ... نظر محمد بأثرها مشفقا...
بينما انحنى ليحمل يمام قائلا لروفان
" ارجعي الزجاجة سأطعمه انا..."

ما ان شرعت بتنفيذ امر ابيها حتى فزعت امل عندما انطلقت صرخة يمام كالرصاص....
انزله محمد أرضا حتى يسكت .. لكن يمام بدأ بضرب رأسه بالجدار ...
وكانت هذه الشعرة المتبقية
التي شطرت قلب امل نصفين .. فجعلتها تنهار و تبكي ....!

***
غفى بعد أن رمى بنفسه باكيا فوق إحدى الارائك ...
اغمض عينيه الملتهبتين... وشهقاته تخرج من صدره لتطعن صدر امل
قالت امل بهمس مختنق
" يبدو أن هناك ما يؤلمه.. وقد فعل ذلك حتى نلتفت له ! ... ليتني لم اغضب منه"
هز محمد برأسه حائرا....
" حركاته باتت تزيد غرابة هذه الفترة... ليت عقدة لسانه تحل و ينطق !"
يومها الحافل لم ينتهي... فقد حضرت ام محمد لزيارتهم ...
حتى تمحي سوء الفهم والخلاف الذي حصل أخر مرة ....
لاحظت اكفهرار ملامح امل ....

فقالت متسائلة بضيق
" ماذا بك يا امل؟...هل وجودي يضايقك"
تلونت ملامح امل بالحرج فقالت متداركة
" لا والله يا عمة... هذا بيتك ومطرحك "

امتدت اصابعها لتمسد شعر حفيدها ..
ولاحظت الجرح بجبهته المكدومة
ابتلعت امل ريقها بينما ترجو بداخلها أن يلجم لسان حماتها فهي ليست حملا لأي تقريع … لكن السيف سبق العذل … عندما قالت بهدوء غريب
" هل ضرب نفسه مجددا.. "
توسعت عيني امل بدهشة من الاريحية التي تتحدث بها حماتها هل يعقل انها كان يفعل هذه التصرفات عندما كان عندها ؟؟؛
... فأكملت حماتها تأنيب امل التي كانت كلوح بارد ...
" قلت لا تفسدوا اولادكم دلالا فتتعبوا انتم لكن لم تردوا علي... "

التمعت عيني امل بالدموع.. لطالما كانت خائفة من دور المرأة المقصرة بحياتها الزوجية
أو أن تنجح من ناحية فتخفق بالأخرى....!
هل حقا أساءت ترتيب الأولويات.... ؟

لكن امل ناورت بالكلام وقالت بتبرير
" لم اعرف ان تربية الأولاد صعبة... ثم إن يمام من جديد أصبح يتعبني "
ارتفع حاجب حماتها استنكارا …
فرفعت اصابعها الخمسة بوجه كنتها وهي تقول بفخر
" ربيت خمسة شباب.... بعين الحسود .. بينما بنات اليوم تكتفي بطفلين ..و يااااليت عرفن تربيتهم ... "
صمتت امل ... وهي تجز على نواجدها
بينما تردد بداخلها
" لأجل محمد سأصمت... لأجل محمد سأصمت "
لكن حماتها واصلت الكلام المتحذلق
" حسنا لا تعبسي هكذا ... مشكلة يمام هي النطق صحيح ؟"
هزت امل رأسها بإيجاب ….
ربتت ام محمد على صدرها قائلة كمن يمتلك ترياقا باهضا
" الحل عندي ...."
واخرجت من حقيبتها التي كانت تحملها بحذر .. بيضتين صغيرتين ..

قالت امل بدهشة جلية
" ما هذا يا عمة ؟.."
ردت حماتها وهي تراقص البيضتين أمام عينيها
" بيض بري .... وصفتها لي جارتي ام حسين قالت إنها فعالة لتأخر النطق ... وثقل اللسان المربوط ....
عندما رأت يمام وعدتني انها ستعطيني بيضتين من الحمام البري الذي يعشش فوق شباك مطبخها…"
استيقظ يمام من النوم نظر حوله.... ثم قال بصوت ابح من كثرة البكاء … يردد مقطعا جديدا
" آت... آت.."
ربتت امل فوق صدره..
وعقلها يتصارع ما بين اقتناع.... واستسخاف لفكرة ام حسين!
قالت امل بتعقل
" هذه خرافات ... أخاف عليه .. من أي مضاعفات أخرى .. "
كشرت ام محمد... ثم قالت بنبرة محتدة جرحت أمومة أمل
" إن لم تنفع يا حبيبتي لن تضر.... وهل يوجد اسوء مما هو فيه الآن ... ابنة عمه ستطبق الأربع سنوات تتحدث بطلاقة الكبار.... و حفيد ام معروف عامين ويلفظ بشكل سليم...
و.."
وقبل أن تكمل حماتها المزيد عن الأطفال
قالت امل بقرف وهي تنظر للبيضتين
" حسنا يا عمة حسنا ... لكن دعينا نخلطها بالحليب او العسل كيف سيبتلع هذا الزفر..!"
وقفت حماتها باستعداد ... بينما ترفع عباءتها لخصرها وهي تقول أمرة
" ثبتي ذراعيه... لن يحتاج فهي صغيرة جدا..."
كان الخوف يسيطر على ملامح امل التي ثبتته كما طلبت ....
اما حماتها ففتحت فم يمام قصرا... وفقست البيضتين تباعا بداخل جوفه...

احمرار وجهه المختنق ... وجحوض عيناه ...
جعلت لسعة إدراك متأخرة تضرب رأس امل
ماذا فعلت؟؟؟...
صرخة حادة انطلقت منها وهي تجفل مبتعدة عن يمام الذي كان يرفرف بقدميه مفتقدًا القدرة على التنفس ... بينما امل قفزت صارخة ... تلطم خديها وتصرخ بجنون من الجهل الذي وافقت عليه ... !



Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-19, 01:12 AM   #23

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

&&&
دموعها تنزل بسخاء....
تستمع لتقريع زوجها واخيها فؤاد الذي اتصلت به تبكي ... وتنتفض
" الحقني يا فؤاد .... قتلت ولدي ..."
فحضر على وجه السرعة ... تفحص الصغير متأكدا أنه بصحة سليمة ... لكن شهقته الخائفة جعلته يختنق متشردقا بلزوجة البيضتين ....
قال فؤاد دون تصديق للحال الذي وصلت إليه اخته..!
" وضعك لا يسمح لي بلومك .. لكن لم تفكري بالباكتيريا والجراثيم التي قد تحملها وتضره..."

كان محمد جالسا مكفهر الملامح شاعرا بغضبٍ جم يتملكه
لقد انقذ طفله بوقت قياسي ...
ما إن رفع يمام عن الأريكة حتى استفرغ ما في جوفه
صرختها لازالت تشعر جسده بالاختضاض... فقد افزعته هو من نومه
...فكيف لطفل صغير ما بين اغفاءة ونوم فقست بفمه بيضة نيئة...،
ألا يفزع ويختنق بسائلها ... !

غادر فؤاد وشعور الذنب والحرج يتملكانها .... تسترق النظر لزوجها الذي اضطر صاغرا لإحضار علبة مشروب غازية ليمام حتى يلتهي بها ويصمت

جلست بجانب محمد الذي اشاح بصره عنها ...
لكنها أمسكت ذراعه ودخلت لحضنه فأحكمت إغلاق ذراعه حولها.... وهو كعادته المتسامحة معها لأقصى الحدود...
ضمها بقدر حاجتها لذلك...!

&&&&

مر إسبوع على الاجازة
لم تعرف عينيها المسهدتين طعما لنوم
حركات يمام تزاد فرطا.... يصعب عليها ضبطه !
أحيانا تشعر انه حقا لا يراها
امسكت ورقة اخرى وعلقتها على لوحة للملاحظات بغرفتها
" بدأت أفقد صبري من كل شيء.... فصبرٌ جميل والله المستعان "

جلست خلف جهاز الحاسوب تتصفح المواقع الاجتماعية .......
فوجدت صفحات معروضة بهدف الاعجاب بها ...
" مشكلات أمهات.."
اثارت الصفحة فضولها الامومي ... دخلت عليها فوجدت مشاركات عديدة .. وتعليقات مهولة ..يبدو انها صفحة شهيرة

اعجبت بالصفحة فأرسل لها الرد الالي يسرنـا ان نستقبل رسائلكم بشكل يومي من الساعة الواحدة صباحا وحتى السادسة مساءَ

كانت مترددة لاتعرف ماذا تكتب بعد دقائق من الكتابة و المسح
بعثت رسالة نصية

" ارجوا النشر بدون اسم .. ابني يبلغ من العمر اربعة أعوام .. اشعر انه انطوائي لا يتحدث الا بمقاطع صغيرة .... حاولت التعامل معه بشتى الطرق لكنه عنيد واحيانا اذا غضب يصبح عدائيا يضرب راسه بالحائط..ويضربني اذا لم افهم عليه ... حقا انا متعبة ، واجد صعوبة بالتعامل معه هل اذا سجلته بالروضة بهذا العمر ستتغير شخصيته ؟.."

كان رد الصفحة مشاركتك التالية تحكل رقم خمسة ... نهضت من مكانها و اتصلت على امها لتطمئن عليهم و على احوال فؤاد التي لا تعجبها

انهت المكالمة و دخلت للصفحة مجددا ... توسعت عينيها صدمة مشكلتها تخطت المئة اعجاب خلال دقائق و التعليقات تتوالى
بدأت تقرأ التعليقات بشكل سريع

" لا يزال صغيرا ربما انتي تدلليه كثيرا .."
" نعم سجليه بالروضة .. ابني كان مثل ابنك والان يتكلم لقد استفاد جدًا "

تابعت قراءة التعليقات الا ان حاجبيها انعقدا وهي تقرا دون فهم

" لا اريد ارعابك لكن انتبهي قد يكون ابنك مصابا بالاوتيزم "

وتوالت الاعجابات والتفاعلات الحزينة داخل ردها
" صحيح هذه اعراض التوحد .."
" كان الله بعونها ... "

تسارعت نبضات قلبها ... كم ودت لو كتبت استفسارا هل هو مرض خطير؟ ...
الغريب بالأمر رغم دراسة امل لكنها لم تسمع عنه سابقا ....
او لم تهتم بالقراءة عنه ... فقد استبعدت إصابة أحد ما يخصها !

وبأصابع وجلة ...كتبت على مؤشر البحث " التوحد
( أوتيزم...) ... "
دقائق وكانت تعض اصابعها والنتيجة الصادمة تظهر أمامها ... !



انتهى الفصل الثالث


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-19, 11:30 AM   #24

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخيرات

الله يساعد امل على ماابتلاها

حالة ابنها ليست سهله

لكن تعجبت انها تركته لهذا العمر ولم تسأل اي دكتور عن حالته

على الاقل الخال كان اقرب شخص وممكن ينتبه ان الطفل غير طبيعي
بنفس الوقت اشرتي لنقطه مهمه

الدلال الزائد للاطفال يفسدهم

عاشت الايادي بانتظار التكمله ومعرفة حالة يمام بالضبط


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 30-11-19, 09:58 PM   #25

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
صباح الخيرات

الله يساعد امل على ماابتلاها

حالة ابنها ليست سهله

لكن تعجبت انها تركته لهذا العمر ولم تسأل اي دكتور عن حالته

على الاقل الخال كان اقرب شخص وممكن ينتبه ان الطفل غير طبيعي
بنفس الوقت اشرتي لنقطه مهمه

الدلال الزائد للاطفال يفسدهم

عاشت الايادي بانتظار التكمله ومعرفة حالة يمام بالضبط
ام سوسو مع انك القارئة الوحيدة بس مبسوطة برايك 🙈 وما تكتبيه
حبيبتي
امل من الامهات الي ما تقبل تلميح انه اطفالها مزعجين او غيره عندها تملك امومي رهيب وتوضح بأكثر من موقف
عادة الأمهات بتظن انه البنات اشطر من الاولاد و بتنطقو قبل لهيك بوقعوا بهاد الفخ
وفعلا لازم يكون فيه توعية
لهيك عرضت أديم الامل لحتى تكون توعية للجميع خصوصا انه التوحد بتزايد ❤


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-19, 09:59 PM   #26

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع بالمشاركة التالية

Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-19, 10:18 PM   #27

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع :-

" اعراض طيف التوحد عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الأوقات..."

فتمر بخاطرها عدد المرات التي نادت بها و لم يرد ...حاولت تكذيب ما قرأته .... لكن النقطة الثانية والثالثة كانت الصدمة الكبرى لها ....

"يرفض العناق والإمساك به، ويبدو أنه يفضل اللعب بمفرده؛ أي ينسحب إلى عالمه الخاص.."

"ضعف التواصل البصري، وغياب تعبيرات الوجه..."

جميع صوره التي التقطتها كان يمام لاينظر اليها اما كان مخفض الراس او كانت باتجاه اخر ...!

"يتكلم بنبرة أو إيقاع غير طبيعي؛ وقد يستخدم صوتًا رتيبًا أو يتكلم مثل الإنسان الآلي.. يكرر الكلمات أو العبارات الحرفية، ولكن لا يفهم كيفية استخدامها "

وصدى صوته الصارخ من غرفة التلفاز ايقظها " بــو.."

تلك اللحظة عاد محمد من عمله ....لم تنتبه له رغم انها ادارت رأسها ناحية الباب حيثما يقف وجل ما بخاطرها هو الهروب بعيدًا ...

إلى أين ؟..... لا مفر!

نهضت بساقين ثقيلتين عبرت من جانب زوجها مسرعة معمية البصر عن وجوده

ثم وقفت عند باب الغرفة و نادت بصوت مرتجف باكي

" يمام ..."

فتهزها هلعا تلك العبارة التي قرأتها ..." اعراض طيف التوحد عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الأوقات"

صرخت امل بحدة وهي تتقدم منه بحذر

" يمااام ..."

نظر لها نظرات زائغة لم تتأثر ... ثم عاد ينظر ناحية التلفاز ...
ركض محمد اليها ... ينظر بغرابة لحالة زوجته المزرية ... لدموعها التي فاضت و بدأت تسقط ...

والى شهقاتها التي ارتفعت بعويل ارعبه ... !

بينما تحرك رأسها رفضـا قاطعا لما قرأته .. و عرفته ....

قبض على جسدها بقوة ... بينما بدت مغيبة عن عالمه ... مقتحمة عالما اخر تجهله...انه عالم يمام بقضبانه الموحشة ..
بأطيافه التي تلبستها كما تلبسته فتحرك صغيرها على اهوائها مسيرًا لا مخير.... !

نظرت لعيني محمد وعادت من سكرتها ...
تواسي نفسها هامسة وهي تتعلق بصدره ...
" كذب يا محمد ... كذب .. هناك خطأ ...
...وانهارت أمل عند اول صدمة تلقتها....!
يتبع

**********


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-19, 10:20 PM   #28

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي


مرت اسابيع عديدة منذ تلك اللحظة التي اكتشفت اصابة يمام بإحدى أطياف التوحد.. تركت عملها التي شغفته حبا... واهملت نفسها .... بدت يائسة ....مرهقة بشدة... !

لقد تأكدت بعد عدة فحوصات ان يمام مصاب بمرض التوحد و بدرجة ليست بالقليلة ايضا ... الاكتئاب ازداد بحياتها ...

مرحلة العلاج بدت لها ذات عبئ كبير ... دون فائدة مرجوة
لقد توصلت بنظرة سوداوية ان جميع الاطباء كاذبين لا يهمهم سوى حصد الاموال !
طلب محمد منها زيارة عائلتها ... علهم يخففون عنهـا انعزالها ...
لقد كان هو اول من صارح عائلته و عائلتها ...
حامدا الله على ما ابتلاه ... ومحذرا من اي كلمة قد تثير حفيظة زوجته او تجرح شعورها ....
فيكفيها من الهم ما فيها ....

***********

"ألن تجلس قليلاً مع شقيقتك أمل ؟ لقد وصلت للتو "

نظرت امل بحزن ناحية شقيقها الذي كان الاسـف يزين ملامح وجهه الوسيم ... فقالت بأسف حقيقي ...
"خسارة لم أتوقع أن يكون لديك مناوبة الليلة ولن تبقي معي "
اقترب فؤاد وعانقها بقوة احتياجها له ... قائلا بإرضاء ..
"أنه حظي التعس فلقد اشتقت لك ولهذا الصغير... "
جلست امل بجانب يمام الذي كان صامتـا ... فاقترب فؤاد منه و اجلسه على ساقيه ... انه يشعر بحب يمام له ....
نظر لوجه فؤاد ... ثم تذمرمتمللا من الجلوس بحضنه فأنزله حسب رغبته ......قبل وجنته هامسا له
"أعرف أنك تكره هذا لكن ما العمل فخالك يُحبك كثيراً "
كانت حساسية امل متزايدة ... تراقب نظرات الناس الذين يعرفون عن حالة يمام .....
وتستشف شفقتهم او خوفهم .... من تحديقهم به ...
سأل فؤاد مستفسرا بعملية ...
- "هل تتبعي التعليمات التي أرسلها لك دوماً عن كيفية التعامل معه كي تتحسن حالته ؟.. "
كان فؤاد يتعمد مناقشتها عن حالة يمام .... خلال فترة العلاج السابقة ابدت امل رفضا قطعيا لتقبل مرضه

ارادها ان تعتاد وتغلب الـتوحد وتقي ابنها ... فتكذيب الامر لا ينفي حقيقته ...!

قد لا يكون لمرض التوحد علاجا تاما يبرء ....

لكن بعض الارشادات كافية حتى تحجم منه و تحسن حالته ... وتجعله يندمج بشكل طبيعي مع المجتمع ...

تنهدت أمل وقالت بحزن وهي تربت علي رأس يمام :-

"بالتأكيد شكراً لك يا فؤاد فأنت تهتم كثيراً لأجلي أنا ويمام "
فتدخلت امهما قائلة بحنان و سعادة ...
"أدام الله الود والألفة بين قلوبكم يا حبيبتي "
تحولت ملامح فؤاد المنبسطة لأخرى متغضنة فقال بنبرة ضائقة :-
"لن أستطيع التحدث معك الآن لكن سأمر عليك بالمنزل لاحقاً للتحدث بشأن يمام "

******
خروج امل اصبح يعد مستحيلا ... حتى جلسات العلاج

السلوكية اهملتها ... لم تعد امل تحمل اي معنا لاسمها .. و دخلت باكتئاب عظيم...

فتحت امل موقع التوصل الاجتماعي ... وظهر منشور جديد للصفحة التي نشرت بها مشكلتها السابقة ...
وكتبت رسالة أخرى للصفحة

" منذ ايام مضت كنت اجهل معنى التوحد .. او اعراضه .. اليوم بت اعيش معه !! افكر به حتى بمنامي ... انه كابوس بشع يحاصرني بزاوية باردة ، اشعر بالذنب هل حقا اهملت ولدي حتى اصابه هذا المرض اللعين فحرمني الله التواصل معه ... وحرمني من لذة احتضانه ... وسماع صوته وهو يقول ماما ... ارجوكم ماذا افعل لست قادرة على تقبل الامر .."

بدت امل متلهفة لقراءة الردود .... التي سرعان ما انهالت بمواساة باتت تكرهها من كثرة سماعها ..
وضعت كفها على فمها وبدأت تبكي حزنا و الصراع ينهشها ..

صوت انين بكاءها يعلوا ولأول مرة تنهار أمل بهذا البكاء العنيف كالأطفال ... فلم تعد تبصر الشاشة من دموعها ...
مسحت وجهها المحمر.. تتنشق من كثر ما بكت ...
لم تخلو عينيها الذابلتين من الدموع...
كان هناك رد طويل بدأت بقراءته
" عجبًا لأمرِ المؤمنِ إنَّ أمرَه كلَّهُ له خيرٌ وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ إن أصابتْهُ سرَّاءُ شكر وكان خيرًا لهُ وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صبرَ فكان خيرًا له....

عادة لا اعلق على الصفحة ... لكن لا يشعر بحميم النار الى من مر به ... انا ام لمريض توحد اصبح الان شابا اتباهى فيه بكل مكان ... مررت بما تمرين به .. شعرت بالحرقة التي تشعرين بها بهذه اللحظة .. واعرف انه كما ابكي انا الان !!
انك كتبتي الكلمات بحرارة دموعك و بقلب مكلوم من خلف الشاشة ..."
عادت الشهقات المنهارة تغدر امل ... تبكي وتصيح وقد لامست الكلمات موضع الالم في مواطن قلبها المكلوم ... فتابعت قراءة التعليق
" لسنا سببا به يمرض التوحد ... فلا ترمي اللوم على نفسك ... عليك عزيزتي ان تدركي انك الان بت عينا يرى به طفلك ... يدا يشعر بها ... انت حواسه... عليك ان تقوي وتنهضي لأجله قبل نفسك ...
مرة قرأت شيئا اعجبني ردديه كلما يأستِ وأما السفينة" .. "وأما الغلام" .. "وأما الجدار "فاللهم صبراً على ما لم نحط به خبراً... أرجوك تواصلي معي "

أرجعت امل رأسها للوراء.... شعرت أن جزءا من ذلك الثقل تلاشى عن قلبها....
كم كانت تحتاج لسماع تجارب غيرها ....
///
اليوم التالي ...
ذهبت إلى الطبيبة التي نصحتها بها حنين.. تلك العضوة التي أرسلت إليها طلب صداقة ... بعد ردها الذي انعش نفسيتها
أول شيء فعلته حنين عند ببداية المحادثة هو إرسال صورة ابنها وكتبت لها كرم يسلم عليك... "

كبّرت امل الصورة ... حول أجزاء وجهه فتتأمل عينيه ...استدارة وجهه ... وابتسامته التي جعلت وجنتيها ترتفعان بابتسامة أسقطت دمعتين عالقتين بأطراف مقلتيها ... !

___________

اليوم قررت هي و محمد القيام بزيارة الطبيبة الالمانية ( هايدي) التي أخبرته عنها .....

كان صابرا عليها ...منتظرا أن تأتي وتطلب بنفسها ليذهبا سويا للمركز ....
جلست بقاعة الانتظار والتقت
حنين التي انضمت للقسم التوعوي الخاص بمرضى التوحد ...!

أمسكت الطبيبة يمام ... واجلسته أمامها فوق المكتب...

كان صامتا .. يضع يديه بحجره.... وينظر سارحا... ناحية
الجدار الملون الذي يحمل الشعار الخاص بمرض الاوتيزم ...

قدم امل كانت تهتز من التوتر .... و من ضيق يمام المبدئي ، قبضت الطبيبة على كفه .... وتتحدث معه كأنه ينصت إليها ... رغم أنه لا يبالي بحديثها ....

ثم قبضت على كفه الأخرى فبدأت علامات الضيق ترتسم على وجه الصغير ...

إشرأب برأسه وبدأ يحركه بالاتجاهين .. كأنه يبحث عن متنفس ....

احد يديها ثبتت كفيه بينما بالأخرى أحاطت بها جذعه... متعمدة مضايقته

وهنا بدأ يمام يزمجر معترضا... !

أنزلت الطبيبة يمام ... ثم نظرت إلى أمل التي اشتدت ملامحها .. وهي تتبع سير أبنها حتى وصل الحائط الملوّن واخذ يمرر سبابته على نقوشها...

قالت الطبيبة بلهجة ركيكة تحمل حزما

" إذا بقيت تنظرين إليه بهذه الطريقة !! لن يُشفى .... "

اسدلت امل اهدابها ... و زفرت نفسا متعبا وقالت بانفعال رغم انخفاض صوتها
" انها ليست انفلونزا او حرارة ستنخفض بكمادات باردة... ابني مريض بطيف التوحد..... "

نظرت إليها الطبيبة بحدة وقالت بنبرة غريبة
" هل ترفضين طفلك؟ .."

توسعت عيني امل التي قالت بلهفة .. وحمائية
" لاا قطعا.... لكني لست قادرة على تقبل مرضه بعد ... "

ابتسمت الطبيبة وقالت وهي تشير إليهما
" تقبل المرض هو جزء من العلاج .... والآن لن افيدكما بشيء.... "

قال محمد بتصميم وهو يمسك يد امل التي اشتدت فوق ذراع المقعد
" عفوا حضرة الدكتورة .. لو لم نتقبل مرضه ! ما كنا لنأتي هنا .. نحن فقط جاهليين بالتعامل معه .. زوجتي تبذل جهدا عظيما مع يمام .. لكننا أيضا بحجاجه لاستشارة حقيقة تدُلنا ماذا نخطو معه .. علما اننا ذهبنا لعدد من الأطباء لكننا لم نحصل على نتيجة مرجوة ذات فائدة . "

ابتسمت الطبيبة وهي ترى كيف يتعامل محمد مع زوجته ... بوقت أن بعض الأزواج يحملون النتيجة لنسائهم ... !

فتحت إحدى الجوارير واخذت منه دفترا ... أعطته لأمل وقالت بتصميم
" هذا بداية العلاج ..... مشوارنا قد يطول ....
وبالإرادة تحدث المعجزات ... هل أنت قادرة يا امل على المشي قُدما دون كلل ..."

هزت امل رأسها وهي تهتف بحرارة .،. متمسكة بالدفتر
" افعل اي شيء.. مقابل أن يشفى ولدي " ..

تابعت الطبيبة كلامها
" انتي حواسه الآن ... علاجه بيدك ... بحنانك وحبك اللامشروط ... ما قد نقدمه انا و والده من دعم لا يعد شيئا بجانب ما ستمنحينه اياه أنت ...."

نهضت امل من مكانها وقبل أن تفتح الباب للمغادرة قالت الطبيبة
" أراك قريبا يا امل.... وتذكري أنك امل يمام ....ونقطة التحول بحياته...."

______

لقد اصرت حماتها على دعوتهم للعشاء....
كان محمد صريحا مع انه وهو يقول لها بتحذير
" امي ... لا أحد منكم يفتح سيرة مرض يمام ... "
وقبل أن يكمل كلامه نهرته والدته قائلة
" تعال وعلمني ماذا أقول وماذا لا أقول...لو اهتمت السيدة المصون به ... ما ضاع الولد... لكن ماذا أقول الخيل من الخيال...."
وأغلقت الخط بوجهه.....
___

مساء حيث اجتمعت نساء العائلة جميعهن لوضع طعام الغداء ...
كان يمام يجلس بالغرفة الأخرى مع اخته و اولاد عمه
قال زيد بخفوت لأخيه حمزة.... ابنا رجاء وصالح ...
" انظر أنه يكره اللمس ... امي تقول ان مرضى التوحد لا يقبلون لمسهم... " ....
لكزه زيد بخصره... لكن يمام بقي صامتا .... و لم ينتبه فقد كان مشغولا بأكل طعامه
همس حمزة لأخيه .. بشر مبطن
" اسحب صحن الطعام من يده "
سحب زيد الصحن... فصرخ يمام معترضا....
و ركض ذهابا وايابا بالغرفة..... شاعرا بالعجز أمام تنمرهما...
وبدأ يبكي ويصرخ من مضايقتهما له.....
جن جنون امل عندما قالت روفان ما يحصل
ودون إرادة منها صفعت زيد على ظهره ....وصرخت به وهي ترتجف انفعالا ...

" ما الذي تفعله يا غبي .... سأكسر يدك ان امتدت عليه "
قالت رجاء بغضب وقد شاهدت جنون امل وتماديها
" لا أسمح لك بمد يدك على ابني "

هتفت امل وهي تحمل يمام على خصرها ... والدموع تتجمع بعينيها
" ربي اولادك أولا... "

تخصرت رجاء و ردت بتشفي
" اولادي لا كلام على تربيتهم ... "

وقف زيد باعتداد وتمرد ثم قال لامه مستنصرا
" لا تردي عليها اماه.... تظننا متخلفين عقليا مثل ابنها..."
وكانت تلك صفعة أخرى تتلقاها امل ...
صفعة جعلت قلبها يتصدع نازفا... ويتجزأ لشظايا مؤلمة.....!



Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 09:56 AM   #29

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع واضح انك بذلتي مجهود كبير من اجل كتابته

اححيك وارفع لك القبعه لطرحك هذه الفكره

ومجهودك الكبير لطرحها بشكل واقعي

سواء الفكره من خيالك وبذلتي مجهود وقرأتي كثيرا عن مرض التوحد وحالاتهم وعن اهلهم ومعاملتهم

او كنتي شاهد ومتعايش مع حاله

شكرا لك

روايتك مست قلبي لاني كنت على مساس بحاله قريبه ليس توحد ولكن حاله تسمى فرط نشاط قلة تركيز .. ارى الطفل لاينتبه ومن يناديه لايرد عليه وتاخر بالكلام واقول لامه تضحك وتقزل عادي هو حرك زياده والكل يقول سيتكلم عندما يدخل مدرسه

سبب حالته ضعف شخصية امه وعدم سيطرتها عليه وجائها بعد بنتين وبعد سنوات لذا طارت بالولد

وصل لعمر 5 سنوات ولا يتكلم صحيح بح صوتي من الكلام لاتعطيه مايريد لاتدعيه يجلس امام الكارتون لاتعطيه موبايل لانه سيمتنع عن التواصل ت.. اجبريه على الكلام مثلا لاتعطيه التفاح الذي يحبه الا اذا قال تفاح .. كرري قل ..قل .. احكي معه اجبريه على الكلام ...
تقول يبكي ويصرخ ويبدأ بالضرب اذا رفضت .... وهي كله ولا يبكي الولد .. حتى تضرب البنات اذا رفضن يعطن شيء له وبكى

وبالاخير كما نقول طقت مرارتي جائوا مره لزيارتي .. اخذته انا مع ابيه .. ليكون كل كلامي صحيح والطفل عنده خلل سلوكي بسبب الدلال الزائد تعرفي عندما اخذته للطبيت ورجعت كلمتها بقوه شوي وانها كام المفروض تنتبه وهي من تنبه الاب المشغول بعمله ,,,, عادت لبيتها تبكي وحلفت ان لاتدخل بيتي ابدا واعتبرتني اكرهها

ولولا ان الله هيأ له مدرسه خاصه تستطيع ان تتعامل مع حالته بسنه واحده تغير والان يتكلم وامه لحد الان تقول لاشيء به ولا تسيطر عليه وكل ممنوع تعطيه له

الاهل اهم شيء وبالذات الام هذا كلامي الدائم هي اللي على تماس وهي من يجب تنتبه

عاشت الايادي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 10:50 PM   #30

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
فصل رائع واضح انك بذلتي مجهود كبير من اجل كتابته

اححيك وارفع لك القبعه لطرحك هذه الفكره

ومجهودك الكبير لطرحها بشكل واقعي

سواء الفكره من خيالك وبذلتي مجهود وقرأتي كثيرا عن مرض التوحد وحالاتهم وعن اهلهم ومعاملتهم

او كنتي شاهد ومتعايش مع حاله

شكرا لك

روايتك مست قلبي لاني كنت على مساس بحاله قريبه ليس توحد ولكن حاله تسمى فرط نشاط قلة تركيز .. ارى الطفل لاينتبه ومن يناديه لايرد عليه وتاخر بالكلام واقول لامه تضحك وتقزل عادي هو حرك زياده والكل يقول سيتكلم عندما يدخل مدرسه

سبب حالته ضعف شخصية امه وعدم سيطرتها عليه وجائها بعد بنتين وبعد سنوات لذا طارت بالولد

وصل لعمر 5 سنوات ولا يتكلم صحيح بح صوتي من الكلام لاتعطيه مايريد لاتدعيه يجلس امام الكارتون لاتعطيه موبايل لانه سيمتنع عن التواصل ت.. اجبريه على الكلام مثلا لاتعطيه التفاح الذي يحبه الا اذا قال تفاح .. كرري قل ..قل .. احكي معه اجبريه على الكلام ...
تقول يبكي ويصرخ ويبدأ بالضرب اذا رفضت .... وهي كله ولا يبكي الولد .. حتى تضرب البنات اذا رفضن يعطن شيء له وبكى

وبالاخير كما نقول طقت مرارتي جائوا مره لزيارتي .. اخذته انا مع ابيه .. ليكون كل كلامي صحيح والطفل عنده خلل سلوكي بسبب الدلال الزائد تعرفي عندما اخذته للطبيت ورجعت كلمتها بقوه شوي وانها كام المفروض تنتبه وهي من تنبه الاب المشغول بعمله ,,,, عادت لبيتها تبكي وحلفت ان لاتدخل بيتي ابدا واعتبرتني اكرهها

ولولا ان الله هيأ له مدرسه خاصه تستطيع ان تتعامل مع حالته بسنه واحده تغير والان يتكلم وامه لحد الان تقول لاشيء به ولا تسيطر عليه وكل ممنوع تعطيه له

الاهل اهم شيء وبالذات الام هذا كلامي الدائم هي اللي على تماس وهي من يجب تنتبه

عاشت الايادي
هلاو غلا
هالفصل فعلا كتب بمشاعري وكنت خايفة منه ... قرات عن أطياف التوحد ودرجاته وبحثت فترة طويلة لدي طالب عنده طيف و تغلبت بالتواصل معه لهيك بحثت وبحثت لهيك خطرتلي هالفكرة واني اكتبها

ام سوسو انت انسانة رائعة لأنك رغم كل شي كنتي صريحة مع الام وتعاملتي بانسانييية و وعي ... وهي خسرتك فعلا وكادت تخسر ابنها
احيانا دفاع الأمهات المستميت اذا منحوا نصيحة بكون شرس

اشكر وجودك معي و دعمك كلامك جواهر 💎😘😘😘😘


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.