آخر 10 مشاركات
البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          روايه لا يغرك نبض كفي وارتجافه ضاق بي قلبي وشلته في يدي (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          كاذبة للأبد (35) للكاتبة الرائعة: strawberry13 *مميزة & كاملة* (الكاتـب : strawberry13 - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree66Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-20, 07:51 PM   #21

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mini-2012 مشاهدة المشاركة
يعطيك العافية

سلمت يمناااااااااااك🍃🌷

الله يسلمك يارب
تشرفني متابعتك


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-20, 09:40 PM   #22

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moon roro مشاهدة المشاركة
بداية جميلة وموفقة تسلم ايديكي على المجهود
الله يسلمك يارب
تشرفني متابعتك


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 11:15 PM   #23

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

الفصل العاشر
كيف حالك اليوم سهيلة ؟
سألتها نرمين باهتمام فابتسمت لها سهيلة بامتنان وهي ترد عليها :بخير حال نرمين الحمد لله ،أتصدقين نمت منذ رجعت الي البيت حتي الخامسة فجرا بدون أن أستيقظ نهائيا .
نظرت اليها نرمين باشفاق وهي تقول لها :واضح انك كنت مجهدة للغاية سهيلة حتي تنامي كل هذه المدة الطويلة بدون أن تستيقظي .
"نعم يانرمين كنت لا أنام سوي ساعة أو اثنين كل يوم ،واول أمس لم أنم مطلقا ،أشعر بالخوف يتملكني ،خائفة من الأيام القادمة ،خائفة بشدة يانرمين ،أشعر بالحيرة هل أرضيهم وأذهب للعيش معهم وأودع راحتي أم أفضل راحة بالي ولا يهمني غضبهم ،انا متعبة للغاية يانرمين "
كلمات ترددت في أعماقها تمنت البوح بها لنرمين ولكنها خائفة للغاية من أن تبوح حتي لا تري نظرة احتقار في عينيها ،فابتلعت كلماتها كعادتها بداخلها وهي ترد عليها متصنعة المرح : كنت متعبة للغاية وعندما أستيقظت كنت جائعة للغاية أتصدقين أنهيت علي كل الطعام في الثلاجة .
ضحكت نرمين بمرح وهي تبتعد عنها متظاهرة بالخوف :ينبغي أن اخاف علي نفسي أعترفي ماذا ترينني بالظبط الان هل تريني دجاجة .
تعالت ضحكات سهيلة حقيقية هذه المرة غير متكلفة ،مالت عليها نرمين تهمس في أذنها :حزري من يقف أمام باب حجرتنا الان ويبدو أنه ينتظر شخص ما علي أحر من الجمر .
رفعت سهيلة رأسها لتري السيد نيشان واقفا أمام باب الحجرة وهو يتطلع اليهم بعبوس ،ابتسمت سهيلة بلطف وهي تحييه بتحية الصباح ليهتف بها بحنق :لماذا تأخرتي هكذا ؟
تطلعت اليه سهيلة بدهشة وهي تنظر الي ساعتها ثم قالت له بحيرة :أي تاخير سيدي ،مازالت هناك عشر دقائق كاملة حتي يبدأ الدوام .
كانت نرمين تطالعهم بتسلية وقد بدأت تتيقن من صحة احساسها ،كتمت ابتسامتها عندما عبس في وجه سهيلة وهو يسألها بخفوت :كيف حالك اليوم ؟هل مازلتي مريضة ؟
ردت عليه سهيلة بتهذيب :لا سيدي أنا اليوم أفضل بكثير شكرا لك .
نظر لها باهتمام وكانه يتاكد من صدق كلامها قبل أن يقول لها :اذا كنتي لا زلتي تشعرين بالتعب بامكانك أخذ اليوم اجازة أيضا ،أتصلت بك لأخبرك أن ترتاحي بالبيت ولكنك لم تردي ثم أردف بحنق :لماذا لا تردي علي هاتفك .
تطلعت اليه سهيلة بدهشة لم تستطع اخفاءها من اهتمامه المبالغ فيه وعرضه السخي باجازة ،ثم ابتسمت بارتباك وهي ترد عليه :هاتفي لم ياتيه أي أتصال سيدي ،وأنا بخير شكرا لك لست بحاجة الي أجازة أنا بخير حال .
"أعطيني رقم هاتفك الان "قالها بنبرة امرة غير قابلة للنقاش ،فأملت عليه الهاتف بهدوء ،فنظرلها بحيرة وهو يسألها :هذا رقم جديد مختلف عن الرقم الذي معي .
تطلعت الي هاتفه وهي تنظر الي الرقم الذي أخبرها أنه يتصل به ،ثم ابتسمت بهدوء وهي تخبره :هذا رقمي الخاص بالعمل سيدي للتواصل مع العملاء وأنا لا أستخدمه بشكل شخصي بل أتركه هنا في الشركة قبل الانصراف .
هز رأسه بتفهم وهو يسألها :أواثقة من أنك بخير سهيلة ؟
أبتسمت بصبر وقد بدأت تشعر بالضيق من أسئلته المتكررة ثم قالت له بحسم :أنا بخير حال سيدي ،هل هناك شئ خاص بالعمل تريديني ان أجهزه .
"خمس دقائق ووافيني بمكتبي لأخبرك "
قالها بنبرة امرة وهو ينصرف لمكتبه .
فزفرت براحة وهي تراقب انصرافه ،التفتت الي نرمين الذي تعالت ضحكاتها ماان انصرف نيشان لتهتف بها بحنق :علام تضحكين أنت الأخري ،يبدو يوما جميلا من أوله .
كادت نرمين ان تعلق وتلفت نظر سهيلة علي اهتمام مديرها المبالغ به ،لكنها امسكت لسانها عن الكلام تعرف سهيلة وتحفزها الشديد ضد فكرة الارتباط ،بل تكاد تجزم انها ترفضها نهائيا لسبب لا تعلمه نرمين وتخفيه سهيلة ولا تتطرق اليه ،فاثرت الصمت وان تعطي نيشان فرصته كامله عن الغافلة جوارها حتي لا تتحفز له وتفسد قربه ،فكتمت ضحكها وهي تميل علي سهيلة هامسة :مديرنا هذا غريب الأطوار أليس كذلك ؟
-تبدين رائقة البال هذا الصباح سأذهب اليه لأري ماذا يريد .وانصرفت مسرعة الي مكتبه تتابعها نظرات نرمين وهي تدعو الله في أعماقها أن يرزق سهيلة بمن يستحقها .
دلفت الي مكتبه بهدوء ثم أخبرته بلهجة رسمية :لقد أنهت نرمين تقرير مشروع الفيحاء الذي طلبته بالأمس ،ثم سلمت له الورقة ليقرأها بانتباه ممليا عليها بعض الملاحظات دونتها باهتمام ،سألها عن بعض الأمور المتعلقة بالعمل ثم أملي عليها بعض الامور المطلوبة ،أومأت برأسها وهي تنهض وتسأله :هل هناك شئ اخر تريده سيدي ؟
أومأ برأسه وهو يجيب :في الحقيقة أريد منك أمر شخصي سهيلة ولكن لكي مطلق الحرية في القبول أو الرفض .
تطلعت اليه بحيرة ثم نظرت اليه منتظرة تكملة كلامه فأردف :في الحقيقة سيارتي بها عطل وفي الصيانة سأستلمها غدا ،هل من الممكن أن تقليني اليوم في طريقك الي المنزل .
كادت أن تجيبه بشكل تلقائي :يمكنك أن تطلب سيارة أجرة لتقلك ،ولكنها أحرجت من أن تقول هذا لمديرها ،ويبدو أنه قرأ أفكارها فأردف :لا أحب ركوب سيارات الأجرة ان السائقين ثرثارين بشكل بشع يصدعون رأسي .
تطلعت اليه وهي تمسك لسانها بأعجوبة عن الرد عليه بأنه أكثر رجل ثرثار قابلته في حياتها ،وذكرت نفسها بأنه مديرها ،أرغمت نفسها علي الابتسام برسمية وهي تخبره :بالطبع سيدي
شاكسها بقوله :وماذا أفهم من بالطبع سيدي هل هذه موافقة أم رفض حددي ؟
تطلعت اليه بغيظ :موافقة سيدي .
عاود مشاكستها :تبدين متضايقة هل صحبتي ثقيلة الي هذا الحد .
أبتسمت ببرود وهي تجيبه :لست متضايقة سيدي
_اذن انت سعيدة ،بالطبع ستكونين سعيدة ،صحبتي شرف لا أمنحه للكثيرين .
نظرت له بحنق وهي تسبه في سرها علي بروده واستفزازه ،سألته برسمية هل هناك شئ اخر تريده سيدي .
هز رأسه نفيا وهو يسألها :هل أنت متأكده من انك بخير سهيلة؟
-أنا بخير سيدي شكرا لك ،سأذهب الان لأكمل التقارير المطلوبه .
هتف بها وهي تغلق الباب : لا تنسي أن تمري علي في السادسة .
ضحك علي ملامحها الحانقة وهي تغلق الباب وهو يشير باصبعه بعلامة النصر .
أما هي فكانت ملامحها حانقة وهي تدلف الي المكتب وهي تشعر أنه ورطها ،سألتها نرمين بقلق :ماذا حدث سهيلة تبدين متضايقة ؟
زفرت بحنق وهي تحكي لها طلب نيهان منها أن توصله اليوم ثم اردفت بحنق :لا يريد ركوب سيارة أجرة لان السائقين ثرثارين تخيلي ،أنا لم أر رجلا في حياتي ثرثار مثله ،ألا يشعر بنفسه .
أنطلقت نرمين تضحك بمرح فتطلعت اليها سهيلة بغيظ :تضحكين ،أنا أشعر بالغيظ وانت تضحكين ،أذهبي الي عملك نرمين ولا تغيظيني بضحكك هذا ورائي عمل لانجازه .
أنصرفت نرمين الي مكتبها تشعر بالابتهاج فمن الواضح أن مديرها قد بدأيأخذ خطوات عملية تجاه سهيلة ،أما سهيلة فكانت تشعر بالغيظ يتملكها من طلب مديرها الغريب .
ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيها وهي تشاهد أمجد ،تسارعت اليه خطواتها بلهفة فهي لم تره منذ أسبوعين كاملين ،أنتبه اليها هو الاخر فقام يستقبلها وعلي شفتيه ابتسامة واسعة ،ماان وصلت عنده مدت يدها تصافحه ،فاحتوي كفيها بين يديه ولم يفلته وهو يقترب منها هامسا لها بشوق :أشتقت لك كثيرا نوران ،لا تغيبي عني هذه المدة ثانية ،أشعر بعدم اتزان عندما لا أراكي ،حياتي تصير بلا لون ولا طعم من دون رؤيتك .
ارتسمت ابتسامة وا سعة علي شفتيها من كلماته ،كانت بالسابق تنهره عندما يتلفظ بهذه الكلمات وتخبره ان لا يتعدي حدود الصداقة التي رسمتها له ،حتي اللمسة كانت تنهره عليها لو جاءت عفوية وبدون قصد ،أما الان فتنعشها هذه الكلمات وتحلق الأنثي بداخلها عاليا مع كلمات الغزل والاشتياق ،واللمسة حتي ان جاءت بقصد لا تثير نفورها بل تنعش دواخلها ،تحب أن يحتوي كفيها بين كفيه ،أبتسمت في وجهه ابتسامة واسعة وهي تهمس لها هي الاخري :وأنا أيضا أشتقت لك كثيرا أمجد ،لقد صارت مقابلتك مهمة للغاية عندي .
ابتسم في وجهها وهو يسحب لها كرسيا لتجلس عليه قبل أن يجلس مقابلها وهو يعاود احتضان كفها وهويسألها :كيف حالك ؟كيف قضيتي الاسبوعين الفائتين ؟
-لم أفعل الكثير ،الأيام متشابهة فقط أجلس في البيت أنظف وأطهو الطعام ،أشاهد فيلما أو ألعب بالهاتف ،فقط ذهبت يومين الي أمي كانت غاضبة مني لاني لا أزورها فأمضيت معها يومين كاملين .
أبتسم بدفء :هل تشبهين والدتك ؟لم تحكي لي أبدا عنها .
ألتمعت عيناها وهي تحكي عن والداتها :أمي أعظم وأجمل انسانه قد تقابلها في حياتك ،يقولون أنني أشبهها كثيرا ،ولكني أراها أجمل بكثير،ستقع في حبها فورا لو رأيتها ،ظللت لمحة حزن عينيها وهي تردف :توفي والدي وانا في عامي الصف الأول الثانوي كانت أمي مازالت في التاسعة والثلاثون تعرف قديما كانوا يتزوجون صغارا للغاية ،رفضت أمي الارتباط بعد أبي رغم أنها مازالت صغيرة وكنا كبارا بل لقد كانت شقيقتي متزوجة وقتها ،انها كل حياتنا صديقتنا وأمنا وكل شئ .
أبتسم باعجاب وهويهمس لها :الان عرفت من أين أتيت برجاحة عقلك رغم سنك الصغير يبدو ان والداتك أكسبتك الكثير من خبراتها
أتسعت ابتسامتها وهي تشعر بالسعادة كما في كل مرة يثني عليها وعلي رجاحة عقلها ،تشعر بفخر يملؤها ،تحب أن تري تميزها في عينيه ،ابتسمت بدلال لم تكن تظن يوما أنها تمتلكه وهي تسأله :أحقا تراني هكذا يا أمجد أم أنك تجاملني فحسب .
التمعت عيناه بنظرة اعجاب وهو يقترب منها أكثر ليهمس لها بصوت خافت :هل تريدين حقا أن تعرفي كيف أراك ؟
شعرت بالترقب وهي تطلع اليه كانت موقنه أن مايقوله سيتخطي خطوطها الحمراء ،نظرة عينيه وصوته أنبأها ولكنها لم تشعر بالرغبة في ايقافه ،بل شعرت بالرغبة في أن تسمع ماسيقوله ،هزت رأسها وهي ترد بصوت بهمس :نعم أريد أن أعرف .
أقترب أكثر بكرسيه وقد أستشعر موافقتها الضمنية علي ماسيقوله فهي كانت ذكية ولماحة همس بخفوت :أنا أراكي أجمل أمرأة وقع عليها عيني ،أمرأة لا يوجد أجمل من وجهها وجسدها الا عقلها ،أمرأة وجهها ايه في الجمال ،أما جسدها صمت لحظة يتطلع الي وجهها بحذر فلم يجد الا ترقبا ولهفة فعلم أن ستتقبل أي شئ يقوله مهما كان متجاوزا فأكمل بثقة بنفس النبرة الهامسة :أماجسدها ..........
قطع عبارته مع انتفاضتها العنيفة وهي تسحب يدها منه بعنف وتلبس نظارتها الشمسية سريعا ،تطلع اليها بدهشة هل أخطأ في قراءة وجهها لحذا الحد ؟لقد بدت سعيدة بالحديث هو متاكد ،ازدادت حيرته وهو يراها تلف بكرسيها ، وتخرج حجابها الي الأمام بشكل غريب ،تطلع اليها بحيرة وهويسألها :نوران ماذا بك هل غضبتي مني ؟انا اسف لم أقصد مضايقتك .
هزت رأسها نفيا مما زاد من حيرته وهو يراها تفرك كفيها بتوتر ودموع كثيرة تتجمع في عينيها وهي تخبره :لا تنظر ،دخل منذ قليل صديق زوجي وجارنا في حينا ،أنا في مصيبة الان لو راني لأخبر أحمد .
صدم مع كلماتها وهو يستشعر بالفعل الورطة التي سوف تحدث لها الان سألها بخفوت :هل راك ؟
-هزت رأسها نفيا وهي تجيبه ودموعها بدأت بالتساقط :لا أظن لقدكان منهمك بالحديث وهو يدخل المطعم ،ولكنه سيراني بالتأكيد أكيد سينتبه بعد قليل .
نظر اليها وهو يحاول أن يهدئها :اهدئي ،لا تخافي لن يراك .
تساقطت دموعها أكثروقد بدت منهارة تماما ،مما أثار شفقته فأخبرها :تستطيعين أن تقولي اني زوج صديقتك وقدأتيت لاصطحابها .
بدت كلماته غير مقنعة حتي لاذنيه ،شعر بالحيرة ستحدث الان مشكلة كبيرة بالفعل اذا راها صديق زوجها ،نظر اليها لحظه ثم همس أنتظري لحظة واحدة سأسال النادل هل هناك باب خلفي لهذا المطعم أم لا .
بالفعل نادي النادل وسأله هل هناك باب خلفي للمطعم لأن زوجته أتاها خبر سئ وهي منهارة ولا تريد التحرك بهذا الشكل امام الناس .
نظرة واحدة من النادل لوجهها دفعته للتصديق فهي بالفعل كانت تبكي ومنهارة ،أشار لها النادل لتتبعه فأوقفها أمجد انتظريني في الخارج لحظة سأدفع الحساب وأنظر اليه لأستشف هل لاحظ وجودك أم لا .
هزت رأسها موافقة فأتبعت النادل للخارج ولحسن حظها كانت طاولتهم قريبة من الباب الخلفي ،تطلع أمجد بانتباه الي الرجل الذي أخبرته نوران أنه صديق زوجها ،ولكن الرجل بدا غير منتبها نهائيا ومنهمك بالحديث مع رفيقه ،تنهد أمجد بارتياح وهو يدفع الحساب ويسرع الي النادل ليرشده الي طريق الخروج .
تطلع بحيرة حوله يبحث عن نوران لم يجد لها أي أثر مما أثار قلقه خصوصا مع حالتها المنهارة ،اتصل بها والقلق يتصاعد بداخله ،ماان سمع صوتها حتي سألها بقلق أين أنت ،أنا أقف عند الباب الخلفي الان .
ردت وقد بدا واضحا علي صوتها أنها مازالت تبكي :لقد أوقفت سيارة أجرة وركبت ،ثم سألته بخوف :هل انتبه لي وأنا أنصرف ؟
-لا تقلقي لم ينتبه لك وكنتي تعطيه ظهرك وانت تنصرفي لا تقلقي لم يلاحظك بالأساس ،لقد راقبته جيدا كان منهمك بالحديث مع رفيقه .
زفرت براحة ثم عاودت سؤاله بخوف :ماذا لو كان انتبه لي وهو يدخل المطعم .
-هل من الطبيعي انه عندما يراك لا يسلم عليك ؟
نفت بخفوت وهي ترد عليه :عندما يراني يسلم علي دوما ،ولكنني كنت معك ربما لذلك لم يأتي .
حاول طمأنتها وهي يقول لها :لا أعتقد يانوران ،انه لم يراك لو رآكي لأتي وسلم وسألك عني طالما هو قريب هكذا من زوجك ،لا تقلقي هكذا ،أرجوكي كفي عن البكاء .
-سأغلق الآن ياأمجد لا أستطيع الحديث
-نوران طمئنيني عندما تصلين ،مع السلامة .
زفر بضيق وهو يشعر بالقلق عليها لم يكن يريد بالفعل ان يسبب لها مشكلة ،فقط كان يريد قضاء وقت ممتع معها فقط ،دعا الله في سره أن يمضي الأمر علي خير،اتجه الي سيارته ليركبها متصلا بزهرة ليخبرها أن موعده قد انتهي مبكرا وانه سيمر عليها للذهاب لوالديه معا فوالدته تنتظرهم اليوم علي العشاء .
أما هي فقد كانت منهارة تماما لا تستطيع التحكم في دموعها ،سيناريوهات كثيرة تمر في عقلها عن رد فعل أحمد لو أخبره صديقه انه رآها جالسة مع رجل غريب في مطعم ،شعرت بالخوف يجتاحها فانطلقت تدعو الله سرا أن يسترها ولا يكشف سترها وعاهدته اذا مر الأمر علي خير أنها لن تخرج لمقابلة أمجد مرة أخري
أنتهي الفصل


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 01:19 AM   #24

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الحادي عشر
زفرت بضيق وهي تنهض من كرسيها وسط صخب نرمين المعتاد عند انتهاء الدوام التي شاكستها : هناك أحد علي وشك قتل أحدهم هنا .
تطلعت اليها سهيلة برجاء :نرمين تعالي معي لأوصلك في طريقي ،أتركي سيارتك هنا اليوم وأنا سأمر عليك في الصباح أيضا لأقلك في طريقي .
كانت نرمين تعلم سبب طلب سهيلة مرافقتها ،بالتأكيد حتي تتهرب من وجودها مع نيشان بمفردها ،وهو مالاتريده نرمين انها تريد أن تترك الفرصة لنيشان حتي يقترب ويتعرف علي سهيلة خارج اطار العمل وجموده فتصنعت الأسف وهي تقول لها :للأسف سهيلة لن أستطيع فسأقابل طارق اليوم سأتصل به الان وربما سيأتي ليقلني هناك بعض الأغراض الضرورية التي سوف نشتريها معا لشقتنا ،أعتذر منك حبيبتي ثم ضحكت بمرح وهي تردف :لا أعلم ماسبب قلقك ،الرجل لطيف للغاية صحيح انه يتكلم كثيرا ولكن مسكن صداع سيساعدك لا تقلقي .
انفجرت تضحك مع نظرات سهيلة الحانقة التي أخذت أغراضها بعصبية وهي تهمس لها وهي تمر بجوارها "نذلة "،فهتفت بها قبل أن تنصرف :اتصلي بي ليلا حتي أطمأن عليك ،لا تنسي سهيلة .
لوحت لها بيدها مودعة فراقبت نرمين انصرافها وهي تدعو الله في أعماقها أن يرزق سهيلة السعادة ،ثم فتحت هاتفها لتتصل بخطيبها وماان سمعت صوته حتي هتفت بمرح :سأنتظرك في الشركة حتي تقلني الي البيت كم أنت محظوظ ياطارق ولا مجال للهرب .
ضحكت وهي تستمع لتمتماته الحانقة قبل أن تغلق هاتفها لتسرع الي النافذة حتي تراقب انصراف سهيلة ونيشان بحماس .
طرقت علي الباب بهدوء وماان سمحت الاذن بالدخول حتي دخلت بهدوء وهي تسأله:هل أنت جاهز سيد نيشان ؟
رد عليها دون أن يرفع رأسه :أنتظريني فقط خمس دقائق سهيلة حتي أنتهي من هذه الورقة .
تطلعت اليه بغيظ ولكنه كان مستغرق في العمل فلم ينتبه لنظراتها ،أخرجت هاتفها تتصفح الأخبار حتي ينتهي مما يفعله ،أنتفضت علي صوته :أنا جاهز سهيلة هيا بنا .
أحست باحراج وهو يسألها :انا اسف هل أجفلتك لم أكن أقصد ؟
نفت باحراج :لا أبدا سيد نيشان انها عادة سيئة فقط بي عندما أنهمك في شئ لا أنتبه لمن حولي فأقل صوت يجفلني .
أبتسم وهو يسير بجوارها : أحب الأشخاص الذين ينهمكون في مايفعلون لدرجة انفصالهم عما حولهم حتي لو كان شئ ترفيهي ،الاستمتاع والانغماس فيما نفعله شئ رائع سهيلة ليست عادة سيئة كما تقولين .
أشارت الي السيارة تدعوه الي الدخول ،ثم سألته وهي تدير السيارة :أين تحب أن أوصلك سيدي ؟
أخبرها بمكان سكنه فأرتفع حاجباها بدهشة لم تنجح في اخفائها مما دفعه لسؤالها :لماذا تبدين مندهشة هكذا ؟
شعرت بالاحراج فحاولت التهرب من الاجابة وهي تشغل السيارة :لا أبدا لست مندهشة ،أنا لم أذهب الي هذا المكان من قبل ولكن أعرف الطريق اليه .
تبرم وهو يخاطبها :لماذا لا تجيبين بشكل صريح ،بالطبع اندهشت لأن هذا المكان شديد الغلاء لا يسكنه الا فاحشي الثراء ،أليس كذلك سهيلة ؟
ازداد احراجها مع كلماته فتلعثمت وهي تجيبه بخفوت :زادك الله .
-في الحقيقة أنا أحب البساطة وسكن المناطق المزدحمة التي تضج بالحياة ،لا أحب السكون والهدوء ،أنا لم أختار هذه المنطقة الشركة هي من أجرت لي المكان قبل قدومي ،ثم رفع رأسه بغرور كعادته :بالطبع رئيس شركة عالمية مثلي يجب أن يختاروا له أحسن مكان وأغلي مكان بالبلد ،أليس كذلك سهيلة ؟
أبتسمت بمجاملة وهي تهز رأسها فعاود ثرثرته :لكني لا أحب هذه المنطقة ،أتطلع لانتهاء العقد حتي أنتقل لمنطقة أخري أكثر حيوية ،ثم سألها:أين تسكنين سهيلة ؟
أجابته بهدوء وهي تتمني أن ينتهي الطريق سريعا حتي تنتهي منه ومن ثرثرته فعاود سؤالها مرة أخري :لماذا أخترتي هذا المكان أنه يبعد الكثير عن الشركة بالتأكيد تستغرقين وقت طويل كل يوم بسيارتك حتي تأتي للعمل .
أجابته ببساطة :بالفعل المكان بعيد ولكنه رخيص تعرف الايجارات هنا مرتفعة للغاية ،عندما أتيت سكنت فترة بجانب الشركة ولكن وجدت أني أدفع معظم الراتب في الايجار فقط ،كان أمامي حلين اما ان أتشارك مع أحد في الشقة التي أسكن بها أو أنقل الي منطقة بعيدة عن الشركة وأظل بمفردي ولقد أخترت الحل الثاني
-لماذا لم تختاري السكن مع احدي زميلاتك ؟
-أحب الخصوصية ،أحب أن تكون مساحتي التي أرتاح فيها من عناء يوم طويل خاصة بي وحدي لا أشارك فيها أحد ،أستمتع بحريتي وأفعل مايحلو لي دون أن أتقيد بوجود أحد .
كاد أن يسألها وماذا ستفعلين عندما تتزوجين ويشاركك زوجك في مساحتك و لكنه أمسك لسانه في اللحظة الأخيرة وهو يتذكر توصيات شارو وشامان له ،حاول أن يطيل مدة بقائها معه فشاكسها متأكد انه سيثير غيظها :سهيلة أشعر بصداع شديد ،سأسمح لك بما أنني ضيفك اليوم في سيارتك أن تدعيني الي فنجان من القهوة ،الشارع القادم به عدة اماكن جيدة .
شعرت بالغيظ الشديد منه وودت أن تطرده من السيارة ولتذهب قواعد الذوق الي الجحيم ،كادت أن ترفض بالفعل ولكنه عاود مشاكستها :لا تقولي انك بخيلة سهيلة وسترفضين ان تدعيني علي كوب من القهوة .
نظرت اليه بغيظ وهي تتحرك الي الشارع الذي أخبرها به ،سألته بغيظ :هل هناك مكان معين تحب أن تشرب به القهوة سيد نيشان .
أبتسم بانتصار وهو يشير لها الي أحد الأماكن :هذا المكان جيد سهيلة .
صفت السيارة أمام المكان الذي أخبرها به ،وتحركت معه الي الداخل ،وهي تسبه في أعماقها ،سألته وهي تحاول أن تدفع أكبر قدر من التهذيب في سؤالها : ألم يكن من الأفضل أن نذهب الي أحد الأماكن لشرب القهوة ،هذا مطعم سيد نيشان .
أبتسم وهو يسحب لها كرسيها لتجلس قبل أن يجلس أمامها وهو يشير للنادل الذي أتي مسرعا :عندهم قهوة ولكن سنطلبها بعد الطعام ،أنا جائع للغاية قالها والنادل يمد يده بقائمة الطعام لسهيلة التي تسمرت مع كلمات نيشان المستفزة الذي أردف :أختاري بسرعة سهيلة أنا جائع للغاية .
ردت عليه بضيق :لست جائعة ،تستطيع أن تطلب أنت .
وبخها وهو يقول :بالتأكيد جائعة ،اخر وجبة أكلناها في الثانية عشر والان الساعة تقترب من السابعة .
عندما رأي الرفض يعتلي ملامحها أكمل :سأختار لك اذن مادمت ترفضين أن تطلبي سأختار لك مثلي فأنا أحب هذا الطبق ،والتفت الي النادل يمليه طلبه متجاهل رفضها البادي علي وجهها .
صمتت حتي أنصرف النادل وقبل أن تقول شيئا قاطعها هو قائلا :أعلم أنك قلت لا تريدين ،ولكني بالفعل جائع للغاية ،كل يوم اكل بمفردي سأكون سعيد للغاية أن تشاركيني ،ولكن اذا كان هذا يضايقك تفضلي بالانصراف سهيلة وأنا بعد أن أنتهي سأطلب سيارة أجرة .
قالها بخبث وهو يعرف أنه يحرجها وأنها ستقبل وبالفعل غمغمت بخفوت :سأنتظرك لا بأس،ثم سألته بفضول :هل تعيش هنا بمفردك؟
أومأ برأسه ايجابا فكادت أن تسأله : لماذا يعيش بمفرده ألم يتزوج بعد ،ولكنها نهرت نفسها علي فضولها وسؤالها غير اللائق فصمتت ،ولكنه لم يعجبه هذا الصمت فحاول فتح الحديث مرة أخري الذي أنقطع بنزولهم من السيارة :ألا تشعرين بالوحدة وأنتي تسكنين بمفردك؟ ،المشاركة في السكن تعطي احساس بالعائلة .
-ليس عندي وقت لأشعر بالوحدة ،العمل يأخذ معظم وقتي وتفكيري ،وأتقابل مع أصدقائي أحيانا أيام العطلات .
-تعرفين أنا أيضا مثلك لا أحب المشاركة في السكن ،أحب مثلك الخصوصية .
تطلعت اليه بشك فهو ثرثار واجتماعي وشخصية مثله بالتأكيد لن تفضل السكن بمفردها :أحقا تفضل السكن بمفردك .
-نعم سهيلة ،أحب أن أنفرد بمساحتي الخاصة ليلا أفعل مايحلو لي وقتما أشاء .
صمت عندما أقترب النادل ليضع الأطباق أمامهم ،وماان وضع النادل الاطباق وانصرف حتي نظر اليها وهو يقول بلطف :هلا تأكلين سهيلة ،هذا المطعم أكله لذيذ للغاية سيعجبك ،سأكون سعيد للغاية أن تشاركيني .
أبتسمت باحراج وهي تهز رأسها موافقة فرائحة الطعام كانت شهية للغاية وهي كانت جائعة بالفعل ،تطلعت اليه بدهشة وهي تشاهده يضع كثير من الشطة فوق طبقه فسألته بدهشة :ألن يكون حارا للغاية هكذا .
نفي برأسه وهو يجيبها ببساطة :بل سيكون لذيذ للغاية أنا أحب الطعام حار .
تطلعت الي طبقه وهي تراه مغطي بالشطة ولكنه يأكله باستمتاع دون أن يتألم ،ثم أبتسمت وهو تقول :أنا لا أحب الأكل حار يؤلم معدتي بشدة .
-انها عادة عندنا في الهند ياسهيلة معظمنا يحب الطعام حار ،لا نستسيغ الطعام ولا يعجبنا الا اذا كان حارا ،ثم سألها باهتمام :هل أتت شقيقتك ؟
-هزت رأسها نفيا وقد بدا الحزن علي وجهها عند ذكر شقيقتها فلقد تذكرت غضب سمر ومكالمتها الأخيرة ،وتجنب أنس لها وعدم رده علي مكالمتها ،ألتقط نيشان نظرات الحزن في عينيها مما دفعه لسؤالها :هل هناك شئ سهيلة هل شقيقتك بخير ؟
-بخير ولكنها غاضبة مني هي وأنس زوجها وأنا لا أحب أن أغضبهم ،أنا لا أملك سواهم في هذه الحياة ،انهم كل عائلتي .
نهرت نفسها بعد أن تفوهت بهذه الكلمات ،لا تدري ماذا دهاها وجعلها تنطق بهذه الكلمات أمامه ، لقد تكلمت دون شعور وكانها ترغب في أن تشارك أحد أفكارها ،وهو أنتهز الفرصة علي أكمل وجه فسألها باهتمام حقيقي :ولماذا هي غاضبة منك ؟ربما أنتي فهمت موقفها بشكل خاطئ فأنا لا أتخيل أن يغضب منك أحد .
أخبرت نفسها أنها ستتهرب من اجابته وستحاول الحديث في موضوع اخر حتي انتهاء الطعام ولكنها فوجئت بلسانها يجيب وكأن له ارادة مستقلة :سمر تريد هي وأنس أن أنتقل للعيش معهم في منزلهم عندما تأتي ،وأنا رفضت وقلت لهم أنني أفضل الحياة بمفردي ،أنس لا يرد علي مكالمتي منذ أن أخبرته وسمر تضغط علي بالشدة للقبول وأنا حائرة للغاية لا أريد أن أغضبهم ولكن في نفس الوقت لا أريد القبول .
رق قلبه مع تلك النظرة البائسة في عينيها ،كاد يسألها بصورة مباشرة لماذا ترفض الانتقال للعيش معهم ولكنه أدرك بذكائه أنها لن تجيب علي هذا السؤال ،أدرك أن لديها أسباب قوية تمنعهاولكنه لو سألها لن تخبرها به لذا قال لها :أبحثي عن راحتك سهيلة لا تتحملي فوق طاقتك ،درس تعلمته من الحياة باكرا عندما يتحمل الانسان فوق طاقته لا يستطيع اكمال طريقه يسقط في المنتصف ، فكري مرة أخري اذا شعرت أن وجودك معهم سيسبب لك أي حرج أو ضيق أرفضي بدون تردد.
تطلعت اليه بنظرة حائرة مترددة وهي تغمغم بصوت خافت :ولكنهم سيغضبون للغاية اذا صممت علي عدم الانتقال معهم ،ولكني بالفعل لن أجد راحتي اذا أنتقلت معهم .
-اذا ارفضي بدون تردد ،أبحثي عن راحتك
قالها ببساطة فعاودت سؤاله :أليس بحثي عن راحتي أنانية ،في سبيل راحتي سأغضبهم ؟
-هل ستقصرين في السؤال عنهم ؟،هل ستخذليهم اذا احتاجوكي يوما ؟
بالطبع لا قالتها مستنكرة
-اذا لن تكوني أنانية اذا أخترت راحتك ،فهم دوما سيكونوا أولويه في حياتك ولن تقصري في السؤال أو التواصل معهم أو الوقوف الي جانبهم اذا أحتاجوكي،سيغضبون في البداية فقط ولكن مع مرور الوقت سيتأقلمون ويعتادون ،ولكن أحسمي الموضوع باكرا وأخبريهم برفضك سريعا لا تتركي الأمر معلقا طويلا حتي لا يتأملون بموافقتك .
ظهر التفكير علي وجهها فترك لها مساحتها وأنشغل بتأملها وهو يتناول طعامه بهدوء ،أما هي فغرقت في أفكارها وقد شجعتها كلماته علي أخذ قرارها وابلاغه لسمر ،تعلم أنها ستغضب منها كثيرا ،ولكن كما قال نيشان بمرور الوقت سيقل الغضب ،رفعت رأسها اليه فوجدته يتأملها فارتبكت فقال لها بلطف :لماذا لا تكملي طعامك قبل أن يبرد ،اذا لم تحبيه سأطلب لك شئ اخر .
هزت رأسها نفيا وهي تجيبه : بالعكس الأكل لذيذ جدا ،انها أول مرة اتي هنا الي هذا المطعم ولكنه أعجبني
-سعيد أنه أعجبك سهيلة ،وسعيد أنك وافقتي علي البقاء معي .
أبتسمت بمجاملة فسألها باهتمام :ماذا تحبي أن تشربي ؟
-قهوة
نادي النادل ليطلب قهوة لهما ،أستمعت الي ثرثرته التي يبرع فيها ،كان يتنقل بين الموضوعات بسلاسة،عنده كم من الحكايات والمواقف لا ينضب ،لا تنكر أستمتعت بوقتها للغاية حتي أنها لم تشعر بمرور الوقت وفوجئت وهي تنظر الي ساعتها انها تقترب من التاسعة
-هل أخرتك اسف سهيلة
قالها وهو يشير للنادل ليأتي بالحساب ،فقالت له :الدعوة عندي أنا سيد نيشان هل نسيت .
زجرها بنظرة وهو يقول بخفوت غاضب :سهيلة ماذا تقولين ؟بالطبع لا ،اياك.
شعرت بالحرج :اذن نقتسم الحساب .
شعرت بالرغبة في الضحك وهي تراه ينظر اليها بغضب ،لم تراه أبدا غاضبا،ماان أنهي الحساب حتي تحركا سويا الي سيارتها وهي تشكره بخفوت
أوصلته بسلام الي بيته وسط ثرثرته المعتادة وشكره علي الوقت اللطيف الذي قضاه معها ،وهي أيضا شعرت أنها قضت وقت ممتع تعترف بهذا ،وماان وضعت رأسها علي وسادتها حتي غرقت في النوم مباشرة دون وصلة تأنيب الضمير التي تؤرقها كل ليلة .
شعرت بالذعر وهي تستمع الي صوت الباب وهو يفتح ،تبكي منذ عادت الي البيت ،تلوم نفسها أنها أستمعت لكلام أمجد وخرجت لمقابلته ،نظرت الي زوجها برعب وهو يتقدم نحوها وبداخلها أسئلة مخيفة تتردد هل راها محسن ؟هل حكي لزوجها ؟هل سيطلقها الان ؟هل سيفضحهها ؟ماذا ستقول لأمها واخوتها ؟
فزع أحمد من منظر عينيها المنتفخ فأقترب منها يسألها بخوف :نوران ماذا بك حبيبتي ؟هل حدث شئ ؟
تنفست الصعداء وهي تري لهفته اذن لم يقول له محسن شئ ربما بالفعل لم يراها كما أخبرها أمجد ،لو قال له بالتأكيد ماكان ليصمت ،ولكن راودها الشك ربما محسن لم يراه اليوم لذلك لم يخبره وسيخبره غدا ،دوامات من الخوف والقلق تبتلعها ،وبداخلها دعاء يتردد بداخلها بقوة يارب أسترني ،يارب لا تفضحني .
أجابته بخفوت بعد أن كرر سؤاله بذعر أكبر :ليس هناك شئ ياأحمد شعرت بالشوق الي والدي وتذكرته فقط .
نظر اليها بشك فهو يشعر أن هناك شئ اخر :هل ضايقك أحد بالكلام ؟هل تشاجرت مع صديقتك كنت معها اليوم .
هزت رأسها بالنفي وهي تقوم من مكانها :هيا سأحضر الطعام ،أنا بخير لا تقلق .
حاولت أن تتماسك حتي لا تثير شكوكه غسلت وجهها وجهزت الطعام وجلست تنتظره وهو لم يتأخر عليها ،جلس بهدوئه المعتاد يأكل وهو يقول لها :سلمت يداك حبيبتي .
سألته بحذر:كيف حال أصدقائك ،لم تحكي لي عنهم منذ مدة طويلة .
-تعرفين مشاغل الحياة لا نتقابل كثيرا ، يأتون عندي المحل بين وقت واخر نقضي الوقت سويا هناك ،محسن فقط هو من أراه بشكل يومي لأنه أستقر علي مساعدة والده في محله ،فيأتي الي كثيرا عندما لا يكون عنده ضغط عمل .
أبتلعت ريقها بمشقة وهي تسأله بارتجاف :وهل رأيته اليوم ؟
أجابها ببساطة وهو غافل عن توترها :نعم لقد كان عندي قبل أن أغلق ،قضي معي بعض الوقت ثم ساعدني في اغلاق المحل ،وأنصرفنا معا .
تنفست الصعداء وهو يحكي ،اذن لقد راه اليوم ومنذ قليل ،لو كان محسن راها لاخبره بكل تأكيد ،اذن فمحسن لم ينتبه لها ولم يراها اليوم ،أسرعت تكتب رسالة لأمجد تطمئنه فور أن قام زوجها ليغسل يده " الحمد لله تأكدت أنه لم يراني "ثم مسحت رسالتها وقامت تشعر بالانتعاش عازمة علي عدم تكرار خطئها ستكتفي فقط بالتواصل مع أمجد عن طريق الهاتف ولن تقابله مرة أخري .
البعض يسير نحو الهاوية معصوب العينين ،يرفض صرخات من حوله بالوقوف حتي لا يسقط ،يستشعر بلذة تعميه عن ماحوله غافلا عن رسائل التنبيه التي تأتيه راغبة في ايقاظه ،فيكمل طريقه ولا يشعر بنفسه الا وهو يسقط في الهاوية .
زفر أمجد براحة وهو يقرأ رسالة نوران فلقد كان يشعر بالقلق الشديد عليها ،أنتبه علي صوت والده يسأله : هل أتيت لتجلس مع هاتفك ياأمجد ؟منذ أتيت وانت مشغول به
أغلق أمجد هاتفه وهو يعتذر لوالده :صديقي كان لديه مشكلة كبيرة ياأبي كنت فقط أطمئن عليه .
نظر له والده بشك فهو يشعر أن اجابته غير صادقة ،يشعر أن هناك شئ بينه وبين زوجته ،فزهرة منذ أتت صامته ونظراتها نحو ابنه غريبة ،كانت زوجته تشاركه نفس الاحساس ولكنها لم تكتفي باحساسها فمالت علي ابنها تسأله بخفوت مستغلة أنشغال زهرة مع أولاد ابنتها باللعب :هل أنت متشاجر مع زوجتك ؟
هز رأسه نفيا فعادت تسأله :ولكن زوجتك بها شئ غريب ،هل أغضبتها ،هل عدت لسيرتك القديمة في علاقاتك مع النساء
أجابها بخفوت :لا تقلقي أمي ،نحن بخير
قالها وتطلع الي زوجته التي كانت تضحك مع أولاد شقيقته بمرح وهم منهمكين باللعب ،منذ متي لم يراها بهذا الانطلاق ،بل منذ متي لم تضحك ،أنه يشعر بها تتبدل ،تتقوقع علي ذاتها عندما يحضر ،لا تبادله الحديث الا في أضيق الحدود،تتهرب منه ومن أي قرب منه ،زفر بحرارة عازما علي أن يضع حد اليوم لهذا التباعد بينهم .
الانكار سلاح نستخدمه كثيرا عندما نريد أن نهرب من أخطاؤنا ،او عندما نريد أن نهرب من أخطاء أحبابنا في حقنا ،ولكنه سلاح قاتل يقتات منا ببطء حتي يوقظنا علي الحقيقة المرة بدون زيف فنواجه أنفسنا وقتها ويالها من مواجهة مريرة .
-أمجد سأنزل لأطمئن علي أبي وأمي وأجلس معهم قليلا تعرف صحتهم في الاونه الأخيرة لا تساعدهم علي صعود السلالم
ألم شعر به امجد وهو يراها تتهرب من مواجهة عينيه ،عادة غريبة أكتسبتها في الاونه الأخيرة عندما تتحدث معه لا تنظر أبدا في عينيه ،زفر بحرارة وهو يتحرك لينهض :ساتي معك .
-لا
تسمر وهي يسمعها تقولها بحرارة بسرعة وبدون تفكير ،شعرت بالحرج وهي تري نظرات عمها وزوجته المتعجبة المراقبة للموقف فأستدركت تحاول تلطيف الجو :بالتأكيد تريد الجلوس معهم هنا قليلا ،لم نأتي الا منذ وقت قصير،أنا لن أتأخر نصف ساعة فقط وأصعد اليك .
هز رأسه موافقا فتحركت سريعا للخارج وهي تلقي بتحية خافته،أما هو فكان عليه الان الخضوع لاستجواب والده الذي لم يتأخركثيرا
-أمجد هل هناك مشكله بينك وبين زوجتك ؟هل أغضبتها
هز رأسه نفيا وهو يرد علي والده :لا ياأبي أطمئن ليس هناك شئ ،انها فقط مشغولة البال برسالتها ليس أكثر .
قال له والده بتحذير :اياك أن تكون عدت لأحاديثك ولهوك مع النساء،تعلم أن زهرة لن تغفر لك أبدا لو عدت للهوك ،وأبيها سيطلقها منك وقتها بل و أنا من سيقف الي جواره حتي يطلقها منك .
زفر أمجد بضيق من حديث والده وقبل أن يرد عليه ،تطوعت والدته بالرد نيابة عنه :قال لك ليس هناك مشكله بينه وبين زوجته ،مافائدة هذا الكلام الان .
تطلع اليهم بضيق وهو ينهض من مكانه قائلا :أذكره حتي لا ينسي ،ويجب أيضا أن تذكريه أنت بدلا من دلالك هذا الذي لا يفيد،سأنزل لأجلس مع أخي قليلا .
تطلعت اليه زوجته بغيظ وهو ينصرف ثم مالت تربت علي كف ابنها الشارد جوراها : لا تضع ببالك شئ أنت تعرف أبيك .
هز رأسه بلا معني وهو يتابع أبناء شقيقته المنهمكين في اللعب متمنيا أن يأتي يوم يري فيه أطفاله هو ورزهرة .

noor elhuda likes this.

hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-20, 01:09 PM   #25

رورو1600

? العضوٌ??? » 458000
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » رورو1600 is on a distinguished road
افتراضي

دائماً متميزين داااااااااااااائما

رورو1600 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-20, 12:43 AM   #26

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

[quote=رورو1600;14810726]دائماً متميزين داااااااااااااائما[

سلمت أسعدني مرورك


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-20, 02:16 AM   #27

شوشو العالم

? العضوٌ??? » 338522
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,012
?  نُقآطِيْ » شوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond repute
افتراضي

امجد ونوران احقر من بعض يا ريت جزاء خيانتهم يكون كبير

شوشو العالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-20, 11:30 PM   #28

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوشو العالم مشاهدة المشاركة
امجد ونوران احقر من بعض يا ريت جزاء خيانتهم يكون كبير
صحيح ولكن للاسف شخصياتهم موجودة في مجتمعاتنا، أسعدتني متابعتك


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-20, 02:44 AM   #29

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني عشر
أوقفت احدي الممرضات تسألها عن أنس وأين تستطيع أن تجده
-أظنه موجود في كافيتريا الشركة لمحته يتوجه اليها بعد انهائه جراحته منذ قليل ،ثم سألتها بفضول :هل أنت زوجته ؟
أبتسمت وهي ترد عليها :لا ، يقول دائما انني ابنته .
ضحكت علي تعابير الممرضة المستنكرة ،لتردف :أنا شقيقته .ثم سألتها علي موقع الكافتيريا لتشكرها وتنصرف باحثة عن أنس الذي يتجاهل اتصالاتها غاضبا منها فقررت أن تأتي اليوم لتسترضيه وتبلغه بقرارها النهائي فلقد قررت الأخذ بنصيحة نيشان في اختيار مايريحها.
لمحته جالسا علي طاولة في الطرف بعيدا عن الزحام فدوما أنس كان يميل للهدوء ويكره الصخب ،مطت شفتيها بضيق وهي تلمحه جالسا مع شخص اخر فلقد كانت تتمني أن تجده بمفرده حتي تستطيع الحديث معه وانهاء هذا الموضوع الذي طال وتنتهي من نوبات الأرق التي أصبحت رفيقتها ،أقتربت منه ثم وقفت أمامه وهي تلقي التحية بخفوت فانتبه لها ليقوم من مكانه بفزع وهو يسألها بخوف :سهيلة ماذا حدث هل أنتي بخير ،هل حدث شئ ؟
أسرعت تجيبه ليطمئن :أنا بخير أنس لا تقلق ،أنت لا ترد علي هاتفك ففكرت أن أمر لأسلم عليك .
تنفس الصعداء وهو يدعوها للجلوس ولم ينسي أن يعاتبها بنظرة لائمة وكأنه يقول لها دون كلمات "تعرفين لماذا لا أرد عليك عندما تتصلين ،أنا غاضب ".
قالت له بحرج :لا أريد أن أعطلك أنس يبدو إنك مشغول ،سأمر عليك وقت آخر .
سحب لها كرسيا وهو يقول لها بلهجة آمرة :إجلسي سهيلة ،لست مشغول ،ثم أشار الي رفيقه وأردف :دكتورأحمد لقد تقابلتما من قبل يوم وصولي .
حيته بإيماءة من رأسها فهي بالفعل لم تتذكره أما هو فقد سألها بلهجة مهذبة :كيف حالك آنسة سهيلة ؟
تمتمت بخفوت :الحمد لله،ازداد حرجها خصوصا مع جلوس الرجل الذي يبدو عليه عدم نيته في القيام ،والذي واصل محاولته في فتح حوار مهذب فعاد يسألها باهتمام :في أي شركة تعملين آنسة سهيلة ،عرفت من أنس انك تقيمين هنا منذ ثلاث سنوات .
تمتمت باسم الشركة بخفوت وهي تتمني في داخلها أن يتركهم وينهض لتستطيع التحدث مع أنس ومصالحته ،ولكنه خيب آمالها وهو يكمل استطراده في الحوار قائلا :أعرف هذه الشركة رغم أنها صغيرة وحديثة الا إنها أثبتت نفسها في وقت قصير ،تعرفين هنا المجتمع صغير ونكاد نعرف كل شركة فيه
إبتسمت بمجاملة وهي تهز رأسها قائلة" بالفعل "تأكيداًعلي كلامه ثم نظرت الي أنس آملة أن يستئذن منه ويأخذها إلي مكان آخر للتحدث معه بحرية ولكن أنس خيب آمالها وهو يجلس باسترخاء ويشارك في الحديث بأريحية ،أنتبهت علي صوت زميل أنس يحدثها فنظرت له ففاجئها سؤاله :هل تأقلمت علي طبيعة المجتمع هنا إنه مختلف للغاية عن طبيعة مجتمعنا .
-بالطبع مختلف في أشياء كثيرة ولكنه متشابه أيضا في أشياء كثيرة ،والاختلاف دفعني لتعلم أشياء جديدة ربما لم أكن لأتعملها لو بقيت في بلدنا .
عاد يسألها باهتمام :كيف دفعك الاختلاف لتعلم أشياء جديدة ؟
-لم أفكر يوما أن أتعلم القيادة تعلم المواصلات في بلدنا كثيرة ومتنوعة ،ولكن هنا كان لابد من وجود سيارة خاصة بي لطبيعة البلد فتعلمت مجبرة في البداية ولكن الان لا اتخيل الاستغناء عن السيارة أبدا .
وافقها بإيماءة من رأسه وهو يقول :معك حق .
قطع حديثه هاتف أنس الذي كانت الممرضة تخبره أن المريضة قد أستفاقت فنهض سريعا وهو يخاطب سهيلة :يجب أن أذهب الآن سهيلة ،سأحدثك ونتفق علي موعد آخر .
هزت رأسها نفيا وهي تقول له :سأنتظرك أنس .
قاطعهم صوت دكتور أحمد :لا تشغل بالك أنس أنا عندي إستراحة طويلة سنتجاذب أنا وآنسة سهيلة أطراف الحديث حتي تنتهي من معاينتك .
شعرت سهيلة أنها تورطت فكل ماجاء ببالها أن تتننظر أنس هنا حتي ينتهي بمفردها ،تمنت أن يرفض أنس ولكنه فاجئها أن هز رأسه بهدوء وهي يقول لها لن أتاخر عليكي سهيلة .
وأنصرف تاركا إياها مع دكتور أحمد الذي ألتفت اليها وهو يسألها باهتمام :ماذا تحبين أن تشربي آنسة سهيلة ؟
-شكرا دكتور ليس هناك داعي .
-كيف هذا قالها باستنكار ثم سألها :هل تحبين القهوة ؟
هزت رأسها موافقة وهي ترد عليه :أحبها من غير سكر .
تألقت عيناه بنظرة غريبة وهو يشير للنادل الذي أتي مسرعا ليمليه طلبه ،ثم ألتفت اليها قائلا :أنا أيضا أحب القهوة من غير سكر ، توقغت ان تطلبيها سكر زائد ،أعرف النساء يحبون السكر والشيكولاته ،أليس كذلك ؟
هزت رأسها نفيا وهي تجيبه :لا أحب الحلويات ولا الشيكولاتة وجميع المشروبات أشربها من غير سكر ،كانت أمي مريضة سكروضغط ولقد أعتدت علي نمطها في الطعام من تقليل السكر والملح في حياتنا حتي أصبح نمط حياتي أنا الأخري .
كان ينظر اليها نظرة غريبة أدهشتها كانها كائن فضائي لا يوجد مثله علي هذه الارض ،نظرة ادهشتها واشعرتها بعدم الراحه رغم تهذيبه الشديد في الحديث .
أما هو فلقد كان يشعر بانبهاره بها أمرأة مختلفة عن نمط النساء في حياته والدته وشقيقته وزوجته السابقة التي كانت نسخة طبق الاصل من والداته وشقيقته فلقد كانت ابنة خالته ولها نفس الطباع ،عشق الفراغ ومشاهدة مسلسلات تركية طوال اليوم والحديث في الهاتف ساعات والنمنية والاتكال علي الغير وأكل كميات مهولة من الشيكولاته يوميا يكاد يجزم انه انهي مخزون الشيكولاته في حيهم في فترة زواجه البائسة التي كانت عبارة عن مجموعة من الاحباطات والمشاكل وعدم تفهم طليقته لطبيعة عمله وشخصيته ليجد أنه بعد عام كامل لا يستطيع أن يستكمل هذه الحياه فطلقها ، لتغضب منه والدته بشدة وتتهمه بأنه أفسد علاقتها بشقيقتها ،ويجد نفسه في دائرة شديدة من الضغط أن يعيدها لعصمته ، ففر بنفسه من اللوم والضغط الشديد إلي هنا ، ليقابل هذا النموذج الجالس أمامه وينبهر فهي عكس طليقته تعمل وتعتمد علي نفسها حتي أنها تقيم بمفردها منذ عدة سنوات ولا تحب الشيكولاته ،جذبت انتباهه منذ قابلها يوم وصول أنس حتي أنه فاتحه بالرغبة في التعرف عليها عن قرب فأخبره أنس أن ينتظر قليلا حتي تأتي زوجته ويرتب موعد ليتعارفا فيه دون أن تنتبه سهيلة ولكن اليوم جاءته فرصة عندما أتت لتقابل أنس وقد عزم أن يستغل هذه الفرصة علي أكمل وجه .
نظر اليها مبتسما وهو يسألها :لماذ أخذتي قرار السفر الي هنا ألم تجدي عمل مناسب في بلدنا ؟
-وجدت كنت أعمل في أحد الشركات وكان عمل جيد حتي جاءني هذا العرض فوجدت أنها فرصة جيدة رغبت في التجربة وزيادة خبراتي في الحياة .
-أنا أتيت هنا منذ عامين تقريبا وبعد فترة تأقلمت علي الحياة هنا ولا أفكر في العودة حاليا علي الاقل ،هل تفكرين في العودة قريبا ؟
هزت رأسها نفيا وهي ترد عليه :لالاأفكر في العودة حاليا ،خصوصا بعد مجئ أنس الي هنا لم تعد لي عائلة سوي أختي وزوجها واولادها فلماذا أعود .
تجاذبا أطراف الحديث كان حديثه لبقا مهذبا ،الا أنه كان يرمقها من حين لاخر بتلك النظره العجيبة التي لا تفهم معناها حتي سمعت صوت أنس يلقي التجية فتنفست الصعداء فلقد كانت تشعر أن هذه الجلسة جاثمة علي صدرها رغم تهذيبه الشديد .
جلس أنس بارهاق وهو يسألها باهتمام :هل تاخرت عليك سهيلة ؟
هزت رأسها نفيا وهي تسأله :تبدو مرهقا للغاية ياأنس هل كان ضغط العمل كثير عندك اليوم .
-ليس ضغط العمل ولكن تعرفين صعوبة تجهيز البيت وشراء كل شئ فيه ،كل يوم بعد العمل أذهب لشراء الاشياء ،انه شئ صعب للغاية .
ضحكت علي ملامحه المبتئسة :ليس أمر صعب ولكنك غير معتاد عليه فقط ،لماذا لم تتصل بي لأساعدك ؟
-أعرف أن عملك يـأخذ وقت طويل وتنتهين كل يوم متاخرة لم أرد أن أثقل عليك .
رمقته بنظرة معاتبة وهي تقول له بعتاب :لا يوجد اثقال ياانس ،اذا أنتهيت من عملك هيا بنا نستطيع أن نتسوق بعض الاشياء اليوم للبيت .
-لقد أنتهيت ،ومادمت عرضت مرافقتي ساستغلك في أن أنهي كل الاشياء اليوم .
-هيا بنا اذن حتي لا نتأخر مادمت أنهيت عملك .
نهضا وأستأذنا من دكتور أحمد لينصرفا سويا ،اما أحمد فلقد كان سعيد للغاية بهذه المقابة فهذه الساعه التي قضاها معها اثبتت له أنها عكس طليقته في أشياء كثيرة وهذا وحده كافي لترشيحها كزوجة له ،عزم أمره أن يحادث أنس غدا علي التقدم لها رسميا فلم تعد هناك فائده من التعارف فلقد أعجبته بشدة .
صمت تام خيم علي أنس سهيلة حتي أستقرا في سيارتها ،ألتفتت اليه سهيلة وهي تغمغم بخفوت :أنس أرجوك لا تغضب مني ولا تخاصمني هكذا مرة أخري ،تحدث معي عاتبني ولكن لا تصمت هكذا .
ظل علي صمته وهو يتطلع اليها بهدوء فزفرت بيأس كان هذا أسلوب أنس معها دائما في طفولتها ومراهقتها عندما تفعل شئ خاطئ يخاصمها فقط ،وكان هذا الأمر يؤلمها بشدة فتتراجع فورا عن خطأها حتي يعود ويكلمها مرة أخري ،ولكن مالا يدركه أنس أنها كبرت ولم تعد تلك الصبية التي تعتذر وتتراجع عن مانوت فعله حتي لا يغضب ،لقد أتت اليوم لتبلغه بقرارها النهائي أنها لن تنتقل للعيش معهم بل وستطلب منه أيضا أن يقنع سمر بقرارها ويدعمها .
واصلت حديثها :أنس تعلم مكانتك عندي ، أنت وسمر كل حياتي وعائلتي ،لا أريد اغضابكم ،ليس من المعقول بعد فراق ثلاث سنوات كاملة أن تخاصمني هكذا ،تحدث معي أرجوك .
ظل علي صمته بنفس النظرة الجامدة فتنهدت بيأس ثم نظرت اليه برجاء :أنس أعلم أنك غاضب وانك وسمر كنتما تتوقعان ان اعيش معكم ،ولكن أرجوك حاول أن تفهمني منذ ثلاث سنوات وانا أعيش بمفردي تعودت علي نمط حياة معين صعب أن أغيره،أعتدت علي الوحدة وأقلمت نفسي عليها ،أرجوك أنس تفهم أسبابي ،كنت دوما
أكثر من يفهمني في هذه الحياة .
تطلع اليها بهدوء قبل أن يقول لها بنبرة عاتبة :هل تدركين مدي قلقي عليك في الثلاث سنوات الماضية واصرارك الغريب علي عدم نزول اجازة ،كنت أموت قلقاً عليك كل ليلة و أدعو الله أن يحفظك كل ليلة ،سعدت عندما أتت لي فرصة بنفس البلد التي أنت بها ورفضت عرض اخر براتب أعلي في بلد آخرفقط لاكون أنا وسمر بجوارك ،لتأتي الان وترفضي بكل اصرار لا أفهمه أن تستقلي كما كنت بحياتك وكاننا غير موجودين ،هل تقصينا من حياتك سهيلة ؟
هزت رأسها بعنف وكلماته تلسعها بسياط الذنب لتقول بنبرة باكية :صدقني مرت علي هذه السنوات كأصعب مايكون ،كنت أفتقدكم في كل لحظة تمر علي ،ولكني لم أستطع النزول ،كنت أشعر اني عبء عليكم ،لمحت الاستنكار علي وجهه من عبارتها فنظرت اليه برجاء :أنس أرجوك افهمني أنا أعلم تماما وموقنة انك لم تضايق أنت ولا سمر من وجودي ومسئوليتي ولكنه شعور داخلي عندي لا أستطيع الهروب منه ،شعور اني عبء منذ وفاة والدي وأخي عليك ،أنت من رعيتني في هذه الفترة اهتممت بكل أموري ،كنت من تذهب الي المدرسة في اجتماعات أولياء الامور ،كنت من يرفه عني اذا شعرت بالضيق ،أعلم انك تفعلها وانت سعيد بل كنت تخبرني دوما انني ابنتك التي لم تلدها ولكن رغم ذلك كنت دوما أشعر اني عبء ثقيل علي أكتافك ،انه لم يكن دورك بل كان دور أمي التي أنهارت ،عندما أتيت الي هنا شعرت اني انسانه مختلفة ،أستطيع ان اتحمل مسئولية نفسي ،أعمل أستطيع فعل ماأريد وليس مجرد انسانة بائسة،لا تغضب من كلامي أرجوك افهمني كما كنت تفعل دوما .
نظر اليها وقد بدا متاثرا من حديثها الذي تقوله للمرة الاولي أمامه :لم تكوني أبدا عبء سهيلة اياك أن تفكري هكذا ،كنت ومازلت ابنتي التي لم ألدها وماأفعله معك أكون سعيد به للغاية ثم نظر اليها متسائلا :أخبريني مالشئ الذي يريحك وسأفعله عن طيب خاطر ؟
أبتسمت له بامتنان فدوما كان أنس متفهم ومراعي لها، فغمغمت بصوت خافت :أن تقنع سمر انني سأمكث في شقتي.
مط شفتيه وهو يقول لها :صدقيني أنا نفسي غير مقتنع ولكن اذا كان هذا سيريحك سأفعله ولكن لي شرط واحد.
-ماهو أنس أطلب أي شئ أنا موافقه .
-أن تقضي أيام الاجازات معنا كاملة في بيتنا اقامة كاملة .
هتفت بحماس :موافقة أنس ،متي ستخبر سمر .
أبتسم لها بحنان وهو يري حماسها :ليلا عندما أعود إالي السكن سأحدثها لا تقلقي .
-أنت أفضل شقيق في العالم هل أخبرتك بذلك ؟
-أخبرتك من قبل انك ابنتي لماذا لا تصدقين .
أنفجرت ضاحكه وهي تشغل سيارتها :عندما كنت أسال عن مكانك سالتني احدي الممرضات ماذا أقرب لك أخبرتها انني ابنتك نظرت الي وكانها تنظر الي احد المجانين ،ماذا تريد أن تشتري دكتور أنس حتي نذهب الي المكان المناسب
أخبرها بما يريد فاتجهت الي مكان مشهور ببيع مايريد شرائه ، شعرت براحة شديدة انها ابلغت أنس قرارها وراحة أكبر أنه تفهمها ،أبتسمت بعبث وهي تشكر نيشان في أعماقها علي نصيحته "رغم غرابة أطواره الا أن نصائحه جيدة "قالتها في أعماقها وهي تشعر بحماس شديد لقرب قدوم شقيقتها .
القلق لا يتركها منذ أمس، رغم عدم تغير معاملة احمد معها ،ومعرفتها أنه قابل محسن الا أن نيران الشك تلهبها ،تريد أن تتأكد وتنهي هذا الشك في أعماقها عزمت علي النزول الي أحمد في محله علها تقابل محسن فهي تعلم بتردده علي أحمد في دكانه كثيرا ،بالتأكيد إذا نظرت في وجهه ستعلم من رد فعله هل راها ام لا بالامس ،نهضت تتجهز عازمه علي انهاء هذا الامر حتي تشعر بالاطمئنان ،رن هاتفها برقم أمجد ولكنها تجاهلته في سابقة تحدث لاول مرة فلقد كانت دوما تسرع في الرد عليه ،غمغمت بخفوت :ليس الان أمجد لن أستطيع محادثتك حتي أطمئن ويكون بالئ رائق وانا أحادثك لأستمتع بمكالمتك .
هناك من يأخذ الرسائل ويستقبلها بفهم ويستشعر قيمتها انها جاءت تنقذه قبل الزلل ،وهناك من لا يعتبر فتأخذه العزة بالاثم ويكمل في نفس طريقه غير آبه منتشيا بخطأه مستمتعا بما تجني يداه.
أبتسمت وهي تدخل الي محل أحمد الذي كان منهمك علي العمل في أحد الدوائر الكهربية المعقدة ،كان زوجها بارع بحق تعترف بذلك نجح في وقت قياسي أن يجتذب عدد كبير من الزبائن ببراعته ولتعترف بأدبه وذوقه الجم أيضا في التعامل مع زبائنه .
"مساء الخير أحمد " قالتها بخفوت
رفع نظره اليها وابتسم في وجهها :نورا ماهذه المفاجئة الجميلة ،أنرتي المحل ،تعالي حبيبتي ،لماذا لم تخبريني انك آتية .
-شعرت بالملل ففكرت أن آاتي لأقضي بعض الوقت معك هنا
-أبتسم ببشاشة وهي يشير الي كرسي أمامه :تفضلي حبيبتي أجلسي مفاجئتك جميلة مثلك ،لم تأتي هنا منذ وقت طويل .
أبتسمت وهي تتطلع الي المحل الذي أضاف عليه أحمد بعض التعديلات وبعض البضائع للبيع ولم يكتف فقط بالصيانة :لقد تغير المحل عن اخر مرة كنت فيها كثيرا ياأحمد .
نظرت في أحد الأركان لتجد بعض البضائع موضوعه بغير نظام فانتبه أحمد لنظراتها ليخبرها ببساطة :أتت منذ قليل ولم أجد الوقت الكافي لوضعها في أماكن العرض
قامت بحماسة تسأله أين سيضعها وماان أشار الي مكان عرضها حتي قالت له بحماس :سأرصها أنا لك
-سلمت يديك حبيبتي ،لا أريد أن أتعبك .
-ليس هناك تعب ،أكمل أنت ماتفعله لا تشغل بالك بي .
أنهمكت في العمل ولم تشعر بمرور الوقت حتي تفاجئت بصوت أمرأة مائع للغاية وهي تلقي التحية بصوت مغناج للغاية ،ألتفتت اليها باستنكار لتجد أمرأة أقل مايقال عنها أنها فاتنة تقترب من زوجها بميوعه وهي تسأله عن حاله
أشتعلت عينيها وهي تلمح أقترابها من زوجها الذي ألقي عليها نظرة عابرة ثم عاد لما يفعله وهو يسألها بضيق أستشفته نوران بسهولة فهي الاعلم بطبيعة زوجها :خيرا ياآنسة ،ماذا عطل عندك هذه المرة ؟
أرتفع حاجبا نوران بدهشة من الواضح أن هذه المائعة تأتي هنا كثيرا عند زوجها متحججة بالصيانة .
دق قلبها بعنف وهي تلمح محسن يدلف الي المحل ،شعرت بأنفاسها تتلاحق وهي تشعر بالخوف من مواجهته ،ألقي محسن التحية بمرح وهو يقترب من أحمد ثم مال علي فاتن يسألها :كيف حالك آنسة فاتن أنرتي المحل .
مطت فاتن شفتيها بدلال وهي تنظر الي أحمد قائلة :يبدو انه رأيك واحد يامحسن
شعرت نوران بغيظ شديد من تلك المائعه وأساليبها المكشوفة ،ونظرت الي زوجها الذي كان يتجاهل تماماً لما حوله ومنهمك في عمله ،ازدردت لعابها وهي تشجع نفسها لتقترب من محسن وتقول له بخفوت :كيف حالك أستاذ محسن .
نظرت اليه بانتباه لترصد ردة فعله ولكنها لم تجد الا ابتسامه ودود قبل أن يخفض عينيه باحترام :الحمد لله .كيف حالك أنتي اعذريني لم أنتبه لوجودك .
تنفست الصعداء ،شعرت براحة واطمئنان تغمرها ،رد فعله طبيعي للغاية مثلما يراها في كل مرة ،لم تجد في عينيه نظرة احتقار او أستنكار ،الحمد لله لم يراها ،حمدت الله وشكرته علي ستره .
ألتفتت الي تلك الفاتن التي كانت تتطلع باهتمام اليها وهي تحادث محسن :ألن تعرفني يامحسن .
جاءها الرد من أحمد :إنها زوجتي .
ثم أشار الي نوران وهو يقرب كرسي منه لتجلس عليه قائلا :سلمت يديك حبيبتي أتعبتي نفسك ،ولكن للحق ترتيبك للاشياء أفضل كثيرا مني لا حرمني الله منك .
شعر محسن بالحرج من وجوده وأراد أن يترك أحمد مع زوجته التي نادرا ماتأتي الي هنا ،فلوح الي أحمد بيديه وهو يقول له :عندي عمل كثير سأذهب الي الحاج .
أومأ أحمد له ثم ألتفت الي الجالسة أمامه :تستطيعين أن تتركي الجهاز هنا ،أخبريني مالعيب به وغدا إن شاء الله في نفس الوقت تعالي لاستلامه .
-كنت أرغب في استلامه اليوم ،تعرف الهاتف لا غني عنه .
قبل أن يجيبها أحمد ردت عليها نوران ببرود :للأسف أحمد غير متفرغ اليوم ،سيغلق المحل وسنذهب للتنزه وتناول الغذاء سويا ،اذا كنتي متعجلة بامكانك الذهاب لاحد اخر يصلحه له .
نظر أحمد الي زوجته بدهشة من ردها الجاف الذي دفع وجنتي فاتن الي الاحمرار غيظا لتنهض بعدها وهي تمد الهاتف الي أحمد وهي تخبره بالعيب ثم تطلعت الي نوران وهي تقول لها بصوتها المائع :أنا لا أثق الا بأحمد أن يديه تلف في حرير .
وأنصرفت تتمايل بدلال مبالغ فيه أشتاطت له نوران غيظا فألتفتت الي زوجها هاتفه :من هذه المائعة ؟من أين تعرفها ؟ولماذا تناديك باسمك مجردا ؟أجبني
-مجرد زبونة فقط يانوران أنا حتي لا أعرف اسمها
ثم نظر اليها وشاكسها :هل تغارين ؟
رفعت رأسها بغرور وهي تقول بأنفة :أغار من من ،من هذه ؟
أنفجر أحمد بالضحك علي تعبيراتها ثم فوجئت به يقوم من مكانه ويجذبها اليه قائلا :هيا بنا لنتناول الغذاء ،مارأيك في أكلة سمك أعرف انك تعشقينه
-أبتسمت بدلال وهي تسأله :وعملك أخبرتني أن لديك عمل كثير .
نظر اليها بخبث وهو يسألها :ألم تقولي أننا ذاهبين للنزهة وتناول الغذاء سويا .
ضحك علي تعابيرها المغتاظة :أخبرتها حتي تنصرف ،ولكن لا بأس من بعض الدلال فعلي كل الاحوال لم أعد طعام اليوم .
-تدللي كما تشائين حبيبتي
شبكا أيديهما وهما ينصرفان سويا تحت نظرات فاتن الحاقدة التي كانت تقف مع محسن فسألته :يبدو انه يحبها كثيرا
-انها انسانه خلوقة ومحترمه لم نري منها الا كل خير ويالتاكيد زوجها يحبها مادام تزوجها
نظرت اليه باستهانة كادت أن تخبره أن الرجال يتزوجون لأسباب أخري غير الحب ،ولكنها اثرت الصمت وعيونها الحاقدة تتابع انصراف أحمد وزوجته .


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-20, 05:51 AM   #30

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

كل عام وكل قراء منتدي روايتي بخير
سأتوقف عن النشر في شهر رمضان وسأكمل بعد انتهائه ان شالله


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.